خدمة المسيح الملك بولاء
خِدْمَةُ ٱلْمَسِيحِ ٱلْمَلِكِ بِوَلَاءٍ
«أُعْطِيَ سُلْطَانًا وَسُمُوًّا وَمَلَكُوتًا، لِتَخْدُمَهُ جَمِيعُ ٱلشُّعُوبِ وَٱلْأُمَمِ وَٱلْأَلْسِنَةِ». — دانيال ٧:١٤.
١، ٢ كَيْفَ نَعْرِفُ أَنَّ ٱلْمَسِيحَ لَمْ يَتَسَلَّمْ سُلْطَةَ ٱلْمَلَكُوتِ كَامِلًا سَنَةَ ٣٣ بم؟
أَيُّ حَاكِمٍ هُوَ قَادِرٌ أَنْ يَبْذُلَ حَيَاتَهُ عَنْ رَعَايَاهُ ثُمَّ أَنْ يَعُودَ إِلَى ٱلْحَيَاةِ لِيَحْكُمَ مَلِكًا مِنْ جَدِيدٍ؟ وَأَيُّ مَلِكٍ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَعِيشَ عَلَى ٱلْأَرْضِ لِيَجْعَلَ رَعَايَاهُ يَثِقُونَ بِهِ وَيَكُونُونَ أَوْلِيَاءَ لَهُ ثُمَّ أَنْ يَحْكُمَ مِنَ ٱلسَّمَاءِ؟ اَلشَّخْصُ ٱلْوَحِيدُ ٱلْقَادِرُ عَلَى ذلِكَ وَأُمُورٍ كَثِيرَةٍ أُخْرَى هُوَ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ. (لوقا ١:٣٢، ٣٣) فَفِي يَوْمِ ٱلْخَمْسِينَ سَنَةَ ٣٣ بم، بَعْدَ مَوْتِ ٱلْمَسِيحِ وَقِيَامَتِهِ وَصُعُودِهِ إِلَى ٱلسَّمَاءِ، «جَعَلَهُ [ٱللهُ] رَأْسًا فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ لِلْجَمَاعَةِ». (افسس ١:٢٠-٢٢؛ اعمال ٢:٣٢-٣٦) وَهكَذَا، ٱبْتَدَأَ ٱلْمَسِيحُ يَحْكُمُ وَلكِنْ لَيْسَ بِشَكْلٍ كَامِلٍ. فَأَوَّلُ رَعَايَا لَهُ كَانُوا ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ بِٱلرُّوحِ ٱلَّذِينَ شَكَّلُوا إِسْرَائِيلَ ٱلرُّوحِيَّ، «إِسْرَائِيلَ ٱللهِ». — غلاطية ٦:١٦؛ كولوسي ١:١٣.
٢ وَبَعْدَ ٣٠ سَنَةً تَقْرِيبًا مِنْ يَوْمِ ٱلْخَمْسِينَ سَنَةَ ٣٣ بم، أَكَّدَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ أَنَّ ٱلْمَسِيحَ لَمْ يَتَسَلَّمْ بَعْدُ سُلْطَةَ ٱلْمَلَكُوتِ كَامِلًا، لكِنَّهُ «جَلَسَ عَنْ يَمِينِ ٱللهِ، مُنْتَظِرًا مُنْذُ ذٰلِكَ ٱلْحِينِ أَنْ يُوضَعَ أَعْدَاؤُهُ مَوْطِئًا لِقَدَمَيْهِ». (عبرانيين ١٠:١٢، ١٣) ثُمَّ عِنْدَ نِهَايَةِ ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ ٱلْمِيلَادِيِّ، شَاهَدَ ٱلرَّسُولُ ٱلْمُسِنُّ يُوحَنَّا فِي رُؤْيَا ٱلْمُتَسَلِّطَ ٱلْكَوْنِيَّ يَهْوَه يُنَصِّبُ ٱلْمَسِيحَ يَسُوعَ مَلِكًا لِلْمَلَكُوتِ ٱلسَّمَاوِيِّ ٱلْمُؤَسَّسِ حَدِيثًا. (رؤيا ١١:١٥؛ ١٢:١-٥) وَنَحْنُ ٱلْعَائِشِينَ ٱلْآنَ بِإِمْكَانِنَا أَنْ نُرَاجِعَ ٱلْأَدِلَّةَ ٱلْقَاطِعَةَ ٱلَّتِي تُؤَكِّدُ أَنَّ ٱلْمَسِيحَ ٱبْتَدَأَ يَحْكُمُ كَمَلِكٍ مَسِيَّانِيٍّ فِي ٱلسَّمَاءِ سَنَةَ ١٩١٤. *
٣ (أ) أَيُّ وَجْهٍ جَدِيدٍ تَتَضَمَّنُهُ بِشَارَةُ ٱلْمَلَكُوتِ مُنْذُ سَنَةِ ١٩١٤؟ (ب) أَيَّةُ أَسْئِلَةٍ يَجِبُ أَنْ نَطْرَحَهَا عَلَى أَنْفُسِنَا؟
٣ مُنْذُ سَنَةِ ١٩١٤، تَتَضَمَّنُ بِشَارَةُ ٱلْمَلَكُوتِ وَجْهًا جَدِيدًا مُثِيرًا. فَمُذَّاكَ، يَحْكُمُ ٱلْمَسِيحُ فِعْلِيًّا كَمَلِكٍ لِمَلَكُوتِ ٱللهِ ٱلسَّمَاوِيِّ ‹فِي وَسْطِ أَعْدَائِهِ›. (مزمور ١١٠:١، ٢؛ متى ٢٤:١٤؛ رؤيا ١٢:٧-١٢) وَفِي كُلِّ أَنْحَاءِ ٱلْأَرْضِ، يَنْدَفِعُ رَعَايَاهُ ٱلْأَوْلِيَاءُ إِلَى ٱلْإِذْعَانِ لِسُلْطَتِهِ بِٱلِٱشْتِرَاكِ فِي بَرْنَامَجِ تَعْلِيمِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلْعَالَمِيِّ ٱلنِّطَاقِ ٱلَّذِي لَمْ يَكُنْ لَهُ مَثِيلٌ عَلَى مَرِّ ٱلتَّارِيخِ. (دانيال ٧:١٣، ١٤؛ متى ٢٨:١٨) فَٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْمَمْسُوحُونَ بِٱلرُّوحِ، «بَنُو ٱلْمَلَكُوتِ»، يَخْدُمُونَ «سُفَرَاءَ عَنِ ٱلْمَسِيحِ». وَيَدْعَمُهُمْ بِوَلَاءٍ ٱلْحَشْدُ ٱلْمُتَزَايِدُ مِنْ ‹خِرَافِ يَسُوعَ ٱلْأُخَرِ› ٱلَّذِينَ هُمْ مَبْعُوثُونَ لِمَلَكُوتِ ٱللهِ. (متى ١٣:٣٨؛ ٢ كورنثوس ٥:٢٠؛ يوحنا ١٠:١٦) فَمَا ٱلْقَوْلُ فِينَا إِفْرَادِيًّا؟ هَلْ نَعْتَرِفُ شَخْصِيًّا بِسُلْطَةِ ٱلْمَسِيحِ؟ هَلْ وَلَاؤُنَا لَهُ رَاسِخٌ؟ وَكَيْفَ يُمْكِنُنَا أَنْ نَكُونَ أَوْلِيَاءَ لِمَلِكٍ يَحْكُمُ فِي ٱلسَّمَاءِ؟ قَبْلَ ٱلْإِجَابَةِ عَنْ هذِهِ ٱلْأَسْئِلَةِ، لِنُنَاقِشْ أَوَّلًا مَا هِيَ ٱلْأَسْبَابُ ٱلَّتِي تَدْفَعُنَا أَنْ نَكُونَ أَوْلِيَاءَ لِلْمَسِيحِ.
مَلِكٌ صِفَاتُهُ تَدْفَعُ رَعَايَاهُ أَنْ يَكُونُوا أَوْلِيَاءَ لَهُ
٤ مَاذَا فَعَلَ يَسُوعُ كَمَلِكٍ مُعَيَّنٍ خِلَالَ خِدْمَتِهِ ٱلْأَرْضِيَّةِ؟
٤ إِنَّ وَلَاءَنَا لِلْمَسِيحِ نَابِعٌ مِنْ تَقْدِيرِنَا لِمَا فَعَلَهُ وَلِصِفَاتِهِ ٱلرَّائِعَةِ. (١ بطرس ١:٨) فَبِمَا أَنَّ يَسُوعَ كَانَ مَلِكًا مُعَيَّنًا وَهُوَ عَلَى ٱلْأَرْضِ، أَظْهَرَ عَلَى نِطَاقٍ مُصَغَّرٍ مَا سَيَفْعَلُهُ حِينَ يَحْكُمُ كَمَلِكٍ عَلَى نِطَاقٍ عَالَمِيٍّ فِي وَقْتِ ٱللهِ ٱلْمُعَيَّنِ. فَقَدْ أَطْعَمَ ٱلْجِيَاعَ وَشَفَى ٱلْمَرْضَى وَٱلْعُمْيَ وَٱلْعَاجِزِينَ وَٱلصُّمَّ وَٱلْبُكْمَ. حَتَّى إِنَّهُ أَعَادَ بَعْضَ ٱلْأَمْوَاتِ إِلَى ٱلْحَيَاةِ. (متى ١٥:٣٠، ٣١؛ لوقا ٧:١١-١٦؛ يوحنا ٦:٥-١٣) وَمَعْرِفَتُنَا عَنْ حَيَاةِ يَسُوعَ ٱلْأَرْضِيَّةِ تُمَكِّنُنَا مِنَ ٱلتَّعَرُّفِ بِصِفَاتِهِ كَحَاكِمِ ٱلْأَرْضِ ٱلْمُقْبِلِ، وَخُصُوصًا مَحَبَّةَ ٱلتَّضْحِيَةِ بِٱلذَّاتِ ٱلَّتِي أَعْرَبَ عَنْهَا. (مرقس ١:٤٠-٤٥) وَفِي هذَا ٱلْخُصُوصِ، يُرْوَى أَنَّ نَابُوليُون بُونَابَرْت قَال: «اَلْإِسْكَنْدَرُ، قَيْصَرُ، شَارلُمَانُ، وَأَنَا أَسَّسْنَا إِمْبَرَاطُورِيَّاتٍ، وَلكِنْ عَلَى مَاذَا ٱرْتَكَزَتْ أَعْمَالُ عَبْقَرِيَّتِنَا؟ عَلَى ٱلْقُوَّةِ. يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ وَحْدَهُ أَسَّسَ مَلَكُوتَهُ عَلَى ٱلْمَحَبَّةِ، وَفِي هذَا ٱلْيَوْمِ مَلَايِينُ ٱلنَّاسِ يَمُوتُونَ مِنْ أَجْلِهِ».
٥ لِمَاذَا ٱجْتَذَبَتْ شَخْصِيَّةُ يَسُوعَ ٱلْآخَرِينَ؟
٥ وَلِأَنَّ يَسُوعَ كَانَ وَدِيعًا وَمُتَّضِعَ ٱلْقَلْبِ، فَقَدْ جَلَبَتْ تَعَالِيمُهُ ٱلْبَنَّاءَةُ وَشَخْصِيَّتُهُ ٱللَّطِيفَةُ ٱلِٱنْتِعَاشَ لِلَّذِينَ تُثْقِلُ كَاهِلَهُمُ ٱلضُّغُوطُ وَٱلْأَعْبَاءُ. (متى ١١:٢٨-٣٠) فَكَانَ ٱلْأَوْلَادُ يَقْتَرِبُونَ إِلَيْهِ بِسُهُولَةٍ، وَٱنْدَفَعَ ٱلرِّجَالُ ٱلْمُتَوَاضِعُونَ ذَوُو ٱلتَّمْيِيزِ إِلَى ٱلصَّيْرُورَةِ تَلَامِيذَ لَهُ. (متى ٤:١٨-٢٢؛ مرقس ١٠:١٣-١٦) كَمَا أَنَّ ٱلنِّسَاءَ ٱلتَّقِيَّاتِ صِرْنَ مِنْ أَتْبَاعِهِ ٱلْأَوْلِيَاءِ بِسَبَبِ مُرَاعَاتِهِ لِمَشَاعِرِهِنَّ وَٱحْتِرَامِهِ لَهُنَّ، إِذْ ضَحَّى بَعْضُهُنَّ بِٱلْوَقْتِ وَٱلْجُهْدِ وَٱلْمُمْتَلَكَاتِ ٱلْمَادِّيَّةِ لِلِٱهْتِمَامِ بِحَاجَاتِهِ وَهُوَ يَقُومُ بِٱلْخِدْمَةِ. — لوقا ٨:١-٣.
٦ أَيَّةُ مَشَاعِرَ رَقِيقَةٍ أَظْهَرَهَا يَسُوعُ عِنْدَمَا مَاتَ لعَازَر؟
٦ أَظْهَرَ ٱلْمَسِيحُ مَشَاعِرَهُ ٱلرَّقِيقَةَ ٱلْعَمِيقَةَ عِنْدَمَا مَاتَ صَدِيقُهُ ٱلْعَزِيزُ لعَازَر. فَحُزْنُ مَرْيَمَ وَمَرْثَا ٱلشَّدِيدُ مَسَّهُ فِي ٱلصَّمِيمِ حَتَّى إِنَّهُ لَمْ يَسْتَطِعْ مَنْعَ نَفْسِهِ مِنَ ٱلْأَنِينِ وَ «ذَرْفِ ٱلدُّمُوعِ». فَقَدِ «ٱضْطَرَبَ» مِنْ جَرَّاءِ ٱلْأَلَمِ وَٱلْأَسَى ٱلشَّدِيدَيْنِ رَغْمَ مَعْرِفَتِهِ أَنَّهُ سَيُعِيدُ لعَازَرَ إِلَى ٱلْحَيَاةِ عَمَّا قَرِيبٍ. بَعْدَئِذٍ، دَفَعَتِ ٱلْمَحَبَّةُ وَٱلرَّأْفَةُ يَسُوعَ إِلَى ٱسْتِخْدَامِ قُدْرَتِهِ ٱلَّتِي مَنَحَهُ إِيَّاهَا ٱللهُ لِإِقَامَةِ لعَازَرَ مِنَ ٱلْأَمْوَاتِ. — يوحنا ١١:١١-١٥، ٣٣-٣٥، ٣٨-٤٤.
٧ لِمَاذَا يَسْتَحِقُّ يَسُوعُ وَلَاءَنَا؟ (انظر ايضا الاطار في الصفحة ٣١.)
٧ كَمْ تَدْفَعُنَا مَحَبَّةُ يَسُوعَ ٱلْكَبِيرَةُ لِمَا هُوَ صَائِبٌ وَمَقْتُهُ لِلرِّيَاءِ وَٱلشَّرِّ إِلَى ٱحْتِرَامِهِ وَتَوْقِيرِهِ! فَقَدِ ٱتَّخَذَ مَرَّتَيْنِ إِجْرَاءً يَنِمُّ عَنِ ٱلْجُرْأَةِ لِتَطْهِيرِ ٱلْهَيْكَلِ مِنَ ٱلتُّجَّارِ ٱلْجَشِعِينَ. (متى ٢١:١٢، ١٣؛ يوحنا ٢:١٤-١٧) إِضَافَةً إِلَى ذلِكَ، تَعَرَّضَ يَسُوعُ عِنْدَمَا كَانَ إِنْسَانًا عَلَى ٱلْأَرْضِ لِكُلِّ أَنْوَاعِ ٱلشَّدَائِدِ، وَبِذلِكَ ٱخْتَبَرَ ٱلضُّغُوطَ وَٱلشَّدَائِدَ نَفْسَهَا ٱلَّتِي نَخْتَبِرُهَا نَحْنُ. (عبرانيين ٥:٧-٩) كَمَا أَنَّهُ ٱخْتَبَرَ شَخْصِيًّا كَيْفَ يَشْعُرُ مَنْ يَقَعُ ضَحِيَّةَ ٱلْبُغْضِ وَٱلظُّلْمِ. (يوحنا ٥:١٥-١٨؛ ١١:٥٣، ٥٤؛ ١٨:٣٨–١٩:١٦) وَفِي ٱلنِّهَايَةِ، وَاجَهَ بِبَسَالَةٍ ٱلْمَوْتَ ٱلْوَحْشِيَّ مِنْ أَجْلِ إِتْمَامِ مَشِيئَةِ أَبِيهِ وَمَنْحِ رَعَايَاهُ ٱلْحَيَاةَ ٱلْأَبَدِيَّةَ. (يوحنا ٣:١٦) أَفَلَا تَدْفَعُكَ صِفَاتُ ٱلْمَسِيحِ هذِهِ إِلَى ٱلِٱسْتِمْرَارِ فِي خِدْمَتِهِ بِوَلَاءٍ؟ (عبرانيين ١٣:٨؛ رؤيا ٥:٦-١٠) وَلكِنْ مَا هُوَ ٱلْمَطْلُوبُ لِيَكُونَ ٱلْمَرْءُ مِنْ رَعَايَا ٱلْمَسِيحِ ٱلْمَلِكِ؟
اَلْمُؤَهِّلَاتُ لِلصَّيْرُورَةِ مِنْ رَعَايَا ٱلْمَسِيحِ
٨ مَا هُوَ ٱلْمَطْلُوبُ لِيَكُونَ ٱلْمَرْءُ مِنْ رَعَايَا ٱلْمَسِيحِ؟
٨ لِإِيضَاحِ ٱلنُّقْطَةِ لِنَتَأَمَّلْ فِي ٱلْمَثَلِ ٱلتَّالِي. عَادَةً، تَتَطَلَّبُ ٱلصَّيْرُورَةُ مُوَاطِنًا فِي بَلَدٍ آخَرَ بُلُوغَ بَعْضِ ٱلْمَطَالِبِ ٱلْأَسَاسِيَّةِ. فَقَدْ يُطْلَبُ مِمَّنْ يُرِيدُ ٱلصَّيْرُورَةَ مُوَاطِنًا أَنْ يَكُونَ مُسْتَقِيمًا وَيَسْتَوْفِيَ ٱلشُّرُوطَ ٱلصِّحِّيَّةَ ٱلْمَطْلُوبَةَ. عَلَى نَحْوٍ مُمَاثِلٍ، يَلْزَمُ أَنْ يُحَافِظَ رَعَايَا ٱلْمَسِيحِ عَلَى مَقَايِيسَ أَدَبِيَّةٍ سَامِيَةٍ وَصِحَّةٍ رُوحِيَّةٍ جَيِّدَةٍ. — ١ كورنثوس ٦:٩-١١؛ غلاطية ٥:١٩-٢٣.
٩ كَيْفَ نُظْهِرُ أَنَّنَا أَوْلِيَاءُ لِلْمَسِيحِ؟
٩ وَيَشْتَرِطُ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ أَيْضًا مَطْلَبًا مُحِقًّا: أَنْ يَكُونَ رَعَايَاهُ أَوْلِيَاءَ لَهُ وَلِمَلَكُوتِهِ. وَهُمْ يُظْهِرُونَ هذَا ٱلْوَلَاءَ بِعَيْشِهِمْ بِمُقْتَضَى مَا عَلَّمَهُ حِينَ كَانَ عَلَى ٱلْأَرْضِ كَمَلِكٍ مُعَيَّنٍ. مَثَلًا، إِنَّهُمْ يَضَعُونَ مَصَالِحَ ٱلْمَلَكُوتِ وَمَشِيئَةَ ٱللهِ قَبْلَ ٱلِٱهْتِمَامَاتِ ٱلْمَادِّيَّةِ. (متى ٦:٣١-٣٤) كَمَا أَنَّهُمْ يُحَاوِلُونَ جَاهِدِينَ أَنْ يَعْكِسُوا شَخْصِيَّةً شَبِيهَةً بِشَخْصِيَّةِ ٱلْمَسِيحِ حَتَّى فِي أَصْعَبِ ٱلظُّرُوفِ. (١ بطرس ٢:٢١-٢٣) إِضَافَةً إِلَى ذلِكَ، يَقْتَدِي رَعَايَا ٱلْمَسِيحِ بِمِثَالِهِ بِأَخْذِ ٱلْمُبَادَرَةِ فِي فِعْلِ ٱلصَّلَاحِ لِلْآخَرِينَ. — متى ٧:١٢؛ يوحنا ١٣:٣-١٧.
١٠ كَيْفَ يُمْكِنُ إِظْهَارُ ٱلْوَلَاءِ لِلْمَسِيحِ فِي (أ) ٱلدَّائِرَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ (ب) ٱلْجَمَاعَةِ؟
١٠ يُظْهِرُ أَتْبَاعُ يَسُوعَ أَيْضًا وَلَاءَهُمْ لَهُ بِعَكْسِهِمْ صِفَاتِهِ ضِمْنَ ٱلدَّائِرَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ. مَثَلًا، يُظْهِرُ ٱلْأَزْوَاجُ ٱلْوَلَاءَ لِمَلِكِهِمِ ٱلسَّمَاوِيِّ بِٱقْتِدَائِهِمْ بِٱلْمَسِيحِ فِي مُعَامَلَتِهِمْ لِزَوْجَاتِهِمْ وَأَوْلَادِهِمْ. (افسس ٥:٢٥، ٢٨-٣٠؛ ٦:٤؛ ١ بطرس ٣:٧) وَتُظْهِرُ ٱلنِّسَاءُ ٱلْوَلَاءَ لِلْمَسِيحِ بِسُلُوكِهِنَّ ٱلْعَفِيفِ وَإِعْرَابِهِنَّ عَنِ «ٱلرُّوحِ ٱلْهَادِئِ وَٱلْوَدِيعِ». (١ بطرس ٣:١-٤؛ افسس ٥:٢٢-٢٤) وَيُظْهِرُ ٱلْأَوْلَادُ وَلَاءَهُمْ لِلْمَسِيحِ حِينَ يَقْتَدُونَ بِمِثَالِهِ فِي ٱلطَّاعَةِ. فَيَسُوعُ بَقِيَ فِي حَدَاثَتِهِ خَاضِعًا لِوَالِدَيْهِ رَغْمَ أَنَّهُمَا كَانَا نَاقِصَيْنِ. (لوقا ٢:٥١، ٥٢؛ افسس ٦:١) كَمَا أَنَّ رَعَايَا ٱلْمَسِيحِ يَسْعَوْنَ بِوَلَاءٍ أَنْ يَقْتَدُوا بِهِ بِكَوْنِهِمْ «مُتَعَاطِفِينَ، ذَوِي مَوَدَّةٍ أَخَوِيَّةٍ وَحَنَانٍ». وَهُمْ يُجَاهِدُونَ لِيَكُونُوا كَٱلْمَسِيحِ ‹مُتَوَاضِعِي ٱلْعَقْلِ، لَا يَرُدُّونَ ٱلْأَذِيَّةَ بِٱلْأَذِيَّةِ أَوِ ٱلشَّتْمَ بِٱلشَّتْمِ›. — ١ بطرس ٣:٨، ٩؛ ١ كورنثوس ١١:١.
رَعَايَا ٱلْمَسِيحِ يُطِيعُونَ شَرِيعَتَهُ
١١ أَيَّةُ شَرِيعَتَيْنِ يُطِيعُهُمَا رَعَايَا ٱلْمَسِيحِ؟
١١ تَمَامًا كَمَا أَنَّ ٱلَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَصِيرُوا مُوَاطِنِينَ فِي بَلَدٍ مَا يُطِيعُونَ قَوَانِينَ وَطَنِهِمِ ٱلْجَدِيدِ، يُطِيعُ رَعَايَا ٱلْمَلَكُوتِ «شَرِيعَةَ ٱلْمَسِيحِ» بِٱلْعَيْشِ بِمُقْتَضَى مَا عَلَّمَهُ يَسُوعُ وَأَوْصَى بِهِ. (غلاطية ٦:٢) وَهُمْ يُطِيعُونَ بِٱلْأَخَصِّ «ٱلشَّرِيعَةَ ٱلْمَلَكِيَّةَ»: شَرِيعَةَ ٱلْمَحَبَّةِ. (يعقوب ٢:٨) فَمَاذَا تَشْمُلُ هَاتَانِ ٱلشَّرِيعَتَانِ؟
١٢، ١٣ كَيْفَ نُطِيعُ بِوَلَاءٍ «شَرِيعَةَ ٱلْمَسِيحِ»؟
١٢ لَا يَخْلُو رَعَايَا ٱلْمَسِيحِ مِنَ ٱلنَّقَائِصِ وَٱلضَّعَفَاتِ. (روما ٣:٢٣) لِذلِكَ يَلْزَمُ أَنْ يُدَاوِمُوا عَلَى تَنْمِيَةِ ‹ٱلْمَوَدَّةِ ٱلْأَخَوِيَّةِ ٱلْعَدِيمَةِ ٱلرِّيَاءِ لِكَيْ يُحِبُّوا بَعْضُهُمْ بَعْضًا مَحَبَّةً شَدِيدَةً مِنَ ٱلْقَلْبِ›. (١ بطرس ١:٢٢) وَ «إِنْ كَانَ لِأَحَدٍ سَبَبٌ لِلتَّشَكِّي مِنْ آخَرَ»، يُطَبِّقُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ بِوَلَاءٍ شَرِيعَةَ ٱلْمَسِيحِ ‹بِٱسْتِمْرَارِهِمْ فِي تَحَمُّلِ بَعْضِهِمْ بَعْضًا وَمُسَامَحَةِ بَعْضِهِمْ بَعْضًا›. وَإِطَاعَةُ هذِهِ ٱلشَّرِيعَةِ تُسَاعِدُهُمْ عَلَى ٱلتَّغَاضِي عَنِ ٱلنَّقَائِصِ وَإِيجَادِ أَسْبَابٍ لِمَحَبَّةِ وَاحِدِهِمِ ٱلْآخَرَ. أَفَلَسْتَ شَاكِرًا لِأَنَّكَ مُحَاطٌ بِأَشْخَاصٍ يَلْبَسُونَ ٱلْمَحَبَّةَ، ‹رِبَاطَ ٱلْوَحْدَةِ ٱلْكَامِلَ›، وَذلِكَ إِعْرَابًا عَنِ ٱلْإِذْعَانِ بِوَلَاءٍ لِمَلِكِنَا ٱلْمُحِبِّ؟ — كولوسي ٣:١٣، ١٤.
١٣ إِضَافَةً إِلَى ذلِكَ، أَوْضَحَ يَسُوعُ أَنَّ ٱلْمَحَبَّةَ ٱلَّتِي يوحنا ١٣:٣٤، ٣٥) فَإِنْ أَحْبَبْنَا فَقَطِ ٱلَّذِينَ يُحِبُّونَنَا، فَلَسْنَا نَفْعَلُ ‹شَيْئًا يَفُوقُ ٱلْعَادَةَ›. وَفِي هذِهِ ٱلْحَالَةِ، تَكُونُ مَحَبَّتُنَا نَاقِصَةً وَفِيهَا عَيْبٌ. لِذلِكَ حَثَّنَا يَسُوعُ أَنْ نَقْتَدِيَ بِمَحَبَّةِ أَبِيهِ بِإِظْهَارِ ٱلْمَحَبَّةِ ٱلْمُؤَسَّسَةِ عَلَى مَبْدَإٍ حَتَّى لِأَعْدَائِنَا ٱلَّذِينَ يُبْغِضُونَنَا وَيَضْطَهِدُونَنَا. (متى ٥:٤٦-٤٨) وَهذِهِ ٱلْمَحَبَّةُ تَدْفَعُ رَعَايَا ٱلْمَلَكُوتِ أَيْضًا إِلَى ٱلْمُثَابَرَةِ بِوَلَاءٍ عَلَى ٱلْقِيَامِ بِعَمَلِهِمِ ٱلرَّئِيسِيِّ. فَمَا هُوَ؟
جَسَّدَهَا تَتَخَطَّى ٱلْمَحَبَّةَ ٱلَّتِي يُظْهِرُهَا ٱلنَّاسُ عُمُومًا وَاحِدُهُمْ لِلْآخَرِ. (وَلَاءُ رَعَايَا ٱلْمَسِيحِ عَلَى ٱلْمِحَكِّ
١٤ لِمَاذَا عَمَلُ ٱلْكِرَازَةِ بَالِغُ ٱلْأَهَمِّيَّةِ؟
١٤ لَدَى رَعَايَا مَلَكُوتِ ٱللهِ ٱلْآنَ عَمَلٌ بَالِغُ ٱلْأَهَمِّيَّةِ: تَأْدِيَةُ «شَهَادَةٍ كَامِلَةٍ عَنْ مَلَكُوتِ ٱللهِ». (اعمال ٢٨:٢٣) وَٱلْقِيَامُ بِهذَا ٱلْعَمَلِ حَيَوِيٌّ لِأَنَّ ٱلْمَلَكُوتَ ٱلْمَسِيَّانِيَّ سَيُبَرِّئُ سُلْطَانَ يَهْوَه ٱلْكَوْنِيَّ. (١ كورنثوس ١٥:٢٤-٢٨) وَعِنْدَمَا نَكْرِزُ بِٱلْبِشَارَةِ، نُعْطِي ٱلسَّامِعِينَ فُرْصَةَ ٱلصَّيْرُورَةِ مِنْ رَعَايَا مَلَكُوتِ ٱللهِ. كَمَا أَنَّ تَجَاوُبَ ٱلنَّاسِ مَعَ هذِهِ ٱلرِّسَالَةِ هُوَ ٱلْمِحَكُّ ٱلَّذِي يَدِينُ ٱلْمَسِيحُ ٱلْمَلِكُ ٱلْبَشَرَ عَلَى أَسَاسِهِ. (متى ٢٤:١٤؛ ٢ تسالونيكي ١:٦-١٠) لِذلِكَ فَإِنَّ ٱلطَّرِيقَةَ ٱلرَّئِيسِيَّةَ ٱلَّتِي نُظْهِرُ مِنْ خِلَالِهَا وَلَاءَنَا لِلْمَسِيحِ هِيَ إِطَاعَةُ وَصِيَّتِهِ بِأَنْ نُخْبِرَ ٱلْآخَرِينَ عَنِ ٱلْمَلَكُوتِ. — متى ٢٨:١٨-٢٠.
١٥ لِمَاذَا وَلَاءُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ هُوَ عَلَى ٱلْمِحَكِّ؟
١٥ طَبْعًا، لَا يَأْلُو ٱلشَّيْطَانُ جُهْدًا لِمُقَاوَمَةِ ٱلْعَمَلِ ٱلْكِرَازِيِّ، وَٱلْحُكَّامُ ٱلْبَشَرُ لَا يَعْتَرِفُونَ بِسُلْطَةِ ٱلْمَسِيحِ ٱلَّتِي مَنَحَهُ إِيَّاهَا ٱللهُ. (مزمور ٢:١-٣، ٦-٨) لِذلِكَ حَذَّرَ يَسُوعُ تَلَامِيذَهُ: «لَيْسَ عَبْدٌ أَعْظَمَ مِنْ سَيِّدِهِ. إِنْ كَانُوا قَدِ ٱضْطَهَدُونِي فَسَيَضْطَهِدُونَكُمْ أَيْضًا». (يوحنا ١٥:٢٠) فَأَتْبَاعُ ٱلْمَسِيحِ يَخُوضُونَ حَرْبًا رُوحِيَّةً تَضَعُ وَلَاءَهُمْ عَلَى ٱلْمِحَكِّ. — ٢ كورنثوس ١٠:٣-٥؛ افسس ٦:١٠-١٢.
١٦ كَيْفَ يُوفِي رَعَايَا ٱلْمَلَكُوتِ «مَا للهِ للهِ»؟
١٦ إِلَّا أَنَّ رَعَايَا مَلَكُوتِ ٱللهِ يَبْقَوْنَ أَوْلِيَاءَ لِمَلِكِهِمْ غَيْرِ ٱلْمَنْظُورِ وَيُظْهِرُونَ فِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ ٱلِٱحْتِرَامَ لِلسُّلُطَاتِ ٱلْبَشَرِيَّةِ. (تيطس ٣:١، ٢) قَالَ يَسُوعُ: «أَوْفُوا مَا لِقَيْصَرَ لِقَيْصَرَ، وَمَا للهِ للهِ». (مرقس ١٢:١٣-١٧) فَرَعَايَا ٱلْمَسِيحِ يُطِيعُونَ قَوَانِينَ ٱلْحُكُومَةِ ٱلَّتِي لَا تَتَعَارَضُ مَعَ شَرَائِعِ ٱللهِ. (روما ١٣:١-٧) وَلكِنْ عِنْدَمَا تَجَاهَلَتِ ٱلْمَحْكَمَةُ ٱلْيَهُودِيَّةُ ٱلْعُلْيَا شَرَائِعَ ٱللهِ بِٱلطَّلَبِ مِنْ تَلَامِيذِ يَسُوعَ أَنْ يَتَوَقَّفُوا عَنِ ٱلْكِرَازَةِ، قَالُوا بِحَزْمٍ إِنَّمَا بِٱحْتِرَامٍ إِنَّ عَلَيْهِمْ ‹إِطَاعَةَ ٱللهِ حَاكِمًا لَا ٱلنَّاسِ›. — اعمال ١:٨؛ ٥:٢٧-٣٢.
١٧ لِمَاذَا يُمْكِنُنَا مُوَاجَهَةُ ٱمْتِحَانَاتِ ٱلْوَلَاءِ بِشَجَاعَةٍ؟
١٧ لَا شَكَّ أَنَّ بَقَاءَ رَعَايَا ٱلْمَسِيحِ أَوْلِيَاءَ لِمَلِكِهِمْ فِي وَجْهِ ٱلِٱضْطِهَادِ يَتَطَلَّبُ مِنْهُمْ شَجَاعَةً كَبِيرَةً. لكِنَّ يَسُوعَ قَالَ: «سُعَدَاءُ أَنْتُمْ مَتَى عَيَّرُوكُمْ وَٱضْطَهَدُوكُمْ وَقَالُوا عَلَيْكُمْ شَتَّى ٱلشُّرُورِ مِنْ أَجْلِي كَاذِبِينَ. اِفْرَحُوا وَٱطْفِرُوا مِنَ ٱلْفَرَحِ، لِأَنَّ مُكَافَأَتَكُمْ عَظِيمَةٌ فِي ٱلسَّمٰوَاتِ». (متى ٥:١١، ١٢) وَقَدْ لَمَسَ أَتْبَاعُ ٱلْمَسِيحِ صِحَّةَ هذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ. فَحَتَّى حِينَ جُلِدُوا بِسَبَبِ ٱسْتِمْرَارِهِمْ فِي ٱلْكِرَازَةِ بِٱلْمَلَكُوتِ، ذَهَبُوا فَرِحِينَ «لِأَنَّهُمْ حُسِبُوا مُسْتَحِقِّينَ أَنْ يُهَانُوا مِنْ أَجْلِ ٱسْمِهِ. وَكَانُوا لَا يَنْفَكُّونَ كُلَّ يَوْمٍ فِي ٱلْهَيْكَلِ وَمِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ يُعَلِّمُونَ وَيُبَشِّرُونَ بِٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ». (اعمال ٥:٤١، ٤٢) أَنْتَ أَيْضًا تَسْتَحِقُّ ٱلْمَدْحَ لِأَنَّكَ تُظْهِرُ ٱلْوَلَاءَ نَفْسَهُ حِينَ تَحْتَمِلُ ٱلْمَشَقَّاتِ، ٱلْمَرَضَ، فِقْدَانَ أَحَدِ أَحِبَّائِكَ، أَوِ ٱلْمُقَاوَمَةَ. — روما ٥:٣-٥؛ عبرانيين ١٣:٦.
١٨ عَلَامَ تَدُلُّ كَلِمَاتُ يَسُوعَ إِلَى بنطيوس بيلاطس؟
يوحنا ١٨:٣٦) لِهذَا ٱلسَّبَبِ لَا يَحْمِلُ رَعَايَا ٱلْمَلَكُوتِ ٱلسَّمَاوِيِّ ٱلسِّلَاحَ أَوْ يُؤَيِّدُونَ جَانِبًا مُعَيَّنًا فِي أَيِّ نِزَاعٍ بَشَرِيٍّ. فَوَلَاؤُهُمْ ‹لِرَئِيسِ ٱلسَّلَامِ› يَدْفَعُهُمْ إِلَى ٱلْبَقَاءِ حِيَادِيِّينَ تَمَامًا فِي صِرَاعَاتِ هذَا ٱلْعَالَمِ. — اشعيا ٢:٢-٤؛ ٩:٦، ٧.
١٨ عِنْدَمَا كَانَ يَسُوعُ لَا يَزَالُ عَلَى ٱلْأَرْضِ كَمَلِكٍ مُعَيَّنٍ، أَوْضَحَ لِلْحَاكِمِ ٱلرُّومَانِيِّ بنطيوس بيلاطس: «مَمْلَكَتِي لَيْسَتْ جُزْءًا مِنْ هٰذَا ٱلْعَالَمِ. لَوْ كَانَتْ مَمْلَكَتِي جُزْءًا مِنْ هٰذَا ٱلْعَالَمِ، لَكَانَ خُدَّامِي يُجَاهِدُونَ لِكَيْلَا أُسَلَّمَ إِلَى ٱلْيَهُودِ. وَلٰكِنَّ مَمْلَكَتِي لَيْسَتْ مِنْ هُنَا». (مُكَافَآتٌ أَبَدِيَّةٌ لِلرَّعَايَا ٱلْأَوْلِياءِ
١٩ لِمَاذَا يُمْكِنُ لِرَعَايَا ٱلْمَسِيحِ أَنْ يَتَطَلَّعُوا إِلَى ٱلْمُسْتَقْبَلِ بِثِقَةٍ؟
١٩ إِنَّ ٱلرَّعَايَا ٱلْأَوْلِيَاءَ لِلْمَسِيحِ، «مَلِكِ ٱلْمُلُوكِ»، يَتَطَلَّعُونَ إِلَى ٱلْمُسْتَقْبَلِ بِثِقَةٍ. فَهُمْ يَتُوقُونَ إِلَى ٱلْوَقْتِ ٱلْوَشِيكِ ٱلَّذِي سَيُعْرِبُ فِيهِ عَنْ سُلْطَتِهِ ٱلْمَلَكِيَّةِ ٱلْمُعْطَاةِ مِنَ ٱللهِ. (رؤيا ١٩:١١–٢٠:٣؛ متى ٢٤:٣٠) فَٱلْبَقِيَّةُ مِنْ ‹بَنِي ٱلْمَلَكُوتِ› ٱلْأَوْلِيَاءِ ٱلْمَمْسُوحِينَ بِٱلرُّوحِ يَتَرَقَّبُونَ نَيْلَهُمُ ٱلْمِيرَاثَ ٱلثَّمِينَ أَنْ يَكُونُوا مُلُوكًا مَعَ ٱلْمَسِيحِ فِي ٱلسَّمَاءِ. (متى ١٣:٣٨؛ لوقا ١٢:٣٢) وَيَنْتَظِرُ ‹خِرَافُ ٱلْمَسِيحِ ٱلْأُخَرُ› ٱلْأَوْلِيَاءُ أَنْ يُعْلِنَ مَلِكُهُمْ رِضَاهُ عَلَيْهِمْ، قَائِلًا: «تَعَالَوْا، يَا مُبَارَكِي أَبِي، رِثُوا ٱلْمَلَكُوتَ ٱلْمُهَيَّأَ لَكُمْ مُنْذُ تَأْسِيسِ ٱلْعَالَمِ». (يوحنا ١٠:١٦؛ متى ٢٥:٣٤) لِذلِكَ فَلْيُصَمِّمْ كُلُّ رَعَايَا ٱلْمَلَكُوتِ أَنْ يَسْتَمِرُّوا فِي خِدْمَةِ ٱلْمَسِيحِ ٱلْمَلِكِ بِوَلَاءٍ.
[الحاشية]
^ الفقرة 2 اُنْظُرِ المباحثة من الاسفار المقدسة، «لِمَاذَا يَقُولُ شُهُودُ يَهْوَه إِنَّ مَلَكُوتَ ٱللهِ تَأَسَّسَ فِي سَنَةِ ١٩١٤؟»، الصفحات ١٢٨-١٣٠، اصدار شهود يهوه.
هَلْ يُمْكِنُكُمْ أَنْ تُوضِحُوا؟
• لِمَاذَا يَسْتَحِقُّ ٱلْمَسِيحُ وَلَاءَنَا؟
• كَيْفَ يُظْهِرُ رَعَايَا ٱلْمَسِيحِ وَلَاءَهُمْ لَهُ؟
• لِمَاذَا نُرِيدُ أَنْ نَكُونَ أَوْلِيَاءَ لِلْمَسِيحِ ٱلْمَلِكِ؟
[اسئلة الدرس]
[الاطار في الصفحة ٣١]
صِفَاتٌ بَارِزَةٌ أُخْرَى يَتَحَلَّى بِهَا ٱلْمَسِيحُ
عَدَمُ ٱلْمُحَابَاةِ — يوحنا ٤:٧-٣٠.
اَلرَّأْفَةُ — متى ٩:٣٥-٣٨؛ ١٢:١٨-٢١؛ مرقس ٦:٣٠-٣٤.
مَحَبَّةُ ٱلتَّضْحِيَةِ بِٱلذَّاتِ — يوحنا ١٣:١؛ ١٥:١٢-١٥.
اَلْوَلَاءُ — متى ٤:١-١١؛ ٢٨:٢٠؛ مرقس ١١:١٥-١٨.
اَلتَّعَاطُفُ — مرقس ٧:٣٢-٣٥؛ لوقا ٧:١١-١٥؛ عبرانيين ٤:١٥، ١٦.
اَلتَّعَقُّلُ — متى ١٥:٢١-٢٨.
[الصورة في الصفحة ٢٩]
نُذْعِنُ ‹لِشَرِيعَةِ ٱلْمَسِيحِ› بِوَلَاءٍ بِإِظْهَارِنَا ٱلْمَحَبَّةَ وَاحِدِنَا لِلْآخَرِ
[الصور في الصفحة ٣١]
هَلْ تَدْفَعُكَ صِفَاتُ ٱلْمَسِيحِ إِلَى خِدْمَتِهِ بِوَلَاءٍ؟