الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

يهوه يقدِّر طاعتك

يهوه يقدِّر طاعتك

يَهْوَه يُقَدِّرُ طَاعَتَكَ

‏«يَا ٱبْنِي،‏ كُنْ حَكِيمًا وَفَرِّحْ قَلْبِي».‏ —‏ امثال ٢٧:‏١١‏.‏

١ أَيُّ رُوحٍ يَسُودُ ٱلْعَالَمَ ٱلْيَوْمَ؟‏

يَسُودُ ٱلْعَالَمَ ٱلْيَوْمَ رُوحُ ٱلِٱسْتِقْلَالِ وَٱلْعِصْيَانِ.‏ وَيُوضِحُ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ ٱلسَّبَبَ فِي رِسَالَتِهِ إِلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْأَفَسُسِيِّينَ،‏ قَائِلًا:‏ «سِرْتُمْ .‏ .‏ .‏ قَبْلًا حَسَبَ نِظَامِ أَشْيَاءِ هٰذَا ٱلْعَالَمِ،‏ حَسَبَ حَاكِمِ سُلْطَةِ ٱلْهَوَاءِ،‏ ٱلرُّوحِ ٱلَّذِي يَعْمَلُ ٱلْآنَ فِي أَبْنَاءِ ٱلْعِصْيَانِ».‏ (‏افسس ٢:‏١،‏ ٢‏)‏ نَعَمْ،‏ إِنَّ ٱلشَّيْطَانَ إِبْلِيسَ،‏ «حَاكِمَ سُلْطَةِ ٱلْهَوَاءِ»،‏ قَدْ لَوَّثَ جَوَّ ٱلْعَالَمِ بِأَسْرِهِ بِرُوحِ ٱلْعِصْيَانِ.‏ فَهذَا مَا فَعَلَهُ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ،‏ وَهذَا مَا يُمْعِنُ فِي فِعْلِهِ مُنْذُ طَرْدِهِ مِنَ ٱلسَّمَاءِ نَحْوَ وَقْتِ ٱلْحَرْبِ ٱلْعَالَمِيَّةِ ٱلْأُولَى.‏ —‏ رؤيا ١٢:‏٩‏.‏

٢،‏ ٣ لِمَاذَا يَنْبَغِي أَنْ نُطِيعَ يَهْوَه؟‏

٢ بِٱلْمُقَابِلِ،‏ نَعْرِفُ نَحْنُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ أَنَّ يَهْوَه ٱللهَ يَسْتَحِقُّ طَاعَتَنَا ٱلْقَلْبِيَّةَ لِأَنَّهُ خَالِقُنَا،‏ دَاعِمُ حَيَاتِنَا،‏ مُنْقِذُنَا،‏ وَٱلسَّيِّدُ ٱلْمُتَسَلِّطُ عَلَى ٱلْكَوْنِ.‏ (‏مزمور ١٤٨:‏٥،‏ ٦؛‏ اعمال ٤:‏٢٤؛‏ كولوسي ١:‏١٣؛‏ رؤيا ٤:‏١١‏)‏ وَقَدْ عَرَفَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ أَيَّامَ مُوسَى أَنَّ يَهْوَه هُوَ مُعْطِي حَيَاتِهِمْ وَمُنَجِّيهِمْ.‏ لِذلِكَ قَالَ لَهُمْ مُوسَى:‏ «اِحْرِصُوا أَنْ تَعْمَلُوا كَمَا أَوْصَاكُمْ يَهْوَهُ إِلٰهُكُمْ».‏ (‏تثنية ٥:‏٣٢‏)‏ نَعَمْ،‏ كَانَ يَهْوَه يَسْتَحِقُّ طَاعَتَهُمْ.‏ إِلَّا أَنَّهُمْ سُرْعَانَ مَا عَصَوُا ٱلسَّيِّدَ ٱلرَّبَّ ٱلْمُتَسَلِّطَ عَلَى ٱلْكَوْنِ.‏

٣ فَإِلَى أَيِّ حَدٍّ مُهِمَّةٌ هِيَ طَاعَتُنَا فِي نَظَرِ خَالِقِ ٱلْكَوْنِ؟‏ أَمَرَ ٱللهُ ذَاتَ مَرَّةٍ ٱلنَّبِيَّ صَمُوئِيلَ أَنْ يَقُولَ لِلْمَلِكِ شَاوُلَ:‏ «اَلطَّاعَةُ أَفْضَلُ مِنَ ٱلذَّبِيحَةِ».‏ (‏١ صموئيل ١٥:‏٢٢،‏ ٢٣‏)‏ فَلِمَاذَا ٱلطَّاعَةُ أَفْضَلُ مِنَ ٱلذَّبِيحَةِ؟‏

لِمَاذَا «ٱلطَّاعَةُ أَفْضَلُ مِنَ ٱلذَّبِيحَةِ»؟‏

٤ بِأَيِّ مَعْنًى يُمْكِنُنَا أَنْ نُقَدِّمَ شَيْئًا لِيَهْوَه؟‏

٤ بِمَا أَنَّ يَهْوَه هُوَ خَالِقُنَا،‏ فَهُوَ يَمْلِكُ كُلَّ مَا لَدَيْنَا.‏ فَهَلْ مِنْ شَيْءٍ يُمْكِنُنَا أَنْ نُقَدِّمَهُ لَهُ؟‏ نَعَمْ،‏ بِإِمْكَانِنَا أَنْ نُقَدِّمَ لَهُ أَمْرًا ثَمِينًا جِدًّا.‏ مَا هُوَ؟‏ يَكْمُنُ ٱلْجَوَابُ فِي ٱلْحَضِّ ٱلتَّالِي:‏ «يَا ٱبْنِي،‏ كُنْ حَكِيمًا وَفَرِّحْ قَلْبِي،‏ لِأُجِيبَ مَنْ يُعَيِّرُنِي».‏ (‏امثال ٢٧:‏١١‏)‏ فَطَاعَتُنَا هِيَ ٱلْأَمْرُ ٱلَّذِي يُمْكِنُنَا تَقْدِيمُهُ للهِ.‏ فَرَغْمَ أَنَّ لَدَيْنَا ظُرُوفًا وَخَلْفِيَّاتٍ مُتَنَوِّعَةً،‏ يُمْكِنُ لِكُلٍّ مِنَّا بِإِطَاعَتِهِ ٱللهَ أَنْ يَدْحَضَ ٱدِّعَاءَ ٱلشَّيْطَانِ إِبْلِيسَ ٱلْبَاطِلَ أَنَّ ٱلْبَشَرَ لَا يُحَافِظُونَ عَلَى وَلَائِهِمْ للهِ فِي ٱلْمِحَنِ.‏ فَمَا أَرْوَعَ هذَا ٱلِٱمْتِيَازَ!‏

٥ أَيُّ مَثَلٍ يُوضِحُ كَيْفَ يُؤَثِّرُ ٱلْعِصْيَانُ فِي ٱلْخَالِقِ؟‏

٥ وَٱللهُ مُهْتَمٌّ بِٱلْقَرَارَاتِ ٱلَّتِي نَتَّخِذُهَا.‏ فَعَدَمُ طَاعَتِنَا لَهُ يُؤَثِّرُ فِيهِ.‏ كَيْفَ ذلِكَ؟‏ إِنَّهُ يَحْزَنُ حِينَ يَرَى شَخْصًا يَتَّخِذُ هذَا ٱلْمَسْلَكَ غَيْرَ ٱلْحَكِيمِ.‏ (‏مزمور ٧٨:‏٤٠،‏ ٤١‏)‏ لِنَفْرِضْ أَنَّ شَخْصًا مُصَابًا بِٱلدَّاءِ ٱلسُّكَّرِيِّ لَا يَلْتَزِمُ بِٱلْحِمْيَةِ ٱلَّتِي أَمَرَهُ ٱلطَّبِيبُ بِٱتِّبَاعِهَا وَيَأْكُلُ أَطْعِمَةً مُضِرَّةً لَهُ.‏ فَهَلْ تَتَخَيَّلُ شُعُورَ هذَا ٱلطَّبِيبِ ٱلَّذِي يَهْتَمُّ بِمَرْضَاهُ عِنْدَمَا يَعْلَمُ بِذلِكَ؟‏ يَصِحُّ ٱلْأَمْرُ نَفْسُهُ فِي يَهْوَه.‏ فَلَا شَكَّ أَنَّهُ يَتَأَلَّمُ حِينَ يَعْصِيهِ ٱلْبَشَرُ،‏ لِأَنَّهُ يَعْرِفُ عَوَاقِبَ عَدَمِ ٱلِٱلْتِزَامِ بِٱلْإِرْشَادَاتِ ٱلَّتِي أَمَرَنَا بِٱتِّبَاعِهَا فِي حَيَاتِنَا.‏

٦ مَاذَا يُسَاعِدُنَا أَنْ نَكُونَ طَائِعِينَ للهِ؟‏

٦ وَمَاذَا يُسَاعِدُنَا إِفْرَادِيًّا أَنْ نَكُونَ طَائِعِينَ؟‏ يَحْسُنُ بِكُلٍّ مِنَّا أَنْ يَطْلُبَ مِنَ ٱللهِ «قَلْبًا طَائِعًا»،‏ كَمَا فَعَلَ ٱلْمَلِكُ سُلَيْمَانُ.‏ فَقَدْ طَلَبَ سُلَيْمَانُ هذَا ٱلْأَمْرَ بُغْيَةَ ‹ٱلتَّمْيِيزِ بَيْنَ ٱلْخَيْرِ وَٱلشَّرِّ› لِكَيْ يَحْكُمَ رُفَقَاءَهُ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ.‏ (‏١ ملوك ٣:‏٩‏)‏ نَحْنُ أَيْضًا بِحَاجَةٍ إِلَى ‹قَلْبٍ طَائِعٍ› إِذَا أَرَدْنَا ٱلتَّمْيِيزَ بَيْنَ ٱلْخَيْرِ وَٱلشَّرِّ فِي عَالَمٍ يَسُودُهُ رُوحُ ٱلْعِصْيَانِ.‏ لِهذِهِ ٱلْغَايَةِ،‏ زَوَّدَنَا ٱللهُ بِكَلِمَتِهِ،‏ ٱلْمَطْبُوعَاتِ ٱلْمُسَاعِدَةِ عَلَى دَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ،‏ وَٱلشُّيُوخِ ٱلْمُحِبِّينَ.‏ فَهَلْ نَسْتَفِيدُ مِنْ هذِهِ ٱلتَّدَابِيرِ ٱلْحُبِّيَّةِ؟‏

٧ لِمَاذَا يُشَدِّدُ يَهْوَه عَلَى ٱلطَّاعَةِ أَكْثَرَ مِنَ ٱلذَّبَائِحِ؟‏

٧ فِي مَا مَضَى،‏ كَشَفَ يَهْوَه لِشَعْبِهِ ٱلْقَدِيمِ أَنَّ ٱلطَّاعَةَ أَهَمُّ مِنَ ٱلذَّبَائِحِ ٱلْحَيَوَانِيَّةِ.‏ (‏امثال ٢١:‏٣،‏ ٢٧؛‏ هوشع ٦:‏٦؛‏ متى ١٢:‏٧‏)‏ وَكَيْفَ يَكُونُ هذَا وَيَهْوَه هُوَ ٱلَّذِي أَوْصَى شَعْبَهُ بِتَقْدِيمِ هذِهِ ٱلذَّبَائِحِ؟‏ حَسَنًا،‏ مَا هُوَ دَافِعُ ٱلَّذِي يُقَدِّمُ ٱلذَّبِيحَةَ؟‏ هَلْ هُوَ إِرْضَاءُ ٱللهِ أَمْ مُجَرَّدُ تَأْدِيَةِ طَقْسٍ مَا؟‏ إِذَا كَانَ ٱلشَّخْصُ رَاغِبًا فِعْلًا فِي إِرْضَاءِ ٱللهِ،‏ فَسَيَحْرِصُ أَنْ يُطِيعَ كُلَّ وَصَايَاهُ.‏ وَرَغْمَ أَنَّ ٱللهَ لَا يَحْتَاجُ إِلَى ذَبَائِحَ حَيَوَانِيَّةٍ،‏ فَإِنَّ طَاعَتَنَا هِيَ أَمْرٌ قَيِّمٌ يُمْكِنُنَا تَقْدِيمُهُ لَهُ.‏

مِثَالٌ تَحْذِيرِيٌّ

٨ لِمَاذَا رَفَضَ ٱللهُ شَاوُلَ مِنَ ٱلْمُلْكِ؟‏

٨ تُبْرِزُ رِوَايَةُ ٱلْمَلِكِ شَاوُلَ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَنَّ ٱلطَّاعَةَ أَمْرٌ لَهُ أَهَمِّيَّةٌ قُصْوَى.‏ فَهِيَ تُخْبِرُنَا أَنَّ شَاوُلَ كَانَ فِي ٱلْبِدَايَةِ حَاكِمًا مُتَوَاضِعًا وَمُحْتَشِمًا،‏ «صَغِيرًا فِي عَيْنَيْ» نَفْسِهِ.‏ وَلكِنْ لَاحِقًا،‏ بَدَأَ ٱلتَّكَبُّرُ وَٱلتَّفْكِيرُ ٱلْخَاطِئُ يُوَجِّهَانِ قَرَارَاتِهِ.‏ (‏١ صموئيل ١٠:‏٢١،‏ ٢٢؛‏ ١٥:‏١٧‏)‏ فَذَاتَ مَرَّةٍ،‏ كَانَ عَلَى شَاوُلَ خَوْضُ مَعْرَكَةٍ مَعَ ٱلْفِلِسْطِيِّينَ.‏ فَطَلَبَ مِنْهُ صَمُوئِيلُ أَنْ يَنْتَظِرَهُ حَتَّى يَأْتِيَ وَيُقَرِّبَ ذَبَائِحَ لِيَهْوَه وَيُعْطِيَهُ ٱلْمَزِيدَ مِنَ ٱلْإِرْشَادَاتِ.‏ إِلَّا أَنَّ صَمُوئِيلَ لَمْ يَأْتِ فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْمُتَوَقَّعِ،‏ فَٱبْتَدَأَ ٱلشَّعْبُ يَتَفَرَّقُ.‏ إِذَّاكَ،‏ «قَرَّبَ [شَاوُلُ] ذَبِيحَةَ ٱلْمُحْرَقَةِ».‏ وَكَانَ ذلِكَ أَمْرًا لَا يَرْضَى عَنْهُ يَهْوَه.‏ وَعِنْدَمَا وَصَلَ صَمُوئِيلُ،‏ بَرَّرَ ٱلْمَلِكُ عِصْيَانَهُ قَائِلًا إِنَّهُ بِسَبَبِ تَأْخِيرِ صَمُوئِيلَ،‏ ‹وَجَدَ نَفْسَهُ مُرْغَمًا› أَنْ يُقَرِّبَ ذَبِيحَةَ ٱلْمُحْرَقَةِ لِيَسْتَعْطِفَ وَجْهَ يَهْوَه.‏ فَفِي نَظَرِهِ،‏ كَانَ تَقْرِيبُ ٱلذَّبِيحَةِ أَهَمَّ مِنْ إِطَاعَةِ ٱلْإِرْشَادِ ٱلَّذِي نَالَهُ أَنْ يَنْتَظِرَ حَتَّى يَأْتِيَ صَمُوئِيلُ وَيُقَرِّبَ ٱلذَّبِيحَةَ.‏ لِذلِكَ قَالَ لَهُ صَمُوئِيلُ:‏ «إِنَّكَ بِحَمَاقَةٍ فَعَلْتَ،‏ لِأَنَّكَ لَمْ تَحْفَظْ وَصِيَّةَ يَهْوَهَ إِلٰهِكَ ٱلَّتِي أَوْصَاكَ بِهَا».‏ وَقَدْ كَلَّفَهُ عِصْيَانُ يَهْوَه رَفْضَهُ مِنَ ٱلمُلْكِ.‏ —‏ ١ صموئيل ١٠:‏٨؛‏ ١٣:‏٥-‏١٣‏.‏

٩ كَيْفَ أَظْهَرَ شَاوُلُ أَنَّهُ يَمْلِكُ مَوْقِفَ ٱلْعِصْيَانِ عَلَى ٱللهِ؟‏

٩ وَهَلْ تَعَلَّمَ ٱلْمَلِكُ شَاوُلُ دَرْسًا مِنْ هذِهِ ٱلْحَادِثَةِ؟‏ كَلَّا!‏ فَفِي وَقْتٍ لَاحِقٍ،‏ أَمَرَهُ يَهْوَه أَنْ يُبِيدَ أُمَّةَ عَمَالِيقَ ٱلَّتِي سَبَقَ أَنْ هَاجَمَتِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ رَغْمَ أَنَّ هؤُلَاءِ لَمْ يَفْعَلُوا شَيْئًا لِٱسْتِفْزَازِهِمْ.‏ حَتَّى إِنَّهُ مَا كَانَ يَجِبُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْ حَيَوَانَاتِهِمِ ٱلْأَلِيفَةِ.‏ وَقَدْ أَطَاعَ شَاوُلُ يَهْوَه حِينَ «ضَرَبَ .‏ .‏ .‏ عَمَالِيقَ مِنْ حَوِيلَةَ إِلَى شُورَ».‏ وَعِنْدَمَا أَتَى صَمُوئِيلُ لِلِقَائِهِ،‏ كَانَ ٱلْمَلِكُ شَاوُلُ مُبْتَهِجًا بِٱلنَّصْرِ وَقَالَ لَهُ:‏ «مُبَارَكٌ أَنْتَ عِنْدَ يَهْوَهَ.‏ قَدْ أَقَمْتُ كَلَامَ يَهْوَهَ».‏ لكِنَّهُ وَشَعْبَهُ كَانُوا قَدْ خَالَفُوا ٱلْإِرْشَادَاتِ ٱلْوَاضِحَةَ ٱلَّتِي نَالُوهَا وَأَبْقَوْا أَجَاجَ مَلِكَ عَمَالِيقَ حَيًّا وَعَفَوْا عَنْ ‹خِيَارِ ٱلْغَنَمِ وَٱلْبَقَرِ وَٱلسِّمَانِ وَٱلْكِبَاشِ وَكُلِّ مَا كَانَ جَيِّدًا›.‏ وَقَدْ بَرَّرَ ٱلْمَلِكُ شَاوُلُ عِصْيَانَهُ بِٱلْقَوْلِ:‏ «اَلشَّعْبُ تَرَأَّفَ عَلَى خِيَارِ ٱلْغَنَمِ وَٱلْبَقَرِ،‏ لِيَذْبَحُوا لِيَهْوَهَ إِلٰهِكَ».‏ —‏ ١ صموئيل ١٥:‏١-‏١٥‏.‏

١٠ أَيُّ دَرْسٍ لَمْ يَتَعَلَّمْهُ شَاوُلُ؟‏

١٠ حِينَذَاكَ،‏ قَالَ صَمُوئِيلُ لِشَاوُلَ:‏ «هَلْ مَسَرَّةُ يَهْوَهَ بِٱلْمُحْرَقَاتِ وَٱلذَّبَائِحِ كَمَا بِإِطَاعَةِ قَوْلِ يَهْوَهَ؟‏ هَا إِنَّ ٱلطَّاعَةَ أَفْضَلُ مِنَ ٱلذَّبِيحَةِ،‏ وَٱلْإِصْغَاءَ أَفْضَلُ مِنْ شَحْمِ ٱلْكِبَاشِ».‏ (‏١ صموئيل ١٥:‏٢٢‏)‏ فَبِمَا أَنَّ يَهْوَه كَانَ قَدْ أَمَرَ بِقَتْلِ هذِهِ ٱلْحَيَوَانَاتِ،‏ فَلَمْ يَكُنْ لِيَقْبَلَ تَقْرِيبَهَا كَذَبَائِحَ لَهُ.‏

كُنْ طَائِعًا فِي كُلِّ شَيْءٍ

١١،‏ ١٢ (‏أ)‏ مَا هِيَ نَظْرَةُ يَهْوَه إِلَى ٱلْجُهُودِ ٱلَّتِي نَبْذُلُهَا لِإِرْضَائِهِ فِي عِبَادَتِنَا؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ يَخْدَعَ ٱلْمَرْءُ نَفْسَهُ؟‏

١١ كَمْ يُسَرُّ يَهْوَه حِينَ يَرَى خُدَّامَهُ ٱلْأَوْلِيَاءَ يَبْقَوْنَ رَاسِخِينَ فِي وَجْهِ ٱلِٱضْطِهَادِ،‏ يُنَادُونَ بِٱلْمَلَكُوتِ رَغْمَ ٱللَّامُبَالَاةِ،‏ وَيَحْضُرُونَ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةَ مَعَ أَنَّهُمْ يُجَاهِدُونَ لِتَأْمِينِ لُقْمَةِ عَيْشِهِمْ!‏ فَطَاعَتُنَا لَهُ فِي هذِهِ ٱلْأَوْجُهِ ٱلْمُهِمَّةِ تُفَرِّحُ قَلْبَهُ.‏ وَٱلْجُهُودُ ٱلَّتِي نَبْذُلُهَا فِي سَبِيلِ عِبَادَتِهِ هِيَ قَيِّمَةٌ فِي نَظَرِهِ عِنْدَمَا تَكُونُ بِدَافِعِ ٱلْمَحَبَّةِ.‏ فَهُوَ يُلَاحِظُ ٱلتَّقْدِمَاتِ ٱلَّتِي نَقُومُ بِهَا مِنْ كُلِّ قَلْبِنَا وَيَتَذَكَّرُهَا،‏ بِعَكْسِ ٱلْبَشَرِ ٱلَّذِينَ قَدْ يَتَجَاهَلُونَ عَمَلَنَا ٱلدَّؤُوبَ.‏ —‏ متى ٦:‏٤‏.‏

١٢ وَلكِنْ لِنُرْضِيَ إِلهَنَا كَامِلًا،‏ يَجِبُ أَنْ نَكُونَ طَائِعِينَ فِي كُلِّ أَوْجُهِ حَيَاتِنَا.‏ فَلَا يَجِبُ أَبَدًا أَنْ نَخْدَعَ أَنْفُسَنَا بِٱلتَّفْكِيرِ أَنَّهُ بِإِمْكَانِنَا مُخَالَفَةُ مَطَالِبِ ٱللهِ مَا دُمْنَا نُقَدِّمُ لَهُ ٱلْعِبَادَةَ فِي أَوْجُهٍ أُخْرَى مِنْ حَيَاتِنَا.‏ مَثَلًا،‏ قَدْ يَخْدَعُ ٱلْمَرْءُ نَفْسَهُ بِٱلتَّفْكِيرِ أَنَّهُ إِذَا قَدَّمَ للهِ عِبَادَةً شَكْلِيَّةً،‏ فَسَيُفْلِتُ مِنَ ٱلْعِقَابِ عَلَى ٱرْتِكَابِهِ ٱلْفَسَادَ ٱلْأَدَبِيَّ أَوْ أَيَّ خَطَإٍ خَطِيرٍ آخَرَ.‏ فَيَا لَهُ مِنْ تَفْكِيرٍ خَاطِئٍ!‏ —‏ غلاطية ٦:‏٧،‏ ٨‏.‏

١٣ كَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ تُمْتَحَنَ طَاعَتُنَا فِي ٱلنَّشَاطَاتِ ٱلَّتِي نَقُومُ بِهَا سِرًّا؟‏

١٣ بِنَاءً عَلَى مَا تَقَدَّمَ،‏ يَجِبُ أَنْ نَسْأَلَ أَنْفُسَنَا:‏ ‹هَلْ أُطيِعُ يَهْوَه فِي نَشَاطَاتِي ٱلْيَوْمِيَّةِ،‏ حَتَّى فِي ٱلنَّشَاطَاتِ ٱلَّتِي أَقُومُ بِهَا عَلَى ٱنْفِرَادٍ؟‏›.‏ قَالَ يَسُوعُ:‏ «اَلْأَمِينُ فِي ٱلْقَلِيلِ أَمِينٌ أَيْضًا فِي ٱلْكَثِيرِ،‏ وَٱلْأَثِيمُ فِي ٱلْقَلِيلِ أَثِيمٌ أَيْضًا فِي ٱلْكَثِيرِ».‏ (‏لوقا ١٦:‏١٠‏)‏ فَهَلْ ‹نَسِيرُ بِٱسْتِقَامَةِ قَلْبِنَا دَاخِلَ بَيْتِنَا›،‏ حَيْثُ لَا يَرَانَا ٱلْآخَرُونَ؟‏ (‏مزمور ١٠١:‏٢‏)‏ نَعَمْ،‏ حَتَّى دَاخِلَ بَيْتِنَا قَدْ تُمْتَحَنُ ٱسْتِقَامَتُنَا.‏ فَفِي ٱلْبُلْدَانِ حَيْثُ يَشِيعُ ٱسْتِعْمَالُ ٱلْكُمْبْيُوتَرِ دَاخِلَ ٱلْبَيْتِ،‏ مِنَ ٱلسَّهْلِ ٱلْوُصُولُ إِلَى ٱلصُّوَرِ ٱلْإِبَاحِيَّةِ.‏ وَلكِنْ مُنْذُ عِدَّةِ سَنَوَاتٍ،‏ لَمْ يَكُنْ بِإِمْكَانِ ٱلْمَرْءِ رُؤْيَةُ صُوَرٍ كَهذِهِ إِنْ لَمْ يَذْهَبْ إِلَى أَمَاكِنَ مُخَصَّصَةٍ لِهذِهِ ٱلتَّسْلِيَةِ ٱلْفَاسِدَةِ.‏ فَهَلْ نُطِيعُ كَلِمَاتِ يَسُوعَ:‏ «كُلُّ مَنْ يُدَاوِمُ عَلَى ٱلنَّظَرِ إِلَى ٱمْرَأَةٍ لِيَشْتَهِيَهَا،‏ فَقَدْ زَنَى بِهَا فِي قَلْبِهِ»؟‏ هَلْ نَرْفُضُ حَتَّى ٱلنَّظَرَ إِلَى ٱلصُّوَرِ ٱلْإِبَاحِيَّةِ؟‏ (‏متى ٥:‏٢٨؛‏ ايوب ٣١:‏١،‏ ٩،‏ ١٠؛‏ مزمور ١١٩:‏٣٧؛‏ امثال ٦:‏٢٤،‏ ٢٥؛‏ افسس ٥:‏٣-‏٥‏)‏ وَمَا ٱلْقَوْلُ فِي بَرَامِجِ ٱلتِّلِفِزْيُونِ ٱلَّتِي تَحْتَوِي عَلَى مَشَاهِدَ عَنِيفَةٍ؟‏ هَلْ نَتَبَنَّى نَظْرَةَ إِلهِنَا ٱلَّذِي ‹تُبْغِضُ نَفْسُهُ مُحِبَّ ٱلْعُنْفِ›؟‏ (‏مزمور ١١:‏٥‏)‏ أَوْ مَا ٱلْقَوْلُ فِي ٱلْإِفْرَاطِ فِي شُرْبِ ٱلْكُحُولِ سِرًّا؟‏ فَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ لَا يَدِينُ ٱلسُّكْرَ فَحَسْبُ،‏ بَلْ يُحَذِّرُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ أَيْضًا مِنِ ٱعْتِيَادِ شُرْبِ ‹ٱلْخَمْرِ بِكَثْرَةٍ›.‏ —‏ تيطس ٢:‏٣؛‏ لوقا ٢١:‏٣٤،‏ ٣٥؛‏ ١ تيموثاوس ٣:‏٣‏.‏

١٤ مَا هِيَ بَعْضُ ٱلطَّرَائِقِ ٱلَّتِي نُظْهِرُ بِوَاسِطَتِهَا طَاعَتَنَا للهِ فِي ٱلْمَسَائِلِ ٱلْمَالِيَّةِ؟‏

١٤ وَٱلْمَجَالُ ٱلْآخَرُ ٱلَّذِي يَنْبَغِي أَنْ نَكُونَ حَذِرِينَ فِيهِ هُوَ ٱلْمَسَائِلُ ٱلْمَالِيَّةُ.‏ مَثَلًا،‏ هَلْ نَسْعَى إِلَى ٱلْغِنَى ٱلسَّرِيعِ عَنْ طَرِيقِ أَسَالِيبَ تَكَادُ تَكُونُ ٱحْتِيَالًا؟‏ هَلْ نَلْجَأُ إِلَى وَسَائِلَ تُخَالِفُ ٱلْقَوَانِينَ لِلتَّهَرُّبِ مِنَ ٱلضَّرَائِبِ؟‏ أَمْ إِنَّنَا نُطِيعُ بِضَمِيرٍ حَيٍّ ٱلْوَصِيَّةَ أَنْ ‹نُؤَدِّيَ لِلْجَمِيعِ حُقُوقَهُمُ ٱلْوَاجِبَةَ:‏ اَلضَّرِيبَةَ لِمَنْ يَطْلُبُ ٱلضَّرِيبَةَ›؟‏ —‏ روما ١٣:‏٧‏.‏

اَلطَّاعَةُ ٱلنَّابِعَةُ مِنَ ٱلْمَحَبَّةِ

١٥ لِمَاذَا تُطِيعُونَ أَنْتُمْ شَخْصِيًّا وَصَايَا يَهْوَه؟‏

١٥ إِنَّ ٱلطَّاعَةَ لِلْمَبَادِئِ ٱلْإِلهِيَّةِ تُنْتِجُ ٱلْبَرَكَاتِ.‏ مَثَلًا،‏ نَحْنُ نَتَفَادَى ٱلْوُقُوعَ ضَحِيَّةَ بَعْضِ ٱلْأَمْرَاضِ حِينَ نَمْتَنِعُ عَنِ ٱسْتِعْمَالِ ٱلتَّبْغِ،‏ نَعِيشُ حَيَاةً طَاهِرَةً أَدَبِيًّا،‏ وَنَحْتَرِمُ قَدَاسَةَ ٱلدَّمِ.‏ إِضَافَةً إِلَى ذلِكَ،‏ فَإِنَّ عَيْشَنَا بِمُقْتَضَى حَقِّ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ فِي مَجَالَاتٍ أُخْرَى مِنْ حَيَاتِنَا يُفِيدُنَا مِنَ ٱلنَّوَاحِي ٱلْمَالِيَّةِ وَٱلِٱجْتِمَاعِيَّةِ وَٱلْعَائِلِيَّةِ.‏ (‏اشعيا ٤٨:‏١٧‏)‏ وَهذِهِ ٱلْفَوَائِدُ ٱلْمَلْمُوسَةُ هِيَ حَقًّا بَرَكَاتٌ تُثْبِتُ أَنَّهُ مِنَ ٱلْعَمَلِيِّ ٱتِّبَاعُ شَرَائِعِ ٱللهِ.‏ لكِنَّ ٱلسَّبَبَ ٱلرَّئِيسِيَّ ٱلَّذِي يَدْفَعُنَا إِلَى إِطَاعَةِ يَهْوَه هُوَ أَنَّنَا نُحِبُّهُ.‏ فَنَحْنُ لَا نَخْدُمُهُ لِأَسْبَابٍ أَنَانِيَّةٍ.‏ (‏ايوب ١:‏٩-‏١١؛‏ ٢:‏٤،‏ ٥‏)‏ فَٱللهُ مَنَحَنَا حُرِّيَّةَ ٱخْتِيَارِ إِطَاعَةِ مَنْ نُرِيدُ.‏ وَنَحْنُ نَخْتَارُ إِطَاعَتَهُ لِأَنَّنَا نَرْغَبُ فِي إِرْضَائِهِ وَلِأَنَّنَا نَسْعَى إِلَى فِعْلِ مَا هُوَ صَائِبٌ.‏ —‏ روما ٦:‏١٦،‏ ١٧؛‏ ١ يوحنا ٥:‏٣‏.‏

١٦،‏ ١٧ (‏أ)‏ كَيْفَ أَظْهَرَ يَسُوعُ ٱلطَّاعَةَ للهِ بِدَافِعِ ٱلْمَحَبَّةِ ٱلْخَالِصَةِ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ يُمْكِنُنَا ٱلِٱقْتِدَاءُ بِيَسُوعَ؟‏

١٦ رَسَمَ يَسُوعُ مِثَالًا كَامِلًا فِي إِطَاعَةِ يَهْوَه بِدَافِعِ ٱلْمَحَبَّةِ ٱلْخَالِصَةِ لَهُ.‏ (‏يوحنا ٨:‏٢٨،‏ ٢٩‏)‏ فَعِنْدَمَا كَانَ عَلَى ٱلْأَرْضِ،‏ «تَعَلَّمَ ٱلطَّاعَةَ مِمَّا تَأَلَّمَ بِهِ».‏ (‏عبرانيين ٥:‏٨،‏ ٩‏)‏ كَيْفَ ذلِكَ؟‏ لَقَدْ «وَضَعَ نَفْسَهُ وَصَارَ طَائِعًا حَتَّى ٱلْمَوْتِ،‏ ٱلْمَوْتِ عَلَى خَشَبَةِ آلَامٍ».‏ (‏فيلبي ٢:‏٧،‏ ٨‏)‏ فَرَغْمَ أَنَّهُ كَانَ طَائِعًا فِي ٱلسَّمَاءِ،‏ ٱمْتُحِنَتْ طَاعَتُهُ أَكْثَرَ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ وَيُمْكِنُنَا أَنْ نَثِقَ أَنَّهُ مُؤَهَّلٌ مِنْ جَمِيعِ ٱلنَّوَاحِي لِيَخْدُمَ كَرَئِيسِ كَهَنَةٍ لِأَجْلِ إِخْوَتِهِ ٱلرُّوحِيِّينَ وَسَائِرِ ٱلْمُؤْمِنِينَ مِنْ بَيْنِ ٱلْجِنْسِ ٱلْبَشَرِيِّ.‏ —‏ عبرانيين ٤:‏١٥؛‏ ١ يوحنا ٢:‏١،‏ ٢‏.‏

١٧ وَمَا ٱلْقَوْلُ فِينَا؟‏ هَلْ يُمْكِنُنَا ٱلِٱقْتِدَاءُ بِيَسُوعَ فِي إِعْطَاءِ ٱلْأَوْلَوِيَّةِ لِإِطَاعَةِ مَشِيئَةِ ٱللهِ؟‏ (‏١ بطرس ٢:‏٢١‏)‏ يُمْكِنُنَا ٱلشُّعُورُ بِٱلِٱكْتِفَاءِ حِينَ تَدْفَعُنَا مَحَبَّتُنَا للهِ إِلَى فِعْلِ مَا يُوصِينَا بِهِ،‏ حَتَّى عِنْدَمَا نَتَعَرَّضُ لِلضَّغْطِ أَوْ نُغْرَى بِعَدَمِ إِطَاعَةِ هذِهِ ٱلْوَصَايَا.‏ (‏روما ٧:‏١٨-‏٢٠‏)‏ وَيَشْمُلُ ذلِكَ ٱسْتِعْدَادَنَا لِإِطَاعَةِ إِرْشَادَاتِ ٱلَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَ ٱلْقِيَادَةَ فِي ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ رَغْمَ أَنَّهُمْ بَشَرٌ نَاقِصُونَ.‏ (‏عبرانيين ١٣:‏١٧‏)‏ وَطَاعَتُنَا لِلْوَصَايَا ٱلْإِلهِيَّةِ فِي حَيَاتِنَا ٱلشَّخْصِيَّةِ هِيَ أَمْرٌ قَيِّمٌ فِي عَيْنَيْ يَهْوَه.‏

١٨،‏ ١٩ مَاذَا تُنْتِجُ ٱلطَّاعَةُ ٱلْمُخْلِصَةُ للهِ؟‏

١٨ قَدْ تَشْمُلُ طَاعَتُنَا لِيَهْوَه ٱحْتِمَالَ ٱلِٱضْطِهَادِ بُغْيَةَ ٱلْمُحَافَظَةِ عَلَى ٱسْتِقَامَتِنَا.‏ (‏اعمال ٥:‏٢٩‏)‏ وَإِطَاعَتُنَا وَصِيَّةَ يَهْوَه بِٱلْكِرَازَةِ وَٱلتَّعْلِيمِ تَتَطَلَّبُ أَيْضًا أَنْ نَحْتَمِلَ إِلَى نِهَايَةِ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ هذَا.‏ (‏متى ٢٤:‏١٣،‏ ١٤؛‏ ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ كَمَا أَنَّ ٱلِٱحْتِمَالَ ضَرُورِيٌّ لِلِٱسْتِمْرَارِ فِي ٱلِٱجْتِمَاعِ مَعَ إِخْوَتِنَا رَغْمَ ٱلضُّغُوطِ ٱلَّتِي نُوَاجِهُهَا فِي هذَا ٱلْعَالَمِ.‏ وَإِلهُنَا ٱلْمُحِبُّ يَعْرِفُ تَمَامَ ٱلْمَعْرِفَةِ ٱلْجُهُودَ ٱلَّتِي نَبْذُلُهَا لِنَكُونَ طَائِعِينَ فِي مَجَالَاتٍ كَهذِهِ.‏ وَلكِنْ لِنَكُونَ طَائِعِينَ كَامِلًا،‏ عَلَيْنَا أَنْ نُحَارِبَ جَسَدَنَا ٱلْخَاطِئَ وَنَحِيدَ عَمَّا هُوَ شَرٌّ وَنُحِبَّ مَا هُوَ صَالِحٌ.‏ —‏ روما ١٢:‏٩‏.‏

١٩ وَعِنْدَمَا نَخْدُمُ يَهْوَه بِدَافِعِ ٱلْمَحَبَّةِ وَٱلتَّقْدِيرِ،‏ ‹يُكَافِئُنَا نَحْنُ ٱلَّذِينَ نَجِدُّ فِي طَلَبِهِ›.‏ (‏عبرانيين ١١:‏٦‏)‏ فَرَغْمَ أَنَّ تَقْدِيمَ ٱلذَّبَائِحِ ٱلْمُنْسَجِمَةِ مَعَ مُتَطَلَّبَاتِ يَهْوَه أَمْرٌ ضَرُورِيٌّ وَصَائِبٌ،‏ إِلَّا أَنَّ ٱلطَّاعَةَ ٱلْكَامِلَةَ بِدَافِعِ ٱلْمَحَبَّةِ لَهُ هِيَ ٱلَّتِي تُرْضِيهِ أَكْثَرَ.‏ —‏ امثال ٣:‏١،‏ ٢‏.‏

كَيْفَ تُجِيبُونَ؟‏

‏• بِأَيِّ مَعْنًى يُمْكِنُنَا أَنْ نُقَدِّمَ شَيْئًا لِيَهْوَه؟‏

‏• أَيُّ خَطَأَيْنِ ٱقْتَرَفَهُمَا شَاوُلُ؟‏

‏• كَيْفَ تُظْهِرُونَ أَنَّكُمْ مُقْتَنِعُونَ بَأَنَّ ٱلطَّاعَةَ أَفْضَلُ مِنَ ٱلذَّبِيحَةِ؟‏

‏• مَاذَا يَدْفَعُكُمْ إِلَى إِطَاعَةِ يَهْوَه؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٦]‏

كَيْفَ يَشْعُرُ ٱلطَّبِيبُ ٱلَّذِي يَهْتَمُّ بِمَرْضَاهُ عِنْدَمَا يَتَجَاهَلُ ٱلْمَرِيضُ مَا أَوْصَاهُ بِهِ؟‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٨]‏

لِمَاذَا جَلَبَ ٱلْمَلِكُ شَاوُلُ عَلَى نَفْسِهِ غَضَبَ يَهْوَه؟‏

‏[الصورتان في الصفحة ٣٠]‏

هَلْ تُطِيعُ وَصَايَا ٱللهِ حَتَّى فِي عُزْلَةِ بَيْتِكَ؟‏