علِّم ما يعلّمه الكتاب المقدس حقا
عَلِّمْ مَا يُعَلِّمُهُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ حَقًّا
«تَلْمِذُوا أُنَاسًا مِنْ جَمِيعِ ٱلْأُمَمِ، . . . وَعَلِّمُوهُمْ». — متى ٢٨:١٩، ٢٠.
١ مَاذَا يُمْكِنُ ٱلْقَوْلُ عَنْ إِمْكَانِيَّةِ ٱلْحُصُولِ عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟
إِنَّ كَلِمَةَ يَهْوَه، ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ، هِيَ أَحَدُ أَقْدَمِ ٱلْكُتُبِ وَأَكْثَرِهَا تَوْزِيعًا حَوْلَ ٱلْعَالَمِ. فَقَدْ تُرْجِمَتْ بَعْضُ أَجْزَاءِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ إِلَى أَكْثَرَ مِنْ ٢٬٣٠٠ لُغَةٍ. وَهكَذَا صَارَ بِإِمْكَانِ أَكْثَرَ مِنْ ٩٠ فِي ٱلْمِئَةِ مِنْ سُكَّانِ ٱلْأَرْضِ أَنْ يَحْصُلُوا عَلَيْهِ بِلُغَتِهِمْ.
٢، ٣ (أ) لِمَاذَا هُنَالِكَ تَشْوِيشٌ بِشَأْنِ تَعَالِيمِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟ (ب) أَيَّةُ أَسْئِلَةٍ سَنَتَأَمَّلُ فِيهَا؟
٢ يَقْرَأُ مَلَايِينُ ٱلنَّاسِ كُلَّ يَوْمٍ أَجْزَاءً مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. كَمَا أَنَّ ٱلْبَعْضَ قَرَأُوهُ بِٱلْكَامِلِ عِدَّةَ مَرَّاتٍ. وَمَعَ أَنَّ آلَافَ ٱلدِّيَانَاتِ ٱلْيَوْمَ تَدَّعِي أَنَّهَا تُؤَسِّسُ تَعَالِيمَهَا عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، فَهِيَ تَخْتَلِفُ فِي مَا بَيْنَهَا حَوْلَ مَا يُعَلِّمُهُ هذَا ٱلْكِتَابُ. وَمَا يَزِيدُ ٱلنَّاسَ تَشْوِيشًا هُوَ ٱلْخِلَافَاتُ ٱلشَّدِيدَةُ ٱلَّتِي تَنْشَأُ بَيْنَ أَفْرَادِ ٱلدِّينِ ٱلْوَاحِدِ. فَضْلًا عَنْ ذلِكَ، يُشَكِّكُ ٱلْبَعْضُ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَأَصْلِهِ وَقِيمَتِهِ، فِيمَا يَعْتَبِرُهُ كَثِيرُونَ مُجَرَّدَ كِتَابٍ دِينِيٍّ يُسْتَخْدَمُ فِي ٱلطُّقُوسِ وَٱلْمَرَاسِيمِ وَفِي صُنْعِ ٱلنُّذُورِ وَأَدَاءِ ٱلْقَسَمِ فِي ٱلْمَحَاكِمِ.
٣ لكِنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يَتَضَمَّنُ فِي ٱلْوَاقِعِ كَلِمَةَ، أَوْ رِسَالَةَ، ٱللهِ ٱلْفَعَّالَةَ ٱلْمُوَجَّهَةَ إِلَى ٱلْبَشَرِ. (عبرانيين ٤:١٢) لِذلِكَ كَشُهُودٍ لِيَهْوَه، نَحْنُ نَوَدُّ أَنْ يَتَعَلَّمَ ٱلنَّاسُ مَا يُعَلِّمُهُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ. وَيَسُرُّنَا أَنْ نُنْجِزَ ٱلْمُهِمَّةَ ٱلَّتِي أَوْكَلَهَا يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ إِلَى أَتْبَاعِهِ حِينَ قَالَ: «اِذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا أُنَاسًا مِنْ جَمِيعِ ٱلْأُمَمِ، . . . وَعَلِّمُوهُمْ». (متى ٢٨:١٩، ٢٠) إِلَّا أَنَّنَا نَلْتَقِي فِي خِدْمَتِنَا أُنَاسًا مُسْتَقِيمِي ٱلْقُلُوبِ يَنْزَعِجُونَ بِسَبَبِ ٱلتَّشْوِيشِ ٱلدِّينِيِّ ٱلْمُتَفَشِّي فِي ٱلْعَالَمِ. وَهُمْ يَرْغَبُونَ فِي مَعْرِفَةِ ٱلْحَقِيقَةِ عَنْ خَالِقِنَا وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَعَلَّمُوا مَا يَقُولُهُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ عَنْ مَعْنَى ٱلْحَيَاةِ. فَلْنَتَأَمَّلْ فِي ثَلَاثَةِ أَسْئِلَةٍ تَهُمُّ أَشْخَاصًا كَثِيرِينَ. وَفِي كُلِّ حَالَةٍ، سَنَرَى ٱلتَّعَالِيمَ ٱلْخَاطِئَةَ ٱلَّتِي يُرَوِّجُهَا ٱلْقَادَةُ ٱلدِّينِيُّونَ. ثُمَّ سَنَتَفَحَّصُ مَا يُعَلِّمُهُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ حَقًّا. وَهذِهِ ٱلْأَسْئِلَةُ هِيَ: أَوَّلًا، هَلْ يَهْتَمُّ ٱللهُ بِنَا؟ ثَانِيًا، مَا ٱلْقَصْدُ مِنَ ٱلْحَيَاةِ؟ وَثَالِثًا، مَاذَا يَحُلُّ بِنَا عِنْدَمَا نَمُوتُ؟
هَلْ يَهْتَمُّ ٱللهُ بِنَا؟
٤، ٥ لِمَاذَا يَظُنُّ ٱلنَّاسُ أَنَّ ٱللهَ لَا يَهْتَمُّ بِنَا؟
٤ سَنَبْدَأُ بِٱلسُّؤَالِ: هَلْ يَهْتَمُّ ٱللهُ بِنَا؟ مِنَ ٱلْمُحْزِنِ أَنَّ أُنَاسًا عَدِيدِينَ ٱلْيَوْمَ يَظُنُّونَ أَنَّ ٱللهَ لَا يَهْتَمُّ بِٱلْبَشَرِ. لِمَاذَا؟ أَحَدُ ٱلْأَسْبَابِ هُوَ أَنَّهُمْ يَعِيشُونَ فِي عَالَمٍ مَلِيءٍ بِٱلْبُغْضِ وَٱلْحُرُوبِ وَٱلْأَلَمِ. لِذلِكَ قَدْ يُفَكِّرُونَ: ‹لَوْ كَانَ ٱللهُ يَهْتَمُّ بِنَا حَقًّا، أَفَلَا يُفْتَرَضُ أَنْ يَتَدَخَّلَ وَيَضَعَ حَدًّا لِكُلِّ مَا يَحْدُثُ مِنْ مَآسٍ؟›.
٥ وَٱلسَّبَبُ ٱلْآخَرُ ٱلَّذِي أَدَّى بِٱلنَّاسِ إِلَى ٱلِٱعْتِقَادِ أَنَّ ٱللهَ لَا يَهْتَمُّ بِنَا هُوَ ٱلِٱنْطِبَاعُ ٱلَّذِي تَرَكَهُ لَدَيْهِمِ ٱلْقَادَةُ ٱلدِّينِيُّونَ. فَمَاذَا يَقُولُ رِجَالُ ٱلدِّينِ عُمُومًا لِلنَّاسِ حِينَ تَحُلُّ بِهِمْ كَارِثَةٌ؟ لِنَتَأَمَّلْ فِي ٱلْمِثَالِ ٱلتَّالِي: خَسِرَتِ ٱمْرَأَةٌ طِفْلَيْهَا فِي يعقوب ١:١٣) فَيَهْوَه ٱللهُ لَا يُسَبِّبُ مُطْلَقًا ٱلْأَذَى لِلْبَشَرِ. حَقًّا، «حَاشَا للهِ مِنْ فِعْلِ ٱلشَّرِّ». — ايوب ٣٤:١٠.
حَادِثِ سَيَّارَةٍ. فَعَزَّاهَا ٱلْقَسُّ قَائِلًا: «كَانَتْ هذِهِ مَشِيئَةَ ٱللهِ. لَقَدِ ٱحْتَاجَ ٱللهُ إِلَى مَلَاكَيْنِ إِضَافِيَّيْنِ». بِهذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ وَغَيْرِهَا مِنَ ٱلتَّعْلِيقَاتِ ٱلْمُشَابِهَةِ، يَلُومُ رِجَالُ ٱلدِّينِ ٱللهَ عَلَى ٱلْمَآسِي ٱلَّتِي تُصِيبُ ٱلنَّاسَ. لكِنَّ ٱلتِّلْمِيذَ يَعْقُوبَ كَتَبَ قَائِلًا: «لَا يَقُلْ أَحَدٌ وَهُوَ فِي مِحْنَةٍ: ‹إِنَّ ٱللهَ يَمْتَحِنُنِي›. فَإِنَّ ٱللهَ لَا يُمْكِنُ أَنْ يُمْتَحَنَ بِٱلسَّيِّئَاتِ، وَلَا هُوَ يَمْتَحِنُ أَحَدًا». (٦ مَنْ هُوَ مُسَبِّبُ ٱلشَّرِّ وَٱلْأَلَمِ فِي هذَا ٱلْعَالَمِ؟
٦ إِذًا، لِمَاذَا يَتَفَشَّى فِي ٱلْعَالَمِ كُلُّ هذَا ٱلشَّرِّ وَٱلْأَلَمِ؟ أَحَدُ ٱلْأَسْبَابِ هُوَ أَنَّ ٱلْجِنْسَ ٱلْبَشَرِيَّ عُمُومًا يَرْفُضُونَ ٱللهَ كَحَاكِمٍ وَيَأْبَوْنَ أَنْ يَخْضَعُوا لِشَرَائِعِهِ وَمَبَادِئِهِ ٱلْبَارَّةِ. وَهذَا مَا يَجْعَلُهُمْ خَاضِعِينَ دُونَ أَنْ يَدْرُوا لِعَدُوِّ ٱللهِ ٱلشَّيْطَانِ، إِذْ إِنَّ ‹ٱلْعَالَمَ كُلَّهُ هُوَ تَحْتَ سُلْطَةِ ٱلشِّرِّيرِ›. (١ يوحنا ٥:١٩) إِنَّ مَعْرِفَةَ هذَا ٱلْأَمْرِ تُسَهِّلُ فَهْمَ سَبَبِ حُدُوثِ ٱلْمَآسِي. فَٱلشَّيْطَانُ مَخْلُوقٌ شِرِّيرٌ وَقَاسٍ وَمُخَادِعٌ وَمَلْآنٌ بُغْضًا. لِذلِكَ مِنَ ٱلطَّبِيعِيِّ أَنْ نَتَوَقَّعَ أَنْ يَعْكِسَ ٱلْعَالَمُ شَخْصِيَّةَ حَاكِمِهِ. وَلَا عَجَبَ إِذًا أَنْ يَتَفَشَّى ٱلشَّرُّ إِلَى هذَا ٱلْحَدِّ فِي ٱلْعَالَمِ.
٧ مَا هُمَا ٱثْنَانِ مِنْ أَسْبَابِ ٱلْأَلَمِ ٱلَّذِي نُعَانِيهِ؟
٧ اَلسَّبَبُ ٱلثَّانِي لِلْأَلَمِ ٱلَّذِي نُعَانِيهِ هُوَ ٱلنَّقْصُ ٱلْبَشَرِيُّ. فَٱلْبَشَرُ ٱلْخُطَاةُ يَمِيلُونَ بِطَبِيعَتِهِمْ إِلَى ٱلتَّنَازُعِ عَلَى ٱلسُّلْطَةِ، مِمَّا يُسَبِّبُ ٱلْحُرُوبَ وَٱلظُّلْمَ وَٱلْأَلَمَ. فَكَمْ هِيَ مُلَائِمَةٌ كَلِمَاتُ ٱلْجَامِعَةِ ٨:٩: «يَتَسَلَّطُ إِنْسَانٌ عَلَى إِنْسَانٍ لِأَذِيَّتِهِ»! وَٱلسَّبَبُ ٱلثَّالِثُ لِلْأَلَمِ هُوَ «ٱلْوَقْتُ وَٱلْحَوَادِثُ غَيْرُ ٱلْمُتَوَقَّعَةِ». (جامعة ٩:١١) فَغَالِبًا مَا يَتَعَرَّضُ ٱلنَّاسُ لِلْأَذَى بِسَبَبِ وُجُودِهِمْ فِي ٱلْمَكَانِ غَيْرِ ٱلْمُنَاسِبِ فِي ٱلْوَقْتِ غَيْرِ ٱلْمُنَاسِبِ.
٨، ٩ كَيْفَ نَعْرِفُ أَنَّ يَهْوَه يَهْتَمُّ بِنَا حَقًّا؟
٨ طَبْعًا، مِنَ ٱلْمُعَزِّي أَنْ نَعْرِفَ أَنَّ يَهْوَه لَا يُسَبِّبُ ٱلْأَلَمَ. وَلكِنْ هَلْ يَهْتَمُّ ٱللهُ بِمَا يَحْدُثُ لَنَا؟ اَلْجَوَابُ عَلَى هذَا ٱلسُّؤَالِ هُوَ نَعَمْ، وَهذَا مُفْرِحٌ دُونَ شَكٍّ. وَنَحْنُ نَعْرِفُ أَنَّ يَهْوَه يَهْتَمُّ لِأَنَّ كَلِمَتَهُ ٱلْمُوحَى بِهَا تُخْبِرُنَا ٱلْأَسْبَابَ ٱلَّتِي جَعَلَتْهُ يَسْمَحُ لِلْبَشَرِ بِٱتِّبَاعِ مَسْلَكٍ خَاطِئٍ. وَتَشْمُلُ هذِهِ ٱلْأَسْبَابُ قَضِيَّتَيْنِ حَيَوِيَّتَيْنِ: قَضِيَّةَ سُلْطَانِهِ وَقَضِيَّةَ ٱسْتِقَامَةِ ٱلْبَشَرِ. وَلكِنْ بِمَا أَنَّ يَهْوَه هُوَ ٱلْخَالِقُ ٱلْقَدِيرُ، فَهُوَ لَيْسَ مُضْطَرًّا أَنْ يُطْلِعَنَا عَلَى أَسْبَابِ سَمَاحِهِ بِٱلْأَلَمِ. رَغْمَ ذلِكَ، فَهُوَ يُخْبِرُنَا بِهَا لِأَنَّهُ يَهْتَمُّ بِنَا.
٩ وَهُنَالِكَ أَيْضًا دَلِيلٌ آخَرُ يُؤَكِّدُ أَنَّ ٱللهَ يَهْتَمُّ بِنَا. فَقَدْ «حَزِنَ فِي قَلْبِهِ» عِنْدَمَا ٱمْتَلَأَتِ ٱلْأَرْضُ شَرًّا فِي أَيَّامِ نُوحٍ. (تكوين ٦:٥، ٦) وَهَلْ تَغَيَّرَتْ مَشَاعِرُهُ ٱلْيَوْمَ؟ كَلَّا، لِأَنَّهُ لَا يَتَغَيَّرُ. (ملاخي ٣:٦) فَهُوَ لَا يَزَالُ يُبْغِضُ ٱلظُّلْمَ وَيَكْرَهُ أَنْ يَرَى ٱلنَّاسَ يَتَأَلَّمُونَ. وَيُعَلِّمُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنَّ ٱللهَ سَيُبْطِلُ عَمَّا قَرِيبٍ كُلَّ ٱلْأَذَى ٱلنَّاجِمِ عَنْ حُكْمِ ٱلْبَشَرِ وَعَنْ تَأْثِيرَاتِ إِبْلِيسَ. أَوَلَيْسَ هذَا دَلِيلًا قَاطِعًا عَلَى أَنَّهُ يَهْتَمُّ بِنَا؟
١٠ مَا هُوَ شُعُورُ يَهْوَه حِيَالَ ٱلْأَلَمِ ٱلَّذِي يُعَانِيهِ ٱلْبَشَرُ؟
١٠ إِنَّ ٱلْقَادَةَ ٱلدِّينِيِّينَ يُشَوِّهُونَ صُورَةَ ٱللهِ عِنْدَمَا يَقُولُونَ إِنَّ ٱلْمَآسِيَ ٱلَّتِي تَحُلُّ بِنَا تَحْدُثُ بِمَشِيئَةِ ٱللهِ. عَلَى ٱلْعَكْسِ، فَيَهْوَه يَتُوقُ إِلَى وَضْعِ حَدٍّ لِلْأَلَمِ ٱلَّذِي يُعَانِيهِ ٱلْبَشَرُ. تَقُولُ ١ بطرس ٥:٧: «إِنَّهُ يَهْتَمُّ بِكُمْ». وَهذَا هُوَ مَا يُعَلِّمُهُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ حَقًّا.
مَا ٱلْقَصْدُ مِنَ ٱلْحَيَاةِ؟
١١ مَاذَا غَالِبًا مَا تَقُولُ أَدْيَانُ ٱلْعَالَمِ عَنْ حَيَاةِ ٱلْإِنْسَانِ عَلَى ٱلْأَرْضِ؟
١١ لِنَنْتَقِلِ ٱلْآنَ إِلَى ٱلسُّؤَالِ ٱلثَّانِي ٱلَّذِي يَشْغَلُ بَالَ ٱلْعَدِيدِينَ، وَهُوَ: مَا ٱلْقَصْدُ مِنَ ٱلْحَيَاةِ؟ غَالِبًا مَا تُعَلِّمُ أَدْيَانُ ٱلْعَالَمِ أَنَّ حَيَاةَ ٱلْإِنْسَانِ عَلَى ٱلْأَرْضِ مَا هِيَ إِلَّا مَرْحَلَةٌ وَقْتِيَّةٌ. فَٱلْأَرْضُ فِي نَظَرِهِمْ لَيْسَتْ سِوَى مَحَطَّةٍ يَتَوَقَّفُ فِيهَا ٱلْإِنْسَانُ قَبْلَ ٱنْتِقَالِهِ لِلْعَيْشِ فِي مَكَانٍ آخَرَ. كَمَا أَنَّ بَعْضَ رِجَالِ ٱلدِّينِ يُعَلِّمُونَ خَطَأً أَنَّ ٱللهَ سَيُدَمِّرُ فِي يَوْمٍ مِنَ ٱلْأَيَّامِ هذَا ٱلْكَوْكَبَ. وَنَتِيجَةً لِهذِهِ ٱلتَّعَالِيمِ، يَعِيشُ أُنَاسٌ عَدِيدُونَ حَيَاتَهُمْ كَمَا يَحْلُو لَهُمْ لِأَنَّهُمْ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ سَيَمُوتُونَ عَاجِلًا أَوْ آجِلًا. وَلكِنْ مَاذَا يُعَلِّمُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ حَقًّا عَنِ ٱلْقَصْدِ مِنَ ٱلْحَيَاةِ؟
١٢-١٤ مَاذَا يُعَلِّمُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ عَنْ قَصْدِ ٱللهِ لِلْأَرْضِ وَٱلْبَشَرِ؟
١٢ لَدَى ٱللهِ قَصْدٌ رَائِعٌ لِلْأَرْضِ وَٱلْبَشَرِ. فَهُوَ «لَمْ يَخْلُقِ [ٱلْأَرْضَ] بَاطِلًا، إِنَّمَا لِلسَّكَنِ صَوَّرَهَا». (اشعيا ٤٥:١٨) كَمَا أَنَّهُ أَسَّسَ «ٱلْأَرْضَ عَلَى قَوَاعِدِهَا، فَلَا تَتَزَعْزَعُ إِلَى ٱلدَّهْرِ وَٱلْأَبَدِ». (مزمور ١٠٤:٥) إِنَّ تَعَلُّمَ هذِهِ ٱلْأُمُورِ عَنْ قَصْدِ ٱللهِ لِلْأَرْضِ وَٱلْبَشَرِ يُسَاعِدُنَا لِنَفْهَمَ ٱلْقَصْدَ مِنَ ٱلْحَيَاةِ.
١٣ يُظْهِرُ ٱلْإِصْحَاحَانِ ٱلْأَوَّلُ وَٱلثَّانِي مِنْ سِفْرِ ٱلتَّكْوِينِ أَنَّ يَهْوَه حَرَصَ عَلَى إِعْدَادِ ٱلْأَرْضِ لِسُكْنَى ٱلْبَشَرِ. فَفِي نِهَايَةِ ٱلْفَتْرَةِ ٱلْخَلْقِيَّةِ لِلْأَرْضِ، كَانَ كُلُّ شَيْءٍ ‹حَسَنًا جِدًّا›. (تكوين ١:٣١) وَقَدْ وَضَعَ ٱللهُ ٱلرَّجُلَ وَٱلْمَرْأَةَ ٱلْأَوَّلَيْنِ آدَمَ وَحَوَّاءَ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ ٱلْجَمِيلَةِ وَزَوَّدَهُمَا بِوَفْرَةٍ مِنَ ٱلطَّعَامِ. وَأُمِرَ ٱلزَّوْجَانِ ٱلْبَشَرِيَّانِ ٱلْأَوَّلَانِ أَنْ ‹يُثْمِرَا وَيَكْثُرَا وَيَمْلَأَا ٱلْأَرْضَ وَيُخْضِعَاهَا›. فَكَانَ مِنَ ٱلْمُفْتَرَضِ أَنْ يُنْجِبَا أَوْلَادًا كَامِلِينَ، يُوَسِّعَا ٱلْجَنَّةَ ٱلَّتِي يَسْكُنَانِهَا لِتَشْمُلَ كُلَّ ٱلْأَرْضِ، وَيَتَسَلَّطَا بِمَحَبَّةٍ عَلَى ٱلْحَيَوَانَاتِ. — تكوين ١:٢٦-٢٨.
١٤ إِذًا، قَصْدُ يَهْوَه هُوَ أَنْ تَسْكُنَ ٱلْأَرْضَ عَائِلَةٌ بَشَرِيَّةٌ كَامِلَةٌ وَتَبْقَى فِيهَا إِلَى ٱلْأَبَدِ. تَقُولُ كَلِمَةُ ٱللهِ: «اَلْأَبْرَارُ يَرِثُونَ ٱلْأَرْضَ، وَيَسْكُنُونَهَا إِلَى ٱلْأَبَدِ». (مزمور ٣٧:٢٩) فَٱلْبَشَرُ خُلِقُوا لِيَتَمَتَّعُوا بِٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ فِي ٱلْفِرْدَوْسِ عَلَى ٱلْأَرْضِ. فَهذَا هُوَ قَصْدُ ٱللهِ، وَهذَا هُوَ مَا يُعَلِّمُهُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ حَقًّا.
مَاذَا يَحُلُّ بِنَا عِنْدَمَا نَمُوتُ؟
١٥ مَاذَا تُعَلِّمُ مُعْظَمُ ٱلْأَدْيَانِ عَمَّا يَحُلُّ بِنَا عِنْدَمَا نَمُوتُ؟
١٥ لِنَتَنَاوَلِ ٱلْآنَ ٱلسُّؤَالَ ٱلثَّالِثَ ٱلَّذِي يَهُمُّ كَثِيرِينَ مِنَ ٱلنَّاسِ: مَاذَا يَحُلُّ بِنَا عِنْدَمَا نَمُوتُ؟ تُعَلِّمُ مُعْظَمُ ٱلْأَدْيَانِ أَنَّ فِي دَاخِلِنَا شَيْئًا يُفَارِقُ ٱلْجَسَدَ عِنْدَ ٱلْمَوْتِ وَيَبْقَى حَيًّا. كَمَا أَنَّ بَعْضَ ٱلْفِرَقِ ٱلدِّينِيَّةِ لَا
تَزَالُ مُتَمَسِّكَةً بِفِكْرَةِ أَنَّ ٱللهَ يُعَاقِبُ ٱلشِّرِّيرَ فَيُحْرِقُهُ إِلَى ٱلْأَبَدِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ. وَلكِنْ هَلْ هذَا صَحِيحٌ؟ وَمَاذَا يُعَلِّمُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ حَقًّا عَنِ ٱلْمَوْتِ؟١٦، ١٧ مَا هِيَ حَالَةُ ٱلْأَمْوَاتِ ٱسْتِنَادًا إِلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟
١٦ تَقُولُ كَلِمَةُ ٱللهِ: «اَلْأَحْيَاءُ يَعْلَمُونَ أَنَّهُمْ سَيَمُوتُونَ، أَمَّا ٱلْأَمْوَاتُ فَلَا يَعْلَمُونَ شَيْئًا، وَلَيْسَ لَهُمْ أَجْرٌ بَعْدُ». وَبِمَا أَنَّ ٱلْأَمْوَاتَ «لَا يَعْلَمُونَ شَيْئًا»، فَلَا يُمْكِنُهُمْ أَنْ يَسْمَعُوا أَوْ يَرَوْا أَوْ يَتَكَلَّمُوا أَوْ يَشْعُرُوا أَوْ يُفَكِّرُوا. وَلَيْسَ لَهُمْ أَجْرٌ بَعْدُ. فَكَيْفَ يَكُونُ لَهُمْ أَجْرٌ وَهُمْ عَاجِزُونَ عَنِ ٱلْقِيَامِ بِأَيِّ عَمَلٍ؟! كَمَا أَنَّ «مَحَبَّتَهُمْ وَبُغْضَهُمْ وَغَيْرَتَهُمْ قَدْ بَادَتْ»، أَيْ أَنَّهُمْ مَا عَادُوا يُحِسُّونَ بِأَيَّةِ مَشَاعِرَ. — جامعة ٩:٥، ٦، ١٠.
١٧ إِذًا، مَا يَقُولُهُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ عَنْ هذِهِ ٱلْمَسْأَلَةِ وَاضِحٌ وَبَسِيطٌ: اَلْأَمْوَاتُ لَا يَسْتَمِرُّونَ فِي ٱلْعَيْشِ فِي مَكَانٍ آخَرَ. فَمَا مِنْ شَيْءٍ دَاخِلَنَا يُفَارِقُ ٱلْجَسَدَ عِنْدَ ٱلْمَوْتِ وَيَبْقَى حَيًّا لِيُولَدَ مِنْ جَدِيدٍ فِي جِسْمٍ آخَرَ، كَمَا يَقُولُ مَنْ يُؤْمِنُونَ بِٱلتَّقَمُّصِ. إِلَيْكَ ٱلْإِيضَاحَ ٱلتَّالِي: يُمْكِنُ تَشْبِيهُ ٱلْحَيَاةِ ٱلَّتِي نَعِيشُهَا بِلَهَبِ ٱلشَّمْعَةِ. فَعِنْدَمَا يَنْطَفِئُ ٱللَّهَبُ، لَا يَنْتَقِلُ إِلَى مَكَانٍ آخَرَ، وَإِنَّمَا يَزُولُ عَنِ ٱلْوُجُودِ.
١٨ عِنْدَمَا يَتَعَلَّمُ تِلْمِيذُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَنَّ ٱلْأَمْوَاتَ لَا يَعْلَمُونَ شَيْئًا، مَاذَا يَجِبُ أَنْ يَسْتَنْتِجَ؟
١٨ لِنُفَكِّرِ ٱلْآنَ فِي تَأْثِيرَاتِ هذِهِ ٱلْحَقِيقَةِ ٱلْبَسِيطَةِ وَإِنَّمَا ٱلْمُهِمَّةِ. فَعِنْدَمَا يَتَعَلَّمُ تِلْمِيذُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَنَّ ٱلْأَمْوَاتَ لَا يَعْلَمُونَ شَيْئًا، يَنْبَغِي أَنْ يَصِلَ بِسُرْعَةٍ إِلَى ٱلِٱسْتِنْتَاجِ أَنَّ أَسْلَافَهُ ٱلْمَوْتَى، مَهْمَا كَانُوا قُسَاةً خِلَالَ حَيَاتِهِمْ، لَا يَسْتَطِيعُونَ إِزْعَاجَهُ ٱلْآنَ. كَمَا يَجِبُ أَنْ يَفْهَمَ بِسُهُولَةٍ أَنَّ أَحِبَّاءَهُ ٱلْأَمْوَاتَ مَا عَادُوا يَسْمَعُونَ أَوْ يَرَوْنَ أَوْ يَتَكَلَّمُونَ أَوْ يَشْعُرُونَ أَوْ يُفَكِّرُونَ. لِذلِكَ، فَهُمْ لَا يُعَانُونَ وَحْدَةً لَا تُطَاقُ فِي ٱلْمَطْهَرِ أَوْ يَحْتَرِقُونَ فِي مَكَانٍ لِلْعَذَابِ. لكِنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يُعَلِّمُنَا أَنَّ ٱلْأَمْوَاتَ ٱلَّذِينَ فِي ذَاكِرَةِ ٱللهِ سَيُقَامُونَ. فَمَا أَرْوَعَ هذَا ٱلرَّجَاءَ! — يوحنا ٥:٢٨، ٢٩.
كِتَابٌ جَدِيدٌ لِٱسْتِعْمَالِهِ فِي ٱلْخِدْمَةِ
١٩، ٢٠ بِمَا أَنَّنَا أَشْخَاصٌ مَسِيحِيُّونَ، أَيَّةُ مَسْؤُولِيَّةٍ تَقَعُ عَلَيْنَا، وَأَيُّ مُسَاعِدٍ عَلَى دَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ صُمِّمَ خُصُوصًا لِنَسْتَعْمِلَهُ فِي خِدْمَتِنَا؟
١٩ لَقَدْ تَأَمَّلْنَا فِي ثَلَاثَةٍ فَقَطْ مِنَ ٱلْأَسْئِلَةِ ٱلْكَثِيرَةِ ٱلَّتِي تُرَاوِدُ ٱلنَّاسَ وَٱلَّتِي يُعْطِي ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ جَوَابًا وَاضِحًا وَمُبَاشِرًا عَنْ كُلٍّ مِنْهَا. وَكَمْ هُوَ مُفْرِحٌ نَقْلُ هذِهِ ٱلْحَقَائِقِ إِلَى ٱلَّذِينَ يَرْغَبُونَ فِي مَعْرِفَةِ مَا يُعَلِّمُهُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ! وَلكِنْ هُنَالِكَ ٱلْكَثِيرُ مِنَ ٱلْأَسْئِلَةِ ٱلْمُهِمَّةِ ٱلْأُخْرَى ٱلَّتِي يُحَاوِلُ ٱلْأَشْخَاصُ ٱلْمُسْتَقِيمُو ٱلْقُلُوبِ إِيجَادَ أَجْوِبَةٍ مُقْنِعَةٍ عَنْهَا. وَبِمَا أَنَّنَا أَشْخَاصٌ مَسِيحِيُّونَ، تَقَعُ عَلَيْنَا مَسْؤُولِيَّةُ مُسَاعَدَتِهِمْ عَلَى ٱلتَّوَصُّلِ إِلَى ٱلْأَجْوِبَةِ.
٢٠ مِنَ ٱلصَّعْبِ أَنْ نُعَلِّمَ ٱلْآخَرِينَ حَقَّ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ بِطَرِيقَةٍ وَاضِحَةٍ وَجَذَّابَةٍ فِي آنٍ وَاحِدٍ. وَلِمُسَاعَدَتِنَا أَنْ نَتَغَلَّبَ عَلَى هذِهِ ٱلصُّعُوبَةِ، أَعَدَّ «ٱلْعَبْدُ ٱلْأَمِينُ ٱلْفَطِينُ» كِتَابًا صُمِّمَ خُصُوصًا لِنَسْتَعْمِلَهُ فِي خِدْمَتِنَا ٱلْمَسِيحِيَّةِ. (متى ٢٤:٤٥-٤٧) وَهُوَ مُؤَلَّفٌ مِنْ ٢٢٤ صَفْحَةً وَيَحْمِلُ ٱلْعُنْوَانَ مَاذَا يُعَلِّمُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ حَقًّا؟
٢١، ٢٢ مَا هِيَ بَعْضُ ٱلْمُمَيِّزَاتِ ٱلْبَارِزَةِ لِكِتَابِ مَاذَا يُعَلِّمُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ حَقًّا؟
٢١ هُنَالِكَ عِدَّةُ مُمَيِّزَاتٍ بَارِزَةٍ لِهذَا ٱلْكِتَابِ ٱلَّذِي صَدَرَ فِي مَحَافِلِ «ٱلطَّاعَةُ للهِ» ٱلْكُورِيَّةِ لِشُهُودِ يَهْوَه ٱلَّتِي عُقِدَتْ خِلَالَ سَنَتَيْ ٢٠٠٥/٢٠٠٦. مَثَلًا، إِنَّ ٱلْمُقَدِّمَةَ ٱلْمُؤَلَّفَةَ مِنْ خَمْسِ صَفَحَاتٍ هِيَ خَيْرُ مُسَاعِدٍ عَلَى ٱلْبَدْءِ بِدُرُوسٍ بَيْتِيَّةٍ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. فَمِنَ ٱلسَّهْلِ عَلَيْكَ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ ٱلْبَدْءُ بِمُنَاقَشَةٍ حَوْلَ ٱلصُّوَرِ وَٱلْآيَاتِ ٱلَّتِي تَحْتَوِيهَا ٱلْمُقَدِّمَةُ. وَيُمْكِنُكَ أَيْضًا ٱسْتِخْدَامُ ٱلْمَوَادِّ فِي هذَا ٱلْجُزْءِ لِتُوضِحَ لِلتِّلْمِيذِ كَيْفَ يَفْتَحُ ٱلْآيَاتِ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.
٢٢ لَقَدْ صِيغَ هذَا ٱلْكِتَابُ بِأُسْلُوبٍ بَسِيطٍ وَوَاضِحٍ. وَبُذِلَ مَجْهُودٌ كَبِيرٌ لِبُلُوغِ قَلْبِ ٱلتِّلْمِيذِ بِجَعْلِهِ قَدْرَ ٱلْإِمْكَانِ مَعْنِيًّا شَخْصِيًّا بِٱلْمَوادِّ ٱلَّتِي تُنَاقَشُ. يَرِدُ فِي مُسْتَهَلِّ كُلِّ فَصْلٍ عَدَدٌ مِنَ ٱلْأَسْئِلَةِ ٱلِٱفْتِتَاحِيَّةِ وَفِي نَهَايَتِهِ إِطَارٌ بِعُنْوَانِ «مَا يُعَلِّمُهُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ». وَيَحْتَوِي هذَا ٱلْإِطَارُ عَلَى أَجْوِبَةِ ٱلْأَسْئِلَةِ ٱلِٱفْتِتَاحِيَّةِ وَٱلْآيَاتِ ٱلَّتِي تَسْتَنِدُ إِلَيْهَا. كَمَا أَنَّ ٱلصُّوَرَ ٱلرَّائِعَةَ وَٱلتَّعْلِيقَاتِ وَٱلْأَمْثَالَ فِي هذِهِ ٱلْمَطْبُوعَةِ سَتُسَاعِدُ ٱلتِّلْمِيذَ عَلَى فَهْمِ ٱلْأَفْكَارِ ٱلْجَدِيدَةِ. وَرَغْمَ أَنَّ ٱلْجُزْءَ ٱلرَّئِيسِيَّ مِنَ ٱلْكِتَابِ بَسِيطٌ وَسَهْلُ ٱلْفَهْمِ، لكِنَّهُ يَضُمُّ أَيْضًا مُلْحَقًا يَتَنَاوَلُ ٱلتَّفَاصِيلَ ٱلدَّقِيقَةَ لِأَرْبَعَةَ عَشَرَ مَوْضُوعًا مُهِمًّا فِي حَالِ رَغِبَ ٱلتِّلْمِيذُ فِي ٱلْحُصُولِ عَلَى ٱلْمَزِيدِ مِنَ ٱلْمَعْلُومَاتِ.
٢٣ أَيَّةُ ٱقْتِرَاحَاتٍ تَرِدُ هُنَا حَوْلَ ٱسْتِعْمَالِ كِتَابِ مَاذَا يُعَلِّمُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ حَقًّا؟ فِي ٱلدُّرُوسِ ٱلْبَيْتِيَّةِ؟
٢٣ صُمِّمَ كِتَابُ مَاذَا يُعَلِّمُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ حَقًّا؟ لِمُسَاعَدَتِنَا عَلَى تَعْلِيمِ ٱلنَّاسِ مِنْ خَلْفِيَّاتٍ ثَقَافِيَّةٍ وَدِينِيَّةٍ مُتَعَدِّدَةٍ. فَإِذَا لَمْ يَكُنِ ٱلتِّلْمِيذُ مُطَّلِعًا عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، فَقَدْ يَلْزَمُكَ أَكْثَرُ مِنْ جَلْسَةٍ وَاحِدَةٍ لِتَغْطِيَةِ مَوَادِّ ٱلْفَصْلِ. لَا تُغَطِّ ٱلْمَوَادَّ بِسُرْعَةٍ، بَلْ حَاوِلْ بُلُوغَ قَلْبِ ٱلتِّلْمِيذِ. وَإِذَا لَمْ يَفْهَمْ مَثَلًا مُعَيَّنًا مُسْتَخْدَمًا فِي ٱلْكِتَابِ، فَٱشْرَحْهُ لَهُ أَوِ ٱسْتَخْدِمْ مَثَلًا آخَرَ بَدَلًا مِنْهُ. اِسْتَعِدَّ جَيِّدًا، اُبْذُلْ قُصَارَى جُهْدِكَ لِٱسْتِخْدَامِ ٱلْكِتَابِ بِفَعَّالِيَّةٍ، وَصَلِّ إِلَى ٱللهِ لِيُسَاعِدَكَ أَنْ ‹تَسْتَعْمِلَ كَلِمَةَ ٱلْحَقِّ بِطَرِيقَةٍ صَائِبَةٍ›. — ٢ تيموثاوس ٢:١٥.
قَدِّرِ ٱلِٱمْتِيَازَيْنِ ٱلْعَظِيمَيْنِ
٢٤، ٢٥ أَيُّ ٱمْتِيَازَيْنِ عَظِيمَيْنِ مَنَحَهُمَا يَهْوَه لِشَعْبِهِ؟
٢٤ مَنَحَ يَهْوَه شَعْبَهُ ٱمْتِيَازَيْنِ عَظِيمَيْنِ. فَقَدْ مَكَّنَهُمْ مِنْ مَعْرِفَةِ ٱلْحَقِّ عَنْهُ. وَلكِنْ يَجِبُ أَلَّا نَعْتَبِرَ هذَا ٱلِٱمْتِيَازَ أَمْرًا مُسَلَّمًا بِهِ. وَلَا تَنْسَ أَنَّ ٱللهَ يُخْفِي مَقَاصِدَهُ عَنِ ٱلْمُتَكَبِّرِينَ وَيَكْشِفُهَا لِلْمُتَوَاضِعِينَ. قَالَ يَسُوعُ فِي هذَا ٱلصَّدَدِ: «أُسَبِّحُكَ عَلَانِيَةً، أَيُّهَا ٱلْآبُ، رَبُّ ٱلسَّمَاءِ وَٱلْأَرْضِ، لِأَنَّكَ أَخْفَيْتَ هٰذِهِ عَنِ ٱلْحُكَمَاءِ وَٱلْمُفَكِّرِينَ وَكَشَفْتَهَا لِلْأَطْفَالِ». (متى ١١:٢٥) وَإِنَّهُ لَشَرَفٌ عَظِيمٌ أَنْ نُحْسَبَ بَيْنَ ٱلْمُتَوَاضِعِينَ ٱلَّذِينَ يَخْدُمُونَ ٱلْمُتَسَلِّطَ ٱلْكَوْنِيَّ يَهْوَه!
٢٥ مَنَحَنَا ٱللهُ أَيْضًا ٱمْتِيَازَ تَعْلِيمِ ٱلْآخَرِينَ عَنْهُ. وَكَمَا ذَكَرْنَا سَابِقًا، شَوَّهَ ٱلْقَادَةُ ٱلدِّينِيُّونَ صُورَةَ يَهْوَه بِتَعْلِيمِهِمِ ٱلْأَكَاذِيبَ عَنْهُ. لِذلِكَ كَوَّنَ عَدِيدُونَ فِكْرَةً خَاطِئَةً تَمَامًا عَنْهُ، مُعْتَبِرِينَهُ إِلهًا غَيْرَ مُبَالٍ وَقَاسِيَ ٱلْقَلْبِ. فَهَلْ أَنْتَ مُسْتَعِدٌّ، أَوْ بِٱلْأَحْرَى مُتَشَوِّقٌ، لِمُسَاعَدَةِ ٱلنَّاسِ عَلَى تَصْحِيحِ هذِهِ ٱلنَّظْرَةِ ٱلْخَاطِئَةِ؟ أَوَلَا تَرْغَبُ فِي أَنْ يَتَعَلَّمَ كُلُّ ٱلْأَشْخَاصِ ٱلْمُسْتَقِيمِي ٱلْقُلُوبِ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ ٱلْحَقَّ عَنِ ٱللهِ؟ إِذَا كَانَ هذَا شُعُورَكَ، فَلِمَ لَا تُعْرِبُ عَنْ طَاعَتِكَ للهِ بِكَوْنِكَ غَيُورًا فِي ٱلْكِرَازَةِ لِلْآخَرِينَ وَتَعْلِيمِهِمْ مَا تَقُولُهُ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ عَنِ ٱلْمَوَاضِيعِ ٱلْمُهِمَّةِ؟ فَٱلْأَشْخَاصُ ٱلَّذِينَ يَبْحَثُونَ عَنِ ٱلْحَقِّ يَحْتَاجُونَ إِلَى مَعْرِفَةِ مَا يُعَلِّمُهُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ حَقًّا.
مَا هِيَ أَجْوِبَتُكُمْ؟
• كَيْفَ نَعْرِفُ أَنَّ ٱللهَ يَهْتَمُّ بِنَا؟
• مَا ٱلْقَصْدُ مِنَ ٱلْحَيَاةِ؟
• مَاذَا يَحُلُّ بِنَا عِنْدَمَا نَمُوتُ؟
• أَيَّةُ مُمَيِّزَاتٍ لِكِتَابِ مَاذَا يُعَلِّمُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ حَقًّا؟ شَعَرْتُمْ أَنَّهَا نَافِعَةٌ؟
[اسئلة الدرس]
[الصور في الصفحة ٢٢]
يُعَلِّمُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنَّ ٱلْأَلَمَ سَيَنْتَهِي
[مصدر الصور]
serutciP sonaP/nnifroT nevS © :seegufer ,thgir mottob ;ehgnisaramA unumeG/otohP PA :namow ,tfel ;kcotsotof ega/idnaroM onurB © :lrig ,thgir poT
[الصورة في الصفحة ٢٣]
اَلْأَبْرَارُ سَيَعِيشُونَ إِلَى ٱلْأَبَدِ فِي ٱلْفِرْدَوْسِ