الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

وُلِدوا في أمة الله المختارة

وُلِدوا في أمة الله المختارة

وُلِدُوا فِي أُمَّةِ ٱللهِ ٱلْمُخْتَارَةِ

‏«إِيَّاكَ قَدِ ٱخْتَارَ يَهْوَهُ إِلٰهُكَ لِتَكُونَ لَهُ شَعْبًا».‏ —‏ تثنية ٧:‏٦‏.‏

١،‏ ٢ أَيُّ عَمَلٍ جَبَّارٍ قَامَ بِهِ يَهْوَه مِنْ أَجْلِ شَعْبِهِ،‏ وَأَيَّةُ عَلَاقَةٍ دَخَلَ فِيهَا ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ مَعَ ٱللهِ؟‏

سَنَةَ ١٥١٣ ق‌م،‏ أَسَّسَ يَهْوَه عَلَاقَةً جَدِيدَةً مَعَ خُدَّامِهِ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ فَفِي تِلْكَ ٱلسَّنَةِ،‏ أَذَلَّ دَوْلَةً عَالَمِيَّةً وَأَنْقَذَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ مِنَ ٱلْعُبُودِيَّةِ.‏ وَبِذلِكَ صَارَ مُخَلِّصَهُمْ وَمَالِكَهُمْ.‏ وَلكِنْ قَبْلَمَا ٱتَّخَذَ ٱللهُ هذَا ٱلْإِجْرَاءَ،‏ قَالَ لِمُوسَى:‏ «قُلْ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ:‏ ‹أَنَا يَهْوَهُ،‏ وَأَنَا أُخْرِجُكُمْ مِنْ تَحْتِ أَعْبَاءِ ٱلْمِصْرِيِّينَ وَأُنْقِذُكُمْ مِنْ عُبُودِيَّتِهِمْ،‏ وَأَسْتَرِدُّكُمْ بِذِرَاعٍ مَمْدُودَةٍ وَبِأَحْكَامٍ عَظِيمَةٍ.‏ وَأَتَّخِذُكُمْ لِي شَعْبًا،‏ وَأَكُونُ لَكُمْ إِلٰهًا›».‏ —‏ خروج ٦:‏٦،‏ ٧؛‏ ١٥:‏١-‏٧،‏ ١١‏.‏

٢ بُعَيْدَ خُرُوجِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ مِنْ مِصْرَ،‏ دَخَلُوا فِي عَلَاقَةِ عَهْدٍ مَعَ إِلهِهِمْ يَهْوَه.‏ فَبَدَلًا مِنَ ٱلتَّعَامُلِ مَعَ أَفْرَادٍ أَوْ عَائِلَاتٍ أَوْ عَشَائِرَ،‏ كَانَ يَهْوَه مُنْذُ ذلِكَ ٱلْحِينِ سَيَتَّخِذُ لِنَفْسِهِ شَعْبًا مُنَظَّمًا أَوْ أُمَّةً عَلَى ٱلْأَرْضِ لِيَتَعَامَلَ مَعَهَا.‏ (‏خروج ١٩:‏٥،‏ ٦؛‏ ٢٤:‏٧‏)‏ وَقَدْ أَعْطَى شَعْبَهُ شَرَائِعَ لِتَنْظِيمِ شُؤُونِهِمِ ٱلِٱجْتِمَاعِيَّةِ،‏ وَٱلْأَهَمُّ لِتَنْظِيمِ عِبَادَتِهِمْ.‏ قَالَ مُوسَى لَهُمْ:‏ «أَيَّةُ أُمَّةٍ عَظِيمَةٍ لَهَا آلِهَةٌ قَرِيبَةٌ مِنْهَا مِثْلُ يَهْوَهَ إِلٰهِنَا فِي كُلِّ دُعَائِنَا إِلَيْهِ؟‏ وَأَيَّةُ أُمَّةٍ عَظِيمَةٍ لَهَا فَرَائِضُ وَأَحْكَامٌ بَارَّةٌ مِثْلُ كُلِّ هٰذِهِ ٱلشَّرِيعَةِ ٱلَّتِي أَضَعُهَا أَمَامَكُمُ ٱلْيَوْمَ؟‏».‏ —‏ تثنية ٤:‏٧،‏ ٨‏.‏

وُلِدُوا فِي أُمَّةِ شُهُودٍ

٣،‏ ٤ أَيُّ سَبَبٍ مُهِمٍّ كَانَ هُنَالِكَ لِوُجُودِ إِسْرَائِيلَ كَأُمَّةٍ؟‏

٣ بَعْدَ قُرُونٍ،‏ ذَكَّرَ يَهْوَه ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ بِوَاسِطَةِ نَبِيِّهِ إِشَعْيَا بِسَبَبٍ مُهِمٍّ لِوُجُودِهِمْ كَأُمَّةٍ.‏ قَالَ إِشَعْيَا:‏ «هٰكَذَا يَقُولُ يَهْوَهُ،‏ خَالِقُكَ يَا يَعْقُوبُ،‏ وَجَابِلُكَ يَا إِسْرَائِيلُ:‏ ‹لَا تَخَفْ،‏ لِأَنِّي فَكَكْتُكَ مِنَ ٱلسَّبْيِ.‏ دَعَوْتُكَ بِٱسْمِكَ.‏ أَنْتَ لِي.‏ لِأَنِّي أَنَا يَهْوَهُ إِلٰهُكَ،‏ قُدُّوسُ إِسْرَائِيلَ،‏ مُخَلِّصُكَ.‏ .‏ .‏ .‏ أَحْضِرْ بَنِيَّ مِنْ بَعِيدٍ،‏ وَبَنَاتِي مِنْ أَقْصَى ٱلْأَرْضِ،‏ كُلَّ مَنْ دُعِيَ بِٱسْمِي،‏ وَمَنْ لِمَجْدِي خَلَقْتُهُ وَجَبَلْتُهُ وَصَنَعْتُهُ.‏ أَنْتُمْ شُهُودِي›،‏ يَقُولُ يَهْوَهُ،‏ ‹وَخَادِمِي ٱلَّذِي ٱخْتَرْتُهُ،‏ .‏ .‏ .‏ ٱلشَّعْب ٱلَّذِي جَبَلْتُهُ لِنَفْسِي،‏ لِيُحَدِّثُوا بِتَسْبِيحِي›».‏ —‏ اشعيا ٤٣:‏١،‏ ٣،‏ ٦،‏ ٧،‏ ١٠،‏ ٢١‏.‏

٤ فَكَشَعْبٍ مَدْعُوٍّ بِٱسْمِ يَهْوَه،‏ كَانَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ سَيَشْهَدُونَ أَمَامَ ٱلْأُمَمِ لِسُلْطَانِهِ وَسَيَصِيرُونَ شَعْبًا ‹مَخْلُوقًا لِمَجْدِهِ›.‏ وَكَانُوا ‹سَيُحَدِّثُونَ بِتَسْبِيحِ يَهْوَه›،‏ أَيْ سَيُخْبِرُونَ بِأَعْمَالِ إِنْقَاذِهِ ٱلْعَجَائِبِيَّةِ،‏ وَبِذلِكَ يُمَجِّدُونَ ٱسْمَهُ ٱلْقُدُّوسَ.‏ وَهكَذَا،‏ كَانَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ سَيَصِيرُونَ أُمَّةَ شُهُودٍ لِيَهْوَه.‏

٥ بِأَيَّةِ طَرِيقَةٍ كَانَتْ إِسْرَائِيلُ أُمَّةً مُنْتَذِرَةً؟‏

٥ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْحَادِي عَشَرَ قَبْلَ ٱلْمِيلَادِ،‏ أَشَارَ ٱلْمَلِكُ سُلَيْمَانُ أَنَّ يَهْوَه جَعَلَ إِسْرَائِيلَ أُمَّةً مَفْرُوزَةً.‏ ذَكَرَ فِي صَلَاتِهِ إِلَى يَهْوَه:‏ «أَنْتَ فَرَزْتَهُمْ لَكَ مِيرَاثًا مِنْ جَمِيعِ شُعُوبِ ٱلْأَرْضِ».‏ (‏١ ملوك ٨:‏٥٣‏)‏ لكِنَّ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ كَأَفْرَادٍ حَظُوا أَيْضًا بِعَلَاقَةٍ خُصُوصِيَّةٍ بِيَهْوَه.‏ فَقَدْ قَالَ لَهُمْ مُوسَى فِي وَقْتٍ سَابِقٍ:‏ «أَنْتُمْ أَبْنَاءٌ لِيَهْوَهَ إِلٰهِكُمْ.‏ .‏ .‏ .‏ لِأَنَّكَ شَعْبٌ مُقَدَّسٌ لِيَهْوَهَ إِلٰهِكَ».‏ (‏تثنية ١٤:‏١،‏ ٢‏)‏ فَلَمْ يَكُنْ مِنَ ٱلْضَّرُورِيِّ أَنْ يَنْذُرَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ ٱلْصِّغَارُ حَيَاتَهُمْ لِيَهْوَه.‏ فَقَدْ وُلِدُوا كَأَعْضَاءٍ فِي شَعْبٍ مُنْتَذِرٍ للهِ.‏ (‏مزمور ٧٩:‏١٣؛‏ ٩٥:‏٧‏)‏ وَجَرَى تَعْلِيمُ كُلِّ جِيلٍ جَدِيدٍ شَرَائِعَ يَهْوَه وَكَانُوا مُلْزَمِينَ بِحِفْظِهَا بِسَبَبِ ٱلْعَهْدِ ٱلَّذِي رَبَطَ أُمَّةَ إِسْرَائِيلَ بِيَهْوَه.‏ —‏ تثنية ١١:‏١٨،‏ ١٩‏.‏

حُرِّيَّةُ ٱلِٱخْتِيَارِ ٱلشَّخْصِيَّةُ

٦ أَيُّ خِيَارٍ كَانَ عَلَى كُلِّ فَرْدٍ إِسْرَائِيلِيٍّ أَنْ يَقُومَ بِهِ؟‏

٦ رَغْمَ أَنَّ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ وُلِدُوا فِي أُمَّةٍ مُنْتَذِرَةٍ،‏ كَانَ عَلَى كُلِّ فَرْدٍ مِنْهُمُ ٱتِّخَاذُ قَرَارٍ شَخْصِيٍّ بِخِدْمَةِ ٱللهِ.‏ قَالَ لَهُمْ مُوسَى قَبْلَ دُخُولِهِمْ أَرْضَ ٱلْمَوْعِدِ:‏ «أُشْهِدُ عَلَيْكُمُ ٱلْيَوْمَ ٱلسَّمَاءَ وَٱلْأَرْضَ،‏ بِأَنِّي قَدْ جَعَلْتُ أَمَامَكَ ٱلْحَيَاةَ وَٱلْمَوْتَ،‏ ٱلْبَرَكَةَ وَٱللَّعْنَةَ.‏ فَٱخْتَرِ ٱلْحَيَاةَ لِكَيْ تَحْيَا أَنْتَ وَنَسْلُكَ،‏ إِذْ تُحِبُّ يَهْوَهَ إِلٰهَكَ،‏ وَتَسْمَعُ لِصَوْتِهِ وَتَلْتَصِقُ بِهِ،‏ لِأَنَّهُ هُوَ حَيَاتُكَ وَطُولُ أَيَّامِكَ،‏ لِكَيْ تَسْكُنَ عَلَى ٱلْأَرْضِ ٱلَّتِي حَلَفَ يَهْوَهُ لِآبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أَنْ يُعْطِيَهُمْ إِيَّاهَا».‏ (‏تثنية ٣٠:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ فَكَانَ يَجِبُ عَلَى كُلِّ فَرْدٍ مِنَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ أَنْ يَخْتَارَ هُوَ بِنَفْسِهِ أَنْ يُحِبَّ يَهْوَه،‏ يَسْمَعَ لِصَوْتِهِ،‏ وَيَلْتَصِقَ بِهِ.‏ وَبِمَا أَنَّ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ تَمَتَّعُوا بِٱلْإِرَادَةِ ٱلْحُرَّةِ،‏ كَانَ عَلَيْهِمْ تَحَمُّلُ نَتَائِجِ ٱخْتِيَارِهِمْ.‏ —‏ تثنية ٣٠:‏١٦-‏١٨‏.‏

٧ مَاذَا حَدَثَ بَعْدَ مَوْتِ جِيلِ يَشُوعَ؟‏

٧ إِنَّ فَتْرَةَ ٱلْقُضَاةِ هِيَ خَيْرُ مِثَالٍ عَلَى نَتَائِجِ ٱلْأَمَانَةِ وَعَوَاقِبِ ٱلْخِيَانَةِ.‏ فَقُبَيْلَ ٱبْتِدَاءِ هذِهِ ٱلْحِقْبَةِ،‏ ٱقْتَدَى ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ بِمِثَالِ يَشُوعَ ٱلْجَيِّدِ وَنَالُوا ٱلْبَرَكَاتِ.‏ يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ:‏ «خَدَمَ ٱلشَّعْبُ يَهْوَهَ كُلَّ أَيَّامِ يَشُوعَ وَكُلَّ أَيَّامِ ٱلشُّيُوخِ ٱلَّذِينَ طَالَتْ أَيَّامُهُمْ بَعْدَ يَشُوعَ وَٱلَّذِينَ رَأَوْا كُلَّ أَعْمَالِ يَهْوَهَ ٱلْعَظِيمَةِ ٱلَّتِي عَمِلَهَا لِإِسْرَائِيلَ».‏ وَلكِنْ بَعْدَ مَوْتِ يَشُوعَ،‏ «قَامَ مِنْ بَعْدِهِمْ جِيلٌ آخَرُ لَا يَعْرِفُ يَهْوَهَ وَلَا ٱلْعَمَلَ ٱلَّذِي عَمِلَهُ لِإِسْرَائِيلَ.‏ وَفَعَلَ بَنُو إِسْرَائِيلَ ٱلشَّرَّ فِي عَيْنَيْ يَهْوَهَ».‏ (‏قضاة ٢:‏٧،‏ ١٠،‏ ١١‏)‏ فَمِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ ٱلْجِيلَ ٱلْأَصْغَرَ سِنًّا ٱلَّذِينَ كَانَتْ تَنْقُصُهُمُ ٱلْخِبْرَةُ لَمْ يُقَدِّرُوا مِيرَاثَهُمْ كَأَعْضَاءٍ فِي شَعْبٍ مُنْتَذِرٍ قَامَ يَهْوَه إِلهُهُ فِي ٱلْمَاضِي بِأَعْمَالٍ جَبَّارَةٍ مِنْ أَجْلِهِ.‏ —‏ مزمور ٧٨:‏٣-‏٧،‏ ١٠،‏ ١١‏.‏

اَلْعَيْشُ بِمُقْتَضَى ٱنْتِذَارِهِمْ

٨،‏ ٩ (‏أ)‏ أَيُّ تَرْتِيبٍ أَتَاحَ لِلْإِسْرَائِيلِيِّينَ فُرْصَةً لِلْعَيْشِ بِمُقْتَضَى ٱنْتِذَارِهِمْ لِيَهْوَه؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا نَالَ ٱلَّذِينَ قَدَّمُوا قَرَابِينَ طَوْعِيَّةً؟‏

٨ أَتَاحَ يَهْوَه لِشَعْبِهِ ٱلْفُرَصَ لِيَعِيشُوا بِمُقْتَضَى ٱنْتِذَارِهِمْ.‏ مَثَلًا،‏ تَضَمَّنَتِ ٱلشَّرِيعَةُ تَرْتِيبَ ٱلذَّبَائِحِ،‏ أَوِ ٱلتَّقْدِمَاتِ،‏ ٱلَّتِي كَانَ بَعْضُهَا إِلْزَامِيًّا وَٱلْبَعْضُ ٱلْآخَرُ طَوْعِيًّا.‏ (‏عبرانيين ٨:‏٣‏)‏ وَشَمَلَتْ هذِهِ ٱلذَّبَائِحُ ٱلْمُحْرَقَاتِ وَقَرَابِينَ ٱلْحُبُوبِ وَقَرَابِينَ ٱلشَّرِكَةِ —‏ ذَبَائِحُ طَوْعِيَّةٌ تُقَدَّمُ لِيَهْوَه مِنْ أَجْلِ نَيْلِ رِضَاهُ وَٱلتَّعْبِيرِ عَنِ ٱلشُّكْرِ.‏ —‏ لاويين ٧:‏١١-‏١٣‏.‏

٩ وَقَدْ سُرَّ يَهْوَه بِهذِهِ ٱلذَّبَائِحِ ٱلطَّوْعِيَّةِ.‏ فَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يَقُولُ عَنِ ٱلْمُحْرَقَاتِ وَقَرَابِينِ ٱلْحُبُوبِ إِنَّهَا «رَائِحَةُ رِضًى لِيَهْوَهَ».‏ (‏لاويين ١:‏٩؛‏ ٢:‏٢‏)‏ وَفِي ذَبِيحَةِ ٱلشَّرِكَةِ،‏ كَانَ دَمُ وَشَحْمُ ٱلْحَيَوَانِ يُقَدَّمَانِ لِيَهْوَه،‏ فِيمَا كَانَ ٱلْكَهَنَةُ وَمُقَدِّمُ ٱلذَّبِيحَةِ يَأْكُلُونَ قِسْمًا مِنَ ٱللَّحْمِ.‏ وَهكَذَا،‏ كَانَتْ هذِهِ ٱلذَّبِيحَةُ وَجْبَةً يَتَشَارَكُ فِيهَا ٱلْكَهَنَةُ وَمُقَدِّمُ ٱلذَّبِيحَةِ وَيَهْوَه،‏ مِمَّا يَرْمُزُ إِلَى ٱلْعَلَاقَةِ ٱلسِّلْمِيَّةِ بَيْنَهُمْ.‏ ذَكَرَتِ ٱلشَّرِيعَةُ:‏ «إِذَا ذَبَحْتُمْ ذَبِيحَةَ شَرِكَةٍ لِيَهْوَهَ،‏ فَٱذْبَحُوهَا لِلرِّضَى عَنْكُمْ».‏ (‏لاويين ١٩:‏٥‏)‏ وَفِي حِينِ أَنَّ كُلَّ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ كَانُوا مُنْتَذِرِينَ لِيَهْوَه مُنْذُ ٱلْوِلَادَةِ،‏ فَإِنَّ ٱلَّذِينَ أَرَادُوا فِعْلًا ٱلْعَيْشَ بِمُقْتَضَى ٱنْتِذَارِهِمْ بِتَقْدِيمِ قَرَابِينَ طَوْعِيَّةٍ نَالُوا «رِضَى» يَهْوَه وَبُورِكُوا بِسَخَاءٍ.‏ —‏ ملاخي ٣:‏١٠‏.‏

١٠ كَيْفَ عَبَّرَ يَهْوَه عَنِ ٱسْتِيَائِهِ فِي أَيَّامِ إِشَعْيَا وَأَيَّامِ مَلَاخِي؟‏

١٠ غَيْرَ أَنَّ أُمَّةَ إِسْرَائِيلَ ٱلْمُنْتَذِرَةَ لَمْ تَكُنْ أَمِينَةً لِيَهْوَه فِي كَثِيرٍ مِنَ ٱلْأَحْيَانِ.‏ قَالَ يَهْوَه لَهُمْ بِفَمِ نَبِيِّهِ إِشَعْيَا:‏ «لَمْ تُحْضِرْ لِي شَاةَ مُحْرَقَاتِكَ،‏ وَبِذَبَائِحِكَ لَمْ تُمَجِّدْنِي.‏ وَأَنَا لَمْ أُلْزِمْكَ لِتَخْدُمَنِي بِتَقْدِمَةٍ».‏ (‏اشعيا ٤٣:‏٢٣‏)‏ وَٱلْقَرَابِينُ ٱلَّتِي لَمْ تُقَدَّمْ طَوْعًا وَبِدَافِعِ ٱلْمَحَبَّةِ كَانَتْ بِلَا قِيمَةٍ فِي نَظَرِ يَهْوَه.‏ مَثَلًا،‏ فِي أَيَّامِ ٱلنَّبِيِّ مَلَاخِي ٱلَّذِي عَاشَ بَعْدَ نَحْوِ ٣٠٠ سَنَةٍ مِنْ أَيَّامِ إِشَعْيَا،‏ قَدَّمَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ حَيَوَانَاتٍ مَعِيبَةً.‏ لِذلِكَ قَالَ لَهُمْ مَلَاخِي:‏ «‹لَيْسَتْ لِي مَسَرَّةٌ بِكُمْ›،‏ يَقُولُ يَهْوَهُ ٱلْجُنُودِ،‏ ‹وَلَا أَرْضَى بِقُرْبَانٍ مِنْ يَدِكُمْ›.‏ .‏ .‏ .‏ ‹أَتَيْتُمْ بِٱلْمَغْصُوبِ وَٱلْأَعْرَجِ وَٱلْمَرِيضِ،‏ أَتَيْتُمْ بِهِ تَقْدِمَةً.‏ فَهَلْ أَرْضَى بِهٰذَا مِنْ يَدِكُمْ؟‏›،‏ يَقُولُ يَهْوَهُ ٱلْجُنُودِ».‏ —‏ ملاخي ١:‏١٠،‏ ١٣؛‏ عاموس ٥:‏٢٢‏.‏

رَفْضُهُمْ كَأُمَّةٍ مُنْتَذِرَةٍ

١١ أَيَّةُ فُرْصَةٍ أُتِيحَتْ لِأُمَّةِ إِسْرَائِيلَ؟‏

١١ عِنْدَمَا صَارَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ أُمَّةً مُنْتَذِرَةً لِيَهْوَه،‏ وَعَدَهُمْ قَائِلًا:‏ «إِنْ أَطَعْتُمْ قَوْلِي وَحَفِظْتُمْ عَهْدِي،‏ تَكُونُونَ لِي مِلْكًا خَاصًّا مِنْ بَيْنِ جَمِيعِ ٱلشُّعُوبِ،‏ لِأَنَّ ٱلْأَرْضَ كُلَّهَا لِي.‏ وَأَنْتُمْ تَكُونُونَ لِي مَمْلَكَةَ كَهَنَةٍ وَأُمَّةً مُقَدَّسَةً».‏ (‏خروج ١٩:‏٥،‏ ٦‏)‏ فَكَانَ ٱلْمَسِيَّا ٱلْمَوْعُودُ بِهِ سَيَظْهَرُ بَيْنَهُمْ وَيُعْطِيهِمْ فُرْصَةً أَنْ يَكُونُوا أَوَّلَ أَعْضَاءٍ فِي حُكُومَةِ مَلَكُوتِ ٱللهِ.‏ (‏تكوين ٢٢:‏١٧،‏ ١٨؛‏ ٤٩:‏١٠؛‏ ٢ صموئيل ٧:‏١٢،‏ ١٦؛‏ لوقا ١:‏٣١-‏٣٣؛‏ روما ٩:‏٤،‏ ٥‏)‏ لكِنَّ ٱلْأَغْلَبِيَّةَ ٱلسَّاحِقَةَ مِنْ أُمَّةِ إِسْرَائِيلَ لَمْ يَعِيشُوا بِمُقْتَضَى ٱنْتِذَارِهِمْ.‏ (‏متى ٢٢:‏١٤‏)‏ فَقَدْ رَفَضُوا ٱلْمَسِيَّا وَقَتَلُوهُ.‏ —‏ اعمال ٧:‏٥١-‏٥٣‏.‏

١٢ أَيُّ كَلَامٍ تَلَفَّظَ بِهِ يَسُوعُ يُظْهِرُ أَنَّ يَهْوَه رَفَضَ إِسْرَائِيلَ كَأُمَّةٍ مُنْتَذِرَةٍ لَهُ؟‏

١٢ قَالَ يَسُوعُ لِلْقَادَةِ ٱلدِّينِيِّينَ ٱلْيَهُودِ قَبْلَ مَوْتِهِ بِعِدَّةِ أَيَّامٍ:‏ «أَمَا قَرَأْتُمْ فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ:‏ ‹اَلْحَجَرُ ٱلَّذِي رَفَضَهُ ٱلْبَنَّاؤُونَ هُوَ ٱلَّذِي صَارَ حَجَرَ ٱلزَّاوِيَةِ ٱلرَّئِيسِيَّ.‏ مِنْ يَهْوَهَ كَانَ هٰذَا،‏ وَهُوَ عَجِيبٌ فِي أَعْيُنِنَا›؟‏ لِهٰذَا أَقُولُ لَكُمْ:‏ مَلَكُوتُ ٱللهِ يُؤْخَذُ مِنْكُمْ وَيُعْطَى لِأُمَّةٍ تُنْتِجُ ثِمَارَهُ».‏ (‏متى ٢١:‏٤٢،‏ ٤٣‏)‏ وَإِذْ أَوْضَحَ لَهُمْ مَرَّةً أُخْرَى أَنَّ يَهْوَه رَفَضَهُمْ كَأُمَّةٍ مُنْتَذِرَةٍ لَهُ،‏ قَالَ:‏ «يَا أُورُشَلِيمُ،‏ يَا أُورُشَلِيمُ،‏ يَا قَاتِلَةَ ٱلْأَنْبِيَاءِ وَرَاجِمَةَ ٱلْمُرْسَلِينَ إِلَيْهَا!‏ كَمْ مَرَّةٍ أَرَدْتُ أَنْ أَجْمَعَ أَوْلَادَكِ كَمَا تَجْمَعُ ٱلدَّجَاجَةُ فِرَاخَهَا تَحْتَ جَنَاحَيْهَا!‏ وَلَمْ تُرِيدُوا.‏ هَا هُوَ بَيْتُكُمْ يُتْرَكُ لَكُمْ».‏ —‏ متى ٢٣:‏٣٧،‏ ٣٨‏.‏

أُمَّةٌ مُنْتَذِرَةٌ جَدِيدَةٌ

١٣ أَيَّةُ نُبُوَّةٍ تَفَوَّهَ بِهَا يَهْوَه فِي أَيَّامِ إِرْمِيَا؟‏

١٣ فِي زَمَنِ ٱلنَّبِيِّ إِرْمِيَا،‏ أَنْبَأَ يَهْوَه بِأَمْرٍ جَدِيدٍ يَتَعَلَّقُ بِشَعْبِهِ.‏ نَقْرَأُ:‏ «‹هُوَذَا أَيَّامٌ تَأْتِي›،‏ يَقُولُ يَهْوَهُ،‏ ‹فَأَقْطَعُ مَعَ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ وَمَعَ بَيْتِ يَهُوذَا عَهْدًا جَدِيدًا،‏ لَا كَٱلْعَهْدِ ٱلَّذِي قَطَعْتُهُ مَعَ آبَائِهِمْ يَوْمَ أَمْسَكْتُ بِيَدِهِمْ لِأُخْرِجَهُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ،‏ «عَهْدِي ٱلَّذِي نَقَضُوهُ،‏ مَعَ أَنِّي كُنْتُ بَعْلَهُمْ»،‏ يَقُولُ يَهْوَهُ›.‏ ‹لِأَنَّ هٰذَا هُوَ ٱلْعَهْدُ ٱلَّذِي أَقْطَعُهُ مَعَ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ بَعْدَ تِلْكَ ٱلْأَيَّامِ›،‏ يَقُولُ يَهْوَهُ.‏ ‹أَجْعَلُ شَرِيعَتِي فِي دَاخِلِهِمْ،‏ وَأَكْتُبُهَا فِي قُلُوبِهِمْ.‏ وَأَكُونُ إِلٰهَهُمْ،‏ وَهُمْ يَكُونُونَ شَعْبِي›».‏ —‏ ارميا ٣١:‏٣١-‏٣٣‏.‏

١٤ مَتَى وَعَلَى أَيِّ أَسَاسٍ وُلِدَتْ أُمَّةُ يَهْوَه ٱلْمُنْتَذِرَةُ ٱلْجَدِيدَةُ؟‏ وَمَنْ هِيَ هذِهِ ٱلْأُمَّةُ ٱلْجَدِيدَةُ؟‏

١٤ وُضِعَ أَسَاسُ هذَا ٱلْعَهْدِ ٱلْجَدِيدِ عِنْدَمَا مَاتَ يَسُوعُ وَقَدَّمَ لَاحِقًا قِيمَةَ دَمِهِ ٱلْمَسْفُوكِ لِأَبِيهِ سَنَةَ ٣٣ ب‌م.‏ (‏لوقا ٢٢:‏٢٠؛‏ عبرانيين ٩:‏١٥،‏ ٢٤-‏٢٦‏)‏ لكِنَّ ٱلْعَهْدَ ٱلْجَدِيدَ لَمْ يَصِرْ سَارِيَ ٱلْمَفْعُولِ إِلَّا بِسَكْبِ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ يَوْمَ ٱلْخَمْسِينَ سَنَةَ ٣٣ ب‌م وَوِلَادَةِ أُمَّةٍ جَدِيدَةٍ،‏ «إِسْرَائِيلِ ٱللهِ».‏ (‏غلاطية ٦:‏١٦؛‏ روما ٢:‏٢٨،‏ ٢٩؛‏ ٩:‏٦؛‏ ١١:‏٢٥،‏ ٢٦‏)‏ قَالَ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ عِنْدَمَا كَتَبَ إِلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ:‏ «أَمَّا أَنْتُمْ ‹فَجِنْسٌ مُخْتَارٌ،‏ كَهَنُوتٌ مَلَكِيٌّ،‏ أُمَّةٌ مُقَدَّسَةٌ،‏ شَعْبُ ٱقْتِنَاءٍ،‏ لِتُعْلِنُوا فَضَائِلَ› ٱلَّذِي دَعَاكُمْ مِنَ ٱلظُّلْمَةِ إِلَى نُورِهِ ٱلْعَجِيبِ.‏ فَأَنْتُمْ فِي مَا مَضَى لَمْ تَكُونُوا شَعْبًا،‏ أَمَّا ٱلْآنَ فَشَعْبُ ٱللهِ».‏ (‏١ بطرس ٢:‏٩،‏ ١٠‏)‏ فَٱلْعَلَاقَةُ ٱلْخُصُوصِيَّةُ بَيْنَ يَهْوَه وَإِسْرَائِيلَ ٱلْجَسَدِيِّ ٱنْتَهَتْ.‏ وَفِي سَنَةِ ٣٣ ب‌م،‏ ٱنْتَقَلَ رِضَى يَهْوَه مِنْ إِسْرَائِيلَ ٱلْأَرْضِيِّ إِلَى إِسْرَائِيلَ ٱلرُّوحِيِّ،‏ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ،‏ «أُمَّةٍ تُنْتِجُ ثِمَارَ» ٱلْمَلَكُوتِ ٱلْمَسِيَّانِيِّ.‏ —‏ متى ٢١:‏٤٣‏.‏

اِنْتِذَارٌ فَرْدِيٌّ

١٥ أَيَّةُ مَعْمُودِيَّةٍ حَثَّ بُطْرُسُ مُسْتَمِعِيهِ أَنْ يَعْتَمِدُوا بِهَا يَوْمَ ٱلْخَمْسِينَ سَنَةَ ٣٣ ب‌م؟‏

١٥ بَعْدَ يَوْمِ ٱلْخَمْسِينَ سَنَةَ ٣٣ ب‌م،‏ صَارَ عَلَى كُلِّ شَخْصٍ (‏يَهُودِيٍّ أَوْ أُمَمِيٍّ)‏ أَنْ يَقُومَ بِٱنْتِذَارٍ شَخْصِيٍّ للهِ وَيَعْتَمِدَ «بِٱسْمِ ٱلْآبِ وَٱلِٱبْنِ وَٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ».‏ * (‏متى ٢٨:‏١٩‏)‏ فَفِي يَوْمِ ٱلْخَمْسِينَ،‏ قَالَ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ لِلْيَهُودِ وَٱلْمُتَهَوِّدِينَ ٱلْمُتَجَاوِبينَ:‏ «تُوبُوا وَلْيَعْتَمِدْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ بِٱسْمِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ لِمَغْفِرَةِ خَطَايَاكُمْ،‏ فَتَنَالُوا هِبَةَ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ».‏ (‏اعمال ٢:‏٣٨‏)‏ فَمَعْمُودِيَّةُ هؤُلَاءِ ٱلْيَهُودِ وَٱلْمُتَهَوِّدِينَ لَمْ تَكُنْ رَمْزًا إِلَى نَذْرِ حَيَاتِهِمْ لِيَهْوَه فَحَسْبُ،‏ بَلْ أَيْضًا إِلَى أَنَّهُمْ قَبِلُوا يَسُوعَ بِصِفَتِهِ ٱلشَّخْصَ ٱلَّذِي بِوَاسِطَتِهِ سَيَغْفِرُ يَهْوَه خَطَايَاهُمْ.‏ وَقَدِ ٱعْتَرَفُوا بِأَنَّهُ رَئِيسُ ٱلْكَهَنَةِ ٱلْمُعَيَّنُ مِنْ يَهْوَه وَقَائِدُهُمْ،‏ رَأْسُ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ.‏ —‏ كولوسي ١:‏١٣،‏ ١٤،‏ ١٨‏.‏

١٦ فِي أَيَّامِ بُولُسَ،‏ كَيْفَ صَارَ ٱلَّذِينَ قُلُوبُهُمْ مُهَيَّأَةٌ لِلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ،‏ يَهُودًا وَأُمَمِيِّينَ،‏ أَعْضَاءً فِي إِسْرَائِيلَ ٱلرُّوحِيِّ؟‏

١٦ بَعْدَ سَنَوَاتٍ،‏ قَالَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ:‏ «بَلَّغْتُ ٱلَّذِينَ فِي دِمَشْقَ أَوَّلًا وَٱلَّذِينَ فِي أُورُشَلِيمَ،‏ وَكُلَّ بِلَادِ ٱلْيَهُودِيَّةِ،‏ وَٱلْأُمَمَ،‏ أَنْ يَتُوبُوا وَيَرْجِعُوا إِلَى ٱللهِ بِٱلْقِيَامِ بِأَعْمَالٍ تَلِيقُ بِٱلتَّوْبَةِ».‏ (‏اعمال ٢٦:‏٢٠‏)‏ فَبَعْدَ إِقْنَاعِ ٱلنَّاسِ —‏ يَهُودًا وَأُمَمِيِّينَ —‏ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ ٱلْمَسِيحُ (‏ٱلْمَسِيَّا)‏،‏ كَانَ بُولُسُ يُسَاعِدُهُمْ لِيَنْتَذِرُوا وَيَعْتَمِدُوا.‏ (‏اعمال ١٦:‏١٤،‏ ١٥،‏ ٣١-‏٣٣؛‏ ١٧:‏٣،‏ ٤؛‏ ١٨:‏٨‏)‏ وَبِٱلرُّجُوعِ إِلَى ٱللهِ،‏ صَارَ هؤُلَاءِ ٱلتَّلَامِيذُ ٱلْجُدُدُ أَعْضَاءً فِي إِسْرَائِيلَ ٱلرُّوحِيِّ.‏

١٧ أَيُّ عَمَلِ خَتْمٍ يَدْنُو مِنْ نِهَايَتِهِ،‏ وَأَيُّ عَمَلٍ آخَرَ يَمْضِي قُدُمًا؟‏

١٧ فِي أَيَّامِنَا،‏ يَدْنُو ٱلْخَتْمُ ٱلنِّهَائِيُّ لِلْبَاقِينَ مِنْ إِسْرَائِيلَ ٱلرُّوحِيِّ.‏ وَعِنْدَمَا يَنْتَهِي،‏ سَيُعْطَى ٱلْأَمْرُ ‹لِلْمَلَائِكَةِ ٱلْأَرْبَعَةِ› ٱلْمُمْسِكِينَ بِرِيَاحِ ٱلدَّمَارِ فِي «ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ» بِأَنْ يُطْلِقُوا ٱلْعِنَانَ لَهَا.‏ فِي هذِهِ ٱلْأَثْنَاءِ،‏ يَمْضِي قُدُمًا تَجْمِيعُ ‹ٱلْجَمْعِ ٱلْكَثِيرِ› ٱلَّذِينَ يَرْجُونَ ٱلْحَيَاةَ إِلَى ٱلْأَبَدِ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ وَهؤُلَاءِ ‹ٱلْخِرَافُ ٱلْأُخَرُ› يَخْتَارُونَ طَوْعًا مُمَارَسَةَ ٱلْإِيمَانِ «بِدَمِ ٱلْحَمَلِ» وَيَعْتَمِدُونَ رَمْزًا إِلَى ٱنْتِذَارِهِمْ لِيَهْوَه.‏ (‏رؤيا ٧:‏١-‏٤،‏ ٩-‏١٥؛‏ ٢٢:‏١٧؛‏ يوحنا ١٠:‏١٦؛‏ متى ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ وَبَيْنَ هؤُلَاءِ ٱلْأَشْخَاصِ هُنَالِكَ أَحْدَاثٌ كَثِيرُونَ رَبَّاهُمْ وَالِدُونَ مَسِيحِيُّونَ.‏ فَإِذَا كُنْتَ حَدَثًا،‏ فَسَيَسُرُّكَ دُونَ شَكٍّ أَنْ تَقْرَأَ ٱلْمَقَالَةَ ٱلتَّالِيَةَ.‏

‏[الحاشية]‏

عَلَى سَبِيلِ ٱلْمُرَاجَعَةِ

‏• لِمَاذَا لَمْ يَكُنْ مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ يَقُومَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ ٱلصِّغَارُ بِٱنْتِذَارٍ شَخْصِيٍّ لِيَهْوَه؟‏

‏• كَيْفَ أَمْكَنَ لِلْإِسْرَائِيلِيِّينَ أَنْ يُبَرْهِنُوا أَنَّهُمْ يَعِيشُونَ بِمُقْتَضَى ٱنْتِذَارِهِمْ؟‏

‏• لِمَاذَا رَفَضَ يَهْوَه إِسْرَائِيلَ كَأُمَّةٍ مُنْتَذِرَةٍ،‏ وَكَيْفَ جَرَى ٱسْتِبْدَالُهَا؟‏

‏• مِنْ يَوْمِ ٱلْخَمْسِينَ سَنَةَ ٣٣ ب‌م فَصَاعِدًا،‏ مَاذَا كَانَ عَلَى ٱلْيَهُودِ وَٱلْأُمَمِيِّينَ أَنْ يَفْعَلُوا لِيَصِيرُوا أَعْضَاءً فِي إِسْرَائِيلَ ٱلرُّوحِيِّ؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصورة في الصفحة ٢١]‏

وُلِدَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ ٱلصِّغَارُ كَأَعْضَاءٍ فِي أُمَّةِ ٱللهِ ٱلْمُخْتَارَةِ

‏[الصورة في الصفحة ٢٣]‏

كَانَ عَلَى كُلِّ إِسْرَائِيلِيٍّ أَنْ يَتَّخِذَ قَرَارًا شَخْصِيًّا بِخِدْمَةِ ٱللهِ

‏[الصورة في الصفحة ٢٣]‏

اَلتَّقْدِمَاتُ ٱلطَّوْعِيَّةُ أَتَاحَتْ لِلْإِسْرَائِيلِيِّينَ فُرْصَةً لِيُبَرْهِنُوا عَلَى مَحَبَّتِهِمْ لِيَهْوَه

‏[الصورة في الصفحة ٢٥]‏

بَعْدَ يَوْمِ ٱلْخَمْسِينَ سَنَةَ ٣٣ ب‌م،‏ كَانَ عَلَى أَتْبَاعِ ٱلْمَسِيحِ أَنْ يَقُومُوا بِٱنْتِذَارٍ شَخْصِيٍّ للهِ وَيَرْمُزُوا إِلَى ذلِكَ بِٱلْمَعْمُودِيَّةِ