«القيامة الاولى» — تحدث الآن!
«اَلْقِيَامَةُ ٱلْأُولَى» — تَحْدُثُ ٱلْآنَ!
«اَلْأَمْوَاتُ ٱلَّذِينَ فِي ٱتِّحَادٍ بِٱلْمَسِيحِ سَيَقُومُونَ أَوَّلًا». — ١ تسالونيكي ٤:١٦.
١، ٢ (أ) أَيُّ رَجَاءٍ هُنَالِكَ لِلَّذِينَ مَاتُوا؟ (ب) مَا هُوَ أَسَاسُ إِيمَانِنَا بِٱلْقِيَامَةِ؟ (انظر الحاشية.)
«اَلْأَحْيَاءُ يَعْلَمُونَ أَنَّهُمْ سَيَمُوتُونَ». تَصِحُّ هذِهِ ٱلْكَلِمَاتُ مُنْذُ أَخْطَأَ آدَمُ. فَعَلَى مَرِّ ٱلتَّارِيخِ، يَعْرِفُ كُلُّ ٱلَّذِينَ يُولَدُونَ أَنَّهُمْ سَيَمُوتُونَ أَخِيرًا. لِذلِكَ يَتَسَاءَلُ كَثِيرُونَ: ‹مَاذَا يَحْصُلُ بَعْدَ ٱلْمَوْتِ؟ مَا هِيَ حَالَةُ ٱلْأَمْوَاتِ؟›. يُجِيبُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ عَنْ هذَيْنِ ٱلسُّؤَالَيْنِ قَائِلًا: «أَمَّا ٱلْأَمْوَاتُ فَلَا يَعْلَمُونَ شَيْئًا». — جامعة ٩:٥.
٢ وَلكِنْ هَلْ مِنْ رَجَاءٍ لِلَّذِينَ مَاتُوا؟ نَعَمْ، لَا بُدَّ مِنْ ذلِكَ إِذَا كَانَ سَيَتِمُّ قَصْدُ ٱللهِ ٱلْأَصْلِيُّ لِلْبَشَرِ. فَعَلَى مَرِّ ٱلْقُرُونِ، مَارَسَ خُدَّامُ ٱللهِ ٱلْأَوْلِيَاءُ ٱلْإِيمَانَ بِوَعْدِ يَهْوَه بِنَسْلٍ سَيُهْلِكُ ٱلشَّيْطَانَ وَيُبْطِلُ ٱلضَّرَرَ ٱلَّذِي تَسَبَّبَ بِهِ. (تكوين ٣:١٥) لكِنَّ مُعْظَمَهُمْ مَاتُوا. لِذلِكَ تَلْزَمُ إِقَامَتُهُمْ مِنَ ٱلْأَمْوَاتِ إِذَا كَانُوا سَيَرَوْنَ إِتْمَامَ هذَا ٱلْوَعْدِ وَٱلْوُعُودِ ٱلْأُخْرَى ٱلَّتِي قَطَعَهَا يَهْوَه. (عبرانيين ١١:١٣) فَهَلْ هذَا أَمْرٌ مُمْكِنٌ؟ أَجَلْ. قَالَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ: «سَوْفَ تَكُونُ قِيَامَةٌ لِلْأَبْرَارِ وَٱلْأَثَمَةِ». (اعمال ٢٤:١٥) وَقَدْ أَقَامَ بُولُسُ ذَاتَ مَرَّةٍ شَابًّا ٱسْمُهُ أَفْتِيخُوسُ سَقَطَ مِنْ نَافِذَةِ ٱلطَّبَقَةِ ٱلثَّالِثَةِ «وَحُمِلَ مَيِّتًا». وَهذِهِ ٱلْقِيَامَةُ هِيَ آخِرُ ٱلْقِيَامَاتِ ٱلتِّسْعِ ٱلْوَارِدِ ذِكْرُهَا فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. — اعمال ٢٠:٧-١٢. *
٣ أَيَّةُ تَعْزِيَةٍ نِلْتُمُوهَا مِنْ كَلِمَاتِ يَسُوعَ ٱلْمُسَجَّلَةِ فِي يوحنا ٥:٢٨، ٢٩، وَلِمَاذَا؟
٣ تُزَوِّدُ هذِهِ ٱلْقِيَامَاتُ ٱلتِّسْعُ أَسَاسًا لِلْإِيمَانِ بِعِبَارَةِ بُولُسَ. وَهِيَ تُقَوِّي ثِقَتَنَا بِتَأْكِيدِ يَسُوعَ: «تَأْتِي ٱلسَّاعَةُ ٱلَّتِي يَسْمَعُ فِيهَا جَمِيعُ ٱلَّذِينَ فِي ٱلْقُبُورِ ٱلتَّذْكَارِيَّةِ صَوْتَ [يَسُوعَ] فَيَخْرُجُونَ». (يوحنا ٥:٢٨، ٢٩) فَكَمْ تُشَجِّعُنَا هذِهِ ٱلْكَلِمَاتُ! وَكَمْ هِيَ مُعَزِّيَةٌ لِمَلَايِينِ ٱلْأَشْخَاصِ ٱلَّذِينَ رَقَدَ أَحِبَّاؤُهُمْ رُقَادَ ٱلْمَوْتِ!
٤، ٥ أَيَّةُ قِيَامَاتٍ يَذْكُرُهَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ، وَأَيَّةُ قِيَامَةٍ سَنُنَاقِشُهَا فِي هذِهِ ٱلْمَقَالَةِ؟
٤ سَيَعُودُ مُعْظَمُ ٱلْمُقَامِينَ لِيَحْيَوْا عَلَى أَرْضٍ يَعُمُّهَا ٱلسَّلَامُ فِي ظِلِّ حُكْمِ مَلَكُوتِ ٱللهِ. (مزمور ٣٧:١٠، ١١، ٢٩؛ اشعيا ١١:٦-٩؛ ٣٥:٥، ٦؛ ٦٥:٢١-٢٣) وَلكِنْ مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَوَّلًا أَنْ تَحْدُثَ قِيَامَتَانِ قَبْلَ هذِهِ ٱلْقِيَامَةِ. فَيَجِبُ أَنْ يُقَامَ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ لِيُقَدِّمَ قِيمَةَ ذَبِيحَتِهِ للهِ مِنْ أَجْلِنَا. وَبِٱلْفِعْلِ، مَاتَ يَسُوعُ وَأُقِيمَ سَنَةَ ٣٣ بم.
٥ بَعْدَ ذلِكَ، يَجِبُ أَنْ يَنْضَمَّ أَعْضَاءُ «إِسْرَائِيلِ ٱللهِ» ٱلْمَمْسُوحُونَ إِلَى ٱلرَّبِّ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ فِي ٱلْمَجْدِ ٱلسَّمَاوِيِّ، حَيْثُ سَيَكُونُونَ «مَعَ ٱلرَّبِّ عَلَى ٱلدَّوَامِ». (غلاطية ٦:١٦؛ ١ تسالونيكي ٤:١٧) وَتُدْعَى هذِهِ ٱلْحَادِثَةُ «ٱلْقِيَامَةَ ٱلْأَبْكَرَ» أَوِ «ٱلْقِيَامَةَ ٱلْأُولَى». (فيلبي ٣:١٠، ١١؛ ) وَعِنْدَمَا تَكْتَمِلُ هذِهِ ٱلْقِيَامَةُ، سَيَحِينُ ٱلْوَقْتُ لِإِقَامَةِ مَلَايِينِ ٱلْأَشْخَاصِ لِيَحْيَوْا عَلَى ٱلْأَرْضِ بِرَجَاءِ نَيْلِ حَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ فِي ٱلْفِرْدَوْسِ. لِذلِكَ، سَوَاءٌ كَانَ رَجَاؤُنَا سَمَاوِيًّا أَوْ أَرْضِيًّا، يَنْبَغِي أَنْ نَهْتَمَّ ٱهْتِمَامًا شَدِيدًا ‹بِٱلْقِيَامَةِ ٱلْأُولَى›. فَأَيُّ نَوْعٍ مِنَ ٱلْقِيَامَةِ هِيَ؟ وَمَتَى تَحْدُثُ؟ رؤيا ٢٠:٦
«مَا نَوْعُ ٱلْجِسْمِ؟»
٦، ٧ (أ) مَاذَا يَجِبُ أَنْ يَحْصُلَ قَبْلَ أَنْ يَذْهَبَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْمَمْسُوحُونَ إِلَى ٱلسَّمَاءِ؟ (ب) مَا نَوْعُ ٱلْجِسْمِ ٱلَّذِي سَيُقَامُونَ بِهِ؟
٦ فِي ٱلرِّسَالَةِ ٱلْأُولَى إِلَى ٱلْكُورِنْثِيِّينَ، يَطْرَحُ بُولُسُ سُؤَالًا عَنِ ٱلْقِيَامَةِ ٱلْأُولَى: «كَيْفَ سَيُقَامُ ٱلْأَمْوَاتُ؟ وَمَا نَوْعُ ٱلْجِسْمِ ٱلَّذِي بِهِ يَأْتُونَ؟». ثُمَّ يُجِيبُ عَنْ سُؤَالِهِ بِٱلْقَوْلِ: «إِنَّ مَا تَزْرَعُهُ لَا يُحْيَا مَا لَمْ يَمُتْ أَوَّلًا . . . لٰكِنَّ ٱللهَ يُعْطِيهَا [ٱلْحَبَّةَ] جِسْمًا كَيْفَمَا شَاءَ . . . مَجْدُ ٱلْأَجْسَامِ ٱلسَّمَاوِيَّةِ نَوْعٌ، وَمَجْدُ ٱلْأَرْضِيَّةِ نَوْعٌ آخَرُ». — ١ كورنثوس ١٥:٣٥-٤٠.
٧ تُظْهِرُ كَلِمَاتُ بُولُسَ أَنَّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ بِٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ يَجِبُ أَنْ يَمُوتُوا قَبْلَ أَنْ يَنَالُوا مُكَافَأَتَهُمُ ٱلسَّمَاوِيَّةَ. وَعِنْدَ مَوْتِهِمْ، تَعُودُ أَجْسَامُهُمُ ٱلْأَرْضِيَّةُ إِلَى ٱلتُّرَابِ. (تكوين ٣:١٩) وَفِي وَقْتِ ٱللهِ ٱلْمُعَيَّنِ، يُقَامُونَ بِجِسْمٍ مِنْ نَوْعٍ يَتَنَاسَبُ مَعَ ٱلْحَيَاةِ فِي ٱلسَّمَاءِ. (١ يوحنا ٣:٢) كَمَا أَنَّ ٱللهَ يَمْنَحُهُمُ ٱلْخُلُودَ. وَهذَا ٱلْخُلُودُ لَيْسَ أَمْرًا يُولَدُ مَعَهُمْ، كَمَا لَوْ أَنَّ لَدَيْهِمْ رُوحًا خَالِدَةً. فَبُولُسُ يَقُولُ: «لَا بُدَّ لِهٰذَا ٱلْمَائِتِ أَنْ يَلْبَسَ ٱلْخُلُودَ». فَٱلْخُلُودُ هُوَ هِبَةٌ مِنَ ٱللهِ ‹يَلْبَسُهَا› ٱلَّذِينَ سَيُقَامُونَ فِي ٱلْقِيَامَةِ ٱلْأُولَى. — ١ كورنثوس ١٥:٥٠، ٥٣؛ تكوين ٢:٧؛ ٢ كورنثوس ٥:١، ٢، ٨.
٨ كَيْفَ نَعْرِفُ أَنَّ ٱللهَ لَا يَخْتَارُ ٱلْـ ١٤٤٬٠٠٠ مِنْ أَدْيَانٍ مُخْتَلِفَةٍ؟
٨ لَا تَشْمُلُ ٱلْقِيَامَةُ ٱلْأُولَى إِلَّا ١٤٤٬٠٠٠ شَخْصٍ. وَقَدِ ٱبْتَدَأَ يَهْوَه بِٱخْتِيَارِهِمْ يَوْمَ ٱلْخَمْسِينَ سَنَةَ ٣٣ بم، بَعْدَ أَنْ أَقَامَ يَسُوعَ بِوَقْتٍ قَصِيرٍ. وَجَمِيعُهُمْ لَهُمُ «ٱسْمُ [يَسُوعَ] وَٱسْمُ أَبِيهِ مَكْتُوبًا عَلَى جِبَاهِهِمْ». (رؤيا ١٤:١، ٣) لِذلِكَ فَهُمْ لَيْسُوا مُخْتَارِينَ مِنْ أَدْيَانٍ مُخْتَلِفَةٍ، بَلْ هُمْ جَمِيعًا أَتْبَاعٌ لِيَسُوعَ وَكُلُّهُمْ يَحْمِلُونَ بِفَخْرٍ ٱسْمَ ٱلْآبِ يَهْوَه. وَعِنْدَمَا يُقَامُونَ، يَنَالُونَ تَعْيِينًا لِلْعَمَلِ فِي ٱلسَّموَاتِ. وَرَجَاءُ خِدْمَةِ ٱللهِ وَٱلْعَمَلِ مَعَهُ بِهذَا ٱلشَّكْلِ ٱللَّصِيقِ هُوَ أَمْرٌ رَائِعٌ بِٱلنِّسْبَةِ إِلَيْهِمْ.
هَلْ تَحْدُثُ هذِهِ ٱلْقِيَامَةُ ٱلْآنَ؟
٩ كَيْفَ تُسَاعِدُنَا ٱلرُّؤْيَا ١٢:٧ و ١٧:١٤ لِنَعْرِفَ مَتَى تَقْرِيبًا تَبْتَدِئُ ٱلْقِيَامَةُ ٱلْأُولَى؟
٩ مَتَى تَحْدُثُ ٱلْقِيَامَةُ ٱلْأُولَى؟ هُنَالِكَ بَرَاهِينُ قَوِيَّةٌ تُؤَكِّدُ أَنَّهَا تَحْدُثُ ٱلْآنَ. مَثَلًا، قَارِنْ بَيْنَ إِصْحَاحَيْنِ مِنْ سِفْرِ ٱلرُّؤْيَا. أَوَّلًا، ٱنْظُرْ إِلَى ٱلرُّؤْيَا ٱلْإِصْحَاحِ ١٢. فَهُنَاكَ نَقْرَأُ أَنَّ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحَ ٱلْمُتَوَّجَ حَدِيثًا، مَعَ مَلَائِكَتِهِ ٱلْقُدُّوسِينَ، يَشُنُّ حَرْبًا عَلَى ٱلشَّيْطَانِ وَأَبَالِسَتِهِ. (رؤيا ١٢:٧-٩) وَلَطَالَمَا أَظْهَرَتْ هذِهِ ٱلْمَجَلَّةُ أَنَّ هذِهِ ٱلْمَعْرَكَةَ ٱبْتَدَأَتْ سَنَةَ ١٩١٤. * وَلكِنْ لَاحِظْ أَنَّهُ لَا يُقَالُ إِنَّ أَحَدًا مِنْ أَتْبَاعِ ٱلْمَسِيحِ ٱلْمَمْسُوحِينَ يُشَارِكُ مَعَ يَسُوعَ فِي هذِهِ ٱلْحَرْبِ ٱلسَّمَاوِيَّةِ. وَٱلْآنَ ٱنْظُرْ إِلَى ٱلْإِصْحَاحِ ١٧ مِنَ ٱلرُّؤْيَا. فَهُنَاكَ نَقْرَأُ أَنَّهُ بَعْدَ دَمَارِ «بَابِلَ ٱلْعَظِيمَةِ»، سَيَغْلِبُ ٱلْحَمَلُ ٱلْأُمَمَ. ثُمَّ يُقَالُ: «وَٱلْمَدْعُوُّونَ وَٱلْمُخْتَارُونَ وَٱلْأُمَنَاءُ ٱلَّذِينَ مَعَهُ يَغْلِبُونَ أَيْضًا». (رؤيا ١٧:٥، ١٤) فَيَجِبُ أَنْ يَكُونَ هؤُلَاءِ «ٱلْمَدْعُوُّونَ وَٱلْمُخْتَارُونَ وَٱلْأُمَنَاءُ» قَدْ أُقِيمُوا لِكَيْ يَشْتَرِكُوا مَعَ يَسُوعَ فِي إِلْحَاقِ ٱلْهَزِيمَةِ ٱلْأَخِيرَةِ بِعَالَمِ ٱلشَّيْطَانِ. مِنَ ٱلْمَنْطِقِيِّ إِذًا أَنْ يُقَامَ ٱلْمَمْسُوحُونَ ٱلَّذِينَ يَمُوتُونَ قَبْلَ هَرْمَجِدُّونَ فِي فَتْرَةٍ مَا بَيْنَ سَنَةِ ١٩١٤ وَهَرْمَجِدُّونَ.
١٠، ١١ (أ) مَنْ هُمُ ٱلشُّيُوخُ ٱلْـ ٢٤، وَمَاذَا يَكْشِفُ أَحَدُهُمْ لِيُوحَنَّا؟ (ب) مَاذَا نَسْتَنْتِجُ مِنْ ذلِكَ؟
١٠ وَهَلْ يُمْكِنُنَا أَنْ نُحَدِّدَ أَكْثَرَ مَتَى تَبْتَدِئُ ٱلْقِيَامَةُ ٱلْأُولَى؟ نَجِدُ مِفْتَاحًا مُثِيرًا لِلِٱهْتِمَامِ فِي ٱلرُّؤْيَا ٧:٩-١٥، حَيْثُ يَصِفُ ٱلرَّسُولُ يُوحَنَّا رُؤْيَاهُ عَنْ «جَمْعٍ كَثِيرٍ لَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدٌ أَنْ يَعُدَّهُ». إِنَّ مَنْ كَشَفَ لِيُوحَنَّا هُوِيَّةَ ٱلْجَمْعِ ٱلْكَثِيرِ هُوَ وَاحِدٌ مِنَ ٱلشُّيُوخِ ٱلْـ ٢٤. وَهؤُلَاءِ ٱلشُّيُوخُ يُمَثِّلُونَ شُرَكَاءَ ٱلْمَسِيحِ فِي ٱلْمِيرَاثِ ٱلْـ ١٤٤٬٠٠٠ فِي مَجْدِهِمِ ٱلسَّمَاوِيِّ. * (لوقا ٢٢:٢٨-٣٠؛ رؤيا ٤:٤) وَيُوحَنَّا نَفْسُهُ كَانَ لَدَيْهِ رَجَاءٌ سَمَاوِيٌّ. وَلكِنْ بِمَا أَنَّهُ كَانَ لَا يَزَالُ إِنْسَانًا عَلَى ٱلْأَرْضِ حِينَ تَكَلَّمَ مَعَهُ ٱلشَّيْخُ، فَلَا بُدَّ أَنَّ يُوحَنَّا فِي ٱلرُّؤْيَا يُمَثِّلُ ٱلْمَمْسُوحِينَ عَلَى ٱلْأَرْضِ ٱلَّذِينَ لَمْ يَنَالُوا بَعْدُ مَكَافَأَتَهُمُ ٱلسَّمَاوِيَّةَ.
١١ فَمَاذَا نَسْتَنْتِجُ إِذًا حِينَ نَعْرِفُ أَنَّ أَحَدَ ٱلْـ ٢٤ شَيْخًا يُحَدِّدُ لِيُوحَنَّا هُوِيَّةَ ٱلْجَمْعِ ٱلْكَثِيرِ؟ يَبْدُو أَنَّ ٱلْمُقَامِينَ مِنْ صَفِّ ٱلْـ ٢٤ شَيْخًا يُمْكِنُ أَنْ يَكُونُوا مَشْمُولِينَ بِنَقْلِ ٱلْحَقَائِقِ ٱلْإِلهِيَّةِ ٱلْيَوْمَ. وَلِمَاذَا ذلِكَ مُهِمٌّ؟ لِأَنَّ ٱلْهُوِيَّةَ ٱلْحَقِيقِيَّةَ لِلْجَمْعِ ٱلْكَثِيرِ كُشِفَتْ لِخُدَّامِ ٱللهِ ٱلْمَمْسُوحِينَ ٱلَّذِينَ عَلَى ٱلْأَرْضِ سَنَةَ ١٩٣٥. فَبِمَا أَنَّ وَاحِدًا مِنَ ٱلْـ ٢٤ شَيْخًا ٱسْتُخْدِمَ لِنَقْلِ هذِهِ ٱلْحَقِيقَةِ ٱلْمُهِمَّةِ، فَلَا بُدَّ أَنْ يَكُونَ قَدْ أُقِيمَ إِلَى ٱلسَّمَاءِ بِحُلُولِ سَنَةِ ١٩٣٥ كَأَقْصَى حَدٍّ. وَهذَا يَدُلُّ أَنَّ ٱلْقِيَامَةَ ٱلْأُولَى ٱبْتَدَأَتْ فِي وَقْتٍ مَا بَيْنَ سَنَةِ ١٩١٤ و ١٩٣٥. وَهَلْ يُمْكِنُنَا أَنْ نُعْطِيَ جَوَابًا أَكْثَرَ تَحْدِيدًا؟
١٢ أَوْضِحُوا لِمَاذَا يُمْكِنُ ٱعْتِبَارُ رَبِيعِ سَنَةِ ١٩١٨ تَارِيخًا مُحْتَمَلًا لِٱبْتِدَاءِ ٱلْقِيَامَةِ ٱلْأُولَى.
١٢ فِي هذِهِ ٱلْمَرْحَلَةِ، مِنَ ٱلْمُسَاعِدِ أَنْ نَتَأَمَّلَ فِي أَمْرَيْنِ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ قَدْ يَكُونَانِ مُتَنَاظِرَيْنِ نَبَوِيًّا. لَقَدْ مُسِحَ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ مَلِكًا مُقْبِلًا لِمَلَكُوتِ ٱللهِ فِي خَرِيفِ سَنَةِ ٢٩ بم. وَبَعْدَ ثَلَاثِ سَنَوَاتٍ وَنِصْفٍ، فِي رَبِيعِ سَنَةِ ٣٣ بم، أُقِيمَ شَخْصًا رُوحَانِيًّا قَدِيرًا. إِذًا، هَلْ يُمْكِنُ ٱلِٱسْتِنْتَاجُ عَلَى هذَا ٱلْأَسَاسِ أَنَّ قِيَامَةَ أَتْبَاعِ يَسُوعَ ٱلْأُمَنَاءِ ٱبْتَدَأَتْ فِي رَبَيعِ سَنَةِ ١٩١٨، بَعْدَ ثَلَاثِ سَنَوَاتٍ وَنِصْفٍ مِنْ تَتْوِيجِهِ فِي خَرِيفِ سَنَةِ ١٩١٤؟ هذَا ٱسْتِنْتَاجٌ مُحْتَمَلٌ. وَرَغْمَ أَنَّهُ لَا يُمْكِنُنَا تَأْكِيدُ ذلِكَ مُبَاشَرَةً مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، فَهذَا ٱلِٱسْتِنْتَاجُ مُنْسَجِمٌ مَعَ آيَاتٍ أُخْرَى تُشِيرُ أَنَّ ٱلْقِيَامَةَ ٱلْأُولَى ٱبْتَدَأَتْ بَعْدَ وَقْتٍ قَصِيرٍ مِنِ ٱبْتِدَاءِ حُضُورِ ٱلْمَسِيحِ.
١٣ كَيْفَ تَدُلُّ ١ تسالونيكي ٤:١٥-١٧ أَنَّ ٱلْقِيَامَةَ ٱلْأُولَى ٱبْتَدَأَتْ فِي أَوَائِلِ حُضُورِ ٱلْمَسِيحِ؟
١٣ مَثَلًا، كَتَبَ بُولُسُ: «نَحْنُ ٱلْأَحْيَاءَ ٱلْبَاقِينَ إِلَى حُضُورِ ٱلرَّبِّ [وَلَيْسَ إِلَى نِهَايَةِ حُضُورِهِ] لَنْ نَسْبِقَ ٱلرَّاقِدِينَ، لِأَنَّ ٱلرَّبَّ نَفْسَهُ سَيَنْزِلُ مِنَ ٱلسَّمَاءِ بِنِدَاءٍ آمِرٍ، بِصَوْتِ رَئِيسِ مَلَائِكَةٍ وَبِبُوقِ ٱللهِ، وَٱلْأَمْوَاتُ ٱلَّذِينَ فِي ٱتِّحَادٍ بِٱلْمَسِيحِ سَيَقُومُونَ أَوَّلًا. ثُمَّ نَحْنُ ٱلْأَحْيَاءَ ٱلْبَاقِينَ سَنُخْتَطَفُ مَعَهُمْ فِي ٱلسُّحُبِ، لِمُلَاقَاةِ ٱلرَّبِّ فِي ٱلْهَوَاءِ، وَهٰكَذَا نَكُونُ مَعَ ٱلرَّبِّ عَلَى ٱلدَّوَامِ». (١ تسالونيكي ٤:١٥-١٧) لِذلِكَ فَإِنَّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ ٱلَّذِينَ مَاتُوا قَبْلَ حُضُورِ ٱلْمَسِيحِ أُقِيمُوا إِلَى ٱلْحَيَاةِ ٱلسَّمَاوِيَّةِ قَبْلَ ٱلْمَمْسُوحِينَ ٱلْأَحْيَاءِ أَثْنَاءَ حُضُورِ ٱلْمَسِيحِ. وَهذَا يَعْنِي أَنَّ ٱلْقِيَامَةَ ٱلْأُولَى لَا بُدَّ أَنَّهَا ٱبْتَدَأَتْ فِي أَوَائِلِ فَتْرَةِ حُضُورِ ٱلْمَسِيحِ وَتَسْتَمِرُّ «أَثْنَاءَ حُضُورِهِ». (١ كورنثوس ١٥:٢٣) فَهِيَ لَا تَحْدُثُ دُفْعَةً وَاحِدَةً، بَلْ عَلَى مَرِّ فَتْرَةٍ مِنَ ٱلْوَقْتِ.
«أُعْطِيَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ حُلَّةً بَيْضَاءَ»
١٤ (أ) مَتَى تَتِمُّ ٱلرُّؤَى ٱلْمُسَجَّلَةُ فِي ٱلرُّؤْيَا ٱلْإِصْحَاحِ ٦؟ (ب) مَاذَا يُرَى فِي ٱلرُّؤْيَا ٦:٩؟
١٤ لِنَتَأَمَّلْ أَيْضًا فِي ٱلدَّلِيلِ ٱلْوَارِدِ فِي ٱلرُّؤْيَا ٱلْإِصْحَاحِ ٦. فَهُنَاكَ نَرَى يَسُوعَ يَخْرُجُ كَمَلِكٍ غَالِبٍ. (رؤيا ٦:٢) وَنَرَى ٱلْأُمَمَ مُتَوَرِّطَةً فِي حَرْبٍ وَاسِعَةِ ٱلنِّطَاقِ. (رؤيا ٦:٤) وَهُنَالِكَ مَجَاعَةٌ وَاسِعَةُ ٱلِٱنْتِشَارِ. (رؤيا ٦:٥، ٦) كَمَا أَنَّ ٱلْأَوْبِئَةَ ٱلْمُمِيتَةَ تَبْتَلِي ٱلْجِنْسَ ٱلْبَشَرِيَّ. (رؤيا ٦:٨) مِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ كُلَّ هذِهِ ٱلْحَوَادِثِ ٱلْمُنْبَإِ بِهَا تَتَطَابَقُ مَعَ ٱلْأَحْوَالِ ٱلْعَالَمِيَّةِ مُنْذُ سَنَةِ ١٩١٤. وَلكِنْ يَحْدُثُ أَمْرٌ آخَرُ أَيْضًا. فَيَجْرِي لَفْتُ ٱنْتِبَاهِنَا إِلَى مَذْبَحٍ تُوجَدُ عِنْدَ أَسْفَلِهِ «نُفُوسُ ٱلَّذِينَ ذُبِحُوا مِنْ أَجْلِ كَلِمَةِ ٱللهِ وَمِنْ أَجْلِ عَمَلِ ٱلشَّهَادَةِ ٱلَّذِي كَانَ لَهُمْ». (رؤيا ٦:٩) وَبِمَا أَنَّ «نَفْسَ [أَيْ حَيَاةَ] ٱلْجَسَدِ هِيَ فِي ٱلدَّمِ»، فَإِنَّ مَا يُرَى عِنْدَ أَسْفَلِ ٱلْمَذْبَحِ يُمَثِّلُ فِي ٱلْوَاقِعِ دَمَ خُدَّامِ يَسُوعَ ٱلْأُمَنَاءِ ٱلَّذِينَ ذُبِحُوا بِسَبَبِ شَهَادَتِهِمِ ٱلْجَرِيئَةِ وَٱلْغَيُورَةِ. — لاويين ١٧:١١.
١٥، ١٦ أَوْضِحُوا لِمَاذَا تُشِيرُ كَلِمَاتُ ٱلرُّؤْيَا ٦:١٠، ١١ إِلَى ٱلْقِيَامَةِ ٱلْأُولَى.
١٥ وَدَمُ ٱلشُّهَدَاءِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ هؤُلَاءِ يَصْرُخُ مِنْ أَجْلِ ٱلْعَدْلِ، تَمَامًا كَدَمِ هَابِيلَ ٱلْبَارِّ. (تكوين ٤:١٠) فَسِفْرُ ٱلرُّؤْيَا يَقُولُ: «صَرَخُوا بِصَوْتٍ عَالٍ قَائِلِينَ: ‹حَتَّى مَتَى، أَيُّهَا ٱلسَّيِّدُ ٱلرَّبُّ ٱلْقُدُّوسُ وَٱلْحَقُّ، تُحْجِمُ عَنْ أَنْ تَدِينَ وَتَنْتَقِمَ لِدَمِنَا مِنَ ٱلسَّاكِنِينَ عَلَى ٱلْأَرْضِ؟›». وَمَاذَا يَحْدُثُ بَعْدَ ذلِكَ؟ «أُعْطِيَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ حُلَّةً بَيْضَاءَ. وَقِيلَ لَهُمْ أَنْ يَنْتَظِرُوا [«يَسْتَرِيحُوا»، الترجمة البروتستانتية] زَمَانًا يَسِيرًا بَعْدُ، إِلَى أَنْ يَكْتَمِلَ أَيْضًا عَدَدُ ٱلْعَبِيدِ رُفَقَائِهِمْ وَإِخْوَتِهِمِ ٱلَّذِينَ سَيُقْتَلُونَ مِثْلَهُمْ». — رؤيا ٦:١٠، ١١.
١٦ وَهَلْ تُعْطَى هذِهِ ٱلْحُلَلُ ٱلْبَيْضَاءُ لِبِرَكٍ مِنَ ٱلدَّمِ عِنْدَ أَسْفَلِ ٱلْمَذْبَحِ؟ بِٱلطَّبْعِ لَا! فَهذِهِ ٱلْحُلَلُ تُعْطَى لِأَشْخَاصٍ سُفِكَ دَمُهُمْ عَلَى ٱلْمَذْبَحِ مَجَازِيًّا. فَقَدْ ضَحَّوْا بِحَيَاتِهِمْ بِٱسْمِ يَسُوعَ ثُمَّ أُقِيمُوا، وَهُمُ ٱلْآنَ أَشْخَاصٌ رُوحَانِيُّونَ. كَيْفَ نَعْرِفُ ذلِكَ؟ نَقْرَأُ فِي إِصْحَاحٍ سَابِقٍ مِنْ سِفْرِ ٱلرُّؤْيَا: «مَنْ يَغْلِبْ فَسَيَتَسَرْبَلُ هٰكَذَا بِأَرْدِيَةٍ بَيْضَاءَ، وَلَنْ أَمْحُوَ ٱسْمَهُ أَبَدًا مِنْ كِتَابِ ٱلْحَيَاةِ». تَذَكَّرْ أَيْضًا أَنَّ ٱلْـ ٢٤ شَيْخًا كَانُوا «لَابِسِينَ أَرْدِيَةً بَيْضَاءَ. وَعَلَى رُؤُوسِهِمْ تِيجَانٌ ذَهَبِيَّةٌ». (رؤيا ٣:٥؛ ٤:٤) لِذلِكَ بَعْدَ أَنِ ٱبْتَدَأَتِ ٱلْحَرْبُ وَٱلْمَجَاعَةُ وَٱلْأَوْبِئَةُ بِٱجْتِيَاحِ ٱلْأَرْضِ، أُقِيمَ أَفْرَادُ ٱلْـ ١٤٤٬٠٠٠ ٱلَّذِينَ مَاتُوا (وَٱلْمُمَثَّلُونَ بِٱلدَّمِ عِنْدَ أَسْفَلِ ٱلْمَذْبَحِ) إِلَى حَيَاةٍ سَمَاوِيَّةٍ وَتَسَرْبَلُوا بِحُلَلٍ بَيْضَاءَ.
١٧ بِأَيِّ مَعْنًى «يَسْتَرِيحُ» ٱلَّذِينَ يُعْطَوْنَ حُلَلًا بَيْضَاءَ؟
١٧ يَجِبُ أَنْ «يَسْتَرِيحَ» هؤُلَاءِ ٱلْمُقَامُونَ حَدِيثًا. وَهذَا يَعْنِي أَنَّ عَلَيْهِمْ أَنْ يَنْتَظِرُوا بِصَبْرٍ يَوْمَ ٱنْتِقَامِ اللهِ. ‹فَٱلْعَبِيدُ رُفَقَاؤُهُمُ›، ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْمَمْسُوحُونَ ٱلَّذِينَ لَا يَزَالُونَ عَلَى ٱلْأَرْضِ، يَجِبُ أَنْ يُبَرْهِنُوا عَنِ ٱسْتِقَامَتِهِمْ تَحْتَ ٱلتَّجْرِبَةِ. وَعِنْدَمَا يَحِينُ وَقْتُ ٱلدَّيْنُونَةِ ٱلْإِلهِيَّةِ، سَتَنْتَهِي فَتْرَةُ ‹ٱلِٱسْتِرَاحَةِ› هذِهِ. (رؤيا ٧:٣) وَآنَذَاكَ، سَيُشَارِكُ هؤُلَاءِ ٱلْمُقَامُونَ مَعَ ٱلرَّبِّ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ فِي إِهْلَاكِ ٱلْأَشْرَارِ، بِمَنْ فِيهِمْ أُولئِكَ ٱلَّذِينَ سَفَكُوا دَمَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْأَبْرِيَاءِ. — ٢ تسالونيكي ١:٧-١٠.
مَاذَا يَعْنِي ذلِكَ لَنَا؟
١٨، ١٩ (أ) أَيَّةُ أَسْبَابٍ يُمْكِنُ أَنْ تَسْتَنْتِجُوا عَلَى أَسَاسِهَا أَنَّ ٱلْقِيَامَةَ ٱلْأُولَى تَحْدُثُ ٱلْآنَ؟ (ب) كَيْفَ تَشْعُرُونَ نَتِيجَةَ ٱلْفَهْمِ ٱلَّذِي نِلْتُمُوهُ عَنِ ٱلْقِيَامَةِ ٱلْأُولَى؟
١٨ لَا تَكْشِفُ كَلِمَةُ ٱللهِ مَتَى تَحْدُثُ بِٱلضَّبْطِ ٱلْقِيَامَةُ ٱلْأُولَى، لكِنَّهَا تَكْشِفُ أَنَّ هذِهِ ٱلْقِيَامَةَ تَحْدُثُ عَلَى مَرِّ فَتْرَةٍ مِنَ ٱلْوَقْتِ، خِلَالَ حُضُورِ ٱلْمَسِيحِ. وَأَوَّلُ ٱلْمُقَامِينَ هُمُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْمَمْسُوحُونَ ٱلَّذِينَ مَاتُوا قَبْلَ ٱبْتِدَاءِ حُضُورِ ٱلْمَسِيحِ. أَمَّا ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْمَمْسُوحُونَ ٱلَّذِينَ يُنْهُونَ مَسْلَكَهُمُ ٱلْأَرْضِيَّ أَثْنَاءَ حُضُورِ ٱلْمَسِيحِ فَيَتَغَيَّرُونَ «فِي طَرْفَةِ عَيْنٍ» إِلَى مَخْلُوقَاتٍ رُوحَانِيَّةٍ قَوِيَّةٍ. (١ كورنثوس ١٥:٥٢) وَهَلْ يَنَالُ كُلُّ ٱلْمَمْسُوحِينَ مُكَافَأَتَهُمُ ٱلسَّمَاوِيَّةَ قَبْلَ حَرْبِ هَرْمَجِدُّونَ؟ لَا نَعْرِفُ ٱلْجَوَابَ عَنْ هذَا ٱلسُّؤَالِ، لكِنَّنَا نَعْرِفُ أَنَّ ٱلْـ ١٤٤٬٠٠٠ جَمِيعَهُمْ سَيَكُونُونَ فِي وَقْتِ ٱللهِ ٱلْمُعَيَّنِ وَاقِفِينَ عَلَى جَبَلِ صِهْيَوْنَ ٱلسَّمَاوِيِّ.
١٩ وَنَحْنُ نَعْرِفُ أَيْضًا أَنَّ غَالِبِيَّةَ ٱلْـ ١٤٤٬٠٠٠ سَبَقَ أَنِ ٱتَّحَدُوا بِٱلْمَسِيحِ وَأَنَّ عَدَدًا قَلِيلًا مِنْهُمْ نِسْبِيًّا لَا يَزَالُ عَلَى ٱلْأَرْضِ. وَهذَا بُرْهَانٌ قَوِيٌّ أَنَّ وَقْتَ تَنْفِيذِ دَيْنُونَةِ ٱللهِ يَدْنُو بِسُرْعَةٍ. فَعَمَّا قَرِيبٍ، سَيُدَمَّرُ نِظَامُ ٱلشَّيْطَانِ ٱلْعَالَمِيُّ بِأَسْرِهِ. وَسَيُسْجَنُ ٱلشَّيْطَانُ نَفْسُهُ فِي ٱلْمَهْوَاةِ. عِنْدَئِذٍ، يُمْكِنُ أَنْ تَبْتَدِئَ ٱلْقِيَامَةُ ٱلْعَامَّةُ ثُمَّ يُرْفَعُ ٱلْبَشَرُ ٱلْأُمَنَاءُ، عَلَى أَسَاسِ ذَبِيحَةِ يَسُوعَ ٱلْفِدَائِيَّةِ، إِلَى ٱلْكَمَالِ ٱلَّذِي خَسِرَهُ آدَمُ. وَهكَذَا، تَتِمُّ نُبُوَّةُ يَهْوَه ٱلْمُسَجَّلَةُ فِي ٱلتَّكْوِينِ ٣:١٥ إِتْمَامًا رَائِعًا. فَيَا لَهُ مِنِ ٱمْتِيَازٍ عَظِيمٍ أَنْ نَكُونَ أَحْيَاءً فِي هذِهِ ٱلْأَزْمِنَةِ!
[الحواشي]
^ الفقرة 2 لِتَعْرِفَ مَا هِيَ ٱلْقِيَامَاتُ ٱلثَّمَانِي ٱلْأُخْرَى، انظر ١ ملوك ١٧:٢١-٢٣؛ ٢ ملوك ٤:٣٢-٣٧؛ ١٣:٢١؛ مرقس ٥:٣٥، ٤١-٤٣؛ لوقا ٧:١١-١٧؛ ٢٤:٣٤؛ يوحنا ١١:٤٣-٤٥؛ اعمال ٩:٣٦-٤٢.
^ الفقرة 9 مِنْ أَجْلِ أَدِلَّةٍ مُؤَسَّسَةٍ عَلَى ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ تُثْبِتُ أَنَّ حُضُورَ ٱلْمَسِيحِ ٱبْتَدَأَ سَنَةَ ١٩١٤، ٱنْظُرْ كِتَابَ ماذا يعلّم الكتاب المقدس حقا؟، الصفحاتِ ٢١٥-٢١٨، اصدار شهود يهوه.
^ الفقرة 10 مِنْ أَجْلِ مَعْلُومَاتٍ تُوضِحُ كَيْفَ نَعْرِفُ أَنَّ ٱلْـ ٢٤ شَيْخًا يُمَثِّلُونَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ فِي مَرْكَزِهِمِ ٱلسَّمَاوِيِّ، ٱنْظُرْ كِتَابَ الرؤيا — ذروتها العظمى قريبة!، الصفحة ٧٧، اصدار شهود يهوه.
هَلْ يُمْكِنُكُمْ أَنْ تُوضِحُوا؟
كَيْفَ تُسَاعِدُنَا ٱلْآيَاتُ ٱلتَّالِيَةُ عَلَى تَحْدِيدِ وَقْتِ حُدُوثِ «ٱلْقِيَامَةِ ٱلْأُولَى»؟
• ١ كورنثوس ١٥:٢٣؛ ١ تسالونيكي ٤:١٥-١٧
• رؤيا ٦:٢، ٩-١١
[اسئلة الدرس]
[الصور في الصفحة ٢٦]
أَيَّةُ قِيَامَتَيْنِ يَجِبُ أَنْ تَحْدُثَا قَبْلَ قِيَامَةِ ٱلْجِنْسِ ٱلْبَشَرِيِّ ٱلْعَامَّةِ مِنَ ٱلْأَمْوَاتِ؟
[الصورة في الصفحة ٢٩]
كَيْفَ تُعْطَى حُلَّةٌ بَيْضَاءُ لِبَعْضِ ٱلَّذِينَ كَانُوا رَاقِدِينَ فِي ٱلْمَوْتِ؟