الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

يهوه يخبر «منذ البدء بالاخير»‏

يهوه يخبر «منذ البدء بالاخير»‏

يَهْوَه يُخْبِرُ «مُنْذُ ٱلْبَدْءِ بِٱلْأَخِيرِ»‏

‏«اَلْمُخْبِرُ مُنْذُ ٱلْبَدْءِ بِٱلْأَخِيرِ وَمُنْذُ ٱلْقَدِيمِ بِمَا لَمْ يُفْعَلْ».‏ —‏ اشعيا ٤٦:‏١٠‏.‏

١،‏ ٢ مَا هُوَ ٱلْأَمْرُ ٱلْجَدِيرُ بِٱلْمُلَاحَظَةِ فِي ٱلْحَوَادِثِ ٱلْمُرْتَبِطَةِ بِسُقُوطِ بَابِلَ،‏ وَعَلَامَ يَدُلُّ ذلِكَ بِشَأْنِ يَهْوَه؟‏

تَحْتَ جُنْحِ ٱلظَّلَامِ،‏ يَتَسَلَّلُ جُنُودُ ٱلْأَعْدَاءِ عَبْرَ قَاعِ نَهْرِ ٱلْفُرَاتِ لِيَصِلُوا إِلَى غَايَتِهِمِ ٱلْمَنْشُودَةِ،‏ مَدِينَةِ بَابِلَ ٱلْجَبَّارَةِ.‏ وَفِيمَا هُمْ يَقْتَرِبُونَ مِنْ مَدْخَلِ ٱلْمَدِينَةِ،‏ يَتَرَاءَى لِعُيُونِهِمْ مَنْظَرٌ صَاعِقٌ.‏ فَهُمْ يَرَوْنَ بَوَّابَاتِ سُورِ بَابِلَ ٱلضَّخْمَةَ مَفْتُوحَةً عَلَى مَصَارِيعِهَا.‏ فَيَصْعَدُونَ مِنْ مَجْرَى ٱلنَّهْرِ وَيَدْخُلُونَ ٱلْمَدِينَةَ ٱلَّتِي لَا تَلْبَثُ أَنْ تَسْقُطَ فِي أَيْدِيهِمْ.‏ وَعَلَى ٱلْفَوْرِ،‏ يَتَوَلَّى قَائِدُهُمْ كُورُشُ زِمَامَ ٱلْحُكْمِ وَيُصْدِرُ فِي وَقْتٍ لَاحِقٍ مَرْسُومًا يُحَرِّرُ بِمُوجَبِهِ ٱلْأَسْرَى ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ.‏ فَيَعُودُ آلَافُ ٱلْمَسْبِيِّينَ إِلَى مَوْطِنِهِمْ لِرَدِّ عِبَادَةِ يَهْوَه فِي أُورُشَلِيمَ.‏ —‏ ٢ اخبار الايام ٣٦:‏٢٢،‏ ٢٣؛‏ عزرا ١:‏١-‏٤‏.‏

٢ دَارَتْ أَحْدَاثُ هذِهِ ٱلرِّوَايَةِ بَيْنَ سَنَةِ ٥٣٩ وَسَنَةِ ٥٣٧ ق‌م،‏ وَهِيَ وَاقِعَةٌ يَشْهَدُ ٱلْمُؤَرِّخُونَ عَلَى صِحَّتِهَا.‏ وَمِنَ ٱلْجَدِيرِ بِٱلْمُلَاحَظَةِ أَنَّهُ كُشِفَ عَنْ هذِهِ ٱلْأَحْدَاثِ قَبْلَ ٢٠٠ سَنَةٍ تَقْرِيبًا مِنْ حُصُولِهَا.‏ فَقَدْ أَوْحَى يَهْوَه إِلَى نَبِيِّهِ إِشَعْيَا أَنْ يَصِفَ مُسْبَقًا سُقُوطَ بَابِلَ.‏ (‏اشعيا ٤٤:‏٢٤–‏٤٥:‏٧‏)‏ وَلَمْ يَكْشِفِ ٱللهُ ٱلظُّرُوفَ ٱلْمُحِيطَةَ بِسُقُوطِهَا فَحَسْبُ،‏ بَلْ أَيْضًا ٱسْمَ فَاتِحِهَا.‏ * قَالَ يَهْوَه مُخَاطِبًا ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ،‏ ٱلَّذِينَ كَانُوا آنَذَاكَ شُهُودًا لَهُ:‏ «اُذْكُرُوا ٱلْأَوَّلِيَّاتِ مُنْذُ ٱلْقَدِيمِ،‏ ٱذْكُرُوا أَنِّي أَنَا ٱلْإِلٰهُ،‏ لَا إِلٰهَ غَيْرِي وَلَا مِثْلِي،‏ ٱلْمُخْبِرُ مُنْذُ ٱلْبَدْءِ بِٱلْأَخِيرِ وَمُنْذُ ٱلْقَدِيمِ بِمَا لَمْ يُفْعَلْ».‏ (‏اشعيا ٤٦:‏٩،‏ ١٠أ‏)‏ حَقًّا،‏ إِنَّ يَهْوَه هُوَ إلهٌ قَادِرٌ عَلَى مَعْرِفَةِ مَا سَيَحْدُثُ مُسْبَقًا.‏

٣ أَيَّةُ أَسْئِلَةٍ سَنُنَاقِشُ أَجْوِبَتَهَا ٱلْآنَ؟‏

٣ وَلكِنْ إِلَى أَيِّ حَدٍّ يَعْرِفُ يَهْوَه ٱللهُ عَنِ ٱلْمُسْتَقْبَلِ؟‏ هَلْ يَعْرِفُ مُسْبَقًا مَا سَيَفْعَلُهُ كُلٌّ مِنَّا؟‏ وَهَلْ مُسْتَقْبَلُنَا مُقَدَّرٌ؟‏ سَنُنَاقِشُ أَجْوِبَةَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ عَنْ هذِهِ ٱلْأَسْئِلَةِ وَغَيْرِهَا مِنَ ٱلْأَسْئِلَةِ ذَاتِ ٱلْعَلَاقَةِ فِي هذِهِ ٱلْمَقَالَةِ وَٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ.‏

يَهْوَه إِلهُ نُبُوَّةٍ

٤ مَنْ هُوَ مَصْدَرُ ٱلنُّبُوَّاتِ ٱلْمُسَجَّلَةِ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟‏

٤ يَتَمَتَّعُ يَهْوَه بِقُدْرَةٍ عَلَى مَعْرِفَةِ ٱلْمُسْتَقْبَلِ.‏ لِذلِكَ أَوْحَى إِلَى خُدَّامِهِ فِي أَزْمِنَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ لِيُدَوِّنُوا ٱلْعَدِيدَ مِنَ ٱلنُّبُوَّاتِ،‏ مِمَّا يُتِيحُ لَنَا أَنْ نَعْرِفَ مُسْبَقًا مَا يَنْوِي يَهْوَه فِعْلَه.‏ فَقَدْ أَعْلَنَ:‏ «هُوَذَا ٱلْأَوَّلِيَّاتُ قَدْ أَتَتْ،‏ وَٱلْحَدِيثَاتُ أُخْبِرُ بِهَا.‏ قَبْلَ أَنْ تَنْبُتَ أُسْمِعُكُمْ بِهَا».‏ (‏اشعيا ٤٢:‏٩‏)‏ فَمَا أَعْظَمَ ٱلِٱمْتِيَازَ ٱلَّذِي يَحْظَى بِهِ شَعْبُ ٱللهِ!‏

٥ أَيَّةُ مَسْؤُولِيَّةٍ تَتَرَافَقُ مَعَ ٱلْمَعْرِفَةِ ٱلْمُسْبَقَةِ لِمَا سَيَفْعَلُهُ يَهْوَه؟‏

٥ يُؤَكِّدُ لَنَا ٱلنَّبِيُّ عَامُوسُ:‏ «اَلسَّيِّدُ ٱلرَّبُّ يَهْوَهُ لَا يَفْعَلُ أَمْرًا مَا لَمْ يَكْشِفْ سِرَّهُ لِخُدَّامِهِ ٱلْأَنْبِيَاءِ».‏ وَهذِهِ ٱلْمَعْرِفَةُ ٱلْمُسْبَقَةُ تَحْمِلُ مَعَهَا مَسْؤُولِيَّةً.‏ لَاحِظِ ٱلْإِيضَاحَ ٱلْقَوِيَّ ٱلَّذِي ٱسْتَخْدَمَهُ عَامُوسُ بَعْدَ تَفَوُّهِهِ بِٱلْكَلِمَاتِ ٱلْآنِفَةِ ٱلذِّكْرِ.‏ قَالَ:‏ «اَلْأَسَدُ قَدْ زَأَرَ!‏ فَمَنْ لَا يَخَافُ؟‏».‏ فَتَمَامًا كَمَا أَنَّ ردَّ فِعْلِ ٱلْإِنْسَانِ وَٱلْحَيَوَانِ لِزَئِيرِ ٱلْأَسَدِ يَكُونُ فَوْرِيًّا،‏ كَذلِكَ فَإِنَّ أَنْبِيَاءَ مِثْلَ عَامُوسَ ٱنْدَفَعُوا فَوْرًا إِلَى ٱلْمُنَادَاةِ بِإِعْلَانَاتِ يَهْوَه.‏ حَقًّا،‏ إِنَّ «ٱلسَّيِّدَ ٱلرَّبَّ يَهْوَهَ قَدْ تَكَلَّمَ!‏ فَمَنْ لَا يَتَنَبَّأُ؟‏».‏ —‏ عاموس ٣:‏٧،‏ ٨‏.‏

‏«كَلِمَةُ» يَهْوَه «تَنْجَحُ»‏

٦ كَيْفَ نَجَحَتْ «مَشُورَةُ» يَهْوَه ٱلْمُتَعَلِّقَةُ بِسُقُوطِ بَابِلَ؟‏

٦ قَالَ يَهْوَه بِفَمِ نَبِيِّهِ إِشَعْيَا:‏ «مَشُورَتِي تَثْبُتُ وَأَفْعَلُ كُلَّ مَسَرَّتِي».‏ (‏اشعيا ٤٦:‏١٠ب‏)‏ وَ «مَشُورَةُ» ٱللهِ،‏ أَيْ مَشِيئَتُهُ أَوْ قَصْدُهُ بِشَأْنِ بَابِلَ،‏ كَانَتْ دَعْوَةَ كُورُشَ مِنْ فَارِسَ لِيَقْهَرَ بَابِلَ وَيَتَسَبَّبَ بِسُقُوطِهَا.‏ وَقَدْ أَعْلَنَ يَهْوَه هذَا ٱلْقَصْدَ قَبْلَ وَقْتٍ طَوِيلٍ.‏ وَكَمَا سَبَقَ فَقَرَأْنَا،‏ تَمَّتْ هذِهِ ٱلْكَلِمَاتُ بِحَذَافِيرِهَا سَنَةَ ٥٣٩ ق‌م.‏

٧ لِمَاذَا يُمْكِنُنَا ٱلثِّقَةُ بِأَنَّ «كَلِمَةَ» يَهْوَه تَنْجَحُ دَائِمًا؟‏

٧ قَبْلَ غَزْوِ كُورُشَ لِبَابِلَ بِأَرْبَعَةِ قُرُونٍ تَقْرِيبًا،‏ وَاجَهَ يَهُوشَافَاطُ مَلِكُ يَهُوذَا جُيُوشَ عَمُّونَ وَمُوآبَ ٱلْمُتَحَالِفَةَ.‏ فَصَلَّى بِثِقَةٍ قَائِلًا:‏ «يَا يَهْوَهُ إِلٰهَ آبَائِنَا،‏ أَلَسْتَ أَنْتَ ٱللهَ فِي ٱلسَّمٰوَاتِ،‏ وَأَنْتَ ٱلْمُتَسَلِّطَ عَلَى جَمِيعِ مَمَالِكِ ٱلْأُمَمِ،‏ وَفِي يَدِكَ ٱلْقُوَّةُ وَٱلْقُدْرَةُ،‏ فَلَا أَحَدَ يَثْبُتُ ضِدَّكَ؟‏».‏ (‏٢ اخبار الايام ٢٠:‏٦‏)‏ وَعَبَّرَ إِشَعْيَا أَيْضًا عَنْ ثِقَةٍ مُمَاثِلَةٍ حِينَ قَالَ:‏ «يَهْوَهُ ٱلْجُنُودِ قَدْ قَرَّرَ،‏ فَمَنْ يُبْطِلُ ذٰلِكَ؟‏ وَيَدُهُ هِيَ ٱلْمَمْدُودَةُ،‏ فَمَنْ يَرُدُّهَا؟‏».‏ (‏اشعيا ١٤:‏٢٧‏)‏ وَلَاحِقًا،‏ بَعْدَمَا أُصِيبَ نَبُوخَذْنَصَّرُ مَلِكُ بَابِلَ بِٱلْجُنُونِ وَعَادَ إِلَى صَوَابِهِ،‏ ٱعْتَرَفَ بِتَوَاضُعٍ:‏ «لَا يُوجَدُ مَنْ يَمْنَعُ يَدَ [ٱللهِ] أَوْ يَقُولُ لَهُ:‏ ‹مَاذَا تَفْعَلُ؟‏›».‏ (‏دانيال ٤:‏٣٥‏)‏ نَعَمْ،‏ يُؤَكِّدُ يَهْوَه لِشَعْبِهِ:‏ «كَلِمَتِي .‏ .‏ .‏ لَا تَرْجِعُ إِلَيَّ دُونَ نَتِيجَةٍ،‏ بَلْ تَفْعَلُ مَا سُرِرْتُ بِهِ،‏ وَتَنْجَحُ فِي مَا أَرْسَلْتُهَا لَهُ».‏ (‏اشعيا ٥٥:‏١١‏)‏ لِذلِكَ يُمْكِنُنَا أَنْ نَثِقَ ثِقَةً مُطْلَقَةً أَنَّ «كَلِمَةَ» يَهْوَه تَتِمُّ دَائِمًا وَأَنَّ قَصْدَهُ سَيَتَحَقَّقُ لَا مَحَالَةَ.‏

‏‹قَصْدُ ٱللهِ ٱلْأَبَدِيُّ›‏

٨ مَا هُوَ ‹قَصْدُ ٱللهِ ٱلْأَبَدِيُّ›؟‏

٨ قَالَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ فِي رِسَالَتِهِ إِلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي أَفَسُسَ إِنَّ ٱللهَ لَدَيْهِ ‹قَصْدٌ أَبَدِيٌّ›.‏ (‏افسس ٣:‏١١‏)‏ وَهذَا لَا يُشِيرُ إِلَى أَنَّ ٱللهَ وَضَعَ خُطَّةَ عَمَلٍ كَمَا لَوْ أَنَّهُ بِحَاجَةٍ إِلَى ٱلتَّخْطِيطِ لِمَا يُرِيدُ فِعْلَهُ.‏ بَلْ يُشِيرُ إِلَى تَصْمِيمِهِ عَلَى تَحْقِيقِ مَا قَصَدَهُ فِي ٱلْأَصْلِ لِلْبَشَرِ وَٱلْأَرْضِ.‏ (‏تكوين ١:‏٢٨‏)‏ وَلِنُدْرِكَ فِعْلًا إِلَى أَيِّ حَدٍّ قَصْدُ ٱللهِ هُوَ جَدِيرٌ بِٱلثِّقَةِ،‏ لِنَتَأَمَّلْ فِي أَوَّلِ نُبُوَّةٍ مُسَجَّلَةٍ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏

٩ مَا عَلَاقَةُ التكوين ٣:‏١٥ بِقَصْدِ ٱللهِ؟‏

٩ يَدُلُّ ٱلْوَعْدُ فِي التكوين ٣:‏١٥ أَنَّهُ حَالَمَا أَخْطَأَ آدَمُ وَحَوَّاءُ،‏ حَدَّدَ يَهْوَه أَنَّ ٱمْرَأَتَهُ ٱلْمَجَازِيَّةَ سَتُنْجِبُ نَسْلًا (‏ٱبْنًا)‏.‏ كَمَا رَأَى مُسْبَقًا نَتِيجَةَ ٱلْعَدَاوَةِ بَيْنَ ٱمْرَأَتِهِ وَٱلشَّيْطَانِ وَبَيْنَ نَسْلِ ٱلْمَرْأَةِ وَنَسْلِ ٱلشَّيْطَانِ.‏ فَرَغْمَ أَنَّهُ كَانَ سَيَسْمَحُ بِسَحْقِ عَقِبِ نَسْلِ ٱلْمَرْأَةِ،‏ فَفِي وَقْتِهِ ٱلْمُعَيَّنِ سَيَسْحَقُ هذَا ٱلنَّسْلُ رَأْسَ ٱلْحَيَّةِ،‏ ٱلشَّيْطَانِ إِبْلِيسَ.‏ وَفِي غُضُونِ ذلِكَ،‏ تَقَدَّمَ قَصْدُ يَهْوَه دُونَ أَنْ يُعِيقَهُ عَائِقٌ مِنْ خِلَالِ ٱخْتِيَارِ سِلْسِلَةِ نَسَبٍ تُؤَدِّي إِلَى ظُهُورِ ٱلْمَسِيَّا ٱلْمَوْعُودِ بِهِ.‏ —‏ لوقا ٣:‏١٥،‏ ٢٣-‏٣٨؛‏ غلاطية ٤:‏٤‏.‏

اَلْأُمُورُ ٱلَّتِي يَسْبِقُ يَهْوَه فَيُعَيِّنُهَا

١٠ هَلْ حَدَّدَ يَهْوَه مُسْبَقًا مُنْذُ ٱلْبِدَايَةِ أَنَّ آدَمَ وَحَوَّاءَ سَيُخْطِئَانِ؟‏ أَوْضِحُوا.‏

١٠ كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ عَنْ دَوْرِ يَسُوعَ فِي إِتْمَامِ قَصْدِ ٱللهِ،‏ قَائِلًا:‏ «كَانَ [يَسُوعُ] مَعْرُوفًا مُسْبَقًا قَبْلَ تَأْسِيسِ ٱلْعَالَمِ،‏ لٰكِنَّهُ أُظْهِرَ فِي آخِرِ ٱلْأَزْمِنَةِ لِأَجْلِكُمْ».‏ (‏١ بطرس ١:‏٢٠‏)‏ فَهَلْ حَدَّدَ يَهْوَه مُسْبَقًا مُنْذُ ٱلْبِدَايَةِ أَنَّ آدَمَ وَحَوَّاءَ سَيُخْطِئَانِ وَأَنَّهُ سَتَكُونُ هُنَالِكَ حَاجَةٌ إِلَى ٱلذَّبِيحَةِ ٱلْفِدَائِيَّةِ ٱلَّتِي قَدَّمَهَا يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ؟‏ كَلَّا.‏ فَٱلْكَلِمَةُ ٱلْيُونَانِيَّةُ ٱلْمُتَرْجَمَةُ إِلَى «تَأْسِيس» تَعْنِي حَرْفِيًّا إِلْقَاءَ ٱلْبِذَارِ.‏ فَهَلْ حَدَثَ إِلْقَاءُ ٱلْبِذَارِ،‏ أَيْ إِنْجَابُ ذُرِّيَّةٍ بَشَرِيَّةٍ،‏ قَبْلَمَا أَخْطَأَ آدَمُ وَحَوَّاءُ؟‏ كَلَّا.‏ فَآدَمُ وَحَوَّاءُ لَمْ يُنْجِبَا ٱلْأَوْلَادَ إِلَّا بَعْدَ عِصْيَانِهِمَا.‏ (‏تكوين ٤:‏١‏)‏ لِذلِكَ فَإِنَّ يَهْوَه سَبَقَ فَعَيَّنَ ظُهُورَ ‹ٱلنَّسْلِ› بَعْدَ تَمَرُّدِ آدَمَ وَحَوَّاءَ وَلكِنْ قَبْلَ أَنْ يُنْجِبَا ذُرِّيَّةً.‏ وَتَرْتِيبُ ٱلْفِدْيَةِ ٱلْحُبِّيُّ،‏ ٱلَّذِي زَوَّدَهُ مَوْتُ يَسُوعَ وَقِيَامَتُهُ،‏ سَيُزِيلُ ٱلْخَطِيَّةَ ٱلْمَوْرُوثَةَ وَيُحْبِطُ كُلَّ جُهُودِ ٱلشَّيْطَانِ.‏ —‏ متى ٢٠:‏٢٨؛‏ عبرانيين ٢:‏١٤؛‏ ١ يوحنا ٣:‏٨‏.‏

١١ أَيُّ تَطَوُّرٍ يَتَعَلَّقُ بِإِنْجَازِ قَصْدِهِ سَبَقَ يَهْوَه فَعَيَّنَهُ؟‏

١١ سَبَقَ ٱللهُ فَعَيَّنَ أَيْضًا تَطَوُّرًا آخَرَ يَتَعَلَّقُ بِإِنْجَازِ قَصْدِهِ.‏ وَهذَا مَا أَشَارَ إِلَيْهِ بُولُسُ حِينَ قَالَ لِأَهْلِ أَفَسُسَ إِنَّ ٱللهَ سَوْفَ «يَجْمَعُ ثَانِيَةً كُلَّ ٱلْأَشْيَاءِ فِي ٱلْمَسِيحِ،‏ مَا فِي ٱلسَّمٰوَاتِ وَمَا عَلَى ٱلْأَرْضِ».‏ ثُمَّ أَشَارَ إِلَى «مَا فِي ٱلسَّمٰوَاتِ» (‏ٱلْمُخْتَارِينَ لِيَكُونُوا وَرَثَةً مَعَ ٱلْمَسِيحِ)‏ وَأَوْضَحَ قَائِلًا:‏ «عُيِّنَّا مُسْبَقًا بِحَسَبِ قَصْدِ ٱلَّذِي يَعْمَلُ كُلَّ شَيْءٍ حَسْبَمَا تَرْتَئِي مَشِيئَتُهُ».‏ (‏افسس ١:‏١٠،‏ ١١‏)‏ فَقَدْ سَبَقَ يَهْوَه فَعَيَّنَ أَنَّ عَدَدًا مُحَدَّدًا مِنَ ٱلْبَشَرِ سَيُشَكِّلُونَ ٱلْجُزْءَ ٱلثَّانَوِيَّ مِنْ نَسْلِ ٱمْرَأَةِ ٱللهِ وَأَنَّهُمْ سَيَشْتَرِكُونَ مَعَ ٱلْمَسِيحِ فِي مَنْحِ ٱلْبَشَرِ فَوَائِدَ ٱلْفِدْيَةِ.‏ (‏روما ٨:‏٢٨-‏٣٠‏)‏ وَيَدْعُو ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ هؤُلَاءِ «أُمَّةً مُقَدَّسَةً».‏ (‏١ بطرس ٢:‏٩‏)‏ وَقَدْ حَظِيَ ٱلرَّسُولُ يُوحَنَّا بِٱلِٱمْتِيَازِ أَنْ يَعْرِفَ مِنْ خِلَالِ رُؤْيَا عَدَدَ ٱلَّذِينَ سَيَصِيرُونَ شُرَكَاءَ ٱلْمَسِيحِ فِي ٱلْمِيرَاثِ:‏ ١٤٤٬٠٠٠.‏ (‏رؤيا ٧:‏٤-‏٨؛‏ ١٤:‏١،‏ ٣‏)‏ وَإِذْ يَدْعَمُ هؤُلَاءِ ٱلْـ‍ ١٤٤٬٠٠٠ ٱلْمَسِيحَ ٱلْمَلِكَ،‏ يُسَاهِمُونَ فِي «تَسْبِيحِ مَجْدِ» ٱللهِ.‏ —‏ افسس ١:‏١٢-‏١٤‏.‏

١٢ كَيْفَ نَعْرِفُ أَنَّ يَهْوَه لَمْ يُقَدِّرْ مَنْ سَيَكُونُ أَفْرَادُ ٱلْـ‍ ١٤٤٬٠٠٠؟‏

١٢ إِنَّ تَعْيِينَ ٱلْـ‍ ١٤٤٬٠٠٠ مُسْبَقًا لَا يَعْنِي أَنَّ بَعْضَ ٱلْأَشْخَاصِ مُقَدَّرٌ لَهُمْ أَنْ يَخْدُمُوا ٱللهَ بِأَمَانَةٍ كَجُزْءٍ مِنْ هذَا ٱلْفَرِيقِ.‏ فَٱلْحَضُّ فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْيُونَانِيَّةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ كُتِبَ فِي ٱلْأَصْلِ لِإِرْشَادِ وَتَقْوِيَةِ ٱلْمَمْسُوحِينَ لِكَيْ يُحَافِظُوا عَلَى ٱسْتِقَامَتِهِمْ وَيَبْقَوْا مُسْتَحِقِّينَ لِدَعْوَتِهِمِ ٱلسَّمَاوِيَّةِ.‏ (‏فيلبي ٢:‏١٢؛‏ ٢ تسالونيكي ١:‏٥،‏ ١١؛‏ ٢ بطرس ١:‏١٠،‏ ١١‏)‏ عِلَاوَةً عَلَى ذلِكَ،‏ صَحِيحٌ أَنَّ يَهْوَه يَعْرِفُ مُسْبَقًا أَنَّ ١٤٤٬٠٠٠ شَخْصٍ سَيَكُونُونَ مُؤَهَّلِينَ لِلْمُسَاهَمَةِ فِي إِتْمَامِ قَصْدِهِ،‏ لكِنَّهُ لَمْ يُحَدِّدْ مَنْ سَيَكُونُونَ.‏ فَذلِكَ يَعْتَمِدُ عَلَى طَرِيقَةِ ٱلْحَيَاةِ ٱلَّتِي يَخْتَارُهَا كُلُّ فَرْدٍ مِنْهُمْ،‏ قَرَارٌ يَتَّخِذُهُ كُلٌّ مِنْهُمْ شَخْصِيًّا.‏ —‏ متى ٢٤:‏١٣‏.‏

اَلْأُمُورُ ٱلَّتِي يَعْرِفُهَا يَهْوَه مُسْبَقًا

١٣،‏ ١٤ أَيُّ أَمْرٍ يَنْسَجِمُ مَعَهُ ٱسْتِخْدَامُ يَهْوَه لِمَعْرِفَتِهِ ٱلْمُسْبَقَةِ،‏ وَلِمَاذَا؟‏

١٣ بِمَا أَنَّ يَهْوَه هُوَ إِلهُ نُبُوَّةٍ وَقَصْدٍ،‏ فَكَيْفَ يَسْتَخْدِمُ مَعْرِفَتَهُ ٱلْمُسْبَقَةَ؟‏ بَادِئَ ذِي بَدْءٍ،‏ يُؤَكِّدُ لَنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنَّ كُلَّ طُرُقِ ٱللهِ حَقَّةٌ وَبَارَّةٌ وَحُبِّيَّةٌ.‏ فَعِنْدَمَا كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ إِلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْعِبْرَانِيِّينَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ ٱلْمِيلَادِيِّ،‏ أَكَّدَ أَنَّ قَسَمَ ٱللهِ وَوَعْدَهُ هُمَا ‹أَمْرَانِ عَدِيمَا ٱلتَّغَيُّرِ يَسْتَحِيلُ أَنْ يَكْذِبَ ٱللهُ فِيهِمَا›.‏ (‏عبرانيين ٦:‏١٧،‏ ١٨‏)‏ كَمَا أَنَّهُ عَبَّرَ عَنْ هذِهِ ٱلْفِكْرَةِ نَفْسِهَا فِي رِسَالَتِهِ إِلَى ٱلتِّلْمِيذِ تِيطُسَ حِينَ كَتَبَ أَنَّ ٱللهَ «لَا يُمْكِنُ أَنْ يَكْذِبَ».‏ —‏ تيطس ١:‏٢‏.‏

١٤ عِلَاوَةً عَلَى ذلِكَ،‏ رُغْمَ أَنَّ يَهْوَه لَدَيْهِ قُدْرَةٌ لَامُتَنَاهِيَةٌ،‏ فَهُوَ لَيْسَ بِظَالِمٍ أَلْبَتَّةَ.‏ فَقَدْ وَصَفَهُ مُوسَى بِأَنَّهُ «إِلٰهُ أَمَانَةٍ لَا ظُلْمَ عِنْدَهُ،‏ بَارٌّ وَمُسْتَقِيمٌ هُوَ».‏ (‏تثنية ٣٢:‏٤‏)‏ فَكُلُّ مَا يَفْعَلُهُ يَهْوَه يَنْسَجِمُ مَعَ شَخْصِيَّتِهِ ٱلرَّائِعَةِ.‏ وَأَعْمَالُهُ هذِهِ تُظْهِرُ ٱلتَّوَازُنَ ٱلتَّامَّ بَيْنَ صِفَاتِهِ ٱلرَّئِيسِيَّةِ:‏ ٱلْمَحَبَّةِ،‏ ٱلْحِكْمَةِ،‏ ٱلْعَدْلِ،‏ وَٱلْقُدْرَةِ.‏

١٥،‏ ١٦ أَيُّ خِيَارٍ وَضَعَهُ يَهْوَه أَمَامَ آدَمَ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ؟‏

١٥ تَأَمَّلْ كَيْفَ تَتَجَلَّى صِفَاتُ يَهْوَه ٱلرَّئِيسِيَّةُ فِي مَا حَدَثَ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ.‏ لِأَنَّ يَهْوَه أَبٌ مُحِبٌّ،‏ زَوَّدَ ٱلْبَشَرَ بِكُلِّ مَا يَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ.‏ فَقَدْ وَهَبَ آدَمَ ٱلْمَقْدِرَةَ عَلَى ٱلتَّفْكِيرِ،‏ ٱلتَّحْلِيلِ،‏ وَٱلتَّوَصُّلِ إِلَى ٱلِٱسْتِنْتَاجَاتِ.‏ وَبِعَكْسِ ٱلْحَيَوَانَاتِ ٱلَّتِي تُسَيِّرُهَا ٱلْغَرِيزَةُ،‏ ٱمْتَلَكَ آدَمُ ٱلْقُدْرَةَ عَلَى ٱتِّخَاذِ ٱلْقَرَارَاتِ.‏ لِذلِكَ كَانَ بِإِمْكَانِ ٱللهِ بَعْدَمَا خَلَقَ آدَمَ أَنْ يَنْظُرَ مِنْ عَرْشِهِ ٱلسَّماوِيِّ وَيَرَى أَنَّ «كُلَّ مَا صَنَعَهُ .‏ .‏ .‏ هُوَ حَسَنٌ جِدًّا».‏ —‏ تكوين ١:‏٢٦-‏٣١؛‏ ٢ بطرس ٢:‏١٢‏.‏

١٦ وَعِنْدَمَا ٱخْتَارَ يَهْوَه أَنْ يُعْطِيَ آدَمَ ٱلْوَصِيَّةَ أَلَّا يَأْكُلَ مِنْ «شَجَرَةِ مَعْرِفَةِ ٱلْخَيْرِ وَٱلشَّرِّ»،‏ زَوَّدَهُ بِٱلْإِرْشَادِ ٱلْمُلَائِمِ ٱلَّذِي يُمَكِّنُهُ مِنْ أَنْ يُقَرِّرَ مَاذَا يَفْعَلُ.‏ فَقَدْ سَمَحَ لَهُ بِأَنْ يَأْكُلَ مِنْ «كُلِّ شَجَرِ ٱلْجَنَّةِ» بِٱسْتِثْنَاءِ وَاحِدَةٍ،‏ وَحَذَّرَهُ مِنَ ٱلْعَوَاقِبِ ٱلْوَخِيمَةِ لِلْأَكْلِ مِنْ ثَمَرِ ٱلشَّجَرَةِ ٱلْمُحَرَّمَةِ.‏ (‏تكوين ٢:‏١٦،‏ ١٧‏)‏ وَهكَذَا،‏ أَوْضَحَ لَهُ مَغَبَّةَ أَعْمَالِهِ.‏ فَمَاذَا كَانَ آدَمُ سَيَفْعَلُ؟‏

١٧ لِمَاذَا يُمْكِنُنَا ٱلْقَوْلُ إِنَّ يَهْوَه ٱنْتِقَائِيٌّ فِي ٱسْتِخْدَامِ ٱلْمَعْرِفَةِ ٱلْمُسْبَقَةِ؟‏

١٧ مِنَ ٱلْجَلِيِّ أَنَّ يَهْوَه ٱخْتَارَ أَلَّا يَرَى مُسْبَقًا مَا سَيَفْعَلُهُ آدَمُ وَحَوَّاءُ،‏ رُغْمَ أَنَّهُ يَمْلِكُ ٱلْقُدْرَةَ عَلَى مَعْرِفَةِ كُلِّ شَيْءٍ مُسْبَقًا.‏ لِذلِكَ لَيْسَتِ ٱلْمَسْأَلَةُ هَلْ بِٱسْتِطَاعَةِ يَهْوَه أَنْ يَعْرِفَ ٱلْمُسْتَقْبَلَ،‏ بَلْ هَلْ يَخْتَارُ أَنْ يَفْعَلَ ذلِكَ.‏ إِضَافَةً إِلَى ذلِكَ،‏ يُمْكِنُنَا ٱلِٱسْتِنْتَاجُ أَنَّ يَهْوَه لَا يُمْكِنُ أَنْ يُحَدِّدَ مُسْبَقًا عَمْدًا وَبقَسَاوَةٍ أَنْ يَحْصُلَ ٱلتَّمَرُّدُ وَيُنْتِجَ كُلَّ هذِهِ ٱلْعَوَاقِبِ ٱلْمَأْسَاوِيَّةِ لِأَنَّهُ إِلهُ مَحَبَّةٍ.‏ (‏متى ٧:‏١١؛‏ ١ يوحنا ٤:‏٨‏)‏ فَيَهْوَه هُوَ ٱنْتِقَائِيٌّ فِي ٱسْتِخْدَامِ ٱلْمَعْرِفَةِ ٱلْمُسْبَقَةِ.‏

١٨ لِمَاذَا لَا يَدُلُّ كَوْنُ يَهْوَه ٱنْتِقَائِيًّا فِي ٱسْتِخْدَامِ ٱلْمَعْرِفَةِ ٱلْمُسْبَقَةِ أَنَّهُ تَنْقُصُهُ ٱلْقُدْرَةُ؟‏

١٨ وَهَلْ كَوْنُ يَهْوَه ٱنْتِقَائِيًّا فِي ٱسْتِخْدَامِ ٱلْمَعْرِفَةِ ٱلْمُسْبَقَةِ يَعْنِي أَنَّهُ تَنْقُصُهُ ٱلْقُدْرَةُ؟‏ كَلَّا.‏ فَقَدْ قَالَ عَنْهُ مُوسَى:‏ «هُوَ ٱلصَّخْرُ،‏ وَكَامِلٌ صَنِيعُهُ».‏ لِذلِكَ لَيْسَ يَهْوَه هُوَ ٱلْمَلُومَ عَلَى عَوَاقِبِ خَطِيَّةِ ٱلْبَشَرِ،‏ إِذْ إِنَّ ٱلنَّتَائِجَ ٱلْمَأْسَاوِيَّةَ ٱلَّتِي نَحْصُدُهَا نَحْنُ ٱلْيَوْمَ نَاجِمَةٌ عَنْ عِصْيَانِ آدَمَ.‏ فَقَدْ قَالَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ بِوُضُوحٍ إِنَّهُ «بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ ٱلْخَطِيَّةُ إِلَى ٱلْعَالَمِ وَبٱلْخَطِيَّةِ ٱلْمَوْتُ،‏ وَهٰكَذَا ٱجْتَازَ ٱلْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ ٱلنَّاسِ لِأَنَّهُمْ جَمِيعًا أَخْطَأُوا».‏ —‏ تثنية ٣٢:‏٤،‏ ٥؛‏ روما ٥:‏١٢؛‏ ارميا ١٠:‏٢٣‏.‏

١٩ أَيَّةُ أَسْئِلَةٍ سَنُنَاقِشُهَا فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ؟‏

١٩ يُعَلِّمُنَا مَا نَاقَشْنَاهُ آنِفًا أَنَّ يَهْوَه لَيْسَ فِيهِ ظُلْمٌ أَلْبَتَّةَ.‏ (‏مزمور ٣٣:‏٥‏)‏ بِٱلْأَحْرَى،‏ فَإِنَّ قُدُرَاتِهِ وَصِفَاتِهِ ٱلْأَدَبِيَّةَ وَمَقَايِيسَهُ تَنْسَجِمُ مَعَ قَصْدِهِ.‏ (‏روما ٨:‏٢٨‏)‏ وَلِأَنَّهُ إِلهُ نُبُوَّةٍ،‏ فَهُوَ يُخْبِرُ «مُنْذُ ٱلْبَدْءِ بِٱلْأَخِيرِ وَمُنْذُ ٱلْقَدِيمِ بِمَا لَمْ يُفْعَلْ».‏ (‏اشعيا ٤٦:‏٩،‏ ١٠‏)‏ وَتَعَلَّمْنَا أَيْضًا أَنَّهُ ٱنْتِقَائِيٌّ فِي ٱسْتِخْدَامِ ٱلْمَعْرِفَةِ ٱلْمُسْبَقَةِ.‏ لِذلِكَ قَدْ نَسْأَلُ:‏ كَيْفَ يُؤَثِّرُ ذلِكَ فِينَا؟‏ كَيْفَ يُمْكِنُنَا ٱلتَّيَقُّنُ أَنَّ قَرَارَاتِنَا تَنْسَجِمُ مَعَ قَصْدِ ٱللهِ ٱلْحُبِّيِّ؟‏ وَأَيَّةُ بَرَكَاتٍ نَجْنِيهَا مِنْ ذلِكَ؟‏ سَنُنَاقِشُ هذِهِ ٱلْأَسْئِلَةَ فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ.‏

‏[الحاشية]‏

^ ‎الفقرة 2‏ انظر كراسة كتاب لكل الناس،‏ الصفحة ٢٨‏،‏ اصدار شهود يهوه.‏

هَلْ يُمْكِنُكُمْ أَنْ تُوضِحُوا؟‏

‏• أَيَّةُ أَمْثِلَةٍ مِنَ ٱلْمَاضِي تُظْهِرُ أَنَّ «كَلِمَةَ» ٱللهِ «تَنْجَحُ» دَائِمًا؟‏

‏• أَيَّةُ أُمُورٍ سَبَقَ فَعَيَّنَهَا يَهْوَه تَتَعَلَّقُ ‹بِقَصْدِهِ ٱلْأَبَدِيِّ›؟‏

‏• كَيْفَ يَسْتَخْدِمُ يَهْوَه مَعْرِفَتَهُ ٱلْمُسْبَقَةَ؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٢]‏

كَانَ يَهُوشَافَاطُ يَثِقُ بِيَهْوَه

‏[الصورة في الصفحة ٢٣]‏

أَنْبَأَ ٱللهُ بِمَوْتِ يَسُوعَ وَقِيَامَتِهِ

‏[الصورة في الصفحة ٢٤]‏

هَلْ سَبَقَ يَهْوَه فَعَيَّنَ مَا سَيَفْعَلُهُ آدَمُ وَحَوَّاءُ؟‏