الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

‏«قريب يوم يهوه العظيم»‏

‏«قريب يوم يهوه العظيم»‏

‏«قَرِيبٌ يَوْمُ يَهْوَهَ ٱلْعَظِيمُ»‏

‏«قَرِيبٌ يَوْمُ يَهْوَهَ ٱلْعَظِيمُ،‏ قَرِيبٌ وَسَرِيعٌ جِدًّا».‏ —‏ صفنيا ١:‏١٤‏.‏

١،‏ ٢ (‏أ)‏ أَيُّ يَوْمٍ خُصُوصِيٍّ يَنْتَظِرُهُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ؟‏ (‏ب)‏ أَيَّةُ أَسْئِلَةٍ يَلْزَمُ ٱلْإِجَابَةُ عَنْهَا،‏ وَلِمَاذَا؟‏

شَابَّةٌ يُشِعُّ وَجْهُهَا فَرَحًا لِأَنَّهَا تَنْتَظِرُ يَوْمَ زِفَافِهَا بِفَارِغِ ٱلصَّبْرِ.‏ أُمٌّ حَامِلٌ تَتَحَرَّقُ شَوْقًا إِلَى مَجِيءِ يَوْمِ وِلَادَةِ طِفْلِهَا.‏ عَامِلٌ مُنْهَكٌ يَتُوقُ إِلَى بِدَايَةِ عُطْلَتِهِ ٱلَّتِي طَالَ ٱنْتِظَارُهَا.‏ أَيُّ أَمْرٍ مُشْتَرَكٍ يَجْمَعُ بَيْنَ هؤُلَاءِ ٱلثَّلَاثَةِ؟‏ جَمِيعُهُمْ يَنْتَظِرُونَ يَوْمًا خُصُوصِيًّا،‏ يَوْمًا سَيَتْرُكُ أَثَرًا فِي حَيَاتِهِمْ.‏ وَرَغْمَ أَنَّ مَشَاعِرَهُمْ جَيَّاشَةٌ فَهِيَ مُخْتَلِفَةٌ.‏ وَٱلْيَوْمُ ٱلَّذِي يَنْتَظِرُونَهُ سَيَأْتِي،‏ وَهُمْ يَأْمُلُونَ أَنْ يَكُونُوا مُسْتَعِدِّينَ لِمَجِيئِهِ.‏

٢ عَلَى نَحْوٍ مُمَاثِلٍ ٱلْيَوْمَ،‏ يَنْتَظِرُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْحَقِيقِيُّونَ بِفَارِغِ ٱلصَّبْرِ مَجِيءَ يَوْمٍ خُصُوصِيٍّ.‏ إِنَّهُ «يَوْمُ يَهْوَهَ» ٱلْعَظِيمُ.‏ (‏اشعيا ١٣:‏٩؛‏ يوئيل ٢:‏١؛‏ ٢ بطرس ٣:‏١٢‏)‏ فَمَا هُوَ «يَوْمُ يَهْوَهَ» ٱلْقَادِمُ هذَا؟‏ كَيْفَ سَيُؤَثِّرُ مَجِيئُهُ فِي ٱلْجِنْسِ ٱلْبَشَرِيِّ؟‏ وَكَيْفَ نَتَأَكَّدُ أَنَّنَا مُسْتَعِدُّونَ لِمَجِيئِهِ؟‏ لَا بُدَّ لَنَا مِنَ ٱلْحُصُولِ عَلَى أَجْوِبَةٍ عَنْ هذِهِ ٱلْأَسْئِلَةِ لِأَنَّ ٱلْأَدِلَّةَ تُؤَكِّدُ صِحَّةَ كَلِمَاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلتَّالِيَةِ:‏ «قَرِيبٌ يَوْمُ يَهْوَهَ ٱلْعَظِيمُ،‏ قَرِيبٌ وَسَرِيعٌ جِدًّا».‏ —‏ صفنيا ١:‏١٤‏.‏

‏«يَوْمُ يَهْوَهَ ٱلْعَظِيمُ»‏

٣ مَا هُوَ «يَوْمُ يَهْوَهَ ٱلْعَظِيمُ»؟‏

٣ مَا هُوَ «يَوْمُ يَهْوَهَ ٱلْعَظِيمُ»؟‏ تُشِيرُ عِبَارَةُ «يَوْمُ يَهْوَهَ» فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ إِلَى أَوْقَاتٍ خُصُوصِيَّةٍ حِينَ نَفَّذَ يَهْوَه ٱلدَّيْنُونَةَ فِي أَعْدَائِهِ وَمَجَّدَ ٱسْمَهُ ٱلْعَظِيمَ.‏ مَثَلًا،‏ أَتَتْ ‹أَيَّامٌ لِيَهْوَه› عَلَى شَعْبِ يَهُوذَا وَأُورُشَلِيمَ ٱلْخَائِنِينَ وَسُكَّانِ بَابِلَ وَمِصْرَ ٱلظَّالِمِينَ حِينَ نَفَّذَ دَيْنُونَتَهُ فِيهِمْ.‏ (‏اشعيا ٢:‏١،‏ ١٠-‏١٢؛‏ ١٣:‏١-‏٦؛‏ ارميا ٤٦:‏٧-‏١٠‏)‏ إِلَّا أَنَّ أَعْظَمَ ‹يَوْمٍ لِيَهْوَه› لَا يَزَالُ أَمَامَنَا.‏ إِنَّهُ ‹ٱلْيَوْمُ› حِينَ سَتُنَفَّذُ دَيْنُونَتُهُ فِي ٱلَّذِينَ يُعَيِّرُونَ ٱسْمَهُ.‏ وَهذَا ٱلْيَوْمُ سَيَبْدَأُ بِدَمَارِ «بَابِلَ ٱلْعَظِيمَةِ»،‏ ٱلْإِمْبَرَاطُورِيَّةِ ٱلْعَالَمِيَّةِ لِلدِّينِ ٱلْبَاطِلِ،‏ وَسَيَبْلُغُ ذُرْوَتَهُ عِنْدَ إِهْلَاكِ بَاقِي نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلشِّرِّيرِ فِي حَرْبِ هَرْمَجِدُّونَ.‏ —‏ رؤيا ١٦:‏١٤،‏ ١٦؛‏ ١٧:‏٥،‏ ١٥-‏١٧؛‏ ١٩:‏١١-‏٢١‏.‏

٤ لِمَاذَا يَنْبَغِي أَنْ يَخَافَ مُعْظَمُ ٱلنَّاسِ مِنْ يَوْمِ يَهْوَهَ ٱلْوَشِيكِ جِدًّا؟‏

٤ يَجِبُ أَنْ يَخَافَ مُعْظَمُ ٱلنَّاسِ مِنْ هذَا ٱلْيَوْمِ ٱلْوَشِيكِ جِدًّا.‏ وَلِمَاذَا؟‏ يُجِيبُ يَهْوَه بِوَاسِطَةِ ٱلنَّبِيِّ صَفَنْيَا:‏ «ذٰلِكَ ٱلْيَوْمُ يَوْمُ سُخْطٍ،‏ يَوْمُ شِدَّةٍ وَكَرْبٍ،‏ يَوْمُ عَاصِفَةٍ وَخَرَابٍ،‏ يَوْمُ ظُلْمَةٍ وَدُجًى،‏ يَوْمُ سَحَابٍ وَظَلَامٍ حَالِكٍ».‏ فَكَمْ هذَا مُخِيفٌ!‏ وَيَمْضِي ٱلنَّبِيُّ قَائِلًا:‏ «أُضَايِقُ ٱلنَّاسَ .‏ .‏ .‏ لِأَنَّهُمْ إِلَى يَهْوَهَ أَخْطَأُوا».‏ —‏ صفنيا ١:‏١٥،‏ ١٧‏.‏

٥ أَيَّةُ نَظْرَةٍ إِيجَابِيَّةٍ يَمْتَلِكُهَا مَلَايِينُ ٱلنَّاسِ إِلَى يَوْمِ يَهْوَهَ،‏ وَلِمَاذَا؟‏

٥ بِٱلْمُقَابِلِ،‏ يَنْتَظِرُ مَلَايِينُ آخَرُونَ بِلَهْفَةٍ مَجِيءَ يَوْمِ يَهْوَه.‏ لِمَاذَا؟‏ لِأَنَّهُمْ يَعْرِفُونَ أَنَّهُ وَقْتُ خَلَاصٍ وَإِنْقَاذٍ لِلْأَبْرَارِ،‏ يَوْمٌ سَيُرَفَّعُ فِيهِ يَهْوَه وَيَتَقَدَّسُ ٱسْمُهُ ٱلْمَجِيدُ.‏ (‏يوئيل ٣:‏١٦،‏ ١٧؛‏ صفنيا ٣:‏١٢-‏١٧‏)‏ وَمَا يَفْعَلُهُ ٱلنَّاسُ فِي حَيَاتِهِمِ ٱلْآنَ يُحَدِّدُ هَلْ يَنْبَغِي أَنْ يَخَافُوا مِنْ هذَا ٱلْيَوْمِ أَمْ يَجِبُ أَنْ يَتَوَقَّعُوهُ بِلَهْفَةٍ.‏ فَكَيْفَ تَنْظُرُ إِلَى ٱقْتِرَابِ يَوْمِ يَهْوَهَ؟‏ هَلْ أَنْتَ مُسْتَعِدٌّ لَهُ؟‏ وَهَلْ وَاقِعُ أَنَّهُ يَلُوحُ فِي ٱلْأُفُقِ يُؤَثِّرُ فِي حَيَاتِكَ ٱلْآنَ؟‏

‏«سَيَأْتِي .‏ .‏ .‏ أُنَاسٌ مُسْتَهْزِئُونَ ٱسْتِهْزَاءً»‏

٦ مَا هِيَ نَظْرَةُ مُعْظَمِ ٱلنَّاسِ إِلَى «يَوْمِ يَهْوَهَ»،‏ وَلِمَاذَا لَا يَسْتَغْرِبُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْحَقِيقِيُّونَ ذلِكَ؟‏

٦ بِٱلرَّغْمِ مِنْ إِلْحَاحِ ٱلْأَزْمِنَةِ،‏ لَا يَهْتَمُّ مُعْظَمُ ٱلنَّاسِ عَلَى ٱلْأَرْضِ ‹بِيَوْمِ يَهْوَهَ› ٱلَّذِي يَدْنُو بِسُرْعَةٍ.‏ فَهُمْ يَسْخَرُونَ وَيَسْتَهْزِئُونَ بِٱلَّذِينَ يُحَذِّرُونَهُمْ مِنْ مَجِيئِهِ ٱلْوَشِيكِ.‏ لكِنَّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْحَقِيقِيِّينَ لَا يَسْتَغْرِبُونَ ذلِكَ.‏ فَهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ٱلتَّحْذِيرَ ٱلَّذِي أَعْطَاهُ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ:‏ «أَنْتُمْ تَعْرِفُونَ هٰذَا أَوَّلًا،‏ أَنَّهُ سَيَأْتِي فِي ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ أُنَاسٌ مُسْتَهْزِئُونَ ٱسْتِهْزَاءً،‏ يَسْلُكُونَ بِحَسَبِ شَهَوَاتِهِمْ وَيَقُولُونَ:‏ ‹أَيْنَ هُوَ حُضُورُهُ ٱلْمَوْعُودُ هٰذَا؟‏ فَإِنَّهُ مُنْذُ رَقَدَ آبَاؤُنَا،‏ كُلُّ شَيْءٍ بَاقٍ عَلَى حَالِهِ مِنْ بَدْءِ ٱلْخَلِيقَةِ›».‏ —‏ ٢ بطرس ٣:‏٣،‏ ٤‏.‏

٧ مَاذَا يُسَاعِدُنَا أَنْ نُحَافِظَ عَلَى شُعُورِنَا بِٱلْإِلْحَاحِ؟‏

٧ وَمَاذَا يُسَاعِدُنَا عَلَى مُقَاوَمَةِ هذَا ٱلتَّفْكِيرِ ٱلسَّلْبِيِّ وَبِٱلتَّالِي ٱلْمُحَافَظَةِ عَلَى شُعُورِنَا بِٱلْإِلْحَاحِ؟‏ يَقُولُ لَنَا بُطْرُسُ:‏ «أُرِيدُ .‏ .‏ .‏ أَنْ أُيَقِّظَ بِٱلتَّذْكِيرِ مَقْدِرَاتِكُمُ ٱلتَّفْكِيرِيَّةَ ٱلصَّافِيَةَ،‏ لِتَتَذَكَّرُوا ٱلْأَقْوَالَ ٱلَّتِي قَالَهَا سَابِقًا ٱلْأَنْبِيَاءُ ٱلْقُدُّوسُونَ وَوَصِيَّةَ ٱلرَّبِّ وَٱلْمُخَلِّصِ عَلَى أَيْدِي رُسُلِكُمْ».‏ (‏٢ بطرس ٣:‏١،‏ ٢‏)‏ فَٱلْإِصْغَاءُ إِلَى ٱلتَّحْذِيرَاتِ ٱلنَّبَوِيَّةِ يُسَاعِدُنَا أَنْ ‹نُيَقِّظَ مَقْدِرَاتِنَا ٱلتَّفْكِيرِيَّةَ ٱلصَّافِيَةَ›.‏ وَمَعَ أَنَّنَا رُبَّمَا سَمِعْنَا هذِهِ ٱلْمُذَكِّرَاتِ تَكْرَارًا،‏ فَمِنَ ٱلْحَيَوِيِّ ٱلْآنَ أَكْثَرَ مِنْ أَيِّ وَقْتٍ مَضَى أَنْ نَسْتَمِرَّ فِي ٱلْإِصْغَاءِ إِلَى هذِهِ ٱلتَّحْذِيرَاتِ.‏ —‏ اشعيا ٣٤:‏١-‏٤؛‏ لوقا ٢١:‏٣٤-‏٣٦‏.‏

٨ لِمَاذَا يَتَجَاهَلُ كَثِيرُونَ مُذَكِّرَاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟‏

٨ وَلِمَاذَا يَتَجَاهَلُ ٱلْبَعْضُ هذِهِ ٱلْمُذَكِّرَاتِ؟‏ يُتَابِعُ بُطْرُسُ:‏ «هٰذَا ٱلْأَمْرُ يَخْفَى عَلَيْهِمْ بِإِرَادَتِهِمْ،‏ أَنَّهُ كَانَتْ هُنَالِكَ سَمٰوَاتٌ مُنْذُ ٱلْقِدَمِ وَأَرْضٌ قَائِمَةٌ كُتْلَةً مُتَمَاسِكَةً مِنَ ٱلْمِيَاهِ وَفِي وَسْطِ ٱلْمِيَاهِ بِكَلِمَةِ ٱللهِ.‏ وَبِهَا هَلَكَ عَالَمُ ذٰلِكَ ٱلزَّمَانِ حِينَ غُمِرَ بِطُوفَانٍ مِنَ ٱلْمَاءِ».‏ (‏٢ بطرس ٣:‏٥،‏ ٦‏)‏ نَعَمْ،‏ هُنَالِكَ أَشْخَاصٌ لَا يُرِيدُونَ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمُ يَهْوَهَ.‏ فَهُمْ لَا يَوَدُّونَ أَنْ يُعِيقَ شَيْءٌ مَسْلَكَ حَيَاتِهِمْ،‏ وَلَا يَرْغَبُونَ أَنْ يَكُونُوا مَسْؤُولِينَ أَمَامَ يَهْوَه عَنْ نَمَطِ حَيَاتِهِمِ ٱلْأَنَانِيِّ.‏ فَكَمَا قَالَ بُطْرُسُ،‏ إِنَّهُمْ يَعِيشُونَ «بِحَسَبِ شَهَوَاتِهِمْ».‏

٩ أَيُّ مَوْقِفٍ أَعْرَبَ عَنْهُ ٱلنَّاسُ فِي أَيَّامِ نُوحٍ وَلُوطٍ؟‏

٩ يَخْتَارُ هؤُلَاءِ ٱلْمُسْتَهْزِئُونَ «بِإِرَادَتِهِمْ» أَنْ يَتَجَاهَلُوا وَاقِعَ أَنَّ يَهْوَه تَدَخَّلَ فِي ٱلْمَاضِي فِي شُؤُونِ ٱلْبَشَرِ.‏ فَيَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ وَٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ كِلَاهُمَا يُشِيرَانِ إِلَى حَادِثَتَيْنِ مِنْ هذَا ٱلنَّوْعِ:‏ «أَيَّامِ نُوحٍ» وَ «أَيَّامِ لُوطٍ».‏ (‏لوقا ١٧:‏٢٦-‏٣٠؛‏ ٢ بطرس ٢:‏٥-‏٩‏)‏ فَقَبْلَ ٱلطُّوفَانِ لَمْ يَكْتَرِثِ ٱلنَّاسُ لِلتَّحْذِيرِ ٱلَّذِي أَعْطَاهُ نُوحٌ.‏ وَبِصُورَةٍ مُمَاثِلَةٍ،‏ قَبْلَ دَمَارِ سَدُومَ وَعَمُورَةَ «بَدَا [لُوطٌ] كَمَازِحٍ» فِي أَعْيُنِ صِهْرَيْهِ.‏ —‏ تكوين ١٩:‏١٤‏.‏

١٠ مَاذَا سَيَفْعَلُ يَهْوَه بِالَّذِينَ لَا يَكْتَرِثُونَ؟‏

١٠ وَٱلْحَالَةُ ٱلْيَوْمَ مُشَابِهَةٌ.‏ وَلكِنْ لَاحِظْ مَاذَا سَيَفْعَلُ يَهْوَه بِٱلَّذِينَ لَا يَكْتَرِثُونَ.‏ فَقَدْ قَالَ:‏ «أَفْتَقِدُ ٱلرِّجَالَ ٱلْجَامِدِينَ عَلَى ثُفْلِهِمْ كَٱلْخَمْرِ،‏ ٱلْقَائِلِينَ فِي قَلْبِهِمْ:‏ ‹يَهْوَهُ لَا يُحْسِنُ وَلَا يُسِيءُ›،‏ فَتَصِيرُ ثَرْوَتُهُمْ نَهْبًا وَبُيُوتُهُمْ خَرَابًا.‏ فَيَبْنُونَ بُيُوتًا وَلَا يَسْكُنُونَ فِيهَا،‏ وَيَغْرِسُونَ كُرُومًا وَلَا يَشْرَبُونَ خَمْرَهَا».‏ (‏صفنيا ١:‏١٢،‏ ١٣‏)‏ فَمَعَ أَنَّ ٱلنَّاسَ قَدْ يَسْتَمِرُّونَ فِي ٱلِٱهْتِمَامِ بِشُؤُونِهِمِ ٱلْيَوْمِيَّةِ،‏ لكِنَّهُمْ لَنْ يَحْصُدُوا فَوَائِدَ دَائِمَةً مِنْ عَمَلِهِمِ ٱلدَّؤُوبِ.‏ لِمَاذَا؟‏ لِأَنَّ يَوْمَ يَهْوَهَ سَيَأْتِي فَجْأَةً،‏ وَٱلْمُمْتَلَكَاتُ ٱلْمَادِّيَّةُ ٱلَّتِي كَدَّسُوهَا لَنْ تُنْقِذَهُمْ.‏ —‏ صفنيا ١:‏١٨‏.‏

‏«تَرَقَّبْهُ»‏

١١ أَيُّ حَضٍّ يَنْبَغِي أَنْ نُبْقِيَهُ فِي بَالِنَا؟‏

١١ بِعَكْسِ ٱلْعَالَمِ ٱلشِّرِّيرِ حَوْلَنَا،‏ يَجِبُ أَنْ نُبْقِيَ فِي بَالِنَا ٱلْحَضَّ ٱلَّذِي دَوَّنَهُ ٱلنَّبِيُّ حَبَقُّوقُ:‏ «اَلرُّؤْيَا بَعْدُ إِلَى ٱلْوَقْتِ ٱلْمُعَيَّنِ،‏ وَتُسْرِعُ إِلَى ٱلنِّهَايَةِ وَلَا تَكْذِبُ.‏ إِنْ تَأَخَّرَتْ فَتَرَقَّبْهَا،‏ لِأَنَّهَا تَتِمُّ إِتْمَامًا وَلَنْ تَتَأَخَّرَ».‏ (‏حبقوق ٢:‏٣‏)‏ فَحَتَّى لَوْ بَدَا أَنَّ ذلِكَ ٱلْيَوْمَ تَأَخَّرَ مِنْ وُجْهَةِ نَظَرِنَا نَحْنُ ٱلْبَشَرَ ٱلنَّاقِصِينَ،‏ يَجِبُ أَنْ نَتَذَكَّرَ أَنَّ يَهْوَه لَا يَتَبَاطَأُ.‏ فَيَوْمُهُ سَيَأْتِي فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْمُحَدَّدِ،‏ فِي سَاعَةٍ لَا يَتَوَقَّعُهَا ٱلنَّاسُ.‏ —‏ مرقس ١٣:‏٣٣؛‏ ٢ بطرس ٣:‏٩،‏ ١٠‏.‏

١٢ مِمَّ حَذَّرَ يَسُوعُ،‏ وَكَيْفَ يَتَبَايَنُ ذلِكَ مَعَ تَصَرُّفِ أَتْبَاعِ يَسُوعَ ٱلْأُمَنَاءِ؟‏

١٢ شَدَّدَ يَسُوعُ عَلَى أَهَمِّيَّةِ تَرَقُّبِ يَوْمِ يَهْوَهَ وَحَذَّرَ أَنَّ بَعْضًا مِنْ أَتْبَاعِهِ أَيْضًا سَيَخْسَرُونَ شُعُورَهُمْ بِٱلْإِلْحَاحِ.‏ أَنْبَأَ عَنْهُمْ:‏ «إِنْ قَالَ ذٰلِكَ ٱلْعَبْدُ ٱلسَّيِّئُ فِي قَلْبِهِ:‏ ‹سَيِّدِي يَتَأَخَّرُ›،‏ وَٱبْتَدَأَ يَضْرِبُ ٱلْعَبِيدَ رُفَقَاءَهُ،‏ وَيَأْكُلُ وَيَشْرَبُ مَعَ ٱلسَّكَارَى ٱلْمُدْمِنِينَ،‏ يَأْتِي سَيِّدُ ذٰلِكَ ٱلْعَبْدِ فِي يَوْمٍ لَا يَتَرَقَّبُهُ وَفِي سَاعَةٍ لَا يَعْرِفُهَا،‏ وَيُعَاقِبُهُ عِقَابًا شَدِيدًا».‏ (‏متى ٢٤:‏٤٨-‏٥١‏)‏ بِٱلتَّبَايُنِ،‏ يُحَافِظُ صَفُّ ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ ٱلْفَطِينِ بِوَلَاءٍ عَلَى شُعُورِهِ بِٱلْإِلْحَاحِ.‏ فَهُوَ يُدَاوِمُ عَلَى ٱلسَّهَرِ وَيَبْقَى مُسْتَعِدًّا.‏ وَقَدْ أَقَامَهُ يَسُوعُ «عَلَى جَمِيعِ مُمْتَلَكَاتِهِ».‏ —‏ متى ٢٤:‏٤٢-‏٤٧‏.‏

ضَرُورَةُ ٱلشُّعُورِ بِٱلْإِلْحَاحِ

١٣ كَيْفَ شَدَّدَ يَسُوعُ عَلَى ضَرُورَةِ ٱلشُّعُورِ بِٱلْإِلْحَاحِ؟‏

١٣ كَانَ يَجِبُ أَنْ يُحَافِظَ مَسِيحِيُّو ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ عَلَى ٱلشُّعُورِ بِٱلْإِلْحَاحِ.‏ فَلَزِمَ أَنْ يَتَّخِذُوا إِجْرَاءً فَوْرِيًّا لِلْهَرَبِ مِنْ أُورُشَلِيمَ عِنْدَمَا يَرَوْنَهَا «مُحَاطَةً بِجُيُوشٍ مُعَسْكِرَةٍ».‏ (‏لوقا ٢١:‏٢٠،‏ ٢١‏)‏ وَقَدْ حَدَثَ ذلِكَ سَنَةَ ٦٦ ب‌م.‏ لَاحِظْ كَيْفَ شَدَّدَ يَسُوعُ عَلَى ضَرُورَةِ شُعُورِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ آنَذَاكَ بِٱلْإِلْحَاحِ:‏ «مَنْ كَانَ عَلَى ٱلسَّطْحِ فَلَا يَنْزِلْ لِيَأْخُذَ مِنْ بَيْتِهِ ٱلْأَمْتِعَةَ.‏ وَمَنْ كَانَ فِي ٱلْحَقْلِ فَلَا يَعُدْ إِلَى ٱلْبَيْتِ لِيَأْخُذَ رِدَاءَهُ».‏ (‏متى ٢٤:‏١٧،‏ ١٨‏)‏ وَلكِنْ بِمَا أَنَّ ٱلتَّارِيخَ يُظْهِرُ أَنَّ أُورُشَلِيمَ لَمْ تُدَمَّرْ إِلَّا بَعْدَ أَرْبَعِ سَنَوَاتٍ،‏ فَلِمَاذَا لَزِمَ أَنْ يَعْمَلَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ بِمُوجِبِ كَلِمَاتِ يَسُوعَ بِشَكْلٍ فَوْرِيٍّ سَنَةَ ٦٦ ب‌م؟‏

١٤،‏ ١٥ لِمَاذَا كَانَ يَجِبُ أَنْ يَتَّخِذَ مَسِيحِيُّو ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ ٱلْإِجْرَاءَ دُونَمَا تَأْخِيرٍ عِنْدَمَا يَرَوْنَ أُورُشَلِيمَ مُحَاطَةً بِجُيُوشٍ مُعَسْكِرَةٍ؟‏

١٤ رَغْمَ أَنَّ ٱلْجَيْشَ ٱلرُّومَانِيَّ لَمْ يُدَمِّرْ أُورُشَلِيمَ إِلَّا سَنَةَ ٧٠ ب‌م،‏ لَمْ تَخْلُ تِلْكَ ٱلسَّنَوَاتُ ٱلْأَرْبَعُ مِنَ ٱلْمَشَاكِلَ.‏ بَلْ كَانَتْ فَتْرَةً زَاخِرَةً بِٱلْعُنْفِ وَسَفْكِ ٱلدَّمِ.‏ يَصِفُ أَحَدُ ٱلْمُؤَرِّخِينَ ٱلْحَالَةَ فِي أُورُشَلِيمَ خِلَالَ تِلْكَ ٱلْحِقْبَةِ بِأَنَّهَا «حَرْبٌ أَهْلِيَّةٌ دَمَوِيَّةٌ مُرِيعَةٌ تَصْحَبُهَا أَعْمَالٌ وَحْشِيَّةٌ فَظِيعَةٌ».‏ فَقَدْ جُنِّدَ ٱلشُّبَّانُ لِتَعْزِيزِ ٱلتَّحْصِينَاتِ،‏ حَمْلِ ٱلسِّلَاحِ،‏ وَٱلْخِدْمَةِ فِي ٱلْقُوَّاتِ ٱلْمُسَلَّحَةِ.‏ وَخَضَعُوا أَيْضًا لِلتَّدْرِيبَاتِ ٱلْعَسْكَرِيَّةِ يَوْمِيًّا.‏ كَمَا ٱعْتُبِرَ مَنْ لَمْ يُشَارِكْ فِي كُلِّ هذِهِ ٱلْإِجْرَاءَاتِ شَخْصًا خَائِنًا.‏ فَلَوْ بَقِيَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ وَقْتًا أَطْوَلَ فِي ٱلْمَدِينَةِ لَأَحَاقَ بِهِمْ خَطَرٌ شَدِيدٌ.‏ —‏ متى ٢٦:‏٥٢؛‏ مرقس ١٢:‏١٧‏.‏

١٥ تَذَكَّرْ أَيْضًا أَنَّ يَسُوعَ قَالَ إِنَّ «ٱلَّذِينَ فِي ٱلْيَهُودِيَّةِ»،‏ وَلَيْسَ فَقَطِ ٱلَّذِينَ فِي أُورُشَلِيمَ،‏ يَجِبُ أَنْ يَبْدَأُوا بِٱلْهَرَبِ.‏ وَكَانَ ذلِكَ مُهِمًّا لِأَنَّ ٱلْجُيُوشَ ٱلرُّومَانِيَّةَ جَدَّدَتْ عَمَلِيَّاتِهَا ٱلْحَرْبِيَّةَ بَعْدَ أَشْهُرٍ قَلِيلَةٍ مِنِ ٱنْسِحَابِهَا مِنْ أُورُشَلِيمَ.‏ فَفِي ٱلْبِدَايَةِ،‏ أُخْضِعَتِ ٱلْجَلِيلُ سَنَةَ ٦٧ ب‌م،‏ ثُمَّ هُزِمَتِ ٱلْيَهُودِيَّةُ فِي ٱلسَّنَةِ ٱلتَّالِيَةِ.‏ وَهذَا مَا أَنْتَجَ بُؤْسًا شَدِيدًا فِي كُلِّ أَنْحَاءِ ٱلْقُرَى.‏ كَمَا صَارَ هَرَبُ ٱلْيَهُودِ مِنْ أُورُشَلِيمَ أَكْثَرَ صُعُوبَةً.‏ فَقَدْ فُرِضَتْ حِرَاسَةٌ مُشَدَّدَةٌ عَلَى بَوَّابَاتِ ٱلْمَدِينَةِ،‏ وَٱعْتُبِرَتْ مُحَاوَلَةُ ٱلْهَرَبِ بِمَثَابَةِ تَخَلٍّ عَنِ ٱلْيَهُودِ وَٱلِٱصْطِفَافِ إِلَى جَانِبِ ٱلرُّومَانِ.‏

١٦ أَيُّ مَوْقِفٍ لَزِمَ أَنْ يَمْتَلِكَهُ مَسِيحِيُّو ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ لِكَيْ يَخْلُصُوا مِنْ وَقْتِ ٱلشِّدَّةِ؟‏

١٦ إِذْ نُبْقِي كُلَّ هذِهِ ٱلْعَوَامِلِ فِي بَالِنَا،‏ يُمْكِنُنَا أَنْ نَفْهَمَ لِمَاذَا شَدَّدَ يَسُوعُ عَلَى إِلْحَاحِ ٱلْأَزْمِنَةِ.‏ فَكَانَ يَجِبُ أَنْ يَكُونَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ مُسْتَعِدِّينَ لِلْقِيَامِ بِٱلتَّضْحِيَاتِ،‏ غَيْرَ سَامِحِينَ لِلْمُمْتَلَكَاتِ ٱلْمَادِّيَّةِ بِأَنْ تُلْهِيَهُمْ.‏ وَكَانَ عَلَيْهِمْ أَنْ يَكُونُوا عَلَى ٱسْتِعْدَادٍ ‹لِيَتْرُكُوا كُلَّ مُمْتَلَكَاتِهِمْ› بُغْيَةَ إِطَاعَةِ تَحْذِيرِ يَسُوعَ.‏ (‏لوقا ١٤:‏٣٣‏)‏ وَٱلَّذِينَ بَادَرُوا فَوْرًا إِلَى ٱلْإِطَاعَةِ وَٱلْهَرَبِ إِلَى ٱلْجَانِبِ ٱلْآخَرِ مِنْ نَهْرِ ٱلْأُرْدُنِّ خَلَصُوا.‏

اَلْمُحَافَظَةُ عَلَى شُعُورِنَا بِٱلْإِلْحَاحِ

١٧ لِمَاذَا يَنْبَغِي أَنْ نُقَوِّيَ شُعُورَنَا بِٱلْإِلْحَاحِ؟‏

١٧ تَكْشِفُ نُبُوَّاتُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بِوُضُوحٍ أَنَّنَا مُتَوَغِّلُونَ فِي وَقْتِ ٱلنِّهَايَةِ.‏ لِذلِكَ يَلْزَمُ ٱلْآنَ أَكْثَرَ مِنْ أَيِّ وَقْتٍ مَضَى أَنْ نُقَوِّيَ شُعُورَنَا بِٱلْإِلْحَاحِ.‏ فَٱلْجُنْدِيُّ فِي زَمَنِ ٱلسِّلْمِ لَا يَشْعُرُ بِٱلضَّغْطِ وَٱلْخَطَرِ كَمَا حِينَ يَكُونُ فِي ٱلْمَعْرَكَةِ.‏ وَلكِنْ إِذَا جَعَلَهُ ذلِكَ يَخْسَرُ ٱلشُّعُورَ بِٱلْإِلْحَاحِ لِلْبَقَاءِ مُتَيَقِّظًا وَدُعِيَ فَجْأَةً إِلَى ٱلْحَرْبِ،‏ فَلَنْ يَكُونَ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ مُسْتَعِدًّا وَسَتَكُونُ عَاقِبَتُهُ وَخِيمَةً.‏ يَصِحُّ ٱلْأَمْرُ نَفْسُهُ فِي حَرْبِنَا ٱلرُّوحِيَّةِ.‏ فَإِذَا سَمَحْنَا لِشُعُورِنَا بِٱلْإِلْحَاحِ بِأَنْ يَخْبُوَ،‏ فَقَدْ لَا نَكُونُ مُسْتَعِدِّينَ لِصَدِّ ٱلْهَجَمَاتِ ٱلَّتِي نَتَعَرَّضُ لَهَا وَنُؤْخَذُ عَلَى حِينِ غِرَّةٍ عِنْدَمَا يَأْتِي يَوْمُ يَهْوَهَ.‏ (‏لوقا ٢١:‏٣٦؛‏ ١ تسالونيكي ٥:‏٤‏)‏ لِذلِكَ إِذَا ‹ٱرْتَدَّ أَحَدٌ عَنِ ٱتِّبَاعِ يَهْوَهَ›،‏ فَٱلْآنَ هُوَ ٱلْوَقْتُ لِيَطْلُبَهُ مُجَدَّدًا.‏ —‏ صفنيا ١:‏٣-‏٦؛‏ ٢ تسالونيكي ١:‏٨،‏ ٩‏.‏

١٨،‏ ١٩ مَاذَا يُسَاعِدُنَا أَنْ نُبْقِيَ «حُضُورَ يَوْمِ يَهْوَهَ» قَرِيبًا فِي ٱلذِّهْنِ؟‏

١٨ لَا عَجَبَ إِذًا أَنْ يَحُضَّنَا ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ أَنْ نُبْقِيَ «حُضُورَ يَوْمِ يَهْوَهَ» قَرِيبًا فِي ٱلذِّهْنِ.‏ وَكَيْفَ نَفْعَلُ ذلِكَ؟‏ إِحْدَى ٱلطَّرَائِقِ هِيَ ٱلِٱنْهِمَاكُ فِي «تَصَرُّفَاتٍ مُقَدَّسَةٍ وَأَعْمَالِ تَعَبُّدٍ للهِ».‏ (‏٢ بطرس ٣:‏١١،‏ ١٢‏)‏ فَٱلِٱنْشِغَالُ بِنَشَاطَاتٍ كَهذِهِ يُسَاعِدُنَا أَنْ نَنْتَظِرَ بِلَهْفَةٍ مَجِيءَ «يَوْمِ يَهْوَهَ».‏ وَٱلْكَلِمَةُ ٱلْيُونَانِيَّةُ ٱلْمُتَرْجَمَةُ إِلَى «مُبْقِينَ قَرِيبًا .‏ .‏ .‏ فِي ٱلذِّهْنِ» تَعْنِي حَرْفِيًّا «مُسَرِّعِينَ».‏ طَبْعًا،‏ لَا يُمْكِنُنَا فِعْلِيًّا أَنْ نُسَرِّعَ ٱلْوَقْتَ ٱلْمُتَبَقِّيَ لِمَجِيءِ يَوْمِ يَهْوَهَ.‏ وَلكِنْ إِذَا كُنَّا مَشْغُولِينَ بِخِدْمَةِ ٱللهِ فِيمَا نَنْتَظِرُ هذَا ٱلْيَوْمَ،‏ فَسَيَبْدُو أَنَّ ٱلْوَقْتَ يَمُرُّ بِسُرْعَةٍ أَكْبَرَ.‏ —‏ ١ كورنثوس ١٥:‏٥٨‏.‏

١٩ كَمَا أَنَّ ٱلتَّأَمُّلَ فِي كَلِمَةِ ٱللهِ وَٱلْمُذَكِّرَاتِ ٱلْمَوْجُودَةِ فِيهَا سَيُمَكِّنُنَا مِنِ ‹ٱسْتِعْجَالِ مَجِيءِ› ذلِكَ ٱلْيَوْمِ،‏ ‹تَوَقُّعِهِ›،‏ ٱنْتِظَارِهِ ‹بِشَوْقٍ›.‏ (‏٢ بطرس ٣:‏١٢‏،‏ الترجمة اليسوعية؛‏ ترجمة الشدياق؛‏ ترجمة الخوري يوسف عون‏)‏ فَهذِهِ ٱلْمُذَكِّرَاتُ تَتَضَمَّنُ نُبُوَّاتٍ عَدِيدَةً لَا تَتَحَدَّثُ فَقَطْ عَنْ مَجِيءِ يَوْمِ يَهْوَهَ،‏ بَلْ أَيْضًا عَنِ ٱلْبَرَكَاتِ ٱلْجَزِيلَةِ ٱلَّتِي سَتُغْدَقُ عَلَى ٱلَّذِينَ ‹يَنْتَظِرُونَ يَهْوَهَ›.‏ —‏ صفنيا ٣:‏٨‏.‏

٢٠ أَيُّ حَضٍّ يَنْبَغِي أَنْ نُصْغِيَ إِلَيْهِ؟‏

٢٠ وَٱلْآنَ هُوَ ٱلْوَقْتُ لِنُصْغِيَ جَمِيعُنَا إِلَى ٱلْحَضِّ ٱلْمُعْطَى بِفَمِ ٱلنَّبِيِّ صَفَنْيَا:‏ «قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَ عَلَيْكُمُ ٱتِّقَادُ غَضَبِ يَهْوَهَ،‏ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَ عَلَيْكُمْ يَوْمُ غَضَبِ يَهْوَهَ،‏ ٱطْلُبُوا يَهْوَهَ،‏ يَا جَمِيعَ حُلَمَاءِ ٱلْأَرْضِ ٱلَّذِينَ فَعَلُوا حُكْمَهُ.‏ اُطْلُبُوا ٱلْبِرَّ،‏ ٱطْلُبُوا ٱلْحِلْمَ.‏ لَعَلَّكُمْ تُسْتَرُونَ فِي يَوْمِ غَضَبِ يَهْوَهَ».‏ —‏ صفنيا ٢:‏٢،‏ ٣‏.‏

٢١ مَا هُوَ تَصْمِيمُ شَعْبِ ٱللهِ خِلَالَ سَنَةِ ٢٠٠٧؟‏

٢١ كَمْ هِيَ مُلَائِمَةٌ إِذًا ٱلْآيَةُ ٱلَّتِي ٱخْتِيرَتْ لِتَكُونَ ٱلْآيَةَ ٱلسَّنَوِيَّةَ لِعَامِ ٢٠٠٧:‏ «قَرِيبٌ يَوْمُ يَهْوَهَ ٱلْعَظِيمُ»!‏ فَشَعْبُ ٱللهِ مُقْتَنِعُونَ أَنَّهُ «قَرِيبٌ وَسَرِيعٌ جِدًّا».‏ (‏صفنيا ١:‏١٤‏)‏ وَيَعْرِفُونَ أَنَّهُ ‹لَنْ يَتَأَخَّرَ›.‏ (‏حبقوق ٢:‏٣‏)‏ لِذلِكَ فِيمَا نَنْتَظِرُ مَجِيءَ هذَا ٱلْيَوْمِ،‏ لِنَكُنْ دَائِمًا مُتَيَقِّظِينَ وَمُدْرِكِينَ فِي أَيِّ وَقْتٍ نَعِيشُ،‏ عَالِمِينَ أَنَّ ٱلْإِتْمَامَ ٱلْأَخِيرَ لِهذِهِ ٱلنُّبُوَّاتِ بَاتَ وَشِيكًا!‏

هَلْ يُمْكِنُكُمْ أَنْ تُجِيبُوا؟‏

‏• مَا هُوَ «يَوْمُ يَهْوَهَ ٱلْعَظِيمُ»؟‏

‏• لِمَاذَا يَتَجَاهَلُ كَثِيرُونَ إِلْحَاحَ ٱلْأَزْمِنَةِ؟‏

‏• لِمَاذَا لَزِمَ أَنْ يَتَّخِذَ مَسِيحِيُّو ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ ٱلْإِجْراءَ بِشُعُورٍ بِٱلْإِلْحَاحِ؟‏

‏• كَيْفَ نُقَوِّي شُعُورَنَا بِٱلْإِلْحَاحِ؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[النبذة في الصفحة ١٩]‏

اَلْآيَةُ ٱلسَّنَوِيَّةُ لِعَامِ ٢٠٠٧ هِيَ:‏ «قَرِيبٌ يَوْمُ يَهْوَهَ ٱلْعَظِيمُ».‏ —‏ صفنيا ١:‏١٤‏.‏

‏[الصور في الصفحتين ١٦ و ١٧]‏

تَمَامًا كَمَا حَصَلَ فِي أَيَّامِ نُوحٍ،‏ سَيُؤْخَذُ ٱلْمُسْتَهْزِئُونَ عَلَى حِينِ غِرَّةٍ عِنْدَمَا يَتَدَخَّلُ يَهْوَه

‏[الصورة في الصفحة ١٨]‏

كَانَ يَجِبُ أَنْ يَتَّخِذَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْإِجْرَاءَ دُونَمَا تَأْخِيرٍ عِنْدَمَا يَرَوْنَ أُورُشَلِيمَ «مُحَاطَةً بِجُيُوشٍ مُعَسْكِرَةٍ»‏