خَفْ يهوه وكُنْ سعيدا
خَفْ يَهْوَه وَكُنْ سَعِيدًا
«سَعِيدٌ هُوَ ٱلْإِنْسَانُ ٱلْخَائِفُ يَهْوَهَ». — مزمور ١١٢:١.
١، ٢ مَاذَا يُنْتِجُ خَوْفُ يَهْوَه؟
مَا أَصْعَبَ إِحْرَازَ ٱلسَّعَادَةِ! فَٱلسَّعَادَةُ ٱلْحَقِيقِيَّةُ تَعْتَمِدُ عَلَى ٱلْقِيَامِ بِٱلْخِيَارَاتِ ٱلصَّحِيحَةِ، فِعْلِ مَا هُوَ صَوَابٌ، وَتَجَنُّبِ مَا هُوَ خَطَأٌ. وَقَدْ أَعْطَانَا صَانِعُنَا يَهْوَه كَلِمَتَهُ، ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ، لِيُعَلِّمَنَا كَيْفَ نَسْلُكُ أَفْضَلَ طَرِيقٍ فِي حَيَاتِنَا. فَعِنْدَمَا نَطْلُبُ إِرْشَادَ يَهْوَه وَنَتَّبِعُهُ، وَبِٱلتَّالِي نُعْرِبُ عَنْ خَوْفِ ٱللهِ، نَنَالُ ٱلسَّعَادَةَ وَٱلِٱكْتِفَاءَ ٱلْحَقِيقِيَّيْنِ. — مزمور ٢٣:١؛ امثال ١٤:٢٦.
٢ وَفِي هذِهِ ٱلْمَقَالَةِ، سَنَسْتَعْرِضُ أَمْثِلَةً عَصْرِيَّةً وَمِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ تُظْهِرُ كَيْفَ يُقَوِّي ٱلْخَوْفُ ٱلسَّلِيمُ مِنَ ٱللهِ ٱلْمَرْءَ عَلَى مُقَاوَمَةِ ٱلضَّغْطِ لِفِعْلِ مَا هُوَ خَاطِئٌ وَيَمْنَحُهُ ٱلْجُرْأَةَ لِفِعْلِ مَا هُوَ صَائِبٌ. وَسَنَعْرِفُ كَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ يَجْلُبَ لَنَا خَوْفُ ٱللهِ ٱلسَّعَادَةَ بِدَفْعِنَا إِلَى تَصْحِيحِ مَسْلَكٍ خَاطِئٍ، كَمَا فَعَلَ ٱلْمَلِكُ دَاوُدُ. وَسَنَرَى أَيْضًا أَنَّ خَوْفَ يَهْوَه هُوَ فِعْلًا مِيرَاثٌ ثَمِينٌ يُمْكِنُ لِلْوَالِدِينَ أَنْ يُعْطُوهُ لِأَوْلَادِهِمْ. فَكَلِمَةُ ٱللهِ تُؤَكِّدُ لَنَا: «سَعِيدٌ هُوَ ٱلْإِنْسَانُ ٱلْخَائِفُ يَهْوَهَ». — مزمور ١١٢:١.
اِسْتِرْجَاعُ ٱلسَّعَادَةِ ٱلضَّائِعَةِ
٣ مَاذَا سَاعَدَ دَاوُدَ عَلَى ٱلشِّفَاءِ مِنْ خَطَايَاهُ؟
٣ كَمَا تَعَلَّمْنَا فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلسَّابِقَةِ، لَمْ يُعْرِبْ دَاوُدُ عَنْ خَوْفٍ سَلِيمٍ مِنَ ٱللهِ فِي ثَلَاثِ مُنَاسَبَاتٍ بَارِزَةٍ، مِمَّا أَدَّى بِهِ إِلَى ٱرْتِكَابِ ٱلْخَطَإِ. لكِنَّ تَجَاوُبَهُ مَعَ تَأْدِيبِ يَهْوَه أَظْهَرَ أَنَّهُ شَخْصٌ لَدَيْهِ فِي ٱلْأَسَاسِ خَوْفُ ٱللهِ. فَتَوْقِيرُهُ للهِ وَٱحْتِرَامُهُ لَهُ دَفَعَاهُ إِلَى ٱلِٱعْتِرَافِ بِذَنْبِهِ، تَصْحِيحِ مَسْلَكِهِ، وَٱسْتِعَادَةِ عَلَاقَتِهِ ٱلْجَيِّدَةِ بِيَهْوَه. وَرَغْمَ أَنَّ أَخْطَاءَهُ أَنْتَجَتْ لَهُ وَلِلْآخَرِينَ ٱلْأَلَمَ، فَإِنَّ تَوْبَتَهُ ٱلْأَصِيلَةَ جَعَلَتْهُ يَنَالُ بِٱسْتِمْرَارٍ دَعْمَ يَهْوَه وَبَرَكَتَهُ. وَلَا شَكَّ أَنَّ مِثَالَ دَاوُدَ يُمْكِنُ أَنْ يُشَجِّعَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي أَيَّامِنَا ٱلَّذِينَ يَرْتَكِبُونَ خَطِيَّةً خَطِيرَةً.
٤ كَيْفَ يُسَاعِدُ خَوْفُ ٱللهِ ٱلْمَرْءَ عَلَى ٱسْتِرْجَاعِ ٱلسَّعَادَةِ؟
* فَرَغْمَ أَنَّهَا كَانَتْ مُبَشِّرَةً كَامِلَ ٱلْوَقْتِ، ٱبْتَدَأَتْ تُعَاشِرُ أَشْخَاصًا أَرْدِيَاءَ، ٱنْهَمَكَتْ فِي سُلُوكٍ غَيْرِ مَسِيحِيٍّ، وَفُصِلَتْ مِنَ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ. وَلكِنْ بَعْدَمَا رَجَعَتْ إِلَى رُشْدِهَا، قَامَتْ بِكُلِّ مَا يَلْزَمُ لِٱسْتِرْجَاعِ عَلَاقَتِهَا بِيَهْوَه وَأُعِيدَتْ بَعْدَ فَتْرَةٍ إِلَى ٱلْجَمَاعَةِ. وَرَغْمَ كُلِّ مَا مَرَّ بِهَا، لَمْ تَتَخَلَّ صُونيَا عَنْ رَغْبَتِهَا فِي خِدْمَةِ يَهْوَه. لِذلِكَ عَادَتْ فَٱنْخَرَطَتْ فِي صُفُوفِ ٱلْفَاتِحِينَ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ. وَلَاحِقًا، تَزَوَّجَتْ شَيْخًا مَسِيحِيًّا يَتَحَلَّى بِصِفَاتٍ رَائِعَةٍ، وَهِيَ حَالِيًّا تَخْدُمُ يَهْوَه بِفَرَحٍ مَعَهُ فِي ٱلْجَمَاعَةِ. وَمَعَ أَنَّهَا نَادِمَةٌ لِأَنَّهَا ضَلَّتْ وَقْتِيًّا عَنِ ٱلسَّبِيلِ ٱلْمَسِيحِيِّ، فَهِيَ سَعِيدَةٌ لِأَنَّ خَوْفَ ٱللهِ سَاعَدَهَا عَلَى ٱلرُّجُوعِ إِلَى يَهْوَه.
٤ لِنَأْخُذْ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ حَالَةَ صُونيَا.تَحَمُّلُ ٱلْأَلَمِ أَفْضَلُ مِنِ ٱرْتِكَابِ ٱلْخَطَإِ
٥، ٦ كَيْفَ وَلِمَاذَا أَبْقَى دَاوُدُ شَاوُلَ عَلَى قَيْدِ ٱلْحَيَاةِ مَرَّتَيْنِ؟
٥ طَبْعًا، مِنَ ٱلْأَفْضَلِ أَنْ يُعْرِبَ ٱلْمَرْءُ عَنْ خَوْفِ ٱللهِ وَيَتَجَنَّبَ مِنَ ٱلْبِدَايَةِ ٱلْوُقُوعَ فِي ٱلْخَطَإِ. وَهذَا مَا حَصَلَ مَعَ دَاوُدَ. فَذَاتَ مَرَّةٍ، كَانَ شَاوُلُ وَثَلَاثَةُ آلَافِ جُنْدِيٍّ يُطَارِدُونَ دَاوُدَ. وَقَدْ دَخَلَ إِلَى مَغَارَةٍ صَادَفَ أَنَّهَا ٱلْمَغَارَةُ نَفْسُهَا ٱلَّتِي كَانَ دَاوُدُ وَرِجَالُهُ مُخْتَبِئِينَ فِيهَا. فَأَلَحَّ رِجَالُ دَاوُدَ عَلَيْهِ لِيَقْتُلَ شَاوُلَ قَائِلِينَ لَهُ إِنَّ يَهْوَه يُسَلِّمُ عَدُوَّهُ ٱللَّدُودَ إِلَى يَدِهِ. لِذلِكَ زَحَفَ دَاوُدُ بِهُدُوءٍ إِلَى شَاوُلَ وَقَطَعَ ذَيْلَ جُبَّتِهِ. وَلكِنْ لِأَنَّهُ كَانَ يَخَافُ ٱللهَ، سَبَّبَ لَهُ قِيَامُهُ بِهذَا ٱلْعَمَلِ غَيْرِ ٱلْمُؤْذِي نِسْبِيًّا عَذَابَ ٱلضَّمِيرِ. فَفَرَّقَ رِجَالَهُ ٱلْمُهْتَاجِينَ قَائِلًا: «حَاشَا لِي، مِنْ قِبَلِ يَهْوَهَ، أَنْ أَفْعَلَ هٰذَا ٱلْأَمْرَ لِسَيِّدِي، مَسِيحِ يَهْوَهَ». * — ١ صموئيل ٢٤:١-٧.
٦ مَرَّةً أُخْرَى، كَانَ شَاوُلُ وَرِجَالُهُ مُعَسْكِرِينَ لَيْلًا وَقَدْ نَامُوا جَمِيعُهُمْ «نَوْمًا عَمِيقًا مِنْ يَهْوَهَ». فَتَسَلَّلَ دَاوُدُ وَٱبْنُ أُخْتِهِ أَبِيشَايُ إِلَى ٱلْمُعَسْكَرِ وَوَقَفَا بِجَانِبِ شَاوُلَ ٱلْغَارِقِ فِي ٱلنَّوْمِ. وَكَانَ أَبِيشَايُ يُرِيدُ قَتْلَهُ لِلتَّخَلُّصِ مِنْهُ نِهَائِيًّا. لكِنَّ دَاوُدَ مَنَعَهُ قَائِلًا: «مَنِ ٱلَّذِي يَمُدُّ يَدَهُ إِلَى مَسِيحِ يَهْوَهَ وَيَبْقَى بَرِيئًا؟». — ١ صموئيل ٢٦:٩، ١٢.
٧ مَاذَا مَنَعَ دَاوُدَ مِنِ ٱرْتِكَابِ ٱلْخَطَإِ؟
٧ فَلِمَاذَا لَمْ يَقْتُلْ دَاوُدُ شَاوُلَ حِينَ سَنَحَتْ لَهُ ٱلْفُرْصَةُ مَرَّتَيْنِ؟ لِأَنَّهُ خَافَ يَهْوَه أَكْثَرَ مِمَّا خَافَ مِنْ شَاوُلَ. فَبِسَبَبِ خَوْفِهِ ٱلسَّلِيمِ مِنَ ٱللهِ، فَضَّلَ تَحَمُّلَ ٱلْأَلَمِ عَلَى ٱرْتِكَابِ ٱلْخَطَإِ. (عبرانيين ١١:٢٥) وَكَانَتْ لَدَيْهِ ثِقَةٌ مُطْلَقَةٌ بِأَنَّ يَهْوَه يَهْتَمُّ بِشَعْبِهِ وَبِهِ شَخْصِيًّا. وَقَدْ عَرَفَ أَنَّ إِطَاعَةَ ٱللهِ وَٱلثِّقَةَ بِهِ تُنْتِجَانِ ٱلسَّعَادَةَ وَٱلْبَرَكَاتِ فِي حِينِ أَنَّ تَجَاهُلَ ٱللهِ يُؤَدِّي إِلَى عَدَمِ رِضَاهُ. (مزمور ٦٥:٤) كَمَا عَرَفَ أَنَّ ٱللهَ سَيُتَمِّمُ وَعْدَهُ بِأَنْ يَجْعَلَهُ مَلِكًا وَيَعْزِلَ شَاوُلَ عَنْ مَنْصِبِهِ فِي وَقْتِهِ ٱلْمُعَيَّنِ وَطَرِيقَتِهِ ٱلْخَاصَّةِ. — ١ صموئيل ٢٦:١٠.
خَوْفُ ٱللهِ يُنْتِجُ ٱلسَّعَادَةَ
٨ كَيْفَ رَسَمَ لَنَا دَاوُدُ ٱلْمِثَالَ فِي مَا يَتَعَلَّقُ بِكَيْفِيَّةِ ٱلتَّصَرُّفِ تَحْتَ ٱلضَّغْطِ؟
٨ نَتَوَقَّعُ نَحْنُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ أَنْ نُوَاجِهَ ٱلِٱسْتِهْزَاءَ، ٱلِٱضْطِهَادَ، وَٱلْمِحَنَ ٱلْأُخْرَى. (متى ٢٤:٩؛ ٢ بطرس ٣:٣) حَتَّى إِنَّ ٱلْمَشَاكِلَ قَدْ تَنْشَأُ بَيْنَنَا وَبَيْنَ ٱلرُّفَقَاءِ ٱلْعُبَّادِ. لكِنَّنَا نَعْرِفُ أَنَّ يَهْوَه يَرَى كُلَّ شَيْءٍ وَيَسْمَعُ صَلَوَاتِنَا وَسَيُقَوِّمُ ٱلْأُمُورَ فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْمُنَاسِبِ حَسَبَ مَشِيئَتِهِ. (روما ١٢:١٧-٢١؛ عبرانيين ٤:١٦) لِذلِكَ بَدَلًا مِنْ أَنْ نَخَافَ مُقَاوِمِينَا، نَحْنُ نَخَافُ ٱللهَ وَنَلْتَجِئُ إِلَيْهِ لِيُنْقِذَنَا. وَٱقْتِدَاءً بِدَاوُدَ، نَحْنُ لَا نَنْتَقِمُ لِأَنْفُسِنَا وَلَا نُسَايِرُ عَلَى حِسَابِ ٱلْمَبَادِئِ ٱلْبَارَّةِ لِتَجَنُّبِ ٱلْمُعَانَاةِ. وَهذَا مَا سَيَجْلُبُ لَنَا ٱلسَّعَادَةَ فِي نِهَايَةِ ٱلْمَطَافِ. فَكَيْفَ ذلِكَ؟
٩ أَيُّ مِثَالٍ يُظْهِرُ أَنَّ خَوْفَ ٱللهِ يُنْتِجُ ٱلسَّعَادَةَ رَغْمَ ٱلِٱضْطِهَادِ؟
٩ يَرْوِي مُرْسَلٌ مُنْذُ فَتْرَةٍ طَوِيلَةٍ فِي إِفْرِيقيَا: «أُفَكِّرُ فِي مِثَالِ أُمٍّ وَٱبْنَتِهَا ٱلْمُرَاهِقَةِ ٱللَّتَيْنِ رَفَضَتَا شِرَاءَ بِطَاقَةِ حِزْبٍ سِيَاسِيٍّ بِسَبَبِ حِيَادِهِمَا ٱلْمَسِيحِيِّ». وَيَمْضِي قَائِلًا: «لَقَدْ تَعَرَّضَتَا لِلضَّرْبِ ٱلْمُبَرِّحِ عَلَى أَيْدِي مَجْمُوعَةٍ مِنَ ٱلرِّجَالِ. بَعْدَ ذلِكَ، قِيلَ لَهُمَا أَنْ تَعُودَا إِلَى ٱلْمَنْزِلِ. وَفِيمَا هُمَا سَائِرَتَانِ، حَاوَلَتِ ٱلْأُمُّ تَشْجِيعَ ٱبْنَتِهَا ٱلَّتِي كَانَتْ تَبْكِي لِأَنَّهَا لَمْ تَفْهَمْ سَبَبَ حُدُوثِ ذلِكَ. وَرَغْمَ أَنَّهُمَا لَمْ تَكُونَا فَرِحَتَيْنِ آنَذَاكَ، فَضَمِيرُهُمَا كَانَ طَاهِرًا. وَلَاحِقًا، غَمَرَتْهُمَا ٱلسَّعَادَةُ لِأَنَّهُمَا أَطَاعَتَا ٱللهَ. فَلَوِ ٱشْتَرَتَا بِطَاقَةَ ٱلْحِزْبِ، لَفَرِحَ ٱلرِّجَالُ وَأَعْطَوْهُمَا مَشْرُوبَاتٍ غَازِيَّةً وَرَقَصُوا حَوْلَهُمَا حَتَّى وُصُولِهِمَا إِلَى ٱلْبَيْتِ. أَمَّا ٱلْفَتَاةُ وَأُمُّهَا فَسَتَكُونَانِ عِنْدَئِذٍ أَتْعَسَ ٱلنَّاسِ فِي ٱلْعَالَمِ لِأَنَّهُمَا سَايَرَتَا عَلَى حِسَابِ مَبَادِئِهِمَا». فَخَوْفُ ٱللهِ جَنَّبَهُمَا هذَا ٱلشُّعُورَ ٱلْمُرِيعَ.
١٠، ١١ أَيَّةُ نَتَائِجَ جَيِّدَةٍ أَسْفَرَ عَنْهَا خَوْفُ ٱللهِ لَدَى إِحْدَى ٱلنِّسَاءِ؟
١٠ إِنَّ خَوْفَ ٱللهِ يُنْتِجُ ٱلسَّعَادَةَ أَيْضًا عِنْدَ مُوَاجَهَةِ ٱلتَّجَارِبِ ٱلْمُتَعَلِّقَةِ بِقَدَاسَةِ ٱلْحَيَاةِ. لِنَأْخُذْ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ مَا حَدَثَ مَعَ مَارِي. فَعِنْدَمَا كَانَتْ حَامِلًا بِوَلَدِهَا ٱلثَّالِثِ، شَجَّعَهَا ٱلطَّبِيبُ أَنْ تُجْهِضَ. فَقَدْ قَالَ لَهَا: «أَنْتِ فِي حَالَةٍ خَطِرَةٍ، إِذْ يُمْكِنُ أَنْ تَحْدُثَ لَكِ مُضَاعَفَاتٌ فِي أَيِّ وَقْتٍ وَتَمُوتِي خِلَالَ ٢٤ سَاعَةً وَيَمُوتَ ٱلْجَنِينُ أَيْضًا. عَلَى أَيَّةِ حَالٍ، مَا مِنْ ضَمَانَةٍ تُؤَكِّدُ أَنَّ ٱلطِّفْلَ سَيَكُونُ طَبِيعِيًّا». كَانَتْ مَارِي آنَذَاكَ تَدْرُسُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ مَعَ شُهُودِ يَهْوَه لكِنَّهَا لَمْ تَكُنْ مُعْتَمِدَةً. تَقُولُ: «رَغْمَ ذلِكَ، قَرَّرْتُ أَنْ أَخْدُمَ يَهْوَه وَصَمَّمْتُ أَنْ أَبْقَى طَائِعَةً لَهُ مَهْمَا حَصَلَ». — خروج ٢١:٢٢، ٢٣.
١١ خِلَالَ ٱلْحَمْلِ، شَغَلَتْ مَارِي نَفْسَهَا بِدَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَٱلِٱهْتِمَامِ بِعَائِلَتِهَا، وَبَعْدَ فَتْرَةٍ وُلِدَ ٱلطِّفْلُ. وَهِيَ تَرْوِي مَا حَدَثَ قَائِلَةً: «كَانَتِ ٱلْوِلَادَةُ هذِهِ ٱلْمَرَّةَ أَصْعَبَ مِنَ ٱلْمَرَّتَيْنِ ٱلسَّابِقَتَيْنِ، لكِنْ لَمْ تَحْدُثْ مُضَاعَفَاتٌ خَطِيرَةٌ». لَقَدْ سَاعَدَ خَوْفُ ٱللهِ مَارِي أَنْ تُحَافِظَ عَلَى ضَمِيرٍ طَاهِرٍ، وَسُرْعَانَ مَا ٱعْتَمَدَتْ. كَمَا أَنَّهَا عَلَّمَتِ ٱبْنَهَا أَنْ يَخَافَ يَهْوَه، وَهُوَ ٱلْآنَ يَخْدُمُ فِي أَحَدِ مَكَاتِبِ فُرُوعِ شُهُودِ يَهْوَه.
‹تَقَوَّ بِيَهْوَه›
١٢ كَيْفَ قَوَّى خَوْفُ ٱللهِ دَاوُدَ؟
١٢ إِنَّ خَوْفَ ٱللهِ لَمْ يَمْنَعْ دَاوُدَ مِنِ ٱرْتِكَابِ ٱلْخَطَإِ فَقَطْ، بَلْ قَوَّاهُ أَيْضًا عَلَى ٱتِّخَاذِ إِجْرَاءٍ حَاسِمٍ وَحَكِيمٍ فِي ٱلظُّرُوفِ ٱلصَّعْبَةِ. مَثَلًا، طَوَالَ سَنَةٍ وَأَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ ٱخْتَبَأَ دَاوُدُ وَرِجَالُهُ مِنْ شَاوُلَ فِي صِقْلَغَ فِي أَرْيَافِ ٱلْفِلِسْطِيِّينَ. (١ صموئيل ٢٧:٥-٧) وَذَاتَ مَرَّةٍ، حِينَ كَانَ ٱلرِّجَالُ غَائِبِينَ، أَحْرَقَ ٱلْعَمَالِيقِيُّونَ ٱلْغُزَاةُ ٱلْمَدِينَةَ وَأَسَرُوا كُلَّ ٱلنِّسَاءِ، ٱلْأَوْلَادِ، وَٱلْمَاشِيَةِ. وَعِنْدَمَا عَادَ دَاوُدُ وَرِجَالُهُ وَرَأَوْا مَا حَدَثَ، رَفَعُوا أَصْوَاتَهُمْ وَبَكَوْا. وَسُرْعَانَ مَا تَحَوَّلَ ٱلْحُزْنُ إِلَى مَرَارَةِ نَفْسٍ وَأَثَارَ رِجَالُ دَاوُدَ مَوْضُوعَ رَجْمِهِ. لكِنَّ دَاوُدَ لَمْ يَيْأَسْ مَعَ أَنَّهُ كَانَ حَزِينًا جِدًّا. (امثال ٢٤:١٠) فَخَوْفُ ٱللهِ دَفَعَهُ إِلَى ٱلِٱلْتِجَاءِ إِلَيْهِ، ‹فَتَقَوَّى بِيَهْوَهَ›. وَبِمُسَاعَدَةِ ٱللهِ، أَدْرَكَ دَاوُدُ وَرِجَالُهُ ٱلْعَمَالِيقِيِّينَ وَٱسْتَرَدُّوا كُلَّ شَيْءٍ. — ١ صموئيل ٣٠:١-٢٠.
١٣، ١٤ كَيْفَ سَاعَدَ خَوْفُ ٱللهِ إِحْدَى ٱلْمَسِيحِيَّاتِ عَلَى ٱتِّخَاذِ قَرَارَاتٍ حَكِيمَةٍ؟
١٣ اَلْيَوْمَ أَيْضًا، يُوَاجِهُ خُدَّامُ ٱللهِ حَالَاتٍ تَتَطَلَّبُ ٱلثِّقَةَ بِيَهْوَه وَٱلشَّجَاعَةَ لِٱتِّخَاذِ إِجْرَاءٍ حَاسِمٍ. فَلْنَأْخُذْ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ ٱخْتِبَارَ كرِيستِينَا. فَقَدْ دَرَسَتْ كرِيستِينَا ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ مَعَ شُهُودِ يَهْوَه عِنْدَمَا كَانَتْ صَغِيرَةً. لكِنَّهَا أَرَادَتْ أَنْ تَصِيرَ عَازِفَةَ بيَانُو، وَلَمْ تَأْلُ جُهْدًا لِتَحْقِيقِ هَدَفِهَا هذَا. عِلَاوَةً عَلَى ذلِكَ، كَانَتْ قَلِقَةً وَمُتَرَدِّدَةً بِشَأْنِ ٱلْكِرَازَةِ وَخَائِفَةً مِنْ قُبُولِ ٱلْمَسْؤُولِيَّاتِ ٱلَّتِي تُرَافِقُ ٱلْمَعْمُودِيَّةَ. وَلكِنْ فِيمَا تَابَعَتْ دَرْسَهَا لِكَلِمَةِ ٱللهِ، ٱبْتَدَأَتْ تَشْعُرُ بِٱلتَّأْثِيرِ ٱلَّذِي تَتْرُكُهُ مرقس ١٢:٣٠) وَهذَا مَا دَفَعَهَا إِلَى نَذْرِ نَفْسِهَا لِيَهْوَه وَٱلْمَعْمُودِيَّةِ.
فِي حَيَاتِهَا. فَكَانَتْ تَتَعَلَّمُ خَوْفَ يَهْوَه، وَأَدْرَكَتْ أَنَّهُ يَتَوَقَّعُ مِنْ خُدَّامِهِ أَنْ يُحِبُّوهُ بِكُلِّ قَلْبِهِمْ وَبِكُلِّ عَقْلِهِمْ وَبِكُلِّ نَفْسِهِمْ وَبِكُلِّ قُوَّتِهِمْ. (١٤ وَقَدْ طَلَبَتْ كرِيستِينَا مِنْ يَهْوَه أَنْ يُسَاعِدَهَا لِتُحْرِزَ تَقَدُّمًا رُوحِيًّا. تَقُولُ: «عَرَفْتُ أَنَّ حَيَاةَ عَازِفِي البيَانُو تَتَطَلَّبُ ٱلسَّفَرَ ٱلْمُسْتَمِرَّ وَإِبْرَامَ ٱلْعُقُودِ لِلْعَزْفِ فِي ٤٠٠ حَفْلَةٍ مُوسِيقِيَّةٍ سَنَوِيًّا. لِذلِكَ قَرَّرْتُ بَدَلًا مِنْ ذلِكَ أَنْ أَصِيرَ مُعَلِّمَةً لِأُعِيلَ نَفْسِي وَأَخْدُمَ مُبَشِّرَةً كَامِلَ ٱلْوَقْتِ». فِي ذلِكَ ٱلْوَقْتِ، كَانَتْ كرِيستِينَا مُلْتَزِمَةً بِأَنْ تُقَدِّمَ أَوَّلَ عَرْضٍ لَهَا فِي أَفْضَلِ قَاعَةِ حَفَلَاتٍ فِي ٱلْبَلَدِ. تَرْوِي: «كَانَتِ ٱنْطِلَاقَتِي ٱلْفَنِّيَّةُ آخِرَ إِطْلَالَةٍ لِي». بَعْدَ ذلِكَ، تَزَوَّجَتْ كرِيستِينَا مِنْ شَيْخٍ مَسِيحِيٍّ وَهُمَا يَخْدُمَانِ ٱلْآنَ فِي أَحَدِ مَكَاتِبِ فُرُوعِ شُهُودِ يَهْوَه. وَهِيَ سَعِيدَةٌ لِأَنَّ يَهْوَه قَوَّاهَا لِتَتَّخِذَ ٱلْقَرَارَاتِ ٱلصَّائِبَةَ وَلِأَنَّ بِإِمْكَانِهَا ٱلْآنَ أَنْ تَسْتَثْمِرَ وَقْتَهَا وَطَاقَتَهَا فِي خِدْمَتِهِ.
مِيرَاثٌ ثَمِينٌ
١٥ مَاذَا أَرَادَ دَاوُدُ أَنْ يَنْقُلَ إِلَى أَوْلَادِهِ، وَكَيْفَ فَعَلَ ذلِكَ؟
١٥ كَتَبَ دَاوُدُ: «تَعَالَوْا أَيُّهَا ٱلْبَنُونَ ٱسْتَمِعُوا إِلَيَّ، فَأُعَلِّمَكُمْ مَخَافَةَ يَهْوَهَ». (مزمور ٣٤:١١) فَكَأَبٍ، كَانَ مُصَمِّمًا أَنْ يَنْقُلَ إِلَى أَوْلَادِهِ مِيرَاثًا ثَمِينًا: خَوْفَ يَهْوَه ٱلسَّلِيمَ وَٱلْمُتَّزِنَ. لِذلِكَ بِٱلْقَوْلِ وَٱلْعَمَلِ، أَعْطَى ٱلِٱنْطِبَاعَ أَنَّ يَهْوَه لَيْسَ إِلهًا مُتَطَلِّبًا وَمُخِيفًا يُرَاقِبُ كُلَّ مُخَالَفَةٍ لِشَرِيعَتِهِ، بَلْ هُوَ أَبٌ مُحِبٌّ وَحَنُونٌ وَغَفُورٌ مَعَ أَوْلَادِهِ ٱلْأَرْضِيِّينَ. سَأَلَ دَاوُدُ: «مَنْ يَتَنَبَّهُ إِلَى سَهَوَاتِهِ؟». ثُمَّ أَشَارَ إِلَى ثِقَتِهِ بِأَنَّ يَهْوَه لَا يُدَقِّقُ فِي أَخْطَائِنَا بِٱسْتِمْرَارٍ، قَائِلًا: «مِنَ ٱلْخَطَايَا ٱلْخَفِيَّةِ خَلِّصْنِي». فَكَانَ أَكِيدًا أَنَّهُ إِذَا بَذَل قُصَارَى جُهْدِهِ، تَكُونُ كَلِمَاتُهُ وَأَفْكَارُهُ مَقْبُولَةً لَدَى يَهْوَه. — مزمور ١٩:١٢، ١٤، ترجمة تفسيرية.
١٦، ١٧ كَيْفَ يُمْكِنُ لِلْوَالِدِينَ أَنْ يُعَلِّمُوا أَوْلَادَهُمْ خَوْفَ يَهْوَه؟
١٦ رَسَمَ دَاوُدُ مِثَالًا رَائِعًا لِلْوَالِدِينَ ٱلْيَوْمَ. لِنَأْخُذْ مَثَلًا رَالْف ٱلَّذِي يَخْدُمُ هُوَ وَأَخُوهُ فِي أَحَدِ مَكَاتِبِ فُرُوعِ شُهُودِ يَهْوَه. يَقُولُ عَنْ وَالِدَيْهِ: «رَبَّانَا وَالِدَانَا بِطَرِيقَةٍ جَعَلَتْنَا نَشْعُرُ أَنَّ ٱلْحَقَّ هُوَ طَرِيقَةُ حَيَاةٍ مُفْرِحَةٍ». وَيُتَابِعُ قَائِلًا: «عِنْدَمَا كُنَّا صَغِيرَيْنِ، كَانَا يُشْرِكَانِنَا فِي أَحَادِيثِهِمَا عَنْ نَشَاطَاتِ ٱلْجَمَاعَةِ، فَصِرْنَا غَيُورَينَ لِلْحَقِّ مِثْلَهُمَا. وَقَدْ رَبَّيَانَا عَلَى ٱلْفِكْرَةِ أَنَّ بِإِمْكَانِنَا ٱلْقِيَامَ بِأُمُورٍ مُفِيدَةٍ فِي خِدْمَةِ يَهْوَه. حَتَّى إِنَّ عَائِلَتَنَا عَاشَتْ عِدَّةَ سَنَوَاتٍ فِي بَلَدٍ حَيْثُ ٱلْحَاجَةُ أَعْظَمُ لِمُنَادِينَ بِٱلْمَلَكُوتِ وَسَاعَدَتْ عَلَى تَأْسِيسِ جَمَاعَاتٍ جَدِيدَةٍ.
١٧ «إِنَّ مَا أَبْقَانَا فِي ٱلطَّرِيقِ ٱلصَّحِيحِ لَيْسَ مَجْمُوعَةً مِنَ ٱلْقَوَانِينِ ٱلصَّارِمَةِ، بَلْ لِأَنَّ يَهْوَه كَانَ فِي نَظَرِ وَالِدَيْنَا شَخْصًا حَقِيقِيًّا وَلَطِيفًا وَصَالِحًا جِدًّا. فَقَدْ سَعَيَا إِلَى ٱلتَّعَرُّفِ بِهِ أَكْثَرَ وَإِلَى إِرْضَائِهِ. وَنَحْنُ تَعَلَّمْنَا مِنْ خَوْفِهِمَا ٱلسَّلِيمِ مِنْ يَهْوَه وَمَحَبَّتِهِمَا لَهُ. حَتَّى عِنْدَمَا كُنَّا نَرْتَكِبُ ٱلْأَخْطَاءَ، لَمْ يَجْعَلَانَا نَشْعُرُ أَنَّ يَهْوَه لَمْ يَعُدْ يُحِبُّنَا وَلَمْ يَثُورَا غَضَبًا وَيَضَعَا عَلَيْنَا قُيُودًا ٱعْتِبَاطِيَّةً. وَغَالِبًا مَا تَحَدَّثَا مَعَنَا بِهُدُوءٍ بِهَدَفِ بُلُوغِ قُلُوبِنَا، حَتَّى إِنَّ عَيْنَيْ أُمِّي كَانَتَا تَغْرَوْرِقَانِ بِٱلدُّمُوعِ أَحْيَانًا. وَأُسْلُوبُهُمَا هذَا كَانَ نَاجِحًا. فَقَدْ تَعَلَّمْنَا مِنْ كَلِمَاتِهِمَا وَتَصَرُّفَاتِهِمَا أَنَّ خَوْفَ يَهْوَه أَمْرٌ رَائِعٌ وَأَنَّ كَوْنَ ٱلْمَرْءِ وَاحِدًا مِنْ شُهُودِهِ مُفْرِحٌ وَمُمْتِعٌ وَلَيْسَ عِبْئًا». — ١ يوحنا ٥:٣.
١٨ مَاذَا نَنَالُ إِذَا ٱمْتَلَكْنَا خَوْفَ ٱللهِ؟
١٨ تَتَضَمَّنُ «كَلِمَاتُ دَاوُدَ ٱلْأَخِيرَةُ» مَا يَلِي: «إِذَا حَكَمَ عَلَى ٱلْبَشَرِ بَارٌّ، وَحَكَمَ بِمَخَافَةِ ٱللهِ، يَكُونُ حُكْمُهُ كَنُورِ ٱلصَّبَاحِ عِنْدَ شُرُوقِ ٱلشَّمْسِ». (٢ صموئيل ٢٣:١، ٣، ٤) وَمِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ سُلَيْمَانَ، ٱبْنَ دَاوُدَ وَخَلَفَهُ، فَهِمَ ٱلْقَصْدَ مِنْ هذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ. فَقَدْ طَلَبَ مِنْ يَهْوَه أَنْ يَمْنَحَهُ «قَلْبًا طَائِعًا» وَقُدْرَةً لِكَيْ «يُمَيِّزَ بَيْنَ ٱلْخَيْرِ وَٱلشَّرِّ». (١ ملوك ٣:٩) كَمَا أَنَّهُ أَدْرَكَ أَنَّ خَوْفَ يَهْوَه هُوَ مَسْلَكُ حِكْمَةٍ وَيُنْتِجُ ٱلسَّعَادَةَ. وَلَاحِقًا، لَخَّصَ سِفْرَ ٱلْجَامِعَةِ بِٱلْكَلِمَاتِ ٱلتَّالِيَةِ: «أَمَا وَقَدْ سَمِعْنَا كُلَّ شَيْءٍ، فَخِتَامُ ٱلْأَمْرِ: خَفِ ٱللهَ وَٱحْفَظْ وَصَايَاهُ؛ لِأَنَّ هذَا هُوَ وَاجِبُ ٱلْإِنْسَانِ. فَإِنَّ ٱللهَ سَيُحْضِرُ إِلَى ٱلدَّيْنُونَةِ كُلَّ عَمَلٍ مَعَ كُلِّ خَفِيٍّ، لِيَرَى هَلْ هُوَ صَالِحٌ أَمْ رَدِيءٌ». (جامعة ١٢:١٣، ١٤) فَإِذَا أَصْغَيْنَا إِلَى هذِهِ ٱلْمَشُورَةِ، نَجِدُ فِعْلًا أَنَّ «عَاقِبَةَ ٱلتَّوَاضُعِ وَمَخَافَةِ يَهْوَهَ» لَيْسَتْ فَقَطِ ٱلْحِكْمَةَ وَٱلسَّعَادَةَ، بَلْ أَيْضًا ‹ٱلْغِنَى وَٱلْمَجْدُ وٱلْحَيَاةُ›. — امثال ٢٢:٤.
١٩ مَاذَا سَيُمَكِّنُنَا مِنْ فَهْمِ «مَخَافَةِ يَهْوَهَ»؟
١٩ تُشِيرُ ٱلْأَمْثِلَةُ ٱلْعَصْرِيَّةُ وَٱلْمُسْتَمَدَّةُ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَنَّ ٱلْخَوْفَ ٱلسَّلِيمَ مِنَ ٱللهِ لَهُ دَوْرٌ إِيجَابِيٌّ فِي حَيَاةِ خُدَّامِ يَهْوَه ٱلْحَقِيقِيِّينَ. فَهذَا ٱلْخَوْفُ لَا يَمْنَعُنَا مِنْ فِعْلِ مَا يُغْضِبُ أَبَانَا ٱلسَّمَاوِيَّ فَحَسْبُ، بَلْ يَمْنَحُنَا أَيْضًا ٱلشَّجَاعَةَ لِلصُّمُودِ فِي وَجْهِ أَعْدَائِنَا وَٱلْقُوَّةَ لِٱحْتِمَالِ ٱلْمِحَنِ وَٱلصُّعُوبَاتِ. لِذلِكَ سَوَاءٌ كُنَّا صِغَارًا أَوْ كِبَارًا، لِنَدْرُسْ كَلِمَةَ ٱللهِ بِدَأَبٍ، لِنَتَأَمَّلْ فِي مَا نَتَعَلَّمُهُ، وَلْنَقْتَرِبْ إِلَى يَهْوَه فِي صَلَوَاتٍ نَابِعَةٍ مِنَ ٱلْقَلْبِ. وَهكَذَا، لَنْ نَجِدَ «مَعْرِفَةَ ٱللهِ» فَقَطْ، بَلْ سَنَفْهَمُ أَيْضًا «مَخَافَةَ يَهْوَهَ». — امثال ٢:١-٥.
[الحاشيتان]
^ الفقرة 4 جَرَى تَغْيِيرُ ٱلْأَسْمَاءِ.
^ الفقرة 5 رُبَّمَا كَانَتْ هذِهِ إِحْدَى ٱلْحَوَادِثِ ٱلَّتِي دَفَعَتْ دَاوُدَ إِلَى نَظْمِ ٱلْمَزْمُورَيْنِ ٥٧ و ١٤٢.
هَلْ يُمْكِنُكُمْ أَنْ تُوضِحُوا؟
كَيْفَ يُمْكِنُ لِخَوْفِ ٱللهِ أَنْ
• يُسَاعِدَ ٱلْمَرْءَ عَلَى ٱلشِّفَاءِ مِنَ ٱلْخَطَايَا ٱلْخَطِيرَةِ؟
• يَجْلُبَ ٱلسَّعَادَةَ عِنْدَ مُوَاجَهَةِ ٱلْمِحَنِ وَٱلِٱضْطِهَادِ؟
• يُقَوِّيَنَا عَلَى فِعْلِ مَشِيئَةِ ٱللهِ؟
• يَكُونَ مِيرَاثًا ثَمِينًا لِأَوْلَادِنَا؟
[اسئلة الدرس]
[الصورة في الصفحة ٢٦]
خَوْفُ يَهْوَه مَنَعَ دَاوُدَ مِنْ قَتْلِ ٱلْمَلِكِ شَاوُلَ
[الصورتان في الصفحة ٢٩]
خَوْفُ ٱللهِ مِيرَاثٌ ثَمِينٌ يُمْكِنُ لِلْوَالِدِينَ أَنْ يَنْقُلُوهُ إِلَى أَوْلَادِهِمْ