المسنون — بركة للاصغر سنا
اَلْمُسِنُّونَ — بَرَكَةٌ لِلْأَصْغَرِ سِنًّا
«أَيْضًا إِلَى ٱلشَّيْخُوخَةِ وَٱلشَّيْبِ يَا اَللهُ لَا تَتْرُكْنِي، حَتَّى أُخْبِرَ ٱلْجِيلَ ٱلْمُقْبِلَ بِذِرَاعِكَ، وَكُلَّ آتٍ بِٱقْتِدَارِكَ». — مزمور ٧١:١٨.
١، ٢ مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ يُدْرِكَ خُدَّامُ ٱللهِ ٱلْمُسِنُّونَ، وَمَاذَا سَنَسْتَعْرِضُ فِي مَا يَلِي؟
عِنْدَمَا زَارَ شَيْخٌ مَسِيحِيٌّ فِي إِفْرِيقْيَا ٱلْغَرْبِيَّةِ أَخًا مَمْسُوحًا مُسِنًّا وَسَأَلَهُ عَنْ حَالِهِ، أَجَابَهُ ٱلْأَخُ: «يُمْكِنُنِي أَنْ أَرْكُضَ وَأَنْ أَقْفِزَ». وَفِيمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ، كَانَ يُمَثِّلُ مَا يَتَحَدَّثُ عَنْهُ. ثُمَّ عَادَ فَقَالَ: «وَلكِنْ لَا يُمْكِنُنِي أَنْ أَطِيرَ». وَقَدْ فَهِمَ ٱلشَّيْخُ مَقْصَدَهُ. فَكَمَا لَوْ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: ‹أَنَا أَفْعَلُ مَا يُمْكِنُنِي فِعْلُهُ بِكُلِّ طِيبِ خَاطِرٍ. وَلكِنَّنِي لَا أَفْعَلُ مَا لَا يُمْكِنُنِي فِعْلُهُ›. وَٱلشَّيْخُ ٱلَّذِي قَامَ بِهذِهِ ٱلزِّيَارَةِ هُوَ ٱلْآنَ فِي ثَمَانِينَاتِهِ، وَلَا تَزَالُ ذِكْرَى هذَا ٱلْأَخِ ٱلْوَلِيِّ وَٱلْمَرِحِ حَيَّةً فِي ذِهْنِهِ.
٢ مِنْ خِلَالِ هذَا ٱلِٱخْتِبَارِ، نَرَى أَنَّ ٱلصِّفَاتِ ٱلْإِلهِيَّةَ ٱلَّتِي يَتَحَلَّى بِهَا ٱلْمُسِنُّونَ تَتْرُكُ أَثَرًا طَوِيلَ ٱلْأَمَدِ فِي ٱلْآخَرِينَ. وَلكِنْ بِٱلطَّبْعِ، لَيْسَ ٱلْعُمْرُ بِحَدِّ ذَاتِهِ هُوَ مَا يُنْتِجُ ٱلْحِكْمَةَ وَٱلصِّفَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةَ. (جامعة ٤:١٣) يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ: «اَلشَّيْبَةُ تَاجُ جَمَالٍ مَتَى وُجِدَتْ فِي طَرِيقِ ٱلْبِرِّ». (امثال ١٦:٣١) فَإِذَا كُنْتَ مُتَقَدِّمًا فِي ٱلسِّنِّ، فَهَلْ تُدْرِكُ كَمْ تَتْرُكُ كَلِمَاتُكَ وَتَصَرُّفَاتُكَ أَثَرًا جَيِّدًا فِي ٱلْآخَرِينَ؟ لِنَسْتَعْرِضْ فِي مَا يَلِي أَمْثِلَةً مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ تُظْهِرُ كَيْفَ كَانَ بَعْضُ ٱلْمُسِنِّينَ بَرَكَةً لِلْأَصْغَرِ سِنًّا.
إِيمَانٌ تَرَكَ أَثَرًا بَعِيدَ ٱلْمَدَى
٣ كَيْفَ أَثَّرَتْ أَمَانَةُ نُوحٍ فِي كُلِّ ٱلْأَحْيَاءِ ٱلْآنَ؟
٣ أَنْتَجَ إِيمَانُ نُوحٍ وَثَبَاتُهُ فَوَائِدَ لَا تَزَالُ مُسْتَمِرَّةً حَتَّى تكوين ٧:٦؛ ٢ بطرس ٢:٥) وَبِفَضْلِ تَقْوَاهُ، نَجَا هُوَ وَعَائِلَتُهُ مِنَ ٱلطُّوفَانِ ٱلْعَظِيمِ وَصَارَ سَلَفَ كُلِّ ٱلنَّاسِ ٱلْأَحْيَاءِ عَلَى ٱلْأَرْضِ ٱلْيَوْمَ. وَرَغْمَ أَنَّهُ عَاشَ فِي زَمَنٍ كَانَ فِيهِ عُمْرُ ٱلْإِنْسَانِ أَطْوَلَ عُمُومًا، فَقَدْ بَقِيَ أَمِينًا حَتَّى فِي أَوَاخِرِ حَيَاتِهِ، مِمَّا أَفَادَ ٱلْبَشَرَ. كَيْفَ ذلِكَ؟
يَوْمِنَا هذَا. فَنُوحٌ كَانَ يُنَاهِزُ ٱلـ ٦٠٠ مِنْ عُمْرِهِ عِنْدَمَا بَنَى ٱلْفُلْكَ، جَمَعَ ٱلْحَيَوَانَاتِ، وَكَرَزَ لِلْآخَرِينَ. (٤ كَيْفَ يَسْتَفِيدُ خُدَّامُ ٱللهِ ٱلْيَوْمَ مِنْ ثَبَاتِ نُوحٍ؟
٤ كَانَ نُوحٌ يُقَارِبُ ٱلـ ٨٠٠ مِنْ عُمْرِهِ عِنْدَمَا ٱبْتَدَأَ نِمْرُودُ يُخَطِّطُ لِبِنَاءِ بُرْجِ بَابِلَ ٱنْتِهَاكًا لِأَمْرِ يَهْوَه ‹بِمَلْءِ ٱلْأَرْضِ›. (تكوين ٩:١؛ ١١:١-٩) لكِنَّ نُوحًا لَمْ يُشَارِكْ فِي تَمَرُّدِ نِمْرُودَ. لِذلِكَ مِنَ ٱلْمُرَجَّحِ أَنَّ لُغَتَهُ لَمْ تَتَغَيَّرْ عِنْدَمَا بَلْبَلَ يَهْوَه لُغَةَ ٱلْمُتَمَرِّدِينَ. حَقًّا، إِنَّ ٱلْإِيمَانَ وَٱلثَّبَاتَ ٱللَّذَيْنِ أَعْرَبَ عَنْهُمَا نُوحٌ طَوَالَ حَيَاتِهِ، وَلَيْسَ فِي شَيْخُوخَتِهِ فَقَطْ، هُمَا صِفَتَانِ جَدِيرَتَانِ بِأَنْ يَقْتَدِيَ بِهِمَا خُدَّامُ ٱللهِ فِي كُلِّ ٱلْعُصُورِ. — عبرانيين ١١:٧.
اَلْأَثَرُ فِي ٱلْعَائِلَةِ
٥، ٦ (أ) مَاذَا طَلَبَ يَهْوَه مِنْ إِبْرَاهِيمَ عِنْدَمَا كَانَ فِي ٱلْخَامِسَةِ وَٱلسَّبْعِينَ مِنْ عُمْرِهِ؟ (ب) كَيْفَ تَجَاوَبَ إِبْرَاهِيمُ مَعَ طَلَبِ ٱللهِ؟
٥ تُظْهِرُ حَيَاةُ ٱلْآبَاءِ ٱلْأَجِلَّاءِ ٱلَّذِينَ عَاشُوا بَعْدَ نُوحٍ أَيَّ أَثَرٍ يَتْرُكُهُ ٱلْمُسِنُّونَ فِي إِيمَانِ أَفْرَادِ عَائِلَتِهِمْ. مَثَلًا، كَانَ إِبْرَاهِيمُ فِي ٱلْخَامِسَةِ وَٱلسَّبْعِينَ مِنْ عُمْرِهِ تَقْرِيبًا عِنْدَمَا قَالَ لَهُ ٱللهُ: «اِذْهَبْ مِنْ أَرْضِكَ وَأَهْلِكَ وَبَيْتِ أَبِيكَ إِلَى ٱلْأَرْضِ ٱلَّتِي أُرِيكَ. وَأَنَا أَجْعَلُكَ أُمَّةً عَظِيمَةً وَأُبَارِكُكَ». — تكوين ١٢:١، ٢.
٦ تَخَيَّلْ أَنَّ أَحَدًا طَلَبَ مِنْكَ تَرْكَ بَيْتِكَ، أَصْدِقَائِكَ، مَوْطِنِكَ، وَأَقْرِبَائِكَ ٱلَّذِينَ تَشْعُرُ بِٱلْأَمَانِ فِي وَسْطِهِمْ لِتَذْهَبَ إِلَى بَلَدٍ لَا تَعْرِفُهُ. فِي ٱلْوَاقِعِ، هذَا مَا طَلَبَهُ ٱللهُ مِنْ إِبْرَاهِيمَ. فَكَيْفَ تَجَاوَبَ؟ لَقَدْ «ذَهَبَ . . . كَمَا قَالَ لَهُ يَهْوَهُ» وَعَاشَ ٱلسَّنَوَاتِ ٱلْمُتَبَقِّيَةَ مِنْ حَيَاتِهِ فِي خِيَامٍ كَمُتَغَرِّبٍ وَرَحَّالَةٍ فِي أَرْضِ كَنْعَانَ. (تكوين ١٢:٤؛ عبرانيين ١١:٨، ٩) وَرَغْمَ أَنَّ يَهْوَه كَانَ قَدْ قَالَ لِإِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ سَيَصِيرُ «أُمَّةً عَظِيمَةً»، مَاتَ قَبْلَ أَنْ يَشْهَدَ تَحْقِيقَ هذَا ٱلْوَعْدِ. فَزَوْجَتُهُ سَارَةُ لَمْ تُنْجِبْ لَهُ سِوَى ٱبْنٍ وَاحِدٍ، إِسْحَاقَ، وَذلِكَ بَعْدَ مُرُورِ ٢٥ سَنَةً عَلَى إِقَامَتِهِ فِي أَرْضِ ٱلْمَوْعِدِ. (تكوين ٢١:٢، ٥) إِلَّا أَنَّ إِبْرَاهِيمَ لَمْ يَكِلَّ وَيَعُدْ مِنْ حَيْثُ أَتَى. فَيَا لَهُ مِنْ مِثَالٍ لِلْإِيمَانِ وَٱلِٱحْتِمَالِ!
٧ أَيُّ أَثَرٍ تَرَكَهُ ٱحْتِمَالُ إِبْرَاهِيمَ فِي ٱبْنِهِ إِسْحَاقَ، وَكَيْفَ ٱسْتَفَادَ ٱلْبَشَرُ مِنْ ذلِكَ؟
٧ تَرَكَ ٱحْتِمَالُ ٱبْرَاهِيمَ أَثَرًا كَبِيرًا فِي ٱبْنِهِ إِسْحَاقَ ٱلَّذِي قَضَى كَامِلَ حَيَاتِهِ، أَيْ ١٨٠ سَنَةً، كَمُتَغَرِّبٍ فِي أَرْضِ كَنْعَانَ. وَكَانَ ٱحْتِمَالُ إِسْحَاقَ مُؤَسَّسًا عَلَى إِيمَانِهِ بِوَعْدِ ٱللهِ، ٱلْإِيمَانِ ٱلَّذِي غَرَسَهُ فِيهِ وَالِدَاهُ ٱلْمُسِنَّانِ وَٱلَّذِي رَسَّخَتْهُ لَاحِقًا ٱلْكَلِمَاتُ ٱلَّتِي قَالَهَا لَهُ يَهْوَه. (تكوين ٢٦:٢-٥) وَقَدْ لَعِبَ ثَبَاتُ إِسْحَاقَ دَوْرًا مُهِمًّا فِي إِتْمَامِ وَعْدِ يَهْوَه بِمَجِيءِ «نَسْلٍ» مِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ سَيَتَبَارَكُ بِوَاسِطَتِهِ كُلُّ ٱلْبَشَرِ. فَبَعْدَ مِئَاتِ ٱلسِّنِينَ، أَتَاحَ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ (ٱلْجُزْءُ ٱلرَّئِيسِيُّ مِنْ ذلِكَ ‹ٱلنَّسْلِ›) ٱلْفُرْصَةَ لِكُلِّ ٱلَّذِينَ يُمَارِسُونَ ٱلْإِيمَانَ بِهِ أَنْ يَتَصَالَحُوا مَعَ ٱللهِ وَيَتَمَتَّعُوا بِحَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ. — غلاطية ٣:١٦؛ يوحنا ٣:١٦.
٨ كَيْفَ أَظْهَرَ يَعْقُوبُ أَنَّ لَدَيْهِ إِيمَانًا رَاسِخًا، وَأَيُّ أَثَرٍ كَانَ لِذلِكَ؟
٨ سَاعَدَ إِسْحَاقُ بِدَوْرِهِ ٱبْنَهُ يَعْقُوبَ عَلَى تَنْمِيَةِ إِيمَانٍ رَاسِخٍ دَعَمَهُ حَتَّى شَيْخُوخَتِهِ. فَيَعْقُوبُ كَانَ لَهُ مِنَ ٱلْعُمْرِ ٩٧ سَنَةً حِينَ صَارَعَ مَلَاكًا طَوَالَ ٱللَّيْلِ لِكَيْ يُبَارِكَهُ. (تكوين ٣٢:٢٤-٢٨) وَقَبْلَ مَوْتِهِ عَنْ عُمْرِ ١٤٧ سَنَةً، ٱسْتَجْمَعَ ٱلْقُوَّةَ لِيُبَارِكَ كُلًّا مِنْ أَبْنَائِهِ ٱلِٱثْنَيْ عَشَرَ. (تكوين ٤٧:٢٨) وَقَدْ تَحَقَّقَتِ ٱلْكَلِمَاتُ ٱلنَّبَوِيَّةُ ٱلْمُسَجَّلَةُ فِي ٱلتَّكْوِينِ ٤٩:١-٢٨ ٱلَّتِي تَفَوَّهَ بِهَا يَعْقُوبُ، وَلَا يَزَالُ جُزْءٌ مِنْهَا قَيْدَ ٱلْإِتْمَامِ ٱلْآنَ.
٩ مَاذَا يُمْكِنُ ٱلْقَوْلُ عَنِ ٱلْأَثَرِ ٱلَّذِي يُمْكِنُ أَنْ يَتْرُكَهُ ٱلْمُسِنُّونَ ٱلنَّاضِجُونَ رُوحِيًّا فِي عَائِلَاتِهِمْ؟
امثال ٢٢:٦) لِذلِكَ لَا يَنْبَغِي أَنْ يَسْتَخِفَّ ٱلْمُسِنُّونَ أَبَدًا بِٱلْأَثَرِ ٱلْإِيجَابِيِّ ٱلَّذِي يُمْكِنُ أَنْ يَتْرُكُوهُ فِي أَفْرَادِ عَائِلَاتِهِمْ.
٩ مِنَ ٱلْوَاضِحِ إِذًا أَنَّ خُدَّامَ ٱللهِ ٱلْمُسِنِّينَ ٱلْأَوْلِيَاءَ يَتْرُكُونَ أَثَرًا جَيِّدًا فِي أَفْرَادِ عَائِلَتِهِمْ. فَإِرْشَادُهُمُ ٱلْمُؤَسَّسُ عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَخِبْرَتُهُمْ وَمِثَالُهُمْ فِي ٱلِٱحْتِمَالِ هِيَ مُسَاعِدَاتٌ فَعَّالَةٌ عَلَى غَرْسِ ٱلْإِيمَانِ ٱلرَّاسِخِ فِي قَلْبِ ٱلصِّغَارِ مُنْذُ طُفُولَتِهِمْ. (اَلْأَثَرُ فِي ٱلرُّفَقَاءِ ٱلْمُؤْمِنِينَ
١٠ مَاذَا ‹أَوْصَى يُوسُفُ بِشَأْنِ عِظَامِهِ›، وَأَيُّ أَثَرٍ كَانَ لِذلِكَ؟
١٠ يَتْرُكُ ٱلْمُسِنُّونَ أَيْضًا أَثَرًا جَيِّدًا فِي ٱلرُّفَقَاءِ ٱلْمُؤْمِنِينَ. مَثَلًا، قَامَ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ فِي شَيْخُوخَتِهِ بِعَمَلٍ بَسِيطٍ يَنِمُّ عَنِ ٱلْإِيمَانِ أَثَّرَ تَأْثِيرًا كَبِيرًا فِي مَلَايِينِ ٱلْعُبَّادِ ٱلْحَقِيقِيِّينَ ٱلَّذِينَ عَاشُوا بَعْدَهُ. فَعِنْدَمَا كَانَ عُمْرُهُ ١١٠ سَنَوَاتٍ، «أَوْصَى بِشَأْنِ عِظَامِهِ» أَنْ يَأْخُذَهَا ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ مَعَهُمْ حِينَ يُغَادِرُونَ مِصْرَ. (عبرانيين ١١:٢٢؛ تكوين ٥٠:٢٥) وَهذَا مَا أَعْطَاهُمْ بَصِيصَ أَمَلٍ خِلَالَ سَنَوَاتِ ٱلْعُبُودِيَّةِ ٱلْقَاسِيَةِ ٱلَّتِي عَقِبَتْ مَوْتَهُ، إِذْ أَكَّدَ لَهُمْ أَنَّ إِنْقَاذَهُمْ سَيَأْتِي لَا مَحَالَةَ.
١١ كَيْفَ أَثَّرَ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ مُوسَى ٱلْمُسِنُّ فِي يَشُوعَ؟
١١ كَانَ مُوسَى أَحَدَ ٱلَّذِينَ شَجَّعَهُمْ هذَا ٱلْإِعْرَابُ عَنِ ٱلْإِيمَانِ. فَعِنْدَمَا كَانَ فِي ٱلثَّمَانِينَ مِنْ عُمْرِهِ، نَالَ ٱمْتِيَازَ حَمْلِ عِظَامِ يُوسُفَ وَإِخْرَاجِهَا مِنْ أَرْضِ مِصْرَ. (خروج ١٣:١٩) وَفِي هذَا ٱلْوَقْتِ تَقْرِيبًا، ٱلْتَقَى بِيَشُوعَ ٱلَّذِي كَانَ أَصْغَرَ مِنْهُ بِكَثِيرٍ. فَصَارَ يَشُوعُ خَادِمَهُ ٱلْخَاصَّ طَوَالَ ٱلْأَرْبَعِينَ سَنَةً ٱلتَّالِيَةِ. (عدد ١١:٢٨) وَقَدْ رَافَقَ يَشُوعُ مُوسَى حِينَ صَعِدَ إِلَى جَبَلِ سِينَاءَ، وَٱنْتَظَرَ عَوْدَتَهُ حَامِلًا لَوْحَيِ ٱلشَّهَادَةِ لِيَنْزِلَا مَعًا مِنَ ٱلْجَبَلِ. (خروج ٢٤:١٢-١٨؛ ٣٢:١٥-١٧) وَلَا بُدَّ أَنَّ يَشُوعَ ٱسْتَفَادَ مِنْ حِكْمَةِ مُوسَى ٱلْمُسِنِّ وَمَشُورَتِهِ ٱلسَّدِيدَةِ.
١٢ كَيْفَ أَثَّرَ يَشُوعُ طَوَالَ حَيَاتِهِ تَأْثِيرًا جَيِّدًا فِي أُمَّةِ إِسْرَائِيلَ؟
١٢ وَيَشُوعُ أَيْضًا كَانَ طَوَالَ حَيَاتِهِ مَصْدَرَ تَشْجِيعٍ لِأُمَّةِ إِسْرَائِيلَ. تُخْبِرُنَا قُضَاة ٢:٧: «خَدَمَ ٱلشَّعْبُ يَهْوَهَ كُلَّ أَيَّامِ يَشُوعَ وَكُلَّ أَيَّامِ ٱلشُّيُوخِ ٱلَّذِينَ طَالَتْ أَيَّامُهُمْ بَعْدَ يَشُوعَ وَٱلَّذِينَ رَأَوْا كُلَّ أَعْمَالِ يَهْوَهَ ٱلْعَظِيمَةِ ٱلَّتِي عَمِلَهَا لِإِسْرَائِيلَ». وَلكِنْ بَعْدَ مَوْتِ يَشُوعَ وَٱلشُّيُوخِ، ٱبْتَدَأَتْ فَتْرَةُ تَأَرْجُحٍ بَيْنَ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ وَٱلْبَاطِلَةِ. وَقَدْ دَامَتْ هذِهِ ٱلْفَتْرَةُ ٣٠٠ سَنَةٍ حَتَّى أَيَّامِ صَمُوئِيلَ ٱلنَّبِيِّ.
صَمُوئِيلُ ‹صَنَعَ بِرًّا›
١٣ كَيْفَ ‹صَنَعَ صَمُوئِيلُ بِرًّا›؟
١٣ لَا يَذْكُرُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ كَمْ كَانَ عُمْرُ صَمُوئِيلَ عِنْدَ مَوْتِهِ. لكِنَّ مَا نَعْرِفُهُ هُوَ أَنَّ سِفْرَ صَمُوئِيلَ ٱلْأَوَّلَ يُغَطِّي أَحْدَاثًا حَصَلَتْ خِلَالَ فَتْرَةِ ١٠٢ سَنَةٍ تَقْرِيبًا وَأَنَّ صَمُوئِيلَ شَهِدَ مُعْظَمَ هذِهِ ٱلْحَوَادِثِ. وَتَذْكُرُ العبرانيين ١١: ٣٢ و ٣٣ أَنَّ ٱلْقُضَاةَ وَٱلْأَنْبِيَاءَ ٱلْمُسْتَقِيمِينَ، بِمَنْ فِيهِمْ صَمُوئِيلُ، «صَنَعُوا بِرًّا». نَعَمْ، أَثَّرَ صَمُوئِيلُ فِي مُعَاصِرِيهِ لِيَتَجَنَّبُوا ٱلْخَطَأَ أَوْ يَتَوَقَّفُوا عَنْ مُمَارَسَتِهِ. (١ صموئيل ٧:٢-٤) كَيْفَ ذلِكَ؟ لَقَدْ كَانَ وَلِيًّا لِيَهْوَه طَوَالَ حَيَاتِهِ. (١ صموئيل ١٢:٢-٥) وَلَمْ يَخَفْ أَنْ يُعْطِيَ مَشُورَةً قَوِيَّةً حَتَّى لِلْمَلِكِ. (١ صموئيل ١٥:١٦-٢٩) كَمَا أَنَّهُ كَانَ مِثَالِيًّا فِي مَسْأَلَةِ ٱلصَّلَاةِ لِأَجْلِ ٱلْآخَرِينَ حَتَّى بَعْدَمَا ‹شَاخَ وَشَابَ›. فَقَدْ قَالَ لِرُفَقَائِهِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ: «حَاشَا لِي أَنْ أُخْطِئَ إِلَى يَهْوَهَ بِأَنْ أَكُفَّ عَنِ ٱلصَّلَاةِ مِنْ أَجْلِكُمْ». — ١ صموئيل ١٢:٢، ٢٣.
١٤، ١٥ كَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ يَقْتَدِيَ ٱلْمُسِنُّونَ ٱلْيَوْمَ بِصَمُوئِيلَ فِي مَسْأَلَةِ ٱلصَّلَاةِ؟
١٤ يُظْهِرُ هذَا ٱلْمِثَالُ طَرِيقَةً مُهِمَّةً يُمْكِنُ لِلْمُسِنِّينَ بِوَاسِطَتِهَا أَنْ يُؤَثِّرُوا إِيجَابًا فِي خُدَّامِ يَهْوَه ٱلْآخَرِينَ. فَرَغْمَ أَنَّ قُدُرَاتِهِمْ مَحْدُودَةٌ بِسَبَبِ صِحَّتِهِمْ أَوْ ظُرُوفِهِمْ، بِإِمْكَانِهِمْ أَنْ يُصَلُّوا مِنْ أَجْلِ ٱلْآخَرِينَ. فَيَا أَيُّهَا ٱلْمُسِنُّونَ، هَلْ تُدْرِكُونَ كَمْ تُفِيدُ صَلَوَاتُكُمُ ٱلْجَمَاعَةَ؟ فَأَنْتُمْ تَتَمَتَّعُونَ بِمَوْقِفٍ مَقْبُولٍ أَمَامَ يَهْوَه نَتِيجَةَ إِيمَانِكُمْ بِدَمِ ٱلْمَسِيحِ ٱلْمَسْفُوكِ، وَ ‹إِيمَانُكُمْ مُمْتَحَنٌ› بِسَبَبِ سِجِلِّ ٱحْتِمَالِكُمْ. (يعقوب ١:٣؛ ١ بطرس ١:٧) وَلَا تَنْسَوْا أَبَدًا أَنَّ «تَضَرُّعَ ٱلْبَارِّ ٱلْفَعَّالَ لَهُ قُوَّةٌ عَظِيمَةٌ». — يعقوب ٥:١٦.
١٥ وَٱلصَّلَوَاتُ ٱلَّتِي تُقَدِّمُونَهَا طَلَبًا لِدَعْمِ يَهْوَه لِعَمَلِ ٱلْمَلَكُوتِ هِيَ ضَرُورِيَّةٌ. فَٱلْبَعْضُ مِنْ إِخْوَتِنَا مَسْجُونُونَ بِسَبَبِ حِيَادِهِمِ ٱلْمَسِيحِيِّ. وَيَقَعُ ٱلْبَعْضُ ٱلْآخَرُ ضَحِيَّةَ ٱلْكَوَارِثِ ٱلطَّبِيعِيَّةِ، ٱلْحُرُوبِ، وَٱلنِّزَاعَاتِ ٱلْأَهْلِيَّةِ. كَمَا أَنَّ آخَرِينَ فِي جَمَاعَاتِنَا يُوَاجِهُونَ ٱلْإِغْرَاءَاتِ أَوِ ٱلْمُقَاوَمَةَ. (متى ١٠:٣٥، ٣٦) إِضَافَةً إِلَى ذلِكَ، يَحْتَاجُ ٱلَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَ ٱلْقِيَادَةَ فِي عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ وَٱلْإِشْرَافِ عَلَى ٱلْجَمَاعَاتِ إِلَى صَلَوَاتِكُمُ ٱلْمُسْتَمِرَّةِ مِنْ أَجْلِهِمْ. (افسس ٦:١٨، ١٩؛ كولوسي ٤:٢، ٣) فَكَمْ هُوَ مُفِيدٌ أَنْ تَذْكُرُوا ٱلرُّفَقَاءَ ٱلْمُؤْمِنِينَ فِي صَلَوَاتِكُمْ، كَمَا فَعَلَ أَبَفْرَاسُ! — كولوسي ٤:١٢.
تَعْلِيمُ ٱلْجِيلِ ٱلْآتِي
١٦، ١٧ بِمَاذَا أَنْبَأَ ٱلْمَزْمُورُ ٧١:١٨، وَكَيْفَ يَتِمُّ ذلِكَ؟
١٦ يَنَالُ ‹ٱلْخِرَافُ ٱلْأُخَرُ›، ٱلَّذِينَ لَدَيْهِمْ رَجَاءُ ٱلْعَيْشِ إِلَى ٱلْأَبَدِ عَلَى ٱلْأَرْضِ، ٱلتَّدْرِيبَ ٱللَّازِمَ مِنْ جَرَّاءِ مُعَاشَرَتِهِمْ لِأَعْضَاءِ «ٱلْقَطِيعِ ٱلصَّغِيرِ» ٱلْأُمَنَاءِ ٱلَّذِينَ لَدَيْهِمْ دَعْوَةٌ سَمَاوِيَّةٌ. (لوقا ١٢:٣٢؛ يوحنا ١٠:١٦) وَهذَا مَا أَنْبَأَ بِهِ ٱلْمَزْمُورُ ٧١:١٨: «أَيْضًا إِلَى ٱلشَّيْخُوخَةِ وَٱلشَّيْبِ يَا اَللهُ لَا تَتْرُكْنِي، حَتَّى أُخْبِرَ ٱلْجِيلَ ٱلْمُقْبِلَ بِذِرَاعِكَ، وَكُلَّ آتٍ بِٱقْتِدَارِكَ». فَٱلْمَمْسُوحُونَ يُدَرِّبُونَ عُشَرَاءَهُمُ ٱلْخِرَافَ ٱلْأُخَرَ عَلَى تَوَلِّي ٱلْمَزِيدِ مِنَ ٱلْمَسْؤُولِيَّاتِ قَبْلَ أَنْ يَتْرُكُوهُمْ وَيَذْهَبُوا إِلَى ٱلسَّمَاءِ لِيَتَمَجَّدُوا مَعَ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ.
١٧ لكِنَّ مَا يَقُولُهُ ٱلْمَزْمُورُ ٧١:١٨ عَنْ تَعْلِيمِ ٱلْجِيلِ ‹ٱلْآتِي› يُمْكِنُ تَطْبِيقُهُ أَيْضًا بِشَكْلٍ مُوَسَّعٍ عَلَى ٱلْخِرَافِ ٱلْأُخَرِ ٱلَّذِينَ يَنَالُونَ ٱلْإِرْشَادَ مِنَ ٱلْمَمْسُوحِينَ. فَقَدْ مَنَحَ يَهْوَه ٱلْمُسِنِّينَ مِنْ هؤُلَاءِ ٱلْخِرَافِ ٱلِٱمْتِيَازَ أَنْ يَشْهَدُوا عَنْهُ لِلَّذِينَ يَعْتَنِقُونَ ٱلْآنَ ٱلْعِبَادَةَ ٱلْحَقَّةَ. (يوئيل ١:٢، ٣) فَدُونَ شَكٍّ، يَشْعُرُ ٱلْخِرَافُ ٱلْأُخَرُ أَنَّهُمْ مُبَارَكُونَ بِسَبَبِ مَا يَتَعَلَّمُونَهُ مِنَ ٱلْمَمْسُوحِينَ، وَيَنْدَفِعُونَ بِٱلتَّالِي إِلَى نَقْلِ تَعْلِيمِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ هذَا إِلَى ٱلَّذِينَ يَرْغَبُونَ أَنْ يَخْدُمُوا يَهْوَه. — رؤيا ٧:٩، ١٠.
١٨، ١٩ (أ) أَيَّةُ مَعْلُومَاتٍ قَيِّمَةٍ يُمْكِنُ لِخُدَّامِ يَهْوَه ٱلْكِبَارِ ٱلسِّنِّ أَنْ يَنْقُلُوهَا؟ (ب) مِمَّ يَجِبُ أَنْ يَكُونَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْمُسِنُّونَ مُتَأَكِّدِينَ؟
تثنية ٣٢:٧.
١٨ إِنَّ خُدَّامَ يَهْوَه ٱلْكِبَارَ ٱلسِّنِّ، ٱلْمَمْسُوحِينَ وَٱلْخِرَافَ ٱلْأُخَرَ عَلَى ٱلسَّوَاءِ، هُمْ أَشْخَاصٌ شَهِدُوا أَحْدَاثًا تَارِيخِيَّةً مُهِمَّةً. فَلَا يَزَالُ هُنَالِكَ قَلِيلُونَ عَلَى قَيْدِ ٱلْحَيَاةِ مِمَّنْ رَأَوُا ٱلْعُرُوضَ ٱلْأَصْلِيَّةَ لِـ «رِوَايَةِ ٱلْخَلْقِ ٱلْمُصَوَّرَةِ». وَٱلْبَعْضُ كَانُوا يَعْرِفُونَ ٱلْإِخْوَةَ ٱلْمَسْؤُولِينَ ٱلَّذِينَ سُجِنُوا سَنَةَ ١٩١٨ مَعْرِفَةً شَخْصِيَّةً. وَآخَرُونَ ٱشْتَرَكُوا فِي بَرَامِجَ كَانَتْ تُبَثُّ عَلَى مَحَطَّةِ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ ٱلْإِذَاعِيَّةِ RBBW. وَيَتَذَكَّرُ كَثِيرُونَ ٱلْقَضَايَا ٱلْمُتَعَلِّقَةَ بِٱلْحُرِّيَّةِ ٱلدِّينِيَّةِ لِشُهُودِ يَهْوَه ٱلَّتِي جَرَى خَوْضُهَا فِي ٱلْمَحَاكِمِ ٱلْعُلْيَا. وَمِنْهُمْ مَنْ عَاشُوا فِي ظِلِّ ٱلْأَنْظِمَةِ ٱلدِّكْتَاتُورِيَّةِ وَٱتَّخَذُوا مَوْقِفًا رَاسِخًا إِلَى جَانِبِ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ. كَمَا أَنَّ ٱلْمُسِنِّينَ بِإِمْكَانِهِمْ أَنْ يَرْوُوا كَيْفَ كُشِفَ تَدْرِيجِيًّا ٱلْفَهْمُ ٱلْمُتَعَلِّقُ بِٱلْحَقِّ. وَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يُشَجِّعُنَا أَنْ نَسْتَفِيدَ مِنْ خِبْرَتِهِمِ ٱلْوَاسِعَةِ هذِهِ. —١٩ يَجْرِي حَثُّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمُسِنِّينَ أَنْ يَكُونُوا أَمْثِلَةً جَيِّدَةً لِلْأَصْغَرِ سِنًّا. (تيطس ٢:٢-٤) وَرُبَّمَا لَا تَستَطِيعُ أَيُّهَا ٱلْمُسِنُّ أَنْ تَرَى ٱلْآنَ كَيْفَ يُؤَثِّرُ ٱحْتِمَالُكَ وَصَلَوَاتُكَ وَمَشُورَتُكَ فِي ٱلْآخَرِينَ. فَنُوحٌ وَإِبْرَاهِيمُ وَيُوسُفُ وَمُوسَى وَغَيْرُهُمْ لَمْ يَكُنْ فِي وُسْعِهِمْ أَنْ يَعْرِفُوا كَمْ سَتُؤَثِّرُ أَمَانَتُهُمْ فِي ٱلْأَجْيَالِ ٱلْآتِيَةِ. لكِنَّ ٱلْإِرْثَ ٱلَّذِي نَقَلُوهُ، سِجِلَّ إِيمَانِهِمْ وَٱسْتِقَامَتِهِمْ، كَانَ لَهُ تَأْثِيرٌ كَبِيرٌ؛ وَهذَا يُمْكِنُ أَنْ يَصِحَّ فِيكَ أَنْتَ أَيْضًا.
٢٠ أَيَّةُ بَرَكَاتٍ تَنْتَظِرُ ٱلَّذِينَ يُبْقُونَ رَجَاءَهُمْ رَاسِخًا إِلَى ٱلنِّهَايَةِ؟
٢٠ سَوَاءٌ كُنْتَ سَتَنْجُو مِنَ ‹ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ› أَوْ سَتُعَادُ إِلَى ٱلْحَيَاةِ بِٱلْقِيَامَةِ، مِنَ ٱلْمُبْهِجِ أَنْ تَنَالَ «ٱلْحَيَاةَ ٱلْحَقِيقِيَّةَ». (متى ٢٤:٢١؛ ١ تيموثاوس ٦:١٩) تَخَيَّلْ مَا سَيَحْدُثُ خِلَالَ حُكْمِ ٱلْمَسِيحِ ٱلْأَلْفِيِّ حِينَ يَمْحُو يَهْوَه آثَارَ ٱلشَّيْخُوخَةِ. فَصِحَّتُنَا لَنْ تَتَدَهْوَرَ، بَلْ سَتَعُودُ إِلَيْنَا عَافِيَتُنَا تَدْرِيجِيًّا مَعَ كُلِّ يَوْمٍ جَدِيدٍ. فَسَيَزْدَادُ نَشَاطُنَا وَيَتَحَسَّنُ نَظَرُنَا وَسَمْعُنَا وَمَظْهَرُنَا. (ايوب ٣٣:٢٥؛ اشعيا ٣٥:٥، ٦) وَٱلَّذِينَ يُكَافَأُونَ بِٱلْحَيَاةِ فِي عَالَمِ ٱللهِ ٱلْجَدِيدِ سَيَكُونُونَ دَائِمًا صِغَارًا فِي ٱلسِّنِّ بِٱلْمُقَارَنَةِ مَعَ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ ٱلَّتِي تَكْمُنُ أَمَامَهُمْ. (اشعيا ٦٥:٢٢) لِذلِكَ لِنُبْقِ جَمِيعُنَا رَجَاءَنَا رَاسِخًا إِلَى ٱلنِّهَايَةِ وَلْنَسْتَمِرَّ فِي خِدْمَةِ يَهْوَه مِنْ كُلِّ ٱلنَّفْسِ، وَاثِقِينَ أَنَّهُ سَيَفِي بِكُلِّ وُعُودِهِ وَأَنَّ مَا سَيَفْعَلُهُ سَوْفَ يَتَخَطَّى كُلَّ تَوَقُّعَاتِنَا. — مزمور ٣٧:٤؛ ١٤٥:١٦.
كَيْفَ تُجِيبُونَ؟
• كَيْفَ أَنْتَجَ ثَبَاتُ نُوحٍ ٱلْمُسِنِّ فَوَائِدَ لِلْبَشَرِ؟
• كَيْفَ أَثَّرَ إِيمَانُ ٱلْآبَاءِ ٱلْأَجِلَّاءِ فِي ٱلْمُتَحَدِّرِينَ مِنْهُمْ؟
• كَيْفَ قَوَّى يُوسُفُ، مُوسَى، يَشُوعُ، وَصَمُوئِيلُ فِي شَيْخُوخَتِهِمْ رُفَقَاءَهُمُ ٱلْعُبَّادَ؟
• أَيُّ إِرْثٍ يُمْكِنُ أَنْ يَنْقُلَهُ ٱلْمُسِنُّونَ إِلَى ٱلْآخَرِينَ؟
[اسئلة الدرس]
[الصورة في الصفحة ٢٦]
تَرَكَ ٱحْتِمَالُ إِبْرَاهِيمَ أَثَرًا كَبِيرًا فِي إِسْحَاقَ
[الصورة في الصفحة ٢٨]
كَانَتْ مَشُورَةُ مُوسَى ٱلسَّدِيدَةُ مَصْدَرَ تَشْجِيعٍ لِيَشُوعَ
[الصورة في الصفحة ٢٩]
صَلَوَاتُكَ مِنْ أَجْلِ ٱلْآخَرِينَ مُفِيدَةٌ جِدًّا
[الصورة في الصفحة ٣٠]
يَسْتَفِيدُ ٱلصِّغَارُ ٱلسِّنِّ مِنَ ٱلِٱسْتِمَاعِ إِلَى ٱلْمُسِنِّينَ ٱلْأُمَنَاءِ