الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

علّموا اولادكم ان يحبوا يهوه

علّموا اولادكم ان يحبوا يهوه

عَلِّمُوا أَوْلَادَكُمْ أَنْ يُحِبُّوا يَهْوَه

‏«كَسِهَامٍ بِيَدِ جَبَّارٍ،‏ هٰكَذَا هُمْ أَبْنَاءُ ٱلصِّبَا».‏ —‏ مزمور ١٢٧:‏٤‏.‏

١،‏ ٢ كَيْفَ يَكُونُ ٱلْأَوْلَادُ «كَسِهَامٍ بِيَدِ جَبَّارٍ»؟‏

يَتَأَهَّبُ ٱلرَّامِي لِيُطْلِقَ سَهْمًا نَحْوَ ٱلْهَدَفِ.‏ فَيَضَعُهُ فِي ٱلْوَتَرِ وَيُصَوِّبُهُ بِدِقَّةٍ فِيمَا يَبْذُلُ جُهْدًا شَاقًّا لِيَشُدَّ قَوْسَهُ.‏ بَعْدَ ذلِكَ،‏ يَرْمِي ٱلسَّهْمَ عَنِ ٱلْقَوْسِ.‏ فَهَلْ يُصِيبُ ٱلسَّهْمُ ٱلْهَدَفَ؟‏ يَعْتَمِدُ ذلِكَ عَلَى عِدَّةِ عَوَامِلَ مِثْلِ مَهَارَةِ ٱلرَّامِي،‏ تَأْثِيرِ ٱلرِّيحِ،‏ وَحَالَةِ ٱلسَّهْمِ.‏

٢ شَبَّهَ ٱلْمَلِكُ سُلَيْمَانُ ٱلْأَوْلَادَ ‹بِسِهَامٍ بِيَدِ جَبَّارٍ›.‏ (‏مزمور ١٢٧:‏٤‏)‏ فَكَيْفَ يَنْطَبِقُ هذَا ٱلتَّشْبِيهُ عَلَى ٱلْأَوْلَادِ؟‏ إِنَّ ٱلسَّهْمَ لَا يَبْقَى فِي قَوْسِ ٱلرَّامِي سِوَى وَقْتٍ قَصِيرٍ نِسْبِيًّا.‏ فَعَلَيْهِ إِطْلَاقُهُ بِسُرْعَةٍ لِيُصِيبَ ٱلْهَدَفَ.‏ عَلَى نَحْوٍ مُمَاثِلٍ،‏ لَا يَمْلِكُ ٱلْوَالِدُونَ سِوَى وَقْتٍ قَصِيرٍ نِسْبِيًّا لِيَغْرِسُوا فِي أَوْلَادِهِمْ مَحَبَّةً خَالِصَةً لِيَهْوَه.‏ فَبَعْدَ مُجَرَّدِ سَنَوَاتٍ قَلِيلَةٍ،‏ يَكْبَرُ ٱلْأَوْلَادُ وَيَتْرُكُونَ ٱلْبَيْتَ.‏ (‏متى ١٩:‏٥‏)‏ فَهَلْ يُصِيبُونَ ٱلْهَدَفَ،‏ أَيْ هَلْ يَسْتَمِرُّونَ فِي مَحَبَّةِ وَخِدْمَةِ ٱللهِ بَعْدَ أَنْ يَبْلُغُوا سِنَّ ٱلرُّشْدِ؟‏ يَعْتَمِدُ ذلِكَ عَلَى عِدَّةِ عَوَامِلَ مِثْلِ مَهَارَةِ ٱلْوَالِدِينَ،‏ ٱلْجَوِّ ٱلَّذِي يَتَرَبَّى فِيهِ ٱلْأَوْلَادُ،‏ وَتَجَاوُبِ ٱلْوَلَدِ مَعَ ٱلتَّدْرِيبِ ٱلَّذِي يَتَلَقَّاهُ.‏ فَلْنُنَاقِشْ فِي مَا يَلِي كُلًّا مِنْ هذِهِ ٱلْعَوَامِلِ ٱلثَّلَاثَةِ بِٱلتَّفْصِيلِ.‏ أَوَّلًا،‏ لِنَسْتَعْرِضْ بَعْضَ ٱلصِّفَاتِ ٱلَّتِي يَنْبَغِي أَنْ يَتَحَلَّى بِهَا ٱلْوَالِدُونَ ٱلْمَاهِرُونَ.‏

اَلْوَالِدُونَ ٱلْمَاهِرُونَ يَرْسُمُونَ مِثَالًا جَيِّدًا

٣ لِمَاذَا يَجِبُ أَنْ تَكُونَ أَقْوَالُ ٱلْوَالِدِينَ مَدْعُومَةً بِٱلْأَعْمَالِ؟‏

٣ رَسَمَ يَسُوعُ مِثَالًا لِلْوَالِدِينَ فِي تَطْبِيقِ مَا يُعَلِّمُهُ.‏ (‏يوحنا ١٣:‏١٥‏)‏ بِٱلْمُقَابِلِ،‏ دَانَ ٱلْفَرِّيسِيِّينَ ٱلَّذِينَ كَانُوا «يَقُولُونَ وَلَا يَفْعَلُونَ».‏ (‏متى ٢٣:‏٣‏)‏ لِذلِكَ لِكَيْ يَحُثَّ ٱلْوَالِدُونَ أَوْلَادَهُمْ أَنْ يُحِبُّوا يَهْوَه،‏ يَجِبُ أَنْ تَنْسَجِمَ أَقْوَالُهُمْ مَعَ أَعْمَالِهِمْ.‏ فَٱلْأَقْوَالُ غَيْرُ ٱلْمَدْعُومَةِ بِٱلْأَعْمَالِ لَا نَفْعَ فِيهَا تَمَامًا كَٱلْقَوْسِ بِلَا وَتَرٍ.‏ —‏ ١ يوحنا ٣:‏١٨‏.‏

٤ أَيَّةُ أَسْئِلَةٍ يَحْسُنُ بِٱلْوَالِدِينَ أَنْ يَطْرَحُوهَا عَلَى أَنْفُسِهِمْ،‏ وَلِمَاذَا؟‏

٤ وَلِمَاذَا مِثَالُ ٱلْوَالِدِينَ مُهِمٌّ إِلَى هذَا ٱلْحَدِّ؟‏ تَمَامًا كَمَا يَتَعَلَّمُ ٱلرَّاشِدُونَ أَنْ يُحِبُّوا ٱللهَ بِٱلنَّظَرِ إِلَى مِثَالِ يَسُوعَ،‏ يَتَعَلَّمُ ٱلْأَوْلَادُ أَنْ يُحِبُّوا يَهْوَه بِٱتِّبَاعِ ٱلْمِثَالِ ٱلْجَيِّدِ ٱلَّذِي يَرْسُمُهُ وَالِدُوهُمْ.‏ إِنَّ عُشَرَاءَ ٱلْوَلَدِ يُمْكِنُ إِمَّا أَنْ يُقَوُّوهُ أَوْ ‹يُفْسِدُوا عَادَاتِهِ ٱلنَّافِعَةَ›.‏ (‏١ كورنثوس ١٥:‏٣٣‏)‏ لكِنَّ ٱلْعَشِيرَيْنِ ٱلْأَكْثَرَ تَأْثِيرًا فِي ٱلْوَلَدِ خِلَالَ مُعْظَمِ حَيَاتِهِ،‏ وَخُصُوصًا خِلَالَ سَنَوَاتِ نُمُوِّهِ ٱلْبَاكِرَةِ،‏ هُمَا وَالِدَاهُ.‏ لِذلِكَ يَحْسُنُ بِٱلْوَالِدِينَ أَنْ يَسْأَلُوا أَنْفُسَهُمْ:‏ ‹أَيُّ نَوْعٍ مِنَ ٱلْعُشَرَاءِ أَنَا؟‏ هَلْ يُشَجِّعُ ٱلْمِثَالُ ٱلَّذِي أَرْسُمُهُ وَلَدِي عَلَى تَنْمِيَةِ عَادَاتٍ نَافِعَةٍ؟‏ أَيُّ مِثَالٍ أَرْسُمُهُ فِي مَسَائِلَ مُهِمَّةٍ كَٱلصَّلَاةِ وَدَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟‏›.‏

اَلْوَالِدُونَ ٱلْمَاهِرُونَ يُصَلُّونَ مَعَ أَوْلَادِهِمْ

٥ مَاذَا يَتَعَلَّمُ ٱلْأَوْلَادُ مِنْ صَلَوَاتِ ٱلْوَالِدِينَ؟‏

٥ يَتَعَلَّمُ أَوْلَادُكُمُ ٱلْكَثِيرَ عَنْ يَهْوَه عِنْدَمَا يَسْتَمِعُونَ إِلَى صَلَوَاتِكُمْ.‏ مَثَلًا،‏ مَاذَا يَسْتَنْتِجُونَ عِنْدَمَا يَسْمَعُونَكُمْ تَشْكُرُونَ ٱللهَ قَبْلَ ٱلْأَكْلِ وَتُقَدِّمُونَ ٱلصَّلَوَاتِ عِنْدَمَا تَدْرُسُونَ مَعَهُمُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ؟‏ سَيَتَعَلَّمُونَ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ أَنَّ يَهْوَه يُزَوِّدُنَا بِحَاجَاتِنَا ٱلْجَسَدِيَّةِ —‏ مِمَّا يَدْعُو إِلَى شُكْرِهِ —‏ وَأَنَّهُ يُعَلِّمُنَا ٱلْحَقَائِقَ ٱلرُّوحِيَّةَ.‏ فَيَا لَهُ مِنْ دَرْسٍ قَيِّمٍ!‏ —‏ يعقوب ١:‏١٧‏.‏

٦ كَيْفَ يَجْعَلُ ٱلْوَالِدُونَ أَوْلَادَهُمْ يَشْعُرُونَ أَنَّ يَهْوَه يَهْتَمُّ بِهِمْ كَأَفْرَادٍ؟‏

٦ لكِنَّكُمْ سَتَجْنُونَ فَوَائِدَ أَكْثَرَ أَيْضًا إِذَا صَلَّيْتُمْ مَعَ عَائِلَتِكُمْ فِي أَوْقَاتٍ أُخْرَى غَيْرِ وَقْتِ ٱلطَّعَامِ وَٱلدَّرْسِ ٱلْعَائِلِيِّ وَإِذَا ذَكَرْتُمْ فِي صَلَوَاتِكُمْ مَسَائِلَ مُحَدَّدَةً تَهُمُّكُمْ وَتَهُمُّ أَوْلَادَكُمْ.‏ فَهذَا مَا يَجْعَلُهُمْ يَشْعُرُونَ بِأَنَّ يَهْوَه هُوَ جُزْءٌ مِنْ عَائِلَتِكُمْ،‏ أَنَّهُ يَهْتَمُّ بِكُمْ كَأَفْرَادٍ ٱهْتِمَامًا شَدِيدًا.‏ (‏افسس ٦:‏١٨؛‏ ١ بطرس ٥:‏٦،‏ ٧‏)‏ يَقُولُ أَحَدُ ٱلْآبَاءِ:‏ «كُنَّا نُصَلِّي مَعَ ٱبْنَتِنَا مُنْذُ وِلَادَتِهَا.‏ وَفِيمَا كَانَتْ تَكْبَرُ،‏ كُنَّا نُصَلِّي بِشَأْنِ ٱلْمُعَاشَرَاتِ وَمَسَائِلَ أُخْرَى تَهُمُّهَا.‏ لَمْ يَمُرَّ يَوْمٌ وَاحِدٌ دُونَ أَنْ نُصَلِّيَ مَعَهَا حَتَّى تَزَوَّجَتْ وَتَرَكَتِ ٱلْبَيْتَ».‏ فَهَلْ يُمْكِنُكُمْ أَنْتُمْ أَيْضًا أَنْ تُصَلُّوا مَعَ أَوْلَادِكُمْ كُلَّ يَوْمٍ؟‏ هَلْ بِإِمْكَانِكُمْ مُسَاعَدَتُهُمْ أَنْ يَعْتَبِرُوا يَهْوَه صَدِيقًا لَا يُزَوِّدُهُمْ بِحَاجَاتِهِمِ ٱلْجَسَدِيَّةِ وَٱلرُّوحِيَّةِ فَحَسْبُ،‏ بَلْ يَهْتَمُّ أَيْضًا بِحَاجَاتِهِمِ ٱلْعَاطِفِيَّةِ؟‏ —‏ فيلبي ٤:‏٦،‏ ٧‏.‏

٧ مَاذَا يَلْزَمُ أَنْ يَعْرِفَ ٱلْوَالِدُونَ لِكَيْ تَكُونَ صَلَوَاتُهُمْ مُحَدَّدَةً؟‏

٧ طَبْعًا،‏ لِكَيْ تَكُونَ صَلَوَاتُكُمْ مُحَدَّدَةً،‏ يَلْزَمُ أَنْ تَعْرِفُوا مَا يَجْرِي مَعَ أَوْلَادِكُمْ.‏ لَاحِظُوا مَا قَالَهُ أَبٌ رَبَّى ٱبْنَتَيْنِ:‏ «فِي نِهَايَةِ كُلِّ أُسْبُوعٍ،‏ كُنْتُ أَطْرَحُ عَلَى نَفْسِي سُؤَالَيْنِ:‏ ‹أَيَّةُ أُمُورٍ شَغَلَتْ بَالَ ٱبْنَتَيَّ هذَا ٱلْأُسْبُوعَ؟‏ وَأَيَّةُ أُمُورٍ جَيِّدَةٍ جَرَتْ مَعَهُمَا؟‏›».‏ فَيَا أَيُّهَا ٱلْوَالِدُونَ،‏ هَلْ يُمْكِنُكُمْ أَنْ تَطْرَحُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَسْئِلَةً كَهذِهِ ثُمَّ أَنْ تَذْكُرُوا هذِهِ ٱلْمَسَائِلَ فِي صَلَوَاتِكُمْ مَعَ أَوْلَادِكُمْ؟‏ إِذَا فَعَلْتُمْ ذلِكَ،‏ فَلَنْ تُعَلِّمُوهُمْ أَنْ يُصَلُّوا إِلَى سَامِعِ ٱلصَّلَاةِ يَهْوَه فَحَسْبُ،‏ بَلْ تَغْرِسُونَ فِيهِمْ أَيْضًا ٱلْمَحَبَّةَ لَهُ.‏ —‏ مزمور ٦٥:‏٢‏.‏

اَلْوَالِدُونَ ٱلْمَاهِرُونَ يُشَجِّعُونَ عَلَى عَادَاتِ دَرْسٍ جَيِّدَةٍ

٨ لِمَاذَا يَجِبُ أَنْ يُسَاعِدَ ٱلْوَالِدُونَ أَوْلَادَهُمْ عَلَى ٱكْتِسَابِ عَادَةِ دَرْسِ كَلِمَةِ ٱللهِ؟‏

٨ كَيْفَ يُؤَثِّرُ مَوْقِفُ ٱلْوَالِدِينَ مِنْ دَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ فِي عَلَاقَةِ ٱلْأَوْلَادِ بِٱللهِ؟‏ لِتَمْتِينِ أَيَّةِ عَلَاقَةٍ وَٱلْمُحَافَظَةِ عَلَيْهَا،‏ يَجِبُ عَلَى ٱلْأَطْرَافِ ٱلْمَشْمُولِينَ أَلَّا يَتَكَلَّمُوا فَقَطْ،‏ بَلْ أَنْ يُصْغُوا أَيْضًا.‏ وَإِحْدَى ٱلطَّرَائِقِ ٱلَّتِي يُمْكِنُنَا بِوَاسِطَتِهَا أَنْ نُصْغِيَ إِلَى يَهْوَه هِيَ دَرْسُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بِمُسَاعَدَةِ ٱلْمَطْبُوعَاتِ ٱلَّتِي يُزَوِّدُهَا «ٱلْعَبْدُ ٱلْأَمِينُ».‏ (‏متى ٢٤:‏٤٥-‏٤٧؛‏ امثال ٤:‏١،‏ ٢‏)‏ لِذلِكَ لِكَيْ يُسَاعِدَ ٱلْوَالِدُونَ أَوْلَادَهُمْ عَلَى تَنْمِيَةِ عَلَاقَةٍ رَاسِخَةٍ بِيَهْوَه،‏ يَجِبُ أَنْ يُشَجِّعُوهُمْ عَلَى ٱكْتِسَابِ عَادَةِ دَرْسِ كَلِمَةِ ٱللهِ.‏

٩ كَيْفَ يُمْكِنُ مُسَاعَدَةُ ٱلْأَوْلَادِ عَلَى ٱكْتِسَابِ عَادَاتِ دَرْسٍ جَيِّدَةٍ؟‏

٩ وَكَيْفَ يُمْكِنُ مُسَاعَدَةُ ٱلْأَوْلَادِ عَلَى ٱكْتِسَابِ عَادَاتِ دَرْسٍ جَيِّدَةٍ؟‏ إِنَّ أَفْضَلَ طَرِيقَةٍ فِي هذَا ٱلْمَجَالِ أَيْضًا هِيَ أَنْ يَرْسُمَ ٱلْوَالِدُونَ ٱلْمِثَالَ لِأَوْلَادِهِمْ.‏ فَهَلْ يَرَاكُمْ أَوْلَادُكُمْ بِٱسْتِمْرَارٍ تَتَمَتَّعُونَ بِقِرَاءَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَوْ دَرْسِهِ؟‏ لَا شَكَّ أَنَّكُمْ مَشْغُولُونَ جِدًّا بِٱلِٱهْتِمَامِ بِأَوْلَادِكُمْ وَتَتَسَاءَلُونَ كَيْفَ يَسَعُكُمْ أَنْ تَجِدُوا ٱلْوَقْتَ لِلْقِرَاءَةِ وَٱلدَّرْسِ.‏ وَلكِنِ ٱسْأَلُوا نَفْسَكُمْ:‏ ‹هَلْ يَرَانِي أَوْلَادِي دَائِمًا أُشَاهِدُ ٱلتِّلِفِزْيُونَ؟‏›.‏ فِي هذِهِ ٱلْحَالِ،‏ هَلْ يُمْكِنُكُمْ تَخْصِيصُ بَعْضِ هذَا ٱلْوَقْتِ لِتَرْسُمُوا مِثَالًا جَيِّدًا لَهُمْ فِي مَا يَتَعَلَّقُ بِٱلدَّرْسِ ٱلشَّخْصِيِّ؟‏

١٠،‏ ١١ لِمَاذَا يَنْبَغِي أَنْ يُجْرِيَ ٱلْوَالِدُونَ بِٱنْتِظَامٍ مُنَاقَشَاتٍ عَائِلِيَّةً مُؤَسَّسَةً عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟‏

١٠ وَٱلطَّرِيقَةُ ٱلْعَمَلِيَّةُ ٱلْأُخْرَى ٱلَّتِي يُعَلِّمُ ٱلْوَالِدُونَ أَوْلَادَهُمْ بِوَاسِطَتِهَا ٱلْإِصْغَاءَ إِلَى يَهْوَه هِيَ أَنْ يُجْرُوا بِٱنْتِظَامٍ مُنَاقَشَاتٍ عَائِلِيَّةً مُؤَسَّسَةً عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ (‏اشعيا ٣٠:‏٢١‏)‏ وَلكِنْ قَدْ يَتَسَاءَلَ ٱلْبَعْضُ:‏ ‹لِمَاذَا يَحْتَاجُ ٱلْأَوْلَادُ إِلَى دَرْسٍ عَائِلِيٍّ إِذَا كَانَ وَالِدُوهُمْ يَأْخُذُونَهُمْ بِٱنْتِظَامٍ إِلَى ٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْجَمَاعَةِ؟‏›.‏ هُنَالِكَ عِدَّةُ أَسْبَابٍ وَجِيهَةٍ.‏ فَيَهْوَه يَعْهَدُ إِلَى ٱلْوَالِدِينَ بِٱلْمَسْؤُولِيَّةِ ٱلْبَالِغَةِ ٱلْأَهَمِّيَّةِ أَنْ يُعَلِّمُوا أَوْلَادَهُمْ.‏ (‏امثال ١:‏٨؛‏ افسس ٦:‏٤‏)‏ وَٱلدَّرْسُ ٱلْعَائِلِيُّ يُعَلِّمُ ٱلْأَوْلَادَ أَنَّ ٱلْعِبَادَةَ لَيْسَتْ طَقْسًا شَكْلِيًّا يُمَارَسُ أَمَامَ ٱلنَّاسِ،‏ بَلْ جُزْءٌ مِنَ ٱلْحَيَاةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ ٱلْخَاصَّةِ.‏ —‏ تثنية ٦:‏٦-‏٩‏.‏

١١ إِضَافَةً إِلَى ذلِكَ،‏ فَإِنَّ ٱلدَّرْسَ ٱلْعَائِلِيَّ ٱلَّذِي يُدَارُ بِشَكْلٍ جَيِّدٍ يُتِيحُ لِلْوَالِدِينَ ٱلْفُرْصَةَ لِيَعْرِفُوا آرَاءَ أَوْلَادِهِمْ فِي ٱلْمَسَائِلِ ٱلرُّوحِيَّةِ وَٱلْأَدَبِيَّةِ.‏ مَثَلًا،‏ يُمْكِنُ أَنْ يَدْرُسَ ٱلْوَالِدُونَ مَعَ ٱلْأَوْلَادِ ٱلصِّغَارِ ٱلسِّنِّ مَطْبُوعَاتٍ مِثْلَ اِسْتَمِعْ إِلَى ٱلْمُعَلِّمِ ٱلْكَبِيرِ.‏ * فَفِي كُلِّ فِقْرَةٍ تَقْرِيبًا مِنْ هذِهِ ٱلْمَطْبُوعَةِ ٱلْمُسَاعِدَةِ عَلَى دَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ تُطْرَحُ أَسْئِلَةٌ عَلَى ٱلْأَوْلَادِ لِكَيْ يُعَبِّرُوا عَنْ آرَائِهِمْ حَوْلَ ٱلْمَوَاضِيعِ قَيْدَ ٱلْمُنَاقَشَةِ.‏ كَمَا أَنَّ مُنَاقَشَةَ ٱلْآيَاتِ ٱلْمَذْكُورَةِ فِي ٱلْكِتَابِ مَعَ ٱلْأَوْلَادِ تُسَاعِدُهُمْ عَلَى تَنْمِيَةِ قُوَى إِدْرَاكِهِمْ بُغْيَةَ «ٱلتَّمْيِيزِ بَيْنَ ٱلصَّوَابِ وَٱلْخَطَإِ».‏ —‏ عبرانيين ٥:‏١٤‏.‏

١٢ كَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ يُكَيِّفَ ٱلْوَالِدُونَ ٱلدَّرْسَ ٱلْعَائِلِيَّ حَسَبَ حَاجَاتِ أَوْلَادِهِمْ،‏ وَمَاذَا وَجَدْتُمْ شَخْصِيًّا أَنَّهُ فَعَّالٌ فِي هذَا ٱلْمَجَالِ؟‏

١٢ فِيمَا يَكْبَرُ أَوْلَادُكُمْ،‏ كَيِّفُوا ٱلدَّرْسَ حَسَبَ حَاجَاتِهِمْ.‏ لَاحِظْ كَيْفَ سَاعَدَ زَوْجَانِ بِنْتَيْهِمَا ٱلْمُرَاهِقَتَيْنِ عَلَى ٱلتَّحْلِيلِ حِينَ طَلَبَتَا حُضُورَ حَفْلَةٍ مَدْرَسِيَّةٍ رَاقِصَةٍ.‏ يَذْكُرُ ٱلْأَبُ:‏ «قُلْنَا لَهُمَا إِنَّهُ فِي دَرْسِ ٱلْعَائِلَةِ ٱلْقَادِمِ سَنَلْعَبَ أَنَا وَزَوْجَتِي دَوْرَهُمَا وَسَتَلْعَبَانِ هُمَا دَوْرَنَا،‏ وَإِنَّ بِإِمْكَانِهِمَا أَنْ تَخْتَارَا مَنْ مِنْهُمَا سَتَأْخُذُ دَوْرَ ٱلْأَبِ وَمَنْ سَتَلْعَبُ دَوْرَ ٱلْأُمِّ.‏ وَكَانَ عَلَيْهِمَا أَنْ تَقُومَا مَعًا بِبَحْثٍ حَوْلَ ٱلْمَوْضُوعِ لِتُعْطِيَا ٱلْإِرْشَادَاتِ بِشَأْنِ ٱلْحَفَلَاتِ ٱلْمَدْرَسِيَّةِ ٱلرَّاقِصَةِ».‏ وَمَاذَا كَانَتِ ٱلنَّتِيجَةُ؟‏ يُتَابِعُ ٱلْأَبُ:‏ «لَقَدْ أَدْهَشَنَا مَدَى حِسِّهِمَا بِٱلْمَسْؤُولِيَّةِ (‏فِي دَوْرِهِمَا كَوَالِدَيْنِ)‏ حِينَ كَانَتَا تَشْرَحَانِ لَنَا (‏فِي دَوْرِنَا كَوَلَدَيْنِ)‏ أَسْبَابًا مُؤَسَّسَةً عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ تُوضِحُ لِمَاذَا مِنْ غَيْرِ ٱلْحِكْمَةِ ٱلذَّهَابُ إِلَى ٱلْحَفْلَةِ.‏ وَمَا أَثَّرَ فِينَا أَيْضًا هُوَ ٱلِٱقْتِرَاحَاتُ ٱلَّتِي قَدَّمَتَاهَا كَنَشَاطَاتٍ بَدِيلَةٍ لِهذِهِ ٱلْحَفْلَةِ.‏ وَهكَذَا تَمَكَّنَّا مِنْ مَعْرِفَةِ آرَائِهِمَا وَرَغَبَاتِهِمَا».‏ صَحِيحٌ أَنَّ عَقْدَ ٱلدَّرْسِ ٱلْعَائِلِيِّ بِٱنْتِظَامٍ وَتَكْيِيفَهُ حَسَبَ حَاجَاتِ ٱلْعَائِلَةِ أَمْرٌ يَتَطَلَّبُ ٱلْمُثَابَرَةَ وَمُخَيِّلَةً خِصْبَةً،‏ إِلَّا أَنَّ ٱلْمُكَافَآتِ تَسْتَأْهِلُ ٱلْجُهْدَ.‏ —‏ امثال ٢٣:‏١٥‏.‏

اُخْلُقُوا جَوًّا هَادِئًا وَسِلْمِيًّا فِي ٱلْبَيْتِ

١٣،‏ ١٤ (‏أ)‏ كَيْفَ يَخْلُقُ ٱلْوَالِدُونَ جَوًّا هَادِئًا وَسِلْمِيًّا فِي ٱلْبَيْتِ؟‏ (‏ب)‏ أَيَّةُ فَائِدَةٍ تَنْتِجُ عِنْدَمَا يَعْتَرِفُ ٱلْوَالِدُونَ بِخَطَئِهِمْ؟‏

١٣ مِنَ ٱلْمُرَجَّحِ أَنْ يُصِيبَ ٱلسَّهْمُ ٱلْهَدَفَ إِذَا صَوَّبَهُ ٱلرَّامِي وَأَطْلَقَهُ عِنْدَمَا يَكُونُ ٱلْجَوُّ هَادِئًا.‏ عَلَى نَحْوٍ مُمَاثِلٍ،‏ مِنَ ٱلْمُرَجَّحِ أَنْ يَتَعَلَّمَ ٱلْأَوْلَادُ أَنْ يُحِبُّوا يَهْوَه إِذَا خَلَقَ لَهُمْ وَالِدُوهُمْ جَوًّا هَادِئًا وَسِلْمِيًّا فِي ٱلْبَيْتِ.‏ كَتَبَ يَعْقُوبُ:‏ «ثَمَرُ ٱلْبِرِّ يُزْرَعُ فِي ٱلسَّلَامِ لِصَانِعِي ٱلسَّلَامِ».‏ (‏يعقوب ٣:‏١٨‏)‏ فَكَيْفَ ٱلسَّبِيلُ إِلَى ذلِكَ؟‏ يَلْزَمُ أَنْ يُحَافِظَ ٱلزَّوْجَانِ عَلَى عَلَاقَةٍ زَوْجِيَّةٍ مَتِينَةٍ.‏ فَٱلزَّوْجُ وَٱلزَّوْجَةُ ٱللَّذَانِ يُحِبَّانِ وَاحِدُهُمَا ٱلْآخَرَ يُتِيحَانِ لِأَوْلَادِهِمَا فُرْصَةً أَكْبَرَ لِيَتَعَلَّمُوا أَنْ يُحِبُّوا وَيَحْتَرِمُوا ٱلْآخَرِينَ،‏ بِمَنْ فِيهِمْ يَهْوَه.‏ (‏غلاطية ٦:‏٧؛‏ افسس ٥:‏٣٣‏)‏ وَٱلْمَحَبَّةُ وَٱلِٱحْتِرَامُ هُمَا صِفَتَانِ تُرَوِّجَانِ ٱلسَّلَامَ.‏ وَٱلزَّوْجَانِ ٱللَّذَانِ يَنْعَمَانِ بِٱلسَّلَامِ فِي مَا بَيْنَهُمَا يَتَمَكَّنَانِ مِنْ حَلِّ ٱلنِّزَاعَاتِ ٱلَّتِي تَنْشَأُ ضِمْنَ ٱلْعَائِلَةِ بِشَكْلٍ أَفْضَلَ.‏

١٤ وَلكِنْ كَمَا أَنَّهُ لَيْسَتْ هُنَالِكَ ٱلْآنَ عَلَاقَةٌ زَوْجِيَّةٌ كَامِلَةٌ،‏ لَا تُوجَدُ أَيْضًا عَائِلَاتٌ كَامِلَةٌ.‏ فَٱلْوَالِدُونَ قَدْ لَا يُعْرِبُونَ أَحْيَانًا عَنْ ثَمَرِ ٱلرُّوحِ عِنْدَ ٱلتَّعَامُلِ مَعَ أَوْلَادِهِمْ.‏ (‏غلاطية ٥:‏٢٢،‏ ٢٣‏)‏ فَمَاذَا يَنْبَغِي أَنْ يَفْعَلُوا فِي هذِهِ ٱلْحَالَةِ؟‏ هَلْ يُقَلِّلُ ٱعْتِرَافُهُمْ بِٱلْخَطَإِ مِنِ ٱحْتِرَامِ أَوْلَادِهِمْ لَهُمْ؟‏ لِمَعْرِفَةِ ٱلْجَوَابِ،‏ لِنَأْخُذْ مِثَالَ ٱلرَّسُولِ بُولُسَ.‏ فَقَدْ كَانَ بُولُسُ بِمَثَابَةِ أَبٍ رُوحِيٍّ لِكَثِيرِينَ.‏ (‏١ كورنثوس ٤:‏١٥‏)‏ لكِنَّهُ ٱعْتَرَفَ بِصَرَاحَةٍ أَنَّهُ يَرْتَكِبُ ٱلْأَخْطَاءَ.‏ (‏روما ٧:‏٢١-‏٢٥‏)‏ مَعَ ذلِكَ،‏ فَإِنَّ تَوَاضُعَهُ وَصِدْقَهُ يَزِيدَانِ مِنِ ٱحْتِرَامِنَا لَهُ.‏ وَقَدْ تَمَكَّنَ رَغْمَ نَقَائِصِهِ مِنْ أَنْ يَكْتُبَ بِكُلِّ ثِقَةٍ إِلَى ٱلْجَمَاعَةِ فِي كُورِنْثُوسَ:‏ «كُونُوا مُقْتَدِينَ بِي،‏ كَمَا أَنَا بِٱلْمَسِيحِ».‏ (‏١ كورنثوس ١١:‏١‏)‏ أَنْتُمْ أَيْضًا إِذَا ٱعْتَرَفْتُمْ بِأَخْطَائِكُمْ،‏ فَسَيَتَغَاضَى أَوْلَادُكُمْ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ عَنْ نَقَائِصِكُمْ.‏

١٥،‏ ١٦ لِمَاذَا يَنْبَغِي أَنْ يُدَرِّبَ ٱلْوَالِدُونَ أَوْلَادَهُمْ عَلَى مَحَبَّةِ إِخْوَتِهِمْ وَأَخَوَاتِهِمِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ،‏ وَكَيْفَ يُمْكِنُهُمْ فِعْلُ ذلِكَ؟‏

١٥ وَأَيُّ أَمْرٍ آخَرَ يُمْكِنُ أَنْ يَفْعَلَهُ ٱلْوَالِدُونَ لِيَخْلُقُوا جَوًّا يَتَرَبَّى فِيهِ أَوْلَادُهُمْ عَلَى مَحَبَّةِ يَهْوَه؟‏ كَتَبَ ٱلرَّسُولُ يُوحَنَّا:‏ «إِنْ قَالَ أَحَدٌ:‏ ‹إِنِّي أُحِبُّ ٱللهَ›،‏ وَلٰكِنَّهُ يُبْغِضُ أَخَاهُ،‏ فَهُوَ كَاذِبٌ.‏ لِأَنَّ مَنْ لَا يُحِبُّ أَخَاهُ ٱلَّذِي يَرَاهُ،‏ لَا يَقْدِرُ أَنْ يُحِبَّ ٱللهَ ٱلَّذِي لَمْ يَرَهُ».‏ (‏١ يوحنا ٤:‏٢٠،‏ ٢١‏)‏ فَإِذَا دَرَّبْتُمْ أَوْلَادَكُمْ عَلَى مَحَبَّةِ إِخْوَتِهِمْ وَأَخَوَاتِهِمِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ،‏ فَأَنْتُمْ تُعَلِّمُونَهُمْ بِذلِكَ أَنْ يُحِبُّوا ٱللهَ.‏ لِذلِكَ يَحْسُنُ بِٱلْوَالِدِينَ أَنْ يَسْأَلُوا أَنْفُسَهُمْ:‏ ‹هَلْ يَغْلِبُ عَلَى أَحَادِيثِي عَنِ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلطَّابَعُ ٱلْبَنَّاءُ أَمِ ٱلِٱنْتِقَادِيُّ؟‏›.‏ وَكَيْفَ تَعْرِفُونَ ذلِكَ؟‏ أَصْغُوا جَيِّدًا إِلَى مَا يَقُولُهُ أَوْلَادُكُمْ عَنِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ وَأَفْرَادِ ٱلْجَمَاعَةِ.‏ فَتَعْلِيقَاتُهُمْ هِيَ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ ٱنْعِكَاسٌ لِآرَائِكُمْ.‏

١٦ وَكَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ يُسَاعِدَ ٱلْوَالِدُونَ أَوْلَادَهُمْ عَلَى مَحَبَّةِ إِخْوَتِهِمِ ٱلرُّوحِيِّينَ؟‏ يَقُولُ پِيتر،‏ وَهُوَ أَبٌ لِشَابَّيْنِ مُرَاهِقَيْنِ:‏ «مُنْذُ طُفُولَةِ ٱبْنَيْنَا،‏ كُنَّا نَدْعُو بِٱسْتِمْرَارٍ إِلَى بَيْتِنَا إِخْوَةً نَاضِجِينَ رُوحِيًّا لِنَأْكُلَ وَنُمْضِيَ ٱلْوَقْتَ مَعًا.‏ وَقَدْ تَمَتَّعْنَا بِذلِكَ كَثِيرًا.‏ وَهكَذَا،‏ أَتَحْنَا لَهُمَا فِيمَا يَكْبَرَانِ أَنْ يُعَاشِرَا أَشْخَاصًا يُحِبُّونَ يَهْوَه.‏ وَهذَا مَا طَبَعَ فِي ذِهْنِهِمَا أَنَّ خِدْمَةَ ٱللهِ هِيَ طَرِيقَةُ حَيَاةٍ مُمْتِعَةٌ».‏ وَيُعَبِّرُ دِنِيس،‏ أَبٌ لِخَمْسِ بَنَاتٍ،‏ قَائِلًا:‏ «شَجَّعْنَا بَنَاتِنَا أَنْ يُصَادِقْنَ ٱلْفَاتِحِينَ ٱلْأَكْبَرَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ.‏ وَحِينَمَا أَمْكَنَ،‏ كُنَّا نَسْتَضِيفُ ٱلنُّظَّارَ ٱلْجَائِلِينَ وَزَوْجَاتِهِمْ».‏ فَهَلْ يُمْكِنُكُمْ أَنْتُمْ أَيْضًا أَنْ تَأْخُذُوا ٱلْمُبَادَرَةَ لِمُسَاعَدَةِ أَوْلَادِكُمْ أَنْ يَعْتَبِرُوا ٱلْجَمَاعَةَ ٱمْتِدَادًا لِعَائِلَتِكُمْ؟‏ —‏ مرقس ١٠:‏٢٩،‏ ٣٠‏.‏

مَسْؤُولِيَّةُ ٱلْوَلَدِ

١٧ أَيُّ قَرَارٍ عَلَى ٱلْأَوْلَادِ ٱتِّخَاذُهُ فِي نِهَايَةِ ٱلْمَطَافِ؟‏

١٧ لِنَرْجِعْ مَرَّةً أُخْرَى إِلَى مَثَلِ رَامِي ٱلسِّهَامِ.‏ فَرَغْمَ أَنَّهُ قَدْ يَكُونُ مَاهِرًا،‏ فَهُوَ لَنْ يُصِيبَ ٱلْهَدَفَ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ إِذَا كَانَ ٱلسَّهْمُ مُلْتَوِيًا.‏ مِمَّا لَا شَكَّ فِيهِ أَنَّ ٱلْوَالِدِينَ سَيَبْذُلُونَ قُصَارَى جُهْدِهِمْ لِتَقْوِيمِ ٱلسَّهْمِ ٱلْمُلْتَوِي،‏ إِذَا جَازَ ٱلتَّعْبِيرُ،‏ وَذلِكَ بِٱلسَّعْيِ إِلَى تَقْوِيمِ طَرِيقَةِ تَفْكِيرِ ٱلْوَلَدِ ٱلْخَاطِئَةِ.‏ إِلَّا أَنَّ ٱلْأَوْلَادَ يَجِبُ فِي نِهَايَةِ ٱلْمَطَافِ أَنْ يُقَرِّرُوا هُمْ بِأَنْفُسِهِمْ هَلْ يَدَعُونَ ٱلْعَالَمَ يَجْعَلُهُمْ مُلْتَوِينَ مِثْلَهُ أَمْ يَسْمَحُونَ لِيَهْوَه بِأَنْ ‹يُقَوِّمَ سُبُلَهُمْ›.‏ —‏ امثال ٣:‏٥،‏ ٦؛‏ روما ١٢:‏٢‏.‏

١٨ كَيْفَ يُؤَثِّرُ ٱخْتِيَارُ ٱلْوَلَدِ فِي ٱلْآخَرِينَ؟‏

١٨ فِي حِينِ أَنَّهُ تُلْقَى عَلَى عَاتِقِ ٱلْوَالِدِينَ مَسْؤُولِيَّةٌ بَالِغَةُ ٱلْأَهَمِّيَّةِ أَنْ يُرَبُّوا أَوْلَادَهُمْ «فِي تَأْدِيبِ يَهْوَهَ وَتَوْجِيهِهِ ٱلْفِكْرِيِّ»،‏ فَإِنَّ ٱلْقَرَارَ ٱلنِّهَائِيَّ لِمَا سَيَكُونُ عَلَيْهِ ٱلْوَلَدُ عِنْدَمَا يَكْبَرُ يَعْتَمِدُ عَلَى ٱلْوَلَدِ نَفْسِهِ.‏ (‏افسس ٦:‏٤‏)‏ لِذلِكَ ٱسْأَلُوا أَنْفُسَكُمْ يَا أَيُّهَا ٱلْأَوْلَادُ:‏ ‹هَلْ أَقْبَلُ ٱلتَّدْرِيبَ ٱلْحُبِّيَّ ٱلَّذِي يَمْنَحُنِي إِيَّاهُ وَالِدَايَ؟‏›.‏ فَقَبُولُكُمْ هذَا ٱلتَّدْرِيبَ يَعْنِي أَنَّكُمْ تَخْتَارُونَ أَفْضَلَ طَرِيقَةِ حَيَاةٍ.‏ وَهذَا مَا سَيُفَرِّحُ قُلُوبَ وَالِدِيكُمْ،‏ وَٱلْأَهَمُّ هُوَ أَنَّهُ سَيُفَرِّحُ قَلْبَ يَهْوَه.‏ —‏ امثال ٢٧:‏١١‏.‏

‏[الحاشية]‏

^ ‎الفقرة 11‏ اصدار شهود يهوه.‏

هَلْ تَذْكُرُونَ؟‏

‏• كَيْفَ يَرْسُمُ ٱلْوَالِدُونَ مِثَالًا جَيِّدًا لِأَوْلَادِهِمْ فِي مَسَائِلَ كَٱلصَّلَاةِ وَدَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟‏

‏• كَيْفَ يَخْلُقُ ٱلْوَالِدُونَ جَوًّا هَادِئًا وَسِلْمِيًّا فِي ٱلْبَيْتِ؟‏

‏• أَيُّ ٱخْتِيَارٍ يُوَاجِهُهُ ٱلْأَوْلَادُ،‏ وَكَيْفَ يُؤَثِّرُ ٱخْتِيَارُهُمْ فِي ٱلْآخَرِينَ؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٨]‏

هَلْ تَرْسُمُونَ مِثَالًا جَيِّدًا لِوَلَدِكُمْ فِي مَا يَتَعَلَّقُ بِٱلدَّرْسِ ٱلشَّخْصِيِّ؟‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٩]‏

يُرَوِّجُ ٱلْجَوُّ ٱلْعَائِلِيُّ ٱلْهَادِئُ وَٱلسِّلْمِيُّ ٱلسَّعَادَةَ