ايتها الزوجات، احترمن ازواجكن احتراما عميقا
أَيَّتُهَا ٱلزَّوْجَاتُ، ٱحْتَرِمْنَ أَزْوَاجَكُنَّ ٱحْتِرَامًا عَمِيقًا
«لِتَخْضَعِ ٱلزَّوْجَاتُ لِأَزْوَاجِهِنَّ». — افسس ٥:٢٢.
١ لِمَاذَا كَثِيرًا مَا يَكُونُ ٱحْتِرَامُ ٱلزَّوْجِ صَعْبًا؟
فِي بُلْدَانٍ عَدِيدَةٍ، تَنْذُرُ ٱلْعَرُوسُ يَوْمَ زِفَافِهَا نَذْرًا تَعِدُ فِيهِ أَنْ تَحْتَرِمَ زَوْجَهَا ٱحْتِرَامًا عَمِيقًا. إِلَّا أَنَّ أَزْوَاجًا كَثِيرِينَ يُعَامِلُونَ زَوْجَاتِهِمْ بِطَرِيقَةٍ تُصَعِّبُ عَلَيْهِنَّ ٱلْوَفَاءَ بِهذَا ٱلنَّذْرِ. رَغْمَ ذلِكَ، كَانَتْ بِدَايَةُ ٱلزَّوَاجِ رَائِعَةً. فَقَدْ أَخَذَ ٱللهُ وَاحِدَةً مِنْ أَضْلَاعِ ٱلرَّجُلِ ٱلْأَوَّلِ آدَمَ وَصَنَعَ مِنْهَا ٱلْمَرْأَةَ. إِذَّاكَ، هَتَفَ آدَمُ: «هٰذِهِ أَخِيرًا عَظْمٌ مِنْ عِظَامِي وَلَحْمٌ مِنْ لَحْمِي». — تكوين ٢:١٩-٢٣.
٢ كَيْفَ تَغَيَّرَ مَوْقِفُ ٱلنِّسَاءِ مِنَ ٱلزَّوَاجِ فِي أَيَّامِنَا؟
٢ وَلكِنْ شَتَّانَ بَيْنَ هذِهِ ٱلْبِدَايَةِ ٱلْجَيِّدَةِ وَٱلْحَالَةِ ٱلَّتِي تَسُودُ فِي عَصْرِنَا! فَقَدِ ٱبْتَدَأَتْ فِي أَوَائِلِ سِتِّينَاتِ ٱلْقَرْنِ ٱلْعِشْرِينَ حَرَكَةُ تَحْرِيرِ ٱلْمَرْأَةِ فِي ٱلْوِلَايَاتِ ٱلْمُتَّحِدَةِ. وَتَهْدِفُ هذِهِ ٱلْحَرَكَةُ إِلَى ٱلتَّحَرُّرِ مِنْ هَيْمَنَةِ ٱلذُّكُورِ. وَفِي حِينِ أَنَّ نِسْبَةَ هَجْرِ رُفَقَاءِ ٱلزَّوَاجِ لِعَائِلَاتِهِمْ بَلَغَتْ آنَذَاكَ ٣٠٠ رَجُلٍ تَقْرِيبًا مُقَابِلَ ٱمْرَأَةٍ وَاحِدَةٍ، فَبِحُلُولِ نِهَايَةِ سِتِّينَاتِ ٱلْقَرْنِ ٱلْعِشْرِينَ صَارَتِ ٱلنِّسْبَةُ ١٠٠ رَجُلٍ تَقْرِيبًا مُقَابِلَ ٱمْرَأَةٍ وَاحِدَةٍ. أَمَّا فِي أَيَّامِنَا فَٱلنِّسَاءُ يَشْتُمْنَ، يَشْرَبْنَ ٱلْكُحُولَ، يُدَخِّنَّ، وَيُمَارِسْنَ ٱلْفَسَادَ ٱلْأَدَبِيَّ مَثَلُهُنَّ مَثَلُ ٱلرِّجَالِ. وَهَلْ أَحْرَزْنَ ٱلسَّعَادَةَ؟ كَلَّا. فَفِي بَعْضِ ٱلْبُلْدَانِ، يَنْتَهِي زَوَاجُ نِصْفِ ٱلْمُتَزَوِّجِينَ تَقْرِيبًا بِٱلطَّلَاقِ. فَهَلْ نَجَحَتْ مَسَاعِي بَعْضِ ٱلنِّسَاءِ لِتَحْسِينِ زَوَاجِهِنَّ أَمْ إِنَّ ٱلْوَضْعَ صَارَ أَسْوَأَ؟ — ٢ تيموثاوس ٣:١-٥.
٣ مَا هِيَ ٱلْمُشْكِلَةُ ٱلْأَسَاسِيَّةُ ٱلَّتِي تُؤَثِّرُ فِي ٱلزَّوَاجِ؟
٣ وَمَا هِيَ ٱلْمُشْكِلَةُ ٱلْأَسَاسِيَّةُ؟ إِنَّهَا إِلَى حَدٍّ مَا ٱلْمُشْكِلَةُ نَفْسُهَا ٱلَّتِي ٱبْتَدَأَتْ مُنْذُ أَغْوَى حَوَّاءَ مَلَاكٌ مُتَمَرِّدٌ، «ٱلْحَيَّةُ ٱلْأُولَى، ٱلْمَدْعُوُّ إِبْلِيسَ وَٱلشَّيْطَانَ». (رؤيا ١٢:٩؛ ١ تيموثاوس ٢:١٣، ١٤) فَٱلشَّيْطَانُ يُحَرِّفُ مَا يُعَلِّمُهُ ٱللهُ. مَثَلًا، يَجْعَلُ إِبْلِيسُ ٱلزَّوَاجَ يَبْدُو مُقَيِّدًا وَقَاسِيًا. وَٱلْأَفْكَارُ ٱلَّتِي يُرَوِّجُهَا مِنْ خِلَالِ وَسَائِلِ ٱلْإِعْلَامِ فِي هذَا ٱلْعَالَمِ ٱلَّذِي هُوَ حَاكِمُهُ مُصَمَّمَةٌ لِتُصَوِّرَ إِرْشَادَاتِ ٱللهِ عَلَى أَنَّهَا مُتَحَيِّزَةٌ وَعَتِيقَةُ ٱلطِّرَازِ. (٢ كورنثوس ٤:٣، ٤) وَلكِنْ إِذَا تَفَحَّصْنَا بِمَوْضُوعِيَّةٍ مَا يَقُولُهُ ٱللهُ عَنْ دَوْرِ ٱلنِّسَاءِ فِي ٱلزَّوَاجِ، نَرَى أَنَّ كَلِمَةَ ٱللهِ حَكِيمَةٌ وَعَمَلِيَّةٌ جِدًّا.
تَحْذِيرٌ لِلَّوَاتِي يُفَكِّرْنَ فِي ٱلزَّوَاجِ
٤، ٥ (أ) لِمَاذَا ٱلْحَذَرُ لَازِمٌ عِنْدَ ٱلتَّفْكِيرِ فِي ٱلزَّوَاجِ؟ (ب) مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ تَفْعَلَ ٱلْمَرْأَةُ قَبْلَ ٱلْمُوَافَقَةِ عَلَى ٱلزَّوَاجِ؟
٤ يُحَذِّرُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ قَائِلًا إِنَّهُ حَتَّى ٱلَّذِينَ زَوَاجُهُمْ نَاجِحٌ سَيَكُونُ لَهُمْ «ضِيقٌ» فِي هذَا ٱلْعَالَمِ ٱلَّذِي يَحْكُمُهُ إِبْلِيسُ. لِذلِكَ رَغْمَ أَنَّ ٱلزَّوَاجَ هُوَ تَرْتِيبٌ إِلهِيٌّ، يُقَدِّمُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ تَحْذِيرًا لِلَّذِينَ يُفَكِّرُونَ فِي ٱتِّخَاذِ هذِهِ ٱلْخُطْوَةِ. فَأَحَدُ كَتَبَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلْمُلْهَمِينَ تَحَدَّثَ عَنِ ٱلْمَرْأَةِ ٱلَّتِي يَمُوتُ زَوْجُهَا وَتَصِيرُ بِٱلتَّالِي حُرَّةً أَنْ تَتَزَوَّجَ، قَائِلًا إِنَّها «تَكُونُ أَكْثَرَ سَعَادَةً إِنْ بَقِيَتْ كَمَا هِيَ». كَمَا أَنَّ يَسُوعَ شَجَّعَ ٱلَّذِينَ ‹يَسْتَطِيعُونَ إِفْسَاحَ المَجَالِ› لِلْعُزُوبَةِ أَنْ يَفْعَلُوا ذلِكَ. وَلكِنْ إِذَا ٱخْتَارَ ٱلشَّخْصُ أَنْ يَتَزَوَّجَ، يَنْبَغِي أَنْ يَتَزَوَّجَ «فِي ٱلرَّبِّ»، أَيْ بِأَحَدِ عُبَّادِ ٱللهِ ٱلْمُنْتَذِرِينَ وَٱلْمُعْتَمِدِينَ. — ١ كورنثوس ٧:٢٨، ٣٦-٤٠؛ متى ١٩:١٠-١٢.
٥ وَٱلسَّبَبُ ٱلَّذِي يَدْفَعُ ٱلْمَرْأَةَ خُصُوصًا أَنْ تَكُونَ حَرِيصَةً فِي ٱخْتِيَارِ شَرِيكِ حَيَاتِهَا هُوَ تَحْذِيرُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ: «اَلْمَرْأَةُ ٱلْمُتَزَوِّجَةُ تُقَيِّدُهَا ٱلشَّرِيعَةُ بِزَوْجِهَا». فَهِيَ لَا تَصِيرُ روما ٧:٢، ٣) وَمَعَ أَنَّ ٱلْحُبَّ مِنْ أَوَّلِ نَظْرَةٍ قَدْ يُمَكِّنُهُمَا مِنَ ٱلْعَيْشِ قِصَّةَ حُبٍّ جَمِيلَةً، فَهُوَ لَيْسَ أَسَاسًا سَلِيمًا لِلزَّوَاجِ ٱلسَّعِيدِ. لِذلِكَ يَلْزَمُ أَنْ تَسْأَلَ ٱلْعَازِبَةُ نَفْسَهَا: ‹هَلْ أَنَا مُسْتَعِدَّةٌ لِلْعَيْشِ ضِمْنَ تَرْتِيبٍ أَكُونُ فِيهِ تَحْتَ شَرِيعَةِ هذَا ٱلرَّجُلِ؟›. وَٱلْوَقْتُ لِلتَّفْكِيرِ فِي هذَا ٱلسُّؤَالِ هُوَ قَبْلَ ٱلزَّوَاجِ وَلَيْسَ بَعْدَهُ.
«حُرَّةً مِنْ شَرِيعَتِهِ» إِلَّا إِذَا مَاتَ أَوْ إِذَا تَطَلَّقَا بِسَبَبِ ٱرْتِكَابِهِ ٱلْفَسَادَ ٱلْأَدَبِيَّ. (٦ أَيُّ قَرَارٍ بِإِمْكَانِ مُعْظَمِ ٱلنِّسَاءِ ٱلْيَوْمَ ٱتِّخَاذُهُ، وَلِمَاذَا هُوَ قَرَارٌ مُهِمٌّ جِدًّا؟
٦ فِي أَمَاكِنَ كَثِيرَةٍ، بِإِمْكَانِ ٱلْمَرْأَةِ أَنْ تَخْتَارَ قُبُولَ أَوْ رَفْضَ عَرْضِ ٱلزَّوَاجِ. وَرُبَّمَا يَكُونُ هذَا أَصْعَبَ قَرَارٍ تَتَّخِذُهُ ٱلْمَرْأَةُ، لِأَنَّ رَغْبَتَهَا فِي ٱلْعَلَاقَةِ ٱلْحَمِيمَةِ وَٱلْمَحَبَّةِ ٱللَّتَيْنِ قَدْ يُؤَمِّنُهُمَا ٱلزَّوَاجُ يُمْكِنُ أَنْ تَكُونَ قَوِيَّةً جِدًّا. قَالَ أَحَدُ ٱلْكُتَّابِ: «كُلَّمَا ٱزْدَادَتْ رَغْبَتُنَا فِي فِعْلِ شَيْءٍ مَا — سَوَاءٌ كَانَ ٱلزَّوَاجَ أَوْ تَسَلُّقَ جَبَلٍ — تَسَرَّعْنَا أَكْثَرَ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ فِي ٱلتَّوَصُّلِ إِلَى ٱفْتِرَاضَاتٍ خَاطِئَةٍ وَصَمَمْنَا آذَانَنَا عَنْ سَمَاعِ مَا لَا يَحْلُو لَنَا». فَٱلْقَرَارُ ٱلْمُتَسَرِّعُ قَدْ يُكَلِّفُ مُتَسَلِّقَ ٱلْجِبَالِ حَيَاتَهُ. عَلَى نَحْوٍ مُمَاثِلٍ، يُمْكِنُ أَنْ يُؤَدِّيَ ٱخْتِيَارُ رَفِيقِ ٱلزَّوَاجِ غَيْرُ ٱلْحَكِيمِ إِلَى كَارِثَةٍ.
٧ مَا هِيَ ٱلْمَشُورَةُ ٱلْحَكِيمَةُ ٱلَّتِي كَانَ يُقَدِّمُهَا أَحَدُ ٱلْأَشْخَاصِ فِي مَا يَتَعَلَّقُ بِٱخْتِيَارِ رَفِيقِ زَوَاجٍ؟
٧ يَنْبَغِي أَنْ تَتَأَمَّلَ ٱلْمَرْأَةُ جِدِّيًّا فِي مَا تَعْنِيهِ صَيْرُورَتُهَا تَحْتَ شَرِيعَةِ ٱلرَّجُلِ ٱلَّذِي يَطْلُبُ يَدَهَا. اِعْتَرَفَتْ شَابَّةٌ هِنْدِيَّةٌ بِتَوَاضُعٍ قَبْلَ سَنَوَاتٍ: «وَالِدُونَا هُمْ أَكْبَرُ سِنًّا وَأَكْثَرُ حِكْمَةً، وَلَا يَنْخَدِعُونَ بِسُهُولَةٍ كَمَا كُنَّا نَحْنُ سَنَنْخَدِعُ. . . . يُمْكِنُنِي أَنْ أُخْطِئَ بِسُهُولَةٍ». حَقًّا، إِنَّ ٱلْمُسَاعَدَةَ ٱلَّتِي يُقَدِّمُهَا ٱلْوَالِدُونَ وَٱلْآخَرُونَ مُهِمَّةٌ جِدًّا. وَٱلْأَمْرُ ٱلْمُهِمُّ ٱلْآخَرُ فِي هذَا ٱلْمَجَالِ تُعَبِّرُ عَنْهُ ٱلْمَشُورَةُ ٱلَّتِي كَانَ شَخْصٌ بَعِيدُ ٱلنَّظَرِ يُقَدِّمُهَا تَكْرَارًا لِلْأَحْدَاثِ. فَقَدْ كَانَ يَنْصَحُهُمْ بِٱلتَّعَرُّفِ إِلَى وَالِدِي رُفَقَاءِ زَوَاجِهِمِ ٱلْمُقْبِلِينَ وَمُرَاقَبَةِ تَعَامُلَاتِهِمْ مَعَ وَالِدِيهِمْ وَأَفْرَادِ ٱلْعَائِلَةِ ٱلْآخَرِينَ.
كَيْفَ أَظْهَرَ يَسُوعُ ٱلْخُضُوعَ
٨، ٩ (أ) كَيْفَ نَظَرَ يَسُوعُ إِلَى ٱلْخُضُوعِ للهِ؟ (ب) بِمَاذَا يُفِيدُ ٱلْخُضُوعُ؟
٨ رَغْمَ أَنَّ دَوْرَ ٱلْخُضُوعِ يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ صَعْبًا، يَجِبُ أَنْ تَعْتَبِرَهُ ٱلنِّسَاءُ دَوْرًا مُكَرَّمًا كَمَا ٱعْتَبَرَهُ يَسُوعُ. فَمَعَ أَنَّ إِذْعَانَهُ للهِ شَمَلَ مُعَانَاةَ ٱلْأَلَمِ، بِمَا فِي ذلِكَ ٱلْمَوْتُ عَلَى خَشَبَةِ آلَامٍ، فَقَدْ سُرَّ بِأَنْ يَكُونَ خَاضِعًا للهِ. (لوقا ٢٢:٤١-٤٤؛ عبرانيين ٥:٧، ٨؛ ١٢:٣) وَيُمْكِنُ لِلنِّسَاءِ أَنْ يَتَّخِذْنَ يَسُوعَ مِثَالًا لَهُنَّ، لِأَنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يَقُولُ: «رَأْسُ ٱلْمَرْأَةِ هُوَ ٱلرَّجُلُ، وَرَأْسُ ٱلْمَسِيحِ هُوَ ٱللهُ». (١ كورنثوس ١١:٣) وَلكِنْ مِنَ ٱلْجَدِيرِ بِٱلذِّكْرِ أَنَّ ٱلنِّسَاءَ لَا يَصِرْنَ تَحْتَ رِئَاسَةِ ٱلرِّجَالِ فَقَطْ عِنْدَمَا يَتَزَوَّجْنَ.
٩ فَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يُوضِحُ أَنَّ ٱلنِّسَاءَ، ٱلْمُتَزَوِّجَاتِ ١ تيموثاوس ٢:١٢، ١٣؛ عبرانيين ١٣:١٧) وَحِينَ تَتْبَعُ ٱلنِّسَاءُ تَوْجِيهَ ٱللهِ هذَا، يَرْسُمْنَ مِثَالًا لِلْمَلَائِكَةِ فِي تَرْتِيبِ ٱللهِ ٱلتَّنْظِيمِيِّ. (١ كورنثوس ١١:٨-١٠) كَمَا أَنَّ ٱلنِّسَاءَ ٱلْمُتَزَوِّجَاتِ ٱلْأَكْبَرَ سِنًّا يُعَلِّمْنَ مِنْ خِلَالِ مِثَالِهِنَّ وَٱقْتِرَاحَاتِهِنَّ ٱلْمُفِيدَةِ ٱلنِّسَاءَ ٱلْأَصْغَرَ سِنًّا أَنْ يَكُنَّ «خَاضِعَاتٍ لِأَزْوَاجِهِنَّ». — تيطس ٢:٣-٥.
وَٱلْعَازِبَاتِ عَلَى ٱلسَّوَاءِ، يَنْبَغِي أَنْ يَخْضَعْنَ لِرِئَاسَةِ ٱلرِّجَالِ ٱلْمُؤَهَّلِينَ رُوحِيًّا ٱلَّذِينَ يُشْرِفُونَ عَلَى ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ. (١٠ كَيْفَ رَسَمَ يَسُوعُ مِثَالًا فِي ٱلْخُضُوعِ؟
١٠ كَانَ يَسُوعُ يُدْرِكُ أَهَمِّيَّةَ ٱلْخُضُوعِ. فَذَاتَ مَرَّةٍ، قَالَ لِلرَّسُولِ بُطْرُسَ أَنْ يَدْفَعَ ٱلضَّرِيبَةَ لِلسُّلُطَاتِ ٱلْبَشَرِيَّةِ عَنْهُمَا كِلَيْهِمَا، حَتَّى إِنَّهُ سَاعَدَهُ عَلَى إِيجَادِ ٱلْمَالِ لِدَفْعِ هذِهِ ٱلضَّرِيبَةِ. وَقَدْ كَتَبَ بُطْرُسُ لَاحِقًا: «اِخْضَعُوا لِكُلِّ خَلِيقَةٍ بَشَرِيَّةٍ مِنْ أَجْلِ ٱلرَّبِّ». (١ بطرس ٢:١٣؛ متى ١٧:٢٤-٢٧) وَيُخْبِرُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ كَيْفَ رَسَمَ يَسُوعُ أَبْرَزَ مِثَالٍ فِي ٱلْإِذْعَانِ، قَائِلًا: «أَخْلَى نَفْسَهُ آخِذًا هَيْئَةَ عَبْدٍ صَائِرًا فِي شَبَهِ ٱلنَّاسِ. بَلْ إِنَّهُ، إِذْ وَجَدَ نَفْسَهُ فِي ٱلْهَيْئَةِ إِنْسَانًا، وَضَعَ نَفْسَهُ وَصَارَ طَائِعًا حَتَّى ٱلْمَوْتِ». — فيلبي ٢:٥-٨.
١١ لِمَاذَا شَجَّعَ بُطْرُسُ ٱلزَّوْجَاتِ أَنْ يَكُنَّ خَاضِعَاتٍ لِأَزْوَاجِهِنَّ حَتَّى لَوْ كَانُوا غَيْرَ مُؤْمِنِينَ؟
١١ أَوْضَحَ بُطْرُسُ عِنْدَ تَشْجِيعِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ أَنْ يَخْضَعُوا حَتَّى لِسُلُطَاتِ هذَا ٱلْعَالَمِ ٱلْقَاسِيَةِ وَٱلظَّالِمَةِ: «اَلْوَاقِعُ هُوَ أَنَّكُمْ لِهٰذَا ٱلْمَسْلَكِ دُعِيتُمْ، لِأَنَّهُ حَتَّى ٱلْمَسِيحُ تَأَلَّمَ لِأَجْلِكُمْ، تَارِكًا لَكُمْ قُدْوَةً لِتَتَّبِعُوا خُطُوَاتِهِ بِدِقَّةٍ». (١ بطرس ٢:٢١) وَبَعْدَمَا وَصَفَ كَمْ تَأَلَّمَ يَسُوعُ وَكَيْفَ ٱحْتَمَلَ بِخُضُوعٍ، شَجَّعَ زَوْجَاتِ ٱلرِّجَالِ غَيْرِ ٱلْمُؤْمِنِينَ: «كَذٰلِكَ أَنْتُنَّ أَيَّتُهَا ٱلزَّوْجَاتُ، كُنَّ خَاضِعَاتٍ لِأَزْوَاجِكُنَّ، حَتَّى إِذَا كَانَ مِنْهُمْ مَنْ لَا يُطِيعُونَ ٱلْكَلِمَةَ، يُرْبَحُونَ بِدُونِ كَلِمَةٍ، مِنْ سُلُوكِ زَوْجَاتِهِمْ، لِكَوْنِهِمْ شُهُودَ عِيَانٍ لِسُلُوكِكُنَّ ٱلْعَفِيفِ ٱلْمَقْرُونِ بِٱلِٱحْتِرَامِ ٱلْعَمِيقِ». — ١ بطرس ٣:١، ٢.
١٢ أَيَّةُ فَائِدَةٍ نَجَمَتْ عَنْ خُضُوعِ يَسُوعَ؟
١٢ قَدْ يُعْتَبَرُ ٱلْخُضُوعُ فِي وَجْهِ ٱلِٱسْتِهْزَاءِ وَٱلْإِسَاءَةِ ٱلشَّفَهِيَّةِ عَلَامَةَ ضَعْفٍ. لكِنَّ هذِهِ لَمْ تَكُنْ نَظْرَةَ يَسُوعَ. كَتَبَ بُطْرُسُ: «مَا كَانَ يَرُدُّ ٱلشَّتْمَ وَهُوَ يُشْتَمُ، وَلَا كَانَ يُهَدِّدُ وَهُوَ يَتَأَلَّمُ». (١ بطرس ٢:٢٣) فَبَعْضُ ٱلَّذِينَ رَأَوْا يَسُوعَ يَتَأَلَّمُ — بِمَنْ فِيهِمِ ٱللِّصُّ ٱلْمُعَلَّقُ عَلَى خَشَبَةٍ إِلَى جَانِبِهِ وَٱلضَّابِطُ ٱلَّذِي كَانَ حَاضِرًا عِنْدَ تَنْفِيذِ حُكْمِ ٱلْإِعْدَامِ — أَعْرَبُوا إِلَى حَدٍّ مَا عَنِ ٱلْإِيمَانِ بِهِ. (متى ٢٧:٣٨-٤٤، ٥٤؛ مرقس ١٥:٣٩؛ لوقا ٢٣:٣٩-٤٣) وَقَدْ أَشَارَ بُطْرُسُ أَنَّ أَمْرًا مُمَاثِلًا يُمْكِنُ أَنْ يَحْدُثَ مَعَ ٱلزَّوْجَاتِ. فَبَعْضُ ٱلْأَزْوَاجِ غَيْرِ ٱلْمُؤْمِنِينَ، حَتَّى ٱلْعُنَفَاءِ مِنْهُمْ، سَيَصِيرُونَ مَسِيحِيِّينَ حِينَ يَرَوْنَ خُضُوعَ زَوْجَاتِهِمْ. وَهذَا مَا يَحْصُلُ بِٱلْفِعْلِ فِي أَيَّامِنَا.
كَيْفَ تَنَالُ ٱلزَّوْجَاتُ ٱلِٱسْتِحْسَانَ
١٣، ١٤ كَيْفَ يَكُونُ ٱلْخُضُوعُ لِلْأَزْوَاجِ غَيْرِ ٱلْمُؤْمِنِينَ مُفِيدًا؟
١٣ إِنَّ بَعْضَ ٱلزَّوْجَاتِ ٱللَّوَاتِي يَصِرْنَ مُؤْمِنَاتٍ يَرْبَحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ مِنْ خِلَالِ سُلُوكِهِنَّ ٱلشَّبِيهِ بِسُلُوكِ ٱلْمَسِيحِ. فَفِي مَحْفِلٍ كُورِيٍّ لِشُهُودِ يَهْوَه عُقِدَ مُؤَخَّرًا، قَالَ زَوْجٌ عَنْ زَوْجَتِهِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ: «لَقَدْ كُنْتُ قَاسِيًا فِي تَعَامُلَاتِي مَعَهَا. رَغْمَ ذلِكَ، لَمْ تَحُطَّ مِنْ شَأْنِي قَطُّ بَلْ كَانَتْ تَحْتَرِمُنِي كَثِيرًا. وَلَمْ تُحَاوِلْ فَرْضَ مُعْتَقَدَاتِهَا عَلَيَّ. كَمَا أَنَّهَا ٱهْتَمَّتْ بِي بِمَحَبَّةٍ. فَعِنْدَمَا كَانَتْ تَذْهَبُ إِلَى ٱلْمَحَافِلِ، كَانَتْ تَبْذُلُ جُهْدَهَا لِتُعِدَّ لِي ٱلطَّعَامَ مُسْبَقًا وَتُنْجِزَ ٱلْأَعْمَالَ ٱلْمَنْزِلِيَّةَ. لِذلِكَ ٱبْتَدَأَ مَوْقِفُهَا يُثِيرُ ٱهْتِمَامِي بِٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. وَهَا أَنَا ٱلْيَوْمَ وَاحِدٌ مِنْ شُهُودِ يَهْوَه». نَعَمْ، لَقَدْ رَبِحَتْهُ زَوْجَتُهُ «بِدُونِ كَلِمَةٍ» مِنْ خِلَالِ سُلُوكِهَا ٱلْحَسَنِ.
١٤ كَمَا شَدَّدَ بُطْرُسُ، لَيْسَ مَا تَقُولُهُ ٱلزَّوْجَةُ هُوَ ٱلَّذِي يُؤَدِّي إِلَى نَتَائِجَ إِيجَابِيَّةٍ بَلْ مَا تَفْعَلُهُ. وَهذَا مَا يُؤَكِّدُ صِحَّتَهُ ٱخْتِبَارُ زَوْجَةٍ تَعَلَّمَتْ حَقَائِقَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَصَمَّمَتْ عَلَى حُضُورِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ. لكِنَّ زَوْجَهَا صَرَخَ فِي وَجْهِهَا ذَاتَ مَرَّةٍ: «آڠْنِس، إِذَا خَرَجْتِ مِنْ هذَا ٱلْبَابِ، فَلَا تَعُودِي». لِذلِكَ لَمْ تَخْرُجْ آڠْنِس مِنْ «هذَا ٱلْبَابِ»، بَلْ مِنْ بَابٍ آخَرَ. وَقَبْلَ ذَهَابِهَا إِلَى ٱلِٱجْتِمَاعِ ٱلتَّالِي، هَدَّدَهَا زَوْجُهَا: «لَنْ أَكُونَ هُنَا عِنْدَمَا تَعُودِينَ». وَفِعْلًا، لَمْ يَكُنْ فِي ٱلْبَيْتِ عِنْدَمَا رَجَعَتْ. لكِنَّهُ عَادَ بَعْدَ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ. فَسَأَلَتْهُ بِلُطْفٍ: «هَلْ تُحِبُّ أَنْ أُحَضِّرَ لَكَ شَيْئًا لِتَأْكُلَهُ؟». فَوَلَاءُ آڠْنِس لِيَهْوَه كَانَ رَاسِخًا. وَقَدْ قَبِلَ زَوْجُهَا بَعْدَ فَتْرَةٍ دَرْسًا فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، نَذَرَ حَيَاتَهُ للهِ، وَخَدَمَ لَاحِقًا كَنَاظِرٍ أُوكِلَ إِلَيْهِ ٱلْكَثِيرُ مِنَ ٱلْمَسْؤُولِيَّاتِ.
١٥ أَيَّةُ «زِينَةٍ» نَصَحَ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ ٱلزَّوْجَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّاتِ أَنْ يَتَزَيَّنَّ بِهَا؟
١٥ تَحَلَّتِ ٱلزَّوْجَتَانِ ٱلْمَذْكُورَتَانِ آنِفًا ‹بِٱلزِّينَةِ› ٱلَّتِي نَصَحَ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ ٱلزَّوْجَاتِ أَنْ يَتَزَيَّنَّ بِهَا. لكِنَّهُ لَمْ يَقْصِدْ بِهذِهِ ٱلزِّينَةِ ٱلِٱهْتِمَامَ ٱلْمُفْرِطَ ‹بِضَفْرِ ٱلشَّعْرِ› أَوِ «ٱرْتِدَاءِ أَرْدِيَةٍ». بِٱلْأَحْرَى، قَالَ بُطْرُسُ: «[لِتَكُنْ زِينَتُكُنَّ] إِنْسَانَ ٱلْقَلْبِ ٱلْخَفِيَّ فِي ٱللِّبَاسِ غَيْرِ ٱلْقَابِلِ لِلْفَسَادِ، ٱلرُّوحِ ٱلْهَادِئِ وَٱلْوَدِيعِ، ٱلَّذِي هُوَ عَظِيمُ ٱلْقِيمَةِ فِي عَيْنَيِ ٱللهِ». وَيَتَجَلَّى هذَا ٱلرُّوحُ فِي نَبْرَةِ صَوْتٍ وَأُسْلُوبِ كَلَامٍ لَطِيفَيْنِ بَدَلًا مِنْ نَبْرَةٍ آمِرَةٍ وَأُسْلُوبٍ يَنِمُّ عَنِ ٱلتَّحَدِّي. وَهكَذَا، تُظْهِرُ ٱلزَّوْجَةُ ٱلْمَسِيحِيَّةُ ٱحْتِرَامَهَا ٱلْعَمِيقَ لِزَوْجِهَا. — ١ بطرس ٣:٣، ٤.
أَمْثِلَةٌ لِلتَّعَلُّمِ مِنْهَا
١٦ كَيْفَ رَسَمَتْ سَارَةُ مِثَالًا رَائِعًا لِلزَّوْجَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّاتِ؟
١٦ كَتَبَ بُطْرُسُ: «مِنْ قَبْلُ . . . كَانَتِ ٱلنِّسَاءُ ٱلْقِدِّيسَاتُ ٱلْمُلْقِيَاتُ رَجَاءَهُنَّ عَلَى ٱللهِ يُزَيِّنَّ أَنْفُسَهُنَّ، خَاضِعَاتٍ لِأَزْوَاجِهِنَّ». (١ بطرس ٣:٥) فَهؤُلَاءِ ٱلنِّسَاءُ أَدْرَكْنَ أَنَّ إِرْضَاءَ يَهْوَه بِتَطْبِيقِ مَشُورَتِهِ يُؤَدِّي إِلَى ٱلسَّعَادَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ وَنَيْلِ مُكَافَأَةِ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ. وَأَشَارَ بُطْرُسُ إِلَى سَارَةَ، زَوْجَةِ إِبْرَاهِيمَ ٱلْجَمِيلَةِ، ذَاكِرًا أَنَّهَا كَانَتْ «تُطِيعُ إِبْرَاهِيمَ، دَاعِيَةً إِيَّاهُ ‹سَيِّدًا›». فَقَدْ دَعَمَتْ سَارَةُ زَوْجَهَا ٱلتَّقِيَّ ٱلَّذِي عَيَّنَهُ ٱللهُ لِيَخْدُمَ فِي بَلَدٍ بَعِيدٍ، إِذْ تَخَلَّتْ عَنْ حَيَاةِ ٱلرَّخَاءِ وَعَرَّضَتْ نَفْسَهَا لِلْخَطَرِ. (تكوين ١٢:١، ١٠-١٣) وَمَدَحَ بُطْرُسُ سَارَةَ عَلَى مِثَالِهَا ٱلشُّجَاعِ قَائِلًا: «صِرْتُنَّ أَوْلَادَهَا، إِذْ تَفْعَلْنَ ٱلصَّلَاحَ وَلَا يُرْهِبُكُنَّ أَيُّ شَيْءٍ مِنْ أَسْبَابِ ٱلْخَوْفِ». — ١ بطرس ٣:٦.
١٧ لِمَاذَا رُبَّمَا كَانَ بُطْرُسُ يُفَكِّرُ فِي أَبِيجَايِلَ كَمِثَالٍ لِلزَّوْجَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّاتِ؟
١٧ لَرُبَّمَا كَانَ بُطْرُسُ يُفَكِّرُ أَيْضًا فِي أَبِيجَايِلَ، ٱمْرَأَةٌ ١ صموئيل ٢٥:٢-٣٣.
شُجَاعَةٌ أُخْرَى وَضَعَتْ رَجَاءَهَا فِي ٱللهِ. فَقَدْ كَانَتْ أَبِيجَايِلُ «فَطِنَةً جِدًّا». أَمَّا زَوْجُهَا نَابَالُ فَكَانَ «قَاسِيًا وَسَيِّئَ ٱلْأَعْمَالِ». وَعِنْدَمَا رَفَضَ نَابَالُ مُسَاعَدَةَ دَاوُدَ وَرِجَالِهِ، تَأَهَّبُوا لِلْقَضَاءِ عَلَيْهِ وَعَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ عَنْ بَكْرَةِ أَبِيهِمْ. فَمَا كَانَ مِنْ أَبِيجَايِلَ إِلَّا أَنْ بَادَرَتْ إِلَى ٱتِّخَاذِ إِجْرَاءٍ لِإِنْقَاذِ أَهْلِ بَيْتِهَا. فَوَضَعَتْ مُؤَنَ ٱلطَّعَامِ عَلَى ٱلْحَمِيرِ وَذَهَبَتْ لِلِقَاءِ دَاوُدَ. وَقَدِ ٱلْتَقَتْ بِهِ هُوَ وَرِجَالِهِ ٱلْمُسَلَّحِينَ فِي ٱلطَّرِيقِ. وَلَمَّا أَبْصَرَتْ دَاوُدَ، نَزَلَتْ عَنِ ٱلْحِمَارِ وَوَقَعَتْ عِنْدَ قَدَمَيْهِ وَتَوَسَّلَتْ إِلَيْهِ أَلَّا يَتَّخِذَ إِجْرَاءً مُتَسَرِّعًا. فَتَأَثَّرَ دَاوُدُ جِدًّا بِمَا فَعَلَتْهُ وَقَالَ لَهَا: «مُبَارَكٌ يَهْوَهُ إِلٰهُ إِسْرَائِيلَ ٱلَّذِي أَرْسَلَكِ ٱلْيَوْمَ لِلِقَائِي! وَمُبَارَكَةٌ رَجَاحَةُ عَقْلِكِ». —١٨ أَيُّ مِثَالٍ يُمْكِنُ أَنْ تَقْتَدِيَ بِهِ ٱلزَّوْجَةُ ٱلَّتِي قَدْ يُغْرِيهَا ٱهْتِمَامُ رَجُلٍ آخَرَ غَيْرِ زَوْجِهَا، وَلِمَاذَا؟
١٨ وَٱلْمِثَالُ ٱلرَّائِعُ ٱلْآخَرُ لِلزَّوْجَاتِ هُوَ مِثَالُ ٱلْفَتَاةِ ٱلشُّولَمِيَّةِ ٱلَّتِي بَقِيَتْ وَلِيَّةً لِخَطِيبِهَا ٱلرَّاعِي ٱلْمُتَوَاضِعِ. فَمَحَبَّتُهَا لَهُ ظَلَّتْ قَوِيَّةً رَغْمَ ٱلِٱهْتِمَامِ ٱلَّذِي أَظْهَرَهُ لَهَا مَلِكٌ ثَرِيٌّ كَانَ مُغْرَمًا بِهَا. وَقَدِ ٱنْدَفَعَتْ إِلَى ٱلتَّعْبِيرِ عَنْ مَشَاعِرِهَا لِلرَّاعِي ٱلشَّابِّ قَائِلَةً: «اِجْعَلْنِي كَخَتْمٍ عَلَى قَلْبِكَ، كَخَتْمٍ عَلَى ذِرَاعِكَ. لِأَنَّ ٱلْمَحَبَّةَ قَوِيَّةٌ كَٱلْمَوْتِ . . . مِيَاهٌ كَثِيرَةٌ لَا تَسْتَطِيعُ أَنْ تُطْفِئَ ٱلْمَحَبَّةَ، وَلَا تَقْدِرُ ٱلْأَنْهَارُ أَنْ تَجْرُفَهَا». (نشيد الاناشيد ٨:٦، ٧) فَلْتُصَمِّمْ كُلُّ ٱللَّوَاتِي يُوَافِقْنَ عَلَى عَرْضِ زَوَاجٍ أَنْ يَبْقَيْنَ وَلِيَّاتٍ لِأَزْوَاجِهِنَّ وَيَحْتَرِمْنَهُمُ ٱحْتِرَامًا عَمِيقًا.
مَشُورَةٌ إِلهِيَّةٌ إِضَافِيَّةٌ
١٩، ٢٠ (أ) لِمَاذَا يَنْبَغِي أَنْ تَخْضَعَ ٱلزَّوْجَاتُ لِأَزْوَاجِهِنَّ؟ (ب) أَيُّ مِثَالٍ رَائِعٍ يَنْبَغِي لِلزَّوْجَاتِ أَنْ يَقْتَدِينَ بِهِ؟
١٩ فِي ٱلْخِتَامِ، لِنَتَأَمَّلْ فِي قَرِينَةِ ٱلْآيَةِ ٱلرَّئِيسِيَّةِ فِي مَقَالَتِنَا: «لِتَخْضَعِ ٱلزَّوْجَاتُ لِأَزْوَاجِهِنَّ». (افسس ٥:٢٢) فَلِمَاذَا هذَا ٱلْخُضُوعُ ضَرُورِيٌّ؟ يُجِيبُ ٱلْعَدَدُ ٱلتَّالِي: «لِأَنَّ ٱلزَّوْجَ رَأْسُ زَوْجَتِهِ كَمَا أَنَّ ٱلْمَسِيحَ أَيْضًا رَأْسُ ٱلْجَمَاعَةِ». لِذلِكَ يَجْرِي حَثُّ ٱلزَّوْجَاتِ: «كَمَا تَخْضَعُ ٱلْجَمَاعَةُ لِلْمَسِيحِ، كَذٰلِكَ لِتَخْضَعِ ٱلزَّوْجَاتُ أَيْضًا لِأَزْوَاجِهِنَّ فِي كُلِّ شَيْءٍ». — افسس ٥:٢٣، ٢٤، ٣٣.
٢٠ لِإِطَاعَةِ هذِهِ ٱلْوَصِيَّةِ، يَجِبُ أَنْ تَتَفَحَّصَ ٱلزَّوْجَاتُ مِثَالَ جَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِ ٱلْمُؤَلَّفَةِ مِنْ أَتْبَاعِهِ ٱلْمَمْسُوحِينَ وَأَنْ يَقْتَدِينَ بِهذَا ٱلْمِثَالِ. مَثَلًا، لِمَ لَا تَقْرَأْنَ ٢ كورنثوس ١١:٢٣-٢٨؟ فَهذِهِ ٱلْأَعْدَادُ تُخْبِرُ عَمَّا ٱحْتَمَلَهُ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ، أَحَدُ أَفْرَادِ ٱلْجَمَاعَةِ، لِأَنَّهُ حَافَظَ عَلَى أَمَانَتِهِ ‹لِرَأْسِهِ› يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ. وَأُسْوَةً بِبُولُسَ، يَجِبُ عَلَى ٱلزَّوْجَاتِ وَبَاقِي أَفْرَادِ ٱلْجَمَاعَةِ أَيْضًا أَنْ يَبْقَوْا خَاضِعِينَ بِوَلَاءٍ لِيَسُوعَ. وَتُعْرِبُ ٱلزَّوْجَاتُ عَنْ ذلِكَ بِٱلْخُضُوعِ لِأَزْوَاجِهِنَّ.
٢١ مَاذَا يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ حَافِزًا لِلزَّوْجَاتِ لِيَبْقَيْنَ خَاضِعَاتٍ لِأَزْوَاجِهِنَّ؟
٢١ فِي حِينِ أَنَّ زَوْجَاتٍ كَثِيرَاتٍ قَدْ يَغْتَظْنَ مِنْ فِكْرَةِ ٱلْخُضُوعِ، فَإِنَّ ٱلْمَرْأَةَ ٱلْحَكِيمَةَ تَتَأَمَّلُ فِي ٱلْفَوَائِدِ ٱلنَّاجِمَةِ عَنْهُ. مَثَلًا، إِذَا خَضَعَتِ ٱلزَّوْجَةُ لِرِئَاسَةِ زَوْجِهَا غَيْرِ ٱلْمُؤْمِنِ فِي كُلِّ مَا لَا يَتَعَارَضُ مَعَ شَرَائِعِ ٱللهِ أَوْ مَبَادِئِهِ، تَحْصُدُ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ مُكَافَأَةً رَائِعَةً. فَقَدْ تَتَمَكَّنُ مِنْ أَنْ ‹تُخَلِّصَ زَوْجَهَا›. (١ كورنثوس ٧:١٣، ١٦) كَمَا أَنَّهَا سَتَشْعُرُ بِٱلِٱكْتِفَاءِ نَتِيجَةَ مَعْرِفَتِهَا أَنَّ يَهْوَه ٱللهَ رَاضٍ عَنْ مَسْلَكِهَا وَأَنَّهُ سَيُكَافِئُهَا عَلَى ٱلِٱقْتِدَاءِ بِمِثَالِ ٱبْنِهِ ٱلْحَبِيبِ.
هَلْ تَذْكُرُونَ؟
• لِمَاذَا قَدْ يَصْعُبُ عَلَى ٱلزَّوْجَةِ أَنْ تَحْتَرِمَ زَوْجَهَا؟
• لِمَاذَا قُبُولُ عَرْضِ زَوَاجٍ هُوَ أَمْرٌ بَالِغُ ٱلْأَهَمِّيَّةِ؟
• كَيْفَ رَسَمَ يَسُوعُ مِثَالًا لِلزَّوْجَاتِ، وَمَا هِيَ ٱلْفَوَائِدُ ٱلَّتِي قَدْ تَنْجُمُ عَنِ ٱلِٱقْتِدَاءِ بِمِثَالِهِ؟
[اسئلة الدرس]
[الصورة في الصفحة ١٩]
لِمَاذَا قَرَارُ قُبُولِ عَرْضِ زَوَاجٍ هُوَ قَرَارٌ بَالِغُ ٱلْأَهَمِّيَّةِ؟
[الصورة في الصفحة ٢١]
مَاذَا يُمْكِنُ أَنْ تَتَعَلَّمَ ٱلزَّوْجَاتُ مِنْ مِثَالِ شَخْصِيَّاتٍ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ مِثْلِ أَبِيجَايِلَ؟