الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

الاستجمام السليم والمنعش

الاستجمام السليم والمنعش

اَلِٱسْتِجْمَامُ ٱلسَّلِيمُ وَٱلْمُنْعِشُ

‏«إِذَا كُنْتُمْ تَأْكُلُونَ أَوْ تَشْرَبُونَ أَوْ تَفْعَلُونَ شَيْئًا،‏ فَٱفْعَلُوا كُلَّ شَيْءٍ لِمَجْدِ ٱللهِ».‏ —‏ ١ كورنثوس ١٠:‏٣١‏.‏

١،‏ ٢ لِمَاذَا ٱلنَّشَاطَاتُ ٱلَّتِي تُدْخِلُ ٱلْبَهْجَةَ إِلَى قَلْبِنَا هِيَ «عَطِيَّةُ ٱللهِ»،‏ وَلكِنْ أَيُّ تَحْذِيرٍ وَاضِحٍ يُعْطِيهِ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ؟‏

مِنَ ٱلطَّبِيعِيِّ أَنْ نُحِبَّ ٱلْقِيَامَ بِنَشَاطَاتٍ تُدْخِلُ ٱلْبَهْجَةَ إِلَى قَلْبِنَا.‏ فَإِلهُنَا ٱلسَّعِيدُ يَهْوَه يُرِيدُ أَنْ نَتَمَتَّعَ بِٱلْحَيَاةِ،‏ وَهُوَ يُزَوِّدُنَا كُلَّ شَيْءٍ بِغِنًى لِمُتْعَتِنَا.‏ (‏١ تيموثاوس ١:‏١١؛‏ ٦:‏١٧‏)‏ كَتَبَ ٱلْمَلِكُ ٱلْحَكِيمُ سُلَيْمَانُ:‏ «عَرَفْتُ أَنَّهُ لَيْسَ لَهُمْ أَفْضَلُ مِنْ أَنْ يَفْرَحُوا .‏ .‏ .‏ وَأَيْضًا أَنَّ كُلَّ إِنْسَانٍ يَنْبَغِي أَنْ يَأْكُلَ وَيَشْرَبَ وَيَرَى ٱلْخَيْرَ مِنْ كُلِّ كَدِّهِ.‏ إِنَّهَا عَطِيَّةُ ٱللهِ».‏ —‏ جامعة ٣:‏١٢،‏ ١٣‏.‏

٢ مِنَ ٱلْمُنْعِشِ أَنْ يَرَى ٱلْمَرْءُ ٱلْخَيْرَ مِنْ كُلِّ كَدِّهِ،‏ وَخُصُوصًا عِنْدَمَا يَسْتَمْتِعُ بِٱلرِّفْقَةِ ٱلسَّارَّةِ مَعَ عَائِلَتِهِ أَوْ أَصْدِقَائِهِ.‏ فَهذَا حَقًّا هُوَ «عَطِيَّةُ ٱللهِ».‏ لكِنَّ ٱلتَّدَابِيرَ ٱلسَّخِيَّةَ ٱلتِي يُزَوِّدُنَا إِيَّاهَا ٱلْخَالِقُ لَا تُبِيحُ لَنَا ٱلِٱنْغِمَاسَ فِي ٱللَّهْوِ غَيْرِ ٱلْمَكْبُوحِ.‏ فَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يَدِينُ ٱلسُّكْرَ وَٱلشَّرَاهَةَ وَٱلْفَسَادَ ٱلْأَدَبِيَّ،‏ وَيُحَذِّرُ أَنَّ ٱلَّذِينَ يُمَارِسُونَ أُمُورًا كَهذِهِ «لَا يَرِثُونَ مَلَكُوتَ ٱللهِ».‏ —‏ ١ كورنثوس ٦:‏٩،‏ ١٠؛‏ امثال ٢٣:‏٢٠،‏ ٢١؛‏ ١ بطرس ٤:‏١-‏٤‏.‏

٣ مَاذَا يُسَاعِدُنَا أَنْ نَظَلَّ مُسْتَيْقِظِينَ رُوحِيًّا وَنُبْقِيَ يَوْمَ يَهْوَه ٱلْعَظِيمَ فِي ذِهْنِنَا؟‏

٣ فِي هذِهِ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ ٱلْحَرِجَةِ،‏ يَلْقَى ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْآنَ أَكْثَرَ مِنْ أَيِّ وَقْتٍ مَضَى صُعُوبَةً فِي ٱلْعَيْشِ بِتَعَقُّلٍ فِي عَالَمٍ فَاسِدٍ دُونَ أَنْ يَتَبَنَّوا مُمَارَسَاتِهِ.‏ (‏يوحنا ١٧:‏١٥،‏ ١٦‏)‏ فَكَمَا أُنبِئَ،‏ صَارَ ٱلنَّاسُ فِي جِيلِنَا «مُحِبِّينَ لِلْمَلَذَّاتِ دُونَ مَحَبَّةٍ للهِ»،‏ إِلَى حَدِّ أَنَّهُمْ ‹لَا يَكْتَرِثُونَ› بِٱلدَّلَائِلِ ٱلَّتِي تُشِيرُ أَنَّ ‹ٱلضِّيقَ ٱلْعَظِيمَ› قَرِيبٌ.‏ (‏٢ تيموثاوس ٣:‏٤،‏ ٥؛‏ متى ٢٤:‏٢١،‏ ٣٧-‏٣٩‏)‏ حَذَّرَ يَسُوعُ أَتْبَاعَهُ:‏ «اِنْتَبِهُوا لِأَنْفُسِكُمْ لِئَلَّا تَثْقُلَ قُلُوبُكُمْ بِٱلْإِفْرَاطِ فِي ٱلْأَكْلِ وَٱلْإِسْرَافِ فِي ٱلشُّرْبِ وَهُمُومِ ٱلْحَيَاةِ،‏ فَيَدْهَمَكُمْ ذٰلِكَ ٱلْيَوْمُ فَجْأَةً مِثْلَ شَرَكٍ».‏ (‏لوقا ٢١:‏٣٤،‏ ٣٥‏)‏ وَكَخُدَّامٍ للهِ،‏ نَحْنُ مُصَمِّمُونَ أَنْ نُصْغِيَ إِلَى تَحْذِيرِ يَسُوعَ.‏ فَبِعَكْسِ ٱلْعَالَمِ ٱلْكَافِرِ حَوْلَنَا،‏ نَسْعَى أَنْ نَظَلَّ مُسْتَيْقِظِينَ رُوحِيًّا وَأَنْ نُبْقِيَ يَوْمَ يَهْوَه ٱلْعَظِيمَ فِي ذِهْنِنَا.‏ —‏ صفنيا ٣:‏٨؛‏ لوقا ٢١:‏٣٦‏.‏

٤ (‏أ)‏ لِمَاذَا مِنَ ٱلصَّعْبِ إِيجَادُ ٱسْتِجْمَامٍ سَلِيمٍ؟‏ (‏ب)‏ أَيَّةُ مَشُورَةٍ مَوْجُودَةٍ فِي افسس ٥:‏١٥،‏ ١٦ يَجِبُ أَنْ نُطَبِّقَهَا؟‏

٤ إِنَّ تَجَنُّبَ مُمَارَسَاتِ ٱلْعَالَمِ ٱلْفَاسِدَةِ لَيْسَ بِٱلْأَمْرِ ٱلسَّهْلِ،‏ لِأَنَّ إِبْلِيسَ يَجْعَلُهَا جَذَّابَةً فِي نَظَرِنَا وَسَهْلَةَ ٱلْمَنَالِ.‏ وَنَحْنُ نَلْقَى صُعُوبَةً بِشَكْلٍ خَاصٍّ فِي مَجَالِ ٱلتَّسْلِيَةِ وَٱلِٱسْتِجْمَامِ.‏ فَمُعْظَمُ مَا يُقَدِّمُهُ ٱلْعَالَمُ مُصَمَّمٌ لِيَرُوقَ «ٱلشَّهَوَاتِ ٱلْجَسَدِيَّةَ».‏ (‏١ بطرس ٢:‏١١‏)‏ وَٱلتَّسْلِيَةُ ٱلْمُؤْذِيَةُ لَا تَقْتَصِرُ عَلَى ٱلْأَمَاكِنِ ٱلْعَامَّةِ،‏ بَلْ تَغْزُو أَيْضًا حُرْمَةَ ٱلْمَنَازِلِ مِنْ خِلَالِ ٱلْمَوَادِّ ٱلْمَطْبُوعَةِ،‏ ٱلتِّلفزيون،‏ ٱلْإِنْتِرْنت،‏ وَأَفْلَامِ ٱلْفِيديُو.‏ مِنَ ٱلْحِكْمَةِ إِذًا أَنْ تُحَذِّرَ كَلِمَةُ اللهِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ:‏ «اِنْتَبِهُوا بِدِقَّةٍ كَيْفَ تَسِيرُونَ،‏ لَا كَجُهَلَاءَ بَلْ كَحُكَمَاءَ،‏ مُشْتَرِينَ لِأَنْفُسِكُمْ كُلَّ وَقْتٍ مُؤَاتٍ،‏ لِأَنَّ ٱلْأَيَّامَ شِرِّيرَةٌ».‏ (‏افسس ٥:‏١٥،‏ ١٦‏)‏ وَبِٱتِّبَاعِ هذِهِ ٱلْمَشُورَةِ بِدِقَّةٍ يُمْكِنُنَا ٱلتَّأَكُّدُ أَنَّ ٱلتَّسْلِيَةَ ٱلْمُؤْذِيَةَ لَنْ تُغْرِيَنَا،‏ تَسْتَنْفِدَ وَقْتَنَا،‏ أَوْ حَتَّى تُقَوِّضَ عَلَاقَتَنَا بِيَهْوَه،‏ مِمَّا يُؤَدِّي إِلَى هَلَاكِنَا.‏ —‏ يعقوب ١:‏١٤،‏ ١٥‏.‏

٥ كَيْفَ نَجْنَِي أَعْظَمَ ٱنْتِعَاشٍ؟‏

٥ بِمَا أَنَّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ يَعِيشُونَ حَيَاةً نَاشِطَةً،‏ فَمِنَ ٱلْمُتَوَقَّعِ أَنْ يَشْعُرُوا أَحْيَانًا بِٱلْحَاجَةِ إِلَى ٱلِٱسْتِجْمَامِ.‏ تَقُولُ الجامعة ٣:‏٤‏:‏ «لِلضَّحِكِ وَقْتٌ .‏ .‏ .‏ وَلِلرَّقْصِ فَرَحًا وَقْتٌ».‏ فَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ لَا يَعْتَبِرُ ٱلِٱسْتِجْمَامَ مَضْيَعَةً لِلْوَقْتِ.‏ وَلكِنْ يَجِبُ أَنْ يَجْلُبَ لَنَا هذَا ٱلِٱسْتِجْمَامُ ٱلِٱنْتِعَاشَ،‏ لَا أَنْ يُعَرِّضَ رُوحِيَّاتِنَا لِلْخَطَرِ أَوْ أَنْ يَتَعَارَضَ مَعَ نَشَاطَاتِنَا ٱلرُّوحِيَّةِ.‏ وَٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلنَّاضِجُونَ يَعْرِفُونَ مِنِ ٱخْتِبَارِهِمِ ٱلْخَاصِّ أَنَّهُمْ يَجْنُونَ سَعَادَةً أَعْظَمَ مِنَ ٱلْعَطَاءِ.‏ وَهُمْ يَضَعُونَ فِعْلَ مَشِيئَةِ يَهْوَه أَوَّلًا فِي حَيَاتِهِمْ وَيَحْصُدُونَ ‹ٱنْتِعَاشًا حَقِيقِيًّا لِنُفُوسِهِم›،‏ عِنْدَمَا يَقْبَلُونَ نِيرَ يَسُوعَ ٱللَّطِيفَ.‏ —‏ متى ١١:‏٢٩،‏ ٣٠؛‏ اعمال ٢٠:‏٣٥‏.‏

كَيْفَ تَخْتَارُ ٱلِٱسْتِجْمَامَ ٱلسَّلِيمَ؟‏

٦،‏ ٧ مَاذَا يُسَاعِدُنَا عَلَى ٱلتَّقْرِيرِ إِذَا كَانَ نَوْعٌ مَا مِنَ ٱلتَّسْلِيَةِ سَلِيمًا أَمْ لَا؟‏

٦ كَيْفَ يَتَأَكَّدُ ٱلْمَسِيحِيُّ أَنَّ نَوْعًا مُعَيَّنًا مِنَ ٱلِٱسْتِجْمَامِ هُوَ سَلِيمٌ؟‏ صَحِيحٌ أَنَّ ٱلْوَالِدِينَ يُزَوِّدُونَ ٱلْإِرْشَادَ لِأَوْلَادِهِمْ وَأَنَّ ٱلشُّيُوخَ يُقَدِّمُونَ ٱلْعَوْنَ عِنْدَ ٱلضَّرُورَةِ،‏ وَلكِنْ لَا لُزُومَ أَنْ يَقُولَ لَنَا ٱلْآخَرُونَ أَيُّ كِتَابٍ أَوْ فِيلمٍ أَوْ لُعْبَةٍ أَوْ رَقْصَةٍ أَوْ أُغْنِيَةٍ هِيَ غَيْرُ لَائِقَةٍ.‏ فَقَدْ قَالَ بُولُسُ إِنَّ ‹ٱلنَّاضِجِينَ بِٱلْمُمَارَسَةِ تَصِيرُ قُوَى إِدْرَاكِهِمْ مُدَرَّبَةً عَلَى ٱلتَّمْيِيزِ بَيْنَ ٱلصَّوَابِ وَٱلْخَطَإِ›.‏ (‏عبرانيين ٥:‏١٤؛‏ ١ كورنثوس ١٤:‏٢٠‏)‏ وَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يُزَوِّدُ مَبَادِئَ إِرْشَادِيَّةً فِي هذَا ٱلْمَجَالِ.‏ كَمَا أَنَّ ضَمِيرَكَ ٱلْمُدَرَّبَ عَلَى كَلِمَةِ اللهِ سَيُسَاعِدُكَ إِذَا أَصْغَيْتَ إِلَى صَوْتِهِ.‏ —‏ ١ تيموثاوس ١:‏١٩‏.‏

٧ قَالَ يَسُوعُ إِنَّ «الشَّجَرَةَ تُعْرَفُ مِنْ ثَمَرِهَا».‏ (‏متى ١٢:‏٣٣‏)‏ لِذلِكَ،‏ إِذَا كَانَ نَوْعٌ مِنَ ٱلِٱسْتِجْمَامِ يُنْتِجُ ثَمَرًا رَدِيئًا،‏ أَيْ يَجْعَلُ ٱلْعُنْفَ أَوِ ٱلْفَسَادَ ٱلْأَدَبِيَّ أَوِ ٱلْأَرْوَاحِيَّةَ تَرُوقُ لَنَا،‏ يَنْبَغِي أَنْ نَرْفُضَهُ.‏ كَمَا أَنَّ ٱلتَّسْلِيَةَ تَكُونُ غَيْرَ سَلِيمَةٍ إِذَا عَرَّضَتْ حَيَاةَ ٱلْمَرْءِ أَوْ صِحَّتَهُ لِلْخَطَرِ،‏ إِذَا سَبَّبَتْ ضِيقَةً ٱقْتِصَادِيَّةً أَوْ تَثَبُّطًا،‏ أَوْ إِذَا أَنْتَجَتْ عَثَرَةً لِلْآخَرِينَ.‏ فَٱلرَّسُولُ بُولُسُ قَالَ إِنَّنَا نُخْطِئُ عِنْدَمَا نَجْرَحُ ضَمِيرَ أَخِينَا.‏ كَتَبَ قَائِلًا:‏ «إِذْ تُخْطِئُونَ هٰكَذَا إِلَى إِخْوَتِكُمْ وَتَجْرَحُونَ ضَمِيرَهُمُ ٱلضَّعِيفَ،‏ تُخْطِئُونَ إِلَى ٱلْمَسِيحِ.‏ لِذٰلِكَ إِذَا كَانَ طَعَامٌ يُعْثِرُ أَخِي،‏ فَلَنْ آكُلَ لَحْمًا أَبَدًا،‏ لِئَلَّا أُعْثِرَ أَخِي».‏ —‏ ١ كورنثوس ٨:‏١٢،‏ ١٣‏.‏

٨ مَا هِيَ مَخَاطِرُ ٱلْأَلْعَابِ ٱلْإِلِكْترُونِيَّةِ وَأَفْلَامِ ٱلْفِيديُو؟‏

٨ تَزْخَرُ ٱلْمَتَاجِرُ بِٱلْأَلْعَابِ ٱلْإِلِكْترُونِيَّةِ وَأَفْلَامِ ٱلْفِيديُو.‏ وَرَغْمَ أَنَّ بَعْضًا مِنْهَا هُوَ تَسْلِيَةٌ بَرِيئَةٌ تَجْلُبُ ٱلْمُتْعَةَ،‏ فَهِيَ عُمُومًا تُبْرِزُ أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ أُمُورًا يَدِينُهَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ.‏ فَلَا شَكَّ أَنَّهُ مَا مِنْ شَيْءٍ بَرِيءٍ فِي لُعْبَةٍ تَتَطَلَّبُ مِمَّنْ يَلْعَبُهَا أَنْ يُشَوِّهَ وَيَقْتُلَ أَوْ أَنْ يَقُومَ بِأُمُورٍ فَاسِدَةٍ أَدَبِيًّا!‏ فَيَهْوَه يُبْغِضُ ٱلَّذِينَ ‹يُحِبُّونَ ٱلْعُنْفَ›.‏ (‏مزمور ١١:‏٥؛‏ امثال ٣:‏٣١؛‏ كولوسي ٣:‏٥،‏ ٦‏)‏ لِذلِكَ إِذَا كَانَتْ لُعْبَةٌ مَا تُنَمِّي فِيكَ ٱلْجَشَعَ أَوِ ٱلْعِدَائِيَّةَ،‏ تَسْتَنْزِفُكَ عَاطِفِيًّا،‏ أَوْ تُبَدِّدُ وَقْتَكَ ٱلثَّمِينَ،‏ يَحْسُنُ بِكَ أَنْ تَعِيَ ٱلْخَطَرَ ٱلرُّوحِيَّ ٱلَّذِي تُعَرِّضُكَ لَهُ وَتُبَادِرَ فَوْرًا إِلَى ٱلْقِيَامِ بِٱلتَّعْدِيلَاتِ.‏ —‏ متى ١٨:‏٨،‏ ٩‏.‏

كَيْفَ تُشْبِعُ حَاجَتَكَ إِلَى ٱلِٱسْتِجْمَامِ بِطَرِيقَةٍ سَلِيمَةٍ؟‏

٩،‏ ١٠ مَاذَا يُمْكِنُ أَنْ يَفْعَلَ ذَوُو ٱلتَّمْيِيزِ لِيُشْبِعُوا حَاجَتَهُمْ إِلَى ٱلِٱسْتِجْمَامِ؟‏

٩ قَدْ يَقُولُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ أَحْيَانًا:‏ «أَيْنَ نَجِدُ ٱلِٱسْتِجْمَامَ ٱلسَّلِيمَ؟‏ فَكَثِيرٌ مِمَّا يُقَدِّمُهُ ٱلْعَالَمُ يَتَعَارَضُ مَعَ مَقَايِيسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ».‏ رَغْمَ أَنَّ هذَا صَحِيحٌ،‏ بِإِمْكَانِكَ حَتْمًا أَنْ تَجِدَ ٱسْتِجْمَامًا يَجْلُبُ ٱلِٱكْتِفَاءَ.‏ لكِنَّ ذلِكَ يَقْتَضِي بَذْلَ ٱلْجُهْدِ،‏ إِذْ إِنَّهُ يَتَطَلَّبُ ٱلتَّخْطِيطَ وَٱلتَّرَوِّيَ،‏ وَخُصُوصًا مِنْ جِهَةِ ٱلْوَالِدِينَ.‏ وَكَثِيرُونَ يَجِدُونَ هذَا ٱلِٱسْتِجْمَامَ ضِمْنَ ٱلدَّائِرَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ وَفِي ٱلْجَمَاعَةِ.‏ فَكَمْ هُوَ مُمْتِعٌ وَبَنَّاءٌ أَنْ يَتَنَاوَلَ أَفْرَادُ ٱلْعَائِلَةِ وَجْبَةَ طَعَامٍ تَتَخَلَّلُهَا أَحَادِيثُ حَوْلَ مَا جَرَى مَعَهُمْ خِلَالَ ٱلنَّهَارِ أَوْ مُنَاقَشَاتٌ لِمَوَاضِيعَ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ!‏ كَمَا يُمْكِنُ ٱلتَّخْطِيطُ لِلرِّحْلَاتِ،‏ ٱلْأَلْعَابِ ٱللَّائِقَةِ،‏ ٱلتَّخْيِيمِ،‏ أَوِ ٱلتَّنَزُّهِ سَيْرًا عَلَى ٱلْأَقْدَامِ.‏ فَهذَا ٱلِٱسْتِجْمَامُ ٱلسَّلِيمُ يَجْلُبُ ٱلْمُتْعَةَ وَٱلِٱنْتِعَاشَ.‏

١٠ يَرْوِي شَيْخٌ وَزَوْجَتُهُ رَبَّيَا ثَلَاثَةَ أَوْلَادٍ:‏ «يُشَارِكُ أَوْلَادُنَا مُنْذُ صِغَرِهِمْ فِي ٱخْتِيَارِ ٱلْمَكَانِ ٱلَّذِي سَنَذْهَبُ إِلَيْهِ فِي ٱلْعُطْلَةِ.‏ وَكُنَّا أَحْيَانًا نَسْمَحُ لِكُلٍّ مِنْهُمْ أَنْ يَدْعُوَ أَحَدَ أَصْدِقَائِهِ ٱلْأَحِمَّاءِ،‏ وَهذَا مَا جَعَلَ ٱلْعُطْلَةَ أَكْثَرَ مُتْعَةً.‏ وَقَدْ أَظْهَرْنَا لَهُمُ ٱلتَّقْدِيرَ وَكَافَأْنَاهُمْ عَلَى إِنْجَازَاتِهِمْ.‏ فَكُنَّا نَدْعُو أَحْيَانًا ٱلْعَائِلَةَ وَٱلْأَصْدِقَاءَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ إِلَى مَنْزِلِنَا وَنَأْكُلُ فِي ٱلْهَوَاءِ ٱلطَّلْقِ وَنَلْعَبُ بَعْضَ ٱلْألْعَابِ.‏ كَمَا كُنَّا نَذْهَبُ فِي نُزَهٍ إِلَى ٱلْجِبَالِ إِمَّا فِي ٱلسَّيَّارَةِ أَوْ سَيْرًا عَلَى ٱلْأَقْدَامِ وَنَسْتَغِلُّ هذِهِ ٱلْفُرَصَ لِلتَّعَلُّمِ عَنْ خَلِيقَةِ يَهْوَه».‏

١١،‏ ١٢ (‏أ)‏ مَاذَا يُمْكِنُنَا أَنْ نَفْعَلَ لِنُشْرِكَ ٱلْآخَرِينَ فِي نَشَاطَاتِ ٱسْتِجْمَامِنَا؟‏ (‏ب)‏ أَيُّ نَوْعٍ مِنَ ٱلتَّجَمُّعَاتِ هِيَ مُنَاسَبَاتٌ لَا تُمْحَى مِنْ ذَاكِرَةِ كَثِيرِينَ؟‏

١١ فَهَلْ يُمْكِنُكَ،‏ أَنْتَ إِفْرَادِيًّا أَوْ مَعَ عَائِلَتِكَ،‏ أَنْ تَتَّسِعَ بِأَنْ تُشْرِكَ آخَرِينَ مَعَكَ فِي نَشَاطَاتِ ٱسْتِجْمَامِكَ؟‏ فَبَعْضُ ٱلْأَشْخَاصِ،‏ مِثْلُ ٱلْأَرَامِلِ أَوِ ٱلْعُزَّابِ أَوِ ٱلْوَالِدِينَ ٱلْمُتَوَحِّدِينَ،‏ قَدْ يَحْتَاجُونَ إِلَى ٱلتَّشْجِيعِ.‏ (‏لوقا ١٤:‏١٢-‏١٤‏)‏ كَمَا يُمْكِنُكَ أَنْ تُشْرِكَ بَعْضَ ٱلْجُدُدِ فِي نَشَاطَاتِكَ.‏ وَلكِنْ فِي هذِهِ ٱلْحَالِ عَلَيْكَ تَوَخِّي ٱلْحَذَرِ لِئَلَّا تُعَرِّضَ ٱلْآخَرِينَ لِلْمُعَاشَرَةِ ٱلْمُؤْذِيَةِ.‏ (‏٢ تيموثاوس ٢:‏٢٠،‏ ٢١‏)‏ وَإِذَا كَانَ أَشْخَاصٌ عَاجِزُونَ يَسْتَصْعِبُونَ ٱلْخُرُوجَ مِنْ مَنَازِلِهِمْ،‏ فَبِإِمْكَانِكَ أَنْ تَجْلُبَ لَهُمُ ٱلطَّعَامَ وَتَتَنَاوَلَهُ مَعَهُمْ.‏ —‏ عبرانيين ١٣:‏١،‏ ٢‏.‏

١٢ وَٱلتَّجَمُّعَاتُ ٱلَّتِي يَتَنَاوَلُ فِيهَا ٱلضُّيُوفُ وَجْبَةً خَفِيفَةً وَيَسْمَعُونَ ٱلْآخَرِينَ يَرْوُونَ كَيْفَ تَعَرَّفُوا بِٱلْحَقِّ وَمَا سَاعَدَهُمْ عَلَى ٱلْبَقَاءِ أُمَنَاءَ للهِ هِيَ مُنَاسَبَاتٌ لَا تُمْحَى مِنْ ذَاكِرَةِ كَثِيرِينَ.‏ كَمَا يُمْكِنُ مُنَاقَشَةُ مَوَاضِيعَ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَدَعْوَةُ كُلِّ ٱلْمَوْجُودِينَ،‏ بِمَا فِي ذلِكَ ٱلْأَوْلَادُ،‏ إِلَى ٱلْمُشَارَكَةِ فِي ٱلْحَدِيثِ.‏ وَهذِهِ ٱلْمُنَاقَشَاتُ يُمْكِنُ أَنْ تَكُونَ بَنَّاءَةً وَتُنْتِجَ ٱلتَّشْجِيعَ ٱلْمُتَبَادَلَ دُونَ أَنْ يَشْعُرَ أَيٌّ مِنَ ٱلْحَاضِرِينَ بِٱلْإِحْرَاجِ أَوْ عَدَمِ ٱلْكَفَاءَةِ.‏

١٣ كَيْفَ رَسَمَ يَسُوعُ وَبُولُسُ ٱلْمِثَالَ فِي إِظْهَارِ ٱلضِّيَافَةِ وَقُبُولِهَا؟‏

١٣ رَسَمَ يَسُوعُ مِثَالًا جَيِّدًا فِي إِظْهَارِ ٱلضِّيَافَةِ وَقُبُولِهَا.‏ وَكَانَ يَسْتَغِلُّ دَائِمًا هذِهِ ٱلْفُرَصَ لِمَنْحِ ٱلْبَرَكَاتِ ٱلرُّوحِيَّةِ.‏ (‏لوقا ٥:‏٢٧-‏٣٩؛‏ ١٠:‏٤٢؛‏ ١٩:‏١-‏١٠؛‏ ٢٤:‏٢٨-‏٣٢‏)‏ وَقَدِ ٱقْتَدَى تَلَامِيذُهُ ٱلْأَوَّلُونَ بِمِثَالِهِ.‏ (‏اعمال ٢:‏٤٦،‏ ٤٧‏)‏ كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ:‏ «إِنِّي مُشْتَاقٌ أَنْ أَرَاكُمْ لِأَمْنَحَكُمْ عَطِيَّةً رُوحِيَّةً لِتَثْبِيتِكُمْ،‏ أَوْ بِٱلْحَرِيِّ لِنَتَبَادَلَ ٱلتَّشْجِيعَ عِنْدَكُمْ،‏ كُلُّ وَاحِدٍ بِإِيمَانِ ٱلْآخَرِ،‏ إِيمَانِكُمْ وَإِيمَانِي».‏ (‏روما ١:‏١١،‏ ١٢‏)‏ عَلَى نَحْوٍ مُمَاثِلٍ،‏ يَنْبَغِي أَنْ يَسُودَ تَجَمُّعَاتِنَا جَوٌّ مِنَ ٱلتَّشْجِيعِ ٱلْمُتَبَادَلِ.‏ —‏ روما ١٢:‏١٣؛‏ ١٥:‏١،‏ ٢‏.‏

تَذْكِيرَاتٌ وَتَحْذِيرَاتٌ

١٤ لِمَاذَا مِنَ ٱلْأَفْضَلِ أَلَّا تَكُونَ ٱلتَّجَمُّعَاتُ ٱلِٱجْتِمَاعِيَّةُ كَبِيرَةً؟‏

١٤ مِنَ ٱلْأَفْضَلِ أَلَّا تَكُونَ ٱلتَّجَمُّعَاتُ ٱلِٱجْتِمَاعِيَّةُ كَبِيرَةً،‏ لِأَنَّ ٱلْإِشْرَافَ عَلَيْهَا غَالِبًا مَا يَكُونُ مُهِمَّةً صَعْبَةً.‏ فَقَدْ يُقَرِّرُ عَدَدٌ قَلِيلٌ مِنَ ٱلْعَائِلَاتِ ٱلْقِيَامَ بِرِحْلَةٍ أَوْ أَنْ يَلْعَبُوا فِي وَقْتٍ لَا يَتَعَارَضُ مَعَ ٱلنَّشَاطَاتِ ٱلرُّوحِيَّةِ لُعْبَةً لَا تَسُودُهَا رُوحُ ٱلْمُنَافَسَةِ.‏ وَلَا شَكَّ أَنَّ وُجُودَ بَعْضِ ٱلشُّيُوخِ أَوِ ٱلْخُدَّامِ ٱلْمُسَاعِدِينَ أَوِ ٱلْإِخْوَةِ ٱلنَّاضِجِينَ ٱلْآخَرِينَ فِي ٱلتَّجَمُّعَاتِ لَهُ تَأْثِيرٌ إِيجَابِيٌّ وَمُنْعِشٌ.‏

١٥ لِمَاذَا يَنْبَغِي أَنْ يُولِيَ ٱلْمُضِيفُ ٱلْإِشْرَافَ ٱلْجَيِّدَ ٱنْتِبَاهَهُ؟‏

١٥ فِي ٱلتَّجَمُّعَاتِ ٱلِٱجْتِمَاعِيَّةِ،‏ عَلَى ٱلَّذِينَ يَقُومُونَ بِٱلتَّرْتِيبَاتِ أَنْ يُولُوا ٱلْإِشْرَافَ ٱلْجَيِّدَ ٱنْتِبَاهَهُمْ.‏ فَفِي حِينِ أَنَّكَ تَرْغَبُ فِي إِظْهَارِ ٱلضِّيَافَةِ،‏ أَلَا تَنْدَمُ إِذَا عَلِمْتَ أَنَّ مَا حَدَثَ فِي بَيْتِكَ جَرَّاءَ تَقْصِيرٍ مِنْ جِهَتِكَ سَبَّبَ ٱلْعَثَرَةَ لِأَحَدِ ٱلضُّيُوفِ؟‏ تَأَمَّلْ فِي ٱلْمَبْدَإِ ٱلْمَذْكُورِ فِي التثنية ٢٢:‏٨‏.‏ فَهُنَاكَ يُوصَى ٱلْإِسْرَائِيلِيُّ ٱلَّذِي بَنَى بَيْتًا جَدِيدًا أَنْ يَصْنَعَ حَائِطًا لِلسَّطْحِ،‏ إِذْ غَالِبًا مَا كَانَ يُسْتَعْمَلُ لِٱسْتِضَافَةِ ٱلنَّاسِ.‏ وَلِمَاذَا؟‏ يُجِيبُ ٱلْعَدَدُ نَفْسُهُ:‏ «لِئَلَّا تَجْعَلَ ذَنْبَ سَفْكِ ٱلدَّمِ عَلَى بَيْتِكَ إِذَا سَقَطَ عَنْهُ سَاقِطٌ».‏ عَلَى نَحْوٍ مُمَاثِلٍ،‏ يَنْبَغِي أَنْ تُفَكِّرَ فِي خَيْرِ ضُيُوفِكَ ٱلْجَسَدِيِّ وَٱلرُّوحِيِّ وَأَنْتَ تَقُومُ بِبَعْضِ ٱلتَّدَابِيرِ لِحِمَايَتِهِمْ —‏ طَبْعًا،‏ دُونَ أَنْ تَفْرِضَ قُيُودًا مُتَطَرِّفَةً.‏

١٦ كَيْفَ يُمْكِنُ تَوَخِّي ٱلْحَذَرِ إِذَا كَانَتِ ٱلْمَشْرُوبَاتُ ٱلْكُحُولِيَّةُ سَتُقَدَّمُ فِي ٱلتَّجَمُّعِ؟‏

١٦ وَيَنْبَغِي تَوَخِّي ٱلْحَذَرِ إِذَا كَانَتِ ٱلْمَشْرُوبَاتُ ٱلْكُحُولِيَّةُ سَتُقَدَّمُ فِي ٱلتَّجَمُّعِ.‏ فَمُضِيفُونَ مَسِيحِيُّونَ كَثِيرُونَ يُقَرِّرُونَ أَلَّا يُقَدِّمُوا هذِهِ ٱلْمَشْرُوبَاتِ إِلَّا إِذَا كَانَ فِي مَقْدُورِهِمْ هُمْ شَخْصِيًّا أَنْ يُرَاقِبُوا مَا يَشْرَبُهُ ضُيُوفُهُمْ أَوْ مَا يُقَدَّمُ لَهُمْ.‏ فَلَا يَنْبَغِي ٱلسَّمَاحُ بِحُدُوثِ أَيِّ أَمْرٍ قَدْ يُعْثِرُ ٱلْآخَرِينَ أَوْ يُغْرِي أَحَدًا بِٱلْإِسْرَافِ فِي ٱلشُّرْبِ.‏ (‏افسس ٥:‏١٨،‏ ١٩‏)‏ وَقَدْ يُقَرِّرُ بَعْضُ ٱلضُّيُوفِ لِشَتَّى ٱلْأَسْبَابِ أَنْ يَمْتَنِعُوا كُلِّيًّا عَنْ شُرْبِ ٱلْكُحُولِ.‏ كَمَا أَنَّ بُلْدَانًا كَثِيرَةً تُحَدِّدُ سِنًّا قَانُونِيَّةً لِلشُّرْبِ.‏ وَلَا شَكَّ أَنَّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ يُرِيدُونَ أَنْ يُطِيعُوا قَوَانِينَ قَيْصَرَ حَتَّى لَوْ بَدَتْ صَارِمَةً أَكْثَرَ مِنَ ٱللَّازِمِ.‏ —‏ روما ١٣:‏٥‏.‏

١٧ (‏أ)‏ لِمَاذَا مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ يَكُونَ ٱلْمُضِيفُ ٱنْتِقَائِيًّا إِذَا كَانَتِ ٱلْمُنَاسَبَةُ ٱلِٱجْتِمَاعِيَّةُ تَشْمُلُ ٱلْمُوسِيقَى؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ نُعْرِبُ عَنِ ٱلِٱحْتِشَامِ إِذَا كَانَ هُنَالِكَ رَقْصٌ فِي ٱلتَّجَمُّعِ؟‏

١٧ يَنْبَغِي أَنْ يَحْرَصَ ٱلْمُضِيفُ أَيْضًا أَنْ تَكُونَ ٱلْمُوسِيقَى أَوِ ٱلرَّقْصُ أَوْ أَيُّ نَشَاطٍ آخَرَ فِي ٱلتَّجَمُّعِ مُنْسَجِمَةً مَعَ ٱلْمَبَادِئِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ.‏ فَرَغْمَ أَنَّهُ فِي عَالَمِ ٱلْمُوسِيقَى تَخْتَلِفُ ٱلْأَذْوَاقُ وَيَتَوَفَّرُ تَنَوُّعٌ هَائِلٌ،‏ لكِنَّ ٱلْكَثِيرَ مِنَ ٱلْمُوسِيقَى فِي أَيَّامِنَا يُرَوِّجُ رُوحَ ٱلتَّمَرُّدِ وَٱلْفَسَادَ ٱلْأَدَبِيَّ وَٱلْعُنْفَ.‏ لِذلِكَ يَلْزَمُ أَنْ يَكُونَ ٱلْمُضِيفُ ٱنْتِقَائِيًّا.‏ إِلَّا أَنَّ ٱلْمُوسِيقَى ٱللَّائِقَةَ لَيْسَتْ بِٱلضَّرُورَةِ هَادِئَةً.‏ بِٱلْمُقَابِلِ،‏ لَا يَنْبَغِي أَنْ تَكُونَ مُثِيرَةً،‏ مُبْتَذَلَةً،‏ أَوْ صَاخِبَةً لَهَا إِيقَاعٌ عَالٍ.‏ كَمَا أَنَّ عَلَيْكَ ٱلِٱحْتِرَازَ لِئَلَّا تُوكِلَ مَسْؤُولِيَّةَ ٱخْتِيارِ ٱلْمُوسِيقَى إِلَى شَخْصٍ لَا يُدْرِكُ ٱلْحَاجَةَ إِلَى إِبْقَاءِ حَجْمِ ٱلصَّوْتِ مُعْتَدِلًا.‏ وَلَا شَكَّ أَنَّ الرَّقْصَ ٱلَّذِي يَشْمُلُ حَرَكَاتٍ غَيْرَ مُحْتَشِمَةٍ تُرَكِّزُ عَلَى هَزِّ ٱلْوِرْكَيْنِ وَٱلصَّدْرِ بِطَرِيقَةٍ شَهْوَانِيَّةٍ هُوَ أَمْرٌ لَا يَلِيقُ بِٱلْمَسِيحِيِّ.‏ —‏ ١ تيموثاوس ٢:‏٨-‏١٠‏.‏

١٨ كَيْفَ يُمْكِنُ لِلْوَالِدِينَ أَنْ يَحْمُوا أَوْلَادَهُمْ بِٱلْإِشْرَافِ عَلَى ٱلتَّجَمُّعَاتِ ٱلِٱجْتِمَاعِيَّةِ ٱلَّتِي يُدْعَوْنَ إِلَيْهَا؟‏

١٨ يَنْبَغِي أَنْ يَعْرِفَ ٱلْوَالِدُونَ مَا هِيَ ٱلتَّرْتِيبَاتُ ٱلْمُخَطَّطُ لَهَا فِي أَيِّ تَجَمُّعٍ ٱجْتِمَاعِيٍّ يُدْعَى إِلَيْهِ أَوْلَادُهُمْ،‏ وَمِنَ ٱلْحِكْمَةِ أَنْ يُرَافِقُوهُمْ فِي مُعْظَمِ ٱلْأَوْقَاتِ.‏ فَمِنَ ٱلْمُؤْسِفِ أَنَّ بَعْضَ ٱلْوَالِدِينَ سَمَحُوا لِأَوْلَادِهِمْ بِحُضُورِ حَفَلَاتٍ لَا إِشْرَافَ عَلَيْهَا وَأُغْرِيَ ٱلْبَعْضُ فِيهَا لِيَرْتَكِبُوا ٱلْفَسَادَ ٱلْأَدَبِيَّ أَوْ لِيَقُومُوا بِتَصَرُّفٍ غَيْرِ لَائِقٍ.‏ (‏افسس ٦:‏١-‏٤‏)‏ حَتَّى لَوْ بَرْهَنَ أَحْدَاثٌ فِي أَوَاخِرِ سَنَوَاتِ مُرَاهَقَتِهِمْ أَنَّهُمْ أَهْلٌ لِلثِّقَةِ،‏ فَلَا تَزَالُ هُنَالِكَ حَاجَةٌ إِلَى مُسَاعَدَتِهِمْ أَنْ ‹يَهْرُبُوا مِنَ ٱلشَّهَوَاتِ ٱلشَّبَابِيَّةِ›.‏ —‏ ٢ تيموثاوس ٢:‏٢٢‏.‏

١٩ أَيُّ وَاقِعٍ يُمْكِنُ أَنْ تُسَاعِدَنَا مَعْرِفَتُهُ أَنْ نُرَكِّزَ عَلَى مَا يَنْبَغِي أَنْ ‹نَطْلُبَهُ أَوَّلًا›؟‏

١٩ يُمْكِنُ لِلِٱسْتِجْمَامِ وَٱلتَّسْلِيَةِ ٱلسَّلِيمَينِ وَٱلْمُنْعِشَيْنِ مِنْ حِينٍ إِلَى آخَرَ أَنْ يُضْفِيَا بَهْجَةً أَكْبَرَ عَلَى حَيَاتِنَا.‏ وَيَهْوَه لَا يَحْرِمُنَا هذِهِ ٱلْمُتْعَةَ.‏ وَلكِنَّنَا نَعْرِفُ ٱلْوَاقِعَ أَنَّ هذِهِ ٱلنَّشَاطَاتِ بِحَدِّ ذَاتِهَا لَا تُسَاعِدُنَا أَنْ نَدَّخِرَ كُنُوزًا رُوحِيَّةً فِي ٱلسَّمَاءِ.‏ (‏متى ٦:‏١٩-‏٢١‏)‏ فَقَدْ سَاعَدَ يَسُوعُ تَلَامِيذَهُ عَلَى ٱلْإِدْرَاكِ أَنَّ ‹طَلَبَ مَلَكُوتِ اللهِ وَبِرِّهِ أَوَّلًا› هُوَ ٱلْأَمْرُ ٱلْأَهَمُّ فِي ٱلْحَيَاةِ،‏ وَلَيْسَ مَا نَأْكُلُ أَوْ نَشْرَبُ أَوْ نَلْبَسُ،‏ أُمُورٌ «تَسْعَى ٱلْأُمَمُ إِلَيْهَا».‏ —‏ متى ٦:‏٣١-‏٣٤‏.‏

٢٠ أَيَّةُ أُمُورٍ جَيِّدَةٍ يُمْكِنُ أَنْ يَتَوَقَّعَهَا خُدَّامُ يَهْوَه ٱلْأُمَنَاءُ مِنَ ٱلْمُعِيلِ ٱلْعَظِيمِ؟‏

٢٠ نَعَمْ،‏ إِذَا كُنَّا ‹نَأْكُلُ أَوْ نَشْرَبُ أَوْ نَفْعَلُ شَيْئًا›،‏ فَلْنَفْعَلْ «كُلَّ شَيْءٍ لِمَجْدِ ٱللهِ»،‏ شَاكِرِينَ ٱلْمُعِيلَ ٱلْعَظِيمَ ٱلَّذِي يَمْنَحُنَا أُمُورًا جَيِّدَةً لِنَتَمَتَّعَ بِهَا بِٱعْتِدَالٍ.‏ (‏١ كورنثوس ١٠:‏٣١‏)‏ وَفِي ٱلْفِرْدَوْسِ ٱلْأَرْضِيِّ ٱلْوَشِيكِ ٱلَّذِي أَعَدَّهُ لَنَا،‏ سَتُتَاحُ أَمَامَنَا فُرَصٌ لَا تُعَدُّ وَلَا تُحْصَى لِنَنْعَمَ إِلَى أَقْصَى حَدٍّ بِسَخَاءِ يَهْوَه وَنَتَمَتَّعَ بِٱلرِّفْقَةِ ٱلْبَنَّاءَةِ لِكُلِّ ٱلَّذِينَ يَبْلُغُونَ مَطَالِبَهُ ٱلْبَارَّةَ.‏ —‏ مزمور ١٤٥:‏١٦؛‏ اشعيا ٢٥:‏٦؛‏ ٢ كورنثوس ٧:‏١‏.‏

هَلْ تَذْكُرُونَ؟‏

‏• لِمَاذَا يَسْتَصْعِبُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْيَوْمَ إِيجَادَ ٱسْتِجْمَامٍ سَلِيمٍ؟‏

‏• مَا هِيَ بَعْضُ أَنْوَاعِ ٱلِٱسْتِجْمَامِ ٱلَّتِي تَجْلُبُ ٱلِٱكْتِفَاءَ لِلْعَائِلَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ؟‏

‏• أَيَّةُ تَذْكِيرَاتٍ وَتَحْذِيرَاتٍ يَنْبَغِي أَنْ يُبْقِيَهَا ٱلْمَرْءُ فِي ذِهْنِهِ عِنْدَ ٱلتَّمَتُّعِ بِٱلِٱسْتِجْمَامِ ٱلسَّلِيمِ؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصورة في الصفحة ١٨]‏

اِخْتَرِ ٱلِٱسْتِجْمَامَ ٱلَّذِي يُنْتِجُ ثَمَرًا جَيِّدًا

‏[الصور في الصفحة ١٩]‏

أَيَّةُ أَنْوَاعٍ مِنَ ٱلِٱسْتِجْمَامِ يَرْفُضُهَا ٱلْمَسِيحِيُّونَ؟‏