الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

السعي الآن وراء هدف ينسجم مع قصد الله

السعي الآن وراء هدف ينسجم مع قصد الله

اَلسَّعْيُ ٱلْآنَ وَرَاءَ هَدَفٍ يَنْسَجِمُ مَعَ قَصْدِ ٱللهِ

‏«[اَلْمَسِيحُ] مَاتَ عَنِ ٱلْجَمِيعِ لِكَيْلَا يَحْيَا ٱلْأَحْيَاءُ فِي مَا بَعْدُ لِأَنْفُسِهِمْ».‏ —‏ ٢ كورنثوس ٥:‏١٥‏.‏

١ أَيُّ ٱخْتِبَارٍ حَصَلَ مَعَ أَحَدِ ٱلْمُرْسَلِينَ فِي تَعْيِينِهِ؟‏

يَرْوِي مُرْسَلٌ ٱسْمُهُ آرُونُ،‏ * مُسْتَرْجِعًا الذِّكْرَيَاتِ:‏ «كَانَتْ سَيَّارَتُنَا أَوَّلَ سَيَّارَةٍ مَدَنِيَّةٍ تَدْخُلُ ٱلْقَرْيَةَ ٱلْإفْرِيقِيَّةَ ٱلنَّائِيَةَ بَعْدَ نِهَايَةِ ٱلْحَرْبِ ٱلْأَهْلِيَّةِ».‏ وَيُتَابِعُ قَائِلًا:‏ «كَانَ ٱلِٱتِّصَالُ قَدِ ٱنْقَطَعَ بَيْنَنَا وَبَيْنَ ٱلْإِخْوَةِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ ٱلصَّغِيرَةِ هُنَاكَ،‏ لِذَا وَجَبَ عَلَيْنَا ٱلِٱهْتِمَامُ بِحَاجَاتِهِمْ.‏ فَجَلَبْنَا لَهُمُ ٱلطَّعَامَ وَٱلْمَلَابِسَ وَمَطْبُوعَاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ إِضَافَةً إِلَى نُسْخَةٍ مِنْ فِيلْمِ ٱلْفِيدْيُو شُهُودُ يَهْوَه —‏ اَلْهَيْئَةُ وَرَاءَ ٱلِٱسْمِ.‏ * وَقَدْ تَقَاطَرَتْ أَعْدَادٌ كَبِيرَةٌ مِنَ ٱلْمُهْتَمِّينَ لِمُشَاهَدَتِهِ فِي ‹مَسْرَحِ› ٱلْقَرْيَةِ —‏ كُوخٌ كَبِيرٌ مَصْنُوعٌ مِنَ ٱلْأَعْشَابِ يَحْتَوِي عَلَى جِهَازِ فِيدْيُو وَتِلِفِزْيُونٍ —‏ بِحَيْثُ ٱضْطُرِرْنَا إِلَى عَرْضِهِ مَرَّتَيْنِ.‏ وَنَتَجَتْ عَنْ كُلٍّ مِنْ هذَيْنِ ٱلْعَرْضَيْنِ دُرُوسٌ عَدِيدَةٌ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ حَقًّا،‏ كَانَتْ جُهُودُنَا جَدِيرَةً بِٱلْعَنَاءِ».‏

٢ (‏أ)‏ لِمَاذَا يُصَمِّمُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ أَنْ يَسْتَخْدِمُوا حَيَاتَهُمْ فِي خِدْمَةِ ٱللهِ؟‏ (‏ب)‏ أَيَّةُ أَسْئِلَةٍ سَنُنَاقِشُهَا فِي مَا يَلِي؟‏

٢ وَلِمَاذَا أَخَذَ آرُونُ وَرُفَقَاؤُهُ عَلَى عَاتِقِهِمِ ٱلْقِيَامَ بِهذِهِ ٱلْمُهِمَّةِ ٱلصَّعْبَةِ؟‏ لِأَنَّهُمْ،‏ بِدَافِعِ ٱلتَّقْدِيرِ لِذَبِيحَةِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ ٱلْفِدَائِيَّةِ،‏ نَذَرُوا حَيَاتَهُمْ للهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَسْتَخْدِمُوهَا بِٱنْسِجَامٍ مَعَ قَصْدِهِ.‏ وَعَلَى غِرَارِهِمْ،‏ يُصَمِّمُ جَمِيعُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمُنْتَذِرِينَ أَلَّا ‹يَحْيَوْا فِي مَا بَعْدُ لِأَنْفُسِهِمْ›،‏ بَلْ لِفِعْلِ كُلِّ مَا فِي وِسْعِهِمْ «لِأَجْلِ ٱلْبِشَارَةِ».‏ (‏٢ كورنثوس ٥:‏١٥؛‏ ١ كورنثوس ٩:‏٢٣‏)‏ وَهُمْ يُدْرِكُونَ أَنَّهُ عِنْدَمَا يَنْتَهِي نِظَامُ ٱلْأَشْيَاءِ هذَا،‏ سَتَصِيرُ كُلُّ ٱلْأَمْوَالِ وَٱلْمَرَاكِزِ فِي هذَا ٱلْعَالَمِ بِلَا جَدْوَى.‏ لِذلِكَ بِمَا أَنَّهُمْ أَحْيَاءٌ ٱلْآنَ وَيَتَمَتَّعُونَ بِمِقْدَارٍ مِنَ ٱلصِّحَّةِ،‏ فَهُمْ يُرِيدُونَ ٱسْتِخْدَامَ حَيَاتِهِمْ وَصِحَّتِهِمْ بِٱنْسِجَامٍ مَعَ قَصْدِ ٱللهِ.‏ (‏جامعة ١٢:‏١‏)‏ فَكَيْفَ نَفْعَلُ نَحْنُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ذلِكَ؟‏ مِنْ أَيْنَ لَنَا ٱلْجُرْأَةُ وَٱلْقُوَّةُ ٱللَّازِمَتَانِ لِفِعْلِ ذلِكَ؟‏ وَأَيَّةُ فُرَصٍ لِلْخِدْمَةِ مُتَاحَةٌ لَنَا؟‏

اِتِّخَاذُ خُطُوَاتٍ تَقَدُّمِيَّةٍ وَعَمَلِيَّةٍ

٣ أَيَّةُ خُطُوَاتٍ أَسَاسِيَّةٍ يَشْمُلُهَا فِعْلُ مَشِيئَةِ ٱللهِ؟‏

٣ يَعْتَبِرُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْحَقِيقِيُّونَ فِعْلَ مَشِيئَةِ ٱللهِ ٱلْتِزَامًا يَدُومُ مَدَى ٱلْحَيَاةِ.‏ وَيَبْتَدِئُ هذَا ٱلِٱلْتِزَامُ عَادَةً بِخُطُوَاتٍ أَسَاسِيَّةٍ كَٱلِٱنْخِرَاطِ فِي مَدْرَسَةِ ٱلْخِدْمَةِ ٱلثِّيُوقْرَاطِيَّةِ،‏ قِرَاءَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ يَوْمِيًّا،‏ ٱلِٱشْتِرَاكِ فِي عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ،‏ وَٱلتَّقَدُّمِ نَحْوَ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ.‏ وَفِيمَا نُحْرِزُ ٱلتَّقَدُّمَ،‏ نُبْقِي فِي بَالِنَا كَلِمَاتِ ٱلرَّسُولِ بُولُسَ:‏ «تَمَعَّنْ فِي هٰذِهِ ٱلْأُمُورِ وَٱنْهَمِكْ فِيهَا،‏ لِيَكُونَ تَقَدُّمُكَ ظَاهِرًا لِلْجَمِيعِ».‏ (‏١ تيموثاوس ٤:‏١٥‏)‏ وَهذَا ٱلتَّقَدُّمُ لَيْسَ تَرْفِيعًا لِلذَّاتِ،‏ بَلِ ٱنْعِكَاسٌ لِتَصْمِيمِنَا أَنْ نَفْعَلَ مَشِيئَةَ ٱللهِ دُونَ أَنَانِيَّةٍ.‏ فَهذَا ٱلْمَسْلَكُ يُظْهِرُ أَنَّنَا نَسْمَحُ للهِ بِأَنْ يُوَجِّهَ خُطُوَاتِنَا فِي كُلِّ شُؤُونِ ٱلْحَيَاةِ.‏ وَلَا شَكَّ أَنَّهُ يُوَجِّهُنَا أَفْضَلَ بِكَثِيرٍ مِمَّا يُمْكِنُنَا نَحْنُ أَنْ نُوَجِّهَ أَنْفُسَنَا.‏ —‏ مزمور ٣٢:‏٨‏.‏

٤ كَيْفَ يُمْكِنُنَا ٱلتَّخَلُّصُ مِنْ مَخَاوِفِنَا ٱلَّتِي لَا مُبَرِّرَ لَهَا؟‏

٤ لكِنَّ ٱلتَّرَدُّدَ أَوِ ٱلِٱهْتِمَامَ ٱلْمُفْرِطَ بِٱلنَّفْسِ يُمْكِنُ أَنْ يُعِيقَانَا عَنِ ٱلتَّقَدُّمِ فِي خِدْمَةِ ٱللهِ.‏ (‏جامعة ١١:‏٤‏)‏ لِذلِكَ قَبْلَ أَنْ نَتَمَكَّنَ مِنْ إِيجَادِ ٱلْفَرَحِ ٱلْحَقِيقِيِّ فِي خِدْمَةِ ٱللهِ وَٱلْآخَرِينَ،‏ يَجِبُ أَوَّلًا أَنْ نَتَغَلَّبَ عَلَى مَخَاوِفِنَا.‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ كَانَ إِرِيكُ يُفَكِّرُ أَنْ يَخْدُمَ فِي جَمَاعَةٍ نَاطِقَةٍ بِلُغَةٍ أَجْنَبِيَّةٍ.‏ لكِنَّ ٱلْقَلَقَ ٱسْتَحْوَذَ عَلَيْهِ.‏ فَفَكَّرَ فِي نَفْسِهِ:‏ ‹هَلْ تَتَقَبَّلُنِي ٱلْجَمَاعَةُ؟‏ هَلْ يُمْكِنُ أَنْ أُحِبَّ ٱلْإِخْوَةَ؟‏ هَلْ يُمْكِنُ أَنْ يُحِبُّونِي؟‏›.‏ يَرْوِي:‏ «أَدْرَكْتُ أَخِيرًا أَنَّهُ يَلْزَمُ أَنْ أَهْتَمَّ بِإِخْوَتِي أَكْثَرَ مِنِ ٱهْتِمَامِي بِنَفْسِي.‏ وَصَمَّمْتُ أَنْ أَتَخَلَّصَ مِنْ قَلَقِي وَأَنْ أُرَكِّزَ عَلَى ٱلْعَطَاءِ غَيْرِ ٱلْأَنَانِيِّ لِلْآخَرِينَ قَدْرَ ٱلْإِمْكَانِ.‏ فَصَلَّيْتُ إِلَى يَهْوَه طَلَبًا لِلْمُسَاعَدَةِ وَشَرَعْتُ أَقُومُ بِمَا عَزَمْتُ عَلَيْهِ.‏ وَٱلْآنَ أَنَا أَتَمَتَّعُ كَثِيرًا بِخِدْمَتِي هُنَاكَ».‏ (‏روما ٤:‏٢٠‏)‏ نَعَمْ،‏ كُلَّمَا خَدَمْنَا ٱللهَ وَٱلْآخَرِينَ دُونَ أَنَانِيَّةٍ،‏ شَعَرْنَا أَكْثَرَ بِٱلْفَرَحِ وَٱلِٱكْتِفَاءِ.‏

٥ لِمَاذَا يَلْزَمُ دَرْسُ خُطُوَاتِنَا بِٱعْتِنَاءٍ فِي سَعْيِنَا وَرَاءَ هَدَفٍ يَنْسَجِمُ مَعَ قَصْدِ ٱللهِ،‏ وَأَيُّ ٱخْتِبَارٍ يُوضِحُ ذلِكَ؟‏

٥ يَتَطَلَّبُ ٱلسَّعْيُ وَرَاءَ هَدَفٍ يَنْسَجِمُ مَعَ قَصْدِ ٱللهِ أَمْرًا آخَرَ:‏ دَرْسَ خُطُوَاتِنَا بِٱعْتِنَاءٍ.‏ فَنَحْنُ نَتَجَنَّبُ بِحِكْمَةٍ ٱلرُّزُوحَ تَحْتَ دُيُونٍ تَجْعَلُنَا عَبِيدًا لِهذَا ٱلنِّظَامِ وَتَحُدُّ مِمَّا يُمْكِنُنَا فِعْلُهُ فِي خِدْمَةِ ٱللهِ.‏ يُذَكِّرُنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ:‏ «اَلْمُقْتَرِضُ خَادِمٌ لِلْمُقْرِضِ».‏ (‏امثال ٢٢:‏٧‏)‏ وَٱلثِّقَةُ بِيَهْوَه وَوَضْعُ ٱلْأُمُورِ ٱلرُّوحِيَّةِ أَوَّلًا يُسَاعِدَانِنَا عَلَى ٱلْبَقَاءِ مُرَكِّزِينَ.‏ مَثَلًا،‏ يَعِيشُ ڠُووْمِينْڠُ وَأُخْتَاهُ مَعَ أُمِّهِمْ فِي مِنْطَقَةٍ حَيْثُ نَفَقَاتُ ٱلسَّكَنِ كَبِيرَةٌ وَمِنَ ٱلصَّعْبِ إِيجَادُ وَظِيفَةٍ ثَابِتَةٍ.‏ وَلكِنْ بِٱسْتِخْدَامِ أَمْوَالِهِمْ بِحِكْمَةٍ وَٱلْمُشَارَكَةِ فِي دَفْعِ ٱلْمَصَارِيفِ،‏ يَتَمَكَّنُونَ مِنَ ٱلْحُصُولِ عَلَى ضَرُورَاتِ ٱلْحَيَاةِ حَتَّى حِينَ لَا يَكُونُونَ جَمِيعُهُمْ مُوَظَّفِينَ.‏ يَقُولُ ڠُووْمِينْڠُ:‏ «أَحْيَانًا،‏ قَدْ لَا نَعْمَلُ جَمِيعُنَا وَنَتَقَاضَى ٱلرَّوَاتِبَ.‏ رَغْمَ ذلِكَ،‏ يُمْكِنُنَا ٱلِٱسْتِمْرَارُ فِي خِدْمَةِ ٱلْفَتْحِ وَٱلِٱعْتِنَاءُ بِأُمِّنَا كَمَا يَجِبُ.‏ وَكَمْ نَحْنُ مُمْتَنُّونَ لِأُمِّنَا لِأَنَّهَا لَا تُرِيدُ أَنْ نَتَخَلَّى عَنْ مَسَاعِينَا ٱلرُّوحِيَّةِ كَيْ نُؤَمِّنَ لَهَا حَيَاةَ تَرَفٍ!‏».‏ —‏ ٢ كورنثوس ١٢:‏١٤؛‏ عبرانيين ١٣:‏٥‏.‏

٦ أَيُّ مِثَالٍ يُظْهِرُ أَنَّ بِإِمْكَانِنَا تَغْيِيرَ حَيَاتِنَا لِتَنْسَجِمَ مَعَ قَصْدِ ٱللهِ؟‏

٦ إِذَا كُنْتَ مُنْهَمِكًا فِي ٱلْمَسَاعِي ٱلدُّنْيَوِيَّةِ،‏ مِنْ أَيِّ نَوْعٍ كَانَتْ،‏ فَقَدْ يَتَطَلَّبُ وَضْعُ قَصْدِ ٱللهِ أَوَّلًا أَنْ تَقُومَ بِتَغْيِيرَاتٍ جَذْرِيَّةٍ.‏ وَعَادَةً،‏ لَا يُمْكِنُ ٱلْقِيَامُ بِتَغْيِيرَاتٍ كَهذِهِ بَيْنَ لَيْلَةٍ وَضُحَاهَا.‏ لِذلِكَ فَإِنَّ ٱلنَّكَسَاتِ ٱلَّتِي تُصَابُ بِهَا فِيمَا تَقُومُ بِٱلْمُحَاوَلَاتِ ٱلْأُولَى لَا يَنْبَغِي ٱعْتِبَارُهَا فَشَلًا.‏ تَأَمَّلْ فِي مِثَالِ كْوِيتْشِي ٱلَّذِي كَانَتْ لَدَيْهِ مُشْكِلَةُ صَرْفِ ٱلْكَثِيرِ مِنَ ٱلْوَقْتِ فِي ٱلتَّسْلِيَةِ.‏ فَقَدْ دَرَسَ كْوِيتْشِي ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ عِنْدَمَا كَانَ مُرَاهِقًا.‏ وَلكِنْ لِسَنَوَاتٍ عَدِيدَةٍ،‏ ٱسْتَحْوَذَ عَلَيْهِ ٱللَّعِبُ بِأَلْعَابِ ٱلْفِيدْيُو.‏ وَذَاتَ يَوْمٍ،‏ قَالَ فِي نَفْسِهِ:‏ ‹مَاذَا أَفْعَلُ؟‏ أَنَا فِي ثَلَاثِينَاتِي وَلَا هَدَفَ لِي فِي حَيَاتِي أَسْعَى إِلَيْهِ›.‏ وَهذَا مَا دَفَعَهُ إِلَى ٱسْتِئْنَافِ دَرْسِهِ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَقَبُولِ ٱلْمُسَاعَدَةِ مِنَ ٱلْجَمَاعَةِ.‏ وَرَغْمَ أَنَّ ٱلتَّغْيِيرَاتِ فِي حَيَاتِهِ تَطَلَّبَتِ ٱلْوَقْتَ،‏ لَمْ يَجْعَلْهُ ذلِكَ يَسْتَسْلِمُ.‏ وَبِفَضْلِ مُدَاوَمَتِهِ عَلَى ٱلصَّلَاةِ وَٱلدَّعْمِ ٱلْحُبِّيِّ ٱلَّذِي نَالَهُ مِنَ ٱلْآخَرِينَ،‏ أَقْلَعَ عَنْ هذِهِ ٱلْعَادَةِ ٱلرَّدِيئَةِ.‏ (‏لوقا ١١:‏٩‏)‏ وَٱلْآنَ،‏ يَخْدُمُ كْوِيتْشِي بِفَرَحٍ كَخَادِمٍ مُسَاعِدٍ.‏

تَعَلَّمْ أَنْ تَكُونَ مُتَّزِنًا

٧ لِمَاذَا يَلْزَمُ أَنْ نَكُونَ مُتَّزِنِينَ عِنْدَ ٱلْقِيَامِ بِعَمَلِ ٱللهِ؟‏

٧ إِنَّ ٱلسَّعْيَ وَرَاءَ هَدَفٍ يَنْسَجِمُ مَعَ قَصْدِ ٱللهِ هُوَ أَمْرٌ جَدِيرٌ بِٱلْعَنَاءِ.‏ فَلَا يَنْبَغِي أَبَدًا أَنْ نَكُونَ مُتَرَاخِينَ أَوْ كَسَالَى.‏ (‏عبرانيين ٦:‏١١،‏ ١٢‏)‏ بِٱلْمُقَابِلِ،‏ لَا يُرِيدُ يَهْوَه أَنْ نُرْهِقَ أَنْفُسَنَا جَسَدِيًّا أَوْ عَقْلِيًّا أَوْ عَاطِفِيًّا.‏ فَٱلِٱعْتِرَافُ بِٱحْتِشَامٍ أَنَّهُ لَا يُمْكِنُنَا ٱلْقِيَامُ بِعَمَلِ ٱللهِ بِقُدْرَتِنَا ٱلْخَاصَّةِ يُمَجِّدُهُ وَيُظْهِرُ أَنَّنَا أَشْخَاصٌ مُتَّزِنُونَ.‏ (‏١ بطرس ٤:‏١١‏)‏ وَرَغْمَ أَنَّ يَهْوَه يَعِدُنَا بِمَنْحِنَا ٱلْقُوَّةَ ٱللَّازِمَةَ لِفِعْلِ مَشِيئَتِهِ،‏ لَا يَجِبُ أَنْ نُحَمِّلَ أَنْفُسَنَا فَوْقَ طَاقَتِنَا،‏ مُحَاوِلِينَ فِعْلَ أُمُورٍ لَا يَتَوَقَّعُهَا مِنَّا.‏ (‏٢ كورنثوس ٤:‏٧‏)‏ فَلِكَيْ نَسْتَمِرَّ فِي خِدْمَةِ ٱللهِ دُونَ إِجْهَادِ أَنْفُسِنَا،‏ يَلْزَمُ أَنْ نَسْتَخْدِمَ طَاقَاتِنَا بِحِكْمَةٍ.‏

٨ أَيَّةُ مُشْكِلَةٍ وَاجَهَتْهَا إِحْدَى ٱلشَّابَّاتِ ٱلْمَسِيحِيَّاتِ،‏ وَأَيُّ تَعْدِيلٍ أَجْرَتْهُ فِي حَيَاتِهَا؟‏

٨ لِنَتَأَمَّلْ فِي مِثَالِ جِي هِيه ٱلَّتِي تَعِيشُ فِي شَرْقِ آسِيَا.‏ فَقَدْ عَمِلَتْ طَوَالَ سَنَتَيْنِ فِي وَظِيفَةٍ مُرْهِقَةٍ فِيمَا كَانَتْ تَخْدُمُ كَفَاتِحَةٍ.‏ تَرْوِي:‏ «حَاوَلْتُ أَنْ أُعْطِيَ أَفْضَلَ مَا لَدَيَّ لِيَهْوَه وَلِلْعَالَمِ فِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ.‏ لِذلِكَ لَمْ يَتَسَنَّ لِي أَنْ أَنَامَ سِوَى خَمْسِ سَاعَاتٍ فَقَطْ.‏ فَٱسْتُنْزِفَتْ طَاقَتِي ٱلذِّهْنِيَّةُ ٱللَّازِمَةُ لِلْقِيَامِ بِٱلنَّشَاطَاتِ ٱلرُّوحِيَّةِ،‏ وَخَسِرْتُ فَرَحِي فِي خِدْمَتِي لِيَهْوَه».‏ وَلِكَيْ تَتَمَكَّنَ جِي هِيه مِنْ خِدْمَةِ يَهْوَه ‹بِكُلِّ قَلْبِهَا وَنَفْسِهَا وَعَقْلِهَا وَقُوَّتِهَا›،‏ بَحَثَتْ عَنْ وَظِيفَةٍ تَتَطَلَّبُ جُهْدًا أَقَلَّ.‏ (‏مرقس ١٢:‏٣٠‏)‏ تَقُولُ:‏ «رَغْمَ ٱلضَّغْطِ مِنْ عَائِلَتِي لِأَسْعَى وَرَاءَ ٱلنَّجَاحِ ٱلْمَادِّيِّ،‏ حَاوَلْتُ أَنْ أَضَعَ قَصْدَ ٱللهِ أَوَّلًا».‏ وَتُتَابِعُ:‏ «مَا زِلْتُ أَجْنِي مَالًا يَكْفِينِي لِلْحُصُولِ عَلَى ٱلضَّرُورِيَّاتِ،‏ مِثْلِ ٱلْمَلَابِسِ ٱلْمُرَتَّبَةِ.‏ وَأَنَا أَتَمَتَّعُ بِصِحَّةٍ أَفْضَلَ لِأَنَّنِي أَحْصُلُ عَلَى قِسْطٍ أَكْبَرَ مِنَ ٱلنَّوْمِ.‏ كَمَا أَنَّنِي أَشْعُرُ بِٱلْفَرَحِ فِي خِدْمَتِي،‏ وَأَنَا ٱلْآنَ أَقْوَى رُوحِيًّا.‏ وَذلِكَ لِأَنَّنِي لَمْ أَعُدْ مُعَرَّضَةً لِإِغْرَاءَاتِ وَتَلْهِيَاتِ ٱلْعَالَمِ».‏ —‏ جامعة ٤:‏٦؛‏ متى ٦:‏٢٤،‏ ٢٨-‏٣٠‏.‏

٩ كَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ تُؤَثِّرَ جُهُودُنَا فِي ٱلنَّاسِ فِي ٱلْحَقْلِ؟‏

٩ لَيْسَ فِي مَقْدُورِ ٱلْجَمِيعِ أَنْ يَخْدُمُوا ٱللهَ كَمُبَشِّرِينَ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ.‏ فَإِذَا كُنْتَ تُصَارِعُ ٱلشَّيْخُوخَةَ أَوْ تَدَهْوُرَ ٱلصِّحَّةِ أَوْ أَيَّةَ مُشْكِلَةٍ أُخْرَى،‏ فَتَذَكَّرْ أَنَّ يَهْوَه يُقَدِّرُ أَمَانَتَكَ وَأَيَّةَ خِدْمَةٍ تُقَدِّمُهَا لَهُ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ.‏ (‏لوقا ٢١:‏٢،‏ ٣‏)‏ لِذلِكَ لَا يَنْبَغِي لِأَيٍّ مِنَّا أَنْ يُقَلِّلَ مِنْ شَأْنِ ٱلتَّأْثِيرِ ٱلَّذِي يُمْكِنُ أَنْ تَتْرُكَهُ جُهُودُهُ فِي ٱلْآخَرِينَ،‏ مَهْمَا كَانَتْ هذِهِ ٱلْجُهُودُ مُتَوَاضِعَةً.‏ مَثَلًا،‏ لِنَفْرِضْ أَنَّنَا زُرْنَا عِدَّةَ بُيُوتٍ وَلَمْ نَجِدْ أَحَدًا مُهْتَمًّا بِرِسَالَتِنَا.‏ وَلكِنْ بَعْدَ مُغَادَرَتِنَا،‏ قَدْ تَكُونُ زِيَارَتُنَا هذِهِ مِحْوَرَ حَدِيثِ أَصْحَابِ ٱلْبُيُوتِ طَوَالَ سَاعَاتٍ أَوْ أَيَّامٍ،‏ حَتَّى لَوْ لَمْ يَفْتَحُوا لَنَا ٱلْبَابَ.‏ وَيَجِبُ أَنْ نَتَوَقَّعَ أَنَّ ٱلْبَعْضَ،‏ وَلَيْسَ ٱلْجَمِيعَ،‏ سَيَتَجَاوَبُونَ مَعَ ٱلْبِشَارَةِ.‏ (‏متى ١٣:‏١٩-‏٢٣‏)‏ وَقَدْ يَتَجَاوَبُ آخَرُونَ لَاحِقًا عِنْدَمَا تَتَغَيَّرُ ٱلْأَحْوَالُ فِي ٱلْعَالَمِ أَوْ ظُرُوفُهُمُ ٱلشَّخْصِيَّةُ.‏ وَلكِنْ مَهْمَا كَانَتِ ٱلنَّتِيجَةُ،‏ فَلْنَتَذَكَّرْ أَنَّنَا نَقُومُ بِعَمَلِ ٱللهِ عِنْدَمَا نَبْذُلُ جُهْدَنَا فِي ٱلْخِدْمَةِ ٱلْعَلَنِيَّةِ.‏ فَنَحْنُ ‹عَامِلُونَ مَعَ ٱللهِ›.‏ —‏ ١ كورنثوس ٣:‏٩‏.‏

١٠ أَيَّةُ فُرَصٍ مُتَاحَةٌ لِكُلِّ أَفْرَادِ ٱلْجَمَاعَةِ؟‏

١٠ إِضَافَةً إِلَى ذلِكَ،‏ بِإِمْكَانِنَا جَمِيعًا أَنْ نُسَاعِدَ أَفْرَادَ عَائِلَتِنَا وَإِخْوَتَنَا وَأَخَوَاتِنَا ٱلرُّوحِيِّينَ.‏ (‏غلاطية ٦:‏١٠‏)‏ وَتَأْثِيرُنَا ٱلْجَيِّدُ فِي ٱلْآخَرِينَ يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ عَمِيقًا وَدَائِمًا.‏ (‏جامعة ١١:‏١،‏ ٦‏)‏ فَعِنْدَمَا يَقُومُ ٱلشُّيُوخُ وَٱلْخُدَّامُ ٱلْمُسَاعِدُونَ بِمُهِمَّاتِهِمْ بِٱجْتِهَادٍ،‏ يُحَافِظُونَ عَلَى رُوحِيَّاتِ ٱلْجَمَاعَةِ وَٱسْتِقْرَارِهَا،‏ مِمَّا يُؤَدِّي إِلَى زِيَادَةِ ٱلنَّشَاطِ ٱلْمَسِيحِيِّ.‏ وَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يُؤَكِّدُ لَنَا أَنَّهُ عِنْدَمَا نَكُونُ ‏«مَشْغُولِينَ جِدًّا بِعَمَلِ ٱلرَّبِّ كُلَّ حِينٍ»،‏ لَا يَكُونُ كَدُّنَا «عَبَثًا».‏ —‏ ١ كورنثوس ١٥:‏٥٨‏.‏

اِمْتِهَانُ ٱلْخِدْمَةِ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ

١١ أَيَّةُ فُرَصٍ قَدْ تُتَاحُ لَنَا إِلَى جَانِبِ ٱلْعَمَلِ مَعَ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَحَلِّيَّةِ؟‏

١١ نَحْنُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ نَتَمَتَّعُ بِٱلْحَيَاةِ وَنَرْغَبُ أَنْ نُمَجِّدَ ٱللهَ فِي كُلِّ شَيْءٍ نَفْعَلُهُ.‏ (‏١ كورنثوس ١٠:‏٣١‏)‏ وَعِنْدَمَا نُكَثِّفُ جُهُودَنَا فِي ٱلْكِرَازَةِ بِبِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ وَتَعْلِيمِ ٱلْآخَرِينَ أَنْ يَحْفَظُوا جَمِيعَ مَا أَوْصَى بِهِ يَسُوعُ،‏ تُتَاحُ أَمَامَنَا فُرَصٌ كَثِيرَةٌ رَائِعَةٌ لِنَخْدُمَ ٱللهَ.‏ (‏متى ٢٤:‏١٤؛‏ ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ فَإِلَى جَانِبِ ٱلْعَمَلِ مَعَ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَحَلِّيَّةِ،‏ قَدْ تُتَاحُ لَنَا فُرَصٌ لِلْخِدْمَةِ حَيْثُ ٱلْحَاجَةُ أَعْظَمُ،‏ سَوَاءٌ كَانَ ذلِكَ فِي مُقَاطَعَةٍ أُخْرَى أَوْ بَلَدٍ آخَرَ أَوْ بِلُغَةٍ أُخْرَى.‏ وَٱلشُّيُوخُ وَٱلْخُدَّامُ ٱلْمُسَاعِدُونَ ٱلْعُزَّابُ وَٱلْأَكْفَاءُ قَدْ يُدْعَوْنَ إِلَى حُضُورِ مَدْرَسَةِ تَدْرِيبِ ٱلْخُدَّامِ،‏ ثُمَّ إِلَى ٱلْخِدْمَةِ فِي جَمَاعَاتٍ دَاخِلَ بَلَدِهِمْ أَوْ خَارِجَهُ حَيْثُ تُوجَدُ حَاجَةٌ إِلَى مَسِيحِيِّينَ نَاضِجِينَ.‏ وَٱلْمُتَزَوِّجُونَ ٱلْمُنْخَرِطُونَ فِي ٱلْخِدْمَةِ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ قَدْ يَتَأَهَّلُونَ لِنَيْلِ ٱلتَّدْرِيبِ ٱلْإِرْسَالِيِّ فِي مَدْرَسَةِ جِلْعَادَ وَٱلْخِدْمَةِ فِي تَعْيِينٍ أَجْنَبِيٍّ.‏ كَمَا أَنَّ هُنَالِكَ حَاجَةً مُسْتَمِرَّةً إِلَى مُتَطَوِّعِينَ لِلْقِيَامِ بِشَتَّى ٱلْأَعْمَالِ فِي بَيْتَ إِيلَ وَفِي بِنَاءِ وَصِيَانَةِ أَمَاكِنِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ وَمَكَاتِبِ ٱلْفُرُوعِ.‏

١٢،‏ ١٣ (‏أ)‏ كَيْفَ تُقَرِّرُونَ شَخْصِيًّا أَيَّ نَوْعٍ مِنَ ٱلْخِدْمَةِ يَلْزَمُ أَنْ تَخْتَارُوا؟‏ (‏ب)‏ أَيُّ ٱخْتِبَارٍ يُظْهِرُ أَنَّ ٱلْخِبْرَةَ ٱلَّتِي يَكْتَسِبُهَا ٱلْمَرْءُ فِي أَحَدِ ٱلتَّعْيِينَاتِ يُمْكِنُ أَنْ تَكُونَ نَافِعَةً فِي تَعْيِينَاتٍ أُخْرَى؟‏

١٢ فَأَيُّ شَكْلٍ مِنْ أَشْكَالِ ٱلْخِدْمَةِ يَلْزَمُ أَنْ تَخْتَارَ؟‏ بِمَا أَنَّكَ خَادِمٌ مُنْتَذِرٌ لِيَهْوَه،‏ يَجِبُ أَنْ تَلْجَأَ دَائِمًا إِلَيْهِ وَإِلَى هَيْئَتِهِ لِنَيْلِ ٱلْإِرْشَادِ.‏ ‹فَرُوحُهُ ٱلصَّالِحُ› سَيُسَاعِدُكَ عَلَى ٱتِّخَاذِ ٱلْقَرَارِ ٱلصَّائِبِ.‏ (‏نحميا ٩:‏٢٠‏)‏ وَفِي كَثِيرٍ مِنَ ٱلْأَحْيَانِ،‏ يَفْسَحُ أَحَدُ ٱلتَّعْيِينَاتِ ٱلْمَجَالَ لِتَعْيِينٍ آخَرَ.‏ كَمَا أَنَّ ٱلْخِبْرَةَ وَٱلْمَهَارَةَ ٱلْمُكْتَسَبَتَيْنِ فِي أَحَدِ أَشْكَالِ ٱلْخِدْمَةِ قَدْ تَكُونَانِ نَافِعَتَيْنِ فِي تَعْيِينٍ آخَرَ لَاحِقًا.‏

١٣ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ يَعْمَلُ دَنِيسُ وَزَوْجَتُهُ جِينِي بِٱسْتِمْرَارٍ فِي مَشَارِيعِ بِنَاءِ قَاعَاتِ ٱلْمَلَكُوتِ.‏ لِذلِكَ تَطَوَّعَا فِي عَمَلِ ٱلْإِغَاثَةِ بَعْدَمَا ضَرَبَ إِعْصَارُ كَاتْرِينَا جَنُوبِيَّ ٱلْوِلَايَاتِ ٱلْمُتَّحِدَةِ.‏ يَذْكُرُ دَنِيسُ:‏ «شَعَرْنَا بِفَرَحٍ غَامِرٍ حِينَ ٱسْتَخْدَمْنَا مَهَارَاتِنَا ٱلَّتِي ٱكْتَسَبْنَاهَا فِي بِنَاءِ قَاعَاتِ ٱلْمَلَكُوتِ لِنُسَاعِدَ إِخْوَتَنَا.‏ وَقَدْ مَسَّ قَلْبَنَا فِعْلًا ٱلتَّقْدِيرُ ٱلَّذِي أَظْهَرَهُ لَنَا ٱلَّذِينَ سَاعَدْنَاهُمْ.‏ فَمُعْظَمُ فِرَقِ ٱلْإِغَاثَةِ ٱلْأُخْرَى لَاقَتْ نَجَاحًا مَحْدُودًا فِي عَمَلِيَّاتِ إِعَادَةِ ٱلْبِنَاءِ.‏ أَمَّا شُهُودُ يَهْوَه فَقَدْ نَجَحُوا حَتَّى ٱلْآنَ فِي تَرْمِيمِ أَوْ إِعَادَةِ بِنَاءِ مَا يَزِيدُ عَلَى ٥٬٣٠٠ بَيْتٍ وَعَدَدٍ مِنْ قَاعَاتِ ٱلْمَلَكُوتِ.‏ وَٱلنَّاسُ يُلَاحِظُونَ مَا نَقُومُ بِهِ وَيُظْهِرُونَ ٱلْآنَ ٱهْتِمَامًا أَكْبَرَ بِرِسَالَتِنَا».‏

١٤ مَاذَا يُمْكِنُكُمْ أَنْ تَفْعَلُوا إِذَا كُنْتُمْ تَرْغَبُونَ فِي ٱمْتِهَانِ ٱلْخِدْمَةِ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ؟‏

١٤ هَلْ يُمْكِنُكَ أَنْ تَسْعَى وَرَاءَ هَدَفٍ يَنْسَجِمُ مَعَ قَصْدِ ٱللهِ بِٱمْتِهَانِ ٱلْخِدْمَةِ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ؟‏ فِي هذِهِ ٱلْحَالِ،‏ لَا شَكَّ أَنَّكَ سَتَحْصُدُ بَرَكَاتٍ عَدِيدَةً.‏ وَإِذَا كَانَتْ ظُرُوفُكَ ٱلْحَالِيَّةُ لَا تَسْمَحُ لَكَ بِذلِكَ،‏ فَرُبَّمَا يُمْكِنُكَ ٱلْقِيَامُ بِبَعْضِ ٱلتَّعْدِيلَاتِ.‏ صَلِّ كَمَا فَعَلَ نَحَمْيَا عِنْدَمَا كَانَ يَتُوقُ أَنْ يَأْخُذَ عَلَى عَاتِقِهِ تَعْيِينًا مُهِمًّا.‏ فَقَدْ صَلَّى:‏ «آهِ يَا يَهْوَهُ،‏ .‏ .‏ .‏ هَبْ خَادِمَكَ .‏ .‏ .‏ ٱلنَّجَاحَ».‏ (‏نحميا ١:‏١١‏)‏ ثُمَّ،‏ بِثِقَةٍ تَامَّةٍ ‹بِسَامِعِ ٱلصَّلَاةِ›،‏ ٱعْمَلِ ٱنْسِجَامًا مَعَ صَلَاتِكَ.‏ (‏مزمور ٦٥:‏٢‏)‏ فَلِكَيْ تَحْظَى بِبَرَكَةِ يَهْوَه عَلَى جُهُودِكَ فِي خِدْمَتِهِ،‏ يَجِبُ أَنْ تَقُومَ أَوَّلًا بِهذِهِ ٱلْجُهُودِ.‏ وَعِنْدَمَا تَتَّخِذُ قَرَارَكَ بِٱلِٱنْخِرَاطِ فِي ٱلْخِدْمَةِ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ،‏ ٱلْتَصِقْ بِهذَا ٱلْقَرَارِ.‏ وَبِمُرُورِ ٱلْوَقْتِ،‏ سَتَزْدَادُ خِبْرَتُكَ،‏ وَسَيَزْدَادُ أَيْضًا فَرَحُكَ.‏

حَيَاةٌ تَجْلُبُ ٱلِٱكْتِفَاءَ

١٥ (‏أ)‏ كَيْفَ نَسْتَفِيدُ مِنَ ٱلتَّحَدُّثِ مَعَ خُدَّامٍ للهِ مُنْذُ فَتْرَةٍ طَوِيلَةٍ وَقِرَاءَةِ قِصَصِ حَيَاتِهِمْ؟‏ (‏ب)‏ أَيَّةُ قِصَّةِ حَيَاةٍ شَجَّعَتْكُمْ أَنْتُمْ شَخْصِيًّا؟‏

١٥ أَيَّةُ نَتَائِجَ يُمْكِنُ أَنْ تَتَوَقَّعَهَا مِنَ ٱلسَّعْيِ وَرَاءَ هَدَفٍ يَنْسَجِمُ مَعَ قَصْدِ ٱللهِ؟‏ إِذَا تَحَدَّثْتَ مَعَ أَشْخَاصٍ يَخْدُمُونَ يَهْوَه مُنْذُ فَتْرَةٍ طَوِيلَةٍ،‏ وَخُصُوصًا ٱلَّذِينَ أَمْضَوْا سَنَوَاتٍ كَثِيرَةً فِي ٱلْخِدْمَةِ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ،‏ فَسَيُخْبِرُونَكَ أَنَّهُمْ يَعِيشُونَ حَيَاةً ذَاتَ قَصْدٍ وَتَجْلُبُ ٱلِٱكْتِفَاءَ.‏ (‏امثال ١٠:‏٢٢‏)‏ وَسَيُخْبِرُونَكَ أَيْضًا أَنَّ يَهْوَه لَمْ يَبْخَلْ عَلَيْهِمْ قَطُّ بِٱلْمُسَاعَدَةِ،‏ حَتَّى فِي ٱلظُّرُوفِ ٱلْعَصِيبَةِ،‏ إِذْ إِنَّهُمْ لَمْ يَحْصُلُوا عَلَى حَاجَاتِهِمْ فَحَسْبُ،‏ بَلْ عَلَى أُمُورٍ أَكْثَرَ بِكَثِيرٍ أَيْضًا.‏ (‏فيلبي ٤:‏١١-‏١٣‏)‏ وَقَدْ نَشَرَتْ مَجَلَّةُ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ مِنْ سَنَةِ ١٩٥٥ إِلَى ١٩٦١ سِلْسِلَةَ مَقَالَاتٍ بِعُنْوَانِ «اَلسَّعْيُ وَرَاءَ هَدَفِي فِي ٱلْحَيَاةِ» تَرْوِي قِصَصَ حَيَاةِ أَشْخَاصٍ أُمَنَاءَ.‏ وَمُذَّاكَ،‏ تُنْشَرُ مِئَاتُ قِصَصِ ٱلْحَيَاةِ ٱلَّتِي يَتَحَدَّثُ كُلٌّ مِنْهَا عَنْ رُوحِ ٱلْغَيْرَةِ وَٱلْفَرَحِ ٱلَّذِي يُذَكِّرُنَا بِرِوَايَاتِ سِفْرِ ٱلْأَعْمَالِ.‏ وَقِرَاءَةُ رِوَايَاتٍ شَيِّقَةٍ كَهذِهِ سَتَدْفَعُكَ إِلَى ٱلْقَوْلِ:‏ ‹هذِهِ هِيَ ٱلْحَيَاةُ ٱلَّتِي أُرِيدُ أَنْ أَعِيشَهَا›.‏

١٦ مَاذَا يَجْعَلُ حَيَاةَ ٱلْمَسِيحِيِّ سَعِيدَةً وَذَاتَ قَصْدٍ؟‏

١٦ يَتَذَكَّرُ آرُونُ،‏ ٱلْمَذْكُورُ فِي مُسْتَهَلِّ ٱلْمَقَالَةِ:‏ «فِي إِفْرِيقْيَا،‏ كَثِيرًا مَا كُنْتُ أَلْتَقِي شُبَّانًا يَجُوبُونَ ٱلْبَلَدَ بَحْثًا عَنْ هَدَفٍ فِي ٱلْحَيَاةِ.‏ وَمُعْظَمُهُمْ لَمْ يَجِدُوا هذَا ٱلْهَدَفَ قَطُّ.‏ أَمَّا نَحْنُ فَكُنَّا نَسْعَى وَرَاءَ هَدَفٍ يَنْسَجِمُ مَعَ قَصْدِ ٱللهِ بِٱلْكِرَازَةِ بِبِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ،‏ مِمَّا جَعَلَ حَيَاتَنَا مُمْتِعَةً وَتَجْلُبُ ٱلِٱكْتِفَاءَ.‏ وَقَدْ لَمَسْنَا لَمْسَ ٱلْيَدِ أَنَّ ٱلسَّعَادَةَ فِي ٱلْعَطَاءِ أَكْثَرُ مِنْهَا فِي ٱلْأَخْذِ».‏ —‏ اعمال ٢٠:‏٣٥‏.‏

١٧ لِمَاذَا يَجِبُ أَنْ نَسْعَى ٱلْآنَ وَرَاءَ هَدَفٍ يَنْسَجِمُ مَعَ قَصْدِ ٱللهِ؟‏

١٧ مَا ٱلْقَوْلُ فِيكَ؟‏ أَيُّ هَدَفٍ تَسْعَى وَرَاءَهُ؟‏ إِذَا لَمْ يَكُنْ لَدَيْكَ هَدَفٌ رُوحِيٌّ وَاضِحٌ،‏ فَسُرْعَانَ مَا تَشْغَلُ ٱلْمَسَاعِي ٱلْأُخْرَى وَقْتَكَ وَتَسْتَنْزِفُ طَاقَتَكَ.‏ فَلِمَ تُبَدِّدُ حَيَاتَكَ ٱلثَّمِينَةَ عَلَى ٱلْأَوْهَامِ ٱلَّتِي يُرَوِّجُهَا نِظَامُ ٱلشَّيْطَانِ؟‏ فَعِنْدَمَا يَنْدَلِعُ «ٱلضِّيقُ ٱلْعَظِيمُ» عَمَّا قَرِيبٍ،‏ سَيَكُونُ ٱلْغِنَى ٱلْمَادِّيُّ وَٱلْمَرَاكِزُ ٱلْمَرْمُوقَةُ فِي ٱلْعَالَمِ بِلَا جَدْوَى.‏ لكِنَّ ٱلْأَمْرَ ٱلْوَحِيدَ ٱلَّذِي سَيَكُونُ مُهِمًّا هُوَ عَلَاقَتُنَا بِيَهْوَه.‏ عِنْدَئِذٍ،‏ كَمْ سَنَكُونُ فَرِحِينَ لِأَنَّنَا خَدَمْنَا ٱللهَ وَٱلْآخَرِينَ وَسَعَيْنَا كَامِلًا وَرَاءَ هَدَفٍ فِي حَيَاتِنَا يَنْسَجِمُ مَعَ قَصْدِ ٱللهِ!‏ —‏ متى ٢٤:‏٢١؛‏ رؤيا ٧:‏١٤،‏ ١٥‏.‏

‏[الحاشيتان]‏

^ ‎الفقرة 1‏ جرى تغيير بعض الاسماء.‏

^ ‎الفقرة 1‏ اصدار شهود يهوه.‏

هَلْ يُمْكِنُكُمْ أَنْ تُوضِحُوا؟‏

‏• كَيْفَ يَشْعُرُ يَهْوَه حِيَالَ خِدْمَتِنَا لَهُ؟‏

‏• كَيْفَ تُسَاعِدُنَا ٱلْكَيْنُونَةُ عَمَلِيِّينَ وَمُتَّزِنِينَ عَلَى خِدْمَةِ ٱللهِ وَٱلْآخَرِينَ؟‏

‏• أَيَّةُ فُرَصٍ لِلْخِدْمَةِ مُتَاحَةٌ لَنَا؟‏

‏• كَيْفَ نَعِيشُ ٱلْآنَ حَيَاةً ذَاتَ قَصْدٍ؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصور في الصفحة ٢٣]‏

اَلِٱتِّزَانُ لَازِمٌ لِنَسْتَمِرَّ فِي خِدْمَةِ يَهْوَه مِنْ كُلِّ ٱلنَّفْسِ

‏[الصور في الصفحة ٢٤]‏

هُنَالِكَ أَشْكَالٌ كَثِيرَةٌ لِلْخِدْمَةِ ٱلْمُقَدَّسَةِ