«لتُعرَف طلباتكم لدى الله»
«لِتُعْرَفْ طَلِبَاتُكُمْ لَدَى ٱللهِ»
«فِي كُلِّ شَيْءٍ لِتُعْرَفْ طَلِبَاتُكُمْ لَدَى ٱللهِ بِٱلصَّلَاةِ وَٱلتَّضَرُّعِ مَعَ ٱلشُّكْرِ». — فيلبي ٤:٦.
١ مَعَ مَنْ لَدَيْنَا ٱمْتِيَازُ ٱلتَّحَدُّثِ، وَلِمَاذَا هذَا أَمْرٌ رَائِعٌ؟
لِنَفْرِضْ أَنَّكَ طَلَبْتَ مُقَابَلَةَ حَاكِمِ بَلَدِكَ، فَأَيُّ جَوَابٍ قَدْ تَتَلَقَّاهُ؟ رُبَّمَا لَنْ تَتَلَقَّى جَوَابًا مِنْهُ بَلْ مِنْ مَكْتَبِهِ، وَلكِنْ مِنَ ٱلْمُسْتَبْعَدِ أَنْ يُسْمَحَ لَكَ بِٱلتَّكَلُّمِ مَعَهُ شَخْصِيًّا. بِٱلتَّبَايُنِ، يُمْكِنُنَا ٱلتَّحَدُّثُ مَعَ ٱلْمُتَسَلِّطِ ٱلْكَوْنِيِّ يَهْوَه ٱللهِ ٱلَّذِي هُوَ أَعْظَمُ حَاكِمٍ عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ أَيْنَمَا كُنَّا وَمَتَى شِئْنَا. فَهُوَ مُسْتَعِدٌّ دَائِمًا لِلْإِصْغَاءِ إِلَى ٱلصَّلَوَاتِ ٱلْمَقْبُولَةِ لَدَيْهِ. (امثال ١٥:٢٩) وَهذَا ٱمْتِيَازٌ رَائِعٌ جِدًّا. لِذلِكَ أَلَا يَنْبَغِي أَنْ يَدْفَعَنَا تَقْدِيرُنَا لِهذَا ٱلِٱمْتِيَازِ إِلَى ٱلصَّلَاةِ بِٱنْتِظَامٍ إِلَى ٱلْإِلهِ ٱلَّذِي يُدْعَى بِحَقٍّ «سَامِعَ ٱلصَّلَاةِ»؟! — مزمور ٦٥:٢.
٢ مَاذَا يَلْزَمُ لِتَكُونَ ٱلصَّلَوَاتُ مَقْبُولَةً لَدَى ٱللهِ؟
٢ وَلكِنْ قَدْ يَنْشَأُ ٱلسُّؤَالُ: ‹أَيَّةُ صَلَوَاتٍ هِيَ مَقْبُولَةٌ لَدَى ٱللهِ؟›. يَذْكُرُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَمْرًا ضَرُورِيًّا لِتَكُونَ ٱلصَّلَوَاتُ مَقْبُولَةً حِينَ يَقُولُ: «بِدُونِ إِيمَانٍ يَسْتَحِيلُ إِرْضَاؤُهُ، لِأَنَّهُ يَجِبُ عَلَى ٱلَّذِي يَقْتَرِبُ إِلَى ٱللهِ أَنْ يُؤْمِنَ بِأَنَّهُ كَائِنٌ وَبِأَنَّهُ يُكَافِئُ ٱلَّذِينَ يَجِدُّونَ فِي طَلَبِهِ». (عبرانيين ١١:٦) فَكَمَا أَوْضَحْنَا فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلسَّابِقَةِ، إِنَّ ٱلْإِيمَانَ هُو أَحَدُ ٱلشُّرُوطِ ٱلْأَسَاسِيَّةِ لِلِٱقْتِرَابِ إِلَى ٱللهِ. فَيَهْوَه مُسْتَعِدٌّ لِقُبُولِ صَلَوَاتِ ٱلَّذِينَ يَقْتَرِبُونَ إِلَيْهِ بِإِيمَانٍ مَقْرُونٍ بِأَعْمَالٍ حَسَنَةٍ وَإِخْلَاصٍ وَمَوْقِفٍ قَلْبِيٍّ صَائِبٍ.
٣ (أ) أَيُّ نَوْع مِنَ ٱلتَّعَابِيرِ يُمْكِنُ أَنْ نَذْكُرَهُ فِي صَلَوَاتِنَا كَمَا تُظْهِرُ صَلَوَاتُ ٱلْخُدَّامِ ٱلْأمَنَاءِ قَدِيمًا؟ (ب) مَا هِيَ أَنْوَاعُ ٱلصَّلَاةِ؟
٣ حَثَّ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي أَيَّامِهِ: «لَا تَحْمِلُوا هَمًّا مِنْ جِهَةِ أَيِّ شَيْءٍ، بَلْ فِي كُلِّ شَيْءٍ لِتُعْرَفْ طَلِبَاتُكُمْ لَدَى ٱللهِ بِٱلصَّلَاةِ وَٱلتَّضَرُّعِ مَعَ ٱلشُّكْرِ». (فيلبي ٤:٦، ٧) وَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يَحْتَوِي عَلَى أَمْثِلَةٍ عَدِيدَةٍ عَنْ أَشْخَاصٍ بَاحُوا بِمَكْنُونَاتِ قَلْبِهِمْ للهِ. وَمِنْ بَيْنِ هؤُلَاءِ ٱلْأَشْخَاصِ هُنَالِكَ حَنَّةُ، إِيلِيَّا، حَزَقِيَّا، وَدَانِيَالُ. (١ صموئيل ٢:١-١٠؛ ١ ملوك ١٨:٣٦، ٣٧؛ ٢ ملوك ١٩:١٥-١٩؛ دانيال ٩:٣-٢١) وَيَجِبُ أَنْ نَقْتَدِيَ نَحْنُ بِمِثَالِهِمْ. لَاحِظْ أَيْضًا أَنَّ كَلِمَاتِ بُولُسَ تُظْهِرُ أَنَّ هُنَالِكَ أَنْوَاعًا مِنَ ٱلصَّلَاةِ. فَقَدْ أَتَى عَلَى ذِكْرِ ٱلشُّكْرِ، أَيِ ٱلصَّلَاةِ ٱلَّتِي نُعَبِّرُ فِيهَا عَنْ تَقْدِيرِنَا لِمَا يَفْعَلُهُ ٱللهُ مِنْ أَجْلِنَا. وَهذَا ٱلنَّوْعُ مِنَ ٱلصَّلَاةِ يُمْكِنُ أَنْ يَتَرَافَقَ مَعَ ٱلتَّسْبِيحِ. أَمَّا ٱلتَّضَرُّعُ فَيُشِيرُ إِلَى ٱلتَّوَسُّلِ ٱلْمُتَوَاضِعِ وَٱلْمُخْلِصِ. كَمَا يُمْكِنُنَا أَنْ نُقَدِّمَ طَلِبَاتٍ بِشَأْنِ أَمْرٍ مُحَدَّدٍ. (لوقا ١١:٢، ٣) وَأَبُونَا ٱلسَّمَاوِيُّ يَسُرُّهُ أَنْ يَقْبَلَ صَلَاتَنَا ٱلَّتِي نَقْتَرِبُ إِلَيْهِ بِوَاسِطَتِهَا مَهْمَا كَانَ نَوْعُهَا.
٤ رَغْمَ أَنَّ يَهْوَه يَعْرِفُ حَاجَاتِنَا، لِمَاذَا يَلْزَمُ أَنْ نُقَدِّمَ لَهُ ٱلطَّلِبَاتِ؟
٤ وَلكِنْ قَدْ يَسْأَلُ ٱلْبَعْضُ: ‹أَلَا يَعْرِفُ يَهْوَه سَلَفًا كُلَّ حَاجَاتِنَا؟›. نَعَمْ، إِنَّهُ يَعْرِفُهَا. (متى ٦:٨، ٣٢) إِذًا، لِمَاذَا يُرِيدُ مِنَّا أَنْ نُصَلِّيَ إِلَيْهِ وَنُقَدِّمَ ٱلطَّلِبَاتِ؟ لِنَتَأَمَّلْ فِي هذَا ٱلْمِثَالِ: قَدْ يَعْرِضُ صَاحِبُ مَتْجَرٍ أَنْ يَمْنَحَ زَبَائِنَهُ هَدِيَّةً. وَلكِنْ لِيَنَالَ ٱلزَّبَائِنُ هذِهِ ٱلْهَدِيَّةَ، يَجِبُ أَنْ يَأْتُوا إِلَيْهِ وَيَطْلُبُوهَا. وَٱلَّذِينَ لَا يَبْذُلُونَ ٱلْجُهْدَ لِفِعْلِ ذلِكَ يُظْهِرُونَ أَنَّهُمْ لَا يُقَدِّرُونَ هذَا ٱلْعَرْضَ. بِصُورَةٍ مُمَاثِلَةٍ، فَإِنَّ عَدَمَ تَقْدِيمِ ٱلطَّلِبَاتِ فِي صَلَوَاتِنَا يَدُلُّ عَلَى نَقْصٍ فِي ٱلتَّقْدِيرِ لِمَا يُزَوِّدُنَا بِهِ يَهْوَه. قَالَ يَسُوعُ: «اِسْأَلُوا تَنَالُوا». (يوحنا ١٦:٢٤) فَبِهذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ نُبَرْهِنُ أَنَّنَا نَتَّكِلُ عَلَى ٱللهِ.
كَيْفَ يَنْبَغِي أَنْ نَقْتَرِبَ إِلَى ٱللهِ؟
٥ لِمَاذَا يَجِبُ أَنْ نُصَلِّيَ بِٱسْمِ يَسُوعَ؟
٥ رَغْمَ أَنَّ يَهْوَه لَا يَضَعُ قَوَاعِدَ صَارِمَةً تَتَعَلَّقُ بِطَرِيقَةِ ٱلصَّلَاةِ، عَلَيْنَا أَنْ نَتَعَلَّمَ ٱلطَّرِيقَةَ ٱلصَّائِبَةَ لِلِٱقْتِرَابِ إِلَيْهِ مِنْ خِلَالِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. مَثَلًا، عَلَّمَ يَسُوعُ أَتْبَاعَهُ: «إِنْ سَأَلْتُمُ ٱلْآبَ شَيْئًا، يُعْطِيكُمْ إِيَّاهُ بِٱسْمِي». (يوحنا ١٦:٢٣) إِذًا، يُطْلَبُ مِنَّا أَنْ نُصَلِّيَ بِٱسْمِ يَسُوعَ، وَبِذلِكَ نَعْتَرِفُ بِأَنَّهُ ٱلْقَنَاةُ ٱلْوَحِيدَةُ ٱلَّتِي يَنَالُ بِوَاسِطَتِهَا كُلُّ ٱلْجِنْسِ ٱلْبَشَرِيِّ بَرَكَاتِ ٱللهِ.
٦ أَيَّةُ وَضْعِيَّةٍ يَنْبَغِي أَنْ نَتَّخِذَهَا وَنَحْنُ نُصَلِّي؟
٦ وَأَيَّةُ وَضْعِيَّةٍ يَنْبَغِي أَنْ نَتَّخِذَهَا وَنَحْنُ نُصَلِّي؟ لَا يُحَدِّدُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَيَّةَ وَضْعِيَّةٍ يَجِبُ ٱتِّخَاذُهَا لِكَيْ تُسْمَعَ صَلَوَاتُنَا. (١ ملوك ٨:٢٢؛ نحميا ٨:٦؛ مرقس ١١:٢٥؛ لوقا ٢٢:٤١) فَٱلْمُهِمُّ هُوَ أَنْ نُصَلِّيَ إِلَى ٱللهِ بِإِخْلَاصٍ وَمَوْقِفٍ قَلْبِيٍّ صَائِبٍ. — يوئيل ٢:١٢، ١٣.
٧ (أ) مَا مَعْنَى كَلِمَةِ «آمِينَ»؟ (ب) كَيْفَ يَكُونُ مِنَ ٱلْمُلَائِمِ ٱسْتِعْمَالُهَا فِي ٱلصَّلَوَاتِ؟
٧ وَمَاذَا عَنِ ٱسْتِعْمَالِ كَلِمَةِ «آمِينَ»؟ تُشِيرُ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ أَنَّهُ مِنَ ٱلْمُلَائِمِ عَادَةً ٱخْتِتَامُ صَلَوَاتِنَا بِهذِهِ ٱلْكَلِمَةِ، وَخُصُوصًا عِنْدَمَا نُصَلِّي عَلَنًا. (مزمور ٧٢:١٩؛ ٨٩:٥٢) فَٱلْكَلِمَةُ ٱلْعِبْرَانِيَّةُ آمِينَ تَعْنِي مِنْ حَيْثُ ٱلْأَسَاسُ «بِٱلتَّأْكِيدِ». تُوضِحُ دَائِرَةُ مَعَارِفِ مَكْلِنْتُوكْ وَسْتْرُونْڠْ أَنَّ قَوْلَ «آمِينَ» فِي خِتَامِ ٱلصَّلَوَاتِ هُوَ «لِتَأْكِيدِ ٱلْكَلِمَاتِ ٱلسَّابِقَةِ وَٱلتَّوَسُّلِ مِنْ أَجْلِ ٱسْتِجَابَتِهَا». وَهكَذَا، بِٱخْتِتَامِ ٱلصَّلَاةِ بِإِخْلَاصٍ بِكَلِمَةِ «آمِينَ»، يُظْهِرُ ٱلَّذِي يُصَلِّي أَنَّ مَشَاعِرَهُ صَادِقَةٌ بِشَأْنِ مَا يُصَلِّي مِنْ أَجْلِهِ. وَعِنْدَمَا يَخْتَتِمُ ٱلْمَسِيحِيُّ ٱلَّذِي يُمَثِّلُ ٱلْجَمَاعَةَ صَلَاتَهُ بَهذِهِ ٱلْكَلِمَةِ، يُمْكِنُ لِلْمُسْتَمِعِينَ أَيْضًا أَنْ يَقُولُوا «آمِينَ» فِي قُلُوبِهِمْ أَوْ بِصَوْتٍ مَسْمُوعٍ لِلدَّلَالَةِ أَنَّهُمْ يُوَافِقُونَ عَلَى مَضْمُونِ ٱلصَّلَاةِ. — ١ كورنثوس ١٤:١٦.
٨ كَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ تَكُونَ صَلَوَاتُنَا أَحْيَانًا كَصَلَوَاتِ يَعْقُوبَ أَوْ إِبْرَاهِيمَ، وَمَاذَا نُبَرْهِنُ بِذلِكَ؟
٨ أَحْيَانًا، يَسْمَحُ ٱللهُ بِأَنْ نُبَرْهِنَ عَنْ مَدَى ٱهْتِمَامِنَا بِٱلْمَسَائِلِ ٱلَّتِي نُصَلِّي مِنْ أَجْلِهَا. فَقَدْ نُضْطَرُّ أَنْ نَكُونَ كَيَعْقُوبَ ٱلَّذِي صَارَعَ مَلَاكًا كُلَّ ٱللَّيْلِ لِيَنَالَ بَرَكَةً. (تكوين ٣٢:٢٤-٢٦) أَوْ قَدْ تَضْطَرُّنَا بَعْضُ ٱلظُّرُوفِ أَنْ نَصِيرَ كَإِبْرَاهِيمَ ٱلَّذِي تَوَسَّلَ تَكْرَارًا إِلَى يَهْوَه مِنْ أَجْلِ لُوطٍ وَأَيِّ شَخْصٍ بَارٍّ رُبَّمَا عَاشَ فِي سَدُومَ. (تكوين ١٨:٢٢-٣٣) فَنَحْنُ أَيْضًا يُمْكِنُ أَنْ نَتَوَسَّلَ إِلَى يَهْوَه بِشَأْنِ أُمُورٍ عَزِيزَةٍ عَلَيْنَا، مُنَاشِدِينَ إِيَّاهُ عَلَى أَسَاسِ عَدْلِهِ، لُطْفِهِ ٱلْحُبِّيِّ، وَرَحْمَتِهِ.
مَاذَا يُمْكِنُ أَنْ نَطْلُبَ؟
٩ مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ ٱهْتِمَامُنَا ٱلرَّئِيسِيُّ عِنْدَمَا نُصَلِّي؟
٩ قَالَ بُولُسُ: «فِي كُلِّ شَيْءٍ لِتُعْرَفْ طَلِبَاتُكُمْ لَدَى ٱللهِ». (فيلبي ٤:٦) فَٱلصَّلَوَاتُ ٱلشَّخْصِيَّةُ يُمْكِنُ أَنْ تَشْمُلَ كُلَّ أَوْجُهِ حَيَاتِنَا تَقْرِيبًا. وَلكِنْ يَنْبَغِي أَنْ نَهْتَمَّ بِشَكْلٍ رَئِيسِيٍّ بِمَصَالِحِ يَهْوَه. وَيَرْسُمُ دَانِيَالُ مِثَالًا رَائِعًا فِي هذَا ٱلْمَجَالِ. فَعِنْدَمَا أُنْزِلَ ٱلْعِقَابُ بِإِسْرَائِيلَ بِسَبَبِ خَطَايَاهُمْ، تَوَسَّلَ دَانِيَالُ إِلَى يَهْوَه لِيُظْهِرَ ٱلرَّحْمَةَ قَائِلًا: «لَا تَتَأَخَّرْ، وَذٰلِكَ مِنْ أَجْلِكَ يَا إِلٰهِي لِأَنَّ ٱسْمَكَ دُعِيَ عَلَى مَدِينَتِكَ وَعَلَى شَعْبِكَ». (دانيال ٩:١٥-١٩) فَهَلْ تُظْهِرُ صَلَوَاتُنَا نَحْنُ أَيْضًا أَنَّ ٱهْتِمَامَنَا ٱلرَّئِيسِيَّ هُوَ تَقْدِيسُ ٱسْمِ يَهْوَه وَإِتْمَامُ مَشِيئَتِهِ؟
١٠ كَيْفَ نَعْرِفُ أَنَّهُ مِنَ ٱلْمُلَائِمِ أَنْ نُصَلِّيَ بِشَأْنِ مَسَائِلَ شَخْصِيَّةٍ؟
١٠ وَلكِنْ مِنَ ٱلْمُلَائِمِ أَيْضًا أَنْ نُصَلِّيَ بِشَأْنِ مَسَائِلَ شَخْصِيَّةٍ. مَثَلًا، يُمْكِنُنَا كَصَاحِبِ ٱلْمَزْمُورِ أَنْ نُصَلِّيَ طَلَبًا لِفَهْمٍ رُوحِيٍّ أَعْمَقَ. فَقَدْ صَلَّى: «فَهِّمْنِي، فَأُرَاعِيَ شَرِيعَتَكَ وَأَحْفَظَهَا بِكُلِّ قَلْبِي». (مزمور ١١٩:٣٣، ٣٤؛ كولوسي ١:٩، ١٠) كَمَا أَنَّ يَسُوعَ «قَدَّمَ تَضَرُّعَاتٍ وَطَلِبَاتٍ أَيْضًا، . . . لِلْقَادِرِ أَنْ يُخَلِّصَهُ مِنَ ٱلْمَوْتِ». (عبرانيين ٥:٧) وَبِذلِكَ بَرْهَنَ أَنَّهُ مِنَ ٱلْمُلَائِمِ أَنْ يَطْلُبَ ٱلْمَرْءُ ٱلْقُوَّةَ حِينَ يُوَاجِهُ ٱلْمَخَاطِرَ أَوِ ٱلْمِحَنَ. وَفِي ٱلصَّلَاةِ ٱلنَّمُوذَجِيَّةِ ٱلَّتِي أَعْطَاهَا يَسُوعُ لِتَلَامِيذِهِ، أَوْرَدَ مَسَائِلَ ذَاتَ طَبِيعَةٍ شَخْصِيَّةٍ، كَغُفْرَانِ ٱلْأَخْطَاءِ وَٱلْحُصُولِ عَلَى ٱلْقُوتِ ٱلْيَوْمِيِّ.
١١ كَيْفَ يُمْكِنُ لِلصَّلَاةِ أَنْ تُسَاعِدَنَا لِئَلَّا نَسْتَسْلِمَ لِلتَّجَارِبِ؟
١١ وَفِي ٱلصَّلَاةِ نَفْسِهَا، ضَمَّنَ يَسُوعُ أَيْضًا هذَا ٱلطَّلَبَ: «لَا تُدْخِلْنَا فِي تَجْرِبَةٍ، لٰكِنْ نَجِّنَا مِنَ ٱلشِّرِّيرِ». (متى ٦:٩-١٣) وَلَاحِقًا، أَعْطَى ٱلْمَشُورَةَ ٱلتَّالِيَةَ: «اِبْقَوْا سَاهِرِينَ وَصَلُّوا بِٱسْتِمْرَارٍ لِئَلَّا تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ». (متى ٢٦:٤١) فَٱلصَّلَاةُ ضَرُورِيَّةٌ عِنْدَمَا نُوَاجِهُ ٱلتَّجَارِبَ. مَثَلًا، قَدْ نُغْرَى لِنَتَجَاهَلَ مَبَادِئَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ فِي ٱلْعَمَلِ أَوِ ٱلْمَدْرَسَةِ. فَرُبَّمَا يَدْعُونَا أَشْخَاصٌ لَيْسُوا مِنَ ٱلشُّهُودِ لِنَنْضَمَّ إِلَيْهِمْ فِي نَشَاطَاتٍ لَا تَلِيقُ بِٱلْمَسِيحِيِّينَ. وَقَدْ يُطْلَبُ مِنَّا فِعْلُ أَمْرٍ مُخَالِفٍ لِلْمَبَادِئِ ٱلْأَدَبِيَّةِ. فِي أَوْقَاتٍ كَهذِهِ، يَحْسُنُ بِنَا أَنْ نَتْبَعَ مَشُورَةَ يَسُوعَ أَنْ نُصَلِّيَ — قَبْلَ مُوَاجَهَةِ ٱلتَّجْرِبَةِ وَأَثْنَاءَهَا — طَالِبِينَ مِنَ ٱللهِ أَنْ يُسَاعِدَنَا لِئَلَّا نَسْتَسْلِمَ لِلتَّجْرِبَةِ.
١٢ أَيَّةُ هُمُومٍ قَدْ تَدْفَعُنَا إِلَى ٱلصَّلَاةِ، وَمَاذَا يُمْكِنُ أَنْ نَتَوَقَّعَ مِنْ يَهْوَه؟
١٢ يُوَاجِهُ خُدَّامُ ٱللهِ ٱلْيَوْمَ فِي حَيَاتِهِمْ شَتَّى ٱلضُّغُوطِ وَٱلْهُمُومِ. فَٱلْمَرَضُ وَٱلضَّغْطُ ٱلْعَاطِفِيُّ هُمَا أَمْرَانِ رَئِيسِيَّانِ يُقِضَّانِ مَضْجَعَ كَثِيرِينَ. وَٱلْعُنْفُ حَوْلَنَا يَجْعَلُ حَيَاتَنَا عَصِيبَةً. كَمَا أَنَّ ٱلضَّائِقَةَ ٱلِٱقْتِصَادِيَّةَ تُصَعِّبُ عَلَيْنَا ٱلْحُصُولَ عَلَى ضَرُورِيَّاتِ ٱلْحَيَاةِ. فَكَمْ نَتَعَزَّى عِنْدَمَا نَعْرِفُ أَنَّ يَهْوَه يُصْغِي إِلَى خُدَّامِهِ ٱلَّذِينَ يُصَلُّونَ إِلَيْهِ بِخُصُوصِ هذِهِ ٱلْمَسَائِلِ! يَقُولُ ٱلْمَزْمُورُ ١٠٢:١٧ عَنْ يَهْوَه: «سَيَلْتَفِتُ إِلَى صَلَاةِ ٱلْمَسْلُوبِينَ، وَلَنْ يَحْتَقِرَ صَلَاتَهُمْ».
١٣ (أ) أَيَّةُ مَسَائِلَ ذَاتِ طَبِيعَةٍ شَخْصِيَّةٍ مِنَ ٱلْمُلَائِمِ أَنْ نُصَلِّيَ مِنْ أَجْلِهَا؟ (ب) اُذْكُرُوا مِثَالًا عَنْ صَلَاةٍ كَهذِهِ.
١ يوحنا ٥:١٤) فَإِذَا كَانَ عَلَيْكَ ٱتِّخَاذُ قَرَارَاتٍ تَتَعَلَّقُ بِٱلزَّوَاجِ أَوِ ٱلِٱسْتِخْدَامِ أَوْ تَوْسِيعِ خِدْمَتِكَ، فَلَا تَتَرَدَّدْ فِي ٱلصَّلَاةِ إِلَى ٱللهِ بِشَأْنِهَا وَطَلَبِ إِرْشَادِهِ. عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ، أَرَادَتْ شَابَّةٌ فِي ٱلْفِيلِيبِّين أَنْ تَنْخَرِطَ فِي ٱلْخِدْمَةِ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ. إِلَّا أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ لَدَيْهَا عَمَلٌ لِتُعِيلَ نَفْسَهَا. تَقُولُ: «ذَاتَ يَوْمِ سَبْتٍ، صَلَّيْتُ إِلَى يَهْوَه بِشَأْنِ خِدْمَةِ ٱلْفَتْحِ بِٱلتَّحْدِيدِ. وَلَاحِقًا فِي ٱلْيَوْمِ نَفْسِهِ، ذَهَبْتُ إِلَى ٱلْخِدْمَةِ وَقَدَّمْتُ كِتَابًا لِإِحْدَى ٱلْمُرَاهِقَاتِ. وَفَجْأَةً قَالَتْ لِي ٱلْفَتَاةُ: ‹يَجِبُ أَنْ تَذْهَبِي إِلَى مَدْرَسَتِي يَوْمَ ٱلْإِثْنَيْنِ فِي ٱلصَّبَاحِ ٱلْبَاكِرِ›. فَسَأَلْتُهَا: ‹لِمَاذَا؟›. فَأَوْضَحَتْ لِي أَنَّ فِي مَدْرَسَتِهَا وَظِيفَةً شَاغِرَةً وَأَنَّ هُنَالِكَ حَاجَةً إِلَى مَنْ يَتَوَلَّاهَا بِأَسْرَعِ وَقْتٍ مُمْكِنٍ. فَذَهَبْتُ إِلَى ٱلْمَدْرَسَةِ وَحَصَلْتُ فَوْرًا عَلَى ٱلْوَظِيفَةِ. لَقَدْ حَصَلَ كُلُّ شَيْءٍ كَأَنَّمَا بِلَمْحِ ٱلْبَصَرِ». كَثِيرُونَ مِنَ ٱلشُّهُودِ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ ٱخْتَبَرُوا أَمْرًا مُمَاثِلًا. لِذلِكَ لَا تَتَرَدَّدْ فِي تَقْدِيمِ طَلِبَاتِكَ ٱلْمُخْلِصَةِ إِلَى ٱللهِ فِي ٱلصَّلَاةِ!
١٣ وَفِي ٱلْوَاقِعِ، يُمْكِنُنَا أَنْ نُصَلِّيَ بِشَأْنِ أَيَّةِ مَسْأَلَةٍ تُؤَثِّرُ فِي خِدْمَتِنَا لِيَهْوَه أَوْ عَلَاقَتِنَا بِهِ. (مَاذَا لَوِ ٱرْتَكَبْنَا خَطِيَّةً؟
١٤، ١٥ (أ) لِمَاذَا لَا يَنْبَغِي أَنْ يَمْتَنِعَ ٱلْمَرْءُ عَنِ ٱلصَّلَاةِ حَتَّى لَوِ ٱرْتَكَبَ خَطِيَّةً؟ (ب) إِضَافَةً إِلَى ٱلصَّلَوَاتِ ٱلشَّخْصِيَّةِ، مَاذَا سَيُسَاعِدُ ٱلْمَرْءَ أَنْ يُشْفَى مِنَ ٱلْخَطِيَّةِ؟
١٤ كَيْفَ يُمْكِنُ لِلصَّلَاةِ أَنْ تُسَاعِدَ شَخْصًا ٱرْتَكَبَ خَطِيَّةً؟ بِسَبَبِ ٱلشُّعُورِ بِٱلْخِزْيِ، يَمْتَنِعُ بَعْضُ ٱلَّذِينَ ٱرْتَكَبُوا خَطِيَّةً عَنِ ٱلصَّلَاةِ. وَلكِنْ لَيْسَ مِنَ ٱلْحِكْمَةِ فِعْلُ ذلِكَ. لِنَأْخُذِ ٱلْمِثَالَ ٱلتَّالِيَ لِإِيضَاحِ ٱلنُّقْطَةِ. يَعْرِفُ ٱلطَّيَّارُونَ أَنَّ بِإِمْكَانِهِمِ ٱلِٱتِّصَالَ بِمَرْكَزِ مُرَاقَبَةِ حَرَكَةِ ٱلطَّيَرَانِ إِذَا ضَلُّوا طَرِيقَهُمْ. وَلكِنْ مَاذَا يَحْدُثُ إِذَا تَرَدَّدَ طَيَّارٌ فِي ٱلِٱتِّصَالِ بِمَرْكَزِ ٱلْمُرَاقَبَةِ بِسَبَبِ شُعُورِهِ بِٱلْإِحْرَاجِ لِأَنَّهُ ضَلَّ طَرِيقَهُ؟ يُمْكِنُ أَنْ يُؤَدِّيَ ذلِكَ إِلَى كَارِثَةٍ. عَلَى نَحْوٍ مُمَاثِلٍ، إِنَّ ٱلشَّخْصَ ٱلْخَاطِئَ ٱلَّذِي يَخْجَلُ مِنَ ٱلصَّلَاةِ إِلَى ٱللهِ يُلْحِقُ بِنَفْسِهِ ضَرَرًا جَسِيمًا. فَشُعُورُهُ بِٱلْخِزْيِ لَا يَنْبَغِي أَنْ يَمْنَعَهُ مِنَ ٱلتَّكَلُّم إِلَى يَهْوَه. فَٱللهُ يَدْعُو ٱلَّذِينَ ٱرْتَكَبُوا خَطَايَا خَطِيرَةً أَنْ يُصَلُّوا إِلَيْهِ. حَثَّ ٱلنَّبِيُّ إِشَعْيَا ٱلْخُطَاةَ فِي أَيَّامِهِ أَنْ يَدْعُوا يَهْوَه «لِأَنَّهُ يُكْثِرُ ٱلْغُفْرَانَ». (اشعيا ٥٥:٦، ٧) وَدُونَ شَكٍّ، عَلَى ٱلشَّخْصِ أَنْ ‹يَسْتَعْطِفَ وَجْهَ يَهْوَه› بِٱلِٱتِّضَاعِ أَمَامَهُ، إِذْ يَتَوَقَّفُ عَنْ مَسْلَكِهِ ٱلْخَاطِئِ وَيَتُوبُ تَوْبَةً أَصِيلَةً. — مزمور ١١٩:٥٨؛ دانيال ٩:١٣.
١٥ وَهُنَالِكَ سَبَبٌ آخَرُ يَجْعَلُ ٱلصَّلَاةَ مُهِمَّةً فِي حَالِ ٱرْتَكَبَ أَحَدٌ خَطِيَّةً. يَقُولُ ٱلتِّلْمِيذُ يَعْقُوبُ عَنِ ٱلشَّخْصِ ٱلَّذِي يَحْتَاجُ إِلَى ٱلْمُسَاعَدَةِ ٱلرُّوحِيَّةِ: «لِيَدْعُ شُيُوخَ ٱلْجَمَاعَةِ، وَلْيُصَلُّوا مِنْ أَجْلِهِ، . . . وَيَهْوَهُ يُقِيمُهُ». (يعقوب ٥:١٤، ١٥) نَعَمْ، رَغْمَ أَنَّ ٱلْمَرْءَ يَنْبَغِي أَنْ يَعْتَرِفَ بِخَطِيَّتِهِ لِيَهْوَه شَخْصِيًّا فِي ٱلصَّلَاةِ، يُمْكِنُهُ أَيْضًا ٱلطَّلَبُ مِنَ ٱلشُّيُوخِ أَنْ يُصَلُّوا مِنْ أَجْلِهِ. فَهذَا مَا سَيُسَاعِدُهُ أَنْ يُشْفَى رُوحِيًّا.
كَيْفَ تُسْتَجَابُ صَلَوَاتُنَا؟
١٦، ١٧ (أ) كَيْفَ يَسْتَجِيبُ يَهْوَه ٱلصَّلَوَاتِ؟ (ب) أَيُّ ٱخْتِبَارَيْنِ يُظْهِرَانِ أَنَّ ٱلصَّلَاةَ وَعَمَلَ ٱلْكِرَازَةِ مُرْتَبِطَانِ ٱرْتِبَاطًا وَثِيقًا؟
١٦ كَيْفَ يَسْتَجِيبُ يَهْوَه صَلَوَاتِنَا؟ قَدْ يُسْتَجَابُ بَعْضُهَا بِسُرْعَةٍ وَبِشَكْلٍ وَاضِحٍ. (٢ ملوك ٢٠:١-٦) أَمَّا ٱلْأُخْرَى فَقَدْ تَتَطَلَّبُ بَعْضَ ٱلْوَقْتِ، وَرُبَّمَا يَكُونُ مِنَ ٱلصَّعْبِ تَمْيِيزُ طَرِيقَةِ ٱلِٱسْتِجَابَةِ. فَكَمَا يَظْهَرُ فِي مَثَلِ يَسُوعَ عَنِ ٱلْأَرْمَلَةِ ٱلَّتِي لَمْ تَكُفَّ عَنِ ٱلرُّجُوعِ إِلَى ٱلْقَاضِي، مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَحْيَانًا أَنْ نُصَلِّيَ إِلَى ٱللهِ تَكْرَارًا. (لوقا ١٨:١-٨) رَغْمَ ذلِكَ، يُمْكِنُنَا ٱلثِّقَةُ أَنَّهُ عِنْدَمَا نُصَلِّي بِٱنْسِجَامٍ مَعَ مَشِيئَةِ ٱللهِ، لَنْ يَقُولَ لَنَا يَهْوَه أَبَدًا: «كُفَّ عَنْ إِزْعَاجِي». — لوقا ١١:٥-٩.
١٧ وَفِي حَالَاتٍ كَثِيرَةٍ، لَمَسَ شَعْبُ يَهْوَه لَمْسَ ٱلْيَدِ ٱسْتِجَابَةَ صَلَوَاتِهِمْ. وَغَالِبًا مَا نَرَى ذلِكَ فِي خِدْمَتِنَا ٱلْعَلَنِيَّةِ. مَثَلًا، كَانَتْ أُخْتَانِ مَسِيحِيَّتَانِ فِي ٱلْفِيلِيبِّين تُوَزِّعَانِ ٱلْمَطْبُوعَاتِ ٱلْمُؤَسَّسَةَ عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ فِي مِنْطَقَةٍ نَائِيَةٍ مِنَ ٱلْبَلَدِ. وَعِنْدَمَا قَدَّمَتَا نَشْرَةً لِإِحْدَى ٱلنِّسَاءِ، ٱغْرَوْرَقَتْ عَيْنَاهَا بِٱلدُّمُوعِ وَقَالَتْ: «اَللَّيْلَةَ ٱلْمَاضِيَةَ، صَلَّيْتُ إِلَى ٱللهِ أَنْ يُرْسِلَ إِلَيَّ أَحَدًا لِيُعَلِّمَنِي ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ. وَأَعْتَقِدُ أَنَّ هذِهِ هِيَ ٱسْتِجَابَةُ صَلَاتِي». وَبُعَيْدَ ذلِكَ، ٱبْتَدَأَتِ ٱلْمَرْأَةُ تَحْضُرُ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ فِي قَاعَةِ ٱلْمَلَكُوتِ. فِي نَاحِيَةٍ أُخْرَى مِنْ جَنُوبِ شَرْقِ آسيَا، كَانَ أَخٌ مَسِيحِيٌّ مُتَرَدِّدًا فِي ٱلْكِرَازَةِ فِي مُجَمَّعٍ سَكَنِيٍّ يَصْعُبُ ٱلدُّخُولُ إِلَيْهِ. لكِنَّهُ صَلَّى إِلَى يَهْوَه وَٱسْتَجْمَعَ ٱلْجُرْأَةَ. ثُمَّ دَخَلَ ٱلْمَبْنَى وَقَرَعَ بَابَ إِحْدَى ٱلشِّقَقِ، فَفَتَحَتْ لَهُ شَابَّةٌ. وَعِنْدَمَا أَوْضَحَ لَهَا سَبَبَ زِيَارَتِهِ، ٱبْتَدَأَتْ تَبْكِي وَقَالَتْ لَهُ إِنَّهَا كَانَتْ تَبْحَثُ عَنْ شُهُودِ يَهْوَه وَإِنَّهَا صَلَّتْ إِلَى ٱللهِ لِتَعْثُرَ عَلَيْهِمْ. فَسَاعَدَهَا ٱلْأَخُ بِكُلِّ سُرُورٍ عَلَى ٱلِٱتِّصَالِ بِٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَحَلِّيَّةِ لِشُهُودِ يَهْوَه.
١٨ (أ) مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ نَفْعَلَ عِنْدَمَا تُسْتَجَابُ صَلَوَاتُنَا؟ (ب) بِمَ يُمْكِنُنَا ٱلثِّقَةُ إِذَا ٱنْتَهَزْنَا كُلَّ فُرْصَةٍ لِلصَّلَاةِ؟
١٨ حَقًّا، إِنَّ ٱلصَّلَاةَ هِيَ تَدْبِيرٌ رَائِعٌ. وَيَهْوَه مُسْتَعِدٌّ أَنْ يُصْغِيَ إِلَى صَلَوَاتِنَا وَيَسْتَجِيبَهَا. (اشعيا ٣٠:١٨، ١٩) وَلكِنْ يَلْزَمُ أَنْ نَنْتَبِهَ كَيْفَ يَسْتَجِيبُ يَهْوَه صَلَوَاتِنَا، إِذْ إِنَّ ٱلِٱسْتِجَابَةَ قَدْ لَا تَكُونُ دَائِمًا كَمَا تَوَقَّعْنَا. وَعِنْدَمَا نُدْرِكُ كَيْفَ يُرْشِدُنَا، لَا يَنْبَغِي أَنْ نَنْسَى أَبَدًا تَقْدِيمَ ٱلشُّكْرِ وَٱلتَّسْبِيحِ لَهُ. (١ تسالونيكي ٥:١٨) عِلَاوَةً عَلَى ذلِكَ، يَنْبَغِي أَنْ نَتَذَكَّرَ دَائِمًا حَضَّ ٱلرَّسُولِ بُولُسَ: «فِي كُلِّ شَيْءٍ لِتُعْرَفْ طَلِبَاتُكُمْ لَدَى ٱللهِ بِٱلصَّلَاةِ وَٱلتَّضَرُّعِ مَعَ ٱلشُّكْرِ». نَعَمِ، ٱنْتَهِزْ كُلَّ فُرْصَةٍ لِلتَّكَلُّمِ مَعَ ٱللهِ. فَبِذلِكَ تَلْمُسُ صِحَّةَ مَا ذَكَرَهُ بُولُسُ عَنِ ٱلَّذِينَ تُسْتَجَابُ صَلَوَاتُهُمْ: «سَلَامُ ٱللهِ ٱلَّذِي يَفُوقُ كُلَّ فِكْرٍ يَحْرُسُ قُلُوبَكُمْ وَقُوَاكُمُ ٱلْعَقْلِيَّةَ». — فيلبي ٤:٦، ٧.
هَلْ يُمْكِنُكُمْ أَنْ تُجِيبُوا؟
• مَا هِيَ أَنْوَاعُ ٱلصَّلَاةِ؟
• كَيْفَ يَنْبَغِي أَنْ نُصَلِّيَ؟
• أَيَّةُ مَوَاضِيعَ يُمْكِنُ أَنْ نُصَلِّيَ بِشَأْنِهَا؟
• مَا هُوَ دَوْرُ ٱلصَّلَاةِ عِنْدَمَا يَرْتَكِبُ أَحَدٌ خَطِيَّةً؟
[اسئلة الدرس]
[الصور في الصفحة ٢٩]
تُسَاعِدُنَا ٱلصَّلَاةُ ٱلنَّابِعَةُ مِنَ ٱلْقَلْبِ لِئَلَّا نَسْتَسْلِمَ لِلتَّجَارِبِ
[الصور في الصفحة ٣١]
بِوَاسِطَةِ ٱلصَّلَاةِ، نُعَبِّرُ للهِ عَنْ تَقْدِيرِنَا، نَبُوحُ لَهُ بِهُمُومِنَا، وَنُقَدِّمُ لَهُ طَلِبَاتِنَا