الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

كيف نقترب الى «سامع الصلاة»؟‏

كيف نقترب الى «سامع الصلاة»؟‏

كَيْفَ نَقْتَرِبُ إِلَى «سَامِعِ ٱلصَّلَاةِ»؟‏

‏«يَا سَامِعَ ٱلصَّلَاةِ،‏ إِلَيْكَ يَأْتِي كُلُّ بَشَرٍ».‏ —‏ مزمور ٦٥:‏٢‏.‏

١ مَاذَا يُمَيِّزُ ٱلْبَشَرَ عَنِ ٱلْمَخْلُوقَاتِ ٱلْأَرْضِيَّةِ ٱلْأُخْرَى،‏ وَأَيَّةُ فُرْصَةٍ يُتِيحُهَا لَنَا ذلِكَ؟‏

بَيْنَ كُلِّ ٱلْمَخْلُوقَاتِ ٱلْأَرْضِيَّةِ،‏ وَحْدَهُمُ ٱلْبَشَرُ يَتَمَتَّعُونَ بِٱلْقُدْرَةِ عَلَى عِبَادَةِ ٱللهِ.‏ فَهُمُ ٱلْوَحِيدُونَ ٱلَّذِينَ يُدْرِكُونَ أَنَّ لَدَيْهِمْ حَاجَةً رُوحِيَّةً وَيَشْعُرُونَ بِرَغْبَةٍ فِي سَدِّ هذِهِ ٱلْحَاجَةِ.‏ وَهذَا مَا يُتِيحُ لَنَا فُرْصَةً رَائِعَةً لِحِيَازَةِ عَلَاقَةٍ حَمِيمَةٍ بِأَبِينَا ٱلسَّمَاوِيِّ.‏

٢ أَيُّ أَثَرٍ سَلْبِيٍّ تَرَكَتْهُ ٱلْخَطِيَّةُ فِي عَلَاقَةِ ٱلْإِنْسَانِ بِخَالِقِهِ؟‏

٢ خَلَقَ ٱللهُ ٱلْإِنْسَانَ بِقُدْرَةٍ عَلَى ٱلِٱقْتِرَابِ إِلَى صَانِعِهِ.‏ فَبِمَا أَنَّ آدَمَ وَحَوَّاءَ خُلِقَا دُونَ خَطِيَّةٍ،‏ كَانَ بِإِمْكَانِهِمَا ٱلِٱقْتِرَابُ إِلَى ٱللهِ بِحُرِّيَّةٍ كَمَا يَقْتَرِبُ ٱلْوَلَدُ إِلَى أَبِيهِ.‏ لكِنَّهُمَا خَسِرَا هذَا ٱلِٱمْتِيَازَ ٱلْعَظِيمَ عِنْدَمَا أَخْطَآ.‏ فَآدَمُ وَحَوَّاءُ عَصَيَا ٱللهَ وَأَفْسَدَا عَلَاقَتَهُمَا بِهِ.‏ (‏تكوين ٣:‏٨-‏١٣،‏ ١٧-‏٢٤‏)‏ فَهَلْ يَعْنِي ذلِكَ أَنَّ ذُرِّيَّةَ آدَمَ ٱلنَّاقِصَةَ لَمْ يَعُدْ بِإِمْكَانِهَا ٱلِٱقْتِرَابُ إِلَى ٱللهِ؟‏ كَلَّا،‏ فَيَهْوَه لَا يَزَالُ يَسْمَحُ لَهُمْ بِٱلِٱقْتِرَابِ إِلَيْهِ وَلكِنْ ضِمْنَ شُرُوطٍ مُعَيَّنَةٍ.‏ فَمَا هِيَ هذِهِ ٱلشُّرُوطُ؟‏

مَطَالِبُ ٱلِٱقْتِرَابِ إِلَى ٱللهِ

٣ كَيْفَ يَنْبَغِي أَنْ يَقْتَرِبَ ٱلْبَشَرُ ٱلْخُطَاةُ إِلَى ٱللهِ،‏ وَأَيُّ مِثَالٍ يُوضِحُ ذلِكَ؟‏

٣ تُسَاعِدُنَا حَادِثَةٌ تَتَعَلَّقُ بِٱبْنَيْ آدَمَ،‏ قَايِينَ وَهَابِيلَ،‏ أَنْ نَعْرِفَ مَا يَطْلُبُهُ ٱللهُ مِنَ ٱلشَّخْصِ ٱلْخَاطِئِ ٱلَّذِي يَرْغَبُ فِي ٱلِٱقْتِرَابِ إِلَيْهِ.‏ فَقَدْ حَاوَلَا ٱلتَّقَرُّبَ مِنَ ٱللهِ بِتَقْدِيمِ ذَبَائِحَ لَهُ.‏ لكِنَّ ٱللهَ قَبِلَ تَقْدِمَةَ هَابِيلَ فِي حِينِ أَنَّهُ رَفَضَ تَقْدِمَةَ قَايِينَ.‏ (‏تكوين ٤:‏٣-‏٥‏)‏ لِمَاذَا؟‏ تَذْكُرُ ٱلْعِبْرَانِيِّين ١١:‏٤‏:‏ «بِٱلْإِيمَانِ قَرَّبَ هَابِيلُ للهِ ذَبِيحَةً أَعْظَمَ قِيمَةً مِنْ قَايِينَ،‏ وَبِهِ شُهِدَ لَهُ بِأَنَّهُ بَارٌّ».‏ مِنَ ٱلْوَاضِحِ إِذًا أَنَّ ٱلْإِيمَانَ هُوَ أَحَدُ ٱلشُّرُوطِ ٱلْأَسَاسِيَّةِ لِلِٱقْتِرَابِ إِلَى ٱللهِ.‏ أَمَّا ٱلشَّرْطُ ٱلْآخَرُ فَيَظْهَرُ مِنْ خِلَالِ كَلِمَاتِ يَهْوَه إِلَى قَايِينَ:‏ «إِنْ أَحْسَنْتَ أَفَلَا تُرْفَعُ؟‏».‏ نَعَمْ،‏ كَانَ ٱللهُ سَيَقْبَلُ تَقْدِمَةَ قَايِينَ لَوْ أَنَّهُ «أَحْسَنَ»،‏ أَوْ قَامَ بِأَعْمَالٍ جَيِّدَةٍ.‏ إِلَّا أَنَّ قَايِينَ تَجَاهَلَ مَشُورَةَ ٱللهِ،‏ قَتَلَ أَخَاهُ،‏ وَٱنْتَهَى بِهِ ٱلْأَمْرُ إِلَى ٱلْعَيْشِ كَمَنْبُوذٍ.‏ (‏تكوين ٤:‏٧-‏١٢‏)‏ وَهكَذَا،‏ جَرَى ٱلتَّشْدِيدُ مِنْ فَجْرِ ٱلْبَشَرِيَّةِ عَلَى أَهَمِّيَّةِ ٱلِٱقْتِرَابِ إِلَى ٱللهِ بِوَاسِطَةِ ٱلْإِيمَانِ وَٱلْأَعْمَالِ ٱلْحَسَنَةِ.‏

٤ مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ نُدْرِكَ بِشَأْنِ ٱلِٱقْتِرَابِ إِلَى ٱللهِ؟‏

٤ مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ ٱلِٱعْتِرَافُ بِحَالَتِنَا ٱلْخَاطِئَةِ إِذَا أَرَدْنَا أَنْ نَقْتَرِبَ إِلَى ٱللهِ.‏ فَكُلُّ ٱلْبَشَرِ خُطَاةٌ،‏ وَٱلْخَطِيَّةُ هِيَ عَقَبَةٌ تُعِيقُنَا عَنِ ٱلِٱقْتِرَابِ إِلَيْهِ.‏ كَتَبَ ٱلنَّبِيُّ إِرْمِيَا عَنْ إِسْرَائِيلَ:‏ «نَحْنُ تَعَدَّيْنَا وَتَمَرَّدْنَا .‏ .‏ .‏ جَعَلْتَ ٱلْغَيْمَ يَحُولُ دُونَكَ،‏ حَتَّى لَا تَنْفُذَ ٱلصَّلَاةُ».‏ (‏المراثي ٣:‏٤٢،‏ ٤٤‏)‏ رَغْمَ ذلِكَ،‏ أَعْرَبَ يَهْوَه عَلَى مَرِّ ٱلتَّارِيخِ أَنَّهُ مُسْتَعِدٌّ لِقُبُولِ صَلَوَاتِ ٱلَّذِينَ يَقْتَرِبُونَ إِلَيْهِ بِإِيمَانٍ وَمَوْقِفٍ قَلْبِيٍّ صَائِبٍ،‏ إِذْ يَحْفَظُونَ وَصَايَاهُ.‏ (‏مزمور ١١٩:‏١٤٥‏)‏ فَمَنْ كَانَ بَعْضُهُمْ،‏ وَمَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ صَلَوَاتِهِمْ؟‏

٥،‏ ٦ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ طَرِيقَةِ إِبْرَاهِيمَ فِي ٱلِٱقْتِرَابِ إِلَى ٱللهِ؟‏

٥ كَانَ إِبْرَاهِيمُ أَحَدَ هؤُلَاءِ ٱلْأَشْخَاصِ.‏ فَقَدْ رَضِيَ ٱللهُ عَنْ جُهُودِهِ لِلِٱقْتِرَابِ إِلَيْهِ وَدَعَاهُ «صَدِيقِي».‏ (‏اشعيا ٤١:‏٨‏)‏ فَمَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ طَرِيقَةِ إِبْرَاهِيمَ فِي ٱلِٱقْتِرَابِ إِلَى ٱللهِ؟‏ ذَاتَ مَرَّةٍ،‏ سَأَلَ هذَا ٱلْأَبُ ٱلْجَلِيلُ يَهْوَه عَنْ وَرِيثٍ لَهُ قَائِلًا:‏ «مَاذَا تُعْطِينِي وَأَنَا مَاضٍ مِنْ غَيْرِ بَنِينَ؟‏».‏ (‏تكوين ١٥:‏٢،‏ ٣؛‏ ١٧:‏١٨‏)‏ وَفِي مُنَاسَبَةٍ أُخْرَى،‏ عَبَّرَ عَنْ قَلَقِهِ بِشَأْنِ مَنْ سَيَخْلُصُ عِنْدَمَا يُنَفِّذُ ٱللهُ ٱلدَّيْنُونَةَ فِي ٱلْأَشْرَارِ فِي سَدُومَ وَعَمُورَةَ.‏ (‏تكوين ١٨:‏٢٣-‏٣٣‏)‏ وَقَدَّمَ أَيْضًا تَضَرُّعَاتٍ لِأَجْلِ ٱلْآخَرِينَ.‏ (‏تكوين ٢٠:‏٧،‏ ١٧‏)‏ كَمَا أَنَّهُ كَانَ يَتَقَرَّبُ إِلَى ٱللهِ فِي بَعْضِ ٱلْأَحْيَانِ بِوَاسِطَةِ تَقْدِيمِ ٱلذَّبَائِحِ،‏ تَمَامًا كَمَا فَعَلَ هَابِيلُ.‏ —‏ تكوين ٢٢:‏٩-‏١٤‏.‏

٦ فِي كُلِّ هذِهِ ٱلْمُنَاسَبَاتِ،‏ كَانَ لَدَى إِبْرَاهِيمَ حُرِّيَّةُ كَلَامٍ مَعَ يَهْوَه.‏ لكِنَّ حُرِّيَّةَ ٱلْكَلَامِ هذِهِ كَانَتْ مَقْرُونَةً بِنَظْرَةٍ مُتَوَاضِعَةٍ إِلَى مَكَانَتِهِ بِٱلنِّسْبَةِ إِلَى مَكَانَةِ خَالِقِهِ.‏ لَاحِظْ كَلِمَاتِهِ ٱلَّتِي تَنِمُّ عَنِ ٱلِٱحْتِرَامِ ٱلْمُسَجَّلَةَ فِي ٱلتَّكْوِينِ ١٨:‏٢٧‏:‏ «هَا أَنَا قَدْ تَجَاسَرْتُ وَتَكَلَّمْتُ مَعَ يَهْوَهَ،‏ وَأَنَا تُرَابٌ وَرَمَادٌ».‏ فَيَا لَهُ مِنْ مَوْقِفٍ رَائِعٍ يُحْتَذَى بِهِ!‏

٧ أَيَّةُ مَسَائِلَ ذَكَرَهَا ٱلْآبَاءُ ٱلْأَجِلَّاءُ فِي صَلَاتِهِمْ إِلَى يَهْوَه؟‏

٧ صَلَّى ٱلْآبَاءُ ٱلْأَجِلَّاءُ بِشَأْنِ شَتَّى ٱلْمَسَائِلِ،‏ فَسَمِعَ يَهْوَه صَلَوَاتِهِمْ.‏ مَثَلًا،‏ قَدَّمَ يَعْقُوبُ صَلَاةً عَلَى شَكْلِ نَذْرٍ.‏ فَبَعْدَمَا طَلَبَ ٱلدَّعْمَ مِنَ ٱللهِ،‏ قَطَعَ هذَا ٱلْوَعْدَ ٱلْجِدِّيَّ:‏ «كُلُّ مَا تُعْطِينِي فَإِنِّي أُقَدِّمُ لَكَ عُشْرَهُ».‏ (‏تكوين ٢٨:‏٢٠-‏٢٢‏)‏ لَاحِقًا،‏ عِنْدَمَا كَانَ سَيَلْتَقِي أَخَاهُ،‏ تَوَسَّلَ إِلَى يَهْوَه طَلَبًا لِلْحِمَايَةِ قَائِلًا:‏ «أَنْقِذْنِي مِنْ يَدِ أَخِي،‏ مِنْ يَدِ عِيسُو،‏ لِأَنِّي خَائِفٌ مِنْهُ».‏ (‏تكوين ٣٢:‏٩-‏١٢‏)‏ وَٱلْأَبُ ٱلْجَلِيلُ أَيُّوبُ كَانَ يُقَدِّمُ ٱلذَّبَائِحَ بَدَلًا مِنْ عَائِلَتِهِ كَوَسِيلَةٍ لِلِٱقْتِرَابِ إِلَى يَهْوَه.‏ وَعِنْدَمَا أَخْطَأَ أَصْحَابُهُ ٱلثَّلَاثَةُ فِي كَلَامِهِمْ،‏ صَلَّى مِنْ أَجْلِهِمْ،‏ ‹فَقَبِلَ يَهْوَهُ صَلَاتَهُ›.‏ (‏ايوب ١:‏٥؛‏ ٤٢:‏٧-‏٩‏)‏ تُسَاعِدُنَا هذِهِ ٱلرِّوَايَاتُ عَلَى تَحْدِيدِ أَيَّةِ مَسَائِلَ يُمْكِنُنَا ذِكْرُهَا فِي صَلَاتِنَا إِلَى يَهْوَه.‏ كَمَا أَنَّهَا تُظْهِرُ لَنَا أَنَّ يَهْوَه مُسْتَعِدٌّ لِقُبُولِ صَلَوَاتِ ٱلَّذِينَ يَقْتَرِبُونَ إِلَيْهِ بِطَرِيقَةٍ صَائِبَةٍ.‏

فِي ظِلِّ عَهْدِ ٱلشَّرِيعَةِ

٨ فِي ظِلِّ عَهْدِ ٱلشَّرِيعَةِ،‏ كَيْفَ كَانَتِ ٱلْقَضَايَا تُعْرَضُ عَلَى يَهْوَه بِٱلنِّيَابَةِ عَنِ ٱلشَّعْبِ؟‏

٨ بَعْدَمَا أَنْقَذَ يَهْوَه أُمَّةَ إِسْرَائِيلَ مِنْ مِصْرَ،‏ أَعْطَاهُمْ عَهْدَ ٱلشَّرِيعَةِ.‏ وَقَدْ نَصَّتِ ٱلشَّرِيعَةُ أَنْ يَكُونَ ٱلِٱقْتِرَابُ إِلَى ٱللهِ مِنْ خِلَالِ كَهَنُوتٍ مُعَيَّنٍ.‏ فَعُيِّنَ بَعْضُ ٱللَّاوِيِّينَ لِلْعَمَلِ كَكَهَنَةٍ لِلشَّعْبِ.‏ وَعِنْدَمَا كَانَتْ تَنْشَأُ قَضَايَا تَعْنِي ٱلْأُمَّةَ بِكَامِلِهَا،‏ كَانَ مُمَثِّلٌ عَنِ ٱلشَّعْبِ (‏أَحْيَانًا مَلِكٌ أَوْ نَبِيٌّ)‏ يَعْرِضُ ٱلْمَسْأَلَةَ عَلَى ٱللهِ فِي ٱلصَّلَاةِ.‏ (‏١ صموئيل ٨:‏٢١،‏ ٢٢؛‏ ١٤:‏٣٦-‏٤١؛‏ ارميا ٤٢:‏١-‏٣‏)‏ مَثَلًا،‏ عِنْدَ تَدْشِينِ ٱلْهَيْكَلِ،‏ ٱقْتَرَبَ ٱلْمَلِكُ سُلَيْمَانُ إِلَى يَهْوَه بِصَلَاةٍ نَابِعَةٍ مِنَ ٱلْقَلْبِ.‏ وَقَدْ أَظْهَرَ يَهْوَه أَنَّهُ قَبِلَ صَلَاةَ سُلَيْمَانَ حِينَ مَلَأَ مَجْدُهُ ٱلْهَيْكَلَ وَقَالَ:‏ «سَتَكُونُ .‏ .‏ .‏ أُذُنَايَ مُصْغِيَتَيْنِ إِلَى ٱلصَّلَاةِ فِي هٰذَا ٱلْمَكَانِ».‏ —‏ ٢ اخبار الايام ٦:‏١٢–‏٧:‏٣،‏ ١٥‏.‏

٩ مَاذَا كَانَ مَطْلُوبًا لِلِٱقْتِرَابِ إِلَى يَهْوَه فِي ٱلْمَقْدِسِ بِطَرِيقَةٍ صَائِبَةٍ؟‏

٩ أَوْرَدَ يَهْوَه فِي ٱلشَّرِيعَةِ ٱلْمُعْطَاةِ لِإِسْرَائِيلَ مَطْلَبًا لِيَرْضَى عَنِ ٱلْجُهُودِ لِلِٱقْتِرَابِ إِلَيْهِ فِي ٱلْمَقْدِسِ.‏ فَمَا هُوَ؟‏ إِضَافَةً إِلَى تَقْدِيمِ ٱلذَّبَائِحِ ٱلْحَيَوَانِيَّةِ،‏ كَانَ عَلَى رَئِيسِ ٱلْكَهَنَةِ أَنْ يُوقِدَ بَخُورًا عَطِرًا أَمَامَ يَهْوَهَ كُلَّ صَبَاحٍ وَكُلَّ مَسَاءٍ.‏ وَلَاحِقًا،‏ صَارَ ٱلْكَهَنَةُ ٱلْمُعَاوِنُونَ أَيْضًا يَقُومُونَ بِهذِهِ ٱلْخِدْمَةِ،‏ مَا عَدَا فِي يَوْمِ ٱلْكَفَّارَةِ.‏ فَيَهْوَه لَمْ يَكُنْ لِيُسَرَّ بِخِدْمَتِهِمْ لَوْلَا تَقْرِيبُ هذِهِ ٱلتَّقْدِمَةِ ٱلَّتِي تَنِمُّ عَنِ ٱلِٱحْتِرَامِ للهِ.‏ —‏ خروج ٣٠:‏٧،‏ ٨؛‏ ٢ اخبار الايام ١٣:‏١١‏.‏

١٠،‏ ١١ أَيُّ دَلِيلٍ يُظْهِرُ لَنَا أَنَّ يَهْوَه كَانَ يَقْبَلُ صَلَوَاتِ ٱلْأَفْرَادِ؟‏

١٠ وَلكِنْ هَلْ كَانَ ٱلِٱقْتِرَابُ إِلَى ٱللهِ آنَذَاكَ مُمْكِنًا فَقَطْ بِوَاسِطَةِ مُمَثِّلِينَ مُعَيَّنِينَ؟‏ كَلَّا،‏ فَٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ تُظْهِرُ أَنَّ يَهْوَه سُرَّ بِقُبُولِ ٱلصَّلَوَاتِ ٱلشَّخْصِيَّةِ ٱلَّتِي يُقَدِّمُهَا ٱلْأَفْرَادُ.‏ فَفِي صَلَاةِ تَدْشِينِ ٱلْهَيْكَلِ ٱلَّتِي قَدَّمَهَا سُلَيْمَانُ،‏ تَوَسَّلَ إِلَى يَهْوَه قَائِلًا:‏ «حِينَ يُصَلِّي أَوْ يَلْتَمِسُ رِضَاكَ أَيُّ إِنْسَانٍ أَوْ جَمِيعُ شَعْبِكَ إِسْرَائِيلَ،‏ .‏ .‏ .‏ حِينَ يَبْسُطُ رَاحَتَيْهِ نَحْوَ هٰذَا ٱلْبَيْتِ،‏ فَٱسْمَعْ أَنْتَ مِنَ ٱلسَّمٰوَاتِ».‏ (‏٢ اخبار الايام ٦:‏٢٩،‏ ٣٠‏)‏ وَتُخْبِرُنَا رِوَايَةُ لُوقَا أَنَّهُ حِينَ كَانَ زَكَرِيَّا أَبُو يُوحَنَّا ٱلْمُعَمِّدِ يُقَرِّبُ بَخُورًا فِي ٱلْمَقْدِسِ،‏ كَانَ حَشْدٌ مِنْ عُبَّادِ يَهْوَه غَيْرِ ٱلْكَهَنُوتِيِّينَ «يُصَلُّونَ خَارِجًا».‏ فَكَمَا يَبْدُو،‏ جَرَتِ ٱلْعَادَةُ أَنْ يَجْتَمِعَ ٱلنَّاسُ خَارِجَ ٱلْمَقْدِسِ لِلصَّلَاةِ فِيمَا كَانَ ٱلْبَخُورُ يُقَرَّبُ لِيَهْوَه عَلَى ٱلْمَذْبَحِ ٱلذَّهَبِيِّ.‏ —‏ لوقا ١:‏٨-‏١٠‏.‏

١١ وَهكَذَا كَانَ ٱلِٱقْتِرَابُ إِلَى يَهْوَه بِٱلطَّرِيقَةِ ٱلصَّائِبَةِ يَجْعَلُهُ مُسْتَعِدًّا لِقُبُولِ طَلِبَاتِ ٱلَّذِينَ مَثَّلُوا ٱلْأُمَّةَ كَكُلٍّ وَٱلَّذِينَ حَاوَلُوا ٱلِٱقْتِرَابَ مِنْهُ عَلَى صَعِيدٍ فَرْدِيٍّ.‏ فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْحَاضِرِ،‏ نَحْنُ لَسْنَا مُلْزَمِينَ بِحِفْظِ عَهْدِ ٱلشَّرِيعَةِ.‏ رَغْمَ ذلِكَ،‏ يُمْكِنُ أَنْ نَتَعَلَّمَ بَعْضَ ٱلدُّرُوسِ ٱلْمُهِمَّةِ عَنِ ٱلصَّلَاةِ مِنْ خِلَالِ ٱلطَّرَائِقِ ٱلَّتِي حَاوَلَ بِوَاسِطَتِهَا ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ قَدِيمًا ٱلِٱقْتِرَابَ إِلَى ٱللهِ.‏

فِي ظِلِّ ٱلتَّرْتِيبِ ٱلْمَسِيحِيِّ

١٢ أَيُّ تَرْتِيبٍ أَعَدَّهُ يَهْوَه يُمَكِّنُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ مِنَ ٱلِٱقْتِرَابِ إِلَيْهِ؟‏

١٢ نَحْنُ ٱلْيَوْمَ نَعِيشُ فِي ظِلِّ ٱلتَّرْتِيبِ ٱلْمَسِيحِيِّ.‏ فَلَمْ يَعُدْ هُنَالِكَ هَيْكَلٌ حَرْفِيٌّ لِيَخْدُمَ فِيهِ ٱلْكَهَنَةُ كَمُمَثِّلِينَ عَنْ شَعْبِ ٱللهِ كَكُلٍّ أَوْ لِنَلْجَأَ إِلَيْهِ حِينَ نُرِيدُ أَنْ نُصَلِّيَ إِلَى ٱللهِ.‏ إِلَّا أَنَّ يَهْوَه أَعَدَّ لَنَا تَرْتِيبًا يُمَكِّنُنَا مِنَ ٱلِٱقْتِرَابِ إِلَيْهِ.‏ فَمَا هُوَ؟‏ عِنْدَمَا مُسِحَ يَسُوعُ سَنَةَ ٢٩ ب‌م وَعُيِّنَ رَئِيسَ كَهَنَةٍ،‏ تَأَسَّسَ هَيْكَلٌ رُوحِيٌّ.‏ * وَكَانَ هذَا ٱلْهَيْكَلُ ٱلرُّوحِيُّ ٱلتَّرْتِيبَ ٱلْجَدِيدَ ٱلَّذِي يُمْكِنُ بِوَاسِطَتِهِ ٱلِٱقْتِرَابُ إِلَى يَهْوَه وَعِبَادَتُهُ عَلَى أَسَاسِ ذَبِيحَةِ ٱلْمُصَالَحَةِ ٱلَّتِي قَدَّمَهَا يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ.‏ —‏ عبرانيين ٩:‏١١،‏ ١٢‏.‏

١٣ فِي مَا يَتَعَلَّقُ بِٱلصَّلَاةِ،‏ مَا هُوَ أَحَدُ أَوْجُهِ ٱلتَّشَابُهِ بَيْنَ ٱلْهَيْكَلِ فِي أُورُشَلِيمَ وَٱلْهَيْكَلِ ٱلرُّوحِيِّ؟‏

١٣ هُنَالِكَ تَنَاظُرٌ بَيْنَ ٱلْهَيْكَلِ فِي أُورُشَلِيمَ وَٱلْهَيْكَلِ ٱلرُّوحِيِّ فِي ٱلْعَدِيدِ مِنَ ٱلْأَوْجُهِ،‏ بِمَا فِيهَا تِلْكَ ٱلْمُتَعَلِّقَةُ بِٱلصَّلَاةِ.‏ (‏عبرانيين ٩:‏١-‏١٠‏)‏ مَثَلًا،‏ مَاذَا مَثَّلَ ٱلْبَخُورُ ٱلَّذِي كَانَ يُقَرَّبُ كُلَّ صَبَاحٍ وَكُلَّ مَسَاءٍ عَلَى مَذْبَحِ ٱلْبَخُورِ فِي قُدْسِ ٱلْهَيْكَلِ؟‏ يَقُولُ سِفْرُ ٱلرُّؤْيَا إِنَّ ‹ٱلْبَخُورَ يُمَثِّلُ صَلَوَاتِ ٱلْقُدُّوسِينَ›.‏ (‏رؤيا ٥:‏٨؛‏ ٨:‏٣،‏ ٤‏)‏ كَمَا أُوحِيَ إِلَى دَاوُدَ أَنْ يَكْتُبَ:‏ «لِتُهَيَّأْ صَلَاتِي كَبَخُورٍ أَمَامَكَ».‏ (‏مزمور ١٤١:‏٢‏)‏ وَهكَذَا فِي ظِلِّ ٱلتَّرْتِيبِ ٱلْمَسِيحِيِّ،‏ مِنَ ٱلْمُلَائِمِ أَنْ يُمَثِّلَ ٱلْبَخُورُ ٱلْعَطِرُ ٱلتَّسْبِيحَ وَٱلصَّلَوَاتِ ٱلْمَقْبُولَةَ لَدَى يَهْوَه.‏ —‏ ١ تسالونيكي ٣:‏١٠‏.‏

١٤،‏ ١٥ مَاذَا يُمْكِنُ ٱلْقَوْلُ عَنِ ٱلِٱقْتِرَابِ إِلَى يَهْوَه مِنْ قِبَلِ (‏أ)‏ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ؟‏ (‏ب)‏ ‹ٱلْخِرَافِ ٱلْأُخَرِ›؟‏

١٤ وَمَنْ بِإِمْكَانِهِ ٱلِٱقْتِرَابُ إِلَى ٱللهِ فِي هذَا ٱلْهَيْكَلِ ٱلرُّوحِيِّ؟‏ فِي ٱلْهَيْكَلِ ٱلْحَرْفِيِّ،‏ تَمَتَّعَ ٱلْكَهَنَةُ وَٱللَّاوِيُّونَ بِٱمْتِيَازِ ٱلْخِدْمَةِ فِي ٱلدَّارِ ٱلدَّاخِلِيَّةِ،‏ وَلكِنْ كَانَ يَحِقُّ لِلْكَهَنَةِ فَقَطْ أَنْ يَدْخُلُوا ٱلْقُدْسَ.‏ وَٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْمَمْسُوحُونَ ٱلَّذِينَ لَدَيْهِمْ رَجَاءٌ سَمَاوِيٌّ يَتَمَتَّعُونَ بِحَالَةٍ رُوحِيَّةٍ فَرِيدَةٍ مَثَّلَتْهَا ٱلدَّارُ ٱلدَّاخِلِيَّةُ وَٱلْقُدْسُ،‏ مِمَّا يُمَكِّنُهُمْ مِنْ تَقْدِيمِ ٱلصَّلَوَاتِ وَٱلتَّسْبِيحِ للهِ.‏

١٥ وَلكِنْ مَاذَا عَنِ ‹ٱلْخِرَافِ ٱلْأُخَرِ› ذَوِي ٱلرَّجَاءِ ٱلْأَرْضِيِّ؟‏ (‏يوحنا ١٠:‏١٦‏)‏ أَشَارَ ٱلنَّبِيُّ إِشَعْيَا إِلَى أَنَّ أَشْخَاصًا مِنْ أُمَمٍ عَدِيدَةٍ سَيَأْتُونَ لِعِبَادَةِ يَهْوَه «فِي آخِرِ ٱلْأَيَّامِ».‏ (‏اشعيا ٢:‏٢،‏ ٣‏)‏ وَكَتَبَ أَيْضًا أَنَّ ‹بَنِي ٱلْغَرِيبِ› سَيَنْضَمُّونَ إِلَى يَهْوَه.‏ وَقَدْ قَالَ ٱللهُ مُعَبِّرًا عَنِ ٱسْتِعْدَادِهِ لِقُبُولِهِمْ:‏ «أُفَرِّحُهُمْ دَاخِلَ بَيْتِ صَلَاتِي».‏ (‏اشعيا ٥٦:‏٦،‏ ٧‏)‏ كَمَا تُعْطِي ٱلرُّؤْيَا ٧:‏٩-‏١٥ ٱلْمَزِيدَ مِنَ ٱلتَّفَاصِيلِ،‏ إِذْ تَقُولُ إِنَّ ‹جَمْعًا كَثِيرًا› مِنْ «كُلِّ ٱلْأُمَمِ» سَيَجْتَمِعُونَ لِعِبَادَةِ ٱللهِ وَٱلصَّلَاةِ إِلَيْهِ «نَهَارًا وَلَيْلًا» وَهُمْ وَاقِفُونَ فِي ٱلدَّارِ ٱلْخَارِجِيَّةِ لِلْهَيْكَلِ ٱلرُّوحِيِّ.‏ فَكَمْ نَتَشَجَّعُ عِنْدَمَا نَعْرِفُ أَنَّ كُلَّ خُدَّامِ ٱللهِ ٱلْيَوْمَ بِإِمْكَانِهِمِ ٱلِٱقْتِرَابُ بِحُرِّيَّةٍ إِلَى ٱللهِ وَلَهُمْ مِلْءُ ٱلثِّقَةِ أَنَّهُ يَسْمَعُهُمْ!‏

أَيَّةُ صَلَوَاتٍ هِيَ مَقْبُولَةٌ؟‏

١٦ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْأَوَّلِينَ بِشَأْنِ ٱلصَّلَاةِ؟‏

١٦ كَانَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْأَوَّلُونَ أَشْخَاصًا يُصَلُّونَ بِٱسْتِمْرَارٍ.‏ فَأَيَّةُ مَسَائِلَ كَانُوا يُصَلُّونَ بِشَأْنِهَا؟‏ مَثَلًا،‏ كَانَ ٱلشُّيُوخُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ يَطْلُبُونَ ٱلْإِرْشَادَ لِيَتَمَكَّنُوا مِنِ ٱخْتِيَارِ رِجَالٍ لِيَتَوَلَّوْا بَعْضَ ٱلْمَسْؤُولِيَّاتِ ٱلتَّنْظِيمِيَّةِ.‏ (‏اعمال ١:‏٢٤،‏ ٢٥؛‏ ٦:‏٥،‏ ٦‏)‏ وَقَدْ صَلَّى أَبَفْرَاسُ مِنْ أَجْلِ رُفَقَائِهِ ٱلْمُؤْمِنِينَ.‏ (‏كولوسي ٤:‏١٢‏)‏ وَصَلَّى أَفْرَادُ ٱلْجَمَاعَةِ فِي أُورُشَلِيمَ مِنْ أَجْلِ بُطْرُسَ ٱلَّذِي كَانَ مَسْجُونًا.‏ (‏اعمال ١٢:‏٥‏)‏ وَطَلَبَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْأَوَّلُونَ مِنَ ٱللهِ أَنْ يُعْطِيَهُمُ ٱلْجُرْأَةَ فِي وَجْهِ ٱلْمُقَاوَمَةِ،‏ قَائِلِينَ:‏ «يَا يَهْوَهُ ٱلْتَفِتْ إِلَى تَهْدِيدَاتِهِمْ،‏ وَأَعْطِ عَبِيدَكَ أَنْ يُوَاظِبُوا عَلَى ٱلتَّكَلُّمِ بِكَلِمَتِكَ بِكُلِّ جُرْأَةٍ».‏ (‏اعمال ٤:‏٢٣-‏٣٠‏)‏ كَمَا حَثَّ ٱلتِّلْمِيذُ يَعْقُوبُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ أَنْ يُصَلُّوا إِلَى ٱللهِ لِيَمْنَحَهُمُ ٱلْحِكْمَةَ حِينَ يَكُونُونَ تَحْتَ ٱلتَّجْرِبَةِ.‏ (‏يعقوب ١:‏٥‏)‏ فَهَلْ تُصَلِّي أَنْتَ أَيْضًا إِلَى يَهْوَه بِشَأْنِ مَسَائِلَ كَهذِهِ؟‏

١٧ مَنْ هُمُ ٱلَّذِينَ يَسْتَجِيبُ يَهْوَه صَلَوَاتِهِمْ؟‏

١٧ لَا يَسْتَجِيبُ يَهْوَه كُلَّ ٱلصَّلَوَاتِ.‏ إِذًا،‏ كَيْفَ يُمْكِنُنَا أَنْ نُصَلِّيَ وَلَنَا ثِقَةٌ بِأَنَّ صَلَوَاتِنَا سَتُسْتَجَابُ؟‏ فِي ٱلْمَاضِي،‏ كَانَ ٱللهُ يُصْغِي إِلَى صَلَوَاتِ ٱلْأَشْخَاصِ ٱلْأُمَنَاءِ ٱلَّذِينَ يَقْتَرِبُونَ إِلَيْهِ بِإِخْلَاصٍ وَمَوْقِفٍ قَلْبِيٍّ صَائِبٍ وَيُبَرْهِنُونَ عَنْ إِيمَانِهِمْ بِأَعْمَالٍ حَسَنَةٍ.‏ لِذلِكَ يُمْكِنُنَا ٱلثِّقَةُ ٱلْيَوْمَ بِأَنَّ يَهْوَه يُصْغِي إِلَى ٱلَّذِينَ يَقْتَرِبُونَ إِلَيْهِ بِطَرِيقَةٍ مُمَاثِلَةٍ.‏

١٨ أَيُّ مَطْلَبٍ يَجِبُ أَنْ يَبْلُغَهُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ لِكَيْ يَسْمَعَ ٱللهُ صَلَوَاتِهِمْ؟‏

١٨ هُنَالِكَ مَطْلَبٌ آخَرُ أَيْضًا أَوضَحَهُ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ حِينَ قَالَ:‏ «لِأَنَّ بِهِ لَنَا .‏ .‏ .‏ ٱقْتِرَابًا إِلَى ٱلْآبِ بِرُوحٍ وَاحِدٍ».‏ فَإِلَى مَنْ كَانَ يُشِيرُ بُولُسُ عِنْدَمَا قَالَ «بِهِ»؟‏ إِلَى يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ.‏ (‏افسس ٢:‏١٣،‏ ١٨‏)‏ نَعَمْ،‏ لَا يُمْكِنُنَا ٱلِٱقْتِرَابُ بِحُرِّيَّةٍ إِلَى ٱلْآبِ إِلَّا بِوَاسِطَةِ يَسُوعَ.‏ —‏ يوحنا ١٤:‏٦؛‏ ١٥:‏١٦؛‏ ١٦:‏٢٣،‏ ٢٤‏.‏

١٩ (‏أ)‏ مَتَى كَانَ يَهْوَه يَشْمَئِزُّ مِنْ تَقْدِمَةِ ٱلْبَخُورِ فِي إِسْرَائِيلَ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ يُمْكِنُنَا ٱلثِّقَةُ بِأَنَّ صَلَوَاتِنَا هِيَ كَٱلْبَخُورِ ٱلْعَطِرِ فِي نَظَرِ يَهْوَه؟‏

١٩ كَمَا ذَكَرْنَا آنِفًا،‏ يُمَثِّلُ ٱلْبَخُورُ ٱلَّذِي كَانَ ٱلْكَهَنَةُ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ يُقَرِّبُونَهُ صَلَوَاتِ خُدَّامِ ٱللهِ ٱلْأُمَنَاءِ ٱلْمَقْبُولَةَ.‏ لكِنَّ يَهْوَه كَانَ أَحْيَانًا يَشْمَئِزُّ مِنْ تَقْدِمَاتِ ٱلْبَخُورِ ٱلَّتِي قَرَّبَهَا ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ.‏ مَثَلًا،‏ كَانَ يَهْوَه يَشْمَئِزُّ عِنْدَمَا كَانُوا يُحْرِقُونَ ٱلْبَخُورَ فِي ٱلْهَيْكَلِ وَيَسْجُدُونَ لِلْأَصْنَامِ فِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ.‏ (‏حزقيال ٨:‏١٠،‏ ١١‏)‏ عَلَى نَحْوٍ مُمَاثِلٍ ٱلْيَوْمَ،‏ يَعْتَبِرُ يَهْوَه صَلَوَاتِ ٱلَّذِينَ يَدَّعُونَ خِدْمَتَهُ لكِنَّهُمْ فِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ يَقُومُونَ بِأُمُورٍ تَتَعَارَضُ مَعَ شَرَائِعِهِ أَنَّهَا رَائِحَةٌ مُثِيرَةٌ لِلِٱشْمِئْزَازِ.‏ (‏امثال ١٥:‏٨‏)‏ لِذلِكَ لِنَسْتَمِرَّ فِي إِبْقَاءِ كُلِّ مَجَالَاتِ حَيَاتِنَا طَاهِرَةً لِكَيْ تَكُونَ صَلَوَاتُنَا كَبَخُورٍ عَطِرٍ فِي نَظَرِ ٱللهِ.‏ فَيَهْوَه يُسَرُّ بِصَلَوَاتِ ٱلَّذِينَ يَسْلُكُونَ فِي سُبُلِهِ ٱلْبَارَّةِ.‏ (‏يوحنا ٩:‏٣١‏)‏ وَلكِنْ لَا تَزَالُ هُنَالِكَ بَعْضُ ٱلْأَسْئِلَةِ ٱلَّتِي يَلْزَمُ أَنْ نُجِيبَ عَنْهَا.‏ فَكَيْفَ يَنْبَغِي أَنْ نُصَلِّيَ؟‏ أَيَّةُ أُمُورٍ يُمْكِنُنَا أَنْ نُصَلِّيَ مِنْ أَجْلِهَا؟‏ وَكَيْفَ يَسْتَجِيبُ ٱللهُ صَلَوَاتِنَا؟‏ سَتُنَاقِشُ مَقَالَتُنَا ٱلتَّالِيَةُ هذِهِ ٱلْأَسْئِلَةَ إِضَافَةً إِلَى أَسْئِلَةٍ أُخْرَى أَيْضًا.‏

‏[الحاشية]‏

هَلْ يُمْكِنُكُمْ أَنْ تُوضِحُوا؟‏

‏• كَيْفَ يُمْكِنُ لِلْبَشَرِ ٱلنَّاقِصِينَ أَنْ يَقْتَرِبُوا إِلَى ٱللهِ بِطَرِيقَةٍ مَقْبُولَةٍ لَدَيْهِ؟‏

‏• كَيْفَ يُمْكِنُنَا ٱلِٱقْتِدَاءُ بِٱلْآبَاءِ ٱلْأَجِلَّاءِ فِي صَلَوَاتِنَا؟‏

‏• مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ صَلَوَاتِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْأَوَّلِينَ؟‏

‏• مَتَى تَكُونُ صَلَوَاتُنَا كَٱلْبَخُورِ ٱلْعَطِرِ فِي نَظَرِ ٱللهِ؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٣]‏

لِمَاذَا قَبِلَ ٱللهُ تَقْدِمَةَ هَابِيلَ وَرَفَضَ تَقْدِمَةَ قَايِينَ؟‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٤]‏

‏«أَنَا تُرَابٌ وَرَمَادٌ»‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٥]‏

‏«إِنِّي أُقَدِّمُ لَكَ عُشْرَهُ»‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٦]‏

هَلْ صَلَوَاتُكَ كَٱلْبَخُورِ ٱلْعَطِرِ فِي نَظَرِ يَهْوَه؟‏