الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

‏«القيامة الاولى» —‏ تحدث الآن!‏

‏«القيامة الاولى» —‏ تحدث الآن!‏

‏«اَلْقِيَامَةُ ٱلْأُولَى» —‏ تَحْدُثُ ٱلْآنَ!‏

‏«اَلْأَمْوَاتُ ٱلَّذِينَ فِي ٱتِّحَادٍ بِٱلْمَسِيحِ سَيَقُومُونَ أَوَّلًا».‏ —‏ ١ تسالونيكي ٤:‏١٦‏.‏

١،‏ ٢ (‏أ)‏ أَيُّ رَجَاءٍ هُنَالِكَ لِلَّذِينَ مَاتُوا؟‏ (‏ب)‏ مَا هُوَ أَسَاسُ إِيمَانِنَا بِٱلْقِيَامَةِ؟‏ (‏انظر الحاشية.‏)‏

‏«اَلْأَحْيَاءُ يَعْلَمُونَ أَنَّهُمْ سَيَمُوتُونَ».‏ تَصِحُّ هذِهِ ٱلْكَلِمَاتُ مُنْذُ أَخْطَأَ آدَمُ.‏ فَعَلَى مَرِّ ٱلتَّارِيخِ،‏ يَعْرِفُ كُلُّ ٱلَّذِينَ يُولَدُونَ أَنَّهُمْ سَيَمُوتُونَ أَخِيرًا.‏ لِذلِكَ يَتَسَاءَلُ كَثِيرُونَ:‏ ‹مَاذَا يَحْصُلُ بَعْدَ ٱلْمَوْتِ؟‏ مَا هِيَ حَالَةُ ٱلْأَمْوَاتِ؟‏›.‏ يُجِيبُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ عَنْ هذَيْنِ ٱلسُّؤَالَيْنِ قَائِلًا:‏ «أَمَّا ٱلْأَمْوَاتُ فَلَا يَعْلَمُونَ شَيْئًا».‏ —‏ جامعة ٩:‏٥‏.‏

٢ وَلكِنْ هَلْ مِنْ رَجَاءٍ لِلَّذِينَ مَاتُوا؟‏ نَعَمْ،‏ لَا بُدَّ مِنْ ذلِكَ إِذَا كَانَ سَيَتِمُّ قَصْدُ ٱللهِ ٱلْأَصْلِيُّ لِلْبَشَرِ.‏ فَعَلَى مَرِّ ٱلْقُرُونِ،‏ مَارَسَ خُدَّامُ ٱللهِ ٱلْأَوْلِيَاءُ ٱلْإِيمَانَ بِوَعْدِ يَهْوَه بِنَسْلٍ سَيُهْلِكُ ٱلشَّيْطَانَ وَيُبْطِلُ ٱلضَّرَرَ ٱلَّذِي تَسَبَّبَ بِهِ.‏ (‏تكوين ٣:‏١٥‏)‏ لكِنَّ مُعْظَمَهُمْ مَاتُوا.‏ لِذلِكَ تَلْزَمُ إِقَامَتُهُمْ مِنَ ٱلْأَمْوَاتِ إِذَا كَانُوا سَيَرَوْنَ إِتْمَامَ هذَا ٱلْوَعْدِ وَٱلْوُعُودِ ٱلْأُخْرَى ٱلَّتِي قَطَعَهَا يَهْوَه.‏ (‏عبرانيين ١١:‏١٣‏)‏ فَهَلْ هذَا أَمْرٌ مُمْكِنٌ؟‏ أَجَلْ.‏ قَالَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ:‏ «سَوْفَ تَكُونُ قِيَامَةٌ لِلْأَبْرَارِ وَٱلْأَثَمَةِ».‏ (‏اعمال ٢٤:‏١٥‏)‏ وَقَدْ أَقَامَ بُولُسُ ذَاتَ مَرَّةٍ شَابًّا ٱسْمُهُ أَفْتِيخُوسُ سَقَطَ مِنْ نَافِذَةِ ٱلطَّبَقَةِ ٱلثَّالِثَةِ «وَحُمِلَ مَيِّتًا».‏ وَهذِهِ ٱلْقِيَامَةُ هِيَ آخِرُ ٱلْقِيَامَاتِ ٱلتِّسْعِ ٱلْوَارِدِ ذِكْرُهَا فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ —‏ اعمال ٢٠:‏٧-‏١٢‏.‏ *

٣ أَيَّةُ تَعْزِيَةٍ نِلْتُمُوهَا مِنْ كَلِمَاتِ يَسُوعَ ٱلْمُسَجَّلَةِ فِي يوحنا ٥:‏٢٨،‏ ٢٩‏،‏ وَلِمَاذَا؟‏

٣ تُزَوِّدُ هذِهِ ٱلْقِيَامَاتُ ٱلتِّسْعُ أَسَاسًا لِلْإِيمَانِ بِعِبَارَةِ بُولُسَ.‏ وَهِيَ تُقَوِّي ثِقَتَنَا بِتَأْكِيدِ يَسُوعَ:‏ «تَأْتِي ٱلسَّاعَةُ ٱلَّتِي يَسْمَعُ فِيهَا جَمِيعُ ٱلَّذِينَ فِي ٱلْقُبُورِ ٱلتَّذْكَارِيَّةِ صَوْتَ [يَسُوعَ] فَيَخْرُجُونَ».‏ (‏يوحنا ٥:‏٢٨،‏ ٢٩‏)‏ فَكَمْ تُشَجِّعُنَا هذِهِ ٱلْكَلِمَاتُ!‏ وَكَمْ هِيَ مُعَزِّيَةٌ لِمَلَايِينِ ٱلْأَشْخَاصِ ٱلَّذِينَ رَقَدَ أَحِبَّاؤُهُمْ رُقَادَ ٱلْمَوْتِ!‏

٤،‏ ٥ أَيَّةُ قِيَامَاتٍ يَذْكُرُهَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ،‏ وَأَيَّةُ قِيَامَةٍ سَنُنَاقِشُهَا فِي هذِهِ ٱلْمَقَالَةِ؟‏

٤ سَيَعُودُ مُعْظَمُ ٱلْمُقَامِينَ لِيَحْيَوْا عَلَى أَرْضٍ يَعُمُّهَا ٱلسَّلَامُ فِي ظِلِّ حُكْمِ مَلَكُوتِ ٱللهِ.‏ (‏مزمور ٣٧:‏١٠،‏ ١١،‏ ٢٩؛‏ اشعيا ١١:‏٦-‏٩؛‏ ٣٥:‏٥،‏ ٦؛‏ ٦٥:‏٢١-‏٢٣‏)‏ وَلكِنْ مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَوَّلًا أَنْ تَحْدُثَ قِيَامَتَانِ قَبْلَ هذِهِ ٱلْقِيَامَةِ.‏ فَيَجِبُ أَنْ يُقَامَ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ لِيُقَدِّمَ قِيمَةَ ذَبِيحَتِهِ للهِ مِنْ أَجْلِنَا.‏ وَبِٱلْفِعْلِ،‏ مَاتَ يَسُوعُ وَأُقِيمَ سَنَةَ ٣٣ ب‌م.‏

٥ بَعْدَ ذلِكَ،‏ يَجِبُ أَنْ يَنْضَمَّ أَعْضَاءُ «إِسْرَائِيلِ ٱللهِ» ٱلْمَمْسُوحُونَ إِلَى ٱلرَّبِّ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ فِي ٱلْمَجْدِ ٱلسَّمَاوِيِّ،‏ حَيْثُ سَيَكُونُونَ «مَعَ ٱلرَّبِّ عَلَى ٱلدَّوَامِ».‏ (‏غلاطية ٦:‏١٦؛‏ ١ تسالونيكي ٤:‏١٧‏)‏ وَتُدْعَى هذِهِ ٱلْحَادِثَةُ «ٱلْقِيَامَةَ ٱلْأَبْكَرَ» أَوِ «ٱلْقِيَامَةَ ٱلْأُولَى».‏ (‏فيلبي ٣:‏١٠،‏ ١١؛‏ رؤيا ٢٠:‏٦‏)‏ وَعِنْدَمَا تَكْتَمِلُ هذِهِ ٱلْقِيَامَةُ،‏ سَيَحِينُ ٱلْوَقْتُ لِإِقَامَةِ مَلَايِينِ ٱلْأَشْخَاصِ لِيَحْيَوْا عَلَى ٱلْأَرْضِ بِرَجَاءِ نَيْلِ حَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ فِي ٱلْفِرْدَوْسِ.‏ لِذلِكَ،‏ سَوَاءٌ كَانَ رَجَاؤُنَا سَمَاوِيًّا أَوْ أَرْضِيًّا،‏ يَنْبَغِي أَنْ نَهْتَمَّ ٱهْتِمَامًا شَدِيدًا ‹بِٱلْقِيَامَةِ ٱلْأُولَى›.‏ فَأَيُّ نَوْعٍ مِنَ ٱلْقِيَامَةِ هِيَ؟‏ وَمَتَى تَحْدُثُ؟‏

‏«مَا نَوْعُ ٱلْجِسْمِ؟‏»‏

٦،‏ ٧ (‏أ)‏ مَاذَا يَجِبُ أَنْ يَحْصُلَ قَبْلَ أَنْ يَذْهَبَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْمَمْسُوحُونَ إِلَى ٱلسَّمَاءِ؟‏ (‏ب)‏ مَا نَوْعُ ٱلْجِسْمِ ٱلَّذِي سَيُقَامُونَ بِهِ؟‏

٦ فِي ٱلرِّسَالَةِ ٱلْأُولَى إِلَى ٱلْكُورِنْثِيِّينَ،‏ يَطْرَحُ بُولُسُ سُؤَالًا عَنِ ٱلْقِيَامَةِ ٱلْأُولَى:‏ «كَيْفَ سَيُقَامُ ٱلْأَمْوَاتُ؟‏ وَمَا نَوْعُ ٱلْجِسْمِ ٱلَّذِي بِهِ يَأْتُونَ؟‏».‏ ثُمَّ يُجِيبُ عَنْ سُؤَالِهِ بِٱلْقَوْلِ:‏ «إِنَّ مَا تَزْرَعُهُ لَا يُحْيَا مَا لَمْ يَمُتْ أَوَّلًا .‏ .‏ .‏ لٰكِنَّ ٱللهَ يُعْطِيهَا [ٱلْحَبَّةَ] جِسْمًا كَيْفَمَا شَاءَ .‏ .‏ .‏ مَجْدُ ٱلْأَجْسَامِ ٱلسَّمَاوِيَّةِ نَوْعٌ،‏ وَمَجْدُ ٱلْأَرْضِيَّةِ نَوْعٌ آخَرُ».‏ —‏ ١ كورنثوس ١٥:‏٣٥-‏٤٠‏.‏

٧ تُظْهِرُ كَلِمَاتُ بُولُسَ أَنَّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ بِٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ يَجِبُ أَنْ يَمُوتُوا قَبْلَ أَنْ يَنَالُوا مُكَافَأَتَهُمُ ٱلسَّمَاوِيَّةَ.‏ وَعِنْدَ مَوْتِهِمْ،‏ تَعُودُ أَجْسَامُهُمُ ٱلْأَرْضِيَّةُ إِلَى ٱلتُّرَابِ.‏ (‏تكوين ٣:‏١٩‏)‏ وَفِي وَقْتِ ٱللهِ ٱلْمُعَيَّنِ،‏ يُقَامُونَ بِجِسْمٍ مِنْ نَوْعٍ يَتَنَاسَبُ مَعَ ٱلْحَيَاةِ فِي ٱلسَّمَاءِ.‏ (‏١ يوحنا ٣:‏٢‏)‏ كَمَا أَنَّ ٱللهَ يَمْنَحُهُمُ ٱلْخُلُودَ.‏ وَهذَا ٱلْخُلُودُ لَيْسَ أَمْرًا يُولَدُ مَعَهُمْ،‏ كَمَا لَوْ أَنَّ لَدَيْهِمْ رُوحًا خَالِدَةً.‏ فَبُولُسُ يَقُولُ:‏ «لَا بُدَّ لِهٰذَا ٱلْمَائِتِ أَنْ يَلْبَسَ ٱلْخُلُودَ».‏ فَٱلْخُلُودُ هُوَ هِبَةٌ مِنَ ٱللهِ ‹يَلْبَسُهَا› ٱلَّذِينَ سَيُقَامُونَ فِي ٱلْقِيَامَةِ ٱلْأُولَى.‏ —‏ ١ كورنثوس ١٥:‏٥٠،‏ ٥٣؛‏ تكوين ٢:‏٧؛‏ ٢ كورنثوس ٥:‏١،‏ ٢،‏ ٨‏.‏

٨ كَيْفَ نَعْرِفُ أَنَّ ٱللهَ لَا يَخْتَارُ ٱلْـ‍ ١٤٤٬٠٠٠ مِنْ أَدْيَانٍ مُخْتَلِفَةٍ؟‏

٨ لَا تَشْمُلُ ٱلْقِيَامَةُ ٱلْأُولَى إِلَّا ١٤٤٬٠٠٠ شَخْصٍ.‏ وَقَدِ ٱبْتَدَأَ يَهْوَه بِٱخْتِيَارِهِمْ يَوْمَ ٱلْخَمْسِينَ سَنَةَ ٣٣ ب‌م،‏ بَعْدَ أَنْ أَقَامَ يَسُوعَ بِوَقْتٍ قَصِيرٍ.‏ وَجَمِيعُهُمْ لَهُمُ «ٱسْمُ [يَسُوعَ] وَٱسْمُ أَبِيهِ مَكْتُوبًا عَلَى جِبَاهِهِمْ».‏ (‏رؤيا ١٤:‏١،‏ ٣‏)‏ لِذلِكَ فَهُمْ لَيْسُوا مُخْتَارِينَ مِنْ أَدْيَانٍ مُخْتَلِفَةٍ،‏ بَلْ هُمْ جَمِيعًا أَتْبَاعٌ لِيَسُوعَ وَكُلُّهُمْ يَحْمِلُونَ بِفَخْرٍ ٱسْمَ ٱلْآبِ يَهْوَه.‏ وَعِنْدَمَا يُقَامُونَ،‏ يَنَالُونَ تَعْيِينًا لِلْعَمَلِ فِي ٱلسَّموَاتِ.‏ وَرَجَاءُ خِدْمَةِ ٱللهِ وَٱلْعَمَلِ مَعَهُ بِهذَا ٱلشَّكْلِ ٱللَّصِيقِ هُوَ أَمْرٌ رَائِعٌ بِٱلنِّسْبَةِ إِلَيْهِمْ.‏

هَلْ تَحْدُثُ هذِهِ ٱلْقِيَامَةُ ٱلْآنَ؟‏

٩ كَيْفَ تُسَاعِدُنَا ٱلرُّؤْيَا ١٢:‏٧ و ١٧:‏١٤ لِنَعْرِفَ مَتَى تَقْرِيبًا تَبْتَدِئُ ٱلْقِيَامَةُ ٱلْأُولَى؟‏

٩ مَتَى تَحْدُثُ ٱلْقِيَامَةُ ٱلْأُولَى؟‏ هُنَالِكَ بَرَاهِينُ قَوِيَّةٌ تُؤَكِّدُ أَنَّهَا تَحْدُثُ ٱلْآنَ.‏ مَثَلًا،‏ قَارِنْ بَيْنَ إِصْحَاحَيْنِ مِنْ سِفْرِ ٱلرُّؤْيَا.‏ أَوَّلًا،‏ ٱنْظُرْ إِلَى ٱلرُّؤْيَا ٱلْإِصْحَاحِ ١٢‏.‏ فَهُنَاكَ نَقْرَأُ أَنَّ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحَ ٱلْمُتَوَّجَ حَدِيثًا،‏ مَعَ مَلَائِكَتِهِ ٱلْقُدُّوسِينَ،‏ يَشُنُّ حَرْبًا عَلَى ٱلشَّيْطَانِ وَأَبَالِسَتِهِ.‏ (‏رؤيا ١٢:‏٧-‏٩‏)‏ وَلَطَالَمَا أَظْهَرَتْ هذِهِ ٱلْمَجَلَّةُ أَنَّ هذِهِ ٱلْمَعْرَكَةَ ٱبْتَدَأَتْ سَنَةَ ١٩١٤.‏ * وَلكِنْ لَاحِظْ أَنَّهُ لَا يُقَالُ إِنَّ أَحَدًا مِنْ أَتْبَاعِ ٱلْمَسِيحِ ٱلْمَمْسُوحِينَ يُشَارِكُ مَعَ يَسُوعَ فِي هذِهِ ٱلْحَرْبِ ٱلسَّمَاوِيَّةِ.‏ وَٱلْآنَ ٱنْظُرْ إِلَى ٱلْإِصْحَاحِ ١٧ مِنَ ٱلرُّؤْيَا‏.‏ فَهُنَاكَ نَقْرَأُ أَنَّهُ بَعْدَ دَمَارِ «بَابِلَ ٱلْعَظِيمَةِ»،‏ سَيَغْلِبُ ٱلْحَمَلُ ٱلْأُمَمَ.‏ ثُمَّ يُقَالُ:‏ «وَٱلْمَدْعُوُّونَ وَٱلْمُخْتَارُونَ وَٱلْأُمَنَاءُ ٱلَّذِينَ مَعَهُ يَغْلِبُونَ أَيْضًا».‏ (‏رؤيا ١٧:‏٥،‏ ١٤‏)‏ فَيَجِبُ أَنْ يَكُونَ هؤُلَاءِ «ٱلْمَدْعُوُّونَ وَٱلْمُخْتَارُونَ وَٱلْأُمَنَاءُ» قَدْ أُقِيمُوا لِكَيْ يَشْتَرِكُوا مَعَ يَسُوعَ فِي إِلْحَاقِ ٱلْهَزِيمَةِ ٱلْأَخِيرَةِ بِعَالَمِ ٱلشَّيْطَانِ.‏ مِنَ ٱلْمَنْطِقِيِّ إِذًا أَنْ يُقَامَ ٱلْمَمْسُوحُونَ ٱلَّذِينَ يَمُوتُونَ قَبْلَ هَرْمَجِدُّونَ فِي فَتْرَةٍ مَا بَيْنَ سَنَةِ ١٩١٤ وَهَرْمَجِدُّونَ.‏

١٠،‏ ١١ (‏أ)‏ مَنْ هُمُ ٱلشُّيُوخُ ٱلْـ‍ ٢٤،‏ وَمَاذَا يَكْشِفُ أَحَدُهُمْ لِيُوحَنَّا؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا نَسْتَنْتِجُ مِنْ ذلِكَ؟‏

١٠ وَهَلْ يُمْكِنُنَا أَنْ نُحَدِّدَ أَكْثَرَ مَتَى تَبْتَدِئُ ٱلْقِيَامَةُ ٱلْأُولَى؟‏ نَجِدُ مِفْتَاحًا مُثِيرًا لِلِٱهْتِمَامِ فِي ٱلرُّؤْيَا ٧:‏٩-‏١٥‏،‏ حَيْثُ يَصِفُ ٱلرَّسُولُ يُوحَنَّا رُؤْيَاهُ عَنْ «جَمْعٍ كَثِيرٍ لَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدٌ أَنْ يَعُدَّهُ».‏ إِنَّ مَنْ كَشَفَ لِيُوحَنَّا هُوِيَّةَ ٱلْجَمْعِ ٱلْكَثِيرِ هُوَ وَاحِدٌ مِنَ ٱلشُّيُوخِ ٱلْـ‍ ٢٤.‏ وَهؤُلَاءِ ٱلشُّيُوخُ يُمَثِّلُونَ شُرَكَاءَ ٱلْمَسِيحِ فِي ٱلْمِيرَاثِ ٱلْـ‍ ١٤٤٬٠٠٠ فِي مَجْدِهِمِ ٱلسَّمَاوِيِّ.‏ * (‏لوقا ٢٢:‏٢٨-‏٣٠؛‏ رؤيا ٤:‏٤‏)‏ وَيُوحَنَّا نَفْسُهُ كَانَ لَدَيْهِ رَجَاءٌ سَمَاوِيٌّ.‏ وَلكِنْ بِمَا أَنَّهُ كَانَ لَا يَزَالُ إِنْسَانًا عَلَى ٱلْأَرْضِ حِينَ تَكَلَّمَ مَعَهُ ٱلشَّيْخُ،‏ فَلَا بُدَّ أَنَّ يُوحَنَّا فِي ٱلرُّؤْيَا يُمَثِّلُ ٱلْمَمْسُوحِينَ عَلَى ٱلْأَرْضِ ٱلَّذِينَ لَمْ يَنَالُوا بَعْدُ مَكَافَأَتَهُمُ ٱلسَّمَاوِيَّةَ.‏

١١ فَمَاذَا نَسْتَنْتِجُ إِذًا حِينَ نَعْرِفُ أَنَّ أَحَدَ ٱلْـ‍ ٢٤ شَيْخًا يُحَدِّدُ لِيُوحَنَّا هُوِيَّةَ ٱلْجَمْعِ ٱلْكَثِيرِ؟‏ يَبْدُو أَنَّ ٱلْمُقَامِينَ مِنْ صَفِّ ٱلْـ‍ ٢٤ شَيْخًا يُمْكِنُ أَنْ يَكُونُوا مَشْمُولِينَ بِنَقْلِ ٱلْحَقَائِقِ ٱلْإِلهِيَّةِ ٱلْيَوْمَ.‏ وَلِمَاذَا ذلِكَ مُهِمٌّ؟‏ لِأَنَّ ٱلْهُوِيَّةَ ٱلْحَقِيقِيَّةَ لِلْجَمْعِ ٱلْكَثِيرِ كُشِفَتْ لِخُدَّامِ ٱللهِ ٱلْمَمْسُوحِينَ ٱلَّذِينَ عَلَى ٱلْأَرْضِ سَنَةَ ١٩٣٥.‏ فَبِمَا أَنَّ وَاحِدًا مِنَ ٱلْـ‍ ٢٤ شَيْخًا ٱسْتُخْدِمَ لِنَقْلِ هذِهِ ٱلْحَقِيقَةِ ٱلْمُهِمَّةِ،‏ فَلَا بُدَّ أَنْ يَكُونَ قَدْ أُقِيمَ إِلَى ٱلسَّمَاءِ بِحُلُولِ سَنَةِ ١٩٣٥ كَأَقْصَى حَدٍّ.‏ وَهذَا يَدُلُّ أَنَّ ٱلْقِيَامَةَ ٱلْأُولَى ٱبْتَدَأَتْ فِي وَقْتٍ مَا بَيْنَ سَنَةِ ١٩١٤ و ١٩٣٥.‏ وَهَلْ يُمْكِنُنَا أَنْ نُعْطِيَ جَوَابًا أَكْثَرَ تَحْدِيدًا؟‏

١٢ أَوْضِحُوا لِمَاذَا يُمْكِنُ ٱعْتِبَارُ رَبِيعِ سَنَةِ ١٩١٨ تَارِيخًا مُحْتَمَلًا لِٱبْتِدَاءِ ٱلْقِيَامَةِ ٱلْأُولَى.‏

١٢ فِي هذِهِ ٱلْمَرْحَلَةِ،‏ مِنَ ٱلْمُسَاعِدِ أَنْ نَتَأَمَّلَ فِي أَمْرَيْنِ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ قَدْ يَكُونَانِ مُتَنَاظِرَيْنِ نَبَوِيًّا.‏ لَقَدْ مُسِحَ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ مَلِكًا مُقْبِلًا لِمَلَكُوتِ ٱللهِ فِي خَرِيفِ سَنَةِ ٢٩ ب‌م.‏ وَبَعْدَ ثَلَاثِ سَنَوَاتٍ وَنِصْفٍ،‏ فِي رَبِيعِ سَنَةِ ٣٣ ب‌م،‏ أُقِيمَ شَخْصًا رُوحَانِيًّا قَدِيرًا.‏ إِذًا،‏ هَلْ يُمْكِنُ ٱلِٱسْتِنْتَاجُ عَلَى هذَا ٱلْأَسَاسِ أَنَّ قِيَامَةَ أَتْبَاعِ يَسُوعَ ٱلْأُمَنَاءِ ٱبْتَدَأَتْ فِي رَبَيعِ سَنَةِ ١٩١٨،‏ بَعْدَ ثَلَاثِ سَنَوَاتٍ وَنِصْفٍ مِنْ تَتْوِيجِهِ فِي خَرِيفِ سَنَةِ ١٩١٤؟‏ هذَا ٱسْتِنْتَاجٌ مُحْتَمَلٌ.‏ وَرَغْمَ أَنَّهُ لَا يُمْكِنُنَا تَأْكِيدُ ذلِكَ مُبَاشَرَةً مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ فَهذَا ٱلِٱسْتِنْتَاجُ مُنْسَجِمٌ مَعَ آيَاتٍ أُخْرَى تُشِيرُ أَنَّ ٱلْقِيَامَةَ ٱلْأُولَى ٱبْتَدَأَتْ بَعْدَ وَقْتٍ قَصِيرٍ مِنِ ٱبْتِدَاءِ حُضُورِ ٱلْمَسِيحِ.‏

١٣ كَيْفَ تَدُلُّ ١ تسالونيكي ٤:‏١٥-‏١٧ أَنَّ ٱلْقِيَامَةَ ٱلْأُولَى ٱبْتَدَأَتْ فِي أَوَائِلِ حُضُورِ ٱلْمَسِيحِ؟‏

١٣ مَثَلًا،‏ كَتَبَ بُولُسُ:‏ «نَحْنُ ٱلْأَحْيَاءَ ٱلْبَاقِينَ إِلَى حُضُورِ ٱلرَّبِّ [وَلَيْسَ إِلَى نِهَايَةِ حُضُورِهِ] لَنْ نَسْبِقَ ٱلرَّاقِدِينَ،‏ لِأَنَّ ٱلرَّبَّ نَفْسَهُ سَيَنْزِلُ مِنَ ٱلسَّمَاءِ بِنِدَاءٍ آمِرٍ،‏ بِصَوْتِ رَئِيسِ مَلَائِكَةٍ وَبِبُوقِ ٱللهِ،‏ وَٱلْأَمْوَاتُ ٱلَّذِينَ فِي ٱتِّحَادٍ بِٱلْمَسِيحِ سَيَقُومُونَ أَوَّلًا.‏ ثُمَّ نَحْنُ ٱلْأَحْيَاءَ ٱلْبَاقِينَ سَنُخْتَطَفُ مَعَهُمْ فِي ٱلسُّحُبِ،‏ لِمُلَاقَاةِ ٱلرَّبِّ فِي ٱلْهَوَاءِ،‏ وَهٰكَذَا نَكُونُ مَعَ ٱلرَّبِّ عَلَى ٱلدَّوَامِ».‏ (‏١ تسالونيكي ٤:‏١٥-‏١٧‏)‏ لِذلِكَ فَإِنَّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ ٱلَّذِينَ مَاتُوا قَبْلَ حُضُورِ ٱلْمَسِيحِ أُقِيمُوا إِلَى ٱلْحَيَاةِ ٱلسَّمَاوِيَّةِ قَبْلَ ٱلْمَمْسُوحِينَ ٱلْأَحْيَاءِ أَثْنَاءَ حُضُورِ ٱلْمَسِيحِ.‏ وَهذَا يَعْنِي أَنَّ ٱلْقِيَامَةَ ٱلْأُولَى لَا بُدَّ أَنَّهَا ٱبْتَدَأَتْ فِي أَوَائِلِ فَتْرَةِ حُضُورِ ٱلْمَسِيحِ وَتَسْتَمِرُّ «أَثْنَاءَ حُضُورِهِ».‏ (‏١ كورنثوس ١٥:‏٢٣‏)‏ فَهِيَ لَا تَحْدُثُ دُفْعَةً وَاحِدَةً،‏ بَلْ عَلَى مَرِّ فَتْرَةٍ مِنَ ٱلْوَقْتِ.‏

‏«أُعْطِيَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ حُلَّةً بَيْضَاءَ»‏

١٤ (‏أ)‏ مَتَى تَتِمُّ ٱلرُّؤَى ٱلْمُسَجَّلَةُ فِي ٱلرُّؤْيَا ٱلْإِصْحَاحِ ٦‏؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا يُرَى فِي ٱلرُّؤْيَا ٦:‏٩‏؟‏

١٤ لِنَتَأَمَّلْ أَيْضًا فِي ٱلدَّلِيلِ ٱلْوَارِدِ فِي ٱلرُّؤْيَا ٱلْإِصْحَاحِ ٦‏.‏ فَهُنَاكَ نَرَى يَسُوعَ يَخْرُجُ كَمَلِكٍ غَالِبٍ.‏ (‏رؤيا ٦:‏٢‏)‏ وَنَرَى ٱلْأُمَمَ مُتَوَرِّطَةً فِي حَرْبٍ وَاسِعَةِ ٱلنِّطَاقِ.‏ (‏رؤيا ٦:‏٤‏)‏ وَهُنَالِكَ مَجَاعَةٌ وَاسِعَةُ ٱلِٱنْتِشَارِ.‏ (‏رؤيا ٦:‏٥،‏ ٦‏)‏ كَمَا أَنَّ ٱلْأَوْبِئَةَ ٱلْمُمِيتَةَ تَبْتَلِي ٱلْجِنْسَ ٱلْبَشَرِيَّ.‏ (‏رؤيا ٦:‏٨‏)‏ مِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ كُلَّ هذِهِ ٱلْحَوَادِثِ ٱلْمُنْبَإِ بِهَا تَتَطَابَقُ مَعَ ٱلْأَحْوَالِ ٱلْعَالَمِيَّةِ مُنْذُ سَنَةِ ١٩١٤.‏ وَلكِنْ يَحْدُثُ أَمْرٌ آخَرُ أَيْضًا.‏ فَيَجْرِي لَفْتُ ٱنْتِبَاهِنَا إِلَى مَذْبَحٍ تُوجَدُ عِنْدَ أَسْفَلِهِ «نُفُوسُ ٱلَّذِينَ ذُبِحُوا مِنْ أَجْلِ كَلِمَةِ ٱللهِ وَمِنْ أَجْلِ عَمَلِ ٱلشَّهَادَةِ ٱلَّذِي كَانَ لَهُمْ».‏ (‏رؤيا ٦:‏٩‏)‏ وَبِمَا أَنَّ «نَفْسَ [أَيْ حَيَاةَ] ٱلْجَسَدِ هِيَ فِي ٱلدَّمِ»،‏ فَإِنَّ مَا يُرَى عِنْدَ أَسْفَلِ ٱلْمَذْبَحِ يُمَثِّلُ فِي ٱلْوَاقِعِ دَمَ خُدَّامِ يَسُوعَ ٱلْأُمَنَاءِ ٱلَّذِينَ ذُبِحُوا بِسَبَبِ شَهَادَتِهِمِ ٱلْجَرِيئَةِ وَٱلْغَيُورَةِ.‏ —‏ لاويين ١٧:‏١١‏.‏

١٥،‏ ١٦ أَوْضِحُوا لِمَاذَا تُشِيرُ كَلِمَاتُ ٱلرُّؤْيَا ٦:‏١٠،‏ ١١ إِلَى ٱلْقِيَامَةِ ٱلْأُولَى.‏

١٥ وَدَمُ ٱلشُّهَدَاءِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ هؤُلَاءِ يَصْرُخُ مِنْ أَجْلِ ٱلْعَدْلِ،‏ تَمَامًا كَدَمِ هَابِيلَ ٱلْبَارِّ.‏ (‏تكوين ٤:‏١٠‏)‏ فَسِفْرُ ٱلرُّؤْيَا يَقُولُ:‏ «صَرَخُوا بِصَوْتٍ عَالٍ قَائِلِينَ:‏ ‹حَتَّى مَتَى،‏ أَيُّهَا ٱلسَّيِّدُ ٱلرَّبُّ ٱلْقُدُّوسُ وَٱلْحَقُّ،‏ تُحْجِمُ عَنْ أَنْ تَدِينَ وَتَنْتَقِمَ لِدَمِنَا مِنَ ٱلسَّاكِنِينَ عَلَى ٱلْأَرْضِ؟‏›».‏ وَمَاذَا يَحْدُثُ بَعْدَ ذلِكَ؟‏ «أُعْطِيَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ حُلَّةً بَيْضَاءَ.‏ وَقِيلَ لَهُمْ أَنْ يَنْتَظِرُوا [«يَسْتَرِيحُوا»،‏ الترجمة البروتستانتية‏] زَمَانًا يَسِيرًا بَعْدُ،‏ إِلَى أَنْ يَكْتَمِلَ أَيْضًا عَدَدُ ٱلْعَبِيدِ رُفَقَائِهِمْ وَإِخْوَتِهِمِ ٱلَّذِينَ سَيُقْتَلُونَ مِثْلَهُمْ».‏ —‏ رؤيا ٦:‏١٠،‏ ١١‏.‏

١٦ وَهَلْ تُعْطَى هذِهِ ٱلْحُلَلُ ٱلْبَيْضَاءُ لِبِرَكٍ مِنَ ٱلدَّمِ عِنْدَ أَسْفَلِ ٱلْمَذْبَحِ؟‏ بِٱلطَّبْعِ لَا!‏ فَهذِهِ ٱلْحُلَلُ تُعْطَى لِأَشْخَاصٍ سُفِكَ دَمُهُمْ عَلَى ٱلْمَذْبَحِ مَجَازِيًّا.‏ فَقَدْ ضَحَّوْا بِحَيَاتِهِمْ بِٱسْمِ يَسُوعَ ثُمَّ أُقِيمُوا،‏ وَهُمُ ٱلْآنَ أَشْخَاصٌ رُوحَانِيُّونَ.‏ كَيْفَ نَعْرِفُ ذلِكَ؟‏ نَقْرَأُ فِي إِصْحَاحٍ سَابِقٍ مِنْ سِفْرِ ٱلرُّؤْيَا:‏ «مَنْ يَغْلِبْ فَسَيَتَسَرْبَلُ هٰكَذَا بِأَرْدِيَةٍ بَيْضَاءَ،‏ وَلَنْ أَمْحُوَ ٱسْمَهُ أَبَدًا مِنْ كِتَابِ ٱلْحَيَاةِ».‏ تَذَكَّرْ أَيْضًا أَنَّ ٱلْـ‍ ٢٤ شَيْخًا كَانُوا «لَابِسِينَ أَرْدِيَةً بَيْضَاءَ.‏ وَعَلَى رُؤُوسِهِمْ تِيجَانٌ ذَهَبِيَّةٌ».‏ (‏رؤيا ٣:‏٥؛‏ ٤:‏٤‏)‏ لِذلِكَ بَعْدَ أَنِ ٱبْتَدَأَتِ ٱلْحَرْبُ وَٱلْمَجَاعَةُ وَٱلْأَوْبِئَةُ بِٱجْتِيَاحِ ٱلْأَرْضِ،‏ أُقِيمَ أَفْرَادُ ٱلْـ‍ ١٤٤٬٠٠٠ ٱلَّذِينَ مَاتُوا (‏وَٱلْمُمَثَّلُونَ بِٱلدَّمِ عِنْدَ أَسْفَلِ ٱلْمَذْبَحِ)‏ إِلَى حَيَاةٍ سَمَاوِيَّةٍ وَتَسَرْبَلُوا بِحُلَلٍ بَيْضَاءَ.‏

١٧ بِأَيِّ مَعْنًى «يَسْتَرِيحُ» ٱلَّذِينَ يُعْطَوْنَ حُلَلًا بَيْضَاءَ؟‏

١٧ يَجِبُ أَنْ «يَسْتَرِيحَ» هؤُلَاءِ ٱلْمُقَامُونَ حَدِيثًا.‏ وَهذَا يَعْنِي أَنَّ عَلَيْهِمْ أَنْ يَنْتَظِرُوا بِصَبْرٍ يَوْمَ ٱنْتِقَامِ اللهِ.‏ ‹فَٱلْعَبِيدُ رُفَقَاؤُهُمُ›،‏ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْمَمْسُوحُونَ ٱلَّذِينَ لَا يَزَالُونَ عَلَى ٱلْأَرْضِ،‏ يَجِبُ أَنْ يُبَرْهِنُوا عَنِ ٱسْتِقَامَتِهِمْ تَحْتَ ٱلتَّجْرِبَةِ.‏ وَعِنْدَمَا يَحِينُ وَقْتُ ٱلدَّيْنُونَةِ ٱلْإِلهِيَّةِ،‏ سَتَنْتَهِي فَتْرَةُ ‹ٱلِٱسْتِرَاحَةِ› هذِهِ.‏ (‏رؤيا ٧:‏٣‏)‏ وَآنَذَاكَ،‏ سَيُشَارِكُ هؤُلَاءِ ٱلْمُقَامُونَ مَعَ ٱلرَّبِّ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ فِي إِهْلَاكِ ٱلْأَشْرَارِ،‏ بِمَنْ فِيهِمْ أُولئِكَ ٱلَّذِينَ سَفَكُوا دَمَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْأَبْرِيَاءِ.‏ —‏ ٢ تسالونيكي ١:‏٧-‏١٠‏.‏

مَاذَا يَعْنِي ذلِكَ لَنَا؟‏

١٨،‏ ١٩ (‏أ)‏ أَيَّةُ أَسْبَابٍ يُمْكِنُ أَنْ تَسْتَنْتِجُوا عَلَى أَسَاسِهَا أَنَّ ٱلْقِيَامَةَ ٱلْأُولَى تَحْدُثُ ٱلْآنَ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ تَشْعُرُونَ نَتِيجَةَ ٱلْفَهْمِ ٱلَّذِي نِلْتُمُوهُ عَنِ ٱلْقِيَامَةِ ٱلْأُولَى؟‏

١٨ لَا تَكْشِفُ كَلِمَةُ ٱللهِ مَتَى تَحْدُثُ بِٱلضَّبْطِ ٱلْقِيَامَةُ ٱلْأُولَى،‏ لكِنَّهَا تَكْشِفُ أَنَّ هذِهِ ٱلْقِيَامَةَ تَحْدُثُ عَلَى مَرِّ فَتْرَةٍ مِنَ ٱلْوَقْتِ،‏ خِلَالَ حُضُورِ ٱلْمَسِيحِ.‏ وَأَوَّلُ ٱلْمُقَامِينَ هُمُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْمَمْسُوحُونَ ٱلَّذِينَ مَاتُوا قَبْلَ ٱبْتِدَاءِ حُضُورِ ٱلْمَسِيحِ.‏ أَمَّا ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْمَمْسُوحُونَ ٱلَّذِينَ يُنْهُونَ مَسْلَكَهُمُ ٱلْأَرْضِيَّ أَثْنَاءَ حُضُورِ ٱلْمَسِيحِ فَيَتَغَيَّرُونَ «فِي طَرْفَةِ عَيْنٍ» إِلَى مَخْلُوقَاتٍ رُوحَانِيَّةٍ قَوِيَّةٍ.‏ (‏١ كورنثوس ١٥:‏٥٢‏)‏ وَهَلْ يَنَالُ كُلُّ ٱلْمَمْسُوحِينَ مُكَافَأَتَهُمُ ٱلسَّمَاوِيَّةَ قَبْلَ حَرْبِ هَرْمَجِدُّونَ؟‏ لَا نَعْرِفُ ٱلْجَوَابَ عَنْ هذَا ٱلسُّؤَالِ،‏ لكِنَّنَا نَعْرِفُ أَنَّ ٱلْـ‍ ١٤٤٬٠٠٠ جَمِيعَهُمْ سَيَكُونُونَ فِي وَقْتِ ٱللهِ ٱلْمُعَيَّنِ وَاقِفِينَ عَلَى جَبَلِ صِهْيَوْنَ ٱلسَّمَاوِيِّ.‏

١٩ وَنَحْنُ نَعْرِفُ أَيْضًا أَنَّ غَالِبِيَّةَ ٱلْـ‍ ١٤٤٬٠٠٠ سَبَقَ أَنِ ٱتَّحَدُوا بِٱلْمَسِيحِ وَأَنَّ عَدَدًا قَلِيلًا مِنْهُمْ نِسْبِيًّا لَا يَزَالُ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ وَهذَا بُرْهَانٌ قَوِيٌّ أَنَّ وَقْتَ تَنْفِيذِ دَيْنُونَةِ ٱللهِ يَدْنُو بِسُرْعَةٍ.‏ فَعَمَّا قَرِيبٍ،‏ سَيُدَمَّرُ نِظَامُ ٱلشَّيْطَانِ ٱلْعَالَمِيُّ بِأَسْرِهِ.‏ وَسَيُسْجَنُ ٱلشَّيْطَانُ نَفْسُهُ فِي ٱلْمَهْوَاةِ.‏ عِنْدَئِذٍ،‏ يُمْكِنُ أَنْ تَبْتَدِئَ ٱلْقِيَامَةُ ٱلْعَامَّةُ ثُمَّ يُرْفَعُ ٱلْبَشَرُ ٱلْأُمَنَاءُ،‏ عَلَى أَسَاسِ ذَبِيحَةِ يَسُوعَ ٱلْفِدَائِيَّةِ،‏ إِلَى ٱلْكَمَالِ ٱلَّذِي خَسِرَهُ آدَمُ.‏ وَهكَذَا،‏ تَتِمُّ نُبُوَّةُ يَهْوَه ٱلْمُسَجَّلَةُ فِي ٱلتَّكْوِينِ ٣:‏١٥ إِتْمَامًا رَائِعًا.‏ فَيَا لَهُ مِنِ ٱمْتِيَازٍ عَظِيمٍ أَنْ نَكُونَ أَحْيَاءً فِي هذِهِ ٱلْأَزْمِنَةِ!‏

‏[الحواشي]‏

^ ‎الفقرة 9‏ مِنْ أَجْلِ أَدِلَّةٍ مُؤَسَّسَةٍ عَلَى ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ تُثْبِتُ أَنَّ حُضُورَ ٱلْمَسِيحِ ٱبْتَدَأَ سَنَةَ ١٩١٤،‏ ٱنْظُرْ كِتَابَ ماذا يعلّم الكتاب المقدس حقا؟‏،‏ الصفحاتِ ٢١٥-‏٢١٨‏،‏ اصدار شهود يهوه.‏

^ ‎الفقرة 10‏ مِنْ أَجْلِ مَعْلُومَاتٍ تُوضِحُ كَيْفَ نَعْرِفُ أَنَّ ٱلْـ‍ ٢٤ شَيْخًا يُمَثِّلُونَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ فِي مَرْكَزِهِمِ ٱلسَّمَاوِيِّ،‏ ٱنْظُرْ كِتَابَ الرؤيا ‏—‏ ذروتها العظمى قريبة!‏،‏ الصفحة ٧٧‏،‏ اصدار شهود يهوه.‏

هَلْ يُمْكِنُكُمْ أَنْ تُوضِحُوا؟‏

كَيْفَ تُسَاعِدُنَا ٱلْآيَاتُ ٱلتَّالِيَةُ عَلَى تَحْدِيدِ وَقْتِ حُدُوثِ «ٱلْقِيَامَةِ ٱلْأُولَى»؟‏

‏• رؤيا ١٢:‏٧؛‏ ١٧:‏١٤

‏• رؤيا ٧:‏١٣،‏ ١٤

‏• ١ كورنثوس ١٥:‏٢٣؛‏ ١ تسالونيكي ٤:‏١٥-‏١٧

‏• رؤيا ٦:‏٢،‏ ٩-‏١١

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصور في الصفحة ٢٦]‏

أَيَّةُ قِيَامَتَيْنِ يَجِبُ أَنْ تَحْدُثَا قَبْلَ قِيَامَةِ ٱلْجِنْسِ ٱلْبَشَرِيِّ ٱلْعَامَّةِ مِنَ ٱلْأَمْوَاتِ؟‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٩]‏

كَيْفَ تُعْطَى حُلَّةٌ بَيْضَاءُ لِبَعْضِ ٱلَّذِينَ كَانُوا رَاقِدِينَ فِي ٱلْمَوْتِ؟‏