الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

التأهل للمعمودية المسيحية

التأهل للمعمودية المسيحية

اَلتَّأَهُّلُ لِلْمَعْمُودِيَّةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ

‏«مَاذَا يَمْنَعُ أَنْ أَعْتَمِدَ؟‏».‏ —‏ اعمال ٨:‏٣٦‏.‏

١،‏ ٢ كَيْفَ ٱبْتَدَأَ فِيلِبُّسُ بِمُحَادَثَةٍ مَعَ ٱلرَّسْمِيِّ ٱلْحَبَشِيِّ،‏ وَمَاذَا يَدُلُّ عَلَى ٱهْتِمَامِ هذَا ٱلرَّجُلِ بِٱلْأُمُورِ ٱلرُّوحِيَّةِ؟‏

بَعْدَ سَنَةٍ أَوِ ٱثْنَتَيْنِ مِنْ مَوْتِ يَسُوعَ،‏ كَانَ رَسْمِيٌّ حُكُومِيٌّ مُسَافِرًا فِي مَرْكَبَتِهِ نَحْوَ ٱلْجَنُوبِ فِي ٱلطَّرِيقِ مِنْ أُورُشَلِيمَ إِلَى غَزَّةَ.‏ وَكَانَ سَيَتَكَبَّدُ عَنَاءَ ٱلسَّفَرِ مَسَافَةً طَوِيلَةً تَبْلُغُ رُبَّمَا ١٬٥٠٠ كِيلُومِتْرٍ.‏ وَكَانَ هذَا ٱلرَّجُلُ ٱلتَّقِيُّ قَدْ قَطَعَ كُلَّ هذِهِ ٱلْمَسَافَةِ مِنَ ٱلْحَبَشَةِ إِلَى أُورُشَلِيمَ بِهَدَفِ عِبَادَةِ يَهْوَه.‏ وَفِي طَرِيقِ ٱلْعَوْدَةِ ٱلطَّوِيلِ،‏ ٱسْتَخْدَمَ وَقْتَهُ بِحِكْمَةٍ فِي قِرَاءَةِ كَلِمَةِ ٱللهِ،‏ مِمَّا يَدُلُّ أَنَّهُ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ.‏ وَقَدْ لَاحَظَ يَهْوَه هذَا ٱلرَّجُلَ ٱلْمُخْلِصَ،‏ فَوَجَّهَ ٱلتِّلْمِيذَ فِيلِبُّسَ بِوَاسِطَةِ مَلَاكٍ لِيَذْهَبَ إِلَيْهِ وَيَكْرِزَ لَهُ.‏ —‏ اعمال ٨:‏٢٦-‏٢٨‏.‏

٢ كَانَ ٱلرَّسْمِيُّ ٱلْحَبَشِيُّ يَقْرَأُ مِنْ دَرْج إِشَعْيَا بِصَوْتٍ عَالٍ،‏ كَمَا جَرَتِ ٱلْعَادَةُ آنَذَاكَ.‏ فَتَمَكَّنَ فِيلِبُّسُ مِنْ سَمَاعِهِ وَلَمْ يَلْقَ صُعُوبَةً فِي ٱلِٱبْتِدَاءِ بِمُحَادَثَةٍ مَعَهُ.‏ فَقَدْ طَرَحَ عَلَيْهِ سُؤَالًا بَسِيطًا وَاحِدًا أَثَارَ ٱهْتِمَامَهُ:‏ «أَتَعْرِفُ حَقًّا مَا أَنْتَ تَقْرَأُ؟‏».‏ وَهذَا مَا أَدَّى إِلَى مُنَاقَشَةٍ لِإِشَعْيَا ٥٣:‏٧،‏ ٨‏.‏ بَعْدَئِذٍ،‏ ‹بَشَّرَهُ فِيلِبُّسُ بِيَسُوعَ›.‏ —‏ اعمال ٨:‏٢٩-‏٣٥‏.‏

٣،‏ ٤ (‏أ)‏ لِمَاذَا عَمَّدَ فِيلِبُّسُ ٱلرَّجُلَ ٱلْحَبَشِيَّ فَوْرًا؟‏ (‏ب)‏ أَيَّةُ أَسْئِلَةٍ سَنُنَاقِشُهَا ٱلْآنَ؟‏

٣ لَمْ يَمْضِ وَقْتٌ طَويلٌ حَتَّى فَهِمَ ٱلرَّسْمِيُّ ٱلْحَبَشِيُّ دَوْرَ يَسُوعَ فِي قَصْدِ ٱللهِ وَأَدْرَكَ أَنَّهُ يَجِبُ أَنْ يَصِيرَ تِلْمِيذًا مُعْتَمِدًا لِلْمَسِيحِ.‏ وَعِنْدَمَا رَأَى مُجْتَمَعَ مَاءٍ يَسْهُلُ ٱلْوُصُولُ إِلَيْهِ،‏ سَأَلَ فِيلِبُّسَ:‏ «مَاذَا يَمْنَعُ أَنْ أَعْتَمِدَ؟‏».‏ طَبْعًا،‏ كَانَتْ هذِهِ ظُرُوفًا ٱسْتِثْنَائِيَّةً.‏ فَهذَا ٱلرَّجُلُ كَانَ مُؤْمِنًا مُتَهَوِّدًا يَعْبُدُ ٱللهَ.‏ وَلَمْ تَكُنْ لِتُتَاحَ لَهُ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ فُرْصَةٌ أُخْرَى قَرِيبَةٌ لِيَعْتَمِدَ.‏ وَٱلْأَهَمُّ هُوَ أَنَّهُ أَدْرَكَ مَا يَطْلُبُهُ ٱللهُ مِنْهُ وَأَرَادَ أَنْ يَخْدُمَهُ دُونَ قَيْدٍ أَوْ شَرْطٍ.‏ لِذلِكَ لَبَّى فِيلِبُّسُ طَلَبَهُ بِكُلِّ سُرُورٍ.‏ وَبَعْدَمَا ٱعْتَمَدَ،‏ «تَابَعَ طَرِيقَهُ فَرِحًا».‏ وَلَا شَكَّ أَنَّهُ صَارَ كَارِزًا غَيُورًا بِٱلْبِشَارَةِ فِي بَلَدِهِ.‏ —‏ اعمال ٨:‏٣٦-‏٣٩‏.‏

٤ رَغْمَ أَنَّ خُطْوَتَيِ ٱلِٱنْتِذَارِ وَٱلْمَعْمُودِيَّةِ لَا يَجِبُ ٱتِّخَاذُهُمَا بِٱسْتِخْفَافٍ أَوْ تَسَرُّع،‏ يُظْهِرُ مِثَالُ ٱلرَّسْمِيِّ ٱلْحَبَشِيِّ أَنَّ بَعْضَ ٱلْأَفْرَادِ كَانُوا أَحْيَانًا يَعْتَمِدُونَ بُعَيْدَ سَمَاعِهِمْ حَقَّ كَلِمَةِ ٱللهِ.‏ * لِذلِكَ مِنَ ٱلْمُنَاسِبِ أَنْ نُنَاقِشَ ٱلْآنَ ٱلْأَسْئِلَةَ ٱلتَّالِيَةَ:‏ مَاذَا يَجْعَلُ ٱلْمَرْءَ مُؤَهَّلًا لِلْمَعْمُودِيَّةِ؟‏ إِلَى أَيِّ حَدٍّ يَجِبُ أَنْ يَكُونَ ٱلْعُمْرُ أَحَدَ ٱلْعَوَامِلِ ٱلْمُقَرِّرَةِ؟‏ أَيُّ تَقَدُّمٍ رُوحِيٍّ يَنْبَغِي أَنْ يُحْرِزَهُ ٱلشَّخْصُ قَبْلَ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ؟‏ وَٱلْأَهَمُّ،‏ لِمَاذَا يَطْلُبُ يَهْوَه مِنْ خُدَّامِهِ أَنْ يَتَّخِذُوا هذِهِ ٱلْخُطْوَةَ؟‏

اَلْمَعْمُودِيَّةُ هِيَ وَعْدٌ جِدِّيٌّ

٥،‏ ٦ (‏أ)‏ كَيْفَ تَجَاوَبَ شَعْبُ ٱللهِ قَدِيمًا مَعَ مَحَبَّتِهِ؟‏ (‏ب)‏ أَيَّةُ عَلَاقَةٍ لَصِيقَةٍ مَعَ ٱللهِ يُمْكِنُنَا أَنْ نَحْظَى بِهَا عِنْدَمَا نَعْتَمِدُ؟‏

٥ بَعْدَ إِنْقَاذِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ مِنْ مِصْرَ،‏ عَرَضَ يَهْوَه عَلَيْهِمْ أَنْ يَكُونُوا «مِلْكًا خَاصًّا» لَهُ،‏ أَنْ يُحِبَّهُمْ وَيَحْمِيَهُمْ وَيَجْعَلَهُمْ «أُمَّةً مُقَدَّسَةً».‏ وَلكِنْ لِيَنَالُوا هذِهِ ٱلْبَرَكَاتِ،‏ كَانَ عَلَيْهِمْ أَنْ يَتَجَاوَبُوا مَعَ مَحَبَّةِ ٱللهِ بِطَرِيقَةٍ مَلْمُوسَةٍ.‏ وَهذَا مَا فَعَلُوهُ عِنْدَمَا وَافَقُوا أَنْ يَفْعَلُوا «كُلَّ مَا تَكَلَّمَ بِهِ يَهْوَهُ» وَدَخَلُوا فِي عَهْدٍ مَعَهُ.‏ (‏خروج ١٩:‏٤-‏٩‏)‏ وَفِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ،‏ أَوْصَى يَسُوعُ أَتْبَاعَهُ أَنْ يُتَلْمِذُوا أُنَاسًا مِنْ جَمِيعِ ٱلْأُمَمِ،‏ وَٱلَّذِينَ قَبِلُوا تَعْلِيمَهُ ٱعْتَمَدُوا.‏ وَكَانَتِ ٱلْعَلَاقَةُ ٱلْجَيِّدَةُ بِٱللهِ تَعْتَمِدُ عَلَى ٱلْإِيمَانِ بِيَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ ثُمَّ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ.‏ —‏ متى ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠؛‏ اعمال ٢:‏٣٨،‏ ٤١‏.‏

٦ تُظْهِرُ رِوَايَتَا ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ هَاتَانِ أَنَّ يَهْوَه يُبَارِكُ ٱلَّذِينَ يَقْطَعُونَ وَعْدًا جِدِّيًّا بِأَنْ يَخْدُمُوهُ وَيُحَافِظُونَ عَلَى وَعْدِهِمْ.‏ وَفِي حَالَةِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ،‏ فَإِنَّ ٱلِٱنْتِذَارَ وَٱلْمَعْمُودِيَّةَ خُطْوَتَانِ ضَرُورِيَّتَانِ تُؤَدِّيَانِ إِلَى نَيْلِ بَرَكَةِ يَهْوَه.‏ وَنَحْنُ مُصَمِّمُونَ أَنْ نَلْتَزِمَ بِمَقَايِيسِهِ وَنُطِيعَ إِرْشَادَهُ.‏ (‏مزمور ٤٨:‏١٤‏)‏ وَيَهْوَه بِدَوْرِهِ يُمْسِكُ بِيَدِنَا وَيَقُودُنَا فِي ٱلطَّرِيقِ ٱلَّذِي يَنْبَغِي أَنْ نَسْلُكَ فِيهِ.‏ —‏ مزمور ٧٣:‏٢٣؛‏ اشعيا ٣٠:‏٢١؛‏ ٤١:‏١٠،‏ ١٣‏.‏

٧ لِمَاذَا يَجِبُ أَنْ يَكُونَ ٱلِٱنْتِذَارُ وَٱلْمَعْمُودِيَّةُ قَرَارًا شَخْصِيًّا؟‏

٧ يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ دَافِعُنَا إِلَى ٱتِّخَاذِ هَاتَيْنِ ٱلْخُطْوَتَيْنِ ٱلْمَحَبَّةَ لِيَهْوَه وَٱلرَّغْبَةَ فِي خِدْمَتِهِ.‏ فَلَا يَجِبُ أَنْ يَعْتَمِدَ ٱلْمَرْءُ لِأَنَّ أَحَدًا قَالَ لَهُ إِنَّهُ دَرَسَ بِمَا فِيهِ ٱلْكِفَايَةُ أَوْ لِأَنَّ أَصْدِقَاءَهُ يَعْتَمِدُونَ.‏ لَا شَكَّ أَنَّ بِإِمْكَانِ ٱلْوَالِدِينَ وَٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلنَّاضِجِينَ ٱلْآخَرِينَ أَنْ يُشَجِّعُوا ٱلشَّخْصَ عَلَى ٱلتَّفْكِيرِ فِي ٱلِٱنْتِذَارِ وَٱلْمَعْمُودِيَّةِ.‏ فَٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ حَثَّ مُسْتَمِعِيهِ يَوْمَ ٱلْخَمْسِينَ أَنْ ‹يَعْتَمِدُوا›.‏ (‏اعمال ٢:‏٣٨‏)‏ إِلَّا أَنَّ ٱنْتِذَارَنَا هُوَ مَسْأَلَةٌ شَخْصِيَّةٌ،‏ وَلَا يُمْكِنُ لِأَحَدٍ أَنْ يَقُومَ بِهِ عَنَّا.‏ فَقَرَارُ فِعْلِ مَشِيئَةِ ٱللهِ هُوَ قَرَارُنَا نَحْنُ.‏ —‏ مزمور ٤٠:‏٨‏.‏

مَاذَا يَجْعَلُ ٱلْمَرْءَ مُؤَهَّلًا لِلْمَعْمُودِيَّةِ؟‏

٨،‏ ٩ (‏أ)‏ لِمَاذَا لَا تَنْسَجِمُ مَعْمُودِيَّةُ ٱلْأَطْفَالِ مَعَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ؟‏ (‏ب)‏ أَيُّ تَقَدُّمٍ رُوحِيٍّ يَنْبَغِي أَنْ يُحْرِزَهُ ٱلْأَوْلَادُ قَبْلَ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ؟‏

٨ هَلِ ٱلْأَوْلَادُ قَادِرُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا قَرَارًا وَاعِيًا بِٱلِٱنْتِذَارِ؟‏ إِنَّ ٱلْأَسْفَارَ ٱلْمُقَدَّسَةَ لَا تُحَدِّدُ عُمْرًا مُعَيَّنًا لِلْمَعْمُودِيَّةِ.‏ رَغْمَ ذلِكَ،‏ لَا يُمْكِنُ لِلْأَطْفَالِ حَتْمًا أَنْ يَصِيرُوا مُؤْمِنِينَ،‏ يَتَّخِذُوا ٱلْقَرَارَاتِ،‏ أَوْ يَنْتَذِرُوا للهِ.‏ (‏اعمال ٨:‏١٢‏)‏ يَذْكُرُ ٱلْمُؤَرِّخُ أُوغسْطُس نيَانْدَر عَنْ مَسِيحِيِّي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ فِي كِتَابِهِ اَلتَّارِيخُ ٱلْعَامُّ لِلدِّينِ ٱلْمَسِيحِيِّ وَٱلْكَنِيسَةِ ‏(‏بالانكليزية)‏:‏ «فِي ٱلْبِدَايَةِ،‏ كَانَ يُعَمَّدُ ٱلرَّاشِدُونَ فَقَطْ،‏ إِذْ إِنَّ ٱلْمَعْمُودِيَّةَ وَٱلْإِيمَانَ ٱعْتُبِرَا آنَذَاكَ أَمْرَيْنِ وَثِيقَيِ ٱلصِّلَةِ».‏

٩ إِلَّا أَنَّ بَعْضَ ٱلْأَوْلَادِ قَدْ يُحْرِزُونَ تَقَدُّمًا رُوحِيًّا فِي سِنٍّ صَغِيرَةٍ نِسْبِيًّا،‏ فِيمَا يَأْخُذُ غَيْرُهُمْ وَقْتًا أَطْوَلَ.‏ وَلكِنْ قَبْلَ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ،‏ يَنْبَغِي أَنْ يَمْتَلِكَ ٱلْوَلَدُ مَثَلُهُ مَثَلُ ٱلرَّاشِدِينَ عَلَاقَةً شَخْصِيَّةً بِيَهْوَه،‏ فَهْمًا عَمِيقًا لِمَبَادِئِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ ٱلْأَسَاسِيَّةِ،‏ وَإِدْرَاكًا وَاضِحًا لِمَا يَشْمُلُهُ ٱلِٱنْتِذَارُ.‏

١٠ أَيَّةُ خُطُوَاتٍ تَسْبُقُ ٱلِٱنْتِذَارَ وَٱلْمَعْمُودِيَّةَ؟‏

١٠ أَوْصَى يَسُوعُ تَلَامِيذَهُ أَنْ يُعَلِّمُوا ٱلْجُدُدَ أَنْ يَحْفَظُوا جَمِيعَ مَا أَوْصَاهُمْ بِهِ.‏ (‏متى ٢٨:‏٢٠‏)‏ لِذلِكَ يَلْزَمُ فِي ٱلْبِدَايَةِ أَنْ يَعْرِفَ ٱلْجُدُدُ ٱلْحَقَّ مَعْرِفَةً دَقِيقَةً،‏ مِمَّا يُمَكِّنُهُمْ مِنْ تَنْمِيَةِ ٱلْإِيمَانِ بِيَهْوَه وَكَلِمَتِهِ.‏ (‏روما ١٠:‏١٧؛‏ ١ تيموثاوس ٢:‏٤؛‏ عبرانيين ١١:‏٦‏)‏ ثُمَّ عِنْدَمَا يَمَسُّ حَقُّ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ قَلْبَ ٱلشَّخْصِ،‏ يَدْفَعُهُ إِلَى ٱلتَّوْبَةِ وَٱلرُّجُوعِ عَنْ طَرِيقَةِ حَيَاتِهِ ٱلسَّابِقَةِ.‏ (‏اعمال ٣:‏١٩‏)‏ وَأَخِيرًا،‏ يَبْلُغُ ٱلشَّخْصُ مَرْحَلَةً حِينَ يَرْغَبُ فِي أَنْ يَنْذُرَ نَفْسَهُ لِيَهْوَه وَيَعْتَمِدَ،‏ كَمَا أَوْصَى يَسُوعُ.‏

١١ لِمَاذَا مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ نُشَارِكَ بِٱنْتِظَامٍ فِي عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ قَبْلَ مَعْمُودِيَّتِنَا؟‏

١١ وَٱلْخُطْوَةُ ٱلْمُهِمَّةُ ٱلْأُخْرَى فِي ٱلطَّرِيقِ إِلَى ٱلْمَعْمُودِيَّةِ هِيَ ٱلِٱشْتِرَاكُ فِي ٱلْكِرَازَةِ بِبِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ.‏ فَهٰذَا هُوَ أَهَمُّ عَمَلٍ أَوْكَلَهُ يَهْوَه إِلَى شَعْبِهِ خِلَالَ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ هذِهِ.‏ (‏متى ٢٤:‏١٤‏)‏ وَيُمْكِنُ لِلنَّاشِرِينَ غَيْرِ ٱلْمُعْتَمِدِينَ أَنْ يُشَارِكُوا فِي ٱلْعَمَلِ ٱلْمُفْرِحِ أَنْ يُخْبِرُوا ٱلْآخَرِينَ بِإِيمَانِهِمْ.‏ وَٱلْمُسَاهَمَةُ فِي هذَا ٱلْعَمَلِ تُعِدُّهُمْ لِلِٱشْتِرَاكِ ٱلْمُنْتَظِمِ وَٱلْغَيُورِ فِي خِدْمَةِ ٱلْحَقْلِ بَعْدَ مَعْمُودِيَّتِهِمْ.‏ —‏ روما ١٠:‏٩،‏ ١٠،‏ ١٤،‏ ١٥‏.‏

هَلْ هُنَالِكَ أَمْرٌ يَمْنَعُكَ مِنَ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ؟‏

١٢ مَاذَا قَدْ يَمْنَعُ ٱلْبَعْضَ مِنَ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ؟‏

١٢ قَدْ يُحْجِمُ ٱلْبَعْضُ عَنِ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ لِأَنَّهُمْ لَا يُرِيدُونَ تَحَمُّلَ ٱلْمَسْؤُولِيَّاتِ ٱلَّتِي تُرَافِقُهَا.‏ فَهُمْ يَعْرِفُونَ أَنَّهُمْ سَيُضْطَرُّونَ إِلَى ٱلْقِيَامِ بِتَغْيِيرَاتٍ كَبِيرَةٍ فِي حَيَاتِهِمْ إِذَا أَرَادُوا بُلُوغَ مَقَايِيسِ يَهْوَهَ.‏ أَوْ قَدْ يَخْشَى آخَرُونَ أَلَّا يُطَبِّقُوا مَطَالِبَ اللهِ بَعْدَ مَعْمُودِيَّتِهِمْ.‏ حَتَّى إِنَّ ٱلْبَعْضَ قَدْ يُفَكِّرُونَ:‏ «رُبَّمَا أَرْتَكِبُ خَطَأً ذَاتَ يَوْمٍ وَأُفْصَلُ مِنَ ٱلْجَمَاعَةِ».‏

١٣ فِي أَيَّامِ يَسُوعَ،‏ مَاذَا مَنَعَ ٱلْبَعْضَ مِنَ ٱلصَّيْرُورَةِ أَتْبَاعًا لَهُ؟‏

١٣ فِي أَيَّامِ يَسُوعَ،‏ سَمَحَ ٱلْبَعْضُ لِلْمَصَالِحِ ٱلشَّخْصِيَّةِ وَٱلرَّوَابِطِ ٱلْعَائِلِيَّةِ بِأَنْ تُعِيقَهُمْ عَنِ ٱلصَّيْرُورَةِ تَلَامِيذَ لَهُ.‏ فَأَحَدُ ٱلْكَتَبَةِ قَالَ إِنَّهُ سَيَتْبَعُ يَسُوعَ أَيْنَمَا يَمْضِي.‏ لكِنَّ يَسُوعَ أَجَابَهُ أَنَّهُ فِي كَثِيرٍ مِنَ ٱلْأَحْيَانِ لَا يَمْلِكُ مَكَانًا يَأْوِي إِلَيْهِ فِي ٱللَّيْلِ.‏ وَعِنْدَمَا دَعَا يَسُوعُ مُسْتَمِعًا آخَرَ لِيَتْبَعَهُ،‏ أَجَابَ ٱلرَّجُلُ أَنَّهُ يُرِيدُ أَوَّلًا أَنْ ‹يَدْفِنَ› أَبَاهُ.‏ فَعَلَى ٱلْأَرْجَحِ،‏ فَضَّلَ هذَا ٱلرَّجُلُ ٱلْبَقَاءَ فِي ٱلْبَيْتِ وَٱلِٱنْتِظَارَ حَتَّى يَمُوتَ أَبُوهُ عَلَى ٱتِّبَاعِ يَسُوعَ وَٱلِٱهْتِمَامِ بِهذَا ٱلْأَمْرِ حِينَمَا يَنْشَأُ.‏ وَأَخِيرًا،‏ قَالَ ثَالِثٌ إِنَّ عَلَيْهِ ‹تَوْدِيعَ› ٱلَّذِينَ فِي بَيْتِهِ قَبْلَ أَنْ يَتْبَعَهُ.‏ وَقَدْ وَصَفَ يَسُوعُ هذِهِ ٱلْمُمَاطَلَةَ عَلَى أَنَّهَا ‹نَظَرٌ إِلَى مَا هُو وَرَاءُ›.‏ وَهكَذَا،‏ يَتَبَيَّنُ أَنَّ ٱلَّذِينَ يَرْغَبُونَ فِي ٱلْمُمَاطَلَةِ سَيَتَمَكَّنُونَ دَائِمًا مِنِ ٱخْتِلَاقِ ٱلْأَعْذَارِ لِلتَّمَلُّصِ مِنْ مَسْؤُولِيَّتِهِمِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ.‏ —‏ لوقا ٩:‏٥٧-‏٦٢‏.‏

١٤ (‏أ)‏ كَيْفَ تَجَاوَبَ بُطْرُسُ وَأَنْدرَاوُسُ وَيَعْقُوبُ وَيُوحَنَّا عِنْدَمَا دَعَاهُمْ يَسُوعُ أَنْ يَصِيرُوا صَيَّادِي نَاسٍ؟‏ (‏ب)‏ لِمَاذَا لَا يَنْبَغِي أَنْ نَتَرَدَّدَ فِي قُبُولِ نِيرِ يَسُوعَ؟‏

١٤ بِٱلتَّبَايُنِ،‏ لَاحِظْ مَا فَعَلَهُ بُطْرُسُ وَأَنْدرَاوُسُ وَيَعْقُوبُ وَيُوحَنَّا.‏ فَعِنْدَمَا دَعَاهُمْ يَسُوعُ أَنْ يَتْبَعُوهُ وَيَصِيرُوا صَيَّادِي نَاسٍ،‏ ‹تَرَكُوا شِبَاكَهُمْ حَالًا وَتَبِعُوهُ›،‏ كَمَا يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ.‏ (‏متى ٤:‏١٩-‏٢٢‏)‏ وَٱتِّخَاذُهُمْ هذَا ٱلْقَرَارَ فَوْرًا جَعَلَهُمْ يَلْمُسُونَ شَخْصِيًّا صِحَّةَ مَا قَالَهُ لَهُمْ يَسُوعُ لَاحِقًا:‏ «اِحْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ وَتَعَلَّمُوا مِنِّي،‏ لِأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَّضِعُ ٱلْقَلْبِ،‏ فَتَجِدُوا ٱنْتِعَاشًا لِنُفُوسِكُمْ.‏ لِأَنَّ نِيرِي لَطِيفٌ وَحِمْلِي خَفِيفٌ».‏ (‏متى ١١:‏٢٩،‏ ٣٠‏)‏ فَفِي حِينِ أَنَّ ٱلْمَعْمُودِيَّةَ تَضَعُ عَلَيْنَا نِيرَ ٱلْمَسْؤُولِيَّةِ،‏ يُؤَكِّدُ لَنَا يَسُوعُ أَنَّ هذَا ٱلنِّيرَ لَطِيفٌ،‏ يَسْهُلُ حَمْلُهُ،‏ وَيَجْلُبُ لَنَا ٱنْتِعَاشًا كَبِيرًا.‏

١٥ كَيْفَ يُظْهِرُ مِثَالُ مُوسَى وَإِرْمِيَا أَنَّ بِإِمْكَانِنَا ٱلِٱتِّكَالَ عَلَى دَعْمِ يَهْوَه؟‏

١٥ مِنَ ٱلطَّبِيعِيِّ أَنْ نَشْعُرَ بِعَدَمِ ٱلْكَفَاءَةِ.‏ فَمُوسَى وَإِرْمِيَا شَعَرَا فِي ٱلْبِدَايَةِ أَنَّهُمَا عَاجِزَانِ عَنْ إِتْمَامِ ٱلتَّعْيِينِ ٱلَّذِي أَوْكَلَهُ إِلَيْهِمَا يَهْوَه.‏ (‏خروج ٣:‏١١؛‏ ارميا ١:‏٦‏)‏ فَكَيْفَ طَمْأَنَهُمَا يَهْوَه؟‏ قَالَ لِمُوسَى:‏ «أَنَا أَكُونُ مَعَكَ».‏ كَمَا وَعَدَ إِرْمِيَا:‏ «أَنَا مَعَكَ لِأُنْقِذَكَ».‏ (‏خروج ٣:‏١٢؛‏ ارميا ١:‏٨‏)‏ نَحْنُ أَيْضًا يُمْكِنُنَا أَنْ نَثِقَ بِدَعْمِ يَهْوَه لَنَا.‏ فَمَحَبَّتُنَا للهِ وَٱتِّكَالُنَا عَلَيْهِ يُسَاعِدَانِنَا أَنْ نَسْتَأْصِلَ ٱلشُّكُوكَ ٱلَّتِي تُسَاوِرُنَا حَوْلَ قُدْرَتِنَا عَلَى ٱلْعَيْشِ وَفْقَ ٱنْتِذَارِنَا.‏ كَتَبَ ٱلرَّسُولُ يُوحَنَّا:‏ «لَا خَوْفَ فِي ٱلْمَحَبَّةِ،‏ بَلِ ٱلْمَحَبَّةُ ٱلْكَامِلَةُ تُلْقِي ٱلْخَوْفَ خَارِجًا».‏ (‏١ يوحنا ٤:‏١٨‏)‏ مَثَلًا،‏ قَدْ يَخَافُ ٱلصَّبِيُّ ٱلصَّغِيرُ حِينَ يَمْشِي وَحْدَهُ،‏ لكِنَّهُ يَكُونُ وَاثِقًا عِنْدَمَا يَسِيرُ مُمْسِكًا بِيَدِ أَبِيهِ.‏ عَلَى نَحْوٍ مُمَاثِلٍ،‏ إِذَا كُنَّا نَتَّكِلُ عَلَى يَهْوَهَ بِكُلِّ قَلْبِنَا،‏ فَهُوَ يَعِدُ أَنْ ‹يُقَوِّمَ سُبُلَنَا› فِيمَا نَسِيرُ مَعَهُ.‏ —‏ امثال ٣:‏٥،‏ ٦‏.‏

اَلْحِفَاظُ عَلَى وَقَارِ ٱلْمُنَاسَبَةِ

١٦ لِمَاذَا تَشْمُلُ ٱلْمَعْمُودِيَّةُ ٱلتَّغْطِيسَ ٱلْكُلِّيَّ فِي ٱلْمَاءِ؟‏

١٦ عَادَةً،‏ يَسْبِقُ ٱلْمَعْمُودِيَّةَ خِطَابٌ مُؤَسَّسٌ عَلَى ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ يُوضِحُ مَغْزَى ٱلْمَعْمُودِيَّةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ.‏ وَفِي خِتَامِ ٱلْخِطَابِ،‏ يُطْلَبُ مِنَ ٱلْمُرَشَّحِينَ ٱلْقِيَامُ بِإِعْلَانٍ جَهْرِيٍّ لِإِيمَانِهِمْ،‏ وَذلِكَ بِٱلْإِجَابَةِ عَنْ سُؤَالَيِ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ.‏ (‏روما ١٠:‏١٠‏؛‏ اُنْظُرِ ٱلْإِطَارَ فِي ٱلصَّفْحَةِ ٢٢.‏)‏ ثُمَّ يُغَطَّسُونَ فِي ٱلْمَاءِ،‏ ٱقْتِدَاءً بِمِثَالِ يَسُوعَ نَفْسِهِ.‏ فَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يُظْهِرُ أَنَّ يَسُوعَ ‹صَعِدَ مِنَ ٱلْمَاءِ› بَعْدَ مَعْمُودِيَّتِهِ.‏ (‏متى ٣:‏١٦؛‏ مرقس ١:‏١٠‏)‏ وَهذَا مَا يُوضِحُ أَنَّ يُوحَنَّا ٱلْمُعَمِّدَ قَدْ غَطَّسَ يَسُوعَ كُلِّيًّا.‏ * وَٱلتَّغْطِيسُ ٱلْكُلِّيُّ هُوَ رَمْزٌ مُلَائِمٌ لِلتَّغْيِيرِ ٱلْجَذْرِيِّ ٱلَّذِي نُجْرِيهِ فِي حَيَاتِنَا.‏ فَنَحْنُ نَمُوتُ مَجَازِيًّا فِي مَا يَتَعَلَّقُ بِمَسْلَكِ حَيَاتِنَا ٱلسَّابِقِ ثُمَّ نَبْدَأُ مِنْ جَدِيدٍ حَيَاتَنَا فِي خِدْمَةِ اللهِ.‏

١٧ كَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ يُسَاهِمَ ٱلْمُرَشَّحُونَ لِلْمَعْمُودِيَّةِ وَٱلْحُضُورُ فِي ٱلْحِفَاظِ عَلَى وَقَارِ ٱلْمُنَاسَبَةِ؟‏

١٧ وَٱلْمَعْمُودِيَّةُ هِيَ مُنَاسَبَةٌ جِدِّيَّةٌ وَمُفْرِحَةٌ عَلَى حَدٍّ سَوَاءٍ.‏ فَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يُشِيرُ أَنَّ يَسُوعَ كَانَ يُصَلِّي عِنْدَمَا عَمَّدَهُ يُوحَنَّا فِي نَهْرِ ٱلْأُرْدُنِّ.‏ (‏لوقا ٣:‏٢١،‏ ٢٢‏)‏ تَمَثُّلًا بِيَسُوعَ،‏ يَنْبَغِي أَنْ يَتَصَرَّفَ ٱلْمُرَشَّحُونَ لِلْمَعْمُودِيَّةِ فِي هذِهِ ٱلْمُنَاسَبَةِ بِشَكْلٍ لَائِقٍ.‏ وَإِذَا كَانَ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يَحُثُّنَا أَنْ نَلْبَسَ بحِشْمَةٍ فِي حَيَاتِنَا ٱلْيَوْمِيَّةِ،‏ فَكَمْ بِٱلْأَحْرَى أَيْضًا وَقْتَ مَعْمُودِيَّتِنَا؟‏!‏ (‏١ تيموثاوس ٢:‏٩‏)‏ عَلَى ٱلْحُضُورِ أَيْضًا أَنْ يُظْهِرُوا ٱلِٱحْتِرَامَ ٱلْوَاجِبَ،‏ وَذلِكَ بِٱلْإِصْغَاءِ بِٱنْتِبَاهٍ إِلَى خِطَابِ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ وَٱلتَّصَرُّفِ بِطَرِيقَةٍ مُنَظَّمَةٍ عِنْدَ مُشَاهَدَةِ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ.‏ —‏ ١ كورنثوس ١٤:‏٤٠‏.‏

اَلْبَرَكَاتُ ٱلَّتِي يَحْصُدُهَا ٱلتَّلَامِيذُ ٱلْمُعْتَمِدُونَ

١٨،‏ ١٩ أَيَّةُ بَرَكَاتٍ نَحْصُدُهَا حِينَ نَعْتَمِدُ؟‏

١٨ عِنْدَمَا نَنْذُرُ أَنْفُسَنَا للهِ وَنَعْتَمِدُ،‏ نَصِيرُ جُزْءًا مِنْ عَائِلَةٍ مُمَيَّزَةٍ.‏ فَيَهْوَه يَصِيرُ أَبَانَا وَصَدِيقَنَا.‏ فَقَبْلَ مَعْمُودِيَّتِنَا،‏ كُنَّا مُبْعَدِينَ عَنِ اللهِ؛‏ أَمَّا ٱلْآنَ فَقَدْ تَصَالَحْنَا مَعَهُ.‏ (‏٢ كورنثوس ٥:‏١٩؛‏ كولوسي ١:‏٢٠‏)‏ وَبِوَاسِطَةِ ذَبِيحَةِ ٱلْمَسِيحِ،‏ نَقْتَرِبُ إِلَى ٱللهِ وَيَقْتَرِبُ هُوَ إِلَيْنَا.‏ (‏يعقوب ٤:‏٨‏)‏ فَٱلنَّبِيُّ مَلَاخِي يَقُولُ إِنَّ يَهْوَه يُصْغِي وَيَسْمَعُ لِلَّذِينَ يَسْتَعْمِلُونَ وَيَحْمِلُونَ ٱسْمَهُ وَإِنَّهُ يَكْتُبُ أَسْمَاءَهُمْ فِي سِفْرِ تَذْكِرَتِهِ.‏ وَيَقُولُ يَهْوَه:‏ «يَصِيرُونَ لِي،‏ .‏ .‏ .‏ وَأَتَرَأَّفُ عَلَيْهِمْ كَمَا يَتَرَأَّفُ ٱلْإِنْسَانُ عَلَى ٱبْنِهِ ٱلَّذِي يَخْدُمُهُ».‏ —‏ ملاخي ٣:‏١٦-‏١٨‏.‏

١٩ حِينَ نَعْتَمِدُ،‏ نَصِيرُ أَيْضًا أَعْضَاءً فِي مَعْشَرِ إِخْوَةٍ عَالَمِيِّ ٱلنِّطَاقِ.‏ فَعِنْدَمَا سَأَلَ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ عَنِ ٱلْبَرَكَاتِ ٱلَّتِي يَحْصُدُهَا تَلَامِيذُ ٱلْمَسِيحِ لِأَنَّهُمْ قَامُوا بِٱلتَّضْحِيَاتِ،‏ وَعَدَ يَسُوعُ:‏ «كُلُّ مَنْ تَرَكَ بُيُوتًا أَوْ إِخْوَةً أَوْ أَخَوَاتٍ أَوْ أَبًا أَوْ أُمًّا أَوْ أَوْلَادًا أَوْ أَرَاضِيَ لِأَجْلِ ٱسْمِي،‏ يَنَالُ أَضْعَافًا وَيَرِثُ حَيَاةً أَبَدِيَّةً».‏ (‏متى ١٩:‏٢٩‏)‏ وَبَعْدَ سَنَوَاتٍ،‏ كَتَبَ بُطْرُسُ عَنْ «كَامِلِ مَعْشَرِ ٱلْإِخْوَةِ» ٱلَّذِي صَارَ مَوْجُودًا «فِي ٱلْعَالَمِ».‏ فَقَدِ ٱخْتَبَرَ بُطْرُسُ شَخْصِيًّا دَعْمَ وَمُسَاعَدَةَ مَعْشَرِ ٱلْإِخْوَةِ ٱلْمُحِبِّ هذَا.‏ وَنَحْنُ أَيْضًا بِإِمْكَانِنَا أَنْ نَلْمُسَ هذَا ٱلدَّعْمَ عَيْنَهُ.‏ —‏ ١ بطرس ٢:‏١٧؛‏ ٥:‏٩‏.‏

٢٠ أَيُّ رَجَاءٍ رَائِعٍ تَمْنَحُنَا إِيَّاهُ ٱلْمَعْمُودِيَّةُ؟‏

٢٠ عِلَاوَةً عَلَى ذلِكَ،‏ قَالَ يَسُوعُ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَتْبَعُونَهُ ‹يَرِثُونَ حَيَاةً أَبَدِيَّةً›.‏ نَعَمْ،‏ إِنَّ ٱلِٱنْتِذَارَ وَٱلْمَعْمُودِيَّةَ يُتِيحَانِ لَنَا فُرْصَةَ ‹ٱلتَّمَسُّكِ بِٱلْحَيَاةِ ٱلْحَقِيقِيَّةِ› —‏ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ فِي عَالَمِ ٱللهِ ٱلْجَدِيدِ.‏ (‏١ تيموثاوس ٦:‏١٩‏)‏ فَأَيُّ أَسَاسٍ أَفْضَلَ لِلْمُسْتَقْبَلِ يُمْكِنُنَا وَضْعُهُ لِأَنْفُسِنَا وَلِعَائِلَاتِنَا؟‏ وَهذَا ٱلرَّجَاءُ ٱلرَّائِعُ سَيُمَكِّنُنَا مِنْ أَنْ «نَسِيرَ بِٱسْمِ يَهْوَهَ إِلٰهِنَا إِلَى ٱلدَّهْرِ وَٱلْأَبَدِ».‏ —‏ ميخا ٤:‏٥‏.‏

‏[الحاشيتان]‏

^ ‎الفقرة 4‏ عَلَى نَحْوٍ مُمَاثِلٍ،‏ ٱعْتَمَدَ فَوْرًا ٱليَهُودُ وَٱلْمُتَهَوِّدُونَ ٱلثَّلَاثَةُ آلَافٍ ٱلَّذِينَ أَصْغَوْا إِلى خِطَابِ بُطْرُسَ يَوْمَ ٱلْخَمْسِينَ.‏ وَلكِنَّهُمْ طَبْعًا كَانُوا كَٱلْخَصِيِّ ٱلْحَبَشِيِّ مُطَّلِعِينَ عَلَى تَعَالِيمِ وَمَبَادِئِ كَلِمَةِ ٱللهِ ٱلْأَسَاسِيَّةِ.‏ —‏ اعمال ٢:‏٣٧-‏٤١‏.‏

^ ‎الفقرة 16‏ اِسْتِنَادًا إِلَى القاموس التفسيري لكلمات العهد الجديد ‏(‏بالانكليزية)‏ لواضعه ڤاين،‏ تُشِيرُ ٱلْكَلِمَةُ ٱلْيُونَانِيَّةُ باپتيسما ٱلْمُسْتَعْمَلَةُ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ مُقَابِلَ «مَعْمُودِيَّة» إِلَى «عَمَلِيَّةِ ٱلتَّغْطِيسِ:‏ اَلْغَمْرِ فِي ٱلْمَاءِ وَٱلْخُرُوجِ مِنْهُ».‏

هَلْ يُمْكِنُكُمْ أَنْ تُوضِحُوا؟‏

‏• كَيْفَ يَنْبَغِي أَنْ نَتَجَاوَبَ مَعَ مَحَبَّةِ يَهْوَه،‏ وَلِمَاذَا؟‏

‏• أَيُّ تَقَدُّمٍ رُوحِيٍّ يَنْبَغِي أَنْ يَسْبِقَ ٱلْمَعْمُودِيَّةَ؟‏

‏• لِمَاذَا لَا يَنْبَغِي أَنْ نَسْمَحَ لِلْخَشْيَةِ مِنْ عَدَمِ تَطْبِيقِ مَطَالِبِ ٱللهِ أَوْ لِعَدَمِ ٱلرَّغْبَةِ فِي تَحَمُّلِ ٱلْمَسْؤُولِيَّةِ أَنْ يَمْنَعَانَا مِنَ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ؟‏

‏• أَيَّةُ بَرَكَاتٍ رَائِعَةٍ يُمْكِنُ أَنْ يَحْصُدَهَا تَلَامِيذُ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ ٱلْمُعْتَمِدُونَ؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٦]‏

‏«مَاذَا يَمْنَعُ أَنْ أَعْتَمِدَ؟‏»‏

‏[الصور في الصفحة ٢٩]‏

اَلْمَعْمُودِيَّةُ هِيَ مُنَاسَبَةٌ جِدِّيَّةٌ وَمُفْرِحَةٌ عَلَى حَدٍّ سَوَاءٍ