السعي الآن وراء هدف ينسجم مع قصد الله
اَلسَّعْيُ ٱلْآنَ وَرَاءَ هَدَفٍ يَنْسَجِمُ مَعَ قَصْدِ ٱللهِ
«[اَلْمَسِيحُ] مَاتَ عَنِ ٱلْجَمِيعِ لِكَيْلَا يَحْيَا ٱلْأَحْيَاءُ فِي مَا بَعْدُ لِأَنْفُسِهِمْ». — ٢ كورنثوس ٥:١٥.
١ أَيُّ ٱخْتِبَارٍ حَصَلَ مَعَ أَحَدِ ٱلْمُرْسَلِينَ فِي تَعْيِينِهِ؟
يَرْوِي مُرْسَلٌ ٱسْمُهُ آرُونُ، * مُسْتَرْجِعًا الذِّكْرَيَاتِ: «كَانَتْ سَيَّارَتُنَا أَوَّلَ سَيَّارَةٍ مَدَنِيَّةٍ تَدْخُلُ ٱلْقَرْيَةَ ٱلْإفْرِيقِيَّةَ ٱلنَّائِيَةَ بَعْدَ نِهَايَةِ ٱلْحَرْبِ ٱلْأَهْلِيَّةِ». وَيُتَابِعُ قَائِلًا: «كَانَ ٱلِٱتِّصَالُ قَدِ ٱنْقَطَعَ بَيْنَنَا وَبَيْنَ ٱلْإِخْوَةِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ ٱلصَّغِيرَةِ هُنَاكَ، لِذَا وَجَبَ عَلَيْنَا ٱلِٱهْتِمَامُ بِحَاجَاتِهِمْ. فَجَلَبْنَا لَهُمُ ٱلطَّعَامَ وَٱلْمَلَابِسَ وَمَطْبُوعَاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، إِضَافَةً إِلَى نُسْخَةٍ مِنْ فِيلْمِ ٱلْفِيدْيُو شُهُودُ يَهْوَه — اَلْهَيْئَةُ وَرَاءَ ٱلِٱسْمِ. * وَقَدْ تَقَاطَرَتْ أَعْدَادٌ كَبِيرَةٌ مِنَ ٱلْمُهْتَمِّينَ لِمُشَاهَدَتِهِ فِي ‹مَسْرَحِ› ٱلْقَرْيَةِ — كُوخٌ كَبِيرٌ مَصْنُوعٌ مِنَ ٱلْأَعْشَابِ يَحْتَوِي عَلَى جِهَازِ فِيدْيُو وَتِلِفِزْيُونٍ — بِحَيْثُ ٱضْطُرِرْنَا إِلَى عَرْضِهِ مَرَّتَيْنِ. وَنَتَجَتْ عَنْ كُلٍّ مِنْ هذَيْنِ ٱلْعَرْضَيْنِ دُرُوسٌ عَدِيدَةٌ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. حَقًّا، كَانَتْ جُهُودُنَا جَدِيرَةً بِٱلْعَنَاءِ».
٢ (أ) لِمَاذَا يُصَمِّمُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ أَنْ يَسْتَخْدِمُوا حَيَاتَهُمْ فِي خِدْمَةِ ٱللهِ؟ (ب) أَيَّةُ أَسْئِلَةٍ سَنُنَاقِشُهَا فِي مَا يَلِي؟
٢ وَلِمَاذَا أَخَذَ آرُونُ وَرُفَقَاؤُهُ عَلَى عَاتِقِهِمِ ٱلْقِيَامَ بِهذِهِ ٱلْمُهِمَّةِ ٱلصَّعْبَةِ؟ لِأَنَّهُمْ، بِدَافِعِ ٱلتَّقْدِيرِ لِذَبِيحَةِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ ٱلْفِدَائِيَّةِ، نَذَرُوا حَيَاتَهُمْ للهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَسْتَخْدِمُوهَا بِٱنْسِجَامٍ مَعَ قَصْدِهِ. وَعَلَى غِرَارِهِمْ، يُصَمِّمُ جَمِيعُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمُنْتَذِرِينَ أَلَّا ‹يَحْيَوْا فِي مَا بَعْدُ لِأَنْفُسِهِمْ›، بَلْ لِفِعْلِ كُلِّ مَا فِي وِسْعِهِمْ «لِأَجْلِ ٱلْبِشَارَةِ». (٢ كورنثوس ٥:١٥؛ ١ كورنثوس ٩:٢٣) وَهُمْ يُدْرِكُونَ أَنَّهُ عِنْدَمَا يَنْتَهِي نِظَامُ ٱلْأَشْيَاءِ هذَا، سَتَصِيرُ كُلُّ ٱلْأَمْوَالِ وَٱلْمَرَاكِزِ فِي هذَا ٱلْعَالَمِ بِلَا جَدْوَى. لِذلِكَ بِمَا أَنَّهُمْ أَحْيَاءٌ ٱلْآنَ وَيَتَمَتَّعُونَ بِمِقْدَارٍ مِنَ ٱلصِّحَّةِ، فَهُمْ يُرِيدُونَ ٱسْتِخْدَامَ حَيَاتِهِمْ وَصِحَّتِهِمْ بِٱنْسِجَامٍ مَعَ قَصْدِ ٱللهِ. (جامعة ١٢:١) فَكَيْفَ نَفْعَلُ نَحْنُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ذلِكَ؟ مِنْ أَيْنَ لَنَا ٱلْجُرْأَةُ وَٱلْقُوَّةُ ٱللَّازِمَتَانِ لِفِعْلِ ذلِكَ؟ وَأَيَّةُ فُرَصٍ لِلْخِدْمَةِ مُتَاحَةٌ لَنَا؟
اِتِّخَاذُ خُطُوَاتٍ تَقَدُّمِيَّةٍ وَعَمَلِيَّةٍ
٣ أَيَّةُ خُطُوَاتٍ أَسَاسِيَّةٍ يَشْمُلُهَا فِعْلُ مَشِيئَةِ ٱللهِ؟
٣ يَعْتَبِرُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْحَقِيقِيُّونَ فِعْلَ مَشِيئَةِ ٱللهِ ٱلْتِزَامًا يَدُومُ مَدَى ٱلْحَيَاةِ. وَيَبْتَدِئُ هذَا ٱلِٱلْتِزَامُ عَادَةً بِخُطُوَاتٍ أَسَاسِيَّةٍ كَٱلِٱنْخِرَاطِ فِي مَدْرَسَةِ ٱلْخِدْمَةِ ٱلثِّيُوقْرَاطِيَّةِ، قِرَاءَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ يَوْمِيًّا، ٱلِٱشْتِرَاكِ فِي عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ، وَٱلتَّقَدُّمِ نَحْوَ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ. وَفِيمَا نُحْرِزُ ٱلتَّقَدُّمَ، نُبْقِي فِي بَالِنَا كَلِمَاتِ ٱلرَّسُولِ بُولُسَ: «تَمَعَّنْ فِي هٰذِهِ ٱلْأُمُورِ وَٱنْهَمِكْ فِيهَا، لِيَكُونَ تَقَدُّمُكَ ظَاهِرًا لِلْجَمِيعِ». (١ تيموثاوس ٤:١٥) وَهذَا ٱلتَّقَدُّمُ لَيْسَ تَرْفِيعًا لِلذَّاتِ، بَلِ ٱنْعِكَاسٌ لِتَصْمِيمِنَا أَنْ نَفْعَلَ مَشِيئَةَ ٱللهِ دُونَ أَنَانِيَّةٍ. فَهذَا ٱلْمَسْلَكُ يُظْهِرُ أَنَّنَا نَسْمَحُ للهِ بِأَنْ يُوَجِّهَ خُطُوَاتِنَا فِي كُلِّ شُؤُونِ ٱلْحَيَاةِ. وَلَا شَكَّ أَنَّهُ يُوَجِّهُنَا أَفْضَلَ بِكَثِيرٍ مِمَّا يُمْكِنُنَا نَحْنُ أَنْ نُوَجِّهَ أَنْفُسَنَا. — مزمور ٣٢:٨.
٤ كَيْفَ يُمْكِنُنَا ٱلتَّخَلُّصُ مِنْ مَخَاوِفِنَا ٱلَّتِي لَا مُبَرِّرَ لَهَا؟
٤ لكِنَّ ٱلتَّرَدُّدَ أَوِ ٱلِٱهْتِمَامَ ٱلْمُفْرِطَ بِٱلنَّفْسِ يُمْكِنُ أَنْ يُعِيقَانَا عَنِ ٱلتَّقَدُّمِ فِي خِدْمَةِ ٱللهِ. (جامعة ١١:٤) لِذلِكَ قَبْلَ أَنْ نَتَمَكَّنَ مِنْ إِيجَادِ ٱلْفَرَحِ ٱلْحَقِيقِيِّ فِي خِدْمَةِ ٱللهِ وَٱلْآخَرِينَ، يَجِبُ أَوَّلًا أَنْ نَتَغَلَّبَ عَلَى مَخَاوِفِنَا. عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ، كَانَ إِرِيكُ يُفَكِّرُ أَنْ يَخْدُمَ فِي جَمَاعَةٍ نَاطِقَةٍ بِلُغَةٍ أَجْنَبِيَّةٍ. لكِنَّ ٱلْقَلَقَ ٱسْتَحْوَذَ عَلَيْهِ. فَفَكَّرَ فِي نَفْسِهِ: ‹هَلْ تَتَقَبَّلُنِي ٱلْجَمَاعَةُ؟ هَلْ يُمْكِنُ أَنْ أُحِبَّ ٱلْإِخْوَةَ؟ هَلْ يُمْكِنُ أَنْ يُحِبُّونِي؟›. يَرْوِي: «أَدْرَكْتُ أَخِيرًا أَنَّهُ يَلْزَمُ أَنْ أَهْتَمَّ بِإِخْوَتِي أَكْثَرَ مِنِ ٱهْتِمَامِي بِنَفْسِي. وَصَمَّمْتُ أَنْ أَتَخَلَّصَ مِنْ قَلَقِي وَأَنْ أُرَكِّزَ عَلَى ٱلْعَطَاءِ غَيْرِ ٱلْأَنَانِيِّ لِلْآخَرِينَ قَدْرَ ٱلْإِمْكَانِ. فَصَلَّيْتُ إِلَى يَهْوَه طَلَبًا لِلْمُسَاعَدَةِ وَشَرَعْتُ أَقُومُ بِمَا عَزَمْتُ عَلَيْهِ. وَٱلْآنَ أَنَا أَتَمَتَّعُ كَثِيرًا بِخِدْمَتِي هُنَاكَ». (روما ٤:٢٠) نَعَمْ، كُلَّمَا خَدَمْنَا ٱللهَ وَٱلْآخَرِينَ دُونَ أَنَانِيَّةٍ، شَعَرْنَا أَكْثَرَ بِٱلْفَرَحِ وَٱلِٱكْتِفَاءِ.
٥ لِمَاذَا يَلْزَمُ دَرْسُ خُطُوَاتِنَا بِٱعْتِنَاءٍ فِي سَعْيِنَا وَرَاءَ هَدَفٍ يَنْسَجِمُ مَعَ قَصْدِ ٱللهِ، وَأَيُّ ٱخْتِبَارٍ يُوضِحُ ذلِكَ؟
٥ يَتَطَلَّبُ ٱلسَّعْيُ وَرَاءَ هَدَفٍ يَنْسَجِمُ مَعَ قَصْدِ ٱللهِ أَمْرًا آخَرَ: دَرْسَ خُطُوَاتِنَا بِٱعْتِنَاءٍ. فَنَحْنُ نَتَجَنَّبُ بِحِكْمَةٍ ٱلرُّزُوحَ تَحْتَ دُيُونٍ تَجْعَلُنَا عَبِيدًا لِهذَا ٱلنِّظَامِ وَتَحُدُّ مِمَّا يُمْكِنُنَا فِعْلُهُ فِي خِدْمَةِ ٱللهِ. يُذَكِّرُنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ: «اَلْمُقْتَرِضُ خَادِمٌ لِلْمُقْرِضِ». (امثال ٢٢:٧) وَٱلثِّقَةُ بِيَهْوَه وَوَضْعُ ٱلْأُمُورِ ٱلرُّوحِيَّةِ أَوَّلًا يُسَاعِدَانِنَا عَلَى ٱلْبَقَاءِ مُرَكِّزِينَ. مَثَلًا، يَعِيشُ ڠُووْمِينْڠُ وَأُخْتَاهُ مَعَ أُمِّهِمْ فِي مِنْطَقَةٍ حَيْثُ نَفَقَاتُ ٱلسَّكَنِ كَبِيرَةٌ وَمِنَ ٱلصَّعْبِ إِيجَادُ وَظِيفَةٍ ثَابِتَةٍ. وَلكِنْ بِٱسْتِخْدَامِ أَمْوَالِهِمْ بِحِكْمَةٍ وَٱلْمُشَارَكَةِ فِي دَفْعِ ٱلْمَصَارِيفِ، يَتَمَكَّنُونَ مِنَ ٱلْحُصُولِ عَلَى ضَرُورَاتِ ٱلْحَيَاةِ حَتَّى حِينَ لَا يَكُونُونَ جَمِيعُهُمْ مُوَظَّفِينَ. يَقُولُ ڠُووْمِينْڠُ: «أَحْيَانًا، قَدْ لَا نَعْمَلُ جَمِيعُنَا وَنَتَقَاضَى ٱلرَّوَاتِبَ. رَغْمَ ذلِكَ، يُمْكِنُنَا ٱلِٱسْتِمْرَارُ فِي خِدْمَةِ ٱلْفَتْحِ وَٱلِٱعْتِنَاءُ بِأُمِّنَا كَمَا يَجِبُ. وَكَمْ نَحْنُ مُمْتَنُّونَ لِأُمِّنَا لِأَنَّهَا لَا تُرِيدُ أَنْ نَتَخَلَّى عَنْ مَسَاعِينَا ٱلرُّوحِيَّةِ كَيْ نُؤَمِّنَ لَهَا حَيَاةَ تَرَفٍ!». — ٢ كورنثوس ١٢:١٤؛ عبرانيين ١٣:٥.
٦ أَيُّ مِثَالٍ يُظْهِرُ أَنَّ بِإِمْكَانِنَا تَغْيِيرَ حَيَاتِنَا لِتَنْسَجِمَ مَعَ قَصْدِ ٱللهِ؟
٦ إِذَا كُنْتَ مُنْهَمِكًا فِي ٱلْمَسَاعِي ٱلدُّنْيَوِيَّةِ، مِنْ أَيِّ نَوْعٍ كَانَتْ، فَقَدْ يَتَطَلَّبُ وَضْعُ قَصْدِ ٱللهِ أَوَّلًا أَنْ تَقُومَ بِتَغْيِيرَاتٍ جَذْرِيَّةٍ. وَعَادَةً، لَا يُمْكِنُ ٱلْقِيَامُ بِتَغْيِيرَاتٍ كَهذِهِ بَيْنَ لَيْلَةٍ وَضُحَاهَا. لِذلِكَ فَإِنَّ ٱلنَّكَسَاتِ ٱلَّتِي تُصَابُ بِهَا فِيمَا تَقُومُ بِٱلْمُحَاوَلَاتِ ٱلْأُولَى لَا يَنْبَغِي ٱعْتِبَارُهَا فَشَلًا. تَأَمَّلْ فِي مِثَالِ كْوِيتْشِي ٱلَّذِي كَانَتْ لَدَيْهِ مُشْكِلَةُ صَرْفِ ٱلْكَثِيرِ مِنَ ٱلْوَقْتِ فِي ٱلتَّسْلِيَةِ. فَقَدْ دَرَسَ كْوِيتْشِي ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ عِنْدَمَا كَانَ مُرَاهِقًا. وَلكِنْ لِسَنَوَاتٍ عَدِيدَةٍ، ٱسْتَحْوَذَ عَلَيْهِ ٱللَّعِبُ بِأَلْعَابِ ٱلْفِيدْيُو. وَذَاتَ يَوْمٍ، قَالَ فِي نَفْسِهِ: ‹مَاذَا أَفْعَلُ؟ أَنَا فِي ثَلَاثِينَاتِي وَلَا هَدَفَ لِي فِي حَيَاتِي أَسْعَى إِلَيْهِ›. وَهذَا مَا دَفَعَهُ إِلَى ٱسْتِئْنَافِ دَرْسِهِ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَقَبُولِ ٱلْمُسَاعَدَةِ مِنَ ٱلْجَمَاعَةِ. وَرَغْمَ أَنَّ ٱلتَّغْيِيرَاتِ فِي حَيَاتِهِ تَطَلَّبَتِ ٱلْوَقْتَ، لَمْ يَجْعَلْهُ ذلِكَ يَسْتَسْلِمُ. وَبِفَضْلِ مُدَاوَمَتِهِ عَلَى ٱلصَّلَاةِ وَٱلدَّعْمِ ٱلْحُبِّيِّ ٱلَّذِي نَالَهُ مِنَ ٱلْآخَرِينَ، أَقْلَعَ عَنْ هذِهِ ٱلْعَادَةِ ٱلرَّدِيئَةِ. (لوقا ١١:٩) وَٱلْآنَ، يَخْدُمُ كْوِيتْشِي بِفَرَحٍ كَخَادِمٍ مُسَاعِدٍ.
تَعَلَّمْ أَنْ تَكُونَ مُتَّزِنًا
٧ لِمَاذَا يَلْزَمُ أَنْ نَكُونَ مُتَّزِنِينَ عِنْدَ ٱلْقِيَامِ بِعَمَلِ ٱللهِ؟
٧ إِنَّ ٱلسَّعْيَ وَرَاءَ هَدَفٍ يَنْسَجِمُ مَعَ قَصْدِ ٱللهِ هُوَ أَمْرٌ جَدِيرٌ بِٱلْعَنَاءِ. فَلَا يَنْبَغِي أَبَدًا أَنْ نَكُونَ مُتَرَاخِينَ أَوْ كَسَالَى. (عبرانيين ٦:١١، ١٢) بِٱلْمُقَابِلِ، لَا يُرِيدُ يَهْوَه أَنْ نُرْهِقَ أَنْفُسَنَا جَسَدِيًّا أَوْ عَقْلِيًّا أَوْ عَاطِفِيًّا. فَٱلِٱعْتِرَافُ بِٱحْتِشَامٍ أَنَّهُ لَا يُمْكِنُنَا ٱلْقِيَامُ بِعَمَلِ ٱللهِ بِقُدْرَتِنَا ٱلْخَاصَّةِ يُمَجِّدُهُ وَيُظْهِرُ أَنَّنَا أَشْخَاصٌ مُتَّزِنُونَ. (١ بطرس ٤:١١) وَرَغْمَ أَنَّ يَهْوَه يَعِدُنَا بِمَنْحِنَا ٱلْقُوَّةَ ٱللَّازِمَةَ لِفِعْلِ مَشِيئَتِهِ، لَا يَجِبُ أَنْ نُحَمِّلَ أَنْفُسَنَا فَوْقَ طَاقَتِنَا، مُحَاوِلِينَ فِعْلَ أُمُورٍ لَا يَتَوَقَّعُهَا مِنَّا. (٢ كورنثوس ٤:٧) فَلِكَيْ نَسْتَمِرَّ فِي خِدْمَةِ ٱللهِ دُونَ إِجْهَادِ أَنْفُسِنَا، يَلْزَمُ أَنْ نَسْتَخْدِمَ طَاقَاتِنَا بِحِكْمَةٍ.
٨ أَيَّةُ مُشْكِلَةٍ وَاجَهَتْهَا إِحْدَى ٱلشَّابَّاتِ ٱلْمَسِيحِيَّاتِ، وَأَيُّ تَعْدِيلٍ أَجْرَتْهُ فِي حَيَاتِهَا؟
٨ لِنَتَأَمَّلْ فِي مِثَالِ جِي هِيه ٱلَّتِي تَعِيشُ فِي شَرْقِ آسِيَا. فَقَدْ عَمِلَتْ طَوَالَ سَنَتَيْنِ فِي وَظِيفَةٍ مُرْهِقَةٍ فِيمَا كَانَتْ تَخْدُمُ كَفَاتِحَةٍ. تَرْوِي: «حَاوَلْتُ أَنْ أُعْطِيَ أَفْضَلَ مَا لَدَيَّ لِيَهْوَه وَلِلْعَالَمِ فِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ. لِذلِكَ لَمْ يَتَسَنَّ لِي أَنْ أَنَامَ سِوَى مرقس ١٢:٣٠) تَقُولُ: «رَغْمَ ٱلضَّغْطِ مِنْ عَائِلَتِي لِأَسْعَى وَرَاءَ ٱلنَّجَاحِ ٱلْمَادِّيِّ، حَاوَلْتُ أَنْ أَضَعَ قَصْدَ ٱللهِ أَوَّلًا». وَتُتَابِعُ: «مَا زِلْتُ أَجْنِي مَالًا يَكْفِينِي لِلْحُصُولِ عَلَى ٱلضَّرُورِيَّاتِ، مِثْلِ ٱلْمَلَابِسِ ٱلْمُرَتَّبَةِ. وَأَنَا أَتَمَتَّعُ بِصِحَّةٍ أَفْضَلَ لِأَنَّنِي أَحْصُلُ عَلَى قِسْطٍ أَكْبَرَ مِنَ ٱلنَّوْمِ. كَمَا أَنَّنِي أَشْعُرُ بِٱلْفَرَحِ فِي خِدْمَتِي، وَأَنَا ٱلْآنَ أَقْوَى رُوحِيًّا. وَذلِكَ لِأَنَّنِي لَمْ أَعُدْ مُعَرَّضَةً لِإِغْرَاءَاتِ وَتَلْهِيَاتِ ٱلْعَالَمِ». — جامعة ٤:٦؛ متى ٦:٢٤، ٢٨-٣٠.
خَمْسِ سَاعَاتٍ فَقَطْ. فَٱسْتُنْزِفَتْ طَاقَتِي ٱلذِّهْنِيَّةُ ٱللَّازِمَةُ لِلْقِيَامِ بِٱلنَّشَاطَاتِ ٱلرُّوحِيَّةِ، وَخَسِرْتُ فَرَحِي فِي خِدْمَتِي لِيَهْوَه». وَلِكَيْ تَتَمَكَّنَ جِي هِيه مِنْ خِدْمَةِ يَهْوَه ‹بِكُلِّ قَلْبِهَا وَنَفْسِهَا وَعَقْلِهَا وَقُوَّتِهَا›، بَحَثَتْ عَنْ وَظِيفَةٍ تَتَطَلَّبُ جُهْدًا أَقَلَّ. (٩ كَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ تُؤَثِّرَ جُهُودُنَا فِي ٱلنَّاسِ فِي ٱلْحَقْلِ؟
٩ لَيْسَ فِي مَقْدُورِ ٱلْجَمِيعِ أَنْ يَخْدُمُوا ٱللهَ كَمُبَشِّرِينَ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ. فَإِذَا كُنْتَ تُصَارِعُ ٱلشَّيْخُوخَةَ أَوْ تَدَهْوُرَ ٱلصِّحَّةِ أَوْ أَيَّةَ مُشْكِلَةٍ أُخْرَى، فَتَذَكَّرْ أَنَّ يَهْوَه يُقَدِّرُ أَمَانَتَكَ وَأَيَّةَ خِدْمَةٍ تُقَدِّمُهَا لَهُ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ. (لوقا ٢١:٢، ٣) لِذلِكَ لَا يَنْبَغِي لِأَيٍّ مِنَّا أَنْ يُقَلِّلَ مِنْ شَأْنِ ٱلتَّأْثِيرِ ٱلَّذِي يُمْكِنُ أَنْ تَتْرُكَهُ جُهُودُهُ فِي ٱلْآخَرِينَ، مَهْمَا كَانَتْ هذِهِ ٱلْجُهُودُ مُتَوَاضِعَةً. مَثَلًا، لِنَفْرِضْ أَنَّنَا زُرْنَا عِدَّةَ بُيُوتٍ وَلَمْ نَجِدْ أَحَدًا مُهْتَمًّا بِرِسَالَتِنَا. وَلكِنْ بَعْدَ مُغَادَرَتِنَا، قَدْ تَكُونُ زِيَارَتُنَا هذِهِ مِحْوَرَ حَدِيثِ أَصْحَابِ ٱلْبُيُوتِ طَوَالَ سَاعَاتٍ أَوْ أَيَّامٍ، حَتَّى لَوْ لَمْ يَفْتَحُوا لَنَا ٱلْبَابَ. وَيَجِبُ أَنْ نَتَوَقَّعَ أَنَّ ٱلْبَعْضَ، وَلَيْسَ ٱلْجَمِيعَ، سَيَتَجَاوَبُونَ مَعَ ٱلْبِشَارَةِ. (متى ١٣:١٩-٢٣) وَقَدْ يَتَجَاوَبُ آخَرُونَ لَاحِقًا عِنْدَمَا تَتَغَيَّرُ ٱلْأَحْوَالُ فِي ٱلْعَالَمِ أَوْ ظُرُوفُهُمُ ٱلشَّخْصِيَّةُ. وَلكِنْ مَهْمَا كَانَتِ ٱلنَّتِيجَةُ، فَلْنَتَذَكَّرْ أَنَّنَا نَقُومُ بِعَمَلِ ٱللهِ عِنْدَمَا نَبْذُلُ جُهْدَنَا فِي ٱلْخِدْمَةِ ٱلْعَلَنِيَّةِ. فَنَحْنُ ‹عَامِلُونَ مَعَ ٱللهِ›. — ١ كورنثوس ٣:٩.
١٠ أَيَّةُ فُرَصٍ مُتَاحَةٌ لِكُلِّ أَفْرَادِ ٱلْجَمَاعَةِ؟
١٠ إِضَافَةً إِلَى ذلِكَ، بِإِمْكَانِنَا جَمِيعًا أَنْ نُسَاعِدَ أَفْرَادَ عَائِلَتِنَا وَإِخْوَتَنَا وَأَخَوَاتِنَا ٱلرُّوحِيِّينَ. (غلاطية ٦:١٠) وَتَأْثِيرُنَا ٱلْجَيِّدُ فِي ٱلْآخَرِينَ يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ عَمِيقًا وَدَائِمًا. (جامعة ١١:١، ٦) فَعِنْدَمَا يَقُومُ ٱلشُّيُوخُ وَٱلْخُدَّامُ ٱلْمُسَاعِدُونَ بِمُهِمَّاتِهِمْ بِٱجْتِهَادٍ، يُحَافِظُونَ عَلَى رُوحِيَّاتِ ٱلْجَمَاعَةِ وَٱسْتِقْرَارِهَا، مِمَّا يُؤَدِّي إِلَى زِيَادَةِ ٱلنَّشَاطِ ٱلْمَسِيحِيِّ. وَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يُؤَكِّدُ لَنَا أَنَّهُ عِنْدَمَا نَكُونُ «مَشْغُولِينَ جِدًّا بِعَمَلِ ٱلرَّبِّ كُلَّ حِينٍ»، لَا يَكُونُ كَدُّنَا «عَبَثًا». — ١ كورنثوس ١٥:٥٨.
اِمْتِهَانُ ٱلْخِدْمَةِ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ
١١ أَيَّةُ فُرَصٍ قَدْ تُتَاحُ لَنَا إِلَى جَانِبِ ٱلْعَمَلِ مَعَ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَحَلِّيَّةِ؟
١١ نَحْنُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ نَتَمَتَّعُ بِٱلْحَيَاةِ وَنَرْغَبُ أَنْ نُمَجِّدَ ٱللهَ فِي كُلِّ شَيْءٍ نَفْعَلُهُ. (١ كورنثوس ١٠:٣١) وَعِنْدَمَا نُكَثِّفُ جُهُودَنَا فِي ٱلْكِرَازَةِ بِبِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ وَتَعْلِيمِ ٱلْآخَرِينَ أَنْ يَحْفَظُوا جَمِيعَ مَا أَوْصَى بِهِ يَسُوعُ، تُتَاحُ أَمَامَنَا فُرَصٌ كَثِيرَةٌ رَائِعَةٌ لِنَخْدُمَ ٱللهَ. (متى ٢٤:١٤؛ ٢٨:١٩، ٢٠) فَإِلَى جَانِبِ ٱلْعَمَلِ مَعَ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَحَلِّيَّةِ، قَدْ تُتَاحُ لَنَا فُرَصٌ لِلْخِدْمَةِ حَيْثُ ٱلْحَاجَةُ أَعْظَمُ، سَوَاءٌ كَانَ ذلِكَ فِي مُقَاطَعَةٍ أُخْرَى أَوْ بَلَدٍ آخَرَ أَوْ بِلُغَةٍ أُخْرَى. وَٱلشُّيُوخُ وَٱلْخُدَّامُ ٱلْمُسَاعِدُونَ ٱلْعُزَّابُ وَٱلْأَكْفَاءُ قَدْ يُدْعَوْنَ إِلَى حُضُورِ مَدْرَسَةِ تَدْرِيبِ ٱلْخُدَّامِ، ثُمَّ إِلَى ٱلْخِدْمَةِ فِي جَمَاعَاتٍ دَاخِلَ بَلَدِهِمْ أَوْ خَارِجَهُ حَيْثُ تُوجَدُ حَاجَةٌ إِلَى مَسِيحِيِّينَ نَاضِجِينَ. وَٱلْمُتَزَوِّجُونَ ٱلْمُنْخَرِطُونَ فِي ٱلْخِدْمَةِ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ قَدْ يَتَأَهَّلُونَ لِنَيْلِ ٱلتَّدْرِيبِ ٱلْإِرْسَالِيِّ فِي مَدْرَسَةِ جِلْعَادَ وَٱلْخِدْمَةِ فِي تَعْيِينٍ أَجْنَبِيٍّ. كَمَا أَنَّ هُنَالِكَ حَاجَةً مُسْتَمِرَّةً إِلَى مُتَطَوِّعِينَ لِلْقِيَامِ بِشَتَّى ٱلْأَعْمَالِ فِي بَيْتَ إِيلَ وَفِي بِنَاءِ وَصِيَانَةِ أَمَاكِنِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ وَمَكَاتِبِ ٱلْفُرُوعِ.
١٢، ١٣ (أ) كَيْفَ تُقَرِّرُونَ شَخْصِيًّا أَيَّ نَوْعٍ مِنَ ٱلْخِدْمَةِ يَلْزَمُ أَنْ تَخْتَارُوا؟ (ب) أَيُّ ٱخْتِبَارٍ يُظْهِرُ أَنَّ ٱلْخِبْرَةَ ٱلَّتِي يَكْتَسِبُهَا ٱلْمَرْءُ فِي أَحَدِ ٱلتَّعْيِينَاتِ يُمْكِنُ أَنْ تَكُونَ نَافِعَةً فِي تَعْيِينَاتٍ أُخْرَى؟
١٢ فَأَيُّ شَكْلٍ مِنْ أَشْكَالِ ٱلْخِدْمَةِ يَلْزَمُ أَنْ تَخْتَارَ؟ بِمَا أَنَّكَ خَادِمٌ مُنْتَذِرٌ لِيَهْوَه، يَجِبُ أَنْ تَلْجَأَ دَائِمًا إِلَيْهِ وَإِلَى هَيْئَتِهِ لِنَيْلِ ٱلْإِرْشَادِ. ‹فَرُوحُهُ ٱلصَّالِحُ› سَيُسَاعِدُكَ عَلَى ٱتِّخَاذِ ٱلْقَرَارِ ٱلصَّائِبِ. (نحميا ٩:٢٠) وَفِي كَثِيرٍ مِنَ ٱلْأَحْيَانِ، يَفْسَحُ أَحَدُ ٱلتَّعْيِينَاتِ ٱلْمَجَالَ لِتَعْيِينٍ آخَرَ. كَمَا أَنَّ ٱلْخِبْرَةَ وَٱلْمَهَارَةَ ٱلْمُكْتَسَبَتَيْنِ فِي أَحَدِ أَشْكَالِ ٱلْخِدْمَةِ قَدْ تَكُونَانِ نَافِعَتَيْنِ فِي تَعْيِينٍ آخَرَ لَاحِقًا.
١٣ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ، يَعْمَلُ دَنِيسُ وَزَوْجَتُهُ جِينِي بِٱسْتِمْرَارٍ فِي مَشَارِيعِ بِنَاءِ قَاعَاتِ ٱلْمَلَكُوتِ. لِذلِكَ تَطَوَّعَا فِي عَمَلِ ٱلْإِغَاثَةِ بَعْدَمَا ضَرَبَ إِعْصَارُ كَاتْرِينَا جَنُوبِيَّ ٱلْوِلَايَاتِ ٱلْمُتَّحِدَةِ. يَذْكُرُ دَنِيسُ: «شَعَرْنَا بِفَرَحٍ غَامِرٍ حِينَ ٱسْتَخْدَمْنَا مَهَارَاتِنَا ٱلَّتِي ٱكْتَسَبْنَاهَا فِي بِنَاءِ قَاعَاتِ ٱلْمَلَكُوتِ لِنُسَاعِدَ إِخْوَتَنَا. وَقَدْ مَسَّ قَلْبَنَا فِعْلًا ٱلتَّقْدِيرُ ٱلَّذِي أَظْهَرَهُ لَنَا ٱلَّذِينَ سَاعَدْنَاهُمْ. فَمُعْظَمُ فِرَقِ ٱلْإِغَاثَةِ ٱلْأُخْرَى لَاقَتْ نَجَاحًا مَحْدُودًا فِي عَمَلِيَّاتِ إِعَادَةِ ٱلْبِنَاءِ. أَمَّا شُهُودُ يَهْوَه فَقَدْ نَجَحُوا حَتَّى ٱلْآنَ فِي تَرْمِيمِ أَوْ إِعَادَةِ بِنَاءِ مَا يَزِيدُ عَلَى ٥٬٣٠٠ بَيْتٍ وَعَدَدٍ
مِنْ قَاعَاتِ ٱلْمَلَكُوتِ. وَٱلنَّاسُ يُلَاحِظُونَ مَا نَقُومُ بِهِ وَيُظْهِرُونَ ٱلْآنَ ٱهْتِمَامًا أَكْبَرَ بِرِسَالَتِنَا».١٤ مَاذَا يُمْكِنُكُمْ أَنْ تَفْعَلُوا إِذَا كُنْتُمْ تَرْغَبُونَ فِي ٱمْتِهَانِ ٱلْخِدْمَةِ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ؟
١٤ هَلْ يُمْكِنُكَ أَنْ تَسْعَى وَرَاءَ هَدَفٍ يَنْسَجِمُ مَعَ قَصْدِ ٱللهِ بِٱمْتِهَانِ ٱلْخِدْمَةِ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ؟ فِي هذِهِ ٱلْحَالِ، لَا شَكَّ أَنَّكَ سَتَحْصُدُ بَرَكَاتٍ عَدِيدَةً. وَإِذَا كَانَتْ ظُرُوفُكَ ٱلْحَالِيَّةُ لَا تَسْمَحُ لَكَ بِذلِكَ، فَرُبَّمَا يُمْكِنُكَ ٱلْقِيَامُ بِبَعْضِ ٱلتَّعْدِيلَاتِ. صَلِّ كَمَا فَعَلَ نَحَمْيَا عِنْدَمَا كَانَ يَتُوقُ أَنْ يَأْخُذَ عَلَى عَاتِقِهِ تَعْيِينًا مُهِمًّا. فَقَدْ صَلَّى: «آهِ يَا يَهْوَهُ، . . . هَبْ خَادِمَكَ . . . ٱلنَّجَاحَ». (نحميا ١:١١) ثُمَّ، بِثِقَةٍ تَامَّةٍ ‹بِسَامِعِ ٱلصَّلَاةِ›، ٱعْمَلِ ٱنْسِجَامًا مَعَ صَلَاتِكَ. (مزمور ٦٥:٢) فَلِكَيْ تَحْظَى بِبَرَكَةِ يَهْوَه عَلَى جُهُودِكَ فِي خِدْمَتِهِ، يَجِبُ أَنْ تَقُومَ أَوَّلًا بِهذِهِ ٱلْجُهُودِ. وَعِنْدَمَا تَتَّخِذُ قَرَارَكَ بِٱلِٱنْخِرَاطِ فِي ٱلْخِدْمَةِ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ، ٱلْتَصِقْ بِهذَا ٱلْقَرَارِ. وَبِمُرُورِ ٱلْوَقْتِ، سَتَزْدَادُ خِبْرَتُكَ، وَسَيَزْدَادُ أَيْضًا فَرَحُكَ.
حَيَاةٌ تَجْلُبُ ٱلِٱكْتِفَاءَ
١٥ (أ) كَيْفَ نَسْتَفِيدُ مِنَ ٱلتَّحَدُّثِ مَعَ خُدَّامٍ للهِ مُنْذُ فَتْرَةٍ طَوِيلَةٍ وَقِرَاءَةِ قِصَصِ حَيَاتِهِمْ؟ (ب) أَيَّةُ قِصَّةِ حَيَاةٍ شَجَّعَتْكُمْ أَنْتُمْ شَخْصِيًّا؟
١٥ أَيَّةُ نَتَائِجَ يُمْكِنُ أَنْ تَتَوَقَّعَهَا مِنَ ٱلسَّعْيِ وَرَاءَ هَدَفٍ يَنْسَجِمُ مَعَ قَصْدِ ٱللهِ؟ إِذَا تَحَدَّثْتَ مَعَ أَشْخَاصٍ يَخْدُمُونَ يَهْوَه مُنْذُ فَتْرَةٍ طَوِيلَةٍ، وَخُصُوصًا ٱلَّذِينَ أَمْضَوْا سَنَوَاتٍ كَثِيرَةً فِي ٱلْخِدْمَةِ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ، فَسَيُخْبِرُونَكَ أَنَّهُمْ يَعِيشُونَ حَيَاةً ذَاتَ قَصْدٍ وَتَجْلُبُ ٱلِٱكْتِفَاءَ. (امثال ١٠:٢٢) وَسَيُخْبِرُونَكَ أَيْضًا أَنَّ يَهْوَه لَمْ يَبْخَلْ عَلَيْهِمْ قَطُّ بِٱلْمُسَاعَدَةِ، حَتَّى فِي ٱلظُّرُوفِ ٱلْعَصِيبَةِ، إِذْ إِنَّهُمْ لَمْ يَحْصُلُوا عَلَى حَاجَاتِهِمْ فَحَسْبُ، بَلْ عَلَى أُمُورٍ أَكْثَرَ بِكَثِيرٍ أَيْضًا. (فيلبي ٤:١١-١٣) وَقَدْ نَشَرَتْ مَجَلَّةُ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ مِنْ سَنَةِ ١٩٥٥ إِلَى ١٩٦١ سِلْسِلَةَ مَقَالَاتٍ بِعُنْوَانِ «اَلسَّعْيُ وَرَاءَ هَدَفِي فِي ٱلْحَيَاةِ» تَرْوِي قِصَصَ حَيَاةِ أَشْخَاصٍ أُمَنَاءَ. وَمُذَّاكَ، تُنْشَرُ مِئَاتُ قِصَصِ ٱلْحَيَاةِ ٱلَّتِي يَتَحَدَّثُ كُلٌّ مِنْهَا عَنْ رُوحِ ٱلْغَيْرَةِ وَٱلْفَرَحِ ٱلَّذِي يُذَكِّرُنَا بِرِوَايَاتِ سِفْرِ ٱلْأَعْمَالِ. وَقِرَاءَةُ رِوَايَاتٍ شَيِّقَةٍ كَهذِهِ سَتَدْفَعُكَ إِلَى ٱلْقَوْلِ: ‹هذِهِ هِيَ ٱلْحَيَاةُ ٱلَّتِي أُرِيدُ أَنْ أَعِيشَهَا›.
١٦ مَاذَا يَجْعَلُ حَيَاةَ ٱلْمَسِيحِيِّ سَعِيدَةً وَذَاتَ قَصْدٍ؟
١٦ يَتَذَكَّرُ آرُونُ، ٱلْمَذْكُورُ فِي مُسْتَهَلِّ ٱلْمَقَالَةِ: «فِي إِفْرِيقْيَا، كَثِيرًا مَا كُنْتُ أَلْتَقِي شُبَّانًا يَجُوبُونَ ٱلْبَلَدَ بَحْثًا عَنْ هَدَفٍ فِي ٱلْحَيَاةِ. وَمُعْظَمُهُمْ لَمْ يَجِدُوا هذَا ٱلْهَدَفَ قَطُّ. أَمَّا نَحْنُ فَكُنَّا نَسْعَى وَرَاءَ هَدَفٍ يَنْسَجِمُ مَعَ قَصْدِ ٱللهِ بِٱلْكِرَازَةِ بِبِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ، مِمَّا جَعَلَ حَيَاتَنَا مُمْتِعَةً وَتَجْلُبُ ٱلِٱكْتِفَاءَ. وَقَدْ لَمَسْنَا لَمْسَ ٱلْيَدِ أَنَّ ٱلسَّعَادَةَ فِي ٱلْعَطَاءِ أَكْثَرُ مِنْهَا فِي ٱلْأَخْذِ». — اعمال ٢٠:٣٥.
١٧ لِمَاذَا يَجِبُ أَنْ نَسْعَى ٱلْآنَ وَرَاءَ هَدَفٍ يَنْسَجِمُ مَعَ قَصْدِ ٱللهِ؟
١٧ مَا ٱلْقَوْلُ فِيكَ؟ أَيُّ هَدَفٍ تَسْعَى وَرَاءَهُ؟ إِذَا لَمْ يَكُنْ لَدَيْكَ هَدَفٌ رُوحِيٌّ وَاضِحٌ، فَسُرْعَانَ مَا تَشْغَلُ ٱلْمَسَاعِي ٱلْأُخْرَى وَقْتَكَ وَتَسْتَنْزِفُ طَاقَتَكَ. فَلِمَ تُبَدِّدُ حَيَاتَكَ ٱلثَّمِينَةَ عَلَى ٱلْأَوْهَامِ ٱلَّتِي يُرَوِّجُهَا نِظَامُ ٱلشَّيْطَانِ؟ فَعِنْدَمَا يَنْدَلِعُ «ٱلضِّيقُ ٱلْعَظِيمُ» عَمَّا قَرِيبٍ، سَيَكُونُ ٱلْغِنَى ٱلْمَادِّيُّ وَٱلْمَرَاكِزُ ٱلْمَرْمُوقَةُ فِي ٱلْعَالَمِ بِلَا جَدْوَى. لكِنَّ ٱلْأَمْرَ ٱلْوَحِيدَ ٱلَّذِي سَيَكُونُ مُهِمًّا هُوَ عَلَاقَتُنَا بِيَهْوَه. عِنْدَئِذٍ، كَمْ سَنَكُونُ فَرِحِينَ لِأَنَّنَا خَدَمْنَا ٱللهَ وَٱلْآخَرِينَ وَسَعَيْنَا كَامِلًا وَرَاءَ هَدَفٍ فِي حَيَاتِنَا يَنْسَجِمُ مَعَ قَصْدِ ٱللهِ! — متى ٢٤:٢١؛ رؤيا ٧:١٤، ١٥.
[الحاشيتان]
^ الفقرة 1 جرى تغيير بعض الاسماء.
^ الفقرة 1 اصدار شهود يهوه.
هَلْ يُمْكِنُكُمْ أَنْ تُوضِحُوا؟
• كَيْفَ يَشْعُرُ يَهْوَه حِيَالَ خِدْمَتِنَا لَهُ؟
• كَيْفَ تُسَاعِدُنَا ٱلْكَيْنُونَةُ عَمَلِيِّينَ وَمُتَّزِنِينَ عَلَى خِدْمَةِ ٱللهِ وَٱلْآخَرِينَ؟
• أَيَّةُ فُرَصٍ لِلْخِدْمَةِ مُتَاحَةٌ لَنَا؟
• كَيْفَ نَعِيشُ ٱلْآنَ حَيَاةً ذَاتَ قَصْدٍ؟
[اسئلة الدرس]
[الصور في الصفحة ٢٣]
اَلِٱتِّزَانُ لَازِمٌ لِنَسْتَمِرَّ فِي خِدْمَةِ يَهْوَه مِنْ كُلِّ ٱلنَّفْسِ
[الصور في الصفحة ٢٤]
هُنَالِكَ أَشْكَالٌ كَثِيرَةٌ لِلْخِدْمَةِ ٱلْمُقَدَّسَةِ