الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

لترشد كلمة الله خطواتك

لترشد كلمة الله خطواتك

لِتُرْشِدْ كَلِمَةُ ٱللهِ خُطُواتِكَ

‏«سِرَاجٌ لِرِجْلِي كَلَامُكَ،‏ وَنُورٌ لِسَبِيلِي».‏ —‏ مزمور ١١٩:‏١٠٥‏.‏

١،‏ ٢ لِمَاذَا يَفْشَلُ مُعْظَمُ ٱلْبَشَرِ فِي إِيجَادِ ٱلسَّلَامِ وَٱلسَّعَادَةِ ٱلْحَقِيقِيَّيْنِ؟‏

هَلْ سَبَقَ لَكَ أَنْ طَلَبْتَ مِنْ أَحَدٍ أَنْ يُرْشِدَكَ إِلَى ٱلطَّرِيقِ لِكَيْ تَصِلَ إِلَى وُجْهَتِكَ؟‏ رُبَّمَا كُنْتَ تُوشِكُ أَنْ تَصِلَ لكِنَّكَ لَمْ تَكُنْ مُتَأَكِّدًا أَيَّةُ مُنْعَطَفَاتٍ عَلَيْكَ ٱتِّخَاذُهَا.‏ أَوْ رُبَّمَا ضَلَلْتَ طَرِيقَكَ كُلِّيًّا وَكُنْتَ بِحَاجَةٍ إِلَى تَغْيِيرِ مَسَارِكَ بِٱلْكَامِلِ.‏ فِي كِلْتَا ٱلْحَالَتَيْنِ،‏ أَلَيْسَ مِنَ ٱلْحِكْمَةِ أَنْ تَتْبَعَ إِرْشَادَاتِ شَخْصٍ يَعْرِفُ ٱلْمَنْطِقَةَ جَيِّدًا؟‏ فَهُوَ قَادِرٌ عَلَى مُسَاعَدَتِكَ لِتَصِلَ إِلَى وُجْهَتِكَ.‏

٢ مُنْذُ آلَافِ ٱلسِّنِينَ،‏ يُحَاوِلُ ٱلْبَشَرُ عُمُومًا أَنْ يَشُقُّوا طَرِيقَهُمْ فِي ٱلْحَيَاةِ دُونَ أَنْ يَطْلُبُوا ٱلْإِرْشَادَ مِنَ ٱللهِ.‏ لكِنَّ ٱسْتِقْلَالَ ٱلْبَشَرِ ٱلنَّاقِصِينَ عَنِ ٱللهِ جَعَلَهُمْ يَضِلُّونَ طَرِيقَهُمْ كُلِّيًّا.‏ فَبَاتُوا عَاجِزِينَ عَنْ إِيجَادِ ٱلسَّبِيلِ إِلَى ٱلسَّلَامِ وَٱلسَّعَادَةِ ٱلْحَقِيقِيَّيْنِ.‏ وَلِمَاذَا يَعْجَزُ ٱلْبَشَرُ عَنِ ٱلْوُصُولِ إِلَى وُجْهَتِهِمْ هذِهِ؟‏ ذَكَرَ ٱلنَّبِيُّ إِرْمِيَا مُنْذُ أَكْثَرَ مِنْ ٢٬٥٠٠ سَنَةٍ:‏ «لَيْسَ لِإِنْسَانٍ يَمْشِي أَنْ يُوَجِّهَ خُطُوَاتِهِ».‏ (‏ارميا ١٠:‏٢٣‏)‏ فَكُلُّ مَنْ يُحَاوِلُ أَنْ يُوَجِّهَ خُطُوَاتِهِ دُونَ أَنْ يَقْبَلَ ٱلْمُسَاعَدَةَ مِنْ شَخْصٍ كُفُؤٍ يَبُوءُ مَسْعَاهُ بِٱلْفَشَلِ.‏ إِذًا،‏ يَحْتَاجُ ٱلْجِنْسُ ٱلْبَشَرِيُّ دُونَ شَكٍّ إِلَى ٱلْإِرْشَادِ.‏

٣ لِمَاذَا يَهْوَه ٱللهُ هُوَ أَفْضَلُ مَصْدَرٍ لِإِرْشَادِ ٱلْبَشَرِ،‏ وَبِمَاذَا يَعِدُنَا؟‏

٣ يَهْوَه ٱللهُ هُوَ أَفْضَلُ مَصْدَرٍ لِلْإِرْشَادِ.‏ لِمَاذَا؟‏ لِأَنَّهُ خَيْرُ مَنْ يَعْرِفُ ٱلطَّبِيعَةَ ٱلْبَشَرِيَّةَ.‏ وَهُوَ يُدْرِكُ جَيِّدًا كَيْفَ ٱنْحَرَفَ ٱلْبَشَرُ عَنِ ٱلْمَسَارِ ٱلصَّحِيحِ وَضَلُّوا كُلِّيًّا.‏ كَمَا أَنَّهُ يَعْلَمُ مَاذَا يَلْزَمُ أَنْ يَفْعَلُوا لِكَيْ يَعُودُوا إِلَى ٱلطَّرِيقِ ٱلَّذِي يَجِبُ أَنْ يَسْلُكُوهُ.‏ بِٱلْإِضَافَةِ إِلَى ذلِكَ،‏ بِمَا أَنَّ يَهْوَه هُوَ ٱلْخَالِقُ فَهُوَ يَعْرِفُ دَائِمًا مَا هُوَ ٱلْأَفْضَلُ لَنَا.‏ (‏اشعيا ٤٨:‏١٧‏)‏ لِذلِكَ يُمْكِنُنَا أَنْ نَثِقَ كَامِلًا بِوَعْدِهِ ٱلْمُسَجَّلِ فِي ٱلْمَزْمُورِ ٣٢:‏٨‏:‏ «أَمْنَحُكَ بَصِيرَةً وَأُرْشِدُكَ فِي ٱلطَّرِيقِ ٱلَّذِي تَسْلُكُهُ.‏ أُقَدِّمُ ٱلنُّصْحَ وَعَيْنِي عَلَيْكَ».‏ فَلَا شَكَّ أَنَّ يَهْوَه يَمْنَحُنَا ٱلْإِرْشَادَ ٱلْأَفْضَلَ.‏ فَكَيْفَ يَفْعَلُ ذلِكَ؟‏

٤،‏ ٥ كَيْفَ تُوَجِّهُنَا أَقْوَالُ ٱللهِ؟‏

٤ ذَكَرَ ٱلْمُرَنِّمُ ٱلْمُلْهَمُ فِي صَلَاتِهِ إِلَى يَهْوَه:‏ «سِرَاجٌ لِرِجْلِي كَلَامُكَ،‏ وَنُورٌ لِسَبِيلِي».‏ (‏مزمور ١١٩:‏١٠٥‏)‏ فَأَقْوَالُ ٱللهِ وَمُذَكِّرَاتُهُ مُسَطَّرَةٌ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ وَهِيَ تُسَاعِدُنَا أَنْ نَتَخَطَّى ٱلْعَقَبَاتِ ٱلَّتِي قَدْ تَعْتَرِضُ طَرِيقَنَا.‏ وَفِي ٱلْوَاقِعِ،‏ حِينَ نَقْرَأُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ وَنَسْمَحُ لَهُ بِأَنْ يُرْشِدَنَا،‏ نَلْمُسُ لَمْسَ ٱلْيَدِ صِحَّةَ ٱلْكَلِمَاتِ فِي إِشَعْيَا ٣٠:‏٢١‏:‏ «تَسْمَعُ أُذُنَاكَ كَلِمَةً خَلْفَكَ تَقُولُ:‏ ‹هٰذِهِ هِيَ ٱلطَّرِيقُ.‏ اُسْلُكُوا فِيهَا›».‏

٥ لَاحِظْ أَنَّ ٱلْمَزْمُورَ ١١٩:‏١٠٥ يُشِيرُ إِلَى طَرِيقَتَيْنِ مُرْتَبِطَتَيْنِ ٱرْتِبَاطًا وَثِيقًا تُرْشِدُنَا كَلِمَةُ ٱللهِ مِنْ خِلَالِهِمَا.‏ أَوَّلًا،‏ كَلِمَةُ ٱللهِ هِيَ سِرَاجٌ لِرِجْلِنَا.‏ فَحِينَ نُوَاجِهُ ٱلْمَشَاكِلَ ٱلْيَوْمِيَّةَ،‏ يَلْزَمُ أَنْ تُرْشِدَ مَبَادِئُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ خُطُوَاتِنَا بِحَيْثُ نَتَّخِذُ ٱلْقَرَارَاتِ ٱلْحَكِيمَةَ وَنَتَجَنَّبُ أَشْرَاكَ وَفِخَاخَ هذَا ٱلْعَالَمِ.‏ ثَانِيًا،‏ تُنِيرُ مُذَكِّرَاتُ ٱللهِ سَبِيلَنَا إِذْ تُسَاعِدُنَا عَلَى ٱلْقِيَامِ بِخِيَارَاتٍ تُظْهِرُ أَنَّنَا نُبْقِي نُصْبَ أَعْيُنِنَا رَجَاءَنَا بِٱلْحَيَاةِ إِلَى ٱلْأَبَدِ فِي ٱلْفِرْدَوْسِ ٱلْمَوْعُودِ بِهِ.‏ وَهكَذَا،‏ إِذْ يَكُونُ ٱلسَّبِيلُ أَمَامَنَا مُنَارًا جَيِّدًا نَتَمَكَّنُ مِنْ تَمْيِيزِ ٱلْعَوَاقِبِ ٱلَّتِي سَيَؤُولُ إِلَيْهَا سُلُوكُنَا،‏ سَوَاءٌ كَانَتْ جَيِّدَةً أَوْ رَدِيئَةً.‏ (‏روما ١٤:‏٢١؛‏ ١ تيموثاوس ٦:‏٩؛‏ رؤيا ٢٢:‏١٢‏)‏ فَلْنُنَاقِشِ ٱلْآنَ بِٱلتَّفْصِيلِ كَيْفَ تَكُونُ أَقْوَالُ ٱللهِ ٱلْمُدَوَّنَةُ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ سِرَاجًا لِرِجْلِنَا وَنُورًا لِسَبِيلِنَا.‏

‏«سِرَاجٌ لِرِجْلِي»‏

٦ فِي أَيَّةِ ظُرُوفٍ تَكُونُ أَقْوَالُ ٱللهِ سِرَاجًا لِرِجْلِنَا؟‏

٦ كُلَّ يَوْمٍ،‏ نَتَّخِذُ قَرَارَاتٍ بَعْضُهَا قَلِيلُ ٱلْأَهَمِّيَّةِ نِسْبِيًّا وَٱلْبَعْضُ ٱلْآخَرُ قَدْ يَضَعُ مَقَايِيسَنَا ٱلْأَدَبِيَّةَ أَوِ ٱسْتِقَامَتَنَا أَوْ مَوْقِفَنَا ٱلْحِيَادِيَّ عَلَى ٱلْمِحَكِّ.‏ وَلِكَيْ نَنْجَحَ فِي تَخَطِّي هذِهِ ٱلِٱمْتِحَانَاتِ،‏ يَجِبُ أَنْ ‹نُدَرِّبَ قُوَى إِدْرَاكِنَا عَلَى ٱلتَّمْيِيزِ بَيْنَ ٱلصَّوَابِ وَٱلْخَطَإِ›.‏ (‏عبرانيين ٥:‏١٤‏)‏ وَنَحْنُ نُدَرِّبُ ضَمِيرَنَا بِنَيْلِ ٱلْمَعْرِفَةِ ٱلدَّقِيقَةِ مِنْ كَلِمَةِ ٱللهِ وَفَهْمِ ٱلْمَبَادِئِ ٱلْوَارِدَةِ فِيهَا.‏ وَهكَذَا نُصْبِحُ قَادِرِينَ عَلَى ٱتِّخَاذِ ٱلْقَرَارَاتِ ٱلَّتِي تُرْضِي يَهْوَه.‏ —‏ امثال ٣:‏٢١‏.‏

٧ فِي أَيَّةِ حَالَةٍ قَدْ يَشْعُرُ ٱلْمَسِيحِيُّ بِرَغْبَةٍ فِي مُعَاشَرَةِ زُمَلَائِهِ غَيْرِ ٱلْمُؤْمِنِينَ؟‏

٧ لِنَتَأَمَّلْ فِي هذَا ٱلْمَثَلِ.‏ هَلْ أَنْتَ شَخْصٌ رَاشِدٌ يَسْعَى جَاهِدًا إِلَى تَفْرِيحِ قَلْبِ يَهْوَه؟‏ (‏امثال ٢٧:‏١١‏)‏ إِذًا أَنْتَ تُمْدَحُ عَلَى مَسْعَاكَ هذَا.‏ وَلكِنْ تَخَيَّلْ لَحْظَةً أَنَّ بَعْضَ زُمَلَائِكَ فِي ٱلْعَمَلِ يُقَدِّمُونَ لَكَ بِطَاقَةَ دَعْوَةٍ كَيْ تَحْضُرَ مَعَهُمْ حَدَثًا رِيَاضِيًّا.‏ فَهُمْ يَتَمَتَّعُونَ بِرِفْقَتِكَ فِي ٱلْعَمَلِ وَيَوَدُّونَ أَنْ يُعَاشِرُوكَ خَارِجَ نِطَاقِ ٱلْعَمَلِ.‏ وَرُبَّمَا تَشْعُرُ فِي قَرَارَةِ نَفْسِكَ أَنَّهُمْ لَيْسُوا أَشْخَاصًا سَيِّئِي ٱلسُّلُوكِ،‏ حَتَّى إِنَّ مَقَايِيسَهُمُ ٱلْأَدَبِيَّةَ جَيِّدَةٌ إِلَى حَدٍّ مَا.‏ فَمَاذَا تَفْعَلُ؟‏ هَلْ يَنْطَوِي قَبُولُكَ دَعْوَتَهُمْ عَلَى أَيِّ خَطَرٍ؟‏ كَيْفَ تُسَاعِدُكَ كَلِمَةُ ٱللهِ عَلَى ٱتِّخَاذِ ٱلْقَرَارِ ٱلصَّائِبِ فِي هذَا ٱلظَّرْفِ؟‏

٨ أَيَّةُ مَبَادِئَ مِنَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ تُسَاعِدُنَا أَنْ نَتَوَصَّلَ إِلَى ٱلْقَرَارِ ٱلصَّحِيحِ فِي مَسْأَلَةِ ٱلْمُعَاشَرَةِ؟‏

٨ لِنُفَكِّرْ فِي بَعْضِ ٱلْمَبَادِئِ ٱلْمُؤَسَّسَةِ عَلَى ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ.‏ وَأَوَّلُ مَبْدَإٍ قَدْ يَخْطُرُ فِي ٱلْبَالِ وَارِدٌ فِي ١ كُورِنْثُوسَ ١٥:‏٣٣ ٱلَّتِي تَقُولُ:‏ «اَلْمُعَاشَرَاتُ ٱلرَّدِيئَةُ تُفْسِدُ ٱلْعَادَاتِ ٱلنَّافِعَةَ».‏ فَهَلْ يَتَطَلَّبُ ٱلِٱلْتِصَاقُ بِهذَا ٱلْمَبْدَإِ أَنْ تَتَجَنَّبَ غَيْرَ ٱلْمُؤْمِنِينَ كُلِّيًّا؟‏ تُجِيبُ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ بِٱلنَّفْيِ عَلَى هذَا ٱلسُّؤَالِ.‏ فَٱلرَّسُولُ بُولُسُ أَظْهَرَ ٱلِٱعْتِبَارَ ٱلْحُبِّيَّ «لِشَتَّى ٱلنَّاسِ»،‏ بِمَنْ فِيهِمْ غَيْرُ ٱلْمُؤْمِنِينَ.‏ (‏١ كورنثوس ٩:‏٢٢‏)‏ وَفِي ٱلْوَاقِعِ،‏ تَتَمَحْوَرُ ٱلْمَسِيحِيَّةُ حَوْلَ إِظْهَارِ ٱلِٱهْتِمَامِ لِلْآخَرِينَ،‏ بِمَنْ فِيهِمِ ٱلَّذِينَ لَا يُشَاطِرُونَنَا مُعْتَقَدَاتِنَا ٱلدِّينِيَّةَ.‏ (‏روما ١٠:‏١٣-‏١٥‏)‏ فَكَيْفَ لَنَا أَنْ نُطَبِّقَ ٱلنَّصِيحَةَ أَنْ «نَصْنَعَ ٱلصَّلَاحَ إِلَى ٱلْجَمِيعِ» إِذَا عَزَلْنَا أَنْفُسَنَا عَنِ ٱلنَّاسِ ٱلَّذِينَ رُبَّمَا يَحْتَاجُونَ إِلَى مُسَاعَدَتِنَا؟‏!‏ —‏ غلاطية ٦:‏١٠‏.‏

٩ أَيُّ مَشُورَةٍ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ تُسَاعِدُنَا أَنْ نَكُونَ مُتَّزِنِينَ فِي عَلَاقَتِنَا مَعَ زُمَلَائِنَا فِي ٱلْعَمَلِ؟‏

٩ وَلكِنْ ثَمَّةَ فَرْقٌ وَاضِحٌ بَيْنَ إِظْهَارِ ٱلْوُدِّ لِزَمِيلٍ فِي ٱلْعَمَلِ وَٱتِّخَاذِهِ صَدِيقًا حَمِيمًا.‏ وَهُنَا يَرِدُ إِلَى ذِهْنِنَا مَبْدَأٌ آخَرُ مِنَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ.‏ فَقَدْ حَذَّرَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ:‏ «لَا تَكُونُوا تَحْتَ نِيرٍ لَا تَكَافُؤَ فِيهِ مَعَ غَيْرِ ٱلْمُؤْمِنِينَ».‏ (‏٢ كورنثوس ٦:‏١٤‏)‏ وَمَاذَا تَعْنِي عِبَارَةُ «لَا تَكُونُوا تَحْتَ نِيرٍ لَا تَكَافُؤَ فِيهِ»؟‏ تَنْقُلُ بَعْضُ تَرْجَمَاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ هذِهِ ٱلْعِبَارَةَ إِلَى:‏ «لَا تَقْتَرِنُوا بِـ‍» ،‏ «لَا تَسْعَوْا إِلَى ٱلْعَمَلِ مَعًا كَمُتَسَاوِينَ»،‏ وَ «كُفُّوا عَنْ بِنَاءِ عَلَاقَاتٍ غَيْرِ لَائِقَةٍ».‏ وَمَتَى تُصْبِحُ ٱلْعَلَاقَةُ مَعَ زَمِيلٍ فِي ٱلْعَمَلِ عَلَاقَةً غَيْرَ لَائِقَةٍ؟‏ مَتَى تَتَخَطَّى ٱلْحُدُودَ وَتَغْدُو نِيرًا لَا تَكَافُؤَ فِيهِ؟‏ يُمْكِنُ أَنْ تُوَجِّهَ كَلِمَةُ ٱللهِ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ خُطُوَاتِكَ فِي هذِهِ ٱلْمَسْأَلَةِ.‏

١٠ (‏أ)‏ عَلَى أَيِّ أَسَاسٍ ٱخْتَارَ يَسُوعُ أَصْدِقَاءَهُ؟‏ (‏ب)‏ أَيَّةُ أَسْئِلَةٍ تُسَاعِدُ ٱلْمَرْءَ عَلَى ٱتِّخَاذِ ٱلْقَرَارَاتِ ٱلصَّائِبَةِ فِي مَسْأَلَةِ ٱلْمُعَاشَرَةِ؟‏

١٠ تَأَمَّلْ فِي مِثَالِ يَسُوعَ ٱلَّذِي أَحَبَّ ٱلْبَشَرَ مُنْذُ أَنْ خَلَقَهُمُ ٱللهُ.‏ (‏امثال ٨:‏٣١‏)‏ وَحِينَ عَاشَ عَلَى ٱلْأَرْضِ،‏ نَشَأَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَتْبَاعِهِ عَلَاقَةٌ وَطِيدَةٌ جِدًّا.‏ (‏يوحنا ١٣:‏١‏)‏ حَتَّى إِنَّهُ «شَعَرَ بِمَحَبَّةٍ» نَحْوَ رَجُلٍ كَانَ فِي ضَلَالٍ رُوحِيٍّ.‏ (‏مرقس ١٠:‏١٧-‏٢٢‏)‏ وَمَعَ ذلِكَ،‏ رَسَمَ يَسُوعُ حُدُودًا وَاضِحَةً فِي مَا يَتَعَلَّقُ بِٱخْتِيَارِ ٱلْأَصْدِقَاءِ ٱلْأَحِمَّاءِ.‏ فَلَمْ يَكُنْ عَلَى عَلَاقَةٍ وَثِيقَةٍ بِأَشْخَاصٍ لَمْ يَهْتَمُّوا ٱهْتِمَامًا حَقِيقِيًّا بِفِعْلِ مَشِيئَةِ أَبِيهِ.‏ وَفِي إِحْدَى ٱلْمُنَاسَبَاتِ،‏ قَالَ يَسُوعُ لِأَتْبَاعِهِ:‏ «أَنْتُمْ أَصْدِقَائِي إِنْ فَعَلْتُمْ مَا أُوصِيكُمْ بِهِ».‏ (‏يوحنا ١٥:‏١٤‏)‏ فَمَعَ أَنَّكَ قَدْ تَشْعُرُ بِٱلْوُدِّ تِجَاهَ أَحَدِ زُمَلَائِكَ فِي ٱلْعَمَلِ،‏ ٱسْأَلْ نَفْسَكَ:‏ ‹هَلْ هذَا ٱلشَّخْصُ مُسْتَعِدٌّ أَنْ يَفْعَلَ مَا يَأْمُرُنَا بِهِ يَسُوعُ؟‏ هَلْ يَرْغَبُ فِي ٱلتَّعَلُّمِ عَنْ يَهْوَه،‏ ٱلْإِلهِ ٱلَّذِي أَوْصَانَا يَسُوعُ أَنْ نَعْبُدَهُ؟‏ هَلْ لَدَيْهِ ٱلْمَقَايِيسُ ٱلْأَدَبِيَّةُ نَفْسُهَا ٱلَّتِي أَتَبَنَّاهَا كَمَسِيحِيٍّ؟‏›.‏ (‏متى ٤:‏١٠‏)‏ لَا شَكَّ أَنَّكَ سَتَعْرِفُ ٱلْأَجْوِبَةَ عَنْ هذِهِ ٱلْأَسْئِلَةِ مِنْ خِلَالِ مُحَادَثَاتِكَ مَعَ زُمَلَائِكَ فِي ٱلْعَمَلِ وَمُلَاحَظَتِكَ رَدَّ فِعْلِهِمْ عَلَى تَصْمِيمِكَ أَنْ تَتْبَعَ مَقَايِيسَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏

١١ فِي أَيَّةِ حَالَاتٍ يَلْزَمُ أَنْ تَكُونَ أَقْوَالُ ٱللهِ سِرَاجًا لِرِجْلِنَا؟‏

١١ هُنَالِكَ ٱلْعَدِيدُ مِنَ ٱلْحَالَاتِ ٱلْأُخْرَى ٱلَّتِي تَكُونُ فِيهَا أَقْوَالُ ٱللهِ سِرَاجًا لِرِجْلِنَا.‏ خُذْ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ حَالَةَ مَسِيحِيٍّ عَاطِلٍ عَنِ ٱلْعَمَلِ تُعْرَضُ عَلَيْهِ وَظِيفَةٌ هُوَ فِي أَمَسِّ ٱلْحَاجَةِ إِلَيْهَا،‏ لكِنَّ دَوَامَ ٱلْعَمَلِ طَوِيلٌ.‏ فَإِذَا قَبِلَ ٱلْوَظِيفَةَ فَسَيَتَغَيَّبُ مِرَارًا عَنِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ وَسَيُفَوِّتُ بَعْضَ ٱلنَّشَاطَاتِ ٱلْمُتَعَلِّقَةِ بِٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ.‏ (‏مزمور ٣٧:‏٢٥‏)‏ وَقَدْ يُغْرَى مَسِيحِيٌّ آخَرُ بِمُشَاهَدَةِ أَفْلَامٍ أَوْ قِرَاءَةِ مَوَادَّ تَنْتَهِكُ بِشَكْلٍ فَاضِحٍ مَبَادِئَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ (‏افسس ٤:‏١٧-‏١٩‏)‏ وَرُبَّمَا يَشْعُرُ أَحَدُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ بِٱلِٱسْتِيَاءِ حِينَ يُلَاحِظُ ضَعَفَاتِ ٱلرُّفَقَاءِ ٱلْمُؤْمِنِينَ.‏ (‏كولوسي ٣:‏١٣‏)‏ فِي كُلِّ هذِهِ ٱلْحَالَاتِ،‏ يَلْزَمُ أَنْ تَكُونَ كَلِمَةُ ٱللهِ سِرَاجًا لِرِجْلِنَا.‏ وَهكَذَا بِاتِّبَاعِ مَبَادِئِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ نَتَمَكَّنُ مِنْ مُوَاجَهَةِ كُلِّ ٱلتَّحَدِّيَاتِ.‏ فَكَلِمَةُ ٱللهِ «نَافِعَةٌ لِلتَّعْلِيمِ،‏ وَٱلتَّوْبِيخِ،‏ وَٱلتَّقْوِيمِ،‏ وَٱلتَّأْدِيبِ فِي ٱلْبِرِّ».‏ —‏ ٢ تيموثاوس ٣:‏١٦‏.‏

‏«نُورٌ لِسَبِيلِي»‏

١٢ كَيْفَ تَكُونُ أَقْوَالُ ٱللهِ نُورًا لِسَبِيلِنَا؟‏

١٢ يَقُولُ ٱلْمَزْمُورُ ١١٩:‏١٠٥ إِنَّ أَقْوَالَ ٱللهِ يُمْكِنُ أَنْ تُنِيرَ ٱلسَّبِيلَ أَمَامَنَا.‏ فَنَحْنُ لَسْنَا فِي ظَلَامٍ،‏ أَيْ فِي جَهْلٍ لِلْمُسْتَقْبَلِ،‏ لِأَنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يُوضِحُ مَعْنَى أَحْوَالِ ٱلْعَالَمِ ٱلصَّعْبَةِ وَمَا سَيَحْصُلُ فِي ٱلنِّهَايَةِ.‏ فَنَحْنُ نَعْرِفُ أَنَّنَا نَحْيَا فِي «ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ» لِنِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلشِّرِّيرِ هذَا.‏ (‏٢ تيموثاوس ٣:‏١-‏٥‏)‏ وَمَعْرِفَتُنَا لِمَا يَكْمُنُ أَمَامَنَا يَجِبُ أَنْ تَتْرُكَ أَثَرًا كَبِيرًا فِي حَيَاتِنَا ٱلْآنَ.‏ كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ:‏ «بِمَا أَنَّ هٰذِهِ كُلَّهَا سَتَنْحَلُّ هٰكَذَا،‏ فَأَيَّ أُنَاسٍ يَجِبُ أَنْ تَكُونُوا فِي تَصَرُّفَاتٍ مُقَدَّسَةٍ وَأَعْمَالِ تَعَبُّدٍ للهِ،‏ مُنْتَظِرِينَ وَمُبْقِينَ حُضُورَ يَوْمِ يَهْوَهَ قَرِيبًا فِي ٱلذِّهْنِ!‏».‏ —‏ ٢ بطرس ٣:‏١١،‏ ١٢‏.‏

١٣ كَيْفَ يَجِبُ أَنْ يُؤَثِّرَ إِلْحَاحُ أَزْمِنَتِنَا فِي طَرِيقَةِ تَفْكِيرِنَا وَنَمَطِ حَيَاتِنَا؟‏

١٣ يَجِبُ أَنْ تَعْكِسَ طَرِيقَةُ تَفْكِيرِنَا وَنَمَطُ حَيَاتِنَا ٱقْتِنَاعَنَا ٱلرَّاسِخَ بِأَنَّ «ٱلْعَالَمَ يَزُولُ وَكَذٰلِكَ شَهْوَتَهُ».‏ (‏١ يوحنا ٢:‏١٧‏)‏ وَسَيُسَاعِدُنَا تَطْبِيقُ إِرْشَادَاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَنْ نَتَّخِذَ قَرَارَاتٍ حَكِيمَةً فِي مَا يَتَعَلَّقُ بِأَهْدَافِنَا ٱلْمُسْتَقْبَلِيَّةِ.‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ قَالَ يَسُوعُ:‏ «دَاوِمُوا أَوَّلًا عَلَى طَلَبِ مَلَكُوتِهِ وَبِرِّهِ،‏ وَهٰذِهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ».‏ (‏متى ٦:‏٣٣‏)‏ وَهُنَالِكَ أَحْدَاثٌ كَثِيرُونَ يُعْرِبُونَ عَنِ ٱلْإِيمَانِ بِكَلِمَاتِ يَسُوعَ هذِهِ بِٱلِٱنْخِرَاطِ فِي ٱلْخِدْمَةِ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ.‏ وَيُعْرِبُ آخَرُونَ،‏ رُبَّمَا عَائِلَاتٌ بِكَامِلِهَا،‏ عَنِ ٱلطَّوْعِيَّةِ بِٱلِٱنْتِقَالِ إِلَى بُلْدَانٍ حَيْثُ ٱلْحَاجَةُ مَاسَّةٌ إِلَى مُنَادِينَ بِٱلْمَلَكُوتِ.‏

١٤ كَيْفَ وَسَّعَتْ إِحْدَى ٱلْعَائِلَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ خِدْمَتَهَا؟‏

١٤ تَأَمَّلْ فِي مِثَالِ عَائِلَةٍ مَسِيحِيَّةٍ ٱنْتَقَلَ أَعْضَاؤُهَا ٱلْأَرْبَعَةُ (‏ٱلْأَبُ وَٱلْأُمُّ وَٱلِٱبْنُ وَٱلِٱبْنَةُ)‏ إِلَى جُمْهُورِيَّةِ ٱلدُّومِينِيكَان،‏ وَذلِكَ لِكَي يَنْضَمُّوا إِلَى جَمَاعَةٍ فِي بَلْدَةٍ يَبْلُغُ عَدَدُ سُكَّانِهَا ٥٠٬٠٠٠ نَسَمَةٍ.‏ وَمَعَ أَنَّ عَدَدَ أَفْرَادِ هذِهِ ٱلْجَمَاعَةِ يَبْلُغُ نَحْوَ ١٣٠ نَاشِرًا فَقَطْ،‏ حَضَرَ ١٬٣٠٠ شَخْصٍ تَقْرِيبًا ذِكْرَى مَوْتِ ٱلْمَسِيحِ فِي ١٢ نِيسَانَ (‏أَبْرِيلَ)‏ ٢٠٠٦.‏ فَٱلْحَقْلُ فِي تِلْكَ ٱلْمَنْطِقَةِ قَدِ ‹ٱبْيَضَّ لِلْحَصَادِ›.‏ فَبَعْدَ مُجَرَّدِ خَمْسَةِ أَشْهُرٍ،‏ كَانَتْ هذِهِ ٱلْعَائِلَةُ تُدِيرُ ٣٠ دَرْسًا فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ (‏يوحنا ٤:‏٣٥‏)‏ يُخْبِرُ ٱلْأَبُ:‏ «تَضُمُّ ٱلْجَمَاعَةُ ٣٠ أَخًا وَأُخْتًا ٱنْتَقَلُوا إِلَى هُنَا لِكَي يَمُدُّوا يَدَ ٱلْمُسَاعَدَةِ.‏ وَنَحْوُ ٢٠ مِنْهُمْ أَتَوْا مِنَ ٱلْوِلَايَاتِ ٱلْمُتَّحِدَةِ،‏ فِي حِينِ أَتَى ٱلْبَاقُونَ مِنْ إِسْبَانْيَا،‏ إِيطَالِيَا،‏ جُزُرِ ٱلْبَهَامَا،‏ كَنَدَا،‏ وَنْيُوزِيلَنْدَا.‏ وَهُمْ يَصِلُونَ إِلَى هُنَا مُتَشَوِّقِينَ إِلَى ٱلِٱشْتِرَاكِ فِي ٱلْخِدْمَةِ،‏ ٱلْأَمْرُ ٱلَّذِي يُؤَجِّجُ أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ حَمَاسَةَ ٱلْإِخْوَةِ ٱلْمَحَلِّيِّينَ».‏

١٥ أَيَّةُ بَرَكَاتٍ تَحْصُدُونَهَا شَخْصِيًّا لِأَنَّكُمْ تَضَعُونَ مَصَالِحَ ٱلْمَلَكُوتِ أَوَّلًا فِي حَيَاتِكُمْ؟‏

١٥ مِنَ ٱلْمُسَلَّمِ بِهِ أَنَّ كَثِيرِينَ لَا يَتَمَكَّنُونَ مِنَ ٱلِٱنْتِقَالِ إِلَى بَلَدٍ آخَرَ لِيَخْدُمُوا حَيْثُ ٱلْحَاجَةُ أَعْظَمُ.‏ إِلَّا أَنَّ ٱلَّذِينَ يَنْتَقِلُونَ،‏ أَوِ ٱلَّذِينَ يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يُكَيِّفُوا ظُرُوفَهُمْ لِكَيْ يُشَارِكُوا فِي هذَا ٱلْوَجْهِ مِنَ ٱلْخِدْمَةِ،‏ سَيَحْصُدُونَ دُونَ شَكٍّ بَرَكَاتٍ وَافِرَةً.‏ وَلكِنْ مَهْمَا كَانَتْ ظُرُوفُكَ،‏ فَٱخْدُمْ يَهْوَه بِكُلِّ قُوَّتِكَ وَٱنْعَمْ بِٱلْفَرَحِ ٱلنَّاجِمِ عَنْ ذلِكَ.‏ فَإِذَا وَضَعْتَ مَصَالِحَ ٱلْمَلَكُوتِ أَوَّلًا فِي حَيَاتِكَ،‏ يَعِدُكَ يَهْوَه بِأَنْ ‹يَسْكُبَ عَلَيْكَ بَرَكَةً حَتَّى لَا يَكُونَ بَعْدُ عَوَزٌ›.‏ —‏ ملاخي ٣:‏١٠‏.‏

اَلِٱسْتِفَادَةُ مِنْ إِرْشَادِ يَهْوَه

١٦ كَيْفَ نَسْتَفِيدُ إِذَا سَمَحْنَا لِأَقْوَالِ ٱللهِ بِأَنْ تُرْشِدَنَا؟‏

١٦ كَمَا رَأَيْنَا فِي هذِهِ ٱلْمَقَالَةِ،‏ تُرْشِدُنَا أَقْوَالُ يَهْوَه بِطَرِيقَتَيْنِ مُرْتَبِطَتَيْنِ ٱرْتِبَاطًا وَثِيقًا.‏ فَهِيَ سِرَاجٌ لِرِجْلِنَا لِأَنَّهَا تُسَاعِدُنَا أَنْ نَسِيرَ فِي ٱلِٱتِّجَاهِ ٱلصَّحِيحِ وَتُرْشِدُنَا عِنْدَ ٱتِّخَاذِ ٱلْقَرَارَاتِ.‏ كَمَا أَنَّهَا تُنِيرُ سَبِيلَنَا مُمَكِّنَةً إِيَّانَا مِنْ رُؤْيَةِ مَا يَكْمُنُ أَمَامَنَا بِوُضُوحٍ تَامٍّ.‏ وَهذَا مَا يُسَاعِدُنَا أَنْ نَعْمَلَ بِنَصِيحَةِ بُطْرُسَ:‏ «مَنْطِقُوا أَذْهَانَكُمْ لِلْعَمَلِ،‏ وَكُونُوا وَاعِينَ تَمَامًا.‏ اِجْعَلُوا رَجَاءَكُمْ فِي ٱلنِّعْمَةِ ٱلَّتِي يُؤْتَى بِهَا إِلَيْكُمْ عِنْدَ ٱلْكَشْفِ عَنْ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ».‏ —‏ ١ بطرس ١:‏١٣‏.‏

١٧ كَيْفَ يُسَاعِدُنَا دَرْسُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَنْ نَتْبَعَ إِرْشَادَ ٱللهِ؟‏

١٧ لَا شَكَّ أَنَّ يَهْوَه يُزَوِّدُنَا بِٱلْإِرْشَادِ.‏ لكِنَّ ٱلسُّؤَالَ ٱلَّذِي يَطْرَحُ نَفْسَهُ هُوَ:‏ هَلْ تُذْعِنُ لِإِرْشَادِهِ؟‏ لِكَيْ تُدْرِكَ مَا هُوَ ٱلْإِرْشَادُ ٱلَّذِي يُزَوِّدُهُ يَهْوَه،‏ صَمِّمْ أَنْ تَقْرَأَ يَوْمِيًّا جُزْءًا مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ تَأَمَّلْ فِي مَا تَقْرَأُهُ،‏ حَاوِلْ أَنْ تَفْهَمَ مَشِيئَةَ يَهْوَه،‏ وَفَكِّرْ فِي طَرَائِقَ عَدِيدَةٍ لِتَطْبِيقِ مَا قَرَأْتَهُ فِي حَيَاتِكَ.‏ (‏١ تيموثاوس ٤:‏١٥‏)‏ ثُمَّ ٱسْتَخْدِمْ ‹قُوَّتَكَ ٱلْعَقْلِيَّةَ› عِنْدَ ٱتِّخَاذِ قَرَارَاتِكَ ٱلشَّخْصِيَّةِ.‏ —‏ روما ١٢:‏١‏.‏

١٨ أَيَّةُ بَرَكَاتٍ نَنَالُهَا إِذَا سَمَحْنَا لِكَلِمَةِ ٱللهِ بِأَنْ تُرْشِدَنَا؟‏

١٨ إِذَا ٱتَّبَعْنَا ٱلْمَبَادِئَ ٱلْمُسَطَّرَةَ فِي كَلِمَةِ ٱللهِ،‏ فَهِيَ سَتُنَوِّرُنَا وَتَمْنَحُنَا ٱلْإِرْشَادَ ٱلَّذِي نَحْتَاجُ إِلَيْهِ عِنْدَ ٱتِّخَاذِ ٱلْقَرَارَاتِ حَوْلَ ٱلْمَسْلَكِ ٱلصَّائِبِ ٱلَّذِي يَجِبُ ٱتِّبَاعُهُ.‏ وَيُمْكِنُنَا أَنْ نَكُونَ عَلَى ثِقَةٍ أَنَّ أَقْوَالَ يَهْوَه ٱلْمُسَجَّلَةَ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ «تُصَيِّرُ قَلِيلَ ٱلْخِبْرَةِ حَكِيمًا».‏ (‏مزمور ١٩:‏٧‏)‏ وَبِٱلسَّمَاحِ لِلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بِأَنْ يُرْشِدَنَا نَحْظَى بِضَمِيرٍ طَاهِرٍ وَشُعُورٍ بِٱلِٱكْتِفَاءِ نَاجِمٍ عَنْ إِرْضَاءِ يَهْوَه.‏ (‏١ تيموثاوس ١:‏١٨،‏ ١٩‏)‏ وَإِذَا فَسَحْنَا ٱلْمَجَالَ لِأَقْوَالِ ٱللهِ بِأَنْ تُرْشِدَ خُطُوَاتِنَا يَوْمِيًّا فَسَيَمْنَحُنَا يَهْوَه أَخِيرًا بَرَكَةَ ٱلْحَيَاةِ إِلَى ٱلْأَبَدِ.‏ —‏ يوحنا ١٧:‏٣‏.‏

هَلْ تَذْكُرُونَ؟‏

‏• لِمَاذَا مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ نَدَعَ يَهْوَه ٱللهَ يُرْشِدُ خُطُوَاتِنَا؟‏

‏• كَيْفَ تَكُونُ أَقْوَالُ ٱللهِ سِرَاجًا لِرِجْلِنَا؟‏

‏• كَيْفَ تَكُونُ أَقْوَالُ ٱللهِ نُورًا لِسَبِيلِنَا؟‏

‏• كَيْفَ يُسَاعِدُنَا دَرْسُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَنْ نَتْبَعَ إِرْشَادَ ٱللهِ؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصورة في الصفحة ١٥]‏

مَتَى تَغْدُو مُعَاشَرَةُ شَخْصٍ غَيْرِ مُؤْمِنٍ مَسْلَكًا لَا يَنِمُّ عَنِ ٱلْحِكْمَةِ؟‏

‏[الصورة في الصفحة ١٦]‏

كَانَ أَصْدِقَاءُ يَسُوعَ ٱلْأَحِمَّاءُ أَشْخَاصًا يَفْعَلُونَ مَشِيئَةَ يَهْوَه

‏[الصور في الصفحة ١٧]‏

هَلْ يُظْهِرُ نَمَطُ حَيَاتِنَا أَنَّنَا نَضَعُ مَصَالِحَ ٱلْمَلَكُوتِ أَوَّلًا؟‏