الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

أيها الأحداث،‏ اختاروا خدمة يهوه

أيها الأحداث،‏ اختاروا خدمة يهوه

أَيُّهَا ٱلْأَحْدَاثُ،‏ ٱخْتَارُوا خِدْمَةَ يَهْوَه

‏«اِخْتَارُوا لَكُمُ ٱلْيَوْمَ مَنْ تَخْدُمُونَ».‏ —‏ يشوع ٢٤:‏١٥‏.‏

١،‏ ٢ أَيُّ نَوْعَيْنِ خَاطِئَيْنِ مِنَ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ جَرَتْ مُمَارَسَتُهُمَا فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْمَسِيحِيِّ؟‏

‏«دَعُوا ‏[ٱلْأَوْلَادَ] يُصْبِحُونَ مَسِيحِيِّينَ عِنْدَمَا يَصِيرُونَ قَادِرِينَ عَلَى مَعْرِفَةِ ٱلْمَسِيحِ».‏ دَوَّنَ هذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ كَاتِبٌ ٱسْمُهُ ترتليانوس فِي نِهَايَةِ ٱلْقَرْنِ ٱلثَّانِي ٱلْمِيلَادِيِّ ٱحْتِجَاجًا عَلَى مَعْمُودِيَّةِ ٱلْأَطْفَالِ.‏ فَفِي أَيَّامِهِ،‏ بَدَأَتْ هذِهِ ٱلْعَادَةُ تَتَجَذَّرُ فِي ٱلْمَسِيحِيَّةِ ٱلْمُرْتَدَّةِ.‏ فَخِلَافًا لِمَا قَالَهُ ترتليانوس وَمَا يُعَلِّمُهُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ،‏ ٱدَّعَى اوغسطين أَحَدُ آبَاءِ ٱلْكَنِيسَةِ أَنَّ ٱلْمَعْمُودِيَّةَ تُزِيلُ لَطْخَةَ ٱلْخَطِيَّةِ ٱلْأَصْلِيَّةِ وَأَنَّ ٱلْأَطْفَالَ غَيْرَ ٱلْمُعَمَّدِينَ ٱلَّذِينَ يَمُوتُونَ يَذْهَبُونَ إِلَى ٱلْجَحِيمِ.‏ وهذِهِ ٱلْعَقِيدَةُ هِيَ ٱلَّتِي سَاهَمَتْ فِي تَرْوِيجِ مُمَارَسَةِ تَعْمِيدِ ٱلْأَطْفَالِ فِي أَسْرَعِ وَقْتٍ مُمْكِنٍ بَعْدَ ٱلْوِلَادَةِ.‏

٢ حَتَّى يَوْمِنَا هذَا،‏ لَا تَزَالُ طَوَائِفُ رَئِيسِيَّةٌ كَثِيرَةٌ فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْمَسِيحِيِّ تُعَمِّدُ ٱلْأَطْفَالَ ٱلْمَوْلُودِينَ حَدِيثًا.‏ وَعَلَى مَرِّ ٱلتَّارِيخِ،‏ فَإِنَّ ٱلْحُكَّامَ وَٱلْقَادَةَ ٱلدِّينِيِّينَ فِي ٱلْأُمَمِ ٱلَّتِي تَدِينُ بِٱلْمَسِيحِيَّةِ ٱلِٱسْمِيَّةِ أَجْبَرُوا «ٱلْوَثَنِيِّينَ» ٱلَّذِينَ أَخْضَعُوهُمْ عَلَى ٱلْمَعْمُودِيَّةِ.‏ لكِنَّ مَعْمُودِيَّةَ ٱلْأَطْفَالِ وَٱلْمَعْمُودِيَّةَ ٱلْإِجْبَارِيَّةَ لَيْسَتَا مُؤَسَّسَتَيْنِ عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏

اَلِٱنْتِذَارُ ٱلْيَوْمَ هُوَ أَمْرٌ ٱخْتِيَارِيٌّ

٣،‏ ٤ مَاذَا يُمْكِنُ أَنْ يُسَاعِدَ ٱلْأَوْلَادَ ٱلَّذِينَ رَبَّاهُمْ وَالِدُونَ مُنْتَذِرُونَ عَلَى نَذْرِ أَنْفُسِهِمْ لِيَهْوَه طَوْعًا؟‏

٣ يُظْهِرُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنَّ ٱللهَ يَعْتَبِرُ ٱلْأَوْلَادَ ٱلصِّغَارَ مُقَدَّسِينَ حَتَّى لَو كَانَ أَحَدُ وَالِدَيْهِمْ فَقَطْ مَسِيحِيًّا أَمِينًا.‏ (‏١ كورنثوس ٧:‏١٤‏)‏ وَلكِنْ هَلْ يَجْعَلُ ذلِكَ مِنَ ٱلْأَوْلَادِ خُدَّامًا مُنْتَذِرِينَ لِيَهْوَه؟‏ كَلَّا.‏ لكِنَّ ٱلْأَوْلَادَ ٱلَّذِينَ يُرَبِّيهِمْ وَالِدُونَ مُنْتَذِرُونَ يَنَالُونَ ٱلتَّدْرِيبَ ٱلَّذِي يُمْكِنُ أَنْ يَجْعَلَهُمْ يَنْذُرُونَ أَنْفُسَهُمْ لِيَهْوَه طَوْعًا.‏ كَتَبَ ٱلْمَلِكُ ٱلْحَكِيمُ سُلَيْمَانُ:‏ «اِحْفَظْ يَا ٱبْنِي وَصِيَّةَ أَبِيكَ،‏ وَلَا تَتَخَلَّ عَنْ شَرِيعَةِ أُمِّكَ.‏ .‏ .‏ .‏ إِذَا سِرْتَ تَهْدِيكَ،‏ إِذَا ٱضْطَجَعْتَ تَحْرُسُكَ،‏ وَمَتَى ٱسْتَيْقَظْتَ فَهِيَ تَهْتَمُّ بِكَ.‏ لِأَنَّ ٱلْوَصِيَّةَ سِرَاجٌ،‏ وَٱلشَّرِيعَةَ نُورٌ،‏ وَٱلتَّوْبِيخَ وَٱلتَّأْدِيبَ طَرِيقُ ٱلْحَيَاةِ».‏ —‏ امثال ٦:‏٢٠-‏٢٣‏.‏

٤ فَإِرْشَادُ ٱلْوَالِدِينَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ هُوَ حِمَايَةٌ لِلْأَوْلَادِ شَرْطَ أَنْ يَتَقَيَّدُوا بِهِ عَنْ طِيبِ خَاطِرٍ.‏ قَالَ سُلَيْمَانُ:‏ «اَلِٱبْنُ ٱلْحَكِيمُ هُوَ ٱلَّذِي يُفَرِّحُ أَبَاهُ،‏ وَٱلِٱبْنُ ٱلْغَبِيُّ يُحْزِنُ أُمَّهُ».‏ وَكَتَبَ أَيْضًا:‏ «وَأَنْتَ يَا ٱبْنِي،‏ فَٱسْمَعْ وَكُنْ حَكِيمًا،‏ وَأَرْشِدْ قَلْبَكَ فِي ٱلطَّرِيقِ».‏ (‏امثال ١٠:‏١؛‏ ٢٣:‏١٩‏)‏ نَعَمْ،‏ لِلِٱسْتِفَادَةِ مِنَ ٱلتَّدْرِيبِ ٱلْأَبَوِيِّ،‏ يَجِبُ عَلَيْكُمْ أَيُّهَا ٱلْأَوْلَادُ أَنْ تَقْبَلُوا عَنْ طِيبِ خَاطِرٍ ٱلنَّصِيحَةَ وَٱلْمَشُورَةَ وَٱلتَّأْدِيبَ.‏ فَرَغْمَ أَنَّكُمْ لَمْ تُولَدُوا حُكَمَاءَ،‏ فَفِي مَقْدُورِكُمْ أَنْ ‹تَكُونُوا حُكَمَاءَ› وَتَسِيرُوا طَوْعًا فِي «طَرِيقِ ٱلْحَيَاةِ».‏

مَا هُوَ ٱلتَّوْجِيهُ ٱلْفِكْرِيُّ؟‏

٥ أَيَّةُ مَشُورَةٍ أَعْطَاهَا بُولُسُ لِلْأَوْلَادِ وَٱلْآبَاءِ؟‏

٥ كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ:‏ «أَيُّهَا ٱلْأَوْلَادُ،‏ أَطِيعُوا وَالِدِيكُمْ فِي ٱتِّحَادٍ بِٱلرَّبِّ،‏ لِأَنَّ هٰذَا بِرٌّ:‏ ‹أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ›.‏ تِلْكَ أَوَّلُ وَصِيَّةٍ بِوَعْدٍ وَهُوَ:‏ ‹لِكَيْ يُحَالِفَكَ ٱلتَّوْفِيقُ وَيَطُولَ عُمْرُكَ عَلَى ٱلْأَرْضِ›.‏ وَأَنْتُمْ أَيُّهَا ٱلْآبَاءُ،‏ لَا تُغْضِبُوا أَوْلَادَكُمْ،‏ بَلْ رَبُّوهُمْ دَائِمًا فِي تَأْدِيبِ يَهْوَهَ وَتَوْجِيهِهِ ٱلْفِكْرِيِّ».‏ —‏ افسس ٦:‏١-‏٤‏.‏

٦،‏ ٧ مَاذَا تَعْنِي تَرْبِيَةُ ٱلْأَوْلَادِ فِي ‹تَوْجِيهِ يَهْوَهَ ٱلْفِكْرِيِّ›،‏ وَلِمَاذَا لَا يَعْنِي ذلِكَ أَنْ يُسَيْطِرَ ٱلْوَالِدُونَ عَلَى أَوْلَادِهِمْ؟‏

٦ وَلكِنْ هَلْ يُسَيْطِرُ ٱلْوَالِدُونَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ عَلَى أَوْلَادِهِمْ عِنْدَمَا يُرَبُّونَهُمْ «فِي تَأْدِيبِ يَهْوَهَ وَتَوْجِيهِهِ ٱلْفِكْرِيِّ»؟‏ كَلَّا.‏ فَمَنْ يُمْكِنُ أَنْ يَنْتَقِدَ ٱلْوَالِدِينَ عَلَى تَعْلِيمِ أَوْلَادِهِمْ مَا يَعْتَبِرُونَهُ صَائِبًا وَمُفِيدًا مِنَ ٱلنَّاحِيَةِ ٱلْأَخْلَاقِيَّةِ؟‏!‏ إِنَّ ٱلْمُلْحِدِينَ مَثَلًا لَا يُنْتَقَدُونَ عَلَى تَعْلِيمِ أَوْلَادِهِمْ أَنَّ ٱللهَ غَيْرُ مَوْجُودٍ.‏ وَٱلْكَاثُولِيكُ ٱلرُّومَانُ يَشْعُرُونَ أَنَّ مِنْ وَاجِبِهِمْ تَرْبِيَةَ أَوْلَادِهِمْ عَلَى ٱلدِّينِ ٱلْكَاثُولِيكِيِّ،‏ وَنَادِرًا مَا يَنْتَقِدُهُمْ أَحَدٌ عَلَى ذلِكَ.‏ عَلَى نَحْوٍ مُمَاثِلٍ،‏ لَا يَجِبُ ٱتِّهَامُ شُهُودِ يَهْوَه بِٱلتَّحَكُّمِ فِي عُقُولِ أَوْلَادِهِمْ عِنْدَمَا يُرَبُّونَهُمْ لِيَتَبَنَّوْا نَظْرَةَ يَهْوَه فِي مَا يَخُصُّ ٱلْحَقَائِقَ ٱلْأَسَاسِيَّةَ وَٱلْمَبَادِئَ ٱلْأَخْلَاقِيَّةَ.‏

٧ وَبِحَسَبِ ٱلْقَامُوسِ ٱللَّاهُوتيِّ لِلْعَهْدِ ٱلْجَدِيدِ ‏(‏بالانكليزية)‏،‏ فَإِنَّ ٱلْكَلِمَةَ ٱلْيُونَانِيَّةَ ٱلْأَصْلِيَّةَ ٱلْمُتَرْجَمَةَ «تَوْجِيهٌ فِكْرِيٌّ» فِي افسس ٦:‏٤ تُشِيرُ إِلَى عَمَلِيَّةٍ تَهْدِفُ إِلَى «تَقْوِيمِ ٱلتَّفْكِيرِ،‏ تَصْحِيحِ ٱلْخَطَإِ،‏ وَتَحْسِينِ ٱلْوَضْعِ ٱلرُّوحِيِّ».‏ وَلكِنْ مَاذَا لَوْ قَاومَ ٱلْحَدَثُ هذَا ٱلتَّدْرِيبَ ٱلْأَبَوِيَّ بِسَبَبِ ضَغْطِ ٱلنَّظِيرِ،‏ أَيِ ٱلرَّغْبَةِ فِي مُجَارَاةِ ٱلْآخَرِينَ؟‏ مَنْ يَنْبَغِي ٱتِّهَامُهُ بِمُمَارَسَةِ ٱلضَّغْطِ:‏ ٱلْوَالِدِينَ أَمِ ٱلنُّظَرَاءِ؟‏ وَإِذَا كَانَ ٱلْحَدَثُ يَتَعَرَّضُ لِضَغْطِ ٱلنَّظِيرِ لِيَتَعَاطَى ٱلْمُخَدِّرَاتِ،‏ يَشْرَبَ ٱلْكُحُولَ بِإِفْرَاطٍ،‏ أَوْ يَنْهَمِكَ فِي سُلُوكٍ فَاسِدٍ أَدَبِيًّا،‏ فَهَلْ يَنْبَغِي ٱنْتِقَادُ ٱلْوَالِدِينَ عَلَى مُحَاوَلَتِهِمْ تَقْوِيمَ تَفْكِيرِهِ وَمُسَاعَدَتِهِ عَلَى إِدْرَاكِ عَوَاقِبِ هذَا ٱلْمَسْلَكِ ٱلْخَطِيرِ؟‏

٨ مَاذَا عَنَى ‹إِقْنَاعُ تِيمُوثَاوُسَ حَتَّى يُؤْمِنَ›؟‏

٨ كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ إِلَى ٱلْحَدَثِ تِيمُوثَاوُسَ:‏ «اُثْبُتْ عَلَى مَا تَعَلَّمْتَ وَأُقْنِعْتَ حَتَّى آمَنْتَ بِهِ،‏ عَارِفًا مِمَّنْ تَعَلَّمْتَ وَأَنَّكَ مُنْذُ ٱلطُّفُولِيَّةِ تَعْرِفُ ٱلْكِتَابَاتِ ٱلْمُقَدَّسَةَ ٱلْقَادِرَةَ أَنْ تُصَيِّرَكَ حَكِيمًا لِلْخَلَاصِ بِٱلْإِيمَانِ فِي ٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ».‏ (‏٢ تيموثاوس ٣:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ فَمُنْذُ طُفُولَةِ تِيمُوثَاوُسَ ٱلْبَاكِرَةِ،‏ أَسَّسَتْ أُمُّهُ وَجَدَّتُهُ إِيمَانَهُ بِٱللهِ بِشَكْلٍ رَاسِخٍ عَلَى مَعْرِفَةِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ.‏ ‏(‏اعمال ١٦:‏١؛‏ ٢ تيموثاوس ١:‏٥‏)‏ وَلَاحِقًا عِنْدَمَا صَارَتَا مَسِيحِيَّتَيْنِ،‏ لَمْ تُجْبِرَاهُ عَلَى ٱلْإِيمَانِ بَلْ ‹أَقْنَعَتَاهُ› بِوَاسِطَةِ ٱلتَّحْلِيلِ ٱلسَّلِيمِ عَلَى أَسَاسِ مَعْرِفَةِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ.‏

يَهْوَه يَدْعُوكَ إِلَى ٱلِٱخْتِيَارِ

٩ (‏أ)‏ كَيْفَ مَيَّزَ يَهْوَه مَخْلُوقَاتِهِ،‏ وَلِمَاذَا؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ مَارَسَ ٱبْنُ ٱللهِ ٱلْوَحِيدُ إِرَادَتَهُ ٱلْحُرَّةَ؟‏

٩ كَانَ بِإِمْكَانِ يَهْوَه أَنْ يَصْنَعَ ٱلنَّاسَ مَخْلُوقَاتٍ آلِيَّةً،‏ مُبَرْمَجِينَ لِفِعْلِ مَشِيئَتِهِ وَلَيْسَ بِٱسْتِطَاعَتِهِمِ ٱتِّخَاذُ أَيِّ قَرَارٍ.‏ لكِنَّهُ مَيَّزَهُمْ بِمَنْحِهِمِ ٱلْإِرَادَةَ ٱلْحُرَّةَ.‏ فَإِلهُنَا يُرِيدُ أَنْ يَكُونَ لَدَيْهِ رَعَايَا يَخْدِمُونَهُ بِمِلْءِ إِرَادَتِهِمْ.‏ وَهُوَ يُسَرُّ بِأَنْ تَخْدِمَهُ مَخْلُوقَاتُهُ،‏ كِبَارًا وَصِغَارًا،‏ بِدَافِعِ ٱلْمَحَبَّةِ.‏ وَخَيْرُ مِثَالٍ لِلْإِذْعَانِ لِمَشِيئَةِ ٱللهِ بِدَافِعِ ٱلْمَحَبَّةِ هُوَ ٱبْنُهُ ٱلْوَحِيدُ ٱلَّذِي قَالَ عَنْهُ يَهْوَه:‏ «هٰذَا هُوَ ٱبْنِي ٱلْحَبِيبُ ٱلَّذِي عَنْهُ رَضِيتُ».‏ (‏متى ٣:‏١٧‏)‏ فَهذَا ٱلِٱبْنُ ٱلْبِكْرُ قَالَ لِأَبِيهِ:‏ «أَنْ أَفْعَلَ مَشِيئَتَكَ يَا إِلٰهِي سُرِرْتُ،‏ وَشَرِيعَتُكَ فِي وَسَطِ أَحْشَائِي».‏ —‏ مزمور ٤٠:‏٨؛‏ عبرانيين ١٠:‏٩،‏ ١٠‏.‏

١٠ عَلَى أَيِّ أَسَاسٍ تَكُونُ خِدْمَةُ يَهْوَه مَقْبُولَةً؟‏

١٠ يَتَوَقَّعُ يَهْوَه مِنَ ٱلَّذِينَ يَخْدِمُونَهُ تَحْتَ تَوْجِيهِ ٱبْنِهِ أَنْ يُعْرِبُوا عَنِ ٱلْإِذْعَانِ لِمَشِيئَتِهِ تَمَامًا كَٱبْنِهِ.‏ رَنَّمَ صَاحِبُ ٱلْمَزْمُورِ تَرْنِيمَةً نَبَوِيَّةً قَائِلًا:‏ «شَعْبُكَ يَتَطَوَّعُ فِي يَوْمِ قُوَّتِكَ.‏ فِي بَهَاءِ ٱلْقَدَاسَةِ،‏ مِنْ رَحِمِ ٱلْفَجْرِ،‏ لَكَ رِفْقَتُكَ مِنَ ٱلشُّبَّانِ كَقَطَرَاتِ ٱلنَّدَى».‏ (‏مزمور ١١٠:‏٣‏)‏ فَهَيْئَةُ يَهْوَه بِكَامِلِهَا،‏ بِجُزْئَيْهَا ٱلسَّمَاوِيِّ وَٱلْأَرْضِيِّ،‏ تَعْمَلُ عَلَى أَسَاسِ ٱلْإِذْعَانِ لِمَشِيئَةِ ٱللهِ بِدَافِعِ ٱلْمَحَبَّةِ.‏

١١ أَيُّ خِيَارٍ مَوْضُوعٌ أَمَامَ ٱلْأَحْدَاثِ ٱلَّذِينَ رَبَّاهُمْ وَالِدُونَ مُنْتَذِرُونَ؟‏

١١ لِذلِكَ يَجِبُ أَنْ تَفْهَمُوا أَيُّهَا ٱلْأَحْدَاثُ أَنَّهُ لَا وَالِدُوكُمْ وَلَا ٱلشُّيُوخُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ سَيُجْبِرُونَكُمْ أَنْ تَعْتَمِدُوا.‏ فَٱلرَّغْبَةُ فِي خِدْمَةِ يَهْوَه يَجِبُ أَنْ تَنْبَعَ مِنْكُمْ.‏ قَالَ يَشُوعُ لِلْإِسْرَائِيلِيِّينَ:‏ «اُخْدُمُوا [يَهْوَه] بِلَا عَيْبٍ وَبِٱلْحَقِّ .‏ .‏ .‏ اِخْتَارُوا لَكُمُ ٱلْيَوْمَ مَنْ تَخْدُمُونَ».‏ (‏يشوع ٢٤:‏١٤-‏٢٢‏)‏ أَنْتُمْ أَيْضًا،‏ يَجِبُ أَنْ تَخْتَارُوا مِنْ تِلْقَاءِ ذَاتِكُمْ أَنْ تَنْذُرُوا أَنْفُسَكُمْ لِيَهْوَه وَتَقِفُوا حَيَاتَكُمْ لِفِعْلِ مَشِيئَتِهِ.‏

تَحَمَّلْ مَسْؤُولِيَّتَكَ

١٢ (‏أ)‏ فِي حِينِ أَنَّ ٱلْوَالِدِينَ بِإِمْكَانِهِمْ تَدْرِيبُ أَوْلَادِهِمْ،‏ أَيُّ أَمْرٍ لَا يُمْكِنُهُمْ فِعْلُهُ بَدَلًا مِنْهُمْ؟‏ (‏ب)‏ مَتَى يَصِيرُ ٱلْوَلَدُ مَسْؤُولًا أَمَامَ يَهْوَه عَنِ ٱخْتِيَارَاتِهِ؟‏

١٢ يَا أَيُّهَا ٱلْأَحْدَاثُ،‏ سَيَأْتِي وَقْتٌ حِينَ لَنْ تَعُودَ أَمَانَةُ وَالِدِيكُمْ تُشَكِّلُ حِمَايَةً لَكُمْ.‏ (‏١ كورنثوس ٧:‏١٤‏)‏ كَتَبَ ٱلتِّلْمِيذُ يَعْقُوبُ:‏ «مَنْ يَعْرِفُ كَيْفَ يَعْمَلُ ٱلصَّوَابَ وَلَا يَعْمَلُهُ،‏ فَذٰلِكَ خَطِيَّةٌ لَهُ».‏ (‏يعقوب ٤:‏١٧‏)‏ فَٱلْوَالِدُونَ لَا يُمْكِنُهُمْ أَنْ يَخْدُمُوا ٱللهَ بَدَلًا مِنْ أَوْلَادِهِمْ،‏ تَمَامًا كَمَا أَنَّ ٱلْأَوْلَادَ لَا يُمْكِنُهُمْ أَنْ يَخْدُمُوا ٱللهَ بَدَلًا مِنْ وَالِدِيهِمْ.‏ (‏حزقيال ١٨:‏٢٠‏)‏ فَهَلْ تَعَلَّمْتُمْ أَيُّهَا ٱلْأَحْدَاثُ عَنْ يَهْوَه وَمَقَاصِدِهِ؟‏ هَلْ أَنْتُمْ كِبَارٌ كِفَايَةً لِتَفْهَمُوا مَا تَعَلَّمْتُمُوهُ وَتَبْدَأُوا بِحِيَازَةِ عَلَاقَةٍ شَخْصِيَّةٍ بِيَهْوَه؟‏ أَلَيْسَ مِنَ ٱلْمَنْطِقِيِّ ٱلِٱسْتِنْتَاجُ أَنَّ ٱللهَ يَعْتَبِرُكُمْ قَادِرِينَ عَلَى ٱتِّخَاذِ قَرَارٍ بِخِدْمَتِهِ؟‏

١٣ أَيَّةُ أَسْئِلَةٍ يَحْسُنُ بِٱلْمُرَاهِقِينَ غَيْرِ ٱلْمُعْتَمِدِينَ أَنْ يُفَكِّرُوا فِيهَا؟‏

١٣ هَلْ أَنْتَ حَدَثٌ غَيْرُ مُعْتَمِدٍ رَبَّاكَ وَالِدَانِ يَخْدُمَانِ ٱللهَ وَتَحْضُرُ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةَ،‏ حَتَّى إِنَّكَ تَشْتَرِكُ فِي ٱلْكِرَازَةِ بِبِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ؟‏ فِي هذِهِ ٱلْحَالِ،‏ ٱسْأَلْ نَفْسَكَ بِصِدْقٍ:‏ ‹لِمَاذَا أَفْعَلُ ذلِكَ؟‏ وَهَلْ أَحْضُرُ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ وَأَشْتَرِكُ فِي عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ لِأَنَّ وَالِدَيَّ يَتَوَقَّعَانِ ذلِكَ مِنِّي أَمْ لِأَنَّنِي أُرِيدُ أَنْ أُرْضِيَ يَهْوَه؟‏›.‏ هَلْ تَبَيَّنْتَ بِٱلِٱخْتِبَارِ مَا هِيَ «مَشِيئَةُ ٱللهِ ٱلصَّالِحَةُ ٱلْمَقْبُولَةُ ٱلْكَامِلَةُ»؟‏ —‏ روما ١٢:‏٢‏.‏

لِمَ تُؤَجِّلُ ٱلْمَعْمُودِيَّةَ؟‏

١٤ أَيَّةُ أَمْثِلَةٍ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ تُظْهِرُ أَنَّهُ لَا يَنْبَغِي تَأْجِيلُ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ دُونَ سَبَبٍ؟‏

١٤ ‏«مَاذَا يَمْنَعُ أَنْ أَعْتَمِدَ؟‏».‏ كَانَ ٱلرَّجُلُ ٱلْحَبَشِيُّ ٱلَّذِي طَرَحَ هذَا ٱلسُّؤَالَ عَلَى ٱلْمُبَشِّرِ فِيلِبُّسَ قَدْ تَعَلَّمَ لِتَوِّهِ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ ٱلْمَسِيَّا.‏ لكِنَّ هذَا ٱلْحَبَشِيَّ ٱمْتَلَكَ مَعْرِفَةً كَافِيَةً لِلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ بِحَيْثُ أَدْرَكَ أَنَّهُ لَا يَنْبَغِي تَأْجِيلُ ٱلْإِعْلَانِ جَهْرًا أَنَّهُ سَيَخْدُمُ يَهْوَه كَفَرْدٍ مِنَ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ مِنْ ذلِكَ ٱلْحِينِ فَصَاعِدًا.‏ وَهذَا مَا جَلَبَ لَهُ ٱلْفَرَحَ.‏ (‏اعمال ٨:‏٢٦-‏٣٩‏)‏ عَلَى نَحْوٍ مُمَاثِلٍ،‏ فَتَحَ يَهْوَه قَلْبَ ٱمْرَأَةٍ ٱسْمُهَا لِيدِيَةُ «لِتَنْتَبِهَ لِمَا كَانَ يَقُولُهُ بُولُسُ».‏ وَحَالًا،‏ «ٱعْتَمَدَتْ» هِيَ وَأَهْلُ بَيْتِهَا.‏ (‏اعمال ١٦:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ كَمَا أَصْغَى ٱلسَّجَّانُ فِي فِيلِبِّي إِلَى بُولُسَ وَسِيلَا وَهُمَا ‹يُكَلِّمَانِهِ بِكَلِمَةِ يَهْوَهَ› وَ «ٱعْتَمَدَ فِي ٱلْحَالِ هُوَ وَٱلَّذِينَ لَهُ».‏ (‏اعمال ١٦:‏٢٥-‏٣٤‏)‏ لِذلِكَ إِذَا كَانَتْ لَدَيْكَ مَعْرِفَةٌ أَسَاسِيَّةٌ عَنْ يَهْوَه وَمَقَاصِدِهِ وَرَغْبَةٌ مُخْلِصَةٌ فِي فِعْلِ مَشِيئَتِهِ وَصِيتٌ حَسَنٌ فِي ٱلْجَمَاعَةِ وَإِذَا كُنْتَ تَحْضُرُ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ بِٱنْتِظَامٍ وَتَشْتَرِكُ فِي ٱلْكِرَازَةِ بِبِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ،‏ فَلِمَ تُؤَجِّلُ ٱلْمَعْمُودِيَّةَ؟‏ —‏ متى ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠‏.‏

١٥،‏ ١٦ (‏أ)‏ أَيُّ تَفْكِيرٍ خَاطِئٍ قَدْ يَجْعَلُ بَعْضَ ٱلْأَحْدَاثِ يُحْجِمُونَ عَنِ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ ٱلِٱنْتِذَارُ وَٱلْمَعْمُودِيَّةُ حِمَايَةً لِلْأَحْدَاثِ؟‏

١٥ هَلْ تَتَرَدَّدُ فِي ٱتِّخَاذِ هذِهِ ٱلْخُطْوَةِ ٱلْمُهِمَّةِ رُبَّمَا لِأَنَّكَ تَخَافُ ٱلْمُحَاسَبَةَ إِذَا ٱرْتَكَبْتَ خَطَأً مَا؟‏ فِي هذِهِ ٱلْحَالِ،‏ فَكِّرْ فِي مَا يَلِي:‏ هَلْ تَمْتَنِعُ عَنْ تَقْدِيمِ طَلَبٍ لِنَيْلِ رُخْصَةِ قِيَادَةٍ فَقَطْ لِأَنَّكَ تَخَافُ ٱلتَّعَرُّضَ لِحَادِثِ سَيْرٍ ذَاتَ يَوْمٍ؟‏ بِٱلطَّبْعِ لَا!‏ بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ،‏ لَا يَنْبَغِي أَنْ تَتَرَدَّدَ فِي ٱلْمَعْمُودِيَّةِ إِذَا كُنْتَ مُؤَهَّلًا.‏ وَنَذْرُ حَيَاتِكَ لِيَهْوَه وَمُوَافَقَتُكَ عَلَى فِعْلِ مَشِيئَتِهِ سَيَكُونَانِ حَافِزًا قَوِيًّا لَكَ كَيْ تَبْذُلَ قُصَارَى جُهْدِكَ لِمُقَاوَمَةِ ٱلْخَطَإِ.‏ (‏فيلبي ٤:‏١٣‏)‏ فَيَا أَيُّهَا ٱلْأَحْدَاثُ،‏ لَا تَظُنُّوا أَنَّكُمْ سَتَتَجَنَّبُونَ ٱلْحِسَابَ إِذَا أَجَّلْتُمُ ٱلْمَعْمُودِيَّةَ.‏ فَعِنْدَمَا تَبْلُغُونَ سِنَّ ٱلرُّشْدِ،‏ تَكُونُونَ مَسْؤُولِينَ أَمَامَ يَهْوَه عَنْ طَرِيقَةِ تَصَرُّفِكُمْ سَوَاءٌ كُنْتُمْ مُعْتَمِدِينَ أَمْ لَا.‏ —‏ روما ١٤:‏١١،‏ ١٢‏.‏

١٦ وَكَثِيرُونَ هُمُ ٱلشُّهُودُ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ ٱلَّذِينَ يَشْعُرُونَ أَنَّ قَرَارَهُمْ بِٱتِّخَاذِ خُطْوَةِ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ عِنْدَمَا كَانُوا أَحْدَاثًا سَاعَدَهُمْ كَثِيرًا.‏ مَثَلًا،‏ يَتَذَكَّرُ شَاهِدٌ مِنْ أُورُوبا ٱلْغَرْبِيَّةِ عُمْرُهُ ٢٣ سَنَة أَنَّ مَعْمُودِيَّتَهُ بِعُمْرِ ١٣ سَنَةً دَفَعَتْهُ أَنْ يَحْرَصَ لِئَلَّا يَدَعَ «ٱلشَّهَوَاتِ ٱلشَّبَابِيَّةَ» تَتَغَلَّبُ عَلَيْهِ.‏ (‏٢ تيموثاوس ٢:‏٢٢‏)‏ فَفِي سِنٍّ مُبَكِّرَةٍ قَرَّرَ أَنْ يَكُونَ خَادِمًا كَامِلَ ٱلْوَقْتِ.‏ وَهُوَ ٱلْآنَ يَخْدُمُ بِفَرَحٍ فِي أَحَدِ مَكَاتِبِ فُرُوعِ شُهُودِ يَهْوَه.‏ أَنْتَ أَيْضًا يُمْكِنُكَ أَنْ تَجْنِيَ بَرَكَاتٍ جَزِيلَةً كَكُلِّ ٱلْأَحْدَاثِ ٱلَّذِينَ يَخْتَارُونَ خِدْمَةَ يَهْوَه.‏

١٧ فِي أَيَّةِ مَجَالَاتٍ مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ نُدْرِكَ مَا هِيَ «مَشِيئَةُ يَهْوَهَ»؟‏

١٧ يَسِمُ ٱلِٱنْتِذَارُ وَٱلْمَعْمُودِيَّةُ بِدَايَةَ حَيَاةٍ نَأْخُذُ فِيهَا مَشِيئَةَ يَهْوَه بِعَيْنِ ٱلِٱعْتِبَارِ فِي كُلِّ نَشَاطَاتِنَا.‏ وَٱلْعَيْشُ بِمُقْتَضَى ٱنْتِذَارِنَا يَشْمُلُ ‹شِرَاءَ ٱلْوَقْتِ›.‏ فَكَيْفَ نَفْعَلُ ذلِكَ؟‏ بِتَخْصِيصِ ٱلْوَقْتِ ٱلَّذِي رُبَّمَا كُنَّا سَنَقْضِيهِ فِي ٱلْمَسَاعِي ٱلْبَاطِلَةِ لِدَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بِدَأَبٍ،‏ حُضُورِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ بِٱنْتِظَامٍ،‏ وَٱلِٱشْتِرَاكِ قَدْرَ ٱلْإِمْكَانِ فِي ٱلْكِرَازَةِ «بِبِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ».‏ (‏افسس ٥:‏١٥،‏ ١٦؛‏ متى ٢٤:‏١٤‏)‏ وَٱنْتِذَارُنَا لِيَهْوَه وَرَغْبَتُنَا فِي فِعْلِ مَشِيئَتِهِ سَيُؤَثِّرَانِ إِيجَابًا فِي كُلِّ مَجَالَاتِ حَيَاتِنَا،‏ بِمَا فِي ذلِكَ طَرِيقَةُ ٱسْتِخْدَامِ وَقْتِ فَرَاغِنَا،‏ عَادَاتُ أَكْلِنَا وَشُرْبِنَا،‏ وَنَوْعُ ٱلْمُوسِيقَى ٱلَّذِي نَسْتَمِعُ إِلَيْهِ.‏ فَلِمَ لَا تَخْتَارُ نَوْعَ ٱلِٱسْتِجْمَامِ ٱلَّذِي يُمْكِنُكَ أَنْ تَتَمَتَّعَ بِهِ طَوَالَ ٱلْأَبَدِيَّةِ؟‏ بِإِمْكَانِ آلَافِ ٱلشُّهُودِ ٱلْأَحْدَاثِ ٱلسُّعَدَاءِ أَنْ يُخْبِرُوكَ أَنَّ هُنَالِكَ ٱلْكَثِيرَ مِنَ ٱلطَّرَائِقِ ٱلسَّلِيمَةِ لِيُمْضِيَ ٱلْمَرْءُ وَقْتًا مُمْتِعًا دُونَ أَنْ يَتَخَطَّى «مَشِيئَةَ يَهْوَهَ».‏ —‏ افسس ٥:‏١٧-‏١٩‏.‏

‏«نَذْهَبُ مَعَكُمْ»‏

١٨ أَيُّ سُؤَالٍ يَنْبَغِي أَنْ يَطْرَحَهُ ٱلْأَحْدَاثُ عَلَى أَنْفُسِهِمْ؟‏

١٨ مِنْ سَنَةِ ١٥١٣ ق‌م حَتَّى يَوْمِ ٱلْخَمْسِينَ سَنَةَ ٣٣ ب‌م،‏ كَانَ لَدَى يَهْوَه شَعْبٌ منظَّمٌ ٱخْتَارَهُمْ هُوَ لِيَعْبُدُوهُ وَيَكُونُوا شُهُودَهُ.‏ (‏اشعيا ٤٣:‏١٢‏)‏ وَقَدْ وُلِدَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ ٱلصِّغَارُ فِي هذِهِ ٱلْأُمَّةِ.‏ وَلكِنْ مُنْذُ يَوْمِ ٱلْخَمْسِينَ،‏ لَدَى يَهْوَه «أُمَّةٌ» جَدِيدَةٌ عَلَى ٱلْأَرْضِ،‏ إِسْرَائِيلُ ٱلرُّوحِيُّ ٱلَّذِي هُوَ ‹شَعْبٌ لِٱسْمِهِ›.‏ (‏١ بطرس ٢:‏٩،‏ ١٠؛‏ اعمال ١٥:‏١٤؛‏ غلاطية ٦:‏١٦‏)‏ فَٱلرَّسُولُ بُولُسُ يَذْكُرُ أَنَّ ٱلْمَسِيحَ يُطَهِّرُ لِنَفْسِهِ «شَعْبًا خَاصًّا بِهِ وَحْدَهُ،‏ غَيُورًا عَلَى ٱلْأَعْمَالِ ٱلْحَسَنَةِ».‏ (‏تيطس ٢:‏١٤‏)‏ وَأَنْتُمْ أَيُّهَا ٱلْأَحْدَاثُ يَجِبُ أَنْ تُقَرِّرُوا مَنْ هُوَ هذَا ٱلشَّعْبُ.‏ فَمَنِ ٱلْيَوْمَ يُطَبِّقُونَ مَبَادِئَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَيَكُونُونَ شُهُودًا أُمَنَاءَ لِيَهْوَه وَيُنَادُونَ أَنَّ مَلَكُوتَهُ هُوَ ٱلرَّجَاءُ ٱلْوَحِيدُ لِلْبَشَرِ،‏ وَبِٱلتَّالِي يُؤَلِّفُونَ «ٱلْأُمَّةَ ٱلْبَارَّةَ ٱلْحَافِظَةَ ٱلْأَمَانَةَ»؟‏ (‏اشعيا ٢٦:‏٢-‏٤‏)‏ اُنْظُرُوا إِلَى كَنَائِسِ ٱلْعَالَمِ ٱلْمَسِيحِيِّ وَٱلْأَدْيَانِ ٱلْأُخْرَى وَقَارِنُوا تَصَرُّفَاتِهِمْ بِمَا يَتَطَلَّبُهُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ مِنْ خُدَّامِ ٱللهِ ٱلْحَقِيقِيِّينَ.‏

١٩ بِمَ ٱقْتَنَعَ مَلَايِينُ ٱلْأَشْخَاصِ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ؟‏

١٩ إِنَّ مَلَايِينَ ٱلْأَشْخَاصِ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ،‏ بِمَنْ فِيهِمْ أَحْدَاثٌ كَثِيرُونَ،‏ قَدِ ٱقْتَنَعُوا أَنَّ ٱلْبَقِيَّةَ ٱلْمَمْسُوحَةَ مِنْ شُهُودِ يَهْوَه هُمُ ٱلَّذِينَ يُؤَلِّفُونَ هذِهِ «ٱلْأُمَّةَ ٱلْبَارَّةَ».‏ وَهُمْ يَقُولُونَ لِهؤُلَاءِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ ٱلرُّوحِيِّينَ:‏ «نَذْهَبُ مَعَكُمْ لِأَنَّنَا سَمِعْنَا أَنَّ ٱللهَ مَعَكُمْ».‏ (‏زكريا ٨:‏٢٣‏)‏ وَنَحْنُ نَرْجُو وَنُصَلِّي مِنْ كُلِّ قَلْبِنَا أَنْ تُقَرِّرُوا أَنْتُمْ أَيُّهَا ٱلْأَحْدَاثُ أَنْ تَكُونُوا بَيْنَ شَعْبِ ٱللهِ.‏ وَبِذلِكَ ‹تَخْتَارُونَ ٱلْحَيَاةَ› —‏ ٱلْحَيَاةَ ٱلْأَبَدِيَّةَ فِي عَالَمِ يَهْوَه ٱلْجَدِيدِ.‏ —‏ تثنية ٣٠:‏١٥-‏٢٠؛‏ ٢ بطرس ٣:‏١١-‏١٣‏.‏

عَلَى سَبِيلِ ٱلْمُرَاجَعَةِ

‏• مَا هُوَ ٱلتَّوْجِيهُ ٱلْفِكْرِيُّ؟‏

‏• أَيُّ نَوْعٍ مِنَ ٱلْخِدْمَةِ هُوَ مَقْبُولٌ لَدَى يَهْوَه؟‏

‏• أَيُّ ٱخْتِيَارٍ مَوْضُوعٌ أَمَامَ كُلِّ ٱلْأَحْدَاثِ ٱلَّذِينَ رَبَّاهُمْ وَالِدُونَ مُنْتَذِرُونَ؟‏

‏• لِمَاذَا لَا يَنْبَغِي تَأْجِيلُ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ دُونَ سَبَبٍ؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصور في الصفحة ٢٦]‏

إِلَى مَنْ سَتُصْغِي؟‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٨]‏

كَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ ٱلِٱنْتِذَارُ وَٱلْمَعْمُودِيَّةُ حِمَايَةً لَكَ؟‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٩]‏

مَاذَا يَمْنَعُكَ مِنَ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ؟‏