الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

دينونة يهوه ستُنفَّذ في الاشرار

دينونة يهوه ستُنفَّذ في الاشرار

دينونة يهوه ستُنفَّذ في الاشرار

‏«استعد للقاء الهك».‏ —‏ عاموس ٤:‏١٢‏.‏

١،‏ ٢ لماذا يمكن ان يكون لنا ملء الثقة بأن يهوه سينهي الشر؟‏

هل سيضع يهوه حدّا للشر والآلام المنتشرة في الارض؟‏ يبرز هذا السؤال في وقتنا هذا اكثر من ايّ وقت مضى.‏ فأينما نظرنا،‏ نرى ادلة على الوحشية التي يعامل بها الانسان اخاه الانسان.‏ وكم نتوق الى عالم خال من العنف،‏ الارهاب،‏ والفساد!‏

٢ لكن من المفرح ان يهوه سينهي هذا الشر،‏ ونحن على ثقة تامة انه سيفعل ذلك.‏ فصفاته تؤكد لنا انه سيزيل الاشرار.‏ فهو مثلا اله بارّ وعادل.‏ تخبرنا كلمته في المزمور ٣٣:‏٥‏:‏ «يحبّ البرّ والعدل».‏ ويقول مزمور آخر عن يهوه:‏ ‹محبّ الظلم [«العنف»،‏ الترجمة اليسوعية الجديدة‏] تبغضه نفسه›.‏ (‏مزمور ١١:‏٥‏)‏ فيهوه،‏ الاله الكليّ القدرة الذي يحبّ البرّ والعدل،‏ لن يتحمل الى الابد امرا يبغضه.‏

٣ علامَ ستشدِّد مناقشتنا لنبوة عاموس في هذه المقالة؟‏

٣ هنالك ايضا سبب آخر يقوّي ثقتنا بأن يهوه سيزيل الشر.‏ فسجل تعاملاته السابقة مع الاشرار يؤكد ذلك.‏ وهذا ما يبرزه سفر عاموس في الكتاب المقدس،‏ اذ يحتوي امثلة بارزة عن تعاملات يهوه مع الاشرار.‏ وفي هذه المقالة سنتابع مناقشتنا لنبوة عاموس،‏ وستشدِّد هذه المناقشة على ثلاثة امور عن دينونة الله.‏ اولا،‏ انها دائما دينونة مُستحَقة.‏ ثانيا،‏ انها دينونة حتمية لا مفرّ منها.‏ وثالثا،‏ انها دينونة انتقائية،‏ لأن يهوه ينفِّذ الدينونة في الاشرار،‏ لكنه يرحم التائبين والذين لديهم ميل صائب.‏ —‏ روما ٩:‏١٧-‏٢٦‏.‏

الدينونة الالهية دائما مُستحَقة

٤ الى اين ارسل يهوه عاموس،‏ ولأيّ سبب؟‏

٤ في ايام عاموس،‏ كانت امة اسرائيل قد انقسمت الى مملكتَين:‏ مملكة يهوذا الجنوبية ذات السبطَين ومملكة اسرائيل الشمالية ذات العشرة اسباط.‏ وقد فوَّض يهوه الى عاموس ان يكون نبيّا.‏ فأرسله من بلدته في يهوذا الى اسرائيل ليعلن الدينونة الالهية.‏

٥ اية امم تنبأ عاموس ضدّها،‏ وما هو احد الاسباب التي جعلتها تستحق الدينونة الالهية المضادة؟‏

٥ لم يبدأ عاموس عمله بإعلان دينونة يهوه ضد المملكة الشمالية العاصية،‏ بل بإعلان الدينونة الالهية المضادة على ستّ امم محيطة بإسرائيل:‏ ارام،‏ فِلِسطية،‏ صور،‏ ادوم،‏ عمون،‏ وموآب.‏ فهل كانت هذه الامم تستحق فعلا دينونة الله المضادة؟‏ بالتأكيد!‏ وأحد الاسباب هو عداؤها الشديد نحو شعب يهوه.‏

٦ لماذا كان الله سينزل الويلات بأرام،‏ فِلِسطية،‏ وصور؟‏

٦ مثلا،‏ دان يهوه الاراميين «لأنهم داسوا جلعاد».‏ (‏عاموس ١:‏٣‏)‏ فقد انتزع الاراميون مقاطعات من جلعاد —‏ منطقة في اسرائيل تقع شرق نهر الاردن —‏ وأنزلوا إصابات بليغة بشعب الله في تلك المنطقة.‏ ولكن ماذا عن فِلِسطية وصور؟‏ كان الفِلِسطيون مذنبين بأسر الاسرائيليين وبيعهم للأدوميين.‏ كما وقع بعض الاسرائيليين بين ايدي تجار العبيد الصوريين.‏ (‏عاموس ١:‏٦،‏ ٩‏)‏ تخيّل ان شعب الله بيع للعبودية!‏ فلا عجب اذًا ان يُنزِل يهوه الويلات بأرام،‏ فِلِسطية،‏ وصور!‏

٧ ايّ قاسم مشترَك كان يجمع بين أدوم وعمون وموآب وبين اسرائيل،‏ ولكن كيف عاملت هذه الامم الاسرائيليين؟‏

٧ كان هنالك قاسم مشترَك يجمع بين أدوم وعمون وموآب،‏ وكذلك بين هذه الامم وأمة اسرائيل.‏ فقد كانت صلة قرابة تربط بينها وبين اسرائيل.‏ فالادوميون متحدِّرون من عيسو،‏ شقيق يعقوب التوأم،‏ المتحدِّر من ابراهيم.‏ لذلك كانوا الى حدّ ما اخوة للاسرائيليين.‏ أما العمونيون والموآبيون فكانوا متحدِّرين من لوط،‏ ابن اخي ابراهيم.‏ فهل عامل الادوميون والعمونيون والموآبيون اقرباءهم الاسرائيليين بطريقة حبية؟‏ كلا،‏ على الاطلاق!‏ فقد ضرب ادوم «اخاه» بالسيف بقسوة،‏ وعامل العمونيون الاسرى الاسرائيليين بوحشية.‏ (‏عاموس ١:‏١١،‏ ١٣‏)‏ ورغم ان عاموس لا يذكر مباشرة سوء معاملة موآب لشعب الله،‏ فقد كان لدى هذه الامة سجل طويل يُظهِر مقاومتها لإسرائيل.‏ لذلك،‏ كان سيحلّ بهذه الامم الثلاث التي تجمع بينها صلة قرابة عقاب صارم.‏ فيهوه كان سينزل بها دمارا شديدا.‏

الدينونة الالهية حتمية ولا مفرّ منها

٨ لماذا كانت دينونة الله ضد ستّ امم مجاورة لإسرائيل حتمية ولا مفرّ منها؟‏

٨ لا شك ان الامم الستّ التي خاطبها عاموس في بداية نبوته استحقت الدينونة الالهية المضادة.‏ وعلاوة على ذلك،‏ لم يكن بإمكانها الافلات منها.‏ فمن الاصحاح ١ العدد ٣ الى الاصحاح ٢ العدد ١‏،‏ يقول يهوه ستّ مرات:‏ «لا ارجع عنه».‏ وإتماما لكلماته،‏ لم يرجع الله عن العقاب الذي سينفذه في هذه الامم.‏ والوقائع التاريخية تثبت ان هذه الامم عانت الويلات لاحقا.‏ فأربعة شعوب منها على الاقل ‏—‏ فِلِسطية،‏ موآب،‏ عمون،‏ وأدوم —‏ زالت من الوجود.‏

٩ ماذا كان سكان يهوذا يستحقون،‏ ولماذا؟‏

٩ بعد ذلك تركّز نبوة عاموس الانتباه على امة سابعة:‏ موطنه يهوذا.‏ ولربما دُهش مستمعو عاموس في مملكة اسرائيل الشمالية عندما سمعوه يعلن الدينونة ضد مملكة يهوذا.‏ فلِمَ كان سكان يهوذا يستحقون هذه الدينونة المضادة؟‏ تقول عاموس ٢:‏٤ انهم «رفضوا ناموس الله».‏ ولم يتغاضَ يهوه عن هذا التجاهل العمدي للشريعة.‏ لذلك انبأ في عاموس ٢:‏٥‏:‏ «أرسل نارا على يهوذا فتأكل قصور اورشليم».‏

١٠ لماذا لم تستطع يهوذا الافلات من الكارثة؟‏

١٠ لم تستطع يهوذا الخائنة الافلات من الكارثة الوشيكة.‏ فللمرة السابعة قال يهوه:‏ «لا ارجع عنه».‏ (‏عاموس ٢:‏٤‏)‏ وقد حلّ بيهوذا العقاب المنبأ به عندما دمرها البابليون سنة ٦٠٧ ق‌م.‏ ومرة اخرى،‏ نرى انه لا مفرّ للاشرار من الدينونة الالهية.‏

١١-‏١٣ اية امة تنبأ عاموس ضدّها بشكل رئيسي،‏ وأية مظالم كانت متفشية فيها؟‏

١١ لقد اعلن النبيّ عاموس للتوّ دينونة يهوه ضدّ سبع امم.‏ وإذا ظنّ احد ان عاموس قد افرغ ما في جعبته،‏ فهو مخطئ لأن هذا النبي لم يكن قد انتهى بعد من التنبؤ.‏ فقد فُوِّض اليه بشكل رئيسي إعلان رسالة دينونة قاسية ضدّ مملكة اسرائيل الشمالية.‏ وقد استحقت اسرائيل الدينونة الالهية المضادة لأن الانحلال الاخلاقي والضعف الروحي استشريا في الامة.‏

١٢ فضح تنبؤ عاموس الظلم المتفشي في مملكة اسرائيل.‏ وعن هذا الامر نقرأ في عاموس ٢:‏٦،‏ ٧‏:‏ «هكذا قال الرب.‏ من اجل ذنوب اسرائيل الثلاثة والاربعة لا ارجع عنه لأنهم باعوا البارّ بالفضة والبائس لأجل نعلَين.‏ الذين يتهمّمون تراب الارض على [«يبتغون ان يغطي تراب الارض»،‏ الترجمة اليسوعية‏] رؤوس المساكين ويصدّون سبيل البائسين».‏

١٣ لقد بيع الابرار «بالفضة».‏ وربما عنى ذلك ان القضاة كانوا يدينون البريء بعد حصولهم على الفضة كرشوة.‏ والدائنون باعوا الفقراء للعبودية لقاء «نعلين»،‏ ربما بغية تسديد دَين صغير.‏ كما ان الرجال المتحجري القلوب كانوا يبتغون دفع «المساكين» الى هذه الحالة المزرية بحيث يذرّي هؤلاء الفقراء التراب على رؤوسهم،‏ دلالةً على الاسى،‏ النَّوح،‏ والاذلال.‏ وكان الفساد متفشيا جدا حتى ان «البائسين» فقدوا كل امل في تحقيق العدالة.‏

١٤ مَن كانوا الذين أُسيئَت معاملتهم في مملكة اسرائيل ذات العشرة اسباط؟‏

١٤ لاحِظ مَن الذين أُسيئَت معاملتهم:‏ الابرار،‏ الفقراء،‏ المساكين،‏ والبائسين.‏ فمع ان يهوه امر في عهد الشريعة الذي قطعه مع الاسرائيليين بإظهار الرأفة للضعفاء والمحتاجين،‏ فإن حياة اشخاص كهؤلاء في مملكة اسرائيل ذات العشرة اسباط صارت سيئة الى اقصى الحدود.‏

‏«استعد للقاء الهك»‏

١٥،‏ ١٦ (‏أ)‏ لماذا حُذِّر الاسرائيليون:‏ «استعد للقاء الهك»؟‏ (‏ب)‏ كيف تُظهِر عاموس ٩:‏١،‏ ٢ ان الاشرار لا يمكنهم الهرب من الدينونة الالهية؟‏ (‏ج)‏ ماذا حدث لمملكة اسرائيل ذات العشرة اسباط سنة ٧٤٠ ق‌م؟‏

١٥ بما ان الفساد الادبي وخطايا اخرى تفشّت في اسرائيل،‏ فقد امتلك النبي عاموس سببا وجيها ليحذّر الامة المتمردة:‏ «استعد للقاء الهك».‏ (‏عاموس ٤:‏١٢‏)‏ فلم تكن اسرائيل الخائنة لتفلت من الدينونة الالهية الوشيكة،‏ لأن يهوه اعلن للمرة الثامنة:‏ «لا ارجع عنه».‏ (‏عاموس ٢:‏٦‏)‏ وللاشرار الذين قد يحاولون الاختباء،‏ قال الله:‏ «لا يهرب منهم هارب ولا يفلت منهم ناجٍ.‏ إنْ نقبوا الى الهاوية فمن هناك تأخذهم يدي وإنْ صعدوا الى السماء فمن هناكَ انزلهم».‏ —‏ عاموس ٩:‏١،‏ ٢‏.‏

١٦ لا يستطيع الاشرار الهرب من تنفيذ دينونة يهوه فيهم بالنَّقْب او الحفر «الى الهاوية»،‏ مما يشير الى محاولات الاختباء في اسافل الارض.‏ ولا يمكنهم الافلات من الدينونة الالهية بالصعود «الى السماء»،‏ اي بالاختباء في الجبال العالية.‏ فتحذير يهوه واضح:‏ لن يصعب عليه الوصول الى ايّ مخبإ.‏ فالعدل الالهي تطلَّب ان تُحاسَب مملكة اسرائيل على اعمالها الشريرة.‏ وقد آن اوان الحساب.‏ ففي سنة ٧٤٠ ق‌م،‏ بعد ٦٠ سنة تقريبا من تدوين عاموس نبوته،‏ وقعت مملكة اسرائيل في قبضة الغزاة الاشوريين.‏

الدينونة الالهية انتقائية

١٧،‏ ١٨ ماذا يكشف الاصحاح التاسع من عاموس عن رحمة الله؟‏

١٧ ساعدتنا نبوة عاموس ان نرى ان الدينونة الالهية هي دائما مُستحَقة وحتمية.‏ لكنّ سفر عاموس يشير ايضا ان دينونة يهوه انتقائية.‏ فالله قادر على ايجاد الاشرار وتنفيذ الدينونة فيهم اينما اختبأوا.‏ كما انه قادر على ايجاد التائبين والمستقيمين الذين يختار ان يُظهِر لهم الرحمة.‏ وتَبرز هذه النقطة بشكل رائع في الاصحاح الاخير من سفر عاموس‏.‏

١٨ فقد قال يهوه في عاموس ٩:‏٨‏:‏ «لا أبيد بيت يعقوب تماما».‏ وفي الاعداد ١٣ الى ١٥‏،‏ وعد يهوه بأنه ‹سيردّ سبي› شعبه.‏ فهؤلاء الاشخاص كانوا سيُرحَمون ويتمتعون بالامن والازدهار.‏ وعدهم يهوه:‏ «يُدرِك الحارث الحاصد».‏ تخيّل ان الحصاد سيكون وافرا جدا لدرجة ان وقت الحصاد لن يكون قد انتهى عندما يحلّ موعد الحراثة وبذر البذور مرة اخرى!‏

١٩ ماذا حدث لبقية من اسرائيل ويهوذا؟‏

١٩ يمكننا القول ان دينونة يهوه على الاشرار في يهوذا وإسرائيل كانت انتقائية لأن الرحمة أُظهِرَت للتائبين والذين لديهم ميل صائب.‏ فإتماما لنبوة الردّ المسجّلة في عاموس الاصحاح ٩‏،‏ تحرّرت بقية تائبة من اسرائيل ويهوذا من الاسر البابلي سنة ٥٣٧ ق‌م.‏ وعندما رجعوا الى موطنهم،‏ ردّوا العبادة النقية.‏ وأعادوا ايضا بناء منازلهم وغرسوا كروما وجنَّات وعاشوا في امان.‏

دينونة يهوه المضادة ستأتي لا محالة!‏

٢٠ ماذا تؤكد لنا مناقشتنا لرسائل الدينونة التي اعلنها عاموس؟‏

٢٠ ان مناقشتنا لرسائل الدينونة الالهية التي اعلنها عاموس تؤكّد لنا ان يهوه سيضع حدّا للشر في ايامنا.‏ ولمَ يمكننا الوثوق بذلك؟‏ اولا،‏ لأن هذه الامثلة لتعاملات الله مع الاشرار قديما تخبرنا كيف سيتصرف في يومنا هذا.‏ ثانيا،‏ لأن تنفيذ الدينونة الالهية في مملكة اسرائيل المرتدة يؤكّد ان الله سيدمِّر العالم المسيحي،‏ الجزء الاكثر استحقاقا للّوم من «بابل العظيمة»،‏ الامبراطورية العالمية للدين الباطل.‏ —‏ كشف ١٨:‏٢‏.‏

٢١ لماذا يستحق العالم المسيحي دينونة الله المضادة؟‏

٢١ ليس هنالك ادنى شكّ في ان العالم المسيحي يستحق الدينونة الالهية المضادة.‏ فحالته الدينية والاخلاقية المزرية واضحة جدا.‏ لذلك فإن دينونة يهوه ضد العالم المسيحي وسائر عالم الشيطان مُستحَقة ولا مفرّ منها.‏ فعندما يحين وقت تنفيذ الدينونة،‏ ستنطبق كلمات عاموس الاصحاح ٩،‏ العدد ١‏:‏ «لا يهرب منهم هارب ولا يفلت منهم ناجٍ».‏ نعم،‏ سيجد يهوه الاشرار اينما اختبأوا.‏

٢٢ اية امور تتعلق بالدينونة الالهية توضحها ٢ تسالونيكي ١:‏٦-‏٨‏؟‏

٢٢ ان الدينونة الالهية دائما مُستحَقة،‏ حتمية،‏ وانتقائية.‏ وهذا ما يمكن ان نراه من كلمات الرسول بولس:‏ «انه برّ من جهة الله ان الذين يضايقونكم يجازيهم ضيقا،‏ أما انتم الذين تعانون الضيق فراحة معنا عند الكشف عن الرب يسوع من السماء مع ملائكته الاقوياء في نار ملتهبة،‏ إذ ينزل الانتقام بمَن لا يعرفون الله وبمَن لا يطيعون البشارة عن ربنا يسوع».‏ (‏٢ تسالونيكي ١:‏٦-‏٨‏)‏ فهو «برّ من جهة الله» ان يجازي الذين يستحقون الدينونة المضادة لأنهم جلبوا الضيق لممسوحيه.‏ وهذه الدينونة ستكون حتمية،‏ لأن الاشرار لن ينجوا عند ‹الكشف عن يسوع مع ملائكته الاقوياء في نار ملتهبة›.‏ والدينونة الالهية ستكون ايضا انتقائية لأن يسوع سيُنزل الانتقام «بمَن لا يعرفون الله وبمَن لا يطيعون البشارة».‏ كما ان تنفيذ هذه الدينونة الالهية سيجلب الراحة للاتقياء الذين يعانون الضيق.‏

رجاء للمستقيمين

٢٣ ايّ رجاء وتعزية يمكن ان نستمدهما من سفر عاموس؟‏

٢٣ تحتوي نبوة عاموس على رسالة رجاء وتعزية رائعة للذين لديهم ميل صائب.‏ فكما انبأ سفر عاموس،‏ لم يُبِدْ يهوه كامل شعبه في الماضي.‏ فقد حرّر الذين أُسروا من اسرائيل ويهوذا،‏ وردّهم الى موطنهم وباركهم بوفرة من الامن والازدهار.‏ فماذا يعني ذلك لنا اليوم؟‏ يمكننا الوثوق انه خلال تنفيذ الدينونة الالهية،‏ سيجد يهوه الاشرار اينما اختبأوا وسيعثر ايضا على الذين يعتبرهم اشخاصا يستحقون رحمته اينما كانوا يعيشون على الارض.‏

٢٤ ما هي البركات التي ينعم بها خدام يهوه اليوم؟‏

٢٤ فيما ننتظر مجيء دينونة يهوه على الاشرار،‏ ما هي حالنا نحن خدّامه الامناء؟‏ يُغدِق يهوه علينا وفرة من الازدهار الروحي.‏ فنحن نتمتع بعبادة خالية من الاكاذيب والتحريفات الناجمة عن تعاليم العالم المسيحي الباطلة.‏ كما ان يهوه يباركنا بفيض من الطعام الروحي.‏ ولكن يجب ان نتذكر ان هذه البركات السخية من يهوه ترافقها مسؤولية كبيرة.‏ فالله ينتظر منا ان نحذّر الآخرين من الدينونة المقبلة.‏ ونحن نرغب ان نبذل قصارى جهدنا للبحث عن ‹الميالين بالصواب الى الحياة الابدية›.‏ (‏اعمال ١٣:‏٤٨‏)‏ نعم،‏ نحن نرغب في مساعدة اكبر عدد ممكن من الناس على الاستفادة من الازدهار الروحي الذي ننعم به وعلى النجاة من الدينونة الالهية الوشيكة على الاشرار.‏ وللاستفادة من هذه البركات،‏ علينا بالتأكيد ان نمتلك الحالة القلبية الصائبة.‏ وهذا ما تشدِّد عليه ايضا نبوة عاموس،‏ كما سنرى في المقالة التالية.‏

كيف تجيبون؟‏

‏• كيف تُظهِر نبوة عاموس ان دينونة يهوه المضادة كانت دائما مُستحَقة؟‏

‏• كيف يبرهن عاموس ان الدينونة الالهية حتمية ولا مفرّ منها؟‏

‏• كيف يُظهِر سفر عاموس ان دينونة الله انتقائية؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصورة في الصفحتين ١٦ و ١٧]‏

لم تفلت مملكة اسرائيل من الدينونة الالهية

‏[الصورة في الصفحة ١٨]‏

رجعت بقية من اسرائيل ويهوذا من الاسر البابلي سنة ٥٣٧ ق‌م