النساء المسيحيات الامينات: عابدات يقدِّرهن الله حقّ التقدير
النساء المسيحيات الامينات: عابدات يقدِّرهن الله حقّ التقدير
«الحسن غش والجمال باطل. اما المرأة المتقية الرب فهي تُمدح». — امثال ٣١:٣٠.
١ ايّ فرق هنالك بين نظرة يهوه الى الجمال ونظرة العالم؟
يعلِّق العالم اهمية كبيرة على المظهر الخارجي، وخصوصا مظهر النساء. أما يهوه فيهتم بشكل رئيسي بالانسان الداخلي الذي يمكن ان يزداد جمالا مع السنين. (امثال ١٦:٣١) لذلك يحضّ الكتاب المقدس النساء: «لا تكن زينتكن الضفر الظاهر للشعر ولبس حلي من الذهب او ارتداء اردية، بل انسان القلب الخفي في اللباس غير القابل للفساد، الروح الهادئ والوديع، الذي هو عظيم القيمة في عيني الله». — ١ بطرس ٣:٣، ٤.
٢، ٣ كيف ساهمت النساء في ترويج البشارة في القرن الاول، وكيف أُنبئ بذلك؟
٢ يذكر الكتاب المقدس الكثير من النساء اللواتي اظهرن هذه الروح الجديرة بالمدح. ففي القرن الاول، كان لدى بعض هؤلاء النساء امتياز خدمة يسوع ورسله. (لوقا ٨:١-٣) ولاحقا، صارت بعض النساء المسيحيات مبشِّرات غيورات. وقدَّمت نساء اخريات الدعم القيِّم للرجال المسيحيين الذين يتولَّون القيادة، بمَن فيهم الرسول بولس. كما تحلَّت بعض النساء بروح ضيافة غير عادية، حتى انهن قدَّمن بيوتهن لعقد الاجتماعات المسيحية.
٣ انبأت الاسفار المقدسة بأن يهوه سيستخدم النساء بطريقة بارزة لإنجاز قصده. مثلا، انبأت يوئيل ٢:٢٨، ٢٩ ان الرجال والنساء، الصغار والكبار، سينالون الروح القدس ويساهمون في نشر بشارة الملكوت. وقد ابتدأت هذه النبوة تتم يوم الخمسين سنة ٣٣ بم. (اعمال ٢:١-٤، ١٦-١٨) فمُنحت بعض النساء الممسوحات بالروح مواهب عجائبية، كموهبة التنبؤ. (اعمال ٢١:٨، ٩) وغيرة هذا الجيش الروحي من الاخوات الامينات في الخدمة ساهمت في انتشار المسيحية بسرعة في القرن الاول. فنحو السنة ٦٠ بم، كتب الرسول بولس ان البشارة «كُرز بها في كل الخليقة التي تحت السماء». — كولوسي ١:٢٣.
نساء مُدحن على إظهارهن الشجاعة والغيرة وروح الضيافة
٤ لماذا كان لدى بولس سبب وجيه لمدح بعض نساء الجماعة المسيحية في القرن الاول؟
٤ كان الرسول بولس يقدِّر خدمة بعض النساء، تماما كما يقدِّر النظار المسيحيون اليوم خدمة النساء الغيورات. وبعض النساء اللواتي ذكرهن بولس بالاسم هن ‹تريفينة وتريفوسة، اللتان تعملان بكد في الرب› و ‹برسيس المحبوبة، التي كدّت كثيرا في الرب›. (روما ١٦:١٢) وكتب ايضا عن إفودية وسنتيخي اللتين «ناضلتا جنبا الى جنب معي في البشارة». (فيلبي ٤:٢، ٣) كما تحدث عن برسكلا، التي خدمت هي وزوجها اكيلا معه. حتى انهما «جازفا بعنقَيهما» من اجله، مما دفعه الى الكتابة: «لست انا وحدي اشكرهما، بل ايضا جميع جماعات الامم». — روما ١٦:٣، ٤؛ اعمال ١٨:٢.
٥، ٦ كيف رسمت برسكلا مثالا رائعا للاخوات في ايامنا؟
٥ وماذا جعل برسكلا تتحلى بالغيرة والشجاعة؟ نجد الجواب في الاعمال ١٨:٢٤-٢٦، حيث نقرأ كيف دعمت زوجها في مساعدة خطيب ماهر اسمه ابلّس ان يطَّلع على طريق الحق على وجه اصحّ. فيبدو ان برسكلا كانت تلميذة مجتهدة لكلمة الله ولتعليم الرسل. نتيجة لذلك، نمَّت صفات رائعة جعلتها مقدَّرة حقّ التقدير في نظر الله وزوجها وعضوا فعّالا في الجماعة الباكرة. على نحو مماثل اليوم، تُقدَّر حقّ التقدير النساء المسيحيات المجتهدات اللواتي يدرسن الكتاب المقدس بدأب ويتناولن الطعام الروحي الذي يزوِّده يهوه بواسطة «الوكيل الامين». — لوقا ١٢:٤٢.
٦ كان اكيلا وبرسكلا بارزَين في إظهار روح الضيافة. فقد استضافا بولس في بيتهما عندما كان يعمل معهما في صناعة الخيام في كورنثوس. (اعمال ١٨:١-٣) وعندما انتقلا الى افسس ثم الى روما، استمرا في إظهار روح الضيافة المسيحية، حتى انهما قدَّما بيتهما لعقد الاجتماعات المسيحية. (اعمال ١٨:١٨، ١٩؛ ١ كورنثوس ١٦:٨، ١٩) وعلى نحو مماثل، قدَّمت نمفة ومريم ام يوحنا مرقس بيتَيهما لعقد اجتماعات الجماعة. — اعمال ١٢:١٢؛ كولوسي ٤:١٥.
نساء يُقدَّرن حق التقدير في ايامنا
٧، ٨ ايّ سجل جدير بالمدح للخدمة المقدسة صنعته نساء مسيحيات كثيرات في ايامنا، ومِمَّ يمكنهن ان يتيقنّ؟
٧ كما في القرن الاول، تلعب النساء المسيحيات الامينات اليوم دورا مهمّا في إتمام قصد الله، وخصوصا في عمل التبشير. وما أروع السجل الذي صنعته هؤلاء الاخوات! لنأخذ على سبيل المثال ڠوِن، التي خدمت يهوه بأمانة طوال اكثر من ٥٠ سنة حتى موتها سنة ٢٠٠٢. يقول زوجها: «كانت ڠوِن مشهورة بغيرتها كمبشِّرة في كل انحاء مدينتنا. وكانت تعتبر ان كل شخص يمكن ان يكون بين الذين يحظون بمحبة يهوه وينالون وعوده. وولاؤها لله وهيئته وعائلتنا — بالاضافة الى تشجيعها الحبي لنا في اوقات التثبّط — كان دعما كبيرا لي ولأولادنا طوال حياتنا الحافلة بالنشاطات والتي تجلب الاكتفاء. بالفعل، نحن نفتقدها كثيرا». وقد دام زواج ڠوِن ٦١ سنة.
٨ تخدم عشرات آلاف النساء المسيحيات، العازبات والمتزوجات على السواء، كفاتحات او مرسلات. وتكتفي هؤلاء النساء بضروريات الحياة فيما ينشرن رسالة الملكوت في مقاطعات متنوعة: من المدن الناشطة الى المناطق النائية. (اعمال ١:٨) وكثيرات منهن يضحِّين بحقّهن في امتلاك بيت لهنّ او إنجاب الاولاد في سبيل خدمة يهوه بشكل اكمل. كما ان بعضهن يدعمن بولاء ازواجهن الذين يخدمون كنظار جائلين، وتخدم آلاف الاخوات في بيوت ايل حول العالم. ولا شك ان هؤلاء النساء المضحيات بالذات هنّ جزء من «مشتهى كل الامم» الذي يملأ بيت يهوه مجدا. — حجي ٢:٧.
٩، ١٠ كيف عبَّر البعض عن تقديرهم للمثال الرائع الذي رسمته زوجاتهم وأمهاتهم المسيحيات؟
٩ طبعا، لدى نساء مسيحيات كثيرات مسؤوليات عائلية للاهتمام بها. ولكن رغم ذلك، فهنّ يُبقين مصالح الملكوت اولا. (متى ٦:٣٣) كتبت فاتحة عازبة: «لعبت امي دورا مهمًّا في انخراطي في الفتح القانوني، بفضل ايمانها الراسخ ومثالها الرائع. وقد كانت احدى افضل رفيقاتي في عمل الفتح». ويقول زوج عن زوجته، التي هي ام لخمس بنات راشدات: «لطالما كان بيتنا نظيفا ومرتّبا. فقد ابقته بوني بسيطا باستغنائها عن الاشياء غير الضرورية، لكي تتمكن العائلة من التركيز على المساعي الروحية. وحُسْن تدبيرها في الشؤون المالية مكَّنني من العمل بدوام جزئي طوال ٣٢ سنة، مما اتاح لي تخصيص وقت اكبر لعائلتنا وللامور الروحية. كما انها علَّمت بناتنا اهمية العمل باجتهاد. لا يسعني إلّا ان امدحها على كل ما فعلته». واليوم يخدم هذان الزوجان في المركز الرئيسي العالمي لشهود يهوه.
١٠ ويكتب زوج عن زوجته، التي هي امّ لها اولاد راشدون: «اكثر ما يعجبني في سوزان هو محبتها الشديدة لله وللناس، بالاضافة الى تفهُّمها، تعاطفها، واستقامتها. ولطالما اعتبرَت ان يهوه يستحق افضل ما لدينا — مبدأ طبَّقته على نفسها في خدمتها لله وفي القيام بمسؤولياتها كأم». وقد تمكن هذا الزوج بفضل دعم زوجته من نيل عدد من الامتيازات الروحية، بما في ذلك الخدمة كشيخ، فاتح، ناظر دائرة بديل، وعضو في لجنة الاتصال بالمستشفيات. فكم تُقدَّر هؤلاء النساء حق التقدير في نظر ازواجهن، رفقائهن المسيحيين، والاهم ايضا، في نظر يهوه! — امثال ٣١:٢٨، ٣٠.
نساء متوحِّدات وعازبات يُقدَّرن حق التقدير
١١ (أ) كيف اظهر يهوه اهتمامه بالنساء الامينات، وخصوصا الارامل؟ (ب) ايّ امر يمكن ان تثق به الارامل المسيحيات والاخوات الامينات المتوِّحدات والعازبات؟
١١ اظهر يهوه تكرارا اهتمامه بخير الارامل في الماضي. (تثنية ٢٧:١٩؛ مزمور ٦٨:٥؛ اشعياء ١٠:١، ٢) ويهوه لم يتغير. فهو لا يزال يهتم كثيرا بالارامل والامهات المتوحِّدات، وكذلك باللواتي اخترن ان يبقين عازبات بإرادتهن واللواتي لم يجدن زوجا مسيحيا مناسبا. (ملاخي ٣:٦؛ يعقوب ١:٢٧) فإذا كنتِ تخدمين يهوه بأمانة دون دعم زوج مسيحي، يمكنك ان تكوني على ثقة بأن الله يقدِّرك حق التقدير.
١٢ (أ) كيف تبرهن بعض الاخوات المسيحيات عن ولائهن ليهوه؟ (ب) اية مشاعر تحاول بعض اخواتنا التغلب عليها؟
١٢ لنأخذ الآن حالة اخواتنا المسيحيات اللواتي لم يتزوّجن لأنهن يُطِعن بولاء وصية يهوه بالتزوج «في الرب فقط». (١ كورنثوس ٧:٣٩؛ امثال ٣:١) فكلمة الله تؤكد لهن انه ‹مع الولي يعمل يهوه بولاء›. (٢ صموئيل ٢٢:٢٦، عج) إلا ان عدم التزوج يشكِّل تحديا لكثيرات منهن. تقول احدى الاخوات: «عقدت العزم ان اتزوج في الرب فقط، لكنني اذرف دموعا غزيرة عندما ارى صديقاتي يتزوّجن رجالا مسيحيين رائعين فيما لا ازال انا وحيدة». وتقول اخت اخرى: «اخدم يهوه منذ ٢٥ سنة وأنا مصمِّمة على البقاء امينة له. لكنَّ مشاعر الوحدة كثيرا ما تؤلمني». وتضيف قائلة: «نحن الاخوات العازبات بحاجة ماسة الى التشجيع». فكيف يمكننا مساعدة هؤلاء الاخوات الامينات؟
١٣ (أ) ماذا نتعلم من مثال البنات اللواتي كنّ يذهبن الى ابنة يفتاح؟ (ب) ما هي الطريقة الاخرى لإظهار اهتمامنا بالاخوات العازبات في جماعتنا؟
١٣ بإمكاننا معرفة احدى الطرائق من خلال حادثة قديمة. فعندما تخلّت ابنة يفتاح عن حقّها في الزواج، ادرك الناس انها تقدِّم تضحية. وماذا فعلوا لتشجيعها؟ كانت بنات اسرائيل يذهبن من سنة الى سنة ليمدحن بنت يفتاح الجلعادي اربعة ايام في السنة. (قضاة ١١:٣٠-٤٠، عج) وعلى نحو مماثل اليوم، ينبغي ان نقدِّم المدح المخلص للاخوات العازبات اللواتي يُطِعن بولاء شريعة الله. * وما هي الطريقة الاخرى لإظهار اهتمامنا بهن؟ ينبغي ان نطلب من يهوه في صلواتنا ان يدعم هؤلاء الاخوات الامينات العزيزات للاستمرار في خدمتهن بولاء. فهن يستاهلن ان يتأكدن من المحبة الحارة والتقدير العميق اللذين يكنهما لهن يهوه والجماعة المسيحية بأكملها. — مزمور ٣٧:٢٨.
كيف تنجح الامهات المتوحِّدات
١٤، ١٥ (أ) لماذا يجب ان تصلّي الامهات المتوحِّدات طلبا لمساعدة يهوه؟ (ب) كيف يمكن للامهات المتوحِّدات ان يعملن بانسجام مع صلواتهن؟
١٤ تواجه الامهات المتوحِّدات المسيحيات ايضا صعوبات عديدة. لذلك ينبغي ان يطلبن مساعدة يهوه لتربية اولادهن بانسجام مع مبادئ الكتاب المقدس. صحيح انه ليس باستطاعتكِ، ايتها الام المتوحِّدة، ان تكوني امًّا وأبًا في الوقت نفسه من كل النواحي، إلا ان يهوه سيساعدك على القيام بمسؤولياتك العديدة اذا طلبتِ ذلك منه بإيمان. مثالا لذلك: تخيلي ان لديكِ كيسا ثقيلا مليئا بالمأكولات تريدين ايصاله الى شقتك العالية في احد المباني. فهل تحملين الكيس وتصعدين على الدرج اذا كان هنالك مصعد في البناية؟ طبعا لا! وعلى نحو مماثل، لا تحاولي ان تحملي وحدك الاعباء العاطفية الثقيلة في حين ان بإمكانك طلب مساعدة يهوه. وهو يدعوك ان تفعلي ذلك. يقول المزمور ٦٨:١٩، ترجمة تفسيرية: «تبارك الرب الذي يحمل اثقالنا يوما فيوما». (إمالة الحروف لنا) كذلك تدعونا ١ بطرس ٥:٧ ان نلقي كل همومنا على يهوه، «لأنه يهتم بكم». لذلك عندما تثقل كاهلكِ المشاكل والهموم، ألقيها على ابيكِ السماوي بواسطة الصلاة «بلا انقطاع». — ١ تسالونيكي ٥:١٧؛ مزمور ١٨:٦؛ ٥٥:٢٢.
١ كورنثوس ١٥:٣٣) وهذه امور تدعو فعلا الى القلق. ولكنها ايضا مسائل يجب ان تصلّي بشأنها. فلمَ لا تصلّين بشأن امور كهذه مع اولادك قبل ذهابهم الى المدرسة، وربما بعد مناقشة الآية اليومية معهم؟ فالصلوات المحددة الصادرة من القلب يمكن ان تترك اثرا عميقا في اذهان الاولاد. والاهم، هو انها تساعدك على نيل بركة يهوه فيما تجاهدين بصبر لغرس كلمته في قلوب اولادك. (تثنية ٦:٦، ٧؛ امثال ٢٢:٦) ولا تنسَي ان «عينَي يهوه على الابرار، وأذنيه الى تضرعهم». — ١ بطرس ٣:١٢؛ فيلبي ٤:٦، ٧.
١٥ مثلا، اذا كنتِ امًّا، فلا شكّ انكِ قلقة بشأن تأثير النظراء على اولادك في المدرسة او بشأن امتحانات الاستقامة التي قد تواجههم. (١٦، ١٧ (أ) ماذا قال احد الابناء عن المحبة التي اظهرتها امه؟ (ب) كيف اثَّرت نظرة الام الروحية في اولادها؟
١٦ تأملي في مثال اوليڤيا، امّ لستة اولاد. فقد هجرها زوجها غير المؤمن بُعيد ولادة آخر طفلة لهما. لكنَّ ذلك لم يمنعها من ان تحمل فورا مسؤولية تدريب اولادها في طرق الله. كان دارِن، ابن اوليڤيا البالغ من العمر الآن ٣١ سنة والذي يخدم كشيخ مسيحي وفاتح، بعمر ٥ سنوات عندما هجرهم والده. وما زاد من هموم اوليڤيا ان دارِن أُصيب بمشكلة صحية خطيرة، مشكلة لا يزال يعاني منها حتى الآن. يكتب دارِن، متذكرا طفولته: «لا ازال اذكر كيف كنت اجلس في سرير المستشفى وأنتظر امي بفارغ الصبر. فقد كانت تجلس بقربي وتقرأ عليّ الكتاب المقدس يوميا. ثم كانت ترنم ترنيمة الملكوت ‹نشكرك يا يهوه›. * ولا تزال هذه الترنيمة حتى الآن الترنيمة المفضّلة لدي».
١٧ ساهمت ثقة اوليڤيا بيهوه ومحبتها له في نجاحها كأمّ متوحِّدة. (امثال ٣:٥، ٦) وقد انعكس موقفها الرائع في الاهداف التي رسمتها لأولادها. يقول دارِن: «كانت امي تشجِّعنا دائما على وضع هدف الخدمة كامل الوقت». ويضيف قائلا: «نتيجة لذلك، انخرطنا انا وأربع من اخواتي الخمس في الخدمة كامل الوقت. لكنَّ امي لم تفتخر يوما بإنجازاتها هذه امام الآخرين. وأنا ابذل جهدي للاقتداء بصفاتها الرائعة». صحيح ان الاولاد لا يختارون كلهم، كأولاد اوليڤيا، ان يخدموا الله عندما يكبرون، لكنَّ الام بإمكانها ان تثق بأن يهوه سيمنحها الارشاد والدعم الحبي اذا ما بذلت اقصى جهدها للعيش وفق مبادئ الكتاب المقدس. — مزمور ٣٢:٨.
١٨ كيف يمكننا ان نُظهِر تقديرنا لتدبير الجماعة المسيحية الذي اعدّه لنا يهوه؟
افسس ٤:٨) فالشيوخ الامناء يعملون جاهدين لتشجيع كل افراد الجماعة ويمنحون انتباها خصوصيا لحاجات «اليتامى والارامل في ضيقهم». (يعقوب ١:٢٧) لذلك ابقي قريبة من شعب الله ولا تعتزلي ابدا. — امثال ١٨:١؛ روما ١٤:٧.
١٨ يزوِّدنا الله بمقدار كبير من الدعم من خلال الجماعة المسيحية. وذلك بواسطة البرنامج الغذائي الروحي المنتظم، معشر الإخْوة المسيحي، و ‹العطايا في رجال› الناضجين روحيا. (جمال الخضوع
١٩ لماذا لا يعني خضوع الزوجة انها ادنى من زوجها، وأيّ مثال من الكتاب المقدس يبرهن ذلك؟
١٩ خلق يهوه المرأة معينا مكمِّلا للرجل. (تكوين ٢:١٨) لذلك لا يعني خضوع الزوجة لزوجها انها ادنى منه إطلاقا. على العكس، فإن هذه الصفة تكرم المرأة وتتيح لها استخدام مواهبها العديدة انسجاما مع مشيئة الله. يصف الاصحاح ٣١ من الامثال النشاطات المتنوعة التي كانت تقوم بها المرأة الفاضلة في اسرائيل القديمة. فقد كانت تساعد المحتاجين، تغرس الكروم، وتشتري الاراضي. نعم، كان ‹قلب زوجها يثق بها فلا يحتاج الى غنيمة›. — الاعداد ١١، ١٦، ٢٠.
٢٠ (أ) اية نظرة ينبغي ان تمتلكها المرأة المسيحية الى مواهبها المعطاة من الله؟ (ب) اية صفات رائعة اعربت عنها استير، وكيف استخدمها يهوه نتيجة لذلك؟
٢٠ ان المرأة المحتشمة الخائفة الله لا تتسلط على زوجها او تنافسه. (امثال ١٦:١٨) وهي لا تحاول تحقيق ذاتها وطموحاتها من خلال المساعي الدنيوية، بل تستخدم مواهبها المعطاة من الله لخدمة الآخرين: عائلتها، رفقائها المسيحيين، جيرانها، والاهم من ذلك يهوه. (غلاطية ٦:١٠؛ تيطس ٢:٣-٥) لنأخذ على سبيل المثال الملكة استير. فرغم انها جميلة المنظر، فقد كانت محتشمة وخاضعة. (استير ٢:١٣، ١٥) فعندما تزوجت، اظهرت احترامها العميق لزوجها الملك احشويرش، بعكس زوجته السابقة وشتي. (استير ١:١٠-١٢؛ ٢:١٦، ١٧) كما انها اذعنت للنصائح الجيدة التي قدّمها لها مردخاي، ابن عمها الاكبر سنًّا، حتى بعدما اصبحت ملكة. لكنها لم تكن ضعيفة الشخصية. فقد شهَّرت بجرأة هامان، رجل صاحب نفوذ عديم الرحمة كان قد دبَّر مكيدة لإبادة اليهود. نتيجة لذلك، استخدم يهوه استير بطريقة بارزة لإنقاذ شعبه. — استير ٣:٨–٤:١٧؛ ٧:١-١٠؛ ٩:١٣.
٢١ كيف يمكن للمرأة المسيحية ان تزيد من تقدير يهوه لها؟
٢١ من الواضح ان هنالك نساء تقيات، في الماضي والحاضر، اظهرن التعبد المطلق ليهوه وعبادته. لذلك، فإن يهوه يقدِّر هؤلاء النساء التقيات حق التقدير. فيا ايتها الاخوات المسيحيات، اسمحن ليهوه بأن يصوغكن بواسطة روحه لتصرن تدريجيا «اناء» مرغوبا فيه اكثر «مهيأ لكل عمل صالح». (٢ تيموثاوس ٢:٢١؛ روما ١٢:٢) فعن مثل هؤلاء العابدات المقدَّرات حق التقدير تقول كلمة الله: «أعطوها من ثمر يديها ولتمدحها اعمالها في الابواب». (امثال ٣١:٣١) ونحن نأمل ان تنطبق هذه الآية على كلّ واحدة منكن.
[الحاشيتان]
^ الفقرة 13 من اجل معلومات عن كيفية تقديم مدح كهذا، انظر برج المراقبة عدد ١٥ آذار (مارس) ٢٠٠٢، الصفحات ٢٦-٢٨.
^ الفقرة 16 الترنيمة رقم ٢١٢ في كتاب رنِّموا تسابيحَ ليهوه، اصدار شهود يهوه.
هل تتذكرون؟
• ماذا فعلت بعض النساء المسيحيات في القرن الاول ليكنَّ مقدَّرات حق التقدير في نظر يهوه؟
• ماذا فعلت اخوات كثيرات في ايامنا ليقدِّرهن الله حق التقدير؟
• كيف يدعم يهوه الامهات المتوحِّدات والاخوات العازبات الاخريات؟
• كيف يمكن ان تُظهِر المرأة التقدير العميق لترتيب الرئاسة؟
[اسئلة الدرس]
[الاطار في الصفحة ١٧]
امثلة للتأمل فيها
هل تودّ ان تتأمل في بعض الامثلة الاخرى لنساء امينات يرد ذكرهن في الكتاب المقدس؟ اذًا، اقرأ من فضلك الآيات المذكورة ادناه. وإذ تتأمل في روايات هؤلاء النساء، حاول ان تكتشف المبادئ التي يمكنك تطبيقها بشكل افضل في حياتك. — روما ١٥:٤.
◆ سارة: تكوين ١٢:١، ٥؛ ١٣:١٨أ؛ ٢١:٩-١٢؛ ١ بطرس ٣:٥، ٦.
◆ نساء اسرائيليات سخيات: خروج ٣٥:٥، ٢٢، ٢٥، ٢٦؛ ٣٦:٣-٧؛ لوقا ٢١:١-٤.
◆ دبورة: قضاة ٤:١–٥:٣١.
◆ راعوث: راعوث ١:٤، ٥، ١٦، ١٧؛ ٢:٢، ٣، ١١-١٣؛ ٤:١٥.
◆ المرأة الشونمية: ٢ ملوك ٤:٨-٣٧.
◆ المرأة الفينيقية: متى ١٥:٢٢-٢٨.
◆ مرثا ومريم: مرقس ١٤:٣-٩؛ لوقا ١٠:٣٨-٤٢؛ يوحنا ١١:١٧-٢٩؛ ١٢:١-٨.
◆ طابيثا: اعمال ٩:٣٦-٤١.
◆ بنات فيلبُّس الاربع: اعمال ٢١:٩.
◆ فيبي: روما ١٦:١، ٢.
[الصورة في الصفحة ١٥]
هل نقدِّم المدح للاخوات العازبات اللواتي يُطِعن شريعة الله بولاء؟
[الصورة في الصفحة ١٦]
اية طلبات محدَّدة يمكن ذكرها في الصلوات مع الاولاد قبل ذهابهم الى المدرسة؟