الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

عائلة يسوع:‏ مَن كانوا؟‏

عائلة يسوع:‏ مَن كانوا؟‏

عائلة يسوع:‏ مَن كانوا؟‏

في اجزاء كثيرة من العالم،‏ غالبا ما ترى مشاهد عن الطفل يسوع وهو ينعم بالعناية الرقيقة من أمه مريم وأبيه بالتبنّي يوسف.‏ وهذه المشاهد عن عائلة يسوع يمكن ان تجذب حتى الذين لا يدّعون المسيحية.‏ ولكن بما ان هذه المشاهد تركِّز على يسوع،‏ فماذا تخبرنا الاسفار المقدسة عن عائلته البشرية؟‏

كانت خلفية يسوع العائلية مثيرة جدا.‏ فقد صار عضوا في العائلة البشرية بولادته من عذراء اسمها مريم.‏ وبحسب الكتاب المقدس،‏ نُقِلت حياته من السماء الى رحم مريم بواسطة الروح القدس.‏ (‏لوقا ١:‏٣٠-‏٣٥‏)‏ وقبل اعلان الحبل العجائبي بيسوع،‏ كانت مريم مخطوبة لرجل اسمه يوسف.‏ وهكذا اصبح يوسف ابا يسوع بالتبنّي.‏

بعد ولادة يسوع،‏ انجب يوسف ومريم اولادا آخرين،‏ اخوة وأخوات ليسوع من امه.‏ ويتبيّن ذلك من السؤال الذي طرحه لاحقا سكان الناصرة عن يسوع:‏ «أليس هذا ابن النجار؟‏ أليست امه تدعى مريم،‏ وإخوته يعقوب ويوسف وسمعان ويهوذا؟‏ أوليست اخواته جميعهن عندنا؟‏».‏ (‏متى ١:‏٢٥؛‏ ١٣:‏٥٥،‏ ٥٦؛‏ مرقس ٦:‏٣‏)‏ وهكذا نستنتج ان عائلة يسوع المباشرة تألفت من والدَين،‏ اربعة اخوة،‏ وأختَين على الاقل.‏

ولكن يعتقد بعض الناس اليوم ان اخوة وأخوات يسوع لم يكونوا اولاد يوسف ومريم.‏ لماذا؟‏ تقول دائرة المعارف الكاثوليكية الجديدة ‏(‏بالانكليزية)‏:‏ ‹علّمت الكنيسة منذ ايامها الباكرة ان مريم كانت عذراء على الدوام.‏ لذلك،‏ فإن عدم انجاب مريم اولادا آخرين هو امر لا شك فيه›.‏ ويدّعي المرجع نفسه ان كلمتَي «اخ» و «اخت» يمكن ان تشيرا الى «شخص او اشخاص تجمعهم روابط دينية او اواصر اخرى»،‏ او الى الاقرباء،‏ ربما ابناء العم.‏

فهل هذا صحيح؟‏ خلافا للعقيدة التقليدية،‏ يؤيد حتى بعض اللاهوتيين الكاثوليك الرأي القائل انه كان ليسوع اخوة وأخوات جسديون.‏ كتب جون پ.‏ ماير،‏ الرئيس السابق لجمعية الكتاب المقدس الكاثوليكية في اميركا:‏ «في العهد الجديد،‏ عندما تشير كلمة أدِلفوس ‏[اخ] الى صلة قرابة جسدية او شرعية ولا يكون استعمالها رمزيا او مجازيا،‏ فإنها تعني فقط اخا من والد واحد او من الوالدين كليهما».‏ * نعم،‏ تُظهِر الاسفار المقدسة انه كان ليسوع اخوة وأخوات من يوسف ومريم.‏

وفضلا عن ذلك،‏ تذكر الاناجيل اقرباء آخرين ليسوع،‏ ولكن لنركِّز الآن على عائلة يسوع المباشرة ونرَ ماذا يمكن ان نتعلم منهم.‏

‏[الحاشية]‏

^ ‎الفقرة 6‏ ‏«اخوة وأخوات يسوع من المنظار المسكوني»،‏ بقلم ج.‏ پ.‏ ماير،‏ مجلة كاثوليك بيبليكال كوارترلي ‏(‏بالانكليزية)‏،‏ عدد كانون الثاني (‏يناير)‏ ١٩٩٢،‏ الصفحة ٢١.‏