الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

‏«لتُعرَف طلباتكم لدى الله»‏

‏«لتُعرَف طلباتكم لدى الله»‏

‏«لِتُعْرَفْ طَلِبَاتُكُمْ لَدَى ٱللهِ»‏

‏«فِي كُلِّ شَيْءٍ لِتُعْرَفْ طَلِبَاتُكُمْ لَدَى ٱللهِ بِٱلصَّلَاةِ وَٱلتَّضَرُّعِ مَعَ ٱلشُّكْرِ».‏ —‏ فيلبي ٤:‏٦‏.‏

١ مَعَ مَنْ لَدَيْنَا ٱمْتِيَازُ ٱلتَّحَدُّثِ،‏ وَلِمَاذَا هذَا أَمْرٌ رَائِعٌ؟‏

لِنَفْرِضْ أَنَّكَ طَلَبْتَ مُقَابَلَةَ حَاكِمِ بَلَدِكَ،‏ فَأَيُّ جَوَابٍ قَدْ تَتَلَقَّاهُ؟‏ رُبَّمَا لَنْ تَتَلَقَّى جَوَابًا مِنْهُ بَلْ مِنْ مَكْتَبِهِ،‏ وَلكِنْ مِنَ ٱلْمُسْتَبْعَدِ أَنْ يُسْمَحَ لَكَ بِٱلتَّكَلُّمِ مَعَهُ شَخْصِيًّا.‏ بِٱلتَّبَايُنِ،‏ يُمْكِنُنَا ٱلتَّحَدُّثُ مَعَ ٱلْمُتَسَلِّطِ ٱلْكَوْنِيِّ يَهْوَه ٱللهِ ٱلَّذِي هُوَ أَعْظَمُ حَاكِمٍ عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ أَيْنَمَا كُنَّا وَمَتَى شِئْنَا.‏ فَهُوَ مُسْتَعِدٌّ دَائِمًا لِلْإِصْغَاءِ إِلَى ٱلصَّلَوَاتِ ٱلْمَقْبُولَةِ لَدَيْهِ.‏ (‏امثال ١٥:‏٢٩‏)‏ وَهذَا ٱمْتِيَازٌ رَائِعٌ جِدًّا.‏ لِذلِكَ أَلَا يَنْبَغِي أَنْ يَدْفَعَنَا تَقْدِيرُنَا لِهذَا ٱلِٱمْتِيَازِ إِلَى ٱلصَّلَاةِ بِٱنْتِظَامٍ إِلَى ٱلْإِلهِ ٱلَّذِي يُدْعَى بِحَقٍّ «سَامِعَ ٱلصَّلَاةِ»؟‏!‏ —‏ مزمور ٦٥:‏٢‏.‏

٢ مَاذَا يَلْزَمُ لِتَكُونَ ٱلصَّلَوَاتُ مَقْبُولَةً لَدَى ٱللهِ؟‏

٢ وَلكِنْ قَدْ يَنْشَأُ ٱلسُّؤَالُ:‏ ‹أَيَّةُ صَلَوَاتٍ هِيَ مَقْبُولَةٌ لَدَى ٱللهِ؟‏›.‏ يَذْكُرُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَمْرًا ضَرُورِيًّا لِتَكُونَ ٱلصَّلَوَاتُ مَقْبُولَةً حِينَ يَقُولُ:‏ «بِدُونِ إِيمَانٍ يَسْتَحِيلُ إِرْضَاؤُهُ،‏ لِأَنَّهُ يَجِبُ عَلَى ٱلَّذِي يَقْتَرِبُ إِلَى ٱللهِ أَنْ يُؤْمِنَ بِأَنَّهُ كَائِنٌ وَبِأَنَّهُ يُكَافِئُ ٱلَّذِينَ يَجِدُّونَ فِي طَلَبِهِ».‏ (‏عبرانيين ١١:‏٦‏)‏ فَكَمَا أَوْضَحْنَا فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلسَّابِقَةِ،‏ إِنَّ ٱلْإِيمَانَ هُو أَحَدُ ٱلشُّرُوطِ ٱلْأَسَاسِيَّةِ لِلِٱقْتِرَابِ إِلَى ٱللهِ.‏ فَيَهْوَه مُسْتَعِدٌّ لِقُبُولِ صَلَوَاتِ ٱلَّذِينَ يَقْتَرِبُونَ إِلَيْهِ بِإِيمَانٍ مَقْرُونٍ بِأَعْمَالٍ حَسَنَةٍ وَإِخْلَاصٍ وَمَوْقِفٍ قَلْبِيٍّ صَائِبٍ.‏

٣ (‏أ)‏ أَيُّ نَوْع مِنَ ٱلتَّعَابِيرِ يُمْكِنُ أَنْ نَذْكُرَهُ فِي صَلَوَاتِنَا كَمَا تُظْهِرُ صَلَوَاتُ ٱلْخُدَّامِ ٱلْأمَنَاءِ قَدِيمًا؟‏ (‏ب)‏ مَا هِيَ أَنْوَاعُ ٱلصَّلَاةِ؟‏

٣ حَثَّ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي أَيَّامِهِ:‏ «لَا تَحْمِلُوا هَمًّا مِنْ جِهَةِ أَيِّ شَيْءٍ،‏ بَلْ فِي كُلِّ شَيْءٍ لِتُعْرَفْ طَلِبَاتُكُمْ لَدَى ٱللهِ بِٱلصَّلَاةِ وَٱلتَّضَرُّعِ مَعَ ٱلشُّكْرِ».‏ (‏فيلبي ٤:‏٦،‏ ٧‏)‏ وَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يَحْتَوِي عَلَى أَمْثِلَةٍ عَدِيدَةٍ عَنْ أَشْخَاصٍ بَاحُوا بِمَكْنُونَاتِ قَلْبِهِمْ للهِ.‏ وَمِنْ بَيْنِ هؤُلَاءِ ٱلْأَشْخَاصِ هُنَالِكَ حَنَّةُ،‏ إِيلِيَّا،‏ حَزَقِيَّا،‏ وَدَانِيَالُ.‏ (‏١ صموئيل ٢:‏١-‏١٠؛‏ ١ ملوك ١٨:‏٣٦،‏ ٣٧؛‏ ٢ ملوك ١٩:‏١٥-‏١٩؛‏ دانيال ٩:‏٣-‏٢١‏)‏ وَيَجِبُ أَنْ نَقْتَدِيَ نَحْنُ بِمِثَالِهِمْ.‏ لَاحِظْ أَيْضًا أَنَّ كَلِمَاتِ بُولُسَ تُظْهِرُ أَنَّ هُنَالِكَ أَنْوَاعًا مِنَ ٱلصَّلَاةِ.‏ فَقَدْ أَتَى عَلَى ذِكْرِ ٱلشُّكْرِ،‏ أَيِ ٱلصَّلَاةِ ٱلَّتِي نُعَبِّرُ فِيهَا عَنْ تَقْدِيرِنَا لِمَا يَفْعَلُهُ ٱللهُ مِنْ أَجْلِنَا.‏ وَهذَا ٱلنَّوْعُ مِنَ ٱلصَّلَاةِ يُمْكِنُ أَنْ يَتَرَافَقَ مَعَ ٱلتَّسْبِيحِ.‏ أَمَّا ٱلتَّضَرُّعُ فَيُشِيرُ إِلَى ٱلتَّوَسُّلِ ٱلْمُتَوَاضِعِ وَٱلْمُخْلِصِ.‏ كَمَا يُمْكِنُنَا أَنْ نُقَدِّمَ طَلِبَاتٍ بِشَأْنِ أَمْرٍ مُحَدَّدٍ.‏ (‏لوقا ١١:‏٢،‏ ٣‏)‏ وَأَبُونَا ٱلسَّمَاوِيُّ يَسُرُّهُ أَنْ يَقْبَلَ صَلَاتَنَا ٱلَّتِي نَقْتَرِبُ إِلَيْهِ بِوَاسِطَتِهَا مَهْمَا كَانَ نَوْعُهَا.‏

٤ رَغْمَ أَنَّ يَهْوَه يَعْرِفُ حَاجَاتِنَا،‏ لِمَاذَا يَلْزَمُ أَنْ نُقَدِّمَ لَهُ ٱلطَّلِبَاتِ؟‏

٤ وَلكِنْ قَدْ يَسْأَلُ ٱلْبَعْضُ:‏ ‹أَلَا يَعْرِفُ يَهْوَه سَلَفًا كُلَّ حَاجَاتِنَا؟‏›.‏ نَعَمْ،‏ إِنَّهُ يَعْرِفُهَا.‏ (‏متى ٦:‏٨،‏ ٣٢‏)‏ إِذًا،‏ لِمَاذَا يُرِيدُ مِنَّا أَنْ نُصَلِّيَ إِلَيْهِ وَنُقَدِّمَ ٱلطَّلِبَاتِ؟‏ لِنَتَأَمَّلْ فِي هذَا ٱلْمِثَالِ:‏ قَدْ يَعْرِضُ صَاحِبُ مَتْجَرٍ أَنْ يَمْنَحَ زَبَائِنَهُ هَدِيَّةً.‏ وَلكِنْ لِيَنَالَ ٱلزَّبَائِنُ هذِهِ ٱلْهَدِيَّةَ،‏ يَجِبُ أَنْ يَأْتُوا إِلَيْهِ وَيَطْلُبُوهَا.‏ وَٱلَّذِينَ لَا يَبْذُلُونَ ٱلْجُهْدَ لِفِعْلِ ذلِكَ يُظْهِرُونَ أَنَّهُمْ لَا يُقَدِّرُونَ هذَا ٱلْعَرْضَ.‏ بِصُورَةٍ مُمَاثِلَةٍ،‏ فَإِنَّ عَدَمَ تَقْدِيمِ ٱلطَّلِبَاتِ فِي صَلَوَاتِنَا يَدُلُّ عَلَى نَقْصٍ فِي ٱلتَّقْدِيرِ لِمَا يُزَوِّدُنَا بِهِ يَهْوَه.‏ قَالَ يَسُوعُ:‏ «اِسْأَلُوا تَنَالُوا».‏ (‏يوحنا ١٦:‏٢٤‏)‏ فَبِهذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ نُبَرْهِنُ أَنَّنَا نَتَّكِلُ عَلَى ٱللهِ.‏

كَيْفَ يَنْبَغِي أَنْ نَقْتَرِبَ إِلَى ٱللهِ؟‏

٥ لِمَاذَا يَجِبُ أَنْ نُصَلِّيَ بِٱسْمِ يَسُوعَ؟‏

٥ رَغْمَ أَنَّ يَهْوَه لَا يَضَعُ قَوَاعِدَ صَارِمَةً تَتَعَلَّقُ بِطَرِيقَةِ ٱلصَّلَاةِ،‏ عَلَيْنَا أَنْ نَتَعَلَّمَ ٱلطَّرِيقَةَ ٱلصَّائِبَةَ لِلِٱقْتِرَابِ إِلَيْهِ مِنْ خِلَالِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ مَثَلًا،‏ عَلَّمَ يَسُوعُ أَتْبَاعَهُ:‏ «إِنْ سَأَلْتُمُ ٱلْآبَ شَيْئًا،‏ يُعْطِيكُمْ إِيَّاهُ بِٱسْمِي».‏ ‏(‏يوحنا ١٦:‏٢٣‏)‏ إِذًا،‏ يُطْلَبُ مِنَّا أَنْ نُصَلِّيَ بِٱسْمِ يَسُوعَ،‏ وَبِذلِكَ نَعْتَرِفُ بِأَنَّهُ ٱلْقَنَاةُ ٱلْوَحِيدَةُ ٱلَّتِي يَنَالُ بِوَاسِطَتِهَا كُلُّ ٱلْجِنْسِ ٱلْبَشَرِيِّ بَرَكَاتِ ٱللهِ.‏

٦ أَيَّةُ وَضْعِيَّةٍ يَنْبَغِي أَنْ نَتَّخِذَهَا وَنَحْنُ نُصَلِّي؟‏

٦ وَأَيَّةُ وَضْعِيَّةٍ يَنْبَغِي أَنْ نَتَّخِذَهَا وَنَحْنُ نُصَلِّي؟‏ لَا يُحَدِّدُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَيَّةَ وَضْعِيَّةٍ يَجِبُ ٱتِّخَاذُهَا لِكَيْ تُسْمَعَ صَلَوَاتُنَا.‏ (‏١ ملوك ٨:‏٢٢؛‏ نحميا ٨:‏٦؛‏ مرقس ١١:‏٢٥؛‏ لوقا ٢٢:‏٤١‏)‏ فَٱلْمُهِمُّ هُوَ أَنْ نُصَلِّيَ إِلَى ٱللهِ بِإِخْلَاصٍ وَمَوْقِفٍ قَلْبِيٍّ صَائِبٍ.‏ —‏ يوئيل ٢:‏١٢،‏ ١٣‏.‏

٧ (‏أ)‏ مَا مَعْنَى كَلِمَةِ «آمِينَ»؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ يَكُونُ مِنَ ٱلْمُلَائِمِ ٱسْتِعْمَالُهَا فِي ٱلصَّلَوَاتِ؟‏

٧ وَمَاذَا عَنِ ٱسْتِعْمَالِ كَلِمَةِ «آمِينَ»؟‏ تُشِيرُ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ أَنَّهُ مِنَ ٱلْمُلَائِمِ عَادَةً ٱخْتِتَامُ صَلَوَاتِنَا بِهذِهِ ٱلْكَلِمَةِ،‏ وَخُصُوصًا عِنْدَمَا نُصَلِّي عَلَنًا.‏ (‏مزمور ٧٢:‏١٩؛‏ ٨٩:‏٥٢‏)‏ فَٱلْكَلِمَةُ ٱلْعِبْرَانِيَّةُ آمِينَ تَعْنِي مِنْ حَيْثُ ٱلْأَسَاسُ «بِٱلتَّأْكِيدِ».‏ تُوضِحُ دَائِرَةُ مَعَارِفِ مَكْلِنْتُوكْ وَسْتْرُونْڠْ أَنَّ قَوْلَ «آمِينَ» فِي خِتَامِ ٱلصَّلَوَاتِ هُوَ «لِتَأْكِيدِ ٱلْكَلِمَاتِ ٱلسَّابِقَةِ وَٱلتَّوَسُّلِ مِنْ أَجْلِ ٱسْتِجَابَتِهَا».‏ وَهكَذَا،‏ بِٱخْتِتَامِ ٱلصَّلَاةِ بِإِخْلَاصٍ بِكَلِمَةِ «آمِينَ»،‏ يُظْهِرُ ٱلَّذِي يُصَلِّي أَنَّ مَشَاعِرَهُ صَادِقَةٌ بِشَأْنِ مَا يُصَلِّي مِنْ أَجْلِهِ.‏ وَعِنْدَمَا يَخْتَتِمُ ٱلْمَسِيحِيُّ ٱلَّذِي يُمَثِّلُ ٱلْجَمَاعَةَ صَلَاتَهُ بَهذِهِ ٱلْكَلِمَةِ،‏ يُمْكِنُ لِلْمُسْتَمِعِينَ أَيْضًا أَنْ يَقُولُوا «آمِينَ» فِي قُلُوبِهِمْ أَوْ بِصَوْتٍ مَسْمُوعٍ لِلدَّلَالَةِ أَنَّهُمْ يُوَافِقُونَ عَلَى مَضْمُونِ ٱلصَّلَاةِ.‏ —‏ ١ كورنثوس ١٤:‏١٦‏.‏

٨ كَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ تَكُونَ صَلَوَاتُنَا أَحْيَانًا كَصَلَوَاتِ يَعْقُوبَ أَوْ إِبْرَاهِيمَ،‏ وَمَاذَا نُبَرْهِنُ بِذلِكَ؟‏

٨ أَحْيَانًا،‏ يَسْمَحُ ٱللهُ بِأَنْ نُبَرْهِنَ عَنْ مَدَى ٱهْتِمَامِنَا بِٱلْمَسَائِلِ ٱلَّتِي نُصَلِّي مِنْ أَجْلِهَا.‏ فَقَدْ نُضْطَرُّ أَنْ نَكُونَ كَيَعْقُوبَ ٱلَّذِي صَارَعَ مَلَاكًا كُلَّ ٱللَّيْلِ لِيَنَالَ بَرَكَةً.‏ (‏تكوين ٣٢:‏٢٤-‏٢٦‏)‏ أَوْ قَدْ تَضْطَرُّنَا بَعْضُ ٱلظُّرُوفِ أَنْ نَصِيرَ كَإِبْرَاهِيمَ ٱلَّذِي تَوَسَّلَ تَكْرَارًا إِلَى يَهْوَه مِنْ أَجْلِ لُوطٍ وَأَيِّ شَخْصٍ بَارٍّ رُبَّمَا عَاشَ فِي سَدُومَ.‏ (‏تكوين ١٨:‏٢٢-‏٣٣‏)‏ فَنَحْنُ أَيْضًا يُمْكِنُ أَنْ نَتَوَسَّلَ إِلَى يَهْوَه بِشَأْنِ أُمُورٍ عَزِيزَةٍ عَلَيْنَا،‏ مُنَاشِدِينَ إِيَّاهُ عَلَى أَسَاسِ عَدْلِهِ،‏ لُطْفِهِ ٱلْحُبِّيِّ،‏ وَرَحْمَتِهِ.‏

مَاذَا يُمْكِنُ أَنْ نَطْلُبَ؟‏

٩ مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ ٱهْتِمَامُنَا ٱلرَّئِيسِيُّ عِنْدَمَا نُصَلِّي؟‏

٩ قَالَ بُولُسُ:‏ «فِي كُلِّ شَيْءٍ لِتُعْرَفْ طَلِبَاتُكُمْ لَدَى ٱللهِ».‏ (‏فيلبي ٤:‏٦‏)‏ فَٱلصَّلَوَاتُ ٱلشَّخْصِيَّةُ يُمْكِنُ أَنْ تَشْمُلَ كُلَّ أَوْجُهِ حَيَاتِنَا تَقْرِيبًا.‏ وَلكِنْ يَنْبَغِي أَنْ نَهْتَمَّ بِشَكْلٍ رَئِيسِيٍّ بِمَصَالِحِ يَهْوَه.‏ وَيَرْسُمُ دَانِيَالُ مِثَالًا رَائِعًا فِي هذَا ٱلْمَجَالِ.‏ فَعِنْدَمَا أُنْزِلَ ٱلْعِقَابُ بِإِسْرَائِيلَ بِسَبَبِ خَطَايَاهُمْ،‏ تَوَسَّلَ دَانِيَالُ إِلَى يَهْوَه لِيُظْهِرَ ٱلرَّحْمَةَ قَائِلًا:‏ «لَا تَتَأَخَّرْ،‏ وَذٰلِكَ مِنْ أَجْلِكَ يَا إِلٰهِي لِأَنَّ ٱسْمَكَ دُعِيَ عَلَى مَدِينَتِكَ وَعَلَى شَعْبِكَ».‏ (‏دانيال ٩:‏١٥-‏١٩‏)‏ فَهَلْ تُظْهِرُ صَلَوَاتُنَا نَحْنُ أَيْضًا أَنَّ ٱهْتِمَامَنَا ٱلرَّئِيسِيَّ هُوَ تَقْدِيسُ ٱسْمِ يَهْوَه وَإِتْمَامُ مَشِيئَتِهِ؟‏

١٠ كَيْفَ نَعْرِفُ أَنَّهُ مِنَ ٱلْمُلَائِمِ أَنْ نُصَلِّيَ بِشَأْنِ مَسَائِلَ شَخْصِيَّةٍ؟‏

١٠ وَلكِنْ مِنَ ٱلْمُلَائِمِ أَيْضًا أَنْ نُصَلِّيَ بِشَأْنِ مَسَائِلَ شَخْصِيَّةٍ.‏ مَثَلًا،‏ يُمْكِنُنَا كَصَاحِبِ ٱلْمَزْمُورِ أَنْ نُصَلِّيَ طَلَبًا لِفَهْمٍ رُوحِيٍّ أَعْمَقَ.‏ فَقَدْ صَلَّى:‏ «فَهِّمْنِي،‏ فَأُرَاعِيَ شَرِيعَتَكَ وَأَحْفَظَهَا بِكُلِّ قَلْبِي».‏ (‏مزمور ١١٩:‏٣٣،‏ ٣٤؛‏ كولوسي ١:‏٩،‏ ١٠‏)‏ كَمَا أَنَّ يَسُوعَ «قَدَّمَ تَضَرُّعَاتٍ وَطَلِبَاتٍ أَيْضًا،‏ .‏ .‏ .‏ لِلْقَادِرِ أَنْ يُخَلِّصَهُ مِنَ ٱلْمَوْتِ».‏ (‏عبرانيين ٥:‏٧‏)‏ وَبِذلِكَ بَرْهَنَ أَنَّهُ مِنَ ٱلْمُلَائِمِ أَنْ يَطْلُبَ ٱلْمَرْءُ ٱلْقُوَّةَ حِينَ يُوَاجِهُ ٱلْمَخَاطِرَ أَوِ ٱلْمِحَنَ.‏ وَفِي ٱلصَّلَاةِ ٱلنَّمُوذَجِيَّةِ ٱلَّتِي أَعْطَاهَا يَسُوعُ لِتَلَامِيذِهِ،‏ أَوْرَدَ مَسَائِلَ ذَاتَ طَبِيعَةٍ شَخْصِيَّةٍ،‏ كَغُفْرَانِ ٱلْأَخْطَاءِ وَٱلْحُصُولِ عَلَى ٱلْقُوتِ ٱلْيَوْمِيِّ.‏

١١ كَيْفَ يُمْكِنُ لِلصَّلَاةِ أَنْ تُسَاعِدَنَا لِئَلَّا نَسْتَسْلِمَ لِلتَّجَارِبِ؟‏

١١ وَفِي ٱلصَّلَاةِ نَفْسِهَا،‏ ضَمَّنَ يَسُوعُ أَيْضًا هذَا ٱلطَّلَبَ:‏ «لَا تُدْخِلْنَا فِي تَجْرِبَةٍ،‏ لٰكِنْ نَجِّنَا مِنَ ٱلشِّرِّيرِ».‏ (‏متى ٦:‏٩-‏١٣‏)‏ وَلَاحِقًا،‏ أَعْطَى ٱلْمَشُورَةَ ٱلتَّالِيَةَ:‏ «اِبْقَوْا سَاهِرِينَ وَصَلُّوا بِٱسْتِمْرَارٍ لِئَلَّا تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ».‏ (‏متى ٢٦:‏٤١‏)‏ فَٱلصَّلَاةُ ضَرُورِيَّةٌ عِنْدَمَا نُوَاجِهُ ٱلتَّجَارِبَ.‏ مَثَلًا،‏ قَدْ نُغْرَى لِنَتَجَاهَلَ مَبَادِئَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ فِي ٱلْعَمَلِ أَوِ ٱلْمَدْرَسَةِ.‏ فَرُبَّمَا يَدْعُونَا أَشْخَاصٌ لَيْسُوا مِنَ ٱلشُّهُودِ لِنَنْضَمَّ إِلَيْهِمْ فِي نَشَاطَاتٍ لَا تَلِيقُ بِٱلْمَسِيحِيِّينَ.‏ وَقَدْ يُطْلَبُ مِنَّا فِعْلُ أَمْرٍ مُخَالِفٍ لِلْمَبَادِئِ ٱلْأَدَبِيَّةِ.‏ فِي أَوْقَاتٍ كَهذِهِ،‏ يَحْسُنُ بِنَا أَنْ نَتْبَعَ مَشُورَةَ يَسُوعَ أَنْ نُصَلِّيَ —‏ قَبْلَ مُوَاجَهَةِ ٱلتَّجْرِبَةِ وَأَثْنَاءَهَا —‏ طَالِبِينَ مِنَ ٱللهِ أَنْ يُسَاعِدَنَا لِئَلَّا نَسْتَسْلِمَ لِلتَّجْرِبَةِ.‏

١٢ أَيَّةُ هُمُومٍ قَدْ تَدْفَعُنَا إِلَى ٱلصَّلَاةِ،‏ وَمَاذَا يُمْكِنُ أَنْ نَتَوَقَّعَ مِنْ يَهْوَه؟‏

١٢ يُوَاجِهُ خُدَّامُ ٱللهِ ٱلْيَوْمَ فِي حَيَاتِهِمْ شَتَّى ٱلضُّغُوطِ وَٱلْهُمُومِ.‏ فَٱلْمَرَضُ وَٱلضَّغْطُ ٱلْعَاطِفِيُّ هُمَا أَمْرَانِ رَئِيسِيَّانِ يُقِضَّانِ مَضْجَعَ كَثِيرِينَ.‏ وَٱلْعُنْفُ حَوْلَنَا يَجْعَلُ حَيَاتَنَا عَصِيبَةً.‏ كَمَا أَنَّ ٱلضَّائِقَةَ ٱلِٱقْتِصَادِيَّةَ تُصَعِّبُ عَلَيْنَا ٱلْحُصُولَ عَلَى ضَرُورِيَّاتِ ٱلْحَيَاةِ.‏ فَكَمْ نَتَعَزَّى عِنْدَمَا نَعْرِفُ أَنَّ يَهْوَه يُصْغِي إِلَى خُدَّامِهِ ٱلَّذِينَ يُصَلُّونَ إِلَيْهِ بِخُصُوصِ هذِهِ ٱلْمَسَائِلِ!‏ يَقُولُ ٱلْمَزْمُورُ ١٠٢:‏١٧ عَنْ يَهْوَه:‏ «سَيَلْتَفِتُ إِلَى صَلَاةِ ٱلْمَسْلُوبِينَ،‏ وَلَنْ يَحْتَقِرَ صَلَاتَهُمْ».‏

١٣ (‏أ)‏ أَيَّةُ مَسَائِلَ ذَاتِ طَبِيعَةٍ شَخْصِيَّةٍ مِنَ ٱلْمُلَائِمِ أَنْ نُصَلِّيَ مِنْ أَجْلِهَا؟‏ (‏ب)‏ اُذْكُرُوا مِثَالًا عَنْ صَلَاةٍ كَهذِهِ.‏

١٣ وَفِي ٱلْوَاقِعِ،‏ يُمْكِنُنَا أَنْ نُصَلِّيَ بِشَأْنِ أَيَّةِ مَسْأَلَةٍ تُؤَثِّرُ فِي خِدْمَتِنَا لِيَهْوَه أَوْ عَلَاقَتِنَا بِهِ.‏ (‏١ يوحنا ٥:‏١٤‏)‏ فَإِذَا كَانَ عَلَيْكَ ٱتِّخَاذُ قَرَارَاتٍ تَتَعَلَّقُ بِٱلزَّوَاجِ أَوِ ٱلِٱسْتِخْدَامِ أَوْ تَوْسِيعِ خِدْمَتِكَ،‏ فَلَا تَتَرَدَّدْ فِي ٱلصَّلَاةِ إِلَى ٱللهِ بِشَأْنِهَا وَطَلَبِ إِرْشَادِهِ.‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ أَرَادَتْ شَابَّةٌ فِي ٱلْفِيلِيبِّين أَنْ تَنْخَرِطَ فِي ٱلْخِدْمَةِ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ.‏ إِلَّا أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ لَدَيْهَا عَمَلٌ لِتُعِيلَ نَفْسَهَا.‏ تَقُولُ:‏ «ذَاتَ يَوْمِ سَبْتٍ،‏ صَلَّيْتُ إِلَى يَهْوَه بِشَأْنِ خِدْمَةِ ٱلْفَتْحِ بِٱلتَّحْدِيدِ.‏ وَلَاحِقًا فِي ٱلْيَوْمِ نَفْسِهِ،‏ ذَهَبْتُ إِلَى ٱلْخِدْمَةِ وَقَدَّمْتُ كِتَابًا لِإِحْدَى ٱلْمُرَاهِقَاتِ.‏ وَفَجْأَةً قَالَتْ لِي ٱلْفَتَاةُ:‏ ‹يَجِبُ أَنْ تَذْهَبِي إِلَى مَدْرَسَتِي يَوْمَ ٱلْإِثْنَيْنِ فِي ٱلصَّبَاحِ ٱلْبَاكِرِ›.‏ فَسَأَلْتُهَا:‏ ‹لِمَاذَا؟‏›.‏ فَأَوْضَحَتْ لِي أَنَّ فِي مَدْرَسَتِهَا وَظِيفَةً شَاغِرَةً وَأَنَّ هُنَالِكَ حَاجَةً إِلَى مَنْ يَتَوَلَّاهَا بِأَسْرَعِ وَقْتٍ مُمْكِنٍ.‏ فَذَهَبْتُ إِلَى ٱلْمَدْرَسَةِ وَحَصَلْتُ فَوْرًا عَلَى ٱلْوَظِيفَةِ.‏ لَقَدْ حَصَلَ كُلُّ شَيْءٍ كَأَنَّمَا بِلَمْحِ ٱلْبَصَرِ».‏ كَثِيرُونَ مِنَ ٱلشُّهُودِ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ ٱخْتَبَرُوا أَمْرًا مُمَاثِلًا.‏ لِذلِكَ لَا تَتَرَدَّدْ فِي تَقْدِيمِ طَلِبَاتِكَ ٱلْمُخْلِصَةِ إِلَى ٱللهِ فِي ٱلصَّلَاةِ!‏

مَاذَا لَوِ ٱرْتَكَبْنَا خَطِيَّةً؟‏

١٤،‏ ١٥ (‏أ)‏ لِمَاذَا لَا يَنْبَغِي أَنْ يَمْتَنِعَ ٱلْمَرْءُ عَنِ ٱلصَّلَاةِ حَتَّى لَوِ ٱرْتَكَبَ خَطِيَّةً؟‏ (‏ب)‏ إِضَافَةً إِلَى ٱلصَّلَوَاتِ ٱلشَّخْصِيَّةِ،‏ مَاذَا سَيُسَاعِدُ ٱلْمَرْءَ أَنْ يُشْفَى مِنَ ٱلْخَطِيَّةِ؟‏

١٤ كَيْفَ يُمْكِنُ لِلصَّلَاةِ أَنْ تُسَاعِدَ شَخْصًا ٱرْتَكَبَ خَطِيَّةً؟‏ بِسَبَبِ ٱلشُّعُورِ بِٱلْخِزْيِ،‏ يَمْتَنِعُ بَعْضُ ٱلَّذِينَ ٱرْتَكَبُوا خَطِيَّةً عَنِ ٱلصَّلَاةِ.‏ وَلكِنْ لَيْسَ مِنَ ٱلْحِكْمَةِ فِعْلُ ذلِكَ.‏ لِنَأْخُذِ ٱلْمِثَالَ ٱلتَّالِيَ لِإِيضَاحِ ٱلنُّقْطَةِ.‏ يَعْرِفُ ٱلطَّيَّارُونَ أَنَّ بِإِمْكَانِهِمِ ٱلِٱتِّصَالَ بِمَرْكَزِ مُرَاقَبَةِ حَرَكَةِ ٱلطَّيَرَانِ إِذَا ضَلُّوا طَرِيقَهُمْ.‏ وَلكِنْ مَاذَا يَحْدُثُ إِذَا تَرَدَّدَ طَيَّارٌ فِي ٱلِٱتِّصَالِ بِمَرْكَزِ ٱلْمُرَاقَبَةِ بِسَبَبِ شُعُورِهِ بِٱلْإِحْرَاجِ لِأَنَّهُ ضَلَّ طَرِيقَهُ؟‏ يُمْكِنُ أَنْ يُؤَدِّيَ ذلِكَ إِلَى كَارِثَةٍ.‏ عَلَى نَحْوٍ مُمَاثِلٍ،‏ إِنَّ ٱلشَّخْصَ ٱلْخَاطِئَ ٱلَّذِي يَخْجَلُ مِنَ ٱلصَّلَاةِ إِلَى ٱللهِ يُلْحِقُ بِنَفْسِهِ ضَرَرًا جَسِيمًا.‏ فَشُعُورُهُ بِٱلْخِزْيِ لَا يَنْبَغِي أَنْ يَمْنَعَهُ مِنَ ٱلتَّكَلُّم إِلَى يَهْوَه.‏ فَٱللهُ يَدْعُو ٱلَّذِينَ ٱرْتَكَبُوا خَطَايَا خَطِيرَةً أَنْ يُصَلُّوا إِلَيْهِ.‏ حَثَّ ٱلنَّبِيُّ إِشَعْيَا ٱلْخُطَاةَ فِي أَيَّامِهِ أَنْ يَدْعُوا يَهْوَه «لِأَنَّهُ يُكْثِرُ ٱلْغُفْرَانَ».‏ (‏اشعيا ٥٥:‏٦،‏ ٧‏)‏ وَدُونَ شَكٍّ،‏ عَلَى ٱلشَّخْصِ أَنْ ‹يَسْتَعْطِفَ وَجْهَ يَهْوَه› بِٱلِٱتِّضَاعِ أَمَامَهُ،‏ إِذْ يَتَوَقَّفُ عَنْ مَسْلَكِهِ ٱلْخَاطِئِ وَيَتُوبُ تَوْبَةً أَصِيلَةً.‏ —‏ مزمور ١١٩:‏٥٨؛‏ دانيال ٩:‏١٣‏.‏

١٥ وَهُنَالِكَ سَبَبٌ آخَرُ يَجْعَلُ ٱلصَّلَاةَ مُهِمَّةً فِي حَالِ ٱرْتَكَبَ أَحَدٌ خَطِيَّةً.‏ يَقُولُ ٱلتِّلْمِيذُ يَعْقُوبُ عَنِ ٱلشَّخْصِ ٱلَّذِي يَحْتَاجُ إِلَى ٱلْمُسَاعَدَةِ ٱلرُّوحِيَّةِ:‏ «لِيَدْعُ شُيُوخَ ٱلْجَمَاعَةِ،‏ وَلْيُصَلُّوا مِنْ أَجْلِهِ،‏ .‏ .‏ .‏ وَيَهْوَهُ يُقِيمُهُ».‏ (‏يعقوب ٥:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ نَعَمْ،‏ رَغْمَ أَنَّ ٱلْمَرْءَ يَنْبَغِي أَنْ يَعْتَرِفَ بِخَطِيَّتِهِ لِيَهْوَه شَخْصِيًّا فِي ٱلصَّلَاةِ،‏ يُمْكِنُهُ أَيْضًا ٱلطَّلَبُ مِنَ ٱلشُّيُوخِ أَنْ يُصَلُّوا مِنْ أَجْلِهِ.‏ فَهذَا مَا سَيُسَاعِدُهُ أَنْ يُشْفَى رُوحِيًّا.‏

كَيْفَ تُسْتَجَابُ صَلَوَاتُنَا؟‏

١٦،‏ ١٧ (‏أ)‏ كَيْفَ يَسْتَجِيبُ يَهْوَه ٱلصَّلَوَاتِ؟‏ (‏ب)‏ أَيُّ ٱخْتِبَارَيْنِ يُظْهِرَانِ أَنَّ ٱلصَّلَاةَ وَعَمَلَ ٱلْكِرَازَةِ مُرْتَبِطَانِ ٱرْتِبَاطًا وَثِيقًا؟‏

١٦ كَيْفَ يَسْتَجِيبُ يَهْوَه صَلَوَاتِنَا؟‏ قَدْ يُسْتَجَابُ بَعْضُهَا بِسُرْعَةٍ وَبِشَكْلٍ وَاضِحٍ.‏ (‏٢ ملوك ٢٠:‏١-‏٦‏)‏ أَمَّا ٱلْأُخْرَى فَقَدْ تَتَطَلَّبُ بَعْضَ ٱلْوَقْتِ،‏ وَرُبَّمَا يَكُونُ مِنَ ٱلصَّعْبِ تَمْيِيزُ طَرِيقَةِ ٱلِٱسْتِجَابَةِ.‏ فَكَمَا يَظْهَرُ فِي مَثَلِ يَسُوعَ عَنِ ٱلْأَرْمَلَةِ ٱلَّتِي لَمْ تَكُفَّ عَنِ ٱلرُّجُوعِ إِلَى ٱلْقَاضِي،‏ مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَحْيَانًا أَنْ نُصَلِّيَ إِلَى ٱللهِ تَكْرَارًا.‏ (‏لوقا ١٨:‏١-‏٨‏)‏ رَغْمَ ذلِكَ،‏ يُمْكِنُنَا ٱلثِّقَةُ أَنَّهُ عِنْدَمَا نُصَلِّي بِٱنْسِجَامٍ مَعَ مَشِيئَةِ ٱللهِ،‏ لَنْ يَقُولَ لَنَا يَهْوَه أَبَدًا:‏ «كُفَّ عَنْ إِزْعَاجِي».‏ —‏ لوقا ١١:‏٥-‏٩‏.‏

١٧ وَفِي حَالَاتٍ كَثِيرَةٍ،‏ لَمَسَ شَعْبُ يَهْوَه لَمْسَ ٱلْيَدِ ٱسْتِجَابَةَ صَلَوَاتِهِمْ.‏ وَغَالِبًا مَا نَرَى ذلِكَ فِي خِدْمَتِنَا ٱلْعَلَنِيَّةِ.‏ مَثَلًا،‏ كَانَتْ أُخْتَانِ مَسِيحِيَّتَانِ فِي ٱلْفِيلِيبِّين تُوَزِّعَانِ ٱلْمَطْبُوعَاتِ ٱلْمُؤَسَّسَةَ عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ فِي مِنْطَقَةٍ نَائِيَةٍ مِنَ ٱلْبَلَدِ.‏ وَعِنْدَمَا قَدَّمَتَا نَشْرَةً لِإِحْدَى ٱلنِّسَاءِ،‏ ٱغْرَوْرَقَتْ عَيْنَاهَا بِٱلدُّمُوعِ وَقَالَتْ:‏ «اَللَّيْلَةَ ٱلْمَاضِيَةَ،‏ صَلَّيْتُ إِلَى ٱللهِ أَنْ يُرْسِلَ إِلَيَّ أَحَدًا لِيُعَلِّمَنِي ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ.‏ وَأَعْتَقِدُ أَنَّ هذِهِ هِيَ ٱسْتِجَابَةُ صَلَاتِي».‏ وَبُعَيْدَ ذلِكَ،‏ ٱبْتَدَأَتِ ٱلْمَرْأَةُ تَحْضُرُ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ فِي قَاعَةِ ٱلْمَلَكُوتِ.‏ فِي نَاحِيَةٍ أُخْرَى مِنْ جَنُوبِ شَرْقِ آسيَا،‏ كَانَ أَخٌ مَسِيحِيٌّ مُتَرَدِّدًا فِي ٱلْكِرَازَةِ فِي مُجَمَّعٍ سَكَنِيٍّ يَصْعُبُ ٱلدُّخُولُ إِلَيْهِ.‏ لكِنَّهُ صَلَّى إِلَى يَهْوَه وَٱسْتَجْمَعَ ٱلْجُرْأَةَ.‏ ثُمَّ دَخَلَ ٱلْمَبْنَى وَقَرَعَ بَابَ إِحْدَى ٱلشِّقَقِ،‏ فَفَتَحَتْ لَهُ شَابَّةٌ.‏ وَعِنْدَمَا أَوْضَحَ لَهَا سَبَبَ زِيَارَتِهِ،‏ ٱبْتَدَأَتْ تَبْكِي وَقَالَتْ لَهُ إِنَّهَا كَانَتْ تَبْحَثُ عَنْ شُهُودِ يَهْوَه وَإِنَّهَا صَلَّتْ إِلَى ٱللهِ لِتَعْثُرَ عَلَيْهِمْ.‏ فَسَاعَدَهَا ٱلْأَخُ بِكُلِّ سُرُورٍ عَلَى ٱلِٱتِّصَالِ بِٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَحَلِّيَّةِ لِشُهُودِ يَهْوَه.‏

١٨ (‏أ)‏ مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ نَفْعَلَ عِنْدَمَا تُسْتَجَابُ صَلَوَاتُنَا؟‏ (‏ب)‏ بِمَ يُمْكِنُنَا ٱلثِّقَةُ إِذَا ٱنْتَهَزْنَا كُلَّ فُرْصَةٍ لِلصَّلَاةِ؟‏

١٨ حَقًّا،‏ إِنَّ ٱلصَّلَاةَ هِيَ تَدْبِيرٌ رَائِعٌ.‏ وَيَهْوَه مُسْتَعِدٌّ أَنْ يُصْغِيَ إِلَى صَلَوَاتِنَا وَيَسْتَجِيبَهَا.‏ (‏اشعيا ٣٠:‏١٨،‏ ١٩‏)‏ وَلكِنْ يَلْزَمُ أَنْ نَنْتَبِهَ كَيْفَ يَسْتَجِيبُ يَهْوَه صَلَوَاتِنَا،‏ إِذْ إِنَّ ٱلِٱسْتِجَابَةَ قَدْ لَا تَكُونُ دَائِمًا كَمَا تَوَقَّعْنَا.‏ وَعِنْدَمَا نُدْرِكُ كَيْفَ يُرْشِدُنَا،‏ لَا يَنْبَغِي أَنْ نَنْسَى أَبَدًا تَقْدِيمَ ٱلشُّكْرِ وَٱلتَّسْبِيحِ لَهُ.‏ (‏١ تسالونيكي ٥:‏١٨‏)‏ عِلَاوَةً عَلَى ذلِكَ،‏ يَنْبَغِي أَنْ نَتَذَكَّرَ دَائِمًا حَضَّ ٱلرَّسُولِ بُولُسَ:‏ «فِي كُلِّ شَيْءٍ لِتُعْرَفْ طَلِبَاتُكُمْ لَدَى ٱللهِ بِٱلصَّلَاةِ وَٱلتَّضَرُّعِ مَعَ ٱلشُّكْرِ».‏ نَعَمِ،‏ ٱنْتَهِزْ كُلَّ فُرْصَةٍ لِلتَّكَلُّمِ مَعَ ٱللهِ.‏ فَبِذلِكَ تَلْمُسُ صِحَّةَ مَا ذَكَرَهُ بُولُسُ عَنِ ٱلَّذِينَ تُسْتَجَابُ صَلَوَاتُهُمْ:‏ «سَلَامُ ٱللهِ ٱلَّذِي يَفُوقُ كُلَّ فِكْرٍ يَحْرُسُ قُلُوبَكُمْ وَقُوَاكُمُ ٱلْعَقْلِيَّةَ».‏ —‏ فيلبي ٤:‏٦،‏ ٧‏.‏

هَلْ يُمْكِنُكُمْ أَنْ تُجِيبُوا؟‏

‏• مَا هِيَ أَنْوَاعُ ٱلصَّلَاةِ؟‏

‏• كَيْفَ يَنْبَغِي أَنْ نُصَلِّيَ؟‏

‏• أَيَّةُ مَوَاضِيعَ يُمْكِنُ أَنْ نُصَلِّيَ بِشَأْنِهَا؟‏

‏• مَا هُوَ دَوْرُ ٱلصَّلَاةِ عِنْدَمَا يَرْتَكِبُ أَحَدٌ خَطِيَّةً؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصور في الصفحة ٢٩]‏

تُسَاعِدُنَا ٱلصَّلَاةُ ٱلنَّابِعَةُ مِنَ ٱلْقَلْبِ لِئَلَّا نَسْتَسْلِمَ لِلتَّجَارِبِ

‏[الصور في الصفحة ٣١]‏

بِوَاسِطَةِ ٱلصَّلَاةِ،‏ نُعَبِّرُ للهِ عَنْ تَقْدِيرِنَا،‏ نَبُوحُ لَهُ بِهُمُومِنَا،‏ وَنُقَدِّمُ لَهُ طَلِبَاتِنَا