الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

المسيح يخاطب الجماعات

المسيح يخاطب الجماعات

المسيح يخاطب الجماعات

‏«هذا ما يقوله الممسك النجوم السبعة بيده اليمنى».‏ —‏ كشف ٢:‏١‏.‏

١،‏ ٢ لماذا ينبغي ان يهمّنا ما قاله المسيح لسبع جماعات في آسيا الصغرى؟‏

يسوع المسيح،‏ الابن المولود الوحيد ليهوه،‏ هو رأس الجماعة المسيحية.‏ ولكي يبقي جماعة أتباعه الممسوحين بلا شائبة،‏ يمارس المسيح رئاسته بمدحهم وتقويمهم.‏ (‏افسس ٥:‏٢١-‏٢٧‏)‏ ونجد امثلة على ذلك في الاصحاحين ٢ و ٣ من سفر الكشف،‏ حيث نقرأ رسائل يسوع القوية والحبية الى سبع جماعات في آسيا الصغرى.‏

٢ قبل ان يسمع الرسول يوحنا كلمات يسوع الى الجماعات السبع،‏ نال رؤيا عن «يوم الرب».‏ (‏كشف ١:‏١٠‏)‏ لقد ابتدأ هذا ‹اليوم› وقت تأسيس الملكوت المسياني سنة ١٩١٤.‏ لذلك فإن ما قاله المسيح للجماعات مهم جدا في هذه الايام الاخيرة.‏ وتشجيعه ومشورته يساعداننا على مواجهة هذه الازمنة الحرجة.‏ —‏ ٢ تيموثاوس ٣:‏١-‏٥‏.‏

٣ ما هو المعنى الرمزي لـ‍ «النجوم»،‏ «الملائكة»،‏ و «المناير الذهبية» التي رآها الرسول يوحنا؟‏

٣ رأى يوحنا يسوع المسيح الممجد ‹ممسكا بالنجوم السبعة بيده اليمنى وماشيا في وسط المناير الذهبية [اي الجماعات] السبع›.‏ «النجوم» هنا هي «ملائكة الجماعات السبع».‏ (‏كشف ١:‏٢٠؛‏ ٢:‏١‏)‏ احيانا،‏ ترمز النجوم الى المخلوقات الملائكية الروحانية،‏ لكنَّ المسيح لن يستخدم انسانا ليكتب رسائل الى المخلوقات الروحانية.‏ لذلك من المنطقي ان تمثل هذه «النجوم» النظار،‏ او هيئات الشيوخ،‏ الممسوحين بالروح.‏ وترتبط الاشارة اليهم كملائكة بدورهم كحملة للرسائل.‏ ولكن مع نمو هيئة الله،‏ عيّن «الوكيل الأمين» ايضا رجالا ذوي كفاءة من بين ‹خراف يسوع الاخر› ليكونوا نظارا.‏ —‏ لوقا ١٢:‏٤٢-‏٤٤؛‏ يوحنا ١٠:‏١٦‏.‏

٤ كيف يستفيد الشيوخ من الانتباه لما يقوله المسيح للجماعات؟‏

٤ ان النظار الممسوحين المرموز اليهم بـ‍ «النجوم» هم بيد يسوع اليمنى —‏ اي انهم تحت سلطته،‏ يخضعون لتوجيهه،‏ ويتمتعون برضاه وحمايته.‏ وبذلك يكونون مسؤولين امامه.‏ وعندما ينتبه الشيوخ اليوم لكلمات يسوع الموجَّهة الى كلٍّ من الجماعات السبع،‏ يدركون كيف يمكنهم معالجة اوضاع مماثلة.‏ وطبعا،‏ يجب على كل المسيحيين ان يسمعوا لابن الله.‏ (‏مرقس ٩:‏٧‏)‏ فماذا يمكننا ان نتعلّم اذا انتبهنا لكلمات المسيح فيما يخاطب الجماعات؟‏

الى الملاك في افسس

٥ اي نوع من المدن كانت افسس؟‏

٥ مدح يسوع الجماعة في افسس ووبّخها ايضا.‏ (‏اقرأوا كشف ٢:‏١-‏٧‏.‏)‏ كان الهيكل الكبير للإلاهة ارطاميس يقع في هذه المدينة الغنية التي كانت مركزا دينيا وتجاريا على الساحل الغربي لآسيا الصغرى.‏ ومع ان افسس كانت مليئة بالفساد الادبي والدين الباطل والممارسات السحرية،‏ فقد بارك الله خدمة الرسول بولس وغيره من الكارزين في هذه المدينة.‏ —‏ اعمال،‏ الاصحاح ١٩‏.‏

٦ كيف يكون المسيحيون الاولياء اليوم مثل نظرائهم في افسس القديمة؟‏

٦ مدح المسيح الجماعة في افسس قائلا:‏ «إني أعرف أعمالك،‏ وكدَّك واحتمالك،‏ وأنك لا تستطيع تحمُّل الأردياء،‏ وقد امتحنتَ الذين يقولون إنهم رسل،‏ وليسوا برسل،‏ فوجدتَهم كاذبين».‏ واليوم،‏ فإن الجماعات المؤلفة من أتباع يسوع الحقيقيين تصنع سجلا مماثلا من الاعمال الصالحة،‏ الاجتهاد،‏ والاحتمال.‏ فهي لا تتحمَّل الاخوة الدجالين،‏ الذين يريدون ان يُعتبَروا رسلا.‏ (‏٢ كورنثوس ١١:‏١٣،‏ ٢٦‏)‏ وكالأفسسيين،‏ لا يستطيع المسيحيون الاولياء اليوم «تحمُّل الأردياء».‏ فهم لا يعاشرون المرتدين غير التائبين،‏ لأنهم يرغبون في المحافظة على نقاوة عبادة يهوه وحماية الجماعة.‏ —‏ غلاطية ٢:‏٤،‏ ٥؛‏ ٢ يوحنا ٨-‏١١‏.‏

٧،‏ ٨ ما المشكلة الخطيرة التي واجهتها جماعة افسس،‏ وكيف يمكننا معالجة حالة مماثلة؟‏

٧ غير ان المسيحيين في افسس واجهوا مشكلة خطيرة.‏ قال يسوع:‏ «لي عليك أنك تركت المحبة التي كانت لك أولا».‏ فقد وجب على اعضاء الجماعة ان يعيدوا إضرام محبتهم الاولى ليهوه.‏ (‏مرقس ١٢:‏٢٨-‏٣٠؛‏ افسس ٢:‏٤؛‏ ٥:‏١،‏ ٢‏)‏ ويلزمنا نحن ايضا ان نحترز من خسارة محبتنا الاولى لله.‏ (‏٣ يوحنا ٣‏)‏ ولكن ما القول اذا بدأت امور كالرغبة في الغنى المادي او اتّباع الملذات تحتل المكانة الاولى في حياتنا؟‏ (‏١ تيموثاوس ٤:‏٨؛‏ ٦:‏٩،‏ ١٠‏)‏ عندئذ ينبغي ان نصلي بحرارة الى الله طالبين منه ان يساعدنا على استبدال هذه الميول بالمحبة العميقة ليهوه والشكر على كل ما فعله هو وابنه من اجلنا.‏ —‏ ١ يوحنا ٤:‏١٠،‏ ١٦‏.‏

٨ حثّ المسيح الافسسيين:‏ «اذكر .‏ .‏ .‏ مما سقطتَ،‏ وتُب واعمل الأعمال السابقة».‏ وماذا إن لم يفعلوا ذلك؟‏ قال يسوع:‏ «إني آتيك وأزيح منارتك من موضعها».‏ فإذا خسر كل الخراف محبتهم الاولى،‏ زالت ‹المنارة› اي الجماعة.‏ فلنجتهد،‏ اذًا،‏ كمسيحيين غيورين لكي يبقى نور الجماعة الروحي مضيئا.‏ —‏ متى ٥:‏١٤-‏١٦‏.‏

٩ كيف ينبغي ان ننظر الى البدع؟‏

٩ استحق الافسسيون المدح لأنهم كانوا يبغضون «أعمال بدعة نيقولاوس».‏ لا نعرف شيئا اكيدا عن اصل هذه البدعة،‏ تعاليمها،‏ وممارساتها غير ما هو مذكور في سفر الكشف.‏ لكن بما ان يسوع دان اتِّباع البشر،‏ يلزم ان نستمر في بغض البدع،‏ تماما كما فعل المسيحيون في افسس.‏ —‏ متى ٢٣:‏١٠‏.‏

١٠ ماذا سيتمتع به الذين ينتبهون لما يقوله الروح؟‏

١٠ قال المسيح:‏ «من له أذن فليسمع ما يقوله الروح للجماعات».‏ حين كان يسوع على الارض،‏ تكلّم بوحي من روح الله.‏ (‏اشعياء ٦١:‏١؛‏ لوقا ٤:‏١٦-‏٢١‏)‏ لذلك ينبغي ان ننتبه لما يقوله الله الآن على لسان يسوع بتوجيه من الروح القدس.‏ فقد وعد يسوع بوحي من الروح:‏ «مَن يغلب فسأعطيه أن يأكل من شجرة الحياة التي في فردوس الله».‏ تعني هذه الكلمات للممسوحين،‏ الذين ينتبهون لما يقوله الروح،‏ الخلود في «فردوس الله» السماوي،‏ اي في حضرة يهوه.‏ امّا ‹الجمع الكثير›،‏ الذين يصغون ايضا لما يقوله الروح،‏ فسيتمتعون بفردوس على الارض حيث سيشربون من «نهر ماء حياة» وينالون الشفاء من «أوراق الأشجار» التي على جانبيه.‏ —‏ كشف ٧:‏٩؛‏ ٢٢:‏١،‏ ٢؛‏ لوقا ٢٣:‏٤٣‏.‏

١١ كيف يمكننا تعزيز المحبة ليهوه؟‏

١١ لقد خسر الافسسيون محبتهم الاولى.‏ لكن ماذا اذا نشأت حالة مماثلة في احدى الجماعات اليوم؟‏ لنعزِّز المحبة ليهوه بالتكلم عن طرقه الحبّية.‏ فيمكننا ان نعبِّر عن شكرنا على المحبة التي اظهرها الله من خلال تزويد ابنه الحبيب كفدية.‏ (‏يوحنا ٣:‏١٦؛‏ روما ٥:‏٨‏)‏ وحين يكون ملائما،‏ يمكننا ان نشير الى محبة الله في تعليقاتنا وفي الاجزاء التي نعالجها في الاجتماعات.‏ كما نظهر محبتنا ليهوه بتسبيح اسمه في الخدمة المسيحية.‏ (‏مزمور ١٤٥:‏١٠-‏١٣‏)‏ نعم،‏ ان كلماتنا وأفعالنا يمكن ان تساعد كثيرا على إعادة إضرام او تقوية المحبة الاولى في الجماعة.‏

الى الملاك في سميرنا

١٢ ماذا يكشف التاريخ عن سميرنا والممارسات الدينية فيها؟‏

١٢ نالت جماعة سميرنا المدح من المسيح «‹الأول والآخِر›،‏ الذي مات وعاد الى الحياة» بالقيامة.‏ (‏اقرأوا كشف ٢:‏٨-‏١١‏.‏)‏ بُنيت سميرنا (‏اليوم إزمير في تركيا)‏ على الساحل الغربي لآسيا الصغرى،‏ واستوطنها اليونانيون.‏ إلّا ان الليديين دمَّروها حوالي العام ٥٨٠ ق‌م.‏ ثم عاد خلفاء الاسكندر الكبير فبنوا سميرنا في موقع جديد.‏ ولاحقا،‏ صارت هذه المدينة جزءا من مقاطعة آسيا الرومانية وغدت مركزا تجاريا مزدهرا اشتهر بأبنيته العامة الجميلة.‏ وساهم هيكل القيصر طيباريوس في جعلها مركزا لعبادة الامبراطور.‏ فكان على العبّاد ان يحرقوا القليل من البخور ويقولوا:‏ «قيصر رب».‏ لكنَّ المسيحيين لم ينصاعوا لهذا الامر.‏ فبالنسبة اليهم «يسوع رب».‏ لذلك عانوا ضيقات كثيرة.‏ —‏ روما ١٠:‏٩‏.‏

١٣ مع ان المسيحيين في سميرنا كانوا فقراء ماديا،‏ بأي معنى كانوا اغنياء؟‏

١٣ بالاضافة الى ما عاناه المسيحيون في سميرنا من ضيق،‏ فقد ابتُلوا ايضا بالفقر،‏ وربما كان ذلك بسبب المشاكل المادية الناجمة عن عدم اشتراكهم في عبادة الامبراطور.‏ واليوم،‏ ليس خدام يهوه بمنأى عن محن كهذه.‏ (‏كشف ١٣:‏١٦،‏ ١٧‏)‏ ومع ان البعض منهم فقراء ماديا،‏ فهم كأهل سميرنا اغنياء روحيا.‏ وهذا ما يهمّ حقا!‏ —‏ امثال ١٠:‏٢٢؛‏ ٣ يوحنا ٢‏.‏

١٤،‏ ١٥ اية تعزية يستمدها الممسوحون من الكشف ٢:‏١٠‏؟‏

١٤ شكَّل معظم اليهود في سميرنا ‹مجمعا للشيطان› لأنهم تمسَّكوا بتقاليد غير مؤسسة على الأسفار المقدسة،‏ رفضوا ابن الله،‏ وتكلَّموا بالاهانة على أتباعه المولودين بالروح.‏ (‏روما ٢:‏٢٨،‏ ٢٩‏)‏ لكنَّ كلمات المسيح التالية تعزّي المسيحيين الممسوحين.‏ فهو يقول:‏ «لا تخَف مما انت موشك ان تعاني.‏ فها إن إبليس سيستمر في إلقاء بعض منكم في السجن لكي تُمتحَنوا كليا،‏ ويكون لكم ضيق عشرة ايام.‏ كن امينا حتى الموت،‏ فأعطيك تاج الحياة».‏ —‏ كشف ٢:‏١٠‏.‏

١٥ لم يخشَ يسوع الموت تأييدا لسلطان يهوه.‏ (‏فيلبي ٢:‏٥-‏٨‏)‏ ومع ان الشيطان يشنّ الآن حربا على البقية الممسوحة،‏ لا يخاف هؤلاء ممّا سيعانونه كمجموعة —‏ الضيق،‏ السجن،‏ او الموت العنيف.‏ ‏(‏كشف ١٢:‏١٧‏)‏ فهم سيغلبون العالم.‏ وبدل اكليل الزهور الفاني الذي كان يُقدَّم للرابحين في الالعاب الرياضية الوثنية،‏ يعِد المسيح الممسوحين المقامين بنيل «تاج الحياة»،‏ الخلود في السماء.‏ فيا لها من هبة ثمينة!‏

١٦ اذا كنا جزءا من جماعة كجماعة سميرنا القديمة،‏ علامَ ينبغي ان نركز اهتمامنا؟‏

١٦ سواء كان رجاؤنا سماويا او ارضيا،‏ ماذا ينبغي ان نفعل اذا كنا جزءا من جماعة كجماعة سميرنا القديمة؟‏ لنساعد رفقاءنا الخدام ان يركِّزوا على السبب الرئيسي لسماح الله بالاضطهاد:‏ قضية السلطان الكوني.‏ فكل شاهد ليهوه يحافظ على استقامته يُظهر ان الشيطان كاذب ويبرهن ان الانسان —‏ حتى لو اضطُهد —‏ يمكن ان يؤيد بثبات حق الله في الحكم كمتسلِّط كوني.‏ (‏امثال ٢٧:‏١١‏)‏ فلنشجّع المسيحيين الآخرين على احتمال الاضطهاد والتمتع بالتالي على الدوام بـ‍ «الامتياز ان نؤدي [ليهوه] دون خوف خدمة مقدسة بولاء وبر امامه كل ايامنا» —‏ حتى الى الابد.‏ —‏ لوقا ١:‏٦٨،‏ ٦٩،‏ ٧٤،‏ ٧٥‏.‏

الى الملاك في برغامس

١٧،‏ ١٨ ايّ نوع من العبادة كان يمارَس في برغامس،‏ وماذا كانت عواقب رفض الاشتراك في هذا النوع من الصنمية؟‏

١٧ نالت الجماعة في برغامس المدح كما نالت التقويم.‏ (‏اقرأوا كشف ٢:‏١٢-‏١٧‏.‏)‏ كانت مدينة برغامس،‏ الواقعة على مسافة نحو ٨٠ كيلومترا شمالي سميرنا،‏ منغمسة في الوثنية.‏ ويبدو ان المجوس (‏المنجمين)‏ الكلدانيين هربوا اليها من بابل.‏ وكان المرضى يتقاطرون الى هيكل شهير في برغامس هو هيكل اسكليپيوس،‏ الاله الباطل للطب والشفاء.‏ وبسبب وجود هيكل مخصص لعبادة اغسطس قيصر في برغامس،‏ دُعيت المدينة «المركز الرئيسي لعبادة الامبراطور في ظل الامبراطورية الباكرة».‏ —‏ دائرة المعارف البريطانية،‏ ١٩٥٩،‏ المجلد ١٧،‏ الصفحة ٥٠٧.‏

١٨ وكان في برغامس ايضا مذبح مخصص لعبادة زفس.‏ كما كانت المدينة مركزا لعبادة البشر التي يروّجها الشيطان.‏ فلا عجب ان يقال عن الجماعة هناك انها قائمة «حيث عرش الشيطان»!‏ وكان يمكن ان يؤدي رفض عبادة الامبراطور الى موت مؤيِّدي سلطان يهوه.‏ واليوم،‏ ما زال العالم تحت سلطة ابليس،‏ ولا تزال الرموز القومية تؤلَّه.‏ (‏١ يوحنا ٥:‏١٩‏)‏ وقد استُشهد مسيحيون امناء كثيرون من القرن الاول حتى ايامنا،‏ تماما كالمسيحي الذي دعاه المسيح:‏ «أنتيباس شاهدي الأمين الذي قُتل عندكم».‏ ولا شك ان يهوه الله ويسوع المسيح يتذكران هؤلاء الخدام الاولياء.‏ —‏ ١ يوحنا ٥:‏٢١‏.‏

١٩ ماذا فعل بلعام،‏ وممَّ يلزم ان يحذر جميع المسيحيين؟‏

١٩ تكلّم المسيح ايضا عن «تعليم بلعام».‏ فقد حاول النبي الدجّال بلعام ان يلعن اسرائيل طمعا بكسب المال.‏ لكن عندما حوَّل الله لعنته الى بركة،‏ تآمر بلعام مع الملك الموآبي بالاق وجرَّ عددا كبيرا من الاسرائيليين الى الصنمية والفساد الادبي الجنسي.‏ ويلزم ان يلتصق الشيوخ المسيحيون بالبر تماما كما فعل فينحاس الذي حارب تأثير بلعام.‏ (‏عدد ٢٢:‏١–‏٢٥:‏١٥؛‏ ٢ بطرس ٢:‏١٥،‏ ١٦؛‏ يهوذا ١١‏)‏ وفي الواقع،‏ يلزم ان يحذر جميع المسيحيين من الصنمية وتسلُّل الفساد الادبي الجنسي الى الجماعة.‏ —‏ يهوذا ٣،‏ ٤‏.‏

٢٠ ماذا ينبغي ان يفعل المسيحي الذي يبدأ بالتأمل في أفكار المرتدين؟‏

٢٠ واجهت جماعة برغامس خطرا شديدا لأنها تغاضت عن بعض افرادها الذين كانوا «يتمسكون .‏ .‏ .‏ بتعليم بدعة نيقولاوس».‏ قال المسيح للجماعة:‏ «تُب.‏ وإلّا فإني آتيك سريعا،‏ وأحاربهم بالسيف الطويل الذي في فمي».‏ يريد مروِّجو البِدَع ان يُلحِقوا الاذى الروحي بالمسيحيين.‏ ولن يرث مروِّجو الانقسامات والبِدَع هؤلاء ملكوت الله.‏ (‏روما ١٦:‏١٧،‏ ١٨؛‏ ١ كورنثوس ١:‏١٠؛‏ غلاطية ٥:‏١٩-‏٢١‏)‏ فإذا بدأ اي من المسيحيين بالتأمل في افكار المرتدين او ترويجها،‏ يلزم ان يعتبر كلمات المسيح بمثابة تحذير له!‏ ولكي يتجنب الكارثة،‏ عليه ان يتوب ويلتمس المساعدة الروحية من شيوخ الجماعة.‏ (‏يعقوب ٥:‏١٣-‏١٨‏)‏ فمن المهم ان يسارع الى تصحيح الامور لأن يسوع سيأتي سريعا لتنفيذ الدينونة.‏

٢١،‏ ٢٢ من سيأكلون من «المن المخفى»،‏ وإلامَ يرمز ذلك؟‏

٢١ لا يلزم ان يخاف المسيحيون الممسوحون الامناء ورفقاؤهم الاولياء من الدينونة القادمة.‏ فكل من ينتبه لمشورة يسوع المزوَّدة تحت توجيه روح الله القدس سينال البركات.‏ مثلا،‏ سيُبارَك الممسوحون الذين يغلبون العالم بدعوتهم الى تناول «المنّ المخفى»،‏ ونيلهم «حصاة بيضاء» كُتب عليها «اسم جديد».‏

٢٢ زوَّد الله المنّ لإطعام الاسرائيليين خلال ترحالهم مدة ٤٠ سنة في البرية.‏ وقد حُفظ بعض هذا «الخبز» في جرة ذهبية داخل تابوت العهد.‏ لذا كان مخفى في قدس اقداس المسكن،‏ حيث مثَّل نور عجائبي وجود يهوه.‏ (‏خروج ١٦:‏١٤،‏ ١٥،‏ ٢٣،‏ ٢٦،‏ ٣٣؛‏ ٢٦:‏٣٤؛‏ عبرانيين ٩:‏٣،‏ ٤‏)‏ ولم يكن يُسمح لأحد بأكل هذا المنّ المخفى.‏ إلّا ان أتباع يسوع الممسوحين سيلبسون الخلود عند قيامتهم،‏ الامر الذي يرمز اليه تناول «المنّ المخفى».‏ —‏ ١ كورنثوس ١٥:‏٥٣-‏٥٧‏.‏

٢٣ إلامَ تشير ‹الحصاة البيضاء› و ‹الاسم الجديد›؟‏

٢٣ في المحاكم الرومانية،‏ عنت الحصاة السوداء الإدانة في حين دلّت الحصاة البيضاء على البراءة.‏ ويشير إعطاء يسوع المسيحيين الممسوحين الغالبين «حصاة بيضاء» الى انه يعتبرهم ابرياء،‏ أطهارا،‏ وأنقياء.‏ وبما ان الرومان استعملوا الحصى ايضا كبطاقة دخول الى المناسبات الهامة،‏ يمكن ان تشير ‹الحصاة البيضاء› الى السماح للممسوحين بدخول السماء لحضور عرس الحمل.‏ (‏كشف ١٩:‏٧-‏٩‏)‏ ويشير ‹الاسم الجديد› كما يبدو الى امتياز الاتحاد بيسوع كورثة معاونين في الملكوت السماوي.‏ وكم يشجِّع كل ذلك الممسوحين ورفقاءهم في خدمة يهوه الذين يرجون العيش على ارض فردوسية!‏

٢٤ اي موقف ينبغي ان نتخذه في ما يتعلق بالارتداد؟‏

٢٤ يحسن بنا التذكر ان خطر المرتدين كان يتهدد جماعة برغامس.‏ فإذا تهدّد خطر مماثل الخير الروحي للجماعة التي نعاشرها،‏ فلنرفض الارتداد رفضا باتّا ولنواصل السير في الحق.‏ (‏يوحنا ٨:‏٣٢،‏ ٤٤؛‏ ٣ يوحنا ٤‏)‏ وبما ان المعلمين الدجّالين او الافراد الذين يميلون الى الارتداد يمكن ان يفسدوا الجماعة بكاملها،‏ يجب ان نقف ثابتين في وجه الارتداد،‏ غير سامحين ابدا لجهود الاقناع الخبيثة بأن تعيقنا عن اطاعة الحق.‏ —‏ غلاطية ٥:‏٧-‏١٢؛‏ ٢ يوحنا ٨-‏١١‏.‏

٢٥ الى اية جماعات وجّه المسيح الرسائل التي سنناقشها في المقالة التالية؟‏

٢٥ لقد تأملنا في كلمات التشجيع والمشورة التي وجَّهها يسوع المسيح الممجَّد الى ثلاث من الجماعات السبع في آسيا الصغرى.‏ وكم تدفعنا هذه الكلمات الى التفكير!‏ لكنَّ الروح حثَّ المسيح على قول المزيد للجماعات الاربع الباقية.‏ سنناقش في المقالة التالية هذه الرسائل الموجهة الى ثياتيرا،‏ ساردس،‏ فيلادلفيا،‏ ولاودكية.‏

كيف تجيبون؟‏

‏• لماذا ينبغي ان ننتبه لما يقوله المسيح للجماعات؟‏

‏• كيف يمكننا المساهمة في اعادة إضرام المحبة الاولى في الجماعة؟‏

‏• لماذا يمكن القول ان المسيحيين الفقراء ماديا في سميرنا القديمة كانوا في الواقع اغنياء؟‏

‏• بعد التأمل في حالة جماعة برغامس،‏ كيف ينبغي ان ننظر الى افكار المرتدين؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الخريطة في الصفحة ١٠]‏

‏(‏اطلب النص في شكله المنسَّق في المطبوعة)‏

اليونان

آسيا الصغرى

افسس

سميرنا

برغامس

ثياتيرا

ساردس

فيلادلفيا

لاودكية

‏[الصورة في الصفحة ١٢]‏

سيتمتع ‹الجمع الكثير› بفردوس ارضي

‏[الصور في الصفحة ١٣]‏

المسيحيون المضطهَدون غلبوا العالم ويغلبونه