الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

‏«اختر الحياة لكي تحيا»‏

‏«اختر الحياة لكي تحيا»‏

‏«اِخْتَرِ ٱلْحَيَاةَ لِكَيْ تَحْيَا»‏

‏«قَدْ جَعَلْتُ أَمَامَكَ ٱلْحَيَاةَ وَٱلْمَوْتَ،‏ ٱلْبَرَكَةَ وَٱللَّعْنَةَ.‏ فَٱخْتَرِ ٱلْحَيَاةَ لِكَيْ تَحْيَا أَنْتَ وَنَسْلُكَ».‏ —‏ تثنية ٣٠:‏١٩‏.‏

١،‏ ٢ بِأَيِّ مَعْنًى خُلِقَ ٱلْإِنْسَانُ عَلَى صُورَةِ ٱللهِ؟‏

يُخْبِرُنَا أَوَّلُ إِصْحَاحٍ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَنَّ ٱللهَ قَالَ:‏ «لِنَصْنَعِ ٱلْإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِنَا،‏ كَشَبَهِنَا».‏ وَهكَذَا،‏ «خَلَقَ ٱللهُ ٱلْإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِهِ،‏ عَلَى صُورَةِ ٱللهِ خَلَقَهُ»،‏ كَمَا يَرِدُ فِي التكوين ١:‏٢٦،‏ ٢٧‏.‏ تَدُلُّ هذِهِ ٱلْكَلِمَاتُ أَنَّ ٱلْإِنْسَانَ ٱلْأَوَّلَ كَانَ مُخْتَلِفًا عَنْ بَاقِي مَخْلُوقَاتِ ٱللهِ ٱلْأَرْضِيَّةِ.‏ فَقَدْ خُلِقَ عَلَى شَبَهِ خَالِقِهِ،‏ أَيْ أَنَّهُ كَانَ بِٱسْتِطَاعَتِهِ ٱلتَّمَثُّلُ بِٱللهِ فِي ٱلْقُدْرَةِ عَلَى ٱلتَّحْلِيلِ وَٱلْإِعْرَابِ عَنِ ٱلْمَحَبَّةِ،‏ ٱلْعَدْلِ،‏ ٱلْحِكْمَةِ،‏ وَٱلْقُدْرَةِ.‏ كَمَا كَانَتْ لَدَيْهِ مَلَكَةُ ٱلضَّمِيرِ لِمُسَاعَدَتِهِ عَلَى ٱلتَّوَصُّلِ إِلَى قَرَارَاتٍ تَعُودُ عَلَيْهِ بِٱلْفَائِدَةِ وَتُرْضِي أَبَاهُ ٱلسَّمَاوِيَّ.‏ (‏روما ٢:‏١٥‏)‏ وَبِٱخْتِصَارٍ،‏ كَانَ آدَمُ يَمْلِكُ حُرِّيَّةَ ٱلِٱخْتِيَارِ.‏ وَعِنْدَمَا رَأَى يَهْوَه ٱلنَّتِيجَةَ ٱلنِّهَائِيَّةَ بَعْدَمَا خَلَقَ ٱبْنَهُ ٱلْأَرْضِيَّ،‏ قَيَّمَ مَا أَبْدَعَتْهُ يَدَاه قَائِلًا إِنَّهُ «حَسَنٌ جِدًّا».‏ —‏ تكوين ١:‏٣١؛‏ مزمور ٩٥:‏٦‏.‏

٢ نَحْنُ ٱلْمُتَحَدِّرِينَ مِنْ آدَمَ مَخْلُوقُونَ أَيْضًا عَلَى صُورَةِ ٱللهِ وَشَبَهِهِ.‏ وَلكِنْ هَلْ لَدَيْنَا فِعْلًا خِيَارٌ فِي مَا نَفْعَلُهُ؟‏ لَا شَكَّ فِي ذلِكَ!‏ فَرَغْمَ أَنَّ يَهْوَه قَادِرٌ عَلَى مَعْرِفَةِ مَا سَيَحْدُثُ،‏ فَهُوَ لَا يُحَدِّدُ مُسْبَقًا تَصَرُّفَاتِنَا وَمَصِيرَنَا وَلَا يَسْمَحُ لِلْقَدَرِ بِأَنْ يَتَحَكَّمَ فِي حَيَاةِ أَوْلَادِهِ ٱلْأَرْضِيِّينَ.‏ وَلكِنْ لِكَيْ نُدْرِكَ أَهَمِّيَّةَ مُمَارَسَةِ ٱلْإِرَادَةِ ٱلْحُرَّةِ بُغْيَةَ ٱلْقِيَامِ بِٱلْخِيَارَاتِ ٱلصَّائِبَةِ،‏ دَعُونَا أَوَّلًا نَتَعَلَّمُ دَرْسًا مِنْ أُمَّةِ إِسْرَائِيلَ.‏ —‏ روما ١٥:‏٤‏.‏

حُرِّيَّةُ ٱلِٱخْتِيَارِ لَدَى ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ

٣ مَاذَا كَانَتْ أُولَى ٱلْوَصَايَا ٱلْعَشْرِ،‏ وَكَيْفَ ٱخْتَارَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ ٱلْأُمَنَاءُ أَنْ يُطِيعُوا يَهْوَه؟‏

٣ قَالَ يَهْوَه لِلْإِسْرَائِيلِيِّينَ:‏ «أَنَا يَهْوَهُ إِلٰهُكَ ٱلَّذِي أَخْرَجَكَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ،‏ مِنْ بَيْتِ ٱلْعُبُودِيَّةِ».‏ (‏تثنية ٥:‏٦‏)‏ فَفِي سَنَةِ ١٥١٣ ق‌م،‏ شَهِدَتْ أُمَّةُ إِسْرَائِيلَ إِنْقَاذًا عَجَائِبِيًّا مِنَ ٱلْعُبُودِيَّةِ ٱلْمِصْرِيَّةِ وَلَمْ يَكُنْ لَدَيْهِمْ أَيُّ سَبَبٍ لِيَشُكُّوا فِي هذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ.‏ وَفِي أُولَى ٱلْوَصَايَا ٱلْعَشْرِ،‏ أَعْلَنَ يَهْوَه بِوَاسِطَةِ مُوسَى ٱلنَّاطِقِ بِلِسَانِهِ:‏ «لَا يَكُنْ لَكَ آلِهَةٌ أُخْرَى أَمَامِي».‏ (‏خروج ٢٠:‏١،‏ ٣‏)‏ وَفِي تِلْكَ ٱلْمُنَاسَبَةِ،‏ ٱخْتَارَتْ أُمَّةُ إِسْرَائِيلَ أَنْ تُطِيعَ يَهْوَه.‏ فَقَدْ قَدَّمَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ طَوْعًا ٱلتَّعَبُّدَ ٱلْمُطْلَقَ لَهُ.‏ —‏ خروج ٢٠:‏٥؛‏ عدد ٢٥:‏١١‏.‏

٤ (‏أ)‏ أَيُّ خِيَارٍ وَضَعَهُ مُوسَى أَمَامَ أُمَّةِ إِسْرَائِيلَ؟‏ (‏ب)‏ أَيُّ خِيَارٍ مَوْضُوعٌ أَمَامَنَا ٱلْيَوْمَ؟‏

٤ بَعْدَ نَحْوِ ٤٠ سَنَةً،‏ ذَكَّرَ مُوسَى جِيلًا آخَرَ مِنَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ بِٱلْخِيَارِ ٱلْمَوْضُوعِ أَمَامَهُمْ.‏ قَالَ لَهُمْ:‏ «أُشْهِدُ عَلَيْكُمُ ٱلْيَوْمَ ٱلسَّمَاءَ وَٱلْأَرْضَ،‏ بِأَنِّي قَدْ جَعَلْتُ أَمَامَكَ ٱلْحَيَاةَ وَٱلْمَوْتَ،‏ ٱلْبَرَكَةَ وَٱللَّعْنَةَ.‏ فَٱخْتَرِ ٱلْحَيَاةَ لِكَيْ تَحْيَا أَنْتَ وَنَسْلُكَ».‏ (‏تثنية ٣٠:‏١٩‏)‏ عَلَى نَحْوٍ مُمَاثِلٍ،‏ لَدَيْنَا ٱلْيَوْمَ خِيَارٌ مَوْضُوعٌ أَمَامَنَا.‏ فَبِإِمْكَانِنَا ٱلِٱخْتِيَارُ إِمَّا أَنْ نَخْدُمَ يَهْوَه بِأَمَانَةٍ بِرَجَاءِ ٱلْعَيْشِ حَيَاةً أَبَدِيَّةً أَوْ أَنْ نَتَمَرَّدَ عَلَيْهِ وَنَحْصُدَ ٱلْعَوَاقِبَ ٱلْوَخِيمَةَ.‏ فَلْنَأْخُذْ مِثَالَيْنِ ٱخْتَارَ فِيهِمَا أَشْخَاصٌ مَسْلَكَيْنِ مُتَبَايِنَيْنِ.‏

٥،‏ ٦ أَيُّ خِيَارٍ قَامَ بِهِ يَشُوعُ،‏ وَمَاذَا كَانَتِ ٱلنَّتِيجَةُ؟‏

٥ سَنَةَ ١٤٧٣ ق‌م،‏ قَادَ يَشُوعُ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ إِلَى أَرْضِ ٱلْمَوْعِدِ.‏ وَقَبْلَ مَوْتِهِ حَضَّهُمْ حَضًّا قَوِيًّا وَتَوَسَّل إِلَى ٱلْأُمَّةِ بِكَامِلِهَا،‏ قَائِلًا:‏ «إِنْ سَاءَ فِي أَعْيُنِكُمْ أَنْ تَخْدُمُوا يَهْوَهَ،‏ فَٱخْتَارُوا لَكُمُ ٱلْيَوْمَ مَنْ تَخْدُمُونَ،‏ إِمَّا ٱلْآلِهَةَ ٱلَّتِي خَدَمَهَا آبَاؤُكُمُ ٱلَّذِينَ فِي عِبْرِ ٱلنَّهْرِ،‏ أَوْ آلِهَةَ ٱلْأَمُورِيِّينَ ٱلَّذِينَ أَنْتُمْ سَاكِنُونَ فِي أَرْضِهِمْ».‏ ثُمَّ أَشَارَ إِلَى عَائِلَتِهِ وَقَالَ:‏ «أَمَّا أَنَا وَبَيْتِي فَنَخْدُمُ يَهْوَهَ».‏ —‏ يشوع ٢٤:‏١٥‏.‏

٦ فِي وَقْتٍ سَابِقٍ،‏ حَثَّ يَهْوَه يَشُوعَ أَنْ يَتَشَجَّعَ وَيَتَقَوَّى وَأَوْصَاهُ أَلَّا يَحِيدَ عَنْ إِطَاعَةِ شَرِيعَتِهِ.‏ بِٱلْأَحْرَى،‏ كَانَ عَلَيْهِ أَنْ يَقْرَأَ سِفْرَ ٱلشَّرِيعَةِ هَمْسًا نَهَارًا وَلَيْلًا لِكَيْ يُنْجِحَ طَرِيقَهُ.‏ (‏يشوع ١:‏٧،‏ ٨‏)‏ وَهذَا مَا حَصَلَ بِٱلْفِعْلِ!‏ فَٱلْخِيَارُ ٱلَّذِي قَامَ بِهِ جَلَبَ لَهُ ٱلْبَرَكَاتِ.‏ فَقَدْ قَالَ:‏ «لَمْ يَسْقُطْ وَعْدٌ وَاحِدٌ مِنْ جَمِيعِ ٱلْوُعُودِ ٱلصَّالِحَةِ ٱلَّتِي وَعَدَ بِهَا يَهْوَهُ بَيْتَ إِسْرَائِيلَ،‏ بَلِ ٱلْكُلُّ تَمَّ».‏ —‏ يشوع ٢١:‏٤٥‏.‏

٧ أَيُّ خِيَارٍ قَامَ بِهِ بَعْضُ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ فِي أَيَّامِ إِشَعْيَا،‏ وَمَاذَا كَانَتِ ٱلنَّتِيجَةُ؟‏

٧ بِٱلتَّبَايُنِ،‏ لِنَتَأَمَّلْ فِي ٱلْحَالَةِ ٱلسَّائِدَةِ فِي إِسْرَائِيلَ بَعْدَ نَحْوِ ٧٠٠ سَنَةٍ.‏ بِحُلُولِ ذلِكَ ٱلْوَقْتِ،‏ كَانَ إِسْرَائِيلِيُّونَ كَثِيرُونَ يَتَبَنَّوْنَ عَادَاتٍ وَثَنِيَّةً.‏ مَثَلًا،‏ كَانَ ٱلنَّاسُ يَجْتَمِعُونَ آخِرَ يَوْمٍ مِنَ ٱلسَّنَةِ لِإِقَامَةِ وَلَائِمَ يُقَدِّمُونَ فِيهَا مَا لَذَّ وَطَابَ مِنَ ٱلْأَطْعِمَةِ وَٱلْخَمْرِ.‏ وَلَمْ تَكُنْ هذِهِ ٱلْمَآدِبُ مُجَرَّدَ تَجَمُّعَاتٍ عَائِلِيَّةٍ،‏ بَلِ ٱحْتِفَالَاتٍ دِينِيَّةً تُكْرِمُ إِلهَيْنِ وَثَنِيَّيْنِ.‏ وَقَدْ كَشَفَ ٱلنَّبِيُّ إِشَعْيَا نَظْرَةَ ٱللهِ إِلَى هذِهِ ٱلْخِيَانَةِ عِنْدَمَا قَالَ:‏ «تَرَكْتُمْ يَهْوَهَ،‏ وَنَسِيتُمْ جَبَلِي ٱلْمُقَدَّسَ،‏ وَرَتَّبْتُمْ مَائِدَةً لِإِلٰهِ ٱلْحَظِّ ٱلسَّعِيدِ،‏ وَمَلَأْتُمْ خَمْرًا مَمْزُوجَةً لِإِلٰهِ ٱلنَّصِيبِ».‏ فَلَمْ يُؤْمِنِ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ أَنَّ ٱلْحَصَادَ يَعْتَمِدُ عَلَى نَيْلِهِمْ بَرَكَةَ يَهْوَه،‏ بَلْ عَلَى ٱسْتِرْضَاءِ «إِلٰهِ ٱلْحَظِّ ٱلسَّعِيدِ» و «إِلٰهِ ٱلنَّصِيبِ».‏ لكِنَّ مَسْلَكَهُمُ ٱلْمُتَمَرِّدَ هُوَ ٱلَّذِي قَرَّرَ ‹نَصِيبَهُمْ›،‏ أَوْ مَصِيرَهُمْ.‏ فَقَدْ أَعْلَنَ يَهْوَه:‏ «أَجْعَلُ نَصِيبَكُمُ ٱلسَّيْفَ،‏ وَتَنْحَنُونَ كُلُّكُمْ لِلذَّبْحِ،‏ لِأَنِّي دَعَوْتُ وَلَمْ تُجِيبُوا،‏ تَكَلَّمْتُ وَلَمْ تَسْمَعُوا،‏ وَفَعَلْتُمُ ٱلشَّرَّ فِي عَيْنَيَّ،‏ وَٱخْتَرْتُمْ مَا لَمْ أُسَرَّ بِهِ».‏ (‏اشعيا ٦٥:‏١١،‏ ١٢‏)‏ فَخِيَارُهُمْ غَيْرُ ٱلْحَكِيمِ أَدَّى إِلَى هَلَاكِهِمْ،‏ اَلْأَمْرُ ٱلَّذِي لَمْ يَسْتَطِعْ إِلهُ ٱلْحَظِّ ٱلسَّعِيدِ وَإِلهُ ٱلنَّصِيبِ أَنْ يَمْنَعَاهُ.‏

اَلْقِيَامُ بِٱلْخِيَارِ ٱلصَّائِبِ

٨ مَاذَا يَتَطَلَّبُ ٱلْقِيَامُ بِٱلْخِيَارِ ٱلصَّائِبِ وَفْقًا للتثنية ٣٠:‏٢٠‏؟‏

٨ عِنْدَمَا حَضَّ مُوسَى ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ أَنْ يَخْتَارُوا ٱلْحَيَاةَ،‏ أَشَارَ إِلَى ثَلَاثِ خُطُوَاتٍ عَلَيْهِمِ ٱتِّخَاذُهَا.‏ فَقَدْ قَالَ:‏ «تُحِبُّ يَهْوَهَ إِلٰهَكَ،‏ وَتَسْمَعُ لِصَوْتِهِ وَتَلْتَصِقُ بِهِ».‏ (‏تثنية ٣٠:‏٢٠‏)‏ فَلْنَسْتَعْرِضْ هذِهِ ٱلْخُطُوَاتِ وَاحِدَةً فَوَاحِدَةً لِكَيْ نَتَمَكَّنَ مِنَ ٱلْقِيَامِ بِٱلْقَرَارِ ٱلصَّائِبِ.‏

٩ كَيْفَ نُعْرِبُ عَنْ مَحَبَّتِنَا لِيَهْوَه؟‏

٩ مَحَبَّةُ يَهْوَهَ إِلهِنَا:‏ نَحْنُ نَخْتَارُ أَنْ نَخْدُمَ يَهْوَه لِأَنَّنَا نُحِبُّهُ.‏ وَإِذْ نَتَّعِظُ بِٱلْأَمْثِلَةِ ٱلتَّحْذِيرِيَّةِ فِي أَيَّامِ أُمَّةِ إِسْرَائِيلَ،‏ نَحْنُ نُقَاوِمُ كُلَّ ٱلْإِغْرَاءَاتِ لِٱرْتِكَابِ ٱلْفَسَادِ ٱلْأَدَبِيِّ وَنَتَجَنَّبُ طَرِيقَةَ ٱلْحَيَاةِ ٱلَّتِي تَجْعَلُنَا نَقَعُ فِي شَرَكِ ٱلْمَادِّيَّةِ.‏ (‏١ كورنثوس ١٠:‏١١؛‏ ١ تيموثاوس ٦:‏٦-‏١٠‏)‏ كَمَا أَنَّنَا نَلْتَصِقُ بِيَهْوَه وَنَحْفَظُ فَرَائِضَهُ.‏ (‏يشوع ٢٣:‏٨؛‏ مزمور ١١٩:‏٥،‏ ٨‏)‏ فَقَدْ حَضَّ مُوسَى ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ قَبْلَ دُخُولِهِمْ أَرْضَ ٱلْمَوْعِدِ:‏ «اُنْظُرُوا،‏ قَدْ عَلَّمْتُكُمْ فَرَائِضَ وَأَحْكَامًا كَمَا أَمَرَنِي يَهْوَهُ إِلٰهِي،‏ لِتَعْمَلُوا بِهَا فِي وَسَطِ ٱلْأَرْضِ ٱلَّتِي أَنْتُمْ ذَاهِبُونَ إِلَيْهَا لِتَمْتَلِكُوهَا.‏ فَٱحْفَظُوهَا وَٱعْمَلُوا بِهَا،‏ لِأَنَّ ذٰلِكَ يُظْهِرُ حِكْمَتَكُمْ وَفَهْمَكُمْ أَمَامَ عُيُونِ ٱلشُّعُوبِ ٱلَّذِينَ يَسْمَعُونَ بِكُلِّ هٰذِهِ ٱلْفَرَائِضِ».‏ (‏تثنية ٤:‏٥،‏ ٦‏)‏ وَٱلْآنَ هُوَ ٱلْوَقْتُ لِلْإِعْرَابِ عَنْ مَحَبَّتِنَا لِيَهْوَه بِوَضْعِ مَشِيئَتِهِ أَوَّلًا فِي حَيَاتِنَا.‏ وَلَا شَكَّ أَنَّنَا سَنَجْنِي ٱلْبَرَكَاتِ إِذَا فَعَلْنَا ذلِكَ.‏ —‏ متى ٦:‏٣٣‏.‏

١٠-‏١٢ أَيُّ دَرْسَيْنِ نَتَعَلَّمُهُمَا مِمَّا حَدَثَ فِي أَيَّامِ نُوحٍ؟‏

١٠ اَلسَّمَاعُ لِصَوْتِ ٱللهِ:‏ كَانَ نُوحٌ ‹كَارِزًا بِٱلْبِرِّ›.‏ (‏٢ بطرس ٢:‏٥‏)‏ لكِنَّ مُعْظَمَ ٱلنَّاسِ قَبْلَ ٱلطُّوفَانِ كَانُوا مُتَلَهِّينَ «وَلَمْ يَكْتَرِثُوا» لِتَحْذِيرَاتِهِ.‏ وَمَاذَا كَانَتِ ٱلنَّتِيجَةُ؟‏ «جَاءَ ٱلطُّوفَانُ وَجَرَفَهُمْ جَمِيعًا».‏ لَقَدْ حَذَّرَ يَسُوعُ أَنَّ ٱلْحَالَةَ سَتَكُونُ مُمَاثِلَةً فِي أَيَّامِنَا،‏ خِلَالَ «حُضُورِ ٱبْنِ ٱلْإِنْسَانِ».‏ فَمَا حَصَلَ فِي أَيَّامِ نُوحٍ هُوَ بِمَثَابَةِ تَحْذِيرٍ قَوِيٍّ لِلنَّاسِ ٱلْيَوْمَ ٱلَّذِينَ يَخْتَارُونَ أَلَّا يُصْغُوا إِلَى رِسَالَةِ ٱللهِ.‏ —‏ متى ٢٤:‏٣٩‏.‏

١١ فَٱلَّذِينَ يَسْتَهْزِئُونَ بِٱلتَّحْذِيرَاتِ ٱلْإِلهِيَّةِ ٱلَّتِي يُعْلِنُهَا خُدَّامُ ٱللهِ ٱلْعَصْرِيُّونَ يَنْبَغِي أَنْ يُدْرِكُوا مَغَبَّةَ عَدَمِ إِصْغَائِهِمْ إِلَيْهَا.‏ قَالَ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ عَنْ هؤُلَاءِ ٱلْمُسْتَهْزِئِينَ:‏ «هٰذَا ٱلْأَمْرُ يَخْفَى عَلَيْهِمْ بِإِرَادَتِهِمْ،‏ أَنَّهُ كَانَتْ هُنَالِكَ سَمٰوَاتٌ مُنْذُ ٱلْقِدَمِ وَأَرْضٌ قَائِمَةٌ كُتْلَةً مُتَمَاسِكَةً مِنَ ٱلْمِيَاهِ وَفِي وَسْطِ ٱلْمِيَاهِ بِكَلِمَةِ ٱللهِ.‏ وَبِهَا هَلَكَ عَالَمُ ذٰلِكَ ٱلزَّمَانِ حِينَ غُمِرَ بِطُوفَانٍ مِنَ ٱلْمَاءِ.‏ وَلٰكِنَّ ٱلسَّمٰوَاتِ وَٱلْأَرْضَ ٱلْكَائِنَةَ ٱلْآنَ مُدَّخَرَةٌ بِتِلْكَ ٱلْكَلِمَةِ عَيْنِهَا لِلنَّارِ وَمَحْفُوظَةٌ لِيَوْمِ ٱلدَّيْنُونَةِ وَهَلَاكِ ٱلنَّاسِ ٱلْكَافِرِينَ».‏ —‏ ٢ بطرس ٣:‏٣-‏٧‏.‏

١٢ بِٱلتَّبَايُنِ،‏ لَاحِظْ خِيَارَ نُوحٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ.‏ يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ:‏ «بِٱلْإِيمَانِ نُوحٌ،‏ بَعْدَمَا أُعْطِيَ تَحْذِيرًا إِلٰهِيًّا مِنْ أُمُورٍ لَمْ تُرَ بَعْدُ،‏ ٱتَّقَى وَبَنَى فُلْكًا».‏ فَإِصْغَاؤُهُ إِلَى ٱلتَّحْذِيرِ جَلَبَ ٱلْخَلَاصَ لَهُ وَلِأَهْلِ بَيْتِهِ.‏ (‏عبرانيين ١١:‏٧‏)‏ فَلْنَكُنْ سَرِيعِينَ فِي ٱلِٱسْتِمَاعِ لِرِسَالَةِ ٱللهِ ثُمَّ فِي تَطْبِيقِهَا بِطَاعَةٍ.‏ —‏ يعقوب ١:‏١٩،‏ ٢٢-‏٢٥‏.‏

١٣،‏ ١٤ (‏أ)‏ لِمَاذَا ‹ٱلِٱلْتِصَاقُ بِيَهْوَه› ضَرُورِيٌّ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ نَسْمَحُ لِيَهْوَه،‏ «ٱلْخَزَّافِ»،‏ بِأَنْ يَصُوغَنَا؟‏

١٣ اَلِٱلْتِصَاقُ بِيَهْوَه:‏ ‏‹لِٱخْتِيَارِ ٱلْحَيَاةِ لِكَيْ نَحْيَا› لَا يَكْفِي أَنْ نُحِبَّ يَهْوَه وَنَسْمَعَ لَهُ،‏ بَلْ يَجِبُ أَنْ ‹نَلْتَصِقَ بِهِ›،‏ أَيْ أَنْ نُوَاظِبَ عَلَى فِعْلِ مَشِيئَتِهِ.‏ قَالَ يَسُوعُ:‏ «بِٱحْتِمَالِكُمْ تَقْتَنُونَ نُفُوسَكُمْ».‏ (‏لوقا ٢١:‏١٩‏)‏ فَٱلْخِيَارُ ٱلَّذِي نَقُومُ بِهِ فِي هذَا ٱلْمَجَالِ يَكْشِفُ مَا فِي قَلْبِنَا.‏ تَقُولُ الامثال ٢٨:‏١٤‏:‏ «سَعِيدٌ هُوَ ٱلْإِنْسَانُ ٱلشَّاعِرُ بِٱلرَّهْبَةِ دَائِمًا،‏ أَمَّا ٱلْمُقَسِّي قَلْبَهُ فَيَسْقُطُ فِي ٱلْبَلِيَّةِ».‏ وَأَبْلَغُ مِثَالٍ عَلَى ذلِكَ هُوَ فِرْعَوْنُ مِصْرَ ٱلْقَدِيمَةِ.‏ فَمَعَ كُلِّ ضَرْبَةٍ مِنَ ٱلضَّرَبَاتِ ٱلْعَشْرِ ٱلَّتِي حَلَّتْ بِمِصْرَ،‏ كَانَ قَلْبُ فِرْعَوْنَ يَتَقَسَّى بَدَلًا مِنْ أَنْ يُعْرِبَ عَنِ ٱلتَّقْوَى.‏ وَيَهْوَه لَمْ يَدْفَعِ ٱلْحَاكِمَ ٱلْمُتَكَبِّرَ فِرْعَوْنَ إِلَى ٱتِّخَاذِ مَسْلَكِ ٱلْعِصْيَانِ،‏ بَلْ سَمَحَ لَهُ بِحُرِّيَّةِ ٱلِٱخْتِيَارِ.‏ عَلَى كُلِّ حَالٍ،‏ أُنْجِزَتْ مَشِيئَةُ يَهْوَه،‏ كَمَا أَوْضَحَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ فِي كَلِمَاتِهِ ٱلْمُتَعَلِّقَةِ بِنَظْرَةِ يَهْوَه إِلَى فِرْعَوْنَ:‏ «لِهٰذَا بِعَيْنِهِ أَبْقَيْتُكَ،‏ لِكَيْ أُظْهِرَ قُدْرَتِي بِكَ،‏ وَلِكَيْ يُعْلَنَ ٱسْمِي فِي كُلِّ ٱلْأَرْضِ».‏ —‏ روما ٩:‏١٧‏.‏

١٤ بَعْدَ قُرُونٍ مِنْ إِنْقَاذِ إِسْرَائِيلَ مِنْ قَبْضَةِ فِرْعَوْنَ،‏ أَعْلَنَ ٱلنَّبِيُّ إِشَعْيَا:‏ «يَا يَهْوَهُ،‏ أَنْتَ أَبُونَا.‏ نَحْنُ ٱلطِّينُ وَأَنْتَ ٱلْخَزَّافُ،‏ وَكُلُّنَا عَمَلُ يَدَيْكَ».‏ (‏اشعيا ٦٤:‏٨‏)‏ فَإِذَا سَمَحْنَا لِيَهْوَه بِأَنْ يَصُوغَنَا بِوَاسِطَةِ ٱلدَّرْسِ ٱلشَّخْصِيِّ وَتَطْبِيقِ كَلِمَتِهِ،‏ نَلْبَسُ ٱلشَّخْصِيَّةَ ٱلْجَدِيدَةَ.‏ فَنَزْدَادُ حِلْمًا وَلِينًا،‏ مِمَّا يُسَهِّلُ عَلَيْنَا ٱلِٱلْتِصَاقَ بِيَهْوَه بِوَلَاءٍ لِأَنَّنَا نُرِيدُ مِنْ كُلِّ قَلْبِنَا أَنْ نُرْضِيَهُ.‏ —‏ افسس ٤:‏٢٣،‏ ٢٤؛‏ كولوسي ٣:‏٨-‏١٠‏.‏

‏‹عَرِّفْهُمْ بِهٰذِهِ ٱلْأُمُورِ›‏

١٥ بِأَيَّةِ مُهِمَّةٍ مُزْدَوِجَةٍ ذَكَّرَ مُوسَى أُمَّةَ إِسْرَائِيلَ بِحَسَبِ التثنية ٤:‏٩‏؟‏

١٥ قَالَ مُوسَى لِأُمَّةِ إِسْرَائِيلَ ٱلْمُجْتَمِعَةِ عَلَى عَتَبَةِ أَرْضِ ٱلْمَوْعِدِ:‏ «اِحْذَرْ وَتَنَبَّهْ لِنَفْسِكَ جَيِّدًا،‏ لِئَلَّا تَنْسَى ٱلْأُمُورَ ٱلَّتِي رَأَتْهَا عَيْنَاكَ وَلِئَلَّا تُفَارِقَ قَلْبَكَ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِكَ.‏ وَعَرِّفْ بَنِيكَ وَحُفَدَاءَكَ بِهٰذِهِ ٱلْأُمُورِ».‏ (‏تثنية ٤:‏٩‏)‏ فَلِكَيْ يَنَالَ ٱلشَّعْبُ بَرَكَةَ يَهْوَه وَيَتَمَتَّعُوا بِٱلِٱزْدِهَارِ فِي ٱلْأَرْضِ ٱلَّتِي هُمْ عَلَى وَشْكِ أَنْ يَرِثُوهَا،‏ تَوَجَّبَ عَلَيْهِمْ أَنْ يَقُومُوا بِمُهِمَّةٍ مُزْدَوِجَةٍ أَمَامَ إِلهِهِمْ يَهْوَه.‏ فَكَانَ عَلَيْهِمْ أَلَّا يَنْسَوُا ٱلْأُمُورَ ٱلرَّائِعَةَ ٱلَّتِي صَنَعَهَا يَهْوَه أَمَامَ عُيُونِهِمْ وَأَنْ يُعَلِّمُوهَا لِلْأَجْيَالِ ٱلْمُقْبِلَةِ.‏ اَلْيَوْمَ أَيْضًا،‏ يَجِبُ عَلَيْنا نَحْنُ شَعْبَ ٱللهِ أَنْ نَقُومَ بِٱلْأَمْرِ نَفْسِهِ إِذَا أَرَدْنَا أَنْ ‹نَخْتَارَ ٱلْحَيَاةَ لِكَيْ نَحْيَا›.‏ فَأَيَّةُ أُمُورٍ نَرَاهَا بِعُيُونِنَا يَقُومُ بِهَا يَهْوَه مِنْ أَجْلِنَا؟‏

١٦،‏ ١٧ (‏أ)‏ مَاذَا يَتَمَكَّنُ ٱلْمُرْسَلُونَ ٱلْمُتَخَرِّجُونَ مِنْ جِلْعَادَ مِنْ إِنْجَازِهِ فِي عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ بِٱلْمَلَكُوتِ؟‏ (‏ب)‏ أَيَّةُ أَمْثِلَةٍ لِلْغَيْرَةِ ٱلَّتِي لَا تَخْبُو تَعْرِفُونَهَا شَخْصِيًّا؟‏

١٦ يُفْرِحُنَا أَنْ نَرَى كَيْفَ يُبَارِكُ يَهْوَه عَمَلَ ٱلْكِرَازَةِ وَٱلتَّلْمَذَةِ ٱلَّذِي نَقُومُ بِهِ.‏ فَمُنْذُ ٱفْتِتَاحِ مَدْرَسَةِ جِلْعَادَ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ لِلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ سَنَةَ ١٩٤٣،‏ يَسِيرُ ٱلْمُرْسَلُونَ فِي ٱلطَّلِيعَةِ فِي عَمَلِ ٱلتَّلْمَذَةِ ٱلْجَارِي فِي بُلْدَانٍ عَدِيدَةٍ.‏ وَحَتَّى يَوْمِنَا هذَا،‏ لَا يَزَالُ ٱلْمُتَخَرِّجُونَ ٱلْأَوَائِلُ مِنْ هذِهِ ٱلْمَدْرَسَةِ يُحَافِظُونَ عَلَى غَيْرَتِهِمْ رَغْمَ أَنَّهُمْ صَارُوا مُتَقَدِّمِينَ فِي ٱلسِّنِّ وَيُعِيقُ ٱلْعَجْزُ ٱلْجَسَدِيُّ ٱلْبَعْضَ مِنْهُمْ.‏ وَأَحَدُ ٱلْأَمْثِلَةِ ٱلرَّائِعَةِ عَلَى ذلِكَ هُوَ مِثَالُ مَارِي أُولْسِن ٱلَّتِي تَخَرَّجَتْ مِنْ جِلْعَادَ سَنَةَ ١٩٤٤.‏ فَقَدْ خَدَمَتْ كَمُرْسَلَةٍ فِي ٱلْأُورُوغْوَاي،‏ ثُمَّ فِي كُولُومْبِيَا،‏ وَٱلْآنَ فِي بُورْتُو رِيكو.‏ وَمَعَ أَنَّ بَعْضَ ٱلْمَشَاكِلِ ٱلصِّحِّيَّةِ ٱلَّتِي تُرَافِقُ ٱلشَّيْخُوخَةَ تَحُدُّ بَعْضَ ٱلشَّيْءِ مِمَّا تَسْتَطِيعُ فِعْلَهُ،‏ فَهِيَ لَا تَزَالُ غَيُورَةً فِي عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ.‏ وَبِمَا أَنَّهَا سَبَقَ أَنْ تَعَلَّمَتِ ٱللُّغَةَ ٱلْإِسْبَانِيَّةَ،‏ فَهِيَ تُبَرْمِجُ وَقْتَهَا كُلَّ أُسْبُوعٍ لِتَعْمَلَ مَعَ ٱلنَّاشِرِينَ ٱلْمَحَلِّيِّينَ فِي خِدْمَةِ ٱلْحَقْلِ.‏

١٧ هُنَالِكَ أَيْضًا مِثَالُ نَانْسِي پُورْتِر ٱلَّتِي تَخَرَّجَتْ مِنْ مَدْرَسَةِ جِلْعَادَ سَنَةَ ١٩٤٧.‏ فَرَغْمَ أَنَّهَا تَرَمَّلَتْ،‏ فَهِيَ ٱلْآنَ تَخْدُمُ كَمُرْسَلَةٍ فِي جُزُرِ ٱلْبَهَامَا وَلَا تَزَالُ مَشْغُولَةً بِعَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ.‏ تَقُولُ ٱلْأُخْتُ پُورْتِر فِي قِصَّةِ حَيَاتِهَا:‏ «لَطَالَمَا كَانَ تَعْلِيمُ ٱلْآخَرِينَ حَقَّ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ مَصْدَرَ فَرَحٍ خُصُوصِيٍّ لِي.‏ وَهذَا يَجْعَلُنِي أَتَّبِعُ رُوتِينًا رُوحِيًّا يُنَظِّمُ حَيَاتِي وَيَمْنَحُهَا ٱلِٱسْتِقْرَارَ».‏ * عِنْدَمَا تَسْتَرْجِعُ ٱلْأُخْتُ پُورْتِر وَغَيْرُهَا مِنَ ٱلْخُدَّامِ ٱلْأُمَنَاءِ ذِكْرَيَاتِ ٱلْمَاضِي،‏ لَا يَسَعُهُمْ أَنْ يَنْسَوْا مَا فَعَلَهُ يَهْوَه لِأَجْلِهِمْ.‏ فَمَا ٱلْقَوْلُ فِينَا؟‏ هَلْ نَحْنُ شَاكِرُونَ لِيَهْوَه عَلَى مُبَارَكَتِهِ لِعَمَلِ ٱلْمَلَكُوتِ فِي مِنْطَقَتِنَا؟‏ —‏ مزمور ٦٨:‏١١‏.‏

١٨ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ قِرَاءَةِ قِصَصِ حَيَاةِ ٱلْمُرْسَلِينَ؟‏

١٨ لَا شَكَّ أَنَّنَا نَفْرَحُ بِمَا حَقَّقَهُ هؤُلَاءِ ٱلْإِخْوَةُ ٱلْقُدَمَاءُ وَمَا يَزَالُونَ يُحَقِّقُونَهُ.‏ وَقِرَاءَةُ قِصَصِ حَيَاتِهِمْ هِيَ مَصْدَرُ تَشْجِيعٍ لَنَا.‏ فَعِنْدَمَا نَرَى مَا فَعَلَهُ يَهْوَه لِهؤُلَاءِ ٱلْأُمَنَاءِ،‏ يَتَوَطَّدُ عَزْمُنَا عَلَى خِدْمَتِهِ.‏ فَهَلْ تَقْرَأُ بِٱنْتِظَامٍ هذِهِ ٱلرِّوَايَاتِ ٱلرَّائِعَةَ ٱلَّتِي تُنْشَرُ فِي برج المراقبة وَتَتَأَمَّلُ فِيهَا؟‏

١٩ كَيْفَ يُمْكِنُ لِلْوَالِدِينَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ أَنْ يَسْتَفِيدُوا مِنْ قِصَصِ ٱلْحَيَاةِ ٱلَّتِي تُنْشَرُ فِي برج المراقبة؟‏

١٩ قَالَ مُوسَى لِلْإِسْرَائِيلِيِّين أَلَّا يَنْسَوُا ٱلْأُمُورَ ٱلَّتِي رَأَتْهَا عَيْنَاهُمْ وَأَلَّا تُفَارِقَ قَلْبَهُمْ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِهِمْ.‏ ثُمَّ أَضَافَ أَمْرًا آخَرَ:‏ «عَرِّفْ بَنِيكَ وَحُفَدَاءَكَ بِهٰذِهِ ٱلْأُمُورِ».‏ (‏تثنية ٤:‏٩‏)‏ إِنَّ ٱلْقِصَصَ ٱلْوَاقِعِيَّةَ فَعَّالَةٌ أَكْثَرَ مِنْ غَيْرِهَا.‏ فَٱلْأَوْلَادُ بِحَاجَةٍ إِلَى أَمْثِلَةٍ يُحْتَذَى بِهَا.‏ وَٱلْأَخَوَاتُ ٱلْعَازِبَاتُ يَتَعَلَّمْنَ دُرُوسًا مِنْ أَمْثِلَةِ ٱلْأَخَوَاتِ ٱلْأَمِينَاتِ ٱلْأَكْبَرِ سِنًّا ٱللَّوَاتِي تُرْوَى قِصَصُ حَيَاتِهِنَّ فِي برج المراقبة.‏ وَنَتَعَلَّمُ أَيْضًا مِنْ هذِهِ ٱلْقِصَصِ كَيْفَ تُتَاحُ فُرَصٌ أَكْبَرُ لِلْإِخْوَةِ وَٱلْأَخَوَاتِ لِلِٱشْتِرَاكِ فِي ٱلْكِرَازَةِ بِٱلْبِشَارَةِ عِنْدَمَا يَكْرِزُونَ فِي بَلَدِهِمْ لِأَشْخَاصٍ يَتَكَلَّمُونَ لُغَةً أَجْنَبِيَّةً.‏ وَيَا أَيُّهَا ٱلْوَالِدُونَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ لِمَ لَا تَسْتَخْدِمُونَ ٱخْتِبَارَاتِ مُرْسَلِي جِلْعَادَ ٱلْأُمَنَاءِ وَغَيْرِهِمْ لِحَثِّ أَوْلَادِكُمْ عَلَى ٱخْتِيَارِ حَيَاةِ ٱلْخِدْمَةِ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ؟‏

٢٠ مَاذَا يَجِبُ أَنْ نَفْعَلَ لِكَيْ ‹نَخْتَارَ ٱلْحَيَاةَ›؟‏

٢٠ إِذًا،‏ كَيْفَ يُمْكِنُ لِكُلٍّ مِنَّا أَنْ ‹يَخْتَارَ ٱلْحَيَاةَ›؟‏ بِٱسْتِخْدَامِ عَطِيَّةِ ٱلْإِرَادَةِ ٱلْحُرَّةِ ٱلرَّائِعَةِ لِنُبَرْهِنَ لِيَهْوَه أَنَّنَا نُحِبُّهُ وَبِٱلِٱسْتِمْرَارِ فِي بَذْلِ قُصَارَى جُهْدِنَا فِي خِدْمَتِهِ مَا دَامَ يَسْمَحُ لَنَا بِأَنْ نَحْظَى بِهذَا ٱلِٱمْتِيَازِ.‏ فَكَمَا قَالَ مُوسَى،‏ يَهْوَه ‹هُوَ حَيَاتُنَا وَطُولُ أَيَّامِنَا›.‏ —‏ تثنية ٣٠:‏١٩،‏ ٢٠‏.‏

‏[الحاشية]‏

^ ‎الفقرة 17‏ اُنْظُرْ مَقَالَةَ «فَرِحَةٌ وَشَاكِرَةٌ رَغْمَ خَسَارَةٍ مُؤْلِمَةٍ» ٱلصَّادِرَةَ فِي برج المراقبة،‏ عدد ١ حزيران (‏يونيو)‏ ٢٠٠١،‏ الصفحات ٢٣-‏٢٧‏.‏

هَلْ تَذْكُرُونَ؟‏

‏• مَاذَا تَعَلَّمْتُمْ مِنَ ٱلْمِثَالَيْنِ عَنِ ٱلْخِيَارَيْنِ ٱلْمُتَبَايِنَيْنِ ٱلْوَارِدَيْنِ فِي هذِهِ ٱلْمَقَالَةِ؟‏

‏• أَيَّةُ خُطُوَاتٍ يَجِبُ أَنْ نَتَّخِذَهَا لِكَيْ ‹نَخْتَارَ ٱلْحَيَاةَ›؟‏

‏• مَا هِيَ ٱلْمُهِمَّةُ ٱلْمُزْدَوِجَةُ ٱلَّتِي يَجِبُ أَنْ نَقُومَ بِهَا؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٦]‏

‏«جَعَلْتُ أَمَامَكَ ٱلْحَيَاةَ وَٱلْمَوْتَ»‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٩]‏

اَلسَّمَاعُ لِصَوْتِ ٱللهِ جَلَبَ ٱلْخَلَاصَ لِنُوحٍ وَعَائِلَتِهِ

‏[الصورة في الصفحة ٣٠]‏

مَارِي أُولْسِن

‏[الصورة في الصفحة ٣٠]‏

نَانْسِي پُورْتِر