الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

‏‹اذهبوا وتلمذوا أناسا وعمِّدوهم›‏

‏‹اذهبوا وتلمذوا أناسا وعمِّدوهم›‏

‏‹اِذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا أُنَاسًا وَعَمِّدُوهُمْ›‏

‏«اِذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا أُنَاسًا مِنْ جَمِيعِ ٱلْأُمَمِ،‏ وَعَمِّدُوهُمْ .‏ .‏ .‏،‏ وَعَلِّمُوهُمْ أَنْ يَحْفَظُوا جَمِيعَ مَا أَوْصَيْتُكُمْ بِهِ».‏ —‏ متى ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠‏.‏

١ أَيُّ قَرَارٍ ٱتَّخَذَتْهُ أُمَّةُ إِسْرَائِيلَ عِنْدَ سَفْحِ جَبَلِ سِينَاءَ؟‏

مُنْذُ نَحْوِ ٣٬٥٠٠ سَنَةٍ،‏ نَذَرَتْ أُمَّةٌ بِأَكْمَلِهَا نَذْرًا للهِ.‏ فَقَدْ أَعْلَنَ جَهْرًا ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ ٱلْمُجْتَمِعُونَ عِنْدَ سَفْحِ جَبَلِ سِينَاءَ:‏ «كُلُّ مَا تَكَلَّمَ بِهِ يَهْوَهُ نَفْعَلُهُ».‏ وَمِنْ تِلْكَ ٱللَّحْظَةِ،‏ صَارَتْ أُمَّةُ إِسْرَائِيلَ شَعْبًا مُنْتَذِرًا للهِ،‏ «مِلْكًا خَاصًّا» لَهُ.‏ (‏خروج ١٩:‏٥،‏ ٨؛‏ ٢٤:‏٣‏)‏ وَكَانُوا يَتُوقُونَ إِلَى نَيْلِ حِمَايَتِهِ وَٱلسَّكَنِ جِيلًا بَعْدَ جِيلٍ فِي أَرْضٍ «تَفِيضُ حَلِيبًا وَعَسَلًا».‏ —‏ لاويين ٢٠:‏٢٤‏.‏

٢ أَيَّةُ عَلَاقَةٍ مَعَ ٱللهِ يُمْكِنُ أَنْ يَحْظَى بِهَا ٱلنَّاسُ ٱلْيَوْمَ؟‏

٢ لكِنَّ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ «لَمْ يَحْفَظُوا عَهْدَ ٱللهِ،‏ وَرَفَضُوا ٱلسَّيْرَ فِي شَرِيعَتِهِ»،‏ كَمَا قَالَ ٱلْمُرَنِّمُ ٱلْمُلْهَمُ آسَافُ.‏ (‏مزمور ٧٨:‏١٠‏)‏ فَلَمْ يُوفُوا ٱلنَّذْرَ ٱلَّذِي نَذَرَهُ آبَاؤُهُمْ لِيَهْوَه.‏ وَبَعْدَ فَتْرَةٍ مِنَ ٱلزَّمَنِ،‏ خَسِرَتِ ٱلْأُمَّةُ تِلْكَ ٱلْعَلَاقَةَ ٱلْفَرِيدَةَ ٱلَّتِي تَرْبِطُهَا بِٱللهِ.‏ (‏جامعة ٥:‏٤؛‏ متى ٢٣:‏٣٧،‏ ٣٨‏)‏ لِذلِكَ «ٱفْتَقَدَ ٱللهُ ٱلْأُمَمَ .‏ .‏ .‏ لِيَأْخُذَ مِنْهُمْ شَعْبًا لِٱسْمِهِ».‏ (‏اعمال ١٥:‏١٤‏)‏ وَهُوَ يَجْمَعُ فِي هذِهِ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ ‹جَمْعًا كَثِيرًا لَا يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يَعُدَّهُ،‏ مِنْ كُلِّ ٱلْأُمَمِ وَٱلْقَبَائِلِ وَٱلشُّعُوبِ وَٱلْأَلْسِنَةِ›،‏ وَهُمْ يَعْتَرِفُونَ بِفَرَحٍ:‏ «نَحْنُ مَدِينُونَ بِٱلْخَلَاصِ لِإِلٰهِنَا ٱلْجَالِسِ عَلَى ٱلْعَرْشِ وَلِلحَمَلِ».‏ —‏ رؤيا ٧:‏٩،‏ ١٠‏.‏

٣ أَيَّةُ خُطْوَتَينِ يَجِبُ أَنْ يَتَّخِذَهُمَا ٱلْمَرْءُ لِكَيْ يَحْظَى بِعَلَاقَةٍ مَعَ ٱللهِ؟‏

٣ وَلِكَيْ يَكُونَ ٱلْمَرْءُ فِي عِدَادِ ٱلَّذِينَ يَحْظَوْنَ بِهذِهِ ٱلْعَلَاقَةِ ٱلثَّمِينَةِ مَعَ ٱللهِ،‏ يَجِبُ أَنْ يَنْتَذِرَ لِيَهْوَه وَيَرْمُزَ إِلَى ٱنْتِذَارِهِ عَلَانِيَةً بِمَعْمُودِيَّةِ ٱلْمَاءِ.‏ وَبِذلِكَ يُطِيعُ وَصِيَّةَ يَسُوعَ ٱلْمُبَاشِرَةَ لِتَلَامِيذِهِ:‏ «اِذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا أُنَاسًا مِنْ جَمِيعِ ٱلْأُمَمِ،‏ وَعَمِّدُوهُمْ بِٱسْمِ ٱلْآبِ وَٱلِٱبْنِ وَٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ،‏ وَعَلِّمُوهُمْ أَنْ يَحْفَظُوا جَمِيعَ مَا أَوْصَيْتُكُمْ بِهِ».‏ (‏متى ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ فِي ٱلْمَاضِي،‏ أَصْغَى ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ إِلَى مُوسَى وَهُوَ يَقْرَأُ عَلَيْهِمْ «كِتَابَ ٱلْعَهْدِ».‏ (‏خروج ٢٤:‏٣،‏ ٧،‏ ٨‏)‏ فَعَرَفُوا مَا هِيَ ٱلْتِزَامَاتُهُمْ تِجَاهَ يَهْوَه.‏ اَلْيَوْمَ أَيْضًا،‏ مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ يَنَالَ ٱلْمَرْءُ مَعْرِفَةً دَقِيقَةً لِمَشِيئَةِ ٱللهِ كَمَا تَرِدُ فِي كَلِمَتِهِ،‏ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ قَبْلَ ٱتِّخَاذِ خُطْوَةِ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ.‏

٤ كَيْفَ يَتَأَهَّلُ ٱلشَّخْصُ لِلْمَعْمُودِيَّةِ؟‏ (‏اُشْمُلِ ٱلْإِطَارَ أَعْلَاهُ.‏)‏

٤ مِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ يَسُوعَ أَرَادَ مِنْ تَلَامِيذِهِ أَنْ يَضَعُوا أَسَاسًا رَاسِخًا لِإِيمَانِهِمْ قَبْلَ أَنْ يَعْتَمِدُوا.‏ فَهُوَ لَمْ يَقُلْ لِأَتْبَاعِهِ أَنْ يَذْهَبُوا وَيُتَلْمِذُوا أُنَاسًا فَحَسْبُ،‏ بَلْ أَيْضًا أَنْ يُعَلِّمُوهُمْ ‹أَنْ يَحْفَظُوا جَمِيعَ مَا أَوْصَاهُمْ بِهِ›.‏ (‏متى ٧:‏٢٤،‏ ٢٥؛‏ افسس ٣:‏١٧-‏١٩‏)‏ بِنَاءً عَلَى ذلِكَ،‏ فَإِنَّ ٱلَّذِينَ يَتَأَهَّلُونَ لِلْمَعْمُودِيَّةِ يَكُونُونَ عَادَةً قَدْ دَرَسُوا ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ طَوَالَ أَشْهُرٍ أَوْ حَتَّى سَنَةٍ أَوِ ٱثْنَتَيْنِ؛‏ وَذلِكَ لِئَلَّا يَتَّخِذُوا قَرَارًا مُتَسَرِّعًا أَوْ غَيْرَ مَبْنِيٍّ عَلَى ٱلْمَعْلُومَاتِ ٱلصَّحِيحَةِ.‏ وَعِنْدَ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ،‏ يُجِيبُ ٱلْمُرَشَّحُونَ بِنَعَمْ عَنْ سُؤَالَيْنِ أَسَاسِيَّيْنِ.‏ وَبِمَا أَنَّ يَسُوعَ شَدَّدَ أَنَّ ‹كَلِمَتَنَا نَعَمْ يَنْبَغِي أَنْ تَعْنِيَ نَعَمْ،‏ وَكَلِمَتَنَا لَا يَنْبَغِي أَنْ تَعْنِيَ لَا›،‏ فَمِنَ ٱلْمُفِيدِ لَنَا جَمِيعًا أَنْ نُرَاجِعَ بِٱلتَّفْصِيلِ مَغْزَى سُؤَالَيِ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ هذَيْنِ.‏ —‏ متى ٥:‏٣٧‏.‏

اَلتَّوْبَةُ وَٱلِٱنْتِذَارُ

٥ أَيَّةُ خُطْوَتَيْنِ مُهِمَّتَيْنِ يُشَدِّدُ عَلَيْهِمَا سُؤَالُ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ ٱلْأَوَّلُ؟‏

٥ فِي سُؤَالِ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ ٱلْأَوَّلِ،‏ يُسْأَلُ ٱلْمُرَشَّحُ هَلْ تَابَ عَنْ مَسْلَكِ حَيَاتِهِ ٱلسَّابِقِ وَنَذَرَ نَفْسَهُ لِيَهْوَه لِفِعْلِ مَشِيئَتِهِ.‏ وَيُشَدِّدُ هذَا ٱلسُّؤَالُ عَلَى خُطْوَتَيْنِ مُهِمَّتَيْنِ يَجِبُ ٱتِّخَاذُهُمَا قَبْلَ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ:‏ اَلتَّوْبَةِ وَٱلِٱنْتِذَارِ.‏

٦،‏ ٧ (‏أ)‏ لِمَاذَا ٱلتَّوْبَةُ ضَرُورِيَّةٌ لِكُلِّ ٱلْمُرَشَّحِينَ لِلْمَعْمُودِيَّةِ؟‏ (‏ب)‏ أَيَّةُ تَغْيِيرَاتٍ يَجِبُ أَنْ يَقُومَ بِهَا ٱلْمَرْءُ بَعْدَ أَنْ يَتُوبَ؟‏

٦ وَلِمَاذَا يَجِبُ أَنْ يَتُوبَ ٱلشَّخْصُ قَبْلَ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ؟‏ يُوضِحُ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ:‏ «إِنَّنَا جَمِيعًا سَلَكْنَا قَبْلًا .‏ .‏ .‏ وَفْقَ شَهَوَاتِ جَسَدِنَا».‏ (‏افسس ٢:‏٣‏)‏ فَقَبْلَمَا نِلْنَا مَعْرِفَةَ مَشِيئَةِ ٱللهِ ٱلدَّقِيقَةَ،‏ كُنَّا نَعِيشُ وَفْقَ قِيَمِ ٱلْعَالَمِ وَمَقَايِيسِهِ.‏ وَكَانَ إِلهُ هذَا ٱلنِّظَامِ،‏ ٱلشَّيْطَانُ،‏ يَتَحَكَّمُ فِي مَسْلَكِ حَيَاتِنَا.‏ (‏٢ كورنثوس ٤:‏٤‏)‏ أَمَّا بَعْدَمَا تَعَرَّفْنَا بِمَشِيئَةِ ٱللهِ،‏ فَنَحْنُ مُصَمِّمُونَ أَلَّا نَحْيَا ‹فِي مَا بَعْدُ لِشَهَوَاتِ ٱلنَّاسِ،‏ بَلْ لِمَشِيئَةِ ٱللهِ›.‏ —‏ ١ بطرس ٤:‏٢‏.‏

٧ وَهذَا ٱلْمَسْلَكُ ٱلْجَدِيدُ يُنْتِجُ لَنَا فَوَائِدَ جَمَّةً.‏ فَهُوَ يُتِيحُ لَنَا نَيْلَ عَلَاقَةٍ ثَمِينَةٍ بِيَهْوَه.‏ وَقَدْ شَبَّهَ دَاوُدُ هذِهِ ٱلْعَلَاقَةَ بِدَعْوَةٍ إِلَى دُخُولِ «خَيْمَةِ» ٱللهِ وَإِلَى ٱلْإِقَامَةِ فِي ‹جَبَلِهِ ٱلْمُقَدَّسِ›.‏ وَهذَا ٱمْتِيَازٌ رَفِيعٌ بِٱلْفِعْلِ.‏ (‏مزمور ١٥:‏١‏)‏ لكِنَّ يَهْوَه حَتْمًا لَا يُوَجِّهُ هذِهِ ٱلدَّعْوَةَ إِلَى أَيٍّ كَانَ،‏ بَلْ هُو يَدْعُو فَقَطِ ٱلَّذِينَ ‹يَسْلُكُونَ بِلَا عَيْبٍ وَيُمَارِسُونَ ٱلْبِرَّ وَيَتَكَلَّمُونَ بِٱلْحَقِّ فِي قَلْبِهِمْ›.‏ (‏مزمور ١٥:‏٢‏)‏ وَبُلُوغُ هذِهِ ٱلْمَطَالِبِ قَدْ يَسْتَلْزِمُ أَنْ نَقُومَ بِتَغْيِيرَاتٍ فِي تَصَرُّفَاتِنَا وَشَخْصِيَّتِنَا —‏ تَغْيِيرَاتٍ تَخْتَلِفُ بِٱخْتِلَافِ ظُرُوفِنَا قَبْلَ تَعَرُّفِنَا بِٱلْحَقِّ.‏ (‏١ كورنثوس ٦:‏٩-‏١١؛‏ كولوسي ٣:‏٥-‏١٠‏)‏ وَمَا يَدْفَعُنَا إِلَى صُنْعِ هذِهِ ٱلتَّغْيِيرَاتِ هُوَ ٱلتَّوْبَةُ:‏ ٱلنَّدَمُ ٱلشَّدِيدُ عَلَى مَسْلَكِ حَيَاتِنَا ٱلسَّابِقِ وَٱلتَّصْمِيمُ ٱلرَّاسِخُ عَلَى إِرْضَاءِ يَهْوَه.‏ وَهذَا مَا يُؤَدِّي بِنَا إِلَى ٱتِّخَاذِ خُطْوَةِ ٱلرُّجُوعِ:‏ هَجْرِ طَرِيقَةِ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَنَانِيَّةِ ٱلْعَالَمِيَّةِ وَٱتِّبَاعِ مَسْلَكٍ يُرضِي ٱللهَ.‏ —‏ اعمال ٣:‏١٩‏.‏

٨ كَيْفَ نَقُومُ بِخُطْوَةِ ٱلِٱنْتِذَارِ،‏ وَمَا عَلَاقَةُ ٱلِٱنْتِذَارِ بِٱلْمَعْمُودِيَّةِ؟‏

٨ فِي ٱلْجُزْءِ ٱلثَّانِي مِنْ سُؤَالِ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ ٱلْأَوَّلِ،‏ يُسْأَلُ ٱلْمُرَشَّحُونَ هَلْ نَذَرُوا أَنْفُسَهُمْ لِيَهْوَه لِفِعْلِ مَشِيئَتِهِ.‏ فَٱلِٱنْتِذَارُ هُوَ خُطْوَةٌ أَسَاسِيَّةٌ تَسْبِقُ ٱلْمَعْمُودِيَّةَ.‏ وَنَحْنُ نَقُومُ بِهَا بِوَاسِطَةِ صَلَاةٍ نُعَبِّرُ فِيهَا عَنْ رَغْبَتِنَا فِي تَكْرِيسِ حَيَاتِنَا لِيَهْوَه بِوَاسِطَةِ ٱلْمَسِيحِ.‏ (‏روما ١٤:‏٧،‏ ٨؛‏ ٢ كورنثوس ٥:‏١٥‏)‏ إِذَّاكَ،‏ يَصِيرُ يَهْوَه سَيِّدَنَا وَمَالِكَنَا،‏ وَنَحْنُ نُسَرُّ أَنْ نَفْعَلَ مَشِيئَتَهُ ٱقْتِدَاءً بِيَسُوعَ.‏ (‏مزمور ٤٠:‏٨؛‏ افسس ٦:‏٦‏)‏ وَهذَا ٱلْوَعْدُ ٱلْجِدِّيُّ لِيَهْوَه لَا يُمْكِنُ أَنْ نَقْطَعَهُ إِلَّا مَرَّةً وَاحِدَةً فَقَطْ.‏ وَلكِنْ بِمَا أَنَّنَا نَنْذُرُ أَنْفُسَنَا لِيَهْوَه عَلَى ٱنْفِرَادٍ،‏ فَإِنَّ ٱلْإِعْلَانَ ٱلْجَهْرِيَّ يَوْمَ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ يُعَرِّفُ ٱلْجَمِيعَ أَنَّنَا قُمْنَا بِهذَا ٱلِٱنْتِذَارِ ٱلْجِدِّيِّ لِأَبِينَا ٱلسَّمَاوِيِّ.‏ —‏ روما ١٠:‏١٠‏.‏

٩،‏ ١٠ (‏أ)‏ مَاذَا يَشْمُلُ فِعْلُ مَشِيئَةِ ٱللهِ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ أَدْرَكَ ٱلرَّسْمِيُّونَ ٱلنَّازِيُّونَ مَغْزَى ٱنْتِذَارِنَا؟‏

٩ وَمَاذَا يَتَطَلَّبُ مِنَّا فِعْلُ مَشِيئَةِ ٱللهِ ٱقْتِدَاءً بِيَسُوعَ؟‏ قَالَ يَسُوعُ لِتَلَامِيذِهِ:‏ «إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي،‏ فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ كُلِّيًّا وَيَحْمِلْ خَشَبَةَ آلَامِهِ وَيَتْبَعْنِي عَلَى ٱلدَّوَامِ».‏ (‏متى ١٦:‏٢٤‏)‏ ذَكَرَ يَسُوعُ هُنَا ثَلَاثَةَ أُمُورٍ يَجِبُ أَنْ نَفْعَلَهَا.‏ أَوَّلًا،‏ يَجِبُ أَنْ ‹نُنْكِرَ› أَنْفُسَنَا.‏ بِكَلِمَاتٍ أُخْرَى،‏ يَنْبَغِي أَنْ نَرْفُضَ ٱلْمُيُولَ ٱلْأَنَانِيَّةَ ٱلنَّاقِصَةَ وَنُطِيعَ مَشُورَةَ ٱللهِ وَتَوْجِيهَهُ.‏ ثَانِيًا،‏ عَلَيْنَا أَنْ ‹نَحْمِلَ خَشَبَةَ آلَامِنَا›.‏ وَخَشَبَةُ ٱلْآلَامِ فِي أَيَّامِ يَسُوعَ كَانَتْ رَمْزًا إِلَى ٱلْخِزْيِ وَٱلتَّعْذِيبِ.‏ لِذلِكَ تَعْنِي هذِهِ ٱلْعِبَارَةُ أَنَّنَا مُسْتَعِدُّونَ لِلْمُعَانَاةِ لِأَجْلِ ٱلْبِشَارَةِ.‏ (‏٢ تيموثاوس ١:‏٨‏)‏ وَرَغْمَ أَنَّ ٱلْعَالَمَ قَدْ يَسْتَهْزِئُ بِنَا أَوْ يُعَيِّرُنَا،‏ فَنَحْنُ ‹نَحْتَقِرُ ٱلْخِزْيَ› أُسْوَةً بِٱلْمَسِيحِ وَنُسَرُّ بِأَنْ نُرْضِيَ ٱللهَ.‏ (‏عبرانيين ١٢:‏٢‏)‏ وَأَخِيرًا،‏ يَجِبُ أَنْ نَتْبَعَ يَسُوعَ «عَلَى ٱلدَّوَامِ».‏ —‏ مزمور ٧٣:‏٢٦؛‏ ١١٩:‏٤٤؛‏ ١٤٥:‏٢‏.‏

١٠ وَٱلْجَدِيرُ بِٱلذِّكْرِ أَنَّهُ حَتَّى بَعْضُ ٱلْمُقَاوِمِينَ يُدْرِكُونَ مَغْزَى ٱلِٱنْتِذَارِ ٱلَّذِي يَقُومُ بِهِ شُهُودُ يَهْوَه لِيَخْدُمُوا ٱللهَ دُونَ قَيْدٍ أَوْ شَرْطٍ.‏ مَثَلًا،‏ فِي مُعَسْكَرِ ٱعْتِقَالِ بُوكنْوُلد فِي أَلْمَانيَا ٱلنَّازِيَّةِ،‏ طُلِبَ مِنَ ٱلشُّهُودِ ٱلَّذِينَ رَفَضُوا إِنكَارَ إِيمَانِهِمْ أَنْ يُوَقِّعُوا وَثِيقَةً يَرِدُ فِيهَا ٱلتَّصْرِيحُ ٱلتَّالِي:‏ «مَا زِلْتُ أَحَدَ تَلَامِيذِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلْمُلْتَزِمِينَ وَلَنْ أَنْكُثَ ٱلْقَسَمَ ٱلَّذِي أَقْسَمْتُهُ لِيَهْوَه».‏ فَكَمْ تُعَبِّرُ هذِهِ ٱلْكَلِمَاتُ عَنْ مَوْقِفِ كُلِّ خُدَّامِ ٱللهِ ٱلْأُمَنَاءِ ٱلْمُنْتَذِرِينَ!‏ —‏ اعمال ٥:‏٣٢‏.‏

إِثْبَاتُ هُوِيَّةِ ٱلْمَرْءِ كَوَاحِدٍ مِنْ شُهُودِ يَهْوَه

١١ أَيُّ ٱمْتِيَازٍ يَنَالُهُ ٱلَّذِي يَعْتَمِدُ؟‏

١١ فِي ٱلسُّؤَالِ ٱلثَّانِي،‏ يُسْأَلُ ٱلْمُرَشَّحُ هَلْ يُدْرِكُ أَنَّ مَعْمُودِيَّتَهُ تُثْبِتُ هُوِيَّتَهُ كَوَاحِدٍ مِنْ شُهُودِ يَهْوَه.‏ فَبَعْدَ مَعْمُودِيَّتِهِ،‏ يَصِيرُ خَادِمًا مُعَيَّنًا يَحْمِلُ ٱسْمَ يَهْوَه.‏ وَهذَا ٱمْتِيَازٌ رَفِيعٌ وَمَسْؤُولِيَّةٌ جِدِّيَّةٌ.‏ وَهُوَ أَيْضًا يُؤَهِّلُ ٱلَّذِي يَعْتَمِدُ لِلْخَلَاصِ ٱلْأَبَدِيِّ شَرْطَ أَنْ يَبْقَى أَمِينًا لِيَهْوَه.‏ —‏ متى ٢٤:‏١٣‏.‏

١٢ أَيُّ ٱلْتِزَامٍ يَتَرَافَقُ مَعَ شَرَفِ حَمْلِ ٱسْمِ يَهْوَه؟‏

١٢ لَا شَكَّ أَنَّ حَمْلَ ٱسْمِ ٱلْإِلهِ ٱلْكُلِّيِّ ٱلْقُدْرَةِ يَهْوَه هُوَ شَرَفٌ لَا مَثِيلَ لَهُ.‏ قَالَ ٱلنَّبِيُّ مِيخَا:‏ «جَمِيعُ ٱلشُّعُوبِ يَسِيرُونَ كُلُّ وَاحِدٍ بِٱسْمِ إِلٰهِهِ،‏ أَمَّا نَحْنُ فَنَسِيرُ بِٱسْمِ يَهْوَهَ إِلٰهِنَا إِلَى ٱلدَّهْرِ وَٱلْأَبَدِ».‏ (‏ميخا ٤:‏٥‏)‏ وَلكِنْ هُنَالِكَ ٱلْتِزَامٌ يَتَرَافَقُ مَعَ هذَا ٱلشَّرَفِ.‏ فَيَجِبُ أَنْ نُجَاهِدَ لِتَجْلُبَ حَيَاتُنَا ٱلْإِكْرَامَ لِلٱسْمِ ٱلَّذِي نَحْمِلُهُ.‏ فَقَدْ ذَكَّرَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي رُومَا أَنَّهُ إِذَا لَمْ يُمَارِسِ ٱلشَّخْصُ مَا يَكْرِزُ بِهِ،‏ ‹يُجَدَّفُ عَلَى› ٱسْمِ ٱللهِ،‏ أَوْ تُلَطَّخُ سُمْعَتُهُ.‏ —‏ روما ٢:‏٢١-‏٢٤‏.‏

١٣ لِمَاذَا لَدَى خُدَّامِ يَهْوَه ٱلْمُنْتَذِرِينَ مَسْؤُولِيَّةُ ٱلشَّهَادَةِ عَنْ إِلهِهِمْ؟‏

١٣ عِنْدَمَا يَصِيرُ ٱلْمَرْءُ مِنْ شُهُودِ يَهْوَه،‏ تَقَعُ عَلَيْهِ أَيْضًا مَسْؤُولِيَّةُ ٱلشَّهَادَةِ عَنْ إِلهِهِ.‏ فَقَدْ دَعَا يَهْوَه أُمَّةَ إِسْرَائِيلَ ٱلْمُنْتَذِرَةَ أَنْ يَكُونُوا شُهُودًا لَهُ عَلَى أُلُوهَتِهِ ٱلسَّرْمَدِيَّةِ.‏ (‏اشعيا ٤٣:‏١٠-‏١٢،‏ ٢١‏)‏ غَيْرَ أَنَّ هذِهِ ٱلْأُمَّةَ لَمْ تُتَمِّمْ هذَا ٱلدَّوْرَ،‏ مِمَّا أَدَّى فِي ٱلنِّهَايَةِ إِلَى خَسَارَتِهَا رِضَى يَهْوَه.‏ بِٱلْمُقَابِلِ،‏ نَحْنُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْحَقِيقِيِّينَ ٱلْيَوْمَ فَخُورُونَ بِٱمْتِيَازِنَا أَنْ نَشْهَدَ لِٱسْمِ يَهْوَه لِأَنَّنَا نُحِبُّهُ وَنَرْغَبُ فِي تَقْدِيسِ ٱسْمِهِ.‏ فَهَلْ يُعقَلُ أَنْ نَصْمُتَ فِي حِينِ أَنَّنَا نَعْرِفُ ٱلْحَقَّ عَنْ أَبِينَا ٱلسَّمَاوِيِّ وَقَصْدِهِ؟‏!‏ فَنَحْنُ نُشَاطِرُ ٱلرَّسُولَ بُولُسَ مَشَاعِرَهُ حِينَ قَالَ:‏ «اَلضَّرُورَةُ مَفْرُوضَةٌ عَلَيَّ.‏ .‏ .‏ .‏ اَلْوَيْلُ لِي إِنْ لَمْ أُبَشِّرْ!‏».‏ —‏ ١ كورنثوس ٩:‏١٦‏.‏

١٤،‏ ١٥ (‏أ)‏ أَيُّ دَوْرٍ تَلْعَبُهُ هَيْئَةُ يَهْوَه فِي نُمُوِّنَا ٱلرُّوحِيِّ؟‏ (‏ب)‏ أَيَّةُ تَدَابِيرَ فِي مُتَنَاوَلِنَا تُسَاعِدُنَا عَلَى ٱلنُّمُوِّ رُوحِيًّا؟‏

١٤ يُذَكِّرُ ٱلسُّؤَالُ ٱلثَّانِي ٱلْمُرَشَّحَ أَيْضًا بِمَسْؤُولِيَّتِهِ أَنْ يَتَعَاوَنَ مَعَ هَيْئَةِ يَهْوَه ٱلْمُوَجَّهَةِ مِنَ ٱلرُّوحِ.‏ فَلَا يُمْكِنُنَا أَنْ نَخْدُمَ ٱللهَ بِمَعْزِلٍ عَنْ «كَامِلِ مَعْشَرِ ٱلْإِخْوَةِ»،‏ إِذْ إِنَّنَا بِحَاجَةٍ إِلَى مُسَاعَدَتِهِمْ وَدَعْمِهِمْ وَتَشْجِيعِهِمْ.‏ (‏١ بطرس ٢:‏١٧؛‏ ١ كورنثوس ١٢:‏١٢،‏ ١٣‏)‏ كَمَا أَنَّ هَيْئَةَ ٱللهِ تَلْعَبُ دَوْرًا حَيَوِيًّا فِي نُمُوِّنَا ٱلرُّوحِيِّ.‏ فَهِيَ تُزَوِّدُنَا بِوَفْرَةٍ مِنْ مَطْبُوعَاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلَّتِي تُسَاعِدُنَا عَلَى ٱلنُّمُوِّ فِي ٱلْمَعْرِفَةِ ٱلدَّقِيقَةِ،‏ ٱلتَّصَرُّفِ بِحِكْمَةٍ عِنْدَ مُوَاجَهَةِ ٱلْمَشَاكِلِ،‏ وَحِيَازَةِ عَلَاقَةٍ لَصِيقَةٍ بِٱللهِ.‏ فَكَأُمٍّ تَحْرِصُ عَلَى إِطْعَامِ وَلَدِهَا جَيِّدًا وَٱلِٱعْتِنَاءِ بِهِ،‏ يُزَوِّدُنَا «ٱلْعَبْدُ ٱلْأَمِينُ ٱلْفَطِينُ» بِوَفْرَةٍ مِنَ ٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ فِي حِينِهِ ٱلَّذِي يُسَاهِمُ فِي تَقَدُّمِنَا رُوحِيًّا.‏ —‏ متى ٢٤:‏٤٥-‏٤٧؛‏ ١ تسالونيكي ٢:‏٧،‏ ٨‏.‏

١٥ وَفِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْأُسْبُوعِيَّةِ،‏ يَنَالُ شَعْبُ يَهْوَه ٱلتَّدْرِيبَ وَٱلتَّشْجِيعَ ٱللَّازِمَيْنِ لِيَكُونُوا شُهُودًا أُمَنَاءَ لَهُ.‏ (‏عبرانيين ١٠:‏٢٤،‏ ٢٥‏)‏ فَمَدْرَسَةُ ٱلْخِدْمَةِ ٱلثِّيُوقْرَاطِيَّةُ تُعَلِّمُنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ عَلَانِيَةً،‏ وَيُدَرِّبُنَا ٱجْتِمَاعُ ٱلْخِدْمَةِ عَلَى تَقْدِيمِ رِسَالَتِنَا بِفَعَّالِيَّةٍ.‏ وَمِنْ خِلَالِ ٱجْتِمَاعَاتِنَا وَدَرْسِنَا ٱلشَّخْصِيِّ لِمَطْبُوعَاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ يُمْكِنُنَا أَنْ نَرَى كَيْفَ يَعْمَلُ رُوحُ يَهْوَه عَلَى تَوجِيهِ هَيْئَتِهِ.‏ فَبِوَاسِطَةِ هذِهِ ٱلتَّدَابِيرِ ٱلْمُنْتَظِمَةِ،‏ يُنَبِّهُنَا ٱللهُ لِلْمَخَاطِرِ،‏ يُدَرِّبُنَا لِنَكُونَ خُدَّامًا فَعَّالِينَ،‏ وَيُسَاعِدُنَا عَلَى ٱلْبَقَاءِ مُسْتَيْقِظِينَ رُوحِيًّا.‏ —‏ مزمور ١٩:‏٧،‏ ٨،‏ ١١؛‏ ١ تسالونيكي ٥:‏٦،‏ ١١؛‏ ١ تيموثاوس ٤:‏١٣‏.‏

مَا هُوَ ٱلدَّافِعُ إِلَى ٱلْمَعْمُودِيَّةِ؟‏

١٦ مَاذَا يَدْفَعُنَا إِلَى نَذْرِ أَنْفُسِنَا لِيَهْوَه؟‏

١٦ إِذًا،‏ يُذَكِّرُ سُؤَالَا ٱلْمَعْمُودِيَّةِ ٱلْمُرَشَّحِينَ بِمَغْزَى مَعْمُودِيَّةِ ٱلْمَاءِ وَٱلْمَسْؤُولِيَّاتِ ٱلَّتِي تُرَافِقُهَا.‏ فَمَاذَا يَنْبَغِي أَنْ يَدْفَعَنَا إِلَى ٱتِّخَاذِ قَرَارِ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ؟‏ نَحْنُ لَا نَصِيرُ تَلَامِيذَ مُعْتَمِدِينَ لِأَنَّ أَحَدًا يُجْبِرُنَا عَلَى ذلِكَ،‏ بَلْ لِأَنَّ يَهْوَه ‹يَجْتَذِبُنَا›.‏ (‏يوحنا ٦:‏٤٤‏)‏ وَبِمَا أَنَّ «ٱللهَ مَحَبَّةٌ»،‏ فَهُوَ يَحْكُمُ ٱلْكَوْنَ بِٱلْمَحَبَّةِ وَلَيْسَ بِٱلْإِكْرَاهِ.‏ (‏١ يوحنا ٤:‏٨‏)‏ لِذلِكَ فَإِنَّ مَا يَجْتَذِبُنَا إِلَيْهِ هُوَ صِفَاتُهُ ٱلرَّقِيقَةُ وَطَرِيقَةُ تَعَامُلِهِ مَعَنَا.‏ فَقَدْ بَذَلَ ٱلِٱبْنَ،‏ مَوْلُودَهُ ٱلْوَحِيدَ،‏ مِنْ أَجْلِنَا.‏ وَهُوَ يَضَعُ أَمَامَنَا رَجَاءَ نَيْلِ أَفْضَلِ مُسْتَقْبَلٍ عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ.‏ (‏يوحنا ٣:‏١٦‏)‏ وَهذَا مَا يَدْفَعُنَا إِلَى تَقْدِيمِ،‏ أَوْ نَذْرِ،‏ حَيَاتِنَا لَهُ.‏ —‏ امثال ٣:‏٩؛‏ ٢ كورنثوس ٥:‏١٤،‏ ١٥‏.‏

١٧ أَيُّ أَمْرٍ نَحْنُ لَا نَنْذُرُ أَنْفُسَنَا لَهُ؟‏

١٧ وَنَحْنُ لَا نَنْذُرُ أَنْفُسَنَا لِقَضِيَّةٍ أَوْ عَمَلٍ،‏ بَلْ لِيَهْوَه نَفْسِهِ.‏ فَٱلْعَمَلُ ٱلَّذِي أَوْكَلَهُ ٱللهُ إِلَى شَعْبِهِ سَيَتَغَيَّرُ.‏ أَمَّا ٱنْتِذَارُهُمْ لَهُ فَسَيَظَلُّ كَمَا هُوَ.‏ مَثَلًا،‏ كَانَ ٱلْعَمَلُ ٱلَّذِي أَوْكَلَهُ إِلَى إِبْرَاهِيمَ مُخْتَلِفًا كُلِّيًّا عَنْ ذَاكَ ٱلَّذِي أَوْكَلَهُ إِلَى إِرْمِيَا.‏ (‏تكوين ١٣:‏١٧،‏ ١٨؛‏ ارميا ١:‏٦،‏ ٧‏)‏ لكِنَّهُمَا كِلَيْهِمَا أَنْجَزَا ٱلْمُهِمَّةَ ٱلَّتِي فَوَّضَهَا ٱللهُ إِلَيْهِمَا لِأَنَّهُمَا كَانَا يُحِبَّانِهِ وَيَرْغَبَانِ فِي فِعْلِ مَشِيئَتِهِ بِأَمَانَةٍ.‏ عَلَى نَحْوٍ مُمَاثِلٍ،‏ يَسْعَى جَمِيعُ أَتْبَاعِ ٱلْمَسِيحِ ٱلْمُعْتَمِدِينَ خِلَالَ وَقْتِ ٱلنِّهَايَةِ هذَا إِلَى إِطَاعَةِ وَصِيَّتِهِ أَنْ يَقُومُوا بِعَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ بِبِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ وَٱلتَّلْمَذَةِ.‏ (‏متى ٢٤:‏١٤؛‏ ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ فَٱلْقِيَامُ بِهذَا ٱلْعَمَلِ مِنْ كُلِّ ٱلْقَلْبِ هُوَ طَرِيقَةٌ رَائِعَةٌ لِنُظْهِرَ أَنَّنَا نُحِبُّ أَبَانَا ٱلسَّمَاوِيَّ وَأَنَّنَا مُنْتَذِرُونَ لَهُ فِعْلًا.‏ —‏ ١ يوحنا ٥:‏٣‏.‏

١٨،‏ ١٩ (‏أ)‏ مَاذَا نُعْلِنُ جَهْرًا عِنْدَمَا نَعْتَمِدُ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا سَنُنَاقِشُ فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ؟‏

١٨ لَا شَكَّ أَنَّ ٱلْمَعْمُودِيَّةَ تُتِيحُ لَنَا نَيْلَ بَرَكَاتٍ كَثِيرَةٍ.‏ لكِنَّهَا لَيْسَتْ خُطْوَةً تُتَّخَذُ بِٱسْتِخْفَافٍ.‏ (‏لوقا ١٤:‏٢٦-‏٣٣‏)‏ فَٱلْمَعْمُودِيَّةُ تُظْهِرُ مَا هُوَ ٱلْهَدَفُ ٱلَّذِي يَحْتَلُّ ٱلْمَكَانَةَ ٱلْأُولَى فِي حَيَاتِنَا.‏ (‏لوقا ٩:‏٦٢‏)‏ فَعِنْدَمَا نَعْتَمِدُ نُعْلِنُ جَهْرًا:‏ «اَللهُ هٰذَا هُوَ إِلٰهُنَا إِلَى ٱلدَّهْرِ وَٱلْأَبَدِ.‏ هُوَ يُرْشِدُنَا حَتَّى ٱلْمَمَاتِ».‏ —‏ مزمور ٤٨:‏١٤‏.‏

١٩ وَفِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ سَنُعَالِجُ أَسْئِلَةً أُخْرَى حَوْلَ مَعْمُودِيَّةِ ٱلْمَاءِ.‏ فَهَلْ هُنَالِكَ أَسْبَابٌ وَجِيهَةٌ لِيَمْتَنِعَ ٱلشَّخْصُ عَنِ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ؟‏ هَلْ يَجِبُ أَنْ يَكُونَ ٱلْعُمْرُ أَحَدَ ٱلْعَوَامِلِ ٱلْمُقَرِّرَةِ؟‏ وَكَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ يُحَافِظَ ٱلْجَمِيعُ عَلَى وَقَارِ مُنَاسَبَةِ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ؟‏

هَلْ يُمْكِنُكُمْ أَنْ تُوضِحُوا؟‏

‏• لِمَاذَا يَلْزَمُ أَنْ يَتُوبَ كُلُّ مَسِيحِيٍّ قَبْلَ أَنْ يَعْتَمِدَ؟‏

‏• مَاذَا يَشْمُلُ ٱلِٱنْتِذَارُ للهِ؟‏

‏• أَيَّةُ مَسْؤُولِيَّاتٍ تُرَافِقُ شَرَفَ حَمْلِ ٱسْمِ يَهْوَه؟‏

‏• مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ يَدْفَعَنَا إِلَى ٱتِّخَاذِ قَرَارِ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الاطار/‏الصورة في الصفحة ٢٢]‏

سُؤَالَا ٱلْمَعْمُودِيَّةِ

عَلَى أَسَاسِ ذَبِيحَةِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ،‏ هَلْ تُبْتَ عَنْ خَطَايَاكَ وَنَذَرْتَ نَفْسَكَ لِيَهْوَه لِفِعْلِ مَشِيئَتِهِ؟‏

هَلْ تُدْرِكُ أَنَّ ٱنْتِذَارَكَ وَمَعْمُودِيَّتَكَ يُثْبِتَانِ هُوِيَّتَكَ كَوَاحِدٍ مِنْ شُهُودِ يَهْوَه فِي ٱتِّحَادٍ بِهَيْئَةِ ٱللهِ ٱلْمُوَجَّهَةِ مِنَ ٱلرُّوحِ؟‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٣]‏

اَلِٱنْتِذَارُ هُوَ وَعْدٌ جِدِّيٌّ نَقْطَعُهُ لِيَهْوَه فِي ٱلصَّلَاةِ

‏[الصورة في الصفحة ٢٥]‏

عَمَلُنَا ٱلْكِرَازِيُّ هُوَ دَلِيلٌ عَلَى ٱنْتِذَارِنَا للهِ