الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

علِّم ما يعلّمه الكتاب المقدس حقا

علِّم ما يعلّمه الكتاب المقدس حقا

عَلِّمْ مَا يُعَلِّمُهُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ حَقًّا

‏«تَلْمِذُوا أُنَاسًا مِنْ جَمِيعِ ٱلْأُمَمِ،‏ .‏ .‏ .‏ وَعَلِّمُوهُمْ».‏ —‏ متى ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠‏.‏

١ مَاذَا يُمْكِنُ ٱلْقَوْلُ عَنْ إِمْكَانِيَّةِ ٱلْحُصُولِ عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟‏

إِنَّ كَلِمَةَ يَهْوَه،‏ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ،‏ هِيَ أَحَدُ أَقْدَمِ ٱلْكُتُبِ وَأَكْثَرِهَا تَوْزِيعًا حَوْلَ ٱلْعَالَمِ.‏ فَقَدْ تُرْجِمَتْ بَعْضُ أَجْزَاءِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ إِلَى أَكْثَرَ مِنْ ٢٬٣٠٠ لُغَةٍ.‏ وَهكَذَا صَارَ بِإِمْكَانِ أَكْثَرَ مِنْ ٩٠ فِي ٱلْمِئَةِ مِنْ سُكَّانِ ٱلْأَرْضِ أَنْ يَحْصُلُوا عَلَيْهِ بِلُغَتِهِمْ.‏

٢،‏ ٣ (‏أ)‏ لِمَاذَا هُنَالِكَ تَشْوِيشٌ بِشَأْنِ تَعَالِيمِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟‏ (‏ب)‏ أَيَّةُ أَسْئِلَةٍ سَنَتَأَمَّلُ فِيهَا؟‏

٢ يَقْرَأُ مَلَايِينُ ٱلنَّاسِ كُلَّ يَوْمٍ أَجْزَاءً مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ كَمَا أَنَّ ٱلْبَعْضَ قَرَأُوهُ بِٱلْكَامِلِ عِدَّةَ مَرَّاتٍ.‏ وَمَعَ أَنَّ آلَافَ ٱلدِّيَانَاتِ ٱلْيَوْمَ تَدَّعِي أَنَّهَا تُؤَسِّسُ تَعَالِيمَهَا عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ فَهِيَ تَخْتَلِفُ فِي مَا بَيْنَهَا حَوْلَ مَا يُعَلِّمُهُ هذَا ٱلْكِتَابُ.‏ وَمَا يَزِيدُ ٱلنَّاسَ تَشْوِيشًا هُوَ ٱلْخِلَافَاتُ ٱلشَّدِيدَةُ ٱلَّتِي تَنْشَأُ بَيْنَ أَفْرَادِ ٱلدِّينِ ٱلْوَاحِدِ.‏ فَضْلًا عَنْ ذلِكَ،‏ يُشَكِّكُ ٱلْبَعْضُ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَأَصْلِهِ وَقِيمَتِهِ،‏ فِيمَا يَعْتَبِرُهُ كَثِيرُونَ مُجَرَّدَ كِتَابٍ دِينِيٍّ يُسْتَخْدَمُ فِي ٱلطُّقُوسِ وَٱلْمَرَاسِيمِ وَفِي صُنْعِ ٱلنُّذُورِ وَأَدَاءِ ٱلْقَسَمِ فِي ٱلْمَحَاكِمِ.‏

٣ لكِنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يَتَضَمَّنُ فِي ٱلْوَاقِعِ كَلِمَةَ،‏ أَوْ رِسَالَةَ،‏ ٱللهِ ٱلْفَعَّالَةَ ٱلْمُوَجَّهَةَ إِلَى ٱلْبَشَرِ.‏ (‏عبرانيين ٤:‏١٢‏)‏ لِذلِكَ كَشُهُودٍ لِيَهْوَه،‏ نَحْنُ نَوَدُّ أَنْ يَتَعَلَّمَ ٱلنَّاسُ مَا يُعَلِّمُهُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ.‏ وَيَسُرُّنَا أَنْ نُنْجِزَ ٱلْمُهِمَّةَ ٱلَّتِي أَوْكَلَهَا يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ إِلَى أَتْبَاعِهِ حِينَ قَالَ:‏ «اِذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا أُنَاسًا مِنْ جَمِيعِ ٱلْأُمَمِ،‏ .‏ .‏ .‏ وَعَلِّمُوهُمْ».‏ (‏متى ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ إِلَّا أَنَّنَا نَلْتَقِي فِي خِدْمَتِنَا أُنَاسًا مُسْتَقِيمِي ٱلْقُلُوبِ يَنْزَعِجُونَ بِسَبَبِ ٱلتَّشْوِيشِ ٱلدِّينِيِّ ٱلْمُتَفَشِّي فِي ٱلْعَالَمِ.‏ وَهُمْ يَرْغَبُونَ فِي مَعْرِفَةِ ٱلْحَقِيقَةِ عَنْ خَالِقِنَا وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَعَلَّمُوا مَا يَقُولُهُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ عَنْ مَعْنَى ٱلْحَيَاةِ.‏ فَلْنَتَأَمَّلْ فِي ثَلَاثَةِ أَسْئِلَةٍ تَهُمُّ أَشْخَاصًا كَثِيرِينَ.‏ وَفِي كُلِّ حَالَةٍ،‏ سَنَرَى ٱلتَّعَالِيمَ ٱلْخَاطِئَةَ ٱلَّتِي يُرَوِّجُهَا ٱلْقَادَةُ ٱلدِّينِيُّونَ.‏ ثُمَّ سَنَتَفَحَّصُ مَا يُعَلِّمُهُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ حَقًّا.‏ وَهذِهِ ٱلْأَسْئِلَةُ هِيَ:‏ أَوَّلًا،‏ هَلْ يَهْتَمُّ ٱللهُ بِنَا؟‏ ثَانِيًا،‏ مَا ٱلْقَصْدُ مِنَ ٱلْحَيَاةِ؟‏ وَثَالِثًا،‏ مَاذَا يَحُلُّ بِنَا عِنْدَمَا نَمُوتُ؟‏

هَلْ يَهْتَمُّ ٱللهُ بِنَا؟‏

٤،‏ ٥ لِمَاذَا يَظُنُّ ٱلنَّاسُ أَنَّ ٱللهَ لَا يَهْتَمُّ بِنَا؟‏

٤ سَنَبْدَأُ بِٱلسُّؤَالِ:‏ هَلْ يَهْتَمُّ ٱللهُ بِنَا؟‏ مِنَ ٱلْمُحْزِنِ أَنَّ أُنَاسًا عَدِيدِينَ ٱلْيَوْمَ يَظُنُّونَ أَنَّ ٱللهَ لَا يَهْتَمُّ بِٱلْبَشَرِ.‏ لِمَاذَا؟‏ أَحَدُ ٱلْأَسْبَابِ هُوَ أَنَّهُمْ يَعِيشُونَ فِي عَالَمٍ مَلِيءٍ بِٱلْبُغْضِ وَٱلْحُرُوبِ وَٱلْأَلَمِ.‏ لِذلِكَ قَدْ يُفَكِّرُونَ:‏ ‹لَوْ كَانَ ٱللهُ يَهْتَمُّ بِنَا حَقًّا،‏ أَفَلَا يُفْتَرَضُ أَنْ يَتَدَخَّلَ وَيَضَعَ حَدًّا لِكُلِّ مَا يَحْدُثُ مِنْ مَآسٍ؟‏›.‏

٥ وَٱلسَّبَبُ ٱلْآخَرُ ٱلَّذِي أَدَّى بِٱلنَّاسِ إِلَى ٱلِٱعْتِقَادِ أَنَّ ٱللهَ لَا يَهْتَمُّ بِنَا هُوَ ٱلِٱنْطِبَاعُ ٱلَّذِي تَرَكَهُ لَدَيْهِمِ ٱلْقَادَةُ ٱلدِّينِيُّونَ.‏ فَمَاذَا يَقُولُ رِجَالُ ٱلدِّينِ عُمُومًا لِلنَّاسِ حِينَ تَحُلُّ بِهِمْ كَارِثَةٌ؟‏ لِنَتَأَمَّلْ فِي ٱلْمِثَالِ ٱلتَّالِي:‏ خَسِرَتِ ٱمْرَأَةٌ طِفْلَيْهَا فِي حَادِثِ سَيَّارَةٍ.‏ فَعَزَّاهَا ٱلْقَسُّ قَائِلًا:‏ «كَانَتْ هذِهِ مَشِيئَةَ ٱللهِ.‏ لَقَدِ ٱحْتَاجَ ٱللهُ إِلَى مَلَاكَيْنِ إِضَافِيَّيْنِ».‏ بِهذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ وَغَيْرِهَا مِنَ ٱلتَّعْلِيقَاتِ ٱلْمُشَابِهَةِ،‏ يَلُومُ رِجَالُ ٱلدِّينِ ٱللهَ عَلَى ٱلْمَآسِي ٱلَّتِي تُصِيبُ ٱلنَّاسَ.‏ لكِنَّ ٱلتِّلْمِيذَ يَعْقُوبَ كَتَبَ قَائِلًا:‏ «لَا يَقُلْ أَحَدٌ وَهُوَ فِي مِحْنَةٍ:‏ ‹إِنَّ ٱللهَ يَمْتَحِنُنِي›.‏ فَإِنَّ ٱللهَ لَا يُمْكِنُ أَنْ يُمْتَحَنَ بِٱلسَّيِّئَاتِ،‏ وَلَا هُوَ يَمْتَحِنُ أَحَدًا».‏ (‏يعقوب ١:‏١٣‏)‏ فَيَهْوَه ٱللهُ لَا يُسَبِّبُ مُطْلَقًا ٱلْأَذَى لِلْبَشَرِ.‏ حَقًّا،‏ «حَاشَا للهِ مِنْ فِعْلِ ٱلشَّرِّ».‏ —‏ ايوب ٣٤:‏١٠‏.‏

٦ مَنْ هُوَ مُسَبِّبُ ٱلشَّرِّ وَٱلْأَلَمِ فِي هذَا ٱلْعَالَمِ؟‏

٦ إِذًا،‏ لِمَاذَا يَتَفَشَّى فِي ٱلْعَالَمِ كُلُّ هذَا ٱلشَّرِّ وَٱلْأَلَمِ؟‏ أَحَدُ ٱلْأَسْبَابِ هُوَ أَنَّ ٱلْجِنْسَ ٱلْبَشَرِيَّ عُمُومًا يَرْفُضُونَ ٱللهَ كَحَاكِمٍ وَيَأْبَوْنَ أَنْ يَخْضَعُوا لِشَرَائِعِهِ وَمَبَادِئِهِ ٱلْبَارَّةِ.‏ وَهذَا مَا يَجْعَلُهُمْ خَاضِعِينَ دُونَ أَنْ يَدْرُوا لِعَدُوِّ ٱللهِ ٱلشَّيْطَانِ،‏ إِذْ إِنَّ ‹ٱلْعَالَمَ كُلَّهُ هُوَ تَحْتَ سُلْطَةِ ٱلشِّرِّيرِ›.‏ (‏١ يوحنا ٥:‏١٩‏)‏ إِنَّ مَعْرِفَةَ هذَا ٱلْأَمْرِ تُسَهِّلُ فَهْمَ سَبَبِ حُدُوثِ ٱلْمَآسِي.‏ فَٱلشَّيْطَانُ مَخْلُوقٌ شِرِّيرٌ وَقَاسٍ وَمُخَادِعٌ وَمَلْآنٌ بُغْضًا.‏ لِذلِكَ مِنَ ٱلطَّبِيعِيِّ أَنْ نَتَوَقَّعَ أَنْ يَعْكِسَ ٱلْعَالَمُ شَخْصِيَّةَ حَاكِمِهِ.‏ وَلَا عَجَبَ إِذًا أَنْ يَتَفَشَّى ٱلشَّرُّ إِلَى هذَا ٱلْحَدِّ فِي ٱلْعَالَمِ.‏

٧ مَا هُمَا ٱثْنَانِ مِنْ أَسْبَابِ ٱلْأَلَمِ ٱلَّذِي نُعَانِيهِ؟‏

٧ اَلسَّبَبُ ٱلثَّانِي لِلْأَلَمِ ٱلَّذِي نُعَانِيهِ هُوَ ٱلنَّقْصُ ٱلْبَشَرِيُّ.‏ فَٱلْبَشَرُ ٱلْخُطَاةُ يَمِيلُونَ بِطَبِيعَتِهِمْ إِلَى ٱلتَّنَازُعِ عَلَى ٱلسُّلْطَةِ،‏ مِمَّا يُسَبِّبُ ٱلْحُرُوبَ وَٱلظُّلْمَ وَٱلْأَلَمَ.‏ فَكَمْ هِيَ مُلَائِمَةٌ كَلِمَاتُ ٱلْجَامِعَةِ ٨:‏٩‏:‏ «يَتَسَلَّطُ إِنْسَانٌ عَلَى إِنْسَانٍ لِأَذِيَّتِهِ»!‏ وَٱلسَّبَبُ ٱلثَّالِثُ لِلْأَلَمِ هُوَ «ٱلْوَقْتُ وَٱلْحَوَادِثُ غَيْرُ ٱلْمُتَوَقَّعَةِ».‏ (‏جامعة ٩:‏١١‏)‏ فَغَالِبًا مَا يَتَعَرَّضُ ٱلنَّاسُ لِلْأَذَى بِسَبَبِ وُجُودِهِمْ فِي ٱلْمَكَانِ غَيْرِ ٱلْمُنَاسِبِ فِي ٱلْوَقْتِ غَيْرِ ٱلْمُنَاسِبِ.‏

٨،‏ ٩ كَيْفَ نَعْرِفُ أَنَّ يَهْوَه يَهْتَمُّ بِنَا حَقًّا؟‏

٨ طَبْعًا،‏ مِنَ ٱلْمُعَزِّي أَنْ نَعْرِفَ أَنَّ يَهْوَه لَا يُسَبِّبُ ٱلْأَلَمَ.‏ وَلكِنْ هَلْ يَهْتَمُّ ٱللهُ بِمَا يَحْدُثُ لَنَا؟‏ اَلْجَوَابُ عَلَى هذَا ٱلسُّؤَالِ هُوَ نَعَمْ،‏ وَهذَا مُفْرِحٌ دُونَ شَكٍّ.‏ وَنَحْنُ نَعْرِفُ أَنَّ يَهْوَه يَهْتَمُّ لِأَنَّ كَلِمَتَهُ ٱلْمُوحَى بِهَا تُخْبِرُنَا ٱلْأَسْبَابَ ٱلَّتِي جَعَلَتْهُ يَسْمَحُ لِلْبَشَرِ بِٱتِّبَاعِ مَسْلَكٍ خَاطِئٍ.‏ وَتَشْمُلُ هذِهِ ٱلْأَسْبَابُ قَضِيَّتَيْنِ حَيَوِيَّتَيْنِ:‏ قَضِيَّةَ سُلْطَانِهِ وَقَضِيَّةَ ٱسْتِقَامَةِ ٱلْبَشَرِ.‏ وَلكِنْ بِمَا أَنَّ يَهْوَه هُوَ ٱلْخَالِقُ ٱلْقَدِيرُ،‏ فَهُوَ لَيْسَ مُضْطَرًّا أَنْ يُطْلِعَنَا عَلَى أَسْبَابِ سَمَاحِهِ بِٱلْأَلَمِ.‏ رَغْمَ ذلِكَ،‏ فَهُوَ يُخْبِرُنَا بِهَا لِأَنَّهُ يَهْتَمُّ بِنَا.‏

٩ وَهُنَالِكَ أَيْضًا دَلِيلٌ آخَرُ يُؤَكِّدُ أَنَّ ٱللهَ يَهْتَمُّ بِنَا.‏ فَقَدْ «حَزِنَ فِي قَلْبِهِ» عِنْدَمَا ٱمْتَلَأَتِ ٱلْأَرْضُ شَرًّا فِي أَيَّامِ نُوحٍ.‏ (‏تكوين ٦:‏٥،‏ ٦‏)‏ وَهَلْ تَغَيَّرَتْ مَشَاعِرُهُ ٱلْيَوْمَ؟‏ كَلَّا،‏ لِأَنَّهُ لَا يَتَغَيَّرُ.‏ (‏ملاخي ٣:‏٦‏)‏ فَهُوَ لَا يَزَالُ يُبْغِضُ ٱلظُّلْمَ وَيَكْرَهُ أَنْ يَرَى ٱلنَّاسَ يَتَأَلَّمُونَ.‏ وَيُعَلِّمُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنَّ ٱللهَ سَيُبْطِلُ عَمَّا قَرِيبٍ كُلَّ ٱلْأَذَى ٱلنَّاجِمِ عَنْ حُكْمِ ٱلْبَشَرِ وَعَنْ تَأْثِيرَاتِ إِبْلِيسَ.‏ أَوَلَيْسَ هذَا دَلِيلًا قَاطِعًا عَلَى أَنَّهُ يَهْتَمُّ بِنَا؟‏

١٠ مَا هُوَ شُعُورُ يَهْوَه حِيَالَ ٱلْأَلَمِ ٱلَّذِي يُعَانِيهِ ٱلْبَشَرُ؟‏

١٠ إِنَّ ٱلْقَادَةَ ٱلدِّينِيِّينَ يُشَوِّهُونَ صُورَةَ ٱللهِ عِنْدَمَا يَقُولُونَ إِنَّ ٱلْمَآسِيَ ٱلَّتِي تَحُلُّ بِنَا تَحْدُثُ بِمَشِيئَةِ ٱللهِ.‏ عَلَى ٱلْعَكْسِ،‏ فَيَهْوَه يَتُوقُ إِلَى وَضْعِ حَدٍّ لِلْأَلَمِ ٱلَّذِي يُعَانِيهِ ٱلْبَشَرُ.‏ تَقُولُ ١ بطرس ٥:‏٧‏:‏ «إِنَّهُ يَهْتَمُّ بِكُمْ».‏ وَهذَا هُوَ مَا يُعَلِّمُهُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ حَقًّا.‏

مَا ٱلْقَصْدُ مِنَ ٱلْحَيَاةِ؟‏

١١ مَاذَا غَالِبًا مَا تَقُولُ أَدْيَانُ ٱلْعَالَمِ عَنْ حَيَاةِ ٱلْإِنْسَانِ عَلَى ٱلْأَرْضِ؟‏

١١ لِنَنْتَقِلِ ٱلْآنَ إِلَى ٱلسُّؤَالِ ٱلثَّانِي ٱلَّذِي يَشْغَلُ بَالَ ٱلْعَدِيدِينَ،‏ وَهُوَ:‏ مَا ٱلْقَصْدُ مِنَ ٱلْحَيَاةِ؟‏ غَالِبًا مَا تُعَلِّمُ أَدْيَانُ ٱلْعَالَمِ أَنَّ حَيَاةَ ٱلْإِنْسَانِ عَلَى ٱلْأَرْضِ مَا هِيَ إِلَّا مَرْحَلَةٌ وَقْتِيَّةٌ.‏ فَٱلْأَرْضُ فِي نَظَرِهِمْ لَيْسَتْ سِوَى مَحَطَّةٍ يَتَوَقَّفُ فِيهَا ٱلْإِنْسَانُ قَبْلَ ٱنْتِقَالِهِ لِلْعَيْشِ فِي مَكَانٍ آخَرَ.‏ كَمَا أَنَّ بَعْضَ رِجَالِ ٱلدِّينِ يُعَلِّمُونَ خَطَأً أَنَّ ٱللهَ سَيُدَمِّرُ فِي يَوْمٍ مِنَ ٱلْأَيَّامِ هذَا ٱلْكَوْكَبَ.‏ وَنَتِيجَةً لِهذِهِ ٱلتَّعَالِيمِ،‏ يَعِيشُ أُنَاسٌ عَدِيدُونَ حَيَاتَهُمْ كَمَا يَحْلُو لَهُمْ لِأَنَّهُمْ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ سَيَمُوتُونَ عَاجِلًا أَوْ آجِلًا.‏ وَلكِنْ مَاذَا يُعَلِّمُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ حَقًّا عَنِ ٱلْقَصْدِ مِنَ ٱلْحَيَاةِ؟‏

١٢-‏١٤ مَاذَا يُعَلِّمُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ عَنْ قَصْدِ ٱللهِ لِلْأَرْضِ وَٱلْبَشَرِ؟‏

١٢ لَدَى ٱللهِ قَصْدٌ رَائِعٌ لِلْأَرْضِ وَٱلْبَشَرِ.‏ فَهُوَ «لَمْ يَخْلُقِ [ٱلْأَرْضَ] بَاطِلًا،‏ إِنَّمَا لِلسَّكَنِ صَوَّرَهَا».‏ (‏اشعيا ٤٥:‏١٨‏)‏ كَمَا أَنَّهُ أَسَّسَ «ٱلْأَرْضَ عَلَى قَوَاعِدِهَا،‏ فَلَا تَتَزَعْزَعُ إِلَى ٱلدَّهْرِ وَٱلْأَبَدِ».‏ (‏مزمور ١٠٤:‏٥‏)‏ إِنَّ تَعَلُّمَ هذِهِ ٱلْأُمُورِ عَنْ قَصْدِ ٱللهِ لِلْأَرْضِ وَٱلْبَشَرِ يُسَاعِدُنَا لِنَفْهَمَ ٱلْقَصْدَ مِنَ ٱلْحَيَاةِ.‏

١٣ يُظْهِرُ ٱلْإِصْحَاحَانِ ٱلْأَوَّلُ وَٱلثَّانِي مِنْ سِفْرِ ٱلتَّكْوِينِ أَنَّ يَهْوَه حَرَصَ عَلَى إِعْدَادِ ٱلْأَرْضِ لِسُكْنَى ٱلْبَشَرِ.‏ فَفِي نِهَايَةِ ٱلْفَتْرَةِ ٱلْخَلْقِيَّةِ لِلْأَرْضِ،‏ كَانَ كُلُّ شَيْءٍ ‹حَسَنًا جِدًّا›.‏ (‏تكوين ١:‏٣١‏)‏ وَقَدْ وَضَعَ ٱللهُ ٱلرَّجُلَ وَٱلْمَرْأَةَ ٱلْأَوَّلَيْنِ آدَمَ وَحَوَّاءَ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ ٱلْجَمِيلَةِ وَزَوَّدَهُمَا بِوَفْرَةٍ مِنَ ٱلطَّعَامِ.‏ وَأُمِرَ ٱلزَّوْجَانِ ٱلْبَشَرِيَّانِ ٱلْأَوَّلَانِ أَنْ ‹يُثْمِرَا وَيَكْثُرَا وَيَمْلَأَا ٱلْأَرْضَ وَيُخْضِعَاهَا›.‏ فَكَانَ مِنَ ٱلْمُفْتَرَضِ أَنْ يُنْجِبَا أَوْلَادًا كَامِلِينَ،‏ يُوَسِّعَا ٱلْجَنَّةَ ٱلَّتِي يَسْكُنَانِهَا لِتَشْمُلَ كُلَّ ٱلْأَرْضِ،‏ وَيَتَسَلَّطَا بِمَحَبَّةٍ عَلَى ٱلْحَيَوَانَاتِ.‏ —‏ تكوين ١:‏٢٦-‏٢٨‏.‏

١٤ إِذًا،‏ قَصْدُ يَهْوَه هُوَ أَنْ تَسْكُنَ ٱلْأَرْضَ عَائِلَةٌ بَشَرِيَّةٌ كَامِلَةٌ وَتَبْقَى فِيهَا إِلَى ٱلْأَبَدِ.‏ تَقُولُ كَلِمَةُ ٱللهِ:‏ «اَلْأَبْرَارُ يَرِثُونَ ٱلْأَرْضَ،‏ وَيَسْكُنُونَهَا إِلَى ٱلْأَبَدِ».‏ (‏مزمور ٣٧:‏٢٩‏)‏ فَٱلْبَشَرُ خُلِقُوا لِيَتَمَتَّعُوا بِٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ فِي ٱلْفِرْدَوْسِ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ فَهذَا هُوَ قَصْدُ ٱللهِ،‏ وَهذَا هُوَ مَا يُعَلِّمُهُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ حَقًّا.‏

مَاذَا يَحُلُّ بِنَا عِنْدَمَا نَمُوتُ؟‏

١٥ مَاذَا تُعَلِّمُ مُعْظَمُ ٱلْأَدْيَانِ عَمَّا يَحُلُّ بِنَا عِنْدَمَا نَمُوتُ؟‏

١٥ لِنَتَنَاوَلِ ٱلْآنَ ٱلسُّؤَالَ ٱلثَّالِثَ ٱلَّذِي يَهُمُّ كَثِيرِينَ مِنَ ٱلنَّاسِ:‏ مَاذَا يَحُلُّ بِنَا عِنْدَمَا نَمُوتُ؟‏ تُعَلِّمُ مُعْظَمُ ٱلْأَدْيَانِ أَنَّ فِي دَاخِلِنَا شَيْئًا يُفَارِقُ ٱلْجَسَدَ عِنْدَ ٱلْمَوْتِ وَيَبْقَى حَيًّا.‏ كَمَا أَنَّ بَعْضَ ٱلْفِرَقِ ٱلدِّينِيَّةِ لَا تَزَالُ مُتَمَسِّكَةً بِفِكْرَةِ أَنَّ ٱللهَ يُعَاقِبُ ٱلشِّرِّيرَ فَيُحْرِقُهُ إِلَى ٱلْأَبَدِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ.‏ وَلكِنْ هَلْ هذَا صَحِيحٌ؟‏ وَمَاذَا يُعَلِّمُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ حَقًّا عَنِ ٱلْمَوْتِ؟‏

١٦،‏ ١٧ مَا هِيَ حَالَةُ ٱلْأَمْوَاتِ ٱسْتِنَادًا إِلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟‏

١٦ تَقُولُ كَلِمَةُ ٱللهِ:‏ «اَلْأَحْيَاءُ يَعْلَمُونَ أَنَّهُمْ سَيَمُوتُونَ،‏ أَمَّا ٱلْأَمْوَاتُ فَلَا يَعْلَمُونَ شَيْئًا،‏ وَلَيْسَ لَهُمْ أَجْرٌ بَعْدُ».‏ وَبِمَا أَنَّ ٱلْأَمْوَاتَ «لَا يَعْلَمُونَ شَيْئًا»،‏ فَلَا يُمْكِنُهُمْ أَنْ يَسْمَعُوا أَوْ يَرَوْا أَوْ يَتَكَلَّمُوا أَوْ يَشْعُرُوا أَوْ يُفَكِّرُوا.‏ وَلَيْسَ لَهُمْ أَجْرٌ بَعْدُ.‏ فَكَيْفَ يَكُونُ لَهُمْ أَجْرٌ وَهُمْ عَاجِزُونَ عَنِ ٱلْقِيَامِ بِأَيِّ عَمَلٍ؟‏!‏ كَمَا أَنَّ «مَحَبَّتَهُمْ وَبُغْضَهُمْ وَغَيْرَتَهُمْ قَدْ بَادَتْ»،‏ أَيْ أَنَّهُمْ مَا عَادُوا يُحِسُّونَ بِأَيَّةِ مَشَاعِرَ.‏ —‏ جامعة ٩:‏٥،‏ ٦،‏ ١٠‏.‏

١٧ إِذًا،‏ مَا يَقُولُهُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ عَنْ هذِهِ ٱلْمَسْأَلَةِ وَاضِحٌ وَبَسِيطٌ:‏ اَلْأَمْوَاتُ لَا يَسْتَمِرُّونَ فِي ٱلْعَيْشِ فِي مَكَانٍ آخَرَ.‏ فَمَا مِنْ شَيْءٍ دَاخِلَنَا يُفَارِقُ ٱلْجَسَدَ عِنْدَ ٱلْمَوْتِ وَيَبْقَى حَيًّا لِيُولَدَ مِنْ جَدِيدٍ فِي جِسْمٍ آخَرَ،‏ كَمَا يَقُولُ مَنْ يُؤْمِنُونَ بِٱلتَّقَمُّصِ.‏ إِلَيْكَ ٱلْإِيضَاحَ ٱلتَّالِي:‏ يُمْكِنُ تَشْبِيهُ ٱلْحَيَاةِ ٱلَّتِي نَعِيشُهَا بِلَهَبِ ٱلشَّمْعَةِ.‏ فَعِنْدَمَا يَنْطَفِئُ ٱللَّهَبُ،‏ لَا يَنْتَقِلُ إِلَى مَكَانٍ آخَرَ،‏ وَإِنَّمَا يَزُولُ عَنِ ٱلْوُجُودِ.‏

١٨ عِنْدَمَا يَتَعَلَّمُ تِلْمِيذُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَنَّ ٱلْأَمْوَاتَ لَا يَعْلَمُونَ شَيْئًا،‏ مَاذَا يَجِبُ أَنْ يَسْتَنْتِجَ؟‏

١٨ لِنُفَكِّرِ ٱلْآنَ فِي تَأْثِيرَاتِ هذِهِ ٱلْحَقِيقَةِ ٱلْبَسِيطَةِ وَإِنَّمَا ٱلْمُهِمَّةِ.‏ فَعِنْدَمَا يَتَعَلَّمُ تِلْمِيذُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَنَّ ٱلْأَمْوَاتَ لَا يَعْلَمُونَ شَيْئًا،‏ يَنْبَغِي أَنْ يَصِلَ بِسُرْعَةٍ إِلَى ٱلِٱسْتِنْتَاجِ أَنَّ أَسْلَافَهُ ٱلْمَوْتَى،‏ مَهْمَا كَانُوا قُسَاةً خِلَالَ حَيَاتِهِمْ،‏ لَا يَسْتَطِيعُونَ إِزْعَاجَهُ ٱلْآنَ.‏ كَمَا يَجِبُ أَنْ يَفْهَمَ بِسُهُولَةٍ أَنَّ أَحِبَّاءَهُ ٱلْأَمْوَاتَ مَا عَادُوا يَسْمَعُونَ أَوْ يَرَوْنَ أَوْ يَتَكَلَّمُونَ أَوْ يَشْعُرُونَ أَوْ يُفَكِّرُونَ.‏ لِذلِكَ،‏ فَهُمْ لَا يُعَانُونَ وَحْدَةً لَا تُطَاقُ فِي ٱلْمَطْهَرِ أَوْ يَحْتَرِقُونَ فِي مَكَانٍ لِلْعَذَابِ.‏ لكِنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يُعَلِّمُنَا أَنَّ ٱلْأَمْوَاتَ ٱلَّذِينَ فِي ذَاكِرَةِ ٱللهِ سَيُقَامُونَ.‏ فَمَا أَرْوَعَ هذَا ٱلرَّجَاءَ!‏ —‏ يوحنا ٥:‏٢٨،‏ ٢٩‏.‏

كِتَابٌ جَدِيدٌ لِٱسْتِعْمَالِهِ فِي ٱلْخِدْمَةِ

١٩،‏ ٢٠ بِمَا أَنَّنَا أَشْخَاصٌ مَسِيحِيُّونَ،‏ أَيَّةُ مَسْؤُولِيَّةٍ تَقَعُ عَلَيْنَا،‏ وَأَيُّ مُسَاعِدٍ عَلَى دَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ صُمِّمَ خُصُوصًا لِنَسْتَعْمِلَهُ فِي خِدْمَتِنَا؟‏

١٩ لَقَدْ تَأَمَّلْنَا فِي ثَلَاثَةٍ فَقَطْ مِنَ ٱلْأَسْئِلَةِ ٱلْكَثِيرَةِ ٱلَّتِي تُرَاوِدُ ٱلنَّاسَ وَٱلَّتِي يُعْطِي ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ جَوَابًا وَاضِحًا وَمُبَاشِرًا عَنْ كُلٍّ مِنْهَا.‏ وَكَمْ هُوَ مُفْرِحٌ نَقْلُ هذِهِ ٱلْحَقَائِقِ إِلَى ٱلَّذِينَ يَرْغَبُونَ فِي مَعْرِفَةِ مَا يُعَلِّمُهُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ!‏ وَلكِنْ هُنَالِكَ ٱلْكَثِيرُ مِنَ ٱلْأَسْئِلَةِ ٱلْمُهِمَّةِ ٱلْأُخْرَى ٱلَّتِي يُحَاوِلُ ٱلْأَشْخَاصُ ٱلْمُسْتَقِيمُو ٱلْقُلُوبِ إِيجَادَ أَجْوِبَةٍ مُقْنِعَةٍ عَنْهَا.‏ وَبِمَا أَنَّنَا أَشْخَاصٌ مَسِيحِيُّونَ،‏ تَقَعُ عَلَيْنَا مَسْؤُولِيَّةُ مُسَاعَدَتِهِمْ عَلَى ٱلتَّوَصُّلِ إِلَى ٱلْأَجْوِبَةِ.‏

٢٠ مِنَ ٱلصَّعْبِ أَنْ نُعَلِّمَ ٱلْآخَرِينَ حَقَّ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ بِطَرِيقَةٍ وَاضِحَةٍ وَجَذَّابَةٍ فِي آنٍ وَاحِدٍ.‏ وَلِمُسَاعَدَتِنَا أَنْ نَتَغَلَّبَ عَلَى هذِهِ ٱلصُّعُوبَةِ،‏ أَعَدَّ «ٱلْعَبْدُ ٱلْأَمِينُ ٱلْفَطِينُ» كِتَابًا صُمِّمَ خُصُوصًا لِنَسْتَعْمِلَهُ فِي خِدْمَتِنَا ٱلْمَسِيحِيَّةِ.‏ (‏متى ٢٤:‏٤٥-‏٤٧‏)‏ وَهُوَ مُؤَلَّفٌ مِنْ ٢٢٤ صَفْحَةً وَيَحْمِلُ ٱلْعُنْوَانَ مَاذَا يُعَلِّمُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ حَقًّا؟‏

٢١،‏ ٢٢ مَا هِيَ بَعْضُ ٱلْمُمَيِّزَاتِ ٱلْبَارِزَةِ لِكِتَابِ مَاذَا يُعَلِّمُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ حَقًّا؟‏

٢١ هُنَالِكَ عِدَّةُ مُمَيِّزَاتٍ بَارِزَةٍ لِهذَا ٱلْكِتَابِ ٱلَّذِي صَدَرَ فِي مَحَافِلِ «ٱلطَّاعَةُ للهِ» ٱلْكُورِيَّةِ لِشُهُودِ يَهْوَه ٱلَّتِي عُقِدَتْ خِلَالَ سَنَتَيْ ٢٠٠٥/‏٢٠٠٦.‏ مَثَلًا،‏ إِنَّ ٱلْمُقَدِّمَةَ ٱلْمُؤَلَّفَةَ مِنْ خَمْسِ صَفَحَاتٍ هِيَ خَيْرُ مُسَاعِدٍ عَلَى ٱلْبَدْءِ بِدُرُوسٍ بَيْتِيَّةٍ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ فَمِنَ ٱلسَّهْلِ عَلَيْكَ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ ٱلْبَدْءُ بِمُنَاقَشَةٍ حَوْلَ ٱلصُّوَرِ وَٱلْآيَاتِ ٱلَّتِي تَحْتَوِيهَا ٱلْمُقَدِّمَةُ.‏ وَيُمْكِنُكَ أَيْضًا ٱسْتِخْدَامُ ٱلْمَوَادِّ فِي هذَا ٱلْجُزْءِ لِتُوضِحَ لِلتِّلْمِيذِ كَيْفَ يَفْتَحُ ٱلْآيَاتِ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏

٢٢ لَقَدْ صِيغَ هذَا ٱلْكِتَابُ بِأُسْلُوبٍ بَسِيطٍ وَوَاضِحٍ.‏ وَبُذِلَ مَجْهُودٌ كَبِيرٌ لِبُلُوغِ قَلْبِ ٱلتِّلْمِيذِ بِجَعْلِهِ قَدْرَ ٱلْإِمْكَانِ مَعْنِيًّا شَخْصِيًّا بِٱلْمَوادِّ ٱلَّتِي تُنَاقَشُ.‏ يَرِدُ فِي مُسْتَهَلِّ كُلِّ فَصْلٍ عَدَدٌ مِنَ ٱلْأَسْئِلَةِ ٱلِٱفْتِتَاحِيَّةِ وَفِي نَهَايَتِهِ إِطَارٌ بِعُنْوَانِ «مَا يُعَلِّمُهُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ».‏ وَيَحْتَوِي هذَا ٱلْإِطَارُ عَلَى أَجْوِبَةِ ٱلْأَسْئِلَةِ ٱلِٱفْتِتَاحِيَّةِ وَٱلْآيَاتِ ٱلَّتِي تَسْتَنِدُ إِلَيْهَا.‏ كَمَا أَنَّ ٱلصُّوَرَ ٱلرَّائِعَةَ وَٱلتَّعْلِيقَاتِ وَٱلْأَمْثَالَ فِي هذِهِ ٱلْمَطْبُوعَةِ سَتُسَاعِدُ ٱلتِّلْمِيذَ عَلَى فَهْمِ ٱلْأَفْكَارِ ٱلْجَدِيدَةِ.‏ وَرَغْمَ أَنَّ ٱلْجُزْءَ ٱلرَّئِيسِيَّ مِنَ ٱلْكِتَابِ بَسِيطٌ وَسَهْلُ ٱلْفَهْمِ،‏ لكِنَّهُ يَضُمُّ أَيْضًا مُلْحَقًا يَتَنَاوَلُ ٱلتَّفَاصِيلَ ٱلدَّقِيقَةَ لِأَرْبَعَةَ عَشَرَ مَوْضُوعًا مُهِمًّا فِي حَالِ رَغِبَ ٱلتِّلْمِيذُ فِي ٱلْحُصُولِ عَلَى ٱلْمَزِيدِ مِنَ ٱلْمَعْلُومَاتِ.‏

٢٣ أَيَّةُ ٱقْتِرَاحَاتٍ تَرِدُ هُنَا حَوْلَ ٱسْتِعْمَالِ كِتَابِ مَاذَا يُعَلِّمُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ حَقًّا؟‏ فِي ٱلدُّرُوسِ ٱلْبَيْتِيَّةِ؟‏

٢٣ صُمِّمَ كِتَابُ مَاذَا يُعَلِّمُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ حَقًّا؟‏ لِمُسَاعَدَتِنَا عَلَى تَعْلِيمِ ٱلنَّاسِ مِنْ خَلْفِيَّاتٍ ثَقَافِيَّةٍ وَدِينِيَّةٍ مُتَعَدِّدَةٍ.‏ فَإِذَا لَمْ يَكُنِ ٱلتِّلْمِيذُ مُطَّلِعًا عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ فَقَدْ يَلْزَمُكَ أَكْثَرُ مِنْ جَلْسَةٍ وَاحِدَةٍ لِتَغْطِيَةِ مَوَادِّ ٱلْفَصْلِ.‏ لَا تُغَطِّ ٱلْمَوَادَّ بِسُرْعَةٍ،‏ بَلْ حَاوِلْ بُلُوغَ قَلْبِ ٱلتِّلْمِيذِ.‏ وَإِذَا لَمْ يَفْهَمْ مَثَلًا مُعَيَّنًا مُسْتَخْدَمًا فِي ٱلْكِتَابِ،‏ فَٱشْرَحْهُ لَهُ أَوِ ٱسْتَخْدِمْ مَثَلًا آخَرَ بَدَلًا مِنْهُ.‏ اِسْتَعِدَّ جَيِّدًا،‏ اُبْذُلْ قُصَارَى جُهْدِكَ لِٱسْتِخْدَامِ ٱلْكِتَابِ بِفَعَّالِيَّةٍ،‏ وَصَلِّ إِلَى ٱللهِ لِيُسَاعِدَكَ أَنْ ‹تَسْتَعْمِلَ كَلِمَةَ ٱلْحَقِّ بِطَرِيقَةٍ صَائِبَةٍ›.‏ —‏ ٢ تيموثاوس ٢:‏١٥‏.‏

قَدِّرِ ٱلِٱمْتِيَازَيْنِ ٱلْعَظِيمَيْنِ

٢٤،‏ ٢٥ أَيُّ ٱمْتِيَازَيْنِ عَظِيمَيْنِ مَنَحَهُمَا يَهْوَه لِشَعْبِهِ؟‏

٢٤ مَنَحَ يَهْوَه شَعْبَهُ ٱمْتِيَازَيْنِ عَظِيمَيْنِ.‏ فَقَدْ مَكَّنَهُمْ مِنْ مَعْرِفَةِ ٱلْحَقِّ عَنْهُ.‏ وَلكِنْ يَجِبُ أَلَّا نَعْتَبِرَ هذَا ٱلِٱمْتِيَازَ أَمْرًا مُسَلَّمًا بِهِ.‏ وَلَا تَنْسَ أَنَّ ٱللهَ يُخْفِي مَقَاصِدَهُ عَنِ ٱلْمُتَكَبِّرِينَ وَيَكْشِفُهَا لِلْمُتَوَاضِعِينَ.‏ قَالَ يَسُوعُ فِي هذَا ٱلصَّدَدِ:‏ «أُسَبِّحُكَ عَلَانِيَةً،‏ أَيُّهَا ٱلْآبُ،‏ رَبُّ ٱلسَّمَاءِ وَٱلْأَرْضِ،‏ لِأَنَّكَ أَخْفَيْتَ هٰذِهِ عَنِ ٱلْحُكَمَاءِ وَٱلْمُفَكِّرِينَ وَكَشَفْتَهَا لِلْأَطْفَالِ».‏ (‏متى ١١:‏٢٥‏)‏ وَإِنَّهُ لَشَرَفٌ عَظِيمٌ أَنْ نُحْسَبَ بَيْنَ ٱلْمُتَوَاضِعِينَ ٱلَّذِينَ يَخْدُمُونَ ٱلْمُتَسَلِّطَ ٱلْكَوْنِيَّ يَهْوَه!‏

٢٥ مَنَحَنَا ٱللهُ أَيْضًا ٱمْتِيَازَ تَعْلِيمِ ٱلْآخَرِينَ عَنْهُ.‏ وَكَمَا ذَكَرْنَا سَابِقًا،‏ شَوَّهَ ٱلْقَادَةُ ٱلدِّينِيُّونَ صُورَةَ يَهْوَه بِتَعْلِيمِهِمِ ٱلْأَكَاذِيبَ عَنْهُ.‏ لِذلِكَ كَوَّنَ عَدِيدُونَ فِكْرَةً خَاطِئَةً تَمَامًا عَنْهُ،‏ مُعْتَبِرِينَهُ إِلهًا غَيْرَ مُبَالٍ وَقَاسِيَ ٱلْقَلْبِ.‏ فَهَلْ أَنْتَ مُسْتَعِدٌّ،‏ أَوْ بِٱلْأَحْرَى مُتَشَوِّقٌ،‏ لِمُسَاعَدَةِ ٱلنَّاسِ عَلَى تَصْحِيحِ هذِهِ ٱلنَّظْرَةِ ٱلْخَاطِئَةِ؟‏ أَوَلَا تَرْغَبُ فِي أَنْ يَتَعَلَّمَ كُلُّ ٱلْأَشْخَاصِ ٱلْمُسْتَقِيمِي ٱلْقُلُوبِ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ ٱلْحَقَّ عَنِ ٱللهِ؟‏ إِذَا كَانَ هذَا شُعُورَكَ،‏ فَلِمَ لَا تُعْرِبُ عَنْ طَاعَتِكَ للهِ بِكَوْنِكَ غَيُورًا فِي ٱلْكِرَازَةِ لِلْآخَرِينَ وَتَعْلِيمِهِمْ مَا تَقُولُهُ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ عَنِ ٱلْمَوَاضِيعِ ٱلْمُهِمَّةِ؟‏ فَٱلْأَشْخَاصُ ٱلَّذِينَ يَبْحَثُونَ عَنِ ٱلْحَقِّ يَحْتَاجُونَ إِلَى مَعْرِفَةِ مَا يُعَلِّمُهُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ حَقًّا.‏

مَا هِيَ أَجْوِبَتُكُمْ؟‏

‏• كَيْفَ نَعْرِفُ أَنَّ ٱللهَ يَهْتَمُّ بِنَا؟‏

‏• مَا ٱلْقَصْدُ مِنَ ٱلْحَيَاةِ؟‏

‏• مَاذَا يَحُلُّ بِنَا عِنْدَمَا نَمُوتُ؟‏

‏• أَيَّةُ مُمَيِّزَاتٍ لِكِتَابِ مَاذَا يُعَلِّمُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ حَقًّا؟‏ شَعَرْتُمْ أَنَّهَا نَافِعَةٌ؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصور في الصفحة ٢٢]‏

يُعَلِّمُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنَّ ٱلْأَلَمَ سَيَنْتَهِي

‏[مصدر الصور]‏

‏s‏e‏r‏u‏t‏c‏i‏P‏ ‏s‏o‏n‏a‏P‏/‏n‏n‏i‏f‏r‏o‏T‏ ‏n‏e‏v‏S‏ ‏©‏ :‏s‏e‏e‏g‏u‏f‏e‏r‏ ‎,‏t‏h‏g‏i‏r‏ ‏m‏o‏t‏t‏o‏b‏ ;‏e‏h‏g‏n‏i‏s‏a‏r‏a‏m‏A‏ ‏u‏n‏u‏m‏e‏G‏/‏o‏t‏o‏h‏P‏ ‏P‏A‏ :‏n‏a‏m‏o‏w‏ ‎,‏t‏f‏e‏l‏ ;‏k‏c‏o‏t‏s‏o‏t‏o‏f‏ ‏e‏g‏a‏/‏i‏d‏n‏a‏r‏o‏M‏ ‏o‏n‏u‏r‏B‏ ‏©‏ :‏l‏r‏i‏g‏ ‎,‏t‏h‏g‏i‏r‏ ‏p‏o‏T‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٣]‏

اَلْأَبْرَارُ سَيَعِيشُونَ إِلَى ٱلْأَبَدِ فِي ٱلْفِرْدَوْسِ