الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

هل اخطأتَ الى الروح القدس؟‏

هل اخطأتَ الى الروح القدس؟‏

هَلْ أَخْطَأْتَ إِلَى ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ؟‏

‏«تُوجَدُ خَطِيَّةٌ تُؤَدِّي إِلَى ٱلْمَوْتِ».‏ —‏ ١ يوحنا ٥:‏١٦‏.‏

١،‏ ٢ كَيْفَ نَعْرِفُ أَنَّهُ مِنَ ٱلْمُمْكِنِ أَنْ يُخْطِئَ ٱلشَّخْصُ إِلَى رُوحِ ٱللهِ ٱلْقُدُسِ؟‏

‏«اِسْتَحْوَذَ عَلَيَّ ٱلِٱعْتِقَادُ أَنَّنِي أُخْطِئُ إِلَى ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ».‏ هذَا مَا كَتَبَتْهُ شَاهِدَةٌ لِيَهْوَه فِي أَلْمَانِيَا.‏ فَهَلْ مِنَ ٱلْمُمْكِنِ أَنْ يُخْطِئَ ٱلْمَسِيحِيُّ إِلَى رُوحِ ٱللهِ ٱلْقُدُسِ،‏ أَيْ قُوَّتِهِ ٱلْفَعَّالَةِ؟‏

٢ أَجَلْ.‏ فَقَدْ قَالَ يَسُوعُ:‏ «كُلُّ نَوْعٍ مِنَ ٱلْخَطِيَّةِ وَٱلتَّجْدِيفِ يُغْفَرُ لِلنَّاسِ،‏ أَمَّا ٱلتَّجْدِيفُ عَلَى ٱلرُّوحِ فَلَنْ يُغْفَرَ».‏ (‏متى ١٢:‏٣١‏)‏ وَحَذَّرَنَا ٱلرَّسُولُ بُولُسُ:‏ «إِنْ مَارَسْنَا ٱلْخَطِيَّةَ عَمْدًا بَعْدَمَا نِلْنَا مَعْرِفَةَ ٱلْحَقِّ ٱلدَّقِيقَةَ،‏ لَا تَبْقَى بَعْدُ ذَبِيحَةٌ عَنِ ٱلْخَطَايَا،‏ بَلْ تَرَقُّبٌ مُخِيفٌ لِلدَّيْنُونَةِ».‏ (‏عبرانيين ١٠:‏٢٦،‏ ٢٧‏)‏ كَمَا أَنَّ ٱلرَّسُولَ يُوحَنَّا كَتَبَ:‏ «تُوجَدُ خَطِيَّةٌ تُؤَدِّي إِلَى ٱلْمَوْتِ».‏ (‏١ يوحنا ٥:‏١٦‏)‏ وَلكِنْ هَلِ ٱلشَّخْصُ ٱلَّذِي ٱقْتَرَفَ خَطِيَّةً خَطِيرَةً هُوَ مَنْ يُحَدِّدُ إِنْ كَانَ قَدِ ٱرْتَكَبَ «خَطِيَّةً تُؤَدِّي إِلَى ٱلْمَوْتِ»؟‏

اَلتَّوْبَةُ تُؤَدِّي إِلَى ٱلْغُفْرَانِ

٣ إِذَا غَمَرَنَا ٱلْحُزْنُ بِسَبَبِ خَطِيَّةٍ ٱرْتَكَبْنَاهَا،‏ فَعَلَامَ يَدُلُّ ذلِكَ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ؟‏

٣ إِنَّ يَهْوَه هُوَ ٱلدَّيَّانُ ٱلْأَخِيرُ لِلْخُطَاةِ.‏ وَنَحْنُ جَمِيعًا مَسْؤُولُونَ أَمَامَهُ لِأَنَّنَا سنُؤَدِّي حِسَابًا لَهُ.‏ وَهُوَ دَائِمًا يَفْعَلُ ٱلصَّوَابَ.‏ (‏تكوين ١٨:‏٢٥؛‏ روما ١٤:‏١٢‏)‏ لِذلِكَ فَإِنَّ يَهْوَه هُوَ مَنْ يُحَدِّدُ هَلِ ٱرْتَكَبْنَا خَطِيَّةً لَا تُغْفَرُ،‏ وَهُوَ مَنْ يَسْتَطِيعُ نَزْعَ رُوحِهِ مِنَّا.‏ (‏مزمور ٥١:‏١١‏)‏ وَلكِنْ إِذَا غَمَرَنَا ٱلْحُزْنُ بِسَبَبِ خَطِيَّةٍ ٱرْتَكَبْنَاهَا،‏ يَدُلُّ ذلِكَ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ أَنَّنَا تَائِبُونَ تَوْبَةً أَصِيلَةً.‏ فَمَا هِيَ ٱلتَّوْبَةُ ٱلْأَصِيلَةُ؟‏

٤ (‏أ)‏ مَا هِيَ ٱلتَّوْبَةُ ٱلْأَصِيلَةُ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ نَسْتَمِدُّ ٱلتَّعْزِيَةَ مِنْ كَلِمَاتِ ٱلْمَزْمُورِ ١٠٣:‏١٠-‏١٤‏؟‏

٤ اَلتَّوْبَةُ هِيَ تَغْيِيرُ مَوْقِفِنَا مِنْ مَسْلَكٍ خَاطِئٍ ٱتَّبَعْنَاهُ سَابِقًا أَوْ كُنَّا نَنْوِي ٱتِّبَاعَهُ.‏ وَهذَا يَعْنِي أَنْ نَأْسَفَ أَوْ نَنْدَمَ عَلَى هذَا ٱلْمَسْلَكِ وَنَتْرُكَهُ.‏ لِذلِكَ إِذَا ٱرْتَكَبْنَا خَطِيَّةً خَطِيرَةً لكِنَّنَا ٱتَّخَذْنَا ٱلْخُطُوَاتِ ٱللَّازِمَةَ لِنُظْهِرَ أَنَّنَا تُبْنَا تَوْبَةً أَصِيلَةً،‏ فَبِإِمْكَانِنَا أَنْ نَسْتَمِدَّ ٱلتَّعْزِيَةَ مِنْ كَلِمَاتِ صَاحِبِ ٱلْمَزْمُورِ:‏ «لَمْ يُعَامِلْنَا [يَهْوَه] حَسَبَ خَطَايَانَا،‏ وَلَمْ يُجَازِنَا حَسَبَ آثَامِنَا.‏ لِأَنَّهُ كَٱرْتِفَاعِ ٱلسَّمٰوَاتِ عَنِ ٱلْأَرْضِ عَظُمَ لُطْفُهُ ٱلْحُبِّيُّ نَحْوَ خَائِفِيهِ.‏ كَبُعْدِ ٱلْمَشْرِقِ عَنِ ٱلْمَغْرِبِ أَبْعَدَ عَنَّا مَعَاصِيَنَا.‏ كَمَا يَرْحَمُ ٱلْأَبُ بَنِيهِ،‏ يَرْحَمُ يَهْوَهُ خَائِفِيهِ.‏ لِأَنَّهُ يَعْرِفُ جِبْلَتَنَا،‏ يَذْكُرُ أَنَّنَا تُرَابٌ».‏ —‏ مزمور ١٠٣:‏١٠-‏١٤‏.‏

٥،‏ ٦ مَا هُوَ فَحْوَى ٱلْآيَةِ فِي ١ يوحنا ٣:‏١٩-‏٢٢‏،‏ وَمَاذَا تَعْنِي هذِهِ ٱلْكَلِمَاتُ؟‏

٥ وَنَحْنُ نَتَعَزَّى أَيْضًا عِنْدَمَا نَقْرَأُ كَلِمَاتِ ٱلرَّسُولِ يُوحَنَّا:‏ «بِهٰذَا نَعْرِفُ أَنَّنَا مِنَ ٱلْحَقِّ،‏ وَنُطَمْئِنُ قُلُوبَنَا أَمَامَهُ مِنْ جِهَةِ مَا قَدْ تَلُومُنَا قُلُوبُنَا عَلَيْهِ،‏ لِأَنَّ ٱللهَ أَعْظَمُ مِنْ قُلُوبِنَا وَيَعْلَمُ كُلَّ شَيْءٍ.‏ أَيُّهَا ٱلْأَحِبَّاءُ،‏ إِنْ كَانَتْ قُلُوبُنَا لَا تَلُومُنَا،‏ فَلَنَا حُرِّيَّةُ كَلَامٍ مَعَ ٱللهِ.‏ وَمَهْمَا سَأَلْنَا نَنَالُ مِنْهُ،‏ لِأَنَّنَا نَحْفَظُ وَصَايَاهُ وَنَعْمَلُ مَا هُوَ مَرْضِيٌّ فِي نَظَرِهِ».‏ —‏ ١ يوحنا ٣:‏١٩-‏٢٢‏.‏

٦ فَنَحْنُ «نَعْرِفُ أَنَّنَا مِنَ ٱلْحَقِّ» لِأَنَّنَا نُعْرِبُ عَنِ ٱلْمَحَبَّةِ ٱلْأَخَوِيَّةِ وَلَا نُمَارِسُ ٱلْخَطِيَّةَ.‏ (‏مزمور ١١٩:‏١١‏)‏ وَلكِنْ إِذَا لَامَتْنَا قُلُوبُنَا لِسَبَبٍ مَا،‏ يَنْبَغِي أَنْ نَتَذَكَّرَ أَنَّ «ٱللهَ أَعْظَمُ مِنْ قُلُوبِنَا وَيَعْلَمُ كُلَّ شَيْءٍ».‏ فَيَهْوَه يَرْحَمُنَا لِأَنَّهُ يَعْرِفُ أَنَّنَا نُعْرِبُ عَنْ «مَوَدَّةٍ أَخَوِيَّةٍ عَدِيمَةِ ٱلرِّيَاءِ»،‏ نُحَارِبُ ٱلْخَطِيَّةَ،‏ وَنَبْذُلُ ٱلْجُهْدَ لِفِعْلِ مَشِيئَتِهِ.‏ (‏١ بطرس ١:‏٢٢‏)‏ وَقُلُوبُنَا لَنْ «تَلُومَنَا» إِذَا وَثِقْنَا بِيَهْوَه،‏ أَعْرَبْنَا عَنِ ٱلْمَحَبَّةِ ٱلْأَخَوِيَّةِ،‏ وَٱمْتَنَعْنَا عَنْ مُمَارَسَةِ ٱلْخَطِيَّةِ عَمْدًا.‏ عِنْدَئِذٍ،‏ سَتَكُونُ لَنَا «حُرِّيَّةُ كَلَامٍ مَعَ ٱللهِ» فِي ٱلصَّلَاةِ وَسَيَسْتَجِيبُ يَهْوَه لَنَا لِأَنَّنَا نَحْفَظُ وَصَايَاهُ.‏

أَشْخَاصٌ أَخْطَأُوا إِلَى ٱلرُّوحِ

٧ مَا ٱلَّذِي يُحَدِّدُ هَلِ ٱلْخَطِيَّةُ ٱلَّتِي ٱرْتَكَبَهَا ٱلْمَرْءُ هِيَ خَطِيَّةٌ لَا تُغْفَرُ؟‏

٧ مَا هِيَ ٱلْخَطَايَا ٱلَّتِي لَا تُغْفَرُ؟‏ لِلْإِجَابَةِ عَنْ هذَا ٱلسُّؤَالِ،‏ لِنَتَأَمَّلْ فِي بَعْضِ ٱلْأَمْثِلَةِ ٱلْوَارِدَةِ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ فَهذِهِ ٱلْأَمْثِلَةُ سَتُعَزِّينَا إِذَا كُنَّا قَدْ تُبْنَا عَنْ خَطَايَانَا ٱلْخَطِيرَةِ وَلكِنَّنَا مَا زِلْنَا مَغْمُومِينَ بِسَبَبِهَا.‏ كَمَا أَنَّهَا سَتُظْهِرُ لَنَا أَنَّ نَوْعَ ٱلْخَطِيَّةِ لَيْسَ ٱلْعَامِلَ ٱلَّذِي يُحَدِّدُ هَلْ هِيَ خَطِيَّةٌ لَا تُغْفَرُ.‏ فَمَا يُحَدِّدُ ذلِكَ هُوَ دَافِعُنَا،‏ حَالَةُ قَلْبِنَا،‏ وَإِلَى أَيِّ حَدٍّ تَعَمَّدْنَا ٱرْتِكَابَ ٱلْخَطَإِ.‏

٨ كَيْفَ أَخْطَأَ بَعْضُ ٱلْقَادَةِ ٱلدِّينِيِّينَ ٱلْيَهُودِ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ إِلَى ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ؟‏

٨ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ،‏ كَانَ ٱلْقَادَةُ ٱلدِّينِيُّونَ ٱلْيَهُودُ ٱلْمَاكِرُونَ ٱلَّذِينَ قَاوَمُوا يَسُوعَ ٱلْمَسِيحَ يُخْطِئُونَ إِلَى ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ.‏ فَقَدْ رَأَوْا بِأُمِّ عَيْنِهِمْ كَيْفَ عَمِلَ رُوحُ ٱللهِ فِي يَسُوعَ حِينَ صَنَعَ عَجَائِبَ جَلَبَتِ ٱلْإِكْرَامَ لِيَهْوَه.‏ رَغْمَ ذلِكَ،‏ نَسَبَ أَعْدَاءُ ٱلْمَسِيحِ هؤُلَاءِ هذِهِ ٱلْقُوَّةَ إِلَى ٱلشَّيْطَانِ إِبْلِيسَ.‏ وَكَمَا قَالَ يَسُوعُ،‏ فَإِنَّ هذَا ٱلتَّصَرُّفَ هُوَ تَجْدِيفٌ عَلَى رُوحِ ٱللهِ ٱلْقُدُسِ،‏ وَبِٱلتَّالِي خَطِيَّةٌ لَنْ تُغْفَرَ «لَا فِي نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ هٰذَا،‏ وَلَا فِي ٱلْآتِي».‏ —‏ متى ١٢:‏٢٢-‏٣٢‏.‏

٩ مَا هُوَ ٱلتَّجْدِيفُ،‏ وَمَاذَا قَالَ يَسُوعُ عَنْهُ؟‏

٩ إِنَّ ٱلتَّجْدِيفَ هُوَ كَلَامٌ ٱفْتِرَائِيٌّ،‏ أَوْ مُؤْذٍ،‏ أَوْ مُهِينٌ.‏ وَبِمَا أَنَّ ٱللهَ هُوَ مَصْدَرُ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ،‏ فَٱلتَّكَلُّمُ ضِدَّ رُوحِهِ هُوَ بِمَثَابَةِ ٱلتَّكَلُّمِ ضِدَّ يَهْوَه.‏ لِذَا فَإِنَّ ٱسْتِخْدَامَ هذَا ٱلنَّوْعِ مِنَ ٱلْكَلَامِ دُونَ تَوْبَةٍ هُوَ خَطِيَّةٌ لَا تُغْفَرُ.‏ وَكَلِمَاتُ يَسُوعَ أَعْلَاهُ تُظْهِرُ أَنَّهُ كَانَ يَقْصِدُ ٱلْأَشْخَاصَ ٱلَّذِينَ قَاوَمُوا عَمْدًا عَمَلَ رُوحِ ٱللهِ ٱلْقُدُسِ.‏ فرُوحُ يَهْوَه كَانَ يَعْمَلُ فِي يَسُوعَ،‏ لكِنَّ مُقَاوِمِيهِ نَسَبُوهُ إِلَى إِبْلِيسَ.‏ وَهكَذَا،‏ ٱرْتَكَبُوا خَطِيَّةَ ٱلتَّجْدِيفِ عَلَى ٱلرُّوحِ.‏ لِذلِكَ قَالَ يَسُوعُ:‏ «مَنْ جَدَّفَ عَلَى ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ،‏ فَلَا مَغْفِرَةَ لَهُ إِلَى ٱلْأَبَدِ،‏ بَلْ هُوَ مُذْنِبٌ بِخَطِيَّةٍ أَبَدِيَّةٍ».‏ —‏ مرقس ٣:‏٢٠-‏٢٩‏.‏

١٠ لِمَاذَا دَعَا يَسُوعُ يَهُوذَا «ٱبْنَ ٱلْهَلَاكِ»؟‏

١٠ تَأَمَّلْ أَيْضًا فِي حَالَةِ يَهُوذَا ٱلْإِسْخَرْيُوطِيِّ.‏ فَقَدْ أَعْرَبَ عَنْ عَدَمِ ٱلنَّزَاهَةِ حِينَ كَانَ يَخْتَلِسُ ٱلْمَالَ مِنَ ٱلصُّنْدُوقِ ٱلَّذِي فِي عُهْدَتِهِ.‏ (‏يوحنا ١٢:‏٥،‏ ٦‏)‏ كَمَا أَنَّهُ ذَهَبَ لَاحِقًا إِلَى ٱلْقَادَةِ ٱلْيَهُودِ وَٱتَّفَقَ مَعَهُمْ عَلَى تَسْلِيمِ يَسُوعَ لَهُمْ لِقَاءَ ثَلَاثِينَ قِطْعَةً مِنَ ٱلْفِضَّةِ.‏ وَرَغْمَ أَنَّهُ شَعَرَ بِٱلنَّدَمِ بَعْدَ ذلِكَ،‏ فَهُوَ لَمْ يَتُبْ عَنْ خَطِيَّتِهِ ٱلْعَمْدِيَّةِ.‏ وَهذَا مَا جَعَلَهُ غَيْرَ مُسْتَحِقٍّ لِلْقِيَامَةِ،‏ لِذلِكَ دَعَاهُ يَسُوعُ «ٱبْنَ ٱلْهَلَاكِ».‏ —‏ يوحنا ١٧:‏١٢؛‏ متى ٢٦:‏١٤-‏١٦‏.‏

أَشْخَاصٌ لَمْ يُخْطِئُوا إِلَى ٱلرُّوحِ

١١-‏١٣ مَا هِيَ ٱلْخَطِيَّةُ ٱلَّتِي ٱرْتَكَبَهَا ٱلْمَلِكُ دَاوُدُ مَعَ بَثْشَبَعَ،‏ وَكَيْفَ نَسْتَمِدُّ ٱلتَّعْزِيَةَ مِنْ تَعَامُلِ ٱللهِ مَعَهُمَا؟‏

١١ فِي بَعْضِ ٱلْحَالَاتِ،‏ يَعْتَرِفُ ٱلْمَسِيحِيُّ بِخَطَئِهِ ٱلْخَطِيرِ وَيَنَالُ ٱلْمُسَاعَدَةَ مِنْ شُيُوخِ ٱلْجَمَاعَةِ،‏ لكِنَّهُ قَدْ يَظَلُّ مَغْمُومًا بِسَبَبِ تَعَدِّيَاتِهِ ٱلسَّابِقَةِ عَلَى شَرِيعَةِ ٱللهِ.‏ (‏يعقوب ٥:‏١٤‏)‏ إِذَا كَانَتْ هذِهِ حَالَنَا،‏ فَلَا شَكَّ أَنَّنَا سَنَسْتَفِيدُ مِنَ ٱلتَّأَمُّلِ فِي مَا تَقُولُهُ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ عَنْ أَشْخَاصٍ غُفِرَتْ خَطَايَاهُمْ.‏

١٢ مَثَلًا،‏ ٱرْتَكَبَ ٱلْمَلِكُ دَاوُدُ خَطِيَّةً خَطِيرَةً مَعَ بَثْشَبَعَ زَوْجَةِ أُورِيَّا.‏ فَقَدْ رَأَى مِنْ عَلَى سَطْحِ ٱلْقَصْرِ هذِهِ ٱلْمَرْأَةَ ٱلْجَمِيلَةَ تَسْتَحِمُّ،‏ فَأَحْضَرَهَا إِلَيْهِ وَأَقَامَ مَعَهَا عَلَاقَةً جِنْسِيَّةً.‏ وَلَاحِقًا،‏ عَلِمَ أَنَّهَا حُبْلَى فَخَطَّطَ لِجَعْلِ زَوْجِهَا أُورِيَّا يَضْطَجِعُ مَعَهَا لِإِخْفَاءِ خَطِيَّتِهِ.‏ وَعِنْدَمَا فَشِلَتْ خُطَّتُهُ هذِهِ،‏ دَبَّرَ لِقَتْلِهِ فِي ٱلْمَعْرَكَةِ.‏ ثُمَّ صَارَتْ بَثْشَبَعُ زَوْجَةً لِدَاوُدَ وَأَنْجَبَتْ لَهُ ٱبْنًا.‏ لكِنَّ ٱلِٱبْنَ ٱلَّذِي وَلَدَتْهُ مَاتَ.‏ —‏ ٢ صموئيل ١١:‏١-‏٢٧‏.‏

١٣ وَرَغْمَ أَنَّ يَهْوَه عَالَجَ هذِهِ ٱلْمَسْأَلَةَ،‏ فَقَدْ غَفَرَ لِدَاوُدَ خَطِيَّتَهُ إِذْ أَخَذَ فِي ٱلِٱعْتِبَارِ كَمَا يَبِدُو عَوَامِلَ مِثْلَ تَوْبَتِهِ وَعَهْدِ ٱلْمَلَكُوتِ ٱلَّذِي قَطَعَهُ مَعَهُ.‏ (‏٢ صموئيل ٧:‏١١-‏١٦؛‏ ١٢:‏٧-‏١٤‏)‏ وَكَمَا يَتَّضِحُ،‏ ٱمْتَلَكَتْ بَثْشَبَعُ مَوْقِفًا تَائِبًا لِأَنَّهَا نَالَتِ ٱلِٱمْتِيَازَ أَنْ تَصِيرَ أُمَّ ٱلْمَلِكِ سُلَيْمَانَ وَمِنْ أَسْلَافِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ.‏ (‏متى ١:‏١،‏ ٦،‏ ١٦‏)‏ لِذلِكَ إِذَا أَخْطَأْنَا،‏ يَنْبَغِي أَنْ نَتَذَكَّرَ أَنَّ يَهْوَه يُلَاحِظُ تَوْبَتَنَا.‏

١٤ كَيْفَ تُبْرِزُ رِوَايَةُ ٱلْمَلِكِ مَنَسَّى مَدَى غُفْرَانِ ٱللهِ؟‏

١٤ لِنَأْخُذْ أَيْضًا مِثَالَ مَنَسَّى مَلِكِ يَهُوذَا ٱلَّذِي تُبْرِزُ رِوَايَتُهُ مَدَى غُفْرَانِ يَهْوَه.‏ فَمَنَسَّى فَعَلَ مَا هُوَ شَرٌّ فِي عَيْنَيْ يَهْوَهَ إِذْ أَقَامَ مَذَابِحَ لِلْبَعْلِ،‏ عَبَدَ كُلَّ «جُنْدِ ٱلسَّمٰوَاتِ»،‏ حَتَّى إِنَّهُ بَنَى مَذَابِحَ فِي دَارَيِ ٱلْهَيْكَلِ.‏ كَمَا أَنَّهُ أَمَرَّ بَنِيهِ بِٱلنَّارِ،‏ رَوَّجَ ٱلْمُمَارَسَاتِ ٱلْأَرْوَاحِيَّةَ،‏ وَجَعَلَ سُكَّانَ يَهُوذَا وَأُورُشَلِيمَ يَفْعَلُونَ «أَسْوَأَ مِنَ ٱلْأُمَمِ ٱلَّتِي أَفْنَاهَا يَهْوَهُ مِنْ أَمَامِ بَنِي إِسْرَائِيلَ».‏ وَقَدْ أَرْسَلَ ٱللهُ أَنْبِيَاءَهُ لِنَقْلِ رَسَائِلِ ٱلتَّحْذِيرِ،‏ إِلَّا أَنَّ أَحَدًا لَمْ يُصْغِ إِلَيْهَا.‏ وَفِي نِهَايَةِ ٱلْمَطَافِ،‏ أَخَذَ مَلِكُ أَشُّورَ مَنَسَّى أَسِيرًا.‏ وَهُنَاكَ،‏ تَابَ مَنَسَّى وَتَوَاضَعَ جِدًّا وَٱسْتَمَرَّ يُصَلِّي إِلَى ٱللهِ،‏ فَغَفَرَ لَهُ وَرَدَّه إِلَى مُلْكِهِ إِلَى أُورُشَلِيمَ،‏ حَيْثُ رَوَّجَ ٱلْعِبَادَةَ ٱلْحَقَّةَ.‏ —‏ ٢ اخبار الايام ٣٣:‏٢-‏١٧‏.‏

١٥ أَيَّةُ حَادِثَةٍ فِي حَيَاةِ ٱلرَّسُولِ بُطْرُسَ تُظْهِرُ أَنَّ يَهْوَه «يُكْثِرُ ٱلْغُفْرَانَ»؟‏

١٥ بَعْدَ قُرُونٍ،‏ ٱرْتَكَبَ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ خَطَأً كَبِيرًا عِنْدَمَا أَنْكَرَ يَسُوعَ.‏ (‏مرقس ١٤:‏٣٠،‏ ٦٦-‏٧٢‏)‏ لكِنَّ يَهْوَه ‹أَكْثَرَ ٱلْغُفْرَانَ› لَهُ.‏ (‏اشعيا ٥٥:‏٧‏)‏ وَلِمَاذَا؟‏ لِأَنَّهُ تَابَ تَوْبَةً أَصِيلَةً.‏ (‏لوقا ٢٢:‏٦٢‏)‏ وَكَانَ هُنَالِكَ دَلِيلٌ وَاضِحٌ عَلَى غُفْرَانِ ٱللهِ هذَا فِي يَوْمِ ٱلْخَمْسِينَ حِينَ نَالَ بُطْرُسُ ٱمْتِيَازَ تَقْدِيمِ شَهَادَةٍ جَرِيئَةٍ عَنْ يَسُوعَ.‏ (‏اعمال ٢:‏١٤-‏٣٦‏)‏ فَهَلْ مِنْ سَبَبٍ لِلِٱعْتِقَادِ أَنَّ ٱللهَ سَيَكُونُ أَقَلَّ تَسَامُحًا مَعَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلتَّائِبِينَ فِعْلًا ٱلْيَوْمَ؟‏!‏ رَنَّمَ صَاحِبُ ٱلْمَزْمُورِ:‏ «إِنْ كُنْتَ تُرَاقِبُ ٱلْآثَامَ يَا يَاهُ،‏ يَا يَهْوَهُ،‏ فَمَنْ يَقِفُ؟‏ لِأَنَّ عِنْدَكَ ٱلْغُفْرَانَ».‏ —‏ مزمور ١٣٠:‏٣،‏ ٤‏.‏

تَبْدِيدُ ٱلْمَخَاوِفِ بِشَأْنِ ٱلْخَطِيَّةِ

١٦ عَلَى أَيِّ أَسَاسٍ يَمْنَحُ ٱللهُ ٱلْغُفْرَانَ؟‏

١٦ يَنْبَغِي أَنْ تُسَاعِدَنَا ٱلْأَمْثِلَةُ ٱلْمَذْكُورَةُ آنِفًا عَلَى تَبْدِيدِ مَخَاوِفِنَا بِشَأْنِ مَا إِذَا أَخْطَأْنَا إِلَى ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ.‏ فَهِيَ تُظْهِرُ أَنَّ يَهْوَه يَغْفِرُ لِلْخُطَاةِ ٱلتَّائِبِينَ.‏ وَٱلصَّلَاةُ ٱلْمُخْلِصَةُ هِيَ عَامِلٌ بَالِغُ ٱلْأَهَمِّيَّةِ فِي هذَا ٱلْمَجَالِ.‏ فَإِذَا ٱرْتَكَبْنَا خَطِيَّةً،‏ يُمْكِنُنُا أَنْ نَلْتَمِسَ ٱلْغُفْرَانَ عَلَى أَسَاسِ ذَبِيحَةِ يَسُوعَ ٱلْفِدَائِيَّةِ،‏ رَحْمَةِ يَهْوَه،‏ نَقْصِنَا ٱلْمَوْرُوثِ،‏ وَسِجِلِّ خِدْمَتِنَا ٱلْأَمِينَةِ.‏ وَبِسَبَبِ غِنَى نِعْمَةِ يَهْوَه،‏ يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ لَنَا مِلْءُ ٱلثِّقَةِ أَنَّهُ سَيَمْنَحُنَا ٱلْغُفْرَانَ.‏ —‏ افسس ١:‏٧‏.‏

١٧ مَاذَا يَنْبَغِي فِعْلُهُ إِذَا أَخْطَأْنَا وَٱحْتَجْنَا إِلَى ٱلْمُسَاعَدَةِ ٱلرُّوحِيَّةِ؟‏

١٧ وَلكِنْ مَا ٱلْعَمَلُ إِذَا لَمْ نَسْتَطِعِ ٱلصَّلَاةَ لِأَنَّنَا صِرْنَا مَرْضَى رُوحِيًّا بِسَبَبِ خَطِيَّتِنَا؟‏ كَتَبَ ٱلتِّلْمِيذُ يَعْقُوبُ فِي هذَا ٱلصَّدَدِ:‏ «لِيَدْعُ [ٱلشَّخْصُ ٱلَّذِي أَخْطَأَ] شُيُوخَ ٱلْجَمَاعَةِ،‏ وَلْيُصَلُّوا مِنْ أَجْلِهِ،‏ وَيَدْهُنُوهُ بِزَيْتٍ بِٱسْمِ يَهْوَهَ.‏ وَصَلَاةُ ٱلْإِيمَانِ تَشْفِي ٱلْمُتَوَعِّكَ،‏ وَيَهْوَهُ يُقِيمُهُ.‏ وَإِنْ كَانَ قَدِ ٱرْتَكَبَ خَطَايَا،‏ تُغْفَرُ لَهُ».‏ —‏ يعقوب ٥:‏١٤،‏ ١٥‏.‏

١٨ لِمَاذَا قَدْ لَا تَكُونُ خَطِيَّةُ ٱلْمَرْءِ بِٱلضَّرُورَةِ خَطِيَّةً لَا تُغْفَرُ حَتَّى لَوْ طُرِدَ مِنَ ٱلْجَمَاعَةِ؟‏

١٨ حَتَّى لَوْ كَانَ ٱلْخَاطِئُ غَيْرَ تَائِبٍ وَطُرِدَ مِنَ ٱلْجَمَاعَةِ،‏ فَإِنَّ خَطِيَّتَهُ لَيْسَتْ بِٱلضَّرُورَةِ خَطِيَّةً لَا تُغْفَرُ.‏ فَبُولُسُ كَتَبَ عَنْ شَخْصٍ مَمْسُوحٍ فِي كُورِنْثُوسَ أَخْطَأَ وَفُصِلَ،‏ قَائِلًا:‏ «مِثْلُ هٰذَا ٱلرَّجُلِ يَكْفِيهِ هٰذَا ٱلِٱنْتِهَارُ مِنَ ٱلْأَكْثَرِيَّةِ،‏ حَتَّى إِنَّهُ يَنْبَغِي لَكُمُ ٱلْآنَ بِٱلْعَكْسِ أَنْ تَصْفَحُوا عَنْهُ وَتُعَزُّوهُ،‏ لِئَلَّا يُبْتَلَعَ مِثْلُ هٰذَا مِنْ فَرْطِ حُزْنِهِ».‏ (‏٢ كورنثوس ٢:‏٦-‏٨؛‏ ١ كورنثوس ٥:‏١-‏٥‏)‏ وَلكِنْ لِكَيْ يَسْتَرِدَّ ٱلْخُطَاةُ عَلَاقَتَهُمْ بِيَهْوَه عَلَيْهِمْ أَنْ يَقْبَلُوا ٱلْمُسَاعَدَةَ ٱلرُّوحِيَّةَ مِنَ ٱلشُّيُوخِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ وَيُعْرِبُوا عَنْ تَوْبَةٍ أَصِيلَةٍ.‏ فَيَجِبُ أَنْ ‹يُنْتِجُوا ثِمَارًا تَلِيقُ بِٱلتَّوْبَةِ›.‏ —‏ لوقا ٣:‏٨‏.‏

١٩ مَاذَا يُسَاعِدُنَا عَلَى ٱلْبَقَاءِ «أَصِحَّاءَ فِي ٱلْإِيمَانِ»؟‏

١٩ وَمَاذَا قَدْ يَجْعَلُنَا نَشْعُرُ أَنَّنَا أَخْطَأْنَا إِلَى ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ؟‏ إِنَّ ٱمْتِلَاكَ ضَمِيرٍ حَسَّاسٍ أَكْثَرَ مِنَ ٱللَّازِمِ أَوْ مُعَانَاةَ أَمْرَاضٍ جَسَدِيَّةٍ وَعَقْلِيَّةٍ هُمَا مِنَ ٱلْأَسْبَابِ ٱلْمُؤَدِّيَةِ إِلَى ذلِكَ.‏ فِي هذِهِ ٱلْحَالَةِ،‏ مِنَ ٱلْمُفِيدِ تَقْدِيمُ ٱلصَّلَوَاتِ وَأَخْذُ قِسْطٍ أَكْبَرَ مِنَ ٱلرَّاحَةِ.‏ وَعَلَيْنَا بِشَكْلٍ خَاصٍّ أَلَّا نَدَعَ ٱلشَّيْطَانَ يُثَبِّطُنَا وَيَجْعَلُنَا نَتَوَقَّفُ عَنْ خِدْمَةِ ٱللهِ.‏ فَبِمَا أَنَّ يَهْوَه لَا يُسَرُّ بِمَوْتِ ٱلشِّرِّيرِ،‏ فَهُوَ حَتْمًا لَا يُسَرُّ بِخَسَارَةِ أَيٍّ مِنْ خُدَّامِهِ.‏ لِذلِكَ إِذَا سَاوَرَتْنَا ٱلْمَخَاوِفُ بِشَأْنِ مَا إِذَا أَخْطَأْنَا إِلَى ٱلرُّوحِ،‏ يَنْبَغِي أَنْ نَسْتَمِرَّ فِي ٱلتَّغَذِّي بِكَلِمَةِ ٱللهِ،‏ بِمَا فِي ذلِكَ بَعْضُ ٱلْأَجْزَاءِ ٱلْمُعَزِّيَةِ مِنَ ٱلْمَزَامِيرِ.‏ وَيَلْزَمُ أَنْ نُدَاوِمَ عَلَى حُضُورِ ٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْجَمَاعَةِ وَٱلِٱشْتِرَاكِ فِي عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ بِٱلْمَلَكُوتِ.‏ فَسَيُسَاعِدُنَا ذلِكَ أَنْ نَكُونَ «أَصِحَّاءَ فِي ٱلْإِيمَانِ» وَأَلَّا تَشْغَلَ بَالَنَا ٱلْمَخَاوِفُ بِشَأْنِ مَا إِذَا ٱرْتَكَبْنَا ٱلْخَطِيَّةَ ٱلَّتِي لَا تُغْفَرُ.‏ —‏ تيطس ٢:‏٢‏.‏

٢٠ أَيَّةُ أَسْئِلَةٍ تُسَاعِدُ ٱلشَّخْصَ أَنْ يُدْرِكَ أَنَّهُ لَمْ يُخْطِئْ إِلَى ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ؟‏

٢٠ وَيُمْكِنُ لِكُلِّ مَنْ تُسَاوِرُهُ مَخَاوِفُ كَهذِهِ أَنْ يَسْأَلَ نَفْسَهُ:‏ ‹هَلْ جَدَّفْتُ عَلَى ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ؟‏ هَلْ تُبْتُ عَنْ خَطِيَّتِي تَوْبَةً أَصِيلَةً؟‏ هَلْ أُومِنُ بِغُفْرَانِ ٱللهِ؟‏ هَلْ أَنَا مُرْتَدٌّ أَرْفُضُ ٱلنُّورَ ٱلرُّوحِيَّ؟‏›.‏ بَعْدَ أَنْ يَطْرَحَ ٱلشَّخْصُ هذِهِ ٱلْأَسْئِلَةَ عَلَى نَفْسِهِ،‏ مِنَ ٱلْمُحْتَمَلِ أَنْ يُدْرِكَ أَنَّهُ لَمْ يُجَدِّفْ عَلَى رُوحِ ٱللهِ ٱلْقُدُسِ وَأَنَّهُ لَمْ يَصِرْ مُرْتَدًّا.‏ فَهُوَ تَائِبٌ وَلَدَيْهِ ثِقَةٌ رَاسِخَةٌ بِغُفْرَانِ يَهْوَه.‏ فِي هذِهِ ٱلْحَالَةِ،‏ لَا يَكُونُ قَدْ أَخْطَأَ إِلَى رُوحِ يَهْوَه ٱلْقُدُسِ.‏

٢١ أَيُّ سُؤَالَيْنِ سَنُنَاقِشُهُمَا فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ؟‏

٢١ مَا أَعْظَمَ ٱلشُّعُورَ بِٱلرَّاحَةِ ٱلَّذِي تُنْتِجُهُ ٱلْمَعْرِفَةُ أَنَّنَا لَمْ نُخْطِئْ إِلَى ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ!‏ وَلكِنْ هُنَالِكَ أَسْئِلَةٌ تَتَعَلَّقُ بِهذِهِ ٱلْمَسْأَلَةِ سَنُنَاقِشُهَا فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ.‏ مَثَلًا،‏ رُبَّمَا نَسْأَلُ أَنْفُسَنَا:‏ ‹هَلْ يُوَجِّهُنِي رُوحُ ٱللهِ ٱلْقُدُسُ؟‏ وَهَلْ ثَمَرُهُ ظَاهِرٌ فِي حَيَاتِي؟‏›.‏

مَا هُوَ جَوَابُكُمْ؟‏

‏• لِمَاذَا يُمْكِنُنَا ٱلْقَوْلُ إِنَّهُ مِنَ ٱلْمُمْكِنِ أَنْ يُخْطِئَ ٱلشَّخْصُ إِلَى ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ؟‏

‏• مَا هِيَ ٱلتَّوْبَةُ؟‏

‏• مَنْ أَخْطَأُوا إِلَى ٱلرُّوحِ عِنْدَمَا كَانَ يَسُوعُ عَلَى ٱلْأَرْضِ؟‏

‏• كَيْفَ يُمْكِنُ تَبْدِيدُ مَخَاوِفِنَا بِشَأْنِ مَا إِذَا ٱرْتَكَبْنَا خَطِيَّةً لَا تُغْفَرُ؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصورة في الصفحة ١٧]‏

اَلَّذِينَ قَالُوا إِنَّ يَسُوعَ صَنَعَ ٱلْعَجَائِبَ بِقُوَّةِ ٱلشَّيْطَانِ أَخْطَأُوا إِلَى رُوحِ ٱللهِ ٱلْقُدُسِ

‏[الصورة في الصفحة ١٨]‏

رَغْمَ أَنَّ بُطْرُسَ أَنْكَرَ يَسُوعَ،‏ فَهُوَ لَمْ يَرْتَكِبْ خَطِيَّةً لَا تُغْفَرُ