الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

لتسبِّح الجماعة يهوه

لتسبِّح الجماعة يهوه

لِتُسَبِّحِ ٱلْجَمَاعَةُ يَهْوَه

‏«أُعْلِنُ ٱسْمَكَ لِإِخْوَتِي،‏ فِي وَسْطِ ٱلْجَمَاعَةِ أُسَبِّحُكَ بِٱلتَّرْنِيمِ».‏ —‏ عبرانيين ٢:‏١٢‏.‏

١،‏ ٢ مَا ٱلْفَوَائِدُ ٱلَّتِي نَجْنِيهَا مِنْ تَرْتِيبِ ٱلْجَمَاعَةِ،‏ وَمَا هُوَ ٱلْهَدَفُ ٱلرَّئِيسِيُّ مِنْهَا؟‏

كَانَتِ ٱلْعَائِلَةُ عَلَى مَرِّ ٱلْعُصُورِ مَصْدَرًا لِلْأَمْنِ وَٱلْعِشْرَةِ لِكُلِّ أَفْرَادِهَا.‏ لكِنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يَتَحَدَّثُ عَنْ مَصْدَرٍ آخَرَ يُتِيحُ لِمَلَايِينِ ٱلنَّاسِ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ ٱلْيَوْمَ أَنْ يَتَمَتَّعُوا بِٱلْعِشْرَةِ وَٱلْأَمْنِ.‏ وَهذَا ٱلْمَصْدَرُ هُوَ ٱلْجَمَاعَةُ ٱلْمَسِيحِيَّةُ.‏ وَسَوَاءٌ كُنْتَ جُزْءًا مِنْ عَائِلَةٍ مُحِبَّةٍ وَمُتَمَاسِكَةٍ أَمْ لَا،‏ يُمْكِنُكَ أَنْ تُقَدِّرَ،‏ لَا بَلْ يَجِبُ أَنْ تُقَدِّرَ مَا يُزَوِّدُنَا بِهِ ٱللهُ مِنْ خِلَالِ ٱلْجَمَاعَةِ.‏ وَإِذَا كُنْتَ تُعَاشِرُ إِحْدَى جَمَاعَاتِ شُهُودِ يَهْوَه،‏ فَلَا بُدَّ أَنَّكَ تَشْعُرُ بِٱلْأَمْنِ وَدِفْءِ ٱلْمَحَبَّةِ بَيْنَ ٱلْإِخْوَةِ.‏

٢ لَيْسَتِ ٱلْجَمَاعَةُ جَمْعِيَّةً لَهَا أَهْدَافٌ ٱجْتِمَاعِيَّةٌ أَوْ نَادِيًا يَنْتَسِبُ إِلَيْهِ أُنَاسٌ يَتَحَدَّرُونَ مِنَ ٱلْخَلْفِيَّةِ نَفْسِهَا أَوْ يَجْمَعُ بَيْنَهُمْ حُبُّهُمْ لِرِيَاضَةٍ أَوْ هِوَايَةٍ مُعَيَّنَةٍ.‏ فَٱلْهَدَفُ ٱلرَّئِيسِيُّ مِنْ هذَا ٱلتَّرْتِيبِ هُوَ تَسْبِيحُ يَهْوَه ٱللهِ.‏ وَهذَا ٱلْهَدَفُ لَمْ يَتَغَيَّرْ عَلَى مَرِّ ٱلزَّمَنِ،‏ كَمَا يُوضِحُ سِفْرُ ٱلْمَزَامِيرِ.‏ فَٱلْمَزْمُورُ ٣٥:‏١٨ يَذْكُرُ:‏ «أَحْمَدُكَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْعَظِيمَةِ،‏ فِي شَعْبٍ كَثِيرٍ أُسَبِّحُكَ».‏ وَيَقُولُ ٱلْمَزْمُورُ ١٠٧:‏٣١،‏ ٣٢‏:‏ «لِيَرْفَعُوا ٱلشُّكْرَ لِيَهْوَهَ عَلَى لُطْفِهِ ٱلْحُبِّيِّ وَأَعْمَالِهِ ٱلْعَجِيبَةِ لِبَنِي ٱلْبَشَرِ.‏ وَلْيُبَجِّلُوهُ فِي جَمَاعَةِ ٱلشَّعْبِ».‏

٣ أَيُّ دَوْرٍ تَلْعَبُهُ ٱلْجَمَاعَةُ،‏ حَسْبَمَا قَالَ بُولُسُ؟‏

٣ شَدَّدَ ٱلرَّسُولُ ٱلْمَسِيحِيُّ بُولُسُ عَلَى دَوْرٍ آخَرَ لِلْجَمَاعَةِ عِنْدَمَا تَحَدَّثَ عَنْ «أَهْلِ بَيْتِ ٱللهِ،‏ أَيْ جَمَاعَةِ ٱللهِ ٱلْحَيِّ،‏ ٱلَّتِي هِيَ عَمُودُ ٱلْحَقِّ وَدِعَامَتُهُ».‏ (‏١ تيموثاوس ٣:‏١٥‏)‏ وَلكِنْ أَيَّ جَمَاعَةٍ قَصَدَ بُولُسُ؟‏ وُبِأَيَّةِ مَعَانٍ يَسْتَخْدِمُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ كَلِمَةَ «جَمَاعَةٌ»؟‏ وَمَاذَا يَجِبُ أَنْ يَكُونَ تَأْثِيرُ هذَا ٱلتَّرْتِيبِ فِي حَيَاتِنَا؟‏ لِنَنَالَ ٱلْأَجْوِبَةَ عَنْ هذِهِ ٱلْأَسْئِلَةِ،‏ يَجِبُ أَنْ نَتَأَمَّلَ أَوَّلًا فِي مَعَانِي كَلِمَةِ «جَمَاعَةٌ» فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ.‏

٤ مَا هُوَ ٱلِٱسْتِعْمَالُ ٱلشَّائِعُ لِكَلِمَةِ «جَمَاعَةٌ» فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْعِبْرَانِيَّةِ؟‏

٤ إِنَّ ٱلْكَلِمَةَ ٱلْعِبْرَانِيَّةَ ٱلَّتِي غَالِبًا مَا تُتَرْجَمُ إِلَى «جَمَاعَةٌ» تُشْتَقُّ مِنْ جَذْرٍ يَعْنِي «جَمَعَ».‏ (‏تثنية ٤:‏١٠؛‏ ٩:‏١٠‏)‏ وَيَسْتَخْدِمُ صَاحِبُ ٱلْمَزْمُورِ كَلِمَةَ «جَمَاعَةٌ» فِي مَعْرِضِ حَدِيثِهِ عَنِ ٱلْمَلَائِكَةِ فِي ٱلسَّمَاءِ.‏ كَمَا تُسْتَخْدَمُ لِوَصْفِ مَجْمُوعَةٍ مِنَ ٱلْأَشْرَارِ.‏ (‏مزمور ٢٦:‏٥؛‏ ٨٩:‏٥-‏٧‏)‏ لكِنَّ هذِهِ ٱلْكَلِمَةَ غَالِبًا مَا تَرِدُ فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْعِبْرَانِيَّةِ لِلْإِشَارَةِ إِلَى ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ.‏ فَٱللهُ قَالَ إِنَّ يَعْقُوبَ ‹سيَصِيرُ جَمَاعَةَ شُعُوبٍ›،‏ وَهذَا مَا حَدَثَ بِٱلْفِعْلِ.‏ (‏تكوين ٢٨:‏٣؛‏ ٣٥:‏١١؛‏ ٤٨:‏٤‏)‏ فَقَدِ ٱخْتِيرَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ أَوْ دُعُوا لِيَكُونُوا «جَمَاعَةَ يَهْوَهَ» أَوْ «جَمَاعَةَ ٱللهِ».‏ —‏ عدد ٢٠:‏٤؛‏ نحميا ١٣:‏١؛‏ يشوع ٨:‏٣٥؛‏ ١ صموئيل ١٧:‏٤٧؛‏ ميخا ٢:‏٥‏.‏

٥ أَيَّةُ كَلِمَةٍ يُونَانِيَّةٍ غَالِبًا مَا تُتَرْجَمُ إِلَى «جَمَاعَةٌ»،‏ وَمَا هُوَ مَعْنَاهَا؟‏

٥ أَمَّا ٱلْكَلِمَةُ ٱلْيُونَانِيَّةُ ٱلّتِي تُقَابِلُ «جَمَاعَةٌ» فَهِيَ إِكّلِسيا،‏ وَهِيَ تَتَأَلَّفُ مِنْ كَلِمَتَيْنِ يُونَانِيَّتَيْنِ تَعْنِيَانِ «خَارِجًا» وَ «دَعَا».‏ وَيُمْكِنُ تَطْبِيقُ هذِهِ ٱلْكَلِمَةِ عَلَى مَجْمُوعَةٍ مِنَ ٱلنَّاسِ يَجْتَمِعُونَ مَعًا لِغَايَةٍ غَيْرِ دِينِيَّةٍ،‏ مِثْلِ «ٱلْمَحْفِلِ» ٱلَّذِي حَرَّضَهُ دِيمِتْرِيُوسُ ضِدَّ بُولُسَ فِي أَفَسُسَ.‏ (‏اعمال ١٩:‏٣٢،‏ ٣٩،‏ ٤١‏)‏ لكِنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يَسْتَعْمِلُ هذِهِ ٱلْكَلِمَةَ عُمُومًا لِلْإِشَارَةِ إِلَى ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ.‏ وَتَنْقُلُهَا بَعْضُ ٱلتَّرْجَمَاتِ إِلَى «كَنِيسَةٌ»،‏ غَيْرَ أَنَّ قَامُوسَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلْإِمْبَرَاطُورِيَّ ‏(‏بالانكليزية)‏ يُوضِحُ أَنَّهَا ‹لَا تُشِيرُ أَبَدًا إِلَى مَبْنًى حَرْفِيٍّ كَانَ يَجْتَمِعُ فِيهِ ٱلْمَسِيحِيُّونَ لِتَقْدِيمِ ٱلْعِبَادَةِ›.‏ وَٱلْمُثِيرُ لِلِٱهْتِمَامِ أَنَّ ٱلْأَسْفَارَ ٱلْيُونَانِيَّةَ ٱلْمَسِيحِيَّةَ تَسْتَخْدِمُ ٱلْكَلِمَةَ «جَمَاعَةٌ» بِأَرْبَعِ طَرَائِقَ مُخْتَلِفَةٍ.‏

جَمَاعَةُ ٱللهِ ٱلْمَمْسُوحَةُ

٦ مَاذَا فَعَلَ دَاوُدُ وَيَسُوعُ فِي ٱلْجَمَاعَةِ؟‏

٦ كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ مُسْتَشْهِدًا بِكَلِمَاتِ دَاوُدَ عَنْ يَسُوعَ فِي ٱلْمَزْمُورِ ٢٢:‏٢٢‏:‏ «‹أُعْلِنُ ٱسْمَكَ لِإِخْوَتِي،‏ فِي وَسْطِ ٱلْجَمَاعَةِ أُسَبِّحُكَ بِٱلتَّرْنِيمِ›.‏ مِنْ ثَمَّ كَانَ يَلْزَمُ أَنْ يُشْبِهَ [يَسُوعُ] ‹إِخْوَتَهُ› مِنْ جَمِيعِ ٱلنَّوَاحِي،‏ لِكَيْ يَكُونَ رَئِيسَ كَهَنَةٍ رَحِيمًا وَأَمِينًا فِي خِدْمَةِ ٱللهِ».‏ (‏عبرانيين ٢:‏١٢،‏ ١٧‏)‏ لَقَدْ سَبَّحَ دَاوُدُ ٱللهَ فِي وَسْطِ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ ٱلْقَدِيمَةِ.‏ (‏مزمور ٤٠:‏٩‏)‏ وَلكِنْ أَيَّةَ جَمَاعَةٍ قَصَدَ بُولُسُ عِنْدَمَا قَالَ إِنَّ يَسُوعَ سَبَّحَ ٱللهَ «فِي وَسْطِ ٱلْجَمَاعَةِ»؟‏

٧ مَا هُوَ ٱلْمَعْنَى ٱلرَّئِيسِيُّ لِكَلِمَةِ «جَمَاعَةٌ» فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْيُونَانِيَّةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ؟‏

٧ مَا يَرِدُ فِي ٱلْعِبْرَانِيِّينَ ٢:‏١٢،‏ ١٧ هُوَ عَلَى قَدْرٍ كَبِيرٍ مِنَ ٱلْأَهَمِّيَّةِ.‏ فَهذِهِ ٱلْكَلِمَاتُ تُظْهِرُ أَنَّ ٱلْمَسِيحَ كَانَ عُضْوًا فِي جَمَاعَةٍ أَعْلَنَ فِي وَسْطِهَا ٱسْمَ ٱللهِ لِإِخْوَتِهِ.‏ فَمَنْ كَانَ هؤُلَاءِ ٱلْإِخْوَةُ؟‏ إِنَّهُمْ جُزْءٌ مِنْ «نَسْلِ إِبْرَاهِيمَ»،‏ إِخْوَةُ ٱلْمَسِيحِ ٱلْمَمْسُوحُونَ بِٱلرُّوحِ،‏ «مَنْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ ٱلدَّعْوَةِ ٱلسَّمَاوِيَّةِ».‏ (‏عبرانيين ٢:‏١٦–‏٣:‏١؛‏ متى ٢٥:‏٤٠‏)‏ إِذًا،‏ يُشِيرُ ٱلْمَعْنَى ٱلرَّئِيسِيُّ لِكَلِمَةِ «جَمَاعَةٌ» فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْيُونَانِيَّةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ إِلَى مَجْمُوعَةِ أَتْبَاعِ ٱلْمَسِيحِ ٱلْمَمْسُوحِينَ بِٱلرُّوحِ.‏ فَهؤُلَاءِ ٱلْمَمْسُوحُونَ ٱلْـ‍ ١٤٤٬٠٠٠ يُؤَلِّفُونَ «جَمَاعَةَ ٱلْأَبْكَارِ ٱلْمُسَجَّلِينَ فِي ٱلسَّمٰوَاتِ».‏ —‏ عبرانيين ١٢:‏٢٣‏.‏

٨ كَيْفَ أَشَارَ يَسُوعُ مُسْبَقًا أَنَّ ٱلْجَمَاعَةَ ٱلْمَسِيحِيَّةَ كَانَتْ سَتَتَشَكَّلُ؟‏

٨ أَشَارَ يَسُوعُ مُسْبَقًا أَنَّ هذِهِ «ٱلْجَمَاعَةَ» ٱلْمَسِيحِيَّةَ كَانَتْ سَتَتَشَكَّلُ.‏ فَقَبْلَ سَنَةٍ تَقْرِيبًا مِنْ مَوْتِهِ،‏ قَالَ لِأَحَدِ رُسُلِهِ:‏ «أَنْتَ بُطْرُسُ،‏ وَعَلَى هٰذَا ٱلصَّخْرِ سَأَبْنِي جَمَاعَتِي،‏ وَأَبْوَابُ هَادِسَ لَنْ تَقْوَى عَلَيْهَا».‏ (‏متى ١٦:‏١٨‏)‏ وَبُطْرُسُ وَبُولُسُ كِلَاهُمَا فَهِمَا بِشَكْلٍ صَحِيحٍ أَنَّ يَسُوعَ نَفْسَهُ هُوَ ٱلصَّخْرُ ٱلْمُنْبَأُ بِهِ.‏ فَقَدْ كَتَبَ بُطْرُسُ أَنَّ ٱلَّذِينَ يُبْنَوْنَ «كَحِجَارَةٍ حَيَّةٍ» لِبَيْتٍ رُوحِيٍّ قَائِمٍ عَلَى ٱلصَّخْرِ،‏ أَيِ ٱلْمَسِيحِ،‏ هُمْ ‹شَعْبُ ٱقْتِنَاءٍ لِيُعْلِنُوا فَضَائِلَ ٱلَّذِي دَعَاهُمْ›.‏ —‏ ١ بطرس ٢:‏٤-‏٩؛‏ مزمور ١١٨:‏٢٢؛‏ اشعيا ٨:‏١٤؛‏ ١ كورنثوس ١٠:‏١-‏٤‏.‏

٩ مَتَى بَدَأَتْ تَتَشَكَّلُ جَمَاعَةُ ٱللهِ؟‏

٩ وَمَتَى بَدَأَ ‹شَعْبُ ٱلِٱقْتِنَاءِ› هذَا يُشَكِّلُ ٱلْجَمَاعَةَ ٱلْمَسِيحِيَّةَ؟‏ حَدَثَ ذلِكَ يَوْمَ ٱلْخَمْسِينَ سَنَةَ ٣٣ ب‌م عِنْدَمَا سَكَبَ ٱللهُ رُوحَهُ ٱلْقُدُسَ عَلَى ٱلتَّلَامِيذِ ٱلَّذِينَ كَانُوا مُجْتَمِعِينَ فِي أُورُشَلِيمَ.‏ وَفِي وَقْتٍ لَاحِقٍ مِنْ ذلِكَ ٱلْيَوْمِ،‏ أَلْقَى بُطْرُسُ عَلَى مَجْمُوعَةٍ مِنَ ٱلْيَهُودِ وَٱلْمُتَهَوِّدِينَ خِطَابًا مُمَيَّزًا جِدًّا.‏ وَلَمَّا سَمِعَ كَثِيرُونَ مَا قَالَهُ عَنْ مَوْتِ يَسُوعَ،‏ طُعِنُوا فِي قُلُوبِهِمْ فَتَابُوا وَٱعْتَمَدُوا.‏ وَيَذْكُرُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنَّ عَدَدَ ٱلْمُعْتَمِدِينَ آنَذَاكَ بَلَغَ ثَلَاثَةَ آلَافٍ.‏ وَأَصْبَحَ هؤُلَاءِ جُزْءًا مِنْ جَمَاعَةِ ٱللهِ ٱلْجَدِيدَةِ ٱلَّتِي كَانَتْ تَنْمُو بِٱسْتِمْرَارٍ.‏ (‏اعمال ٢:‏١-‏٤،‏ ١٤،‏ ٣٧-‏٤٧‏)‏ وَقَدْ كَبُرَتْ هذِهِ ٱلْجَمَاعَةُ لِأَنَّ أَعْدَادًا مُتَزَايِدَةً مِنَ ٱلْيَهُودِ وَٱلْمُتَهَوِّدِينَ تَقَبَّلُوا وَاقِعَ أَنَّ أُمَّةَ إِسْرَائِيلَ لَمْ تَعُدْ جَمَاعَةَ ٱللهِ،‏ وَأَنَّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ ٱلَّذِينَ يُؤَلِّفُونَ «إِسْرَائِيلَ ٱللهِ» ٱلرُّوحِيَّ أَصْبَحُوا جَمَاعَةَ ٱللهِ ٱلْحَقِيقِيَّةَ.‏ —‏ غلاطية ٦:‏١٦؛‏ اعمال ٢٠:‏٢٨‏.‏

١٠ مَا هِيَ عَلَاقَةُ يَسُوعَ بِجَمَاعَةِ ٱللهِ؟‏

١٠ غَالِبًا مَا يُمَيِّزُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يَسُوعَ مِنَ ٱلْمَمْسُوحِينَ.‏ وَهذَا مَا نُلَاحِظُهُ مَثَلًا فِي ٱلْعِبَارَةِ:‏ «بِٱلنِّسْبَةِ إِلَى ٱلْمَسِيحِ وَ ٱلْجَمَاعَةِ».‏ فَيَسُوعُ هُوَ رَأَسُ هذِهِ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمُؤَلَّفَةِ مِنْ مَسِيحِيِّينَ مَمْسُوحِينَ بِٱلرُّوحِ.‏ كَتَبَ بُولُسُ أَنَّ ٱللهَ «جَعَلَ [يَسُوعَ] رَأْسًا فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ لِلْجَمَاعَةِ،‏ ٱلَّتِي هِيَ جَسَدُهُ».‏ (‏افسس ١:‏٢٢،‏ ٢٣؛‏ ٥:‏٢٣،‏ ٣٢؛‏ كولوسي ١:‏١٨،‏ ٢٤‏)‏ وَٱلْيَوْمَ،‏ لَمْ يَبْقَ عَلَى ٱلْأَرْضِ سِوَى بَقِيَّةٍ صَغِيرَةٍ مِنْ جَمَاعَةِ ٱلْمَمْسُوحِينَ هذِهِ.‏ لكِنَّنَا وَاثِقُونَ كُلَّ ٱلثِّقَةِ أَنَّ رَأْسَ ٱلْجَمَاعَةِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحَ يُحِبُّهُمْ.‏ فَأَفَسُسُ ٥:‏٢٥ تَصِفُ مَشَاعِرَهُ نَحْوَهُمْ بِٱلْقَوْلِ:‏ «أَحَبَّ ٱلْمَسِيحُ أَيْضًا ٱلْجَمَاعَةَ وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لِأَجْلِهَا».‏ وَقَدْ أَحَبَّهُمْ لِأَنَّهُمْ يُقَرِّبُونَ «فِي كُلِّ حِينٍ ذَبِيحَةَ تَسْبِيحٍ للهِ،‏ أَيْ ثَمَرَ شِفَاهٍ تُعْلِنُ ٱسْمَهُ جَهْرًا»،‏ تَمَثُّلًا بِهِ عِنْدَمَا كَانَ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ —‏ عبرانيين ١٣:‏١٥‏.‏

اِسْتِعْمَالَاتٌ أُخْرَى لِكَلِمَةِ «جَمَاعَةٌ»‏

١١ مَا هُوَ ٱلْمَعْنَى ٱلثَّانِي لِكَلِمَةِ «جَمَاعَةٌ» فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْيُونَانِيَّةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ؟‏

١١ يَسْتَعْمِلُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَحْيَانًا كَلِمَةَ «جَمَاعَةٌ» بِمَعْنًى أَكْثَرَ تَحْدِيدًا.‏ فَهِيَ لَا تُشِيرُ دَوْمًا إِلَى كَامِلِ ٱلْمَمْسُوحِينَ ٱلْـ‍ ١٤٤٬٠٠٠ ٱلَّذِينَ يُؤَلِّفُونَ «جَمَاعَةَ ٱللهِ».‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ كَتَبَ بُولُسُ إِلَى فَرِيقٍ مِنَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ:‏ «لَا تَصِيرُوا مَعْثَرَةً لِلْيَهُودِ وَلَا لِلْيُونَانِيِّينَ وَلَا لِجَمَاعَةِ ٱللهِ».‏ (‏١ كورنثوس ١٠:‏٣٢‏)‏ يَتَبَيَّنُ مِنْ هذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ أَنَّ تَصَرُّفَ أَحَدِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي كُورِنْثُوسَ ٱلْقَدِيمَةِ بِطَرِيقَةٍ غَيْرِ لَائِقَةٍ كَانَ يُمْكِنُ أَنْ يُسَبِّبَ مَعْثَرَةً لِلْآخَرِينَ.‏ وَلكِنْ هَلْ يُعْقَلُ أَنْ يُعْثِرَ ٱلْمَسِيحِيُّ بِتَصَرُّفِهِ كُلَّ ٱلْيَهُودِ وَٱلْيُونَانِيِّينَ وَٱلْمَمْسُوحِينَ ٱلَّذِينَ عَاشُوا فِي زَمَنِهِ حَتَّى يَوْمِنَا هذَا؟‏ بِٱلتَّأْكِيدِ لَا!‏ مِنْ هُنَا نَسْتَخْلِصُ أَنَّ «جَمَاعَةَ ٱللهِ» فِي هذِهِ ٱلْآيَةِ تَنْطَبِقُ عَلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْأَحْيَاءِ فِي فَتْرَةٍ زَمَنِيَّةٍ مُعَيَّنَةٍ.‏ بِنَاءً عَلَى ذلِكَ،‏ يُمْكِنُنَا ٱلتَّحَدُّثُ عَنِ ٱلتَّوْجِيهِ وَٱلدَّعْمِ وَٱلْبَرَكَةِ ٱلَّتِي يَمْنَحُهَا ٱللهُ لِلْجَمَاعَةِ،‏ أَيْ لِكُلِّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي فَتْرَةٍ زَمَنِيَّةٍ مُحَدَّدَةٍ بِغَضِّ ٱلنَّظَرِ عَنِ ٱلْمَكَانِ ٱلَّذِي يَعِيشُونَ فِيهِ.‏ كَمَا يُمْكِنُنَا ٱلتَّحَدُّثُ عَنِ ٱلسَّعَادَةِ وَٱلسَّلَامِ فِي جَمَاعَةِ ٱللهِ ٱلْيَوْمَ،‏ أَيِ ٱلسَّعَادَةِ وَٱلسَّلَامِ ٱللَّذَيْنِ يَنْعَمُ بِهِمَا كَامِلُ مَعْشَرِ ٱلْإِخْوَةِ ٱلْمَسِيحِيِّ.‏

١٢ مَا هُوَ ٱلْمَعْنَى ٱلثَّالِثُ لِكَلِمَةِ «جَمَاعَةٌ» فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟‏

١٢ وَلِكَلِمَةِ «جَمَاعَةٌ» فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ مَعْنًى ثَالِثٌ أَيْضًا،‏ فَهِيَ تُشِيرُ إِلَى جَمِيعِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلمَوْجُودِينَ فِي مَنْطِقَةٍ جُغْرَافِيَّةٍ مُعَيَّنَةٍ.‏ يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ:‏ «أَمَّا ٱلْجَمَاعَةُ فِي كُلِّ ٱلْيَهُودِيَّةِ وَٱلْجَلِيلِ وَٱلسَّامِرَةِ،‏ فَنَعِمَتْ بِفَتْرَةِ سَلَامٍ».‏ (‏اعمال ٩:‏٣١‏)‏ وَمَعَ أَنَّ هذِهِ ٱلْمَنْطِقَةَ ٱلْكَبِيرَةَ ضَمَّتْ عِدَّةَ فِرَقٍ مِنَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ تَوَزَّعَتْ بَيْنَ ٱلْيَهُودِيَّةِ وَٱلْجَلِيلِ وَٱلسَّامِرَةِ،‏ فَقَدْ دُعِيَتْ جَمِيعُهَا «جَمَاعَةٌ».‏ وَيُرَجَّحُ أَيْضًا أَنَّ مَنْطِقَةَ أُورُشَلِيمَ ضَمَّتْ أَكْثَرَ مِنْ فَرِيقٍ مِنَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلَّذِينَ كَانُوا يَجْتَمِعُونَ مَعًا بِٱنْتِظَامٍ،‏ وَذلِكَ نَظَرًا إِلَى عَدَدِ ٱلْأَشْخَاصِ ٱلَّذِينَ ٱعْتَمَدُوا يَوْمَ ٱلْخَمْسِينَ سَنَةَ ٣٣ ب‌م وَبُعَيْدَ ذلِكَ.‏ (‏اعمال ٢:‏٤١،‏ ٤٦،‏ ٤٧؛‏ ٤:‏٤؛‏ ٦:‏١،‏ ٧‏)‏ وَيَتَّضِحُ مِنْ كَلِمَاتِ ١ تسالونيكي ٢:‏١٤ أَنَّهُ بِحُلُولِ سَنَةِ ٥٠ ب‌م عَلَى أَقَلِّ تَقْدِيرٍ،‏ كَانَتْ هُنَالِكَ عِدَّةُ جَمَاعَاتٍ فِي ٱلْيَهُودِيَّةِ.‏ فَعِنْدَمَا نَقْرَأُ أَنَّ هِيرُودُسَ أَغْرِيبَاسَ ٱلْأَوَّلَ (‏ٱلَّذِي حَكَمَ ٱلْيَهُودِيَّةَ حَتَّى مَوْتِهِ سَنَةَ ٤٤ ب‌م)‏ كَانَ «يُسِيءُ إِلَى قَوْمٍ مِنَ ٱلْجَمَاعَةِ»،‏ يُشِيرُ ذلِكَ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ إِلَى أَكْثَرَ مِنْ فَرِيقٍ وَاحِدٍ كَانَ يَجْتَمِعُ فِي أُورُشَلِيمَ.‏ —‏ اعمال ١٢:‏١‏.‏

١٣ مَا هُوَ ٱلْمَعْنَى ٱلرَّابِعُ ٱلْأَكْثَرُ ٱسْتِعْمَالًا لِكَلِمَةِ «جَمَاعَةٌ» فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟‏

١٣ أَمَّا ٱلْمَعْنَى ٱلرَّابِعُ لِكَلِمَةِ «جَمَاعَةٌ» فَهُوَ مَعْنًى أَضْيَقُ وَأَكْثَرُ ٱسْتِعْمَالًا.‏ فَيُمْكِنُ أَنْ تُشِيرَ هذِهِ ٱلْكَلِمَةُ إِلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلَّذِينَ يُؤَلِّفُونَ جَمَاعَةً مَحَلِّيَّةً وَاحِدَةً،‏ حَتَّى لَوْ كَانَتْ تَجْتَمِعُ فِي مَنْزِلٍ خَاصٍّ.‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ جَاءَ بُولُسُ عَلَى ذِكْرِ «جَمَاعَاتِ غَلَاطِيَةَ».‏ فَقَدْ ضَمَّتْ تِلْكَ ٱلْمُقَاطَعَةُ ٱلرُّومَانِيَّةُ ٱلْكَبِيرَةُ عَدَدًا مِنَ ٱلْجَمَاعَاتِ ٱلْمَحَلِّيَّةِ.‏ لِذلِكَ ٱسْتَخْدَمَ بُولُسُ مَرَّتَيْنِ صِيغَةَ ٱلْجَمْعِ عِنْدَ ٱلتَّحَدُّثِ عَنِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي غَلَاطِيَةَ،‏ ٱلَّذِينَ شَمَلُوا عَلَى ٱلْأَغْلَبِ ٱلْإِخْوَةَ فِي أَنْطَاكِيَةَ وَدِرْبَةَ وَلِسْتَرَةَ وَإِيقُونِيَةَ.‏ وَقَدْ عُيِّنَ فِي هذِهِ ٱلْجَمَاعَاتِ ٱلْمَحَلِّيَّةِ شُيُوخٌ أَوْ نُظَّارٌ أَكْفَاءٌ.‏ (‏١ كورنثوس ١٦:‏١؛‏ غلاطية ١:‏٢؛‏ اعمال ١٤:‏١٩-‏٢٣‏)‏ وَكَمَا تَقُولُ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ،‏ كُلُّ هذِهِ ٱلْجَمَاعَاتِ كَانَتْ «جَمَاعَاتِ ٱللهِ».‏ —‏ ١ كورنثوس ١١:‏١٦؛‏ ٢ تسالونيكي ١:‏٤‏.‏

١٤ مَاذَا نَسْتَخْلِصُ مِنِ ٱسْتِعْمَالِ كَلِمَةِ «جَمَاعَةٌ» فِي بَعْضِ ٱلْآيَاتِ؟‏

١٤ بِمَا أَنَّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ كَانُوا يَجْتَمِعُونَ أَحْيَانًا فِي مَنَازِلَ خَاصَّةٍ،‏ فَلَا بُدَّ أَنَّ ٱلْفِرَقَ ٱلْمُجْتَمِعَةَ هُنَاكَ كَانَتْ صَغِيرَةً.‏ مَعَ ذلِكَ،‏ دُعِيَتْ بَعْضُ هذِهِ ٱلْفِرَقِ «جَمَاعَاتٌ».‏ مَثَلًا،‏ يَتَحَدَّثُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ عَنِ ٱلْجَمَاعَاتِ فِي بَيْتِ أَكِيلَا وَبِرِيسْكَا،‏ نِمْفَاسَ،‏ وَفِلِيمُونَ.‏ (‏روما ١٦:‏٣-‏٥؛‏ كولوسي ٤:‏١٥؛‏ فليمون ٢‏)‏ وَهذَا يَجِبُ أَنْ يَكُونَ مَصْدَرَ تَشْجِيعٍ لِلْجَمَاعَاتِ ٱلْمَحَلِّيَّةِ ٱلصَّغِيرَةِ ٱلْيَوْمَ،‏ وَلَا سِيَّمَا تِلْكَ ٱلَّتِي تَجْتَمِعُ بِٱنْتِظَامٍ فِي مَنْزِلٍ خَاصٍّ.‏ فَقَدْ قَبِلَ يَهْوَه ٱلْجَمَاعَاتِ ٱلصَّغِيرَةَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ،‏ وَلَا شَكَّ أَنَّهُ يَقْبَلُهَا ٱلْيَوْمَ أَيْضًا وَيُبَارِكُهَا بِوَاسِطَةِ رُوحِهِ.‏

جَمَاعَاتٌ تُسَبِّحُ يَهْوَه

١٥ كَيْفَ تَجَلَّى عَمَلُ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ فِي بَعْضِ ٱلْجَمَاعَاتِ ٱلْبَاكِرَةِ؟‏

١٥ كَمَا لَاحَظْنَا سَابِقًا،‏ تَمَّمَ يَسُوعُ ٱلْمَزْمُورَ ٢٢:‏٢٢ وَسَبَّحَ ٱللهَ فِي وَسْطِ ٱلْجَمَاعَةِ.‏ (‏عبرانيين ٢:‏١٢‏)‏ وَكَانَ يَنْبَغِي لِأَتْبَاعِهِ ٱلْأُمَنَاءِ أَنْ يَحْذُوا حَذْوَهُ.‏ فَفِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ عِنْدَمَا مُسِحَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْحَقِيقِيُّونَ بِٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ لِيُصْبِحُوا أَبْنَاءً للهِ وَبِٱلتَّالِي إِخْوَةً لِلْمَسِيحِ،‏ بَدَأَ ٱلرُّوحُ يَعْمَلُ فِي بَعْضِهِمْ بِطَرِيقَةٍ مُمَيَّزَةٍ.‏ فَقَدْ نَالَ هؤُلَاءِ مَوَاهِبَ ٱلرُّوحِ ٱلْعَجَائِبِيَّةَ.‏ وَتَجَلَّتْ بَعْضُ هذِهِ ٱلْمَوَاهِبِ مِنْ خِلَالِ ٱلتَّكَلُّمِ بِكَلَامِ حِكْمَةٍ وَكَلَامِ مَعْرِفَةٍ،‏ ٱلْقُدْرَةِ عَلَى ٱلشِّفَاءِ وَٱلتَّنَبُّؤِ،‏ حَتَّى ٱلْقُدْرَةِ عَلَى ٱلتَّكَلُّمِ بِأَلْسِنَةٍ يَجْهَلُونَهَا.‏ —‏ ١ كورنثوس ١٢:‏٤-‏١١‏.‏

١٦ مَا كَانَ أَحَدُ أَهْدَافِ مَوَاهِبِ ٱلرُّوحِ ٱلْعَجَائِبِيَّةِ؟‏

١٦ وَعَنِ ٱلتَّكَلُّمِ بِأَلْسِنَةٍ،‏ قَالَ بُولُسُ:‏ «أُرَنِّمُ ٱلتَّسْبِيحَ بِمَوْهِبَةِ ٱلرُّوحِ،‏ وَلٰكِنْ أُرَنِّمُ ٱلتَّسْبِيحَ أَيْضًا بِعَقْلِي».‏ (‏١ كورنثوس ١٤:‏١٥‏)‏ فَقَدْ أَدْرَكَ أَهَمِّيَّةَ أَنْ يَفْهَمَ ٱلْآخَرُونَ كَلِمَاتِهِ لِكَيْ يَنَالُوا ٱلْإِرْشَادَ.‏ فَكَانَ هَدَفُ بُولُسَ تَسْبِيحَ يَهْوَه فِي ٱلْجَمَاعَةِ.‏ لِذلِكَ حَثَّ ٱلَّذِينَ يَتَمَتَّعُونَ بِمَوَاهِبِ ٱلرُّوحِ:‏ «اُطْلُبُوا أَنْ تَزْدَادُوا فِيهَا لِبُنْيَانِ ٱلْجَمَاعَةِ»،‏ أَيِ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَحَلِّيَّةِ حَيْثُ تَجَلَّتْ هذِهِ ٱلْمَوَاهِبُ.‏ (‏١ كورنثوس ١٤:‏٤،‏ ٥،‏ ١٢،‏ ٢٣‏)‏ مِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ بُولُسَ كَانَ مُهْتَمًّا بِٱلْجَمَاعَاتِ ٱلْمَحَلِّيَّةِ،‏ إِذْ أَدْرَكَ أَنَّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي كُلٍّ مِنْ هذِهِ ٱلْجَمَاعَاتِ سَيَحْظَوْنَ بِٱلْفُرَصِ لِتَسْبِيحِ ٱللهِ.‏

١٧ أَيُّ أَمْرٍ لَهُ عَلَاقَةٌ بِٱلْجَمَاعَاتِ ٱلْمَحَلِّيَّةِ ٱلْيَوْمَ نَحْنُ أَكِيدُونَ مِنْهُ؟‏

١٧ مَا زَالَ يَهْوَه يَسْتَخْدِمُ جَمَاعَتَهُ وَيَدْعَمُهَا.‏ فَهُوَ يُبَارِكُ مَجْمُوعَةَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ ٱلْمَوْجُودِينَ عَلَى ٱلْأَرْضِ ٱلْيَوْمَ.‏ وَيَظْهَرُ ذلِكَ جَلِيًّا مِنْ خِلَالِ ٱلْمَخْزُونِ ٱلْوَافِرِ مِنَ ٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ ٱلَّذِي يَنْعَمُ بِهِ شَعْبُ ٱللهِ.‏ (‏لوقا ١٢:‏٤٢‏)‏ وَهُوَ يُبَارِكُ أَيْضًا كَامِلَ مَعْشَرِ ٱلْإِخْوَةِ ٱلْعَالَمِيِّ.‏ كَمَا يُبَارِكُ ٱلْجَمَاعَاتِ ٱلْمَحَلِّيَّةَ،‏ حَيْثُ نُسَبِّحُ خَالِقَنَا بِأَعْمَالِنَا وَكَلِمَاتِنَا ٱلَّتِي تَبْنِي إِيمَانَ ٱلْآخَرِينَ.‏ فَفِي هذِهِ ٱلْجَمَاعَاتِ نَتَلَقَّى ٱلتَّعْلِيمَ وَٱلتَّدْرِيبَ لِكَيْ نَتَمَكَّنَ مِنْ تَسْبِيحِ ٱللهِ فِي مُنَاسَبَاتٍ أُخْرَى حِينَ لَا نَكُونُ حَرْفِيًّا فِي وَسْطِ جَمَاعَتِنَا ٱلْمَحَلِّيَّةِ.‏

١٨،‏ ١٩ مَا هِيَ رَغْبَةُ كُلِّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمُخْلِصِينَ فِي أَيِّ جَمَاعَةٍ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ؟‏

١٨ كَمَا وَرَدَ أَعْلَاهُ،‏ حَثَّ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَحَلِّيَّةِ فِي فِيلِبِّي بِمَقْدُونِيَةَ:‏ «هٰذَا مَا أُصَلِّيهِ بِٱسْتِمْرَارٍ:‏ أَنْ .‏ .‏ .‏ تَمْتَلِئُوا مِنْ ثَمَرِ ٱلْبِرِّ،‏ ٱلَّذِي هُوَ بِيَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ،‏ لِمَجْدِ ٱللهِ وَتَسْبِيحِهِ».‏ وَشَمَلَ ذلِكَ إِخْبَارَ مَنْ هُمْ خَارِجَ ٱلْجَمَاعَةِ بِإِيمَانِهِمْ بِيَسُوعَ وَرَجَائِهِمِ ٱلرَّائِعِ.‏ (‏فيلبي ١:‏٩-‏١١؛‏ ٣:‏٨-‏١١‏)‏ لِذلِكَ حَضَّ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ أَيْضًا ٱلْمَسِيحِيِّينَ:‏ «لِنُقَرِّبْ [بِيَسُوعَ] فِي كُلِّ حِينٍ ذَبِيحَةَ تَسْبِيحٍ للهِ،‏ أَيْ ثَمَرَ شِفَاهٍ تُعْلِنُ ٱسْمَهُ جَهْرًا».‏ —‏ عبرانيين ١٣:‏١٥‏.‏

١٩ فَهَلْ تَفْرَحُ بِتَسْبِيحِكَ ٱللهَ «فِي وَسْطِ ٱلْجَمَاعَةِ» تَمَثُّلًا بِيَسُوعَ؟‏ وَهَلْ تُسَرُّ حِينَ تُسَبِّحَهُ بِشَفَتَيْكَ أَمَامَ ٱلَّذِين لَمْ يَتَعَلَّمُوا عَنْهُ وَيُسَبِّحُوهُ بَعْدُ؟‏ (‏عبرانيين ٢:‏١٢؛‏ روما ١٥:‏٩-‏١١‏)‏ يَتَوَقَّفُ جَوَابُنَا إِلَى حَدٍّ بَعِيدٍ عَلَى مَا نَشْعُرُ بِهِ تِجَاهَ ٱلدَّوْرِ ٱلَّذِي تَلْعَبُهُ جَمَاعَتُنَا ٱلْمَحَلِّيَّةُ فِي قَصْدِ ٱللهِ.‏ لِذلِكَ سَتُنَاقِشُ ٱلْمَقَالَةُ ٱلتَّالِيَةُ كَيْفَ يُوَجِّهُ يَهْوَه وَيَسْتَخْدِمُ جَمَاعَتَنَا ٱلْمَحَلِّيَّةَ وَمَا ٱلدَّوْرُ ٱلَّذِي يَجِبُ أَنْ تَلْعَبَهُ فِي حَيَاتِنَا ٱلْيَوْمَ.‏

هَلْ تَذْكُرُونَ؟‏

‏• كَيْفَ تَشَكَّلَتْ «جَمَاعَةُ ٱللهِ» ٱلْمُؤَلَّفَةُ مِنَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ؟‏

‏• مَا هِيَ ٱلطَّرَائِقُ ٱلثَّلَاثُ ٱلْأُخْرَى ٱلَّتِي يَسْتَعْمِلُ بِهَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ كَلِمَةَ «جَمَاعَةٌ»؟‏

‏• مَاذَا أَرَادَ دَاوُدُ وَيَسُوعُ وَٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْأَوَّلُونَ أَنْ يَفْعَلُوا فِي ٱلْجَمَاعَةِ،‏ وَكَيْفَ يَجِبُ أَنْ يُؤَثِّرَ ذلِكَ فِينَا؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصورة في الصفحة ٢١]‏

أَيُّ جَمَاعَةٍ كَانَ يَسُوعُ أَسَاسَهَا؟‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٣]‏

كَانَتِ ٱلْفِرَقُ ٱلْمَحَلِّيَّةُ مِنَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ تُدْعَى «جَمَاعَاتُ ٱللهِ»‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٤]‏

عَلَى غِرَارِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي بِينِينَ،‏ نُسَبِّحُ نَحْنُ أَيْضًا يَهْوَه فِي ٱلْجَمَاعَاتِ