الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

لنبقَ مستيقظين الآن اكثر من ايّ وقت مضى!‏

لنبقَ مستيقظين الآن اكثر من ايّ وقت مضى!‏

لنبقَ مستيقظين الآن اكثر من ايّ وقت مضى!‏

‏«لا ننمْ كالباقين،‏ بل لنبقَ مستيقظين وواعين».‏ —‏ ١ تسالونيكي ٥:‏٦‏.‏

١،‏ ٢ (‏أ)‏ ايّ نوع من المدن كانت پومپيي وهرقولانيوم؟‏ (‏ب)‏ ايّ تحذير تجاهله كثيرون من سكان پومپيي وهرقولانيوم،‏ وماذا كانت النتيجة؟‏

في القرن الاول الميلادي،‏ كانت پومپيي وهرقولانيوم،‏ الواقعتان قرب جبل ڤيزوف،‏ مدينتَين رومانيتَين مزدهرتَين يقصدهما الاثرياء الرومانيون لقضاء عطلتهم.‏ وكانت مدرَّجاتهما تسع اكثر من الف شخص،‏ وكان أحد مدرَّجات پومپيي الكبرى يسع سكان المدينة كلها تقريبا.‏ وبحسب إحصاء المنقّبين في پومپيي،‏ بلغ عدد حاناتها ١١٨،‏ وكان البعض منها بيوتا للمقامرة او البغاء.‏ فالفساد الادبي والمادية كانا متفشيَّين جدا،‏ كما تشهد الرسوم على الجدران وعلى الخرائب الاخرى.‏

٢ في ٢٤ آب (‏اغسطس)‏ سنة ٧٩ ب‌م،‏ ابتدأ جبل ڤيزوف يثور.‏ ويعتقد علماء البراكين ان الانفجار الاول،‏ الذي امطر وابلا من الرغوة الصخرية والرماد على هاتين المدينتين،‏ لم يحُل على الارجح دون هرب السكان.‏ ويبدو ان كثيرين منهم هربوا فعلا.‏ لكنَّ الآخرين استخفوا بالخطر او تجاهلوا العلامات التحذيرية واختاروا البقاء.‏ ثم،‏ في منتصف الليل تقريبا،‏ تدفق فيض من الغازات الشديدة السخونة،‏ الرغوة الصخرية،‏ والصخور الى هرقولانيوم.‏ فاختنق كل السكان الباقين في المدينة.‏ وفي الصباح الباكر من اليوم التالي،‏ قتل فيض مماثل جميع سكان پومپيي.‏ فيا لها من نتيجة مفجعة لعدم الانتباه الى العلامات التحذيرية!‏

نهاية نظام الاشياء اليهودي

٣ ايّ تشابه هنالك بين دمار اورشليم ودمار پومپيي وهرقولانيوم؟‏

٣ قبل تسع سنوات من هذه النهاية المروّعة لپومپيي وهرقولانيوم،‏ حدثت مأساة مفجعة اكثر بكثير:‏ دمار اورشليم.‏ لكنَّ هذه الكارثة كانت من صنع البشر.‏ وقد وُصفَت بأنها «احد افظع الحصارات على مرّ التاريخ».‏ وقيل انها ادّت الى موت اكثر من مليون يهودي.‏ ولكن كالكارثة في پومپيي وهرقولانيوم،‏ لم يأتِ دمار اورشليم دون تحذير.‏

٤ اية علامة نبوية اعطاها يسوع لتحذير أتباعه ان نهاية نظام الاشياء قد اقتربت،‏ وكيف تمت إتماما اوليّا في القرن الاول؟‏

٤ كان يسوع المسيح قد انبأ بدمار هذه المدينة.‏ كما انه انبأ بالحوادث التي كانت ستسبقه:‏ اضطرابات كالحروب،‏ المجاعات،‏ الزلازل،‏ والتعدي على الشريعة.‏ وكان الانبياء الدجّالون سيظهرون،‏ لكنَّ البشارة بملكوت الله كان سيُكرَز بها حول العالم.‏ (‏متى ٢٤:‏٤-‏٧،‏ ١١-‏١٤‏)‏ ولكن رغم ان إتمام كلمات يسوع الرئيسي هو في ايامنا،‏ فقد كان لها إتمام اوليّ آنذاك.‏ فالتاريخ يسجّل حدوث مجاعة شديدة في اليهودية.‏ (‏اعمال ١١:‏٢٨‏)‏ ويتحدث المؤرِّخ اليهودي يوسيفوس عن زلزال في منطقة اورشليم قبيل دمار المدينة.‏ وفيما اقتربت نهاية اورشليم،‏ كانت تحدث باستمرار الثورات،‏ الحروب الداخلية بين الاحزاب اليهودية السياسية،‏ والمذابح في مدن عديدة يسكنها اليهود والامميون.‏ إلا انه كان يُكرَز ببشارة الملكوت «في كل الخليقة التي تحت السماء».‏ —‏ كولوسي ١:‏٢٣‏.‏

٥،‏ ٦ (‏أ)‏ اية كلمات نبوية قالها يسوع تمت سنة ٦٦ ب‌م؟‏ (‏ب)‏ لماذا مات عدد كبير جدا من الناس عندما سقطت اورشليم اخيرا سنة ٧٠ ب‌م؟‏

٥ وأخيرا،‏ تمرّد اليهود على روما سنة ٦٦ ب‌م.‏ وعندما قاد سستيوس ڠالوس الجيش لمحاصرة اورشليم،‏ تذكّر أتباع يسوع كلماته التي قال فيها:‏ «متى رأيتم اورشليم محاطة بجيوش معسكرة،‏ فحينئذ اعرفوا ان خرابها قد اقترب.‏ حينئذ ليبدإ الذين في اليهودية بالهرب إلى الجبال،‏ والذين في وسطها فليغادروا،‏ والذين في المناطق الريفية فلا يدخلوها».‏ (‏لوقا ٢١:‏٢٠،‏ ٢١‏)‏ فقد حان الوقت ليغادروا اورشليم.‏ ولكن كيف؟‏ بشكل غير متوقع،‏ انسحب ڠالوس مع قواته،‏ مما اتاح للمسيحيين في اورشليم واليهودية الفرصة ليطيعوا كلمات يسوع ويهربوا الى الجبال.‏ —‏ متى ٢٤:‏١٥،‏ ١٦‏.‏

٦ بعد اربع سنوات،‏ نحو وقت الفصح،‏ عادت القوات الرومانية بقيادة القائد تيطس العازم على إخماد الثورة اليهودية.‏ فحاصر جيشه اورشليم وبنى «تحصينا من أخشاب محددة الرأس»،‏ مما جعل الهرب مستحيلا.‏ (‏لوقا ١٩:‏٤٣،‏ ٤٤‏)‏ ورغم تهديد الحرب،‏ كان اليهود من كل انحاء الامبراطورية الرومانية قد تقاطروا الى اورشليم للاحتفال بالفصح،‏ فحوصروا هناك.‏ ويقول يوسيفوس ان هؤلاء الزائرين الاشقياء شكَّلوا معظم ضحايا الحصار الروماني.‏ * وعندما سقطت اورشليم اخيرا،‏ قُتل سُبع اليهود تقريبا الموجودين في الامبراطورية الرومانية.‏ ودمار اورشليم وهيكلها عنى نهاية الدولة اليهودية ونظامها الديني المؤسس على الشريعة الموسوية.‏ * —‏ مرقس ١٣:‏١،‏ ٢‏.‏

٧ لماذا نجا المسيحيون الامناء من دمار اورشليم؟‏

٧ سنة ٧٠ ب‌م،‏ كان يمكن ان يُقتَل المسيحيون من اصل يهودي او يُستعبدوا مع غيرهم من سكان اورشليم.‏ ولكنهم،‏ كما يدلّ التاريخ،‏ اصغوا الى تحذير يسوع المعطى قبل ٣٧ سنة وتركوا المدينة نهائيا.‏

تحذيرات في حينها من رسولين

٨ اية حاجة ادركها بطرس،‏ وأية كلمات قالها يسوع كان بطرس يفكّر فيها على الارجح؟‏

٨ يلوح في الافق اليوم دمار اعظم بكثير،‏ دمار سيُنهي نظام الاشياء هذا بأسره.‏ قبل دمار اورشليم بست سنوات،‏ اعطى الرسول بطرس مشورة ملحّة وفي حينها عن البقاء متنبهين.‏ وتنطبق هذه المشورة خصوصا على المسيحيين في ايامنا.‏ فقد ادرك بطرس حاجة المسيحيين ان يوقظوا ‹مقدراتهم التفكيرية الصافية› بحيث لا يتجاهلون «وصية الرب»،‏ يسوع المسيح.‏ (‏٢ بطرس ٣:‏١،‏ ٢‏)‏ وعندما حثّ بطرس المسيحيين ان يكونوا متنبهين،‏ كان يفكّر على الارجح في الكلمات التي سمعها من يسوع حين قال لرسله قبل عدة ايام من موته:‏ «داوموا على الانتباه،‏ ابقوا مستيقظين،‏ لأنكم لا تعرفون متى يكون الوقت المعيّن».‏ —‏ مرقس ١٣:‏٣٣‏.‏

٩ (‏أ)‏ ايّ موقف خطر قد يتبناه البعض؟‏ (‏ب)‏ لماذا الشك خطر بشكل خاص؟‏

٩ واليوم،‏ يسأل البعض بسخرية:‏ «اين هو حضوره الموعود هذا؟‏».‏ (‏٢ بطرس ٣:‏٣،‏ ٤‏)‏ فكما يبدو،‏ يشعر هؤلاء الاشخاص ان الاوضاع لا تتغير،‏ بل تبقى على حالها من بدء الخليقة.‏ لكنَّ هذا الشك خطر لأنه يمكن ان يُضعِف شعورنا بالالحاح،‏ جاعلا ايانا ننجرف نحو الانغماس في الملذات.‏ (‏لوقا ٢١:‏٣٤‏)‏ وكما يشير بطرس ايضا،‏ ينسى هؤلاء المستهزئون الطوفان ايام نوح،‏ الذي دمَّر نظام اشياء عالميا.‏ فقد تغيّر العالم آنذاك بالفعل!‏ —‏ تكوين ٦:‏١٣،‏ ١٧؛‏ ٢ بطرس ٣:‏٥،‏ ٦‏.‏

١٠ بأية كلمات يشجّع بطرس الذين يفقدون صبرهم؟‏

١٠ يساعد بطرس قرّاءه على تنمية الصبر بتذكيرهم ان الله غالبا ما لا يتَّخذ إجراءات فورية.‏ فيقول في البداية ان «يوما واحدا عند يهوه كألف سنة وألف سنة كيوم واحد».‏ (‏٢ بطرس ٣:‏٨‏)‏ فبما ان يهوه ابدي،‏ يمكنه ان يأخذ جميع العوامل في الاعتبار ويختار افضل وقت لاتّخاذ الاجراء.‏ ثم يقول بطرس ان يهوه يرغب ان يتوب الناس في كل مكان.‏ فصبر الله يعني الخلاص لكثيرين كانوا سيهلكون لو انه اتَّخذ اجراء فوريا.‏ (‏١ تيموثاوس ٢:‏٣،‏ ٤؛‏ ٢ بطرس ٣:‏٩‏)‏ لكنَّ صبر يهوه لا يعني انه لن يتَّخذ ايّ اجراء.‏ فبطرس يقول:‏ «يوم يهوه سيأتي كسارق».‏ —‏ ٢ بطرس ٣:‏١٠‏.‏

١١ ماذا يساعدنا على البقاء مستيقظين روحيا،‏ وكيف ‹يسرّع› ذلك،‏ اذا جاز التعبير،‏ يوم يهوه؟‏

١١ ان التشبيه الذي اعطاه بطرس مهمّ.‏ فالسارقون لا يمكن القبض عليهم بسهولة.‏ ولكن هنالك امكانية ان يرى الحارس الذي يبقى مستيقظا كل الليل السارق اكثر من الذي يستسلم للنعاس من حين الى آخر.‏ وكيف يمكن للحارس ان يبقى مستيقظا؟‏ يساعد التمشي على اليقظة اكثر من الجلوس طوال الليل.‏ وعلى نحو مماثل،‏ فإن البقاء نشاطى روحيا يساعدنا نحن المسيحيين على البقاء مستيقظين.‏ لذلك يحثنا بطرس ان نبقى منشغلين بـ‍ «تصرفات مقدسة وأعمال التعبد لله».‏ (‏٢ بطرس ٣:‏١١‏)‏ فهذا النشاط يساعدنا ان نظل «مبقين حضور يوم يهوه قريبا في الذهن».‏ والكلمة اليونانية المنقولة الى «مبقين قريبا .‏ .‏ .‏ في الذهن» يمكن ترجمتها حرفيا «مسرّعين».‏ (‏٢ بطرس ٣:‏١٢‏)‏ صحيح انه لا يمكننا تغيير جدول مواعيد يهوه لأن يومه سيأتي في الوقت المعيّن،‏ إلا اننا سنشعر ان الوقت من الآن حتى ذلك الحين يمرّ بسرعة اكبر اذا كنا مشغولين بخدمته.‏ —‏ ١ كورنثوس ١٥:‏٥٨‏.‏

١٢ كيف يمكننا افراديا ان نستفيد من صبر يهوه؟‏

١٢ لذلك يجري تشجيع كل منَ يشعر بأن يوم يهوه قد تأخر ان يصغي الى مشورة بطرس ان ينتظر بصبر وقت يهوه المعيّن.‏ ويمكننا استخدام الوقت الاضافي الذي يتيحه صبر الله بشكل حكيم.‏ مثلا،‏ يمكننا ان ننمي صفات مسيحية مهمة وأن نبشّر اشخاصا اكثر من الذين كنا سنبشّرهم لولا هذا الوقت الاضافي.‏ وإذا بقينا مستيقظين،‏ يجدنا يهوه «بلا وصمة ولا شائبة في سلام» عند نهاية نظام الاشياء هذا.‏ (‏٢ بطرس ٣:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ فما اعظم هذه البركة!‏

١٣ اية كلمات وجَّهها بولس الى المسيحيين في تسالونيكي هي ملائمة اليوم بشكل خاص؟‏

١٣ يتحدث بولس ايضا في رسالته الاولى الى المسيحيين في تسالونيكي عن الحاجة الى البقاء مستيقظين.‏ فهو يعطي هذه المشورة:‏ «لا ننمْ كالباقين،‏ بل لنبقَ مستيقظين وواعين».‏ (‏١ تسالونيكي ٥:‏٢،‏ ٦‏)‏ وكم يكون هذا الامر ضروريا اليوم فيما يقترب دمار نظام الاشياء العالمي هذا بأسره!‏ ان عبّاد يهوه يعيشون في عالم تسوده اللامبالاة بالامور الروحية.‏ وهذا قد يؤثر فيهم.‏ لذلك ينصح بولس:‏ «لنبقَ واعين ونلبس درع الايمان والمحبة،‏ ورجاء الخلاص خوذة».‏ (‏١ تسالونيكي ٥:‏٨‏)‏ والدرس القانوني لكلمة الله والمعاشرة القانونية لإخوتنا في الاجتماعات يساعداننا على اتّباع مشورة بولس والمحافظة على شعورنا بالالحاح.‏ —‏ متى ١٦:‏١-‏٣‏.‏

ملايين يداومون على السهر

١٤ اية احصاءات تشير ان كثيرين اليوم يتبعون مشورة بطرس ان يبقوا مستيقظين؟‏

١٤ وهل هنالك اليوم كثيرون يصغون الى التشجيع الموحى به ان يبقوا متنبهين؟‏ نعم.‏ فخلال سنة الخدمة ٢٠٠٢،‏ برهنت ذروة من ٦٬٣٠٤٬٦٤٥ ناشرا —‏ زيادة على سنة الخدمة ٢٠٠١ بلغت ٣٬١ في المئة —‏ انهم متنبهون روحيا بقضاء ١٬٢٠٢٬٣٨١٬٣٠٢ ساعة في التكلم مع الآخرين عن ملكوت الله.‏ وهؤلاء لم يعتبروا هذا العمل مسألة ثانوية.‏ فقد كان محور حياتهم.‏ وموقف إدواردو ونعومي من السلڤادور هو مثال لموقف كثيرين منهم.‏

١٥ ايّ اختبار من السلڤادور يُظهِر ان كثيرين يبقون متنبهين روحيا؟‏

١٥ منذ عدة سنوات،‏ استرعت انتباه إدواردو ونعومي كلمات بولس التالية:‏ «مشهد هذا العالم في تغير».‏ (‏١ كورنثوس ٧:‏٣١‏)‏ فبسّطا حياتهما وانخرطا في خدمة الفتح كامل الوقت.‏ وبمرور الوقت كوفئا بطرائق عديدة.‏ فقد شاركا في العمل الدائري والكوري.‏ ورغم المشاكل الخطيرة التي واجهاها،‏ فهما مقتنعان بأنهما اتَّخذا القرار الصائب عندما ضحيا بالرخاء المادي من اجل الانخراط في الخدمة كامل الوقت.‏ وكثيرون من الـ‍ ٢٩٬٢٦٩ ناشرا —‏ بمن فيهم ٢٬٤٥٤ فاتحا —‏ في السلڤادور يُظهِرون روح التضحية بالذات عينها.‏ وهذا سبب من الاسباب التي جعلت هذا البلد يشهد في السنة الماضية زيادة في عدد الناشرين بلغت ٢ في المئة.‏

١٦ ايّ موقف اظهره اخ شاب في ساحل العاج؟‏

١٦ في ساحل العاج،‏ اظهر شاب مسيحي هذا الموقف نفسه.‏ فقد كتب الى مكتب الفرع:‏ «انا خادم مساعد.‏ ولكن لا يمكنني ان اقول للاخوة ان يكونوا فاتحين دون ان ارسم انا بنفسي المثال الصائب.‏ لذلك تركت وظيفة تدرّ عليّ الارباح وصرت ازاول عملا حرّا،‏ مما يتيح لي وقتا اكبر للخدمة».‏ لقد صار هذا الشاب واحدا من الـ‍ ٩٨٣ فاتحا في ساحل العاج،‏ حيث كان هنالك السنة الماضية ٦٬٧٠١ ناشرا،‏ زيادة بلغت ٥ في المئة.‏

١٧ كيف اظهرت شاهدة حدثة في بلجيكا ان التحامل لا يُخيفها؟‏

١٧ لا تزال امور كالتعصب،‏ التحامل،‏ والتمييز تسبِّب المشاكل للـ‍ ٢٤٬٩٦١ ناشرا للملكوت في بلجيكا.‏ لكنّ ذلك لا يخيفهم ولا يزالون غيورين.‏ عندما وُصف شهود يهوه بأنهم بدعة على مسمع من شاهدة عمرها ١٦ سنة تحضر صف علم الاخلاق في المدرسة،‏ طلبت اذنا ان تعطي وجهة النظر الاخرى.‏ وباستعمال كاسيت الڤيديو شهود يهوه —‏ الهيئة وراء الاسم وكراسة شهود يهوه —‏ مَن هم؟‏،‏ تمكنت من الايضاح مَن هم الشهود حقا.‏ فجرى تقدير هذه المعلومات كثيرا.‏ وفي الاسبوع التالي،‏ كانت كل اسئلة الامتحان الذي أُعطي للتلاميذ حول دين شهود يهوه المسيحي.‏

١٨ ايّ دليل هنالك ان المشاكل الاقتصادية لا تلهي الناشرين في الارجنتين وموزمبيق عن الخدمة؟‏

١٨ يواجه معظم المسيحيين مشاكل كبيرة في هذه الايام الاخيرة.‏ إلا انهم لا يدعون ذلك يلهيهم.‏ فرغم المشاكل الاقتصادية التي عُرفت بها الارجنتين،‏ شهد هذا البلد السنة الماضية ذروة جديدة من ١٢٦٬٧٠٩ شهود.‏ ورغم ان الفقر لا يزال منتشرا في موزمبيق،‏ فقد اشترك ٣٧٬٥٦٣ شخصا في عمل الشهادة،‏ زيادة بلغت ٤ في المئة.‏ ورغم ان الحياة صعبة على كثيرين في ألبانيا،‏ شهد هذا البلد زيادة رائعة بلغت ١٢ في المئة،‏ اذ وصلت ذروة عدد الناشرين الى ٢٬٧٠٨ ناشرين.‏ فمن الواضح ان الاحوال الصعبة لا تعيق روح يهوه عندما يضع خدامه مصالح الملكوت اولا.‏ —‏ متى ٦:‏٣٣‏.‏

١٩ (‏أ)‏ ماذا يبرهن انه لا يزال هنالك الكثير من الاشخاص المشبّهين بالخراف متعطشين الى حق الكتاب المقدس؟‏ (‏ب)‏ اية تفاصيل اخرى من التقرير السنوي تبرهن ان خدام يهوه يبقون مستيقظين روحيا؟‏ (‏انظر الجدول في الصفحات ١٢-‏١٥.‏)‏

١٩ يُظهِر المعدل الشهري لدروس الكتاب المقدس الـ‍ ٥٬٣٠٩٬٢٨٩ التي عُقدت حول العالم السنة الماضية انه لا يزال هنالك اشخاص كثيرون مشبّهون بالخراف متعطشين الى حق الكتاب المقدس.‏ ومعظم الاشخاص الـ‍ ١٥٬٥٩٧٬٧٤٦ الذين حضروا الذِّكرى لم يصيروا بعد خداما ليهوه.‏ ونحن نشجِّعهم ان يستمروا في النمو في المعرفة وفي محبة يهوه ومعشر الاخوة.‏ انه لأمر يثير المشاعر ان نرى ‹الجمع الكثير› من ‹الخراف الاخر› يستمرون في الكينونة مثمرين وهم يخدمون الخالق «نهارا وليلا في هيكله» الى جانب إخوتهم الممسوحين بالروح.‏ —‏ كشف ٧:‏٩،‏ ١٥؛‏ يوحنا ١٠:‏١٦‏.‏

درس نتعلمه من لوط

٢٠ ماذا نتعلم من مثال لوط وزوجته؟‏

٢٠ طبعا،‏ حتى خدام الله الامناء يمكن ان يخسروا وقتيا شعورهم بالالحاح.‏ لنأخذ على سبيل المثال لوطا،‏ ابن اخي ابراهيم.‏ فقد اخبره ملاكان ان الله على وشك تدمير سدوم وعمورة.‏ وربما لم تفاجئ هذه الاخبار لوطا،‏ الذي «كان يضايقه جدا انغماس البغاة في الانحلال الخلقي».‏ (‏٢ بطرس ٢:‏٧‏)‏ رغم ذلك،‏ ظل ‹يتوانى› عندما اتى الملاكان لإخراجه من سدوم.‏ حتى ان الملاكين كادا يجرانه هو وعائلته ليخرجاهم من المدينة.‏ بعد ذلك،‏ تجاهلت زوجة لوط تحذير الملاكَين ألّا تنظر الى الوراء.‏ وقد كلَّفها موقفها المتساهل هذا ثمنا باهظا.‏ (‏تكوين ١٩:‏١٤-‏١٧،‏ ٢٦‏)‏ لذلك حذّر يسوع:‏ «اذكروا زوجة لوط».‏ —‏ لوقا ١٧:‏٣٢‏.‏

٢١ لماذا من المهم ان نبقى مستيقظين الآن اكثر من ايّ وقت مضى؟‏

٢١ ان الكارثة التي حلّت بپومپيي وهرقولانيوم والحوادث قبل دمار اورشليم،‏ بالاضافة الى ما حدث في الطوفان ايام نوح وما حدث ايام لوط،‏ توضح كلها اهمية اتّخاذ التحذيرات على محمل الجدّ.‏ فكخدام ليهوه،‏ نحن نميّز علامة وقت النهاية.‏ (‏متى ٢٤:‏٣‏)‏ وقد انفصلنا عن الدين الباطل.‏ (‏كشف ١٨:‏٤‏)‏ وكمسيحيي القرن الاول،‏ يجب ان ‹نبقي حضور يوم يهوه قريبا في الذهن›.‏ (‏٢ بطرس ٣:‏١٢‏)‏ نعم،‏ الآن اكثر من ايّ وقت مضى،‏ يجب ان نبقى مستيقظين.‏ فأية خطوات يمكننا اتّخاذها وأية صفات يمكن ان ننميها لكي نبقى مستيقظين؟‏ هذا ما ستعالجه المقالة التالية.‏

‏[الحاشيتان]‏

^ ‎الفقرة 6‏ من غير المرجّح ان يكون عدد سكان اورشليم في القرن الاول اكثر من ١٢٠٬٠٠٠ شخص.‏ ويذكر اوسابيوس ان ٣٠٠٬٠٠٠ شخص اتوا من مقاطعة اليهودية الى اورشليم للاحتفال بالفصح سنة ٧٠ ب‌م.‏ ولا بد ان الضحايا الآخرين اتوا من انحاء اخرى من الامبراطورية.‏

^ ‎الفقرة 6‏ طبعا،‏ من وجهة نظر يهوه،‏ استُبدلت الشريعة الموسوية بالعهد الجديد سنة ٣٣ ب‌م.‏ —‏ افسس ٢:‏١٥‏.‏

كيف تجيبون؟‏

‏• ايّ امر مكّن المسيحيين من اصل يهودي ان ينجوا من دمار اورشليم؟‏

‏• كيف تساعدنا المشورة في كتابات الرسولين بطرس وبولس ان نبقى مستيقظين؟‏

‏• مَن اليوم يبرهنون انهم مستيقظون كاملا؟‏

‏• ايّ درس نتعلمه من الرواية عن لوط وزوجته؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الجدول في الصفحات ١٢-‏١٥]‏

تقرير سنة الخدمة ٢٠٠٢ لشهود يهوه حول العالم

‏(‏انظر المجلد)‏

‏[الصورة في الصفحة ٩]‏

سنة ٦٦ ب‌م،‏ اصغى المسيحيون في اورشليم الى تحذير يسوع

‏[الصور في الصفحة ١٠]‏

البقاء نشاطى يساعد المسيحيين ان يبقوا مستيقظين