الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

ايتها الزوجات،‏ احترمن ازواجكن احتراما عميقا

ايتها الزوجات،‏ احترمن ازواجكن احتراما عميقا

أَيَّتُهَا ٱلزَّوْجَاتُ،‏ ٱحْتَرِمْنَ أَزْوَاجَكُنَّ ٱحْتِرَامًا عَمِيقًا

‏«لِتَخْضَعِ ٱلزَّوْجَاتُ لِأَزْوَاجِهِنَّ».‏ —‏ افسس ٥:‏٢٢‏.‏

١ لِمَاذَا كَثِيرًا مَا يَكُونُ ٱحْتِرَامُ ٱلزَّوْجِ صَعْبًا؟‏

فِي بُلْدَانٍ عَدِيدَةٍ،‏ تَنْذُرُ ٱلْعَرُوسُ يَوْمَ زِفَافِهَا نَذْرًا تَعِدُ فِيهِ أَنْ تَحْتَرِمَ زَوْجَهَا ٱحْتِرَامًا عَمِيقًا.‏ إِلَّا أَنَّ أَزْوَاجًا كَثِيرِينَ يُعَامِلُونَ زَوْجَاتِهِمْ بِطَرِيقَةٍ تُصَعِّبُ عَلَيْهِنَّ ٱلْوَفَاءَ بِهذَا ٱلنَّذْرِ.‏ رَغْمَ ذلِكَ،‏ كَانَتْ بِدَايَةُ ٱلزَّوَاجِ رَائِعَةً.‏ فَقَدْ أَخَذَ ٱللهُ وَاحِدَةً مِنْ أَضْلَاعِ ٱلرَّجُلِ ٱلْأَوَّلِ آدَمَ وَصَنَعَ مِنْهَا ٱلْمَرْأَةَ.‏ إِذَّاكَ،‏ هَتَفَ آدَمُ:‏ «هٰذِهِ أَخِيرًا عَظْمٌ مِنْ عِظَامِي وَلَحْمٌ مِنْ لَحْمِي».‏ —‏ تكوين ٢:‏١٩-‏٢٣‏.‏

٢ كَيْفَ تَغَيَّرَ مَوْقِفُ ٱلنِّسَاءِ مِنَ ٱلزَّوَاجِ فِي أَيَّامِنَا؟‏

٢ وَلكِنْ شَتَّانَ بَيْنَ هذِهِ ٱلْبِدَايَةِ ٱلْجَيِّدَةِ وَٱلْحَالَةِ ٱلَّتِي تَسُودُ فِي عَصْرِنَا!‏ فَقَدِ ٱبْتَدَأَتْ فِي أَوَائِلِ سِتِّينَاتِ ٱلْقَرْنِ ٱلْعِشْرِينَ حَرَكَةُ تَحْرِيرِ ٱلْمَرْأَةِ فِي ٱلْوِلَايَاتِ ٱلْمُتَّحِدَةِ.‏ وَتَهْدِفُ هذِهِ ٱلْحَرَكَةُ إِلَى ٱلتَّحَرُّرِ مِنْ هَيْمَنَةِ ٱلذُّكُورِ.‏ وَفِي حِينِ أَنَّ نِسْبَةَ هَجْرِ رُفَقَاءِ ٱلزَّوَاجِ لِعَائِلَاتِهِمْ بَلَغَتْ آنَذَاكَ ٣٠٠ رَجُلٍ تَقْرِيبًا مُقَابِلَ ٱمْرَأَةٍ وَاحِدَةٍ،‏ فَبِحُلُولِ نِهَايَةِ سِتِّينَاتِ ٱلْقَرْنِ ٱلْعِشْرِينَ صَارَتِ ٱلنِّسْبَةُ ١٠٠ رَجُلٍ تَقْرِيبًا مُقَابِلَ ٱمْرَأَةٍ وَاحِدَةٍ.‏ أَمَّا فِي أَيَّامِنَا فَٱلنِّسَاءُ يَشْتُمْنَ،‏ يَشْرَبْنَ ٱلْكُحُولَ،‏ يُدَخِّنَّ،‏ وَيُمَارِسْنَ ٱلْفَسَادَ ٱلْأَدَبِيَّ مَثَلُهُنَّ مَثَلُ ٱلرِّجَالِ.‏ وَهَلْ أَحْرَزْنَ ٱلسَّعَادَةَ؟‏ كَلَّا.‏ فَفِي بَعْضِ ٱلْبُلْدَانِ،‏ يَنْتَهِي زَوَاجُ نِصْفِ ٱلْمُتَزَوِّجِينَ تَقْرِيبًا بِٱلطَّلَاقِ.‏ فَهَلْ نَجَحَتْ مَسَاعِي بَعْضِ ٱلنِّسَاءِ لِتَحْسِينِ زَوَاجِهِنَّ أَمْ إِنَّ ٱلْوَضْعَ صَارَ أَسْوَأَ؟‏ —‏ ٢ تيموثاوس ٣:‏١-‏٥‏.‏

٣ مَا هِيَ ٱلْمُشْكِلَةُ ٱلْأَسَاسِيَّةُ ٱلَّتِي تُؤَثِّرُ فِي ٱلزَّوَاجِ؟‏

٣ وَمَا هِيَ ٱلْمُشْكِلَةُ ٱلْأَسَاسِيَّةُ؟‏ إِنَّهَا إِلَى حَدٍّ مَا ٱلْمُشْكِلَةُ نَفْسُهَا ٱلَّتِي ٱبْتَدَأَتْ مُنْذُ أَغْوَى حَوَّاءَ مَلَاكٌ مُتَمَرِّدٌ،‏ «ٱلْحَيَّةُ ٱلْأُولَى،‏ ٱلْمَدْعُوُّ إِبْلِيسَ وَٱلشَّيْطَانَ».‏ (‏رؤيا ١٢:‏٩؛‏ ١ تيموثاوس ٢:‏١٣،‏ ١٤‏)‏ فَٱلشَّيْطَانُ يُحَرِّفُ مَا يُعَلِّمُهُ ٱللهُ.‏ مَثَلًا،‏ يَجْعَلُ إِبْلِيسُ ٱلزَّوَاجَ يَبْدُو مُقَيِّدًا وَقَاسِيًا.‏ وَٱلْأَفْكَارُ ٱلَّتِي يُرَوِّجُهَا مِنْ خِلَالِ وَسَائِلِ ٱلْإِعْلَامِ فِي هذَا ٱلْعَالَمِ ٱلَّذِي هُوَ حَاكِمُهُ مُصَمَّمَةٌ لِتُصَوِّرَ إِرْشَادَاتِ ٱللهِ عَلَى أَنَّهَا مُتَحَيِّزَةٌ وَعَتِيقَةُ ٱلطِّرَازِ.‏ (‏٢ كورنثوس ٤:‏٣،‏ ٤‏)‏ وَلكِنْ إِذَا تَفَحَّصْنَا بِمَوْضُوعِيَّةٍ مَا يَقُولُهُ ٱللهُ عَنْ دَوْرِ ٱلنِّسَاءِ فِي ٱلزَّوَاجِ،‏ نَرَى أَنَّ كَلِمَةَ ٱللهِ حَكِيمَةٌ وَعَمَلِيَّةٌ جِدًّا.‏

تَحْذِيرٌ لِلَّوَاتِي يُفَكِّرْنَ فِي ٱلزَّوَاجِ

٤،‏ ٥ (‏أ)‏ لِمَاذَا ٱلْحَذَرُ لَازِمٌ عِنْدَ ٱلتَّفْكِيرِ فِي ٱلزَّوَاجِ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ تَفْعَلَ ٱلْمَرْأَةُ قَبْلَ ٱلْمُوَافَقَةِ عَلَى ٱلزَّوَاجِ؟‏

٤ يُحَذِّرُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ قَائِلًا إِنَّهُ حَتَّى ٱلَّذِينَ زَوَاجُهُمْ نَاجِحٌ سَيَكُونُ لَهُمْ «ضِيقٌ» فِي هذَا ٱلْعَالَمِ ٱلَّذِي يَحْكُمُهُ إِبْلِيسُ.‏ لِذلِكَ رَغْمَ أَنَّ ٱلزَّوَاجَ هُوَ تَرْتِيبٌ إِلهِيٌّ،‏ يُقَدِّمُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ تَحْذِيرًا لِلَّذِينَ يُفَكِّرُونَ فِي ٱتِّخَاذِ هذِهِ ٱلْخُطْوَةِ.‏ فَأَحَدُ كَتَبَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلْمُلْهَمِينَ تَحَدَّثَ عَنِ ٱلْمَرْأَةِ ٱلَّتِي يَمُوتُ زَوْجُهَا وَتَصِيرُ بِٱلتَّالِي حُرَّةً أَنْ تَتَزَوَّجَ،‏ قَائِلًا إِنَّها «تَكُونُ أَكْثَرَ سَعَادَةً إِنْ بَقِيَتْ كَمَا هِيَ».‏ كَمَا أَنَّ يَسُوعَ شَجَّعَ ٱلَّذِينَ ‹يَسْتَطِيعُونَ إِفْسَاحَ المَجَالِ› لِلْعُزُوبَةِ أَنْ يَفْعَلُوا ذلِكَ.‏ وَلكِنْ إِذَا ٱخْتَارَ ٱلشَّخْصُ أَنْ يَتَزَوَّجَ،‏ يَنْبَغِي أَنْ يَتَزَوَّجَ «فِي ٱلرَّبِّ»،‏ أَيْ بِأَحَدِ عُبَّادِ ٱللهِ ٱلْمُنْتَذِرِينَ وَٱلْمُعْتَمِدِينَ.‏ —‏ ١ كورنثوس ٧:‏٢٨،‏ ٣٦-‏٤٠؛‏ متى ١٩:‏١٠-‏١٢‏.‏

٥ وَٱلسَّبَبُ ٱلَّذِي يَدْفَعُ ٱلْمَرْأَةَ خُصُوصًا أَنْ تَكُونَ حَرِيصَةً فِي ٱخْتِيَارِ شَرِيكِ حَيَاتِهَا هُوَ تَحْذِيرُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ:‏ «اَلْمَرْأَةُ ٱلْمُتَزَوِّجَةُ تُقَيِّدُهَا ٱلشَّرِيعَةُ بِزَوْجِهَا».‏ فَهِيَ لَا تَصِيرُ ‏«حُرَّةً مِنْ شَرِيعَتِهِ» إِلَّا إِذَا مَاتَ أَوْ إِذَا تَطَلَّقَا بِسَبَبِ ٱرْتِكَابِهِ ٱلْفَسَادَ ٱلْأَدَبِيَّ.‏ (‏روما ٧:‏٢،‏ ٣‏)‏ وَمَعَ أَنَّ ٱلْحُبَّ مِنْ أَوَّلِ نَظْرَةٍ قَدْ يُمَكِّنُهُمَا مِنَ ٱلْعَيْشِ قِصَّةَ حُبٍّ جَمِيلَةً،‏ فَهُوَ لَيْسَ أَسَاسًا سَلِيمًا لِلزَّوَاجِ ٱلسَّعِيدِ.‏ لِذلِكَ يَلْزَمُ أَنْ تَسْأَلَ ٱلْعَازِبَةُ نَفْسَهَا:‏ ‹هَلْ أَنَا مُسْتَعِدَّةٌ لِلْعَيْشِ ضِمْنَ تَرْتِيبٍ أَكُونُ فِيهِ تَحْتَ شَرِيعَةِ هذَا ٱلرَّجُلِ؟‏›.‏ وَٱلْوَقْتُ لِلتَّفْكِيرِ فِي هذَا ٱلسُّؤَالِ هُوَ قَبْلَ ٱلزَّوَاجِ وَلَيْسَ بَعْدَهُ.‏

٦ أَيُّ قَرَارٍ بِإِمْكَانِ مُعْظَمِ ٱلنِّسَاءِ ٱلْيَوْمَ ٱتِّخَاذُهُ،‏ وَلِمَاذَا هُوَ قَرَارٌ مُهِمٌّ جِدًّا؟‏

٦ فِي أَمَاكِنَ كَثِيرَةٍ،‏ بِإِمْكَانِ ٱلْمَرْأَةِ أَنْ تَخْتَارَ قُبُولَ أَوْ رَفْضَ عَرْضِ ٱلزَّوَاجِ.‏ وَرُبَّمَا يَكُونُ هذَا أَصْعَبَ قَرَارٍ تَتَّخِذُهُ ٱلْمَرْأَةُ،‏ لِأَنَّ رَغْبَتَهَا فِي ٱلْعَلَاقَةِ ٱلْحَمِيمَةِ وَٱلْمَحَبَّةِ ٱللَّتَيْنِ قَدْ يُؤَمِّنُهُمَا ٱلزَّوَاجُ يُمْكِنُ أَنْ تَكُونَ قَوِيَّةً جِدًّا.‏ قَالَ أَحَدُ ٱلْكُتَّابِ:‏ «كُلَّمَا ٱزْدَادَتْ رَغْبَتُنَا فِي فِعْلِ شَيْءٍ مَا —‏ سَوَاءٌ كَانَ ٱلزَّوَاجَ أَوْ تَسَلُّقَ جَبَلٍ —‏ تَسَرَّعْنَا أَكْثَرَ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ فِي ٱلتَّوَصُّلِ إِلَى ٱفْتِرَاضَاتٍ خَاطِئَةٍ وَصَمَمْنَا آذَانَنَا عَنْ سَمَاعِ مَا لَا يَحْلُو لَنَا».‏ فَٱلْقَرَارُ ٱلْمُتَسَرِّعُ قَدْ يُكَلِّفُ مُتَسَلِّقَ ٱلْجِبَالِ حَيَاتَهُ.‏ عَلَى نَحْوٍ مُمَاثِلٍ،‏ يُمْكِنُ أَنْ يُؤَدِّيَ ٱخْتِيَارُ رَفِيقِ ٱلزَّوَاجِ غَيْرُ ٱلْحَكِيمِ إِلَى كَارِثَةٍ.‏

٧ مَا هِيَ ٱلْمَشُورَةُ ٱلْحَكِيمَةُ ٱلَّتِي كَانَ يُقَدِّمُهَا أَحَدُ ٱلْأَشْخَاصِ فِي مَا يَتَعَلَّقُ بِٱخْتِيَارِ رَفِيقِ زَوَاجٍ؟‏

٧ يَنْبَغِي أَنْ تَتَأَمَّلَ ٱلْمَرْأَةُ جِدِّيًّا فِي مَا تَعْنِيهِ صَيْرُورَتُهَا تَحْتَ شَرِيعَةِ ٱلرَّجُلِ ٱلَّذِي يَطْلُبُ يَدَهَا.‏ اِعْتَرَفَتْ شَابَّةٌ هِنْدِيَّةٌ بِتَوَاضُعٍ قَبْلَ سَنَوَاتٍ:‏ «وَالِدُونَا هُمْ أَكْبَرُ سِنًّا وَأَكْثَرُ حِكْمَةً،‏ وَلَا يَنْخَدِعُونَ بِسُهُولَةٍ كَمَا كُنَّا نَحْنُ سَنَنْخَدِعُ.‏ .‏ .‏ .‏ يُمْكِنُنِي أَنْ أُخْطِئَ بِسُهُولَةٍ».‏ حَقًّا،‏ إِنَّ ٱلْمُسَاعَدَةَ ٱلَّتِي يُقَدِّمُهَا ٱلْوَالِدُونَ وَٱلْآخَرُونَ مُهِمَّةٌ جِدًّا.‏ وَٱلْأَمْرُ ٱلْمُهِمُّ ٱلْآخَرُ فِي هذَا ٱلْمَجَالِ تُعَبِّرُ عَنْهُ ٱلْمَشُورَةُ ٱلَّتِي كَانَ شَخْصٌ بَعِيدُ ٱلنَّظَرِ يُقَدِّمُهَا تَكْرَارًا لِلْأَحْدَاثِ.‏ فَقَدْ كَانَ يَنْصَحُهُمْ بِٱلتَّعَرُّفِ إِلَى وَالِدِي رُفَقَاءِ زَوَاجِهِمِ ٱلْمُقْبِلِينَ وَمُرَاقَبَةِ تَعَامُلَاتِهِمْ مَعَ وَالِدِيهِمْ وَأَفْرَادِ ٱلْعَائِلَةِ ٱلْآخَرِينَ.‏

كَيْفَ أَظْهَرَ يَسُوعُ ٱلْخُضُوعَ

٨،‏ ٩ (‏أ)‏ كَيْفَ نَظَرَ يَسُوعُ إِلَى ٱلْخُضُوعِ للهِ؟‏ (‏ب)‏ بِمَاذَا يُفِيدُ ٱلْخُضُوعُ؟‏

٨ رَغْمَ أَنَّ دَوْرَ ٱلْخُضُوعِ يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ صَعْبًا،‏ يَجِبُ أَنْ تَعْتَبِرَهُ ٱلنِّسَاءُ دَوْرًا مُكَرَّمًا كَمَا ٱعْتَبَرَهُ يَسُوعُ.‏ فَمَعَ أَنَّ إِذْعَانَهُ للهِ شَمَلَ مُعَانَاةَ ٱلْأَلَمِ،‏ بِمَا فِي ذلِكَ ٱلْمَوْتُ عَلَى خَشَبَةِ آلَامٍ،‏ فَقَدْ سُرَّ بِأَنْ يَكُونَ خَاضِعًا للهِ.‏ (‏لوقا ٢٢:‏٤١-‏٤٤؛‏ عبرانيين ٥:‏٧،‏ ٨؛‏ ١٢:‏٣‏)‏ وَيُمْكِنُ لِلنِّسَاءِ أَنْ يَتَّخِذْنَ يَسُوعَ مِثَالًا لَهُنَّ،‏ لِأَنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يَقُولُ:‏ «رَأْسُ ٱلْمَرْأَةِ هُوَ ٱلرَّجُلُ،‏ وَرَأْسُ ٱلْمَسِيحِ هُوَ ٱللهُ».‏ (‏١ كورنثوس ١١:‏٣‏)‏ وَلكِنْ مِنَ ٱلْجَدِيرِ بِٱلذِّكْرِ أَنَّ ٱلنِّسَاءَ لَا يَصِرْنَ تَحْتَ رِئَاسَةِ ٱلرِّجَالِ فَقَطْ عِنْدَمَا يَتَزَوَّجْنَ.‏

٩ فَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يُوضِحُ أَنَّ ٱلنِّسَاءَ،‏ ٱلْمُتَزَوِّجَاتِ وَٱلْعَازِبَاتِ عَلَى ٱلسَّوَاءِ،‏ يَنْبَغِي أَنْ يَخْضَعْنَ لِرِئَاسَةِ ٱلرِّجَالِ ٱلْمُؤَهَّلِينَ رُوحِيًّا ٱلَّذِينَ يُشْرِفُونَ عَلَى ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ.‏ (‏١ تيموثاوس ٢:‏١٢،‏ ١٣؛‏ عبرانيين ١٣:‏١٧‏)‏ وَحِينَ تَتْبَعُ ٱلنِّسَاءُ تَوْجِيهَ ٱللهِ هذَا،‏ يَرْسُمْنَ مِثَالًا لِلْمَلَائِكَةِ فِي تَرْتِيبِ ٱللهِ ٱلتَّنْظِيمِيِّ.‏ (‏١ كورنثوس ١١:‏٨-‏١٠‏)‏ كَمَا أَنَّ ٱلنِّسَاءَ ٱلْمُتَزَوِّجَاتِ ٱلْأَكْبَرَ سِنًّا يُعَلِّمْنَ مِنْ خِلَالِ مِثَالِهِنَّ وَٱقْتِرَاحَاتِهِنَّ ٱلْمُفِيدَةِ ٱلنِّسَاءَ ٱلْأَصْغَرَ سِنًّا أَنْ يَكُنَّ «خَاضِعَاتٍ لِأَزْوَاجِهِنَّ».‏ —‏ تيطس ٢:‏٣-‏٥‏.‏

١٠ كَيْفَ رَسَمَ يَسُوعُ مِثَالًا فِي ٱلْخُضُوعِ؟‏

١٠ كَانَ يَسُوعُ يُدْرِكُ أَهَمِّيَّةَ ٱلْخُضُوعِ.‏ فَذَاتَ مَرَّةٍ،‏ قَالَ لِلرَّسُولِ بُطْرُسَ أَنْ يَدْفَعَ ٱلضَّرِيبَةَ لِلسُّلُطَاتِ ٱلْبَشَرِيَّةِ عَنْهُمَا كِلَيْهِمَا،‏ حَتَّى إِنَّهُ سَاعَدَهُ عَلَى إِيجَادِ ٱلْمَالِ لِدَفْعِ هذِهِ ٱلضَّرِيبَةِ.‏ وَقَدْ كَتَبَ بُطْرُسُ لَاحِقًا:‏ «اِخْضَعُوا لِكُلِّ خَلِيقَةٍ بَشَرِيَّةٍ مِنْ أَجْلِ ٱلرَّبِّ».‏ (‏١ بطرس ٢:‏١٣؛‏ متى ١٧:‏٢٤-‏٢٧‏)‏ وَيُخْبِرُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ كَيْفَ رَسَمَ يَسُوعُ أَبْرَزَ مِثَالٍ فِي ٱلْإِذْعَانِ،‏ قَائِلًا:‏ «أَخْلَى نَفْسَهُ آخِذًا هَيْئَةَ عَبْدٍ صَائِرًا فِي شَبَهِ ٱلنَّاسِ.‏ بَلْ إِنَّهُ،‏ إِذْ وَجَدَ نَفْسَهُ فِي ٱلْهَيْئَةِ إِنْسَانًا،‏ وَضَعَ نَفْسَهُ وَصَارَ طَائِعًا حَتَّى ٱلْمَوْتِ».‏ —‏ فيلبي ٢:‏٥-‏٨‏.‏

١١ لِمَاذَا شَجَّعَ بُطْرُسُ ٱلزَّوْجَاتِ أَنْ يَكُنَّ خَاضِعَاتٍ لِأَزْوَاجِهِنَّ حَتَّى لَوْ كَانُوا غَيْرَ مُؤْمِنِينَ؟‏

١١ أَوْضَحَ بُطْرُسُ عِنْدَ تَشْجِيعِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ أَنْ يَخْضَعُوا حَتَّى لِسُلُطَاتِ هذَا ٱلْعَالَمِ ٱلْقَاسِيَةِ وَٱلظَّالِمَةِ:‏ «اَلْوَاقِعُ هُوَ أَنَّكُمْ لِهٰذَا ٱلْمَسْلَكِ دُعِيتُمْ،‏ لِأَنَّهُ حَتَّى ٱلْمَسِيحُ تَأَلَّمَ لِأَجْلِكُمْ،‏ تَارِكًا لَكُمْ قُدْوَةً لِتَتَّبِعُوا خُطُوَاتِهِ بِدِقَّةٍ».‏ (‏١ بطرس ٢:‏٢١‏)‏ وَبَعْدَمَا وَصَفَ كَمْ تَأَلَّمَ يَسُوعُ وَكَيْفَ ٱحْتَمَلَ بِخُضُوعٍ،‏ شَجَّعَ زَوْجَاتِ ٱلرِّجَالِ غَيْرِ ٱلْمُؤْمِنِينَ:‏ «كَذٰلِكَ أَنْتُنَّ أَيَّتُهَا ٱلزَّوْجَاتُ،‏ كُنَّ خَاضِعَاتٍ لِأَزْوَاجِكُنَّ،‏ حَتَّى إِذَا كَانَ مِنْهُمْ مَنْ لَا يُطِيعُونَ ٱلْكَلِمَةَ،‏ يُرْبَحُونَ بِدُونِ كَلِمَةٍ،‏ مِنْ سُلُوكِ زَوْجَاتِهِمْ،‏ لِكَوْنِهِمْ شُهُودَ عِيَانٍ لِسُلُوكِكُنَّ ٱلْعَفِيفِ ٱلْمَقْرُونِ بِٱلِٱحْتِرَامِ ٱلْعَمِيقِ».‏ —‏ ١ بطرس ٣:‏١،‏ ٢‏.‏

١٢ أَيَّةُ فَائِدَةٍ نَجَمَتْ عَنْ خُضُوعِ يَسُوعَ؟‏

١٢ قَدْ يُعْتَبَرُ ٱلْخُضُوعُ فِي وَجْهِ ٱلِٱسْتِهْزَاءِ وَٱلْإِسَاءَةِ ٱلشَّفَهِيَّةِ عَلَامَةَ ضَعْفٍ.‏ لكِنَّ هذِهِ لَمْ تَكُنْ نَظْرَةَ يَسُوعَ.‏ كَتَبَ بُطْرُسُ:‏ «مَا كَانَ يَرُدُّ ٱلشَّتْمَ وَهُوَ يُشْتَمُ،‏ وَلَا كَانَ يُهَدِّدُ وَهُوَ يَتَأَلَّمُ».‏ (‏١ بطرس ٢:‏٢٣‏)‏ فَبَعْضُ ٱلَّذِينَ رَأَوْا يَسُوعَ يَتَأَلَّمُ —‏ بِمَنْ فِيهِمِ ٱللِّصُّ ٱلْمُعَلَّقُ عَلَى خَشَبَةٍ إِلَى جَانِبِهِ وَٱلضَّابِطُ ٱلَّذِي كَانَ حَاضِرًا عِنْدَ تَنْفِيذِ حُكْمِ ٱلْإِعْدَامِ —‏ أَعْرَبُوا إِلَى حَدٍّ مَا عَنِ ٱلْإِيمَانِ بِهِ.‏ (‏متى ٢٧:‏٣٨-‏٤٤،‏ ٥٤؛‏ مرقس ١٥:‏٣٩؛‏ لوقا ٢٣:‏٣٩-‏٤٣‏)‏ وَقَدْ أَشَارَ بُطْرُسُ أَنَّ أَمْرًا مُمَاثِلًا يُمْكِنُ أَنْ يَحْدُثَ مَعَ ٱلزَّوْجَاتِ.‏ فَبَعْضُ ٱلْأَزْوَاجِ غَيْرِ ٱلْمُؤْمِنِينَ،‏ حَتَّى ٱلْعُنَفَاءِ مِنْهُمْ،‏ سَيَصِيرُونَ مَسِيحِيِّينَ حِينَ يَرَوْنَ خُضُوعَ زَوْجَاتِهِمْ.‏ وَهذَا مَا يَحْصُلُ بِٱلْفِعْلِ فِي أَيَّامِنَا.‏

كَيْفَ تَنَالُ ٱلزَّوْجَاتُ ٱلِٱسْتِحْسَانَ

١٣،‏ ١٤ كَيْفَ يَكُونُ ٱلْخُضُوعُ لِلْأَزْوَاجِ غَيْرِ ٱلْمُؤْمِنِينَ مُفِيدًا؟‏

١٣ إِنَّ بَعْضَ ٱلزَّوْجَاتِ ٱللَّوَاتِي يَصِرْنَ مُؤْمِنَاتٍ يَرْبَحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ مِنْ خِلَالِ سُلُوكِهِنَّ ٱلشَّبِيهِ بِسُلُوكِ ٱلْمَسِيحِ.‏ فَفِي مَحْفِلٍ كُورِيٍّ لِشُهُودِ يَهْوَه عُقِدَ مُؤَخَّرًا،‏ قَالَ زَوْجٌ عَنْ زَوْجَتِهِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ:‏ «لَقَدْ كُنْتُ قَاسِيًا فِي تَعَامُلَاتِي مَعَهَا.‏ رَغْمَ ذلِكَ،‏ لَمْ تَحُطَّ مِنْ شَأْنِي قَطُّ بَلْ كَانَتْ تَحْتَرِمُنِي كَثِيرًا.‏ وَلَمْ تُحَاوِلْ فَرْضَ مُعْتَقَدَاتِهَا عَلَيَّ.‏ كَمَا أَنَّهَا ٱهْتَمَّتْ بِي بِمَحَبَّةٍ.‏ فَعِنْدَمَا كَانَتْ تَذْهَبُ إِلَى ٱلْمَحَافِلِ،‏ كَانَتْ تَبْذُلُ جُهْدَهَا لِتُعِدَّ لِي ٱلطَّعَامَ مُسْبَقًا وَتُنْجِزَ ٱلْأَعْمَالَ ٱلْمَنْزِلِيَّةَ.‏ لِذلِكَ ٱبْتَدَأَ مَوْقِفُهَا يُثِيرُ ٱهْتِمَامِي بِٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ وَهَا أَنَا ٱلْيَوْمَ وَاحِدٌ مِنْ شُهُودِ يَهْوَه».‏ نَعَمْ،‏ لَقَدْ رَبِحَتْهُ زَوْجَتُهُ «بِدُونِ كَلِمَةٍ» مِنْ خِلَالِ سُلُوكِهَا ٱلْحَسَنِ.‏

١٤ كَمَا شَدَّدَ بُطْرُسُ،‏ لَيْسَ مَا تَقُولُهُ ٱلزَّوْجَةُ هُوَ ٱلَّذِي يُؤَدِّي إِلَى نَتَائِجَ إِيجَابِيَّةٍ بَلْ مَا تَفْعَلُهُ.‏ وَهذَا مَا يُؤَكِّدُ صِحَّتَهُ ٱخْتِبَارُ زَوْجَةٍ تَعَلَّمَتْ حَقَائِقَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَصَمَّمَتْ عَلَى حُضُورِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ.‏ لكِنَّ زَوْجَهَا صَرَخَ فِي وَجْهِهَا ذَاتَ مَرَّةٍ:‏ «آڠْنِس،‏ إِذَا خَرَجْتِ مِنْ هذَا ٱلْبَابِ،‏ فَلَا تَعُودِي».‏ لِذلِكَ لَمْ تَخْرُجْ آڠْنِس مِنْ «هذَا ٱلْبَابِ»،‏ بَلْ مِنْ بَابٍ آخَرَ.‏ وَقَبْلَ ذَهَابِهَا إِلَى ٱلِٱجْتِمَاعِ ٱلتَّالِي،‏ هَدَّدَهَا زَوْجُهَا:‏ «لَنْ أَكُونَ هُنَا عِنْدَمَا تَعُودِينَ».‏ وَفِعْلًا،‏ لَمْ يَكُنْ فِي ٱلْبَيْتِ عِنْدَمَا رَجَعَتْ.‏ لكِنَّهُ عَادَ بَعْدَ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ.‏ فَسَأَلَتْهُ بِلُطْفٍ:‏ «هَلْ تُحِبُّ أَنْ أُحَضِّرَ لَكَ شَيْئًا لِتَأْكُلَهُ؟‏».‏ فَوَلَاءُ آڠْنِس لِيَهْوَه كَانَ رَاسِخًا.‏ وَقَدْ قَبِلَ زَوْجُهَا بَعْدَ فَتْرَةٍ دَرْسًا فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ نَذَرَ حَيَاتَهُ للهِ،‏ وَخَدَمَ لَاحِقًا كَنَاظِرٍ أُوكِلَ إِلَيْهِ ٱلْكَثِيرُ مِنَ ٱلْمَسْؤُولِيَّاتِ.‏

١٥ أَيَّةُ «زِينَةٍ» نَصَحَ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ ٱلزَّوْجَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّاتِ أَنْ يَتَزَيَّنَّ بِهَا؟‏

١٥ تَحَلَّتِ ٱلزَّوْجَتَانِ ٱلْمَذْكُورَتَانِ آنِفًا ‹بِٱلزِّينَةِ› ٱلَّتِي نَصَحَ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ ٱلزَّوْجَاتِ أَنْ يَتَزَيَّنَّ بِهَا.‏ لكِنَّهُ لَمْ يَقْصِدْ بِهذِهِ ٱلزِّينَةِ ٱلِٱهْتِمَامَ ٱلْمُفْرِطَ ‹بِضَفْرِ ٱلشَّعْرِ› أَوِ «ٱرْتِدَاءِ أَرْدِيَةٍ».‏ بِٱلْأَحْرَى،‏ قَالَ بُطْرُسُ:‏ «[لِتَكُنْ زِينَتُكُنَّ] إِنْسَانَ ٱلْقَلْبِ ٱلْخَفِيَّ فِي ٱللِّبَاسِ غَيْرِ ٱلْقَابِلِ لِلْفَسَادِ،‏ ٱلرُّوحِ ٱلْهَادِئِ وَٱلْوَدِيعِ،‏ ٱلَّذِي هُوَ عَظِيمُ ٱلْقِيمَةِ فِي عَيْنَيِ ٱللهِ».‏ وَيَتَجَلَّى هذَا ٱلرُّوحُ فِي نَبْرَةِ صَوْتٍ وَأُسْلُوبِ كَلَامٍ لَطِيفَيْنِ بَدَلًا مِنْ نَبْرَةٍ آمِرَةٍ وَأُسْلُوبٍ يَنِمُّ عَنِ ٱلتَّحَدِّي.‏ وَهكَذَا،‏ تُظْهِرُ ٱلزَّوْجَةُ ٱلْمَسِيحِيَّةُ ٱحْتِرَامَهَا ٱلْعَمِيقَ لِزَوْجِهَا.‏ —‏ ١ بطرس ٣:‏٣،‏ ٤‏.‏

أَمْثِلَةٌ لِلتَّعَلُّمِ مِنْهَا

١٦ كَيْفَ رَسَمَتْ سَارَةُ مِثَالًا رَائِعًا لِلزَّوْجَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّاتِ؟‏

١٦ كَتَبَ بُطْرُسُ:‏ «مِنْ قَبْلُ .‏ .‏ .‏ كَانَتِ ٱلنِّسَاءُ ٱلْقِدِّيسَاتُ ٱلْمُلْقِيَاتُ رَجَاءَهُنَّ عَلَى ٱللهِ يُزَيِّنَّ أَنْفُسَهُنَّ،‏ خَاضِعَاتٍ لِأَزْوَاجِهِنَّ».‏ (‏١ بطرس ٣:‏٥‏)‏ فَهؤُلَاءِ ٱلنِّسَاءُ أَدْرَكْنَ أَنَّ إِرْضَاءَ يَهْوَه بِتَطْبِيقِ مَشُورَتِهِ يُؤَدِّي إِلَى ٱلسَّعَادَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ وَنَيْلِ مُكَافَأَةِ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ.‏ وَأَشَارَ بُطْرُسُ إِلَى سَارَةَ،‏ زَوْجَةِ إِبْرَاهِيمَ ٱلْجَمِيلَةِ،‏ ذَاكِرًا أَنَّهَا كَانَتْ «تُطِيعُ إِبْرَاهِيمَ،‏ دَاعِيَةً إِيَّاهُ ‹سَيِّدًا›».‏ فَقَدْ دَعَمَتْ سَارَةُ زَوْجَهَا ٱلتَّقِيَّ ٱلَّذِي عَيَّنَهُ ٱللهُ لِيَخْدُمَ فِي بَلَدٍ بَعِيدٍ،‏ إِذْ تَخَلَّتْ عَنْ حَيَاةِ ٱلرَّخَاءِ وَعَرَّضَتْ نَفْسَهَا لِلْخَطَرِ.‏ (‏تكوين ١٢:‏١،‏ ١٠-‏١٣‏)‏ وَمَدَحَ بُطْرُسُ سَارَةَ عَلَى مِثَالِهَا ٱلشُّجَاعِ قَائِلًا:‏ «صِرْتُنَّ أَوْلَادَهَا،‏ إِذْ تَفْعَلْنَ ٱلصَّلَاحَ وَلَا يُرْهِبُكُنَّ أَيُّ شَيْءٍ مِنْ أَسْبَابِ ٱلْخَوْفِ».‏ —‏ ١ بطرس ٣:‏٦‏.‏

١٧ لِمَاذَا رُبَّمَا كَانَ بُطْرُسُ يُفَكِّرُ فِي أَبِيجَايِلَ كَمِثَالٍ لِلزَّوْجَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّاتِ؟‏

١٧ لَرُبَّمَا كَانَ بُطْرُسُ يُفَكِّرُ أَيْضًا فِي أَبِيجَايِلَ،‏ ٱمْرَأَةٌ شُجَاعَةٌ أُخْرَى وَضَعَتْ رَجَاءَهَا فِي ٱللهِ.‏ فَقَدْ كَانَتْ أَبِيجَايِلُ «فَطِنَةً جِدًّا».‏ أَمَّا زَوْجُهَا نَابَالُ فَكَانَ «قَاسِيًا وَسَيِّئَ ٱلْأَعْمَالِ».‏ وَعِنْدَمَا رَفَضَ نَابَالُ مُسَاعَدَةَ دَاوُدَ وَرِجَالِهِ،‏ تَأَهَّبُوا لِلْقَضَاءِ عَلَيْهِ وَعَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ عَنْ بَكْرَةِ أَبِيهِمْ.‏ فَمَا كَانَ مِنْ أَبِيجَايِلَ إِلَّا أَنْ بَادَرَتْ إِلَى ٱتِّخَاذِ إِجْرَاءٍ لِإِنْقَاذِ أَهْلِ بَيْتِهَا.‏ فَوَضَعَتْ مُؤَنَ ٱلطَّعَامِ عَلَى ٱلْحَمِيرِ وَذَهَبَتْ لِلِقَاءِ دَاوُدَ.‏ وَقَدِ ٱلْتَقَتْ بِهِ هُوَ وَرِجَالِهِ ٱلْمُسَلَّحِينَ فِي ٱلطَّرِيقِ.‏ وَلَمَّا أَبْصَرَتْ دَاوُدَ،‏ نَزَلَتْ عَنِ ٱلْحِمَارِ وَوَقَعَتْ عِنْدَ قَدَمَيْهِ وَتَوَسَّلَتْ إِلَيْهِ أَلَّا يَتَّخِذَ إِجْرَاءً مُتَسَرِّعًا.‏ فَتَأَثَّرَ دَاوُدُ جِدًّا بِمَا فَعَلَتْهُ وَقَالَ لَهَا:‏ «مُبَارَكٌ يَهْوَهُ إِلٰهُ إِسْرَائِيلَ ٱلَّذِي أَرْسَلَكِ ٱلْيَوْمَ لِلِقَائِي!‏ وَمُبَارَكَةٌ رَجَاحَةُ عَقْلِكِ».‏ —‏ ١ صموئيل ٢٥:‏٢-‏٣٣‏.‏

١٨ أَيُّ مِثَالٍ يُمْكِنُ أَنْ تَقْتَدِيَ بِهِ ٱلزَّوْجَةُ ٱلَّتِي قَدْ يُغْرِيهَا ٱهْتِمَامُ رَجُلٍ آخَرَ غَيْرِ زَوْجِهَا،‏ وَلِمَاذَا؟‏

١٨ وَٱلْمِثَالُ ٱلرَّائِعُ ٱلْآخَرُ لِلزَّوْجَاتِ هُوَ مِثَالُ ٱلْفَتَاةِ ٱلشُّولَمِيَّةِ ٱلَّتِي بَقِيَتْ وَلِيَّةً لِخَطِيبِهَا ٱلرَّاعِي ٱلْمُتَوَاضِعِ.‏ فَمَحَبَّتُهَا لَهُ ظَلَّتْ قَوِيَّةً رَغْمَ ٱلِٱهْتِمَامِ ٱلَّذِي أَظْهَرَهُ لَهَا مَلِكٌ ثَرِيٌّ كَانَ مُغْرَمًا بِهَا.‏ وَقَدِ ٱنْدَفَعَتْ إِلَى ٱلتَّعْبِيرِ عَنْ مَشَاعِرِهَا لِلرَّاعِي ٱلشَّابِّ قَائِلَةً:‏ «اِجْعَلْنِي كَخَتْمٍ عَلَى قَلْبِكَ،‏ كَخَتْمٍ عَلَى ذِرَاعِكَ.‏ لِأَنَّ ٱلْمَحَبَّةَ قَوِيَّةٌ كَٱلْمَوْتِ .‏ .‏ .‏ مِيَاهٌ كَثِيرَةٌ لَا تَسْتَطِيعُ أَنْ تُطْفِئَ ٱلْمَحَبَّةَ،‏ وَلَا تَقْدِرُ ٱلْأَنْهَارُ أَنْ تَجْرُفَهَا».‏ (‏نشيد الاناشيد ٨:‏٦،‏ ٧‏)‏ فَلْتُصَمِّمْ كُلُّ ٱللَّوَاتِي يُوَافِقْنَ عَلَى عَرْضِ زَوَاجٍ أَنْ يَبْقَيْنَ وَلِيَّاتٍ لِأَزْوَاجِهِنَّ وَيَحْتَرِمْنَهُمُ ٱحْتِرَامًا عَمِيقًا.‏

مَشُورَةٌ إِلهِيَّةٌ إِضَافِيَّةٌ

١٩،‏ ٢٠ (‏أ)‏ لِمَاذَا يَنْبَغِي أَنْ تَخْضَعَ ٱلزَّوْجَاتُ لِأَزْوَاجِهِنَّ؟‏ (‏ب)‏ أَيُّ مِثَالٍ رَائِعٍ يَنْبَغِي لِلزَّوْجَاتِ أَنْ يَقْتَدِينَ بِهِ؟‏

١٩ فِي ٱلْخِتَامِ،‏ لِنَتَأَمَّلْ فِي قَرِينَةِ ٱلْآيَةِ ٱلرَّئِيسِيَّةِ فِي مَقَالَتِنَا:‏ «لِتَخْضَعِ ٱلزَّوْجَاتُ لِأَزْوَاجِهِنَّ».‏ (‏افسس ٥:‏٢٢‏)‏ فَلِمَاذَا هذَا ٱلْخُضُوعُ ضَرُورِيٌّ؟‏ يُجِيبُ ٱلْعَدَدُ ٱلتَّالِي:‏ «لِأَنَّ ٱلزَّوْجَ رَأْسُ زَوْجَتِهِ كَمَا أَنَّ ٱلْمَسِيحَ أَيْضًا رَأْسُ ٱلْجَمَاعَةِ».‏ لِذلِكَ يَجْرِي حَثُّ ٱلزَّوْجَاتِ:‏ «كَمَا تَخْضَعُ ٱلْجَمَاعَةُ لِلْمَسِيحِ،‏ كَذٰلِكَ لِتَخْضَعِ ٱلزَّوْجَاتُ أَيْضًا لِأَزْوَاجِهِنَّ فِي كُلِّ شَيْءٍ».‏ —‏ افسس ٥:‏٢٣،‏ ٢٤،‏ ٣٣‏.‏

٢٠ لِإِطَاعَةِ هذِهِ ٱلْوَصِيَّةِ،‏ يَجِبُ أَنْ تَتَفَحَّصَ ٱلزَّوْجَاتُ مِثَالَ جَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِ ٱلْمُؤَلَّفَةِ مِنْ أَتْبَاعِهِ ٱلْمَمْسُوحِينَ وَأَنْ يَقْتَدِينَ بِهذَا ٱلْمِثَالِ.‏ مَثَلًا،‏ لِمَ لَا تَقْرَأْنَ ٢ كورنثوس ١١:‏٢٣-‏٢٨‏؟‏ فَهذِهِ ٱلْأَعْدَادُ تُخْبِرُ عَمَّا ٱحْتَمَلَهُ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ،‏ أَحَدُ أَفْرَادِ ٱلْجَمَاعَةِ،‏ لِأَنَّهُ حَافَظَ عَلَى أَمَانَتِهِ ‹لِرَأْسِهِ› يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ.‏ وَأُسْوَةً بِبُولُسَ،‏ يَجِبُ عَلَى ٱلزَّوْجَاتِ وَبَاقِي أَفْرَادِ ٱلْجَمَاعَةِ أَيْضًا أَنْ يَبْقَوْا خَاضِعِينَ بِوَلَاءٍ لِيَسُوعَ.‏ وَتُعْرِبُ ٱلزَّوْجَاتُ عَنْ ذلِكَ بِٱلْخُضُوعِ لِأَزْوَاجِهِنَّ.‏

٢١ مَاذَا يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ حَافِزًا لِلزَّوْجَاتِ لِيَبْقَيْنَ خَاضِعَاتٍ لِأَزْوَاجِهِنَّ؟‏

٢١ فِي حِينِ أَنَّ زَوْجَاتٍ كَثِيرَاتٍ قَدْ يَغْتَظْنَ مِنْ فِكْرَةِ ٱلْخُضُوعِ،‏ فَإِنَّ ٱلْمَرْأَةَ ٱلْحَكِيمَةَ تَتَأَمَّلُ فِي ٱلْفَوَائِدِ ٱلنَّاجِمَةِ عَنْهُ.‏ مَثَلًا،‏ إِذَا خَضَعَتِ ٱلزَّوْجَةُ لِرِئَاسَةِ زَوْجِهَا غَيْرِ ٱلْمُؤْمِنِ فِي كُلِّ مَا لَا يَتَعَارَضُ مَعَ شَرَائِعِ ٱللهِ أَوْ مَبَادِئِهِ،‏ تَحْصُدُ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ مُكَافَأَةً رَائِعَةً.‏ فَقَدْ تَتَمَكَّنُ مِنْ أَنْ ‹تُخَلِّصَ زَوْجَهَا›.‏ (‏١ كورنثوس ٧:‏١٣،‏ ١٦‏)‏ كَمَا أَنَّهَا سَتَشْعُرُ بِٱلِٱكْتِفَاءِ نَتِيجَةَ مَعْرِفَتِهَا أَنَّ يَهْوَه ٱللهَ رَاضٍ عَنْ مَسْلَكِهَا وَأَنَّهُ سَيُكَافِئُهَا عَلَى ٱلِٱقْتِدَاءِ بِمِثَالِ ٱبْنِهِ ٱلْحَبِيبِ.‏

هَلْ تَذْكُرُونَ؟‏

‏• لِمَاذَا قَدْ يَصْعُبُ عَلَى ٱلزَّوْجَةِ أَنْ تَحْتَرِمَ زَوْجَهَا؟‏

‏• لِمَاذَا قُبُولُ عَرْضِ زَوَاجٍ هُوَ أَمْرٌ بَالِغُ ٱلْأَهَمِّيَّةِ؟‏

‏• كَيْفَ رَسَمَ يَسُوعُ مِثَالًا لِلزَّوْجَاتِ،‏ وَمَا هِيَ ٱلْفَوَائِدُ ٱلَّتِي قَدْ تَنْجُمُ عَنِ ٱلِٱقْتِدَاءِ بِمِثَالِهِ؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصورة في الصفحة ١٩]‏

لِمَاذَا قَرَارُ قُبُولِ عَرْضِ زَوَاجٍ هُوَ قَرَارٌ بَالِغُ ٱلْأَهَمِّيَّةِ؟‏

‏[الصورة في الصفحة ٢١]‏

مَاذَا يُمْكِنُ أَنْ تَتَعَلَّمَ ٱلزَّوْجَاتُ مِنْ مِثَالِ شَخْصِيَّاتٍ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ مِثْلِ أَبِيجَايِلَ؟‏