«قريب يوم يهوه العظيم»
«قَرِيبٌ يَوْمُ يَهْوَهَ ٱلْعَظِيمُ»
«قَرِيبٌ يَوْمُ يَهْوَهَ ٱلْعَظِيمُ، قَرِيبٌ وَسَرِيعٌ جِدًّا». — صفنيا ١:١٤.
١، ٢ (أ) أَيُّ يَوْمٍ خُصُوصِيٍّ يَنْتَظِرُهُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ؟ (ب) أَيَّةُ أَسْئِلَةٍ يَلْزَمُ ٱلْإِجَابَةُ عَنْهَا، وَلِمَاذَا؟
شَابَّةٌ يُشِعُّ وَجْهُهَا فَرَحًا لِأَنَّهَا تَنْتَظِرُ يَوْمَ زِفَافِهَا بِفَارِغِ ٱلصَّبْرِ. أُمٌّ حَامِلٌ تَتَحَرَّقُ شَوْقًا إِلَى مَجِيءِ يَوْمِ وِلَادَةِ طِفْلِهَا. عَامِلٌ مُنْهَكٌ يَتُوقُ إِلَى بِدَايَةِ عُطْلَتِهِ ٱلَّتِي طَالَ ٱنْتِظَارُهَا. أَيُّ أَمْرٍ مُشْتَرَكٍ يَجْمَعُ بَيْنَ هؤُلَاءِ ٱلثَّلَاثَةِ؟ جَمِيعُهُمْ يَنْتَظِرُونَ يَوْمًا خُصُوصِيًّا، يَوْمًا سَيَتْرُكُ أَثَرًا فِي حَيَاتِهِمْ. وَرَغْمَ أَنَّ مَشَاعِرَهُمْ جَيَّاشَةٌ فَهِيَ مُخْتَلِفَةٌ. وَٱلْيَوْمُ ٱلَّذِي يَنْتَظِرُونَهُ سَيَأْتِي، وَهُمْ يَأْمُلُونَ أَنْ يَكُونُوا مُسْتَعِدِّينَ لِمَجِيئِهِ.
٢ عَلَى نَحْوٍ مُمَاثِلٍ ٱلْيَوْمَ، يَنْتَظِرُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْحَقِيقِيُّونَ بِفَارِغِ ٱلصَّبْرِ مَجِيءَ يَوْمٍ خُصُوصِيٍّ. إِنَّهُ «يَوْمُ يَهْوَهَ» ٱلْعَظِيمُ. (اشعيا ١٣:٩؛ يوئيل ٢:١؛ ٢ بطرس ٣:١٢) فَمَا هُوَ «يَوْمُ يَهْوَهَ» ٱلْقَادِمُ هذَا؟ كَيْفَ سَيُؤَثِّرُ مَجِيئُهُ فِي ٱلْجِنْسِ ٱلْبَشَرِيِّ؟ وَكَيْفَ نَتَأَكَّدُ أَنَّنَا مُسْتَعِدُّونَ لِمَجِيئِهِ؟ لَا بُدَّ لَنَا مِنَ ٱلْحُصُولِ عَلَى أَجْوِبَةٍ عَنْ هذِهِ ٱلْأَسْئِلَةِ لِأَنَّ ٱلْأَدِلَّةَ تُؤَكِّدُ صِحَّةَ كَلِمَاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلتَّالِيَةِ: «قَرِيبٌ يَوْمُ يَهْوَهَ ٱلْعَظِيمُ، قَرِيبٌ وَسَرِيعٌ جِدًّا». — صفنيا ١:١٤.
«يَوْمُ يَهْوَهَ ٱلْعَظِيمُ»
٣ مَا هُوَ «يَوْمُ يَهْوَهَ ٱلْعَظِيمُ»؟
٣ مَا هُوَ «يَوْمُ يَهْوَهَ ٱلْعَظِيمُ»؟ تُشِيرُ عِبَارَةُ «يَوْمُ يَهْوَهَ» فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ إِلَى أَوْقَاتٍ خُصُوصِيَّةٍ حِينَ نَفَّذَ يَهْوَه ٱلدَّيْنُونَةَ فِي أَعْدَائِهِ وَمَجَّدَ ٱسْمَهُ ٱلْعَظِيمَ. مَثَلًا، أَتَتْ ‹أَيَّامٌ لِيَهْوَه› عَلَى شَعْبِ يَهُوذَا وَأُورُشَلِيمَ ٱلْخَائِنِينَ وَسُكَّانِ بَابِلَ وَمِصْرَ ٱلظَّالِمِينَ حِينَ نَفَّذَ دَيْنُونَتَهُ فِيهِمْ. (اشعيا ٢:١، ١٠-١٢؛ ١٣:١-٦؛ ارميا ٤٦:٧-١٠) إِلَّا أَنَّ أَعْظَمَ ‹يَوْمٍ لِيَهْوَه› لَا يَزَالُ أَمَامَنَا. إِنَّهُ ‹ٱلْيَوْمُ› حِينَ سَتُنَفَّذُ دَيْنُونَتُهُ فِي ٱلَّذِينَ يُعَيِّرُونَ ٱسْمَهُ. وَهذَا ٱلْيَوْمُ سَيَبْدَأُ بِدَمَارِ «بَابِلَ ٱلْعَظِيمَةِ»، ٱلْإِمْبَرَاطُورِيَّةِ ٱلْعَالَمِيَّةِ لِلدِّينِ ٱلْبَاطِلِ، وَسَيَبْلُغُ ذُرْوَتَهُ عِنْدَ إِهْلَاكِ بَاقِي نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلشِّرِّيرِ فِي حَرْبِ هَرْمَجِدُّونَ. — رؤيا ١٦:١٤، ١٦؛ ١٧:٥، ١٥-١٧؛ ١٩:١١-٢١.
٤ لِمَاذَا يَنْبَغِي أَنْ يَخَافَ مُعْظَمُ ٱلنَّاسِ مِنْ يَوْمِ يَهْوَهَ ٱلْوَشِيكِ جِدًّا؟
٤ يَجِبُ أَنْ يَخَافَ مُعْظَمُ ٱلنَّاسِ مِنْ هذَا ٱلْيَوْمِ ٱلْوَشِيكِ جِدًّا. وَلِمَاذَا؟ يُجِيبُ يَهْوَه بِوَاسِطَةِ ٱلنَّبِيِّ صَفَنْيَا: «ذٰلِكَ ٱلْيَوْمُ يَوْمُ سُخْطٍ، يَوْمُ شِدَّةٍ وَكَرْبٍ، يَوْمُ عَاصِفَةٍ وَخَرَابٍ، يَوْمُ ظُلْمَةٍ وَدُجًى، يَوْمُ سَحَابٍ وَظَلَامٍ حَالِكٍ». فَكَمْ هذَا مُخِيفٌ! وَيَمْضِي ٱلنَّبِيُّ قَائِلًا: «أُضَايِقُ ٱلنَّاسَ . . . لِأَنَّهُمْ إِلَى يَهْوَهَ أَخْطَأُوا». — صفنيا ١:١٥، ١٧.
٥ أَيَّةُ نَظْرَةٍ إِيجَابِيَّةٍ يَمْتَلِكُهَا مَلَايِينُ ٱلنَّاسِ إِلَى يَوْمِ يَهْوَهَ، وَلِمَاذَا؟
٥ بِٱلْمُقَابِلِ، يَنْتَظِرُ مَلَايِينُ آخَرُونَ بِلَهْفَةٍ مَجِيءَ يَوْمِ يَهْوَه. لِمَاذَا؟ لِأَنَّهُمْ يَعْرِفُونَ أَنَّهُ وَقْتُ خَلَاصٍ وَإِنْقَاذٍ لِلْأَبْرَارِ، يَوْمٌ سَيُرَفَّعُ فِيهِ يَهْوَه وَيَتَقَدَّسُ ٱسْمُهُ ٱلْمَجِيدُ. (يوئيل ٣:١٦، ١٧؛ صفنيا ٣:١٢-١٧) وَمَا يَفْعَلُهُ ٱلنَّاسُ فِي حَيَاتِهِمِ ٱلْآنَ يُحَدِّدُ هَلْ يَنْبَغِي أَنْ يَخَافُوا مِنْ هذَا ٱلْيَوْمِ أَمْ يَجِبُ أَنْ يَتَوَقَّعُوهُ بِلَهْفَةٍ. فَكَيْفَ تَنْظُرُ إِلَى ٱقْتِرَابِ يَوْمِ يَهْوَهَ؟ هَلْ أَنْتَ مُسْتَعِدٌّ لَهُ؟ وَهَلْ وَاقِعُ أَنَّهُ يَلُوحُ فِي ٱلْأُفُقِ يُؤَثِّرُ فِي حَيَاتِكَ ٱلْآنَ؟
«سَيَأْتِي . . . أُنَاسٌ مُسْتَهْزِئُونَ ٱسْتِهْزَاءً»
٦ مَا هِيَ نَظْرَةُ مُعْظَمِ ٱلنَّاسِ إِلَى «يَوْمِ يَهْوَهَ»، وَلِمَاذَا لَا يَسْتَغْرِبُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْحَقِيقِيُّونَ ذلِكَ؟
٦ بِٱلرَّغْمِ مِنْ إِلْحَاحِ ٱلْأَزْمِنَةِ، لَا يَهْتَمُّ مُعْظَمُ ٱلنَّاسِ عَلَى ٱلْأَرْضِ ‹بِيَوْمِ يَهْوَهَ› ٱلَّذِي يَدْنُو بِسُرْعَةٍ. فَهُمْ يَسْخَرُونَ وَيَسْتَهْزِئُونَ بِٱلَّذِينَ يُحَذِّرُونَهُمْ مِنْ مَجِيئِهِ ٱلْوَشِيكِ. لكِنَّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْحَقِيقِيِّينَ لَا يَسْتَغْرِبُونَ ذلِكَ. فَهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ٱلتَّحْذِيرَ ٱلَّذِي أَعْطَاهُ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ: «أَنْتُمْ تَعْرِفُونَ هٰذَا أَوَّلًا، أَنَّهُ سَيَأْتِي فِي ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ أُنَاسٌ مُسْتَهْزِئُونَ ٱسْتِهْزَاءً، يَسْلُكُونَ بِحَسَبِ شَهَوَاتِهِمْ وَيَقُولُونَ: ‹أَيْنَ هُوَ حُضُورُهُ ٱلْمَوْعُودُ هٰذَا؟ فَإِنَّهُ مُنْذُ رَقَدَ آبَاؤُنَا، كُلُّ شَيْءٍ بَاقٍ عَلَى حَالِهِ مِنْ بَدْءِ ٱلْخَلِيقَةِ›». — ٢ بطرس ٣:٣، ٤.
٧ مَاذَا يُسَاعِدُنَا أَنْ نُحَافِظَ عَلَى شُعُورِنَا بِٱلْإِلْحَاحِ؟
٧ وَمَاذَا يُسَاعِدُنَا عَلَى مُقَاوَمَةِ هذَا ٱلتَّفْكِيرِ ٱلسَّلْبِيِّ وَبِٱلتَّالِي ٱلْمُحَافَظَةِ عَلَى شُعُورِنَا بِٱلْإِلْحَاحِ؟ يَقُولُ لَنَا بُطْرُسُ: «أُرِيدُ . . . أَنْ أُيَقِّظَ بِٱلتَّذْكِيرِ مَقْدِرَاتِكُمُ ٱلتَّفْكِيرِيَّةَ ٱلصَّافِيَةَ، لِتَتَذَكَّرُوا ٱلْأَقْوَالَ ٱلَّتِي قَالَهَا سَابِقًا ٱلْأَنْبِيَاءُ ٱلْقُدُّوسُونَ وَوَصِيَّةَ ٱلرَّبِّ وَٱلْمُخَلِّصِ عَلَى أَيْدِي رُسُلِكُمْ». (٢ بطرس ٣:١، ٢) فَٱلْإِصْغَاءُ إِلَى ٱلتَّحْذِيرَاتِ ٱلنَّبَوِيَّةِ يُسَاعِدُنَا أَنْ ‹نُيَقِّظَ مَقْدِرَاتِنَا ٱلتَّفْكِيرِيَّةَ ٱلصَّافِيَةَ›. وَمَعَ أَنَّنَا رُبَّمَا سَمِعْنَا هذِهِ ٱلْمُذَكِّرَاتِ تَكْرَارًا، فَمِنَ ٱلْحَيَوِيِّ ٱلْآنَ أَكْثَرَ مِنْ أَيِّ وَقْتٍ مَضَى أَنْ نَسْتَمِرَّ فِي ٱلْإِصْغَاءِ إِلَى هذِهِ ٱلتَّحْذِيرَاتِ. — اشعيا ٣٤:١-٤؛ لوقا ٢١:٣٤-٣٦.
٨ لِمَاذَا يَتَجَاهَلُ كَثِيرُونَ مُذَكِّرَاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟
٨ وَلِمَاذَا يَتَجَاهَلُ ٱلْبَعْضُ هذِهِ ٱلْمُذَكِّرَاتِ؟ يُتَابِعُ بُطْرُسُ: «هٰذَا ٱلْأَمْرُ يَخْفَى عَلَيْهِمْ بِإِرَادَتِهِمْ، أَنَّهُ كَانَتْ هُنَالِكَ سَمٰوَاتٌ مُنْذُ ٱلْقِدَمِ وَأَرْضٌ قَائِمَةٌ كُتْلَةً مُتَمَاسِكَةً مِنَ ٱلْمِيَاهِ وَفِي وَسْطِ ٱلْمِيَاهِ بِكَلِمَةِ ٱللهِ. وَبِهَا هَلَكَ عَالَمُ ذٰلِكَ ٱلزَّمَانِ حِينَ غُمِرَ بِطُوفَانٍ مِنَ ٱلْمَاءِ». (٢ بطرس ٣:٥، ٦) نَعَمْ، هُنَالِكَ أَشْخَاصٌ لَا يُرِيدُونَ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمُ يَهْوَهَ. فَهُمْ لَا يَوَدُّونَ أَنْ يُعِيقَ شَيْءٌ مَسْلَكَ حَيَاتِهِمْ، وَلَا يَرْغَبُونَ أَنْ يَكُونُوا مَسْؤُولِينَ أَمَامَ يَهْوَه عَنْ نَمَطِ حَيَاتِهِمِ ٱلْأَنَانِيِّ. فَكَمَا قَالَ بُطْرُسُ، إِنَّهُمْ يَعِيشُونَ «بِحَسَبِ شَهَوَاتِهِمْ».
٩ أَيُّ مَوْقِفٍ أَعْرَبَ عَنْهُ ٱلنَّاسُ فِي أَيَّامِ نُوحٍ وَلُوطٍ؟
٩ يَخْتَارُ هؤُلَاءِ ٱلْمُسْتَهْزِئُونَ «بِإِرَادَتِهِمْ» أَنْ يَتَجَاهَلُوا وَاقِعَ أَنَّ يَهْوَه تَدَخَّلَ فِي ٱلْمَاضِي فِي شُؤُونِ ٱلْبَشَرِ. فَيَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ وَٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ كِلَاهُمَا يُشِيرَانِ إِلَى حَادِثَتَيْنِ مِنْ هذَا ٱلنَّوْعِ: «أَيَّامِ نُوحٍ» وَ «أَيَّامِ لُوطٍ». (لوقا ١٧:٢٦-٣٠؛ ٢ بطرس ٢:٥-٩) فَقَبْلَ ٱلطُّوفَانِ لَمْ يَكْتَرِثِ ٱلنَّاسُ لِلتَّحْذِيرِ ٱلَّذِي أَعْطَاهُ نُوحٌ. وَبِصُورَةٍ مُمَاثِلَةٍ، قَبْلَ دَمَارِ سَدُومَ وَعَمُورَةَ «بَدَا [لُوطٌ] كَمَازِحٍ» فِي أَعْيُنِ صِهْرَيْهِ. — تكوين ١٩:١٤.
١٠ مَاذَا سَيَفْعَلُ يَهْوَه بِالَّذِينَ لَا يَكْتَرِثُونَ؟
صفنيا ١:١٢، ١٣) فَمَعَ أَنَّ ٱلنَّاسَ قَدْ يَسْتَمِرُّونَ فِي ٱلِٱهْتِمَامِ بِشُؤُونِهِمِ ٱلْيَوْمِيَّةِ، لكِنَّهُمْ لَنْ يَحْصُدُوا فَوَائِدَ دَائِمَةً مِنْ عَمَلِهِمِ ٱلدَّؤُوبِ. لِمَاذَا؟ لِأَنَّ يَوْمَ يَهْوَهَ سَيَأْتِي فَجْأَةً، وَٱلْمُمْتَلَكَاتُ ٱلْمَادِّيَّةُ ٱلَّتِي كَدَّسُوهَا لَنْ تُنْقِذَهُمْ. — صفنيا ١:١٨.
١٠ وَٱلْحَالَةُ ٱلْيَوْمَ مُشَابِهَةٌ. وَلكِنْ لَاحِظْ مَاذَا سَيَفْعَلُ يَهْوَه بِٱلَّذِينَ لَا يَكْتَرِثُونَ. فَقَدْ قَالَ: «أَفْتَقِدُ ٱلرِّجَالَ ٱلْجَامِدِينَ عَلَى ثُفْلِهِمْ كَٱلْخَمْرِ، ٱلْقَائِلِينَ فِي قَلْبِهِمْ: ‹يَهْوَهُ لَا يُحْسِنُ وَلَا يُسِيءُ›، فَتَصِيرُ ثَرْوَتُهُمْ نَهْبًا وَبُيُوتُهُمْ خَرَابًا. فَيَبْنُونَ بُيُوتًا وَلَا يَسْكُنُونَ فِيهَا، وَيَغْرِسُونَ كُرُومًا وَلَا يَشْرَبُونَ خَمْرَهَا». («تَرَقَّبْهُ»
١١ أَيُّ حَضٍّ يَنْبَغِي أَنْ نُبْقِيَهُ فِي بَالِنَا؟
١١ بِعَكْسِ ٱلْعَالَمِ ٱلشِّرِّيرِ حَوْلَنَا، يَجِبُ أَنْ نُبْقِيَ فِي بَالِنَا ٱلْحَضَّ ٱلَّذِي دَوَّنَهُ ٱلنَّبِيُّ حَبَقُّوقُ: «اَلرُّؤْيَا بَعْدُ إِلَى ٱلْوَقْتِ ٱلْمُعَيَّنِ، وَتُسْرِعُ إِلَى ٱلنِّهَايَةِ وَلَا تَكْذِبُ. إِنْ تَأَخَّرَتْ فَتَرَقَّبْهَا، لِأَنَّهَا تَتِمُّ إِتْمَامًا وَلَنْ تَتَأَخَّرَ». (حبقوق ٢:٣) فَحَتَّى لَوْ بَدَا أَنَّ ذلِكَ ٱلْيَوْمَ تَأَخَّرَ مِنْ وُجْهَةِ نَظَرِنَا نَحْنُ ٱلْبَشَرَ ٱلنَّاقِصِينَ، يَجِبُ أَنْ نَتَذَكَّرَ أَنَّ يَهْوَه لَا يَتَبَاطَأُ. فَيَوْمُهُ سَيَأْتِي فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْمُحَدَّدِ، فِي سَاعَةٍ لَا يَتَوَقَّعُهَا ٱلنَّاسُ. — مرقس ١٣:٣٣؛ ٢ بطرس ٣:٩، ١٠.
١٢ مِمَّ حَذَّرَ يَسُوعُ، وَكَيْفَ يَتَبَايَنُ ذلِكَ مَعَ تَصَرُّفِ أَتْبَاعِ يَسُوعَ ٱلْأُمَنَاءِ؟
١٢ شَدَّدَ يَسُوعُ عَلَى أَهَمِّيَّةِ تَرَقُّبِ يَوْمِ يَهْوَهَ وَحَذَّرَ أَنَّ بَعْضًا مِنْ أَتْبَاعِهِ أَيْضًا سَيَخْسَرُونَ شُعُورَهُمْ بِٱلْإِلْحَاحِ. أَنْبَأَ عَنْهُمْ: «إِنْ قَالَ ذٰلِكَ ٱلْعَبْدُ ٱلسَّيِّئُ فِي قَلْبِهِ: ‹سَيِّدِي يَتَأَخَّرُ›، وَٱبْتَدَأَ يَضْرِبُ ٱلْعَبِيدَ رُفَقَاءَهُ، وَيَأْكُلُ وَيَشْرَبُ مَعَ ٱلسَّكَارَى ٱلْمُدْمِنِينَ، يَأْتِي سَيِّدُ ذٰلِكَ ٱلْعَبْدِ فِي يَوْمٍ لَا يَتَرَقَّبُهُ وَفِي سَاعَةٍ لَا يَعْرِفُهَا، وَيُعَاقِبُهُ عِقَابًا شَدِيدًا». (متى ٢٤:٤٨-٥١) بِٱلتَّبَايُنِ، يُحَافِظُ صَفُّ ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ ٱلْفَطِينِ بِوَلَاءٍ عَلَى شُعُورِهِ بِٱلْإِلْحَاحِ. فَهُوَ يُدَاوِمُ عَلَى ٱلسَّهَرِ وَيَبْقَى مُسْتَعِدًّا. وَقَدْ أَقَامَهُ يَسُوعُ «عَلَى جَمِيعِ مُمْتَلَكَاتِهِ». — متى ٢٤:٤٢-٤٧.
ضَرُورَةُ ٱلشُّعُورِ بِٱلْإِلْحَاحِ
١٣ كَيْفَ شَدَّدَ يَسُوعُ عَلَى ضَرُورَةِ ٱلشُّعُورِ بِٱلْإِلْحَاحِ؟
١٣ كَانَ يَجِبُ أَنْ يُحَافِظَ مَسِيحِيُّو ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ عَلَى ٱلشُّعُورِ بِٱلْإِلْحَاحِ. فَلَزِمَ أَنْ يَتَّخِذُوا إِجْرَاءً فَوْرِيًّا لِلْهَرَبِ مِنْ أُورُشَلِيمَ عِنْدَمَا يَرَوْنَهَا «مُحَاطَةً بِجُيُوشٍ مُعَسْكِرَةٍ». (لوقا ٢١:٢٠، ٢١) وَقَدْ حَدَثَ ذلِكَ سَنَةَ ٦٦ بم. لَاحِظْ كَيْفَ شَدَّدَ يَسُوعُ عَلَى ضَرُورَةِ شُعُورِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ آنَذَاكَ بِٱلْإِلْحَاحِ: «مَنْ كَانَ عَلَى ٱلسَّطْحِ فَلَا يَنْزِلْ لِيَأْخُذَ مِنْ بَيْتِهِ ٱلْأَمْتِعَةَ. وَمَنْ كَانَ فِي ٱلْحَقْلِ فَلَا يَعُدْ إِلَى ٱلْبَيْتِ لِيَأْخُذَ رِدَاءَهُ». (متى ٢٤:١٧، ١٨) وَلكِنْ بِمَا أَنَّ ٱلتَّارِيخَ يُظْهِرُ أَنَّ أُورُشَلِيمَ لَمْ تُدَمَّرْ إِلَّا بَعْدَ أَرْبَعِ سَنَوَاتٍ، فَلِمَاذَا لَزِمَ أَنْ يَعْمَلَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ بِمُوجِبِ كَلِمَاتِ يَسُوعَ بِشَكْلٍ فَوْرِيٍّ سَنَةَ ٦٦ بم؟
١٤، ١٥ لِمَاذَا كَانَ يَجِبُ أَنْ يَتَّخِذَ مَسِيحِيُّو ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ ٱلْإِجْرَاءَ دُونَمَا تَأْخِيرٍ عِنْدَمَا يَرَوْنَ أُورُشَلِيمَ مُحَاطَةً بِجُيُوشٍ مُعَسْكِرَةٍ؟
١٤ رَغْمَ أَنَّ ٱلْجَيْشَ ٱلرُّومَانِيَّ لَمْ يُدَمِّرْ أُورُشَلِيمَ إِلَّا سَنَةَ ٧٠ بم، لَمْ تَخْلُ تِلْكَ ٱلسَّنَوَاتُ ٱلْأَرْبَعُ مِنَ ٱلْمَشَاكِلَ. بَلْ كَانَتْ فَتْرَةً زَاخِرَةً بِٱلْعُنْفِ وَسَفْكِ ٱلدَّمِ. يَصِفُ أَحَدُ ٱلْمُؤَرِّخِينَ ٱلْحَالَةَ فِي أُورُشَلِيمَ خِلَالَ تِلْكَ ٱلْحِقْبَةِ بِأَنَّهَا «حَرْبٌ أَهْلِيَّةٌ دَمَوِيَّةٌ مُرِيعَةٌ تَصْحَبُهَا أَعْمَالٌ وَحْشِيَّةٌ فَظِيعَةٌ». فَقَدْ جُنِّدَ ٱلشُّبَّانُ لِتَعْزِيزِ ٱلتَّحْصِينَاتِ، حَمْلِ ٱلسِّلَاحِ، وَٱلْخِدْمَةِ فِي ٱلْقُوَّاتِ ٱلْمُسَلَّحَةِ. وَخَضَعُوا أَيْضًا لِلتَّدْرِيبَاتِ ٱلْعَسْكَرِيَّةِ يَوْمِيًّا. كَمَا ٱعْتُبِرَ مَنْ لَمْ يُشَارِكْ فِي كُلِّ هذِهِ ٱلْإِجْرَاءَاتِ شَخْصًا خَائِنًا. فَلَوْ بَقِيَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ وَقْتًا أَطْوَلَ فِي ٱلْمَدِينَةِ لَأَحَاقَ بِهِمْ خَطَرٌ شَدِيدٌ. —١٥ تَذَكَّرْ أَيْضًا أَنَّ يَسُوعَ قَالَ إِنَّ «ٱلَّذِينَ فِي ٱلْيَهُودِيَّةِ»، وَلَيْسَ فَقَطِ ٱلَّذِينَ فِي أُورُشَلِيمَ، يَجِبُ أَنْ يَبْدَأُوا بِٱلْهَرَبِ. وَكَانَ ذلِكَ مُهِمًّا لِأَنَّ ٱلْجُيُوشَ ٱلرُّومَانِيَّةَ جَدَّدَتْ عَمَلِيَّاتِهَا ٱلْحَرْبِيَّةَ بَعْدَ أَشْهُرٍ قَلِيلَةٍ مِنِ ٱنْسِحَابِهَا مِنْ أُورُشَلِيمَ. فَفِي ٱلْبِدَايَةِ، أُخْضِعَتِ ٱلْجَلِيلُ سَنَةَ ٦٧ بم، ثُمَّ هُزِمَتِ ٱلْيَهُودِيَّةُ فِي ٱلسَّنَةِ ٱلتَّالِيَةِ. وَهذَا مَا أَنْتَجَ بُؤْسًا شَدِيدًا فِي كُلِّ أَنْحَاءِ ٱلْقُرَى. كَمَا صَارَ هَرَبُ ٱلْيَهُودِ مِنْ أُورُشَلِيمَ أَكْثَرَ صُعُوبَةً. فَقَدْ فُرِضَتْ حِرَاسَةٌ مُشَدَّدَةٌ عَلَى بَوَّابَاتِ ٱلْمَدِينَةِ، وَٱعْتُبِرَتْ مُحَاوَلَةُ ٱلْهَرَبِ بِمَثَابَةِ تَخَلٍّ عَنِ ٱلْيَهُودِ وَٱلِٱصْطِفَافِ إِلَى جَانِبِ ٱلرُّومَانِ.
١٦ أَيُّ مَوْقِفٍ لَزِمَ أَنْ يَمْتَلِكَهُ مَسِيحِيُّو ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ لِكَيْ يَخْلُصُوا مِنْ وَقْتِ ٱلشِّدَّةِ؟
١٦ إِذْ نُبْقِي كُلَّ هذِهِ ٱلْعَوَامِلِ فِي بَالِنَا، يُمْكِنُنَا أَنْ نَفْهَمَ لِمَاذَا شَدَّدَ يَسُوعُ عَلَى إِلْحَاحِ ٱلْأَزْمِنَةِ. فَكَانَ يَجِبُ أَنْ يَكُونَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ مُسْتَعِدِّينَ لِلْقِيَامِ بِٱلتَّضْحِيَاتِ، غَيْرَ سَامِحِينَ لِلْمُمْتَلَكَاتِ ٱلْمَادِّيَّةِ بِأَنْ تُلْهِيَهُمْ. وَكَانَ عَلَيْهِمْ أَنْ يَكُونُوا عَلَى ٱسْتِعْدَادٍ ‹لِيَتْرُكُوا كُلَّ مُمْتَلَكَاتِهِمْ› بُغْيَةَ إِطَاعَةِ تَحْذِيرِ يَسُوعَ. (لوقا ١٤:٣٣) وَٱلَّذِينَ بَادَرُوا فَوْرًا إِلَى ٱلْإِطَاعَةِ وَٱلْهَرَبِ إِلَى ٱلْجَانِبِ ٱلْآخَرِ مِنْ نَهْرِ ٱلْأُرْدُنِّ خَلَصُوا.
اَلْمُحَافَظَةُ عَلَى شُعُورِنَا بِٱلْإِلْحَاحِ
١٧ لِمَاذَا يَنْبَغِي أَنْ نُقَوِّيَ شُعُورَنَا بِٱلْإِلْحَاحِ؟
١٧ تَكْشِفُ نُبُوَّاتُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بِوُضُوحٍ أَنَّنَا مُتَوَغِّلُونَ فِي وَقْتِ ٱلنِّهَايَةِ. لِذلِكَ يَلْزَمُ ٱلْآنَ أَكْثَرَ مِنْ أَيِّ وَقْتٍ مَضَى أَنْ نُقَوِّيَ شُعُورَنَا بِٱلْإِلْحَاحِ. فَٱلْجُنْدِيُّ فِي لوقا ٢١:٣٦؛ ١ تسالونيكي ٥:٤) لِذلِكَ إِذَا ‹ٱرْتَدَّ أَحَدٌ عَنِ ٱتِّبَاعِ يَهْوَهَ›، فَٱلْآنَ هُوَ ٱلْوَقْتُ لِيَطْلُبَهُ مُجَدَّدًا. — صفنيا ١:٣-٦؛ ٢ تسالونيكي ١:٨، ٩.
زَمَنِ ٱلسِّلْمِ لَا يَشْعُرُ بِٱلضَّغْطِ وَٱلْخَطَرِ كَمَا حِينَ يَكُونُ فِي ٱلْمَعْرَكَةِ. وَلكِنْ إِذَا جَعَلَهُ ذلِكَ يَخْسَرُ ٱلشُّعُورَ بِٱلْإِلْحَاحِ لِلْبَقَاءِ مُتَيَقِّظًا وَدُعِيَ فَجْأَةً إِلَى ٱلْحَرْبِ، فَلَنْ يَكُونَ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ مُسْتَعِدًّا وَسَتَكُونُ عَاقِبَتُهُ وَخِيمَةً. يَصِحُّ ٱلْأَمْرُ نَفْسُهُ فِي حَرْبِنَا ٱلرُّوحِيَّةِ. فَإِذَا سَمَحْنَا لِشُعُورِنَا بِٱلْإِلْحَاحِ بِأَنْ يَخْبُوَ، فَقَدْ لَا نَكُونُ مُسْتَعِدِّينَ لِصَدِّ ٱلْهَجَمَاتِ ٱلَّتِي نَتَعَرَّضُ لَهَا وَنُؤْخَذُ عَلَى حِينِ غِرَّةٍ عِنْدَمَا يَأْتِي يَوْمُ يَهْوَهَ. (١٨، ١٩ مَاذَا يُسَاعِدُنَا أَنْ نُبْقِيَ «حُضُورَ يَوْمِ يَهْوَهَ» قَرِيبًا فِي ٱلذِّهْنِ؟
١٨ لَا عَجَبَ إِذًا أَنْ يَحُضَّنَا ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ أَنْ نُبْقِيَ «حُضُورَ يَوْمِ يَهْوَهَ» قَرِيبًا فِي ٱلذِّهْنِ. وَكَيْفَ نَفْعَلُ ذلِكَ؟ إِحْدَى ٱلطَّرَائِقِ هِيَ ٱلِٱنْهِمَاكُ فِي «تَصَرُّفَاتٍ مُقَدَّسَةٍ وَأَعْمَالِ تَعَبُّدٍ للهِ». (٢ بطرس ٣:١١، ١٢) فَٱلِٱنْشِغَالُ بِنَشَاطَاتٍ كَهذِهِ يُسَاعِدُنَا أَنْ نَنْتَظِرَ بِلَهْفَةٍ مَجِيءَ «يَوْمِ يَهْوَهَ». وَٱلْكَلِمَةُ ٱلْيُونَانِيَّةُ ٱلْمُتَرْجَمَةُ إِلَى «مُبْقِينَ قَرِيبًا . . . فِي ٱلذِّهْنِ» تَعْنِي حَرْفِيًّا «مُسَرِّعِينَ». طَبْعًا، لَا يُمْكِنُنَا فِعْلِيًّا أَنْ نُسَرِّعَ ٱلْوَقْتَ ٱلْمُتَبَقِّيَ لِمَجِيءِ يَوْمِ يَهْوَهَ. وَلكِنْ إِذَا كُنَّا مَشْغُولِينَ بِخِدْمَةِ ٱللهِ فِيمَا نَنْتَظِرُ هذَا ٱلْيَوْمَ، فَسَيَبْدُو أَنَّ ٱلْوَقْتَ يَمُرُّ بِسُرْعَةٍ أَكْبَرَ. — ١ كورنثوس ١٥:٥٨.
١٩ كَمَا أَنَّ ٱلتَّأَمُّلَ فِي كَلِمَةِ ٱللهِ وَٱلْمُذَكِّرَاتِ ٱلْمَوْجُودَةِ فِيهَا سَيُمَكِّنُنَا مِنِ ‹ٱسْتِعْجَالِ مَجِيءِ› ذلِكَ ٱلْيَوْمِ، ‹تَوَقُّعِهِ›، ٱنْتِظَارِهِ ‹بِشَوْقٍ›. (٢ بطرس ٣:١٢، الترجمة اليسوعية؛ ترجمة الشدياق؛ ترجمة الخوري يوسف عون) فَهذِهِ ٱلْمُذَكِّرَاتُ تَتَضَمَّنُ نُبُوَّاتٍ عَدِيدَةً لَا تَتَحَدَّثُ فَقَطْ عَنْ مَجِيءِ يَوْمِ يَهْوَهَ، بَلْ أَيْضًا عَنِ ٱلْبَرَكَاتِ ٱلْجَزِيلَةِ ٱلَّتِي سَتُغْدَقُ عَلَى ٱلَّذِينَ ‹يَنْتَظِرُونَ يَهْوَهَ›. — صفنيا ٣:٨.
٢٠ أَيُّ حَضٍّ يَنْبَغِي أَنْ نُصْغِيَ إِلَيْهِ؟
٢٠ وَٱلْآنَ هُوَ ٱلْوَقْتُ لِنُصْغِيَ جَمِيعُنَا إِلَى ٱلْحَضِّ ٱلْمُعْطَى بِفَمِ ٱلنَّبِيِّ صَفَنْيَا: «قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَ عَلَيْكُمُ ٱتِّقَادُ غَضَبِ يَهْوَهَ، قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَ عَلَيْكُمْ يَوْمُ غَضَبِ يَهْوَهَ، ٱطْلُبُوا يَهْوَهَ، يَا جَمِيعَ حُلَمَاءِ ٱلْأَرْضِ ٱلَّذِينَ فَعَلُوا حُكْمَهُ. اُطْلُبُوا ٱلْبِرَّ، ٱطْلُبُوا ٱلْحِلْمَ. لَعَلَّكُمْ تُسْتَرُونَ فِي يَوْمِ غَضَبِ يَهْوَهَ». — صفنيا ٢:٢، ٣.
٢١ مَا هُوَ تَصْمِيمُ شَعْبِ ٱللهِ خِلَالَ سَنَةِ ٢٠٠٧؟
٢١ كَمْ هِيَ مُلَائِمَةٌ إِذًا ٱلْآيَةُ ٱلَّتِي ٱخْتِيرَتْ لِتَكُونَ ٱلْآيَةَ ٱلسَّنَوِيَّةَ لِعَامِ ٢٠٠٧: «قَرِيبٌ يَوْمُ يَهْوَهَ ٱلْعَظِيمُ»! فَشَعْبُ ٱللهِ مُقْتَنِعُونَ أَنَّهُ «قَرِيبٌ وَسَرِيعٌ جِدًّا». (صفنيا ١:١٤) وَيَعْرِفُونَ أَنَّهُ ‹لَنْ يَتَأَخَّرَ›. (حبقوق ٢:٣) لِذلِكَ فِيمَا نَنْتَظِرُ مَجِيءَ هذَا ٱلْيَوْمِ، لِنَكُنْ دَائِمًا مُتَيَقِّظِينَ وَمُدْرِكِينَ فِي أَيِّ وَقْتٍ نَعِيشُ، عَالِمِينَ أَنَّ ٱلْإِتْمَامَ ٱلْأَخِيرَ لِهذِهِ ٱلنُّبُوَّاتِ بَاتَ وَشِيكًا!
هَلْ يُمْكِنُكُمْ أَنْ تُجِيبُوا؟
• مَا هُوَ «يَوْمُ يَهْوَهَ ٱلْعَظِيمُ»؟
• لِمَاذَا يَتَجَاهَلُ كَثِيرُونَ إِلْحَاحَ ٱلْأَزْمِنَةِ؟
• لِمَاذَا لَزِمَ أَنْ يَتَّخِذَ مَسِيحِيُّو ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ ٱلْإِجْراءَ بِشُعُورٍ بِٱلْإِلْحَاحِ؟
• كَيْفَ نُقَوِّي شُعُورَنَا بِٱلْإِلْحَاحِ؟
[اسئلة الدرس]
[النبذة في الصفحة ١٩]
اَلْآيَةُ ٱلسَّنَوِيَّةُ لِعَامِ ٢٠٠٧ هِيَ: «قَرِيبٌ يَوْمُ يَهْوَهَ ٱلْعَظِيمُ». — صفنيا ١:١٤.
[الصور في الصفحتين ١٦ و ١٧]
تَمَامًا كَمَا حَصَلَ فِي أَيَّامِ نُوحٍ، سَيُؤْخَذُ ٱلْمُسْتَهْزِئُونَ عَلَى حِينِ غِرَّةٍ عِنْدَمَا يَتَدَخَّلُ يَهْوَه
[الصورة في الصفحة ١٨]
كَانَ يَجِبُ أَنْ يَتَّخِذَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْإِجْرَاءَ دُونَمَا تَأْخِيرٍ عِنْدَمَا يَرَوْنَ أُورُشَلِيمَ «مُحَاطَةً بِجُيُوشٍ مُعَسْكِرَةٍ»