الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

لا تفرِّق ما جمعه الله في نير واحد

لا تفرِّق ما جمعه الله في نير واحد

لَا تُفَرِّقْ مَا جَمَعَهُ ٱللهُ فِي نِيرٍ وَاحِدٍ

‏«لَيْسَا بَعْدُ ٱثْنَيْنِ،‏ بَلْ جَسَدٌ وَاحِدٌ.‏ فَمَا جَمَعَهُ ٱللهُ فِي نِيرٍ وَاحِدٍ فَلَا يُفَرِّقْهُ إِنْسَانٌ».‏ —‏ متى ١٩:‏٦‏.‏

١،‏ ٢ اِسْتِنَادًا إِلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَإِلَى ٱلْوَاقِعِ،‏ لِمَاذَا تَعْتَرِضُ ٱلْمَشَاكِلُ سَبِيلَ ٱلْمُتَزَوِّجِينَ بَيْنَ ٱلْحِينِ وَٱلْآخَرِ؟‏

تَخَيَّلْ نَفْسَكَ تَحْزِمُ أَمْتِعَتَكَ ٱسْتِعْدَادًا لِرِحْلَةٍ طَوِيلَةٍ بِٱلسَّيَّارَةِ.‏ فَهَلْ يُمْكِنُ أَنْ تَعْتَرِضَ سَبِيلَكَ بَعْضُ ٱلْمَصَاعِبِ؟‏ مِنَ ٱلسَّذَاجَةِ أَنْ تَظُنَّ ٱلْعَكْسَ.‏ فَقَدْ يَكُونُ ٱلطَّقْسُ قَاسِيًا،‏ مِمَّا يَضْطَرُّكَ إِلَى ٱلتَّمَهُّلِ وَٱلْقِيَادَةِ بِحَذَرٍ.‏ وَقَدْ تُوَاجِهُ مُشْكِلَةً مِيكَانِيكِيَّةً تَعْجَزُ عَنْ حَلِّهَا،‏ فَتَدْفَعُ سَيَّارَتَكَ إِلَى جَانِبِ ٱلطَّرِيقِ وَتَطْلُبُ ٱلْمُسَاعَدَةَ مِنْ شَخْصٍ ٱخْتِصَاصِيٍّ.‏ وَلكِنْ هَلْ تَجْعَلُكَ مَصَاعِبُ كَهذِهِ تَسْتَنْتِجُ أَنَّ رِحْلَتَكَ كَانَتْ غَلْطَةً وَأَنَّ عَلَيْكَ ٱلِٱسْتِغْنَاءَ عَنِ ٱلسَّيَّارَةِ؟‏ كَلَّا،‏ فَأَنْتَ تَتَوَقَّعُ فِي رِحْلَةٍ طَوِيلَةٍ أَنْ تَعْتَرِضَ سَبِيلَكَ بَعْضُ ٱلْمَصَاعِبِ وَتَبْحَثُ بِحِكْمَةٍ عَنْ طَرَائِقَ لِتَخَطِّيهَا.‏

٢ يَصِحُّ ٱلْأَمْرُ عَيْنُهُ فِي ٱلزَّوَاجِ.‏ فَٱلْمَشَاكِلُ أَمْرٌ لَا بُدَّ مِنْهُ،‏ وَمِنَ ٱلسَّذَاجَةِ أَنْ يَتَوَقَّعَ ٱلشَّخْصَانِ ٱلْمُقْدِمَانِ عَلَى ٱلزَّوَاجِ أَنْ يَكُونَ طَرِيقُهُمَا مَفْرُوشًا بِٱلْوُرُودِ.‏ فَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يَقُولُ صَرَاحَةً فِي ١ كورنثوس ٧:‏٢٨ إِنَّ ٱلْأَزْوَاجَ وَٱلزَّوْجَاتِ سَيَكُونُ لَهُمْ «ضِيقٌ فِي جَسَدِهِمْ».‏ لِمَاذَا؟‏ لِأَنَّهُمْ أَشْخَاصٌ نَاقِصُونَ،‏ وَلِأَنَّ ٱلْأَزْمِنَةَ ٱلَّتِي نَعِيشُ فِيهَا هِيَ «أَزْمِنَةٌ حَرِجَةٌ».‏ (‏٢ تيموثاوس ٣:‏١؛‏ روما ٣:‏٢٣‏)‏ إِذًا،‏ حَتَّى ٱلزَّوْجَانِ ٱلرُّوحِيَّانِ ٱلْمُتَكَافِئَانِ سَيَتَعَرَّضَانِ لِلْمَشَاكِلِ بَيْنَ ٱلْحِينِ وَٱلْآخَرِ.‏

٣ (‏أ)‏ كَيْفَ يَنْظُرُ كَثِيرُونَ فِي ٱلْعَالَمِ إِلَى ٱلزَّوَاجِ؟‏ (‏ب)‏ لِمَاذَا يَسْعَى ٱلْمَسِيحِيُّونَ إِلَى ٱلْمُحَافَظَةِ عَلَى زَوَاجِهِمْ؟‏

٣ حِينَ تَعْتَرِضُ ٱلْمَشَاكِلُ سَبِيلَ بَعْضِ ٱلْمُتَزَوِّجِينَ فِي عَصْرِنَا هذَا،‏ يُسَارِعُونَ إِلَى حَلِّ رِبَاطِ ٱلزَّوَاجِ.‏ وَفِي بُلْدَانٍ كَثِيرَةٍ،‏ تَتَصَاعَدُ نِسَبُ ٱلطَّلَاقِ بِشَكْلٍ مُخِيفٍ.‏ لكِنَّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْحَقِيقِيِّينَ يُوَاجِهُونَ ٱلْمَشَاكِلَ بَدَلَ أَنْ يَهْرُبُوا مِنْهَا.‏ لِمَاذَا؟‏ لِأَنَّهُمْ يَعْتَبِرُونَ ٱلزَّوَاجَ عَطِيَّةً مُقَدَّسَةً مِنْ يَهْوَه.‏ قَالَ يَسُوعُ عَنِ ٱلْمُتَزَوِّجِينَ:‏ «مَا جَمَعَهُ ٱللهُ فِي نِيرٍ وَاحِدٍ فَلَا يُفَرِّقْهُ إِنْسَانٌ».‏ (‏متى ١٩:‏٦‏)‏ طَبْعًا،‏ إِنَّ ٱلْعَيْشَ بِمُوجِبِ هذَا ٱلْمِقْيَاسِ لَيْسَ دَائِمًا بِٱلْأَمْرِ ٱلسَّهْلِ.‏ فَٱلْأَقَارِبُ وَغَيْرُهُمْ،‏ بِمَنْ فِيهِمْ بَعْضُ مُشِيرِي ٱلزَّوَاجِ،‏ لَا يَعْرِفُونَ مَبَادِئَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ لِذلِكَ غَالِبًا مَا يُشَجِّعُونَ ٱلْمُتَزَوِّجِينَ عَلَى ٱلْهَجْرِ أَوِ ٱلطَّلَاقِ دُونَ أَسَاسٍ مِنَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ.‏ * لكِنَّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ يَعْرِفُونَ أَنَّ إِصْلَاحَ ٱلزَّوَاجِ وَٱلْمُحَافَظَةَ عَلَيْهِ أَفْضَلُ بِكَثِيرٍ مِنْ إِنْهَائِهِ بِتَسَرُّعٍ.‏ إِذًا،‏ مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ نُصَمِّمَ مُنْذُ ٱلْبِدَايَةِ عَلَى فِعْلِ ٱلْأُمُورِ بِطَرِيقَةِ يَهْوَه بَدَلَ ٱتِّبَاعِ مَشُورَةِ ٱلْآخَرِينَ.‏ —‏ امثال ١٤:‏١٢‏.‏

اَلتَّغَلُّبُ عَلَى ٱلصُّعُوبَاتِ

٤،‏ ٥ (‏أ)‏ أَيَّةُ مَشَاكِلَ تَنْشَأُ فِي ٱلزَّوَاجِ؟‏ (‏ب)‏ مَا ٱلَّذِي يَجْعَلُ ٱلْمَبَادِئَ ٱلْمُدَوَّنَةَ فِي كَلِمَةِ ٱللهِ فَعَّالَةً فِي حَلِّ ٱلْمَشَاكِلِ ٱلزَّوْجِيَّةِ؟‏

٤ مِنَ ٱلطَّبِيعِيِّ أَنْ تَنْشَأَ مِنْ حِينٍ إِلَى آخَرَ فِي كُلِّ زَوَاجٍ مَشَاكِلُ تَحْتَاجُ إِلَى حُلُولٍ.‏ وَفِي مُعْظَمِ ٱلْحَالَاتِ،‏ تَكُونُ هذِهِ ٱلْمَشَاكِلُ مُجَرَّدَ خِلَافَاتٍ طَفِيفَةٍ.‏ وَلكِنْ فِي بَعْضِ ٱلزِّيجَاتِ،‏ قَدْ تَنْشَأُ مَشَاكِلُ أكْثَرُ خُطُورَةً وَتُهَدِّدُ بِزَعْزَعَةِ أُسُسِ هذِهِ ٱلْعَلَاقَةِ.‏ وَقَدْ يَلْزَمُ أَحْيَانًا أَنْ تَطْلُبَ ٱلْمُسَاعَدَةَ مِنْ شَيْخٍ مَسِيحِيٍّ مُتَزَوِّجٍ ذِي خِبْرَةٍ.‏ لكِنَّ هذِهِ ٱلظُّرُوفَ لَا تَعْنِي أَنَّ زَوَاجَكَ مَحْكُومٌ عَلَيْهِ بِٱلْفَشَلِ،‏ بَلْ تُظْهِرُ أَهَمِّيَّةَ ٱلِٱلْتِصَاقِ بِدِقَّةٍ بِمَبَادِئِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ مِنْ أَجْلِ إِيجَادِ ٱلْحُلُولِ.‏

٥ بِمَا أَنَّ يَهْوَه هُوَ خَالِقُ ٱلْبَشَرِ وَمُؤَسِّسُ تَرْتِيبِ ٱلزَّوَاجِ،‏ فَهُوَ يَعْرِفُ أَكْثَرَ مِنْ أَيِّ شَخْصٍ آخَرَ مَا نَحْتَاجُ إِلَيْهِ لِكَيْ نَحْظَى بِعَلَاقَةٍ زَوْجِيَّةٍ سَعِيدَةٍ.‏ لكِنَّ ٱلسُّؤَالَ ٱلْوَجِيهَ ٱلَّذِي يَطْرَحُ نَفْسَهُ هُوَ:‏ هَلْ نُصْغِي إِلَى ٱلْمَشُورَةِ ٱلْمُدَوَّنَةِ فِي كَلِمَتِهِ وَنَعْمَلُ بِمُوجِبِهَا؟‏ إِذَا فَعَلْنَا ذلِكَ نَحْصُدُ بِٱلتَّأْكِيدِ فَوَائِدَ جَمَّةً.‏ قَالَ يَهْوَه لِشَعْبِهِ قَدِيمًا:‏ «لَيْتَكَ تُصْغِي إِلَى وَصَايَايَ،‏ فَيَكُونَ سَلَامُكَ كَٱلنَّهْرِ،‏ وَبِرُّكَ كَأَمْوَاجِ ٱلْبَحْرِ».‏ (‏اشعيا ٤٨:‏١٨‏)‏ فَٱلِٱلْتِصَاقُ بِٱلْإِرْشَادَاتِ ٱلْوَارِدَةِ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ يُؤَدِّي إِلَى حَيَاةٍ زَوْجِيَّةٍ نَاجِحَةٍ.‏ فَلْنُرَاجِعِ ٱلْآنَ مَشُورَةَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ لِلرِّجَالِ ٱلْمُتَزَوِّجِينَ.‏

‏«كُونُوا دَائِمًا مُحِبِّينَ لِزَوْجَاتِكُمْ»‏

٦ أَيَّةُ مَشُورَةٍ تُقَدِّمُهَا ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ لِلْأَزْوَاجِ؟‏

٦ تَتَضَمَّنُ رِسَالَةُ ٱلرَّسُولِ بُولُسَ إِلَى أَهْلِ أَفَسُسَ إِرْشَادَاتٍ وَاضِحَةً لِلْأَزْوَاجِ.‏ فَقَدْ كَتَبَ:‏ «أَيُّهَا ٱلْأَزْوَاجُ،‏ كُونُوا دَائِمًا مُحِبِّينَ لِزَوْجَاتِكُمْ،‏ كَمَا أَحَبَّ ٱلْمَسِيحُ أَيْضًا ٱلْجَمَاعَةَ وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لِأَجْلِهَا،‏ فَكَذٰلِكَ يَجِبُ عَلَى ٱلْأَزْوَاجِ أَنْ يُحِبُّوا زَوْجَاتِهِمْ كَأَجْسَادِهِمْ.‏ مَنْ يُحِبُّ زَوْجَتَهُ يُحِبُّ نَفْسَهُ،‏ فَمَا مِنْ أَحَدٍ أَبْغَضَ جَسَدَهُ قَطُّ،‏ بَلْ يَقُوتُهُ وَيَحْنُو عَلَيْهِ،‏ كَمَا يَفْعَلُ ٱلْمَسِيحُ أَيْضًا لِلْجَمَاعَةِ،‏ وَمَعَ ذٰلِكَ،‏ فَأَنْتُمُ ٱلْأَفْرَادُ أَيْضًا،‏ لِيُحِبَّ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ زَوْجَتَهُ هٰكَذَا كَنَفْسِهِ».‏ —‏ افسس ٥:‏٢٥،‏ ٢٨،‏ ٢٩،‏ ٣٣‏.‏

٧ (‏أ)‏ أَيَّةُ صِفَةٍ يَجِبُ أَنْ تَكُونَ أَسَاسًا رَاسِخًا فِي ٱلزَّوَاجِ ٱلْمَسِيحِيِّ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا يَعْنِي أَنْ يَكُونَ ٱلْأَزْوَاجُ دَائِمًا مُحِبِّينَ لِزَوْجَاتِهِمْ؟‏

٧ لَا يُعَالِجُ بُولُسُ كُلَّ ٱلْمَشَاكِلِ ٱلَّتِي قَدْ تَنْشَأُ بَيْنَ ٱلزَّوْجِ وَزَوْجَتِهِ،‏ بَلْ يَدْخُلُ فِي صُلْبِ ٱلْمَوْضُوعِ مُشِيرًا إِلَى صِفَةِ ٱلْمَحَبَّةِ ٱلَّتِي يَجِبُ أَنْ تَكُونَ أَسَاسًا رَاسِخًا فِي كُلِّ زَوَاجٍ مَسِيحِيٍّ.‏ فَفِي ٱلْآيَاتِ ٱلْمُقْتَبَسَةِ آنِفًا،‏ يَرِدُ ذِكْرُ ٱلْمَحَبَّةِ سِتَّ مَرَّاتٍ.‏ وَلَاحِظْ أَيْضًا أَنَّ بُولُسَ يُوصِي ٱلْأَزْوَاجَ:‏ «كُونُوا دَائِمًا مُحِبِّينَ لِزَوْجَاتِكُمْ».‏ فَلَا شَكَّ أَنَّ بُولُسَ أَدْرَكَ أَنَّ ٱلْوُقُوعَ فِي ٱلْحُبِّ هُوَ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ أَسْهَلُ بِكَثِيرٍ مِنْ صَوْنِ عَلَاقَةِ ٱلْحُبِّ،‏ وَخُصُوصًا فِي «ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ» هذِهِ ٱلَّتِي بَاتَ مُعْظَمُ ٱلنَّاسِ فِيهَا «مُحِبِّينَ لِأَنْفُسِهِمْ» و «غَيْرَ مُسْتَعِدِّينَ لِقُبُولِ أَيِّ ٱتِّفَاقٍ».‏ (‏٢ تيموثاوس ٣:‏١-‏٣‏)‏ فَهَاتَانِ ٱلصِّفَتَانِ ٱلسَّلْبِيَّتَانِ تُدَمِّرَانِ زِيجَاتٍ كَثِيرَةً ٱلْيَوْمَ.‏ غَيْرَ أَنَّ ٱلزَّوْجَ ٱلْمُحِبَّ لَنْ يَسْمَحَ لِسِمَاتِ هذَا ٱلْعَالَمِ ٱلْأَنَانِيَّةِ بِأَنْ تُؤَثِّرَ فِي تَفْكِيرِهِ وَأَعْمَالِهِ.‏ —‏ روما ١٢:‏٢‏.‏

كَيْفَ تَهْتَمُّ بِحَاجَاتِ زَوْجَتِكَ؟‏

٨،‏ ٩ أَيَّةُ حَاجَاتٍ لَدَى ٱلزَّوْجَةِ يَنْبَغِي أَنْ يَهْتَمَّ بِهَا ٱلزَّوْجُ ٱلْمَسِيحِيُّ؟‏

٨ إِذَا كُنْتَ زَوْجًا مَسِيحِيًّا،‏ فَكَيْفَ تُقَاوِمُ ٱلْمُيُولَ ٱلْأَنَانِيَّةَ وَتُعْرِبُ عَنِ ٱلْمَحَبَّةِ ٱلْحَقِيقِيَّةِ لِزَوْجَتِكَ؟‏ فِي ٱلْكَلِمَاتِ إِلَى أَهْلِ أَفَسُسَ ٱلْوَارِدَةِ أَعْلَاهُ،‏ أَشَارَ بُولُسُ إِلَى أَمْرَيْنِ عَلَيْكَ أَنْ تَفْعَلَهُمَا:‏ أَنْ تَهْتَمَّ بِحَاجَاتِهَا وَأَنْ تَحْنُوَ عَلَيْهَا تَمَامًا كَمَا تَهْتَمُّ بِجَسَدِكَ وَتَحْنُو عَلَيْهِ.‏ وَلكِنْ كَيْفَ تَهْتَمُّ بِحَاجَاتِ زَوْجَتِكَ؟‏ إِحْدَى ٱلطَّرَائِقِ هِيَ إِعَالَتُهَا مَادِّيًّا.‏ كَتَبَ بُولُسُ إِلَى تِيمُوثَاوُسَ:‏ «إِنْ كَانَ أَحَدٌ لَا يَعُولُ خَاصَّتَهُ،‏ وَخُصُوصًا أَهْلَ بَيْتِهِ،‏ فَقَدْ أَنْكَرَ ٱلْإِيمَانَ كُلِّيًّا وَهُوَ أَسْوَأُ مِنْ غَيْرِ ٱلْمُؤْمِنِ».‏ —‏ ١ تيموثاوس ٥:‏٨‏.‏

٩ لكِنَّ ٱلِٱهْتِمَامَ بِحَاجَاتِ ٱلزَّوْجَةِ يَشْمُلُ أَكْثَرَ مِنْ مُجَرَّدِ تَأْمِينِ ٱلْمَأْكَلِ وَٱلْمَلْبَسِ وَٱلْمَأْوَى.‏ لِمَاذَا؟‏ لِأَنَّ ٱلزَّوْجَ قَدْ يَكُونُ مُعِيلًا جَيِّدًا مِنَ ٱلنَّاحِيَةِ ٱلْمَادِّيَّةِ لكِنَّهُ يُقَصِّرُ فِي سَدِّ حَاجَاتِ زَوْجَتِهِ ٱلْعَاطِفِيَّةِ وَٱلرُّوحِيَّةِ ٱلْبَالِغَةِ ٱلْأَهَمِّيَّةِ.‏ وَمَعَ أَنَّ كَثِيرِينَ مِنَ ٱلرِّجَالِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ مَشْغُولُونَ جِدًّا بِٱلْمَسَائِلِ ٱلْجَمَاعِيَّةِ،‏ إِلَّا أَنَّ ٱلِٱعْتِنَاءَ بِهذِهِ ٱلْمَسْؤُولِيَّاتِ ٱلثَّقِيلَةِ لَا يُعْفِي ٱلزَّوْجَ مِنْ إِتْمَامِ ٱلْتِزَامَاتِهِ ٱلْمُعْطَاةِ مِنَ ٱللهِ كَرَأْسٍ لِلْعَائِلَةِ.‏ (‏١ تيموثاوس ٣:‏٥،‏ ١٢‏)‏ وَفِي ٱلْحَدِيثِ عَنِ ٱلْمَسْألَةِ عَيْنِهَا،‏ ذَكَرَتْ هذِهِ ٱلْمَجَلَّةُ مُنْذُ سَنَوَاتٍ:‏ «وَفْقًا لِمَطَالِبِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ يُمْكِنُ ٱلْقَوْلُ إِنَّ ‹عَمَلَ ٱلرِّعَايَةِ يَبْتَدِئُ فِي ٱلْبَيْتِ›.‏ وَإِذَا أَهْمَلَ شَيْخٌ عَائِلَتَهُ فَقَدْ يُعَرِّضُ تَعْيِينَهُ لِلْخَطَرِ».‏ * فَمِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ ٱهْتِمَامَكَ بِحَاجَاتِ زَوْجَتِكَ ٱلْمَادِّيَّةِ وَٱلْعَاطِفِيَّةِ،‏ وَٱلْأَهَمُّ،‏ بِحَاجَاتِهَا ٱلرُّوحِيَّةِ هُوَ أَمْرٌ ضَرُورِيٌّ.‏

مَاذَا يَعْنِي أَنْ تَحْنُوَ عَلَى زَوْجَتِكَ؟‏

١٠ كَيْفَ يَحْنُو ٱلزَّوْجُ عَلَى زَوْجَتِهِ؟‏

١٠ يَشْمُلُ ٱلْحُنُوُّ عَلَى زَوْجَتِكَ ٱلِٱعْتِنَاءَ بِهَا جَيِّدًا بِدَافِعِ مَحَبَّتِكَ لَهَا.‏ وَثَمَّةَ طَرَائِقُ عَدِيدَةٌ لِفِعْلِ ذلِكَ.‏ أَوَّلًا،‏ اِقْضِ مَعَهَا مِقْدَارًا كَافِيًا مِنَ ٱلْوَقْتِ.‏ فَإِذَا أَهْمَلْتَهَا مِنْ هذِهِ ٱلنَّاحِيَةِ يُمْكِنُ أَنْ تَبْرُدَ مَحَبَّتُهَا لَكَ.‏ لَاحِظْ أَيْضًا أَنَّ مِقْدَارَ ٱلْوَقْتِ وَٱلِٱهْتِمَامِ ٱلَّذِي تَظُنُّ أَنْتَ أَنَّهُ يَسُدُّ حَاجَةَ زَوْجَتِكَ قَدْ لَا يَكُونُ كَافِيًا فِي نَظَرِهَا.‏ فَلَا يَكْفِي أَنْ تَقُولَ إِنَّكَ تَحْنُو عَلَى زَوْجَتِكَ،‏ بَلْ يَلْزَمُ أَنْ تَشْعُرَ هِيَ بِهذَا ٱلْحُنُوِّ.‏ كَتَبَ بُولُسُ:‏ «لَا يَعْكُفْ أَحَدٌ عَلَى طَلَبِ مَنْفَعَةِ نَفْسِهِ،‏ بَلْ مَنْفَعَةِ غَيْرِهِ».‏ (‏١ كورنثوس ١٠:‏٢٤‏)‏ فَكَزَوْجٍ مُحِبٍّ،‏ يَلْزَمُ أَنْ تَعْرِفَ جَيِّدًا حَاجَاتِ زَوْجَتِكَ ٱلْفِعْلِيَّةَ.‏ —‏ فيلبي ٢:‏٤‏.‏

١١ كَيْفَ تُؤَثِّرُ مُعَامَلَةُ ٱلزَّوْجِ لِزَوْجَتِهِ فِي عَلَاقَتِهِ بِٱللهِ وَبِٱلْجَمَاعَةِ؟‏ (‏انظر ايضا الحاشية.‏)‏

١١ وَٱلطَّرِيقَةُ ٱلْأُخْرَى ٱلَّتِي تُظْهِرُ أَنَّكَ تَحْنُو عَلَى زَوْجَتِكَ هِيَ مُعَامَلَتُهَا بِرِقَّةٍ قَوْلًا وَعَمَلًا عَلَى ٱلسَّوَاءِ.‏ (‏امثال ١٢:‏١٨‏)‏ كَتَبَ بُولُسُ إِلَى أَهْلِ كُولُوسِّي:‏ «أَيُّهَا ٱلْأَزْوَاجُ،‏ كُونُوا دَائِمًا مُحِبِّينَ لِزَوْجَاتِكُمْ وَلَا تَغْضَبُوا عَلَيْهِنَّ غَضَبًا مَرِيرًا».‏ (‏كولوسي ٣:‏١٩‏)‏ وَبِحَسَبِ أَحَدِ ٱلْمَرَاجِعِ،‏ يُمْكِنُ نَقْلُ عِبَارَةِ بُولُسَ ٱلْأَخِيرَةِ إِلَى:‏ «لَا تُعَامِلْهَا كَخَادِمَةٍ» أَوْ «لَا تَسْتَعْبِدْهَا».‏ فَٱلزَّوْجُ ٱلطَّاغِيَةُ،‏ فِي ٱلسِّرِّ أَوْ فِي ٱلْعَلَنِ،‏ لَا يُعْرِبُ بِٱلتَّأْكِيدِ عَنِ ٱلْحُنُوِّ عَلَى زَوْجَتِهِ.‏ وَهذِهِ ٱلْمُعَامَلَةُ ٱلْقَاسِيَةُ تُؤَثِّرُ سَلْبًا عَلَى عَلَاقَتِهِ بِٱللهِ.‏ أَوْصَى ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ ٱلْأَزْوَاجَ:‏ «اِبْقَوْا سَاكِنِينَ مَعَ [زَوْجَاتِكُمْ] بِحَسَبِ ٱلْمَعْرِفَةِ،‏ مُعْطِينَ ٱلنِّسَاءَ كَرَامَةً كَإِنَاءٍ أَضْعَفَ،‏ لِأَنَّكُمْ وَارِثُونَ أَيْضًا مَعَهُنَّ نِعْمَةَ ٱلْحَيَاةِ،‏ لِئَلَّا تُعَاقَ صَلَوَاتُكُمْ».‏ * —‏ ١ بطرس ٣:‏٧‏.‏

١٢ مَاذَا يَتَعَلَّمُ ٱلزَّوْجُ ٱلْمَسِيحِيُّ مِنْ تَعَامُلَاتِ يَسُوعَ مَعَ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ؟‏

١٢ لَا تَعْتَبِرْ مَحَبَّةَ زَوْجَتِكَ لَكَ تَحْصِيلَ حَاصِلٍ،‏ بَلْ أَكِّدْ لَهَا دَوْمًا أَنَّكَ تُحِبُّهَا.‏ وَقَدْ رَسَمَ يَسُوعُ مِثَالًا لِلْأَزْوَاجِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ مِنْ خِلَالِ تَعَامُلَاتِهِ مَعَ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ.‏ فَكَانَ مُتَرَفِّقًا وَلَطِيفًا وَمُسَامِحًا حَتَّى عِنْدَمَا أَعْرَبَ أَتْبَاعُهُ تَكْرَارًا عَنْ صِفَاتٍ سَلْبِيَّةٍ.‏ لِذلِكَ ٱسْتَطَاعَ أَنْ يَقُولَ لِلْآخَرِينَ:‏ «تَعَالَوْا إِلَيَّ .‏ .‏ .‏ لِأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَّضِعُ ٱلْقَلْبِ،‏ فَتَجِدُوا ٱنْتِعَاشًا لِنُفُوسِكُمْ».‏ (‏متى ١١:‏٢٨،‏ ٢٩‏)‏ وَٱلزَّوْجُ ٱلْمَسِيحِيُّ يَجِبُ أَنْ يُعَامِلَ زَوْجَتَهُ مِثْلَمَا عَامَلَ يَسُوعُ ٱلْجَمَاعَةَ.‏ وَعِنْدَمَا يَحْنُو عَلَى زَوْجَتِهِ قَوْلًا وَعَمَلًا يَكُونُ مَصْدَرَ ٱنْتِعَاشٍ حَقِيقِيٍّ لَهَا.‏

اَلزَّوْجَاتُ ٱللَّوَاتِي يُطَبِّقْنَ مَبَادِئَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ

١٣ أَيُّ مَبْدَأَيْنِ مُسَاعِدَيْنِ لِلزَّوْجَاتِ يَتَضَمَّنُهُمَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ؟‏

١٣ يَتَضَمَّنُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَيْضًا مَبَادِئَ مُسَاعِدَةً لِلزَّوْجَاتِ.‏ مَثَلًا،‏ تَذْكُرُ أَفَسُسُ ٥:‏٢٢-‏٢٤،‏ ٣٣‏:‏ «لِتَخْضَعِ ٱلزَّوْجَاتُ لِأَزْوَاجِهِنَّ كَمَا لِلرَّبِّ،‏ لِأَنَّ ٱلزَّوْجَ رَأْسُ زَوْجَتِهِ كَمَا أَنَّ ٱلْمَسِيحَ أَيْضًا رَأْسُ ٱلْجَمَاعَةِ،‏ وَهُوَ مُخَلِّصُ هٰذَا ٱلْجَسَدِ.‏ فَكَمَا تَخْضَعُ ٱلْجَمَاعَةُ لِلْمَسِيحِ،‏ كَذٰلِكَ لِتَخْضَعِ ٱلزَّوْجَاتُ أَيْضًا لِأَزْوَاجِهِنَّ فِي كُلِّ شَيْءٍ.‏ .‏ .‏ .‏ أَمَّا ٱلزَّوْجَةُ فَيَجِبُ أَنْ تَحْتَرِمَ زَوْجَهَا ٱحْتِرَامًا عَمِيقًا».‏

١٤ لِمَاذَا لَا يَحُطُّ مَبْدَأُ ٱلْخُضُوعِ ٱلْمُؤَسَّسُ عَلَى ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ مِنْ قَدْرِ ٱلنِّسَاءِ؟‏

١٤ لَاحِظْ أَنَّ بُولُسَ شَدَّدَ عَلَى ٱلْخُضُوعِ وَٱلِٱحْتِرَامِ.‏ فَقَدْ ذَكَّرَ ٱلزَّوْجَةَ أَنْ تَخْضَعَ لِزَوْجِهَا،‏ لِأَنَّ ذلِكَ يَنْسَجِمُ مَعَ تَرْتِيبِ ٱللهِ.‏ فَكُلُّ ٱلْمَخْلُوقَاتِ ٱلْحَيَّةِ فِي ٱلسَّمَاءِ وَعَلَى ٱلْأَرْضِ خَاضِعَةٌ لِشَخْصٍ مَا.‏ حَتَّى يَسُوعُ هُوَ خَاضِعٌ لِيَهْوَه ٱللهِ.‏ (‏١ كورنثوس ١١:‏٣‏)‏ وَبِٱلطَّبْعِ،‏ إِذَا مَارَسَ ٱلزَّوْجُ رِئَاسَتَهُ بِٱلطَّرِيقَةِ ٱلصَّائِبَةِ يُسَهِّلُ عَلَى زَوْجَتِهِ أَنْ تَبْقَى خَاضِعَةً لَهُ.‏

١٥ مَا هِيَ بَعْضُ نَصَائِحِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ لِلزَّوْجَاتِ؟‏

١٥ ذَكَرَ بُولُسُ أَيْضًا أَنَّ ٱلزَّوْجَةَ «يَجِبُ أَنْ تَحْتَرِمَ زَوْجَهَا ٱحْتِرَامًا عَمِيقًا».‏ فَٱلزَّوْجَةُ ٱلتَّقِيَّةُ تُعْرِبُ عَنِ «ٱلرُّوحِ ٱلْهَادِئِ وَٱلْوَدِيعِ» بِعَدَمِ تَحَدِّي زَوْجِهَا بِعَجْرَفَةٍ أَوِ ٱتِّخَاذِ مَسْلَكٍ مُسْتَقِلٍّ عَنْهُ.‏ (‏١ بطرس ٣:‏٤‏)‏ كَمَا أَنَّهَا تَعْمَلُ جَاهِدَةً لِخَيْرِ أُسْرَتِهَا وَتَجْلُبُ ٱلْإِكْرَامَ لِرَأْسِهَا.‏ (‏تيطس ٢:‏٤،‏ ٥‏)‏ بِٱلْإِضَافَةِ إِلَى ذلِكَ،‏ تَسْعَى ٱلزَّوْجَةُ ٱلْمَسِيحِيَّةُ إِلَى ٱلتَّكَلُّمِ حَسَنًا عَنْ زَوْجِهَا،‏ وَلَا تَفْعَلُ شَيْئًا يُقَلِّلُ مِنِ ٱحْتِرَامِهِ أَمَامَ ٱلْآخَرِينَ.‏ وَهِيَ تَبْذُلُ كُلَّ مَا فِي وُسْعِهَا لِكَيْ تَدْعَمَ قَرَارَاتِهِ.‏ —‏ امثال ١٤:‏١‏.‏

١٦ مَاذَا تَتَعَلَّمُ ٱلزَّوْجَاتُ ٱلْمَسِيحِيَّاتُ مِنْ مِثَالِ سَارَةَ وَرِفْقَةَ؟‏

١٦ لَا يَعْنِي ٱلْإِعْرَابُ عَنِ ٱلرُّوحِ ٱلْهَادِئِ وَٱلْوَدِيعِ أَنَّ ٱلْمَرْأَةَ ٱلْمَسِيحِيَّةَ لَا رَأْيَ لَهَا أَوْ أَنَّ أَفْكَارَهَا عَدِيمَةُ ٱلْأَهَمِّيَّةِ.‏ فَٱلنِّسَاءُ ٱلتَّقِيَّاتُ فِي ٱلْمَاضِي،‏ أَمْثَالُ سَارَةَ وَرِفْقَةَ،‏ أَخَذْنَ ٱلْمُبَادَرَةَ وَعَبَّرْنَ عَنْ قَلَقِهِنَّ تِجَاهَ بَعْضِ ٱلْمَسَائِلِ.‏ وَيُظْهِرُ سِجِلُّ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَنَّ يَهْوَه وَافَقَ عَلَى مَا فَعَلْنَهُ.‏ (‏تكوين ٢١:‏٨-‏١٢؛‏ ٢٧:‏٤٦–‏٢٨:‏٤‏)‏ بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ،‏ يُمْكِنُ لِلزَّوْجَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّاتِ أَنْ يُفْصِحْنَ عَنْ مَشَاعِرِهِنَّ.‏ وَلكِنْ يَجِبُ أَنْ يَفْعَلْنَ ذلِكَ بِلُطْفٍ لَا بِلَهْجَةٍ مُحَقِّرَةٍ.‏ وَبِٱتِّبَاعِ هذِهِ ٱلنَّصِيحَةِ سَيَشْعُرْنَ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ أَنَّ ٱلتَّحَاوُرَ مَعَ أَزْوَاجِهِنَّ بَاتَ مُسِرًّا وَفَعَّالًا أَكْثَرَ مِنْ قَبْلُ.‏

أَهَمِّيَّةُ ٱلشُّعُورِ بِٱلِٱلْتِزَامِ

١٧،‏ ١٨ بِأَيَّةِ طَرَائِقَ يُمْكِنُ لِلْأَزْوَاجِ وَٱلزَّوْجَاتِ أَلَّا يَسْمَحُوا لِلشَّيْطَانِ بِأَنْ يَحُلَّ رِبَاطَ زَوَاجِهِمْ؟‏

١٧ اَلزَّوَاجُ هُوَ ٱلْتِزَامٌ مَدَى ٱلْحَيَاةِ.‏ لِذلِكَ يَجِبُ أَنْ يَمْتَلِكَ ٱلزَّوْجُ وَٱلزَّوْجَةُ عَلَى ٱلسَّوَاءِ رَغْبَةً أَصِيلَةً فِي إِنْجَاحِهِ.‏ لكِنَّ ٱنْعِدَامَ ٱلْحِوَارِ ٱلصَّرِيحِ يُمْكِنُ أَنْ يَجْعَلَ ٱلْمَشَاكِلَ تَتَفَاقَمُ.‏ وَفِي كَثِيرٍ مِنَ ٱلْأَحْيَانِ،‏ يَتَوَقَّفُ رُفَقَاءُ ٱلزَّوَاجِ عَنِ ٱلتَّحَاوُرِ حِينَ تَنْشَأُ ٱلْمَشَاكِلُ،‏ ٱلْأَمْرُ ٱلَّذِي يُسَبِّبُ ٱلِٱسْتِيَاءَ.‏ حَتَّى إِنَّ بَعْضَهُمْ يَبْحَثُونَ عَنْ طَرِيقَةٍ لِإِنْهَاءِ ٱلْعَلَاقَةِ،‏ رُبَّمَا بِتَنْمِيَةِ ٱهْتِمَامٍ رُومَنْطِيقِيٍّ بِشَخْصٍ غَيْرِ رَفِيقِ زَوَاجِهِمْ.‏ لكِنَّ يَسُوعَ حَذَّرَ:‏ «كُلُّ مَنْ يُدَاوِمُ عَلَى ٱلنَّظَرِ إِلَى ٱمْرَأَةٍ لِيَشْتَهِيَهَا،‏ فَقَدْ زَنَى بِهَا فِي قَلْبِهِ».‏ —‏ متى ٥:‏٢٨‏.‏

١٨ وَقَدْ نَصَحَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ جَمِيعَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ،‏ بِمَنْ فِيهِمِ ٱلْأَزْوَاجُ وَٱلزَّوْجَاتُ:‏ «اِسْخَطُوا،‏ وَلٰكِنْ لَا تُخْطِئُوا.‏ لَا تَغْرُبِ ٱلشَّمْسُ عَلَى غَيْظِكُمْ،‏ وَلَا تُفْسِحُوا لِإِبْلِيسَ مَكَانًا».‏ (‏افسس ٤:‏٢٦،‏ ٢٧‏)‏ فَعَدُوُّنَا ٱلرَّئِيسِيُّ ٱلشَّيْطَانُ يُحَاوِلُ أَنْ يَسْتَغِلَّ ٱلْخِلَافَاتِ ٱلَّتِي تَنْشَأُ بَيْنَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ.‏ فَلَا تَسْمَحْ لَهُ بِذلِكَ!‏ وَحِينَ تَنْشَأُ ٱلْمَشَاكِلُ،‏ ٱبْحَثْ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ عَنْ رَأْيِ يَهْوَه فِي ٱلْمَسْأَلَةِ مُسْتَخْدِمًا ٱلْمَطْبُوعَاتِ ٱلْمُؤَسَّسَةَ عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ نَاقِشِ ٱلْخِلَافَاتِ مَعَ ٱلطَّرَفِ ٱلْآخَرِ بِرَوِيَّةٍ وَصِدْقٍ.‏ حَاوِلْ أَنْ تُوَفِّقَ بَيْنَ أَقْوَالِكَ وَأَعْمَالِكَ بِتَطْبِيقِ ٱلْمَقَايِيسِ ٱلْإِلهِيَّةِ.‏ (‏يعقوب ١:‏٢٢-‏٢٥‏)‏ وَلْيَكُنْ تَصْمِيمُكَ أَنْتَ وَرَفِيقِ دَرْبِكَ أَنْ تُوَاصِلَا ٱلسَّيْرَ مَعَ ٱللهِ،‏ وَأَلَّا تَسْمَحَا لِأَيٍّ كَانَ أَوْ لِأَيِّ شَيْءٍ بِأَنْ يُفَرِّقَ مَا جَمَعَهُ ٱللهُ فِي نِيرٍ وَاحِدٍ.‏ —‏ ميخا ٦:‏٨‏.‏

‏[الحواشي]‏

^ ‎الفقرة 3‏ اُنْظُرِ ٱلْإِطَارَ «اَلطَّلَاقُ وَٱلْهَجْرُ» فِي استيقظ!‏ عدد ٨ شباط (‏فبراير)‏ ٢٠٠٢،‏ الصفحة ١٠‏،‏ اصدار شهود يهوه.‏

^ ‎الفقرة 9‏ اُنْظُرْ برج المراقبة،‏ ١٥ ايار (‏مايو)‏ ١٩٨٩،‏ الصفحة ١٢‏.‏

^ ‎الفقرة 11‏ لِكَيْ يُصْبِحَ ٱلرَّجُلُ أَهْلًا لِٱمْتِيَازَاتٍ فِي ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ لَا يَجِبُ أَنْ يَكُونَ «ضَرَّابًا»،‏ أَيْ شَخْصًا يَضْرِبُ ٱلْآخَرِينَ حَرْفِيًّا أَوْ يُرْعِبُهُمْ بِكَلِمَاتِهِ ٱللَّاذِعَةِ.‏ لِذلِكَ ذَكَرَ عَدَدُ ١ ايلول (‏سبتمبر)‏ ١٩٩٠ مِنْ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ،‏ فِي ٱلصَّفْحَةِ ٢٥‏:‏ «لَا يَتَأَهَّلُ ٱلرَّجُلُ إِذَا تَصَرَّفَ بِطَرِيقَةٍ تَقَوِيَّةٍ فِي كُلِّ مَكَانٍ آخَرَ وَلكِنَّهُ طَاغِيَةٌ فِي ٱلْمَنْزِلِ».‏ —‏ ١ تيموثاوس ٣:‏٢-‏٥،‏ ١٢‏.‏

هَلْ تَذْكُرُونَ؟‏

‏• لِمَاذَا تَعْتَرِضُ ٱلْمَشَاكِلُ سَبِيلَ ٱلْأَزْوَاجِ وَٱلزَّوْجَاتِ حَتَّى لَوْ كَانُوا مَسِيحِيِّينَ؟‏

‏• كَيْفَ يَهْتَمُّ ٱلزَّوْجُ بِحَاجَاتِ زَوْجَتِهِ وَيَحْنُو عَلَيْهَا؟‏

‏• كَيْفَ تُظْهِرُ ٱلزَّوْجَةُ أَنَّهَا تَحْتَرِمُ زَوْجَهَا ٱحْتِرَامًا عَمِيقًا؟‏

‏• كَيْفَ يُقَوِّي ٱلزَّوْجُ وَٱلزَّوْجَةُ شُعُورَهُمَا بِٱلِٱلْتِزَامِ؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٠]‏

لَا يَنْبَغِي أَنْ يَهْتَمَّ ٱلزَّوْجُ بِحَاجَاتِ زَوْجَتِهِ ٱلْمَادِّيَّةِ فَحَسْبُ،‏ بَلْ بِحَاجَاتِهَا ٱلرُّوحِيَّةِ أَيْضًا

‏[الصورة في الصفحة ٢١]‏

اَلرَّجُلُ ٱلَّذِي يَحْنُو عَلَى زَوْجَتِهِ هُوَ مَصْدَرُ ٱنْتِعَاشٍ لَهَا

‏[الصورة في الصفحة ٢٣]‏

تُفْصِحُ ٱلزَّوْجَاتُ ٱلْمَسِيحِيَّاتُ عَنْ مَشَاعِرِهِنَّ بِٱحْتِرَامٍ