الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

مبارَك مَن يمجِّد الله

مبارَك مَن يمجِّد الله

مبارَك مَن يمجِّد الله

‏«يسجدون امامك يا رب ويمجِّدون اسمك».‏ —‏ مزمور ٨٦:‏٩‏.‏

١ لماذا نحن البشر قادرون على تمجيد الله اكثر من الخليقة غير العاقلة؟‏

يهوه جدير بأن تسبِّحه كل خليقته.‏ وفي حين ان خليقته غير العاقلة تمجِّده بصمت،‏ لدينا نحن البشر القدرة على التحليل،‏ الفهم،‏ إظهار التقدير،‏ والعبادة.‏ لذلك فإن صاحب المزمور كان يتكلم عنا عندما قال:‏ «اهتفي لله يا كل الارض.‏ رنِّموا بمجد اسمه.‏ اجعلوا تسبيحه ممجَّدا».‏ —‏ مزمور ٦٦:‏١،‏ ٢‏.‏

٢ مَن يتجاوبون مع الدعوة الى تمجيد اسم الله،‏ ولماذا؟‏

٢ يرفض معظم الناس الاعتراف بالله او تمجيده.‏ ولكن في ٢٣٥ بلدا،‏ يبرهن شهود يهوه البالغ عددهم اكثر من ستة ملايين انهم رأوا ‹صفات الله غير المنظورة› من خلال مصنوعاته و ‹سمعوا› الشهادة الصامتة التي تقدِّمها الخليقة.‏ (‏روما ١:‏٢٠؛‏ مزمور ١٩:‏٢،‏ ٣‏)‏ كما انهم تعرَّفوا بيهوه وأحبوه من خلال درسهم للكتاب المقدس.‏ يُنبئ المزمور ٨٦:‏٩،‏ ١٠‏:‏ «كل الامم الذين صنعتهم يأتون ويسجدون امامك يا رب ويمجِّدون اسمك.‏ لأنك عظيم انت وصانع عجائب.‏ انت الله وحدك».‏

٣ كيف ‹يؤدي الجمع الكثير خدمة مقدسة نهارا وليلا›؟‏

٣ على نحو مماثل،‏ تتحدث الكشف ٧:‏٩،‏ ١٥ عن «جمع كثير» من العبّاد «يؤدون [لله] خدمة مقدسة نهارا وليلا في هيكله».‏ لا تعني هذه الكلمات ان الله يطلب من خدّامه ان يسبِّحوه دون توقف.‏ لكنَّ عبّاده هم هيئة عالمية.‏ وعندما يكون ليل في بعض البلدان،‏ يكون خدّام الله في الناحية الاخرى من الكرة الارضية مشغولين بعمل الشهادة.‏ لذلك يمكننا القول ان الشمس لا تغيب عن الذين يمجِّدون يهوه.‏ وعمّا قريب،‏ سترفع «كل نسمة» صوتها تسبيحا ليهوه.‏ (‏مزمور ١٥٠:‏٦‏)‏ ولكن حتى ذلك الحين،‏ ماذا بإمكاننا ان نفعل افراديا لتمجيد الله؟‏ اية صعوبات قد نواجهها؟‏ وأية بركات تنتظر الذين يمجِّدون الله؟‏ للإجابة عن هذه الاسئلة،‏ لنتأمل في رواية من الكتاب المقدس عن سبط جاد في اسرائيل القديمة.‏

صعوبة نشأت في الماضي

٤ اية صعوبة واجهها سبط جاد؟‏

٤ قبل دخول الاسرائيليين ارض الموعد،‏ طلب سبط جاد ان يُسمَح لهم باستيطان المراعي الواقعة شرق الاردن.‏ (‏عدد ٣٢:‏١-‏٥‏)‏ كان العيش هناك يتطلب التغلب على صعوبات كبيرة.‏ فالاسباط الساكنة غرب الاردن كان يحميها وادي الاردن —‏ حاجز طبيعي يعيق الغزو العسكري.‏ (‏يشوع ٣:‏١٣-‏١٧‏)‏ أما الاراضي الواقعة شرق الاردن فيقول عنها جورج آدم سميث في مؤلَّفه الجغرافيا التاريخية للارض المقدسة ‏(‏بالانكليزية)‏:‏ «على الهضبة العربية الكبرى،‏ تمتد [هذه الاراضي] جميعها دون وجود ايّ حاجز تقريبا.‏ لذلك كانت معرّضة في كل العصور لغزو البدو الرُّحَّل الجياع،‏ الذين كانت اعداد كبيرة منهم تجتاحها كل سنة من اجل المرعى».‏

٥ ايّ امر شجَّع يعقوب المتحدرين من جاد ان يفعلوه عندما يُهاجَمون؟‏

٥ وكيف كان سبط جاد سيتدبر امره في ظل هذا الضغط المستمر؟‏ قبل قرون،‏ انبأ سلفهم يعقوب وهو على فراش الموت:‏ «جاد يزحمه جيش.‏ ولكنه يزحم مؤخره».‏ (‏تكوين ٤٩:‏١٩‏)‏ رغم ان هذه الكلمات قد تبدو للوهلة الاولى مثبِّطة،‏ فهي في الواقع بمثابة امر لسبط جاد بأن يقوم بهجوم مضادّ.‏ فقد اكَّد لهم يعقوب من خلالها انهم سيردّون هجوم الغزاة ويجبرونهم على الانسحاب مذلولين ثم يتعقبون مؤخرة جيوشهم.‏

صعوبات تعترض سبيلنا اليوم

٦،‏ ٧ كيف يشبه وضع المسيحيين اليوم وضع سبط جاد قديما؟‏

٦ تماما مثل سبط جاد،‏ يواجه المسيحيون اليوم ضغوط وأعباء نظام الشيطان.‏ فنحن لا نتمتع بحماية عجائبية تجنِّبنا هذه الضغوط.‏ (‏ايوب ١:‏١٠-‏١٢‏)‏ فكثيرون منا يضطرون الى التأقلم مع الضغوط التي يواجهونها في المدرسة،‏ العمل،‏ او نتيجة تربية اولادهم.‏ ولا ننسَ الضغط الداخلي.‏ فالبعض مضطرون الى تحمل «شوكة في الجسد»،‏ عجز او مرض ما.‏ (‏٢ كورنثوس ١٢:‏٧-‏١٠‏)‏ وآخرون تنتابهم مشاعر عدم القيمة.‏ كما ان «ايام الشرّ» في الشيخوخة قد تعيق المسيحيين المسنين عن خدمة يهوه بنشاط كسابق عهدهم.‏ —‏ جامعة ١٢:‏١‏.‏

٧ ويذكِّرنا الرسول بولس ايضا ان «مصارعتنا» هي «ضد القوى الروحية الشريرة في الاماكن السماوية».‏ (‏افسس ٦:‏١٢‏)‏ فنحن معرَّضون باستمرار ‹لروح العالم›،‏ روح التمرد والفساد الادبي التي يروِّجها الشيطان وأبالسته.‏ (‏١ كورنثوس ٢:‏١٢؛‏ افسس ٢:‏٢،‏ ٣‏)‏ ومثل لوط الخائف الله،‏ قد تضايقنا الامور الفاسدة التي يقولها ويفعلها الناس حولنا.‏ (‏٢ بطرس ٢:‏٧‏)‏ كما اننا عرضة لهجوم الشيطان المباشر.‏ فهو يشنّ حربا على بقية الممسوحين «الذين يحفظون وصايا الله وعندهم عمل الشهادة ليسوع».‏ (‏كشف ١٢:‏١٧‏)‏ ويهاجم ايضا ‹خراف يسوع الاخر› من خلال الحظر او الاضطهاد.‏ —‏ يوحنا ١٠:‏١٦‏.‏

الاستسلام ام الهجوم المضادّ؟‏

٨ ماذا ينبغي ان نفعل عندما يهاجمنا الشيطان،‏ ولماذا؟‏

٨ ماذا ينبغي ان نفعل عندما يهاجمنا الشيطان؟‏ مثل سبط جاد،‏ يجب ان نكون اقوياء روحيا ونقوم بهجوم مضادّ،‏ كما يأمرنا الله.‏ ولكن من المؤسف القول ان البعض ابتدأوا يستسلمون امام ضغوط الحياة ويهملون مسؤولياتهم الروحية.‏ (‏متى ١٣:‏٢٠-‏٢٢‏)‏ قال احد الشهود عن سبب تدني عدد حضور الاجتماعات في جماعته:‏ «الاخوة مُصابون بالإعياء ومجهَدون».‏ لا يمكننا الانكار ان هنالك امورا عديدة تسبِّب الإعياء للناس.‏ وهذا ما يجعلهم يشعرون ان عبادة الله هي ضغط اضافي،‏ التزام يُثقِل كاهلهم.‏ ولكن هل هذه النظرة سليمة او صحيحة؟‏

٩ كيف يجلب حمل نير المسيح الانتعاش؟‏

٩ لاحِظ ما قاله يسوع للجموع الذين ترهقهم ضغوط الحياة مثلنا:‏ «تعالَوا اليّ يا جميع المتعَبين والمثقَلين،‏ وأنا انعشكم».‏ فهل عنى يسوع ان الانتعاش يأتي بتقليل المرء خدمته لله؟‏ على العكس.‏ فقد قال يسوع:‏ «احملوا نيري عليكم وتعلموا مني،‏ لأني وديع ومتضع القلب،‏ فتجدوا انتعاشا لنفوسكم».‏ ان النير هو قطعة خشبية او معدنية تمكِّن الانسان او الحيوان من حمل اشياء ثقيلة.‏ اذًا،‏ لماذا قد يرغب احد في حمل نير كهذا وهو ‹مُثقَل› في الاساس؟‏ يمكن ايضا ترجمة النص اليوناني كما يلي:‏ «كونوا تحت نيري معي».‏ فيسوع يعرض علينا المساعدة في حمل اثقالنا.‏ لذلك نحن لسنا مضطرين الى حملها وحدنا.‏ —‏ متى ٩:‏٣٦؛‏ ١١:‏٢٨،‏ ٢٩‏،‏ حاشية ع‌ج،‏ بالانكلزية؛‏ ٢ كورنثوس ٤:‏٧‏.‏

١٠ ماذا ينتج من الجهود التي نبذلها في تمجيد الله؟‏

١٠ ونحن نقاوم الشيطان عندما نلبّي دعوة يسوع ان نحمل نيره ونصير تلاميذ له.‏ والآية في يعقوب ٤:‏٧ تعِد:‏ «قاوموا ابليس فيهرب منكم».‏ لا تعني هذه الكلمات ان ذلك سهل.‏ فخدمة الله تتطلب بذل جهد كبير.‏ (‏لوقا ١٣:‏٢٤‏)‏ لكنَّ الكتاب المقدس يعِد في المزمور ١٢٦:‏٥‏:‏ «الذين يزرعون بالدموع يحصدون بالابتهاج».‏ فإلهنا الذي نعبده يقدِّر ما نفعله،‏ «يكافئ الذين يجدّون في طلبه»،‏ ويبارك الذين يمجِّدونه.‏ —‏ عبرانيين ١١:‏٦‏.‏

تمجيد الله بواسطة الكرازة بالملكوت

١١ كيف تكون خدمة الحقل بمثابة دفاع ضد هجمات الشيطان؟‏

١١ اوصانا يسوع:‏ «اذهبوا وتلمذوا اناسا من جميع الامم».‏ فعمل الكرازة هو الطريقة الرئيسية لنقدِّم لله «ذبيحة تسبيح».‏ (‏متى ٢٨:‏١٩؛‏ عبرانيين ١٣:‏١٥‏)‏ كما ان ‹اتِّخاذنا التأهب لبشارة السلام حذاء لأقدامنا› هو جزء رئيسي من «سلاح الله الكامل» الذي نستخدمه في دفاعنا ضد هجمات الشيطان.‏ (‏افسس ٦:‏١١-‏١٥‏)‏ فتسبيح الله في خدمة الحقل خير مساعِد لنا على تقوية ايماننا.‏ (‏٢ كورنثوس ٤:‏١٣‏)‏ والاشتراك في خدمة الحقل يساعدنا ألّا نركِّز على الافكار السلبية.‏ (‏فيلبي ٤:‏٨‏)‏ كما انه يتيح لنا التمتع بالمعاشرة البناءة لرفقائنا العبّاد.‏

١٢،‏ ١٣ كيف يكون الاشتراك المنتظم في خدمة الحقل مفيدا للعائلات؟‏

١٢ والكرازة يمكن ان تكون ايضا نشاطا مفيدا تشترك فيه العائلة معا.‏ لا شك ان الاحداث بحاجة الى قضاء بعض الوقت في الاستجمام المتَّزن،‏ لكنَّ الوقت الذي يقضونه في خدمة الحقل مع والديهم يمكن ان يكون ممتعا ايضا.‏ وهذا ما يحققه الوالدون عندما يدرِّبون اولادهم ان يكونوا فعّالين في الخدمة.‏ فالاحداث يتمتعون بالامور التي يجيدون فعلها.‏ كما ان الوالدين بإمكانهم مساعدة اولادهم على التمتع بالخدمة عندما يكونون متّزنين ولا يطلبون منهم امورا تفوق طاقتهم.‏ —‏ تكوين ٣٣:‏١٣،‏ ١٤‏.‏

١٣ اضافة الى ذلك،‏ فإن الوقت الذي يقضيه افراد العائلة معا في تسبيح الله يقوّي الروابط بينهم.‏ مثلا،‏ ثمة اخت هجرها زوجها غير المؤمن هي وأولادهما الخمسة.‏ فاضطرت الى دخول معترك العمل وإعالة اولادها.‏ فهل ارهقها ذلك بحيث انها اهملت حاجات اولادها الروحية؟‏ تتذكر:‏ «كنت مجتهدة في درس الكتاب المقدس والمطبوعات المؤسسة عليه وحاولت ان اطبِّق ما قرأته.‏ كنت آخذ الاولاد بانتظام الى الاجتماعات والى الخدمة من باب الى باب.‏ ونتيجة لجهودي،‏ اعتمد اولادي الخمسة».‏ يصحّ الامر ذاته فيكم ايها الوالدون.‏ فاشتراككم الكامل في الخدمة يساعدكم على تربية اولادكم «في تأديب يهوه وتوجيهه الفكري».‏ —‏ افسس ٦:‏٤‏.‏

١٤ (‏أ)‏ كيف يمكن للاحداث ان يمجِّدوا الله في المدرسة؟‏ (‏ب)‏ ماذا يساعد الاحداث ألّا ‹يخجلوا بالبشارة›؟‏

١٤ اذا كنت حدثا،‏ فهل تمجِّد الله بالشهادة في المدرسة اذا كان القانون في بلدك يسمح بذلك؟‏ ام ان خوف الانسان يمنعك من التكلم؟‏ (‏امثال ٢٩:‏٢٥‏)‏ كتبت شاهدة عمرها ١٣ سنة تعيش في پورتو ريكو:‏ «لا اخجل ابدا من الكرازة في المدرسة لأنني اعرف ان ما اتكلم به هو الحق.‏ ففي الصف،‏ ارفع يدي دائما وأُخبر بما تعلّمته من الكتاب المقدس.‏ وفي وقت الفراغ،‏ اذهب الى مكتبة المدرسة وأقرأ كتاب اسئلة يطرحها الاحداث».‏ * فهل يبارك يهوه جهودها؟‏ تقول:‏ «احيانا يطرح عليّ رفقاء صفي الاسئلة،‏ حتى انهم يطلبون نسخة من الكتاب».‏ فإذا كنتَ تحجم عن الشهادة،‏ فربما يلزم ان تتبيّن بالاختبار «ما هي مشيئة الله الصالحة المقبولة الكاملة»،‏ وذلك بواسطة الاجتهاد في الدرس الشخصي.‏ (‏روما ١٢:‏٢‏)‏ وعندما تقتنع بأن ما تعلّمته هو الحق،‏ لن ‹تخجل بالبشارة›.‏ —‏ روما ١:‏١٦‏.‏

‏‹باب مفتوح› للخدمة

١٥،‏ ١٦ ايّ «باب كبير يؤدي الى النشاط» دخله بعض المسيحيين،‏ وما هي البركات التي يحصدونها؟‏

١٥ كتب الرسول بولس ان ‹بابًا كبيرا يؤدي الى النشاط قد انفتح له›.‏ (‏١ كورنثوس ١٦:‏٩‏)‏ فهل تسمح لك ظروفك بأن تدخل ‹باب النشاط› هذا؟‏ مثلا،‏ بإمكانك ان تنخرط في خدمة الفتح القانوني (‏مما يتطلب تخصيص ٧٠ ساعة شهريا لعمل الكرازة)‏ او خدمة الفتح الاضافي (‏مما يتطلب تخصيص ٥٠ ساعة شهريا لعمل الكرازة)‏.‏ ولا شك ان الرفقاء المسيحيين يقدِّرون خدمة الفاتحين الامينة.‏ لكنَّ قضاء الفاتحين وقتا اكبر في الخدمة لا يجب ان يجعلهم يشعرون بأنهم اسمى من الاخوة والاخوات الآخرين.‏ بل يجب ان يتبنوا النظرة التي شجّعنا يسوع على امتلاكها:‏ «نحن عبيد لا نصلح لشيء.‏ قد فعلنا ما كان يجب علينا ان نفعل».‏ —‏ لوقا ١٧:‏١٠‏.‏

١٦ يتطلب الفتح تأديب الذات،‏ التنظيم،‏ والاستعداد لتقديم التضحيات.‏ لكنَّ البركات تستأهل الجهد.‏ تقول فاتحة حدثة اسمها تاميكا:‏ «ان التمكن من استعمال كلمة حق الله بطريقة صائبة هو بركة رائعة».‏ وتتابع قائلة:‏ «عندما تكون فاتحا،‏ تستخدم الكتاب المقدس كثيرا.‏ لذلك بإمكاني الآن،‏ في الخدمة من باب الى باب،‏ ان افتح لكل صاحب بيت الآية التي تلائمه».‏ (‏٢ تيموثاوس ٢:‏١٥‏)‏ وتقول فاتحة اسمها مايكا:‏ «البركة الرائعة الاخرى هي ان ترى كيف يؤثر الحق في حياة الناس».‏ وعلى نحو مماثل،‏ يتحدث ماثيو عن الفرح الناجم عن «رؤية شخص يعتنق الحق.‏ فهذا الفرح لا يضاهيه ايّ فرح آخر».‏

١٧ كيف تغلبت احدى الاخوات على النظرة السلبية الى الفتح؟‏

١٧ هل بإمكانك دخول ‹باب› خدمة الفتح؟‏ قد ترغب في ذلك لكنك تشعر بأنك غير مؤهل.‏ تعترف حدثة اسمها كينياتيه:‏ «كانت نظرتي الى الفتح سلبية بسبب شعوري انني غير مؤهلة لهذا العمل.‏ فلم اكن اعرف كيف احضِّر المقدِّمات او اباحث من الاسفار المقدسة».‏ لكنَّ الشيوخ عيَّنوا فاتحة ناضجة لتدرِّب هذه الحدثة في الخدمة.‏ تتذكر كينياتيه:‏ «كنت اتمتع بالعمل معها،‏ وقد غرس ذلك في قلبي رغبة في القيام بخدمة الفتح».‏ على نحو مماثل،‏ قد تنمو في قلبك انت ايضا رغبة في القيام بخدمة الفتح اذا نلت التشجيع والتدريب.‏

١٨ اية بركات يجنيها الذين ينخرطون في الخدمة الارسالية؟‏

١٨ ان الفتح يتيح لك نيل امتيازات اخرى في الخدمة.‏ مثلا،‏ يتيح الفتح للازواج الفاتحين ان يصيروا مؤهلين لنيل التدريب بهدف الكرازة كمرسلين في بلد اجنبي.‏ والمرسلون يجب عليهم التكيف مع الحياة في بلد جديد،‏ وربما تعلم لغة جديدة،‏ التأقلم مع عادات جديدة،‏ واعتياد تناول اطعمة جديدة.‏ لكنَّ البركات التي يحصدونها تفوق كل هذه الصعوبات.‏ تقول مِلدرد،‏ مرسلة ذات خبرة في المكسيك:‏ «لم اندم قط على قراري ان اصير مرسلة.‏ فمنذ طفولتي كانت هذه هي امنيتي».‏ وما هي البركات التي تجنيها؟‏ تجيب قائلة:‏ «في بلدي،‏ كان من الصعب العثور على درس في الكتاب المقدس.‏ أما هنا ففي بعض الاحيان،‏ يصير في الوقت نفسه اربعة من دروسي ناشرين للملكوت!‏».‏

١٩،‏ ٢٠ كيف تجلب خدمة بيت ايل،‏ الخدمة الاممية،‏ ومدرسة تدريب الخدام البركات لكثيرين؟‏

١٩ يجني ايضا خدّام بيت ايل في مكاتب فروع شهود يهوه بركات سخية.‏ يقول سْڤِن،‏ حدث يخدم في بيت ايل في المانيا،‏ عن عمله هناك:‏ «اشعر انني اقوم بعمل له قيمة طويلة الامد.‏ كان بإمكاني استخدام مهاراتي في العالم.‏ لكنّ ذلك هو اشبه بإيداع مال في مصرف يوشك ان يفلس».‏ صحيح ان الخدمة كمتطوع لا يأخذ اجرا تتطلب القيام بالتضحيات،‏ لكنَّ سْڤِن يقول:‏ «عندما ترجع الى البيت،‏ تكون عارفا ان كل ما قمت به خلال اليوم هو ليهوه.‏ وهذا ما يمنحك شعورا رائعا».‏

٢٠ لدى بعض الاخوة امتياز الخدمة الاممية،‏ اي العمل في بناء الفروع في بلدان اجنبية.‏ كتب زوجان خدَما في هذا التعيين في ثمانية بلدان اجنبية:‏ «الاخوة هنا رائعون.‏ سينفطر قلبنا عند مغادرتنا —‏ وسيكون ذلك للمرة الثامنة.‏ ما اروع الوقت الذي قضيناه في هذه الخدمة!‏».‏ وهنالك ايضا امتياز حضور مدرسة تدريب الخدام التي تزوِّد التدريب الروحي للاخوة العزاب الاكفاء.‏ كتب احد المتخرجين منها:‏ «يعجز لساني عن شكركم على هذه المدرسة الرائعة.‏ فأية هيئة اخرى تبذل كل هذا الجهد لتدريب البعض من اعضائها؟‏!‏».‏

٢١ ايّ تحدٍّ يواجه كل المسيحيين في خدمتهم لله؟‏

٢١ نعم،‏ هنالك ابواب عديدة مفتوحة تؤدي الى النشاط.‏ ولكن لا يمكننا جميعا ان نخدم في بيت ايل او في بلد اجنبي.‏ فيسوع نفسه اعترف ان المسيحيين سينتجون كميات مختلفة من ‹الثمر› بسبب ظروفهم المختلفة.‏ (‏متى ١٣:‏٢٣‏)‏ لذلك فإن التحدي الذي يواجهنا هو كيف نستفيد الى الحدّ الاقصى من وضعنا —‏ كيف نخدم يهوه على اكمل وجه تسمح به ظروفنا.‏ وإذا فعلنا ذلك،‏ نمجِّد يهوه ونكون على ثقة اننا نرضيه.‏ لنأخذ على سبيل المثال إِثِل،‏ اخت مسنة تسكن في احدى دور العجزة.‏ فهي تشهد باستمرار للنزلاء الذين معها وتشترك في الشهادة بالهاتف.‏ ورغم عجزها،‏ فهي تخدم يهوه من كل النفس.‏ —‏ متى ٢٢:‏٣٧‏.‏

٢٢ (‏أ)‏ بأية طريقتَين اخريَين نمجِّد الله؟‏ (‏ب)‏ ايّ امتياز رائع بانتظارنا؟‏

٢٢ ولكن لا ننسَ ان الكرازة ليست سوى احدى الطرائق لتمجيد يهوه.‏ فنحن نفرّح قلب يهوه ايضا اذا كان سلوكنا ومظهرنا مثاليَّين في العمل،‏ المدرسة،‏ والبيت.‏ (‏امثال ٢٧:‏١١‏)‏ تعِد الامثال ٢٨:‏٢٠‏:‏ «الرجل الامين كثير البركات».‏ لذلك ينبغي ان ‹نزرع بسخاء› في خدمتنا لله،‏ عالمين اننا سنحصد بركات سخية.‏ (‏٢ كورنثوس ٩:‏٦‏)‏ وإذا فعلنا ذلك،‏ نحظى بامتياز رائع ان نكون احياء عندما تقدِّم «كل نسمة» ليهوه المجد الذي هو جدير به.‏ —‏ مزمور ١٥٠:‏٦‏.‏

‏[الحاشية]‏

^ ‎الفقرة 14‏ كتاب اسئلة يطرحها الاحداث —‏ اجوبة تنجح هو من اصدار شهود يهوه.‏

هل تذكرون؟‏

‏• كيف يؤدي شعب الله خدمة مقدسة «نهارا وليلا»؟‏

‏• اية صعوبة واجهها سبط جاد،‏ وماذا يتعلم المسيحيون اليوم من ذلك؟‏

‏• كيف تكون خدمة الحقل بمثابة حماية من هجمات الشيطان؟‏

‏• ايّ ‹باب مفتوح› دخله البعض،‏ وأية بركات تمتعوا بها؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصورة في الصفحة ١٥]‏

كما كان سبط جاد يردّ هجوم الغزاة،‏ يجب ان يردّ المسيحيون هجمات الشيطان

‏[الصورة في الصفحة ١٧]‏

نحن نتمتع بالمعاشرة البنّاءة في خدمة الحقل

‏[الصور في الصفحة ١٨]‏

قد تفتح لنا خدمة الفتح الباب لامتيازات اخرى في الخدمة،‏ مثل:‏

١-‏ الخدمة الاممية

٢-‏ خدمة بيت ايل

٣-‏ الخدمة الارسالية