الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

لنداوم على تنمية التقدير

لنداوم على تنمية التقدير

لِنُدَاوِمْ عَلَى تَنْمِيَةِ ٱلتَّقْدِيرِ

‏«مَا أَكْرَمَ أَفْكَارَكَ عِنْدِي،‏ وَمَا أَكْثَرَ جُمْلَتَهَا يَا اَللهُ!‏».‏ —‏ مزمور ١٣٩:‏١٧‏.‏

١،‏ ٢ لِمَ يَجِبُ أَنْ نُقَدِّرَ كَلِمَةَ ٱللهِ،‏ وَكَيْفَ عَبَّرَ ٱلْمُرَنِّمُ ٱلْمُلْهَمُ عَنْ تَقْدِيرِهِ لَهَا؟‏

يَا لَهُ مِنِ ٱكْتِشَافٍ مُذْهِلٍ!‏ فَخِلَالَ تَرْمِيمِ هَيْكَلِ يَهْوَه فِي أُورُشَلِيمَ،‏ وَجَدَ رَئِيسُ ٱلْكَهَنَةِ حِلْقِيَّا «سِفْرَ شَرِيعَةِ يَهْوَهَ بِيَدِ مُوسَى».‏ وَلَا شَكَّ أَنَّ هذَا ٱلسِّفْرَ كَانَ ٱلنُّسْخَةَ ٱلْأَصْلِيَّةَ ٱلَّتِي أُكْمِلَتْ كِتَابَتُهَا قَبْلَ نَحْوِ ٨٠٠ سَنَةٍ.‏ فَهَلْ يُمْكِنُكَ أَنْ تَتَخَيَّلَ شُعُورَ ٱلْمَلِكِ ٱلتَّقِيِّ يُوشِيَّا حِينَ أُحْضِرَ إِلَيْهِ ٱلسِّفْرُ؟‏ لَقَدْ قَدَّرَهُ بِٱلْفِعْلِ وَطَلَبَ فِي ٱلْحَالِ مِنْ شَافَانَ كَاتِبِ ٱلدِّيوَانِ أَنْ يَقْرَأَهُ أَمَامَهُ بِصَوْتٍ عَالٍ.‏ —‏ ٢ اخبار الايام ٣٤:‏١٤-‏١٨‏.‏

٢ يَسْتَطِيعُ بَلَايِينُ ٱلنَّاسِ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ ٱلْيَوْمَ أَنْ يَقْرَأُوا كَلِمَةَ ٱللهِ بِكَامِلِهَا أَوْ بَعْضَ أَجْزَائِهَا.‏ وَلكِنْ هَلْ يَجْعَلُهَا ذلِكَ أَقَلَّ قِيمَةً أَوْ أَهَمِّيَّةً؟‏ بِٱلطَّبْعِ لَا!‏ فَٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ تَحْتَوِي أَفْكَارَ ٱللهِ ٱلْقَادِرِ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ،‏ ٱلَّتِي سُجِّلَتْ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ لِنَنْتَفِعَ بِهَا.‏ (‏٢ تيموثاوس ٣:‏١٦‏)‏ كَتَبَ ٱلْمُرَنِّمُ ٱلْمُلْهَمُ دَاوُدُ،‏ مُعَبِّرًا عَنْ مَشَاعِرِهِ تِجَاهَ كَلِمَةِ ٱللهِ:‏ «مَا أَكْرَمَ أَفْكَارَكَ عِنْدِي،‏ وَمَا أَكْثَرَ جُمْلَتَهَا يَا اَللهُ!‏».‏ —‏ مزمور ١٣٩:‏١٧‏.‏

٣ مَاذَا يُظْهِرُ أَنَّ دَاوُدَ كَانَ لَدَيْهِ عُمْقٌ رُوحِيٌّ؟‏

٣ حَافَظَ دَاوُدُ دَوْمًا عَلَى تَقْدِيرِهِ لِيَهْوَه،‏ كَلِمَتِهِ،‏ وَتَرْتِيبِ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ ٱلَّذِي وَضَعَهُ ٱللهُ.‏ وَقَدْ عَبَّرَ فِي ٱلْعَدِيدِ مِنَ ٱلْمَزَامِيرِ ٱلَّتِي نَظَمَهَا عَمَّا شَعَرَ بِهِ.‏ مَثَلًا،‏ قَالَ فِي ٱلْمَزْمُورِ ٢٧:‏٤‏:‏ «وَاحِدَةً سَأَلْتُ مِنْ يَهْوَهَ،‏ وَإِيَّاهَا أَلْتَمِسُ،‏ أَنْ أَسْكُنَ فِي بَيْتِ يَهْوَهَ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِي،‏ لِأَنْظُرَ مَا أَطْيَبَ يَهْوَهَ وَأُعَايِنَ هَيْكَلَهُ بِتَقْدِيرٍ».‏ وَعِبَارَةُ ‹أُعَايِنُ بِتَقْدِيرٍ› تَعْنِي فِي ٱلنَّصِّ ٱلْعِبْرَانِيِّ ٱلْأَصْلِيِّ أَنْ يُطِيلَ ٱلتَّأَمُّلَ،‏ يَتَفَحَّصَ،‏ وَيَنْظُرَ بِسُرُورٍ،‏ بَهْجَةٍ،‏ وَإِعْجَابٍ.‏ مِنَ ٱلْوَاضِحِ إِذًا أَنَّ دَاوُدَ كَانَ لَدَيْهِ عُمْقٌ رُوحِيٌّ.‏ فَقَدْ قَدَّرَ حَقَّ ٱلتَّقْدِيرِ تَدَابِيرَ يَهْوَه ٱلرُّوحِيَّةَ وَتَلَذَّذَ بِكُلِّ مَا كَشَفَهُ لَهُ مِنْ حَقَائِقَ رُوحِيَّةٍ.‏ وَبِإِعْرَابِهِ عَنْ هذَا ٱلتَّقْدِيرِ،‏ صَارَ دَاوُدُ مِثَالًا يُحْتَذَى بِهِ.‏ —‏ مزمور ١٩:‏٧-‏١١‏.‏

قَدِّرِ ٱمْتِيَازَ تَعَرُّفِكَ بِحَقِّ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ

٤ مَا ٱلَّذِي جَعَلَ يَسُوعَ ‹يَتَهَلَّلُ بِٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ›؟‏

٤ لَا يَعْتَمِدُ ٱكْتِسَابُ ٱلْبَصِيرَةِ فِي كَلِمَةِ ٱللهِ عَلَى مَقْدِرَاتِ ٱلْإِنْسَانِ ٱلتَّفْكِيرِيَّةِ وَٱلثَّقَافَةِ ٱلْعَالَمِيَّةِ ٱلَّتِي تُرَوِّجُ ٱلْكِبْرِيَاءَ.‏ بَلْ يَعْتَمِدُ عَلَى نِعْمَةِ يَهْوَه ٱلَّتِي يُعْطِيهَا لِلْأَشْخَاصِ ٱلْمُتَوَاضِعِينَ وَٱلْمُسْتَقِيمِي ٱلْقُلُوبِ،‏ ٱلَّذِينَ يُدْرِكُونَ حَاجَتَهُمُ ٱلرُّوحِيَّةَ.‏ (‏متى ٥:‏٣؛‏ ١ يوحنا ٥:‏٢٠‏)‏ فَعِنْدَمَا تَأَمَّلَ يَسُوعُ فِي وَاقِعِ أَنَّ بَعْضَ ٱلْبَشَرِ ٱلنَّاقِصِينَ كُتِبَتْ أَسْمَاؤُهُمْ فِي ٱلسَّمَاءِ،‏ «تَهَلَّلَ بِٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ وَقَالَ:‏ ‹أُسَبِّحُكَ عَلَانِيَةً أَيُّهَا ٱلْآبُ،‏ رَبُّ ٱلسَّمَاءِ وَٱلْأَرْضِ،‏ لِأَنَّكَ أَخْفَيْتَ هٰذِهِ عَنِ ٱلْحُكَمَاءِ وَٱلْمُفَكِّرِينَ،‏ وَكَشَفْتَهَا لِلْأَطْفَالِ›».‏ —‏ لوقا ١٠:‏١٧-‏٢١‏.‏

٥ لِمَاذَا لَا يَلْزَمُ أَنْ يَسْتَخِفَّ أَتْبَاعُ يَسُوعَ بِمَا يُكْشَفُ لَهُمْ مِنْ حَقَائِقِ ٱلْمَلَكُوتِ؟‏

٥ وَبَعْدَ أَنْ أَنْهَى يَسُوعُ صَلَاتَهُ هذِهِ ٱلنَّابِعَةَ مِنَ ٱلْقَلْبِ،‏ ٱلْتَفَتَ إِلَى تَلَامِيذِهِ وَقَالَ:‏ «سَعِيدَةٌ هِيَ ٱلْعُيُونُ ٱلَّتِي تُبْصِرُ مَا تُبْصِرُونَ.‏ فَإِنِّي أَقُولُ لَكُمْ:‏ كَثِيرُونَ مِنَ ٱلْأَنْبِيَاءِ وَٱلْمُلُوكِ رَغِبُوا أَنْ يَرَوْا مَا تُبْصِرُونَ وَلٰكِنَّهُمْ لَمْ يَرَوْا،‏ وَأَنْ يَسْمَعُوا مَا تَسْمَعُونَ وَلٰكِنَّهُمْ لَمْ يَسْمَعُوا».‏ وَهكَذَا شَجَّعَ يَسُوعُ أَتْبَاعَهُ ٱلْأُمَنَاءَ أَلَّا يَسْتَخِفُّوا بِمَا يُكْشَفُ لَهُمْ مِنْ حَقَائِقِ ٱلْمَلَكُوتِ ٱلْقَيِّمَةِ.‏ فَهذِهِ ٱلْحَقَائِقُ لَمْ تُكْشَفْ لِخُدَّامِ ٱللهِ ٱلسَّابِقِينَ وَلَمْ تُعْطَ بِٱلتَّأْكِيدِ ‹لِلْحُكَمَاءِ وَٱلْمُفَكِّرِينَ› أَيَّامَ يَسُوعَ.‏ —‏ لوقا ١٠:‏٢٣،‏ ٢٤‏.‏

٦،‏ ٧ (‏أ)‏ أَيَّةُ أَسْبَابٍ إِضَافِيَّةٍ تَجْعَلُنَا نُقَدِّرَ ٱلْحَقَائِقَ ٱلْإِلهِيَّةَ؟‏ (‏ب)‏ أَيُّ تَبَايُنٍ نُلَاحِظُهُ ٱلْيَوْمَ بَيْنَ ٱلدِّينِ ٱلْحَقِّ وَٱلدِّينِ ٱلْبَاطِلِ؟‏

٦ وَنَحْنُ ٱلْيَوْمَ لَدَيْنَا أَسْبَابٌ إِضَافِيَّةٌ لِنُقَدِّرَ ٱلْحَقَائِقَ ٱلْإِلهِيَّةَ.‏ فَيَهْوَه يَسْتَخْدِمُ «ٱلْعَبْدَ ٱلْأَمِينَ ٱلْفَطِينَ» لِيُعْطِيَ شَعْبَهُ بَصِيرَةً أَعْمَقَ فِي كَلِمَتِهِ،‏ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ (‏متى ٢٤:‏٤٥؛‏ دانيال ١٢:‏١٠‏)‏ كَتَبَ ٱلنَّبِيُّ دَانِيَالُ عَنْ وَقْتِ ٱلنِّهَايَةِ:‏ «كَثِيرُونَ يَتَصَفَّحُونَهُ،‏ وَٱلْمَعْرِفَةُ ٱلْحَقَّةُ تَزْدَادُ».‏ (‏دانيال ١٢:‏٤‏)‏ أَلَا تُوَافِقُ أَنَّ مَعْرِفَةَ ٱللهِ ٱلْيَوْمَ «تَزْدَادُ» وَأَنَّ خُدَّامَ ٱللهِ يَنْعَمُونَ بِوَفْرَةٍ مِنَ ٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ؟‏

٧ يَا لَلتَّبَايُنِ ٱلصَّارِخِ بَيْنَ ٱلِٱزْدِهَارِ ٱلرُّوحِيِّ ٱلَّذِي يَتَمَتَّعُ بِهِ شَعْبُ ٱللهِ وَٱلتَّشْوِيشِ ٱلدِّينِيِّ ٱلَّذِي تَتَخَبَّطُ بِهِ بَابِلُ ٱلْعَظِيمَةُ!‏ نَتِيجَةً لِذلِكَ،‏ يَلْتَفِتُ إِلَى ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ أُنَاسٌ كَثِيرُونَ خَيَّبَ ٱلدِّينُ ٱلْبَاطِلُ آمَالَهُمْ أَوْ جَعَلَهُمْ يَشْعُرُونَ بِٱلِٱشْمِئْزَازِ.‏ فَهؤُلَاءِ ٱلْمُشَبَّهُونَ بِٱلْخِرَافِ لَا يُرِيدُونَ أَنْ ‹يَشْتَرِكُوا مَعَ بَابِلَ ٱلْعَظِيمَةِ فِي خَطَايَاهَا› أَوْ ‹يَنَالُوا مِنْ ضَرَبَاتِهَا›.‏ لِذلِكَ يَدْعُوهُمْ يَهْوَه وَخُدَّامُهُ إِلَى ٱلِٱنْضِمَامِ إِلَى ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ ٱلْحَقِيقِيَّةِ.‏ —‏ رؤيا ١٨:‏٢-‏٤؛‏ ٢٢:‏١٧‏.‏

أَشْخَاصٌ يَتَّصِفُونَ بِٱلتَّقْدِيرِ يَتَدَفَّقُونَ إِلَى عِبَادَةِ ٱللهِ

٨،‏ ٩ كَيْفَ تَتِمُّ كَلِمَاتُ حَجَّايَ ٢:‏٧ فِي أَيَّامِنَا؟‏

٨ أَنْبَأَ يَهْوَه عَنْ بَيْتِ عِبَادَتِهِ ٱلرُّوحِيِّ:‏ «أُزَلْزِلُ كُلَّ ٱلْأُمَمِ،‏ وَتَأْتِي نَفَائِسُ جَمِيعِ ٱلْأُمَمِ؛‏ فَأَمْلَأُ هٰذَا ٱلْبَيْتَ مَجْدًا».‏ (‏حجاي ٢:‏٧‏)‏ تَمَّتْ هذِهِ ٱلنُّبُوَّةُ ٱلْمُذْهِلَةُ فِي أَيَّامِ حَجَّايَ حِينَ أَعَادَتِ ٱلْبَقِيَّةُ ٱلْمُسْتَرَدَّةُ مِنْ شَعْبِ ٱللهِ بِنَاءَ هَيْكَلِ أُورُشَلِيمَ.‏ لكِنَّ هذِهِ ٱلنُّبُوَّةَ تَشْهَدُ ٱلْيَوْمَ إِتْمَامًا إِضَافِيًّا،‏ إِتْمَامًا مُرْتَبِطًا بِهَيْكَلِ يَهْوَه ٱلرُّوحِيِّ ٱلْعَظِيمِ.‏

٩ فَقَدْ تَدَفَّقَ مَلَايِينُ ٱلنَّاسِ إِلَى ٱلْهَيْكَلِ ٱلْمَجَازِيِّ لِيَعْبُدُوا ٱللهَ «بِٱلرُّوحِ وَٱلْحَقِّ»،‏ كَمَا أَنَّ مِئَاتِ ٱلْآلَافِ مِنْ «نَفَائِسِ جَمِيعِ ٱلْأُمَمِ» لَا يَزَالُونَ يَتَدَفَّقُونَ كُلَّ سَنَةٍ.‏ (‏يوحنا ٤:‏٢٣،‏ ٢٤‏)‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ يُظْهِرُ ٱلتَّقْرِيرُ ٱلْعَالَمِيُّ لِسَنَةِ ٱلْخِدْمَةِ ٢٠٠٦ أَنَّ ٢٤٨٬٣٢٧ شَخْصًا ٱعْتَمَدُوا رَمْزًا إِلَى ٱنْتِذَارِهِمْ لِيَهْوَه،‏ مِمَّا يُعَادِلُ ٦٨٠ شَخْصًا جَدِيدًا كُلَّ يَوْمٍ.‏ وَمَحَبَّتُهُمْ لِلْحَقِّ وَرَغْبَتُهُمْ فِي خِدْمَةِ يَهْوَه كَمُنَادِينَ بِٱلْمَلَكُوتِ تُبَرْهِنَانِ أَنَّ ٱللهَ هُوَ مَنِ ٱجْتَذَبَهُمْ.‏ —‏ يوحنا ٦:‏٤٤،‏ ٦٥‏.‏

١٠،‏ ١١ أَيُّ ٱخْتِبَارٍ يُظْهِرُ كَمْ يُقَدِّرُ ٱلنَّاسُ حَقَّ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟‏

١٠ لَقَدِ ٱنْجَذَبَ ٱلْمَلَايِينُ مِنْ هؤُلَاءِ ٱلْمُسْتَقِيمِي ٱلْقُلُوبِ إِلَى ٱلْحَقِّ لِأَنَّهُمْ مَيَّزُوا «بَيْنَ ٱلْبَارِّ وَٱلشِّرِّيرِ،‏ بَيْنَ مَنْ يَخْدُمُ ٱللهَ وَمَنْ لَا يَخْدُمُهُ».‏ (‏ملاخي ٣:‏١٨‏)‏ لِنَتَأَمَّلْ فِي مَا حَدَثَ مَعَ وَايْنَ وَزَوْجَتِهِ ڤِيرْجِينْيَا.‏ كَانَ هذَانِ ٱلزَّوْجَانِ يَنْتَمِيَانِ إِلَى كَنِيسَةٍ بْرُوتِسْتَانْتِيَّةٍ،‏ وَلَطَالَمَا رَاوَدَتْهُمَا أَسْئِلَةٌ عَدِيدَةٌ لَمْ يَجِدَا لَهَا جَوَابًا.‏ فَقَدْ كَرِهَا ٱلْحَرْبَ،‏ وَكَانَا يَشْعُرَانِ بِٱلِٱضْطِرَابِ وَٱلِٱنْزِعَاجِ كُلَّمَا شَاهَدَا رِجَالَ ٱلدِّينِ يُبَارِكُونَ ٱلْجُنُودَ وَٱلْأَسْلِحَةَ.‏ وَعِنْدَمَا تَقَدَّمَا فِي ٱلسِّنِّ،‏ بَدَآ يُحِسَّانِ أَنَّ ٱلْآخَرِينَ فِي ٱلْكَنِيسَةِ يَتَجَاهَلُونَهُمَا رَغْمَ أَنَّ ڤِيرْجِينْيَا عَمِلَتْ كَمُعَلِّمَةٍ فِي مَدْرَسَةِ ٱلْأَحَدِ طَوَالَ سَنَوَاتٍ.‏ يَذْكُرُ هذَانِ ٱلزَّوْجَانِ:‏ «لَمْ يَزُرْنَا أَحَدٌ يَوْمًا أَوْ يَكْتَرِثْ بِخَيْرِنَا ٱلرُّوحِيِّ».‏ وَيُضِيفَانِ:‏ «لَمْ تَهْتَمَّ ٱلْكَنِيسَةُ إِلَّا بِمَالِنَا.‏ فَشَعَرْنَا بِٱلضَّيَاعِ وَخَابَ أَمَلُنَا».‏ وَمَا زَادَ مِنْ خَيْبَةِ أَمَلِهِمَا تَبَنِّي كَنِيسَتِهِمَا مَوْقِفًا مُتَسَاهِلًا مِنْ مُضَاجَعَةِ ٱلنَّظِيرِ.‏

١١ فِي تِلْكَ ٱلْأَثْنَاءِ،‏ صَارَتْ حَفِيدَتُهُمَا وَمِنْ ثَمَّ ٱبْنَتُهُمَا شَاهِدَتَيْنِ لِيَهْوَه.‏ وَمَعَ أَنَّ وَايْنَ وَڤِيرْجِينْيَا شَعَرَا بَادِئَ ٱلْأَمْرِ بِٱلِٱنْزِعَاجِ،‏ غَيَّرَا لَاحِقًا مَوْقِفَهُمَا وَقَبِلَا دَرْسًا فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ يُخْبِرُ وَايْنُ:‏ «فِي غُضُونِ ثَلَاثَةِ أَشْهُرٍ فَقَطْ،‏ تَعَلَّمْنَا عَنِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَكْثَرَ مِمَّا تَعَلَّمْنَا خِلَالَ سَبْعِينَ سَنَةً.‏ فَلَمْ نَكُنْ نَعْرِفُ مِنْ قَبْلُ أَنَّ ٱللهَ ٱسْمُهُ يَهْوَه،‏ وَلَمْ تَكُنْ لَدَيْنَا أَدْنَى فِكْرَةٍ عَنِ ٱلْمَلَكُوتِ وَٱلْأَرْضِ ٱلْفِرْدَوْسِيَّةِ».‏ وَمَا هِيَ إِلَّا فَتْرَةٌ قَصِيرَةٌ حَتَّى بَدَآ بِحُضُورِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ وَٱلِٱشْتِرَاكِ فِي ٱلْخِدْمَةِ.‏ تَذْكُرُ ڤِيرْجِينْيَا:‏ «نَحْنُ نَرْغَبُ فِي إِخْبَارِ ٱلْجَمِيعِ عَنِ ٱلْحَقِّ».‏ وَقَدِ ٱعْتَمَدَ هذَانِ ٱلزَّوْجَانِ سَنَةَ ٢٠٠٥ وَكَانَا آنَذَاكَ فِي ٱلثَّمَانِينَ مِنَ ٱلْعُمْرِ.‏ يَقُولَانِ:‏ «لَقَدْ وَجَدْنَا فِعْلًا ٱلْمَسِيحِيَّةَ ٱلْحَقَّةَ».‏

قَدِّرْ كَوْنَكَ «مُجَهَّزًا كَامِلًا لِكُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ»‏

١٢ بِمَ يُزَوِّدُ يَهْوَه خُدَّامَهُ دَوْمًا،‏ وَمَاذَا يَجِبُ أَنْ نَفْعَلَ لِنَنَالَ ٱلْفَوَائِدَ؟‏

١٢ يُسَاعِدُ يَهْوَه عُبَّادَهُ دَوْمًا لِيَفْعَلُوا مَشِيئَتَهُ.‏ مَثَلًا،‏ حَصَلَ نُوحٌ عَلَى تَعْلِيمَاتٍ وَاضِحَةٍ وَمُحَدَّدَةٍ حَوْلَ كَيْفِيَّةِ بِنَاءِ ٱلْفُلْكِ،‏ مَشْرُوعٌ كَانَ مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ يَنْجَحَ مِنَ ٱلْمُحَاوَلَةِ ٱلْأُولَى.‏ وَقَدْ نَجَحَ بِٱلْفِعْلِ.‏ وَيَعُودُ ٱلسَّبَبُ فِي ذلِكَ إِلَى أَنَّ نُوحًا فَعَلَ «بِحَسَبِ كُلِّ مَا أَمَرَهُ بِهِ ٱللهُ.‏ هٰكَذَا فَعَلَ».‏ (‏تكوين ٦:‏١٤-‏٢٢‏)‏ وَٱلْيَوْمَ أَيْضًا يُجَهِّزُ يَهْوَه خُدَّامَهُ لِيَفْعَلُوا مَشِيئَتَهُ.‏ وَعَمَلُنَا ٱلرَّئِيسِيُّ هُوَ ٱلْكِرَازَةُ بِبِشَارَةِ مَلَكُوتِ ٱللهِ وَمُسَاعَدَةُ ٱلْمُسْتَحِقِّينَ أَنْ يُصْبِحُوا تَلَامِيذَ لِيَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ.‏ وَعَلَى غِرَارِ نُوحٍ،‏ يَعْتَمِدُ نَجَاحُنَا عَلَى طَاعَتِنَا.‏ فَيَجِبُ أَنْ نُطِيعَ ٱلتَّوْجِيهَاتِ ٱلَّتِي يُزَوِّدُنَا بِهَا يَهْوَه مِنْ خِلَالِ كَلِمَتِهِ وَهَيْئَتِهِ.‏ —‏ متى ٢٤:‏١٤؛‏ ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠‏.‏

١٣ كَيْفَ يَمْنَحُنَا يَهْوَه ٱلتَّدْرِيبَ؟‏

١٣ وَلِكَيْ نَتَمَكَّنَ مِنْ إِتْمَامِ هذَا ٱلْعَمَلِ،‏ يَجِبُ أَنْ نَتَعَلَّمَ كَيْفَ ‹نَسْتَعْمِلُ بِطَرِيقَةٍ صَائِبَةٍ› أَدَاةَ عَمَلِنَا ٱلرَّئِيسِيَّةَ،‏ كَلِمَةَ ٱللهِ.‏ فَهذِهِ ٱلْأَدَاةُ «نَافِعَةٌ لِلتَّعْلِيمِ،‏ وَٱلتَّوْبِيخِ،‏ وَٱلتَّقْوِيمِ،‏ وَٱلتَّأْدِيبِ فِي ٱلْبِرِّ،‏ حَتَّى يَكُونَ إِنْسَانُ ٱللهِ ذَا كَفَاءَةٍ تَامَّةٍ،‏ مُجَهَّزًا كَامِلًا لِكُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ».‏ (‏٢ تيموثاوس ٢:‏١٥؛‏ ٣:‏١٦،‏ ١٧‏)‏ وَكَمَا فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ،‏ يَمْنَحُنَا يَهْوَه ٱلْيَوْمَ تَدْرِيبًا قَيِّمًا مِنْ خِلَالِ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ.‏ فَفِي ٱلـ‍ ٩٩٬٧٧٠ جَمَاعَةً ٱلْمَوْجُودَةِ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ ٱلْيَوْمَ،‏ تُعْقَدُ كُلَّ أُسْبُوعٍ مَدْرَسَةُ ٱلْخِدْمَةِ ٱلثِّيُوقْرَاطِيَّةُ وَٱجْتِمَاعُ ٱلْخِدْمَةِ،‏ ٱللَّذَانِ يَهْدِفَانِ إِلَى مُسَاعَدَتِنَا فِي ٱلْخِدْمَةِ.‏ فَهَلْ نُعْرِبُ عَنْ تَقْدِيرِنَا لِهذَيْنِ ٱلِٱجْتِمَاعَيْنِ ٱلْمُهِمَّيْنِ بِحُضُورِهِمَا بِٱنْتِظَامٍ وَتَطْبِيقِ مَا نَتَعَلَّمُهُ فِيهِمَا؟‏ —‏ عبرانيين ١٠:‏٢٤،‏ ٢٥‏.‏

١٤ كَيْفَ يُعْرِبُ خُدَّامُ يَهْوَه عَنْ تَقْدِيرِهِمْ لِٱمْتِيَازِ خِدْمَةِ ٱللهِ؟‏ (‏اُشْمُلْ تَعْلِيقَاتٍ مِنَ ٱلْجَدْوَلِ فِي ٱلصَّفَحَاتِ ٢٧ إِلَى ٣٠.‏)‏

١٤ يُعْرِبُ ٱلْمَلَايِينُ مِنْ شَعْبِ ٱللهِ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ عَنْ تَقْدِيرِهِمْ لِلتَّدْرِيبِ ٱلَّذِي يَتَلَقَّوْنَهُ بِبَذْلِ أَنْفُسِهِمْ فِي ٱلْخِدْمَةِ.‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ خِلَالَ سَنَةِ ٱلْخِدْمَةِ ٢٠٠٦،‏ أَمْضَى ٦٬٧٤١٬٤٤٤ نَاشِرًا لِلْمَلَكُوتِ مَا مَجْمُوعُهُ ١٬٣٣٣٬٩٦٦٬١٩٩ سَاعَةً فِي جَمِيعِ أَوْجُهِ ٱلْخِدْمَةِ،‏ ٱلَّتِي شَمَلَتْ عَقْدَ ٦٬٢٨٦٬٦١٨ دَرْسًا بَيْتِيًّا فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ وَهذِهِ لَيْسَتْ سِوَى بَعْضِ ٱلتَّفَاصِيلِ ٱلْمُشَجِّعَةِ ٱلْمُدْرَجَةِ فِي ٱلتَّقْرِيرِ ٱلْعَالَمِيِّ.‏ لِذلِكَ نَدْعُوكَ أَن تَطَّلِعَ عَلَى هذَا ٱلتَّقْرِيرِ لِتَتَشَجَّعَ بِٱلْمَعْلُومَاتِ ٱلْوَارِدَةِ فِيهِ،‏ تَمَامًا كَمَا تَشَجَّعَ دُونَ شَكٍّ ٱلْإِخْوَةُ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ بِٱلتَّقَارِيرِ عَنْ تَوَسُّعِ عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ فِي زَمَنِهِمْ.‏ —‏ اعمال ١:‏١٥؛‏ ٢:‏٥-‏١١،‏ ٤١،‏ ٤٧؛‏ ٤:‏٤؛‏ ٦:‏٧‏.‏

١٥ لِمَ لَا يَنْبَغِي أَنْ نَتَثَبَّطَ إِذَا كُنَّا نَخْدُمُ يَهْوَه مِنْ كُلِّ ٱلنَّفْسِ؟‏

١٥ يَعْكِسُ ٱلْهُتَافُ ٱلْعَظِيمُ لِتَسْبِيحِ ٱللهِ ٱلَّذِي يُدَوِّي كُلَّ سَنَةٍ تَقْدِيرَ خُدَّامِ يَهْوَه ٱلْعَمِيقَ لِٱمْتِيَازِ تَعَرُّفِهِمْ بِهِ وَكَوْنِهِمْ شُهُودًا لَهُ.‏ (‏اشعيا ٤٣:‏١٠‏)‏ صَحِيحٌ أَنَّ ذَبِيحَةَ ٱلتَّسْبِيحِ ٱلَّتِي يُقَدِّمُهَا بَعْضُ إِخْوَتِنَا وَأَخَوَاتِنَا ٱلْمُسِنُّونَ أَوِ ٱلْمَرْضَى أَوِ ٱلْعَاجِزُونَ تُشْبِهُ فَلْسَيِ ٱلْأَرْمَلَةِ،‏ وَلكِنْ يَجِبُ أَلَّا نَنْسَى أَنَّ يَهْوَه وَٱبْنَهُ يُقَدِّرَانِ حَقًّا كُلَّ مَنْ يَخْدُمُونَ ٱللهَ مِنْ كُلِّ ٱلنَّفْسِ،‏ مُقَدِّمِينَ لَهُ أَفْضَلَ مَا لَدَيْهِمْ.‏ —‏ لوقا ٢١:‏١-‏٤؛‏ غلاطية ٦:‏٤‏.‏

١٦ أَيُّ أَدَوَاتٍ تَعْلِيمِيَّةٍ زَوَّدَهَا ٱللهُ فِي ٱلْعُقُودِ ٱلْقَلِيلَةِ ٱلْمَاضِيَةِ؟‏

١٦ فَضْلًا عَنْ تَدْرِيبِنَا لِعَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ،‏ يُجَهِّزُنَا يَهْوَه بِوَاسِطَةِ هَيْئَتِهِ بِأَفْضَلِ ٱلْأَدَوَاتِ ٱلتَّعْلِيمِيَّةِ.‏ وَبَيْنَ ٱلْأَدَوَاتِ ٱلَّتِي صَدَرَتْ فِي ٱلْعُقُودِ ٱلْقَلِيلَةِ ٱلْمَاضِيَةِ هُنَالِكَ كِتَابُ ٱلْحَقُّ ٱلَّذِي يَقُودُ إِلَى ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ،‏ يُمْكِنُكُمْ أَنْ تَحْيَوْا إِلَى ٱلْأَبَدِ فِي ٱلْفِرْدَوْسِ عَلَى ٱلْأَرْضِ،‏ ٱلْمَعْرِفَةُ ٱلَّتِي تُؤَدِّي إِلَى ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ،‏ وَمُؤَخَّرًا كِتَابُ مَاذَا يُعَلِّمُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ حَقًّا؟‏.‏ وَلَا شَكَّ أَنَّ ٱلَّذِينَ يُقَدِّرُونَ هذِهِ ٱلْمُسَاعِدَاتِ حَقَّ ٱلتَّقْدِيرِ يُحْسِنُونَ ٱسْتِخْدَامَهَا فِي ٱلْكِرَازَةِ.‏

أَحْسِنِ ٱسْتِخْدَامَ كِتَابِ يُعَلِّمُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ

١٧،‏ ١٨ (‏أ)‏ أَيُّ أَجْزَاءٍ مِنْ كِتَابِ يُعَلِّمُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ تُحِبُّ أَنْ تُبْرِزَهَا خِلَالَ عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا قَالَ أَحَدُ نُظَّارِ ٱلدَّوَائِرِ عَنْ هذَا ٱلْكِتَابِ؟‏

١٧ لَقَدْ تَبَيَّنَ أَنَّ كِتَابَ مَاذَا يُعَلِّمُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ حَقًّا؟‏ فَعَّالٌ جِدًّا فِي ٱلْكِرَازَةِ،‏ وَذلِكَ بِفَضْلِ فُصُولِهِ ٱلتِّسْعَةَ عَشَرَ وَمُلْحَقِهِ ٱلْمُفَصَّلِ وَلُغَتِهِ ٱلسَّهْلَةِ وَٱلْوَاضِحَةِ.‏ لِنَأْخُذْ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ ٱلْفَصْلَ ٱلثَّانِيَ عَشَرَ.‏ يُنَاقِشُ هذَا ٱلْفَصْلُ مَوْضُوعَ «ٱلْعَيْشُ حَيَاةً تُرْضِي ٱللهَ».‏ وَهُوَ يُوضِحُ لِلتِّلْمِيذِ كَيْفَ يُمْكِنُهُ أَنْ يُصْبِحَ صَدِيقًا للهِ،‏ أَمْرٌ لَا يَخْطُرُ عَلَى بَالِ كَثِيرِينَ حَتَّى إِنَّ بَعْضَهُمْ يَعْتَبِرُونَهُ مُسْتَحِيلًا.‏ (‏يعقوب ٢:‏٢٣‏)‏ فَكَيْفَ تَجَاوَبَ ٱلنَّاسُ مَعَ هذَا ٱلْمُسَاعِدِ عَلَى دَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟‏

١٨ قَالَ نَاظِرُ دَائِرَةٍ فِي أُوسْتْرَالِيَا إِنَّ كِتَابَ مَاذَا يُعَلِّمُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ حَقًّا؟‏ ‏«يَلْفِتُ ٱنْتِبَاهَ ٱلنَّاسِ فِي ٱلْحَالِ وَيَحْمِلُهُمْ عَلَى ٱلتَّحَدُّثِ إِلَى ٱلْإِخْوَةِ».‏ وَيُضِيفُ مُوضِحًا أَنَّهُ مِنَ ٱلسَّهْلِ ٱسْتِخْدَامُ هذَا ٱلْكِتَابِ،‏ «لِدَرَجَةِ أَنَّهُ أَعَادَ لِلْكَثِيرِ مِنْ نَاشِرِي ٱلْمَلَكُوتِ ثِقَتَهُمْ بِأَنْفُسِهِمْ فِي عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ وَجَدَّدَ فَرَحَهُمْ.‏ فَلَا عَجَبَ إِذًا أَنْ يَدْعُوهُ ٱلْبَعْضُ ٱلْكَنْزَ ٱلذَّهَبِيَّ».‏

١٩-‏٢١ أَيُّ ٱخْتِبَارَاتٍ تُبْرِزُ قِيمَةَ كِتَابِ مَاذَا يُعَلِّمُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ حَقًّا؟‏

١٩ ‏«لَا بُدَّ أَنَّ ٱللهَ أَرْسَلَكَ».‏ هذَا مَا قَالَتْهُ ٱمْرَأَةٌ مِنْ غُويَانَا لِأَخٍ فَاتِحٍ كَانَ يَقِفُ عِنْدَ بَابِهَا.‏ فَٱلرَّجُلُ ٱلَّذِي كَانَتْ تَعِيشُ مَعَهُ هذِهِ ٱلْمَرْأَةُ هَجَرَهَا مُنْذُ فَتْرَةٍ قَصِيرَةٍ،‏ تَارِكًا إِيَّاهَا وَحِيدَةً مَعَ وَلَدَيْنِ صَغِيرَيْنِ.‏ فَفَتَحَ لَهَا ٱلْأَخُ إِلَى ٱلْفَصْلِ ٱلْأَوَّلِ مِنْ كِتَابِ مَاذَا يُعَلِّمُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ حَقًّا؟‏ وَقَرَأَ بِصَوْتٍ مُرْتَفِعٍ ٱلْفِقْرَةَ ٱلْحَادِيَةَ عَشْرَةَ‏،‏ تَحْتَ ٱلْعُنْوَانِ ٱلْفَرْعِيِّ «كَيْفَ يَشْعُرُ ٱللهُ حِيَالَ ٱلظُّلْمِ ٱلَّذِي نُوَاجِهُهُ؟‏».‏ يُخْبِرُ ٱلْفَاتِحُ:‏ «مَسَّتْهَا هذِهِ ٱلنِّقَاطُ فِي ٱلصَّمِيمِ.‏ حَتَّى إِنَّهَا نَهَضَتْ وَتَوَجَّهَتْ إِلَى ٱلْجُزْءِ ٱلْخَلْفِيِّ مِنْ مَتْجَرِهَا وَرَاحَتْ تَبْكِي بِغَزَارَةٍ».‏ قَبِلَتْ هذِهِ ٱلْمَرْأَةُ أَنْ تَدْرُسَ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ بِٱنْتِظَامٍ مَعَ أُخْتٍ فِي ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَحَلِّيَّةِ،‏ وَهِيَ تُحْرِزُ ٱلْيَوْمَ تَقَدُّمًا مَلْحُوظًا.‏

٢٠ فَقَدَ هُوسِّيه،‏ رَجُلٌ يَعِيشُ فِي إِسْبَانِيَا،‏ زَوْجَتَهُ فِي حَادِثِ سَيْرٍ.‏ فَلَجَأَ إِلَى ٱلْمُخَدِّرَاتِ لِتَخْفِيفِ ٱلْأَلَمِ ٱلَّذِي يَشْعُرُ بِهِ.‏ كَمَا طَلَبَ مُسَاعَدَةَ أَطِبَّاءَ نَفْسَانِيِّينَ.‏ لكِنَّ هؤُلَاءِ ٱلْأَطِبَّاءَ عَجِزُوا عَنِ ٱلْإِجَابَةِ عَلَى ٱلسُّؤَالِ ٱلَّذِي شَغَلَ بَالَهُ:‏ «لِمَ سَمَحَ ٱللهُ بِمَوْتِ زَوْجَتِي؟‏».‏ وَفِي أَحَدِ ٱلْأَيَّامِ،‏ ٱلْتَقَى هُوسِّيه زَمِيلًا لَهُ فِي ٱلْعَمَلِ يُدْعَى فْرَانْتْشِسْك.‏ فَٱقْتَرَحَ عَلَيْهِ هذَا ٱلْأَخِيرُ أَنْ يُنَاقِشَا مَعًا ٱلْفَصْلَ ٱلْحَادِيَ عَشَرَ مِنْ كِتَابِ مَاذَا يُعَلِّمُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ حَقًّا؟‏ بِعُنْوَانِ:‏ «لِمَ يَسْمَحُ ٱللهُ بِٱلْأَلَمِ؟‏».‏ فَتَأَثَّرَ هُوسِّيه كَثِيرًا بِٱلْمَعْلُومَاتِ ٱلْمُؤَسَّسَةِ عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَأَعْجَبَهُ ٱلْإِيضَاحُ عَنِ ٱلْمُعَلِّمِ وَٱلتِّلْمِيذِ.‏ وَنَتِيجَةً لِذلِكَ،‏ بَدَأَ يَدْرُسُ جِدِّيًّا ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ،‏ حَضَرَ مَحْفِلًا دَائِرِيًّا،‏ وَهُوَ ٱلْآنَ يَحْضُرُ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ فِي قَاعَةِ ٱلْمَلَكُوتِ ٱلْمَحَلِّيَّةِ.‏

٢١ رُومَن رَجُلُ أَعْمَالٍ فِي ٱلْأَرْبَعِينَ مِنْ عُمْرِهِ يَعِيشُ فِي بُولَنْدَا.‏ لَطَالَمَا كَانَ رُومَن يَحْتَرِمُ كَلِمَةَ ٱللهِ.‏ لكِنَّهُ كَانَ مُنْهَمِكًا جِدًّا فِي ٱلْعَمَلِ وَلَمْ يُوَاصِلِ ٱلتَّقَدُّمَ فِي دَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ رَغْمَ ذلِكَ،‏ حَضَرَ رُومَن مَحْفِلًا كُورِيًّا حَيْثُ حَصَلَ عَلَى نُسْخَةٍ مِنْ كِتَابِ مَاذَا يُعَلِّمُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ حَقًّا؟‏.‏ وَقَدْ دَفَعَهُ هذَا ٱلْكِتَابُ إِلَى صُنْعِ تَغْيِيرَاتٍ جَذْرِيَّةٍ فِي حَيَاتِهِ.‏ يُخْبِرُ:‏ «بِفَضْلِ هذَا ٱلْكِتَابِ شَعَرْتُ أَنَّ كُلَّ تَعَالِيمِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلْأَسَاسِيَّةِ ٱجْتَمَعَتْ مَعًا لِتُشَكِّلَ صُورَةً مُتَكَامِلَةَ ٱلْأَجْزَاءِ،‏ كَمَا لَوْ أَنَّهَا قِطَعُ أُحْجِيَّةِ ٱلصُّوَرِ ٱلْمَقْطُوعَةِ».‏ وَٱلْيَوْمَ،‏ يَدْرُسُ رُومَن ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ بِٱنْتِظَامٍ وَهُوَ يُحْرِزُ تَقَدُّمًا جَيِّدًا.‏

دَاوِمْ عَلَى تَنْمِيَةِ ٱلتَّقْدِيرِ

٢٢،‏ ٢٣ كَيْفَ يُمْكِنُنَا أَنْ نُدَاوِمَ عَلَى إِظْهَارِ تَقْدِيرِنَا لِلرَّجَاءِ ٱلْمَوْضُوعِ أَمَامَنَا؟‏

٢٢ كَمَا جَاءَ فِي ٱلْمَحَافِلِ ٱلْكُورِيَّةِ ٱلشَّيِّقَةِ «اَلْإِنْقَاذُ قَرِيبٌ»،‏ يَتُوقُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْحَقِيقِيُّونَ إِلَى ‹ٱلْإِنْقَاذِ ٱلْأَبَدِيِّ› ٱلَّذِي يَعِدُ بِهِ ٱللهُ وَٱلَّذِي صَارَ مُمْكِنًا بِدَمِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ ٱلْمَسْفُوكِ.‏ وَأَفْضَلُ طَرِيقَةٍ نُعْرِبُ بِهَا عَنْ تَقْدِيرِنَا ٱلْقَلْبِيِّ لِهذَا ٱلرَّجَاءِ ٱلثَّمِينِ هِيَ ٱلْمُحَافَظَةُ عَلَى طَهَارَتِنَا «مِنْ أَعْمَالٍ مَيِّتَةٍ لِنُؤَدِّيَ للهِ ٱلْحَيِّ خِدْمَةً مُقَدَّسَةً».‏ —‏ عبرانيين ٩:‏١٢،‏ ١٤‏.‏

٢٣ نَعَمْ،‏ إِنَّهَا حَقًّا مُعْجِزَةٌ أَنْ نَرَى أَكْثَرَ مِنْ سِتَّةِ مَلَايِينِ مُنَادٍ بِٱلْمَلَكُوتِ يُثَابِرُونَ عَلَى خِدْمَةِ ٱللهِ بِأَمَانَةٍ فِي وَجْهِ كُلِّ ٱلضُّغُوطِ ٱلَّتِي تَهْدِفُ إِلَى جَعْلِ ٱلنَّاسِ أَشْخَاصًا أَنَانِيِّينَ!‏ وَهذَا دَلِيلٌ إِضَافِيٌّ عَلَى أَنَّ خُدَّامَ يَهْوَه يُقَدِّرُونَ بِعُمْقٍ ٱمْتِيَازَ خِدْمَةِ ٱللهِ،‏ ‹عَالِمِينَ أَنَّ كَدَّهُمْ لَيْسَ عَبَثًا فِي ٱلرَّبِّ›.‏ فَلْنُدَاوِمْ إِذًا عَلَى تَنْمِيَةِ هذَا ٱلتَّقْدِيرِ.‏ —‏ ١ كورنثوس ١٥:‏٥٨؛‏ مزمور ١١٠:‏٣‏.‏

كَيْفَ تُجِيبُونَ؟‏

‏• مَاذَا يُعَلِّمُنَا ٱلْمُرَنِّمُ ٱلْمُلْهَمُ عَنْ إِظْهَارِ ٱلتَّقْدِيرِ للهِ وَتَدَابِيرِهِ ٱلرُّوحِيَّةِ؟‏

‏• كَيْفَ تَتِمُّ ٱلْيَوْمَ كَلِمَاتُ حَجَّايَ ٢:‏٧‏؟‏

‏• كَيْفَ يُجَهِّزُ يَهْوَه عُبَّادَهُ لِخِدْمَتِهِ بِفَعَّالِيَّةٍ؟‏

‏• مَاذَا يُمْكِنُنَا فِعْلُهُ لِنُعْرِبَ عَنْ تَقْدِيرِنَا لِصَلَاحِ يَهْوَه؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الجدول في الصفحات ٢٧-‏٣٠]‏

تقرير سنة الخدمة ٢٠٠٦ لشهود يهوه حول العالم

‏(‏انظر المجلد)‏

‏[الصور في الصفحة ٢٥]‏

يُجَهِّزُنَا يَهْوَه كَامِلًا لِنَفْعَلَ مَشِيئَتَهُ