الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

‏«كم أُحب شريعتك!‏»‏

‏«كم أُحب شريعتك!‏»‏

‏«كَمْ أُحِب شَرِيعَتَكَ!‏»‏

‏«كَمْ أُحِبُّ شَرِيعَتَكَ!‏ اَلْيَوْمَ كُلَّهُ هِيَ شَاغِلِي».‏ —‏ مزمور ١١٩:‏٩٧‏.‏

١،‏ ٢ (‏أ)‏ أَيُّ وَضْعٍ وَاجَهَهُ كَاتِبُ ٱلْمَزْمُورِ ١١٩‏؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ تَصَرَّفَ فِي هذَا ٱلْوَضْعِ،‏ وَلِمَاذَا؟‏

وَاجَهَ كَاتِبُ ٱلْمَزْمُورِ ١١٩ مِحْنَةً قَاسِيَةً.‏ فَٱلْأَعْدَاءُ ٱلْمُجْتَرِئُونَ ٱلَّذِينَ تَجَاهَلُوا شَرِيعَةَ ٱللهِ هَزِئُوا بِهِ وَشَوَّهُوا سُمْعَتهُ بِٱلْكَذِبِ.‏ وتَشَاوَرَ عَلَيْهِ ٱلرُّؤَسَاءُ وَٱضْطَهَدُوهُ.‏ كَمَا أَحَاطَ بِهِ ٱلْأَشْرَارُ،‏ حَتَّى إِنَّهُمْ هَدَّدُوا بِقَتْلِهِ.‏ وَقَدْ جَعَلَهُ كُلُّ ذلِكَ ‹يأْرَقُ مِنَ ٱلْحُزْنِ›.‏ (‏مزمور ١١٩:‏٩،‏ ٢٣،‏ ٢٨،‏ ٥١،‏ ٦١،‏ ٦٩،‏ ٨٥،‏ ٨٧،‏ ١٦١‏)‏ رَغْمَ ذلِكَ،‏ رَنَّمَ قَائِلًا:‏ «كَمْ أُحِبُّ شَرِيعَتَكَ!‏ اَلْيَوْمَ كُلَّهُ هِيَ شَاغِلِي».‏ —‏ مزمور ١١٩:‏٩٧‏.‏

٢ وَلكِنْ قَدْ يَتَسَاءَلُ ٱلْمَرْءُ:‏ «كَيْفَ أَمْكَنَ لِصَاحِبِ ٱلْمَزْمُورِ أَنْ يَسْتَمِدَّ ٱلتَّعْزِيَةَ وَٱلْمُؤَاسَاةَ مِنْ شَرِيعَةِ ٱللهِ؟‏».‏ إِنَّ مَا دَعَمَهُ هُوَ ثِقَتُهُ بِأَنَّ يَهْوَه يَهْتَمُّ بِهِ.‏ وَمَعْرِفَتُهُ لِلتَّدَابِيرِ ٱلْحُبِّيَّةِ فِي هذِهِ ٱلشَّرِيعَةِ جَعَلَتْهُ سَعِيدًا رَغْمَ ٱلْمَشَقَّاتِ ٱلَّتِي سَبَّبَهَا لَهُ مُقَاوِمُوهُ.‏ كَمَا أَنَّهُ أَدْرَكَ أَنَّ يَهْوَه صَنَعَ خَيْرًا مَعَهُ.‏ عِلَاوَةً عَلَى ذلِكَ،‏ جَعَلَهُ تَطْبِيقُ إِرْشَادِ شَرِيعَةِ اللهِ أَحْكَمَ مِنْ أَعْدَائِهِ وَأَحْيَاهُ.‏ وَقَدْ مَنَحَتْهُ طَاعَتُهُ لِلشَّرِيعَةِ شُعُورًا بِٱلسَّلَامِ وَضَمِيرًا طَاهِرًا.‏ —‏ مزمور ١١٩:‏١،‏ ٩،‏ ٦٥،‏ ٩٣،‏ ٩٨،‏ ١٦٥‏.‏

٣ لِمَاذَا يَصْعُبُ عَلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْيَوْمَ أَنْ يَعِيشُوا بِمُقْتَضَى ٱلْمَقَايِيسِ ٱلْإِلهِيَّةِ؟‏

٣ اَليَوْمَ أَيْضًا،‏ يَمُرُّ بَعْضُ خُدَّامِ ٱللهِ بِٱمْتِحَانَاتٍ صَعْبَةٍ لِلْإِيمَانِ.‏ وَرَغْمَ أَنَّنَا قَدْ لَا نُوَاجِهُ وَضْعًا يُهَدِّدُ حَيَاتَنَا كَمَا حَصَلَ مَعَ صَاحِبِ ٱلْمَزْمُورِ،‏ فَنَحْنُ نَعِيشُ فِي «أَزْمِنَةٍ حَرِجَةٍ».‏ فَكَثِيرُونَ مِنَ ٱلَّذِينَ نَحْتَكُّ بِهِمْ يَوْمِيًّا يَفْتَقِرُونَ إِلَى ٱلْقِيَمِ ٱلرُّوحِيَّةِ،‏ إِذْ إِنَّهُمْ يَمْلِكُونَ أَهْدَافًا مَادِّيَّةً وَمُتَمَحْوِرَةً حَوْلَ ٱلذَّاتِ وَيُعْرِبُونَ عَنْ مَوَاقِفَ مُتَعَجْرِفَةٍ عَدِيمَةِ ٱلِٱحْتِرَامِ.‏ (‏٢ تيموثاوس ٣:‏١-‏٥‏)‏ وَكَثِيرًا مَا يُضْطَرُّ ٱلْأَحْدَاثُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ إِلَى مُوَاجَهَةِ ٱمْتِحَانَاتٍ تَضَعُ ٱسْتِقَامَتَهُمُ ٱلْأَدَبِيَّةَ عَلَى ٱلْمِحَكِّ.‏ فِي جَوٍّ كَهذَا،‏ مِنَ ٱلصَّعْبِ أَنْ نُحَافِظَ عَلَى مَحَبَّتِنَا لِيَهْوَه وَلِمَا هُوَ صَائِبٌ.‏ فَكَيْفَ يُمْكِنُنَا أَنْ نَحْمِيَ أَنْفُسَنَا؟‏

٤ كَيْفَ أَظْهَرَ صَاحِبُ ٱلْمَزْمُورِ ٱلتَّقْدِيرَ لِشَرِيعَةِ ٱللهِ،‏ وَهَلْ يَنْبَغِي أَنْ يَفْعَلَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْأَمْرَ نَفْسَهُ؟‏

٤ إِنَّ مَا سَاعَدَ صَاحِبَ ٱلْمَزْمُورِ عَلَى ٱلصُّمُودِ فِي وَجْهِ ٱلضُّغُوطِ هُوَ تَخْصِيصُ ٱلْوَقْتِ لِلتَّأَمُّلِ مَلِيًّا فِي شَرِيعَةِ ٱللهِ.‏ وَهكَذَا،‏ نَمَّى ٱلْمَحَبَّةَ لَهَا.‏ فَهُوَ يَذْكُرُ فِي كُلِّ عَدَدٍ تَقْرِيبًا مِنَ ٱلْمَزْمُورِ ١١٩ وَجْهًا مِنْ أَوْجُهِ شَرِيعَةِ يَهْوَه.‏ * إِنَّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْيَوْمَ لَيْسُوا مُلْزَمِينَ بِحِفْظِ ٱلشَّرِيعَةِ ٱلْمُوسَوِيَّةِ ٱلَّتِي أَعْطَاهَا ٱللهُ لِأُمَّةِ إِسْرَائِيلَ ٱلْقَدِيمَةِ.‏ (‏كولوسي ٢:‏١٤‏)‏ لكِنَّ ٱلْمَبَادِئَ ٱلْمَذْكُورَةَ فِي هذِهِ ٱلشَّرِيعَةِ لَا تَزَالُ نَافِعَةً.‏ فَكَمَا كَانَتْ هذِهِ ٱلْمَبَادِئُ مَصْدَرَ تَعْزِيَةٍ لِصَاحِبِ ٱلْمَزْمُورِ،‏ كَذلِكَ يُمْكِنُ أَنْ تُعَزِّيَ خُدَّامَ ٱللهِ ٱلَّذِينَ يُجَاهِدُونَ لِلتَّغَلُّبِ عَلَى صُعُوبَاتِ ٱلْحَيَاةِ فِي عَصْرِنَا.‏

٥ أَيَّةُ أَوْجُهٍ مِنَ ٱلشَّرِيعَةِ ٱلْمُوسَوِيَّةِ سَنُعَالِجُهَا ٱلْآنَ؟‏

٥ فَلْنَرَ ٱلْآنَ أَيَّ تَشْجِيعٍ نَسْتَمِدُّهُ مِنْ ثَلَاثَةِ أَوْجُهٍ فَقَطْ مِنَ ٱلشَّرِيعَةِ ٱلْمُوسَوِيَّةِ:‏ تَرْتِيبِ ٱلسَّبْتِ،‏ تَدْبِيرِ ٱللُّقَاطِ،‏ وَٱلْوَصِيَّةِ ٱلَّتِي تَنْهَى عَنِ ٱلطَّمَعِ.‏ وَفِي كُلٍّ مِنْ هذِهِ ٱلْأَوْجُهِ،‏ سَنَجِدُ أَنَّ فَهْمَ ٱلْمَبَادِئِ ٱلَّتِي تَكْمُنُ وَرَاءَ هذِهِ ٱلشَّرَائِعِ ضَرُورِيٌّ إِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُوَاجِهَ ٱلتَّحَدِّيَاتِ ٱلَّتِي تَسِمُ عَصْرَنَا.‏

إِشْبَاعُ حَاجَتِنَا ٱلرُّوحِيَّةِ

٦ أَيَّةُ حَاجَاتٍ أَسَاسِيَّةٍ يَمْلِكُهَا كُلُّ ٱلْبَشَرِ؟‏

٦ لَدَى ٱلْبَشَرِ عِدَّةُ حَاجَاتٍ فِطْرِيَّةٍ.‏ مَثَلًا،‏ مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ يَحْصُلَ ٱلْمَرْءُ عَلَى ٱلطَّعَامِ وَٱلشَّرَابِ وَٱلْمَأْوَى لِكَيْ يُحَافِظَ عَلَى صِحَّةٍ جَيِّدَةٍ.‏ لكِنْ عَلَى ٱلْإِنْسَانِ أَنْ يَهْتَمَّ أَيْضًا بِإِشْبَاعِ ‹حَاجَتِهِ ٱلرُّوحِيَّةِ›،‏ وَإِلَّا فَلَنْ يَكُونَ سَعِيدًا.‏ (‏متى ٥:‏٣‏)‏ وَقَدِ ٱعْتَبَرَ يَهْوَه إِشْبَاعَ هذِهِ ٱلْحَاجَةِ ٱلْفِطْرِيَّةِ مُهِمًّا جِدًّا حَتَّى إِنَّهُ أَمَرَ شَعْبَهُ بِٱلتَّوَقُّفِ عَنْ نَشَاطَاتِهِمِ ٱلْيَوْمِيَّةِ يَوْمًا كَامِلًا كُلَّ أُسْبُوعٍ بُغْيَةَ ٱلِٱهْتِمَامِ بِٱلْمَسَائِلِ ٱلرُّوحِيَّةِ.‏

٧،‏ ٨ (‏أ)‏ كَيْفَ مَيَّزَ ٱللهُ بَيْنَ يَوْمِ ٱلسَّبْتِ وَٱلْأَيَّامِ ٱلْأُخْرَى؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا كَانَ ٱلْقَصْدُ مِنْ يَوْمِ ٱلسَّبْتِ؟‏

٧ شَدَّدَ تَرْتِيبُ ٱلسَّبْتِ عَلَى أَهَمِّيَّةِ ٱلْمَسَاعِي ٱلرُّوحِيَّةِ.‏ وَأَوَّلُ وُرُودٍ لِكَلِمَةِ «سَبْتٍ» فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ يَرْتَبِطُ بِتَدْبِيرِ ٱلْمَنِّ فِي ٱلْبَرِّيَّةِ.‏ فَقَدْ أَمَرَ ٱللهُ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ أَنْ يَجْمَعُوا هذَا ٱلْخُبْزَ ٱلْعَجَائِبِيَّ سِتَّةَ أَيَّامٍ.‏ وَفِي ٱلْيَوْمِ ٱلسَّادِسِ كَانَ عَلَيْهِمْ أَنْ يَجْمَعُوا «خُبْزَ يَوْمَيْنِ»،‏ لِأَنَّ ٱللهَ لَمْ يَكُنْ لِيُزَوِّدَهُمْ بِٱلْمَنِّ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلسَّابِعِ.‏ فَهذَا ٱلْيَوْمُ يَجِبُ أَنْ يَكُونَ ‹سَبْتًا مُقَدَّسًا لِيَهْوَه›،‏ يَوْمًا يَنْبَغِي أَنْ يَجْلِسَ فِيهِ كُلُّ وَاحِدٍ فِي مَكَانِهِ.‏ (‏خروج ١٦:‏١٣-‏٣٠‏)‏ وَقَدْ حَرَّمَتْ إِحْدَى ٱلْوَصَايَا ٱلْعَشْرِ صُنْعَ عَمَلٍ مَا يَوْمَ ٱلسَّبْتِ لِأَنَّهُ يَوْمٌ مُقَدَّسٌ.‏ وَكَانَ ٱلْمَوْتُ عُقُوبَةَ ٱلَّذِي يُخَالِفُ هذِهِ ٱلْوَصِيَّةَ.‏ —‏ خروج ٢٠:‏٨-‏١١؛‏ عدد ١٥:‏٣٢-‏٣٦‏.‏

٨ وَأَظْهَرَتْ شَرِيعَةُ ٱلسَّبْتِ ٱهْتِمَامَ يَهْوَه بِخَيْرِ شَعْبِهِ ٱلْجَسَدِيِّ وَٱلرُّوحِيِّ.‏ قَالَ يَسُوعُ:‏ «إِنَّ ٱلسَّبْتَ وُجِدَ لِأَجْلِ ٱلْإِنْسَانِ».‏ (‏مرقس ٢:‏٢٧‏)‏ فَيَوْمُ ٱلسَّبْتِ لَمْ يُتِحْ لِلْإِسْرَائِيلِيِّينَ فُرْصَةً لِلرَّاحَةِ فَحَسْبُ،‏ بَلْ أَيْضًا فُرْصَةً لِلِٱقْتِرَابِ إِلَى خَالِقِهِمْ وَإِظْهَارِ ٱلْمَحَبَّةِ لَهُ.‏ (‏تثنية ٥:‏١٢‏)‏ فَكَانَ يَوْمًا مُخَصَّصًا فَقَطْ لِلْمَسَاعِي ٱلرُّوحِيَّةِ،‏ مِثْلِ تَقْدِيمِ ٱلْعِبَادَةِ كَعَائِلَةٍ وَٱلصَّلَاةِ وَٱلتَّأَمُّلِ فِي شَرِيعَةِ ٱللهِ.‏ وَسَاهَمَ هذَا ٱلتَّرْتِيبُ فِي حِمَايَةِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ مِنِ ٱسْتِخْدَامِ كُلِّ وَقْتِهِمْ وَطَاقَتِهِمْ فِي ٱلْمَسَاعِي ٱلْمَادِّيَّةِ.‏ كَمَا ذَكَّرَهُمْ بِأَنَّ عَلَاقَتَهُمْ بِيَهْوَه هِيَ أَهَمُّ شَيْءٍ فِي حَيَاتِهِمْ.‏ وَقَدْ كَرَّرَ يَسُوعُ هذَا ٱلْمَبْدَأَ ٱلَّذِي لَا يَتَغَيَّرُ حِينَ قَالَ:‏ «مَكْتُوبٌ:‏ ‹لَا يَحْيَ ٱلْإِنْسَانُ بِٱلْخُبْزِ وَحْدَهُ،‏ بَلْ بِكُلِّ كَلِمَةٍ تَخْرُجُ مِنْ فَمِ يَهْوَهَ›».‏ —‏ متى ٤:‏٤‏.‏

٩ أَيُّ دَرْسٍ يَتَعَلَّمُهُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ مِنْ تَرْتِيبِ ٱلسَّبْتِ؟‏

٩ رَغْمَ أَنَّهُ لَمْ يَعُدْ مَطْلُوبًا مِنْ شَعْبِ ٱللهِ أَنْ يَحْفَظُوا رَاحَةَ سَبْتٍ حَرْفِيَّةً مِنْ ٢٤ سَاعَةً،‏ فَهذَا ٱلتَّرْتِيبُ لَيْسَ مُجَرَّدَ أَمْرٍ مِنَ ٱلْمَاضِي.‏ (‏كولوسي ٢:‏١٦‏)‏ فَهُوَ يُذَكِّرُنَا أَنَّ عَلَيْنَا نَحْنُ أَيْضًا أَنْ نُعْطِيَ ٱلْأَوْلَوِيَّةَ لِلنَّشَاطَاتِ ٱلرُّوحِيَّةِ.‏ فَلَا يَجِبُ أَنْ تَطْغَى ٱلْمَسَاعِي ٱلْمَادِّيَّةُ أَوِ ٱلِٱسْتِجْمَامُ عَلَى ٱلِٱهْتِمَامَاتِ ٱلرُّوحِيَّةِ.‏ (‏عبرانيين ٤:‏٩،‏ ١٠‏)‏ لِذلِكَ يَحْسُنُ بِنَا أَنْ نَسْأَلَ أَنْفُسَنَا:‏ «مَاذَا يَأْتِي فِي ٱلْمَقَامِ ٱلْأَوَّلِ فِي حَيَاتِي؟‏ هَلْ أُعْطِي ٱلْأَوْلَوِيَّةَ لِلدَّرْسِ،‏ ٱلصَّلَاةِ،‏ حُضُورِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ،‏ وَٱلِٱشْتِرَاكِ فِي ٱلْبِشَارَةِ بِٱلْمَلَكُوتِ؟‏ أَمْ هَلْ تَحُلُّ ٱلْمَصَالِحُ ٱلْأُخْرَى مَحَلَّ هذِهِ ٱلنَّشَاطَاتِ؟‏».‏ وَإِذَا وَضَعْنَا ٱلْأُمُورَ ٱلرُّوحِيَّةَ أَوَّلًا فِي حَيَاتِنَا،‏ يُطَمْئِنُنَا يَهْوَه أَنَّهُ لَنْ تُعْوِزَنَا ضَرُورِيَّاتُ ٱلْحَيَاةِ.‏ —‏ متى ٦:‏٢٤-‏٣٣‏.‏

١٠ كَيْفَ يُمْكِنُنَا ٱلِٱسْتِفَادَةُ مِنْ تَخْصِيصِ ٱلْوَقْتِ لِلْأُمُورِ ٱلرُّوحِيَّةِ؟‏

١٠ يُسَاعِدُنَا ٱلْوَقْتُ ٱلَّذِي نَقْضِيهِ فِي دَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَٱلْمَطْبُوعَاتِ ٱلْمُؤَسَّسَةِ عَلَيْهِ وَٱلتَّأَمُّلِ فِي ٱلْمَوَادِّ أَنْ نَقْتَرِبَ إِلَى يَهْوَه.‏ (‏يعقوب ٤:‏٨‏)‏ مَثَلًا،‏ ٱبْتَدَأَتْ سُوزَان مُنْذُ نَحْوِ ٤٠ سَنَةً تُخَصِّصُ ٱلْوَقْتَ لِدَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بِٱنْتِظَامٍ.‏ وَهِيَ تَعْتَرِفُ أَنَّ ٱلدَّرْسَ لَمْ يَكُنْ مُمْتِعًا فِي ٱلْبِدَايَةِ،‏ بَلْ شَعَرَتْ أَنَّهُ عِبْءٌ عَلَيْهَا.‏ وَلكِنْ كُلَّمَا قَرَأَتْ أَكْثَرَ،‏ ٱزْدَادَ تَمَتُّعُهَا بِهِ.‏ وَٱلْآنَ،‏ تَشْعُرُ سُوزَان بِٱلْأَسَفِ إِذَا لَمْ تَتَمَكَّنْ مِنَ ٱلْقِيَامِ بِدَرْسِهَا ٱلشَّخْصِيِّ لِسَبَبٍ مِنَ ٱلْأَسْبَابِ.‏ تَقُولُ:‏ «سَاعَدَنِي ٱلدَّرْسُ عَلَى ٱلتَّعَرُّفِ بِيَهْوَه كَأَبٍ».‏ وَتُتَابِعُ:‏ «يُمْكِنُنِي أَنْ أَثِقَ بِهِ،‏ أَتَّكِلَ عَلَيْهِ،‏ وَأَشْعُرَ بِٱلرَّاحَةِ حِينَ أُصَلِّي إِلَيْهِ.‏ فَمَا أَرْوَعَ أَنْ أَرَى كَمْ يُحِبُّ يَهْوَه خُدَّامَهُ وَكَيْفَ يُسَاعِدُنِي وَيَعْتَنِي بِي شَخْصِيًّا!‏».‏ حَقًّا،‏ إِنَّ ٱلِٱهْتِمَامَ بِإِشْبَاعِ حَاجَاتِنَا ٱلرُّوحِيَّةِ يُنْتِجُ لَنَا فَرَحًا غَامِرًا.‏

شَرِيعَةُ ٱللهِ ٱلْمُتَعَلِّقَةُ بِٱللُّقَاطِ

١١ مَا هُوَ تَرْتِيبُ اللُّقَاطِ؟‏

١١ إِنَّ ٱلْوَجْهَ ٱلثَّانِيَ مِنَ ٱلشَّرِيعَةِ ٱلْمُوسَوِيَّةِ ٱلَّذِي عَكَسَ ٱهْتِمَامَ ٱللهِ بِخَيْرِ شَعْبِهِ هُوَ حَقُّ ٱللُّقَاطِ.‏ فَقَدْ أَمَرَ يَهْوَه ٱلْمُزَارِعِينَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ عِنْدَمَا يَحْصُدُونَ حَصَادَ حَقْلِهِمْ أَنْ يَسْمَحُوا لِلْمُحْتَاجِينَ بِجَمْعِ مَا تَرَكَهُ ٱلْعُمَّالُ وَرَاءَهُمْ.‏ كَمَا أَمَرَهُمْ أَلَّا يَحْصُدُوا كُلِّيًّا أَطْرَافَ حَقْلِهِمْ،‏ يُعَلِّلُوا عِنَبَ كَرْمِهِمْ وَرَاءَهُمْ،‏ يُرَاجِعُوا أَغْصَانَ زَيْتُونِهِمْ،‏ أَوْ يَرْجِعُوا لِيَأْخُذُوا حُزَمَ ٱلسَّنَابِلِ ٱلَّتِي نَسُوهَا فِي ٱلْحَقْلِ.‏ وَكَانَ هذَا تَرْتِيبًا حُبِّيًّا لِمَصْلَحَةِ ٱلْفَقِيرِ وَٱلْغَرِيبِ وَٱلْيَتِيمِ وَٱلْأَرْمَلَةِ.‏ فَرَغْمَ أَنَّ ٱللُّقَاطَ تَطَلَّبَ مِنْهُمْ أَنْ يَعْمَلُوا بِكَدٍّ،‏ فَقَدْ جَنَّبَهُمُ ٱللُّجُوءَ إِلَى ٱلتَّسَوُّلِ.‏ —‏ لاويين ١٩:‏٩،‏ ١٠؛‏ تثنية ٢٤:‏١٩-‏٢٢؛‏ مزمور ٣٧:‏٢٥‏.‏

١٢ أَيَّةُ فُرْصَةٍ أَتَاحَهَا تَرْتِيبُ ٱللُّقَاطِ لِلْمُزَارِعِينَ؟‏

١٢ لَمْ تُحَدِّدْ شَرِيعَةُ ٱللُّقَاطِ كَمِّيَّةَ ٱلْمَحْصُولِ ٱلَّتِي يَجِبُ أَنْ يَتْرُكَهَا ٱلْمُزَارِعُونَ لِلْمُحْتَاجِينَ.‏ فَكَانَ ٱلْأَمْرُ مَتْرُوكًا لَهُمْ لِيُحَدِّدُوا هَلْ يُبْقُونَ مَسَاحَةً صَغِيرَةً أَمْ كَبِيرَةً فِي أَطْرَافِ حَقْلِهِمْ دُونَ حَصَادٍ.‏ وَهكَذَا،‏ عَلَّمَ هذَا ٱلتَّرْتِيبُ ٱلْمُزَارِعِينَ ٱلْإِعْرَابَ عَنِ ٱلْكَرَمِ وَأَتَاحَ لَهُمْ فُرْصَةً لِإِظْهَارِ تَقْدِيرِهِمْ لِمُزَوِّدِ ٱلْحَصَادِ،‏ إِذْ إِنَّ «مَنْ يَتَحَنَّنُ عَلَى ٱلْفَقِيرِ يُمَجِّدُ [صَانِعَهُ]».‏ (‏امثال ١٤:‏٣١‏)‏ وَبُوعَزُ هُوَ خَيْرُ مِثَالٍ عَلَى ذلِكَ.‏ فَقَدْ حَرِصَ أَنْ تَجْمَعَ رَاعُوثُ،‏ أَرْمَلَةٌ كَانَتْ تَلْتَقِطُ فِي حَقْلِهِ،‏ كَمِّيَّةً كَبِيرَةً مِنْ حُزَمِ ٱلسَّنَابِلِ.‏ لِذلِكَ كَافَأَ يَهْوَه بُوعَزَ عَلَى كَرَمِهِ.‏ —‏ راعوث ٢:‏١٥،‏ ١٦؛‏ ٤:‏٢١،‏ ٢٢؛‏ امثال ١٩:‏١٧‏.‏

١٣ مَاذَا تُعَلِّمُنَا شَرِيعَةُ اللُّقَاطِ ٱلْقَدِيمَةُ؟‏

١٣ لَمْ يَتَغَيَّرِ ٱلْمَبْدَأُ ٱلَّذِي يَكْمُنُ وَرَاءَ شَرِيعَةِ ٱللُّقَاطِ.‏ فَيَهْوَه يَتَوَقَّعُ مِنْ خُدَّامِهِ أَنْ يَكُونُوا كُرَمَاءَ،‏ وَخُصُوصًا مَعَ ٱلْمُحْتَاجِينَ.‏ وَكُلَّمَا كُنَّا كُرَمَاءَ،‏ أُغْدِقَ عَلَيْنَا ٱلْمَزِيدُ مِنَ ٱلْبَرَكَاتِ.‏ قَالَ يَسُوعُ:‏ «مَارِسُوا ٱلْعَطَاءَ تُعْطَوْا.‏ فَإِنَّهُمْ سَيُفْرِغُونَ فِي حِجْرِكُمْ كَيْلًا جَيِّدًا مُلَبَّدًا مَهْزُوزًا فَائِضًا.‏ فَبِٱلْكَيْلِ ٱلَّذِي بِهِ تَكِيلُونَ يَكِيلُونَ لَكُمْ فِي ٱلْمُقَابِلِ».‏ —‏ لوقا ٦:‏٣٨‏.‏

١٤،‏ ١٥ كَيْفَ يُمْكِنُنَا ٱلْإِعْرَابُ عَنِ ٱلْكَرَمِ،‏ وَمَا هِيَ ٱلْفَوَائِدُ ٱلَّتِي نَحْصُلُ عَلَيْهَا نَحْنُ وَٱلَّذِينَ نُسَاعِدُهُمْ؟‏

١٤ حَضَّنَا ٱلرَّسُولُ بُولُسُ أَنْ «نَصْنَعَ ٱلصَّلَاحَ إِلَى ٱلْجَمِيعِ،‏ وَخُصُوصًا إِلَى أَهْلِ ٱلْإِيمَانِ».‏ (‏غلاطية ٦:‏١٠‏)‏ لَا شَكَّ أَنَّهُ عَلَيْنَا ٱلِٱهْتِمَامُ بِمُسَاعَدَةِ رُفَقَائِنَا ٱلْمَسِيحِيِّينَ رُوحِيًّا حِينَ يُوَاجِهُونَ ٱمْتِحَانَاتٍ لِإِيمَانِهِمْ.‏ وَلكِنَّهُمْ قَدْ يَحْتَاجُونَ أَيْضًا إِلَى مُسَاعَدَةٍ عَمَلِيَّةٍ.‏ مَثَلًا،‏ قَدْ يَكُونُونَ بِحَاجَةٍ أَنْ يُوصِلَهُمْ أَحَدٌ إِلَى قَاعَةِ ٱلْمَلَكُوتِ أَوْ يَشْتَرِيَ لَهُمْ حَاجِيَّاتِهِمْ.‏ وَرُبَّمَا يَكُونُ فِي جَمَاعَتِكَ أَشْخَاصٌ مُسِنُّونَ أَوْ مَرْضَى أَوْ يُلَازِمُونَ مَنْزِلَهُمْ.‏ وَهؤُلَاءِ يُسِرُّهُمْ أَنْ تَزُورَهُمْ لِتَشْجِيعِهِمْ أَوْ أَنْ تَمُدَّ لَهُمْ يَدَ ٱلْمُسَاعَدَةِ.‏ فَإِذَا بَذَلْنَا جُهْدَنَا لِمُلَاحَظَةِ هذِهِ ٱلْحَاجَاتِ،‏ يَتَمَكَّنُ يَهْوَه عِنْدَئِذٍ مِنِ ٱسْتِخْدَامِنَا لِيَسْتَجِيبَ صَلَوَاتِ هؤُلَاءِ ٱلْمُحْتَاجِينَ.‏ وَفِي حِينِ أَنَّ ٱلِٱهْتِمَامَ وَاحِدُنَا بِٱلْآخَرِ هُوَ ٱلْتِزَامٌ مَسِيحِيٌّ،‏ فَهُوَ يُفِيدُ أَيْضًا ٱلَّذِي يَمْنَحُ ٱلْمُسَاعَدَةَ.‏ فَإِظْهَارُ ٱلْمَحَبَّةِ ٱلْأَصِيلَةِ لِرُفَقَائِنَا ٱلْعُبَّادِ يُنْتِجُ لَنَا فَرَحًا غَامِرًا وَشُعُورًا عَمِيقًا بِٱلِٱكْتِفَاءِ،‏ مِمَّا يُؤَدِّي إِلَى نَيْلِنَا رِضَى يَهْوَه.‏ —‏ امثال ١٥:‏٢٩‏.‏

١٥ وَٱلطَّرِيقَةُ ٱلْأُخْرَى ٱلَّتِي يُظْهِرُ بِهَا ٱلْمَسِيحِيُّونَ مَوْقِفًا عَدِيمَ ٱلْأَنَانِيَّةِ هِيَ ٱسْتِخْدَامُ وَقْتِهِمْ وَطَاقَتِهِمْ لِإِخْبَارِ ٱلْآخَرِينَ عَنْ قَصْدِ ٱللهِ.‏ (‏متى ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ وَكُلُّ مَنْ حَصَلَ عَلَى ٱمْتِيَازِ مُسَاعَدَةِ شَخْصٍ آخَرَ أَنْ يَنْذُرَ حَيَاتَهُ لِيَهْوَه يَلْمُسُ صِحَّةَ كَلِمَاتِ يَسُوعَ:‏ «اَلسَّعَادَةُ فِي ٱلْعَطَاءِ أَكْثَرُ مِنْهَا فِي ٱلْأَخْذِ».‏ —‏ اعمال ٢٠:‏٣٥‏.‏

اَلِٱحْتِرَاسُ مِنَ ٱلطَّمَعِ

١٦،‏ ١٧ مَاذَا حَرَّمَتِ ٱلْوَصِيَّةُ ٱلْعَاشِرَةُ،‏ وَلِمَاذَا؟‏

١٦ إِنَّ ٱلْوَجْهَ ٱلثَّالِثَ مِنْ شَرِيعَةِ ٱللهِ لِإِسْرَائِيلَ ٱلَّذِي سَنُنَاقِشُهُ ٱلْآنَ هُوَ ٱلْوَصِيَّةُ ٱلْعَاشِرَةُ ٱلَّتِي نَهَتْ عَنِ ٱلطَّمَعِ.‏ ذَكَرَتِ ٱلشَّرِيعَةُ:‏ «لَا تَشْتَهِ بَيْتَ قَرِيبِكَ.‏ وَلَا تَشْتَهِ زَوْجَةَ قَرِيبِكَ وَلَا عَبْدَهُ وَلَا أَمَتَهُ وَلَا ثَوْرَهُ وَلَا حِمَارَهُ وَلَا شَيْئًا مِمَّا لِقَرِيبِكَ».‏ (‏خروج ٢٠:‏١٧‏)‏ مَا مِنْ إِنْسَانٍ كَانَ بِإِمْكَانِهِ أَنْ يَتَأَكَّدَ مِنْ تَنْفِيذِ هذِهِ ٱلْوَصِيَّةِ،‏ لِأَنْ لَا أَحَدَ قَادِرٌ عَلَى مَعْرِفَةِ مَا فِي قُلُوبِ ٱلْآخَرِينَ.‏ لكِنَّ هذِهِ ٱلْوَصِيَّةَ وَضَعَتِ ٱلشَّرِيعَةَ فِي مَرْتَبَةٍ أَسْمَى مِنَ ٱلْعَدَالَةِ ٱلْبَشَرِيَّةِ.‏ فَقَدْ جَعَلَتْ كُلَّ إِسْرَائِيلِيٍّ يُدْرِكُ أَنَّهُ مَسْؤُولٌ أَمَامَ يَهْوَه،‏ ٱلَّذِي فِي مَقْدُورِهِ أَنْ يَعْرِفَ مُيُولَ ٱلْقَلْبِ.‏ (‏١ صموئيل ١٦:‏٧‏)‏ كَمَا أَنَّهَا تُعَالِجُ ٱلسَّبَبَ ٱلرَّئِيسِيَّ وَرَاءَ ٱلْأَعْمَالِ ٱلْمُحَرَّمَةِ.‏ —‏ يعقوب ١:‏١٤‏.‏

١٧ وَهذِهِ ٱلشَّرِيعَةُ ٱلَّتِي تُحَرِّمُ ٱلطَّمَعَ شَجَّعَتْ شَعْبَ ٱللهِ عَلَى تَجَنُّبِ ٱلْمَادِّيَّةِ،‏ ٱلْجَشَعِ،‏ وَٱلتَّذَمُّرِ مِنْ نَصِيبِهِمْ فِي ٱلْحَيَاةِ.‏ وَحَمَتْهُمْ أَيْضًا مِنْ إِغْرَاءِ ٱرْتِكَابِ ٱلسَّرِقَةِ أَوِ ٱلْفَسَادِ ٱلْأَدَبِيِّ.‏ اَلْيَوْمَ أَيْضًا،‏ هُنَالِكَ أَشْخَاصٌ لَدَيْهِمْ مُمْتَلَكَاتٌ مَادِّيَّةٌ قَدْ تُعجِبُنَا أَوْ أَشْخَاصٌ يَبْدُو أَنَّهُمْ أَنْجَحُ مِنَّا فِي بَعْضِ ٱلْمَجَالَاتِ.‏ فَإِذَا لَم نَكْبَحْ تَفْكِيرَنَا فِي هذِهِ ٱلْحَالَةِ،‏ يُمْكِنُ أَنْ نَصِيرَ تُعَسَاءَ وَنَحْسُدَ ٱلْآخَرِينَ.‏ وَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يَدْعُو ٱلطَّمَعَ «حَالَةً عَقْلِيَّةً غَيْرَ مَرْضِيَّةٍ».‏ لِذلِكَ يَحْسُنُ بِنَا أَنْ نَتَجَنَّبَ هذِهِ ٱلصِّفَةَ.‏ —‏ روما ١:‏٢٨-‏٣٠‏.‏

١٨ أَيَّةُ رُوحٍ تَتَفَشَّى فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْيَوْمَ،‏ وَمَا هِيَ نَتَائِجُهَا ٱلسَّلْبِيَّةُ؟‏

١٨ تَتَفَشَّى فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْيَوْمَ رُوحُ ٱلْمَادِّيَّةِ وَٱلتَّنَافُسِ.‏ فَمِنْ خِلَالِ ٱلْإِعْلَانَاتِ،‏ يُثِيرُ عَالَمُ ٱلتِّجَارَةِ رَغْبَتَنَا فِي ٱمْتِلَاكِ مُنْتَجَاتٍ جَدِيدَةٍ وَغَالِبًا مَا يَنْقُلُ ٱلْفِكْرَةَ أَنَّنَا لَنْ نَكُونَ سُعَدَاءَ مَا لَمْ نَحْصُلْ عَلَيْهَا.‏ لكِنَّ شَرِيعَةَ يَهْوَه تَدِينُ هذِهِ ٱلرُّوحَ،‏ وَكَذلِكَ ٱلتَّوْقَ إِلَى تَكْدِيسِ ٱلثَّرَوَاتِ وَإِلَى ٱلنَّجَاحِ فِي هذَا ٱلْعَالَمِ مَهْمَا كَانَ ٱلثَّمَنُ.‏ حَذَّرَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ:‏ «أَمَّا ٱلْمُصَمِّمُونَ عَلَى أَنْ يَكُونُوا أَغْنِيَاءَ فَيَسْقُطُونَ فِي تَجْرِبَةٍ وَشَرَكٍ وَشَهَوَاتٍ كَثِيرَةٍ غَبِيَّةٍ وَمُؤْذِيَةٍ،‏ تُغَرِّقُ ٱلنَّاسَ فِي ٱلْهَلَاكِ وَٱلدَّمَارِ.‏ فَمَحَبَّةُ ٱلْمَالِ أَصْلٌ لِكُلِّ أَنْوَاعِ ٱلْأَذِيَّةِ،‏ وَهِيَ ٱلَّتِي مَالَ وَرَاءَهَا ٱلْبَعْضُ فَضَلُّوا عَنِ ٱلْإِيمَانِ وَطَعَنُوا أَنْفُسَهُمْ طَعْنًا بِأَوْجَاعٍ كَثِيرَةٍ».‏ —‏ ١ تيموثاوس ٦:‏٩،‏ ١٠‏.‏

١٩،‏ ٢٠ (‏أ)‏ أَيَّةُ أُمُورٍ هِيَ قَيِّمَةٌ فِعْلًا لِمُحِبِّي شَرِيعَةِ يَهْوَه؟‏ (‏ب)‏ أَيُّ مَوْضُوعٍ سَنُنَاقِشُهُ فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ؟‏

١٩ يُدْرِكُ ٱلَّذِينَ يُحِبُّونَ شَرِيعَةَ ٱللهِ مَخَاطِرَ رُوحِ ٱلْمَادِّيَّةِ وَهُمْ مَحْمِيُّونَ مِنْهَا.‏ مَثَلًا،‏ صَلَّى صَاحِبُ ٱلْمَزْمُورِ إِلَى يَهْوَه:‏ «أَمِلْ قَلْبِي إِلَى مُذَكِّرَاتِكَ،‏ لَا إِلَى ٱلْمَكَاسِبِ.‏ شَرِيعَةُ فَمِكَ خَيْرٌ لِي مِنْ أُلُوفِ ذَهَبٍ وَفِضَّةٍ».‏ (‏مزمور ١١٩:‏٣٦،‏ ٧٢‏)‏ وَٱلِٱقْتِنَاعُ بِصِحَّةِ هذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ سَيُسَاعِدُنَا أَنْ نُحَافِظَ عَلَى ٱلِٱتِّزَانِ ٱلضَّرُورِيِّ لِتَجَنُّبِ أَشْرَاكِ ٱلْمَادِّيَّةِ،‏ ٱلْجَشَعِ،‏ وَعَدَمِ ٱلرِّضَى بِنَصِيبِنَا فِي ٱلْحَيَاةِ.‏ ‹فَٱلتَّعَبّدُ للهِ›،‏ وَلَيْسَ تَجْمِيعُ ٱلْمُمْتَلَكَاتِ،‏ هُوَ مِفْتَاحُ أَعْظَمِ رِبْحٍ عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ.‏ —‏ ١ تيموثاوس ٦:‏٦‏.‏

٢٠ إِنَّ ٱلْمَبَادِئَ ٱلَّتِي تَكْمُنُ وَرَاءَ ٱلشَّرِيعَةِ ٱلَّتِي أَعْطَاهَا يَهْوَه لِأُمَّةِ إِسْرَائِيلَ ٱلْقَدِيمَةِ نَافِعَةٌ فِي أَيَّامِنَا ٱلْعَصِيبَةِ تَمَامًا كَمَا كَانَتْ نَافِعَةً عِنْدَمَا أَعْطَاهَا يَهْوَه لِمُوسَى.‏ وَكُلَّمَا طَبَّقْنَاهَا فِي حَيَاتِنَا،‏ يَعْمُقُ فَهْمُنَا لَهَا،‏ تَزْدَادُ مَحَبَّتُنَا لَهَا،‏ وَنَصِيرُ أَسْعَدَ.‏ فَٱلشَّرِيعَةُ تَحْتَوِي عَلَى دُرُوسٍ كَثِيرَةٍ قَيِّمَةٍ لَنَا،‏ وَتَتَجَلَّى قِيمَةُ هذِهِ ٱلدُّرُوسِ فِي ٱلْأَمْثِلَةِ ٱلْحَيَّةِ ٱلَّتِي تَتَضَمَّنُهَا رِوَايَاتُ وَٱخْتِبَارَاتُ شَخْصِيَّاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلَّتِي سَنَسْتَعْرِضُ بَعْضًا مِنْهَا فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ.‏

‏[الحاشية]‏

^ ‎الفقرة 4‏ إِنَّ كُلَّ ٱلْأَعْدَادِ ٱلْـ‍ ١٧٦ مِنْ هذَا ٱلْمَزْمُورِ مَا عَدَا ٤ تَأْتِي عَلَى ذِكْرِ وَصَايَا يَهْوَه،‏ أَحْكَامِهِ،‏ شَرِيعَتِهِ،‏ أَوَامِرِهِ،‏ فَرَائِضِهِ،‏ مُذَكِّرَاتِهِ،‏ أَقْوَالِهِ،‏ سُنَنِهِ،‏ طُرُقِهِ،‏ او كَلَامِهِ.‏

كَيْفَ تُجِيبُونَ؟‏

‏• لِمَاذَا أَحَبَّ كَاتِبُ ٱلْمَزْمُورِ ١١٩ شَرِيعَةَ يَهْوَه؟‏

‏• مَاذَا يَتَعَلَّمُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ مِنْ تَرْتِيبِ ٱلسَّبْتِ؟‏

‏• أَيَّةُ قِيمَةٍ تَحْمِلُهَا إِلَى أَيَّامِنَا شَرِيعَةُ ٱللهِ عَنِ ٱللُّقَاطِ؟‏

‏• كَيْفَ تَحْمِينَا ٱلْوَصِيَّةُ ٱلَّتِي تَنْهَى عَنِ ٱلطَّمَعِ؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصورة في الصفحة ٢١]‏

عَلَامَ شَدَّدَتْ شَرِيعَةُ ٱلسَّبْتِ؟‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٣]‏

مَاذَا تُعَلِّمُنَا شَرِيعَةُ ٱللُّقَاطِ؟‏