ساعد الآخرين على اطاعة ما يعلمه الكتاب المقدس
سَاعِدِ ٱلْآخَرِينَ عَلَى إِطَاعَةِ مَا يُعَلِّمُهُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ
«مَا سَقَطَ فِي ٱلتُّرْبَةِ ٱلْجَيِّدَةِ هُمُ ٱلَّذِينَ يَسْمَعُونَ ٱلْكَلِمَةَ بِقَلْبٍ جَيِّدٍ وَصَالِحٍ، فَيَحْفَظُونَهَا وَيُثْمِرُونَ بِٱلِٱحْتِمَالِ». — لوقا ٨:١٥.
١، ٢ (أ) بِأَيِّ هَدَفٍ صُمِّمَ كِتَابُ مَاذَا يُعَلِّمُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ حَقًّا؟ (ب) كَيْفَ بَارَكَ يَهْوَه فِي ٱلسَّنَتَيْنِ ٱلْمَاضِيَتَيْنِ ٱلْجُهُودَ ٱلَّتِي قَامَ بِهَا شَعْبُهُ لِيُتَلْمِذُوا ٱلنَّاسَ؟
«مَا أَرْوَعَ هذَا ٱلْكِتَابَ! فَتَلَامِيذِي يُحِبُّونَهُ وَأَنَا أَحِبُّهُ. وَهُوَ يُسَاعِدُ عَلَى ٱلِٱبْتِدَاءِ بِدُرُوسٍ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ عِنْدَ عَتَبَةِ ٱلْبَابِ». بِهذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ وَصَفَتْ خَادِمَةٌ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ مِنْ شُهُودِ يَهْوَه كِتَابَ مَاذَا يُعَلِّمُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ حَقًّا؟. * وَعَنِ ٱلْمَطْبُوعَةِ نَفْسِهَا قَالَ مُنَادٍ بِٱلْمَلَكُوتِ مُسِنٌّ: «كَانَ لِي ٱمْتِيَازُ مُسَاعَدَةِ أَشْخَاصٍ عَدِيدِينَ عَلَى ٱلتَّعَرُّفِ بِيَهْوَه عَلَى مَرِّ ٱلسَّنَوَاتِ ٱلْخَمْسِينَ ٱلَّتِي كُنْتُ فِيهَا نَشِيطًا فِي ٱلْخِدْمَةِ. وَلكِنْ لَا بُدَّ لِي مِنَ ٱلِٱعْتِرَافِ أَنَّ هذِهِ ٱلْمَطْبُوعَةَ ٱلدِّرَاسِيَّةَ مُمَيَّزَةٌ. فَٱلْأَمْثَالُ وَٱلصُّوَرُ ٱلْمُثِيرَةُ لِلتَّفْكِيرِ هِيَ رَائِعَةٌ حَقًّا». فَهَلْ هذَا هُوَ شُعُورُكَ أَنْتَ أَيْضًا؟ إِنَّ هذَا ٱلْمُسَاعِدَ عَلَى دَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ مُصَمَّمٌ لِمُسَاعَدَتِكَ عَلَى إِتْمَامِ وَصِيَّةِ يَسُوعَ: «اِذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا أُنَاسًا مِنْ جَمِيعِ ٱلْأُمَمِ، . . . وَعَلِّمُوهُمْ أَنْ يَحْفَظُوا جَمِيعَ مَا أَوْصَيْتُكُمْ بِهِ». — متى ٢٨:١٩، ٢٠.
٢ لَا شَكَّ أَنَّ يَهْوَه يَفْرَحُ حِينَ يَرَى نَحْوَ ٦٬٦ مَلَايِينِ شَاهِدٍ لَهُ يُطِيعُونَ عَنْ طِيبِ خَاطِرٍ وَصِيَّةَ يَسُوعَ بِتَلْمَذَةِ ٱلنَّاسِ. (امثال ٢٧:١١) وَمِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ يَهْوَه يُبَارِكُ جُهُودَهُمْ. مَثَلًا، خِلَالَ سَنَةِ ٱلْخِدْمَةِ ٢٠٠٥، كَرَزَ ٱلشُّهُودُ بِٱلْبِشَارَةِ فِي ٢٣٥ بَلَدًا وَعَقَدُوا أَكْثَرَ مِنْ ٦٬٠٦١٬٥٠٠ دَرْسٍ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. نَتِيجَةً لِذلِكَ، ‹سَمِعَ [كَثِيرُونَ] كَلِمَةَ ٱللهِ وَقَبِلُوهَا لَا كَكَلِمَةِ أُنَاسٍ، بَلْ كَمَا هِيَ حَقًّا كَكَلِمَةِ ٱللهِ›. (١ تسالونيكي ٢:١٣) فَخِلَالَ ٱلسَّنَتَيْنِ ٱلْمَاضِيَتَيْنِ، قَامَ أَكْثَرُ مِنْ نِصْفِ مِلْيُونِ شَخْصٍ بِٱلتَّغْيِيرَاتِ لِلْعَيْشِ بِٱنْسِجَامٍ مَعَ مَقَايِيسِ يَهْوَه ٱللهِ ثُمَّ نَذَرُوا أَنْفُسَهُمْ لَهُ.
٣ أَيَّةُ أَسْئِلَةٍ عَنِ ٱسْتِعْمَالِ كِتَابِ مَاذَا يُعَلِّمُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ حَقًّا؟ سَنُجِيبُ عَنْهَا فِي هذِهِ ٱلْمَقَالَةِ؟
٣ هَلِ ٱخْتَبَرْتَ مُؤَخَّرًا ٱلْفَرَحَ ٱلنَّاجِمَ عَنْ إِدَارَةِ دَرْسٍ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟ لَا يَزَالُ هُنَالِكَ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ أَشْخَاصٌ لَدَيْهِمْ «قَلْبٌ جَيِّدٌ وَصَالِحٌ» يَسْمَعُونَ كَلِمَةَ اللهِ و «يَحْفَظُونَهَا وَيُثْمِرُونَ بِٱلِٱحْتِمَالِ». (لوقا ٨:١١-١٥) فَلْنُنَاقِشْ كَيْفَ يُمْكِنُكَ ٱسْتِخْدَامُ ٱلْكِتَابِ ٱلْجَدِيدِ فِي عَمَلِ ٱلتَّلْمَذَةِ. وَفِي هذِهِ ٱلْمُنَاقَشَةِ، سَنُجِيبُ عَنْ ثَلَاثَةِ أَسْئِلَةٍ. أَوَّلًا، كَيْفَ تَبْدَأُ بِدَرْسٍ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟ ثَانِيًا، أَيَّةُ أَسَالِيبَ تَعْلِيمِيَّةٍ هِيَ فَعَّالَةٌ؟ وَثَالِثًا، كَيْفَ تُسَاعِدُ شَخْصًا أَلَّا يَصِيرَ تِلْمِيذًا فَحَسْبُ، بَلْ أَيْضًا مُعَلِّمًا لِكَلِمَةِ ٱللهِ ٱلْمَكْتُوبَةِ، ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟
كَيْفَ تَبْدَأُ بِدَرْسٍ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟
٤ لِمَاذَا يَتَرَدَّدُ ٱلْبَعْضُ فِي دَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، وَكَيْفَ يُمْكِنُ مُسَاعَدَتُهُمْ أَنْ يَتَغَلَّبُوا عَلَى تَرَدُّدِهِمْ؟
٤ إِذَا طُلِبَ مِنْكَ أَنْ تَعْبُرَ جَدْوَلَ مَاءٍ عَرِيضًا بِقَفْزَةٍ وَاحِدَةٍ، فَقَدْ تَرْفُضُ تَلْبِيَةَ هذَا ٱلطَّلَبِ. وَلكِنَّكَ سَتَقْبَلُ بِذلِكَ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ إِذَا وُضِعَتْ فِي ٱلْجَدْوَلِ صُخُورٌ تُشَكِّلُ مَعْبَرًا يُوصِلُكَ إِلَى ٱلنَّاحِيَةِ ٱلْأُخْرَى. بِصُورَةٍ مُمَاثِلَةٍ، قَدْ يَتَرَدَّدُ صَاحِبُ ٱلْبَيْتِ ٱلْمَشْغُولُ فِي قُبُولِ دَرْسٍ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، إِذْ يَظُنُّ أَنَّ ذلِكَ يَتَطَلَّبُ ٱلْكَثِيرَ مِنَ ٱلْوَقْتِ وَٱلْجُهْدِ. فَكَيْفَ يُمْكِنُكَ مُسَاعَدَتُهُ أَنْ يَتَغَلَّبَ عَلَى تَرَدُّدِهِ؟ اِسْتَخْدِمْ كِتَابَ مَاذَا يُعَلِّمُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ حَقًّا؟ لِتَجْعَلَهُ يَدْرُسُ كَلِمَةَ ٱللهِ بِٱنْتِظَامٍ، وَذلِكَ بِإِجْرَاءِ سِلْسِلَةٍ مِنَ ٱلْمُنَاقَشَاتِ ٱلتَّعْلِيمِيَّةِ ٱلْوَجِيزَةِ. وَإِذَا قُمْتَ بِٱلِٱسْتِعْدَادِ جَيِّدًا، فَسَتَكُونُ كُلُّ زِيَارَةٍ كَصَخْرَةٍ مِنْ صُخُورِ ٱلْمَعْبَرِ ٱلَّذِي يُوصِلُهُ فِي ٱلنِّهَايَةِ إِلَى صَدَاقَةِ يَهْوَه.
٥ لِمَاذَا يَجِبُ أَنْ تَقْرَأَ كِتَابَ مَاذَا يُعَلِّمُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ حَقًّا؟
٥ وَلكِنْ قَبْلَ أَنْ تَتَمَكَّنَ مِنْ مُسَاعَدَةِ شَخْصٍ آخَرَ عَلَى ٱلِٱسْتِفَادَةِ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْجَدِيدِ، يَجِبُ أَنْ تَكُونَ أَنْتَ مُطَّلِعًا عَلَيْهِ. فَهَلْ قَرَأْتَهُ مِنْ بِدَايَتِهِ إِلَى نِهَايَتِهِ؟ لَاحِظْ مَا حَصَلَ مَعَ زَوْجَيْنِ ذَهَبَا لِقَضَاءِ عُطْلَتِهِمَا فِي إِحْدَى ٱلْجُزُرِ. فَقَدْ أَخَذَا مَعَهُمَا هذَا ٱلْكِتَابَ وَٱبْتَدَآ يَقْرَآنِهِ عَلَى ٱلشَّاطِئِ. وَحِينَ ٱقْتَرَبَتْ مِنْهُمَا ٱمْرَأَةٌ تَبِيعُ تَذْكَارَاتٍ لِلسُّيَّاحِ، لَفَتَ نَظَرَهَا عُنْوَانُهُ: مَاذَا يُعَلِّمُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ حَقًّا؟. فَقَالَتْ لَهُمَا إِنَّهَا كَانَتْ تُصَلِّي قَبْلَ سَاعَاتٍ قَلِيلَةٍ أَنْ يَمْنَحَهَا ٱللهُ ٱلْجَوَابَ عَنْ هذَا ٱلسُّؤَالِ بِٱلتَّحْدِيدِ. وَقَدْ سُرَّ ٱلزَّوْجَانِ بِأَنْ يُعْطِيَاهَا نُسْخَةً مِنْهُ. لِمَ لَا ‹تَشْتَرِي ٱلْوَقْتَ› لِقِرَاءَةِ هذِهِ ٱلْمَطْبُوعَةِ ٱلْمُسَاعِدَةِ عَلَى دَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ مَرَّةً ثَانِيَةً؟ مَثَلًا، لِمَ لَا تَقْرَأُهَا عِنْدَمَا تَكُونُ فِي ٱنْتِظَارِ مَوْعِدٍ أَوْ فِي فَتْرَةِ ٱلِٱسْتِرَاحَةِ فِي عَمَلِكَ أَوْ مَدْرَسَتِكَ؟ (افسس ٥:١٥، ١٦) وَهكَذَا تَزْدَادُ مَعْرِفَتُكَ لِلْمَعْلُومَاتِ ٱلْوَارِدَةِ فِيهَا وَتَتَمَكَّنُ مِنِ ٱنْتِهَازِ ٱلْفُرَصِ لِلتَّحَدُّثِ مَعَ ٱلْآخَرِينَ عَنْ مُحْتَوَيَاتِهَا.
٦، ٧ كَيْفَ يُمْكِنُ ٱسْتِخْدَامُ كِتَابِ مَاذَا يُعَلِّمُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ حَقًّا؟ لِلِٱبْتِدَاءِ بِدُرُوسٍ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟
٦ عِنْدَ تَوْزِيعِ ٱلْكِتَابِ فِي ٱلْخِدْمَةِ، لِمَ لَا تَسْتَخْدِمُ ٱلصُّوَرَ وَٱلْآيَاتِ وَٱلْأَسْئِلَةَ فِي ٱلصَّفَحَاتِ ٤ و ٥ و ٦؟ يُمْكِنُكَ، مَثَلًا، ٱلِٱبْتِدَاءُ بِمُحَادَثَةٍ بِطَرْحِ ٱلسُّؤَالِ ٱلتَّالِي: «هَلْ مِنْ مَصْدَرٍ مَوْثُوقٍ بِهِ لِلْإِرْشَادِ فِي خِضَمِّ كُلِّ هذِهِ ٱلْمَشَاكِلِ ٱلَّتِي تُوَاجِهُ ٱلْجِنْسَ ٱلْبَشَرِيَّ ٱلْيَوْمَ؟». وَبَعْدَ ٱلْإِصْغَاءِ جَيِّدًا إِلَى جَوَابِ صَاحِبِ ٱلْبَيْتِ، ٱقْرَأْ ٢ تيموثاوس ٣:١٦، ١٧ وَأَوْضِحْ لَهُ أَنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يُقَدِّمُ حَلًّا حَقِيقِيًّا لِمَشَاكِلِ ٱلْجِنْسِ ٱلْبَشَرِيِّ. ثُمَّ وَجِّهِ ٱنْتِبَاهَهُ إِلَى ٱلصَّفْحَتَيْنِ ٤ وَ ٥ وَٱسْأَلْهُ: «أَيَّةُ وَاحِدَةٍ مِنْ هذِهِ ٱلْأَحْوَالِ ٱلْمُصَوَّرَةِ هُنَا عَلَى هَاتَيْنِ ٱلصَّفْحَتَيْنِ تَهُمُّكَ أَكْثَرَ؟». وَعِنْدَمَا يُشِيرُ إِلَى إِحْدَاهَا، ٱطْلُبْ مِنْهُ أَنْ يَحْمِلَ ٱلْكِتَابَ لِكَيْ تَقْرَأَ أَنْتَ مِنْ كِتَابِكَ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلْآيَةَ ٱلْمُقْتَبَسَةَ قُرْبَ ٱلصُّورَةِ. بَعْدَ ذلِكَ، ٱقْرَإِ ٱلصَّفْحَةَ ٦ وَٱسْأَلْهُ: «مِنَ ٱلْأَسْئِلَةِ ٱلسِّتَّةِ ٱلْمَذْكُورَةِ فِي أَسْفَلِ ٱلصَّفْحَةِ، أَيُّ سُؤَالٍ تَوَدُّ أَنْ تَحْصُلَ عَلَى ٱلْإِجَابَةِ عَنْهُ؟». وَحِينَ يَخْتَارُ ٱلشَّخْصُ أَحَدَهَا، أَرِهِ ٱلْفَصْلَ ٱلَّذِي يُجِيبُ عَنِ ٱلسُّؤَالِ، قَدِّمْ لَهُ ٱلْكِتَابَ، وَحَدِّدْ مَوْعِدًا لِزِيَارَتِهِ ثَانِيَةً لِمُنَاقَشَةِ هذَا ٱلسُّؤَالِ.
٧ يَتَطَلَّبُ ٱلْعَرْضُ ٱلْمَذْكُورُ آنِفًا نَحْوَ خَمْسِ دَقَائِقَ. وَلكِنْ فِي هذِهِ ٱلدَّقَائِقِ ٱلْقَلِيلَةِ، سَتَكُونُ قَدْ عَرَفْتَ مَا هِيَ ٱهْتِمَامَاتُ صَاحِبِ ٱلْبَيْتِ، قَرَأْتَ آيَتَيْنِ وَطَبَّقْتَهُمَا، وَوَضَعْتَ أَسَاسًا لِزِيَارَةٍ مُكَرَّرَةٍ. وَعَلَى ٱلْأَرْجَحِ، سَتَكُونُ مُحَادَثَتُكَ ٱلْوَجِيزَةُ مَعَ صَاحِبِ ٱلْبَيْتِ ٱلْمُحَادَثَةَ ٱلْأَكْثَرَ تَشْجِيعًا وَتَعْزِيَةً ٱلَّتِي أَجْرَاهَا مُنْذُ وَقْتٍ طَوِيلٍ. لِذلِكَ، حَتَّى ٱلشَّخْصُ ٱلْمَشْغُولُ سَيَتَشَوَّقُ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ إِلَى قَضَاءِ دَقَائِقَ قَلِيلَةٍ أُخْرَى مَعَكَ. وَهكَذَا تُسَاعِدُهُ أَنْ يَخْطُوَ خُطْوَتَهُ ٱلتَّالِيَةَ فِي «ٱلطَّرِيقِ ٱلَّذِي يُؤَدِّي إِلَى ٱلْحَيَاةِ». (متى ٧:١٤) وَبِمُرُورِ ٱلْوَقْتِ، فِيمَا يَنْمُو ٱهْتِمَامُ صَاحِبِ ٱلْبَيْتِ، يَنْبَغِي إِطَالَةُ فَتَرَاتِ ٱلدَّرْسِ. فَٱعْرِضْ عَلَيْهِ ٱلْجُلُوسَ فِي ٱلدَّاخِلِ وَٱلدَّرْسَ فَتْرَةً أَطْوَلَ. وَلكِنْ عِدْهُ أَنْ تُبْقِيَ هذِهِ ٱلْفَتْرَةَ ضِمْنَ وَقْتٍ مُحَدَّدٍ.
أَسَالِيبُ تَعْلِيمِيَّةٌ فَعَّالَةٌ
٨، ٩ (أ) كَيْفَ يُمْكِنُ تَهْيِئَةُ تِلْمِيذِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ لِلصُّمُودِ فِي وَجْهِ ٱلْعَقَبَاتِ وَٱلِٱمْتِحَانَاتِ ٱلَّتِي قَدْ تَعْتَرِضُ سَبِيلَهُ؟ (ب) أَيْنَ يُمْكِنُ إِيجَادُ مَوَادَّ تُقَاوِمُ ٱلنَّارَ لِبِنَاءِ إِيمَانٍ قَوِيٍّ؟
٨ عِنْدَمَا يَبْدَأُ ٱلشَّخْصُ بِإِطَاعَةِ مَا يُعَلِّمُهُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ، سَتَعْتَرِضُ سَبِيلَهُ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ عَقَبَاتٌ قَدْ تُعِيقُهُ عَنِ ٱلتَّقَدُّمِ. قَالَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ: «جَمِيعُ ٱلَّذِينَ يَرْغَبُونَ فِي أَنْ يَحْيَوْا بِتَعَبُّدٍ للهِ فِي ٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ سَيُضْطَهَدُونَ أَيْضًا». (٢ تيموثاوس ٣:١٢) وَشَبَّهَ بُولُسُ هذِهِ ٱلْمِحَنَ بِنَارٍ تَقْضِي عَلَى مَوَادِّ ٱلْبِنَاءِ ٱلرَّدِيئَةِ، وَلكِنَّهَا لَا تَسْتَطِيعُ إِلْحَاقَ ٱلضَّرَرِ بِمَوَادَّ مِثْلِ ٱلذَّهَبِ وٱلْفِضَّةِ وٱلْحِجَارَةِ ٱلْكَرِيمَةِ. (١ كورنثوس ٣:١٠-١٣؛ ١ بطرس ١:٦، ٧) وَلِمُسَاعَدَةِ تِلْمِيذِكَ عَلَى ٱمْتِلَاكِ ٱلصِّفَاتِ ٱللَّازِمَةِ لِلصُّمُودِ فِي وَجْهِ ٱلِٱمْتِحَانَاتِ ٱلَّتِي قَدْ يُوَاجِهُهَا، يَجِبُ أَنْ تَبْنِيَ إِيمَانَهُ بِمَوَادَّ تُقَاوِمُ ٱلنَّارَ.
٩ يَقُولُ صَاحِبُ ٱلْمَزْمُورِ إِنَّ «أَقْوَالَ يَهْوَهَ» هِيَ «كَفِضَّةٍ مُمَحَّصَةٍ فِي كُورٍ فِي ٱلْأَرْضِ، مُصَفَّاةٍ سَبْعَ مَرَّاتٍ». (مزمور ١٢:٦) فَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يَحْتَوِي كُلَّ ٱلْمَوَادِّ ٱلْكَرِيمَةِ ٱلَّتِي يُمْكِنُ ٱسْتِخْدَامُهَا لِبِنَاءِ إِيمَانٍ قَوِيٍّ. (مزمور ١٩:٧-١١؛ امثال ٢:١-٦) وَكِتَابُ مَاذَا يُعَلِّمُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ حَقًّا؟ يُظْهِرُ لَكَ كَيْفَ تَسْتَخْدِمُ ٱلْأَسْفَارَ ٱلْمُقَدَّسَةَ بِفَعَّالِيَّةٍ.
١٠ كَيْفَ يُمْكِنُ تَرْكِيزُ ٱنْتِبَاهِ ٱلتِّلْمِيذِ عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟
١٠ خِلَالَ ٱلدَّرْسِ، ٱجْعَلِ ٱلتِّلْمِيذَ يُرَكِّزُ ٱنْتِبَاهَهُ عَلَى ٱلْآيَاتِ ٱلْوَارِدَةِ فِي كُلِّ فَصْلٍ قَيْدَ ٱلْمُنَاقَشَةِ. اِسْتَخْدِمِ ٱلْأَسْئِلَةَ لِمُسَاعَدَتِهِ أَنْ يَفْهَمَ آيَاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلرَّئِيسِيَّةَ وَيُطَبِّقَهَا عَلَى حَالَتِهِ. اِحْرَصْ لِئَلَّا تَقُولَ لَهُ أَنْتَ أَيَّةَ تَغْيِيرَاتٍ يَجِبُ أَنْ يَقُومَ بِهَا، بَلِ ٱقْتَدِ بِيَسُوعَ فِي هذَا ٱلْمَجَالِ. فَعِنْدَمَا طَرَحَ عَلَيْهِ مُتَضَلِّعٌ مِنَ ٱلشَّرِيعَةِ سُؤَالًا، أَجَابَهُ قَائِلًا: «مَا ٱلْمَكْتُوبُ فِي ٱلشَّرِيعَةِ؟ كَيْفَ تَقْرَأُ؟». فَأَعْطَى ٱلرَّجُلُ جَوَابًا مِنَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ. عِنْدَئِذٍ، سَاعَدَهُ يَسُوعُ أَنْ يَرَى كَيْفَ يُطَبِّقُ ٱلْمَبْدَأَ عَلَى نَفْسِهِ. وَإِذْ قَدَّمَ لَهُ مَثَلًا، سَاعَدَهُ أَيْضًا أَنْ يَرَى كَيْفَ يَنْبَغِي أَنْ يُؤَثِّرَ هذَا ٱلتَّعْلِيمُ فِيهِ. (لوقا ١٠:٢٥-٣٧) إِنَّ كِتَابَ مَاذَا يُعَلِّمُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ حَقًّا؟ زَاخِرٌ بِٱلْأَمْثَالِ ٱلْبَسِيطَةِ ٱلَّتِي يُمْكِنُكَ ٱسْتِخْدَامُهَا لِمُسَاعَدَةِ ٱلتِّلْمِيذِ عَلَى تَطْبِيقِ مَبَادِئِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ عَلَى نَفْسِهِ.
١١ مَا هِيَ كَمِّيَّةُ ٱلْمَوَادِّ ٱلَّتِي يَنْبَغِي تَغْطِيَتُهَا خِلَالَ كُلِّ فَتْرَةٍ مِنْ فَتَرَاتِ ٱلدَّرْسِ؟
١١ تَمَامًا كَمَا نَقَلَ يَسُوعُ ٱلْأَفْكَارَ ٱلصَّعْبَةَ بِعِبَارَاتٍ بَسِيطَةٍ، يَسْتَخْدِمُ ٱلْكِتَابُ لُغَةً مُبَاشِرَةً وَبَسِيطَةً لِشَرْحِ كَلِمَةِ ٱللهِ. (متى ٧:٢٨، ٢٩) فَلِمَ لَا تَفْعَلُ ذلِكَ أَنْتَ أَيْضًا؟ اُنْقُلِ ٱلْمَعْلُومَاتِ بِأُسْلُوبٍ بَسِيطٍ وَوَاضِحٍ وَدَقِيقٍ. لَا تُغَطِّ ٱلْمَوَادَّ بِسُرْعَةٍ، بَلْ دَعْ ظُرُوفَ وَقُدْرَةَ ٱلتِّلْمِيذِ تُحَدِّدُ عَدَدَ ٱلْفِقْرَاتِ ٱلَّتِي سَتُنَاقِشُهَا خِلَالَ كُلِّ فَتْرَةٍ مِنْ فَتَرَاتِ ٱلدَّرْسِ. فَيَسُوعُ أَدْرَكَ حُدُودَ تَلَامِيذِهِ وَلَمْ يُمْطِرْهُمْ بِوَابِلٍ مِنَ ٱلْمَعْلُومَاتِ ٱلَّتِي تَفُوقُ قُدْرَتَهُمْ عَلَى ٱلِٱسْتِيعَابِ. — يوحنا ١٦:١٢.
١٢ كَيْفَ يَنْبَغِي ٱسْتِعْمَالُ ٱلْمُلْحَقِ؟
١٢ يَحْتَوِي ٱلْكِتَابُ ٱلْجَدِيدُ أَيْضًا مُلْحَقًا يَتَضَمَّنُ ١٤ مَوْضُوعًا. وَحَاجَاتُ تِلْمِيذِكَ هِيَ مَا يَنْبَغِي أَنْ تُحَدِّدَ عَلَى أَسَاسِهَا ٱلطَّرِيقَةَ ٱلْفُضْلَى لِٱسْتِخْدَامِ هذِهِ ٱلْمَوَادِّ. مَثَلًا، إِذَا ٱسْتَصْعَبَ ٱلتِّلْمِيذُ فَهْمَ مَوْضُوعٍ مَا أَوْ رَاوَدَتْهُ أَسْئِلَةٌ حَوْلَ مَسَائِلَ مُعَيَّنَةٍ بِسَبَبِ مُعْتَقَدَاتِهِ ٱلسَّابِقَةِ، فَرُبَّمَا يَكُونُ كَافِيًا أَنْ تَدُلَّهُ عَلَى ٱلْجُزْءِ ٱلَّذِي يُنَاقِشُ هذِهِ ٱلْمَسْأَلَةَ فِي ٱلْمُلْحَقِ وَتَدَعَهُ يَتَفَحَّصُهُ وَحْدَهُ. وَلكِنْ أَحْيَانًا قَدْ تَقْتَضِي حَاجَاتُ ٱلتِّلْمِيذِ أَنْ تُغَطِّيَ ٱلْمَوَادَّ مَعَهُ. وَيَشْتَمِلُ ٱلْمُلْحَقُ عَلَى مَوَاضِيعَ مُهِمَّةٍ مِنَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ، مِثْلِ «‹ٱلنَّفْسُ› وَ ‹ٱلرُّوحُ› — ٱلْمَعْنَى ٱلْحَقِيقِيُّ لِهَاتَيْنِ ٱلْكَلِمَتَيْنِ» وَ «تَحْدِيدُ هُوِيَّةِ ‹بَابِلَ ٱلْعَظِيمَةِ›». وَقَدْ تَرْغَبُ فِي مُنَاقَشَةِ هذِهِ ٱلْمَوَاضِيعِ مَعَ تِلْمِيذِكَ. وَبِمَا أَنَّ مَوَاضِيعَ ٱلْمُلْحَقِ لَا أَسْئِلَةَ عَلَيْهَا، يَجِبُ أَنْ تَطَّلِعَ عَلَى ٱلْمَعْلُومَاتِ بِحَيْثُ تَتَمَكَّنُ مِنْ صِيَاغَةِ أَسْئِلَةٍ فَعَّالَةٍ.
١٣ أَيُّ دَوْرٍ تَلْعَبُهُ ٱلصَّلَاةُ فِي تَقْوِيَةِ ٱلْإِيمَانِ؟
١٣ يَقُولُ ٱلْمَزْمُورُ ١٢٧:١: «إِنْ لَمْ يَبْنِ يَهْوَهُ ٱلْبَيْتَ، فَبَاطِلًا يَكُدُّ ٱلْبَنَّاؤُونَ». لِذلِكَ صَلِّ إِلَى يَهْوَه عِنْدَ ٱلِٱسْتِعْدَادِ لِإِدَارَةِ دَرْسٍ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. وَلْتَعْكِسِ ٱلصَّلَاةُ ٱلَّتِي تُقَدِّمُهَا فِي مُسْتَهَلِّ وَخِتَامِ كُلِّ فَتْرَةِ دَرْسٍ عَلَاقَتَكَ ٱلْحَمِيمَةَ بِيَهْوَه. شَجِّعِ ٱلتِّلْمِيذَ أَنْ يُصَلِّيَ إِلَى يَهْوَه طَلَبًا لِلْحِكْمَةِ بُغْيَةَ فَهْمِ كَلِمَتِهِ وَلِلْقُوَّةِ بُغْيَةَ تَطْبِيقِ ٱلْمَشُورَةِ فِيهَا. (يعقوب ١:٥) وَهكَذَا، سَيَتَمَكَّنُ مِنِ ٱحْتِمَالِ ٱلْمِحَنِ وَسَيُوَاصِلُ ٱلتَّقَوِّيَ فِي ٱلْإِيمَانِ.
سَاعِدْ تِلْمِيذَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَنْ يَصِيرَ مُعَلِّمًا
١٤ أَيُّ تَقَدُّمٍ يَلْزَمُ أَنْ يُحْرِزَهُ تِلْمِيذُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟
١٤ لِكَيْ يُطِيعَ تِلْمِيذُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ «جَمِيعَ» مَا أَوْصَى بِهِ يَسُوعُ أَتْبَاعَهُ، لَا يَجِبُ أَنْ يَكُونَ تِلْمِيذًا لِكَلِمَةِ ٱللهِ فَحَسْبُ، بَلْ يَنْبَغِي أَنْ يَتَقَدَّمَ لِيَصِيرَ مُعَلِّمًا لَهَا أَيْضًا. (متى ٢٨:١٩، ٢٠؛ اعمال ١:٦-٨) فَمَاذَا يُمْكِنُكَ فِعْلُهُ لِتُسَاعِدَهُ عَلَى إِحْرَازِ هذَا ٱلتَّقَدُّمِ ٱلرُّوحِيِّ؟
١٥ لِمَاذَا يَنْبَغِي تَشْجِيعُ تِلْمِيذِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ عَلَى حُضُورِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ؟
١٥ مِنْ أَوَّلِ دَرْسٍ تَعْقِدُهُ مَعَ ٱلتِّلْمِيذِ، ٱدْعُهُ إِلَى حُضُورِ ٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْجَمَاعَةِ مَعَكَ. أَوْضِحْ لَهُ أَنَّ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ هِيَ ٱلْمَكَانُ ٱلَّذِي تَتَلَقَّى فِيهِ ٱلتَّدْرِيبَ لِتَكُونَ مُعَلِّمًا لِكَلِمَةِ ٱللهِ. وَعَلَى مَرِّ عِدَّةِ أَسَابِيعَ، خَصِّصْ دَقَائِقَ قَلِيلَةً عِنْدَ نِهَايَةِ كُلِّ دَرْسٍ لِتَصِفَ لَهُ بَرْنَامَجَ ٱلْإِرْشَادِ ٱلرُّوحِيِّ ٱلَّذِي تَتَلَقَّاهُ فِي مُخْتَلِفِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ وَٱلْمَحَافِلِ. تَكَلَّمْ بِحَمَاسٍ عَنِ ٱلْفَوَائِدِ ٱلَّتِي تَجْنِيهَا مِنْ هذِهِ ٱلْمُنَاسَبَاتِ. (عبرانيين ١٠:٢٤، ٢٥) وَحِينَ يَبْدَأُ ٱلتِّلْمِيذُ بِحُضُورِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ بِٱنْتِظَامٍ، سَيَصِيرُ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ مُعَلِّمًا لِكَلِمَةِ ٱللهِ.
١٦، ١٧ مَا هِيَ بَعْضُ ٱلْأَهْدَافِ ٱلَّتِي يُمْكِنُ لِتِلْمِيذِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَنْ يَضَعَهَا وَيُحَقِّقَهَا؟
١٦ سَاعِدْ تِلْمِيذَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ عَلَى رَسْمِ أَهْدَافٍ يُمْكِنُهُ بُلُوغُهَا. مَثَلًا، شَجِّعْهُ أَنْ يُخْبِرَ صَدِيقًا أَوْ قَرِيبًا لَهُ بِمَا يَتَعَلَّمُهُ. اِقْتَرِحْ عَلَيْهِ أَيْضًا أَنْ يَضَعَ أَمَامَهُ هَدَفَ قِرَاءَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بِكَامِلِهِ. فَإِذَا سَاعَدْتَهُ عَلَى وَضْعِ بَرْنَامَجٍ لِقِرَاءَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بِٱنْتِظَامٍ وَٱلِٱلْتِصَاقِ بِهِ، فَسَيَعُودُ ذلِكَ عَلَيْهِ بِٱلنَّفْعِ حَتَّى بَعْدَ ٢ تيموثاوس ٢:١٥.
مُرُورِ وَقْتٍ طَوِيلٍ مِنْ مَعْمُودِيَّتِهِ. إِضَافَةً إِلَى ذلِكَ، لِمَ لَا تَقْتَرِحُ عَلَيْهِ وَضْعَ هَدَفٍ أَنْ يَحْفَظَ عَلَى ٱلْأَقَلِّ آيَةً وَاحِدَةً تُجِيبُ عَنْ سُؤَالٍ رَئِيسِيٍّ مِنْ كُلِّ فَصْلٍ فِي كِتَابِ مَاذَا يُعَلِّمُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ حَقًّا؟ وَهكَذَا، يَصِيرُ «عَامِلًا لَيْسَ عَلَيْهِ مَا يُخْجَلُ مِنْهُ، مُسْتَعْمِلًا كَلِمَةَ ٱلْحَقِّ بِطَرِيقَةٍ صَائِبَةٍ». —١٧ وَلكِنْ بَدَلًا مِنْ تَعْلِيمِ ٱلتِّلْمِيذِ أَنْ يُسَمِّعَ ٱلْآيَاتِ أَوْ يَقُولَ فَحْوَاهَا، شَجِّعْهُ أَنْ يُوضِحَ كَيْفَ يَشْرَحُ ٱلْآيَاتِ ٱلْمُرْتَبِطَةَ بِٱلْمَوْضُوعِ قَيْدَ ٱلْمُنَاقَشَةِ حِينَ يُجَاوِبُ ٱلَّذِينَ يَسْأَلُونَهُ عَنْ سَبَبِ إِيمَانِهِ. وَمِنَ ٱلْمُسَاعِدِ عَقْدُ جَلَسَاتِ تَمْرِينٍ وَجِيزَةٍ تَلْعَبُ فِيهَا أَنْتَ دَوْرَ قَرِيبٍ أَوْ زَمِيلٍ فِي ٱلْعَمَلِ يَطْلُبُ مِنْهُ شَرْحَ مُعْتَقَدَاتِهِ. وَفِيمَا يُعْطِي ٱلتِّلْمِيذُ ٱلْإِجَابَةَ، أَظْهِرْ لَهُ كَيْفَ يُجِيبُ «بِوَدَاعَةٍ وَٱحْتِرَامٍ عَمِيقٍ». — ١ بطرس ٣:١٥.
١٨ أَيَّةُ مُسَاعَدَةٍ إِضَافِيَّةٍ يُمْكِنُ تَقْدِيمُهَا لِتِلْمِيذِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ عِنْدَمَا يَصِيرُ نَاشِرًا غَيْرَ مُعْتَمِدٍ؟
١٨ بِمُرُورِ ٱلْوَقْتِ، قَدْ يَصِيرُ ٱلتِّلْمِيذُ مُؤَهَّلًا لِلِٱشْتِرَاكِ فِي خِدْمَةِ ٱلْحَقْلِ. شَدِّدْ لَهُ أَنَّ ٱلسَّمَاحَ لِلْمَرْءِ بِٱلِٱشْتِرَاكِ فِي هذَا ٱلْعَمَلِ هُوَ ٱمْتِيَازٌ كَبِيرٌ. (٢ كورنثوس ٤:١، ٧) وَعِنْدَمَا يُقَرِّرُ ٱلشُّيُوخُ أَنَّهُ مُؤَهَّلٌ لِيَصِيرَ نَاشِرًا غَيْرَ مُعْتَمِدٍ، سَاعِدْهُ أَنْ يَسْتَعِدَّ لِعَرْضٍ بَسِيطٍ ثُمَّ رَافِقْهُ فِي خِدْمَةِ ٱلْحَقْلِ. اِسْتَمِرَّ فِي ٱلْعَمَلِ مَعَهُ فِي مُخْتَلِفِ أَوْجُهِ ٱلْخِدْمَةِ وَعَلِّمْهُ كَيْفَ يَسْتَعِدُّ لِعَقْدِ زِيَارَاتٍ مُكَرَّرَةٍ فَعَّالَةٍ. وَلَا شَكَّ أَنَّ مِثَالَكَ ٱلْجَيِّدَ سَيَكُونُ لَهُ تَأْثِيرٌ إِيجَابِيٌّ فِيهِ. — لوقا ٦:٤٠.
«خَلِّصْ نَفْسَكَ وَٱلَّذِينَ يَسْمَعُونَكَ أَيْضًا»
١٩، ٢٠ أَيُّ هَدَفٍ يَنْبَغِي أَنْ نَضَعَهُ، وَلِمَاذَا؟
١٩ إِنَّ مُسَاعَدَةَ شَخْصٍ أَنْ يَبْلُغَ إِلَى «مَعْرِفَةِ ٱلْحَقِّ مَعْرِفَةً دَقِيقَةً» تَتَطَلَّبُ دُونَ شَكٍّ جُهْدًا كَبِيرًا. (١ تيموثاوس ٢:٤) إِلَّا أَنَّ أَفْرَاحًا قَلِيلَةً فِي ٱلْحَيَاةِ يُمْكِنُهَا أَنْ تُضَاهِيَ ٱلْفَرَحَ ٱلنَّاجِمَ عَنْ مُسَاعَدَةِ شَخْصٍ عَلَى إِطَاعَةِ مَا يُعَلِّمُهُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ. (١ تسالونيكي ٢:١٩، ٢٠) حَقًّا، إِنَّهُ لَٱمْتِيَازٌ عَظِيمٌ أَنْ نَكُونَ ‹عَامِلِينَ مَعَ ٱللهِ› فِي هذَا ٱلْعَمَلِ ٱلتَّعْلِيمِيِّ ٱلْعَالَمِيِّ! — ١ كورنثوس ٣:٩.
٢٠ عَمَّا قَرِيبٍ، سَيُنَفِّذُ يَهْوَه بِوَاسِطَةِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ وَمَلَائِكَتِهِ ٱلْأَقْوِيَاءِ ٱلدَّيْنُونَةَ فِي ٱلَّذِينَ ‹لَا يَعْرِفُونَ ٱللهَ وَلَا يُطِيعُونَ ٱلْبِشَارَةَ عَنْ رَبِّنَا يَسُوعَ›. (٢ تسالونيكي ١:٦-٨) وَهذَا مَا يَجْعَلُ حَيَاةَ ٱلنَّاسِ فِي خَطَرٍ. فَهَلْ يُمْكِنُكَ وَضْعُ هَدَفٍ أَنْ تُدِيرَ عَلَى ٱلْأَقَلِّ دَرْسًا بَيْتِيًّا وَاحِدًا فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بِٱسْتِخْدَامِ كِتَابِ مَاذَا يُعَلِّمُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ حَقًّا؟ إِنَّ ٱشْتِرَاكَكَ فِي هذَا ٱلْعَمَلِ يُتِيحُ لَكَ فُرْصَةَ أَنْ «تُخَلِّصَ نَفْسَكَ وَٱلَّذِينَ يَسْمَعُونَكَ أَيْضًا». (١ تيموثاوس ٤:١٦) فَمِنَ ٱلْمُلِحِّ، ٱلْآنَ أَكْثَرَ مِنْ أَيِّ وَقْتٍ مَضَى، أَنْ نُسَاعِدَ ٱلْآخَرِينَ عَلَى إِطَاعَةِ مَا يُعَلِّمُهُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ.
[الحاشية]
^ الفقرة 1 اصدارُ شهودِ يهوه.
مَاذَا تَعَلَّمْتُمْ؟
• بِأَيِّ هَدَفٍ صُمِّمَ كِتَابُ مَاذَا يُعَلِّمُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ حَقًّا؟
• كَيْفَ تَبْدَأُ بِدَرْسٍ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بِٱسْتِخْدَامِ كِتَابِ مَاذَا يُعَلِّمُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ حَقًّا؟
• أَيَّةُ أَسَالِيبَ تَعْلِيمِيَّةٍ هِيَ فَعَّالَةٌ؟
• كَيْفَ تُسَاعِدُ ٱلتِّلْمِيذَ أَنْ يَصِيرَ مُعَلِّمًا لِكَلِمَةِ ٱللهِ؟
[اسئلة الدرس]
[الصورة في الصفحة ٢٦]
هَلْ تَسْتَخْدِمُ هذَا ٱلْكِتَابَ بِفَعَّالِيَّةٍ؟
[الصورة في الصفحة ٢٧]
يُمْكِنُ لِمُنَاقَشَةٍ وَجِيزَةٍ أَنْ تُثِيرَ شَهِيَّةَ ٱلشَّخْصِ لِمَعْرِفَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ
[الصورة في الصفحة ٢٩]
مَاذَا يُمْكِنُكَ أَنْ تَفْعَلَ لِتَوْجِيهِ ٱنْتِبَاهِ ٱلتِّلْمِيذِ إِلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟
[الصورة في الصفحة ٣٠]
سَاعِدْ تِلْمِيذَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ عَلَى ٱلتَّقَدُّمِ