الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

كيف نقاوم الشياطين؟‏

كيف نقاوم الشياطين؟‏

كَيْفَ نُقَاوِمُ ٱلشَّيَاطِينَ؟‏

‏«اَلْمَلَائِكَةُ ٱلَّذِينَ لَمْ يَحْفَظُوا مَرْكَزَهُمُ ٱلْأَصْلِيَّ،‏ بَلْ تَخَلَّوْا عَنْ مَسْكِنِهِمِ ٱللَّائِقِ،‏ حَفِظَهُمُ [ٱللهُ] بِقُيُودٍ أَبَدِيَّةٍ فِي ظَلَامٍ كَثِيفٍ لِدَيْنُونَةِ ٱلْيَوْمِ ٱلْعَظِيمِ».‏ —‏ يهوذا ٦‏.‏

١،‏ ٢ أَيَّةُ أَسْئِلَةٍ تَنْشَأُ عَنِ ٱلشَّيْطَانِ وَٱلْأَبَالِسَةِ؟‏

يُحَذِّرُ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ:‏ «كُونُوا وَاعِينَ وَسَاهِرِينَ.‏ إِنَّ خَصْمَكُمْ إِبْلِيسَ يَجُولُ كَأَسَدٍ زَائِرٍ،‏ وَهُوَ يَطْلُبُ أَنْ يَلْتَهِمَ أَحَدًا».‏ (‏١ بطرس ٥:‏٨‏)‏ وَعَنِ ٱلْأَبَالِسَةِ يَقُولُ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ:‏ «لَسْتُ أُرِيدُ أَنْ تَصِيرُوا شُرَكَاءَ ٱلشَّيَاطِينِ.‏ لَا تَقْدِرُونَ أَنْ تَشْرَبُوا كَأْسَ يَهْوَهَ وَكَأْسَ شَيَاطِينَ؛‏ لَا تَقْدِرُونَ أَنْ تَتَنَاوَلُوا مِنْ ‹مَائِدَةِ يَهْوَهَ› وَمَائِدَةِ شَيَاطِينَ».‏ —‏ ١ كورنثوس ١٠:‏٢٠،‏ ٢١‏.‏

٢ فَمَنْ هُوَ ٱلشَّيْطَانُ،‏ وَمَنْ هُمُ ٱلْأَبَالِسَةُ؟‏ كَيْفَ وَمَتَى أَتَوْا إِلَى ٱلْوُجُودِ؟‏ هَلِ ٱللهُ هُوَ ٱلَّذِي خَلَقَهُمْ؟‏ إِلَى أَيِّ حَدٍّ يُؤَثِّرُونَ فِي حَيَاةِ ٱلْبَشَرِ؟‏ هَلْ لَدَيْنَا دِفَاعٌ ضِدَّهُمْ،‏ وَمَا هُوَ؟‏

كَيْفَ أَتَى ٱلشَّيْطَانُ وَٱلْأَبَالِسَةُ إِلَى ٱلْوُجُودِ؟‏

٣ كَيْفَ صَارَ أَحَدُ مَلَائِكَةِ ٱللهِ ٱلشَّيْطَانَ إِبْلِيسَ؟‏

٣ فِي فَجْرِ تَارِيخِ ٱلْبَشَرِ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ،‏ صَارَ أَحَدُ مَلَائِكَةِ ٱللهِ مُتَمَرِّدًا.‏ وَلِمَاذَا؟‏ لِأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ رَاضِيًا بِدَوْرِهِ ضِمْنَ هَيْئَةِ يَهْوَه ٱلسَّمَاوِيَّةِ.‏ فَعِنْدَمَا خُلِقَ آدَمُ وَحَوَّاءُ،‏ ٱنْتَهَزَ هذَا ٱلْمَلَاكُ ٱلْفُرْصَةَ لِيَجْعَلَهُمَا يَعْبُدَانِهِ وَيُطِيعَانِهِ بَدَلًا مِنَ ٱلْإِلهِ ٱلْحَقِيقِيِّ.‏ وَهكَذَا،‏ تَمَرَّدَ عَلَى ٱللهِ وَحَمَلَ ٱلزَّوْجَيْنِ ٱلْبَشَرِيَّيْنِ ٱلْأَوَّلَيْنِ عَلَى ٱتِّبَاعِ مَسْلَكِ ٱلْخَطِيَّةِ.‏ وَبِذلِكَ جَعَلَ نَفْسَهُ ٱلشَّيْطَانَ إِبْلِيسَ.‏ وَلَاحِقًا،‏ ٱنْضَمَّ إِلَيْهِ مَلَائِكَةٌ آخَرُونَ فِي ٱلتَّمَرُّدِ عَلَى ٱللهِ.‏ فَكَيْفَ حَدَثَ ذلِكَ؟‏ —‏ تكوين ٣:‏١-‏٦؛‏ روما ٥:‏١٢؛‏ رؤيا ١٢:‏٩‏.‏

٤ مَاذَا فَعَلَ بَعْضُ ٱلْمَلَائِكَةِ ٱلْمُتَمَرِّدِينَ قَبْلَ ٱلطُّوفَانِ فِي أَيَّامِ نُوحٍ؟‏

٤ تُخْبِرُنَا ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ ٱلْمُوحَى بِهَا أَنَّهُ قَبْلَ ٱلطُّوفَانِ ٱلْعَظِيمِ فِي أَيَّامِ نُوحٍ،‏ ٱبْتَدَأَ بَعْضُ ٱلْمَلَائِكَةِ يَهْتَمُّونَ ٱهْتِمَامًا خَاطِئًا بِٱلنِّسَاءِ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ فَقَدْ رَأَى «أَبْنَاءُ ٱللهِ [ٱلسَّمَاوِيُّونَ] .‏ .‏ .‏ بَنَاتِ ٱلنَّاسِ أَنَّهُنَّ جَمِيلَاتٌ.‏ فَٱتَّخَذُوا لِأَنْفُسِهِمْ زَوْجَاتٍ،‏ كُلَّ مَنِ ٱخْتَارُوا».‏ وَبِمَا أَنَّ هذِهِ ٱلْعَلَاقَاتِ لَمْ تَكُنْ طَبِيعِيَّةً،‏ فَقَدْ نَتَجَتْ عَنْهَا ذُرِّيَّةٌ هَجِينَةٌ تُدْعَى ٱلنَّفِيلِيمَ.‏ (‏تكوين ٦:‏٢-‏٤‏)‏ وَهكَذَا،‏ عَصَتْ هذِهِ ٱلْمَخْلُوقَاتُ ٱلرُّوحَانِيَّةُ ٱللهَ وَٱنْضَمَّتْ إِلَى ٱلشَّيْطَانِ فِي تَمَرُّدِهِ.‏

٥ مَاذَا حَدَثَ لِلْعُصَاةِ حِينَ جَلَبَ يَهْوَه ٱلدَّمَارَ بِوَاسِطَةِ ٱلطُّوفَانِ ٱلْعَظِيمِ؟‏

٥ عِنْدَمَا جَلَبَ يَهْوَه ٱلطُّوفَانَ عَلَى ٱلْبَشَرِ،‏ هَلَكَ ٱلنَّفِيلِيمُ وَأُمَّهَاتُهُمُ ٱلْبَشَرِيَّاتُ.‏ أَمَّا ٱلْمَلَائِكَةُ ٱلْعُصَاةُ فَأُجْبِرُوا عَلَى تَرْكِ أَجْسَادِهِمِ ٱلْبَشَرِيَّةِ وَٱلْعَوْدَةِ إِلَى ٱلْحَيِّزِ ٱلرُّوحِيِّ.‏ إِلَّا أَنَّهُ لَمْ يَعُدْ بِإِمْكَانِهِمِ ٱسْتِعَادَةُ «مَرْكَزِهِمِ ٱلْأَصْلِيِّ» مَعَ ٱللهِ،‏ بَلْ طُرِحُوا فِي حَالَةٍ مِنَ «ٱلظَّلَامِ [ٱلرُّوحِيِّ] ٱلدَّامِسِ» تُدْعَى تَرْتَارُوسَ.‏ —‏ يهوذا ٦؛‏ ٢ بطرس ٢:‏٤‏.‏

٦ كَيْفَ تَخْدَعُ ٱلْأَبَالِسَةُ ٱلنَّاسَ؟‏

٦ بَعْدَمَا خَسِرَ ٱلْمَلَائِكَةُ ٱلْأَشْرَارُ «مَرْكَزَهُمُ ٱلْأَصْلِيَّ»،‏ صَارُوا أَبَالِسَةً مِنْ أَتْبَاعِ ٱلشَّيْطَانِ وَبَاتُوا يُنَفِّذُونَ مَآرِبَهُ ٱلشِّرِّيرَةَ.‏ وَمُذَّاكَ،‏ لَمْ تَعُدْ لَدَيْهِمْ قُدْرَةٌ عَلَى ٱتِّخَاذِ أَجْسَادٍ بَشَرِيَّةٍ.‏ وَلكِنْ بِإِمْكَانِهِمْ حَمْلُ ٱلرِّجَالِ وَٱلنِّسَاءِ عَلَى مُمَارَسَةِ شَتَّى أَنْوَاعِ ٱلِٱنْحِرَافِ ٱلْجِنْسِيِّ.‏ كَمَا أَنَّ ٱلشَّيَاطِينَ تَخْدَعُ ٱلنَّاسَ بِٱلْأَرْوَاحِيَّةِ،‏ ٱلَّتِي تَشْمُلُ أُمُورًا مِثْلَ ٱلرُّقَى،‏ ٱلشَّعْوَذَةِ،‏ وَٱللُّجُوءِ إِلَى ٱلْوُسَطَاءِ ٱلْأَرْوَاحِيِّينَ.‏ (‏تثنية ١٨:‏١٠-‏١٣؛‏ ٢ اخبار الايام ٣٣:‏٦‏)‏ وَمَصِيرُ ٱلْمَلَائِكَةِ ٱلْأَشْرَارِ هُوَ كَمَصِيرِ إِبْلِيسَ:‏ ٱلْهَلَاكُ ٱلْأَبَدِيُّ.‏ (‏متى ٢٥:‏٤١؛‏ رؤيا ٢٠:‏١٠‏)‏ وَلكِنْ حَتَّى ذلِكَ ٱلْحِينِ،‏ يَلْزَمُ أَنْ نَثْبُتَ وَنُقَاوِمَهُمْ.‏ وَهذَا مَا يُحَتِّمُ عَلَيْنَا أَنْ نَعْرِفَ مَا مَدَى سُلْطَةِ ٱلشَّيْطَانِ وَكَيْفَ نَسْتَطِيعُ مُقَاوَمَتَهُ هُوَ وَأَبَالِسَتِهِ.‏

مَا مَدَى سُلْطَةِ ٱلشَّيْطَانِ؟‏

٧ أَيَّةُ سُلْطَةٍ يَمْلِكُهَا ٱلشَّيْطَانُ عَلَى ٱلْعَالَمِ؟‏

٧ عَلَى مَرِّ ٱلتَّارِيخِ،‏ ٱفْتَرَى ٱلشَّيْطَانُ عَلَى يَهْوَه.‏ (‏امثال ٢٧:‏١١‏)‏ وَقَدْ أَثَّرَ فِي حَيَاةِ غَالِبِيَّةِ ٱلنَّاسِ.‏ تَقُولُ ١ يوحنا ٥:‏١٩ إِنَّ ‹ٱلْعَالَمَ كُلَّهُ هُوَ تَحْتَ سُلْطَةِ ٱلشِّرِّيرِ›.‏ لِهذَا ٱلسَّبَبِ،‏ ٱسْتَطَاعَ إِبْلِيسُ وَهُوَ يُجَرِّبُ يَسُوعَ أَنْ يَعْرِضَ عَلَيْهِ سُلْطَانَ وَمَجْدَ «جَمِيعِ مَمَالِكِ ٱلْمَسْكُونَةِ».‏ (‏لوقا ٤:‏٥-‏٧‏)‏ يَقُولُ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ عَنِ ٱلشَّيْطَانِ:‏ «أَمَّا إِذَا كَانَتِ ٱلْبِشَارَةُ ٱلَّتِي نُعْلِنُهَا مَحْجُوبَةً بِبُرْقُعٍ،‏ فَهِيَ مَحْجُوبَةٌ بِبُرْقُعٍ بَيْنَ ٱلْهَالِكِينَ،‏ ٱلَّذِينَ بَيْنَهُمْ إِلٰهُ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ هٰذَا قَدْ أَعْمَى أَذْهَانَ غَيْرِ ٱلْمُؤْمِنِينَ،‏ لِئَلَّا تُضِيءَ إِنَارَةُ ٱلْبِشَارَةِ ٱلْمَجِيدَةِ عَنِ ٱلْمَسِيحِ،‏ ٱلَّذِي هُوَ صُورَةُ ٱللهِ».‏ (‏٢ كورنثوس ٤:‏٣،‏ ٤‏)‏ فَٱلشَّيْطَانُ هُوَ «كَذَّابٌ وَأَبُو ٱلْكَذِبِ»،‏ لكِنَّهُ يُصَوِّرُ نَفْسَهُ ‹كَمَلَاكِ نُورٍ›.‏ (‏يوحنا ٨:‏٤٤؛‏ ٢ كورنثوس ١١:‏١٤‏)‏ وَهُوَ يَمْلِكُ ٱلسُّلْطَةَ وَٱلْوَسَائِلَ ٱللَّازِمَةَ لِيُعْمِيَ أَذْهَانَ حُكَّامِ ٱلْعَالَمِ وَرَعَايَاهُمْ.‏ فَهُوَ يَخْدَعُ ٱلْبَشَرَ عَنْ طَرِيقِ ٱلدِّعَايَاتِ ٱلشَّيْطَانِيَّةِ وَٱلْخُرَافَاتِ وَٱلْأَكَاذِيبِ ٱلدِّينِيَّةِ.‏

٨ مَاذَا يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ عَنْ تَأْثِيرِ ٱلشَّيْطَانِ؟‏

٨ كَانَ تَأْثِيرُ ٱلشَّيْطَانِ وَسُلْطَتُهُ ظَاهِرَيْنِ فِي زَمَنِ ٱلنَّبِيِّ دَانِيَالَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلسَّادِسِ قَبْلَ ٱلْمِيلَادِ.‏ فَعِنْدَمَا أَرْسَلَ يَهْوَه مَلَاكًا لِيَنْقُلَ رِسَالَةَ تَشْجِيعٍ إِلَى دَانِيَالَ،‏ وَاجَهَ ٱلْمَلَاكُ مُقَاوَمَةً مِنْ «رَئِيسِ مَمْلَكَةِ فَارِسَ» ٱلرُّوحَانِيِّ.‏ وَقَدِ ٱحْتُجِزَ هذَا ٱلْمَلَاكُ ٱلْأَمِينُ وَاحِدًا وَعِشْرِينَ يَوْمًا حَتَّى جَاءَ لِإِعَانَتِهِ «مِيخَائِيلُ،‏ وَاحِدٌ مِنَ ٱلرُّؤَسَاءِ ٱلْأَوَّلِينَ».‏ وَتَتَحَدَّثُ ٱلرِّوَايَةُ نَفْسُهَا عَنْ أَحَدِ ٱلشَّيَاطِينِ بِوَصْفِهِ «رَئِيسَ ٱلْيُونَانِ».‏ (‏دانيال ١٠:‏١٢،‏ ١٣،‏ ٢٠‏)‏ كَمَا أَنَّ ٱلشَّيْطَانَ يُصَوَّرُ فِي ٱلرُّؤْيَا ١٣:‏١،‏ ٢ أَنَّهُ ‹ٱلتِّنِّينُ› ٱلَّذِي يُعْطِي ٱلْوَحْشَ ٱلسِّيَاسِيَّ «قُدْرَتَهُ وَعَرْشَهُ وَسُلْطَةً عَظِيمَةً».‏

٩ ضِدَّ مَنْ يُحَارِبُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ؟‏

٩ لَا عَجَبَ إِذًا أَنْ يَكْتُبَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ:‏ «مُصَارَعَتُنَا لَيْسَتْ ضِدَّ دَمٍ وَلَحْمٍ،‏ بَلْ ضِدُّ ٱلرِّئَاسَاتِ،‏ ضِدُّ ٱلسَّلَاطِينِ،‏ ضِدُّ وُلَاةِ ٱلْعَالَمِ عَلَى هٰذِهِ ٱلظُّلْمَةِ،‏ ضِدُّ ٱلْقُوَى ٱلرُّوحِيَّةِ ٱلشِّرِّيرَةِ فِي ٱلْأَمَاكِنِ ٱلسَّمَاوِيَّةِ».‏ ‏(‏افسس ٦:‏١٢‏)‏ حَتَّى فِي أَيَّامِنَا هذِهِ،‏ تُمَارِسُ ٱلْقُوَى ٱلشَّيْطَانِيَّةُ،‏ بِقِيَادَةِ ٱلشَّيْطَانِ إِبْلِيسَ،‏ مِنْ وَرَاءِ ٱلسِّتَارِ تَأْثِيرًا عَلَى ٱلْحُكَّامِ ٱلْبَشَرِ وَٱلْجِنْسِ ٱلْبَشَرِيِّ عُمُومًا،‏ دَافِعَةً إِيَّاهُمْ إِلَى ٱرْتِكَابِ أَعْمَالٍ فَظِيعَةٍ مِثْلِ ٱلْإِبَادَاتِ ٱلْجَمَاعِيَّةِ وَٱلْإِرْهَابِ وَٱلْجَرَائِمِ.‏ لِذَا سَنُنَاقِشُ ٱلْآنَ كَيْفَ يُمْكِنُنَا مُقَاوَمَةُ هذِهِ ٱلْقُوَى ٱلرُّوحَانِيَّةِ ٱلْجَبَّارَةِ.‏

مَا هُوَ دِفَاعُنَا ضِدَّ ٱلشَّيَاطِينِ؟‏

١٠،‏ ١١ كَيْفَ نُقَاوِمُ ٱلشَّيْطَانَ وَمَلَائِكَتَهُ ٱلْأَشْرَارَ؟‏

١٠ لَا يُمْكِنُنَا مُقَاوَمَةُ ٱلشَّيْطَانِ وَمَلَائِكَتِهِ ٱلْأَشْرَارِ بِقُدْرَتِنَا ٱلْجَسَدِيَّةِ أَوِ ٱلْعَقْلِيَّةِ.‏ لِذلِكَ يَنْصَحُنَا بُولُسُ:‏ «تَقَوَّوْا فِي ٱلرَّبِّ وَفِي شِدَّةِ قُوَّتِهِ».‏ فَيَجِبُ أَنْ نَلْجَأَ إِلَى ٱللهِ طَلَبًا لِلْحِمَايَةِ.‏ وَيَمْضِي بُولُسُ قَائِلًا:‏ «اِلْبَسُوا سِلَاحَ ٱللهِ ٱلْكَامِلَ لِكَيْ تَقْدِرُوا أَنْ تَثْبُتُوا ضِدَّ مَكَايِدِ إِبْلِيسَ،‏ .‏ .‏ .‏ اِحْمِلُوا سِلَاحَ ٱللهِ ٱلْكَامِلَ،‏ لِكَيْ تَقْدِرُوا أَنْ تُقَاوِمُوا فِي ٱلْيَوْمِ ٱلشِّرِّيرِ،‏ وَبَعْدَ أَنْ تُتَمِّمُوا كُلَّ شَيْءٍ أَنْ تَثْبُتُوا».‏ —‏ افسس ٦:‏١٠،‏ ١١،‏ ١٣‏.‏

١١ يَحُثُّ بُولُسُ هُنَا رُفَقَاءَهُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ مَرَّتَيْنِ أَنْ يَلْبَسُوا «سِلَاحَ ٱللهِ ٱلْكَامِلَ».‏ وَكَلِمَةُ «ٱلْكَامِلُ» تُشِيرُ ضِمْنًا أَنَّ ٱلْمَرْءَ لَنْ يَتَمَكَّنَ مِنْ صَدِّ هَجَمَاتِ ٱلشَّيَاطِينِ إِذَا كَانَ قَلْبُهُ مُنْقَسِمًا.‏ فَمَا هِيَ قِطَعُ ٱلسِّلَاحِ ٱلرُّوحِيِّ ٱلْمُهِمَّةُ ٱلَّتِي يَحْتَاجُ إِلَيْهَا ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْيَوْمَ حَاجَةً مَاسَّةً مِنْ أَجْلِ مُقَاوَمَةِ ٱلشَّيَاطِينِ؟‏

كَيْفَ ‹نَثْبُتُ›؟‏

١٢ كَيْفَ يُمَنْطِقُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ أَحْقَاءَهُمْ بِٱلْحَقِّ؟‏

١٢ يُوضِحُ بُولُسُ:‏ «اُثْبُتُوا إِذًا،‏ مُتَمَنْطِقِينَ عِنْدَ أَحْقَائِكُمْ بِٱلْحَقِّ،‏ وَلَابِسِينَ دِرْعَ ٱلْبِرِّ».‏ (‏افسس ٦:‏١٤‏)‏ إِنَّ قِطْعَتَيِ ٱلسِّلَاحِ ٱلْمُشَارَ إِلَيْهِمَا هُنَا هُمَا ٱلْمِنْطَقَةُ (‏أَيِ ٱلْحِزَامُ)‏ وَٱلدِّرْعُ.‏ فَكَانَ عَلَى ٱلْجُنْدِيِّ أَنْ يُبْقِيَ حِزَامَهُ مَشْدُودًا لِيُعَلِّقَ بِهِ سَيْفَهُ وَيَحْمِيَ حَقْوَيْهِ (‏وَرْكَيْهِ وَثَنْيَتَيْ فَخْذِهِ وَأَسْفَلَ بَطْنِهِ)‏.‏ عَلَى نَحْوٍ مُمَاثِلٍ،‏ يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ حَقُّ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ مَشْدُودًا حَوْلَنَا،‏ إِذَا جَازَ ٱلتَّعْبِيرُ،‏ بِحَيْثُ نَعِيشُ بِٱنْسِجَامٍ مَعَهُ.‏ فَهَلْ لَدَيْنَا بَرْنَامَجٌ لِقِرَاءَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ يَوْمِيًّا؟‏ هَلْ يَشْمُلُ هذَا ٱلْبَرْنَامَجُ كُلَّ ٱلْعَائِلَةِ؟‏ هَلْ مِنْ عَادَتِنَا مُنَاقَشَةُ ٱلْآيَةِ ٱلْيَوْمِيَّةِ كَعَائِلَةٍ؟‏ وَهَلْ نُجَارِي «ٱلْعَبْدَ ٱلْأَمِينَ ٱلْفَطِينَ» فِي ٱلشُّرُوحِ ٱلَّتِي يُزَوِّدُهَا فِي ٱلْمَطْبُوعَاتِ؟‏ (‏متى ٢٤:‏٤٥‏)‏ فَبِقِيَامِنَا بِهذِهِ ٱلْأُمُورِ نُطَبِّقُ مَشُورَةَ بُولُسَ.‏ كَمَا أَنَّ صَفَّ ٱلْعَبْدِ يُزَوِّدُنَا بِكَاسِيتَاتِ ٱلْفِيدْيُو وَأَقْرَاصِ ٱلـ‍ ‏D‏V‏D‏ ٱلَّتِي تَمْنَحُنَا ٱلْإِرْشَادَ ٱلْمُؤَسَّسَ عَلَى ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ.‏ وَٱلِٱلْتِصَاقُ بِٱلْحَقِّ بِهذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ يُسَاعِدُنَا عَلَى ٱتِّخَاذِ قَرَارَاتٍ حَكِيمَةٍ وَيَحْمِينَا مِنِ ٱتِّبَاعِ مَسْلَكٍ خَاطِئٍ.‏

١٣ كَيْفَ نَحْمِي قَلْبَنَا ٱلْمَجَازِيَّ؟‏

١٣ كَانَ ٱلدِّرْعُ ٱلْحَرْفِيُّ يَحْمِي صَدْرَ ٱلْجُنْدِيِّ وَقَلْبَهُ وَأَعْضَاءً مُهِمَّةً أُخْرَى فِي جَسَدِهِ.‏ عَلَى نَحْوٍ مُمَاثِلٍ،‏ يُمْكِنُ لِلْمَسِيحِيِّ أَنْ يَحْمِيَ قَلْبَهُ ٱلْمَجَازِيَّ —‏ شَخْصِيَّتَهُ ٱلدَّاخِلِيَّةَ —‏ بِتَنْمِيَةِ ٱلْمَحَبَّةِ لِبِرِّ ٱللهِ وَٱلِٱلْتِصَاقِ بِمَقَايِيسِهِ ٱلْبَارَّةِ.‏ فَٱلدِّرْعُ ٱلْمَجَازِيُّ يَمْنَعُنَا مِنْ تَلْطِيفِ كَلِمَةِ ٱللهِ.‏ وَعِنْدَمَا ‹نُبْغِضُ ٱلشَّرَّ وَنُحِبُّ ٱلْخَيْرَ›،‏ نَمْنَعُ أَقْدَامَنَا «عَنْ كُلِّ سَبِيلِ شَرٍّ».‏ —‏ عاموس ٥:‏١٥؛‏ مزمور ١١٩:‏١٠١‏.‏

١٤ مَاذَا يَعْنِي ‹ٱتِّخَاذُ ٱلتَّأَهُّبِ لِبِشَارَةِ ٱلسَّلَامِ حِذَاءً لِأَقْدَامِنَا›؟‏

١٤ كَانَ ٱلْجُنُودُ ٱلرُّومَانِيُّونَ يَلْبَسُونَ فِي أَقْدَامِهِمْ أَحْذِيَةً مَتِينَةً تُمَكِّنُهُمْ مِنَ ٱلسَّيْرِ مِئَاتِ ٱلْكِيلُومِتْرَاتِ عَلَى ٱلطُّرُقَاتِ ٱلرُّومَانِيَّةِ ٱلَّتِي تَمْتَدُّ فِي كُلِّ أَنْحَاءِ ٱلْإِمْبَرَاطُورِيَّةِ.‏ وَمَاذَا يَعْنِي لِلْمَسِيحِيِّينَ ‹ٱتِّخَاذُ ٱلتَّأَهُّبِ لِبِشَارَةِ ٱلسَّلَامِ حِذَاءً لِأَقْدَامِهِمْ›؟‏ (‏افسس ٦:‏١٥‏)‏ يَعْنِي أَنَّنَا مُسْتَعِدُّونَ لِلْعَمَلِ.‏ فَنَحْنُ عَلَى ٱسْتِعْدَادٍ لِلْكِرَازَةِ بِبِشَارَةِ مَلَكُوتِ ٱللهِ كُلَّمَا سَنَحَتِ ٱلْفُرْصَةُ.‏ (‏روما ١٠:‏١٣-‏١٥‏)‏ وَٱنْهِمَاكُنَا فِي ٱلْخِدْمَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ يَحْمِينَا مِنْ «مَكَايِدِ» ٱلشَّيْطَانِ.‏ —‏ افسس ٦:‏١١‏.‏

١٥ (‏أ)‏ مَاذَا يُظْهِرُ أَنَّ تُرْسَ ٱلْإِيمَانِ ٱلْكَبِيرَ بَالِغُ ٱلْأَهَمِّيَّةِ؟‏ (‏ب)‏ مَا هِيَ ‹ٱلسِّهَامُ ٱلْمُشْتَعِلَةُ› ٱلَّتِي يُمْكِنُ أَنْ تُقَوِّضَ إِيمَانَنَا؟‏

١٥ يُتَابِعُ بُولُسُ:‏ «فَوْقَ ٱلْكُلِّ ٱحْمِلُوا تُرْسَ ٱلْإِيمَانِ ٱلْكَبِيرَ،‏ ٱلَّذِي بِهِ تَقْدِرُونَ أَنْ تُطْفِئُوا جَمِيعَ سِهَامِ ٱلشِّرِّيرِ ٱلْمُشْتَعِلَةِ».‏ (‏افسس ٦:‏١٦‏)‏ إِنَّ ٱلنَّصِيحَةَ بِحَمْلِ تُرْسِ ٱلْإِيمَانِ ٱلْكَبِيرِ تُسْتَهَلُّ بِعِبَارَةِ «فَوْقَ ٱلْكُلِّ»،‏ مِمَّا يُشِيرُ أَنَّ قِطْعَةَ ٱلسِّلَاحِ هذِهِ بَالِغَةُ ٱلْأَهَمِّيَّةِ.‏ فَلَا يَجِبُ أَنْ يَكُونَ لَدَيْنَا نَقْصٌ فِي ٱلْإِيمَانِ.‏ فَٱلْإِيمَانُ هُوَ كَتُرْسٍ كَبِيرٍ،‏ إِذْ يَحْمِينَا مِنْ ‹سِهَامِ ٱلشَّيْطَانِ ٱلْمُشْتَعِلَةِ›.‏ وَمَاذَا تُمَثِّلُ هذِهِ ٱلسِّهَامُ ٱلْيَوْمَ؟‏ قَدْ تُمَثِّلُ ٱلْإِهَانَاتِ ٱلْجَارِحَةَ،‏ ٱلْأَكَاذِيبَ،‏ وَأَنْصَافَ ٱلْحَقَائِقِ ٱلَّتِي يَسْتَخْدِمُهَا أَعْدَاؤُنَا وَٱلْمُرْتَدُّونَ بُغْيَةَ تَقْوِيضِ إِيمَانِنَا.‏ وَقَدْ تُمَثِّلُ أَيْضًا ٱلْإِغْرَاءَاتِ لِجَعْلِنَا أَشْخَاصًا مَادِّيِّينَ مُنْشَغِلِينَ بِشِرَاءِ ٱلْكَثِيرِ مِنَ ٱلسِّلَعِ،‏ وَلِحَمْلِنَا عَلَى ٱتِّبَاعِ مَسْلَكِ ٱلَّذِينَ ٱسْتَسْلَمُوا لِلْعَيْشِ حَيَاةَ بَذْخٍ.‏ فَلَرُبَّمَا ٱشْتَرَى هؤُلَاءِ ٱلْأَشْخَاصُ بُيُوتًا وَسَيَّارَاتٍ أَكْبَرَ وَأَفْضَلَ،‏ أَوْ رُبَّمَا يَتَبَاهَوْنَ بِمُجَوْهَرَاتِهِمِ ٱلْبَاهِظَةِ ٱلثَّمَنِ وَثِيَابِهِمِ ٱلَّتِي تَتَمَاشَى مَعَ أَحْدَثِ مُوضَةٍ.‏ وَلكِنْ مَهْمَا فَعَلَ ٱلْآخَرُونَ،‏ يَجِبُ أَنْ نَمْلِكَ إِيمَانًا قَوِيًّا يُمَكِّنُنَا مِنْ تَفَادِي هذِهِ ‹ٱلسِّهَامِ ٱلْمُشْتَعِلَةِ›.‏ فَكَيْفَ نَبْنِي إِيمَانًا قَوِيًّا وَنُحَافِظُ عَلَيْهِ؟‏ —‏ ١ بطرس ٣:‏٣-‏٥؛‏ ١ يوحنا ٢:‏١٥-‏١٧‏.‏

١٦ مَاذَا يُسَاعِدُنَا عَلَى بِنَاءِ إِيمَانٍ قَوِيٍّ؟‏

١٦ يُمْكِنُنَا ٱلِٱقْتِرَابُ إِلَى اللهِ بِوَاسِطَةِ ٱلدَّرْسِ ٱلشَّخْصِيِّ ٱلْمُنْتَظِمِ لِلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَٱلصَّلَوَاتِ ٱلنَّابِعَةِ مِنَ ٱلْقَلْبِ.‏ فَبِإِمْكَانِنَا ٱلتَّضَرُّعُ إِلَى يَهْوَه لِيُقَوِّيَ إِيمَانَنَا،‏ ثُمَّ يَجِبُ أَنْ نَعْمَلَ بِٱنْسِجَامٍ مَعَ صَلَوَاتِنَا.‏ مَثَلًا،‏ هَلْ نَسْتَعِدُّ ٱسْتِعْدَادًا جَيِّدًا لِدَرْسِ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ ٱلْأُسْبُوعِيِّ بِهَدَفِ ٱلتَّعْلِيقِ فِي ٱلِٱجْتِمَاعِ؟‏ لَا شَكَّ أَنَّ إِيمَانَنَا سَيَكُونُ قَوِيًّا إِذَا دَرَسْنَا ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ وَٱلْمَطْبُوعَاتِ ٱلْمُؤَسَّسَةَ عَلَيْهِ.‏ —‏ عبرانيين ١٠:‏٣٨،‏ ٣٩؛‏ ١١:‏٦‏.‏

١٧ كَيْفَ ‹نَقْبَلُ خُوذَةَ ٱلْخَلَاصِ›؟‏

١٧ يَخْتَتِمُ بُولُسُ وَصْفَهُ لِلسِّلَاحِ ٱلرُّوحِيِّ بِهذِهِ ٱلْمَشُورَةِ:‏ «اِقْبَلُوا أَيْضًا خُوذَةَ ٱلْخَلَاصِ،‏ وَسَيْفَ ٱلرُّوحِ،‏ أَيْ كَلِمَةَ ٱللهِ».‏ (‏افسس ٦:‏١٧‏)‏ كَانَتِ ٱلْخُوذَةُ تَحْمِي رَأْسَ ٱلْجُنْدِيِّ وَدِمَاغَهُ،‏ مَرْكَزَ ٱتِّخَاذِ ٱلْقَرَارَاتِ.‏ عَلَى نَحْوٍ مُمَاثِلٍ،‏ يَحْمِي رَجَاؤُنَا ٱلْمَسِيحِيُّ قُوَانَا ٱلْعَقْلِيَّةَ.‏ (‏١ تسالونيكي ٥:‏٨‏)‏ فَبَدَلًا مِنْ مَلْءِ عُقُولِنَا بِأَهْدَافٍ عَالَمِيَّةٍ وَطُمُوحَاتٍ مَادِّيَّةٍ،‏ يَنْبَغِي أَنْ نُرَكِّزَ تَفْكِيرَنَا عَلَى رَجَائِنَا ٱلْمُعْطَى مِنَ ٱللهِ،‏ تَمَامًا كَمَا فَعَلَ يَسُوعُ.‏ —‏ عبرانيين ١٢:‏٢‏.‏

١٨ لِمَاذَا لَا يَجِبُ أَنْ نُهْمِلَ بَرْنَامَجَنَا لِقِرَاءَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بِٱنْتِظَامٍ؟‏

١٨ إِنَّ آخِرَ دِفَاعٍ لَنَا ضِدَّ تَأْثِيرِ ٱلشَّيْطَانِ وَأَبَالِسَتِهِ هُوَ كَلِمَةُ ٱللهِ،‏ رِسَالَتُهُ ٱلْمُسَجَّلَةُ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ وَهذَا سَبَبٌ آخَرُ يَدْفَعُنَا إِلَى عَدَمِ إِهْمَالِ بَرْنَامَجِنَا لِقِرَاءَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بِٱنْتِظَامٍ.‏ فَٱلْمَعْرِفَةُ ٱلدَّقِيقَةُ لِكَلِمَةِ ٱللهِ تَحْمِينَا مِنْ أَكَاذِيبِ ٱلشَّيْطَانِ وَٱلدِّعَايَةِ ٱلْإِبْلِيسِيَّةِ،‏ وَكَذلِكَ مِنْ كَلِمَاتِ ٱلْمُرْتَدِّينَ ٱلْحَاقِدَةِ.‏

‏‹لِنُدَاوِمْ عَلَى ٱلصَّلَاةِ فِي كُلِّ مُنَاسَبَةٍ›‏

١٩،‏ ٢٠ (‏أ)‏ مَاذَا يَنْتَظِرُ ٱلشَّيْطَانَ وَأَبَالِسَتَهُ؟‏ (‏ب)‏ أَيُّ أَمْرٍ يُقَوِّينَا رُوحِيًّا؟‏

١٩ عَمَّا قَرِيبٍ سَيَهْلَكُ ٱلشَّيْطَانُ وَأَبَالِسَتُهُ وَٱلْعَالَمُ ٱلشِّرِّيرُ.‏ وَبِمَا أَنَّ ٱلشَّيْطَانَ يَعْلَمُ «أَنَّ لَهُ زَمَانًا قَصِيرًا»،‏ فَهُوَ مُمْتَلِئٌ سُخْطًا وَيَشُنُّ حَرْبًا عَلَى «ٱلَّذِينَ يَحْفَظُونَ وَصَايَا ٱللهِ وَعِنْدَهُمْ عَمَلُ ٱلشَّهَادَةِ لِيَسُوعَ».‏ (‏رؤيا ١٢:‏١٢،‏ ١٧‏)‏ لِذلِكَ مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ نُقَاوِمَ ٱلشَّيْطَانَ وَأَبَالِسَتَهُ.‏

٢٠ وَكَمْ نَحْنُ شَاكِرُونَ عَلَى ٱلْحَضِّ أَنْ نَلْبَسَ سِلَاحَ ٱللهِ ٱلْكَامِلَ!‏ اِخْتَتَمَ بُولُسُ حَدِيثَهُ عَنِ ٱلسِّلَاحِ ٱلرُّوحِيِّ بِحَثِّنَا أَنْ ‹نُدَاوِمَ عَلَى ٱلصَّلَاةِ فِي كُلِّ مُنَاسَبَةٍ بِٱلرُّوحِ،‏ بِكُلِّ أَنْوَاعِ ٱلصَّلَاةِ وَٱلتَّضَرُّعِ،‏ وَأَنْ نَكُونَ لِهٰذِهِ ٱلْغَايَةِ مُسْتَيْقِظِينَ بِكُلِّ مُوَاظَبَةٍ وَبِتَضَرُّعٍ مِنْ أَجْلِ جَمِيعِ ٱلْقِدِّيسِينَ›.‏ (‏افسس ٦:‏١٨‏)‏ فَٱلصَّلَاةُ تُقَوِّينَا رُوحِيًّا وَتُسَاعِدُنَا عَلَى ٱلْبَقَاءِ مُتَيَقِّظِينَ.‏ إِذًا،‏ لِنُصْغِ إِلَى كَلِمَاتِ بُولُسَ وَلْنُدَاوِمْ عَلَى ٱلصَّلَاةِ،‏ لِأَنَّ ذلِكَ سَيُسَاعِدُنَا عَلَى مُقَاوَمَةِ ٱلشَّيْطَانِ وَأَبَالِسَتِهِ.‏

مَاذَا تَعَلَّمْتُمْ؟‏

‏• كَيْفَ أَتَى ٱلشَّيْطَانُ وَأَبَالِسَتُهُ إِلَى ٱلْوُجُودِ؟‏

‏• مَا مَدَى سُلْطَةِ إِبْلِيسَ؟‏

‏• أَيُّ دِفَاعٍ لَدَيْنَا ضِدَّ ٱلشَّيْطَانِ وَأَبَالِسَتِهِ؟‏

‏• كَيْفَ نَلْبَسُ سِلَاحَ ٱللهِ ٱلْكَامِلَ؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصورتان في الصفحة ٢٦]‏

‏«أَبْنَاءُ ٱللهِ رَأَوْا بَنَاتِ ٱلنَّاسِ»‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٨]‏

مَا هِيَ ٱلْقِطَعُ ٱلسِّتُّ ٱلَّتِي تُؤَلِّفُ سِلَاحَنَا ٱلرُّوحِيَّ؟‏

‏[الصور في الصفحة ٢٩]‏

كَيْفَ يَكُونُ ٱلِٱنْهِمَاكُ فِي هذِهِ ٱلنَّشَاطَاتِ دِفَاعًا ضِدَّ ٱلشَّيْطَانِ وَأَبَالِسَتِهِ؟‏