الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

طلب البرّ يحمينا

طلب البرّ يحمينا

طَلَبُ البِرِّ يَحْمِينَا

‏«دَاوِمُوا أَوَّلًا عَلَى طَلَبِ .‏ .‏ .‏ بِرِّ [اللهِ]».‏ —‏ متى ٦:‏٣٣‏.‏

١،‏ ٢ أَيُّ قَرَارٍ ٱتَّخَذَتْهُ شَابَّةٌ مَسِيحِيَّةٌ،‏ وَلِمَاذَا ٱتّخَذَتْهُ؟‏

كَانَتْ شَابَّةٌ مَسِيحِيَّةٌ فِي آسيا تَشْغَلُ وَظِيفَةَ سكْرتِيرَة فِي مَكْتَبٍ حُكُومِيٍّ.‏ وَقَدْ قَامَتْ بِمَسْؤُولِيَّاتِهَا بِضَمِيرٍ حَيٍّ،‏ إِذْ إِنَّهَا كَانَتْ تَأْتِي إِلَى عَمَلِهَا فِي وَقْتٍ بَاكِرٍ وَلَا تَتَوَانَى فِي أَدَائِهِ.‏ وَلكِنْ بِمَا أَنَّهَا لَمْ تَكُنْ مُوَظَّفَةً مُثَبَّتَةً،‏ أُعِيدَ النَّظَرُ فِي مُؤَهِّلَاتِهَا.‏ فَقَالَ لَهَا مُدِيرُ القِسْمِ إِنَّهُ سَيُثَبِّتُهَا وَيُرَقِّيهَا شَرْطَ أَنْ تُمَارِسَ العَلَاقَاتِ الفَاسِدَةَ أَدَبِيًّا مَعَهُ.‏ لكِنَّ الأُخْتَ رَفَضَتْ عَرْضَهُ رَفْضًا قَاطِعًا،‏ حَتَّى لَوْ عَنَى ذلِكَ خَسَارَةَ وَظِيفَتِهَا.‏

٢ فَهَلْ كَانَتْ هذِهِ الشَّابَّةُ المَسِيحِيَّةُ غَيْرَ وَاقِعِيَّةٍ؟‏ كَلَّا.‏ فَقَدِ ٱتَّبَعَتْ بِدِقَّةٍ كَلِمَاتِ يَسُوعَ:‏ «دَاوِمُوا أَوَّلًا عَلَى طَلَبِ .‏ .‏ .‏ بِرِّ [اللهِ]».‏ (‏متى ٦:‏٣٣‏)‏ فَكَانَ ٱتِّبَاعُ المَبَادِئِ البَارَّةِ فِي نَظَرِهَا أَهَمَّ بِكَثِيرٍ مِنْ أَيَّةِ فَائِدَةٍ يُمْكِنُ أَنْ تَجْنِيَهَا عَنْ طَرِيقِ ٱرْتِكَابِ الفَسَادِ الأَدَبِيِّ.‏ —‏ ١ كورنثوس ٦:‏١٨‏.‏

أَهَمِّيَّةُ البِرِّ

٣ مَا هُوَ البِرُّ؟‏

٣ تُشِيرُ كَلِمَةُ «بِرّ» إِلَى ٱلِٱسْتِقَامَةِ وَالنَّزَاهَةِ مِنَ النَّاحِيَةِ الأَخْلَاقِيَّةِ.‏ وَفِي الكِتَابِ المُقَدَّسِ،‏ تَنْقُلُ الكَلِمَتَانِ العِبْرَانِيَّةُ وَاليُونَانِيَّةُ فِكْرَةَ عَدَمِ ٱلِٱنْحِرَافِ عَنِ الطَّرِيقِ القَوِيمِ.‏ وَهذَا البِرُّ لَيْسَ بِرًّا ذَاتِيًّا،‏ أَيْ تَقْيِيمَ المَرْءِ لِذَاتِهِ عَلَى أَسَاسِ مَقَايِيسِهِ الخَاصَّةِ.‏ (‏لوقا ١٦:‏١٥‏)‏ بَلْ هُوَ بِرٌّ بِحَسَبِ مَقَايِيسِ يَهْوَه،‏ إِنَّهُ بِرُّ اللهِ.‏ —‏ روما ١:‏١٧؛‏ ٣:‏٢١‏.‏

٤ لِمَاذَا البِرُّ مُهِمٌّ لِلْمَسِيحِيِّ؟‏

٤ وَلِمَاذَا البِرُّ مُهِمٌّ؟‏ لأَنَّ يَهْوَه ‹إِلهٌ بَارٌّ› يَرْضَى عَنْ شَعْبِهِ حِينَ يُمَارِسُونَ البِرَّ.‏ (‏مزمور ٤:‏١؛‏ امثال ٢:‏٢٠-‏٢٢؛‏ حبقوق ١:‏١٣‏)‏ أَمَّا الذِي يُمَارِسُ الأَعْمَالَ الأَثِيمَةَ فَلَا يُمْكِنُهُ نَيْلُ عَلَاقَةٍ لَصِيقَةٍ بِهِ.‏ (‏امثال ١٥:‏٨‏)‏ لِهذَا السَّبَبِ حَثَّ الرَّسُولُ بُولُسُ تِيمُوثَاوُسَ:‏ «اُهْرُبْ مِنَ الشَّهَوَاتِ الشَّبَابِيَّةِ،‏ وَٱسْعَ فِي أَثَرِ البِرِّ»،‏ إِضَافَةً إِلَى صِفَاتٍ مُهِمَّةٍ أُخْرَى.‏ (‏٢ تيموثاوس ٢:‏٢٢‏)‏ وَلِهذَا السَّبَبِ أَيْضًا أَدْرَجَ بُولُسُ «دِرْعَ البِرِّ» ضِمْنَ السِّلَاحِ الرُّوحِيِّ.‏ —‏ افسس ٦:‏١٤‏.‏

٥ كَيْفَ يُمْكِنُ لِلْبَشَرِ النَّاقِصِينَ أَنْ يَطْلُبُوا البِرَّ؟‏

٥ طَبْعًا،‏ مَا مِنْ إِنْسَانٍ بَارٌّ بِشَكْلٍ مُطْلَقٍ.‏ فَالجَمِيعُ وَرِثُوا النَّقْصَ عَنْ آدَمَ.‏ لِذلِكَ فَإِنَّ الجَمِيعَ خُطَاةٌ وَغَيْرُ أَبْرَارٍ مُنْذُ الوِلَادَةِ.‏ لكِنَّ يَسُوعَ قَالَ إِنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ نَطْلُبَ البِرَّ.‏ فَكَيْفَ يُمْكِنُ ذلِكَ؟‏ لَقَدْ بَذَلَ يَسُوعُ حَيَاتَهُ الكَامِلَةَ فِدْيَةً عَنَّا.‏ وَإِذَا مَارَسْنَا الإِيمَانَ بِهذِهِ الذَّبِيحَةِ،‏ يَكُونُ يَهْوَه عَلَى ٱسْتِعْدَادٍ لِغُفْرَانِ خَطَايَانَا.‏ (‏متى ٢٠:‏٢٨؛‏ يوحنا ٣:‏١٦؛‏ روما ٥:‏٨،‏ ٩،‏ ١٢،‏ ١٨‏)‏ وَعَلَى هذَا الأَسَاسِ،‏ فِيمَا نَتَعَلَّمُ مَقَايِيسَ يَهْوَه البَارَّةَ وَنَبْذُلُ قُصَارَى جُهْدِنَا لِبُلُوغِهَا —‏ إضَافَةً إلَى الصَّلَاةِ طَلَبًا لِلْمُسَاعَدَةِ كَيْ نَتَغَلَّبَ عَلَى ضَعَفَاتِنَا —‏ يَقْبَلُ يَهْوَه عِبَادَتَنَا.‏ (‏مزمور ١:‏٦؛‏ روما ٧:‏١٩-‏٢٥؛‏ رؤيا ٧:‏٩،‏ ١٤‏)‏ فَيَا لَهُ مِنْ أَمْرٍ مُشَجِّعٍ!‏

أَبْرَارٌ فِي عَالَمٍ أَثِيمٍ

٦ لِمَاذَا كَانَ العَالَمُ مَكَانًا خَطِرًا بِالنِّسْبَةِ إِلَى المَسِيحِيِّينَ الأَوَّلِينَ؟‏

٦ عِنْدَمَا تَلَقَّى تَلَامِيذُ يَسُوعَ التَّفْوِيضَ أَنْ يَكُونُوا شُهُودَهُ «إِلَى أَقْصَى الأَرْضِ»،‏ كَانَتْ تَكْمُنُ أَمَامَهُمْ ظُرُوفٌ صَعْبَةٌ.‏ (‏اعمال ١:‏٨‏)‏ فَكُلُّ المُقَاطَعَةِ المُعَيَّنَةِ لَهُمْ كَانَتْ «تَحْتَ سُلْطَةِ الشِّرِّيرِ»،‏ الشَّيْطَانِ.‏ (‏١ يوحنا ٥:‏١٩‏)‏ وَكَانَ العَالَمُ مُلَوَّثًا بِالرُّوحِ الشِّرِّيرَةِ التِي يَبُثُّهَا الشَّيْطَانُ،‏ لِذلِكَ كَانَ المَسِيحِيُّونَ سَيَتَعَرَّضُونَ لِتَأْثِيرِهِ المُفْسِدِ.‏ (‏افسس ٢:‏٢‏)‏ فَالعَالَمُ كَانَ مَكَانًا خَطِرًا بِالنِّسْبَةِ إِلَيْهِمْ.‏ وَلَمْ يِكُنْ بِإِمْكَانِهِمِ ٱلِٱحْتِمَالُ وَالمُحَافَظَةُ عَلَى ٱسْتِقَامَتِهِمْ إِلَّا بِطَلَبِ بِرِّ اللهِ أَوَّلًا.‏ وَبالفِعْلِ،‏ ٱحْتَمَلَ مُعْظَمُ المَسِيحِيِّينَ الأَوَّلِينَ،‏ لكِنَّ قَلِيلِينَ ٱنْحَرَفُوا عَنْ «سَبِيلِ البِرِّ».‏ —‏ امثال ١٢:‏٢٨؛‏ ٢ تيموثاوس ٤:‏١٠‏.‏

٧ أَيَّةُ مَسْؤُولِيَّةٍ تَتَطَلَّبُ مِنَ المَسِيحِيِّ أَنْ يُقَاوِمَ التَّأْثِيرَاتِ المُفسِدَةَ؟‏

٧ وَهَلِ العَالَمُ أَكْثَرُ أَمَانًا بِالنِّسْبَةِ إِلَى المَسِيحِيِّينَ اليَوْمَ؟‏ كَلَّا،‏ أَلْبَتَّةَ!‏ حَتَّى إِنَّهُ أَكْثَرُ فَسَادًا مِنْهُ فِي القَرْنِ الأَوَّلِ.‏ إِضَافَةً إِلَى ذلِكَ،‏ طُرِحَ الشَّيْطَانُ إِلَى الأَرْضِ وَهْوَ يَشُنُّ حَرْبًا ضَارِيَةً عَلَى المَسِيحِيِّينَ المَمْسُوحِينَ،‏ «بَاقِي نَسْلِ [المَرْأَةِ]،‏ الذِينَ يَحْفَظُونَ وَصَايَا اللهِ وَعِنْدَهُمْ عَمَلُ الشَّهَادَةِ لِيَسُوعَ».‏ (‏رؤيا ١٢:‏١٢،‏ ١٧‏)‏ كَمَا أَنَّهُ يُهَاجِمُ كُلَّ الذِينَ يُؤَيِّدُونَ هذَا ‹النَّسْلَ›.‏ غَيْرَ أَنَّ المَسِيحِيِّينَ لَا يُمْكِنُهُمْ تَحَاشِي العَالَمِ كُلِّيًّا.‏ فَفِي حِينَ أَنَّهُمْ لَيْسُوا جُزْءًا مِنْهُ،‏ فَهُمْ مُضْطَرُّونَ أَنْ يَعِيشُوا وَسْطَهُ.‏ (‏يوحنا ١٧:‏١٥،‏ ١٦‏)‏ وَعَلَيْهِمْ أَنْ يَكْرِزُوا فِيهِ لِلْعُثُورِ عَلَى الذِينَ لَدَيْهِمْ مَيْلٌ صَائِبٌ وَتَعْلِيمِهِمْ كَيْ يَصِيرُوا تَلَامِيذَ لِلْمَسِيحِ.‏ (‏متى ٢٤:‏١٤؛‏ ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ لِذلِكَ،‏ بِمَا أَنَّ المَسِيحِيِّينَ لَا يُمْكِنُهُمْ أَنْ يَتَجَنَّبُوا كَامِلًا التَّأْثِيرَاتِ المُفْسِدَةَ فِي هذَا العَالَمِ،‏ يَجِبُ عَلَيْهِمْ مُقَاوَمَتُهَا.‏ فَلْنَسْتَعْرِضْ فِي مَا يَلِي أَرْبَعَةً مِنْ هذِهِ التَّأْثِيرَاتِ.‏

شَرَكُ الفَسَادِ الأَدَبِيِّ

٨ لِمَاذَا ٱبْتَدَأَ الإِسْرَائِيلِيُّونَ يَعْبُدُونَ آلِهَةَ المُوآبِيِّينَ؟‏

٨ فِي أَوَاخِرِ رِحْلَةِ الإِسْرَائِيلِيِّينَ فِي البَرِّيَّةِ التِي دَامَتْ ٤٠ سَنَةً،‏ ٱنْحَرَفَ عَدَدٌ كَبِيرٌ مِنْهُمْ عَنْ سَبِيلِ البِرِّ.‏ فَرَغْمَ أَنَّهُمْ كَانُوا قَدْ شَهِدُوا العَدِيدَ مِنْ أَعْمَالِ الإِنْقَاذِ التِي قَامَ بِهَا يَهْوَه وَكَانُوا عَلَى عَتَبَةِ أَرْضِ المَوْعِدِ،‏ إِلَّا أَنَّهُمْ فِي هذِهِ اللَّحْظَةِ الحَاسِمَةِ ٱبْتَدَأُوا يَخْدُمُونَ آلِهَةَ المُوآبِيِّينَ.‏ وَلِمَاذَا؟‏ لِأَنَّهُمُ ٱسْتَسْلَمُوا ‹لِشَهْوَةِ الجَسَدِ›.‏ (‏١ يوحنا ٢:‏١٦‏)‏ يَقُولُ السِّجِلُّ:‏ «اِبْتَدَأَ الشَّعْبُ يَفْسُقُونَ مَعَ بَنَاتِ مُوآبَ».‏ —‏ عدد ٢٥:‏١‏.‏

٩،‏ ١٠ أَيُّ وَضْعٍ سَائِدٍ اليَوْمَ يُحَتِّمُ عَلَى المَرْءِ أَنْ يُبْقِيَ فِي ذِهْنِهِ التَّأْثِيرَ المُفْسِدَ لِشَهَوَاتِ الجَسَدِ الخَاطِئَةِ؟‏

٩ تُظْهِرُ هذِهِ الحَادِثَةُ كَيْفَ يُمْكِنُ لِشَهَوَاتِ الجَسَدِ الخَاطِئَةِ أَنْ تُفْسِدَ الشَّخْصَ إِذَا تَخَلَّى عَنْ حَذَرِهِ.‏ لِذلِكَ يَحْسُنُ بِنَا أَنْ نَتَّعِظَ بِهَا،‏ وَخُصُوصًا لِأَنَّ الفَسَادَ الأَدَبِيَّ صَارَ يُعْتَبَرُ عُمُومًا نَمَطَ حَيَاةٍ مَقْبُولًا.‏ (‏١ كورنثوس ١٠:‏٦،‏ ٨‏)‏ يَقُولُ تَقْرِيرٌ مِنَ الوِلَايَاتِ المُتَّحِدَةِ:‏ «قَبْلَ سَنَةِ ١٩٧٠،‏ كَانَتِ المُسَاكَنَةُ مُمَارَسَةً غَيْرَ شَرْعِيَّةٍ فِي كُلِّ الوِلَايَاتِ الأَمِيركِيَّةِ.‏ أَمَّا الآنَ فَهِيَ شَائِعَةٌ جِدًّا.‏ فَأَكْثَرُ مِنْ نِصْفِ الأَزْوَاجِ الذِينَ يَتَزَوَّجُونَ لِلْمَرَّةِ الأُولَى كَانُوا قَدْ عَاشُوا مَعًا قَبْلَ الزَّوَاجِ».‏ وَهذِهِ المُمَارَسَةُ وَغَيْرُهَا مِنْ مُمَارَسَاتِ ٱلِٱنْحِلَالِ الخُلُقِيِّ لَيْسَتْ مَقْصُورَةً عَلَى بَلَدٍ وَاحِدٍ.‏ فَهِيَ شَائِعَةٌ فِي كُلِّ أَنْحَاءِ العَالَمِ.‏ وَمِنَ المُؤْسِفِ أَنَّ بَعْضَ المَسِيحِيِّينَ ٱتَّبَعُوا هذَا المَيْلَ،‏ حَتَّى إِنَّهُمْ طُرِدُوا مِنَ الجَمَاعَةِ المَسِيحِيَّةِ.‏ —‏ ١ كورنثوس ٥:‏١١‏.‏

١٠ عِلَاوَةً عَلَى ذلِكَ،‏ يَجْرِي تَرْوِيجُ الفَسَادِ الأَدَبِيِّ بِشَتَّى الوَسَائِلِ.‏ فَالأَفْلَامُ السِّينَمَائِيَّةُ وَالبَرَامِجُ التِّلفِزْيُونِيَّةُ تُوحِي أَنَّ مُمَارَسَةَ الأَحْدَاثِ الجِنْسَ قَبْلَ الزَّوَاجِ هِيَ أَمْرٌ مَقْبُولٌ تَمَامًا وَأَنَّ مُضَاجَعَةَ النَّظِيرِ أَمْرٌ عَادِيٌّ.‏ وَعَدَدٌ كَبِيرٌ مِنْهَا يَحْتَوِي عَلَى مَشَاهِدَ تُصَوِّرُ المُمَارَسَاتِ الجِنْسِيَّةَ بِالتَّفْصِيلِ.‏ كَمَا أَنَّ صُوَرًا كَهذِهِ مِنَ السَّهْلِ الحُصُولُ عَلَيْهَا مِنَ الإِنْتِرْنِتْ.‏ مَثَلًا،‏ ذَكَرَ مُحَرِّرٌ صُحُفِيٌّ أَنَّ ٱبْنَهُ البَالِغَ سَبْعَ سَنَوَاتٍ مِنْ عُمْرِهِ رَجَعَ ذَاتَ مَرَّةٍ مِنَ المَدْرَسَةِ وَأَخْبَرَهُ بِحَمَاسٍ أَنَّ رَفِيقَهُ فِي المَدْرَسَةِ وَجَدَ مَوْقِعًا عَلَى الإِنْتِرْنِتْ يُظْهِرُ نِسَاءً عَارِيَاتٍ يَقُمْنَ بِمُمَارَسَاتٍ جِنْسِيَّةٍ،‏ وَهذَا مَا جَعَلَ الأَبَ يَرْتَاعُ.‏ لكِنَّ المُرَوِّعَ أَكْثَرَ هُوَ أَنَّ كَثِيرِينَ مِنَ الأَوْلَادِ يَجِدُونَ مَوَاقِعَ مُمَاثِلَةً دُونَ أَنْ يُخْبِرُوا وَالِدِيهِمْ.‏ كَمَا أَنَّ كَثِيرِينَ مِنَ الوَالِدِينَ لَا يَعْرِفُونَ مُحْتَوَيَاتِ أَلْعَابِ الفِيديُو التِي يَلْهُو بِهَا أَوْلَادُهُمْ.‏ فَأَلْعَابٌ شَائِعَةٌ كَثِيرَةٌ تُصَوِّرُ الفَسَادَ الأَدَبِيَّ المُثِيرَ لِلِٱشْمِئْزَازِ وَالإِبْلِيسِيَّةَ وَالعُنْفَ.‏

١١ كَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ تُحْمَى العَائِلَةُ مِنَ الفَسَادِ الأَدَبِيِّ المُتَفَشِّي فِي العَالَمِ؟‏

١١ وَكَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ تُقَاوِمَ العَائِلَةُ هذِهِ «التَّسْلِيَةَ» المُنْحَطَّةَ؟‏ بِطَلَبِ بِرِّ اللهِ أَوَّلًا،‏ رَافِضِينَ ٱلِٱنْهِمَاكَ فِي أَيِّ شَيْءٍ فَاسِدٍ أَدَبِيًّا.‏ (‏٢ كورنثوس ٦:‏١٤؛‏ افسس ٥:‏٣‏)‏ فَالوَالِدُونَ الذِينَ يُرَاقِبُونَ عَنْ كَثَبٍ نَشَاطَاتِ أَوْلَادِهِمْ وَيَغْرِسُونَ فِي أَوْلَادِهِمِ المَحَبَّةَ لِيَهْوَه وَلِشَرَائِعِهِ البَّارَّةِ يُحَصِّنُونَهُمْ ضِدَّ الفَنِّ الإِبَاحِيِّ،‏ أَلْعَابِ الفِيديُو الإِبَاحِيَّةِ،‏ الأَفْلَامِ السِّينَمَائِيَّةِ الفَاسِدَةِ أَدَبِيًّا،‏ وَالإِغْرَاءَاتِ الأَثِيمَةِ الأُخْرَى.‏ —‏ تثنية ٦:‏٤-‏٩‏.‏ *

اَلضَّغْطُ الذِي يُمَارِسُهُ المُجْتَمَعُ

١٢ أَيَّةُ مُشْكِلَةٍ نَشَأَتْ فِي القَرْنِ الأَوَّلِ؟‏

١٢ عِنْدَمَا كَانَ بُولُسُ فِي لِسْتَرَةَ،‏ آسيَا الصُّغْرَى،‏ شَفَى رَجُلًا بِطَرِيقَةٍ عَجَائِبِيَّةٍ.‏ تَقُولُ الرِّوَايَةُ:‏ «لَمَّا رَأَى الجُمُوعُ مَا فَعَلَ بُولُسُ رَفَعُوا أَصْوَاتَهُمْ،‏ قَائِلِينَ بِاللُّغَةِ اللِّيكَأُونِيَّةِ:‏ ‹قَدْ تَشَبَّهَ الآلِهَةُ بِالنَّاسِ وَنَزَلُوا إِلَيْنَا!‏›.‏ وَكَانُوا يَدْعُونَ بَرْنَابَا زَفْسًا،‏ وَبُولُسَ هِرْمِسَ لِأَنَّهُ هُوَ كَانَ المُتَقَدِّمَ فِي الكَلَامِ».‏ (‏اعمال ١٤:‏١١،‏ ١٢‏)‏ وَلكِنْ لَاحِقًا،‏ أَرَادَتْ هذِهِ الجُمُوعُ نَفْسُهَا أَنْ تَقْتُلَ بُولُسَ وَبَرْنَابَا.‏ (‏اعمال ١٤:‏١٩‏)‏ فَمِنَ الوَاضِحِ أَنَّ هؤُلَاءِ الأَشْخَاصَ كَانُوا سَرِيعِي التَّأَثُّرِ بِالضَّغْطِ الذِي يُمَارِسُهُ المُجْتَمَعُ.‏ وَيَبْدُو أَنَّهُ حِينَ صَارَ البَعْضُ مِنْ سُكَّانِ هذِهِ المِنْطَقَةِ مَسِيحِيِّينَ،‏ ٱحْتَفَظُوا بِعَادَاتِهِمِ المُرْتَبِطَةِ بِالخُرَافَاتِ.‏ فَقَدْ حَذَّرَ بُولُسُ فِي رِسَالَتِهِ إِلَى المَسِيحِيِّينَ فِي كُولُوسِي مِنَ ‹التَّدَيُّنِ لِلْمَلَائِكَةِ›.‏ —‏ كولوسي ٢:‏١٨‏.‏

١٣ مَا هِيَ بَعْضُ العَادَاتِ التِي عَلَى المَسِيحِيِّ أَنْ يَتَجَنَّبَهَا،‏ وَمَاذَا يُقَوِّيهِ عَلَى فِعْلِ ذلِكَ؟‏

١٣ اَلْيَوْمَ أَيْضًا،‏ يَلْزَمُ أَنْ يَتَجَنَّبَ المَسِيحِيُّونَ الحَقِيقِيُّونَ العَادَاتِ الرَّائِجَةَ المُؤَسَّسَةَ عَلَى الأَفْكَارِ الدِّينِيَّةِ البَاطِلَةِ وَالمُخَالِفَةِ لِلْمَبَادِئِ المَسِيحِيَّةِ.‏ فَفِي بَعْضِ البُلْدَانِ مَثَلًا،‏ مِنَ الشَّائِعِ مُمَارَسَةُ الكَثِيرِ مِنَ الطُّقُوسِ المُرْتَبِطَةِ بِالوِلَادَةِ وَالمَوْتِ وَالمُؤَسَّسَةِ عَلَى الكِذْبَةِ القَائِلَةِ أَنَّ الرُّوحَ تَبْقَى حَيَّةً بَعْدَ المَوْتِ.‏ (‏جامعة ٩:‏٥،‏ ١٠‏)‏ وَفِي بُلْدَانٍ أُخْرَى،‏ تُمَارَسُ عَادَةُ جَدْعِ الأَعْضَاءِ التَّنَاسُلِيَّةِ لِلْإِنَاثِ.‏ * وَهذِهِ العَادَةُ هِيَ مُمَارَسَةٌ وَحْشِيَّةٌ،‏ غَيْرُ ضَرُورِيَّةٍ،‏ وَلَا تَنْسَجِمُ مَعَ العِنَايَةِ الحُبِّيَّةِ التِي يَدِينُ بِهَا الوَالِدُونَ لِأَوْلَادِهِمْ.‏ (‏تثنية ٦:‏٦،‏ ٧؛‏ افسس ٦:‏٤‏)‏ فَكَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ يُقَاوِمَ المَسِيحِيُّونَ ضَغْطَ المُجْتَمَعِ وَيَتَوَقَّفُوا عَنْ مُمَارَسَاتٍ كَهذِهِ؟‏ بِالِٱتِّكَالِ كَامِلًا عَلَى يَهْوَه.‏ (‏مزمور ٣١:‏٦‏)‏ فَٱلْإِلهُ البَارُّ سَيُقَوِّي وَيَعْتَنِي بِالذِينَ يَقُولُونَ لَهُ مِنْ صَمِيمِ قَلْبِهِمْ:‏ «أَنْتَ مَلْجَإِي وَمَعْقِلِي،‏ إِلهِي الذِي أَتَّكِلُ عَلَيْهِ».‏ —‏ مزمور ٩١:‏٢؛‏ امثال ٢٩:‏٢٥‏.‏

لَا تَنْسَ يَهْوَه

١٤ أَيُّ تَحْذِيرٍ أعْطَاهُ يَهْوَه لِلإِسْرَائِيلِيينَ قُبَيْلَ دُخُولِهِمْ أَرْضَ المَوْعِدِ؟‏

١٤ قُبَيْلَ دُخُولِ الإِسْرَائِيلِيِّينَ أَرْضَ المَوْعِدِ،‏ حَذَّرَهُمْ يَهْوَه لِئَلَّا يَنْسَوْهُ.‏ قَالَ لَهُمْ:‏ «اِحْذَرْ لِنَفْسِكَ أَنْ تَنْسَى يَهْوَه إِلهَكَ وَلَا تَحْفَظَ وَصَايَاهُ وَأَحْكَامَهُ وَسُنَنَهُ التِي أَنَا أُوصِيكَ بِهَا اليَوْمَ،‏ لِئَلَّا تَأْكُلَ وَتَشْبَعَ،‏ وَتَبْنِيَ بُيُوتًا جَيِّدَةً وَتَسْكُنَ فِيهَا،‏ وَيَكْثُرَ بَقَرُكَ وَغَنَمُكَ،‏ وَتَكْثُرَ لَكَ الفِضَّةُ وَالذَّهَبُ وَيَكْثُرَ كُلُّ مَا لَكَ،‏ فَيَرْتَفِعَ قَلْبُكَ وَتَنْسَى يَهْوَه إِلهَكَ».‏ —‏ تثنية ٨:‏١١-‏١٤‏.‏

١٥ كَيْفَ يُمْكِنُنَا أَنْ نَتَأَكَّدَ أَنَّنَا لَمْ نَنْسَ يَهْوَه؟‏

١٥ وَهَلْ يُمْكِنُ أَنْ يَحْدُثَ أَمْرٌ مُمَاثِلٌ لَنَا اليَوْمَ؟‏ نَعَمْ،‏ إِذَا لَمْ نَضَعْ أَوْلَوِيَّاتِنَا بِشَكْلٍ صَائِبٍ.‏ وَلكِنْ إِذَا كُنَّا نَطْلُبُ بِرَّ اللهِ أَوَّلًا،‏ فَسَتَكُونُ العِبَادَةُ النَّقِيَّةُ أَهَمَّ شَيْءٍ فِي حَيَاتِنَا.‏ وَ ‹سَنَشْتَرِي كُلَّ وَقْتٍ مُؤَاتٍ› وَنَمْتَلِكُ رُوحَ الإِلْحَاحِ فِي خِدْمَتِنَا،‏ كَمَا شَجَّعَنَا بُولُسُ.‏ (‏كولوسي ٤:‏٥؛‏ ٢ تيموثاوس ٤:‏٢‏)‏ مِنْ نَاحِيَةٍ أُخْرَى،‏ إِذَا كَانَ حُضُورُ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ وَخِدْمَةُ الحَقْلِ أَقَلَّ أَهَمِّيَّةً مِنَ ٱلِٱسْتِجْمَامِ وَالتَّسْلِيَةِ،‏ فَسَنَنْسَى يَهْوَه بِمَعْنَى أَنَّنَا سَنَضَعُهُ فِي مَرْتَبَةٍ ثَانَوِيَّةٍ فِي حَيَاتِنَا.‏ وَقَدْ قَالَ بُولُسُ إِنَّ النَّاسَ فِي الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ سَيَكُونُونَ «مُحِبِّينَ لِلْمَلَذَّاتِ دُونَ مَحَبَّةٍ للهِ».‏ (‏٢ تيموثاوس ٣:‏٤‏)‏ لِذلِكَ يَنْبَغِي أَنْ يَمْتَحِنَ المَسِيحِيُّونَ المُخْلِصُونَ أَنْفُسَهُمْ بِٱسْتِمْرَارٍ لِيَتَأَكَّدُوا مِنْ أَنَّهُمْ لَمْ يَتَأَثَّرُوا بِطَرِيقَةِ التَّفْكِيرِ هذِهِ.‏ —‏ ٢ كورنثوس ١٣:‏٥‏.‏

اِحْتَرِسْ مِنْ رُوحِ ٱلِٱسْتِقْلَالِ

١٦ أَيَّةُ رُوحٍ أَعْرَبَتْ عَنْهَا حَوَّاءُ وَالبَعْضُ فِي أَيَّامِ بُولُسَ؟‏

١٦ فِي عَدْنٍ،‏ نَجَحَ الشَّيْطَانُ فِي ٱسْتِغْلَالِ رَغْبَةِ حَوَّاءَ الأَنَانِيَّةِ فِي ٱلِٱسْتِقْلَالِ.‏ فَقَدْ أَرَادَتْ أَنْ تَتَّخِذَ هِيَ بِنَفْسِهَا القَرَارَاتِ المُتَعَلِّقَةَ بِالصَّوَابِ وَالخَطَإِ.‏ (‏تكوين ٣:‏١-‏٦‏)‏ وَفِي القَرْنِ الأَوَّلِ،‏ ٱمْتَلَكَ البَعْضُ فِي جَمَاعَةِ كُورِنْثُوسَ أَيْضًا رُوحَ ٱلِٱسْتِقْلَالِ،‏ إِذِ ٱعْتَقَدُوا أَنَّ لَدَيْهِمْ مَعْرِفَةً أَكْثَرَ مِنْ بُولُسَ.‏ وَقَدْ دَعَاهُمْ بُولُسُ بِتَهَكُّمٍ فَائِقِي الرُّسُلِ.‏ —‏ ٢ كورنثوس ١١:‏٣-‏٥؛‏ ١ تيموثاوس ٦:‏٣-‏٥‏.‏

١٧ كَيْفَ يُمْكِنُنَا تَجَنُّبُ رُوحِ ٱلِٱسْتِقْلَالِ؟‏

١٧ اَلْيَوْمَ أَيْضًا،‏ كَثِيرُونَ فِي العَالَمِ هُمْ ‹جَامِحُونَ وَمُنْتَفِخُونَ بِالكِبْرِيَاءِ›.‏ وَقَدْ تَأَثَّرَ بَعْضُ المَسِيحِيِّينَ بِطَرِيقَةِ التَّفْكِيرِ هذِهِ.‏ حَتَّى إِنَّ البَعْضَ صَارُوا مُقَاوِمِينَ لِلْحَقِّ.‏ (‏٢ تيموثاوس ٣:‏٤؛‏ فيلبي ٣:‏١٨‏)‏ لِذلِكَ فِي المَسَائِلِ المُتَعَلِّقَةِ بِالعِبَادَةِ الحَقَّةِ،‏ مِنَ الضَّرُورِيِّ أَنْ نَلْتَجِئَ إِلَى يَهْوَه طَلَبًا لِلْإِرْشَادِ وَنَتَعَاوَنَ مَعَ «العَبْدِ الأَمِينِ الفَطِينِ» وَشُيُوخِ الجَمَاعَةِ.‏ فَهذِهِ هِيَ إِحْدَى الطَّرَائِقِ لِطَلَبِ البِرِّ،‏ وَهِيَ تَحْمِينَا مِنْ رُوحِ ٱلِٱسْتِقْلَالِ.‏ (‏متى ٢٤:‏٤٥-‏٤٧؛‏ مزمور ٢٥:‏٩،‏ ١٠؛‏ اشعيا ٣٠:‏٢١‏)‏ كَمَا أَنَّ جَمَاعَةَ المَمْسُوحِينَ هِيَ «عَمُودُ الحَقِّ وَدِعَامَتُهُ»،‏ وَهِيَ تَدْبِيرٌ مِنْ يَهْوَه لِحِمَايَتِنَا وَإِرْشَادِنَا.‏ (‏١ تيموثاوس ٣:‏١٥‏)‏ وَإِدْرَاكُنَا لِدَوْرِهَا المُهِمِّ يُسَاعِدُنَا ‹أَلَّا نَعْمَلَ شَيْئًا عَنْ عُجْبٍ› فِيمَا نُذْعِنُ بِتَوَاضُعٍ لِمَشِيئَةِ يَهْوَه البَارَّةِ.‏ —‏ فيلبي ٢:‏٢-‏٤؛‏ امثال ٣:‏٤-‏٦‏.‏

اِقْتَدِ بِيَسُوعَ

١٨ فِي أَيِّ مَجَالٍ يَجْرِي تَشْجِيعُنَا عَلَى ٱلِٱقْتِدَاءِ بِيَسُوعَ؟‏

١٨ يَتَنَبَّأُ الكِتَابُ المُقَدَّسُ عَنْ يَسُوعَ:‏ «أَحْبَبْتَ البِرَّ وَأَبْغَضْتَ الشَّرَّ».‏ (‏مزمور ٤٥:‏٧؛‏ عبرانيين ١:‏٩‏)‏ فَيَا لَهُ مِنْ مَوْقِفٍ جَدِيرٍ بِالِاقْتِدَاءِ!‏ (‏١ كورنثوس ١١:‏١‏)‏ فَيَسُوعُ لَمْ يَعْرِفْ مَقَايِيسَ يَهْوَه المُسْتَقِيمَةَ فَحَسْبُ،‏ بَلْ أَحَبَّهَا أَيْضًا.‏ لِذلِكَ عِنْدَمَا جَرَّبَهُ الشَّيْطَانُ فِي البَرِّيَّةِ،‏ لَمْ يَتَرَدَّدْ بَلْ كَانَ ثَابِتًا فِي رَفْضِهِ ٱلِٱنْحِرَافَ عَنْ «سَبِيلِ البِرِّ».‏ —‏ امثال ٨:‏٢٠؛‏ متى ٤:‏٣-‏١١‏.‏

١٩،‏ ٢٠ مَا هِيَ بَعْضُ فَوَائِدِ طَلَبِ البِرِّ؟‏

١٩ إِنَّ شَهَوَاتِ الجَسَدِ الأَثِيمَةَ يُمْكِنُ أَنْ تَكُونَ قَوِيَّةً.‏ (‏روما ٧:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ وَلكِنْ إِذَا كَانَ البِرُّ مُهِمًّا فِي نَظَرِنَا وَعَزِيزًا عَلَى قُلُوبِنَا،‏ فَسَيُقَوِّينَا ذلِكَ لِنَتَغَلَّبَ عَلَى الشَّرِّ.‏ (‏مزمور ١١٩:‏١٦٥‏)‏ فَالمَحَبَّةُ العَمِيقَةُ لِلْبِرِّ سَتَحْمِينَا حِينَ نُوَاجِهُ أَوْضَاعًا تُغْرِينَا بِٱرْتِكَابِ الخَطَإِ.‏ (‏امثال ٤:‏٤-‏٦‏)‏ وَلَا نَنْسَ أَنَّ ٱلِٱسْتِسْلَامَ لِلتَّجْرِبَةِ هُوَ بِمَثَابَةِ ٱنْتِصَارٍ لِلشَّيْطَانِ.‏ فَكَمْ هُوَ أَفْضَلُ أَنْ نُقَاوِمَهُ،‏ بِحَيْثُ يَكُونُ يَهْوَه هُوَ المُنْتَصِرَ!‏ —‏ امثال ٢٧:‏١١؛‏ يعقوب ٤:‏٧،‏ ٨‏.‏

٢٠ بِمَا أَنَّ المَسِيحِيِّينَ الحَقِيقِيِّينَ يَطْلُبُونَ البِرَّ،‏ فَهُمْ مُمْتَلِئُونَ «مِنْ ثَمَرِ البِرِّ،‏ الذِي هُوَ بِيَسُوعَ المَسِيحِ،‏ لِمَجْدِ اللهِ وَتَسْبِيحِهِ».‏ (‏فيلبي ١:‏١٠،‏ ١١‏)‏ وَهُمْ يَلْبَسُونَ «الشَّخْصِيَّةَ الجَدِيدَةَ التِي خُلِقَتْ بِحَسَبِ مَشِيئَةِ اللهِ فِي البِرِّ وَالوَلَاءِ الحَقِيقِيَّيْنِ».‏ (‏افسس ٤:‏٢٤‏)‏ كَمَا أَنَّهُمْ لِيَهْوَه وَيَحْيَوْنَ لِيَخْدُمُوهُ،‏ لَا لِيُرْضُوا أَنْفُسَهُمْ.‏ (‏روما ١٤:‏٨؛‏ ١ بطرس ٤:‏٢‏)‏ فَهذَا مَا يَسْتَحْوِذُ عَلَى أَفْكَارِهِمْ وَيُوَجِّهُ تَصَرُّفَاتِهِمْ.‏ فَمَا أَعْظَمَ الفَرَحَ الذِي يَجْلُبُونَهُ لِقَلْبِ أَبِيهِمِ السَّمَاوِيِّ!‏ —‏ امثال ٢٣:‏٢٤‏.‏

‏[الحاشيتان]‏

^ ‎الفقرة 11‏ يُمْكِنُ لِلْوَالِدِينَ أَنْ يَجِدُوا ٱقْتِرَاحَاتٍ قَيِّمَةً حَوْلَ حِمَايَةِ عَائِلَتِهِمْ مِنَ التَّأْثِيرَاتِ الفَاسِدَةِ أَدَبِيًّا فِي كِتَابِ سِرُّ السَّعَادَةِ العَائِلِيَّةِ‏،‏ اصدار شهود يهوه.‏

^ ‎الفقرة 13‏ كَانَتْ مُمَارَسَةُ جَدْعِ الأَعْضَاءِ التَّنَاسُلِيَّةِ لِلْإِنَاثِ تُدْعَى سَابِقًا خِتَانَ الإِنَاثِ.‏

هَلْ يُمْكِنُكُمْ أَنْ تُوضِحُوا؟‏

‏• لِمَاذَا مِنَ المُهِمِّ أَنْ نَطْلُبَ البِرَّ؟‏

‏• كَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ يَطْلُبَ المَسِيحِيُّونَ النَّاقِصُونَ البِرَّ؟‏

‏• مَا هِيَ بَعْضُ الأُمُورِ فِي العَالَمِ التِي يَلْزَمُ أَنْ يَتَجَنَّبَهَا المَسِيحِيُّ؟‏

‏• كَيْفَ يَحْمِينَا طَلَبُ البِرِّ؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٦]‏

كَانَ العَالَمُ مَكَانًا خَطِرًا بِالنِّسْبَةِ إِلَى أَتْبَاعِ يَسُوعَ

‏[الصورة في الصفحة ٢٧]‏

تَعْلِيمُ الأَوْلَادِ أَنْ يُحِبُّوا يَهْوَه يُحَصِّنُهُمْ ضِدَّ الفَسَادِ الأَدَبِيِّ

‏[الصورة في الصفحة ٢٨]‏

نَسِيَ بَعْضُ الإِسْرَائِيلِيِّينَ يَهْوَه بَعْدَمَا نَعِمُوا بِالِازْدِهَارِ فِي أَرْضِ المَوْعِدِ

‏[الصورة في الصفحة ٢٩]‏

تَمَثُّلًا بِيَسُوعَ،‏ يُبْغِضُ المَسِيحِيُّونَ الشَّرَّ