تغيّرت حياتي حين عرفت لماذا يسمح الله بالالم
قصة حياة
تغيّرت حياتي حين عرفت لماذا يسمح الله بالالم
كما رواها هاري پِلويان
لماذا يسمح الله بالالم؟ لطالما راودني هذا السؤال منذ صغري. ومع ان والديّ كانا شخصين مستقيمين يعملان بكد ويهتمان بخير عائلتهما، لم تكن أمي متدينة كثيرا ولم يهتم أبي بالدين. لذلك لم يكن لديهما جواب على سؤالي.
ازدادت تساؤلاتي اكثر ايضا خلال وعقب الحرب العالمية الثانية حين خدمت اكثر من ثلاث سنوات في البحرية الاميركية. وبعد ان وضعت الحرب أوزارها، عملت على متن سفينة كانت تنقل مؤن الاغاثة الى الصين. وقد أمضيت هناك سنة تقريبا رأيت فيها مآسي آلمت اعدادا هائلة من الناس.
كان كثيرون من الشعب الصيني الذكي والمجتهد يعانون الأمرَّين بسبب الفقر والعنف اللذين خلَّفتهما الحرب العالمية الثانية. وما ترك أثرا بالغا في نفسي هو مشهد الاطفال الظرفاء الجائعين الذين كانوا كلما رست سفينتنا يلاقوننا بثيابهم الرثة ليستجدوا منا المال.
لماذا يا تُرى؟
كنت آنذاك في أوائل عشريناتي، وقد ترعرعت في كاليفورنيا بالولايات المتحدة الاميركية. فكانت هذه المشاهد جديدة عليّ. لذلك رحت اتساءل: ‹اذا كان من خالق كليّ القدرة، فلماذا يسمح بأن تحلّ البلايا بهذا العدد الكبير من الناس، وخصوصا الاطفال الابرياء؟›.
كما انني فكرت: ‹اذا كان الله موجودا، فلماذا سمح
بالتخريب والقتل الجماعي والموت والالم على مرّ القرون، وخصوصا خلال الحرب العالمية الثانية التي قضت على اكثر من ٥٠ مليون ضحية؟ ولماذا اقتتل في تلك الحرب أناس من الدين نفسه بإيعاز من قادتهم الدينيين لمجرد اختلاف قومياتهم؟›.التلسكوب
عندما اندلعت الحرب العالمية الثانية سنة ١٩٣٩ وانقضّ شبح الموت على العائلة البشرية حاصدا ملايين الارواح، شعرت ان الله لا يمكن ان يكون موجودا. ولكن خلال مقرَّر العلوم في المدرسة الثانوية، طُلب منا نحن التلاميذ ان نصنع شيئا تُطَبَّق فيه المبادئ العلمية. وبما انني كنت أهتم بعلم الفلك، اخذت على عاتقي بناء تلسكوب عاكِس كبير بمرآة قطرها ٢٠ سنتيمترا.
وبغية اتمام المشروع، اشتريت قطعة من الزجاج سماكتها اكثر من سنتيمترين وعرضها عشرون سنتيمترا واستعنت بقطّاعة للزجاج لجعلها مستديرة. ثم رحت اعمل بكدّ على صقلها يدويا لكي تصير مقعَّرة. وقد استغرق ذلك كل وقت فراغي خلال الجزء الاول من العام الدراسي. وعندما انتهيت من العمل بالمرآة، ركّبتها في انبوب معدني طويل وثبَّتُّ في التلسكوب عدسات بقوى تقريب مختلفة.
بعد ان صار تلسكوبي جاهزا للاستعمال، اخرجته للمرة الاولى الى العراء في ليلة صافية حالكة الظلام وبدأت اراقب النجوم والكواكب في نظامنا الشمسي. وكم ذهلت حين رأيت الكمّ الهائل من الاجرام السماوية المنظَّمة بشكل رائع! وازداد ذهولي ايضا حين عرفت ان بعض هذه «النجوم» ما هو إلّا مجرّات، مثل مجرّتنا درب التبَّانة، تضمّ كل واحدة منها بلايين النجوم.
فكّرت في نفسي: ‹لا يمكن ان تكون كل هذه النجوم والمجرّات قد وُجدت من تلقاء ذاتها. فالصدفة لا تأتي بشيء منظَّم، والكون منظَّم جدا بحيث تخال ان شخصا عبقريا قد أوجده. فهل يُعقَل ان يكون الله موجودا؟›. ان مراقبة النجوم بواسطة التلسكوب جعلتني أتراجع قليلا عن نظرتي الالحادية المتصلبة.
ورحت اسأل نفسي: ‹اذا كان هناك بالفعل إله قوي وحكيم خلق هذا الكون المذهل، أفلا يستطيع ان يقوِّم الاوضاع المزرية على الارض؟ ولماذا سمح اصلا بكل هذا البؤس؟›. لقد طرحت هذه الاسئلة على اشخاص متدينين، لكنني لم أحظَ بالجواب الشافي.
بعد ان تخرَّجت من المدرسة الثانوية وقضيت بضع سنوات في الكلية، التحقت بالبحرية الاميركية. وقد طرحت اسئلتي نفسها على الكهنة الملحَقين بالقوات العسكرية، لكنَّ احدا لم يجبني عنها. وغالبا ما كنت اسمع اناسا متدينين يقولون ان الله يتمِّم مشيئته بطرائق تفوق فهمنا.
مواصلة البحث
بعد ان غادرت الصين، ظلّت تراودني الاسئلة نفسها عن سبب سماح الله بالالم. فلم استطع ان أخرجها من ذهني، وخصوصا بعد ان رأيت مقابر الجنود في مختلف الجزر التي مررنا بها في طريقنا الى الولايات المتحدة عبر المحيط الهادئ. وفي معظم الاحيان، كان الجنود المدفونون في هذه المقابر شبّانا لقوا حتفهم في ربيع العمر.
بعد عودتي الى الولايات المتحدة، سُرِّحت من البحرية وأكملت سنتي الدراسية الاخيرة في جامعة هارفرد في كَيمبريدج بماساتشوستس وحصلت على شهادتي الجامعية. لكنني لم اعد الى مسقط رأسي كاليفورنيا، بل قرَّرت ان ابقى بعض الوقت في شرق الولايات المتحدة لعلّي اجد الاجوبة عن اسئلتي. وكان في نيّتي ان اذهب الى مدينة نيويورك حيث العديد من الاديان بهدف حضور بعض الخدمات الدينية والتعرّف بتعاليمها.
في نيويورك، استقبلتني خالتي إيزابل كاپيجيان في بيتها. وكانت هي وابنتاها روز ورُوث من شهود يهوه. غير انني بدأت احضر الخدمات الدينية لأديان اخرى ظنًّا مني ان معتقدات الشهود لن تهمَّني. وبدأت اعاشر أتباع هذه الاديان وأطَّلع على مطبوعاتهم، وكنت أسألهم لماذا يسمح الله بالالم. لكنهم كانوا مثلي لا يعرفون الجواب عن هذا السؤال. ومع الوقت، توصلت الى الاستنتاج ان الله غير موجود.
ايجاد الاجوبة
ذات يوم، سألتُ خالتي وابنتيها هل بإمكاني ان اقرأ مطبوعات شهود يهوه لأطَّلع على وجهات نظرهم. وما ان اطَّلعت على مطبوعاتهم حتى ادركت ان معتقداتهم مختلفة كل الاختلاف عن معتقدات سائر الاديان. فالاجوبة الموجودة فيها بدت مقنعة ومؤسسة على الكتاب المقدس، وسرعان ما عرفت لماذا سمح الله بالالم.
بالاضافة الى ذلك، كانت اعمال شهود يهوه منسجمة مع معتقداتهم التي تستند الى الكتاب المقدس.
مثلا، سألتُ خالتي ماذا فعل شبّان شهود يهوه في المانيا خلال الحرب العالمية الثانية. هل التحقوا بالقوات المسلحة وأدَّوا التحية «هايل هتلر!» وحيَّوا الصليب المعقوف؟ فأجابت بالنفي، ثم أخبرتني ان الشهود وقفوا موقفا حياديا أُخذوا بسببه الى معسكرات الاعتقال حيث قُتل كثيرون منهم. وقالت لي ايضا ان شهود يهوه في كل بقاع الارض اتخذوا الموقف الحيادي نفسه خلال الحرب. حتى في البلدان الديموقراطية، زُجَّ بالشبّان الشهود في السجن بسبب حيادهم.ثم طلبت مني خالتي ان اقرأ يوحنا ١٣:٣٥ التي تقول: «بهذا يعرف الجميع انكم تلاميذي، ان كان لكم محبة بعضا لبعض». وهذا يعني ان المحبة ينبغي ان تكون سمة المسيحيين الحقيقيين حول العالم. ويلزم ألّا يكونوا طرفا من الاطراف المتنازعة في الحروب ويقتلوا بعضهم بعضا لمجرد اختلاف قومياتهم. وسألتني: «هل تتخيل يسوع وتلاميذه ينضمّون الى الاطراف المتنازعة في حروب روما ويقتلون واحدهم الآخر؟».
كما انني قرأت الآيات في ١ يوحنا ٣:١٠-١٢ التي تقول: «بهذا اولاد الله ظاهرون وأولاد ابليس: كل من لا يمارس البر ليس من الله، وكذلك من لا يحب اخاه. . . . [فيجب] ان تكون لنا محبة بعضنا لبعض، لا مثل قايين الذي كان من الشرير وذبح اخاه».
اذًا، الكتاب المقدس واضح جدا في هذه المسألة. فالمسيحيون الحقيقيون يحبون واحدهم الآخر بغض النظر عن البلد الذي يعيشون فيه. ولا يُعقَل ان يُقدِموا على قتل اخوتهم الروحيين او اي شخص آخر على الاطلاق. فقد قال يسوع عن أتباعه: «ليسوا جزءا من العالم، كما اني انا لست جزءا من العالم». — يوحنا ١٧:١٦.
لماذا يسمح الله بالالم؟
تعلمت ان الكتاب المقدس يخبرنا لماذا يسمح الله بالالم. فهو يوضح ان الله خلق ابوينا الاولين كاملَين ووضعهما في جنة فردوسية. (تكوين ١:٢٦؛ ٢:١٥) كما انه انعم عليهما بهبة رائعة، هبة الارادة الحرة. ولكن وجب عليهما ان يستعملا هذه الحرية بمسؤولية. وكانا سيعيشان بكمال في الفردوس اذا اطاعا الله وشرائعه، ويوسّعان تخوم هذا الفردوس حتى يلفّ الارض بأكملها. وكانت ذريتهما ستتمتع بالكمال بحيث تغدو هذه الارض يوما ما فردوسا مجيدا يقطنه بشر كاملون ينعمون بالسعادة. — تكوين ١:٢٨.
غير ان آدم وحواء كانا سيخسران كمالهما اذا اختارا الاستقلال عن الله والابتعاد عنه. (تكوين ٢:١٦، ١٧) ومن المؤسف انهما اساءا استعمال ارادتهما الحرة واختارا ان يستقلا عن الله، وذلك بتحريض من المخلوق الروحاني المتمرد الشيطان ابليس الذي اراد ان يستقل عن الله وطمع بالعبادة التي لا تحقّ إلّا للخالق. — تكوين ٣:١-١٩؛ رؤيا ٤:١١.
وبذلك صار الشيطان «إله نظام الاشياء هذا». (٢ كورنثوس ٤:٤) يقول الكتاب المقدس: «اما العالم كله فهو تحت سلطة الشرير». (١ يوحنا ٥:١٩) وقد دعا يسوع الشيطان «حاكم العالم». (يوحنا ١٤:٣٠) إذًا، ان عصيان الشيطان وأبوينا الاولين جلب على كل البشر النقص والموت والعنف والحزن والالم. — روما ٥:١٢.
‹ليس للانسان ان يوجِّه خطواته›
لكي يُظهِر الله للبشر ما سيترتب على تجاهلهم لشرائعه، سمح بأن يختبروا طوال آلاف السنين عواقب استقلالهم عنه. وهذه الفترة كافية ليدرك كل البشر صحة ما يقوله الكتاب المقدس: «ليس للبشر طريقهم. ليس لإنسان يمشي ان يوجِّه خطواته. قوِّمني يا يهوه». — ارميا ١٠:٢٣، ٢٤.
ويمكننا ان ندرك الآن بعد مضي كل هذه القرون ان حكم البشر باستقلال عن الله قد فشل فشلا ذريعا. وقصد الله هو ان يضع حدًّا لاستقلال البشر عنه وعن وشرائعه الذي أسفر عن عواقب وخيمة.
مستقبل مشرق
تُظهِر نبوات الكتاب المقدس ان الله سيزيل قريبا نظام الاشياء هذا الذي تسوده الوحشية والعنف. تقول احدى هذه النبوات: «بعد قليل لا يكون الشرير . . . اما الحلماء فيرثون الارض، ويتلذذون في كثرة السلام». — مزمور ٣٧:١٠، ١١.
وتخبر نبوة اخرى في دانيال ٢:٤٤: «في ايام هؤلاء الملوك [كل اشكال الحكم القائمة الآن]، يقيم إله السماء مملكة لن تنقرض ابدا. ومُلكها لا يُترَك لشعب آخر. فتسحق وتفني كل هذه الممالك، وهي تثبت الى الدهر». فلن يسمح الله من جديد ان يحكم البشر الارض، بل سيتولى ملكوته زمام الحكم. وفي ظل هذه الحكومة، ستغدو كل الارض فردوسا وسيتقدم البشر نحو الكمال لكي يحيوا الى الابد في سعادة. يعد الكتاب المقدس: «سيمسح [الله] كل دمعة من عيونهم، والموت لا يكون في ما بعد، ولا يكون نوح ولا صراخ ولا وجع في ما بعد». (رؤيا ٢١:٤) فيا له من مستقبل مشرق!
حياة جديدة
تغيّرت حياتي حين وجدت الاجوبة الشافية عن اسئلتي. ومنذ ذلك الحين، نويت ان اخدم الله وأساعد الآخرين ايضا على ايجاد الاجوبة عن اسئلتهم. وأدركت اهمية الكلمات في ١ يوحنا ٢:١٧: «العالم [نظام الاشياء الحاضر الذي يحكمه الشيطان] يزول وكذلك شهوته، وأما الذي يصنع مشيئة الله فيبقى الى الابد». فقد احببت من كل قلبي ان اعيش الى الابد في عالم الله الجديد. واتخذت قراري ان ابقى في نيويورك وأعاشر احدى جماعات شهود يهوه هناك. وقد تمتعت بالعديد من الاختبارات المفرحة فيما رحت اخبر الآخرين عن الامور التي تعلّمتها.
وفي سنة ١٩٤٩، التقيت روز ماري لويس التي كانت هي وأمها سادي وأخواتها الست من شهود يهوه، وكانت هي تخدم الله كامل الوقت كمبشِّرة بالملكوت. وقد انجذبت اليها على الفور بسبب المزايا الرائعة العديدة التي تحلّت بها. فتزوجنا في حزيران (يونيو) ١٩٥٠ واستقررنا في نيويورك. لقد كنا سعيدَين جدا بعملنا وفرحَين برجاء العيش الى الابد في عالم الله الجديد.
سنة ١٩٥٧، دُعينا انا وروز ماري الى الخدمة كامل الوقت في المركز الرئيسي العالمي لشهود يهوه في بروكلين بنيويورك. وفي حزيران (يونيو) ٢٠٠٤، كان قد مرّ على زواجنا السعيد ٥٤ سنة قضينا ٤٧ منها في المركز الرئيسي في بروكلين. حقا، كانت هذه السنوات مبهجة للغاية في خدمة يهوه والعمل جنبا الى جنب مع الآلاف من الرفقاء المؤمنين.
اسوأ فاجعة في حياتي
في اوائل كانون الاول (ديسمبر) ٢٠٠٤، شخَّص الاطباء ان روز ماري مصابة بورم سرطاني في احدى رئتيها، وأخبرونا ان المرض يتفشى بسرعة ويلزم استئصاله على الفور. فأُجريت لها عملية جراحية في اواخر ذلك الشهر عينه. وبعد اسبوع تقريبا، اتى الجرّاح الى غرفة روز في المستشفى وقال لها على مسمعي: «بإمكانك ان تعودي الى البيت يا روز ماري! لقد شفيت تماما!».
ولكن ما هي إلّا ايام قليلة بعد عودة روز ماري الى البيت حتى بدأت تشعر بألم مبرِّح في معدتها وفي مواضع اخرى من جسمها. ولم تسكن هذه الآلام، فعدنا الى المستشفى لإجراء فحوصات اضافية. وقد تبيَّن ان بعض الاعضاء الحيوية في جسمها تشكِّل لسبب غير معروف جلطات دموية تعيقها عن اخذ ما يكفي من الاكسجين. فعل الاطباء كل ما في وسعهم لمساعدتها، لكنَّ جهودهم باءت بالفشل. وبعد بضعة اسابيع، في ٣٠ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٥، عانيت اسوأ فاجعة في حياتي كلها، حين غيَّب الموت زوجتي الغالية روز ماري.
كنت آنذاك اناهز الثمانين من العمر وسبق ان شهدت الكثير من المآسي في حياتي، لكنَّ الامر كان مختلفا هذه المرة. فأنا وروز ماري كنا «جسدا واحدا» كما يقول الكتاب المقدس. (تكوين ٢:٢٤) صحيح انني كنت قد رأيت معاناة الآخرين وعانيت انا نفسي الالم حين مات البعض من اصدقائي وأقربائي، لكنَّ الجرح الذي أصابني هذه المرة كان اعمق بكثير ولا يلتئم بسرعة. لقد ذقت الآن طعم الاسى الشديد الذي طالما جلبه الموت على العائلة البشرية.
غير ان إدراكي مصدر الالم وكيف سينتهي ساعدني كثيرا على التعايش مع احزاني. يقول المزمور ٣٤:١٨: «يهوه قريب من المنكسري القلب، ويخلّص المنسحقي الروح». وما قوّاني على احتمال هذه الفاجعة هو معرفتي ان الكتاب المقدس يعلّم انه ستكون قيامة، ان الذين في القبور سيقومون ويحظون بفرصة العيش الى الابد في عالم الله الجديد. تقول الاعمال ٢٤:١٥: «سوف تكون قيامة للأبرار والاثمة». لقد احبّت روز ماري الله حبًّا جمًّا، وأنا واثق انه كان يبادلها المحبة نفسها وسيتذكرها ويعيدها الى الحياة في وقته المعيَّن. وأرجو ان يحصل ذلك في اسرع وقت ممكن. — لوقا ٢٠:٣٨؛ يوحنا ١١:٢٥.
صحيح اننا نشعر بألم عظيم حين نخسر عزيزا على قلبنا، لكنَّ فرح اللقاء به مجددا في القيامة سيكون اعظم بكثير. (مرقس ٥:٤٢) تعد كلمة الله: «تحيا امواتك. . . . الارض تلد الهامدين همود الموت». (اشعيا ٢٦:١٩) وكثيرون من ‹الابرار› المذكورين في الاعمال ٢٤:١٥ سيقومون على الارجح في وقت مبكر. فما اجمل تلك اللحظة! ولا شك ان روز ماري ستكون بين المقامين. وما اروع اللقاء الذي سيجمعها بأحبائها! وكم ستكون الحياة مبهجة آنذاك في عالم خالٍ من الالم!
[الصور في الصفحة ٩]
شهدت المآسي حين خدمت في البحرية في الصين
[الصور في الصفحة ١٠]
اعمل منذ سنة ١٩٥٧ في المركز الرئيسي لشهود يهوه في بروكلين
[الصورة في الصفحة ١٢]
تزوّجتُ روز ماري سنة ١٩٥٠
[الصورة في الصفحة ١٣]
مع روز ماري في ذكرى زواجنا الخمسين سنة ٢٠٠٠