الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

اظهار الاحترام لتجمعاتنا المقدسة

اظهار الاحترام لتجمعاتنا المقدسة

إِظْهَارُ ٱلِٱحْتِرَامِ لِتَجَمُّعَاتِنَا ٱلْمُقَدَّسَةِ

‏«آتِي بِهِمْ إِلَى جَبَلِي ٱلْمُقَدَّسِ وَأُفَرِّحُهُمْ دَاخِلَ بَيْتِ صَلَاتِي».‏ —‏ اشعيا ٥٦:‏٧‏.‏

١ بِحَسَبِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ،‏ لِمَاذَا يَنْبَغِي أَنْ نُظْهِرَ ٱلِٱحْتِرَامَ ٱلْوَاجِبَ لِٱجْتِمَاعَاتِنَا؟‏

يَجْمَعُ يَهْوَه شَعْبَهُ،‏ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ وَعُشَرَاءَهُمْ،‏ لِيَعْبُدُوهُ فِي ‹جَبَلِهِ ٱلْمُقَدَّسِ›.‏ وَهُوَ يُفَرِّحُهُمْ دَاخِلَ ‹بَيْتِ صَلَاتِهِ›،‏ هَيْكَلِهِ ٱلرُّوحِيِّ ٱلَّذِي هُوَ «بَيْتُ صَلَاةٍ لِجَمِيعِ ٱلْأُمَمِ».‏ (‏اشعيا ٥٦:‏٧؛‏ مرقس ١١:‏١٧‏)‏ وَيُشِيرُ ذلِكَ إِلَى أَنَّ عِبَادَةَ يَهْوَه هِيَ مُقَدَّسَةٌ،‏ نَقِيَّةٌ،‏ وَمُرَفَّعَةٌ.‏ وَنَحْنُ نُبَرْهِنُ أَنَّنَا نَتَبَنَّى نَظْرَةَ يَهْوَه إِلَى ٱلْأُمُورِ ٱلْمُقَدَّسَةِ بِإِظْهَارِ ٱلِٱحْتِرَامِ ٱلْوَاجِبِ لِٱجْتِمَاعَاتِنَا ٱلْمُخَصَّصَةِ لِلدَّرْسِ وَٱلْعِبَادَةِ.‏

٢ مَاذَا يَدُلُّ أَنَّ يَهْوَه ٱعْتَبَرَ ٱلْمَكَانَ ٱلَّذِي ٱخْتَارَهُ لِعِبَادَتِهِ مُقَدَّسًا،‏ وَكَيْفَ أَظْهَرَ يَسُوعُ أَيْضًا هذَا ٱلْمَوْقِفَ؟‏

٢ فِي إِسْرَائِيلَ ٱلْقَدِيمَةِ،‏ كَانَ ٱلْمَكَانُ ٱلَّذِي ٱخْتَارَهُ يَهْوَه لِعِبَادَتِهِ يُعْتَبَرُ مُقَدَّسًا.‏ فَكَانَ يَجِبُ مَسْحُ ٱلْمَسْكَنِ وَعَتَادِهِ وَأَدَوَاتِهِ وَتَقْدِيسُهَا ‹لِتَكُونَ مُقَدَّسَةً كُلَّ ٱلتَّقْدِيسِ›.‏ (‏خروج ٣٠:‏٢٦-‏٢٩‏)‏ وَقَدْ دُعِيَ قِسْمَا ٱلْمَقْدِسِ «ٱلْقُدْسَ» وَ «قُدْسَ ٱلْأَقْدَاسِ».‏ (‏عبرانيين ٩:‏٢،‏ ٣‏)‏ لَاحِقًا،‏ حَلَّ ٱلْهَيْكَلُ فِي أُورُشَلِيمَ مَحَلَّ ٱلْمَسْكَنِ.‏ وَبِمَا أَنَّ أُورُشَلِيمَ كَانَتْ مَقَرَّ عِبَادَةِ يَهْوَه،‏ فَقَدْ دُعِيَتِ «ٱلْمَدِينَةَ ٱلْمُقَدَّسَةَ».‏ (‏نحميا ١١:‏١؛‏ متى ٢٧:‏٥٣‏)‏ وَيَسُوعُ أَيْضًا أَظْهَرَ ٱلِٱحْتِرَامَ ٱلْوَاجِبَ لِلْهَيْكَلِ خِلَالَ خِدْمَتِهِ ٱلْأَرْضِيَّةِ.‏ فَقَدِ ٱسْتَشَاطَ غَضَبًا عَلَى ٱلنَّاسِ ٱلَّذِينَ أَعْرَبُوا عَنْ قِلَّةِ ٱحْتِرَامٍ لِمِنْطَقَةِ ٱلْهَيْكَلِ إِذِ ٱسْتَخْدَمُوهَا كَطَرِيقٍ مُخْتَصَرَةٍ أَوْ مِنْ أَجْلِ أَهْدَافٍ تِجَارِيَّةٍ.‏ —‏ مرقس ١١:‏١٥،‏ ١٦‏.‏

٣ أَيُّ مِثَالٍ يُظْهِرُ أَنَّ ٱلْمَحَافِلَ فِي إِسْرَائِيلَ كَانَتْ مُقَدَّسَةً؟‏

٣ كَانَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ يَجْتَمِعُونَ بِٱنْتِظَامٍ لِعِبَادَةِ يَهْوَه وَٱلِٱسْتِمَاعِ إِلَى قِرَاءَةِ شَرِيعَتِهِ.‏ وَقَدْ دُعِيَتْ بَعْضُ ٱلْأَيَّامِ مِنْ أَعْيَادِهِمْ مَحَافِلَ مُقَدَّسَةً.‏ (‏لاويين ٢٣:‏٢،‏ ٣،‏ ٣٦،‏ ٣٧‏)‏ فَفِي أَحَدِ ٱلْمَحَافِلِ ٱلْعَامَّةِ فِي أَيَّامِ عَزْرَا وَنَحَمْيَا،‏ «كَانَ .‏ .‏ .‏ ٱللَّاوِيُّونَ يَشْرَحُونَ ٱلشَّرِيعَةَ لِلشَّعْبِ».‏ وَبِمَا أَنَّ «جَمِيعَ ٱلشَّعْبِ كَانُوا يَبْكُونَ وَهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ ٱلشَّرِيعَةِ»،‏ أَوْصَى ٱللَّاوِيُّونَ «كُلَّ ٱلشَّعْبِ أَنْ يَسْكُتُوا،‏ قَائِلِينَ:‏ ‹اِهْدَأُوا!‏ لِأَنَّ هٰذَا ٱلْيَوْمَ مُقَدَّسٌ›».‏ بَعْدَئِذٍ،‏ ٱحْتَفَلَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ بِعِيدِ ٱلْمَظَالِّ ٱلَّذِي يَدُومُ سَبْعَةَ أَيَّامٍ ‹بِفَرَحٍ عَظِيمٍ جِدًّا›.‏ عِلَاوَةً عَلَى ذلِكَ،‏ «كَانَ يُقْرَأُ بِصَوْتٍ عَالٍ فِي سِفْرِ شَرِيعَةِ ٱللهِ يَوْمًا فَيَوْمًا،‏ مِنَ ٱلْيَوْمِ ٱلْأَوَّلِ إِلَى ٱلْيَوْمِ ٱلْأَخِيرِ.‏ وَأَقَامُوا ٱلْعِيدَ سَبْعَةَ أَيَّامٍ،‏ وَفِي ٱلْيَوْمِ ٱلثَّامِنِ كَانَ مَحْفِلٌ مُقَدَّسٌ حَسَبَ ٱلْمَرْسُومِ».‏ (‏نحميا ٨:‏٧-‏١١،‏ ١٧،‏ ١٨‏)‏ فَهذِهِ ٱلْمُنَاسَبَاتُ كَانَتْ حَقًّا مُنَاسَبَاتٍ مُقَدَّسَةً تَتَطَلَّبُ مِنَ ٱلْحُضُورِ ٱلِٱنْتِبَاهَ بِٱحْتِرَامٍ.‏

اِجْتِمَاعَاتُنَا هِيَ تَجَمُّعَاتٌ مُقَدَّسَةٌ

٤،‏ ٥ أَيَّةُ أَوْجُهٍ مِنِ ٱجْتِمَاعَاتِنَا تُبَرْهِنُ أَنَّهَا تَجَمُّعَاتٌ مُقَدَّسَةٌ؟‏

٤ رَغْمَ أَنَّ يَهْوَه لَيْسَتْ لَدَيْهِ ٱلْيَوْمَ مَدِينَةٌ مُقَدَّسَةٌ حَرْفِيَّةٌ عَلَى ٱلْأَرْضِ فِيهَا هَيْكَلٌ مُكَرَّسٌ لِعِبَادَتِهِ،‏ لَا يَنْبَغِي أَنْ نَنْسَى أَنَّ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْمُخَصَّصَةَ لِعِبَادَتِهِ هِيَ تَجَمُّعَاتٌ مُقَدَّسَةٌ.‏ فَنَحْنُ نَجْتَمِعُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فِي ٱلْأُسْبُوعِ لِنَقْرَأَ وَنَدْرُسَ ٱلْأَسْفَارَ ٱلْمُقَدَّسَةَ.‏ كَمَا أَنَّ كَلِمَةَ يَهْوَه ‹تُفَصَّلُ ويُنْقَلُ مَعْنَاهَا› تَمَامًا كَمَا فِي زَمَنِ نَحَمْيَا.‏ (‏نحميا ٨:‏٨‏)‏ وَكُلُّ ٱجْتِمَاعَاتِنَا تُسْتَهَلُّ وَتُخْتَتَمُ بِصَلَاةٍ،‏ وَفِي مُعْظَمِهَا نُرَنِّمُ تَرَانِيمَ تَسْبِيحٍ لِيَهْوَه.‏ (‏مزمور ٢٦:‏١٢‏)‏ حَقًّا،‏ إِنَّ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْجَمَاعِيَّةَ هِيَ جُزْءٌ مِنْ عِبَادَتِنَا وَتَتَطَلَّبُ مِنَّا ٱلِٱنْتِبَاهَ بِٱحْتِرَامٍ وَخُشُوعٍ.‏

٥ وَيَهْوَه يُبَارِكُ شَعْبَهُ عِنْدَمَا يَجْتَمِعُونَ مَعًا لِعِبَادَتِهِ،‏ دَرْسِ كَلِمَتِهِ،‏ وَٱلتَّمَتُّعِ بِٱلرِّفْقَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ ٱلسَّلِيمَةِ.‏ فَيُمْكِنُنَا أَنْ نَكُونَ عَلَى يَقِينٍ مِنْ أَنَّ يَهْوَه ‹يَأْمُرُ بِٱلْبَرَكَةِ هُنَاكَ›.‏ (‏مزمور ١٣٣:‏١،‏ ٣‏)‏ وَنَحْنُ نَنَالُ هذِهِ ٱلْبَرَكَةَ إِذَا كُنَّا حَاضِرِينَ وَأَصْغَيْنَا بِٱنْتِبَاهٍ إِلَى ٱلْبَرْنَامَجِ ٱلرُّوحِيِّ.‏ عِلَاوَةً عَلَى ذلِكَ،‏ قَالَ يَسُوعُ:‏ «حَيْثُمَا ٱجْتَمَعَ ٱثْنَانِ أَوْ ثَلَاثَةٌ بِٱسْمِي،‏ فَهُنَاكَ أَكُونُ فِي وَسْطِهِمْ».‏ رَغْمَ أَنَّ ٱلْقَرِينَةَ تُشِيرُ أَنَّ هذِهِ ٱلْعِبَارَةَ تَنْطَبِقُ عَلَى ٱلشُّيُوخِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلَّذِينَ يَجْتَمِعُونَ مَعًا لِمُعَالَجَةِ ٱلْمَشَاكِلِ ٱلْخَطِيرَةِ بَيْنَ ٱلْأَفْرَادِ،‏ لكِنَّ ٱنْطِبَاقَهَا ٱلْمُوَسَّعَ يَشْمُلُ أَيْضًا ٱجْتِمَاعَاتِنَا.‏ (‏متى ١٨:‏٢٠‏)‏ فَإِذَا كَانَ ٱلْمَسِيحُ حَاضِرًا بِوَاسِطَةِ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ عِنْدَمَا يَجْتَمِعُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ مَعًا بِٱسْمِهِ،‏ أَفَلَا يَنْبَغِي إِذًا أَنْ نَعْتَبِرَ هذِهِ ٱلتَّجَمُّعَاتِ مُقَدَّسَةً؟‏

٦ مَاذَا يُمْكِنُ ٱلْقَوْلُ عَنْ أَمَاكِنِ ٱجْتِمَاعَاتِنَا ٱلصَّغِيرَةِ وَٱلْكَبِيرَةِ عَلَى ٱلسَّوَاءِ؟‏

٦ صَحِيحٌ أَنَّ يَهْوَه لَا يَسْكُنُ فِي هَيَاكِلَ مِنْ صُنْعِ ٱلْبَشَرِ،‏ لكِنَّ قَاعَاتِ ٱلْمَلَكُوتِ هِيَ أَمَاكِنُ لِلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ.‏ (‏اعمال ٧:‏٤٨؛‏ ١٧:‏٢٤‏)‏ فَنَحْنُ نَجْتَمِعُ هُنَاكَ لِدَرْسِ كَلِمَةِ يَهْوَه،‏ ٱلصَّلَاةِ إِلَيْهِ،‏ وَتَرْنِيمِ تَسَابِيحَ لَهُ.‏ وَيَصِحُّ هذَا ٱلْأَمْرُ أَيْضًا فِي قَاعَاتِ ٱلْمَحَافِلِ.‏ كَمَا أَنَّ ٱلْأَمَاكِنَ ٱلْأَكْبَرَ ٱلَّتِي نَسْتَأْجِرُهَا لِعَقْدِ مَحَافِلِنَا —‏ مِثْلَ قَاعَاتِ ٱلْمُحَاضَرَاتِ،‏ ٱلْمَعَارِضِ،‏ أَوِ ٱلْمُدَرَّجَاتِ ٱلرِّيَاضِيَّةِ —‏ تَصِيرُ أَمَاكِنَ لِلْعِبَادَةِ حِينَ نَسْتَخْدِمُهَا لِإِقَامَةِ تَجَمُّعَاتِنَا ٱلْمُقَدَّسَةِ.‏ وَهذِهِ ٱلْمُنَاسَبَاتُ ٱلْمُخَصَّصَةُ لِلْعِبَادَةِ،‏ صَغِيرَةً كَانَتْ أَمْ كَبِيرَةً،‏ هِيَ جَدِيرَةٌ بِٱحْتِرَامِنَا.‏ وَيُمْكِنُ أَنْ نُظْهِرَ هذَا ٱلِٱحْتِرَامَ مِنْ خِلَالِ مَوْقِفِنَا وَتَصَرُّفَاتِنَا.‏

طَرَائِقُ لِإِظْهَارِ ٱلِٱحْتِرَامِ لِتَجَمُّعَاتِنَا

٧ بِأَيَّةِ طَرِيقَةٍ مَلْمُوسَةٍ يُمْكِنُنَا أَنْ نُظْهِرَ ٱلِٱحْتِرَامَ لِتَجَمُّعَاتِنَا؟‏

٧ هُنَالِكَ طَرَائِقُ مَلْمُوسَةٌ يُمْكِنُنَا أَنْ نُظْهِرَ مِنْ خِلَالِهَا ٱلِٱحْتِرَامَ لِتَجَمُّعَاتِنَا.‏ وَإِحْدَى هذِهِ ٱلطَّرَائِقِ هِيَ أَنْ نَكُونَ مَوْجُودِينَ عِنْدَ تَرْنِيمِ تَرَانِيمِ ٱلْمَلَكُوتِ.‏ فَتَرَانِيمُ كَثِيرَةٌ نُظِمَتْ عَلَى شَكْلِ صَلَوَاتٍ،‏ لِذلِكَ يَنْبَغِي أَنْ نُرَنِّمَهَا بِطَرِيقَةٍ تَعْكِسُ ٱلتَّوْقِيرَ.‏ كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ عَنْ يَسُوعَ مُقْتَبِسًا مِنَ ٱلْمَزْمُورِ ٢٢‏:‏ «أُعْلِنُ ٱسْمَكَ لِإِخْوَتِي،‏ فِي وَسْطِ ٱلْجَمَاعَةِ أُسَبِّحُكَ بِٱلتَّرْنِيمِ».‏ (‏عبرانيين ٢:‏١٢‏)‏ لِذلِكَ يَنْبَغِي أَنْ نَكُونَ جَالِسِينَ فِي مَقَاعِدِنَا قَبْلَ أَنْ يُعْلِنَ ٱلْعَرِيفُ عَنِ ٱلتَّرْنِيمَةِ ثُمَّ أَنْ نُرَنِّمَ وَنَحْنُ نُرَكِّزُ عَلَى مَعْنَى ٱلْكَلِمَاتِ.‏ وَيَجِبُ أَنْ يَعْكِسَ تَرْنِيمُنَا مَشَاعِرَ ٱلْمُرَنِّمِ ٱلْمُلْهَمِ ٱلَّذِي كَتَبَ:‏ «أَحْمَدُ يَهْوَهَ بِكُلِّ قَلْبِي فِي مَجْلِسِ ٱلْمُسْتَقِيمِينَ وَفِي جَمَاعَتِهِمْ».‏ (‏مزمور ١١١:‏١‏)‏ نَعَمْ،‏ إِنَّ تَرْنِيمَ ٱلتَّسَابِيحِ لِيَهْوَه هُوَ سَبَبٌ وَجِيهٌ لِلْوُصُولِ بَاكِرًا إِلَى ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ وَٱلْبَقَاءِ حَتَّى نِهَايَتِهَا.‏

٨ أَيُّ مِثَالٍ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ يُظْهِرُ أَنَّ ٱلصَّلَوَاتِ فِي ٱجْتِمَاعَاتِنَا تَسْتَحِقُّ أَنْ نَنْتَبِهَ إِلَيْهَا بِٱحْتِرَامٍ؟‏

٨ إِنَّ ٱلْوَجْهَ ٱلْآخَرَ ٱلَّذِي يَزِيدُ مِنْ أَهَمِّيَّةِ كُلِّ ٱجْتِمَاعَاتِنَا هُوَ ٱلصَّلَاةُ ٱلْمُخْلِصَةُ ٱلْمُقَدَّمَةُ نِيَابَةً عَنْ كُلِّ ٱلْحَاضِرِينَ.‏ ذَاتَ مَرَّةٍ،‏ ٱجْتَمَعَ مَسِيحِيُّو ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ فِي أُورُشَلِيمَ وَ «رَفَعُوا أَصْوَاتَهُمْ مَعًا إِلَى ٱللهِ» فِي صَلَاةٍ حَارَّةٍ.‏ نَتِيجَةً لِذلِكَ،‏ ٱسْتَمَرُّوا «يَتَكَلَّمُونَ بِكَلِمَةِ ٱللهِ بِجُرْأَةٍ» رَغْمَ ٱلِٱضْطِهَادِ.‏ (‏اعمال ٤:‏٢٤-‏٣١‏)‏ فَهَلْ يُمْكِنُنَا أَنْ نَتَخَيَّلَ أَيًّا مِنَ ٱلْحُضُورِ آنَذَاكَ يَسْمَحُ بِأَنْ يَتَشَتَّتَ ٱنْتِبَاهُهُ خِلَالَ ٱلصَّلَاةِ؟‏ كَلَّا،‏ فَقَدْ صَلَّوْا «مَعًا».‏ اَلْيَوْمَ أَيْضًا،‏ تَعْكِسُ ٱلصَّلَوَاتُ ٱلَّتِي تُقَدَّمُ فِي ٱجْتِمَاعَاتِنَا مَشَاعِرَ كُلِّ ٱلْحُضُورِ،‏ لِذلِكَ فَهِيَ تَسْتَحِقُّ أَنْ نَنْتَبِهَ إِلَيْهَا بِٱحْتِرَامٍ.‏

٩ كَيْفَ يُمْكِنُنَا أَنْ نُظْهِرَ ٱلِٱحْتِرَامَ لِتَجَمُّعَاتِنَا ٱلْمُقَدَّسَةِ مِنْ خِلَالِ طَرِيقَةِ لُبْسِنَا وَتَصَرُّفِنَا؟‏

٩ عِلَاوَةً عَلَى ذلِكَ،‏ يُمْكِنُنَا أَنْ نُظْهِرَ مَدَى ٱحْتِرَامِنَا لِقَدَاسَةِ تَجَمُّعَاتِنَا بِطَرِيقَةِ لُبْسِنَا.‏ فَمَظْهَرُنَا،‏ أَيْ طَرِيقَةُ لُبْسِنَا وَقَصِّ شَعْرِنَا،‏ لَهُ دَوْرٌ مُهِمٌّ فِي ٱلْمُحَافَظَةِ عَلَى وَقَارِ ٱجْتِمَاعَاتِنَا.‏ قَدَّمَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ هذِهِ ٱلنَّصِيحَةَ:‏ «أُرِيدُ أَنْ يُوَاظِبَ ٱلرِّجَالُ عَلَى ٱلصَّلَاةِ فِي كُلِّ مَكَانٍ،‏ رَافِعِينَ أَيْدِيًا وَلِيَّةً،‏ مِنْ غَيْرِ سُخْطٍ وَمُمَاحَكَاتٍ.‏ كَذٰلِكَ أُرِيدُ أَنْ تُزَيِّنَ ٱلنِّسَاءُ ذَوَاتِهِنَّ بِلِبَاسٍ مُرَتَّبٍ،‏ مَعَ حِشْمَةٍ وَرَزَانَةٍ،‏ لَا بِضَفْرِ ٱلشَّعْرِ أَوْ بِٱلذَّهَبِ أَوِ ٱللَّآلِئِ أَوِ ٱلثِّيَابِ ٱلْغَالِيَةِ جِدًّا،‏ بَلْ .‏ .‏ .‏ بِمَا يَلِيقُ بِنِسَاءٍ يَقُلْنَ إِنَّهُنَّ وَرِعَاتٌ».‏ (‏١ تيموثاوس ٢:‏٨-‏١٠‏)‏ وَعِنْدَمَا نَحْضُرُ مَحَافِلَ كَبِيرَةً فِي ٱلْمُدَرَّجَاتِ ٱلْمَكْشُوفَةِ،‏ يُمْكِنُنَا أَنْ نَلْبَسَ ثِيَابًا تَتَلَاءَمُ مَعَ ٱلطَّقْسِ وَلكِنْ شَرْطَ أَنْ تَكُونَ مُحْتَشِمَةً.‏ إِضَافَةً إِلَى ذلِكَ،‏ إِنَّ ٱلِٱحْتِرَامَ لِلْمُنَاسَبَةِ يَمْنَعُنَا مِنَ ٱلْأَكْلِ أَوْ مَضْغِ ٱلْعِلْكَةِ خِلَالَ فَتَرَاتِ ٱلْمَحْفِلِ.‏ فَٱللِّبَاسُ وَٱلتَّصَرُّفُ ٱللَّائِقَانِ فِي تَجَمُّعَاتِنَا يَجْلُبَانِ ٱلْإِكْرَامَ لِيَهْوَه ٱللهِ،‏ عِبَادَتِنَا،‏ وَرُفَقَائِنَا ٱلْعُبَّادِ.‏

اَلسُّلُوكُ ٱلَّذِي يَلِيقُ بِأَهْلِ بَيْتِ ٱللهِ

١٠ كَيْفَ أَظْهَرَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ أَنَّ مِقْيَاسَ ٱلسُّلُوكِ فِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ يَجِبُ أَنْ يَكُونَ سَامِيًا؟‏

١٠ فِي كُورِنْثُوسَ ٱلْأُولَى،‏ ٱلْإِصْحَاحِ ١٤‏،‏ نَجِدُ مَشُورَةَ ٱلرَّسُولِ بُولُسَ ٱلْحَكِيمَةَ ٱلَّتِي تُعَالِجُ كَيْفَ يَنْبَغِي عَقْدُ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ.‏ ثُمَّ ٱخْتَتَمَ بِٱلْقَوْلِ:‏ «لِيَجْرِ كُلُّ شَيْءٍ بِلِيَاقَةٍ وَبِتَرْتِيبٍ».‏ (‏١ كورنثوس ١٤:‏٤٠‏)‏ فَٱجْتِمَاعَاتُنَا هِيَ جُزْءٌ مُهِمٌّ مِنْ نَشَاطِ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ،‏ وَهِيَ تَتَطَلَّبُ سُلُوكًا يَلِيقُ بِأَهْلِ بَيْتِ يَهْوَه.‏

١١،‏ ١٢ (‏أ)‏ مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ يُطْبَعَ فِي ذِهْنِ ٱلْأَوْلَادِ ٱلَّذِينَ يَحْضُرُونَ ٱجْتِمَاعَاتِنَا؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ يُمْكِنُ لِلْأَوْلَادِ أَنْ يُعَبِّرُوا عَنْ إِيمَانِهِمْ فِي ٱجْتِمَاعَاتِنَا؟‏

١١ بِشَكْلٍ خَاصٍّ،‏ يَلْزَمُ تَعْلِيمُ ٱلْأَوْلَادِ كَيْفَ يَتَصَرَّفُونَ فِي ٱجْتِمَاعَاتِنَا.‏ فَيَنْبَغِي أَنْ يُوضِحَ ٱلْوَالِدُونَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ لِأَوْلَادِهِمْ أَنَّ قَاعَةَ ٱلْمَلَكُوتِ وَمَكَانَ دَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْجَمَاعِيِّ لَيْسَا مَكَانًا لِلَّعِبِ،‏ بَلْ لِعِبَادَةِ يَهْوَه وَدَرْسِ كَلِمَتِهِ.‏ كَتَبَ ٱلْمَلِكُ ٱلْحَكِيمُ سُلَيْمَانُ:‏ «اِحْفَظْ قَدَمَيْكَ حِينَ تَذْهَبُ إِلَى بَيْتِ ٱللهِ.‏ وَلْيَكُنِ ٱلِٱقْتِرَابُ لِلِٱسْتِمَاعِ».‏ (‏جامعة ٥:‏١‏)‏ كَمَا أَوْصَى مُوسَى ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ أَنْ يَجْتَمِعُوا مَعًا،‏ رَاشِدِينَ وَ ‹صِغَارًا› عَلَى ٱلسَّوَاءِ.‏ فَقَدْ قَالَ:‏ «اِجْمَعِ ٱلشَّعْبَ .‏ .‏ .‏ لِكَيْ يَسْمَعُوا وَيَتَعَلَّمُوا،‏ إِذْ يَجِبُ أَنْ يَخَافُوا يَهْوَهَ إِلٰهَكُمْ وَيَحْرِصُوا أَنْ يَعْمَلُوا بِجَمِيعِ كَلِمَاتِ هٰذِهِ ٱلشَّرِيعَةِ.‏ فَيَسْمَعُ بَنُوهُمُ ٱلَّذِينَ لَمْ يَعْرِفُوهَا،‏ وَيَتَعَلَّمُونَ أَنْ يَخَافُوا يَهْوَهَ».‏ —‏ تثنية ٣١:‏١٢،‏ ١٣‏.‏

١٢ اَلْيَوْمَ أَيْضًا،‏ يَحْضُرُ ٱلصِّغَارُ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ مَعَ وَالِدِيهِمْ بِشَكْلٍ رَئِيسِيٍّ لِكَيْ يَسْمَعُوا وَيَتَعَلَّمُوا.‏ وَحَالَمَا يَصِيرُ بِإِمْكَانِهِمْ أَنْ يَنْتَبِهُوا وَيَفْهَمُوا عَلَى ٱلْأَقَلِّ حَقَائِقَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلْأَسَاسِيَّةَ،‏ يُمْكِنُهُمْ أَيْضًا أَنْ يَقُومُوا «بِإِعْلَانٍ جَهْرِيٍّ» لِإِيمَانِهِمْ مِنْ خِلَالِ تَقْدِيمِ تَعْلِيقَاتٍ وَجِيزَةٍ.‏ (‏روما ١٠:‏١٠‏)‏ فَقَدْ يَبْدَأُ ٱلْوَلَدُ بِقَوْلِ مُجَرَّدِ كَلِمَاتٍ قَلِيلَةٍ فِي ٱلْإِجَابَةِ عَنْ سُؤَالٍ يَسْتَطِيعُ فَهْمَهُ.‏ فِي ٱلْبِدَايَةِ،‏ رُبَّمَا يُضْطَرُّ إِلَى قِرَاءَةِ ٱلْجَوَابِ،‏ وَلكِنْ بِمُرُورِ ٱلْوَقْتِ عَلَيْهِ أَنْ يُحَاوِلَ ٱلتَّعْبِيرَ عَنْ نَفْسِهِ بِكَلِمَاتِهِ ٱلْخَاصَّةِ.‏ وَهذَا مُفِيدٌ وَمُمْتِعٌ لِلْوَلَدِ.‏ كَمَا أَنَّ تَعَابِيرَ ٱلْإِيمَانِ ٱلْعَفْوِيَّةَ هذِهِ تُفَرِّحُ قُلُوبَ ٱلْكِبَارِ ٱلْمَوْجُودِينَ بَيْنَ ٱلْحُضُورِ.‏ وَلَا شَكَّ أَنَّ ٱلْوَالِدِينَ يَرْسُمُونَ ٱلْمِثَالَ لِأَوْلَادِهِمْ عِنْدَمَا يُقَدِّمُونَ هُمْ أَنْفُسُهُمُ ٱلتَّعْلِيقَاتِ.‏ وَمِنَ ٱلْأَفْضَلِ حَيْثُمَا أَمْكَنَ أَنْ تَكُونَ لَدَى ٱلْأَوْلَادِ نُسْخَتُهُمُ ٱلْخَاصَّةُ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ كِتَابِ ٱلتَّرَانِيمِ،‏ وَٱلْمَطْبُوعَةِ ٱلَّتِي تُدْرَسُ.‏ وَيَنْبَغِي أَنْ يَتَعَلَّمُوا إِظْهَارَ ٱلِٱحْتِرَامِ ٱلْوَاجِبِ لِهذِهِ ٱلْمَطْبُوعَاتِ.‏ وَكُلُّ ذلِكَ سَيَطْبَعُ فِي ذِهْنِ ٱلْأَوْلَادِ أَنَّ ٱجْتِمَاعَاتِنَا هِيَ تَجَمُّعَاتٌ مُقَدَّسَةٌ.‏

١٣ مَا هِيَ رَغْبَتُنَا فِي مَا يَتَعَلَّقُ بِٱلَّذِينَ يَحْضُرُونَ ٱجْتِمَاعَاتِنَا لِلْمَرَّةِ ٱلْأُولَى؟‏

١٣ طَبْعًا،‏ لَا نُرِيدُ أَنْ تَكُونَ ٱجْتِمَاعَاتُنَا عَلَى غِرَارِ ٱلطُّقُوسِ ٱلْكَنَسِيَّةِ فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْمَسِيحِيِّ ٱلَّتِي قَدْ تَكُونُ إِمَّا فَاتِرَةً وَزَاخِرَةً بِٱلتَّظَاهُرِ بِٱلتَّقْوَى أَوْ صَاخِبَةً كَحَفَلَاتِ ٱلرُّوكْ.‏ بَلْ نُرِيدُ أَنْ يَسُودَ ٱجْتِمَاعَاتِنَا فِي قَاعَةِ ٱلْمَلَكُوتِ جَوٌّ دَافِئٌ وَجَذَّابٌ،‏ وَلكِنْ دُونَ أَنْ تَصِيرَ تَجَمُّعَاتٍ غَيْرَ رَسْمِيَّةٍ.‏ فَنَحْنُ نَجْتَمِعُ لِعِبَادَةِ يَهْوَه،‏ لِذلِكَ يَنْبَغِي أَنْ تَتَّسِمَ ٱجْتِمَاعَاتُنَا دَائِمًا بِٱلْوَقَارِ.‏ وَدُونَ شَكٍّ،‏ نَحْنُ نَرْغَبُ أَنْ يَتَمَكَّنَ ٱلَّذِينَ يَحْضُرُونَ ٱجْتِمَاعَاتِنَا لِلْمَرَّةِ ٱلْأُولَى أَنْ يَقُولُوا:‏ «إِنَّ ٱللهَ بِٱلْحَقِيقَةِ بَيْنَكُمْ» بَعْدَ أَنْ يَسْمَعُوا ٱلْمَوَادَّ وَيَرَوْا سُلُوكَنَا وَسُلُوكَ أَوْلَادِنَا.‏ —‏ ١ كورنثوس ١٤:‏٢٥‏.‏

وَجْهٌ دَائِمٌ مِنْ عِبَادَتِنَا

١٤،‏ ١٥ (‏أ)‏ كَيْفَ يُمْكِنُنَا عَدَمُ ‹إِهْمَالِ بَيْتِ إِلٰهِنَا›؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ تَتِمُّ إِشَعْيَا ٦٦:‏٢٣ فِي أَيَّامِنَا؟‏

١٤ كَمَا ذَكَرْنَا آنِفًا،‏ يَجْمَعُ يَهْوَه شَعْبَهُ وَيُفَرِّحُهُمْ دَاخِلَ ‏‹بَيْتِ صَلَاتِهِ›،‏ هَيْكَلِهِ ٱلرُّوحِيِّ.‏ (‏اشعيا ٥٦:‏٧‏)‏ وَقَدْ ذَكَّرَ ٱلرَّجُلُ ٱلْأَمِينُ نَحَمْيَا رُفَقَاءَهُ ٱلْيَهُودَ أَنَّ عَلَيْهِمْ إِظْهَارَ ٱلِٱحْتِرَامِ ٱلْوَاجِبِ لِلْهَيْكَلِ ٱلْحَرْفِيِّ بِدَعْمِهِ مَادِّيًّا.‏ قَالَ لَهُمْ:‏ «لَا يَجِبُ أَنْ نُهْمِلَ بَيْتَ إِلٰهِنَا».‏ (‏نحميا ١٠:‏٣٩‏)‏ عِلَاوَةً عَلَى ذلِكَ،‏ لَا يَنْبَغِي أَنْ نُهْمِلَ دَعْوَةَ يَهْوَه إِلَى عِبَادَتِهِ فِي ‹بَيْتِ صَلَاتِهِ›.‏

١٥ تَنَبَّأَ إِشَعْيَا مُظْهِرًا ضَرُورَةَ ٱلِٱنْتِظَامِ فِي ٱلِٱجْتِمَاعِ مَعًا لِلْعِبَادَةِ:‏ «‹يَكُونُ مِنْ هِلَالٍ إِلَى هِلَالٍ وَمِنْ سَبْتٍ إِلَى سَبْتٍ،‏ أَنَّ كُلَّ جَسَدٍ يَأْتِي لِيَسْجُدَ أَمَامِي›،‏ قَالَ يَهْوَه».‏ (‏اشعيا ٦٦:‏٢٣‏)‏ وَهذَا مَا يَحْصُلُ فِي أَيَّامِنَا.‏ فَبِٱنْتِظَامٍ وَكُلَّ أُسْبُوعٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ،‏ يَجْتَمِعُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْمُنْتَذِرُونَ مَعًا لِعِبَادَةِ يَهْوَه.‏ وَهذَا مَا يَفْعَلُونَهُ بِحُضُورِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ وَٱلِٱشْتِرَاكِ فِي ٱلْخِدْمَةِ ٱلْعَامَّةِ وَغَيْرِهَا مِنَ ٱلْأُمُورِ.‏ فَهَلْ أَنْتَ بَيْنَ ٱلَّذِينَ ‹يَأْتُونَ بِٱنْتِظَامٍ لِيَسْجُدُوا أَمَامَ يَهْوَهَ›؟‏

١٦ لِمَاذَا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ حُضُورُ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ بِٱنْتِظَامٍ وَجْهًا دَائِمًا مِنْ حَيَاتِنَا ٱلْآنَ؟‏

١٦ لكِنَّ إِشَعْيَا ٦٦:‏٢٣ سَتَنْطَبِقُ كَامِلًا فِي ٱلْحَيَاةِ فِي عَالَمِ يَهْوَه ٱلْجَدِيدِ ٱلْمَوْعُودِ بِهِ.‏ فَآنَذَاكَ،‏ ‹سَيَأْتِي› حَرْفِيًّا «كُلُّ جَسَدٍ»،‏ أُسْبُوعًا بَعْدَ أُسْبُوعٍ وَشَهْرًا بَعْدَ شَهْرٍ،‏ «لِيَسْجُدَ أَمَامَ» أَوْ يَعْبُدَ يَهْوَه طَوَالَ ٱلْأَبَدِيَّةِ.‏ لِذلِكَ بِمَا أَنَّ ٱلِٱجْتِمَاعَ مَعًا لِعِبَادَةِ يَهْوَه سَيَكُونُ وَجْهًا دَائِمًا مِنْ أَوْجُهِ حَيَاتِنَا فِي نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلْجَدِيدِ،‏ أَفَلَا يَنْبَغِي أَنْ تَكُونَ تَجَمُّعَاتُنَا ٱلْمُقَدَّسَةُ وَجْهًا دَائِمًا وَمُنْتَظِمًا مِنْ حَيَاتِنَا ٱلْآنَ؟‏

١٧ لِمَاذَا نَحْنُ بِحَاجَةٍ إِلَى ٱجْتِمَاعَاتِنَا «بِٱلْأَكْثَرِ عَلَى قَدْرِ مَا [نَرَى] ٱلْيَوْمَ يَقْتَرِبُ»؟‏

١٧ فِيمَا تَدْنُو ٱلنِّهَايَةُ،‏ يَنْبَغِي أَنْ نَزِيدَ تَصْمِيمَنَا ٱلْآنَ أَكْثَرَ مِنْ أَيِّ وَقْتٍ مَضَى عَلَى حُضُورِ تَجَمُّعَاتِنَا ٱلْمَسِيحِيَّةِ ٱلْمُخَصَّصَةِ لِلْعِبَادَةِ.‏ فَبِدَافِعِ ٱلِٱحْتِرَامِ لِقَدَاسَةِ ٱجْتِمَاعَاتِنَا،‏ لَا يَجِبُ أَنْ نَسْمَحَ لِلْعَمَلِ ٱلدُّنْيَوِيِّ،‏ ٱلْفُرُوضِ ٱلْمَدْرَسِيَّةِ،‏ أَوِ ٱلصُّفُوفِ ٱلْمَسَائِيَّةِ بِأَنْ تَجْعَلَنَا نُفَوِّتُ ٱجْتِمَاعَنَا بِٱنْتِظَامٍ مَعَ رُفَقَائِنَا ٱلْمُؤْمِنِينَ.‏ فَنَحْنُ بِحَاجَةٍ إِلَى ٱلْقُوَّةِ ٱلَّتِي نَسْتَمِدُّهَا مِنْ مُعَاشَرَتِهِمْ.‏ وَٱجْتِمَاعَاتُنَا ٱلْجَمَاعِيَّةُ تُتِيحُ لَنَا فُرْصَةَ ٱلتَّعَرُّفِ وَاحِدِنَا بِٱلْآخَرِ،‏ مَنْحِ ٱلتَّشْجِيعِ،‏ وَتَحْرِيضِ بَعْضِنَا بَعْضًا عَلَى «ٱلْمَحَبَّةِ وَٱلْأَعْمَالِ ٱلْحَسَنَةِ».‏ وَيَلْزَمُ أَنْ نَفْعَلَ ذلِكَ «بِٱلْأَكْثَرِ عَلَى قَدْرِ مَا [نَرَى] ٱلْيَوْمَ يَقْتَرِبُ».‏ (‏عبرانيين ١٠:‏٢٤،‏ ٢٥‏)‏ لِذلِكَ،‏ فَلْنُظْهِرْ دَائِمًا ٱلِٱحْتِرَامَ ٱلْوَاجِبَ لِتَجَمُّعَاتِنَا ٱلْمُقَدَّسَةِ بِٱلْحُضُورِ بِٱنْتِظَامٍ،‏ لُبْسِ ثِيَابٍ مُحْتَشِمَةٍ،‏ وَٱلتَّصَرُّفِ بِشَكْلٍ جَيِّدٍ.‏ وَهكَذَا،‏ نُظْهِرُ أَنَّنَا نَتَبَنَّى نَظْرَةَ يَهْوَه إِلَى ٱلْأُمُورِ ٱلْمُقَدَّسَةِ.‏

عَلَى سَبِيلِ ٱلْمُرَاجَعَةِ

‏• مَاذَا يُظْهِرُ أَنَّ تَجَمُّعَاتِ شَعْبِ يَهْوَه يَنْبَغِي ٱعْتِبَارُهَا مُقَدَّسَةً؟‏

‏• أَيَّةُ أَوْجُهٍ مِنِ ٱجْتِمَاعَاتِنَا تُبَرْهِنُ أَنَّهَا تَجَمُّعَاتٌ مُقَدَّسَةٌ؟‏

‏• كَيْفَ يُمْكِنُ لِلْأَوْلَادِ أَنْ يُظْهِرُوا ٱلِٱحْتِرَامَ لِقَدَاسَةِ ٱجْتِمَاعَاتِنَا؟‏

‏• لِمَاذَا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ حُضُورُ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ بِٱنْتِظَامٍ وَجْهًا دَائِمًا مِنْ حَيَاتِنَا؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصور في الصفحة ٢٨]‏

اَلِٱجْتِمَاعَاتُ ٱلْمُخَصَّصَةُ لِعِبَادَةِ يَهْوَه هِيَ تَجَمُّعَاتٌ مُقَدَّسَةٌ أَيْنَمَا عُقِدَتْ

‏[الصورة في الصفحة ٣١]‏

يَحْضُرُ أَوْلَادُنَا ٱلصِّغَارُ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ لِكَيْ يَسْمَعُوا وَيَتَعَلَّمُوا