الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

كيف يؤثر الملائكة في حياة البشر؟‏

كيف يؤثر الملائكة في حياة البشر؟‏

كَيْفَ يُؤَثِّرُ ٱلْمَلَائِكَةُ فِي حَيَاةِ ٱلْبَشَرِ؟‏

‏«بَعْدَ هٰذَا رَأَيْتُ مَلَاكًا آخَرَ نَازِلًا مِنَ ٱلسَّمَاءِ،‏ لَهُ سُلْطَةٌ عَظِيمَةٌ .‏ .‏ .‏ فَصَرَخَ بِصَوْتٍ قَوِيٍّ قَائِلًا:‏ ‹سَقَطَتْ!‏ سَقَطَتْ بَابِلُ ٱلْعَظِيمَةُ!‏›».‏ —‏ رؤيا ١٨:‏١،‏ ٢‏.‏

١،‏ ٢ مَاذَا يُظْهِرُ أَنَّ يَهْوَه يَسْتَخْدِمُ ٱلْمَلَائِكَةَ لِإِتْمَامِ مَشِيئَتِهِ؟‏

عِنْدَمَا كَانَ ٱلرَّسُولُ ٱلْمُسِنُّ يُوحَنَّا مَنْفِيًّا فِي جَزِيرَةِ بَطْمُسَ،‏ صَارَ «بِٱلْوَحْيِ» فِي «يَوْمِ ٱلرَّبِّ» وَشَاهَدَ رُؤًى نَبَوِيَّةً عَنْ أُمُورٍ شَيِّقَةٍ سَتَحْدُثُ آنَذَاكَ.‏ وَيَمْتَدُّ يَوْمُ ٱلرَّبِّ مِنْ تَتْوِيجِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ مَلِكًا سَنَةَ ١٩١٤ إِلَى نِهَايَةِ حُكْمِهِ ٱلَّذِي يَدُومُ أَلْفَ سَنَةٍ.‏ —‏ رؤيا ١:‏١٠‏.‏

٢ لكِنَّ يَهْوَه ٱللهَ لَمْ يُعْطِ هذَا ٱلْكَشْفَ لِيُوحَنَّا مُبَاشَرَةً،‏ بَلِ ٱسْتَخْدَمَ قَنَاةَ ٱتِّصَالٍ.‏ تَقُولُ ٱلرُّؤْيَا ١:‏١‏:‏ «كَشْفٌ مِنْ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ،‏ أَعْطَاهُ إِيَّاهُ ٱللهُ،‏ لِيُرِيَ عَبِيدَهُ مَا لَا بُدَّ أَنْ يَحْدُثَ عَنْ قَرِيبٍ.‏ فَأَرْسَلَ مَلَاكَهُ وَبَيَّنَهُ عَلَى يَدِهِ بِرُمُوزٍ لِعَبْدِهِ يُوحَنَّا».‏ فَمِنْ خِلَالِ يَسُوعَ،‏ ٱسْتَخْدَمَ يَهْوَه مَلَاكًا لِيُعَرِّفَ يُوحَنَّا بِٱلْأُمُورِ ٱلرَّائِعَةِ ٱلَّتِي سَتَحْدُثُ فِي «يَوْمِ ٱلرَّبِّ».‏ وَقَدْ رَأَى يُوحَنَّا أَيْضًا «مَلَاكًا آخَرَ نَازِلًا مِنَ ٱلسَّمَاءِ،‏ لَهُ سُلْطَةٌ عَظِيمَةٌ».‏ وَمَاذَا كَانَتْ مُهِمَّةُ هذَا ٱلْمَلَاكِ؟‏ لَقَدْ «صَرَخَ بِصَوْتٍ قَوِيٍّ قَائِلًا:‏ ‹سَقَطَتْ!‏ سَقَطَتْ بَابِلُ ٱلْعَظِيمَةُ!‏›».‏ (‏رؤيا ١٨:‏١،‏ ٢‏)‏ فَهذَا ٱلْمَلَاكُ ٱلْقَوِيُّ كَانَ لَهُ ٱمْتِيَازُ ٱلْإِعْلَانِ عَنْ سُقُوطِ بَابِلَ ٱلْعَظِيمَةِ،‏ ٱلْإِمْبَرَاطُورِيَّةِ ٱلْعَالَمِيَّةِ لِلدِّينِ ٱلْبَاطِلِ.‏ إِذًا،‏ يَسْتَخْدِمُ يَهْوَه ٱلْمَلَائِكَةَ لِلْقِيَامِ بِدَوْرٍ بَارِزٍ فِي إِتْمَامِ مَشِيئَتِهِ.‏ وَلكِنْ قَبْلَ أَنْ نُنَاقِشَ بِٱلتَّفْصِيلِ مَا هُوَ دَوْرُ ٱلْمَلَائِكَةِ فِي إِتْمَامِ قَصْدِ ٱللهِ وَمَا هُوَ تَأْثِيرُهُمْ فِي حَيَاتِنَا،‏ لِنُنَاقِشِ ٱلْآنَ كَيْفَ أَتَى ٱلْمَلَائِكَةُ إِلَى ٱلْوُجُودِ.‏

كَيْفَ أَتَى ٱلْمَلَائِكَةُ إِلَى ٱلْوُجُودِ؟‏

٣ أَيَّةُ فِكْرَةٍ خَاطِئَةٍ يَمْلُكُهَا أَشْخَاصٌ كَثِيرُونَ عَنِ ٱلْمَلَائِكَةِ؟‏

٣ يُؤْمِنُ مَلَايِينُ ٱلْأَشْخَاصِ ٱلْيَوْمَ بِوُجُودِ ٱلْمَلَائِكَةِ.‏ لكِنَّ كَثِيرِينَ مِنْهُمْ لَدَيْهِمْ فِكْرَةٌ خَاطِئَةٌ عَنْهُمْ وَعَنِ ٱلطَّرِيقَةِ ٱلَّتِي أَتَوْا بِهَا إِلَى ٱلْوُجُودِ.‏ مَثَلًا،‏ يُؤْمِنُ بَعْضُ ٱلْمُتَدَيِّنِينَ أَنَّ ٱللهَ يَأْخُذُ أَحِبَّاءَهُمْ بَعْدَ ٱلْمَوْتِ إِلَى ٱلسَّمَاءِ لِيَصِيرُوا مَلَائِكَةً.‏ فَهَلْ هذَا مَا تُعَلِّمُهُ كَلِمَةُ ٱللهِ عَنْ خَلْقِ ٱلْمَلَائِكَةِ وَٱلْهَدَفِ مِنْ وُجُودِهِمْ؟‏

٤ مَاذَا تُخْبِرُنَا ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ عَنِ ٱلطَّرِيقَةِ ٱلَّتِي أَتَى بِهَا ٱلْمَلَائِكَةُ إِلَى ٱلْوُجُودِ؟‏

٤ إِنَّ أَكْثَرَ ٱلْمَلَائِكَةِ قُوَّةً وَسُلْطَةً هُوَ مِيخَائِيلُ رَئِيسُ ٱلْمَلَائِكَةِ.‏ (‏يهوذا ٩‏)‏ وَمِيخَائِيلُ هُوَ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ نَفْسُهُ.‏ (‏١ تسالونيكي ٤:‏١٦‏)‏ فَعِنْدَمَا قَرَّرَ يَهْوَه أَنْ يَبْتَدِئَ بِٱلْخَلْقِ مُنْذُ دُهُورٍ لَا تُحْصَى،‏ كَانَ هذَا ٱلِٱبْنُ ٱلْمَلَائِكِيُّ أَوَّلَ خَلَائِقِهِ.‏ (‏رؤيا ٣:‏١٤‏)‏ وَلَاحِقًا،‏ ٱسْتَخْدَمَ ٱبْنَهُ ٱلْبِكْرَ هذَا لِيُوجِدَ كُلَّ ٱلْمَخْلُوقَاتِ ٱلرُّوحَانِيَّةِ ٱلْأُخْرَى.‏ (‏كولوسي ١:‏١٥-‏١٧‏)‏ وَخِلَالَ حَدِيثِهِ مَعَ ٱلْأَبِ ٱلْجَلِيلِ أَيُّوبَ،‏ دَعَا يَهْوَه هذِهِ ٱلْمَخْلُوقَاتِ ٱلْمَلَائِكِيَّةَ ‹بَنِيهِ›.‏ فَقَدْ سَأَلَهُ:‏ «أَيْنَ كُنْتَ حِينَ أَسَّسْتُ ٱلْأَرْضَ؟‏ أَخْبِرْ إِنْ كَانَ عِنْدَكَ فَهْمٌ.‏ .‏ .‏ .‏ مَنْ وَضَعَ حَجَرَ زَاوِيَتِهَا،‏ عِنْدَمَا هَلَّلَتْ نُجُومُ ٱلصَّبَاحِ مَعًا،‏ وَهَتَفَ جَمِيعُ بَنِي ٱللهِ مُبْتَهِجِينَ؟‏».‏ (‏ايوب ٣٨:‏٤،‏ ٦،‏ ٧‏)‏ مِنَ ٱلْوَاضِحِ إِذًا أَنَّ ٱلْمَلَائِكَةَ هُمْ خَلِيقَةُ ٱللهِ وَقَدْ أَتَوْا إِلَى ٱلْوُجُودِ قَبْلَ ٱلْبَشَرِ بِوَقْتٍ طَوِيلٍ.‏

٥ إِلَى أَيَّةِ فِئَاتٍ رَئِيسِيَّةٍ يَنْقَسِمُ ٱلْمَلَائِكَةُ؟‏

٥ تَقُولُ ١ كورنثوس ١٤:‏٣٣‏:‏ «لَيْسَ ٱللهُ إِلٰهَ تَشْوِيشٍ،‏ بَلْ إِلٰهُ سَلَامٍ».‏ لِذلِكَ فَإِنَّ مَلَائِكَةَ يَهْوَه مُنَظَّمُونَ.‏ وَهُمْ يَنْقَسِمُونَ إِلَى ثَلَاثِ فِئَاتٍ رَئِيسِيَّةٍ:‏ أَوَّلًا،‏ ٱلسَّرَافِيمُ ٱلْقَائِمُونَ عِنْدَ عَرْشِ ٱللهِ لِخِدْمَتِهِ،‏ إِعْلَانِ قَدَاسَتِهِ،‏ وَإِبْقَاءِ شَعْبِهِ طَاهِرًا رُوحِيًّا؛‏ ثَانِيًا،‏ ٱلْكَرُوبِيمُ ٱلَّذِينَ يُؤَيِّدُونَ سُلْطَانَهُ؛‏ وَثَالِثًا،‏ ٱلْمَلَائِكَةُ ٱلْآخَرُونَ ٱلَّذِينَ يُتَمِّمُونَ مَشِيئَتَهُ.‏ (‏مزمور ١٠٣:‏٢٠؛‏ اشعيا ٦:‏١-‏٣؛‏ حزقيال ١٠:‏٣-‏٥؛‏ دانيال ٧:‏١٠‏)‏ فَكَيْفَ تُؤَثِّرُ هذِهِ ٱلْمَخْلُوقَاتُ ٱلرُّوحَانِيَّةُ فِي حَيَاةِ ٱلْبَشَرِ؟‏ —‏ رؤيا ٥:‏١١‏.‏

أَيُّ دَوْرٍ يَلْعَبُهُ ٱلْمَلَائِكَةُ؟‏

٦ كَيْفَ ٱسْتَخْدَمَ يَهْوَه ٱلْكَرُوبِيمَ فِي ٱلْحَادِثَةِ ٱلْمُتَعَلِّقَةِ بِجَنَّةِ عَدْنٍ؟‏

٦ تَرِدُ أَوَّلُ إِشَارَةٍ مُبَاشِرَةٍ إِلَى ٱلْمَخْلُوقَاتِ ٱلرُّوحَانِيَّةِ فِي ٱلتَّكْوِينِ ٣:‏٢٤‏،‏ حَيْثُ نَقْرَأُ:‏ «طَرَدَ [يَهْوَه] ٱلْإِنْسَانَ،‏ وَأَقَامَ شَرْقِيَّ جَنَّةِ عَدْنٍ ٱلْكَرُوبِيمَ وَلَهِيبَ سَيْفٍ مُتَقَلِّبٍ لِحِرَاسَةِ طَرِيقِ شَجَرَةِ ٱلْحَيَاةِ».‏ فَقَدْ حَالَ ٱلْكَرُوبِيمُ دُونَ رُجُوعِ آدَمَ وَحَوَّاءَ إِلَى مَوْطِنِهِمَا ٱلْفِرْدَوْسِيِّ ٱلْأَصْلِيِّ.‏ لكِنَّ هذِهِ ٱلْحَادِثَةَ حَصَلَتْ فِي فَجْرِ ٱلتَّارِيخِ.‏ فَمَا هُوَ ٱلدَّوْرُ ٱلَّذِي يَلْعَبُهُ ٱلْمَلَائِكَةُ مُذَّاكَ؟‏

٧ مَاذَا يُظْهِرُ مَعْنَى ٱلْكَلِمَتَيْنِ ٱلْعِبْرَانِيَّةِ وَٱلْيُونَانِيَّةِ ٱلْمَنْقُولَتَيْنِ إِلَى «مَلَاكٌ» عَنْ أَحَدِ ٱلْأَدْوَارِ ٱلَّتِي يَلْعَبُهَا ٱلْمَلَائِكَةُ؟‏

٧ يَرِدُ ذِكْرُ ٱلْمَلَائِكَةِ نَحْوَ ٤٠٠ مَرَّةٍ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ وَٱلْكَلِمَتَانِ ٱلْعِبْرَانِيَّةُ وَٱلْيُونَانِيَّةُ ٱلْمَنْقُولَتَانِ إِلَى «مَلَاكٌ» تَعْنِيَانِ «رَسُولٌ».‏ فَقَدْ خَدَمَ ٱلْمَلَائِكَةُ كَوَسِيلَةِ ٱتِّصَالٍ بَيْنَ ٱللهِ وَٱلْبَشَرِ.‏ وَكَمَا ذَكَرْنَا فِي ٱلْفِقْرَتَيْنِ ٱلْأُولَيَيْنِ مِنْ هذِهِ ٱلْمَقَالَةِ،‏ ٱسْتَخْدَمَ يَهْوَه مَلَاكًا لِنَقْلِ رِسَالَتِهِ إِلَى ٱلرَّسُولِ يُوحَنَّا.‏

٨،‏ ٩ (‏أ)‏ أَيُّ تَأْثِيرٍ تَرَكَهُ فِي مَنُوحَ وَزَوْجَتِهِ إِرْسَالُ مَلَاكٍ إِلَيْهِمَا؟‏ (‏ب)‏ أَيُّ دَرْسٍ يَتَعَلَّمُهُ ٱلْوَالِدُونَ مِمَّا حَصَلَ عِنْدَمَا أُرْسِلَ مَلَاكُ ٱللهِ إِلَى مَنُوحَ؟‏

٨ يُسْتَخْدَمُ ٱلْمَلَائِكَةُ أَيْضًا لِدَعْمِ وَتَشْجِيعِ خُدَّامِ ٱللهِ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ مَثَلًا،‏ فِي أَيَّامِ قُضَاةِ إِسْرَائِيلَ،‏ كَانَ مَنُوحُ وَزَوْجَتُهُ ٱلْعَاقِرُ يَتُوقَانِ إِلَى إِنْجَابِ وَلَدٍ.‏ فَأَرْسَلَ يَهْوَه مَلَاكَهُ لِإِخْبَارِ زَوْجَةِ مَنُوحَ أَنَّهَا سَتَلِدُ ٱبْنًا.‏ وَتُخْبِرُنَا ٱلرِّوَايَةُ أَنَّهُ قَالَ لَهَا:‏ «هَا إِنَّكِ تَحْمِلِينَ وَتَلِدِينَ ٱبْنًا،‏ وَلَا يَعْلُو رَأْسَهُ مُوسًى،‏ لِأَنَّ ٱلصَّبِيَّ يَكُونُ نَذِيرًا للهِ مِنَ ٱلْبَطْنِ.‏ وَهُوَ يَبْدَأُ يُخَلِّصُ إِسْرَائِيلَ مِنْ يَدِ ٱلْفِلِسْطِيِّينَ».‏ —‏ قضاة ١٣:‏١-‏٥‏.‏

٩ وَبِٱلْفِعْلِ،‏ وَلَدَتْ زَوْجَةُ مَنُوحَ بَعْدَ فَتْرَةٍ ٱبْنًا دَعَتْهُ شَمْشُونَ.‏ وَقَدْ صَارَ هذَا ٱلِٱبْنُ مِنْ أَبْرَزِ شَخْصِيَّاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ (‏قضاة ١٣:‏٢٤‏)‏ وَلكِنْ قَبْلَ وِلَادَةِ شَمْشُونَ،‏ طَلَبَ مَنُوحُ أَنْ يَعُودَ ٱلْمَلَاكُ وَيُعَلِّمَهُمَا هُوَ وَزَوْجَتَهُ كَيْفَ يُرَبِّيَانِ ٱلصَّبِيَّ.‏ وَعِنْدَمَا عَادَ مَلَاكُ يَهْوَه،‏ سَأَلَهُ مَنُوحُ:‏ «كَيْفَ تَكُونُ حَيَاةُ ٱلصَّبِيِّ وَعَمَلُهُ؟‏».‏ فَكَرَّرَ لَهُ ٱلْإِرْشَادَاتِ ٱلَّتِي أَعْطَاهَا قَبْلًا لِزَوْجَتِهِ.‏ (‏قضاة ١٣:‏٦-‏١٤‏)‏ وَكَمْ كَانَ ذلِكَ تَشْجِيعًا كَبِيرًا لِمَنُوحَ!‏ صَحِيحٌ أَنَّ ٱلْمَلَائِكَةَ ٱلْيَوْمَ لَا يَتَرَاءَوْنَ لِلنَّاسِ كَمَا فِي ٱلْمَاضِي،‏ لكِنْ بِإِمْكَانِ ٱلْوَالِدِينَ أَنْ يَطْلُبُوا إِرْشَادَ يَهْوَه حَوْلَ تَرْبِيَةِ ٱلْأَوْلَادِ تَمَامًا كَمَا فَعَلَ مَنُوحُ.‏ —‏ افسس ٦:‏٤‏.‏

١٠،‏ ١١ (‏أ)‏ مَاذَا كَانَ رَدُّ فِعْلِ أَلِيشَعَ وَخَادِمِهِ عِنْدَمَا رَأَيَا جَيْشَ أَرَامَ ٱلْمُهَاجِمَ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ نَسْتَفِيدُ مِنَ ٱلتَّأَمُّلِ فِي هذِهِ ٱلْحَادِثَةِ؟‏

١٠ تُظْهِرُ لَنَا حَادِثَةٌ حَصَلَتْ فِي أَيَّامِ ٱلنَّبِيِّ أَلِيشَعَ مِثَالًا رَائِعًا آخَرَ لِلدَّعْمِ ٱلْمَلَائِكِيِّ.‏ كَانَ أَلِيشَعُ يُقِيمُ فِي دُوثَانَ،‏ إِحْدَى مُدُنِ إِسْرَائِيلَ.‏ وَذَاتَ يَوْمٍ،‏ ٱسْتَيْقَظَ خَادِمُهُ بَاكِرًا وَنَظَرَ إِلَى ٱلْخَارِجِ،‏ فَرَأَى ٱلْمَدِينَةَ مُحَاطَةً بِخَيْلٍ وَمَرْكَبَاتِ حَرْبٍ.‏ فَقَدْ أَرْسَلَ مَلِكُ أَرَامَ جَيْشًا عَظِيمًا لِإِلْقَاءِ ٱلْقَبْضِ عَلَى أَلِيشَعَ.‏ وَمَاذَا كَانَ رَدُّ فِعْلِ ٱلْغُلَامِ؟‏ خَافَ كَثِيرًا،‏ حَتَّى إِنَّهُ رُبَّمَا أُصِيبَ بِٱلْهَلَعِ.‏ لِذلِكَ صَرَخَ:‏ «آهِ يَا سَيِّدِي!‏ مَاذَا نَفْعَلُ؟‏».‏ فَقَدْ بَدَا لَهُ ٱلْوَضْعُ مَيْؤُوسًا مِنْهُ.‏ لكِنَّ أَلِيشَعَ أَجَابَهُ قَائِلًا:‏ «لَا تَخَفْ،‏ لِأَنَّ ٱلَّذِينَ مَعَنَا أَكْثَرُ مِنَ ٱلَّذِينَ مَعَهُمْ».‏ فَمَاذَا عَنَى بِهذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ؟‏ —‏ ٢ ملوك ٦:‏١١-‏١٦‏.‏

١١ أَدْرَكَ أَلِيشَعُ أَنَّ ٱلْحُشُودَ ٱلْمَلَائِكِيَّةَ مَوْجُودَةٌ هُنَاكَ لِدَعْمِهِ،‏ لكِنَّ خَادِمَهُ لَمْ يَرَ شَيْئًا أَلْبَتَّةَ.‏ لِذلِكَ «صَلَّى أَلِيشَعُ وَقَالَ:‏ ‹أَرْجُوكَ يَا يَهْوَهُ،‏ ٱفْتَحْ عَيْنَيْهِ حَتَّى يُبْصِرَ›.‏ فَفَتَحَ يَهْوَهُ عَيْنَيِ ٱلْغُلَامِ فَأَبْصَرَ،‏ وَإِذَا ٱلْجِبَالُ مَمْلُوءَةٌ خَيْلًا وَمَرْكَبَاتِ حَرْبٍ مِنْ نَارٍ حَوْلَ أَلِيشَعَ».‏ (‏٢ ملوك ٦:‏١٧‏)‏ فَقَدْ زَالَتِ ٱلْغَشَاوَةُ،‏ إِذَا جَازَ ٱلتَّعْبِيرُ،‏ عَنْ بَصَرِ ٱلْغُلَامِ وَٱسْتَطَاعَ رُؤْيَةَ ٱلْحُشُودِ ٱلْمَلَائِكِيَّةِ.‏ نَحْنُ أَيْضًا يُمْكِنُنَا أَنْ نَرَى بِبَصِيرَتِنَا ٱلرُّوحِيَّةِ ٱلْمَلَائِكَةَ،‏ ٱلَّذِينَ يَقُودُهُمْ يَهْوَه وَٱلْمَسِيحُ،‏ يُزَوِّدُونَ ٱلدَّعْمَ وَٱلْحِمَايَةَ لِشَعْبِ يَهْوَه.‏

اَلدَّعْمُ ٱلْمَلَائِكِيُّ فِي زَمَنِ ٱلْمَسِيحِ

١٢ أَيُّ دَعْمٍ نَالَتْهُ مَرْيَمُ مِنَ ٱلْمَلَاكِ جِبْرَائِيلَ؟‏

١٢ فَكِّرْ أَيْضًا فِي ٱلدَّعْمِ ٱلَّذِي نَالَتْهُ ٱلْعَذْرَاءُ ٱلْيَهُودِيَّةُ مَرْيَمُ حِينَ سَمِعَتِ ٱلْكَلِمَاتِ:‏ «سَتَحْبَلِينَ وَتَلِدِينَ ٱبْنًا،‏ فَتَدْعِينَ ٱسْمَهُ يَسُوعَ».‏ وَقَبْلَ نَقْلِ هذِهِ ٱلرِّسَالَةِ ٱلْمُفَاجِئَةِ،‏ قَالَ لَهَا ٱلْمَلَاكُ جِبْرَائِيلُ ٱلْمُرْسَلُ مِنَ ٱللهِ:‏ «لَا تَخَافِي يَا مَرْيَمُ،‏ فَإِنَّكِ قَدْ نِلْتِ حُظْوَةً عِنْدَ ٱللهِ».‏ (‏لوقا ١:‏٢٦،‏ ٢٧،‏ ٣٠،‏ ٣١‏)‏ وَكَمْ تَشَجَّعَتْ وَتَقَوَّتْ مَرْيَمُ دُونَ شَكٍّ بِهذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ ٱلَّتِي أَكَّدَتْ لَهَا أَنَّ اللهَ رَاضٍ عَنْهَا!‏

١٣ كَيْفَ دَعَمَ ٱلْمَلَائِكَةُ يَسُوعَ؟‏

١٣ يَذْكُرُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ حَادِثَةً أُخْرَى زَوَّدَ فِيهَا ٱلْمَلَائِكَةُ ٱلدَّعْمَ لِلْبَشَرِ.‏ فَبَعْدَمَا قَاوَمَ يَسُوعُ تَجَارِبَ ٱلشَّيْطَانِ ٱلثَّلَاثَ فِي ٱلْبَرِّيَّةِ،‏ «تَرَكَهُ إِبْلِيسُ،‏ وَإِذَا مَلَائِكَةٌ قَدْ جَاءُوا وَصَارُوا يَخْدُمُونَهُ».‏ (‏متى ٤:‏١-‏١١‏)‏ وَحَصَلَ مَعَهُ أَيْضًا أَمْرٌ مُمَاثِلٌ فِي ٱللَّيْلَةِ ٱلَّتِي سَبَقَتْ مَوْتَهُ.‏ فَإِذْ كَانَ يُعَانِي عَذَابًا نَفْسِيًّا أَلِيمًا،‏ جَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَصَلَّى قَائِلًا:‏ «‹يَا أَبَتَاهُ،‏ إِنْ شِئْتَ،‏ فَٱصْرِفْ عَنِّي هٰذِهِ ٱلْكَأْسَ.‏ وَلٰكِنْ لِتَكُنْ لَا مَشِيئَتِي،‏ بَلْ مَشِيئَتُكَ›.‏ ثُمَّ تَرَاءَى لَهُ مَلَاكٌ مِنَ ٱلسَّمَاءِ وَقَوَّاهُ».‏ (‏لوقا ٢٢:‏٤٢،‏ ٤٣‏)‏ وَلكِنْ مَا ٱلْقَوْلُ فِينَا؟‏ كَيْفَ يَدْعَمُنَا ٱلْمَلَائِكَةُ ٱلْيَوْمَ؟‏

اَلدَّعْمُ ٱلْمَلَائِكِيُّ فِي أَزْمِنَتِنَا

١٤ أَيُّ ٱضْطِهَادٍ ٱحْتَمَلَهُ شُهُودُ يَهْوَه فِي عَصْرِنَا،‏ وَمَاذَا كَانَتِ ٱلنَّتِيجَةُ؟‏

١٤ إِنَّ ٱلتَّأَمُّلَ فِي ٱلتَّارِيخِ ٱلْحَدِيثِ لِلْعَمَلِ ٱلْكِرَازِيِّ ٱلَّذِي يَقُومُ بِهِ شُهُودُ يَهْوَه يُعْطِينَا أَدِلَّةً وَافِرَةً عَلَى ٱلدَّعْمِ ٱلْمَلَائِكِيِّ.‏ مَثَلًا،‏ تَمَكَّنَ شَعْبُ يَهْوَه مِنَ ٱلصُّمُودِ فِي وَجْهِ ٱلْهُجُومِ ٱلنَّازِيِّ فِي أَلْمَانْيَا وَأُورُوبَّا ٱلْغَرْبِيَّةِ قَبْلَ وَخِلَالَ ٱلْحَرْبِ ٱلْعَالَمِيَّةِ ٱلثَّانِيَةِ (‏١٩٣٩-‏١٩٤٥)‏.‏ وَقَدِ ٱحْتَمَلُوا ٱلِٱضْطِهَادَ وَقْتًا أَطْوَلَ فِي ظِلِّ أَنْظِمَةِ ٱلْحُكْمِ ٱلْفَاشِيَّةِ ٱلْكَاثُولِيكِيَّةِ فِي إِيطَالْيَا،‏ إِسْبَانْيَا،‏ وَٱلْبُرْتُغَالَ.‏ كَمَا أَنَّهُمْ ثَبَتُوا طَوَالَ عُقُودٍ فِي وَجْهِ ٱلِٱضْطِهَادِ فِي ٱلِٱتِّحَادِ ٱلسُّوفْيَاتِيِّ ٱلسَّابِقِ وَٱلْبُلْدَانِ ٱلتَّابِعَةِ لَهُ.‏ وَلَا نَنْسَ أَيْضًا ٱلِٱضْطِهَادَ ٱلَّذِي تَعَرَّضُوا لَهُ فِي بَعْضِ بُلْدَانِ إِفْرِيقْيَا.‏ * وَمُؤَخَّرًا،‏ عَانَى خُدَّامُ يَهْوَه ٱضْطِهَادًا مَرِيرًا فِي جُورْجْيَا.‏ وَلكِنْ رَغْمَ أَنَّ ٱلشَّيْطَانَ لَمْ يَأْلُ جُهْدًا لِإِيقَافِ نَشَاطِ شُهُودِ يَهْوَه،‏ فَقَدْ صَمَدُوا كَهَيْئَةٍ فِي وَجْهِ ٱلْمُقَاوَمَةِ وَشَهِدَ عَمَلُهُمُ ٱزْدِهَارًا رُوحِيًّا.‏ وَيَعُودُ ذلِكَ جُزْئِيًّا إِلَى ٱلْحِمَايَةِ ٱلَّتِي يُزَوِّدُهَا ٱلْمَلَائِكَةُ.‏ —‏ مزمور ٣٤:‏٧؛‏ دانيال ٣:‏٢٨؛‏ ٦:‏٢٢‏.‏

١٥،‏ ١٦ كَيْفَ يَدْعَمُ ٱلْمَلَائِكَةُ شُهُودَ يَهْوَه فِي خِدْمَتِهِمِ ٱلْعَالَمِيَّةِ ٱلنِّطَاقِ؟‏

١٥ إِنَّ شُهُودَ يَهْوَه يَحْمِلُونَ مَحْمَلَ ٱلْجِدِّ تَفْوِيضَهُمْ أَنْ يَكْرِزُوا بِبِشَارَةِ مَلَكُوتِ ٱللهِ فِي كُلِّ أَنْحَاءِ ٱلْأَرْضِ وَأَنْ يُتَلْمِذُوا ٱلْمُهْتَمِّينَ أَيْنَمَا كَانُوا بِتَعْلِيمِهِمْ حَقَّ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ (‏متى ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ لكِنَّهُمْ فِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ يُدْرِكُونَ أَنَّهُمْ لَا يَسْتَطِيعُونَ إِتْمَامَ هذَا ٱلتَّفْوِيضِ دُونَ دَعْمِ ٱلْمَلَائِكَةِ.‏ وَلَطَالَمَا ٱسْتَمَدُّوا ٱلتَّشْجِيعَ مِنْ كَلِمَاتِ ٱلرُّؤْيَا ١٤:‏٦،‏ ٧ حَيْثُ كَتَبَ ٱلرَّسُولُ يُوحَنَّا:‏ «رَأَيْتُ مَلَاكًا آخَرَ طَائِرًا فِي وَسَطِ ٱلسَّمَاءِ،‏ وَمَعَهُ بِشَارَةٌ أَبَدِيَّةٌ لِيُبَشِّرَ ٱلسَّاكِنِينَ عَلَى ٱلْأَرْضِ،‏ وَكُلَّ أُمَّةٍ وَقَبِيلَةٍ وَلِسَانٍ وَشَعْبٍ،‏ قَائِلًا بِصَوْتٍ عَالٍ:‏ ‹خَافُوا ٱللهَ وَأَعْطُوهُ مَجْدًا،‏ لِأَنَّ سَاعَةَ دَيْنُونَتِهِ قَدْ جَاءَتْ،‏ فَٱعْبُدُوا صَانِعَ ٱلسَّمَاءِ وَٱلْأَرْضِ وَٱلْبَحْرِ وَيَنَابِيعِ ٱلْمِيَاهِ›».‏

١٦ تُظْهِرُ هذِهِ ٱلْكَلِمَاتُ أَنَّ ٱلْمَلَائِكَةَ هُمُ ٱلَّذِينَ يَدْعَمُونَ وَيُوَجِّهُونَ عَمَلَ ٱلتَّبْشِيرِ ٱلْعَالَمِيَّ ٱلنِّطَاقِ ٱلَّذِي يَقُومُ بِهِ شُهُودُ يَهْوَه.‏ فَيَهْوَه يَسْتَخْدِمُهُمْ لِتَوْجِيهِ ٱلْأَشْخَاصِ ٱلْمُخْلِصِينَ إِلَى شُهُودِهِ.‏ كَمَا أَنَّهُ يَسْتَخْدِمُهُمْ لِإِرْشَادِ شُهُودِهِ إِلَى ٱلْأَشْخَاصِ ٱلْمُسْتَحِقِّينَ.‏ وَهذَا مَا يُعَلِّلُ ٱلْتِقَاءَهُمْ مِرَارًا كَثِيرَةً بِٱلْمُهْتَمِّينَ حِينَ يَكُونُ هؤُلَاءِ فِي أَزْمَةٍ وَبِحَاجَةٍ مَاسَّةٍ إِلَى ٱلْمُسَاعَدَةِ ٱلرُّوحِيَّةِ.‏ وَنَظَرًا إِلَى عَدَدِ هذِهِ ٱلْحَوَادِثِ ٱلْكَبِيرِ،‏ لَا يُمْكِنُ ٱعْتِبَارُهَا مُجَرَّدَ صُدْفَةٍ.‏

دَوْرُهُمُ ٱلْبَارِزُ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ ٱلْقَرِيبِ

١٧ مَاذَا حَلَّ بِٱلْأَشُّورِيِّينَ عِنْدَمَا هَاجَمَهُمْ مَلَاكٌ وَاحِدٌ؟‏

١٧ إِضَافَةً إِلَى كَوْنِ ٱلْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَعَوْنًا مُقَوِّيًا لِعُبَّادِ يَهْوَه،‏ فَهُمْ يَلْعَبُونَ دَوْرًا آخَرَ:‏ تَنْفِيذُ ٱلدَّيْنُونَةِ ٱلْإِلهِيَّةِ.‏ وَقَدْ لَعِبَ ٱلْمَلَائِكَةُ هذَا ٱلدَّوْرَ فِي ٱلْمَاضِي.‏ مَثَلًا،‏ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلثَّامِنِ قَبْلَ ٱلْمِيلَادِ،‏ كَانَتْ حُشُودُ ٱلْجُيُوشِ ٱلْأَشُّورِيَّةِ تُهَدِّدُ أُورُشَلِيمَ.‏ فَمَاذَا فَعَلَ يَهْوَه؟‏ قَالَ:‏ «أُدَافِعُ عَنْ هٰذِهِ ٱلْمَدِينَةِ لِأُخَلِّصَهَا مِنْ أَجْلِي وَمِنْ أَجْلِ دَاوُدَ خَادِمِي».‏ وَتُخْبِرُنَا رِوَايَةُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بِمَا حَدَثَ قَائِلَةً:‏ «كَانَ فِي تِلْكَ ٱللَّيْلَةِ أَنَّ مَلَاكَ يَهْوَهَ خَرَجَ وَضَرَبَ مِئَةً وَخَمْسَةً وَثَمَانِينَ أَلْفًا فِي مُعَسْكَرِ ٱلْأَشُّورِيِّينَ.‏ وَلَمَّا بَكَّرُوا صَبَاحًا،‏ إِذَا هُمْ جَمِيعًا جُثَثُ أَمْوَاتٍ».‏ (‏٢ ملوك ١٩:‏٣٤،‏ ٣٥‏)‏ فَلَا مَجَالَ أَلْبَتَّةَ لِلْمُقَارَنَةِ بَيْنَ قُوَّةِ ٱلْجُيُوشِ ٱلْبَشَرِيَّةِ وَقُوَّةِ مَلَاكٍ وَاحِدٍ فَقَطْ!‏

١٨،‏ ١٩ أَيُّ دَوْرٍ بَارِزٍ سَيَلْعَبُهُ ٱلْمَلَائِكَةُ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ ٱلْقَرِيبِ،‏ وَكَيْفَ سَيُؤَثِّرُ ذلِكَ فِي حَيَاةِ ٱلْبَشَرِ؟‏

١٨ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ ٱلْقَرِيبِ سَتُنَفِّذُ ٱلْمَلَائِكَةُ دَيْنُونَةَ يَهْوَه.‏ فَعَمَّا قَرِيبٍ،‏ سَيَأْتِي يَسُوعُ «مَعَ مَلَائِكَتِهِ ٱلْأَقْوِيَاءِ فِي نَارٍ مُلْتَهِبَةٍ».‏ وَسَتَكُونُ مُهِمَّتُهُمْ إِنْزَالَ «ٱلِٱنْتِقَامِ بِمَنْ لَا يَعْرِفُونَ ٱللهَ وَبِمَنْ لَا يُطِيعُونَ ٱلْبِشَارَةَ عَنْ رَبِّنَا يَسُوعَ».‏ (‏٢ تسالونيكي ١:‏٧،‏ ٨‏)‏ وَكَمْ سَيُؤَثِّرُ هذَا ٱلْإِجْرَاءُ فِي حَيَاةِ ٱلْبَشَرِ!‏ فَٱلَّذِينَ يَرْفُضُونَ ٱلتَّجَاوُبَ مَعَ بِشَارَةِ مَلَكُوتِ ٱللهِ ٱلَّتِي تُعْلَنُ ٱلْيَوْمَ حَوْلَ ٱلْأَرْضِ سَيَحُلُّ بِهِمِ ٱلْهَلَاكُ.‏ أَمَّا ٱلَّذِينَ يَطْلُبُونَ يَهْوَه وَٱلْبِرَّ وَٱلْحِلْمَ ‹فَسَيُسْتَرُونَ فِي يَوْمِ غَضَبِ يَهْوَهَ› وَلَنْ يُصِيبَهُمْ أَيُّ ضَرَرٍ.‏ —‏ صفنيا ٢:‏٣‏.‏

١٩ فَكَمْ يَجِبُ أَنْ نَكُونَ شَاكِرِينَ لِأَنَّ يَهْوَه يَسْتَخْدِمُ مَلَائِكَتَهُ ٱلْأَقْوِيَاءَ لِدَعْمِ وَتَقْوِيَةِ عُبَّادِهِ عَلَى ٱلْأَرْضِ!‏ وَإِدْرَاكُنَا لِلدَّوْرِ ٱلَّذِي يَلْعَبُهُ ٱلْمَلَائِكَةُ فِي إِتْمَامِ قَصْدِ ٱللهِ هُوَ مَصْدَرُ تَشْجِيعٍ كَبِيرٍ لَنَا،‏ وَخُصُوصًا لِأَنَّ بَعْضَ ٱلْمَلَائِكَةِ تَمَرَّدُوا عَلَى يَهْوَه وَصَارُوا تَحْتَ قِيَادَةِ ٱلشَّيْطَانِ.‏ لِذلِكَ سَنَسْتَعْرِضُ فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ ٱلْإِجْرَاءَاتِ ٱلَّتِي يَجِبُ أَنْ يَتَّخِذَهَا ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْحَقِيقِيُّونَ لِيَحْمُوا أَنْفُسَهُمْ مِنَ ٱلتَّأْثِيرِ ٱلْقَوِيِّ ٱلَّذِي يُمَارِسُهُ ٱلشَّيْطَانُ وَأَبَالِسَتُهُ.‏

‏[الحاشية]‏

^ ‎الفقرة 14‏ مِنْ أَجْلِ رِوَايَاتٍ مُفَصَّلَةٍ عَنْ مَوْجَاتِ ٱلِٱضْطِهَادِ هذِهِ،‏ ٱنْظُرِ الكتاب السنوي لشهود يهوه بالانكليزية:‏ ١٩٩٢ (‏إثيوبيا)‏،‏ ١٩٧٨ (‏إسبانيا)‏،‏ ١٩٧٤ (‏المانيا)‏،‏ ١٩٨٣ (‏أنغولا)‏،‏ ١٩٨٢ (‏ايطاليا)‏،‏ ١٩٨٣ (‏البرتغال)‏،‏ ١٩٩٤ (‏بولندا)‏،‏ ١٩٧٢ (‏تشيكوسلوفاكيا)‏؛‏ وبالعربية:‏ ١٩٩٩ (‏المانيا)‏،‏ ٢٠٠٢ (‏اوكرانيا)‏،‏ ٢٠٠٠ (‏الجمهورية التشيكية)‏،‏ ٢٠٠٦ (‏زامبيا)‏،‏ ١٩٩٩ (‏ملاوي)‏،‏ ١٩٩٦ (‏موزمبيق)‏،‏ و ٢٠٠٤ (‏مولدوفا)‏.‏

مَاذَا تَعَلَّمْتُمْ؟‏

‏• كَيْفَ أَتَى ٱلْمَلَائِكَةُ إِلَى ٱلْوُجُودِ؟‏

‏• كَيْفَ ٱسْتُخْدِمَ ٱلْمَلَائِكَةُ فِي أَزْمِنَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟‏

‏• مَاذَا تَكْشِفُ ٱلرُّؤْيَا ١٤:‏٦،‏ ٧ عَنْ دَوْرِ ٱلْمَلَائِكَةِ فِي أَيَّامِنَا؟‏

‏• أَيُّ دَوْرٍ بَارِزٍ سَيَلْعَبُهُ ٱلْمَلَائِكَةُ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ ٱلْقَرِيبِ؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٢]‏

نَالَ مَنُوحُ وَزَوْجَتُهُ ٱلتَّشْجِيعَ مِنْ أَحَدِ ٱلْمَلَائِكَةِ

‏[الصورة في الصفحة ٢٣]‏

‏«اَلَّذِينَ مَعَنَا أَكْثَرُ مِنَ ٱلَّذِينَ مَعَهُمْ»‏