الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

تجنَّب العبادة الباطلة!‏

تجنَّب العبادة الباطلة!‏

تَجَنَّبِ ٱلْعِبَادَةَ ٱلْبَاطِلَةَ!‏

‏«‹اُخْرُجُوا مِنْ بَيْنِهِمْ،‏ وَٱفْتَرِزُوا›،‏ يَقُولُ يَهْوَهُ،‏ ‹وَلَا تَمَسُّوا ٱلنَّجِسَ بَعْدُ›».‏ —‏ ٢ كورنثوس ٦:‏١٧‏.‏

١ أَيَّةُ أُمُورٍ رُوحِيَّةٍ يَفْتَقِرُ كَثِيرُونَ مِنَ ٱلْأَشْخَاصِ ٱلْمُخْلِصِينَ إِلَى مَعْرِفَتِهَا؟‏

كَثِيرُونَ مِنَ ٱلْأَشْخَاصِ ٱلْمُخْلِصِين لَا يَعْرِفُونَ ٱلْحَقَّ عَنِ ٱللهِ وَمُسْتَقْبَلِ ٱلْجِنْسِ ٱلْبَشَرِيِّ.‏ وَبِمَا أَنَّهُم يَفْتَقِرُونَ إِلَى مَعْرِفَةِ أُمُورٍ رُوحِيَّةٍ كَثِيرَةٍ،‏ فَهُمْ مُشَوَّشُونَ وَيَتَمَلَّكُهُمُ ٱلشَّكُّ.‏ فَمَلَايِينُ مِنْهُمْ مُسْتَعْبَدُونَ لِلْخُرَافَاتِ وَٱلطُّقُوسِ وَٱلِٱحْتِفَالَاتِ ٱلَّتِي تُسِيءُ إِلَى خَالِقِنَا.‏ مَثَلًا،‏ يُؤْمِنُ جِيرَانُكَ وَأَقْرِبَاؤُكَ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ بِنَارِ ٱلْهَاوِيَةِ،‏ ٱلثَّالُوثِ،‏ خُلُودِ ٱلنَّفْسِ،‏ أَوْ غَيْرِهَا مِنَ ٱلتَّعَالِيمِ ٱلْبَاطِلَةِ.‏

٢ مَاذَا فَعَلَ ٱلْقَادَةُ ٱلدِّينِيُّونَ،‏ وَبِأَيَّةِ نَتِيجَةٍ؟‏

٢ وَمَنْ تَقَعُ عَلَيْهِ تَبِعَةُ هذِهِ ٱلظُّلْمَةِ ٱلرُّوحِيَّةِ ٱلْوَاسِعَةِ ٱلِٱنْتِشَارِ؟‏ يَحْمِلُ ٱلْجَوَابُ مُفَارَقَةً كَبِيرَةً.‏ فَٱلْمَسْؤُولُ عَنْ ذلِكَ هُوَ ٱلدِّينُ،‏ وَخُصُوصًا ٱلْهَيْئَاتِ وَٱلْقَادَةَ ٱلدِّينِيِّينَ ٱلَّذِينَ يُرَوِّجُونَ آرَاءً تَتَعَارَضُ مَعَ أَفْكَارِ ٱللهِ.‏ (‏مرقس ٧:‏٧،‏ ٨‏)‏ نَتِيجَةً لِذلِكَ،‏ يُخْدَعُ أَشْخَاصٌ كَثِيرُونَ وَيَعْتَقِدُونَ أَنَّهُمْ يَعْبُدُونَ ٱلْإِلهَ ٱلْحَقَّ،‏ فِي حِينِ أَنَّهُمْ فِي ٱلْوَاقِعِ يُسِيئُونَ إِلَيْهِ.‏ فَٱلدِّينُ ٱلْبَاطِلُ مَسْؤُولٌ مُبَاشَرَةً عَنْ هذِهِ ٱلْحَالَةِ ٱلْمُؤْسِفَةِ.‏

٣ مَنْ هُوَ ٱلْمُرَوِّجُ ٱلرَّئِيسِيُّ لِلدِّينِ ٱلْبَاطِلِ،‏ وَكَيْفَ يُوصَفُ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟‏

٣ وَلكِنْ هُنَالِكَ شَخْصِيَّةٌ غَيْرُ مَنْظُورَةٍ وَرَاءَ ٱلدِّينِ ٱلْبَاطِلِ.‏ قَالَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ عَنْ هذِهِ ٱلشَّخْصِيَّةِ:‏ «إِلٰهُ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ هٰذَا قَدْ أَعْمَى أَذْهَانَ غَيْرِ ٱلْمُؤْمِنِينَ،‏ لِئَلَّا تُضِيءَ إِنَارَةُ ٱلْبِشَارَةِ ٱلْمَجِيدَةِ عَنِ ٱلْمَسِيح،‏ ٱلَّذِي هُوَ صُورَةُ ٱللهِ».‏ (‏٢ كورنثوس ٤:‏٤‏)‏ وَ «إِلٰهُ نِظَامِ ٱلْأشْيَاءِ هٰذَا» لَيْسَ سِوَى ٱلشَّيْطَانِ إِبْلِيسَ.‏ وَهُوَ ٱلْمُرَوِّجُ ٱلرَّئِيسِيُّ لِلْعِبَادَةِ ٱلْبَاطِلَةِ.‏ كَتَبَ بُولُسُ:‏ «اَلشَّيْطَانُ نَفْسُهُ يُغَيِّرُ شَكْلَهُ إِلَى مَلَاكِ نُورٍ.‏ فَلَيْسَ بِعَظِيمٍ إِذًا أَنْ يُغَيِّرَ خُدَّامُهُ أَيْضًا شَكْلَهُمْ إِلَى خُدَّامٍ لِلْبِرِّ».‏ (‏٢ كورنثوس ١١:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ فَٱلشَّيْطَانُ يَجْعَلُ ٱلْأُمُورَ ٱلرَّدِيئَةَ تَبْدُو جَيِّدَةً وَيَخْدَعُ ٱلنَّاسَ لِيُؤْمِنُوا بِٱلْأَكَاذِيبِ.‏

٤ مَاذَا قَالَتْ شَرِيعَةُ ٱللهِ لِإِسْرَائِيلَ ٱلْقَدِيمَةِ عَنِ ٱلْأَنْبِيَاءِ ٱلدَّجَّالِينَ؟‏

٤ إِذًا،‏ لَا عَجَبَ أَنْ يَدِينَ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ بِشِدَّةٍ ٱلدِّينَ ٱلْبَاطِلَ!‏ مَثَلًا،‏ حَذَّرَتِ ٱلشَّرِيعَةُ ٱلْمُوسَوِيَّةُ شَعْبَ ٱللهِ ٱلْمُخْتَارَ مِنَ ٱلْأَنْبِيَاءِ ٱلدَّجَّالِينَ بِٱلتَّحْدِيدِ.‏ فَكُلُّ مَنْ كَانَ يُرَوِّجُ ٱلتَّعَالِيمَ ٱلْكَاذِبَةَ وَعِبَادَةَ ٱلْآلِهَةِ ٱلْبَاطِلَةِ كَانَ «يُقْتَلُ،‏ لِأَنَّهُ تَكَلَّمَ بِٱلتَّمَرُّدِ عَلَى يَهْوَهَ».‏ كَمَا أُمِرَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ ‹أَنْ يَنْزِعُوا ٱلسُّوءَ مِنْ وَسْطِهِمْ›.‏ (‏تثنية ١٣:‏١-‏٥‏)‏ نَعَمْ،‏ يَعْتَبِرُ يَهْوَه ٱلدِّينَ ٱلْبَاطِلَ ‹سُوءًا›،‏ أَمْرًا شِرِّيرًا.‏ —‏ حزقيال ١٣:‏٣‏.‏

٥ أَيَّةُ تَحْذِيرَاتٍ يَنْبَغِي أَنْ نُصْغِيَ إِلَيْهَا ٱلْيَوْمَ؟‏

٥ عَكَسَ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ وَرُسُلُهُ بُغْضَ يَهْوَه ٱلْشَّدِيدَ لِلدِّينِ ٱلْبَاطِلِ.‏ فَقَدْ حَذَّرَ يَسُوعُ تَلَامِيذَهُ:‏ «اِحْذَرُوا ٱلْأَنْبِيَاءَ ٱلدَّجَّالِينَ ٱلَّذِينَ يَأْتُونَكُمْ فِي لِبَاسِ ٱلْخِرَافِ،‏ لٰكِنَّهُمْ فِي ٱلدَّاخِلِ ذِئَابٌ ضَارِيَةٌ».‏ (‏متى ٧:‏١٥؛‏ مرقس ١٣:‏٢٢،‏ ٢٣‏)‏ كَمَا كَتَبَ بُولُسُ:‏ «إِنَّ سُخْطَ ٱللهِ مُعْلَنٌ مِنَ ٱلسَّمَاءِ عَلَى كُلِّ كُفْرِ ٱلنَّاسِ وَإِثْمِهِمِ،‏ ٱلَّذِينَ يَطْمِسُونَ ٱلْحَقَّ».‏ (‏روما ١:‏١٨‏)‏ فَكَمْ هُوَ حَيَوِيٌّ أَنْ يُصْغِيَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْحَقِيقِيُّونَ إِلَى هذِهِ ٱلتَّحْذِيرَاتِ وَيَتَجَنَّبُوا كُلَّ مَنْ يَطْمِسُونَ حَقَّ كَلِمَةِ ٱللهِ أَوْ يَنْشُرُونَ ٱلتَّعَالِيمَ ٱلْبَاطِلَةَ!‏ —‏ ١ يوحنا ٤:‏١‏.‏

اُخْرُجْ مِنْ «بَابِلَ ٱلْعَظِيمَةِ»‏

٦ كَيْفَ تُصَوَّرُ «بَابِلُ ٱلْعَظِيمَةُ» فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟‏

٦ تَأَمَّلْ كَيْفَ يَصِفُ سِفْرُ ٱلرُّؤْيَا فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلدِّينَ ٱلْبَاطِلَ.‏ فَهُوَ يُصَوِّرُهُ كَبَغِيٍّ سَكْرَى تُسَيْطِرُ عَلَى مَمَالِكَ كَثِيرَةٍ وَعَلَى شُعُوبِهَا.‏ وَهذِهِ ٱلْمَرْأَةُ ٱلْمَجَازِيَّةُ تَرْتَكِبُ ٱلْعَهَارَةَ مَعْ مُلُوكٍ كَثِيرِينَ وَهِيَ سَكْرَى مِنْ دَمِ عُبَّادِ ٱللهِ ٱلْحَقِيقِيِّينَ.‏ (‏رؤيا ١٧:‏١،‏ ٢،‏ ٦،‏ ١٨‏)‏ وَلَهَا عَلَى جَبْهَتِهَا ٱسْمٌ يَتَنَاسَبُ مَعَ تَصَرُّفِهَا ٱلْفَاحِشِ وَٱلْمُثِيرِ لِلِٱشْمِئْزَازِ.‏ وَهذَا ٱلِٱسْمُ هُوَ «بَابِلُ ٱلْعَظِيمَةُ،‏ أُمُّ ٱلْعَاهِرَاتِ وَأَرْجَاسِ ٱلْأَرْضِ».‏ —‏ رؤيا ١٧:‏٥‏.‏

٧،‏ ٨ كَيْفَ ٱرْتَكَبَ ٱلدِّينُ ٱلْبَاطِلُ ٱلزِّنَى،‏ وَمَاذَا كَانَتِ ٱلنَّتِيجَةُ؟‏

٧ يَنْطَبِقُ وَصْفُ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ لِبَابِلَ ٱلْعَظِيمَةِ عَلَى كُلِّ ٱلْأَدْيَانِ ٱلْبَاطِلَةِ.‏ فَرُغْمَ أَنَّ آلَافَ ٱلْأَدْيَانِ لَيْسَتْ مَجْمُوعَةً فِي هَيْئَةٍ عَالَمِيَّةٍ وَاحِدَةٍ فَهِيَ مُوَحَّدَةٌ فِي ٱلْهَدَفِ وَٱلْعَمَلِ.‏ وَٱلدِّينُ ٱلْبَاطِلُ،‏ كَمَا تُمَثِّلُهُ ٱلْمَرْأَةُ ٱلْفَاسِدَةُ فِي ٱلرُّؤْيَا،‏ لَهُ نُفُوذٌ كَبِيرٌ عَلَى ٱلْحُكُومَاتِ.‏ فَكَٱلْمَرْأَةِ ٱلْخَائِنَةِ لِنُذُورِ زَوَاجِهَا،‏ ٱرْتَكَبَ ٱلدِّينُ ٱلْبَاطِلُ ٱلزِّنَى عِنْدَمَا رَاحَ يَعْقِدُ تَحَالُفَاتٍ مَعَ ٱلْحُكُومَاتِ ٱلسِّيَاسِيَّةِ.‏ كَتَبَ ٱلتِّلْمِيذُ يَعْقُوبُ:‏ «أَيُّهَا ٱلزُّنَاةُ وَٱلزَّوَانِي،‏ أَمَا تَعْرِفُونَ أَنَّ صَدَاقَةَ ٱلْعَالَمِ عَدَاوَةٌ لِلهِ؟‏ إِذًا فَمَنْ يُرِيدُ أَنْ يَكُونَ صَدِيقًا لِلْعَالَمِ يَجْعَلُ نَفْسَهُ عَدُوًّا للهِ».‏ —‏ يعقوب ٤:‏٤‏.‏

٨ وَهذَا ٱلتَّحَالُفُ بَيْنَ ٱلدِّينِ ٱلْبَاطِلِ وَٱلْحُكُومَاتِ يُنتِجُ ٱلْكَثِيرَ مِنَ ٱلْمُعَانَاةِ لِلنَّاسِ.‏ قَالَ ٱلْمُحَلِّلُ ٱلسِّيَاسِيُّ ٱلْإِفْرِيقِيُّ ٱلدُّكْتُورُ أُونِينَا مَانْڠُو إِنَّ «تَارِيخَ ٱلْعَالَمِ زَاخِرٌ بِأَمْثِلَةٍ عَنِ ٱلْقَتْلِ ٱلْجَمَاعِيِّ ٱلَّذِي سَبَّبَهُ ٱتِّحَادُ ٱلدِّينِ بِٱلسِّيَاسَةِ».‏ وَمُؤَخَّرًا ذَكَرَتْ إِحْدَى ٱلصُّحُفِ أَنَّ «أَكْثَرَ ٱلنِّزَاعَاتِ دَمَوِيَّةً وَأَخْطَرَهَا ٱلْيَوْمَ .‏ .‏ .‏ هِيَ ٱلنِّزَاعَاتُ ٱلْمُرْتَبِطَةُ بِٱلدِّينِ».‏ فَقَدْ حَصَدَتْ هذِهِ ٱلنِّزَاعَاتُ حَيَاةَ مَلَايِينِ ٱلْأَشْخَاصِ.‏ حَتَّى إِنَّ بَابِلَ ٱلْعَظِيمَةَ ٱضْطَهَدَتْ وَقَتَلَتْ خُدَّامَ ٱللهِ ٱلْحَقِيقِيِّينَ،‏ فَصَارَتْ سَكْرَى مِنْ دَمِهِمْ إِذَا جَازَ ٱلتَّعْبِيرُ.‏ —‏ رؤيا ١٨:‏٢٤‏.‏

٩ كَيْفَ يَظْهَرُ بُغْضُ يَهْوَه لِلْعِبَادَةِ ٱلْبَاطِلَةِ فِي مَا يَقُولُهُ سِفْرُ ٱلرُّؤْيَا؟‏

٩ وَبُغْضُ يَهْوَه لِلدِّينِ ٱلْبَاطِلِ ظَاهِرٌ بِشَكْلٍ جَلِيٍّ فِي مَا يَقُولُهُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ عَنْ مَصِيرِ بَابِلَ ٱلْعَظِيمَةِ.‏ تَقُولُ الرؤيا ١٧:‏١٦‏:‏ «اَلْقُرُونُ ٱلْعَشَرَةُ ٱلَّتِي رَأَيْتَ،‏ وَٱلْوَحْشُ،‏ هٰؤُلَاءِ سَيُبْغِضُونَ ٱلْعَاهِرَةَ وَيَجْعَلُونَهَا خَرِبَةً وَعُرْيَانَةً،‏ وَيَأْكُلُونَ لُحُومَهَا وَيُحْرِقُونَهَا كَامِلًا بِنَارٍ».‏ فَفِي ٱلْبِدَايَةِ،‏ سَيُمَزِّقُ وَحْشٌ هَائِلٌ هذِهِ ٱلْعَاهِرَةَ إِرْبًا إِرْبًا وَيَأْكُلُ لَحْمَهَا،‏ ثُمَّ سَيُحْرَقُ مَا تَبَقَّى مِنْهَا كَامِلًا بِنَارٍ.‏ فَعَمَّا قَرِيبٍ سَتَنْقَضُّ ٱلْحُكُومَاتُ ٱلْعَالَمِيَّةُ عَلَى ٱلدِّينِ ٱلْبَاطِلِ.‏ وَٱللهُ هُوَ ٱلَّذِي سَيَدْفَعُهَا إِلَى فِعْلِ ذلِكَ.‏ (‏رؤيا ١٧:‏١٧‏)‏ وَهكَذَا،‏ سَتَلْقَى بَابِلُ ٱلْعَظِيمَةُ ٱلْإِمْبَرَاطُورِيَّةُ ٱلْعَالَمِيَّةُ لِلدِّينِ ٱلْبَاطِلِ مَصِيرَهَا:‏ اَلْهَلَاكَ.‏ «وَلَنْ تُوجَدَ فِي مَا بَعْدُ».‏ —‏ رؤيا ١٨:‏٢١‏.‏

١٠ أَيُّ مَوْقِفٍ يَنْبَغِي أَنْ نَتَّخِذَهُ مِنَ ٱلدِّينِ ٱلْبَاطِلِ؟‏

١٠ وَأَيُّ مَوْقِفٍ مِنْ بَابِلَ ٱلْعَظِيمَةِ يَنْبَغِي أَنْ يَتَّخِذَهُ ٱلْعُبَّادُ ٱلْحَقِيقِيُّونَ؟‏ يَأْمُرُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ بِكُلِّ وُضُوحٍ:‏ «اُخْرُجُوا مِنْهَا،‏ يَا شَعْبِي،‏ لِئَلَّا تَشْتَرِكُوا مَعَهَا فِي خَطَايَاهَا،‏ وَلِئَلَّا تَنَالُوا مِنْ ضَرَبَاتِهَا».‏ (‏رؤيا ١٨:‏٤‏)‏ فَٱلَّذِينَ يُرِيدُونَ ٱلْخَلَاصَ يَجِبُ أَنْ يَخْرُجُوا مِنَ ٱلدِّينِ ٱلْبَاطِلِ قَبْلَ فَوَاتِ ٱلْأَوَانِ.‏ كَمَا أَنَّ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحَ أَنْبَأَ عِنْدَمَا كَانَ عَلَى ٱلْأَرْضِ أَنَّ كَثِيرِينَ سَيَدَّعُونَ فِي ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ أَنَّهُمْ يَتْبَعُونَهُ.‏ (‏متى ٢٤:‏٣-‏٥‏)‏ وَلكِنَّهُ يَقُولُ لِمِثْلِ هؤلاء:‏ «إِنِّي مَا عَرَفْتُكُمْ قَطُّ!‏ اِبْتَعِدُوا عَنِّي أَيُّهَا ٱلْمُتَعَدُّونَ عَلَى ٱلشَّرِيعَةِ».‏ (‏متى ٧:‏٢٣‏)‏ فَٱلْمَلِكُ ٱلْمُتَوَّجُ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ يَرْفُضُ كُلِّيًّا ٱلدِّينَ ٱلْبَاطِلَ.‏

كَيْفَ تَتَجَنَّبُ ٱلْعِبَادَةَ ٱلْبَاطِلَةَ؟‏

١١ مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ نَفْعَلَ لِتَجَنُّبِ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْبَاطِلَةِ؟‏

١١ يَتَجَنَّبُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْحَقِيقِيُّونَ ٱلْعِبَادَةَ ٱلْبَاطِلَةَ،‏ وَذلِكَ بِرَفْضِ ٱلتَّعَالِيمِ ٱلدِّينِيَّةِ ٱلْبَاطِلَةِ.‏ وَهذَا يَعْنِي أَنَّنَا لَا نُصْغِي إِلَى ٱلْبَرَامِجِ ٱلدِّينِيَّةِ عَلَى ٱلرَّاديُو أَوْ نَحْضَرُهَا عَلَى ٱلتِّلفِزْيُون،‏ وَلَا نَقْرَأُ ٱلْمَطْبُوعَاتِ ٱلدِّينِيَّةَ ٱلَّتِي تُرَوِّجُ ٱلْأَكَاذِيبَ عَنِ ٱللهِ وَكَلِمَتِهِ.‏ (‏مزمور ١١٩:‏٣٧‏)‏ كَمَا أَنَّنَا نَمْتَنِعُ بِحِكْمَةٍ عَنِ ٱلِٱشْتِرَاكِ فِي ٱلتَّجَمُّعَاتِ ٱلِٱجْتِمَاعِيَّةِ وَنَشَاطَاتِ ٱلِٱسْتِجْمَامِ ٱلَّتِي تَرْعَاهَا أَيَّةُ هَيْئَةٍ تَرْتَبِطُ بِٱلدِّينِ ٱلْبَاطِلِ.‏ إِضَافَةً إِلَى ذلِكَ،‏ نَحْنُ لَا نَدْعَمُ ٱلْعِبَادَةَ ٱلْبَاطِلَةَ بِأَيِّ شَكْلٍ مِنَ ٱلْأَشْكَالِ.‏ (‏١ كورنثوس ١٠:‏٢١‏)‏ وَهذَا مَا يُشَكِّلُ حِمَايَةً لَنَا.‏ فَلَنْ يَسْبِيَنَا أَحَدٌ «بِٱلْفَلْسَفَةِ وَٱلْخِدَاعِ ٱلْفَارِغِ حَسَبَ تَقْلِيدِ ٱلنَّاسِ،‏ حَسَبَ مَبَادِئِ ٱلْعَالَمِ ٱلْأَوَّلِيَّةِ وَلَيْسَ حَسَبَ ٱلْمَسِيحِ».‏ —‏ كولوسي ٢:‏٨‏.‏

١٢ كَيْفَ يُمْكِنُ لِلْمَرْءِ أَنْ يَقْطَعَ أَيَّةَ رَوَابِطَ لَهُ مَعَ ٱلْهَيْئَاتِ ٱلدِّينِيَّةِ ٱلْبَاطِلَةِ؟‏

١٢ وَمَاذَا لَوْ كَانَ ٱلشَّخْصُ ٱلَّذِي يَرْغَبُ أَنْ يَصِيرَ وَاحِدًا مِنْ شُهُودِ يَهْوَه مُسَجَّلًا كَعُضْوٍ فِي أَحَدِ ٱلْأَدْيَانِ ٱلْبَاطِلَةِ؟‏ فِي مُعْظَمِ ٱلْحَالَاتِ،‏ تَكُونُ رِسَالَةُ ٱلِٱنْسِحَابِ دَلِيلًا أَنَّهُ لَمْ يَعُدْ يُرِيدُ أَنْ يَنْتَمِيَ إِلَى هذَا ٱلدِّينِ ٱلْبَاطِلِ.‏ وَمِنَ ٱلْمُهِمِّ خُصُوصًا أَنْ يَتَّخِذَ هذَا ٱلشَّخْصُ إِجْرَاءً حَاسِمًا لِيَتَجَنَّبَ كَامِلًا أَيَّ نَوْعٍ مِنَ ٱلتَّلَوُّثِ ٱلرُّوحِيِّ بِٱلْعِبَادَةِ ٱلْبَاطِلَةِ.‏ كَمَا أَنَّ تَصَرُّفَاتِهِ يَنْبَغِي أَنْ تُظْهِرَ لِلْهَيْئَةِ ٱلدِّينِيَّةِ ٱلَّتِي كَانَ يَنْتَمِي إِلَيْهَا وَلِلنَّاسِ عُمُومًا أَنَّهُ لَمْ يَعُدْ عُضْوًا فِيهَا.‏

١٣ أَيَّةُ مَشُورَةٍ يُقَدِّمُهَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ بِشَأْنِ ضَرُورَةِ تَجَنُّبِ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْبَاطِلَةِ؟‏

١٣ كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ:‏ «لَا تَكُونُوا تَحْتَ نِيرٍ لَا تَكَافُؤَ فِيهِ مَعَ غَيْرِ ٱلْمُؤْمِنِينَ.‏ فَأَيَّةُ خِلْطَةٍ لِلْبِرِّ وَٱلتَّعَدِّي عَلَى ٱلشَّرِيعَةِ؟‏ أَوْ أَيَّةُ شِرْكَةٍ لِلنُّورِ مَعَ ٱلظُّلْمَةِ؟‏ وَأَيُّ ٱنْسِجَامٍ بَيْنَ ٱلْمَسِيحِ وَبَلِيعَالَ؟‏ أَوْ أَيُّ نَصِيبٍ لِلْمُؤْمِنِ مَعَ غَيْرِ ٱلْمُؤْمِنِ؟‏ وَأَيُّ ٱتِّفَاقٍ لِهَيْكَلِ ٱللهِ مَعَ ٱلْأَصْنَامِ؟‏ .‏ .‏ .‏ ‹لِذٰلِكَ ٱخْرُجُوا مِنْ بَيْنِهِمْ،‏ وَٱفْتَرِزُوا›،‏ يَقُولُ يَهْوَهُ،‏ ‹وَلَا تَمَسُّوا ٱلنَّجِسَ بَعْدُ›».‏ (‏٢ كورنثوس ٦:‏١٤-‏١٧‏)‏ وَنَحْنُ نُصْغِي إِلَى هذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ بِتَجَنُّبِ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْبَاطِلَةِ.‏ وَلكِنْ هَلْ تَتَطَلَّبُ نَصِيحَةُ بُولُسَ أَنْ نَتَجَنَّبَ أَيْضًا ٱلَّذِينَ يَنْتَمُونَ إِلَى ٱلدِّينِ ٱلْبَاطِلِ؟‏

‏‹وَاصِلِ ٱلسَّيْرَ بِحِكْمَةٍ›‏

١٤ هَلْ يَجِبُ أَنْ نَتَجَنَّبَ كُلِّيًّا ٱلَّذِينَ يَنْتَمُونَ إِلَى ٱلدِّينِ ٱلْبَاطِلِ؟‏

١٤ هَلْ يَنْبَغِي أَنْ يَتَجَنَّبَ ٱلْعُبَّادُ ٱلْحَقِيقِيُّونَ أَيَّ ٱحْتِكَاكٍ بِٱلَّذِينَ يَنْتَمُونَ إِلَى ٱلدِّينِ ٱلْبَاطِلِ؟‏ هَلْ يَنْبَغِي أَنْ نَمْتَنِعَ كُلِّيًّا عَنْ مُعَاشَرَةِ ٱلَّذِينَ لَا يُشَارِكُونَنَا إِيمَانَنَا؟‏ كَلَّا.‏ فَٱلْوَصِيَّةُ ٱلثَّانِيَةُ مِنَ ٱلْوَصِيَّتَينِ ٱلْعُظْمَيَيْنِ تَقُولُ:‏ «تُحِبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ».‏ (‏متى ٢٢:‏٣٩‏)‏ وَلَا شَكَّ أَنَّنَا نُعْرِبُ عَنِ ٱلْمَحَبَّةِ لِلنَّاسِ عِنْدَمَا نُخْبِرُهُمْ بِبِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ.‏ كَمَا نُظْهِرُ مَحَبَّتَنَا لَهُمْ عِنْدَمَا نَدْرُسُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ مَعَهُمْ وَنَلْفِتُ ٱنْتِبَاهَهُمْ إِلَى ضَرُورَةِ تَجَنُّبِ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْبَاطِلَةِ.‏

١٥ مَاذَا يَعْنِي عَدَمُ كَوْنِ ٱلْمَرْءِ «جُزْءًا مِنَ ٱلْعَالَمِ»؟‏

١٥ فِي حِينِ أَنَّنَا كَأَتْبَاعٍ لِيَسُوعَ نَكْرِزُ بِٱلْبِشَارَةِ لِقَرِيبِنَا،‏ فَنَحْنُ لَسْنَا «جُزْءًا مِنَ ٱلْعَالَمِ».‏ (‏يوحنا ١٥:‏١٩‏)‏ وَكَلِمَةُ «ٱلْعَالَمِ» تُشِيرُ هُنَا إِلَى ٱلْمُجْتَمَعِ ٱلْبَشَرِيِّ ٱلْمُبْعَدِ عَنِ ٱللهِ.‏ (‏افسس ٤:‏١٧-‏١٩؛‏ ١ يوحنا ٥:‏١٩‏)‏ فَنَحْنُ مُنْفَصِلُونَ عَنِ ٱلْعَالَمِ بِمَعْنَى أَنَّنَا نَتَجَنَّبُ ٱلْمَوَاقِفَ وَٱلْكَلَامَ وَٱلتَّصَرُّفَاتِ ٱلَّتِي تُسِيءُ إِلَى يَهْوَه.‏ (‏١ يوحنا ٢:‏١٥-‏١٧‏)‏ عِلَاوةً عَلَى ذلِكَ،‏ نَحْنُ نُطَبِّقُ ٱلْمَبْدَأَ ٱلْقَائِلَ إِنَّ «ٱلْمُعَاشَرَاتِ ٱلرَّدِيئَةَ تُفْسِدُ ٱلْعَادَاتِ ٱلنَّافِعَةَ»،‏ وَذلِكَ بِتَجَنُّبِ حِيَازَةِ صَدَاقَاتٍ لَصِيقَةٍ مَعَ ٱلَّذِينَ لَا يَعِيشُونَ وَفْقَ ٱلْمَقَايِيسِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ.‏ (‏١ كورنثوس ١٥:‏٣٣‏)‏ كَمَا أَنَّ عَدَمَ كَوْنِ ٱلْمَرْءِ جُزْءًا مِنَ ٱلْعَالَمِ يَعْنِي بَقَاءَهُ «بِلَا لَطْخَةٍ مِنَ ٱلْعَالَمِ».‏ (‏يعقوب ١:‏٢٧‏)‏ لِذلِكَ فَإِنَّ ٱلِٱنْفِصَالَ عَنِ ٱلْعَالَمِ لَا يَعْنِي أَنْ نَعْتَزِلَ جَسَدِيًّا وَنَتَجَنَّبَ أَيَّ ٱحْتِكَاكٍ بِٱلنَّاسِ.‏ —‏ يوحنا ١٧:‏١٥،‏ ١٦؛‏ ١ كورنثوس ٥:‏٩،‏ ١٠‏.‏

١٦،‏ ١٧ كَيْفَ يَنْبَغِي أَنْ يُعَامِلَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْأَشْخَاصَ ٱلَّذِينَ لَا يَعْرِفُونَ حَقَّ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟‏

١٦ إِذًا،‏ كَيْفَ يَجِبُ أَنْ نُعَامِلَ ٱلَّذِينَ لَا يَعْرِفُونَ حَقَائِقَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟‏ كَتَبَ بُولُسُ إِلَى ٱلْجَمَاعَةِ فِي كُولُوسي:‏ «وَاصِلُوا ٱلسَّيْرَ بِحِكْمَةٍ مِنْ جِهَةِ ٱلَّذِينَ فِي ٱلْخَارِجِ،‏ مُشْتَرِينَ لِأَنْفُسِكُمْ كُلَّ وَقْتٍ مُؤَاتٍ.‏ لِيَكُنْ كَلَامُكُمْ كُلَّ حِينٍ بِنِعْمَةٍ،‏ مُطَيَّبًا بِمِلْحٍ،‏ لِكَيْ تَعْرِفُوا كَيْفَ يَجِبُ أَنْ تُجِيبُوا كُلَّ وَاحِدٍ».‏ (‏كولوسي ٤:‏٥،‏ ٦‏)‏ وَكَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ:‏ «قَدِّسُوا ٱلْمَسِيحَ رَبًّا فِي قُلُوبِكُمْ،‏ مُسْتَعِدِّينَ دَائِمًا لِلدِّفَاعِ أَمَامَ كُلِّ مَنْ يَسْأَلُكُمْ عَنْ سَبَبِ ٱلرَّجَاءِ ٱلَّذِي فِيكُمْ،‏ وَلٰكِنِ ٱفْعَلُوا ذٰلِكَ بِوَدَاعَةٍ وَٱحْتِرَامٍ عَمِيقٍ».‏ (‏١ بطرس ٣:‏١٥‏)‏ كَمَا نَصَحَ بُولُسُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ أَنْ «يَكُونُوا غَيْرَ تَهَجُّمِيِّينَ،‏ مُتَعَقِّلِينَ،‏ مُعْرِبِينَ عَنْ كُلِّ وَدَاعَةٍ نَحْوَ جَمِيعِ ٱلنَّاسِ».‏ —‏ تيطس ٣:‏٢‏.‏

١٧ لِذلِكَ كَشُهُودٍ لِيَهْوَه،‏ نَحْنُ لَا نُعَامِلُ ٱلْآخَرِينَ بِقَسْوَةٍ أَوْ تَعَجْرُفٍ.‏ وَلَا نَسْتَخْدِمُ أَلْبَتَّةَ عِبَارَاتٍ ٱزْدِرَائِيَّةً لِوَصْفِ ٱلْمُنْتَمِينَ إِلَى ٱلْأَدْيَانِ ٱلْأُخْرَى.‏ بِٱلْأَحْرَى،‏ نَحْنُ نَتَصَرَّفُ بِلَبَاقَةٍ حَتَّى لَوْ لَمْ يُعَامِلْنَا أَصْحَابُ ٱلْبُيُوتِ ٱلَّذِينَ نَشْهَدُ لَهُمْ أَوْ جِيرَانُنَا أَوْ زُمَلَاؤُنَا فِي ٱلْعَمَلِ بِشَكْلٍ لَطِيفٍ،‏ أَوْ حَتَّى لَوْ وَجَّهُوا إِلَيْنَا كَلَامًا مُهِينًا.‏ —‏ كولوسي ٤:‏٦؛‏ ٢ تيموثاوس ٢:‏٢٤‏.‏

‏«اِبْقَ مُتَمَسِّكًا بِنَمُوذَجِ ٱلْكَلَامِ ٱلصَّحِيحِ»‏

١٨ أَيَّةُ حَالَةٍ رُوحِيَّةٍ مُزْرِيَةٍ يَؤُولُ إِلَيْهَا ٱلَّذِينَ يَرْجِعُونَ إِلَى ٱلْعِبَادَةِ ٱلْبَاطِلَةِ؟‏

١٨ كَمْ هُوَ مُؤْسِفٌ أَنْ يَرْجِعَ ٱلْمَرْءُ إِلَى ٱلدِّينِ ٱلْبَاطِلِ بَعْدَمَا تَعَلَّمَ حَقَائِقَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ!‏ وَٱلْعَاقِبَةُ ٱلْوَخِيمَةُ لِهذَا ٱلْمَسْلَكِ يَصِفُهَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ حِينَ يَقُولُ:‏ «إِنْ كَانُوا،‏ بَعْدَمَا تَخَلَّصُوا مِنْ أَدْنَاسِ ٱلْعَالَمِ بِمَعْرِفَةِ ٱلرَّبِّ وَٱلْمُخَلِّصِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ مَعْرِفَةً دَقِيقَةً،‏ يَنْهَمِكُونَ ثَانِيَةً فِي هٰذِهِ ٱلْأُمُورِ عَيْنِهَا وَيُغْلَبُونَ،‏ فَلَقَدْ صَارَتْ لَهُمُ ٱلْأَوَاخِرُ أَسْوَأَ مِنَ ٱلْأَوَائِلِ.‏ .‏ .‏ .‏ قَدْ جَرَى لَهُمْ مَا يَقُولُهُ ٱلْمَثَلُ ٱلصَّادِقُ:‏ ‹عَادَ ٱلْكَلْبُ إِلَى قَيْئِهِ،‏ وَٱلْخِنْزِيرَةُ ٱلْمَغْسُولَةُ إِلَى ٱلتَّمَرُّغِ فِي ٱلْحَمْأَةِ›».‏ —‏ ٢ بطرس ٢:‏٢٠-‏٢٢‏.‏

١٩ لِمَاذَا مِنَ ٱلْحَيَوِيِّ أَنْ نَبْقَى مُتَيَقِّظِينَ لِكُلِّ مَا يُمْكِنُ أَنْ يُعَرِّضَ رُوحِيَّاتِنَا لِلْخَطَرِ؟‏

١٩ مِنَ ٱلْحَيَوِيِّ أَنْ نَبْقَى مُتَيَقِّظِينَ لِكُلِّ مَا يُمْكِنُ أَنْ يُعَرِّضَ رُوحِيَّاتِنَا لِلْخَطَرِ.‏ وَهُنَالِكَ مَخَاطِرُ حَقِيقِيَّةٌ تُحْدِقُ بِنَا.‏ يُحَذِّرُنَا ٱلرَّسُولُ بُولُسُ:‏ «اَلْوَحْيُ يَقُولُ صَرِيحًا إِنَّهُ فِي أَزْمِنَةٍ لَاحِقَةٍ سَيَنْحَرِفُ قَوْمٌ عَنِ ٱلْإِيمَانِ،‏ مُصْغِينَ إِلَى عِبَارَاتِ وَحْيٍ مُضِلَّةٍ وَتَعَالِيمِ شَيَاطِينَ».‏ (‏١ تيموثاوس ٤:‏١‏)‏ وَنَحْنُ نَعِيشُ فِي هذِهِ ‹ٱلْأَزْمِنَةِ ٱللَّاحِقَةِ›.‏ وَٱلَّذِينَ لَا يَتَجَنَّبُونَ ٱلْعِبَادَةَ ٱلْبَاطِلَةَ يُمْكِنُ أَنْ ‹تَتَقَاذَفَهُمُ ٱلْأَمْوَاجُ،‏ وَيَحْمِلَهُمْ إِلَى هُنَا وَهُنَاكَ كُلُّ رِيحِ تَعْلِيمٍ بِحِيلَةِ ٱلنَّاسِ،‏ بِٱلْمَكْرِ فِي ٱبْتِدَاعِ ٱلضَّلَالِ›.‏ —‏ افسس ٤:‏١٣،‏ ١٤‏.‏

٢٠ كَيْفَ نَحْمِي أَنْفُسَنَا مِنْ تَأْثِيرِ ٱلدِّينِ ٱلْبَاطِلِ ٱلْمُضِرِّ؟‏

٢٠ فَكَيْفَ نَحْمِي أَنْفُسَنَا مِنْ تَأْثِيرِ ٱلدِّينِ ٱلْبَاطِلِ ٱلْمُضِرِّ؟‏ لِنُفَكِّرْ فِي كُلِّ مَا يُزَوِّدُنَا بِهِ يَهْوَه.‏ فَنَحْنُ نَمْلِكُ كَلِمَةَ ٱللهِ،‏ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ.‏ (‏٢ تيموثاوس ٣:‏١٦،‏ ١٧‏)‏ كَمَا أَنَّهُ يُزَوِّدُنَا بِوَفْرَةٍ مِنَ ٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ بِوَاسِطَةِ «ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ ٱلْفَطِينِ».‏ (‏متى ٢٤:‏٤٥‏)‏ فَفِيمَا نَتَقَدَّمُ فِي ٱلْحَقِّ،‏ يَنْبَغِي أَنْ نُنَمِّيَ شَهِيَّةً ‹لِلطَّعَامِ ٱلْقَوِيِّ ٱلَّذِي لِلنَّاضِجِينَ› وَرَغْبَةً فِي حُضُورِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ حَيْثُ نَتَعَلَّمُ ٱلْحَقَائِقَ ٱلرُّوحِيَّةَ.‏ (‏عبرانيين ٥:‏١٣،‏ ١٤؛‏ مزمور ٢٦:‏٨‏)‏ فَلْنُصَمِّمْ أَنْ نَسْتَفِيدَ إِلَى أَقْصَى حَدٍّ مِنْ تَدَابِيرِ يَهْوَه بِحَيْثُ ‹نَبْقَى مُتَمَسِّكِينَ بِنَمُوذَجِ ٱلْكَلَامِ ٱلصَّحِيحِ› ٱلَّذِي سَمِعْنَاهُ.‏ (‏٢ تيموثاوس ١:‏١٣‏)‏ وَهكَذَا نَتَجَنَّبُ ٱلْعِبَادَةَ ٱلْبَاطِلَةَ.‏

مَاذَا تَعَلَّمْتُمْ؟‏

‏• مَا هِيَ «بَابِلُ ٱلْعَظِيمَةُ»؟‏

‏• مَاذَا يَجِبُ أَنْ نَفْعَلَ لِنَتَجَنَّبَ ٱلدِّينَ ٱلْبَاطِلَ؟‏

‏• أَيَّةُ أُمُورٍ تُعَرِّضُ رُوحِيَّاتِنَا لِلْخَطَرِ يَنْبَغِي أَنْ نَتَجَنَّبَهَا؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٨]‏

هَلْ تَعْرِفُ لِمَاذَا تُصَوَّرُ «بَابِلُ ٱلْعَظِيمَةُ» كَٱمْرَأَةٍ فَاسِدَةٍ؟‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٩]‏

سَيَكُونُ مَصِيرُ «بَابِلَ ٱلْعَظِيمَةِ» ٱلْهَلَاكَ

‏[الصورة في الصفحة ٣١]‏

نَحْنُ نُظْهِرُ ‹ٱلْوَدَاعَةَ وَٱلِٱحْتِرَامَ ٱلْعَمِيقَ› لِلَّذِينَ لَا يُشَارِكُونَنَا مُعْتَقَدَاتِنَا