التعرّف بطرق يهوه

‏«عرِّفني طرقك حتى اعرفك».‏ —‏ خروج ٣٣:‏١٣‏.‏

١،‏ ٢ (‏أ)‏ ماذا فعل موسى عندما رأى مصريا يسيء معاملة احد العبرانيين،‏ ولماذا؟‏ (‏ب)‏ ماذا كان يجب ان يتعلّم موسى ليصير مؤهلا لخدمة يهوه؟‏

 تربّى موسى في بيت فرعون وتلقّن حكمة نبلاء مصر.‏ لكنه ادرك انه ليس مصريا؛‏ فوالداه كانا عبرانيَّين.‏ وحين بلغ ٤٠ سنة من العمر،‏ خرج ليتفقد اخوته بني اسرائيل.‏ فرأى مصريا يسيء معاملة احد العبرانيين.‏ فما كان منه إلا ان تدخّل وأردى المصري قتيلا.‏ وبذلك اختار مؤازرة شعب يهوه وظنّ ان اللّٰه يستخدمه لإنقاذ اخوته.‏ (‏اعمال ٧:‏٢١-‏٢٥؛‏ عبرانيين ١١:‏٢٤،‏ ٢٥‏)‏ وعندما شاع الخبر عن هذه الحادثة،‏ اعتُبر موسى متمردا في البلاط الملكي واضطر ان يلوذ بالفرار.‏ (‏خروج ٢:‏١١-‏١٥‏)‏ لكنه كان يجب ان يتعرّف اكثر بطرق يهوه لكي يستخدمه اللّٰه.‏ فهل كان موسى مستعدا للتعلّم؟‏ —‏ مزمور ٢٥:‏٩‏.‏

^٢ طوال السنوات الاربعين التالية،‏ عاش موسى بعيدا عن شعبه وعمل كراعٍ للغنم.‏ ولكن بدلا من ان يدَع الشعور بالمرارة يستولي عليه لأن إخوته العبرانيين لم يقدِّروه،‏ رضخ لما سمح به اللّٰه.‏ ورغم ان سنين طويلة مرّت دون ان يحظى بأيّ تقدير،‏ سمح ليهوه بأن يصوغ تفكيره.‏ كتب لاحقا بوحي من روح اللّٰه القدس،‏ وليس بحسب تقييمه الخاص لنفسه:‏ «اما الرجل موسى فكان حليما جدا اكثر من جميع الناس الذين على وجه الارض».‏ (‏عدد ١٢:‏٣‏)‏ وقد استخدمه يهوه بطرائق بارزة.‏ نحن ايضا سيباركنا يهوه اذا ‹طلبنا الحلم›.‏ —‏ صفنيا ٢:‏٣‏.‏

تفويض مهمة الى موسى

٣،‏ ٤ (‏أ)‏ اية مهمة فوَّضها يهوه الى موسى؟‏ (‏ب)‏ اية مساعدة قدَّمها اللّٰه لموسى؟‏

^٣ ذات يوم،‏ تكلّم ملاك يمثِّل يهوه مع موسى قرب جبل حوريب في شبه جزيرة سيناء.‏ قال له:‏ «اني قد رأيت مشقة شعبي الذين في مصر،‏ وسمعت صراخهم بسبب مسخريهم،‏ لأني عالم بأوجاعهم.‏ فنزلت لأنقذهم من ايدي المصريين وأصعدهم من تلك الارض الى ارض جيدة ورحبة،‏ الى ارض تفيض حليبا وعسلا».‏ (‏خروج ٣:‏٢،‏ ٧،‏ ٨‏)‏ فكان لدى اللّٰه مهمة ليفوِّضها الى موسى،‏ لكنَّ هذا العمل كان يجب القيام به بطريقة يهوه.‏

^٤ تابع ملاك يهوه قائلا:‏ «فالآن هلمّ ارسلك الى فرعون،‏ وأخرج شعبي بني اسرائيل من مصر».‏ فتردّد موسى في قبول التعيين لأنه شعر بعدم الاهلية.‏ وبالفعل،‏ لم يكن موسى ليملك المؤهلات اللازمة لو كان سيتَّكل على قدراته فقط.‏ لكنَّ يهوه طمأنه:‏ «أكون معك».‏ (‏خروج ٣:‏١٠-‏١٢‏)‏ فقد امدّه يهوه بالقوة للقيام بعجائب تُثبت انه حقا مرسل من اللّٰه.‏ وكان هارون اخوه سيرافقه ويكون ناطقا بلسانه.‏ وكان يهوه سيعلِّمهما ما ينبغي قوله وفعله.‏ (‏خروج ٤:‏١-‏١٧‏)‏ فهل كان موسى سيتمِّم هذا التعيين بأمانة؟‏

٥ لماذا خلق موقف الاسرائيليين صعوبة لموسى؟‏

^٥ في البداية،‏ صدَّق شيوخ اسرائيل موسى وأخاه هارون.‏ (‏خروج ٤:‏٢٩-‏٣١‏)‏ ولكن سرعان ما  لامهما «عرفاء بني اسرائيل» لأنهما ‹انتنا رائحتهم› امام فرعون وأمام خدامه.‏ (‏خروج ٥:‏١٩-‏٢١؛‏ ٦:‏٩‏)‏ وعندما كان الاسرائيليون يغادرون مصر،‏ اصابهم الرعب لدى رؤية مركبات المصريين وهي تطاردهم.‏ وإذ كان البحر الاحمر امامهم والمركبات الحربية وراءهم،‏ شعروا انهم محاصرون وحمّلوا موسى المسؤولية.‏ فماذا تفعل لو كنت مكان موسى؟‏ رغم ان الاسرائيليين لم تكن لديهم مراكب،‏ طلب منهم موسى بتوجيه من يهوه ان يتهيأوا للرحيل.‏ بعدئذ،‏ دفع اللّٰه مياه البحر الاحمر الى الوراء،‏ فصار قاع البحر يابسة لكي يعبر عليه الاسرائيليون.‏ —‏ خروج ١٤:‏١-‏٢٢‏.‏

قضية اهمّ من الانقاذ

٦ علامَ شدَّد يهوه عند إعطاء التفويض لموسى؟‏

^٦ عند إعطاء التفويض لموسى،‏ شدَّد يهوه على اهمية الاسم الالهي.‏ فالاحترام لهذا الاسم ولحامله كان ذا اهمية كبيرة.‏ وعندما سأل موسى يهوه عن اسمه،‏ اجابه قائلا:‏ «انا اصير ما اشاء ان اصير».‏ وكان على موسى ان يقول لبني اسرئيل:‏ «يهوه اله آبائكم،‏ اله ابراهيم وإله اسحاق وإله يعقوب ارسلني اليكم».‏ وأضاف يهوه:‏ «هذا اسمي الى الدهر وهذا ذكري الى جيل فجيل».‏ (‏خروج ٣:‏١٣-‏١٥‏)‏ وحتى الآن،‏ لا يزال هذا هو الاسم الذي يُعرَف به اللّٰه لدى خدامه حول الارض.‏ —‏ اشعيا ١٢:‏٤،‏ ٥؛‏ ٤٣:‏١٠-‏١٢‏.‏

٧ ماذا طلب اللّٰه من موسى رغم عجرفة فرعون؟‏

^٧ عندما مثل موسى وهارون امام فرعون،‏ نقلا رسالتهما باسم يهوه.‏ لكنَّ فرعون قال بعجرفة:‏ «مَن هو يهوه حتى اطيع قوله فأطلق اسرائيل؟‏ لا اعرف يهوه،‏ ولا أطلق اسرائيل».‏ (‏خروج ٥:‏١،‏ ٢‏)‏ ورغم ان فرعون كان متحجر القلب ومخادعا،‏ فقد طلب يهوه من موسى ان ينقل اليه الرسائل مرة بعد اخرى.‏ (‏خروج ٧:‏١٤-‏١٦،‏ ٢٠-‏٢٣؛‏ ٨:‏١،‏ ٢،‏ ٢٠‏)‏ كان موسى يدرك ان فرعون محتدم غيظا.‏ فهل ستكون مواجهته مجدية؟‏ كان الاسرائيليون يتوقون الى الانقاذ،‏ لكنَّ فرعون كان يرفض إطلاقهم رفضا قاطعا.‏ فماذا تفعل لو كنت مكان موسى؟‏

٨ اية فائدة نتجت من طريقة معالجة يهوه للوضع المتعلق بفرعون،‏ وكيف ينبغي ان يؤثر ذلك فينا؟‏

^٨ نقل موسى رسالة اخرى،‏ قائلا:‏ «هكذا يقول يهوه اله العبرانيين:‏ ‹أطلق شعبي ليخدموني›».‏ وقال اللّٰه ايضا:‏ «كان بمقدوري حتى الآن ان امدّ يدي وأضربك وشعبك بالوبإ لتُمحى من الارض.‏ ولكنني لهذا أبقيتك،‏ لكي أُريك قدرتي ولكي يُعلَن اسمي في كل الارض».‏ (‏خروج ٩:‏١٣-‏١٦‏)‏ فبتنفيذ الدينونة في فرعون المتحجر القلب،‏ كان يهوه يهدف الى إظهار قدرته بحيث يكون ذلك عبرة لكل مَن يتحدّاه.‏ وهذا يشمل الشيطان ابليس،‏ الذي دعاه يسوع المسيح لاحقا «حاكم العالم».‏ (‏يوحنا ١٤:‏٣٠؛‏ روما ٩:‏١٧-‏٢٤‏)‏ فكما أُنبئ،‏ أُعلن اسم يهوه في كل الارض.‏ وطول اناته ادّت الى إنقاذ الاسرائيليين  ولفيف كثير انضم اليهم في عبادته.‏ (‏خروج ٩:‏٢٠،‏ ٢١؛‏ ١٢:‏٣٧،‏ ٣٨‏)‏ ومنذ ذلك الوقت،‏ يستفيد ملايين آخرون من إعلان اسم يهوه ويعتنقون العبادة الحقة.‏

التعامل مع شعب صعب المراس

٩ كيف اظهر شعب موسى انهم لا يحترمون يهوه؟‏

^٩ كان العبرانيون يعرفون الاسم الالهي،‏ فقد استخدمه موسى وهو يتكلم معهم.‏ لكنهم لم يُظهِروا دائما الاحترام الذي يليق بحامل هذا الاسم.‏ فماذا حدث حين لم يجِدوا سريعا ماء صالحا للشرب بعيد إنقاذ يهوه اياهم من مصر بواسطة عجيبة؟‏ لقد تذمروا على موسى،‏ ثم تشكوا من الطعام.‏ فنبّههم موسى قائلا ان تذمرهم ليس عليه وعلى هارون بل على يهوه.‏ (‏خروج ١٥:‏٢٢-‏٢٤؛‏ ١٦:‏٢-‏١٢‏)‏ بعدئذ،‏ اعطاهم يهوه عند جبل سيناء الشريعة بالتزامن مع حدوث ظواهر خارقة للطبيعة.‏ لكنَّ الشعب عصوه وصنعوا عجلا من ذهب ليعبدوه مدّعين انهم يقيمون ‹عيدا ليهوه›.‏ —‏ خروج ٣٢:‏١-‏٩‏.‏

١٠ لماذا يكون طلب موسى المسجَّل في خروج ٣٣:‏١٣ ذا اهمية خصوصية للنظار المسيحيين اليوم؟‏

^١٠ وكيف كان موسى سيتعامل مع شعب وصفه يهوه نفسه انه متصلب العنق؟‏ التمس موسى من يهوه:‏ «إنْ كنتُ قد نلت حظوة في عينيك،‏ فعرِّفني طرقك حتى اعرفك لكي انال حظوة في عينيك».‏ (‏خروج ٣٣:‏١٣‏)‏ على نحو مماثل،‏ يعتني النظار المسيحيون بشهود يهوه العصريين،‏ لكنَّ هذه الرعية هي اكثر تواضعا من امة اسرائيل.‏ وهؤلاء النظار يصلّون:‏ «طرقك يا يهوه عرّفني،‏ سبلك علّمني».‏ (‏مزمور ٢٥:‏٤‏)‏ فمعرفة طرق يهوه تمكِّن النظار من معالجة الاوضاع بطريقة تنسجم مع كلمة اللّٰه وشخصيته.‏

ما يتوقعه يهوه من شعبه

١١ اية خطوط ارشادية اعطاها يهوه لموسى،‏ ولماذا هي ذات اهمية لنا؟‏

^١١ قديما،‏ كشف يهوه ما توقعه من شعبه شفهيا عند جبل سيناء.‏ كما اعطى موسى لاحقا لوحَين كُتبَت عليهما الوصايا العشر.‏ ولكن عندما نزل موسى عن الجبل،‏ رأى الاسرائيليين يعبدون العجل المسبوك.‏ فاحتدم غضبه ورمى اللوحَين من يديه وكسرهما.‏ فعاد يهوه وأعطاه الوصايا العشر على لوحَي حجر كان موسى قد نحتهما.‏ (‏خروج ٣٢:‏١٩؛‏ ٣٤:‏١‏)‏ وهذه الوصايا لم تتغير،‏ وكان على موسى ان يعمل بموجبها.‏ كما ان اللّٰه اوضح لموسى ايّ نوع من الآلهة هو،‏ مما اظهر له كيف ينبغي ان يتصرف كممثل عن يهوه.‏ رغم ان المسيحيين اليوم ليسوا تحت الشريعة الموسوية،‏ فما قاله يهوه لموسى يحتوي على الكثير من المبادئ الاساسية التي لم تتغير والتي لا تزال تنطبق على كل الذين يعبدون يهوه.‏ (‏روما ٦:‏١٤؛‏ ١٣:‏٨-‏١٠‏)‏ فلنستعرض في ما يلي بعضا منها.‏

١٢ كيف كان ينبغي ان يؤثر طلب يهوه التعبّد المطلق في الاسرائيليين؟‏

^١٢ تقديم التعبّد المطلق ليهوه.‏ كانت امة اسرائيل موجودة عندما اعلن يهوه انه يتطلب التعبّد المطلق.‏ (‏خروج ٢٠:‏٢-‏٥‏)‏ وكان الاسرائيليون قد رأوا ادلة وافرة تثبت ان يهوه هو الاله الحقيقي.‏ (‏تثنية ٤:‏٣٣-‏٣٥‏)‏ فمهما كانت تفعل الامم الاخرى،‏ اوضح يهوه انه لا يحتمل ايّ نوع من الصنمية او الارواحية بين شعبه.‏ وتعبّدهم له ما كان يجب ان يصير مجرد شكليات.‏ فكان عليهم جميعا ان يحبوا يهوه بكل قلبهم وبكل نفسهم وبكل قوتهم.‏ (‏تثنية ٦:‏٥،‏ ٦‏)‏ وقد شمل ذلك حديثهم،‏ سلوكهم،‏ وكل مجالات حياتهم.‏ (‏لاويين ٢٠:‏٢٧؛‏ ٢٤:‏١٥،‏ ١٦؛‏  ٢٦:‏١‏)‏ ولاحقا،‏ اوضح يسوع المسيح ايضا ان يهوه يتطلب التعبد المطلق.‏ —‏ مرقس ١٢:‏٢٨-‏٣٠؛‏ لوقا ٤:‏٨‏.‏

١٣ لماذا كان شعب اسرائيل مدينا للّٰه بالطاعة،‏ وماذا ينبغي ان يدفعنا الى إطاعته؟‏ (‏جامعة ١٢:‏١٣‏)‏

^١٣ إطاعة وصايا يهوه.‏ كان يلزم تذكير شعب اسرائيل انهم اقسموا ان يطيعوا يهوه عندما دخلوا في علاقة عهد معه.‏ فرغم انهم تمتعوا بمقدار من الحرية الشخصية،‏ كان عليهم إطاعة يهوه في المسائل التي اعطاهم يهوه وصايا بشأنها.‏ وهذا ما كان سيبرهن محبتهم للّٰه ويفيدهم هم وذريتهم لأن كل مطالب يهوه هي لخيرهم.‏ —‏ خروج ١٩:‏٥-‏٨؛‏ تثنية ٥:‏٢٧-‏٣٣؛‏ ١١:‏٢٢،‏ ٢٣‏.‏

١٤ كيف شدّد اللّٰه لأمة اسرائيل على اهمية إعطاء الاولوية للمساعي الروحية؟‏

^١٤ إعطاء الاولوية للامور الروحية.‏ كان يجب على امة اسرائيل ألا تدَع الاهتمام بالحاجات الجسدية يطغى على الاهتمام بالنشاطات الروحية.‏ فما كان يجب ان يكرسوا حياتهم فقط للمساعي الدنيوية.‏ فقد خصص يهوه وقتا مقدّسا كل اسبوع،‏ وقتا يجب استخدامه حصريا لنشاطات تتعلق بعبادة الاله الحق.‏ (‏خروج ٣٥:‏١-‏٣؛‏ عدد ١٥:‏٣٢-‏٣٦‏)‏ كما كان يجب تخصيص اوقات اخرى كل سنة للمحافل المقدسة.‏ (‏لاويين ٢٣:‏٤-‏٤٤‏)‏ وهذه الاوقات كانت مناسبات لمناقشة افعال يهوه المقتدِرة،‏ لتذكُّر طرقه،‏ وللتعبير عن الامتنان له على كل صلاحه.‏ ففيما كان الشعب يعبِّر عن تعبّدهم ليهوه،‏ كانوا سيزدادون تقوى ومحبة ويُساعَدون على ‹السلوك في طرقه›.‏ (‏تثنية ١٠:‏١٢،‏ ١٣‏)‏ والمبادئ الموجودة في هذه الارشادات تفيد خدام يهوه اليوم.‏ —‏ عبرانيين ١٠:‏٢٤،‏ ٢٥‏.‏

إدراك صفات يهوه وتقديرها

١٥ (‏أ)‏ لماذا كان إدراك وتقدير صفات يهوه مفيدَين لموسى؟‏ (‏ب)‏ اية اسئلة تساعدنا على التأمل في كلٍّ من صفات يهوه؟‏

^١٥ كان إدراك صفات يهوه وتقديرها سيساعدان موسى على التعامل مع الشعب.‏ تقول الخروج ٣٤:‏٥-‏٧ ان اللّٰه مرّ امام وجه موسى وأعلن قائلا:‏ «يهوه يهوه اله رحيم وحنّان،‏ بطيء الغضب ووافر اللطف الحبي والحق،‏ يحفظ اللطف الحبي لألوف،‏ يعفو عن الذنب والتعدي والخطية،‏ لكنه لا يعفي من العقاب،‏ بل يعاقب على ذنب الآباء في الابناء وفي ابناء الابناء،‏ في الجيل الثالث والرابع».‏ تأمّل لحظة في هذه الكلمات واسأل نفسك:‏ ‹ماذا تعني كل صفة؟‏ كيف اعرب يهوه عنها؟‏ كيف يمكن للشيوخ المسيحيين ان يعربوا عنها؟‏ وكيف ينبغي ان تؤثر في ما يفعله كلٌّ منا؟‏›.‏ لنستعرض بعض الامثلة.‏

١٦ كيف نعمِّق تقديرنا لرحمة اللّٰه،‏ ولماذا ذلك مهمّ؟‏

 ^١٦ ان يهوه هو «اله رحيم وحنّان».‏ فإذا كان لديك بصيرة في الاسفار المقدسة،‏ فلمَ لا تقرأ ما يقوله هذا المرجع تحت عنوان «الرحمة»؟‏ او لمَ لا تقوم ببحث حول هذا الموضوع باستعمال فهرس مطبوعات برج المراقبة او مكتبة برج المراقبة (‏اسطوانة متراصة بذاكرة قراءة فقط)‏؟‏ * او لمَ لا تستعمل فهرس الكلمات للعثور على آيات تتحدث عن الرحمة؟‏ فبهذا البحث سترى انه إضافة الى ان الرحمة تلطِّف العقاب احيانا،‏ فإن رحمة يهوه تشمل ايضا الرأفة.‏ وهي تدفع اللّٰه الى اتِّخاذ اجراء لإراحة شعبه.‏ والدليل على ذلك هو ان اللّٰه اعال الاسرائيليين جسديا وروحيا خلال رحلتهم الى ارض الموعد.‏ (‏تثنية ١:‏٣٠-‏٣٣؛‏ ٨:‏٤‏)‏ ومنحهم الغفران برحمة عندما ارتكبوا الاخطاء.‏ فإذا اظهر يهوه الرحمة لشعبه قديما،‏ أفلا ينبغي ان يُظهِر خدامه العصريون الرأفة واحدهم للآخر؟‏ —‏ متى ٩:‏١٣؛‏ ١٨:‏٢١-‏٣٥‏.‏

١٧ كيف يساهم فهمنا لحنان يهوه في ترويج العبادة الحقة؟‏

^١٧ تقترن رحمة يهوه بالحنان.‏ فلمَ لا تقوم ببحث في القاموس حول معنى كلمة «حنان»؟‏ ابحث عن آيات تتحدث عن حنان يهوه.‏ فالكتاب المقدس يُظهِر ان حنان يهوه يشمل اهتمامه الحبي بالذين يعانون المشقات بين شعبه.‏ (‏خروج ٢٢:‏٢٦،‏ ٢٧‏)‏ ففي ايّ بلد،‏ قد يمرّ الغرباء او الآخرون بظروف عصيبة.‏ وعندما كان يهوه يعلّم شعبه ألا يكونوا متحيّزين وأن يُظهِروا اللطف لمثل هؤلاء،‏ ذكّرهم انهم هم ايضا كانوا غرباء في مصر.‏ (‏تثنية ٢٤:‏١٧-‏٢٢‏)‏ وماذا عنا نحن شعب اللّٰه اليوم؟‏ ان إظهارنا الحنان يساهم في توحيدنا واجتذاب الآخرين الى عبادة يهوه.‏ —‏ اعمال ١٠:‏٣٤،‏ ٣٥؛‏ رؤيا ٧:‏٩،‏ ١٠‏.‏

١٨ ماذا نتعلم من الامور التي اوصى يهوه الاسرائيليين ان يتجنبوها في ما يتعلق بتصرفات الامم الاخرى؟‏

^١٨ إلا ان التعاطف مع الناس من الامم الاخرى ما كان يجب ان يكون على حساب محبة الاسرائيليين ليهوه ومقاييسه الادبية.‏ لذلك أُوصي الاسرئيليون ألا يألفوا طرق الامم المجاورة وألا يتبنوا ممارساتهم الدينية ونمط حياتهم الفاسد ادبيا.‏ (‏خروج ٣٤:‏١١-‏١٦؛‏ تثنية ٧:‏١-‏٤‏)‏ وينطبق الامر نفسه علينا اليوم.‏ فيجب ان نكون شعبا مقدسا،‏ تماما كما ان الهنا يهوه هو قدوس.‏ —‏ ١ بطرس ١:‏١٥،‏ ١٦‏.‏

١٩ كيف يحمي فهم وجهة نظر يهوه من الخطإ شعبه؟‏

^١٩ لكي يفهم موسى طرق يهوه،‏ اوضح له يهوه ما يلي:‏ رغم انه لا يوافق على الخطية،‏ فهو بطيء الغضب.‏  فهو يسمح لشعبه بالوقت ليتعلّموا مطالبه ويطيعوها.‏ وعندما تكون هنالك توبة،‏ يغفر يهوه الخطية،‏ لكنه لا يعفي الذي يرتكب خطايا خطيرة من العقاب المستحَق.‏ وقد نبّه يهوه موسى من ان الاجيال المقبلة ستتأثر،‏ إما سلبا او ايجابا،‏ بما يفعله الاسرائيليون.‏ على نحو مماثل اليوم،‏ فإن إدراك وتقدير طرق يهوه يحميان شعب اللّٰه من لومه على اوضاع جلبوها هم على انفسهم او من الاستنتاج خطأ انه بطيء في اتِّخاذ الاجراءات.‏

٢٠ ماذا يساعدنا ان نُحسن التعامل مع الرفقاء المؤمنين والذين نلتقيهم في خدمتنا؟‏ (‏مزمور ٨٦:‏١١‏)‏

^٢٠ اذا كنت ترغب في تعميق معرفتك ليهوه وطرقه،‏ فاستمرّ في القيام بالبحث والتأمل حين تقرأ الكتاب المقدس.‏ افحص باعتناء الاوجه الرائعة لشخصية يهوه.‏ تأمل بروح الصلاة كيف يمكنك الاقتداء باللّٰه وجعل حياتك تنسجم اكثر مع قصده.‏ فهذا ما يساعدك ان تتجنب الاشراك،‏ تُحسِن التعامل مع الرفقاء المؤمنين،‏ وتساعد الآخرين لكي يتعرّفوا بإلهنا الرائع ويحبوه.‏

‏[الحاشية]‏

ماذا تعلّمتم؟‏

‏• لماذا كان الحلم صفة مهمة لموسى،‏ ولماذا هي مهمّة لنا اليوم؟‏

‏• اية فائدة نتجت من مواجهة فرعون تكرارا بكلمات يهوه؟‏

‏• ما هي بعض المبادئ البارزة التي تعلّمها موسى والتي تنطبق علينا نحن ايضا؟‏

‏• كيف نعمِّق فهمنا لصفات يهوه؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصورة في الصفحة ٢١]‏

نقل موسى بأمانة كلمات يهوه الى فرعون

‏[الصورة في الصفحة ٢٣]‏

كشف يهوه مطالبه لموسى

‏[الصورة في الصفحتين ٢٤،‏ ٢٥]‏

تأمل في صفات يهوه