الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

تمتع بالحياة في خوف يهوه

تمتع بالحياة في خوف يهوه

تَمَتَّعْ بِٱلْحَيَاةِ فِي خَوْفِ يَهْوَه

‏«خَافُوا يَهْوَهَ يَا قِدِّيسِيهِ،‏ لِأَنَّهُ لَا عَوَزَ لِخَائِفِيهِ».‏ —‏ مزمور ٣٤:‏٩‏.‏

١،‏ ٢ (‏أ)‏ أَيَّةُ نَظْرَتَيْنِ مُتَنَاقِضَتَيْنِ يُعَلِّمُهُمَا ٱلْعَالَمُ ٱلْمَسِيحِيُّ عَنْ خَوْفِ ٱللهِ؟‏ (‏ب)‏ أَيَّةُ أَسْئِلَةٍ سَنُجِيبُ عَنْهَا فِي هذِهِ ٱلْمَقَالَةِ؟‏

يُعَلِّمُ رِجَالُ دِينِ ٱلْعَالَمِ ٱلْمَسِيحِيِّ ٱلنَّاسَ أَنْ يَخَافُوا ٱللهَ.‏ لكِنَّ هذَا ٱلتَّعْلِيمَ يَرْتَكِزُ فِي ٱلْغَالِبِ عَلَى عَقِيدَةٍ لَا تَنْسَجِمُ مَعَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ،‏ وَهِيَ أَنَّ ٱللهَ يُعَاقِبُ ٱلْخُطَاةَ إِلَى ٱلْأَبَدِ فِي نَارِ ٱلْهَاوِيَةِ.‏ فَهذِهِ ٱلْعَقِيدَةُ تَتَنَاقَضُ مَعَ تَعْلِيمِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَنَّ يَهْوَه إِلهُ مَحَبَّةٍ وَعَدْلٍ.‏ (‏تكوين ٣:‏١٩؛‏ تثنية ٣٢:‏٤؛‏ روما ٦:‏٢٣؛‏ ١ يوحنا ٤:‏٨‏)‏ وَمِنْ نَاحِيَةٍ أُخْرَى،‏ يُعَلِّمُ بَعْضُهُمْ نَقِيضَ ذلِكَ.‏ فَهُمْ لَا يَأْتُونَ أَبَدًا عَلَى ذِكْرِ خَوْفِ ٱللهِ،‏ بَلْ يُعَلِّمُونَ أَنَّهُ مُتَسَاهِلٌ وَيَقْبَلُ ٱلْجَمِيعَ كَيْفَمَا كَانَ نَمَطُ حَيَاتِهِمْ.‏ وَهذِهِ ٱلْفِكْرَةُ أَيْضًا لَا تَنْسَجِمُ مَعَ مَا يُعَلِّمُهُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ.‏ —‏ غلاطية ٥:‏١٩-‏٢١‏.‏

٢ فَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يُشَجِّعُنَا أَنْ نَخَافَ ٱللهَ.‏ (‏رؤيا ١٤:‏٧‏)‏ لِذلِكَ قَدْ نَتَسَاءَلُ:‏ ‹لِمَاذَا يَتَطَلَّبُ مِنَّا إِلهٌ مُحِبٌّ أَنْ نَخَافَهُ؟‏ مَا هُوَ ٱلْخَوْفُ ٱلَّذِي يَطْلُبُ مِنَّا ٱللهُ ٱلْإِعْرَابَ عَنْهُ؟‏ وَمَا هِيَ ٱلْفَوَائِدُ ٱلَّتِي نَحْصُدُهَا مِنْ خَوْفِ ٱللهِ؟‏›.‏ فِي مَا يَلِي،‏ سَنُجِيبُ عَنْ هذِهِ ٱلْأَسْئِلَةِ فِيمَا نُتَابِعُ مُنَاقَشَتَنَا لِلْمَزْمُورِ ٣٤‏.‏

لِمَاذَا يَجِبُ أَنْ نَخَافَ ٱللهَ؟‏

٣ (‏أ)‏ كَيْفَ تَشْعُرُونَ بِشَأْنِ ٱلْوَصِيَّةِ ٱلَّتِي تَأْمُرُنَا أَنْ نَخَافَ ٱللهَ؟‏ (‏ب)‏ لِمَاذَا ٱلَّذِينَ يَخَافُونَ يَهْوَه هُمْ أَشْخَاصٌ سُعَدَاءُ؟‏

٣ يَسْتَحِقُّ يَهْوَه أَنْ نَخَافَهُ لِأَنَّهُ ٱلْخَالِقُ وَٱلْحَاكِمُ ٱلْمُتَسَلِّطُ عَلَى ٱلْكَوْنِ بِأَسْرِهِ.‏ (‏١ بطرس ٢:‏١٧‏)‏ لكِنَّ هذَا ٱلْخَوْفَ لَيْسَ رُعْبًا شَدِيدًا مِنْ إِلهٍ عَدِيمِ ٱلرَّحْمَةِ.‏ إِنَّهُ رَهْبَةٌ تَوْقِيرِيَّةٌ نَشْعُرُ بِهَا مِنْ جَرَّاءِ مَعْرِفَتِنَا لِشَخْصِيَّةِ يَهْوَه،‏ وَهُوَ أَيْضًا خَوْفٌ مِنْ عَدَمِ إِرْضَائِهِ.‏ كَمَا أَنَّ خَوْفَ ٱللهِ هُوَ شُعُورٌ سَامٍ وَبَنَّاءٌ،‏ وَلَا يُسَبِّبُ ٱلْكَآبَةَ أَوِ ٱلذُّعْرَ.‏ فَيَهْوَه،‏ «ٱلْإِلٰهُ ٱلسَّعِيدُ»،‏ يُرِيدُ أَنْ تَتَمَتَّعَ خَلَائِقُهُ ٱلْبَشَرِيَّةُ بِٱلْحَيَاةِ.‏ (‏١ تيموثاوس ١:‏١١‏)‏ وَلكِنْ بُغْيَةَ ٱلتَّمَتُّعِ بِحَيَاتِنَا،‏ عَلَيْنَا أَنْ نَعِيشَ بِمُقْتَضَى مَطَالِبِ ٱللهِ.‏ وَهذَا يَعْنِي لِأَشْخَاصٍ كَثِيرِينَ إِجْرَاءَ ٱلتَّغْيِيرَاتِ فِي نَمَطِ حَيَاتِهِمْ.‏ وَكُلُّ مَنْ يَقُومُ بِٱلتَّغْيِيرَاتِ ٱللَّازِمَةِ يَلْمُسُ صِحَّةَ كَلِمَاتِ صَاحِبِ ٱلْمَزْمُورِ دَاوُدَ:‏ ‏«ذُوقُوا وَٱنْظُرُوا مَا أَطْيَبَ يَهْوَهَ.‏ سَعِيدٌ هُوَ ٱلرَّجُلُ ٱلْمُحْتَمِي بِهِ.‏ خَافُوا يَهْوَهَ يَا قِدِّيسِيهِ،‏ لِأَنَّهُ لَا عَوَزَ لِخَائِفِيهِ».‏ ‏(‏مزمور ٣٤:‏٨،‏ ٩‏)‏ فَجَمِيعُ ٱلَّذِينَ يَخَافُونَ يَهْوَه لَا يُعْوِزُهُمْ شَيْءٌ ذُو قِيمَةٍ دَائِمَةٍ لِأَنَّهُمْ يَتَمَتَّعُونَ بِعَلَاقَةٍ جَيِّدَةٍ بِهِ.‏

٤ أَيُّ تَأْكِيدٍ أَعْطَاهُ دَاوُدُ وَيَسُوعُ عَلَى ٱلسَّوَاءِ؟‏

٤ لَاحِظْ أَنَّ دَاوُدَ أَكْرَمَ رِجَالَهُ بِدَعْوَتِهِمْ ‹قِدِّيسِينَ›،‏ وَذلِكَ بِٱلْمَعْنَى ٱلْمَعْرُوفِ فِي أَيَّامِهِ.‏ فَقَدْ كَانَ هؤُلَاءِ ٱلرِّجَالُ أَعْضَاءً فِي أُمَّةِ ٱللهِ ٱلْمُقَدَّسَةِ وَيُعَرِّضُونَ حَيَاتَهُمْ لِلْخَطَرِ لِيَتْبَعُوا دَاوُدَ.‏ وَرَغْمَ أَنَّهُمْ كَانُوا هَارِبِينَ مِنَ ٱلْمَلِكِ شَاوُلَ،‏ كَانَ دَاوُدُ عَلَى ثِقَةٍ أَنَّ يَهْوَه سَيَسْتَمِرُّ فِي تَزْوِيدِهِمْ بِحَاجَاتِهِمِ ٱلْأَسَاسِيَّةِ.‏ فَقَدْ كَتَبَ:‏ ‏«اَلْأَشْبَالُ ٱحْتَاجَتْ وَجَاعَتْ،‏ أَمَّا طَالِبُو يَهْوَهَ فَلَا يُعْوِزُهُمْ شَيْءٌ مِنَ ٱلْخَيْرِ».‏ ‏(‏مزمور ٣٤:‏١٠‏)‏ وَلَاحِقًا،‏ أَعْطَى يَسُوعُ أَتْبَاعَهُ تَأْكِيدًا مُمَاثِلًا.‏ —‏ متى ٦:‏٣٣‏.‏

٥ (‏أ)‏ مِنْ أَيَّةِ طَبَقَةٍ كَانَ كَثِيرُونَ مِنْ أَتْبَاعِ يَسُوعَ؟‏ (‏ب)‏ أَيَّةُ مَشُورَةٍ قَدَّمَهَا يَسُوعُ فِي مَا يَتَعَلَّقُ بِٱلْخَوْفِ؟‏

٥ كَانَ كَثِيرُونَ مِنَ ٱلَّذِينَ أَصْغَوْا إِلَى يَسُوعَ مِنَ ٱلْيَهُودِ ٱلْفُقَرَاءِ وَٱلْمَسَاكِينِ.‏ لِذلِكَ «أَشْفَقَ عَلَيْهِمْ،‏ لِأَنَّهُمْ كَانُوا مُنْزَعِجِينَ وَمُنْطَرِحِينَ كَخِرَافٍ لَا رَاعِيَ لَهَا».‏ (‏متى ٩:‏٣٦‏)‏ وَهَلْ تَحَلَّى هؤُلَاءِ ٱلْمَسَاكِينُ بِٱلشَّجَاعَةِ لِيَتْبَعُوا يَسُوعَ؟‏ كَانَ ٱتِّبَاعُ يَسُوعَ يَتَطَلَّبُ مِنْهُمْ أَنْ يَمْتَلِكُوا خَوْفَ يَهْوَه،‏ لَا خَوْفَ ٱلنَّاسِ.‏ فَقَدْ قَالَ يَسُوعُ:‏ «لَا تَخَافُوا مِنَ ٱلَّذِينَ يَقْتُلُونَ ٱلْجَسَدَ،‏ وَبَعْدَ ذٰلِكَ لَا يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يَفْعَلُوا أَكْثَرَ.‏ بَلْ أُبَيِّنُ لَكُمْ مِمَّنْ تَخَافُونَ:‏ خَافُوا مِنَ ٱلَّذِي لَهُ سُلْطَةٌ بَعْدَ ٱلْقَتْلِ أَنْ يُلْقِيَ فِي وَادِي هِنُّومَ.‏ أَقُولُ لَكُمْ:‏ نَعَمْ،‏ مِنْ هٰذَا خَافُوا.‏ أَلَا تُبَاعُ خَمْسَةُ عَصَافِيرَ دُورِيَّةٍ بِقِرْشَيْنِ؟‏ وَمَعَ هٰذَا،‏ فَلَا يُنْسَى وَاحِدٌ مِنْهَا أَمَامَ ٱللهِ.‏ بَلْ حَتَّى شُعُورُ رُؤُوسِكُمْ كُلُّهَا مَعْدُودَةٌ.‏ فَلَا تَخَافُوا،‏ أَنْتُمْ أَثْمَنُ مِنْ عَصَافِيرَ دُورِيَّةٍ كَثِيرَةٍ».‏ —‏ لوقا ١٢:‏٤-‏٧‏.‏

٦ (‏أ)‏ أَيَّةُ كَلِمَاتٍ قَالَهَا يَسُوعُ تُقَوِّي ٱلْمَسِيحِيِّينَ؟‏ (‏ب)‏ لِمَاذَا يَسُوعُ هُوَ خَيْرُ مِثَالٍ فِي ٱلْإِعْرَابِ عَنِ ٱلتَّقْوَى؟‏

٦ عِنْدَمَا يَتَعَرَّضُ خَائِفُو يَهْوَه لِلضَّغْطِ كَيْ يَتَوَقَّفُوا عَنْ خِدْمَةِ ٱللهِ،‏ يَجِبُ أَنْ يَتَذَكَّرُوا مَشُورَةَ يَسُوعَ:‏ «كُلُّ مَنِ ٱعْتَرَفَ بِٱتِّحَادِهِ بِي أَمَامَ ٱلنَّاسِ،‏ يَعْتَرِفُ ٱبْنُ ٱلْإِنْسَانِ أَيْضًا بِٱتِّحَادِهِ بِهِ أَمَامَ مَلَائِكَةِ ٱللهِ.‏ وَمَنْ أَنْكَرَنِي أَمَامَ ٱلنَّاسِ،‏ يُنْكَرُ أَمَامَ مَلَائِكَةِ ٱللهِ».‏ (‏لوقا ١٢:‏٨،‏ ٩‏)‏ وَهذِهِ ٱلْكَلِمَاتُ تُقَوِّي ٱلْمَسِيحِيِّينَ،‏ وَخُصُوصًا فِي ٱلْبُلْدَانِ حَيْثُ يُفْرَضُ ٱلْحَظْرُ عَلَى ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ.‏ فَرَغْمَ أَنَّ هؤُلَاءِ ٱلْإِخْوَةَ يُمَارِسُونَ ٱلْحَذَرَ،‏ فَهُمْ يَسْتَمِرُّونَ فِي تَسْبِيحِ يَهْوَه فِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ وَٱلْخِدْمَةِ ٱلْعَامَّةِ.‏ (‏اعمال ٥:‏٢٩‏)‏ وَيَسُوعُ هُوَ خَيْرُ مِثَالٍ فِي ٱلْإِعْرَابِ عَنِ ‹ٱلتَّقْوَى›،‏ أَيْ مَخَافَةِ ٱللهِ.‏ (‏عبرانيين ٥:‏٧‏)‏ فَٱلنُّبُوَّةُ تَقُولُ عَنْهُ:‏ «يَحِلُّ عَلَيْهِ رُوحُ يَهْوَهَ،‏ رُوحُ .‏ .‏ .‏ مَخَافَةِ يَهْوَهَ،‏ وَتَكُونُ مُتْعَتُهُ فِي مَخَافَةِ يَهْوَهَ».‏ (‏اشعيا ١١:‏٢،‏ ٣‏)‏ لِذلِكَ فَهُوَ ٱلْأَكْثَرُ أَهْلِيَّةً لِتَعْلِيمِنَا عَنْ فَوَائِدِ ٱلتَّقْوَى.‏

٧ (‏أ)‏ كَيْفَ يَتَجَاوَبُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ مَعَ دَعْوَةٍ مُمَاثِلَةٍ لِلدَّعْوَةِ ٱلَّتِي قَدَّمَهَا دَاوُدُ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ يَقْتَدِي ٱلْوَالِدُونَ بِمِثَالِ دَاوُدَ ٱلْجَيِّدِ؟‏

٧ إِنَّ كُلَّ ٱلَّذِينَ يَقْتَدُونَ بِمِثَالِ يَسُوعَ وَيُطَبِّقُونَ تَعَالِيمَهُ يَتَجَاوَبُونَ مَعَ دَعْوَةٍ مُمَاثِلَةٍ لِلدَّعْوَةِ ٱلَّتِي قَدَّمَهَا دَاوُدُ:‏ ‏«تَعَالَوْا أَيُّهَا ٱلْبَنُونَ ٱسْتَمِعُوا إِلَيَّ،‏ فَأُعَلِّمَكُمْ مَخَافَةَ يَهْوَهَ».‏ ‏(‏مزمور ٣٤:‏١١‏)‏ مِنَ ٱلطَّبِيعِيِّ أَنْ يَدْعُوَ دَاوُدُ رِجَالَهُ ‹بَنِينَ› لِأَنَّهُمُ ٱعْتَبَرُوهُ قَائِدًا لَهُمْ.‏ وَقَدْ قَدَّمَ دَاوُدُ ٱلْمُسَاعَدَةَ ٱلرُّوحِيَّةَ لِأَتْبَاعِهِ لِيَكُونُوا مُتَّحِدِينَ وَيَنَالُوا رِضَى ٱللهِ.‏ فَيَا لَهُ مِنْ مِثَالٍ جَيِّدٍ لِلْوَالِدِينَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ!‏ فَقَدْ مَنَحَهُمْ يَهْوَه ٱلسُّلْطَةَ عَلَى أَبْنَائِهِمْ وَبَنَاتِهِمْ ‹لِيُرَبُّوهُمْ دَائِمًا فِي تَأْدِيبِ يَهْوَهَ وَتَوْجِيهِهِ ٱلْفِكْرِيِّ›.‏ (‏افسس ٦:‏٤‏)‏ لِذلِكَ حِينَ يُنَاقِشُ ٱلْوَالِدُونَ يَوْمِيًّا ٱلْمَسَائِلَ ٱلرُّوحِيَّةَ مَعَ أَوْلَادِهِمْ بِعَقْدِ دَرْسٍ مُنْتَظِمٍ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ يُسَاعِدُونَهُمْ عَلَى ٱلتَّمَتُّعِ بِٱلْحَيَاةِ فِي خَوْفِ يَهْوَه.‏ —‏ تثنية ٦:‏٦،‏ ٧‏.‏

اَلْإِعْرَابُ عَنِ ٱلتَّقْوَى عَمَلِيًّا

٨،‏ ٩ (‏أ)‏ مَاذَا يَنْجُمُ عَنْ حَيَاةِ ٱلتَّقْوَى؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا يَشْمُلُ صَوْنُ لِسَانِنَا؟‏

٨ كَمَا ذَكَرْنَا سَابِقًا،‏ يَهْوَه لَا يَحْرِمُنَا مِنَ ٱلْفَرَحِ.‏ سَأَلَ دَاوُدُ:‏ ‏«مَنْ هُوَ ٱلْإِنْسَانُ ٱلَّذِي يُسَرُّ بِٱلْحَيَاةِ،‏ وَيُحِبُّ وَفْرَةَ ٱلْأَيَّامِ لِيَرَى ٱلْخَيْرَ؟‏».‏ ‏(‏مزمور ٣٤:‏١٢‏)‏ مِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ خَوْفَ يَهْوَه هُوَ مِفْتَاحُ ٱلتَّمَتُّعِ بِحَيَاةٍ مَدِيدَةٍ وَ ‹رُؤْيَةِ ٱلْخَيْرِ›.‏ وَلكِنْ شَتَّانَ مَا بَيْنَ ٱلْقَوْلِ إِنَّنَا نُحِبُّ ٱللهَ وَٱلْبُرْهَانِ عَلَى ذلِكَ بِٱلْعَمَلِ!‏ فَكَيْفَ نُعْرِبُ عَنِ ٱلتَّقْوَى عَمَلِيًّا؟‏ هذَا مَا يُظْهِرُهُ لَنَا دَاوُدُ فِي ٱلْعَدَدَيْنِ ٱلتَّالِيَيْنِ مِنَ ٱلْمَزْمُورِ ٣٤‏.‏

٩ فَهُوَ يَقُولُ:‏ ‏«صُنْ لِسَانَكَ عَمَّا هُوَ رَدِيءٌ،‏ وَشَفَتَيْكَ عَنِ ٱلتَّكَلُّمِ بِٱلْخِدَاعِ».‏ ‏(‏مزمور ٣٤:‏١٣‏)‏ لَقَدْ أُوحِيَ إِلَى ٱلرَّسُولِ بُطْرُسَ أَنْ يَقْتَبِسَ هذَا ٱلْجُزْءَ مِنَ ٱلْمَزْمُورِ ٣٤ بَعْدَمَا نَصَحَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ أَنْ يُعَامِلُوا وَاحِدُهُمُ ٱلْآخَرَ بِمَوَدَّةٍ أَخَوِيَّةٍ.‏ (‏١ بطرس ٣:‏٨-‏١٢‏)‏ وَصَوْنُ لِسَانِنَا عَمَّا هُوَ رَدِيءٌ يَعْنِي أَنَّ عَلَيْنَا تَجَنُّبَ نَشْرِ ٱلثَّرْثَرَةِ ٱلْمُؤْذِيَةِ.‏ بِٱلْمُقَابِلِ،‏ يَجِبُ أَنْ نُحَاوِلَ دَائِمًا أَنْ نَكُونَ بَنَّائِينَ عِنْدَ ٱلتَّكَلُّمِ مَعَ ٱلْآخَرِينَ وَشُجْعَانًا عِنْدَ ٱلتَّكَلُّمِ بِٱلْحَقِّ.‏ —‏ افسس ٤:‏٢٥،‏ ٢٩،‏ ٣١؛‏ يعقوب ٥:‏١٦‏.‏

١٠ (‏أ)‏ مَاذَا يَعْنِي ٱلْإِعْرَاضُ عَمَّا هُوَ رَدِيءٌ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا يَشْمُلُ فِعْلُ ٱلصَّلَاحِ؟‏

١٠ قَالَ صَاحِبُ ٱلْمَزْمُورِ أَيْضًا:‏ ‏«أَعْرِضْ عَمَّا هُوَ رَدِيءٌ وَٱفْعَلِ ٱلصَّلَاحَ.‏ اُطْلُبِ ٱلسَّلَامَ وَٱسْعَ فِي أَثَرِهِ».‏ ‏(‏مزمور ٣٤:‏١٤‏)‏ فَنَحْنُ نَتَجَنَّبُ ٱلْأُمُورَ ٱلَّتِي يَدِينُهَا ٱللهُ كَٱلْفَسَادِ ٱلْأَدَبِيِّ ٱلْجِنْسِيِّ،‏ ٱلْفَنِّ ٱلْإِبَاحِيِّ،‏ ٱلسَّرِقَةِ،‏ ٱلْأَرْوَاحِيَّةِ،‏ ٱلْعُنْفِ،‏ ٱلسُّكْرِ،‏ وَتَعَاطِي ٱلْمُخَدِّرَاتِ.‏ كَمَا أَنَّنَا لَا نُوَافِقُ عَلَى ٱلتَّسْلِيَةِ ٱلَّتِي تُرَوِّجُ أُمُورًا رَجِسَةً.‏ (‏افسس ٥:‏١٠-‏١٢‏)‏ وَبِٱلْأَحْرَى،‏ نَحْنُ نَسْتَخْدِمُ وَقْتَنَا فِي فِعْلِ ٱلصَّلَاحِ.‏ وَأَعْظَمُ صَلَاحٍ يُمْكِنُنَا ٱلْقِيَامُ بِهِ هُوَ ٱلِٱشْتِرَاكُ بِٱنْتِظَامٍ فِي ٱلْكِرَازَةِ بِٱلْمَلَكُوتِ وَٱلتَّلْمَذَةِ بُغْيَةَ مُسَاعَدَةِ ٱلْآخَرِينَ عَلَى نَيْلِ ٱلْخَلَاصِ.‏ (‏متى ٢٤:‏١٤؛‏ ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ وَيَشْمُلُ فِعْلُ ٱلصَّلَاحِ أَيْضًا ٱلِٱسْتِعْدَادَ لِلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ وَحُضُورَهَا،‏ دَعْمَ ٱلْعَمَلِ ٱلْعَالَمِيِّ مَادِّيًّا،‏ ٱلِٱهْتِمَامَ بِقَاعَةِ ٱلْمَلَكُوتِ،‏ وَمُسَاعَدَةَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمُعْوِزِينَ.‏

١١ (‏أ)‏ كَيْفَ وَضَعَ دَاوُدُ أَقْوَالَهُ عَنِ ٱلسَّلَامِ مَوْضِعَ ٱلتَّطْبِيقِ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ ‹نَسْعَى فِي أَثَرِ ٱلسَّلَامِ›؟‏

١١ رَسَمَ دَاوُدُ مِثَالًا رَائِعًا فِي ٱلسَّعْيِ فِي أَثَرِ ٱلسَّلَامِ.‏ فَقَدْ تَسَنَّى لَهُ قَتْلُ شَاوُلَ مَرَّتَيْنِ.‏ وَفِي ٱلْمَرَّتَيْنِ كِلْتَيْهِمَا،‏ ٱمْتَنَعَ عَنْ إِلْحَاقِ ٱلْأَذَى بِٱلْمَلِكِ ثُمَّ تَكَلَّمَ مَعَهُ بِٱحْتِرَامٍ،‏ آمِلًا أَنْ يُعِيدَ ٱلسَّلَامَ بَيْنَهُمَا.‏ (‏١ صموئيل ٢٤:‏٨-‏١١؛‏ ٢٦:‏١٧-‏٢٠‏)‏ فَمَاذَا يُمْكِنُ فِعْلُهُ ٱلْيَوْمَ إِذَا نَشَأَتْ حَالَةٌ قَدْ تُعَكِّرُ سَلَامَ ٱلْجَمَاعَةِ؟‏ يَنْبَغِي أَنْ ‹نَطْلُبَ ٱلسَّلَامَ وَنَسْعَى فِي أَثَرِهِ›.‏ فَإِذَا شَعَرْنَا أَنَّ عَلَاقَتَنَا بِأَحَدِ ٱلرُّفَقَاءِ ٱلْمُؤْمِنِينَ مُتَوَتِّرَةٌ،‏ يَجِبُ أَنْ نُطِيعَ مَشُورَةَ يَسُوعَ:‏ «اِذْهَبْ صَالِحْ أَخَاكَ أَوَّلًا».‏ وَبَعْدَئِذٍ،‏ يُمْكِنُنَا مُتَابَعَةُ نَشَاطَاتِنَا ٱلْمُتَعَلِّقَةِ بِٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ.‏ —‏ متى ٥:‏٢٣،‏ ٢٤؛‏ افسس ٤:‏٢٦‏.‏

خَوْفُ ٱللهِ يَجْلُبُ مُكَافَآتٍ سَخِيَّةً

١٢،‏ ١٣ (‏أ)‏ مَا هِيَ ٱلْفَوَائِدُ ٱلْحَاضِرَةُ ٱلَّتِي يَجْنِيهَا خَائِفُو ٱللهِ؟‏ (‏ب)‏ مَا هِيَ ٱلْمُكَافَأَةُ ٱلرَّائِعَةُ ٱلَّتِي سَيَنَالُهَا ٱلْعُبَّادُ ٱلْحَقِيقِيُّونَ عَمَّا قَرِيبٍ؟‏

١٢ ‏«عَيْنَا يَهْوَهَ نَحْوَ ٱلْأَبْرَارِ،‏ وَأُذُنَاهُ إِلَى ٱسْتِغَاثَتِهِمْ».‏ ‏(‏مزمور ٣٤:‏١٥‏)‏ يُثْبِتُ سِجِلُّ تَعَامُلَاتِ ٱللهِ مَعَ دَاوُدَ صِحَّةَ هذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ.‏ وَٱلْيَوْمَ أَيْضًا،‏ نَحْنُ نَشْعُرُ بِفَرَحٍ عَمِيقٍ وَسَلَامٍ دَاخِلِيٍّ لِأَنَّنَا نَعْرِفُ أَنَّ يَهْوَه يَحْرُسُنَا.‏ كَمَا أَنَّنَا نَثِقُ أَنَّهُ سَيَمْنَحُنَا دَائِمًا مَا نَحْتَاجُ إِلَيْهِ،‏ وَخُصُوصًا عِنْدَمَا نَكُونُ تَحْتَ ضَغْطٍ شَدِيدٍ.‏ وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ ٱلْعُبَّادِ ٱلْحَقِيقِيِّينَ سَيَتَعَرَّضُونَ عَمَّا قَرِيبٍ لِهُجُومِ جُوجٍ ٱلْمَاجُوجِيِّ ٱلْمُنْبَإِ بِهِ،‏ ثُمَّ سَيُوَاجِهُونَ «يَوْمَ يَهْوَهَ .‏ .‏ .‏ ٱلْمَخُوفَ».‏ (‏يوئيل ٢:‏١١،‏ ٣١؛‏ حزقيال ٣٨:‏١٤-‏١٨،‏ ٢١-‏٢٣‏)‏ وَلكِنْ مَهْمَا تَكُنِ ٱلْحَالَةُ ٱلَّتِي سَنُوَاجِهُهَا فِي ذلِكَ ٱلْحِينِ،‏ فَسَتَصِحُّ كَلِمَاتُ دَاوُدَ فِي حَالَتِنَا:‏ ‏«صَرَخُوا،‏ وَيَهْوَهُ سَمِعَ،‏ وَمِنْ كُلِّ شَدَائِدِهِمْ أَنْقَذَهُمْ».‏ ‏—‏ مزمور ٣٤:‏١٧‏.‏

١٣ وَكَمْ سَنَبْتَهِجُ حِينَ يُمَجِّدُ يَهْوَه ٱسْمَهُ ٱلْعَظِيمَ!‏ فَقُلُوبُنَا سَتَمْتَلِئُ رَهْبَةً أَكْثَرَ مِنْ أَيِّ وَقْتٍ مَضَى فِيمَا يَحُلُّ ٱلْهَلَاكُ بِكُلِّ ٱلْمُقَاوِمِينَ.‏ يَقُولُ دَاوُدُ:‏ ‏«وَجْهُ يَهْوَهَ ضِدُّ فَاعِلِي ٱلشَّرِّ،‏ لِيَقْطَعَ مِنَ ٱلْأَرْضِ ذِكْرَهُمْ».‏ ‏(‏مزمور ٣٤:‏١٦‏)‏ فَمَا أَرْوَعَ ٱلْمُكَافَأَةَ ٱلَّتِي سَنَنَالُهَا إِذْ نَخْتَبِرُ ٱلْإِنْقَاذَ ٱلْعَظِيمَ وَنَدْخُلُ إِلَى عَالَمِ ٱللهِ ٱلْجَدِيدِ ٱلْبَارِّ!‏

وُعُودٌ تُسَاعِدُنَا عَلَى ٱلِٱحْتِمَالِ

١٤ مَاذَا يُسَاعِدُنَا عَلَى ٱلِٱحْتِمَالِ رَغْمَ ٱلْبَلَايَا؟‏

١٤ حَتَّى مَجِيءِ ذلِكَ ٱلْوَقْتِ،‏ مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ ٱلْإِعْرَابُ عَنِ ٱلِٱحْتِمَالِ بُغْيَةَ ٱلِٱسْتِمْرَارِ فِي إِطَاعَةِ يَهْوَه فِي عَالَمٍ فَاسِدٍ وَعِدَائِيٍّ.‏ وَٱلتَّقْوَى هِيَ خَيْرُ مُسَاعِدٍ لَنَا عَلَى تَنْمِيَةِ ٱلطَّاعَةِ.‏ فَبِسَبَبِ ٱلْأَزْمِنَةِ ٱلْحَرِجَةِ ٱلَّتِي نَعِيشُ فِيهَا،‏ يُعَانِي بَعْضُ خُدَّامِ يَهْوَه صُعُوبَاتٍ شَدِيدَةً تَكْسِرُ قَلْبَهُمْ وَتَسْحَقُ رُوحَهُمْ.‏ وَهؤُلَاءِ بِإِمْكَانِهِمِ ٱلثِّقَةُ أَنَّ يَهْوَه سَيُسَاعِدُهُمْ عَلَى ٱلِٱحْتِمَالِ إِذَا ٱلْتَجَأُوا إِلَيْهِ.‏ وَكَمْ مُعَزِّيَةٌ هِيَ كَلِمَاتُ دَاوُدَ!‏ فَقَدْ قَالَ:‏ ‏«يَهْوَهُ قَرِيبٌ مِنَ ٱلْمُنْكَسِرِي ٱلْقَلْبِ،‏ وَيُخَلِّصُ ٱلْمُنْسَحِقِي ٱلرُّوحِ».‏ ‏(‏مزمور ٣٤:‏١٨‏)‏ ثُمَّ تَابَعَ:‏ ‏«كَثِيرَةٌ هِيَ بَلَايَا ٱلْبَارِّ،‏ وَلٰكِنْ مِنْ جَمِيعِهَا يُنْقِذُهُ يَهْوَهُ».‏ ‏(‏مزمور ٣٤:‏١٩‏)‏ فَمَهْمَا حَلَّ بِنَا مِنْ بَلَايَا،‏ فَإِنَّ يَهْوَه قَادِرٌ عَلَى إِنْقَاذِنَا.‏

١٥،‏ ١٦ (‏أ)‏ أَيَّةُ بَلِيَّةٍ عَلِمَ دَاوُدُ بِحُدُوثِهَا بُعَيْدَ نَظْمِ ٱلْمَزْمُورِ ٣٤‏؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا يُسَاعِدُنَا عَلَى ٱحْتِمَالِ ٱلْمِحَنِ؟‏

١٥ بُعَيْدَ نَظْمِ ٱلْمَزْمُورِ ٣٤‏،‏ عَلِمَ دَاوُدُ بِٱلْبَلِيَّةِ ٱلَّتِي حَلَّتْ بِسُكَّانِ نُوبَ.‏ فَقَدْ ذَبَحَهُمْ شَاوُلُ جَمِيعَهُمْ وَقَتَلَ مُعْظَمَ ٱلْكَهَنَةِ.‏ وَكَمْ حَزِنَ دَاوُدُ مِنْ جَرَّاءِ ذلِكَ!‏ فَزِيَارَتُهُ لِنُوبَ هِيَ ٱلَّتِي أَثَارَتْ سُخْطَ شَاوُلَ.‏ (‏١ صموئيل ٢٢:‏١٣،‏ ١٨-‏٢١‏)‏ وَلَا شَكَّ أَنَّهُ ٱلْتَجَأَ إِلَى يَهْوَه طَلَبًا لِلْمُسَاعَدَةِ،‏ وَتَعَزَّى حَتْمًا بِرَجَاءِ قِيَامَةِ «ٱلْأَبْرَارِ» فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ.‏ —‏ اعمال ٢٤:‏١٥‏.‏

١٦ اَلْيَوْمَ أَيْضًا،‏ نَحْنُ نَتَقَوَّى بِرَجَاءِ ٱلْقِيَامَةِ.‏ فَنَحْنُ نَعْرِفُ أَنَّهُ مَا مِنْ شَيْءٍ يَفْعَلُهُ أَعْدَاؤُنَا يُمْكِنُ أَنْ يَتَسَبَّبَ لَنَا بِأَذًى دَائِمٍ.‏ (‏متى ١٠:‏٢٨‏)‏ وَقَدْ عَبَّرَ دَاوُدُ عَنِ ٱقْتِنَاعٍ مُمَاثِلٍ حِينَ قَالَ:‏ ‏«يَحْفَظُ جَمِيعَ عِظَامِ ‏[‏ٱلْبَارِّ‏]،‏ وَاحِدٌ مِنْهَا لَا يَنْكَسِرُ».‏ ‏(‏مزمور ٣٤:‏٢٠‏)‏ لَقَدْ تَمَّ هذَا ٱلْعَدَدُ إِتْمَامًا حَرْفِيًّا فِي حَالَةِ يَسُوعَ.‏ فَرَغْمَ أَنَّهُ مَاتَ مِيتَةً وَحْشِيَّةً،‏ لَمْ «يُكْسَرْ» عَظْمٌ مِنْ عِظَامِهِ.‏ (‏يوحنا ١٩:‏٣٦‏)‏ لكِنَّ ٱلْمَزْمُورَ ٣٤:‏٢٠ يَنْطَبِ‍قُ بِشَكْلٍ مُوَسَّعٍ عَلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ وَعُشَرَائِهِمِ ‹ٱلْخِرَافِ ٱلْأُخَرِ›.‏ فَلَنْ يُكْسَرَ عَظْمٌ مِنْ عِظَامِهِمْ بِمَعْنَى أَنَّهُ لَنْ يَلْحَقَ بِهِمْ أَذًى دَائِمٌ مَهْمَا وَاجَهُوا مِنْ مِحَنٍ.‏ —‏ يوحنا ١٠:‏١٦‏.‏

١٧ أَيَّةُ بَلِيَّةٍ تَنْتَظِرُ مُبْغِضِي شَعْبِ يَهْوَه غَيْرَ ٱلتَّائِبِينَ؟‏

١٧ لكِنَّ مَصِيرَ ٱلْأَشْرَارِ مُخْتَلِفٌ كُلِّيًّا،‏ لِأَنَّهُمْ سُرْعَانَ مَا يَحْصُدُونَ عَوَاقِبَ ٱلشَّرِّ ٱلَّذِي زَرَعُوهُ.‏ قَالَ دَاوُدُ:‏ ‏«اَلشِّرِّيرُ تُمِيتُهُ ٱلْبَلِيَّةُ،‏ وَمُبْغِضُو ٱلْبَارِّ يُسْتَذْنَبُونَ».‏ ‏(‏مزمور ٣٤:‏٢١‏)‏ فَكُلُّ ٱلَّذِينَ يَسْتَمِرُّونَ فِي مُقَاوَمَةِ شَعْبِ ٱللهِ يُوَاجِهُونَ أَسْوَأَ بَلِيَّةٍ عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ.‏ فَسَوْفَ «يُكَابِدُونَ دَيْنُونَةَ ٱلْهَلَاكِ ٱلْأَبَدِيِّ» عِنْدَ ٱلْكَشْفِ عَنْ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ.‏ —‏ ٢ تسالونيكي ١:‏٩‏.‏

١٨ بِأَيِّ مَعْنًى سَبَقَ أَنِ ٱفْتُدِيَ ‹ٱلْجَمْعُ ٱلْكَثِيرُ›،‏ وَمَاذَا سَيَجْلُبُ لَهُمُ ٱلْمُسْتَقْبَلُ؟‏

١٨ يُخْتَتَمُ مَزْمُورُ دَاوُدَ بِهذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ ٱلْمُطَمْئِنَةِ:‏ ‏«يَهْوَهُ فَادِي نُفُوسِ خُدَّامِهِ،‏ وَكُلُّ ٱلْمُحْتَمِينَ بِهِ لَا يُسْتَذْنَبُونَ».‏ ‏(‏مزمور ٣٤:‏٢٢‏)‏ وَقَدْ قَالَ ٱلْمَلِكُ دَاوُدُ فِي أَوَاخِرِ حُكْمِهِ ٱلَّذِي دَامَ ٤٠ سَنَةً إِنَّ ٱللهَ ‹فَدَى نَفْسَهُ مِنْ كُلِّ شِدَّةٍ›.‏ (‏١ ملوك ١:‏٢٩‏)‏ وَتَمَامًا كَدَاوُدَ،‏ سَيَتَمَكَّنُ خَائِفُو يَهْوَه عَمَّا قَرِيبٍ مِنِ ٱسْتِرْجَاعِ ٱلْمَاضِي بِفَرَحٍ،‏ لِأَنَّهُمْ أُنْقِذُوا مِنْ كُلِّ ٱلْمِحَنِ وَنَالُوا ٱلْفِدَاءَ إِذْ غُفِرَ ذَنْبُهُمُ ٱلنَّاجِمُ عَنِ ٱلْخَطِيَّةِ.‏ وَفِي ٱلْوَاقِعِ،‏ إِنَّ مُعْظَمَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ قَدْ نَالُوا مُكَافَأَتَهُمُ ٱلسَّمَاوِيَّةَ.‏ وَ ‹ٱلْجَمْعُ ٱلْكَثِيرُ› مِنْ كُلِّ ٱلْأُمَمِ يَنْضَمُّونَ ٱلْآنَ إِلَى ٱلْبَاقِينَ مِنْ إِخْوَةِ يَسُوعَ فِي خِدْمَةِ ٱللهِ.‏ وَهُمْ يَتَمَتَّعُونَ بِمَوْقِفٍ طَاهِرٍ أَمَامَهُ لِأَنَّهُمْ يُمَارِسُونَ ٱلْإِيمَانَ بِٱلْقُدْرَةِ ٱلْفِدَائِيَّةِ لِدَمِ يَسُوعَ ٱلْمَسْفُوكِ.‏ وَخِلَالَ حُكْمِ ٱلْمَسِيحِ ٱلْأَلْفِيِّ ٱلْقَادِمِ،‏ سَتُطَبَّقُ كَامِلًا فَوَائِدُ ٱلذَّبِيحَةِ ٱلْفِدَائِيَّةِ عَلَيْهِمْ،‏ مِمَّا سَيُوصِلُهُمْ إِلَى ٱلْكَمَالِ ٱلْبَشَرِيِّ.‏ —‏ رؤيا ٧:‏٩،‏ ١٤،‏ ١٧؛‏ ٢١:‏٣-‏٥‏.‏

١٩ عَلَامَ يُصَمِّمُ أَفْرَادُ ‹ٱلْجَمْعِ ٱلْكَثِيرِ›؟‏

١٩ وَلِمَاذَا سَيَنَالُ ‹ٱلْجَمْعُ ٱلْكَثِيرُ› مِنْ عُبَّادِ ٱللهِ كُلَّ هذِهِ ٱلْبَرَكَاتِ؟‏ لِأَنَّهُمْ مُصَمِّمُونَ عَلَى ٱلْبَقَاءِ سَائِرِينَ فِي خَوْفِ يَهْوَه،‏ إِذْ يَخْدُمُونَهُ بِطَاعَةٍ وَرَهْبَةٍ تَوْقِيرِيَّةٍ.‏ حَقًّا،‏ إِنَّ خَوْفَ يَهْوَه يَجْعَلُ ٱلْحَيَاةَ مُمْتِعَةً ٱلْآنَ وَيُسَاعِدُنَا عَلَى ‹ٱلتَّمَسُّكِ بِٱلْحَيَاةِ ٱلْحَقِيقِيَّةِ›،‏ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ فِي عَالَمِ ٱللهِ ٱلْجَدِيدِ.‏ —‏ ١ تيموثاوس ٦:‏١٢،‏ ١٨،‏ ١٩؛‏ رؤيا ١٥:‏٣،‏ ٤‏.‏

هَلْ تَذْكُرُونَ؟‏

‏• لِمَاذَا يَنْبَغِي أَنْ نَخَافَ ٱللهَ،‏ وَمَاذَا يَعْنِي خَوْفُ ٱللهِ؟‏

‏• كَيْفَ يَنْبَغِي أَنْ تُؤَثِّرَ ٱلتَّقْوَى فِي تَصَرُّفَاتِنَا؟‏

‏• أَيَّةُ مُكَافَآتٍ نَحْصُدُهَا إِذَا كُنَّا نَخَافُ ٱللهَ؟‏

‏• أَيَّةُ وُعُودٍ تُسَاعِدُنَا عَلَى ٱلِٱحْتِمَالِ؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٦]‏

يُمَارِسُ خَائِفُو يَهْوَه ٱلْحَذَرَ تَحْتَ ٱلْحَظْرِ

‏[الصورة في الصفحة ٢٨]‏

أَعْظَمُ صَلَاحٍ يُمْكِنُنَا ٱلْقِيَامُ بِهِ مِنْ أَجْلِ جِيرَانِنَا هُوَ إِخْبَارُهُمْ بِبِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ