الاستجمام السليم والمنعش
اَلِٱسْتِجْمَامُ ٱلسَّلِيمُ وَٱلْمُنْعِشُ
«إِذَا كُنْتُمْ تَأْكُلُونَ أَوْ تَشْرَبُونَ أَوْ تَفْعَلُونَ شَيْئًا، فَٱفْعَلُوا كُلَّ شَيْءٍ لِمَجْدِ ٱللهِ». — ١ كورنثوس ١٠:٣١.
١، ٢ لِمَاذَا ٱلنَّشَاطَاتُ ٱلَّتِي تُدْخِلُ ٱلْبَهْجَةَ إِلَى قَلْبِنَا هِيَ «عَطِيَّةُ ٱللهِ»، وَلكِنْ أَيُّ تَحْذِيرٍ وَاضِحٍ يُعْطِيهِ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ؟
مِنَ ٱلطَّبِيعِيِّ أَنْ نُحِبَّ ٱلْقِيَامَ بِنَشَاطَاتٍ تُدْخِلُ ٱلْبَهْجَةَ إِلَى قَلْبِنَا. فَإِلهُنَا ٱلسَّعِيدُ يَهْوَه يُرِيدُ أَنْ نَتَمَتَّعَ بِٱلْحَيَاةِ، وَهُوَ يُزَوِّدُنَا كُلَّ شَيْءٍ بِغِنًى لِمُتْعَتِنَا. (١ تيموثاوس ١:١١؛ ٦:١٧) كَتَبَ ٱلْمَلِكُ ٱلْحَكِيمُ سُلَيْمَانُ: «عَرَفْتُ أَنَّهُ لَيْسَ لَهُمْ أَفْضَلُ مِنْ أَنْ يَفْرَحُوا . . . وَأَيْضًا أَنَّ كُلَّ إِنْسَانٍ يَنْبَغِي أَنْ يَأْكُلَ وَيَشْرَبَ وَيَرَى ٱلْخَيْرَ مِنْ كُلِّ كَدِّهِ. إِنَّهَا عَطِيَّةُ ٱللهِ». — جامعة ٣:١٢، ١٣.
٢ مِنَ ٱلْمُنْعِشِ أَنْ يَرَى ٱلْمَرْءُ ٱلْخَيْرَ مِنْ كُلِّ كَدِّهِ، وَخُصُوصًا عِنْدَمَا يَسْتَمْتِعُ بِٱلرِّفْقَةِ ٱلسَّارَّةِ مَعَ عَائِلَتِهِ أَوْ أَصْدِقَائِهِ. فَهذَا حَقًّا هُوَ «عَطِيَّةُ ٱللهِ». لكِنَّ ٱلتَّدَابِيرَ ٱلسَّخِيَّةَ ٱلتِي يُزَوِّدُنَا إِيَّاهَا ٱلْخَالِقُ لَا تُبِيحُ لَنَا ٱلِٱنْغِمَاسَ فِي ٱللَّهْوِ غَيْرِ ٱلْمَكْبُوحِ. فَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يَدِينُ ٱلسُّكْرَ وَٱلشَّرَاهَةَ وَٱلْفَسَادَ ٱلْأَدَبِيَّ، وَيُحَذِّرُ أَنَّ ٱلَّذِينَ يُمَارِسُونَ أُمُورًا كَهذِهِ «لَا يَرِثُونَ مَلَكُوتَ ٱللهِ». — ١ كورنثوس ٦:٩، ١٠؛ امثال ٢٣:٢٠، ٢١؛ ١ بطرس ٤:١-٤.
٣ مَاذَا يُسَاعِدُنَا أَنْ نَظَلَّ مُسْتَيْقِظِينَ رُوحِيًّا وَنُبْقِيَ يَوْمَ يَهْوَه ٱلْعَظِيمَ فِي ذِهْنِنَا؟
٣ فِي هذِهِ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ ٱلْحَرِجَةِ، يَلْقَى ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْآنَ أَكْثَرَ مِنْ أَيِّ وَقْتٍ مَضَى صُعُوبَةً فِي ٱلْعَيْشِ بِتَعَقُّلٍ فِي عَالَمٍ فَاسِدٍ دُونَ أَنْ يَتَبَنَّوا مُمَارَسَاتِهِ. (يوحنا ١٧:١٥، ١٦) فَكَمَا أُنبِئَ، صَارَ ٱلنَّاسُ فِي جِيلِنَا «مُحِبِّينَ لِلْمَلَذَّاتِ دُونَ مَحَبَّةٍ للهِ»، إِلَى حَدِّ أَنَّهُمْ ‹لَا يَكْتَرِثُونَ› بِٱلدَّلَائِلِ ٱلَّتِي تُشِيرُ أَنَّ ‹ٱلضِّيقَ ٱلْعَظِيمَ› قَرِيبٌ. (٢ تيموثاوس ٣:٤، ٥؛ متى ٢٤:٢١، ٣٧-٣٩) حَذَّرَ يَسُوعُ أَتْبَاعَهُ: «اِنْتَبِهُوا لِأَنْفُسِكُمْ لِئَلَّا تَثْقُلَ قُلُوبُكُمْ بِٱلْإِفْرَاطِ فِي ٱلْأَكْلِ وَٱلْإِسْرَافِ فِي ٱلشُّرْبِ وَهُمُومِ ٱلْحَيَاةِ، فَيَدْهَمَكُمْ ذٰلِكَ ٱلْيَوْمُ فَجْأَةً مِثْلَ شَرَكٍ». (لوقا ٢١:٣٤، ٣٥) وَكَخُدَّامٍ للهِ، نَحْنُ مُصَمِّمُونَ أَنْ نُصْغِيَ إِلَى تَحْذِيرِ يَسُوعَ. فَبِعَكْسِ ٱلْعَالَمِ ٱلْكَافِرِ حَوْلَنَا، نَسْعَى أَنْ نَظَلَّ مُسْتَيْقِظِينَ رُوحِيًّا وَأَنْ نُبْقِيَ يَوْمَ يَهْوَه ٱلْعَظِيمَ فِي ذِهْنِنَا. — صفنيا ٣:٨؛ لوقا ٢١:٣٦.
٤ (أ) لِمَاذَا مِنَ ٱلصَّعْبِ إِيجَادُ ٱسْتِجْمَامٍ سَلِيمٍ؟ (ب) أَيَّةُ مَشُورَةٍ مَوْجُودَةٍ فِي افسس ٥:١٥، ١٦ يَجِبُ أَنْ نُطَبِّقَهَا؟
١ بطرس ٢:١١) وَٱلتَّسْلِيَةُ ٱلْمُؤْذِيَةُ لَا تَقْتَصِرُ عَلَى ٱلْأَمَاكِنِ ٱلْعَامَّةِ، بَلْ تَغْزُو أَيْضًا حُرْمَةَ ٱلْمَنَازِلِ مِنْ خِلَالِ ٱلْمَوَادِّ ٱلْمَطْبُوعَةِ، ٱلتِّلفزيون، ٱلْإِنْتِرْنت، وَأَفْلَامِ ٱلْفِيديُو. مِنَ ٱلْحِكْمَةِ إِذًا أَنْ تُحَذِّرَ كَلِمَةُ اللهِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ: «اِنْتَبِهُوا بِدِقَّةٍ كَيْفَ تَسِيرُونَ، لَا كَجُهَلَاءَ بَلْ كَحُكَمَاءَ، مُشْتَرِينَ لِأَنْفُسِكُمْ كُلَّ وَقْتٍ مُؤَاتٍ، لِأَنَّ ٱلْأَيَّامَ شِرِّيرَةٌ». (افسس ٥:١٥، ١٦) وَبِٱتِّبَاعِ هذِهِ ٱلْمَشُورَةِ بِدِقَّةٍ يُمْكِنُنَا ٱلتَّأَكُّدُ أَنَّ ٱلتَّسْلِيَةَ ٱلْمُؤْذِيَةَ لَنْ تُغْرِيَنَا، تَسْتَنْفِدَ وَقْتَنَا، أَوْ حَتَّى تُقَوِّضَ عَلَاقَتَنَا بِيَهْوَه، مِمَّا يُؤَدِّي إِلَى هَلَاكِنَا. — يعقوب ١:١٤، ١٥.
٤ إِنَّ تَجَنُّبَ مُمَارَسَاتِ ٱلْعَالَمِ ٱلْفَاسِدَةِ لَيْسَ بِٱلْأَمْرِ ٱلسَّهْلِ، لِأَنَّ إِبْلِيسَ يَجْعَلُهَا جَذَّابَةً فِي نَظَرِنَا وَسَهْلَةَ ٱلْمَنَالِ. وَنَحْنُ نَلْقَى صُعُوبَةً بِشَكْلٍ خَاصٍّ فِي مَجَالِ ٱلتَّسْلِيَةِ وَٱلِٱسْتِجْمَامِ. فَمُعْظَمُ مَا يُقَدِّمُهُ ٱلْعَالَمُ مُصَمَّمٌ لِيَرُوقَ «ٱلشَّهَوَاتِ ٱلْجَسَدِيَّةَ». (٥ كَيْفَ نَجْنَِي أَعْظَمَ ٱنْتِعَاشٍ؟
٥ بِمَا أَنَّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ يَعِيشُونَ حَيَاةً نَاشِطَةً، فَمِنَ ٱلْمُتَوَقَّعِ أَنْ يَشْعُرُوا أَحْيَانًا بِٱلْحَاجَةِ إِلَى ٱلِٱسْتِجْمَامِ. تَقُولُ الجامعة ٣:٤: «لِلضَّحِكِ وَقْتٌ . . . وَلِلرَّقْصِ فَرَحًا وَقْتٌ». فَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ لَا يَعْتَبِرُ ٱلِٱسْتِجْمَامَ مَضْيَعَةً لِلْوَقْتِ. وَلكِنْ يَجِبُ أَنْ يَجْلُبَ لَنَا هذَا ٱلِٱسْتِجْمَامُ ٱلِٱنْتِعَاشَ، لَا أَنْ يُعَرِّضَ رُوحِيَّاتِنَا لِلْخَطَرِ أَوْ أَنْ يَتَعَارَضَ مَعَ نَشَاطَاتِنَا ٱلرُّوحِيَّةِ. وَٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلنَّاضِجُونَ يَعْرِفُونَ مِنِ ٱخْتِبَارِهِمِ ٱلْخَاصِّ أَنَّهُمْ يَجْنُونَ سَعَادَةً أَعْظَمَ مِنَ ٱلْعَطَاءِ. وَهُمْ يَضَعُونَ فِعْلَ مَشِيئَةِ يَهْوَه أَوَّلًا فِي حَيَاتِهِمْ وَيَحْصُدُونَ ‹ٱنْتِعَاشًا حَقِيقِيًّا لِنُفُوسِهِم›، عِنْدَمَا يَقْبَلُونَ نِيرَ يَسُوعَ ٱللَّطِيفَ. — متى ١١:٢٩، ٣٠؛ اعمال ٢٠:٣٥.
كَيْفَ تَخْتَارُ ٱلِٱسْتِجْمَامَ ٱلسَّلِيمَ؟
٦، ٧ مَاذَا يُسَاعِدُنَا عَلَى ٱلتَّقْرِيرِ إِذَا كَانَ نَوْعٌ مَا مِنَ ٱلتَّسْلِيَةِ سَلِيمًا أَمْ لَا؟
٦ كَيْفَ يَتَأَكَّدُ ٱلْمَسِيحِيُّ أَنَّ نَوْعًا مُعَيَّنًا مِنَ ٱلِٱسْتِجْمَامِ هُوَ سَلِيمٌ؟ صَحِيحٌ أَنَّ ٱلْوَالِدِينَ يُزَوِّدُونَ ٱلْإِرْشَادَ لِأَوْلَادِهِمْ وَأَنَّ ٱلشُّيُوخَ يُقَدِّمُونَ ٱلْعَوْنَ عِنْدَ ٱلضَّرُورَةِ، وَلكِنْ لَا لُزُومَ أَنْ يَقُولَ لَنَا ٱلْآخَرُونَ أَيُّ كِتَابٍ أَوْ فِيلمٍ أَوْ لُعْبَةٍ أَوْ رَقْصَةٍ أَوْ أُغْنِيَةٍ هِيَ غَيْرُ لَائِقَةٍ. فَقَدْ قَالَ بُولُسُ إِنَّ ‹ٱلنَّاضِجِينَ بِٱلْمُمَارَسَةِ تَصِيرُ قُوَى إِدْرَاكِهِمْ مُدَرَّبَةً عَلَى ٱلتَّمْيِيزِ بَيْنَ ٱلصَّوَابِ وَٱلْخَطَإِ›. (عبرانيين ٥:١٤؛ ١ كورنثوس ١٤:٢٠) وَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يُزَوِّدُ مَبَادِئَ إِرْشَادِيَّةً فِي هذَا ٱلْمَجَالِ. كَمَا أَنَّ ضَمِيرَكَ ٱلْمُدَرَّبَ عَلَى كَلِمَةِ اللهِ سَيُسَاعِدُكَ إِذَا أَصْغَيْتَ إِلَى صَوْتِهِ. — ١ تيموثاوس ١:١٩.
٧ قَالَ يَسُوعُ إِنَّ «الشَّجَرَةَ تُعْرَفُ مِنْ ثَمَرِهَا». (متى ١٢:٣٣) لِذلِكَ، إِذَا كَانَ نَوْعٌ مِنَ ٱلِٱسْتِجْمَامِ يُنْتِجُ ثَمَرًا رَدِيئًا، أَيْ يَجْعَلُ ٱلْعُنْفَ أَوِ ٱلْفَسَادَ ٱلْأَدَبِيَّ أَوِ ٱلْأَرْوَاحِيَّةَ تَرُوقُ لَنَا، يَنْبَغِي أَنْ نَرْفُضَهُ. كَمَا أَنَّ ٱلتَّسْلِيَةَ تَكُونُ غَيْرَ سَلِيمَةٍ إِذَا عَرَّضَتْ حَيَاةَ ٱلْمَرْءِ أَوْ صِحَّتَهُ لِلْخَطَرِ، إِذَا سَبَّبَتْ ضِيقَةً ٱقْتِصَادِيَّةً أَوْ تَثَبُّطًا، أَوْ إِذَا أَنْتَجَتْ عَثَرَةً لِلْآخَرِينَ. فَٱلرَّسُولُ بُولُسُ قَالَ إِنَّنَا نُخْطِئُ عِنْدَمَا نَجْرَحُ ضَمِيرَ أَخِينَا. كَتَبَ قَائِلًا: «إِذْ تُخْطِئُونَ هٰكَذَا إِلَى إِخْوَتِكُمْ وَتَجْرَحُونَ ضَمِيرَهُمُ ٱلضَّعِيفَ، تُخْطِئُونَ إِلَى ٱلْمَسِيحِ. لِذٰلِكَ إِذَا كَانَ طَعَامٌ يُعْثِرُ أَخِي، فَلَنْ آكُلَ لَحْمًا أَبَدًا، لِئَلَّا أُعْثِرَ أَخِي». — ١ كورنثوس ٨:١٢، ١٣.
٨ مَا هِيَ مَخَاطِرُ ٱلْأَلْعَابِ ٱلْإِلِكْترُونِيَّةِ وَأَفْلَامِ ٱلْفِيديُو؟
٨ تَزْخَرُ ٱلْمَتَاجِرُ بِٱلْأَلْعَابِ ٱلْإِلِكْترُونِيَّةِ وَأَفْلَامِ ٱلْفِيديُو. وَرَغْمَ أَنَّ بَعْضًا مِنْهَا هُوَ تَسْلِيَةٌ بَرِيئَةٌ تَجْلُبُ ٱلْمُتْعَةَ، فَهِيَ عُمُومًا تُبْرِزُ أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ أُمُورًا يَدِينُهَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ. فَلَا شَكَّ أَنَّهُ مَا مِنْ شَيْءٍ بَرِيءٍ فِي لُعْبَةٍ تَتَطَلَّبُ مِمَّنْ يَلْعَبُهَا أَنْ يُشَوِّهَ وَيَقْتُلَ أَوْ أَنْ يَقُومَ بِأُمُورٍ فَاسِدَةٍ أَدَبِيًّا! فَيَهْوَه يُبْغِضُ ٱلَّذِينَ ‹يُحِبُّونَ ٱلْعُنْفَ›. (مزمور ١١:٥؛ امثال ٣:٣١؛ كولوسي ٣:٥، ٦) لِذلِكَ إِذَا كَانَتْ لُعْبَةٌ مَا تُنَمِّي فِيكَ ٱلْجَشَعَ أَوِ ٱلْعِدَائِيَّةَ، تَسْتَنْزِفُكَ عَاطِفِيًّا، أَوْ تُبَدِّدُ وَقْتَكَ ٱلثَّمِينَ، يَحْسُنُ بِكَ أَنْ تَعِيَ ٱلْخَطَرَ ٱلرُّوحِيَّ ٱلَّذِي تُعَرِّضُكَ لَهُ وَتُبَادِرَ فَوْرًا إِلَى ٱلْقِيَامِ بِٱلتَّعْدِيلَاتِ. — متى ١٨:٨، ٩.
كَيْفَ تُشْبِعُ حَاجَتَكَ إِلَى ٱلِٱسْتِجْمَامِ بِطَرِيقَةٍ سَلِيمَةٍ؟
٩، ١٠ مَاذَا يُمْكِنُ أَنْ يَفْعَلَ ذَوُو ٱلتَّمْيِيزِ لِيُشْبِعُوا حَاجَتَهُمْ إِلَى ٱلِٱسْتِجْمَامِ؟
٩ قَدْ يَقُولُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ أَحْيَانًا: «أَيْنَ نَجِدُ ٱلِٱسْتِجْمَامَ ٱلسَّلِيمَ؟ فَكَثِيرٌ مِمَّا يُقَدِّمُهُ ٱلْعَالَمُ يَتَعَارَضُ مَعَ مَقَايِيسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ». رَغْمَ أَنَّ هذَا صَحِيحٌ، بِإِمْكَانِكَ حَتْمًا أَنْ تَجِدَ ٱسْتِجْمَامًا يَجْلُبُ ٱلِٱكْتِفَاءَ. لكِنَّ ذلِكَ يَقْتَضِي بَذْلَ ٱلْجُهْدِ، إِذْ إِنَّهُ يَتَطَلَّبُ ٱلتَّخْطِيطَ وَٱلتَّرَوِّيَ، وَخُصُوصًا مِنْ جِهَةِ ٱلْوَالِدِينَ. وَكَثِيرُونَ يَجِدُونَ هذَا ٱلِٱسْتِجْمَامَ ضِمْنَ ٱلدَّائِرَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ وَفِي ٱلْجَمَاعَةِ. فَكَمْ هُوَ مُمْتِعٌ وَبَنَّاءٌ أَنْ يَتَنَاوَلَ أَفْرَادُ ٱلْعَائِلَةِ وَجْبَةَ طَعَامٍ تَتَخَلَّلُهَا أَحَادِيثُ حَوْلَ مَا جَرَى مَعَهُمْ خِلَالَ ٱلنَّهَارِ أَوْ مُنَاقَشَاتٌ لِمَوَاضِيعَ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ! كَمَا يُمْكِنُ ٱلتَّخْطِيطُ لِلرِّحْلَاتِ، ٱلْأَلْعَابِ ٱللَّائِقَةِ، ٱلتَّخْيِيمِ، أَوِ ٱلتَّنَزُّهِ سَيْرًا عَلَى ٱلْأَقْدَامِ. فَهذَا ٱلِٱسْتِجْمَامُ ٱلسَّلِيمُ يَجْلُبُ ٱلْمُتْعَةَ وَٱلِٱنْتِعَاشَ.
١٠ يَرْوِي شَيْخٌ وَزَوْجَتُهُ رَبَّيَا ثَلَاثَةَ أَوْلَادٍ: «يُشَارِكُ أَوْلَادُنَا مُنْذُ صِغَرِهِمْ فِي ٱخْتِيَارِ ٱلْمَكَانِ ٱلَّذِي سَنَذْهَبُ إِلَيْهِ فِي ٱلْعُطْلَةِ. وَكُنَّا أَحْيَانًا نَسْمَحُ لِكُلٍّ مِنْهُمْ أَنْ يَدْعُوَ أَحَدَ أَصْدِقَائِهِ ٱلْأَحِمَّاءِ، وَهذَا مَا جَعَلَ ٱلْعُطْلَةَ أَكْثَرَ مُتْعَةً. وَقَدْ أَظْهَرْنَا لَهُمُ ٱلتَّقْدِيرَ وَكَافَأْنَاهُمْ عَلَى إِنْجَازَاتِهِمْ. فَكُنَّا نَدْعُو أَحْيَانًا ٱلْعَائِلَةَ وَٱلْأَصْدِقَاءَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ إِلَى مَنْزِلِنَا وَنَأْكُلُ فِي ٱلْهَوَاءِ ٱلطَّلْقِ وَنَلْعَبُ بَعْضَ ٱلْألْعَابِ. كَمَا كُنَّا نَذْهَبُ فِي نُزَهٍ إِلَى ٱلْجِبَالِ إِمَّا فِي ٱلسَّيَّارَةِ أَوْ سَيْرًا عَلَى ٱلْأَقْدَامِ وَنَسْتَغِلُّ هذِهِ ٱلْفُرَصَ لِلتَّعَلُّمِ عَنْ خَلِيقَةِ يَهْوَه».
١١، ١٢ (أ) مَاذَا يُمْكِنُنَا أَنْ نَفْعَلَ لِنُشْرِكَ ٱلْآخَرِينَ فِي نَشَاطَاتِ ٱسْتِجْمَامِنَا؟ (ب) أَيُّ نَوْعٍ مِنَ ٱلتَّجَمُّعَاتِ هِيَ مُنَاسَبَاتٌ لَا تُمْحَى مِنْ ذَاكِرَةِ كَثِيرِينَ؟
١١ فَهَلْ يُمْكِنُكَ، أَنْتَ إِفْرَادِيًّا أَوْ مَعَ عَائِلَتِكَ، أَنْ تَتَّسِعَ بِأَنْ تُشْرِكَ آخَرِينَ مَعَكَ فِي نَشَاطَاتِ ٱسْتِجْمَامِكَ؟ فَبَعْضُ ٱلْأَشْخَاصِ، مِثْلُ ٱلْأَرَامِلِ أَوِ ٱلْعُزَّابِ أَوِ ٱلْوَالِدِينَ ٱلْمُتَوَحِّدِينَ، قَدْ لوقا ١٤:١٢-١٤) كَمَا يُمْكِنُكَ أَنْ تُشْرِكَ بَعْضَ ٱلْجُدُدِ فِي نَشَاطَاتِكَ. وَلكِنْ فِي هذِهِ ٱلْحَالِ عَلَيْكَ تَوَخِّي ٱلْحَذَرِ لِئَلَّا تُعَرِّضَ ٱلْآخَرِينَ لِلْمُعَاشَرَةِ ٱلْمُؤْذِيَةِ. (٢ تيموثاوس ٢:٢٠، ٢١) وَإِذَا كَانَ أَشْخَاصٌ عَاجِزُونَ يَسْتَصْعِبُونَ ٱلْخُرُوجَ مِنْ مَنَازِلِهِمْ، فَبِإِمْكَانِكَ أَنْ تَجْلُبَ لَهُمُ ٱلطَّعَامَ وَتَتَنَاوَلَهُ مَعَهُمْ. — عبرانيين ١٣:١، ٢.
يَحْتَاجُونَ إِلَى ٱلتَّشْجِيعِ. (١٢ وَٱلتَّجَمُّعَاتُ ٱلَّتِي يَتَنَاوَلُ فِيهَا ٱلضُّيُوفُ وَجْبَةً خَفِيفَةً وَيَسْمَعُونَ ٱلْآخَرِينَ يَرْوُونَ كَيْفَ تَعَرَّفُوا بِٱلْحَقِّ وَمَا سَاعَدَهُمْ عَلَى ٱلْبَقَاءِ أُمَنَاءَ للهِ هِيَ مُنَاسَبَاتٌ لَا تُمْحَى مِنْ ذَاكِرَةِ كَثِيرِينَ. كَمَا يُمْكِنُ مُنَاقَشَةُ مَوَاضِيعَ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَدَعْوَةُ كُلِّ ٱلْمَوْجُودِينَ، بِمَا فِي ذلِكَ ٱلْأَوْلَادُ، إِلَى ٱلْمُشَارَكَةِ فِي ٱلْحَدِيثِ. وَهذِهِ ٱلْمُنَاقَشَاتُ يُمْكِنُ أَنْ تَكُونَ بَنَّاءَةً وَتُنْتِجَ ٱلتَّشْجِيعَ ٱلْمُتَبَادَلَ دُونَ أَنْ يَشْعُرَ أَيٌّ مِنَ ٱلْحَاضِرِينَ بِٱلْإِحْرَاجِ أَوْ عَدَمِ ٱلْكَفَاءَةِ.
١٣ كَيْفَ رَسَمَ يَسُوعُ وَبُولُسُ ٱلْمِثَالَ فِي إِظْهَارِ ٱلضِّيَافَةِ وَقُبُولِهَا؟
١٣ رَسَمَ يَسُوعُ مِثَالًا جَيِّدًا فِي إِظْهَارِ ٱلضِّيَافَةِ وَقُبُولِهَا. وَكَانَ يَسْتَغِلُّ دَائِمًا هذِهِ ٱلْفُرَصَ لِمَنْحِ ٱلْبَرَكَاتِ ٱلرُّوحِيَّةِ. (لوقا ٥:٢٧-٣٩؛ ١٠:٤٢؛ ١٩:١-١٠؛ ٢٤:٢٨-٣٢) وَقَدِ ٱقْتَدَى تَلَامِيذُهُ ٱلْأَوَّلُونَ بِمِثَالِهِ. (اعمال ٢:٤٦، ٤٧) كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ: «إِنِّي مُشْتَاقٌ أَنْ أَرَاكُمْ لِأَمْنَحَكُمْ عَطِيَّةً رُوحِيَّةً لِتَثْبِيتِكُمْ، أَوْ بِٱلْحَرِيِّ لِنَتَبَادَلَ ٱلتَّشْجِيعَ عِنْدَكُمْ، كُلُّ وَاحِدٍ بِإِيمَانِ ٱلْآخَرِ، إِيمَانِكُمْ وَإِيمَانِي». (روما ١:١١، ١٢) عَلَى نَحْوٍ مُمَاثِلٍ، يَنْبَغِي أَنْ يَسُودَ تَجَمُّعَاتِنَا جَوٌّ مِنَ ٱلتَّشْجِيعِ ٱلْمُتَبَادَلِ. — روما ١٢:١٣؛ ١٥:١، ٢.
تَذْكِيرَاتٌ وَتَحْذِيرَاتٌ
١٤ لِمَاذَا مِنَ ٱلْأَفْضَلِ أَلَّا تَكُونَ ٱلتَّجَمُّعَاتُ ٱلِٱجْتِمَاعِيَّةُ كَبِيرَةً؟
١٤ مِنَ ٱلْأَفْضَلِ أَلَّا تَكُونَ ٱلتَّجَمُّعَاتُ ٱلِٱجْتِمَاعِيَّةُ كَبِيرَةً، لِأَنَّ ٱلْإِشْرَافَ عَلَيْهَا غَالِبًا مَا يَكُونُ مُهِمَّةً صَعْبَةً. فَقَدْ يُقَرِّرُ عَدَدٌ قَلِيلٌ مِنَ ٱلْعَائِلَاتِ ٱلْقِيَامَ بِرِحْلَةٍ أَوْ أَنْ يَلْعَبُوا فِي وَقْتٍ لَا يَتَعَارَضُ مَعَ ٱلنَّشَاطَاتِ ٱلرُّوحِيَّةِ لُعْبَةً لَا تَسُودُهَا رُوحُ ٱلْمُنَافَسَةِ. وَلَا شَكَّ أَنَّ وُجُودَ بَعْضِ ٱلشُّيُوخِ أَوِ ٱلْخُدَّامِ ٱلْمُسَاعِدِينَ أَوِ ٱلْإِخْوَةِ ٱلنَّاضِجِينَ ٱلْآخَرِينَ فِي ٱلتَّجَمُّعَاتِ لَهُ تَأْثِيرٌ إِيجَابِيٌّ وَمُنْعِشٌ.
١٥ لِمَاذَا يَنْبَغِي أَنْ يُولِيَ ٱلْمُضِيفُ ٱلْإِشْرَافَ ٱلْجَيِّدَ ٱنْتِبَاهَهُ؟
١٥ فِي ٱلتَّجَمُّعَاتِ ٱلِٱجْتِمَاعِيَّةِ، عَلَى ٱلَّذِينَ يَقُومُونَ بِٱلتَّرْتِيبَاتِ أَنْ يُولُوا ٱلْإِشْرَافَ ٱلْجَيِّدَ ٱنْتِبَاهَهُمْ. فَفِي حِينِ أَنَّكَ تَرْغَبُ فِي إِظْهَارِ ٱلضِّيَافَةِ، أَلَا تَنْدَمُ إِذَا عَلِمْتَ أَنَّ مَا حَدَثَ فِي بَيْتِكَ جَرَّاءَ تَقْصِيرٍ مِنْ جِهَتِكَ سَبَّبَ ٱلْعَثَرَةَ لِأَحَدِ ٱلضُّيُوفِ؟ تَأَمَّلْ فِي ٱلْمَبْدَإِ ٱلْمَذْكُورِ فِي التثنية ٢٢:٨. فَهُنَاكَ يُوصَى ٱلْإِسْرَائِيلِيُّ ٱلَّذِي بَنَى بَيْتًا جَدِيدًا أَنْ يَصْنَعَ حَائِطًا لِلسَّطْحِ، إِذْ غَالِبًا مَا كَانَ يُسْتَعْمَلُ لِٱسْتِضَافَةِ ٱلنَّاسِ. وَلِمَاذَا؟ يُجِيبُ ٱلْعَدَدُ نَفْسُهُ: «لِئَلَّا تَجْعَلَ ذَنْبَ سَفْكِ ٱلدَّمِ عَلَى بَيْتِكَ إِذَا سَقَطَ عَنْهُ سَاقِطٌ». عَلَى نَحْوٍ مُمَاثِلٍ، يَنْبَغِي أَنْ تُفَكِّرَ فِي خَيْرِ ضُيُوفِكَ ٱلْجَسَدِيِّ وَٱلرُّوحِيِّ وَأَنْتَ تَقُومُ بِبَعْضِ ٱلتَّدَابِيرِ لِحِمَايَتِهِمْ — طَبْعًا، دُونَ أَنْ تَفْرِضَ قُيُودًا مُتَطَرِّفَةً.
١٦ كَيْفَ يُمْكِنُ تَوَخِّي ٱلْحَذَرِ إِذَا كَانَتِ ٱلْمَشْرُوبَاتُ ٱلْكُحُولِيَّةُ سَتُقَدَّمُ فِي ٱلتَّجَمُّعِ؟
١٦ وَيَنْبَغِي تَوَخِّي ٱلْحَذَرِ إِذَا كَانَتِ ٱلْمَشْرُوبَاتُ ٱلْكُحُولِيَّةُ سَتُقَدَّمُ فِي ٱلتَّجَمُّعِ. فَمُضِيفُونَ مَسِيحِيُّونَ كَثِيرُونَ يُقَرِّرُونَ أَلَّا افسس ٥:١٨، ١٩) وَقَدْ يُقَرِّرُ بَعْضُ ٱلضُّيُوفِ لِشَتَّى ٱلْأَسْبَابِ أَنْ يَمْتَنِعُوا كُلِّيًّا عَنْ شُرْبِ ٱلْكُحُولِ. كَمَا أَنَّ بُلْدَانًا كَثِيرَةً تُحَدِّدُ سِنًّا قَانُونِيَّةً لِلشُّرْبِ. وَلَا شَكَّ أَنَّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ يُرِيدُونَ أَنْ يُطِيعُوا قَوَانِينَ قَيْصَرَ حَتَّى لَوْ بَدَتْ صَارِمَةً أَكْثَرَ مِنَ ٱللَّازِمِ. — روما ١٣:٥.
يُقَدِّمُوا هذِهِ ٱلْمَشْرُوبَاتِ إِلَّا إِذَا كَانَ فِي مَقْدُورِهِمْ هُمْ شَخْصِيًّا أَنْ يُرَاقِبُوا مَا يَشْرَبُهُ ضُيُوفُهُمْ أَوْ مَا يُقَدَّمُ لَهُمْ. فَلَا يَنْبَغِي ٱلسَّمَاحُ بِحُدُوثِ أَيِّ أَمْرٍ قَدْ يُعْثِرُ ٱلْآخَرِينَ أَوْ يُغْرِي أَحَدًا بِٱلْإِسْرَافِ فِي ٱلشُّرْبِ. (١٧ (أ) لِمَاذَا مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ يَكُونَ ٱلْمُضِيفُ ٱنْتِقَائِيًّا إِذَا كَانَتِ ٱلْمُنَاسَبَةُ ٱلِٱجْتِمَاعِيَّةُ تَشْمُلُ ٱلْمُوسِيقَى؟ (ب) كَيْفَ نُعْرِبُ عَنِ ٱلِٱحْتِشَامِ إِذَا كَانَ هُنَالِكَ رَقْصٌ فِي ٱلتَّجَمُّعِ؟
١٧ يَنْبَغِي أَنْ يَحْرَصَ ٱلْمُضِيفُ أَيْضًا أَنْ تَكُونَ ٱلْمُوسِيقَى أَوِ ٱلرَّقْصُ أَوْ أَيُّ نَشَاطٍ آخَرَ فِي ٱلتَّجَمُّعِ مُنْسَجِمَةً مَعَ ٱلْمَبَادِئِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ. فَرَغْمَ أَنَّهُ فِي عَالَمِ ٱلْمُوسِيقَى تَخْتَلِفُ ٱلْأَذْوَاقُ وَيَتَوَفَّرُ تَنَوُّعٌ هَائِلٌ، لكِنَّ ٱلْكَثِيرَ مِنَ ٱلْمُوسِيقَى فِي أَيَّامِنَا يُرَوِّجُ رُوحَ ٱلتَّمَرُّدِ وَٱلْفَسَادَ ٱلْأَدَبِيَّ وَٱلْعُنْفَ. لِذلِكَ يَلْزَمُ أَنْ يَكُونَ ٱلْمُضِيفُ ٱنْتِقَائِيًّا. إِلَّا أَنَّ ٱلْمُوسِيقَى ٱللَّائِقَةَ لَيْسَتْ بِٱلضَّرُورَةِ هَادِئَةً. بِٱلْمُقَابِلِ، لَا يَنْبَغِي أَنْ تَكُونَ مُثِيرَةً، مُبْتَذَلَةً، أَوْ صَاخِبَةً لَهَا إِيقَاعٌ عَالٍ. كَمَا أَنَّ عَلَيْكَ ٱلِٱحْتِرَازَ لِئَلَّا تُوكِلَ مَسْؤُولِيَّةَ ٱخْتِيارِ ٱلْمُوسِيقَى إِلَى شَخْصٍ لَا يُدْرِكُ ٱلْحَاجَةَ إِلَى إِبْقَاءِ حَجْمِ ٱلصَّوْتِ مُعْتَدِلًا. وَلَا شَكَّ أَنَّ الرَّقْصَ ٱلَّذِي يَشْمُلُ حَرَكَاتٍ غَيْرَ مُحْتَشِمَةٍ تُرَكِّزُ عَلَى هَزِّ ٱلْوِرْكَيْنِ وَٱلصَّدْرِ بِطَرِيقَةٍ شَهْوَانِيَّةٍ هُوَ أَمْرٌ لَا يَلِيقُ بِٱلْمَسِيحِيِّ. — ١ تيموثاوس ٢:٨-١٠.
١٨ كَيْفَ يُمْكِنُ لِلْوَالِدِينَ أَنْ يَحْمُوا أَوْلَادَهُمْ بِٱلْإِشْرَافِ عَلَى ٱلتَّجَمُّعَاتِ ٱلِٱجْتِمَاعِيَّةِ ٱلَّتِي يُدْعَوْنَ إِلَيْهَا؟
١٨ يَنْبَغِي أَنْ يَعْرِفَ ٱلْوَالِدُونَ مَا هِيَ ٱلتَّرْتِيبَاتُ ٱلْمُخَطَّطُ لَهَا فِي أَيِّ تَجَمُّعٍ ٱجْتِمَاعِيٍّ يُدْعَى إِلَيْهِ أَوْلَادُهُمْ، وَمِنَ ٱلْحِكْمَةِ أَنْ يُرَافِقُوهُمْ فِي مُعْظَمِ ٱلْأَوْقَاتِ. فَمِنَ ٱلْمُؤْسِفِ أَنَّ بَعْضَ ٱلْوَالِدِينَ سَمَحُوا لِأَوْلَادِهِمْ بِحُضُورِ حَفَلَاتٍ لَا إِشْرَافَ عَلَيْهَا وَأُغْرِيَ ٱلْبَعْضُ فِيهَا لِيَرْتَكِبُوا ٱلْفَسَادَ ٱلْأَدَبِيَّ أَوْ لِيَقُومُوا بِتَصَرُّفٍ غَيْرِ لَائِقٍ. (افسس ٦:١-٤) حَتَّى لَوْ بَرْهَنَ أَحْدَاثٌ فِي أَوَاخِرِ سَنَوَاتِ مُرَاهَقَتِهِمْ أَنَّهُمْ أَهْلٌ لِلثِّقَةِ، فَلَا تَزَالُ هُنَالِكَ حَاجَةٌ إِلَى مُسَاعَدَتِهِمْ أَنْ ‹يَهْرُبُوا مِنَ ٱلشَّهَوَاتِ ٱلشَّبَابِيَّةِ›. — ٢ تيموثاوس ٢:٢٢.
١٩ أَيُّ وَاقِعٍ يُمْكِنُ أَنْ تُسَاعِدَنَا مَعْرِفَتُهُ أَنْ نُرَكِّزَ عَلَى مَا يَنْبَغِي أَنْ ‹نَطْلُبَهُ أَوَّلًا›؟
١٩ يُمْكِنُ لِلِٱسْتِجْمَامِ وَٱلتَّسْلِيَةِ ٱلسَّلِيمَينِ وَٱلْمُنْعِشَيْنِ مِنْ حِينٍ إِلَى آخَرَ أَنْ يُضْفِيَا بَهْجَةً أَكْبَرَ عَلَى حَيَاتِنَا. وَيَهْوَه لَا يَحْرِمُنَا هذِهِ ٱلْمُتْعَةَ. وَلكِنَّنَا نَعْرِفُ ٱلْوَاقِعَ أَنَّ هذِهِ ٱلنَّشَاطَاتِ بِحَدِّ ذَاتِهَا لَا تُسَاعِدُنَا أَنْ نَدَّخِرَ كُنُوزًا رُوحِيَّةً فِي ٱلسَّمَاءِ. (متى ٦:١٩-٢١) فَقَدْ سَاعَدَ يَسُوعُ تَلَامِيذَهُ عَلَى ٱلْإِدْرَاكِ أَنَّ ‹طَلَبَ مَلَكُوتِ اللهِ وَبِرِّهِ أَوَّلًا› هُوَ ٱلْأَمْرُ ٱلْأَهَمُّ فِي ٱلْحَيَاةِ، وَلَيْسَ مَا نَأْكُلُ أَوْ نَشْرَبُ أَوْ نَلْبَسُ، أُمُورٌ «تَسْعَى ٱلْأُمَمُ إِلَيْهَا». — متى ٦:٣١-٣٤.
٢٠ أَيَّةُ أُمُورٍ جَيِّدَةٍ يُمْكِنُ أَنْ يَتَوَقَّعَهَا خُدَّامُ يَهْوَه ٱلْأُمَنَاءُ مِنَ ٱلْمُعِيلِ ٱلْعَظِيمِ؟
٢٠ نَعَمْ، إِذَا كُنَّا ‹نَأْكُلُ أَوْ نَشْرَبُ أَوْ نَفْعَلُ شَيْئًا›، فَلْنَفْعَلْ «كُلَّ شَيْءٍ لِمَجْدِ ٱللهِ»، شَاكِرِينَ ٱلْمُعِيلَ ٱلْعَظِيمَ ٱلَّذِي يَمْنَحُنَا أُمُورًا جَيِّدَةً لِنَتَمَتَّعَ بِهَا بِٱعْتِدَالٍ. (١ كورنثوس ١٠:٣١) وَفِي ٱلْفِرْدَوْسِ ٱلْأَرْضِيِّ ٱلْوَشِيكِ ٱلَّذِي أَعَدَّهُ لَنَا، سَتُتَاحُ أَمَامَنَا فُرَصٌ لَا تُعَدُّ وَلَا تُحْصَى لِنَنْعَمَ إِلَى أَقْصَى حَدٍّ بِسَخَاءِ يَهْوَه وَنَتَمَتَّعَ بِٱلرِّفْقَةِ ٱلْبَنَّاءَةِ لِكُلِّ ٱلَّذِينَ يَبْلُغُونَ مَطَالِبَهُ ٱلْبَارَّةَ. — مزمور ١٤٥:١٦؛ اشعيا ٢٥:٦؛ ٢ كورنثوس ٧:١.
هَلْ تَذْكُرُونَ؟
• لِمَاذَا يَسْتَصْعِبُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْيَوْمَ إِيجَادَ ٱسْتِجْمَامٍ سَلِيمٍ؟
• مَا هِيَ بَعْضُ أَنْوَاعِ ٱلِٱسْتِجْمَامِ ٱلَّتِي تَجْلُبُ ٱلِٱكْتِفَاءَ لِلْعَائِلَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ؟
• أَيَّةُ تَذْكِيرَاتٍ وَتَحْذِيرَاتٍ يَنْبَغِي أَنْ يُبْقِيَهَا ٱلْمَرْءُ فِي ذِهْنِهِ عِنْدَ ٱلتَّمَتُّعِ بِٱلِٱسْتِجْمَامِ ٱلسَّلِيمِ؟
[اسئلة الدرس]
[الصورة في الصفحة ١٨]
اِخْتَرِ ٱلِٱسْتِجْمَامَ ٱلَّذِي يُنْتِجُ ثَمَرًا جَيِّدًا
[الصور في الصفحة ١٩]
أَيَّةُ أَنْوَاعٍ مِنَ ٱلِٱسْتِجْمَامِ يَرْفُضُهَا ٱلْمَسِيحِيُّونَ؟