الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

الولاء للمسيح وعبده الامين

الولاء للمسيح وعبده الامين

اَلْوَلَاءُ لِلْمَسِيحِ وَعَبْدِهِ ٱلْأَمِينِ

‏«سَيِّدُهُ .‏ .‏ .‏ يُقِيمُهُ عَلَى جَمِيعِ مُمْتَلَكَاتِهِ».‏ —‏ متى ٢٤:‏٤٥-‏٤٧‏.‏

١،‏ ٢ (‏أ)‏ مَنْ تَقُولُ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ إِنَّهُ قَائِدُنَا؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا يُظْهِرُ أَنَّ ٱلْمَسِيحَ يَقُودُ ٱلْجَمَاعَةَ ٱلْمَسِيحِيَّةَ بِشَكْلٍ فَعَّالٍ؟‏

‏«لَا تُدْعَوْا ‹قَادَةً›،‏ لِأَنَّ قَائِدَكُمْ وَاحِدٌ،‏ وَهُوَ ٱلْمَسِيحُ».‏ (‏متى ٢٣:‏١٠‏)‏ بِهذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ أَوْضَحَ يَسُوعُ أَنَّ أَتْبَاعَهُ لَا يَجِبُ أَنْ يَتَّخِذُوا لَهُمْ قَائِدًا بَشَرِيًّا.‏ فَقَائِدُهُمُ ٱلْوَحِيدُ هُوَ سَمَاوِيٌّ:‏ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ نَفْسُهُ.‏ وَيَهْوَه ٱللهُ هُوَ ٱلَّذِي عَيَّنَهُ فِي هذَا ٱلْمَرْكَزِ.‏ فَقَدْ «أَقَامَهُ مِنَ ٱلْأَمْوَاتِ .‏ .‏ .‏ وَجَعَلَهُ رَأْسًا فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ لِلْجَمَاعَةِ،‏ ٱلَّتِي هِيَ جَسَدُهُ».‏ —‏ افسس ١:‏٢٠-‏٢٣‏.‏

٢ بِمَا أَنَّ ٱلْمَسِيحَ هُوَ ‹رَأْسٌ فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ› فِي ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ،‏ فَلَدَيْهِ سُلْطَةٌ عَلَى كُلِّ مَا يَجْرِي دَاخِلَهَا وَلَا شَيْءَ يَخْفَى عَلَيْهِ.‏ فَهُوَ يُرَاقِبُ عَنْ كَثَبٍ ٱلْحَالَةَ ٱلرُّوحِيَّةَ لِكُلِّ جَمَاعَةٍ.‏ وَيَتَّضِحُ ذلِكَ مِنَ ٱلْكَشْفِ ٱلَّذِي نَالَهُ ٱلرَّسُولُ يُوحَنَّا فِي أَوَاخِرِ ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ ٱلْمِيلَادِيِّ.‏ فَفِي ٱلْحَدِيثِ مَعَ سَبْعِ جَمَاعَاتٍ،‏ قَالَ يَسُوعُ خَمْسَ مَرَّاتٍ إِنَّهُ يَعْرِفُ أَعْمَالَهُمْ،‏ مَوَاطِنَ قُوَّتِهِمْ وَضَعْفِهِمْ.‏ وَبِنَاءً عَلَى مَعْرِفَتِهِ هذِهِ،‏ أَعْطَاهُمُ ٱلْمَشُورَةَ وَٱلتَّشْجِيعَ ٱلْمُلَائِمَيْنِ.‏ (‏رؤيا ٢:‏٢،‏ ٩،‏ ١٣،‏ ١٩؛‏ ٣:‏١،‏ ٨،‏ ١٥‏)‏ وَلَدَيْنَا سَبَبٌ وَجِيهٌ لِنَثِقَ أَنَّ ٱلْمَسِيحَ كَانَ يَعْرِفُ أَيْضًا ٱلْحَالَةَ ٱلرُّوحِيَّةَ لِلْجَمَاعَاتِ ٱلْأُخْرَى فِي آسْيَا ٱلصُّغْرَى،‏ فِلَسْطِينَ،‏ سُورِيَّةَ،‏ بَابِلَ،‏ ٱلْيُونَانِ،‏ إِيطَالِيَا،‏ وَغَيْرِهَا.‏ (‏اعمال ١:‏٨‏)‏ وَلكِنْ مَا ٱلْقَوْلُ فِي أَيَّامِنَا؟‏

عَبْدٌ أَمِينٌ

٣ لِمَاذَا مِنَ ٱلْمُلَائِمِ تَشْبِيهُ ٱلْمَسِيحِ بِرَأْسٍ وَجَمَاعَتِهِ بِجَسَدٍ؟‏

٣ قَالَ يَسُوعُ لِتَلَامِيذِهِ بَعْدَ قِيَامَتِهِ وَقُبَيْلَ صُعُودِهِ إِلَى أَبِيهِ فِي ٱلسَّمَاءِ:‏ «دُفِعَتْ إِلَيَّ كُلُّ سُلْطَةٍ فِي ٱلسَّمَاءِ وَعَلَى ٱلْأَرْضِ».‏ وَقَالَ لَهُمْ أَيْضًا:‏ «هَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ ٱلْأَيَّامِ إِلَى ٱخْتِتَامِ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ».‏ (‏متى ٢٨:‏١٨-‏٢٠‏)‏ فَكَانَ سَيَبْقَى مَعَهُمْ وَيَكُونُ لَهُمْ رَأْسًا وَقَائِدًا فَعَّالًا.‏ وَفِي ٱلرِّسَالَتَيْنِ إِلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي أَفَسُسَ وَكُولُوسِي،‏ شَبَّهَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ ٱلْجَمَاعَةَ ٱلْمَسِيحِيَّةَ ‹بِجَسَدٍ› رَأْسُهُ ٱلْمَسِيحُ.‏ (‏افسس ١:‏٢٢،‏ ٢٣؛‏ كولوسي ١:‏١٨‏)‏ يَذْكُرُ كِتَابُ كَيمْبْرِيدْج ٱلْمُقَدَّسُ لِلْمَدَارِسِ وَٱلْجَامِعَاتِ ‏(‏بالانكليزية)‏ أَنَّ هذِهِ ٱلِٱسْتِعَارَةَ «لَا تُشِيرُ إِلَى أَهَمِّيَّةِ ٱلِٱتِّحَادِ بِٱلرَّأْسِ فَحَسْبُ،‏ بَلْ أَيْضًا أَنَّ ٱلرَّأْسَ هُوَ ٱلَّذِي يُوَجِّهُ ٱلْأَعْضَاءَ.‏ فَهذِهِ ٱلْأَعْضَاءُ هِيَ أَدَوَاتٌ بَيْنَ يَدَيْهِ».‏ فَأَيُّ فَرِيقٍ يَسْتَخْدِمُهُ ٱلْمَسِيحُ كَأَدَاةٍ مُنْذُ تَسَلُّمِهِ زِمَامَ سُلْطَةِ ٱلْمَلَكُوتِ سَنَةَ ١٩١٤؟‏ —‏ دانيال ٧:‏١٣،‏ ١٤‏.‏

٤ وَفْقًا لِنُبُوَّةِ مَلَاخِي،‏ مَاذَا وَجَدَ يَهْوَه وَيَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ عِنْدَمَا أَتَيَا إِلَى ٱلْهَيْكَلِ ٱلرُّوحِيِّ لِتَفَقُّدِهِ؟‏

٤ أَنْبَأَتْ نُبُوَّةُ مَلَاخِي أَنَّ «ٱلرَّبَّ» يَهْوَه —‏ يُرَافِقُهُ ‹رَسُولُ عَهْدِهِ› ٱبْنُهُ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ ٱلْمُتَوَّجُ حَدِيثًا —‏ سَيَأْتِي لِيَدِينَ وَيَتَفَقَّدَ «هَيْكَلَهُ»،‏ أَيْ بَيْتَهُ ٱلرُّوحِيَّ ٱلْمُخَصَّصَ لِعِبَادَتِهِ.‏ وَقَدْ حَانَ «ٱلْوَقْتُ ٱلْمُعَيَّنُ» لِٱبْتِدَاءِ ‹دَيْنُونَةِ بَيْتِ ٱللهِ› هذِهِ سَنَةَ ١٩١٨.‏ * (‏ملاخي ٣:‏١؛‏ ١ بطرس ٤:‏١٧‏)‏ فَفِي ذلِكَ ٱلْحِينِ،‏ جَرَى تَفَحُّصُ ٱلَّذِينَ يَدَّعُونَ تَمْثِيلَ ٱللهِ وَعِبَادَتِهِ ٱلْحَقَّةِ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ وَنَتِيجَةً لِذلِكَ،‏ رُفِضَتْ كَنَائِسُ ٱلْعَالَمِ ٱلْمَسِيحِيِّ ٱلَّتِي عَلَّمَتْ طَوَالَ قُرُونٍ عَقَائِدَ تُحَقِّرُ ٱللهَ وَٱشْتَرَكَتْ فِي مَذَابِحِ ٱلْحَرْبِ ٱلْعَالَمِيَّةِ ٱلْأُولَى.‏ بِٱلْمُقَابِلِ،‏ جَرَى ٱمْتِحَانُ بَقِيَّةٍ أَمِينَةٍ مِنَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ بِٱلرُّوحِ،‏ تَمْحِيصُهُمْ كَمَا لَوْ أَنَّهُ بِنَارٍ،‏ وَقُبُولُهُمْ ‹كَشَعْبٍ يُقَرِّبُ لِيَهْوَهَ قُرْبَانًا بِٱلْبِرِّ›.‏ —‏ ملاخي ٣:‏٣‏.‏

٥ مَنْ هُمُ ٱلَّذِينَ يُؤَلِّفُونَ «ٱلْعَبْدَ» ٱلْأَمِينَ ٱلَّذِي تَحَدَّثَتْ عَنْهُ نُبُوَّةُ يَسُوعَ عَنْ وَقْتِ ‹حُضُورِهِ›؟‏

٥ أَعْطَى يَسُوعُ لِتَلَامِيذِهِ عَلَامَةً مُرَكَّبَةً بُغْيَةَ مُسَاعَدَتِهِمْ عَلَى تَمْيِيزِ وَقْتِ ‹حُضُورِهِ وَٱخْتِتَامِ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ›.‏ وَٱنْسِجَامًا مَعَ نُبُوَّةِ مَلَاخِي،‏ تَحَدَّثَ يَسُوعُ وَهُوَ يُعْطِي هذِهِ ٱلْعَلَامَةَ عَنْ صَفِّ «عَبْدٍ»،‏ قَائِلًا:‏ «مَنْ هُوَ ٱلْعَبْدُ ٱلْأَمِينُ ٱلْفَطِينُ ٱلَّذِي أَقَامَهُ سَيِّدُهُ عَلَى خَدَمِ بَيْتِهِ لِيُعْطِيَهُمْ طَعَامَهُمْ فِي حِينِهِ؟‏ يَا لَسَعَادَةِ ذٰلِكَ ٱلْعَبْدِ إِذَا جَاءَ سَيِّدُهُ وَوَجَدَهُ يَفْعَلُ هٰكَذَا!‏ اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ:‏ إِنَّهُ يُقِيمُهُ عَلَى جَمِيعِ مُمْتَلَكَاتِهِ».‏ (‏متى ٢٤:‏٣،‏ ٤٥-‏٤٧‏)‏ فَعِنْدَمَا «جَاءَ» ٱلْمَسِيحُ لِيَتَفَقَّدَ «ٱلْعَبْدَ» سَنَةَ ١٩١٨،‏ وَجَدَ أَنَّ بَقِيَّةً مِنَ ٱلتَّلَامِيذِ ٱلْأُمَنَاءِ ٱلْمَمْسُوحِينَ بِٱلرُّوحِ قَدِ ٱبْتَدَأُوا سَنَةَ ١٨٧٩ بِتَزْوِيدِ ‹ٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ فِي حِينِهِ› مِنْ خِلَالِ هذِهِ ٱلْمَجَلَّةِ وَٱلْمَطْبُوعَاتِ ٱلْأُخْرَى ٱلْمُؤَسَّسَةِ عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ فَقَبِلَهُمْ وَٱسْتَخْدَمَهُمْ كَأَدَاةٍ،‏ أَوْ «عَبْدٍ»،‏ وَأَوْكَلَ إِلَيْهِمْ سَنَةَ ١٩١٩ إِدَارَةَ كُلِّ مُمْتَلَكَاتِهِ ٱلْأَرْضِيَّةِ.‏

إِدَارَةُ مُمْتَلَكَاتِ ٱلْمَسِيحِ ٱلْأَرْضِيَّةِ

٦،‏ ٧ (‏أ)‏ أَيُّ تَعْبِيرٍ ٱسْتَخْدَمَهُ يَسُوعُ عِنْدَ ٱلتَّحَدُّثِ عَنِ «ٱلْعَبْدِ» ٱلْأَمِينِ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا نَفْهَمُ مِنِ ٱسْتِعْمَالِ يَسُوعَ لِكَلِمَةِ «وَكِيلٌ»؟‏

٦ قَبْلَ أَشْهُرٍ قَلِيلَةٍ مِنْ إِعْطَاءِ يَسُوعَ نُبُوَّتَهُ عَنْ عَلَامَةِ حُضُورِهِ،‏ بِمَا فِي ذلِكَ ٱلنُّبُوَّةُ عَنِ ‹ٱلْعَبْدِ› ٱلَّذِي يُمَثِّلُهُ عَلَى ٱلْأَرْضِ،‏ ٱسْتَخْدَمَ تَعْبِيرًا مُخْتَلِفًا لِلْإِشَارَةِ إِلَى هذَا «ٱلْعَبْدِ».‏ وَبِهذَا ٱلتَّعْبِيرِ،‏ أَلْقَى يَسُوعُ ٱلضَّوْءَ عَلَى مَسْؤُولِيَّاتِ «ٱلْعَبْدِ».‏ فَقَدْ قَالَ:‏ «مَنْ هُوَ ٱلْوَكِيلُ ٱلْأَمِينُ ٱلْفَطِينُ،‏ ٱلَّذِي يُقِيمُهُ سَيِّدُهُ عَلَى هَيْئَةِ خَدَمِهِ لِيُدَاوِمَ عَلَى إِعْطَائِهِمْ حِصَّتَهُمْ مِنَ ٱلطَّعَامِ فِي حِينِهَا؟‏ بِٱلْحَقِّ أَقُولُ لَكُمْ:‏ إِنَّهُ يُقِيمُهُ عَلَى جَمِيعِ مُمْتَلَكَاتِهِ».‏ —‏ لوقا ١٢:‏٤٢،‏ ٤٤‏.‏

٧ يُدْعَى ٱلْعَبْدُ هُنَا «ٱلْوَكِيلَ»،‏ كَلِمَةٌ مُتَرْجَمَةٌ مِنْ تَعْبِيرٍ يُونَانِيٍّ يَعْنِي «مُدَبِّرَ ٱلْبَيْتِ أَوِ ٱلْمَسْؤُولَ عَنِ ٱلْعَقَارِ».‏ وَهذَا يَعْنِي أَنَّ صَفَّ ٱلْوَكِيلِ لَيْسَ مُجَرَّدَ مَجْمُوعَةٍ مِنَ ٱلْمُفَكِّرِينَ ٱلْمُهْتَمِّينَ بِإِيضَاحِ نِقَاطٍ شَيِّقَةٍ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ فَإِضَافَةً إِلَى تَزْوِيدِ ٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ «فِي حِينِهِ»،‏ كَانَ «ٱلْوَكِيلُ ٱلْأَمِينُ» سَيُقَامُ عَلَى هَيْئَةِ خَدَمِ ٱلْمَسِيحِ وَيُعَيَّنُ لِإِدَارَةِ «جَمِيعِ مُمْتَلَكَاتِهِ»،‏ أَيْ كُلِّ مُقْتَنَيَاتِهِ ٱلرُّوحِيَّةِ.‏ فَمَاذَا تَشْمُلُ هذِهِ ٱلْمُمْتَلَكَاتُ؟‏

٨،‏ ٩ مَا هِيَ ‹ٱلْمُمْتَلَكَاتُ› ٱلَّتِي أُقِيمَ ٱلْعَبْدُ لِإِدَارَتِهَا؟‏

٨ تَشْمُلُ مَسْؤُولِيَّاتُ ٱلْعَبْدِ ٱلْإِشْرَافَ عَلَى ٱلْأَمَاكِنِ ٱلَّتِي يَسْتَخْدِمُهَا أَتْبَاعُ ٱلْمَسِيحِ لِلْقِيَامِ بِعَمَلِهِمْ،‏ مِثْلِ ٱلْمَرْكَزِ ٱلرَّئِيسِيِّ ٱلْعَالَمِيِّ لِشُهُودِ يَهْوَه وَمَكَاتِبِ فُرُوعِهِمْ،‏ إِضَافَةً إِلَى أَمَاكِنِ عِبَادَتِهِمْ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ (‏قَاعَاتِ ٱلْمَلَكُوتِ وَقَاعَاتِ ٱلْمَحَافِلِ)‏.‏ لكِنَّ ٱلْمَسْؤُولِيَّةَ ٱلْأَهَمَّ ٱلَّتِي يَقُومُ بِهَا ٱلْعَبْدُ هِيَ ٱلْإِشْرَافُ عَلَى ٱلْبَرَامِجِ ٱلرُّوحِيَّةِ ٱلْبَنَّاءَةِ لِدَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ فِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْأُسْبُوعِيَّةِ وَٱلْمَحَافِلِ ٱلدَّوْرِيَّةِ.‏ فَفِي هذِهِ ٱلتَّجَمُّعَاتِ،‏ تُعْطَى مَعْلُومَاتٌ عَنْ إِتْمَامِ نُبُوَّاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَيُقَدَّمُ إِرْشَادٌ فِي حِينِهِ حَوْلَ كَيْفِيَّةِ تَطْبِيقِ مَبَادِئِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ فِي ٱلْحَيَاةِ ٱلْيَوْمِيَّةِ.‏

٩ وَتَتَضَمَّنُ مَسْؤُولِيَّاتُ ٱلْوَكِيلِ أَيْضًا ٱلْإِشْرَافَ عَلَى ٱلْعَمَلِ ٱلْبَالِغِ ٱلْأَهَمِّيَّةِ لِلْكِرَازَةِ «بِبِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ» وَ ‹تَلْمَذَةِ أُنَاسٍ مِنْ جَمِيعِ ٱلْأُمَمِ›.‏ وَيَشْمُلُ هذَا ٱلْعَمَلُ تَعْلِيمَ ٱلنَّاسِ أَنْ يَحْفَظُوا كُلَّ مَا أَوْصَى ٱلْمَسِيحُ،‏ رَأْسُ ٱلْجَمَاعَةِ،‏ بِفِعْلِهِ خِلَالَ وَقْتِ ٱلنِّهَايَةِ.‏ (‏متى ٢٤:‏١٤؛‏ ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠؛‏ رؤيا ١٢:‏١٧‏)‏ وَقَدْ أَسْفَرَ عَمَلُ ٱلْكِرَازَةِ وَٱلتَّعْلِيمِ هذَا عَنْ تَجْمِيعِ «جَمْعٍ كَثِيرٍ» يَتَأَلَّفُ مِنْ عُشَرَاءَ أُمَنَاءَ لِلْبَقِيَّةِ ٱلْمَمْسُوحَةِ.‏ وَلَا شَكَّ أَنَّ «نَفَائِسَ جَمِيعِ ٱلْأُمَمِ» هؤُلَاءِ هُمْ أَيْضًا بَيْنَ «مُمْتَلَكَاتِ» ٱلْمَسِيحِ ٱلَّتِي يُدِيرُهَا ٱلْعَبْدُ ٱلْأَمِينُ.‏ —‏ رؤيا ٧:‏٩؛‏ حجاي ٢:‏٧‏.‏

هَيْئَةٌ حَاكِمَةٌ تُمَثِّلُ صَفَّ ٱلْعَبْدِ

١٠ أَيَّةُ هَيْئَةٍ كَانَتْ مُعَيَّنَةً لِٱتِّخَاذِ ٱلْقَرَارَاتِ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ،‏ وَأَيُّ أَثَرٍ كَانَ لِذلِكَ فِي ٱلْجَمَاعَاتِ؟‏

١٠ مِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ مَسْؤُولِيَّاتِ ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ ٱلثَّقِيلَةَ تَتَطَلَّبُ ٱتِّخَاذَ ٱلْكَثِيرِ مِنَ ٱلْقَرَارَاتِ.‏ فَفِي ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ،‏ كَانَ ٱلرُّسُلُ وَٱلشُّيُوخُ فِي أُورُشَلِيمَ يُمَثِّلُونَ صَفَّ ٱلْعَبْدِ،‏ مُتَّخِذِينَ ٱلْقَرَارَاتِ عَنِ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ بِكَامِلِهَا.‏ (‏اعمال ١٥:‏١،‏ ٢‏)‏ وَكَانَتْ قَرَارَاتُ هذِهِ ٱلْهَيْئَةِ ٱلْحَاكِمَةِ تُنْقَلُ إِلَى ٱلْجَمَاعَاتِ بِوَاسِطَةِ ٱلرَّسَائِلِ وَٱلْمُمَثِّلِينَ ٱلْجَائِلِينَ.‏ وَقَدْ سُرَّ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْأَوَّلُونَ بِنَيْلِ هذَا ٱلْإِرْشَادِ ٱلْوَاضِحِ،‏ وَتَعَاوُنُهُمُ ٱلطَّوْعِيُّ مَعَ ٱلْهَيْئَةِ ٱلْحَاكِمَةِ رَوَّجَ ٱلسَّلَامَ وَٱلْوَحْدَةَ.‏ —‏ اعمال ١٥:‏٢٢-‏٣١؛‏ ١٦:‏٤،‏ ٥؛‏ فيلبي ٢:‏٢‏.‏

١١ مَنْ يَسْتَخْدِمُ ٱلْمَسِيحُ ٱلْيَوْمَ لِإِرْشَادِ جَمَاعَتِهِ،‏ وَكَيْفَ يَنْبَغِي أَنْ نَنْظُرَ إِلَى هذَا ٱلْفَرِيقِ مِنَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ؟‏

١١ كَمَا فِي ٱلْأَزْمِنَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ،‏ هُنَالِكَ ٱلْيَوْمَ عَلَى ٱلْأَرْضِ هَيْئَةٌ حَاكِمَةٌ مِنْ أَتْبَاعِ ٱلْمَسِيحِ،‏ وَهِيَ فَرِيقٌ صَغِيرٌ مِنَ ٱلنُّظَّارِ ٱلْمَمْسُوحِينَ بِٱلرُّوحِ.‏ وَهؤُلَاءِ ٱلرِّجَالُ ٱلْأُمَنَاءُ هُمْ فِي ‹يَدِ يَسُوعَ ٱلْيُمْنَى›،‏ أَيْ تَحْتَ سُلْطَتِهِ.‏ فَٱلْمَسِيحُ،‏ رَأْسُ ٱلْجَمَاعَةِ،‏ يُرْشِدُهُمْ فِيمَا يُشْرِفُونَ عَلَى عَمَلِ ٱلْمَلَكُوتِ.‏ (‏رؤيا ١:‏١٦،‏ ٢٠‏)‏ وَهذَا مَا تُؤَكِّدُهُ ٱلْكَلِمَاتُ ٱلَّتِي وَرَدَتْ فِي قِصَّةِ حَيَاةِ أَلْبِرْتْ شْرُودَرْ،‏ وَهُوَ عُضْوٌ قَدِيمٌ فِي ٱلْهَيْئَةِ ٱلْحَاكِمَةِ أَنْهَى مَسْلَكَهُ ٱلْأَرْضِيَّ مُنْذُ فَتْرَةٍ قَصِيرَةٍ.‏ فَقَدْ كَتَبَ:‏ «تَجْتَمِعُ ٱلْهَيْئَةُ ٱلْحَاكِمَةُ كُلَّ أَرْبِعَاءَ،‏ وَتَفْتَتِحُ ٱلِٱجْتِمَاعَ بِٱلصَّلَاةِ طَلَبًا لِإِرْشَادِ رُوحِ يَهْوَه.‏ وَهِيَ تَحْرِصُ أَشَدَّ ٱلْحِرْصِ أَنْ تَحُلَّ ٱلْقَضَايَا وَتَتَّخِذَ ٱلْقَرَارَاتِ كُلَّهَا بِمُقْتَضَى كَلِمَةِ ٱللهِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ».‏ * لِذلِكَ،‏ عَلَيْنَا ٱلثِّقَةُ بِهؤُلَاءِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ ٱلْأُمَنَاءِ.‏ وَيَجِبُ أَنْ نُصْغِيَ إِلَى حَضِّ ٱلرَّسُولِ بُولُسَ،‏ ٱلَّذِي يَنْطَبِقُ عَلَيْهِمْ بِشَكْلٍ خَاصٍّ:‏ «أَطِيعُوا ٱلَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَ ٱلْقِيَادَةَ بَيْنَكُمْ وَكُونُوا مُذْعِنِينَ،‏ لِأَنَّهُمْ يَبْقَوْنَ سَاهِرِينَ عَلَى نُفُوسِكُمْ».‏ —‏ عبرانيين ١٣:‏١٧‏.‏

إِظْهَارُ ٱلِٱحْتِرَامِ ٱلْوَاجِبِ لِلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ

١٢،‏ ١٣ مَا هُمَا ٱلسَّبَبَانِ ٱلْمُؤَسَّسَانِ عَلَى ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ لِإِظْهَارِ ٱلِٱحْتِرَامِ لِصَفِّ ٱلْعَبْدِ؟‏

١٢ لَدَيْنَا سَبَبٌ مُهِمٌّ لِإِظْهَارِ ٱلِٱحْتِرَامِ ٱلْوَاجِبِ لِصَفِّ ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ.‏ فَٱحْتِرَامُنَا لَهُ يُظْهِرُ أَنَّنَا نَحْتَرِمُ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحَ.‏ كَتَبَ بُولُسُ عَنِ ٱلْمَمْسُوحِينَ:‏ «مَنْ دُعِيَ وَهُوَ حُرٌّ،‏ فَهُوَ عَبْدٌ لِلْمَسِيحِ.‏ قَدِ ٱشْتُرِيتُمْ بِثَمَنٍ».‏ (‏١ كورنثوس ٧:‏٢٢،‏ ٢٣؛‏ افسس ٦:‏٦‏)‏ لِذلِكَ عِنْدَمَا نُذْعِنُ بِوَلَاءٍ لِإِرْشَادِ صَفِّ ٱلْعَبْدِ وَهَيْئَتِهِ ٱلْحَاكِمَةِ،‏ نُذْعِنُ لِلْمَسِيحِ ٱلَّذِي هُوَ سَيِّدُ هذَا ٱلْعَبْدِ.‏ فَإِعْرَابُنَا عَنِ ٱلِٱحْتِرَامِ ٱلْوَاجِبِ لِلْأَدَاةِ ٱلَّتِي يَسْتَخْدِمُهَا ٱلْمَسِيحُ لِإِدَارَةِ مُمْتَلَكَاتِهِ ٱلْأَرْضِيَّةِ هُوَ إِحْدَى ٱلطَّرَائِقِ لِنُظْهِرَ أَنَّنَا ‹نَعْتَرِفُ جَهْرًا بِأَنَّ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحَ هُوَ رَبٌّ لِمَجْدِ ٱللهِ ٱلْآبِ›.‏ —‏ فيلبي ٢:‏١١‏.‏

١٣ وَٱلسَّبَبُ ٱلْآخَرُ ٱلْمُؤَسَّسُ عَلَى ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ لِإِظْهَارِ ٱلِٱحْتِرَامِ لِصَفِّ ٱلْعَبْدِ هُوَ أَنَّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ ٱلْعَائِشِينَ عَلَى ٱلْأَرْضِ يُشَبَّهُونَ ‹بِهَيْكَلٍ› يَسْكُنُهُ يَهْوَه «بِٱلرُّوحِ».‏ وَهذَا يَعْنِي أَنَّهُمْ ‹مُقَدَّسُونَ›.‏ (‏١ كورنثوس ٣:‏١٦،‏ ١٧؛‏ افسس ٢:‏١٩-‏٢٢‏)‏ وَقَدْ وَضَعَ يَسُوعُ مُمْتَلَكَاتِهِ ٱلْأَرْضِيَّةَ فِي عُهْدَةِ صَفِّ ٱلْهَيْكَلِ ٱلْمُقَدَّسِ هذَا،‏ مِمَّا يَعْنِي أَنَّ بَعْضَ ٱلْحُقُوقِ وَٱلْمَسْؤُولِيَّاتِ ضِمْنَ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ مَقْصُورَةٌ عَلَيْهِمْ فَقَطْ.‏ لِذلِكَ فَإِنَّ جَمِيعَ أَفْرَادِ ٱلْجَمَاعَةِ يَعْتَبِرُونَ ٱتِّبَاعَ وَتَأْيِيدَ ٱلْإِرْشَادِ ٱلصَّادِرِ عَنِ ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ وَهَيْئَتِهِ ٱلْحَاكِمَةِ وَاجِبٌ مُقَدَّسٌ.‏ وَ ‹ٱلْخِرَافُ ٱلْأُخَرُ› يَعْتَبِرُونَ مُسَاعَدَةَ صَفِّ ٱلْعَبْدِ عَلَى ٱلِٱهْتِمَامِ بِمُقْتَنَيَاتِ ٱلسَّيِّدِ ٱمْتِيَازًا كَبِيرًا.‏ —‏ يوحنا ١٠:‏١٦‏.‏

اَلدَّعْمُ ٱلْوَلِيُّ لِصَفِّ ٱلْعَبْدِ

١٤ حَسْبَمَا أَنْبَأَ إِشَعْيَا،‏ كَيْفَ يَسِيرُ ٱلْخِرَافُ ٱلْأُخَرُ خَلْفَ صَفِّ ٱلْعَبْدِ ٱلْمَمْسُوحِ،‏ وَكَيْفَ يَكُونُونَ ‹عُمَّالًا مُسَخَّرِينَ›؟‏

١٤ أَنْبَأَ إِشَعْيَا عَنْ إِذْعَانِ ٱلْخِرَافِ ٱلْأُخَرِ بِتَوَاضُعٍ لِأَعْضَاءِ إِسْرَائِيلَ ٱلرُّوحِيِّ ٱلْمَمْسُوحِينَ،‏ قَائِلًا:‏ «هٰكَذَا قَالَ يَهْوَهُ:‏ ‹عُمَّالُ مِصْرَ ٱلْمُسَخَّرُونَ وَتُجَّارُ ٱلْحَبَشَةِ وَٱلسَّبَئِيُّونَ ٱلطِّوَالُ ٱلْقَامَةِ إِلَيْكِ يَعْبُرُونَ،‏ وَلَكِ يَكُونُونَ.‏ يَسِيرُونَ خَلْفَكِ.‏ وَيَعْبُرُونَ بِٱلْأَكْبَالِ،‏ وَيَسْجُدُونَ لَكِ.‏ إِلَيْكِ يُصَلُّونَ قَائِلِينَ:‏ «حَقًّا إِنَّ ٱللهَ مَعَكِ،‏ وَلَيْسَ آخَرُ.‏ لَيْسَ إِلٰهٌ غَيْرَهُ»›».‏ (‏اشعيا ٤٥:‏١٤‏)‏ فَٱلْخِرَافُ ٱلْأُخَرُ فِي أَيَّامِنَا يَسِيرُونَ مَجَازِيًّا خَلْفَ صَفِّ ٱلْعَبْدِ ٱلْمَمْسُوحِ وَهَيْئَتِهِ ٱلْحَاكِمَةِ،‏ وَذلِكَ بِٱتِّبَاعِ قِيَادَتِهِمْ.‏ وَهُمْ ‹عُمَّالٌ مُسَخَّرُونَ› بِمَعْنَى أَنَّهُمْ يَبْذُلُونَ طَاقَتَهُمْ وَيُضَحُّونَ بِمَوَارِدِهِمْ فِي سَبِيلِ دَعْمِ عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ ٱلْعَالَمِيِّ ٱلَّذِي أَوْكَلَهُ ٱلْمَسِيحُ إِلَى أَتْبَاعِهِ ٱلْمَمْسُوحِينَ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ —‏ اعمال ١:‏٨؛‏ رؤيا ١٢:‏١٧‏.‏

١٥ كَيْفَ تُنْبِئُ إِشَعْيَا ٦١:‏٥،‏ ٦ بِٱلْعَلَاقَةِ بَيْنَ ٱلْخِرَافِ ٱلْأُخَرِ وَإِسْرَائِيلَ ٱلرُّوحِيِّ؟‏

١٥ يُسَرُّ ٱلْخِرَافُ ٱلْأُخَرُ بِأَنْ يَخْدُمُوا يَهْوَه تَحْتَ إِشْرَافِ صَفِّ ٱلْعَبْدِ وَهَيْئَتِهِ ٱلْحَاكِمَةِ،‏ وَيُقَدِّرُونَ هذَا ٱلِٱمْتِيَازَ تَقْدِيرًا رَفِيعًا.‏ فَهُمْ يُدْرِكُونَ أَنَّ ٱلْمَمْسُوحِينَ هُمْ أَعْضَاءٌ فِي «إِسْرَائِيلِ ٱللهِ».‏ (‏غلاطية ٦:‏١٦‏)‏ وَ ‹كَأَجَانِبَ› وَ ‹غُرَبَاءَ› مُقْتَرِنِينَ بِإِسْرَائِيلَ ٱلرُّوحِيِّ،‏ يَخْدُمُونَ بِفَرَحٍ ‹كَمُزَارِعِينَ› وَ ‹كَرَّامِينَ› تَحْتَ إِشْرَافِ ٱلْمَمْسُوحِينَ،‏ «كَهَنَةِ يَهْوَهَ» وَ ‹خُدَّامِ ٱللهِ›.‏ (‏اشعيا ٦١:‏٥،‏ ٦‏)‏ فَهُمْ يَشْتَرِكُونَ بِحَمَاسَةٍ فِي ٱلْكِرَازَةِ بِبِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ وَتَلْمَذَةِ أُنَاسٍ مِنْ جَمِيعِ ٱلْأُمَمِ.‏ كَمَا أَنَّهُمْ يُسَاعِدُونَ صَفَّ ٱلْعَبْدِ بِغَيْرَةٍ فِي رِعَايَةِ وَإِطْعَامِ ٱلْجُدُدِ ٱلْمُشَبَّهِينَ بِٱلْخِرَافِ.‏

١٦ مَاذَا يَدْفَعُ ٱلْخِرَافَ ٱلْأُخَرَ إِلَى دَعْمِ ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ ٱلْفَطِينِ بِوَلَاءٍ؟‏

١٦ يُدْرِكُ ٱلْخِرَافُ ٱلْأُخَرُ أَنَّهُمْ يَسْتَفِيدُونَ كَثِيرًا مِنَ ٱلْجُهُودِ ٱلدَّؤُوبَةِ ٱلَّتِي يَبْذُلُهَا ٱلْعَبْدُ ٱلْأَمِينُ لِتَزْوِيدِهِمْ بِٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ فِي حِينِهِ.‏ وَهُمْ يَعْتَرِفُونَ بِتَوَاضُعٍ أَنَّهُ لَوْلَا ٱلْعَبْدُ ٱلْأَمِينُ ٱلْفَطِينُ لَمَا عَرَفُوا إِلَّا ٱلْقَلِيلَ أَوْ لَمَا عَرَفُوا شَيْئًا عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ مِنَ ٱلْحَقَائِقِ ٱلثَّمِينَةِ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ وَتَتَضَمَّنُ هذِهِ ٱلْحَقَائِقُ مَوَاضِيعَ مِثْلَ سُلْطَانِ يَهْوَه،‏ تَقْدِيسِ ٱسْمِهِ،‏ ٱلْمَلَكُوتِ،‏ ٱلسَّمٰوَاتِ ٱلْجَدِيدَةِ وَٱلْأَرْضِ ٱلْجَدِيدَةِ،‏ ٱلنَّفْسِ وَحَالَةِ ٱلْمَوْتَى،‏ وَٱلْهُوِيَّةِ ٱلْحَقِيقِيَّةِ لِيَهْوَه وَٱبْنِهِ وَرُوحِهِ ٱلْقُدُسِ.‏ وَبِدَافِعِ ٱلِٱمْتِنَانِ وَٱلْوَلَاءِ،‏ يَدْعَمُ ٱلْخِرَافُ ٱلْأُخَرُ بِمَحَبَّةٍ ‹إِخْوَةَ› ٱلْمَسِيحِ ٱلْمَمْسُوحِينَ عَلَى ٱلْأَرْضِ خِلَالَ وَقْتِ ٱلنِّهَايَةِ هذَا.‏ —‏ متى ٢٥:‏٤٠‏.‏

١٧ مَاذَا وَجَدَتِ ٱلْهَيْئَةُ ٱلْحَاكِمَةُ أَنَّهُ يَنْبَغِي فِعْلُهُ،‏ وَمَاذَا سَنُنَاقِشُ فِي ٱلْمَقَالةِ ٱلتَّالِيَةِ؟‏

١٧ لَا يُمْكِنُ لِلْمَمْسُوحِينَ ٱلتَّوَاجُدُ فِي كُلِّ ٱلجَمَاعَاتِ لِإِدَارَةِ مُمْتَلَكَاتِ ٱلْمَسِيحِ،‏ وَذلِكَ نَظَرًا إِلَى تَنَاقُصِ أَعْدَادِهِمْ.‏ نَتِيجَةً لِذلِكَ،‏ تُعَيِّنُ ٱلْهَيْئَةُ ٱلْحَاكِمَةُ رِجَالًا مِنَ ٱلْخِرَافِ ٱلْأُخَرِ فِي مَرَاكِزِ إِشْرَافٍ فِي مَكَاتِبِ ٱلْفُرُوعِ،‏ ٱلْكُوَرِ،‏ ٱلدَّوَائِرِ،‏ وَٱلْجَمَاعَاتِ.‏ فَكَيْفَ يُؤَثِّرُ مَوْقِفُنَا مِنْ هؤُلَاءِ ٱلرُّعَاةِ ٱلْمُعَاوِنِينَ فِي وَلَائِنَا لِلْمَسِيحِ وَعَبْدِهِ ٱلْأَمِينِ؟‏ هذَا مَا سَنُنَاقِشُهُ فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ.‏

‏[الحاشيتان]‏

^ ‎الفقرة 4‏ مِنْ أَجْلِ مُنَاقَشَةٍ مُفَصَّلَةٍ لِهذَا ٱلْمَوْضُوعِ،‏ ٱنْظُرْ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ،‏ عدد ١ آذار (‏مارس)‏ ٢٠٠٤،‏ الصفحات ١٣-‏١٨،‏ وعدد ١ كانون الاول (‏ديسمبر)‏ ١٩٩٢،‏ الصفحة ١٣‏.‏

^ ‎الفقرة 11‏ نُشِرَتْ قِصَّةُ حَيَاةِ ٱلْأَخِ شْرُودَرْ فِي عدد ١ آذار (‏مارس)‏ ١٩٨٨ مِنْ هذِهِ ٱلْمَجَلَّةِ،‏ ٱلصَّفَحَاتِ ١٠-‏١٧ (‏بالانكليزية)‏.‏

عَلَى سَبِيلِ ٱلْمُرَاجَعَةِ

‏• مَنْ هُوَ قَائِدُنَا،‏ وَمَاذَا يُظْهِرُ أَنَّهُ يَعْرِفُ ٱلْحَالَةَ ٱلرُّوحِيَّةَ ٱلسَّائِدَةَ ضِمْنَ ٱلْجَمَاعَاتِ؟‏

‏• عِنْدَ تَفَقُّدِ ‹ٱلْهَيْكَلِ›،‏ مَنْ وُجِدُوا أَنَّهُمْ عَبْدٌ أَمِينٌ،‏ وَمَا هِيَ ٱلْمُمْتَلَكَاتُ ٱلَّتِي وُضِعَتْ فِي عُهْدَتِهِمْ؟‏

‏• مَا هُمَا ٱلسَّبَبَانِ ٱلْمُؤَسَّسَانِ عَلَى ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ لِدَعْمِ ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ بِوَلَاءٍ؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصور في الصفحة ٢٣]‏

تَشْمُلُ ‹ٱلْمُمْتَلَكَاتُ› ٱلَّتِي يُشْرِفُ عَلَيْهَا «ٱلْوَكِيلُ» ٱلْمُقْتَنَيَاتِ ٱلْمَادِّيَّةَ،‏ ٱلْبَرَامِجَ ٱلرُّوحِيَّةَ،‏ وَعَمَلَ ٱلْكِرَازَةِ

‏[الصورة في الصفحة ٢٥]‏

يَدْعَمُ أَفْرَادُ ٱلْخِرَافِ ٱلْأُخَرِ صَفَّ ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ بِٱلْكِرَازَةِ بِغَيْرَةٍ