يهوه يدرِّب رعاة للاعتناء برعيته
يَهْوَه يُدَرِّبُ رُعَاةً لِلِٱعْتِنَاءِ بِرَعِيَّتِهِ
«يَهْوَهُ يُعْطِي ٱلْحِكْمَةَ، وَمِنْ فَمِهِ ٱلْمَعْرِفَةُ وَٱلتَّمْيِيزُ». — امثال ٢:٦.
١، ٢ لِمَاذَا يَبْتَغِي ٱلذُّكُورُ ٱلْمُعْتَمِدُونَ ٱلْمَزِيدَ مِنَ ٱلْمَسْؤُولِيَّاتِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ؟
«كُنْتُ سَعِيدًا جِدًّا عِنْدَمَا عُيِّنْتُ شَيْخًا». هكَذَا كَانَ شُعُورُ نيك ٱلَّذِي يَخْدُمُ نَاظِرًا مُنْذُ سَبْعِ سَنَوَاتٍ. وَتَابَعَ قَائِلًا: «اِعْتَبَرْتُ هذَا ٱلِٱمْتِيَازَ فُرْصَةً لِتَوْسِيعِ خِدْمَتِي لِيَهْوَه. وَشَعَرْتُ أَنَّنِي أَدِينُ لَهُ بِٱلشُّكْرِ عَلَى كُلِّ مَا فَعَلَهُ مِنْ أَجْلِي. كَمَا أَرَدْتُ أَنْ أُسَاعِدَ أَفْرَادَ ٱلْجَمَاعَةِ إِلَى أَقْصَى حَدٍّ مُمْكِنٍ، أَنْ أُسَاعِدَهُمْ بِٱلطَّرِيقَةِ نَفْسِهَا ٱلَّتِي سَاعَدَنِي بِهَا ٱلشُّيُوخُ ٱلْآخَرُونَ». لكِنَّ فَرَحَهُ هذَا كَانَ مَشُوبًا بِبَعْضِ ٱلْقَلَقِ. يُوضِحُ نيك: «بِمَا أَنَّنِي كُنْتُ فِي أَوَاخِرِ عِشْرِينَاتِي عِنْدَمَا عُيِّنْتُ، فَقَدْ كُنْتُ قَلِقًا بِشَأْنِ عَدَمِ ٱمْتِلَاكِي ٱلصِّفَاتِ ٱللَّازِمَةَ، مِثْلَ ٱلتَّمْيِيزِ وَٱلْحِكْمَةِ، لِرِعَايَةِ ٱلْجَمَاعَةِ بِفَعَّالِيَّةٍ».
٢ هُنَالِكَ أَسْبَابٌ عَدِيدَةٌ تَجْعَلُ ٱلَّذِينَ عَيَّنَهُمْ يَهْوَه لِلِٱعْتِنَاءِ بِرَعِيَّتِهِ سُعَدَاءَ. وَقَدْ ذَكَّرَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ ٱلشُّيُوخَ فِي أَفَسس بِأَحَدِهَا حِينَ ٱقْتَبَسَ قَوْلَ يَسُوعَ: «اَلسَّعَادَةُ فِي ٱلْعَطَاءِ أَكْثَرُ مِنْهَا فِي ٱلْأَخْذِ». (اعمال ٢٠:٣٥) وَٱلْخِدْمَةُ كَخَادِمٍ مُسَاعِدٍ أَوْ شَيْخٍ تُزَوِّدُ ٱلذُّكُورَ ٱلْمُعْتَمِدِينَ مَجَالَاتٍ إِضَافِيَّةً لِتَقْدِيمِ ٱلْعَطَاءِ لِيَهْوَه وَٱلْجَمَاعَةِ. مَثَلًا، يُعَاوِنُ ٱلْخُدَّامُ ٱلْمُسَاعِدُونَ ٱلشُّيُوخَ وَيَقُومُونَ بِعِدَّةِ تَعْيِينَاتٍ ضَرُورِيَّةٍ أُخْرَى تَتَطَلَّبُ ٱلْكَثِيرَ مِنَ ٱلْوَقْتِ. وَٱلْمَحَبَّةُ للهِ وَٱلْقَرِيبِ هِيَ ٱلَّتِي تَدْفَعُ هؤُلَاءِ ٱلْإِخْوَةَ إِلَى تَقْدِيمِ هذِهِ ٱلْخِدْمَةِ ٱلْقَيِّمَةِ. — مرقس ١٢:٣٠، ٣١.
٣ لِمَاذَا قَدْ يَتَرَدَّدُ ٱلْبَعْضُ فِي ٱبْتِغَاءِ ٱمْتِيَازَاتٍ فِي ٱلْجَمَاعَةِ؟
٣ قَدْ يَتَرَدَّدُ بَعْضُ ٱلْإِخْوَةِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي ٱبْتِغَاءِ ٱلِٱمْتِيَازِ أَنْ يَكُونُوا خُدَّامًا مُسَاعِدِينَ ثُمَّ شُيُوخًا لِأَنَّهُمْ يَشْعُرُونَ بِعَدَمِ ٱلْكَفَاءَةِ وَيَقْلَقُونَ، مِثْلَ نيك، بِشَأْنِ ٱفْتِقَارِهِمْ إِلَى ٱلْمُؤَهِّلَاتِ ٱللَّازِمَةِ لِيَكُونُوا رُعَاةً فَعَّالِينَ. فَهَلْ تَنْتَابُكَ أَنْتَ أَيْضًا هذِهِ ٱلْمَشَاعِرُ؟ إِنَّ قَلَقَكَ مُبَرَّرٌ. فَيَهْوَه يُحَمِّلُ ٱلرُّعَاةَ ٱلْمُعَيَّنِينَ مَسْؤُولِيَّةَ ٱلطَّرِيقَةِ ٱلَّتِي يُعَامِلُونَ بِهَا ٱلرَّعِيَّةَ. قَالَ يَسُوعُ: «كُلُّ مَنْ أُعْطِيَ كَثِيرًا يُطَالَبُ بِكَثِيرٍ، وَمَنْ عَهِدُوا إِلَيْهِ بِكَثِيرٍ يُطَالِبُونَهُ بِأَكْثَرَ مِنَ ٱلْمُعْتَادِ». — لوقا ١٢:٤٨.
٤ كَيْفَ يُسَاعِدُ يَهْوَه ٱلَّذِينَ يُعَيِّنُهُمْ لِلِٱعْتِنَاءِ بِخِرَافِهِ؟
٤ وَلكِنْ هَلْ يَتَوَقَّعُ يَهْوَه مِنَ ٱلَّذِينَ يُعَيِّنُهُمْ خُدَّامًا وَشُيُوخًا أَنْ يَحْمِلُوا هذَا ٱلْحِمْلَ وَحْدَهُمْ؟ عَلَى ٱلْعَكْسِ، فَهُوَ يُزَوِّدُهُمْ بِمُسَاعَدَةٍ عَمَلِيَّةٍ تُمَكِّنُهُمْ مِنْ تَوَلِّي مَسْؤُولِيَّاتِهِمْ بِنَجَاح. فَكَمَا نَاقَشْنَا فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلسَّابِقَةِ يَمْنَحُهُمْ يَهْوَه رُوحَهُ ٱلْقُدُسَ، ٱلَّذِي يُسَاعِدُهُمْ ثَمَرُهُ عَلَى ٱلِٱعْتِنَاءِ بِٱلْخِرَافِ بِرِقَّةٍ. (اعمال ٢٠:٢٨؛ غلاطية ٥:٢٢، ٢٣) وَعِلَاوَةً عَلَى ذلِكَ، يَمْنَحُهُمْ يَهْوَه ٱلْحِكْمَةَ، ٱلْمَعْرِفَةَ، وَٱلتَّمْيِيزَ. (امثال ٢:٦) فَكَيْفَ يَفْعَلُ ذلِكَ؟ لِنَسْتَعْرِضْ فِي مَا يَلِي ثَلَاثَ طَرَائِقَ يُدَرِّبُ يَهْوَه بِوَاسِطَتِهَا ٱلَّذِينَ يُعَيِّنُهُمْ لِلِٱعْتِنَاءِ بِخِرَافِهِ.
اَلتَّدْرِيبُ بِوَاسِطَةِ ٱلرُّعَاةِ ذَوِي ٱلْخِبْرَةِ
٥ لِمَاذَا كَانَ بُطْرُسُ وَيُوحَنَّا رَاعِيَيْنِ فَعَّالَيْنِ؟
٥ عِنْدَمَا مَثَلَ ٱلرَّسُولَانِ بُطْرُسُ وَيُوحَنَّا أَمَامَ ٱلسَّنْهَدْرِيمِ، ٱعْتَبَرَهُمَا ٱلْقُضَاةُ ٱلَّذِينَ يُعَدُّونَ حُكَمَاءَ فِي ٱلْعَالَمِ أَنَّهُمَا «غَيْرُ مُتَعَلِّمَيْنِ وَعَامِّيَّانِ». صَحِيحٌ أَنَّهُمَا كَانَا يَعْرِفَانِ ٱلْقِرَاءَةَ اعمال ٤:١-٤، ١٣) لَقَدْ نَالَ هذَانِ ٱلرَّسُولَانِ ٱلرُّوحَ ٱلْقُدُسَ. (اعمال ١:٨) وَلكِنْ كَانَ وَاضِحًا أَيْضًا، حَتَّى لِأُولئِكَ ٱلْقُضَاةِ ٱلْعُمْيَانِ رُوحِيًّا، أَنَّهُمَا نَالَا ٱلتَّدْرِيبَ مِنْ يَسُوعَ. فَعِنْدَمَا كَانَ عَلَى ٱلْأَرْضِ، لَمْ يُعَلِّمِ ٱلرُّسُلَ أَنْ يَجْمَعُوا ٱلْخِرَافَ فَحَسْبُ، بَلْ عَلَّمَهُمْ أَيْضًا كَيْفَ يَهْتَمُّونَ بِهِمْ عِنْدَمَا يَنْضَمُّونَ إِلَى ٱلرَّعِيَّةِ. — متى ١١:٢٩؛ ٢٠:٢٤-٢٨؛ ١ بطرس ٥:٤.
وَٱلْكِتَابَةَ، لكِنَّهُمَا لَمْ يَتَلَقَّيَا ٱلتَّدْرِيبَ فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ عَلَى يَدِ ٱلرَّبَّانِيِّينَ. رَغْمَ ذلِكَ، كَانَ بُطْرُسُ وَيُوحَنَّا وَٱلرُّسُلُ ٱلْآخَرُونَ مُعَلِّمِينَ فَعَّالِينَ، إِذْ دَفَعُوا كَثِيرِينَ مِنْ مُسْتَمِعِيهِمْ إِلَى ٱلصَّيْرُورَةِ مُؤْمِنِينَ. فَكَيْفَ صَارَ هؤُلَاءِ ٱلرِّجَالُ ٱلْعَامِّيُّونَ مُعَلِّمِينَ بَارِعِينَ؟ بَعْدَ ٱلِٱسْتِمَاعِ إِلَى بُطْرُسَ وَيُوحَنَّا، عَرَفَ قُضَاةُ ٱلْمَحْكَمَةِ «أَنَّهُمَا كَانَا مَعَ يَسُوعَ». (٦ أَيُّ مِثَالٍ فِي تَدْرِيبِ ٱلْآخَرِينَ رَسَمَهُ يَسُوعُ وَبُولُسُ؟
٦ اِسْتَمَرَّ يَسُوعُ بَعْدَ قِيَامَتِهِ فِي تَدْرِيبِ ٱلْمُعَيَّنِينَ رُعَاةً. (رؤيا ١:١؛ ٢:١–٣:٢٢) عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ، ٱخْتَارَ هُوَ بِنَفْسِهِ بُولُسَ وَأَشْرَفَ عَلَى تَدْرِيبِهِ. (اعمال ٢٢:٦-١٠) وَقَدْ قَدَّرَ بُولُسُ ٱلتَّدْرِيبَ ٱلَّذِي تَلَقَّاهُ وَنَقَلَ مَا تَعَلَّمَهُ إِلَى شُيُوخٍ آخَرِينَ. (اعمال ٢٠:١٧-٣٥) مَثَلًا، ٱسْتَخْدَمَ ٱلْكَثِيرَ مِنْ وَقْتِهِ وَطَاقَتِهِ فِي تَدْرِيبِ تِيمُوثَاوُسَ لِيَصِيرَ فِي خِدْمَةِ ٱللهِ «عَامِلًا لَيْسَ عَلَيْهِ مَا يُخْجَلُ مِنْهُ». (٢ تيموثاوس ٢:١٥) وَهذَا مَا أَدَّى إِلَى قِيَامِ صَدَاقَةٍ مَتِينَةٍ بَيْنَهُمَا. كَتَبَ بُولُسُ فِي وَقْتٍ سَابِقٍ عَنْ تِيمُوثَاوُسَ: «كَوَلَدٍ مَعَ أَبٍ خَدَمَ مَعِي عَبْدًا فِي سَبِيلِ تَقَدُّمِ ٱلْبِشَارَةِ». (فيلبي ٢:٢٢) فَبُولُسُ لَمْ يَسْعَ إِلَى جَعْلِ تِيمُوثَاوُسَ أَوْ أَيِّ شَخْصٍ آخَرَ تِلْمِيذًا لَهُ، بَلْ شَجَّعَ ٱلرُّفَقَاءَ ٱلْمُؤْمِنِينَ: «كُونُوا مُقْتَدِينَ بِي، كَمَا أَنَا بِٱلْمَسِيحِ». — ١ كورنثوس ١١:١.
٧، ٨ (أ) أَيُّ ٱخْتِبَارٍ يُظْهِرُ مَا هِيَ ٱلنَّتَائِجُ ٱلْإِيجَابِيَّةُ ٱلَّتِي يَحْصُدُهَا ٱلشُّيُوخُ حِينَ يَقْتَدُونَ بِيَسُوعَ وَبُولُسَ؟ (ب) مَتَى يَنْبَغِي أَنْ يَبْدَأَ ٱلشُّيُوخُ بِتَدْرِيبِ ٱلْخُدَّامِ ٱلْمُسَاعِدِينَ وَٱلشُّيُوخِ ٱلْمُحْتَمَلِينَ؟
٧ اِقْتِدَاءً بِيَسُوعَ وَبُولُسَ، يَأْخُذُ ٱلرُّعَاةُ ذَوُو ٱلْخِبْرَةِ ٱلْمُبَادَرَةَ فِي تَدْرِيبِ ٱلْإِخْوَةِ ٱلْمُعْتَمِدِينَ وَيَحْصُدُونَ هُمْ أَيْضًا نَتَائِجَ إِيجَابِيَّةً. لِنَأْخُذْ مَثَلًا ٱخْتِبَارَ تشاد ٱلَّذِي تَرَعْرَعَ فِي بَيْتٍ مُنْقَسِمٍ دِينِيًّا وَعُيِّنَ مُؤَخَّرًا لِيَخْدُمَ شَيْخًا. يَقُولُ تشاد: «عَلَى مَرِّ ٱلسِّنِينَ، سَاعَدَنِي عِدَّةُ شُيُوخٍ ذَوِي خِبْرَةٍ عَلَى ٱلتَّقَدُّمِ رُوحِيًّا. فَلِأَنَّ أَبِي لَمْ يَكُنْ مُؤْمِنًا، أَظْهَرَ هؤُلَاءِ ٱلشُّيُوخُ ٱهْتِمَامًا خُصُوصِيًّا بِي وَصَارُوا آبَاءً رُوحِيِّينَ لِي. فَقَدْ صَرَفُوا ٱلْوَقْتَ لِتَدْرِيبِي فِي ٱلْخِدْمَةِ. وَلَاحِقًا، دَرَّبَنِي وَاحِدٌ مِنْهُمْ بِشَكْلٍ خَاصٍّ عَلَى ٱلْقِيامِ بِٱلْمَسْؤُولِيَّاتِ ٱلْجَمَاعِيَّةِ ٱلَّتِي كَانَتْ تُعَيَّنُ لِي».
٨ يُظْهِرُ ٱخْتِبَارُ تشاد أَنَّ ٱلرُّعَاةَ ٱلَّذِينَ يَتَحَلَّوْنَ بِٱلتَّمْيِيزِ يَبْدَأُونَ بِتَدْرِيبِ ٱلْأَشْخَاصِ قَبْلَ وَقْتٍ طَوِيلٍ مِنْ تَأَهُّلِهِمْ لِيَصِيرُوا خُدَّامًا مُسَاعِدِينَ وَشُيُوخًا. وَلِمَ ذلِكَ؟ لِأَنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يُوصِي أَنْ يَبْلُغَ ٱلْخُدَّامُ ٱلْمُسَاعِدُونَ وَٱلشُّيُوخُ مِقْيَاسًا أَدَبِيًّا وَرُوحِيًّا سَامِيًا قبْلَ تَعْيِينِهِمْ. فَيَجِبُ أَنْ يَكُونُوا ‹مُمْتَحَنِينَ مِنْ حَيْثُ ٱلْجَدَارَةُ›. — ١ تيموثاوس ٣:١-١٠.
٩ أَيَّةُ مَسْؤُولِيَّةٍ هِيَ مُلْقَاةٌ عَلَى عَاتِقِ ٱلرُّعَاةِ ٱلنَّاضِجِينَ، وَلِمَاذَا؟
٩ وَإِذَا كَانَ يَنْبَغِي ٱمْتِحَانُ ٱلْإِخْوَةِ ٱلْمُعْتَمِدِينَ، فَمِنَ ٱلْمَنْطِقِيِّ أَنْ يَنَالُوا ٱلتَّدْرِيبَ أَوَّلًا. لِنَأْخُذْ مَثَلًا لِإِيضَاحِ ٱلنُّقْطَةِ. لِنَفْرِضْ أَنَّ تِلْمِيذًا أُعْطِيَ ٱمْتِحَانًا صَعْبًا لَمْ يُعَلِّمْهُ ٱلْأَسَاتِذَةُ فِي ٱلْمَدْرَسَةِ أَيَّ شَيْءٍ عَنْ مَوَادِّهِ. فَهَلْ يَنْجَحُ فِي ٱلِٱمْتِحَانِ؟ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ، سَيَرْسُبُ هذَا ٱلتِّلْمِيذُ. فَمِنَ ٱلضَّرُورِيِّ مَنْحُهُ ٱلتَّعْليمَ وَٱلتَّدْرِيبَ. لكِنَّ ٱلْمُعَلِّمِينَ ٱلَّذِينَ لَدَيْهِمْ ضَمِيرٌ حَيٌّ لَا يُعَلِّمُونَ ٱلتَّلَامِيذَ لِيَنْجَحُوا فِي ٱلِٱمْتِحَانِ فَحَسْبُ، بَلْ يُسَاعِدُونَهُمْ أَيْضًا أَنْ يُطَبِّقُوا ٱلْمَعْرِفَةَ ٱلَّتِي يَكْتَسِبُونَهَا. عَلَى نَحْوٍ مُمَاثِلٍ، يُسَاعِدُ ٱلشُّيُوخُ ٱلْمُجْتَهِدُونَ ٱلْإِخْوَةَ ٱلْمُعْتَمِدِينَ عَلَى تَنْمِيَةِ صِفَاتٍ مَطْلُوبَةٍ مِنَ ٱلرِّجَالِ ٱلْمُعَيَّنِينَ بِإِعْطَائِهِمْ تَدْرِيبًا مُحَدَّدًا. وَهُمْ لَا يَفْعَلُونَ ذلِكَ لِكَيْ يَنَالَ هؤُلَاءِ ٱلْإِخْوَةُ ٱلتَّعْيِينَاتِ فَقَطْ، بَلْ أَيْضًا لِيَكُونُوا ٢ تيموثاوس ٢:٢) وَطَبْعًا، يَجِبُ أَنْ يَبْذُلَ ٱلْإِخْوَةُ ٱلْمُعْتَمِدُونَ ٱلْجُهْدَ لِيَبْلُغُوا ٱلْمُؤَهِّلَاتِ ٱلْمَطْلُوبَةَ لِيَصِيرَ ٱلشَّخْصُ خَادِمًا مُسَاعِدًا أَوْ شَيْخًا. (تيطس ١:٥-٩) إِلَّا أَنَّ ٱلتَّدْرِيبَ ٱلَّذِي يُزَوِّدُهُ طَوْعًا ٱلشُّيُوخُ ذَوُو ٱلْخِبْرَةِ يُسَاعِدُ ٱلَّذِينَ يَبْتَغُونَ ٱلْمَسْؤُولِيَّاتِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ عَلَى إِحْرَازِ ٱلتَّقَدُّمِ بِسُرْعَةٍ أَكْبَرَ.
أَهْلًا لِلِٱعْتِنَاءِ بِٱلرَّعِيَّةِ. (١٠، ١١ كَيْفَ يُمْكِنُ لِلرُّعَاةِ أَنْ يُدَرِّبُوا ٱلْآخَرِينَ لِكَيْ يَتَأَهَّلُوا لِتَوَلِّي ٱلْمَزِيدِ مِنَ ٱلِٱمْتِيَازَاتِ؟
١٠ وَبِأَيَّةِ طَرَائِقَ مُحَدَّدَةٍ يُمْكِنُ لِلشُّيُوخِ ذَوِي ٱلْخِبْرَةِ تَدْرِيبُ ٱلْآخَرِينَ عَلَى تَوَلِّي ٱلْمَسْؤُولِيَّاتِ ٱلْجَمَاعِيَّةِ؟ بَادِئَ ذِي بَدْءٍ، يَنْبَغِي أَنْ يَهْتَمَّ ٱلشُّيُوخُ بِٱلْإِخْوَةِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ، وَذلِكَ بِٱلْعَمَلِ مَعَهُمْ بِٱنْتِظَامٍ فِي خِدْمَةِ ٱلْحَقْلِ وَمُسَاعَدَتِهِمْ دَائِمًا عَلَى تَحْسِينِ مَقْدِرَتِهِمْ أَنْ يَسْتَعْمِلُوا «كَلِمَةَ ٱلْحَقِّ بِطَرِيقَةٍ صَائِبَةٍ». (٢ تيموثاوس ٢:١٥) وَٱلرُّعَاةُ ٱلنَّاضِجُونَ يُخْبِرُونَ هؤُلَاءِ ٱلْإِخْوَةَ عَنِ ٱلْأَفْرَاحِ ٱلَّتِي يَجْنُونَهَا مِنْ خِدْمَةِ ٱلْآخَرِينَ وَٱلِٱكْتِفَاءِ ٱلَّذِي يَشْعُرُونَ بِهِ جَرَّاءَ وَضْعِهِمِ ٱلْأَهْدَافَ ٱلرُّوحِيَّةَ وَبُلُوغِهَا. كَمَا أَنَّهُمْ يُقَدِّمُونَ لَهُمْ بِلُطْفٍ ٱقْتِرَاحَاتٍ كَيْفَ يَتَحَسَّنُونَ فِي ٱلصَّيْرُورَةِ «أَمْثِلَةً لِلرَّعِيَّةِ». — ١ بطرس ٥:٣، ٥.
١١ عِنْدَمَا يُعَيَّنُ ٱلْأَخُ خَادِمًا مُسَاعِدًا، يَسْتَمِرُّ ٱلرُّعَاةُ ٱلْحُكَمَاءُ فِي تَدْرِيبِهِ. يَقُولُ بروس ٱلَّذِي يَخْدُمُ شَيْخًا مُنْذُ عُقُودٍ: «أُحِبُّ أَنْ أَجْلِسَ مَعَ ٱلْخَادِمِ ٱلْمُسَاعِدِ ٱلْمُعَيَّنِ حَدِيثًا وَأُرَاجِعَ مَعَهُ ٱلْإِرْشَادَاتِ ٱلَّتِي نَشَرَهَا ٱلْعَبْدُ ٱلْأَمِينُ ٱلْفَطِينُ. كَمَا أَنَّنِي أَقْرَأُ مَعَهُ ٱلْإِرْشَادَاتِ ٱلْمُتَعَلِّقَةَ بِٱلْمَسْؤُولِيَّةِ ٱلْمُعَيَّنَةِ لَهُ، ثُمَّ أُحِبُّ أَنْ أُسَاعِدَهُ فِي وَاجِبَاتِهِ حَتَّى يَصِيرَ مُلِمًّا بِهَا». وَفِيمَا يَكْتَسِبُ ٱلْخَادِمُ ٱلْخِبْرَةَ، يُمْكِنُ أَيْضًا تَدْرِيبُهُ فِي عَمَلِ ٱلرِّعَايَةِ. يُتَابِعُ بروس: «حِينَ أَصْطَحِبُ خَادِمًا مُسَاعِدًا فِي ٱلزِّيَارَاتِ ٱلرِّعَائِيَّةِ، أُسَاعِدُهُ عَلَى ٱخْتِيَارِ آيَاتٍ مُحَدَّدَةٍ تُشَجِّعُ وَتَحُثُّ ٱلشَّخْصَ أَوِ ٱلْعَائِلَةَ ٱلَّتِي سَنَزُورُهَا. فَتَعَلُّمُ كَيْفِيَّةِ ٱسْتِعْمَالِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ بِطَرِيقَةٍ تَمَسُّ ٱلْقَلْبَ أَمْرٌ ضَرُورِيٌّ لِيَصِيرَ ٱلْخَادِمُ ٱلْمُسَاعِدُ رَاعِيًا فَعَّالًا». — عبرانيين ٤:١٢؛ ٥:١٤.
١٢ كَيْفَ يُمْكِنُ لِلرُّعَاةِ ذَوِي ٱلْخِبْرَةِ أَنْ يُدَرِّبُوا ٱلشُّيُوخَ ٱلْمُعَيَّنِينَ حَدِيثًا؟
١٢ يَجْنِي ٱلرُّعَاةُ ٱلْمُعَيَّنُونَ حَدِيثًا أَيْضًا فَوَائِدَ جَمَّةً مِنَ ٱلتَّدْرِيبِ ٱلَّذِي يُقَدَّمُ لَهُمْ بَعْدَ تَعْيِينِهِمْ. يَقُولُ نيك ٱلْمُقْتَبَسُ مِنْهُ سَابِقًا: «كَانَ ٱلتَّدْرِيبُ ٱلَّذِي مَنَحَنِي إِيَّاهُ ٱثْنَانِ مِنَ ٱلشُّيُوخِ مُفِيدًا جِدًّا لِي. فَهذَانِ ٱلْأَخَوَانِ عَرَفَا كَيْفَ يَنْبَغِي أَنْ تَجْرِيَ ٱلْأُمُورُ. إِلَّا أَنَّهُمَا كَانَا دَائِمًا يُصْغِيانِ إِلَيَّ بِصَبْرٍ وَيَأْخُذَانِ وُجْهَةَ نَظَرِي فِي ٱلِٱعْتِبَارِ، حَتَّى لَوْ لَمْ يُوَافِقَانِي فِي ٱلرَّأْيِ. وَقَدْ تَعَلَّمْتُ ٱلْكَثِيرَ مِنْ تَعَامُلَاتِ هذَيْنِ ٱلشَّيْخَيْنِ ٱلْمُتَوَاضِعَةِ ٱلْمُتَّسِمَةِ بِٱلِٱحْتِرَامِ مَعَ ٱلْإِخْوَةِ وَٱلْأَخَوَاتِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ. وَهُمَا ٱللَّذَانِ طَبَعَا فِي ذِهْنِي أَهَمِّيَّةَ ٱسْتِعْمَالِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بِمَهَارَةٍ عِنْدَ مُعَالَجَةِ ٱلْمَشَاكِلِ أَوْ مَنْحِ ٱلتَّشْجِيعِ».
اَلتَّدْرِيبُ بِوَاسِطَةِ كَلِمَةِ ٱللهِ
١٣ (أ) إِلَامَ يَحْتَاجُ ٱلْأَخُ لِيَكُونَ رَاعِيًا فَعَّالًا؟ (ب) لِمَاذَا قَالَ يَسُوعُ: «مَا أُعَلِّمُهُ لَيْسَ لِي»؟
١٣ تَحْتَوِي كَلِمَةُ ٱللهِ، ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ، عَلَى شَرَائِعَ وَمَبَادِئَ وَأَمْثِلَةٍ يَحْتَاجُ إِلَيْهَا ٱلرَّاعِي لِيَصِيرَ «ذَا كَفَاءَةٍ تَامَّةٍ، مُجَهَّزًا كَامِلًا لِكُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ». (٢ تيموثاوس ٣:١٦، ١٧) فَقَدْ تَكُونُ لَدَى ٱلْأَخِ ثَقَافَةٌ دُنْيَوِيَّةٌ عَالِيَةٌ، لكِنَّ مَا يَجْعَلُهُ رَاعِيًا فَعَّالًا هُوَ مَعْرِفَتُهُ لِلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ وَكَيْفِيَّةِ تَطْبِيقِهَا. تَأَمَّلْ فِي مِثَالِ يَسُوعَ فِيمَا كَانَ عَلَى ٱلْأَرْضِ. فَرَغْمَ أَنَّهُ كَانَ ٱلرَّاعِيَ ٱلرُّوحِيَّ ٱلْأَحْكَمَ وَٱلْأَوْسَعَ مَعْرِفَةً وَٱلْأَكْثَرَ تَمْيِيزًا، لَمْ يَتَّكِلْ عَلَى حِكْمَتِهِ ٱلْخَاصَّةِ عِنْدَ تَعْلِيمِ خِرَافِ يَهْوَه. قَالَ: «مَا أُعَلِّمُهُ لَيْسَ لِي، بَلْ لِلَّذِي أَرْسَلَنِي». فَلِمَاذَا نَسَبَ يَسُوعُ ٱلْفَضْلَ إِلَى أَبِيهِ ٱلسَّمَاوِيِّ؟ أَوْضَحَ قَائِلًا: «مَنْ يَتَكَلَّمُ مِنْ عِنْدِهِ يَطْلُبُ مَجْدَهُ ٱلْخَاصَّ». — يوحنا ٧:١٦، ١٨.
١٤ كَيْفَ يَتَجَنَّبُ ٱلرُّعَاةُ طَلَبَ مَجْدِهِمِ ٱلْخَاصِّ؟
١٤ يَتَجَنَّبُ ٱلرُّعَاةُ ٱلْأَوْلِيَاءُ طَلَبَ مَجْدِهِمِ ٱلْخَاصِّ. فَهُمْ يُؤَسِّسُونَ مَشُورَتَهُمْ وَتَشْجِيعَهُمْ عَلَى كَلِمَةِ ٱللهِ وَلَيْسَ عَلَى حِكْمَتِهِمِ ٱلْخَاصَّةِ. وَيُدْرِكُونَ أَنَّ تَعْيِينَهُمْ هُوَ لِمُسَاعَدَةِ ٱلْخِرَافِ عَلَى حِيَازَةِ «فِكْرِ ٱلْمَسِيحِ»، وَلَيْسَ فِكْرِ ٱلشُّيُوخِ. (١ كورنثوس ٢:١٤-١٦) مَثَلًا، مَاذَا يَحْدُثُ إِذَا كَانَ ٱلشَّيْخُ ٱلَّذِي يُسَاعِدُ زَوْجَيْنِ عَلَى حَلِّ خِلَافَاتِهِمَا يُؤَسِّسُ مَشُورَتَهُ عَلَى خِبْرَتِهِ بَدَلًا مِنْ مَبَادِئِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَٱلْمَعْلُومَاتِ ٱلَّتِي يَنْشُرُهَا «ٱلْعَبْدُ ٱلْأَمِينُ ٱلْفَطِينُ»؟ (متى ٢٤:٤٥) تَكُونُ مَشُورَتُهُ مَبْنِيَّةً عَلَى ٱلْعَادَاتِ ٱلْمَحَلِّيَّةِ وَمَعْرِفَتِهِ ٱلْمَحْدُودَةِ. صَحِيحٌ أَنَّ بَعْضَ ٱلْعَادَاتِ لَيْسَتْ خَاطِئَةً بِحَدِّ ذَاتِهَا وَأَنَّ ٱلشَّيْخَ قَدْ يَمْتَلِكُ ٱلْخِبْرَةَ، لكِنَّ ٱلْخِرَافَ يَجْنُونَ فَائِدَةً أَكْبَرَ عِنْدَمَا يُشَجِّعُهُمُ ٱلرُّعَاةُ عَلَى ٱلْإِصْغَاءِ إِلَى صَوْتِ يَسُوعَ وَأَقْوَالِ يَهْوَه بَدَلًا مِنْ أَفْكَارِ ٱلْإِنْسَانِ أَوْ مَا تُمْلِيهِ عَلَيْهِمِ ٱلْعَادَاتُ ٱلْمَحَلِّيَّةُ. — مزمور ١٢:٦؛ امثال ٣:٥، ٦.
اَلتَّدْرِيبُ بِوَاسِطَةِ «ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ ٱلْفَطِينِ»
١٥ أَيُّ تَفْوِيضٍ أَوْكَلَهُ يَسُوعُ إِلَى «ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ ٱلْفَطِينِ»، وَمَا هُوَ أَحَدُ أَسْبَابِ نَجَاحِ صَفِّ ٱلْعَبْدِ فِي ٱلْقِيَامِ بِمُهِمَّتِهِ؟
١٥ كَانَ ٱلرُّعَاةُ، مِثْلُ ٱلرُّسُلِ بُطرُسَ وَيُوحَنَّا وَبُولُسَ، أَعْضَاءً فِي صَفٍّ دَعَاهُ يَسُوعُ «ٱلْعَبْدَ ٱلْأَمِينَ ٱلْفَطِينَ». وَصَفُّ ٱلْعَبْدِ هذَا مُؤَلَّفٌ مِنْ إِخْوَةِ يَسُوعَ ٱلْمَمْسُوحِينَ بِٱلرُّوحِ عَلَى ٱلْأَرْضِ ٱلَّذِينَ لَدَيْهِمْ رَجَاءُ ٱلْحُكْمِ مَعَ ٱلْمَسِيحِ فِي ٱلسَّمَاءِ. (رؤيا ٥:٩، ١٠) وَخِلَالَ هذِهِ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ مِنْ هذَا ٱلنِّظَامِ، يَتَنَاقَصُ عَدَدُ إِخْوَةِ ٱلْمَسِيحِ ٱلْبَاقِينَ عَلَى ٱلْأَرْضِ. بِٱلْمُقَابِلِ، يَتَوَسَّعُ أَكْثَرَ مِنْ أَيِّ وَقْتٍ مَضَى ٱلْعَمَلُ ٱلَّذِي أَوْكَلَهُ إِلَيْهِمْ يَسُوعُ: ٱلْكِرَازَةُ بِبِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ قَبْلَ مَجِيءِ ٱلنِّهَايَةِ. رَغْمَ ذلِكَ، يَقُومُ صَفُّ ٱلْعَبْدِ بِمُهِمَّتِهِ هذِهِ بِنَجَاحٍ. كَيْفَ ذلِكَ؟ أَحَدُ ٱلْأَسْبَابِ هُوَ أَنَّهُمْ يُدَرِّبُونَ أَفْرَادًا مِنَ ‹ٱلْخِرَافِ ٱلْأُخَرِ› لِمُسَاعَدَتِهِمْ فِي عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ وَٱلتَّعْلِيمِ. (يوحنا ١٠:١٦؛ متى ٢٤:١٤؛ ٢٥:٤٠) وَهذَا ٱلْفَرِيقُ ٱلْوَلِيُّ هُوَ ٱلَّذِي يَقُومُ بِمُعْظَمِ ٱلْعَمَلِ فِي أَيَّامِنَا هذِهِ.
١٦ كَيْفَ يُدَرِّبُ صَفُّ ٱلْعَبْدِ ٱلرِّجَالَ ٱلْمُعَيَّنِينَ؟
١ كورنثوس ٤:١٧) وَيَصِحُّ ٱلْأَمْرُ نَفْسُهُ ٱلْيَوْمَ. فَٱلْهَيْئَةُ ٱلْحَاكِمَةُ (ٱلْفَرِيقُ ٱلصَّغِيرُ مِنَ ٱلشُّيُوخِ ٱلْمَمْسُوحِينَ ٱلَّذِينَ يُمَثِّلُونَ صَفَّ ٱلْعَبْدِ) تُفَوِّضُ إِلَى مُمَثِّلِيهَا تَدْرِيبَ وَتَعْيِينَ ٱلْخُدَّامِ ٱلْمُسَاعِدِينَ وَٱلشُّيُوخِ فِي عَشَرَاتِ آلَافِ ٱلْجَمَاعَاتِ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ. إِضَافَةً إِلَى ذلِكَ، تُنَظِّمُ ٱلْهَيْئَةُ ٱلْحَاكِمَةُ مَدَارِسَ لِتَدْرِيبِ أَعْضَاءِ لِجَانِ ٱلْفُرُوعِ، ٱلنُّظَّارِ ٱلْجَائِلِينَ، ٱلشُّيُوخِ، وَٱلْخُدَّامِ ٱلْمُسَاعِدِينَ لِيَتَمَكَّنُوا مِنْ مَنْحِ أَفْضَلِ عِنَايَةٍ لِلْخِرَافِ. كَمَا تُزَوِّدُ ٱلْهَيْئَةُ ٱلْحَاكِمَةُ ٱلْإِرْشَادَ مِنْ خِلَالِ ٱلرَّسَائِلِ، مَقَالَاتِ برج المراقبة، وَٱلْمَطْبُوعَاتِ ٱلْأُخْرَى، مِثْلِ كِتَابِ شَعْبٌ مُنَظَّمٌ لِفِعْلِ مَشِيئَةِ يَهْوَه. *
١٦ وَكَيْفَ يُزَوِّدُ صَفُّ ٱلْعَبْدِ هذَا ٱلتَّدْرِيبَ؟ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ، فُوِّضَ إِلَى مُمَثِّلِي صَفِّ ٱلْعَبْدِ تَدْرِيبُ وَتَعْيِينُ نُظَّارٍ فِي ٱلْجَمَاعَاتِ، وَهؤُلَاءِ ٱلنُّظَّارُ بِدَوْرِهِمْ دَرَّبُوا ٱلْخِرَافَ. (١٧ (أ) كَيْفَ أَظْهَرَ يَسُوعُ ثِقَتَهُ بِصَفِّ ٱلْعَبْدِ؟ (ب) كَيْفَ يُمْكِنُ لِلرُّعَاةِ ٱلرُّوحِيِّينَ أَنْ يُظْهِرُوا ثِقَتَهُمْ بِصَفِّ ٱلْعَبْدِ؟
١٧ كَانَتْ ثِقَةُ يَسُوعَ بِصَفِّ ٱلْعَبْدِ رَاسِخَةً جِدًّا بِحَيْثُ أَقَامَهُ عَلَى «جَمِيعِ مُمْتَلَكَاتِهِ»، أَيْ كُلِّ ٱلْمُقْتَنَيَاتِ ٱلرُّوحِيَّةِ ٱلَّتِي يَمْلِكُهَا يَسُوعُ عَلَى ٱلْأَرْضِ. (متى ٢٤:٤٧) ويُظْهِرُ ٱلرُّعَاةُ ٱلْمُعَيَّنُونَ أَيْضًا ثِقَتَهُمْ بِصَفِّ ٱلْعَبْدِ بِتَطْبِيقِ ٱلْإِرْشَادَاتِ ٱلَّتِي تُعْطِيهِمْ إِيَّاهَا هَيْئَتُهُ ٱلْحَاكِمَةُ. نَعَمْ، إِنَّ ٱلرُّعَاةَ يُعَزِّزُونَ ٱلْوَحْدَةَ بَيْنَ ٱلرَّعِيَّةِ حِينَ يُدَرِّبُونَ ٱلْآخَرِينَ، يَدَعُونَ كَلِمَةَ ٱللهِ تُدَرِّبُهُمْ، وَيُطَبِّقُونَ ٱلتَّدْرِيبَ ٱلَّذِي يُزَوِّدُهُ صَفُّ ٱلْعَبْدِ. فَكَمْ نَحْنُ شَاكِرُونَ لِأَنَّ يَهْوَه يُقِيمُ رِجَالًا مُدَرَّبِينَ يَهْتَمُّونَ خَيْرَ ٱهْتِمَامٍ بِكُلِّ فَرْدٍ مِنَ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ!
[الحاشية]
^ الفقرة 16 اصدار شهود يهوه.
كَيْفَ تُجِيبُونَ؟
• كَيْفَ يُدَرِّبُ ٱلرُّعَاةُ ٱلرُّوحِيُّونَ ٱلنَّاضِجُونَ ٱلْآخَرِينَ؟
• لِمَاذَا لَا يُؤَسِّسُ ٱلرُّعَاةُ تَعْلِيمَهُمْ عَلَى أَفْكَارِهِمِ ٱلْخَاصَّةِ؟
• كَيْفَ وَلِمَاذَا يُظْهِرُ ٱلرُّعَاةُ ثِقَتَهُمْ بِصَفِّ ٱلْعَبْدِ؟
[اسئلة الدرس]
[الصور في الصفحتين ٢٤ و ٢٥]
يُدَرِّبُ ٱلشُّيُوخُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلشُّبَّانَ ٱلْأَصْغَرَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ
[الصور في الصفحة ٢٦]
يُزَوِّدُ «ٱلْعَبْدُ ٱلْأَمِينُ ٱلْفَطِينُ» ٱلْكَثِيرَ مِنَ ٱلتَّدْرِيبِ لِلشُّيُوخِ