الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

يهوه ينقذ البائس

يهوه ينقذ البائس

يَهْوَه يُنْقِذُ ٱلْبَائِسَ

‏«كَثِيرَةٌ هِيَ بَلَايَا ٱلْبَارِّ،‏ وَلٰكِنْ مِنْ جَمِيعِهَا يُنْقِذُهُ يَهْوَهُ».‏ —‏ مزمور ٣٤:‏١٩‏.‏

١،‏ ٢ أَيَّةُ مُشْكِلَةٍ وَاجَهَتْهَا إِحْدَى ٱلْمَسِيحِيَّاتِ ٱلْأَمِينَاتِ،‏ وَلِمَاذَا قَدْ تَنْتَابُنَا مَشَاعِرُ مُمَاثِلَةٌ؟‏

كَايْكُو * هِيَ ٱمْرَأَةٌ مِنْ شُهُودِ يَهْوَه مُنْذُ أَكْثَرَ مِنْ ٢٠ سَنَةً.‏ وَقَدْ خَدَمَتْ فَتْرَةً مِنَ ٱلْوَقْتِ فَاتِحَةً عَادِيَّةً،‏ أَيْ مُنَادِيَةً بِٱلْمَلَكُوتِ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ.‏ وَكَانَتْ تُعِزُّ ٱمْتِيَازَهَا كَثِيرًا.‏ وَلكِنْ مُنْذُ وَقْتٍ قَصِيرٍ،‏ تَمَلَّكَ كَايْكُو شُعُورٌ بِٱلْيَأْسِ وَٱلْوَحْدَةِ.‏ تُوضِحُ:‏ «لَمْ يَسَعْنِي سِوَى ٱلْبُكَاءِ».‏ وَلِمُحَارَبَةِ ٱلتَّفْكِيرِ ٱلسَّلْبِيِّ،‏ خَصَّصَتِ ٱلْمَزِيدَ مِنَ ٱلْوَقْتِ لِلدَّرْسِ ٱلشَّخْصِيِّ.‏ وَلكِنَّهَا تَقُولُ:‏ «رَغْمَ ذلِكَ،‏ لَمْ أَتَمَكَّنْ مِنْ تَغْيِيرِ نَمَطِ تَفْكِيرِي.‏ وَقَدِ ٱكْتَأَبْتُ كَثِيرًا إِلَى حَدِّ أَنَّنِي تَمَنَّيْتُ ٱلْمَوْتَ».‏

٢ فَهَلْ تُصَارِعُ أَنْتَ أَيْضًا مَشَاعِرَ ٱلْيَأْسِ؟‏ كَوَاحِدٍ مِنْ شُهُودِ يَهْوَه،‏ لَدَيْكَ أَسْبَابٌ كَثِيرَةٌ لِتَفْرَحَ.‏ فَٱلتَّعَبُّدُ للهِ «فِيهِ وَعْدُ ٱلْحَيَاةِ ٱلْحَاضِرَةِ وَٱلْآتِيَةِ».‏ (‏١ تيموثاوس ٤:‏٨‏)‏ فَأَنْتَ ٱلْآنَ تَسْكُنُ فِي فِرْدَوْسٍ رُوحِيٍّ.‏ وَلكِنْ هَلْ يَعْنِي ذلِكَ أَنَّكَ مَحْمِيٌّ مِنْ كُلِّ ٱلْمَشَقَّاتِ؟‏ كَلَّا!‏ يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ:‏ «كَثِيرَةٌ هِيَ بَلَايَا ٱلْبَارِّ».‏ (‏مزمور ٣٤:‏١٩‏)‏ وَهذَا لَا يُفَاجِئُنَا لِأَنَّ «ٱلْعَالَمَ كُلَّهُ .‏ .‏ .‏ هُوَ تَحْتَ سُلْطَةِ ٱلشِّرِّيرِ».‏ (‏١ يوحنا ٥:‏١٩‏)‏ وَنَحْنُ جَمِيعًا نَحْصُدُ بِطَرِيقَةٍ أَوْ بِأُخْرَى نَتَائِجَ هذَا ٱلْأَمْرِ.‏ —‏ افسس ٦:‏١٢‏.‏

تَأْثِيرُ ٱلْمَشَقَّاتِ

٣ مَا هِيَ بَعْضُ ٱلْأَمْثِلَةِ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ عَنْ خُدَّامٍ للهِ مَرُّوا بِفَتَرَاتٍ مِنَ ٱلْكَآبَةِ ٱلشَّدِيدَةِ؟‏

٣ يُمْكِنُ لِلْكَآبَةِ ٱلطَّوِيلَةِ ٱلْأَمَدِ أَنْ تَجْعَلَنَا نَمْتَلِكُ نَظْرَةً تَشَاؤُمِيَّةً.‏ (‏امثال ١٥:‏١٥‏)‏ لِنَأْخُذْ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ مَا حَصَل مَعَ ٱلرَّجُلِ ٱلْمُسْتَقِيمِ أَيُّوبَ.‏ فَعِنْدَمَا كَانَ يَمُرُّ بِمِحْنَةٍ رَهِيبَةٍ،‏ قَالَ:‏ «اَلْإِنْسَانُ،‏ مَوْلُودُ ٱلْمَرْأَةِ،‏ قَلِيلُ ٱلْأَيَّامِ وَشَبْعَانُ ٱضْطِرَابًا».‏ (‏ايوب ١٤:‏١‏)‏ فَقَدْ خَسِرَ فَرَحَهُ،‏ حَتَّى إِنَّهُ ظَنَّ فِي إِحْدَى ٱلْمَرَاحِلِ أَنَّ يَهْوَه تَرَكَهُ.‏ (‏ايوب ٢٩:‏١-‏٥‏)‏ وَأَيُّوبُ لَمْ يَكُنْ خَادِمَ ٱللهِ ٱلْوَحِيدَ ٱلَّذِي عَانَى عَذَابًا أَلِيمًا.‏ فَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يُخْبِرُنَا أَنَّ حَنَّةَ كَانَتْ «مُرَّةَ ٱلنَّفْسِ» بِسَبَبِ عَدَمِ إِنْجَابِهَا ٱلْأَوْلَادَ.‏ (‏١ صموئيل ١:‏٩-‏١١‏)‏ وَتَعَذَّبَتْ رِفْقَةُ كَثِيرًا بِسَبَبِ وَضْعٍ عَائِلِيٍّ حَتَّى إِنَّهَا قَالَتْ:‏ «قَدْ مَقَتُّ حَيَاتِي هٰذِهِ».‏ (‏تكوين ٢٧:‏٤٦‏)‏ كَمَا أَنَّ دَاوُدَ قَالَ حِينَ فَكَّرَ فِي أَخْطَائِهِ:‏ «اَلْيَوْمَ كُلَّهُ مَشَيْتُ حَزِينًا».‏ (‏مزمور ٣٨:‏٦‏)‏ تُوضِحُ هذِهِ ٱلْأَمْثِلَةُ ٱلْقَلِيلَةُ أَنَّ ٱلرِّجَالَ وَٱلنِّسَاءَ ٱلْأَتْقِيَاءَ فِي أَزْمِنَةِ مَا قَبْلَ ٱلْمَسِيحِيَّةِ مَرُّوا بِفَتَرَاتٍ مِنَ ٱلْكَآبَةِ ٱلشَّدِيدَةِ.‏

٤ لِمَاذَا لَا يُفَاجِئُنَا أَنْ تَكُونَ هُنَالِكَ ‹نُفُوسٌ مُكْتَئِبَةٌ› بَيْنَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْيَوْمَ؟‏

٤ وَلكِنْ مَاذَا عَنِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ؟‏ رَأَى ٱلرَّسُولُ بُولُسُ مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ يَقُولَ لِأَهْلِ تَسَالُونِيكِي أَنْ ‹يُعَزُّوا ٱلنُّفُوسَ ٱلْمُكْتَئِبَةَ›.‏ (‏١ تسالونيكي ٥:‏١٤‏)‏ وَيَذْكُرُ أَحَدُ ٱلْمَرَاجِعِ أَنَّ ٱلْكَلِمَةَ ٱلْيُونَانِيَّةَ ٱلْمُتَرْجَمَةَ إِلَى ‹نُفُوسٍ مُكْتَئِبَةٍ› يُمْكِنُ أَنْ تُشِيرَ إِلَى ٱلَّذِينَ «تَسْحَقُهُمْ مُؤَقَّتًا ضُغُوطُ ٱلْحَيَاةِ».‏ لِذلِكَ تَدُلُّ كَلِمَاتُ بُولُسَ أَنَّ بَعْضَ ٱلْمَمْسُوحِينَ بِٱلرُّوحِ فِي جَمَاعَةِ تَسَالُونِيكِي كَانُوا مُثَبَّطِينَ.‏ اَلْيَوْمَ أَيْضًا،‏ هُنَالِكَ نُفُوسٌ مُكْتَئِبَةٌ بَيْنَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ.‏ وَلكِنْ لِمَاذَا هُمْ مُكْتَئِبُونَ؟‏ لِنَسْتَعْرِضْ ثَلَاثَةَ أَسْبَابٍ شَائِعَةٍ.‏

نَقْصُنَا يُمْكِنُ أَنْ يَبْعَثَنَا عَلَى ٱلْكَآبَةِ

٥،‏ ٦ أَيُّ تَشْجِيعٍ نَسْتَمِدُّهُ مِنْ رُومَا ٧:‏٢٢-‏٢٥‏؟‏

٥ بِعَكْسِ ٱلْأَشْخَاصِ ٱلْفَاسِدِينَ ٱلَّذِينَ «فَقَدُوا كُلَّ حِسٍّ أَدَبِيٍّ»،‏ يَتَأَلَّمُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْحَقِيقِيُّونَ بِسَبَبِ حَالَتِهِمِ ٱلنَّاقِصَةِ.‏ (‏افسس ٤:‏١٩‏)‏ فَقَدْ يَشْعُرُونَ كَمَا شَعَرَ بُولُسُ ٱلَّذِي كَتَبَ:‏ «إِنِّي أُسَرُّ بِشَرِيعَةِ ٱللهِ بِحَسَبِ ٱلْإِنْسَانِ ٱلدَّاخِلِيِّ،‏ وَلٰكِنَّنِي أَرَى شَرِيعَةً أُخْرَى فِي أَعْضَائِي تُحَارِبُ شَرِيعَةَ عَقْلِي وَتَسُوقُنِي أَسِيرًا لِشَرِيعَةِ ٱلْخَطِيَّةِ ٱلْكَائِنَةِ فِي أَعْضَائِي».‏ ثُمَّ قَالَ:‏ «يَا لِي مِنْ إِنْسَانٍ بَائِسٍ!‏».‏ —‏ روما ٧:‏٢٢-‏٢٤‏.‏

٦ فَهَلِ ٱنْتَابَكَ ذَاتَ مَرَّةٍ شُعُورٌ مُمَاثِلٌ لِشُعُورِ بُولُسَ؟‏ لَيْسَ مِنَ ٱلْخَطَإِ أَنْ تَكُونَ مُدْرِكًا لِنَقَائِصِكَ لِأَنَّ ذلِكَ يَطْبَعُ فِي ذِهْنِكَ مَدَى خُطُورَةِ ٱلْخَطِيَّةِ وَيُقَوِّي تَصْمِيمَكَ عَلَى تَجَنُّبِ ٱلشَّرِّ.‏ وَلكِنْ لَا يَجِبُ أَنْ تَتَمَلَّكَكَ حَالَةٌ مُسْتَمِرَّةٌ مِنَ ٱلْبُؤْسِ بِسَبَبِ نَقَائِصِكَ.‏ فَٱلرَّسُولُ بُولُسُ تَابَعَ قَائِلًا:‏ «اَلشُّكْرُ للهِ بِيَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ رَبِّنَا!‏».‏ (‏روما ٧:‏٢٥‏)‏ نَعَمْ،‏ كَانَ بُولُسُ يَثِقُ بِأَنَّ دَمَ يَسُوعَ ٱلْمَسْفُوكَ بِإِمْكَانِهِ ٱفْتِدَاؤُهُ مِنَ ٱلْخَطِيَّةِ ٱلْمَوْرُوثَةِ.‏ —‏ روما ٥:‏١٨‏.‏

٧ مَاذَا يُسَاعِدُ ٱلشَّخْصَ لِئَلَّا يَصِيرَ كَئِيبًا بِسَبَبِ مُيُولِهِ ٱلْخَاطِئَةِ؟‏

٧ لِذلِكَ إِذَا جَعَلَكَ نَقْصُكَ تَشْعُرُ بِأَنَّكَ مُنْسَحِقٌ،‏ فَٱسْتَمِدَّ ٱلتَّشْجِيعَ مِنْ كَلِمَاتِ ٱلرَّسُولِ يُوحَنَّا ٱلَّذِي كَتَبَ:‏ «إِنِ ٱرْتَكَبَ أَحَدٌ خَطِيَّةً،‏ فَلَنَا مُعِينٌ عِنْدَ ٱلْآبِ،‏ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ ٱلْبَارُّ.‏ وَهُوَ ذَبِيحَةُ مُصَالَحَةٍ تُكَفِّرُ عَنْ خَطَايَانَا،‏ وَلَيْسَ عَنْ خَطَايَانَا فَقَطْ،‏ بَلْ عَنْ خَطَايَا ٱلْعَالَمِ كُلِّهِ أَيْضًا».‏ (‏١ يوحنا ٢:‏١،‏ ٢‏)‏ وَإِذَا كُنْتَ كَئِيبًا بِسَبَبِ مُيُولِكَ ٱلْخَاطِئَةِ،‏ فَتَذَكَّرْ دَائِمًا أَنَّ يَسُوعَ مَاتَ عَنِ ٱلْخُطَاةِ وَلَيْسَ عَنِ ٱلْأَشْخَاصِ ٱلْكَامِلِينَ.‏ حَقًّا،‏ إِنَّ ‏«ٱلْجَمِيعَ أَخْطَأُوا وَلَيْسَ فِي وُسْعِهِمْ أَنْ يَعْكِسُوا مَجْدَ ٱللهِ».‏ —‏ روما ٣:‏٢٣‏.‏

٨،‏ ٩ لِمَاذَا لَا يَنْبَغِي أَنْ نَسْتَمِرَّ فِي لَوْمِ أَنْفُسِنَا؟‏

٨ وَلكِنْ لِنَفْرِضْ أَنَّكَ ٱرْتَكَبْتَ خَطَأً خَطِيرًا فِي ٱلْمَاضِي وَصَلَّيْتَ تَكْرَارًا إِلَى يَهْوَه بِشَأْنِهِ.‏ ثُمَّ نِلْتَ ٱلْمُسَاعَدَةَ ٱلرُّوحِيَّةَ مِنَ ٱلشُّيُوخِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ.‏ (‏يعقوب ٥:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ وَقَدْ كُنْتَ تَائِبًا فِعْلًا،‏ لِذلِكَ بَقِيتَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ.‏ أَوْ لَرُبَّمَا تَرَكْتَ هَيْئَةَ ٱللهِ فَتْرَةً مِنَ ٱلْوَقْتِ،‏ لكِنَّكَ تُبْتَ لَاحِقًا وَٱسْتَعَدْتَ مَوْقِفَكَ ٱلطَّاهِرَ.‏ فِي ٱلْحَالَتَيْنِ كِلْتَيْهِمَا،‏ قَدْ تَتَذَكَّرُ خَطِيَّتَكَ دَائِمًا فَتَشْعُرُ بِٱلْكَآبَةِ.‏ إِذَا كَانَتْ هذِهِ هِيَ حَالَكَ،‏ فَتَذَكَّرْ أَنَّ يَهْوَه «يُكْثِرُ ٱلْغُفْرَانَ» لِلتَّائِبِينَ فِعْلًا.‏ (‏اشعيا ٥٥:‏٧‏)‏ وَهُوَ لَا يُرِيدُ أَنْ تَشْعُرَ بِأَنَّ وَضْعَكَ مَيْؤُوسٌ مِنْهُ.‏ فَهذَا يُحَقِّقُ قَصْدَ ٱلشَّيْطَانِ.‏ (‏٢ كورنثوس ٢:‏٧،‏ ١٠،‏ ١١‏)‏ فَإِبْلِيسُ سَيَهْلِكُ لِأَنَّ هذَا مَا يَسْتَحِقُّهُ،‏ وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ تَشْعُرَ بِأَنَّكَ تَسْتَحِقُّ ٱلْمَصِيرَ نَفْسَهُ.‏ (‏رؤيا ٢٠:‏١٠‏)‏ لِذلِكَ لَا تَدَعِ ٱلشَّيْطَانَ يَنْجَحُ فِي مُخَطَّطِهِ لِتَقْوِيضِ إِيمَانِكَ.‏ (‏افسس ٦:‏١١‏)‏ بَدَلًا مِنْ ذلِكَ،‏ ‹قَاوِمْهُ› فِي هذَا ٱلْمَجَالِ تَمَامًا كَمَا تُقَاوِمُهُ فِي ٱلْمَجَالَاتِ ٱلْأُخْرَى.‏ —‏ ١ بطرس ٥:‏٩‏.‏

٩ يُدْعَى ٱلشَّيْطَانُ فِي ٱلرُّؤْيَا ١٢:‏١٠ «مُتَّهِمَ إِخْوَتِنَا»،‏ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ.‏ فَهُوَ «يَتَّهِمُهُمْ نَهَارًا وَلَيْلًا» أَمَامَ ٱللهِ.‏ وَٱلتَّأَمُّلُ فِي هذَا ٱلْعَدَدِ يُسَاعِدُكَ لِتُدْرِكَ أَنَّ جُلَّ مَا يَتَمَنَّاهُ ٱلشَّيْطَانُ،‏ ٱلْمُتَّهِمُ ٱلْكَاذِبُ،‏ هُوَ أَنْ تَتَّهِمَ وَتَلُومَ نَفْسَكَ رَغْمَ أَنَّ يَهْوَه لَا يَفْعَلُ ذلِكَ.‏ (‏١ يوحنا ٣:‏١٩-‏٢٢‏)‏ فَلِمَ تَسْتَمِرُّ فِي تَعْذِيبِ نَفْسِكَ بِسَبَبِ أَخْطَائِكَ إِلَى حَدِّ أَنَّكَ تَشْعُرُ بِٱلرَّغْبَةِ فِي ٱلِٱسْتِسْلَامِ؟‏!‏ لَا تَدَعِ ٱلشَّيْطَانَ إِبْلِيسَ يُقَوِّضُ عَلَاقَتَكَ بِٱللهِ.‏ وَلَا تَسْمَحْ لَهُ بِأَنْ يُعْمِيَكَ عَنِ ٱلْحَقِيقَةِ أَنَّ يَهْوَه «رَحِيمٌ وَحَنَّانٌ،‏ بَطِيءُ ٱلْغَضَبِ وَوَافِرُ ٱللُّطْفِ ٱلْحُبِّيِّ».‏ —‏ خروج ٣٤:‏٦‏.‏

قُدُرَاتُنَا ٱلْمَحْدُودَةُ وَظُرُوفُنَا يُمْكِنُ أَنْ تُثَبِّطَنَا

١٠ كَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ تُسَبِّبَ لَنَا قُدُرَاتُنَا ٱلْمَحْدُودَةُ وَظُرُوفُنَا ٱلتَّثَبُّطَ؟‏

١٠ يَتَثَبَّطُ بَعْضُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ لِأَنَّ قُدُرَاتِهِمِ ٱلْمَحْدُودَةَ وَظُرُوفَهُمْ تُؤَثِّرُ فِي خِدْمَتِهِمْ للهِ.‏ فَهَلْ يَصِحُّ ذلِكَ فِيكَ؟‏ قَدْ يَمْنَعُكَ ٱلْمَرَضُ ٱلْخَطِيرُ أَوِ ٱلشَّيْخُوخَةُ أَوْ ظُرُوفٌ أُخْرَى مِنْ تَخْصِيصِ وَقْتٍ لِلْخِدْمَةِ كَمَا كُنْتَ تَفْعَلُ فِي ٱلْمَاضِي.‏ لَا شَكَّ أَنَّهُ يَجْرِي تَشْجِيعُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ عَلَى ‹شِرَاءِ ٱلْوَقْتِ› لِخِدْمَةِ ٱللهِ.‏ (‏افسس ٥:‏١٥،‏ ١٦‏)‏ وَلكِنْ مَاذَا لَوْ كَانَتْ هُنَالِكَ ظُرُوفٌ قَاهِرَةٌ تَمْنَعُكَ مِنْ فِعْلِ ٱلْمَزِيدِ فِي ٱلْخِدْمَةِ،‏ مِمَّا يُسَبِّبُ لَكَ ٱلتَّثَبُّطَ؟‏

١١ كَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ نَسْتَفِيدَ مِنْ مَشُورَةِ بُولُسَ ٱلْمُسَجَّلَةِ فِي غلاطية ٦:‏٤‏؟‏

١١ يَحُثُّنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَلَّا نَكُونَ كَسَالَى بَلْ أَنْ ‹نَقْتَدِيَ بِٱلَّذِينَ بِٱلْإِيمَانِ وَٱلصَّبْرِ يَرِثُونَ ٱلْوُعُودَ›.‏ (‏عبرانيين ٦:‏١٢‏)‏ وَلَا يُمْكِنُنَا فِعْلُ ذلِكَ إِلَّا إِذَا تَأَمَّلْنَا عَنْ كَثَبٍ فِي مِثَالِهِمْ وَسَعَيْنَا إِلَى ٱلِٱقْتِدَاءِ بِإِيمَانِهِمْ.‏ لكِنَّنَا لَنْ نَسْتَفِيدَ إِذَا قَارَنَّا أَنْفُسَنَا بِٱلْآخَرِينَ وَٱسْتَنْتَجْنَا أَنَّهُ مَهْمَا فَعَلْنَا فَذلِكَ لَا يَكْفِي.‏ بَلْ يَحْسُنُ بِنَا أَنْ نُطَبِّقَ مَشُورَةَ بُولُسَ:‏ «لِيُبَيِّنْ كُلُّ وَاحِدٍ بِٱلِٱخْتِبَارِ مَا هُوَ عَمَلُهُ،‏ وَحِينَئِذٍ يَكُونُ لَهُ سَبَبٌ لِلِٱبْتِهَاجِ بِمَا عَمِلَهُ هُوَ،‏ دُونَ أَنْ يُقَارِنَ نَفْسَهُ بِٱلْآخَرِينَ».‏ —‏ غلاطية ٦:‏٤‏.‏

١٢ لِمَاذَا يُمْكِنُنَا ٱلِٱبْتِهَاجُ بِٱلْخِدْمَةِ ٱلَّتِي نُقَدِّمُهَا لِيَهْوَه؟‏

١٢ لَدَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ سَبَبٌ وَجِيهٌ لِيَبْتَهِجُوا،‏ حَتَّى عِنْدَمَا تَحُدُّ ٱلْمَشَاكِلُ ٱلصِّحِّيَّةُ ٱلْخَطِيرَةُ مِمَّا يُمْكِنُهُمْ فِعْلُهُ.‏ فَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يُؤَكِّدُ لَنَا:‏ «اَللهُ لَيْسَ فِيهِ إِثْمٌ حَتَّى يَنْسَى عَمَلَكُمْ وَٱلْمَحَبَّةَ ٱلَّتِي أَظْهَرْتُمُوهَا نَحْوَ ٱسْمِهِ».‏ (‏عبرانيين ٦:‏١٠‏)‏ وَلَرُبَّمَا تُصَعِّبُ عَلَيْكَ ظُرُوفٌ خَارِجَةٌ عَنْ سَيْطَرَتِكَ أَنْ تُحَافِظَ عَلَى مِقْدَارِ ٱلنَّشَاطِ ٱلَّذِي كُنْتَ تَقُومُ بِهِ سَابِقًا.‏ وَلكِنْ بِمُسَاعَدَةِ يَهْوَه،‏ فِي مَقْدُورِكَ أَنْ تَشْتَرِكَ بِشَكْلٍ أَكْمَلَ فِي بَعْضِ أَوْجُهِ ٱلْخِدْمَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ،‏ مِثْلِ ٱلشَّهَادَةِ بِٱلْهَاتِفِ أَوْ بِكِتَابَةِ ٱلرَّسَائِلِ.‏ وَيُمْكِنُكَ أَنْ تَثِقَ أَنَّ يَهْوَه ٱللهَ سَيُبَارِكُكَ عَلَى خِدْمَتِكَ ٱلَّتِي تُقَدِّمُهَا مِنْ كُلِّ ٱلنَّفْسِ وَعَلَى ٱلْمَحَبَّةِ ٱلَّتِي تُظْهِرُهَا لَهُ وَلِلرُّفَقَاءِ ٱلْمُؤْمِنِينَ.‏ —‏ متى ٢٢:‏٣٦-‏٤٠‏.‏

‏‹اَلْأَزْمِنَةُ ٱلْحَرِجَةُ› يُمْكِنُ أَنْ تُرْهِقَنَا

١٣،‏ ١٤ (‏أ)‏ كَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ تُسَبِّبَ لَنَا هذِهِ ‹ٱلْأَزْمِنَةُ ٱلْحَرِجَةُ› ٱلْمَشَقَّاتِ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ تَظْهَرُ قِلَّةُ ٱلْحُنُوِّ فِي أَيَّامِنَا؟‏

١٣ رَغْمَ أَنَّنَا نَتَطَلَّعُ إِلَى ٱلْعَيْشِ فِي عَالَمِ ٱللهِ ٱلْجَدِيدِ ٱلْبَارِّ،‏ نَحْنُ ٱلْآنَ نَعِيشُ فِي «أَزْمِنَةٍ حَرِجَةٍ».‏ (‏٢ تيموثاوس ٣:‏١‏)‏ وَلكِنْ يُمْكِنُنَا أَنْ نَتَعَزَّى بِٱلْمَعْرِفَةِ أَنَّ ٱلْحَوَادِثَ ٱلْمُؤْلِمَةَ تُشِيرُ إِلَى دُنُوِّ إِنْقَاذِنَا.‏ وَمَعَ ذلِكَ نَحْنُ نَتَأَثَّرُ بِٱلْأَحْوَالِ ٱلْمُحِيطَةِ بِنَا.‏ مَثَلًا،‏ هَلْ أَنْتَ عَاطِلٌ عَنِ ٱلْعَمَلِ؟‏ قَدْ لَا تَكُونُ ٱلْوَظَائِفُ مُتَوَافِرَةً.‏ وَفِيمَا تَمُرُّ ٱلشُّهُورُ،‏ قَدْ تَتَسَاءَلُ هَلْ يَرَى يَهْوَه مِحْنَتَكَ أَوْ يَسْمَعُ صَلَوَاتِكَ.‏ أَوْ لَرُبَّمَا وَقَعْتَ ضَحِيَّةَ ٱلتَّحَامُلِ أَوِ ٱلظُّلْمِ.‏ أَوْ قَدْ تَجْعَلُكَ مُطَالَعَةُ عَنَاوِينِ ٱلصُّحُفِ تَشْعُرُ كَمَا شَعَرَ ٱلرَّجُلُ ٱلْبَارُّ لُوطٌ ٱلَّذِي كَانَ «يُضَايِقُهُ جِدًّا» (‏‹يُرْهِقُهُ›،‏ ترجمة الكسليك‏)‏ ٱنْغِمَاسُ ٱلنَّاسِ حَوْلَهُ فِي ٱلْفُجُورِ.‏ —‏ ٢ بطرس ٢:‏٧‏.‏

١٤ كَمَا أَنَّ هُنَالِكَ وَجْهًا لِلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ لَا يَسَعُنَا إِلَّا أَنْ نُلَاحِظَهُ.‏ فَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنْبَأَ أَنَّ كَثِيرِينَ سَيَكُونُونَ «بِلَا حُنُوٍّ».‏ (‏٢ تيموثاوس ٣:‏٣‏)‏ فَٱلْمَوَدَّةُ ٱلْعَائِلِيَّةُ تَخْبُو فِي بُيُوتٍ كَثِيرَةٍ.‏ حَقًّا،‏ «تُشِيرُ ٱلْأَدِلَّةُ أَنَّ هُنَالِكَ ٱحْتِمَالًا أَنْ يُقْتَلَ ٱلنَّاسُ أَوْ يَتَعَرَّضُوا لِلْإِسَاءَةِ ٱلْجَسَدِيَّةِ أَوِ ٱلْعَاطِفِيَّةِ أَوِ ٱلْجِنْسِيَّةِ مِنْ قِبَلِ أَفْرَادِ عَائِلَتِهِمْ أَكْثَرَ مِنْهُ مِنْ قِبَلِ أَشْخَاصٍ آخَرِينَ»،‏ حَسْبَمَا ذَكَرَ كِتَابُ ٱلْعُنْفِ فِي ٱلْعَائِلَةِ ‏(‏بالانكليزية)‏.‏ وَيُتَابِعُ ٱلْكِتَابُ قَائِلًا:‏ «إِنَّ ٱلْمَكَانَ ٱلَّذِي يَنْبَغِي أَنْ يَشْعُرَ فِيهِ ٱلشَّخْصُ بِٱلْمَحَبَّةِ وَٱلْأَمَانِ هُوَ فِي حَالَةِ بَعْضِ ٱلرَّاشِدِينَ وَٱلْأَوْلَادِ ٱلْمَكَانُ ٱلْأَكْثَرُ خُطُورَةً».‏ وَٱلَّذِينَ يَتَرَعْرَعُونَ فِي بِيئَةٍ مَنْزِلِيَّةِ غَيْرِ سَوِيَّةٍ يُمْكِنُ أَنْ تَنْتَابَهُمْ نَوْبَاتٌ مِنَ ٱلْقَلَقِ وَٱلْيَأْسِ عِنْدَمَا يَكبَرُونَ.‏ وَلكِنْ مَاذَا تَفْعَلُ إِذَا كَانَتْ هذِهِ هِيَ حَالَكَ؟‏

١٥ كَيْفَ تَفُوقُ مَحَبَّةُ يَهْوَه مَحَبَّةَ أَيِّ شَخْصٍ بَشَرِيٍّ؟‏

١٥ رَنَّمَ صَاحِبُ ٱلْمَزْمُورِ دَاوُدُ:‏ «إِنْ تَرَكَنِي أَبِي وَأُمِّي،‏ فَيَهْوَهُ يَضُمُّنِي».‏ (‏مزمور ٢٧:‏١٠‏)‏ فَكَمْ نَتَشَجَّعُ عِنْدَمَا نَعْرِفُ أَنَّ مَحَبَّةَ يَهْوَه تَفُوقُ مَحَبَّةَ أَيِّ وَالِدٍ بَشَرِيٍّ!‏ فَقَدْ تَتَأَلَّمُ كَثِيرًا لِأَنَّ وَالِدَكَ أَوْ وَالِدَتَكَ يَرْفُضَانِكَ أَوْ يُسِيئَانِ مُعَامَلَتَكَ أَوْ يَهْجُرَانِكَ،‏ لكِنَّ مَا يَفْعَلَانِهِ لَا يُؤَثِّرُ فِي مَدَى ٱهْتِمَامِ يَهْوَه بِكَ.‏ (‏روما ٨:‏٣٨،‏ ٣٩‏)‏ تَذَكَّرْ أَنَّ ٱللهَ يَجْتَذِبُ ٱلَّذِينَ يُحِبُّهُمْ.‏ (‏يوحنا ٣:‏١٦؛‏ ٦:‏٤٤‏)‏ فَكَيْفَمَا عَامَلَكَ ٱلْبَشَرُ،‏ فَإِنَّ أَبَاكَ ٱلسَّمَاوِيَّ يُحِبُّكَ.‏

خُطُوَاتٌ عَمَلِيَّةٌ لِلتَّخَلُّصِ مِنَ ٱلِٱكْتِئَابِ

١٦،‏ ١٧ مَاذَا يُمْكِنُ أَنْ يَفْعَلَ ٱلشَّخْصُ لِيُحَافِظَ عَلَى قُوَّتِهِ ٱلرُّوحِيَّةِ عِنْدَمَا يَتَمَلَّكُهُ ٱلِٱكْتِئَابُ؟‏

١٦ يُمْكِنُكَ ٱتِّخَاذُ خُطُوَاتٍ عَمَلِيَّةٍ لِمُكَافَحَةِ ٱلِٱكْتِئَابِ.‏ مَثَلًا،‏ ٱشْتَرِكْ كَامِلًا فِي ٱلنَّشَاطَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ.‏ تَأَمَّلْ فِي كَلِمَةِ ٱللهِ،‏ وَخُصُوصًا عِنْدَمَا يَسْتَحْوِذُ عَلَيْكَ ٱلتَّثَبُّطُ.‏ رَنَّمَ صَاحِبُ ٱلْمَزْمُورِ:‏ «لَمَّا قُلْتُ:‏ ‹قَدَمِي تَتَقَلْقَلُ›،‏ صَارَ لِي لُطْفُكَ ٱلْحُبِّيُّ سَنَدًا يَا يَهْوَهُ.‏ لَمَّا كَثُرَتْ هُمُومِي فِي دَاخِلِي،‏ لَاطَفَتْ تَعْزِيَاتُكَ نَفْسِي».‏ (‏مزمور ٩٤:‏١٨،‏ ١٩‏)‏ فَقِرَاءَةُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بِٱنْتِظَامٍ سَتُسَاعِدُكَ عَلَى مَلْءِ عَقْلِكَ بِكَلِمَاتٍ مُعَزِّيَةٍ وَأَفْكَارٍ مُشَجِّعَةٍ.‏

١٧ وَٱلصَّلَاةُ أَمْرٌ أَسَاسِيٌّ أَيْضًا.‏ فَحَتَّى لَوْ لَمْ تَسْتَطِعِ ٱلتَّعْبِيرَ كَامِلًا عَنْ مَكْنُونَاتِ قَلْبِكَ بِٱلْكَلِمَاتِ،‏ فَإِنَّ يَهْوَه يَعْرِفُ مَا تُحَاوِلُ قَوْلَهُ.‏ (‏روما ٨:‏٢٦،‏ ٢٧‏)‏ يُعْطِينَا ٱلْمُرَنِّمُ ٱلْمُلْهَمُ هذَا ٱلتَّأْكِيدَ:‏ «أَلْقِ عَلَى يَهْوَهَ عِبْئَكَ،‏ وَهُوَ يَعُولُكَ.‏ لَا يَدَعُ ٱلْبَارَّ يَتَزَعْزَعُ أَبَدًا».‏ —‏ مزمور ٥٥:‏٢٢‏.‏

١٨ أَيَّةُ خُطُوَاتٍ عَمَلِيَّةٍ يُمْكِنُ أَنْ يَتَّخِذَهَا ٱلشَّخْصُ ٱلَّذِي يُعَانِي ٱلْكَآبَةَ؟‏

١٨ يَشْعُرُ ٱلْبَعْضُ بِٱلْيَأْسِ بِسَبَبِ ٱلْكَآبَةِ ٱلسَّرِيرِيَّةِ.‏ * إِذَا كَانَتْ هذِهِ حَالَكَ،‏ فَحَاوِلْ أَنْ تُرَكِّزَ ٱنْتِبَاهَكَ عَلَى عَالَمِ ٱللهِ ٱلْجَدِيدِ حِينَ «لَا يَقُولُ سَاكِنٌ:‏ ‹أَنَا مَرِيضٌ›».‏ (‏اشعيا ٣٣:‏٢٤‏)‏ وَإِذَا لَمْ تَكُنْ مَشَاعِرُكَ ٱلسَّلْبِيَّةُ حَالَةً عَرَضِيَّةً،‏ فَمِنَ ٱلْحِكْمَةِ أَنْ تَطْلُبَ مُسَاعَدَةَ ٱخْتِصَاصِيِّينَ.‏ (‏متى ٩:‏١٢‏)‏ وَمِنَ ٱلْمُهِمِّ أَيْضًا أَنْ تَعْتَنِيَ بِصِحَّتِكَ.‏ فَٱلنِّظَامُ ٱلْغِذَائِيُّ ٱلصِّحِّيُّ وَٱلْقَلِيلُ مِنَ ٱلتَّمَارِينِ ٱلرِّيَاضِيَّةِ أَمْرَانِ مُفِيدَانِ.‏ اِحْرَصْ عَلَى أَخْذِ قِسْطٍ وَافٍ مِنَ ٱلرَّاحَةِ.‏ لَا تَسْهَرْ حَتَّى سَاعَةٍ مُتَأَخِّرةٍ مِنَ ٱللَّيْلِ لِمُشَاهَدَةِ ٱلتِّلْفِزْيُونِ،‏ وَتَجَنَّبْ أَنْوَاعَ ٱلِٱسْتِجْمَامِ ٱلَّتِي تَسْتَنْزِفُكَ جَسَدِيًّا وَعَاطِفِيًّا.‏ وَٱلْأَهَمُّ مِنْ ذلِكَ كُلِّهِ،‏ ٱسْتَمِرَّ فِي ٱلْقِيَامِ بِٱلْأَعْمَالِ ٱلَّتِي تُرْضِي ٱللهَ.‏ وَرَغْمَ أَنَّهُ لَمْ يَحِنِ ٱلْوَقْتُ بَعْدُ ‹لِيَمْسَحَ يَهْوَه كُلَّ دَمْعَةٍ›،‏ فَهُوَ سَيُسَاعِدُكَ عَلَى ٱلِٱحْتِمَالِ.‏ —‏ رؤيا ٢١:‏٤؛‏ ١ كورنثوس ١٠:‏١٣‏.‏

تَوَاضَعْ «تَحْتَ يَدِ ٱللهِ ٱلْقَدِيرَةِ»‏

١٩ بِمَاذَا يَعِدُ يَهْوَه ٱلْبَائِسِينَ؟‏

١٩ يُؤَكِّدُ لَنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ:‏ «كَثِيرَةٌ هِيَ بَلَايَا ٱلْبَارِّ،‏ وَلٰكِنْ مِنْ جَمِيعِهَا يُنْقِذُهُ يَهْوَهُ».‏ (‏مزمور ٣٤:‏١٩‏)‏ فَكَيْفَ يَفْعَلُ ٱللهُ ذلِكَ؟‏ عِنْدَمَا صَلَّى ٱلرَّسُولُ بُولُسُ تَكْرَارًا طَلَبًا لِلْإِنْقَاذِ مِنَ ‹ٱلشَّوْكَةِ فِي ٱلْجَسَدِ› ٱلَّتِي كَانَتْ لَدَيْهِ،‏ قَالَ لَهُ يَهْوَه:‏ «قُدْرَتِي تُكْمَلُ فِي ٱلضُّعْفِ».‏ (‏٢ كورنثوس ١٢:‏٧-‏٩‏)‏ فَبِمَاذَا وَعَدَ يَهْوَه بُولُسَ،‏ وَبِمَاذَا يَعِدُكَ؟‏ لَيْسَ بِشِفَاءٍ فَوْرِيٍّ،‏ بَلْ بِٱلْقُدْرَةِ عَلَى ٱلِٱحْتِمَالِ.‏

٢٠ رَغْمَ مِحَنِنَا،‏ مَاذَا تُؤَكِّدُ لَنَا ١ بطرس ٥:‏٦،‏ ٧‏؟‏

٢٠ كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ:‏ «تَوَاضَعُوا .‏ .‏ .‏ تَحْتَ يَدِ ٱللهِ ٱلْقَدِيرَةِ لِيَرْفَعَكُمْ فِي حِينِهِ،‏ مُلْقِينَ كُلَّ هَمِّكُمْ عَلَيْهِ،‏ لِأَنَّهُ يَهْتَمُّ بِكُمْ».‏ (‏١ بطرس ٥:‏٦،‏ ٧‏)‏ فَيَهْوَه لَنْ يَتَخَلَّى عَنْكَ لِأَنَّهُ يَهْتَمُّ بِكَ.‏ وَسَيَدْعَمُكَ رَغْمَ كُلِّ ٱلْمِحَنِ ٱلَّتِي تُصِيبُكَ.‏ وَتَذَكَّرْ أَنَّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْأُمَنَاءَ هُمْ «تَحْتَ يَدِ ٱللهِ ٱلْقَدِيرَةِ».‏ لِذلِكَ فَهُوَ يَمْنَحُنَا ٱلْقُدْرَةَ عَلَى ٱلِٱحْتِمَالِ فِيمَا نَخْدُمُهُ.‏ وَإِذَا كُنَّا أُمَنَاءَ لَهُ،‏ فَلَا يُمْكِنُ لِأَيِّ شَيْءٍ أَنْ يُسَبِّبَ لَنَا أَذًى رُوحِيًّا دَائِمًا.‏ فَلْنُحَافِظْ إِذًا عَلَى ٱسْتِقَامَتِنَا أَمَامَ يَهْوَه لِكَي نَتَمَتَّعَ بِٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ فِي عَالَمِهِ ٱلْجَدِيدِ ٱلْمَوْعُودِ بِهِ وَنَرَى بِأُمِّ أَعْيُنِنَا ٱلْيَوْمَ ٱلَّذِي فِيهِ سَيُنْقِذُ ٱلْبَائِسِينَ إِنْقَاذًا أَبَدِيًّا!‏

‏[الحاشيتان]‏

^ ‎الفقرة 1‏ جَرَى تَغْيِيرُ ٱلِٱسْمِ.‏

^ ‎الفقرة 18‏ اَلْكَآبَةُ ٱلسَّرِيرِيَّةُ لَيْسَتْ مُجَرَّدَ شُعُورٍ بِٱلتَّثَبُّطِ،‏ بَلْ هِيَ حَالَةٌ تَدُومُ فَتْرَةً طَوِيلَةً يُصَابُ فِيهَا ٱلشَّخْصُ بِحُزْنٍ شَدِيدٍ.‏ وَمِنْ أَجْلِ ٱلْمَزِيدِ مِنَ ٱلْمَعْلُومَاتِ،‏ انظر برج المراقبة عدد ١٥ تشرين الاول (‏اكتوبر)‏ ١٩٨٨،‏ الصفحات ٢٥-‏٢٩؛‏ ١٥ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏ ١٩٨٨،‏ الصفحات ٢١-‏٢٤؛‏ و ١ ايلول (‏سبتمبر)‏ ١٩٩٦،‏ الصفحتين ٣٠-‏٣١‏.‏

هَلْ تَذْكُرُونَ؟‏

‏• لِمَاذَا تُؤَثِّرُ ٱلْمَشَقَّاتُ فِي خُدَّامِ يَهْوَه؟‏

‏• مَا هِيَ بَعْضُ ٱلْعَوَامِلِ ٱلَّتِي يُمْكِنُ أَنْ تَجْعَلَ ٱلْبَعْضَ مِنْ شَعْبِ ٱللهِ يَشْعُرُونَ بِٱلِٱكْتِئَابِ؟‏

‏• كَيْفَ يُسَاعِدُنَا يَهْوَه لِلتَّغَلُّبِ عَلَى هُمُومِنَا؟‏

‏• كَيْفَ نَكُونُ «تَحْتَ يَدِ ٱللهِ ٱلْقَدِيرَةِ»؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصور في الصفحة ٢٥]‏

رَغْمَ ٱلْمِحَنِ،‏ لَدَى شَعْبِ يَهْوَه أَسْبَابٌ لِيَفْرَحُوا

‏[الصورة في الصفحة ٢٨]‏

اَلشَّهَادَةُ بِٱلْهَاتِفِ هِيَ إِحْدَى ٱلطَّرَائِقِ لِإِعْطَاءِ يَهْوَه أَفْضَلَ مَا لَدَيْكَ