لتتقوَّ يداك
لِتَتَقَوَّ يَدَاكَ
«لِتَتَقَوَّ أَيْدِيكُمْ، أَيُّهَا ٱلسَّامِعُونَ فِي هٰذِهِ ٱلْأَيَّامِ هٰذَا ٱلْكَلَامَ ٱلَّذِي نَطَقَ بِهِ ٱلْأَنْبِيَاءُ». — زكريا ٨:٩.
١، ٢ لِمَاذَا يَسْتَحِقُّ سِفْرَا حَجَّايَ وَزَكَرِيَّا أَنْ نُولِيَهُمَا ٱنْتِبَاهَنَا؟
رَغْمَ أَنَّ نُبُوَّتَيْ حَجَّايَ وَزَكَرِيَّا كُتِبَتَا مُنْذُ نَحْوِ ٢٬٥٠٠ سَنَةٍ، فَلَا شَكَّ أَنَّهُمَا تَحْمِلَانِ مَغْزًى مُهِمًّا لَكَ. فَسِفْرَا ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ هذَانِ لَيْسَا مُجَرَّدَ تَارِيخٍ، بَلْ هُمَا جُزْءٌ مِنْ «كُلِّ مَا كُتِبَ مِنْ قَبْلُ . . . لِإِرْشَادِنَا». (روما ١٥:٤) وَٱلْكَثِيرُ مِمَّا نَقْرَأُهُ فِيهِمَا يَجْعَلُنَا نَتَأَمَّلُ فِي أَحْدَاثٍ حَقِيقِيَّةٍ تَحْدُثُ مُنْذُ تَأْسِيسِ ٱلْمَلَكُوتِ فِي ٱلسَّمَاءِ سَنَةَ ١٩١٤.
٢ وَقَدْ أَشَارَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ إِلَى ٱلْحَوَادِثِ وَٱلظُّرُوفِ ٱلَّتِي ٱخْتَبَرَهَا شَعْبُ ٱللهِ قَدِيمًا، قَائِلًا: «هٰذِهِ ٱلْأُمُورُ أَصَابَتْهُمْ مِثَالًا، وَكُتِبَتْ تَحْذِيرًا لَنَا، نَحْنُ ٱلَّذِينَ ٱنْتَهَتْ إِلَيْنَا أَوَاخِرُ أَنْظِمَةِ ٱلْأَشْيَاءِ». (١ كورنثوس ١٠:١١) وَلكِنْ قَدْ تَتَسَاءَلُ: ‹مَا ٱلْمَغْزَى ٱلَّذِي يَحْمِلُهُ سِفْرَا حَجَّايَ وَزَكَرِيَّا لِأَيَّامِنَا؟›.
٣ عَلَامَ شَدَّدَ حَجَّايُ وَزَكَرِيَّا؟
٣ كَمَا ذَكَرَتِ ٱلْمَقَالَةُ ٱلسَّابِقَةُ، تَتَعَلَّقُ نُبُوَّتَا حَجَّايَ وَزَكَرِيَّا بِفَتْرَةِ عَوْدَةِ ٱلْيَهُودِ إِلَى ٱلْأَرْضِ ٱلَّتِي أَعْطَاهُمْ إِيَّاهَا ٱللهُ بَعْدَ إِطْلَاقِ سَرَاحِهِمْ مِنَ ٱلْأَسْرِ ٱلْبَابِلِيِّ. وَقَدْ شَدَّدَ ٱلنَّبِيَّانِ فِي سِفْرَيْهِمَا عَلَى إِعَادَةِ بِنَاءِ ٱلْهَيْكَلِ. فَوَضَعَ ٱلْيَهُودُ أَسَاسَاتِ ٱلْهَيْكَلِ فِي سَنَةِ ٥٣٦ قم. وَفِي حِينِ أَنَّ بَعْضَ ٱلْيَهُودِ ٱلْكِبَارِ ٱلسِّنِّ رَكَّزُوا عَلَى أَمْجَادِ ٱلْهَيْكَلِ ٱلسَّابِقِ، رَفَعَ ٱلشَّعْبُ عُمُومًا «ٱلصَّوْتَ بِٱلْهُتَافِ فَرَحًا». لكِنَّ شَيْئًا أَكْثَرَ أَهَمِّيَّةً حَدَثَ فِي زَمَنِنَا ٱلْحَاضِرِ. فَمَا هُوَ؟ — عزرا ٣:٣-١٣.
٤ مَاذَا حَدَثَ بُعَيْدَ ٱلْحَرْبِ ٱلْعَالَمِيَّةِ ٱلْأُولَى؟
٤ بُعَيْدَ ٱلْحَرْبِ ٱلْعَالَمِيَّةِ ٱلْأُولَى، أُطْلِقَ سَرَاحُ مَمْسُوحِي يَهْوَه مِنَ ٱلْأَسْرِ فِي بَابِلَ ٱلْعَظِيمَةِ. وَكَانَ ذلِكَ دَلِيلًا قَاطِعًا عَلَى دَعْمِ يَهْوَه. فَفِي وَقْتٍ سَابِقٍ بَدَا أَنَّ ٱلْقَادَةَ ٱلدِّينِيِّينَ وَعُشَرَاءَهُمُ ٱلسِّيَاسِيِّينَ أَوْقَفُوا كِرَازَةَ تَلَامِيذِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلْعَلَنِيَّةَ وَعَمَلَهُمُ ٱلتَّعْلِيمِيَّ. (عزرا ٤:٨، ١٣، ٢١-٢٤) لكِنَّ يَهْوَه ٱللهَ أَزَالَ كُلَّ ٱلْعَقَبَاتِ ٱلَّتِي ٱعْتَرَضَتْ سَبِيلَ عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ وَٱلتَّلْمَذَةِ. فَخِلَالَ ٱلْعُقُودِ ٱلَّتِي تَلَتْ سَنَةَ ١٩١٩، ٱزْدَهَرَ عَمَلُ ٱلْمَلَكُوتِ وَلَمْ يَتَمَكَّنْ أَيُّ شَيْءٍ مِنْ إِيقَافِ تَقَدُّمِهِ.
٥، ٦ إِلَى أَيِّ إِتْمَامٍ عَصْرِيٍّ أَعْظَمَ تُشِيرُ زَكَرِيَّا ٤:٧؟
٥ يُمْكِنُنَا ٱلثِّقَةُ بِأَنَّ عَمَلَ ٱلْكِرَازَةِ وَٱلتَّعْلِيمِ ٱلَّذِي يَقُومُ بِهِ خُدَّامُ يَهْوَه ٱلطَّائِعُونَ فِي أَيَّامِنَا سَيَمْضِي قُدُمًا بِدَعْمٍ مِنْهُ. نَقْرَأُ فِي زَكَرِيَّا ٤:٧: «سَيُخْرِجُ ٱلْحَجَرَ ٱلرَّأْسَ، فَيُهْتَفُ لَهُ: ‹يَا لَحُسْنِهِ! يَا لَحُسْنِهِ!›». فَإِلَى أَيِّ إِتْمَامٍ عَصْرِيٍّ أَعْظَمَ أَشَارَ ذلِكَ؟
٦ تُشِيرُ زَكَرِيَّا ٤:٧ إِلَى ٱلْوَقْتِ حِينَ سَتَبْلُغُ عِبَادَةُ ٱلسَّيِّدِ ٱلرَّبِّ ٱلْحَقَّةُ فِي ٱلدِّيَارِ ٱلْأَرْضِيَّةِ لِهَيْكَلِهِ ٱلرُّوحِيِّ حَالَةَ ٱلْكَمَالِ. وَهذَا ٱلْهَيْكَلُ ٱلرُّوحِيُّ ٱلْعَظِيمُ هُوَ تَرْتِيبُ يَهْوَه لِلِٱقْتِرَابِ إِلَيْهِ عَلَى أَسَاسِ ذَبِيحَةِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ ٱلْفِدَائِيَّةِ، تَرْتِيبٌ تَأَسَّسَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ بَعْدَ ٱلْمِيلَادِ. لكِنَّ ٱلْعِبَادَةَ ٱلْحَقَّةَ فِي ٱلدِّيَارِ ٱلْأَرْضِيَّةِ لَمْ تَبْلُغْ بَعْدُ حَالَةَ ٱلْكَمَالِ. فَمَلَايِينُ ٱلْعُبَّادِ يَخْدُمُونَ ٱلْآنَ فِي ٱلدِّيَارِ ٱلْأَرْضِيَّةِ لِلْهَيْكَلِ ٱلرُّوحِيِّ. وَهؤُلَاءِ مَعَ حُشُودٍ مِنَ ٱلْمُقَامِينَ سَيَبْلُغُونَ حَالَةَ ٱلْكَمَالِ خِلَالَ حُكْمِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ ٱلَّذِي يَدُومُ أَلْفَ سَنَةٍ. وَعِنْدَ نِهَايَةِ ٱلْأَلْفِ سَنَةٍ هذِهِ، لَنْ يُوجَدَ عَلَى ٱلْأَرْضِ ٱلْمُطَهَّرَةِ إِلَّا عُبَّادُ ٱللهِ ٱلْحَقِيقِيُّونَ.
٧ أَيُّ دَوْرٍ يَلْعَبُهُ يَسُوعُ ٱلْيَوْمَ فِي جَلْبِ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ إِلَى حَالَةِ ٱلْكَمَالِ، وَلِمَاذَا يُشَجِّعُنَا ذلِكَ؟
٧ كَانَ ٱلْحَاكِمُ زَرُبَّابِلُ وَرَئِيسُ ٱلْكَهَنَةِ يَشُوعُ حَاضِرَيْنِ لِيَشْهَدَا إِتْمَامَ بِنَاءِ ٱلْهَيْكَلِ سَنَةَ ٥١٥ قم. وَقَدْ أَنْبَأَتْ زَكَرِيَّا ٦:١٢، ١٣ عَنْ دَوْرِ يَسُوعَ ٱلْمُمَاثِلِ فِي جَعْلِ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ تَبْلُغُ حَالَةَ ٱلْكَمَالِ. نَقْرَأُ: «هٰكَذَا قَالَ يَهْوَهُ ٱلْجُنُودِ: ‹هُوَذَا ٱلرَّجُلُ ٱلَّذِي ٱسْمُهُ «ٱلْفَرْخُ». مِنْ مَكَانِهِ يَنْبُتُ، وَيَبْنِي هَيْكَلَ يَهْوَهَ . . . وَهُوَ يَحْمِلُ ٱلْوَقَارَ، وَيَجْلِسُ وَيَحْكُمُ عَلَى عَرْشِهِ، وَيَكُونُ كَاهِنًا عَلَى عَرْشِهِ›». فَبِمَا أَنَّ يَسُوعَ — ٱلْمَوْجُودَ فِي ٱلسَّمَاءِ وَٱلَّذِي يُنْبِتُ سُلَالَةَ دَاوُدَ ٱلْمَلَكِيَّةَ — هُوَ ٱلَّذِي يَدْعَمُ عَمَلَ ٱلْمَلَكُوتِ فِي ٱلْهَيْكَلِ ٱلرُّوحِيِّ، فَهَلْ يُمْكِنُ لِأَحَدٍ أَنْ يُوقِفَ تَقَدُّمَ هذَا ٱلْعَمَلِ؟ كَلَّا أَلْبَتَّةَ! أَفَلَا يُشَجِّعُنَا ذلِكَ عَلَى ٱلْمُضِيِّ قُدُمًا فِي خِدْمَتِنَا دُونَ ٱلسَّمَاحِ لِلْهُمُومِ ٱلْيَوْمِيَّةِ بِأَنْ تُلْهِيَنَا؟!
تَحْدِيدُ أَوْلَوِيَّاتِنَا
٨ لِمَاذَا يَنْبَغِي أَنْ نُبْقِيَ ٱلْعَمَلَ فِي ٱلْهَيْكَلِ ٱلرُّوحِيِّ أَوَّلًا فِي حَيَاتِنَا؟
٨ إِذَا أَرَدْنَا أَنْ نَنَالَ دَعْمَ وَبَرَكَةَ يَهْوَه، يَنْبَغِي أَنْ نُبْقِيَ ٱلْعَمَلَ فِي ٱلْهَيْكَلِ ٱلرُّوحِيِّ أَوَّلًا فِي حَيَاتِنَا. فَبِعَكْسِ ٱلْيَهُودِ ٱلَّذِينَ قَالُوا: «إِنَّ ٱلْوَقْتَ لَمْ يَحِنْ»، يَلْزَمُ أَنْ نَتَذَكَّرَ أَنَّنَا نَعِيشُ فِي «ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ». (حجاي ١:٢؛ ٢ تيموثاوس ٣:١) وَقَدْ أَنْبَأَ يَسُوعُ بِأَنَّ أَتْبَاعَهُ ٱلْأوْلِيَاءَ سَيَكْرِزُونَ بِبِشَارَةِ مَلَكُوتِ ٱللهِ وَيُتَلْمِذُونَ أُنَاسًا. لِذلِكَ يَنْبَغِي أَنْ نَبْذُلَ ٱلْجُهْدَ لِئَلَّا نُهْمِلَ ٱمْتِيَازَ ٱلْخِدْمَةِ هذَا. فَعَمَلُ ٱلْكِرَازَةِ وَٱلتَّعْلِيمِ ٱلَّذِي تَوَقَّفَ مُؤَقَّتًا بِسَبَبِ ٱلْمُقَاوَمَةِ ٱلْعَالَمِيَّةِ ثُمَّ ٱسْتُؤْنِفَ سَنَةَ ١٩١٩ لَمْ يُكْمَلْ بَعْدُ. وَلكِنْ يُمْكِنُنَا ٱلثِّقَةُ بِأَنَّهُ سيُكْمَلُ لَا مَحَالَةَ.
٩، ١٠ عَلَامَ تَعْتَمِدُ بَرَكَةُ ٱللهِ، وَمَاذَا يَعْنِي ذلِكَ لَنَا؟
حجاي ٢:١٩) فَكَانُوا سَيَنْعَمُونَ مُجَدَّدًا بِرِضَاهُ ٱلتَّامِّ عَلَيْهِمْ. لَاحِظْ أَيْضًا ٱلْبَرَكَاتِ ٱلَّتِي ٱشْتَمَلَ عَلَيْهَا وَعْدُ ٱللهِ: «يَكُونُ زَرْعُ سَلَامٍ. فَٱلْكَرْمَةُ تُعْطِي ثَمَرَهَا، وَٱلْأَرْضُ تُعْطِي غَلَّتَهَا، وَٱلسَّمَاءُ تُعْطِي نَدَاهَا، وَأُورِثُ بَقِيَّةَ هٰذَا ٱلشَّعْبِ كُلَّ هٰذِهِ». — زكريا ٨:٩-١٣.
٩ وَإِذَا ٱسْتَمْرَرْنَا فِي ٱلْعَمَلِ بِجِدٍّ، فَسَنَنَالُ إِفْرَادِيًّا وَجَمَاعِيًّا بَرَكَاتٍ سَخِيَّةً. لَاحِظْ وَعْدَ يَهْوَه ٱلْمُطَمْئِنَ لِلْيَهُودِ بَعْدَمَا ٱسْتَأْنَفُوا تَقْدِيمَ ٱلْعِبَادَةِ مِنْ كُلِّ ٱلْقَلْبِ وَٱلْعَمَلَ ٱلْجِدِّيَّ فِي أَسَاسَاتِ ٱلْهَيْكَلِ: «مِنْ هٰذَا ٱلْيَوْمِ أُبَارِكُكُمْ». (١٠ نَحْنُ أَيْضًا سَيُبَارِكُنَا يَهْوَه رُوحِيًّا وَمَادِّيًّا إِذَا أَتْمَمْنَا بِٱجْتِهَاٍد وَفَرَحٍ ٱلتَّفْوِيضَ ٱلَّذِي عَيَّنَهُ لَنَا، تَمَامًا كَمَا بَارَكَ أُولئِكَ ٱلْيَهُودَ. وَتَتَضَمَّنُ هذِهِ ٱلْبَرَكَاتُ ٱلسَّلَامَ فِي مَا بَيْنَنَا، ٱلْأَمْنَ، ٱلِٱزْدِهَارَ، وَٱلنُّمُوَّ ٱلرُّوحِيَّ. وَلَا شَكَّ أَنَّكَ تُدْرِكُ أَنَّ بَرَكَةَ ٱللهِ ٱلْمُسْتَمِرَّةَ تَعْتَمِدُ عَلَى إِتْمَامِنَا ٱلْعَمَلَ فِي ٱلْهَيْكَلِ ٱلرُّوحِيِّ بِٱلطَّرِيقَةِ ٱلَّتِي يُرِيدُهَا هُوَ.
١١ كَيْفَ يُمْكِنُنَا أَنْ نُحَلِّلَ أَوْلَوِيَّاتِنَا؟
١١ اَلْآنَ هُوَ ٱلْوَقْتُ ‹لِلتَّأَمُّلِ فِي طُرُقِنَا›. (حجاي ١:٥، ٧) فَيَحْسُنُ بِنَا أَنْ نَتَأَمَّلَ وَنُحَلِّلَ أَوْلَوِيَّاتِنَا فِي ٱلْحَيَاةِ. فَبَرَكَةُ يَهْوَه عَلَيْنَا ٱلْيَوْمَ تَعْتَمِدُ عَلَى مَدَى تَعْظِيمِنَا ٱسْمَهُ وَتَقَدُّمِنَا فِي عَمَلِنَا فِي هَيْكَلِهِ ٱلرُّوحِيِّ. لِذلِكَ يُمْكِنُكَ أَنْ تَطْرَحَ عَلَى نَفْسِكَ ٱلْأَسْئِلَةَ ٱلتَّالِيَةَ: ‹هَلْ تَغَيَّرَتْ أَوْلَوِيَّاتِي؟ هَلْ مَا زَالَتْ غَيْرَتِي لِيَهْوَه وَحَقِّهِ وَعَمَلِهِ كَمَا كَانَتْ عِنْدَمَا ٱعْتَمَدْتُ؟ هَلْ تَطْغَى رَغْبَتِي فِي ٱلْعَيْشِ حَيَاةً مُرِيحَةً عَلَى ٱهْتِمَامِي بِيَهْوَه وَمَلَكُوتِهِ؟ وَهَلْ يُعِيقُنِي خَوْفُ ٱلْإِنْسَانِ، أَيِ ٱلْخَوْفُ مِنْ نَظْرَةِ ٱلنَّاسِ إِلَيَّ، عَنِ ٱلتَّقَدُّمِ إِلَى حَدٍّ مَا؟›. — رؤيا ٢:٢-٤.
١٢ أَيَّةُ حَالَةٍ سَادَتْ بَيْنَ ٱلْيَهُودِ مَوْصُوفَةٍ فِي حَجَّاي ١:٦، ٩؟
١٢ بِٱلتَّأْكِيدِ، نَحْنُ لَا نُرِيدُ أَنْ يَحْجُبَ اللهُ بَرَكَتَهُ ٱلسَّخِيَّةَ عَنَّا لِأَنَّنَا أَهْمَلْنَا تَعْظِيمَ ٱسْمِهِ. تَذَكَّرْ أَنَّهُ بَعْدَ بِدَايَةٍ غَيُورَةٍ فِي بِنَاءِ ٱلْهَيْكَلِ، تُخْبِرُنَا حَجَّاي ١:٩ أَنَّ ٱلْيَهُودَ ٱلَّذِينَ جَرَى رَدُّهُمْ ‹سَارَعُوا كُلُّ وَاحِدٍ مِنْ أَجْلِ مَنْزِلِهِ›. فَقَدْ أَصْبَحُوا مُنْشَغِلِينَ جِدًّا بِشُؤُونِهِمِ ٱلْيَوْمِيَّةِ وَطَرِيقَةِ حَيَاتِهِمْ. لِذلِكَ ‹حَصَلُوا عَلَى ٱلْقَلِيلِ›، إِذْ إِنَّهُ وُجِدَ نَقْصٌ فِي ٱلطَّعَامِ وَٱلشَّرَابِ ٱلْجَيِّدَيْنِ وَٱلثِّيَابِ ٱلدَّافِئَةِ. (حجاي ١:٦) فَيَهْوَه كَانَ قَدْ حَجَبَ بَرَكَتَهُ. فَهَلْ نَتَعَلَّمُ أَيَّ دَرْسٍ مِنْ ذلِكَ ٱلْيَوْمَ؟
١٣، ١٤ كَيْفَ يُمْكِنُنَا تَطْبِيقُ ٱلدَّرْسِ ٱلَّذِي نَتَعَلَّمُهُ مِنْ حَجَّاي ١:٦، ٩، وَلِمَاذَا ذلِكَ مُهِمٌّ؟
١٣ أَفَلَا تُوَافِقُ أَنَّهُ إِذَا أَرَدْنَا ٱلِٱسْتِمْرَارَ فِي ٱلتَّمَتُّعِ بِبَرَكَاتِ ٱللهِ، يَجِبُ أَنْ نُقَاوِمَ ٱلْمَيْلَ إِلَى ٱلسَّعْيِ وَرَاءَ ٱلْمَصَالِحِ ٱلشَّخْصِيَّةِ إِلَى حَدِّ إِهْمَالِ عِبَادَةِ يَهْوَه؟ فَيَجِبُ أَنْ نُقَاوِمَ كُلَّ نَشَاطٍ أَوْ مَسْعًى يُحَوِّلُ ٱنْتِبَاهَنَا سَوَاءٌ كَانَ
ٱلسَّعْيَ لِتَكْدِيسِ ٱلثَّرَوَاتِ، أَوِ ٱلْمَشَارِيعَ ٱلَّتِي تَهدِفُ إِلَى ٱلْغِنَى ٱلسَّرِيعِ، أَوِ ٱلْخُطَطَ ٱلطَّمُوحَةَ لِنَيْلِ تَعْلِيمٍ إِضَافِيٍّ بُغْيَةَ ٱلْحُصُولِ عَلَى وَظِيفَةٍ مُحْتَرَمَةٍ فِي هذَا ٱلنِّظَامِ، أَوْ تَحْقِيقَ ٱلْأَهْدَافِ ٱلشَّخْصِيَّةِ.١٤ قَدْ لَا تَكُونُ هذِهِ ٱلْأُمُورُ خَاطِئَةً بِحَدِّ ذَاتِهَا. وَلكِنْ أَلَا تَرَى أَنَّهَا «أَعْمَالٌ مَيِّتَةٌ» إِذَا مَا قُورِنَتْ بِٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ؟ (عبرانيين ٩:١٤) فَهِيَ مَيِّتَةٌ رُوحِيًّا، عَقِيمَةٌ، وَغَيْرُ مُثْمِرَةٍ. وَإِذَا ٱسْتَمَرَّ ٱلْمَرْءُ فِي ٱلْقِيَامِ بِهَا، فَسَتُؤَدِّي بِهِ إِلَى ٱلْمَوْتِ ٱلرُّوحِيِّ. وَهذَا مَا حَصَلَ لِبَعْضِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ فِي أَيَّامِ ٱلرُّسُلِ. (فيلبي ٣:١٧-١٩) وَكَذلِكَ أَيْضًا لِلْبَعْضِ فِي أَيَّامِنَا. فَلَرُبَّمَا تَعْرِفُ أَشْخَاصًا ٱلْتَهَوا تَدْرِيجِيًّا عَنِ ٱلنَّشَاطَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ وَٱلْجَمَاعَةِ، وَهُمْ لَا يَرْغَبُونَ ٱلْآنَ فِي ٱلْعَوْدَةِ إِلَى خِدْمَةِ يَهْوَه. طَبْعًا، نَحْنُ نَرْجُو أَنْ يَعُودَ أَمْثَالُ هؤُلَاءِ إِلَى يَهْوَه، لكِنَّ ٱلسَّعْيَ وَرَاءَ «أَعْمَالٍ مَيِّتَةٍ» يُؤَدِّي إِلَى خَسَارَةِ رِضَى وَبَرَكَةِ يَهْوَه. وَلَا شَكَّ أَنَّ هذَا أَمْرٌ مُؤْسِفٌ! فَهُوَ يَعْنِي خَسَارَةَ ٱلْفَرَحِ وَٱلسَّلَامِ ٱللَّذَيْنِ يُنْتِجُهُمَا رُوحُ ٱللهِ. كَمَا أَنَّهُ يَعْنِي عَدَمَ ٱلتَّمَتُّعِ بِمَعْشَرِ إِخْوَةٍ عَالَمِيٍّ. فَمَا أَفْدَحَ هذِهِ ٱلْخَسَارَةَ! — غلاطية ١:٦؛ ٥:٧، ١٣، ٢٢-٢٤.
١٥ كَيْفَ تُظْهِرُ حَجَّاي ٢:١٤ مَدَى خُطُورَةِ مَسْأَلَةِ ٱلْعِبَادَةِ؟
١٥ وَلِكَيْ تُقَدِّرَ مَدَى خُطُورَةِ هذِهِ ٱلْمَسْأَلَةِ، لَاحِظْ مَا تُخْبِرُنَا بِهِ حَجَّاي ٢:١٤ عَنْ نَظْرَةِ يَهْوَه إِلَى ٱلْيَهُودِ ٱلَّذِينَ أَهْمَلُوا بَيْتَ عِبَادَتِهِ لِيُزَيِّنُوا بُيُوتَهُمْ بِتَغْشِيَةِ جُدْرَانِهَا بِٱلْخَشَبِ، إِمَّا بِطَرِيقَةٍ حَرْفِيَّةٍ أَوْ مَجَازِيَّةٍ. فَهِيَ تَقُولُ: «‹هٰكَذَا هٰذَا ٱلشَّعْبُ، وَهٰكَذَا هٰذِهِ ٱلْأُمَّةُ أَمَامِي›، يَقُولُ يَهْوَهُ، ‹وَهٰكَذَا كُلُّ عَمَلِ أَيْدِيهِمْ، وَمَا يُقَرِّبُونَهُ هُنَاكَ. هُوَ نَجِسٌ›». فَكَانَتْ كُلُّ ٱلذَّبَائِحِ ٱلشَّكْلِيَّةِ ٱلَّتِي قَدَّمَهَا ٱلْيَهُودُ عَلَى ٱلْمَذْبَحِ ٱلْمُؤَقَّتِ فِي أُورُشَلِيمَ مَرْفُوضَةً مَا دَامُوا يَتَجَاهَلُونَ ٱلْعِبَادَةَ ٱلْحَقَّةَ. — عزرا ٣:٣.
نَيْلُ تَأْكِيدٍ بِٱلدَّعْمِ ٱلْإِلهِيِّ
١٦ أَيَّةُ تَأْكِيدَاتٍ نَالَهَا ٱلْيَهُودُ مِنَ ٱلرُّؤَى ٱلَّتِي شَاهَدَهَا زَكَرِيَّا؟
١٦ مِنْ خِلَالِ سِلْسِلَةٍ مِنْ ثَمَانِي رُؤًى شَاهَدَهَا زَكَرِيَّا، نَالَ ٱلْيَهُودُ ٱلطَّائِعُونَ ٱلَّذِينَ عَمِلُوا عَلَى إِعَادَةِ بِنَاءِ هَيْكَلِ ٱللهِ تَأْكِيدًا بِٱلدَّعْمِ ٱلْإِلهِيِّ. فَقَدْ ضَمِنَتِ ٱلرُّؤْيَا ٱلْأُولَى إِكْمَالَ بِنَاءِ ٱلْهَيْكَلِ وَٱلِٱزْدِهَارَ لِأُورُشَلِيمَ وَيَهُوذَا مَا دَامَ ٱلْيَهُودُ مُسْتَمِرِّينَ بِطَاعَةٍ فِي عَمَلِ ٱلْبِنَاءِ. (زكريا ١:٨-١٧) وَٱحْتَوَتِ ٱلرُّؤْيَا ٱلثَّانِيَةُ عَلَى ٱلْوَعْدِ بِأَنَّ كُلَّ ٱلْحُكُومَاتِ ٱلْمُقَاوِمَةِ لِلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ سَتَهْلِكُ. (زكريا ١:١٨-٢١) كَمَا ٱحْتَوَتِ ٱلرُّؤَى ٱلْأُخْرَى عَلَى تَأْكِيدٍ بِٱلْحِمَايَةِ ٱلْإِلهِيَّةِ لِعَمَلِ ٱلْبِنَاءِ، تَدَفُّقِ ٱلنَّاسِ مِنْ كُلِّ ٱلْأُمَمِ إِلَى بَيْتِ عِبَادَةِ يَهْوَه ٱلَّذِي أُكْمِلَ بِنَاؤُهُ، ٱلسَّلَامِ وَٱلْأَمْنِ ٱلْحَقِيقِيَّيْنِ، تَذْلِيلِ ٱلْعَقَبَاتِ ٱلْمُسْتَعْصِيَةِ فِي طَرِيقِ ٱلْعَمَلِ ٱلْمُعْطَى مِنَ ٱللهِ، إِزَالَةِ ٱلشَّرِّ، وَٱلْإِشْرَافِ وَٱلْحِمَايَةِ ٱلْمَلَائِكِيَّيْنِ. (زكريا ٢:٥، ١١؛ ٣:١٠؛ ٤:٧؛ ٥:٦-١١؛ ٦:١-٨) فَمَعَ كُلِّ هذِهِ ٱلضَّمَانَاتِ بِٱلدَّعْمِ ٱلْإِلهِيِّ، كَانَ مِنَ ٱلْمَنْطِقِيِّ أَنْ يُكَيِّفَ ٱلطَّائِعُونَ حَيَاتَهُم وَيُرَكِّزُوا ٱهْتِمَامَهُم عَلَى إِتْمَامِ ٱلْعَمَلِ ٱلَّذِي مِنْ أَجْلِهِ حَرَّرَهُمُ ٱللهُ.
١٧ مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ نَسْأَلَ أَنْفُسَنَا نَظَرًا إِلَى ٱلضَّمَانَةِ ٱلَّتِي لَدَيْنَا؟
١٧ نَحْنُ أَيْضًا لَدَيْنَا ضَمَانَةٌ أَنَّ ٱلْعِبَادَةَ ٱلْحَقَّةَ سَتُحَقِّقُ
نَصْرًا سَاحِقًا. لِذلِكَ يَنْبَغِي أَنْ يَدْفَعَنَا ذلِكَ إِلَى ٱلْعَمَلِ وَٱلتَّفْكِيرِ جِدِّيًّا فِي بَيْتِ عِبَادَةِ يَهْوَه. اِسْأَلْ نَفْسَكَ: ‹هَلْ تَنْسَجِمُ أَهْدَافِي وَطَرِيقَةُ حَيَاتِي مَعَ ٱقْتِنَاعِي أَنَّ ٱلْآنَ هُوَ ٱلْوَقْتُ لِلْقِيَامِ بِعَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ بِٱلْمَلَكُوتِ وَٱلتَّلْمَذَةِ؟ وَهَلْ أَصْرِفُ ٱلْوَقْتَ ٱلْكَافِيَ فِي دَرْسِ كَلِمَةِ ٱللهِ ٱلنَّبَوِيَّةِ، أَجْعَلُ مِنْهَا ٱهْتِمَامِي ٱلْأَوَّلَ، وَأَتَحَدَّثُ عَنْهَا مَعَ ٱلرُّفَقَاءِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ وَمَعَ ٱلْآخَرِينَ ٱلَّذِينَ أَلْتَقِيهِمْ؟›.١٨ أَيَّةُ أَحْدَاثٍ تَكْمُنُ أَمَامَنَا بِحَسَبِ زَكَرِيَّا ٱلْإِصْحَاحِ ١٤؟
١٨ أَشَارَ زَكَرِيَّا إِلَى دَمَارِ بَابِلَ العَظِيمَةِ، ٱلَّذِي سَتَلِيهِ حَرْبُ هَرْمَجِدُّونَ. فَقَدْ قَالَ: «يَكُونُ يَوْمٌ وَاحِدٌ مَعْرُوفٌ أَنَّهُ لِيَهْوَهَ. لَا نَهَارٌ وَلَا لَيْلٌ، بَلْ يَكُونُ وَقْتَ ٱلْمَسَاءِ نُورٌ». نَعَمْ، سَيَكُونُ يَوْمُ يَهْوَه يَوْمًا قَاتِمًا وَبَارِدًا لِأَعْدَائِهِ عَلَى ٱلْأَرْضِ! لكِنَّهُ سَيَكُونُ يَوْمًا يُسْبغُ فِيهِ يَهْوَه نُورَهُ وَرِضَاهُ عَلَى عُبَّادِهِ ٱلْأُمَنَاءِ. وَوَصَفَ زَكَرِيَّا أَيْضًا كَيْفَ سَيُعْلِنُ كُلُّ شَيءٍ فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ قَدَاسَةَ يَهْوَه. وَسَتَكُونُ ٱلْعِبَادَةُ ٱلْحَقَّةُ فِي هَيْكَلِ ٱللهِ ٱلرُّوحِيِّ ٱلْعَظِيمِ ٱلشَّكْلَ ٱلْوَحِيدَ لِلْعِبَادَةِ فِي كُلِّ ٱلْأَرْضِ. (زكريا ١٤:٧، ١٦-١٩) فَمَا أَرْوَعَ هذِهِ ٱلضَّمَانَةَ! كَمَا أَنَّنَا سَنَخْتَبِرُ إِتْمَامَ مَا وَعَدَ بِهِ يَهْوَه وَنَرَى تَبْرِئَةَ سُلْطَانِهِ. فَكَمْ سَيَكُونُ يَوْمًا فَرِيدًا ذَاكَ ٱلْيَوْمُ ٱلْمَعْرُوفُ أَنَّهُ لِيَهْوَه!
بَرَكَاتٌ أَبَدِيَّةٌ
١٩، ٢٠ كَيْفَ تُشَجِّعُنَا زَكَرِيَّا ١٤:٨، ٩؟
١٩ بَعْدَ هذَا ٱلْإِتْمَامِ ٱلْمُذْهِلِ، سَيُسْجَنُ ٱلشَّيْطَانُ وَأَبَالِسَتُهُ فِي ٱلْمَهْوَاةِ، أَيْ أَنَّهُمْ سَيَكُونُونَ فِي حَالَةِ خُمُولٍ. (رؤيا ٢٠:١-٣، ٧) ثُمَّ سَتَتَدَفَّقُ ٱلْبَرَكَاتُ خِلَالَ حُكْمِ ٱلْمَسِيحِ ٱلْأَلْفِيِّ. تَقُولُ زَكَرِيَّا ١٤:٨، ٩: «فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ تَخْرُجُ مِيَاهٌ حَيَّةٌ مِنْ أُورُشَلِيمَ، نِصْفُهَا إِلَى ٱلْبَحْرِ ٱلشَّرْقِيِّ وَنِصْفُهَا إِلَى ٱلْبَحْرِ ٱلْغَرْبِيِّ، وَيَكُونُ ذٰلِكَ صَيْفًا وَشِتَاءً. وَيَمْلِكُ يَهْوَهُ عَلَى كُلِّ ٱلْأَرْضِ. وَفِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ يَكُونُ يَهْوَهُ وَاحِدًا وَٱسْمُهُ وَاحِدًا».
٢٠ إِنَّ ‹ٱلْمِيَاهَ ٱلْحَيَّةَ›، أَوْ ‹نَهْرَ مَاءِ ٱلْحَيَاةِ›، ٱلَّتِي تُمَثِّلُ تَدَابِيرَ يَهْوَه لِلْحَيَاةِ سَتَتَدَفَّقُ بِٱسْتِمْرَارٍ مِنْ مَقَرِّ ٱلْمَلَكُوتِ ٱلْمَسِيَّانِيِّ. (رؤيا ٢٢:١، ٢) وَسَيُعْتَقُ جَمْعٌ كَثِيرٌ مِنْ عُبَّادِ يَهْوَه ٱلَّذِينَ نَجَوا مِنْ هَرْمَجِدُّونَ مِنْ دَيْنُونَةِ ٱلْمَوْتِ ٱلْآدَمِيِّ. حَتَّى ٱلْأَمْوَاتُ سَيَسْتَفِيدُونَ بِوَاسِطَةِ تَدْبِيرِ ٱلْقِيَامَةِ. وَهكَذَا سَتَبْتَدِئُ حِقْبَةٌ جَدِيدَةٌ مِنْ حُكْمِ يَهْوَه عَلَى ٱلْأَرْضِ. وَسَيَعْتَرِفُ جَمِيعُ ٱلْبَشَرِ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ بِيَهْوَه بِصِفَتِهِ ٱلْمُتَسَلِّطَ ٱلْكَوْنِيَّ، ٱلْإلهَ ٱلْوَحِيدَ ٱلَّذِي يَنْبَغِي أَنْ يُعْبَدَ.
٢١ مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ تَصْمِيمُنَا؟
٢١ نَظَرًا إِلَى كُلِّ مَا أَنْبَأَ بِهِ حَجَّايُ وَزَكَرِيَّا وَكُلِّ مَا تَمَّ مِنْ نُبُوَّاتِهِمَا، نَحْنُ نَمْلِكُ أَسَاسًا رَاسِخًا لِلْمُضِيِّ قُدُمًا فِي ٱلْعَمَلِ ٱلَّذِي عَيَّنَهُ لَنَا ٱللهُ فِي ٱلدِّيَارِ ٱلْأَرْضِيَّةِ مِنْ هَيْكَلِهِ ٱلرُّوحِيِّ. حَتَّى يَحِينَ ٱلْوَقْتُ ٱلَّذِي تَبْلُغُ فِيهِ ٱلْعِبَادَةُ ٱلْحَقَّةُ حَالَةَ ٱلْكَمَالِ، لِنُجَاهِدْ جَمِيعُنَا لِإِبْقَاءِ مَصَالِحِ ٱلْمَلَكُوتِ فِي ٱلْمَقَامِ ٱلْأَوَّلِ. وَلْنُصْغِ إِلَى حَضِّ زَكَرِيَّا ٨:٩: «لِتَتَقَوَّ أَيْدِيكُمْ، أَيُّهَا ٱلسَّامِعُونَ فِي هٰذِهِ ٱلْأَيَّامِ هٰذَا ٱلْكَلَامَ ٱلَّذِي نَطَقَ بِهِ ٱلْأَنْبِيَاءُ».
هَلْ تَذْكُرُونَ؟
• أَيُّ تَنَاظُرٍ تَارِيخِيٍّ يَتَعَلَّقُ بِأَيَّامِنَا يُعْطِيهِ سِفْرَا حَجَّايَ وَزَكَرِيَّا؟
• أَيُّ دَرْسٍ نَسْتَخْلِصُهُ مِنْ سِفْرَيْ حَجَّايَ وَزَكَرِيَّا عَنْ تَحْدِيدِ ٱلْأَوْلَوِيَّاتِ؟
• لِمَاذَا يَمْنَحُنَا ٱلتَّأَمُّلُ فِي نُبُوَّتَيْ حَجَّايَ وَزَكَرِيَّا أَسَاسًا لِلثِّقَةِ بِٱلْمُسْتَقْبَلِ؟
[اسئلة الدرس]
[الصورة في الصفحة ٢٦]
شَجَّعَ حَجَّايُ وَزَكَرِيَّا ٱلْيَهُودَ عَلَى ٱلْعَمَلِ مِنْ كُلِّ ٱلنَّفْسِ وَنَيْلِ ٱلْبَرَكَاتِ
[الصور في الصفحة ٢٧]
هَلْ ‹تُسَارِعُ مِنْ أَجْلِ مَنْزِلِكَ›؟
[الصورة في الصفحة ٢٨]
وَعَدَ يَهْوَه بِٱلْبَرَكَاتِ وَوَفَى بِوَعْدِهِ