الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

كيف تقيس النجاح؟‏

كيف تقيس النجاح؟‏

كيف تقيس النجاح؟‏

كان جيسي ليڤِرمور رجل اعمال عُرف بقراراته الذكية،‏ واعتُبر في نظر البعض اهم مضارب في سوق الاسهم المالية في وول ستريت.‏ وقد ساعده نجاحه الباهر على جمع ثروة طائلة،‏ فلبس افخر البدلات المصمَّمة على الطلب وعاش في قصر مؤلف من ٢٩ غرفة وركب سيارة رولس رويس سوداء يقودها سائق خاص.‏

وعلى غرار ليڤِرمور،‏ كان دايڤيد * يرتقي سلَّم النجاح في عمله.‏ فشغل منصب مدير عام ونائب رئيس في احدى اهم الشركات المتخصصة في الفنون التخطيطية،‏ وكان ينتظره مستقبل واعد في الشركة.‏ ولكن رغم توقه الى النجاح والغنى،‏ قرر ان يستقيل من منصبه.‏ قال دايڤيد:‏ «انا اعلم انني لن احظى ثانية بمنصب اداري مهم».‏ فهل تعتقد ان دايڤيد اتخذ قرارا خاطئا؟‏

كثيرون يعتبرون الثروة والشهرة والجاه مقياس النجاح.‏ ولكن حتى الذين يعيشون حياة بذخ ورفاهية قد يشعرون بفراغ داخلي ولا يجدون اي معنى لحياتهم.‏ والسيد ليڤِرمور خير دليل على ذلك.‏ فرغم ثروته الطائلة،‏ عاش حياة مريرة مليئة بالحسرة والغم.‏ فقد أُصيب بالاكتئاب وفشل في زيجاته وساد الجفاء علاقته بأولاده.‏ وفي نهاية المطاف،‏ بعدما خسر معظم ثروته،‏ توجّه الى حانة في احد الفنادق الفخمة وجلس يبكي ما حلّ به من خسائر.‏ ثم طلب مشروبا كحوليا،‏ سحب مفكرته الجلدية،‏ وكتب الى زوجته كلمة وداع.‏ وبعدما انهى كأسه،‏ توجه الى غرفة معتمة لتعليق الثياب وانتحر.‏

لا شك ان اسباب انتحار السيد ليڤِرمور معقدة جدا.‏ إلّا ان هذه الحادثة الاليمة تثبت صحة العبارة المدونة في الكتاب المقدس:‏ ‹المصمِّمون على ان يكونوا اغنياء يطعنون انفسهم طعنا بأوجاع كثيرة›.‏ —‏ ١ تيموثاوس ٦:‏٩،‏ ١٠‏.‏

فهل يُخطئ يا تُرى مَن يعتمدون الثروة والشهرة والجاه مقياسا للنجاح؟‏ وماذا عنك؟‏ هل تعتبر نفسك شخصا ناجحا،‏ ولماذا؟‏ على اي اساس تجيب؟‏ وما الذي يصوغ نظرتك الى النجاح؟‏ ان المقالة التالية تناقش مشورة اثبتت فعاليتها على مر الزمن وفتحت سبل النجاح امام الملايين.‏ فلنرَ معا كيف تستطيع انت ايضا ان تحقِّق النجاح.‏

‏[الحاشية]‏

^ ‎الفقرة 3‏ جرى تغيير الاسم.‏