فحص «اعماق الله»
فَحْصُ «أَعْمَاقِ ٱللهِ»
«اَلرُّوحُ يَفْحَصُ كُلَّ شَيْءٍ، حَتَّى أَعْمَاقَ ٱللهِ». — ١ كورنثوس ٢:١٠.
١ مَا هِيَ بَعْضُ ٱلْحَقَائِقِ ٱلَّتِي يَفْرَحُ تَلَامِيذُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بِمَعْرِفَتِهَا؟
مُعْظَمُنَا، نَحْنُ أَفْرَادَ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ، نَتَذَكَّرُ ٱلْفَرَحَ ٱلَّذِي غَمَرَنَا حِينَ سَمِعْنَا ٱلْحَقَّ لِلْمَرَّةِ ٱلْأُولَى. فَقَدْ أَدْرَكْنَا أَهَمِّيَّةَ ٱسْمِ يَهْوَه، لِمَاذَا يَسْمَحُ بِٱلْأَلَمِ، لِمَاذَا يَذْهَبُ ٱلْبَعْضُ إِلَى ٱلسَّمَاءِ، وَمَاذَا يُخَبِّئُ ٱلْمُسْتَقْبَلُ لِلْبَشَرِ ٱلْأُمَنَاءِ عُمُومًا. صَحِيحٌ أَنَّنَا رُبَّمَا تَصَفَّحْنَا ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ مِنْ قَبْلُ، لكِنَّ هذِهِ ٱلْمَعْلُومَاتِ كَانَتْ مَحْجُوبَةً عَنْ أَعْيُنِنَا، كَمَا هِيَ مَحْجُوبَةٌ عَنْ أَعْيُنِ ٱلْغَالِبِيَّةِ ٱلسَّاحِقَةِ مِنَ ٱلْبَشَرِ. فَقَدْ كُنَّا أَشْبَهَ بِرَجُلٍ يُحَدِّقُ فِي ٱلْمَاءِ دُونَ مُعَدَّاتٍ لِكَيْ يَتَأَمَّلَ شِعْبًا مَرْجَانِيًّا، فَلَا يَرَى سِوَى ٱلْقَلِيلِ مِنَ ٱلرَّوَائِعِ ٱلْمَوْجُودَةِ تَحْتَ ٱلسَّطْحِ. أَمَّا إِذَا ٱسْتَعَانَ بِنَظَّارَاتِ ٱلْغَطْسِ أَوْ بِمَرْكَبٍ قَعْرُهُ زُجَاجِيٌّ، فَسَيَأْخُذُهُ ٱلْعَجَبُ حِينَ يَقَعُ نَظَرُهُ لِلْمَرَّةِ ٱلْأُولَى عَلَى ٱلْمَرْجَانِ وَٱلْأَسْمَاكِ وَشُقَّيْقِ ٱلْبَحْرِ وَغَيْرِهَا مِنَ ٱلْمَخْلُوقَاتِ ٱلْمُذْهِلَةِ ٱلزَّاهِيَةِ ٱلْأَلْوَانِ. عَلَى نَحْوٍ مُمَاثِلٍ، حِينَ بَدَأَ أَحَدُ ٱلشُّهُودِ يُسَاعِدُنَا عَلَى فَهْمِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ، رَأَيْنَا لِلْمَرَّةِ ٱلْأُولَى «أَعْمَاقَ ٱللهِ». — ١ كورنثوس ٢:٨-١٠.
٢ لِمَاذَا يُمْكِنُ أَنْ يُرَافِقَنَا إِلَى ٱلْأَبَدِ فَرَحُ تَعَلُّمِ كَلِمَةِ ٱللهِ؟
٢ وَلكِنْ هَلْ تَكْفِي ٱلنَّظْرَةُ ٱلْأُولَى إِلَى ٱلْحَقِّ؟ إِنَّ عِبَارَةَ «أَعْمَاقِ ٱللهِ» تَشْمُلُ فَهْمَ «حِكْمَةِ ٱللهِ» ٱلَّتِي كُشِفَتْ لِلْمَسِيحِيِّينَ بِوَاسِطَةِ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ لكِنَّهَا حُجِبَتْ عَنْ أَعْيُنِ ٱلْآخَرِينَ. (١ كورنثوس ٢:٧) وَيَا لَهذِهِ ٱلْحِكْمَةِ مِنْ حَقْلِ ٱسْتِكْشَافٍ مُمْتِعٍ لَا حُدُودَ لَهُ! فَمَهْمَا تَعَمَّقْنَا فَلَنْ نَعْرِفَ أَبَدًا كُلَّ شَيْءٍ عَنْ حِكْمَةِ طُرُقِ ٱللهِ. وَٱلْفَرَحُ ٱلَّذِي شَعَرْنَا بِهِ حِينَ عَرَفْنَا حَقَائِقَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلْأَوَّلِيَّةَ يُمْكِنُ أَنْ يُرَافِقَنَا إِلَى ٱلْأَبَدِ إِذَا وَاصَلْنَا دُونَ كَلَلٍ فَحْصَ «أَعْمَاقِ ٱللهِ».
٣ لِمَاذَا يَلْزَمُ أَنْ نَفْهَمَ كَامِلًا ٱلْأَسَاسَ ٱلَّذِي تَرْتَكِزُ عَلَيْهِ مُعْتَقَدَاتُنَا؟
٣ وَلِمَاذَا يَلْزَمُ أَنْ نَفْهَمَ «أَعْمَاقَ ٱللهِ»؟ إِنَّ عَدَمَ ٱلِٱكْتِفَاءِ بِفَهْمِ مُعْتَقَدَاتِنَا بَلْ إِدْرَاكَ ٱلْأَسَاسِ ٱلَّذِي تَرْتَكِزُ عَلَيْهِ يُقَوِّي إِيمَانَنَا وَثِقَتَنَا. فَٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ تُوصِينَا بِأَنْ نَسْتَخْدِمَ ‹قُوَّتَنَا ٱلْعَقْلِيَّةَ لِنَتَبَيَّنَ بِٱلِٱخْتِبَارِ مَا هِيَ مَشِيئَةُ ٱللهِ ٱلصَّالِحَةُ ٱلْمَقْبُولَةُ ٱلْكَامِلَةُ›. (روما ١٢:١، ٢) وَحِينَ نَفْهَمُ لِمَاذَا يَطْلُبُ مِنَّا يَهْوَه أَنْ نَحْيَا بِطَرِيقَةٍ مَعَيَّنَةٍ، يَقْوَى تَصْمِيمُنَا عَلَى إِطَاعَتِهِ. وَهكَذَا نَسْتَمِدُّ مِنْ مَعْرِفَةِ «أَعْمَاقِ ٱللهِ» ٱلْقُوَّةَ ٱلَّتِي تُمَكِّنُنَا مِنْ مُقَاوَمَةِ ٱلْإِغْرَاءِ بِٱرْتِكَابِ ٱلتَّعَدِّيَاتِ عَلَى ٱلشَّرِيعَةِ وَتَدْفَعُنَا أَنْ نَكُونَ ‹غَيُورِينَ عَلَى ٱلْأَعْمَالِ ٱلْحَسَنَةِ›. — تيطس ٢:١٤.
٤ مَاذَا يَتَطَلَّبُ دَرْسُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟
٤ إِنَّ فَهْمَ ٱلْحَقَائِقِ ٱلْعَمِيقَةِ يَتَطَلَّبُ ٱلدَّرْسَ. وَشَتَّانَ مَا بَيْنَ ٱلدَّرْسِ وَٱلْقِرَاءَةِ ٱلسَّطْحِيَّةِ! فَٱلدَّرْسُ يَتَطَلَّبُ أَنْ نَفْحَصَ ٱلْمَعْلُومَاتِ بِدِقَّةٍ لِنُدْرِكَ كَيْفَ تَنْسَجِمُ مَعَ نَمُوذَجِ ٱلْكَلَامِ ٱلصَّحِيحِ ٱلَّذِي نَعْرِفُهُ مِنْ قَبْلُ. (٢ تيموثاوس ١:١٣) وَهُوَ يَسْتَلْزِمُ مَعْرِفَةَ ٱلْأَسْبَابِ وَرَاءَ مَا يُقَالُ. وَأَثْنَاءَ دَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، يَجِبُ أَنْ نَتَأَمَّلَ كَيْفَ نَسْتَخْدِمُ ٱلْمَعْلُومَاتِ ٱلَّتِي نَتَعَلَّمُهَا بِهَدَفِ ٱتِّخَاذِ ٱلْقَرَارَاتِ ٱلْحَكِيمَةِ وَمُسَاعَدَةِ ٱلْآخَرِينَ. وَبِمَا أَنَّ «كُلَّ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ مُوحًى بِهَا مِنَ ٱللهِ وَنَافِعَةٌ»، يَلْزَمُ أَنْ يَشْمُلَ دَرْسُنَا «كُلَّ كَلِمَةٍ تَخْرُجُ مِنْ فَمِ يَهْوَهَ». (٢ تيموثاوس ٣:١٦، ١٧؛ متى ٤:٤) إِنَّ دَرْسَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ يَتَطَلَّبُ ٱلْجُهْدَ، لكِنَّهُ مُفْرِحٌ جِدًّا. وَفَهْمُ «أَعْمَاقِ ٱللهِ» لَيْسَ بِٱلصُّعُوبَةِ ٱلَّتِي يَظُنُّهَا ٱلْبَعْضُ.
يَهْوَه يُسَاعِدُ ٱلْحُلَمَاءَ عَلَى إِحْرَازِ ٱلْفَهْمِ
٥ مَنْ بِإِمْكَانِهِ أَنْ يَفْهَمَ «أَعْمَاقَ ٱللهِ»؟
٥ حَتَّى لَوْ لَمْ تَكُنْ مُتَفَوِّقًا فِي ٱلْمَدْرَسَةِ وَلَمْ تَعْتَدِ ٱلدَّرْسَ، لَا يَجِبُ أَنْ تَفْتَرِضَ سَلَفًا أَنَّ «أَعْمَاقَ ٱللهِ» تَفُوقُ فَهْمَكَ. فَخِلَالَ خِدْمَةِ يَسُوعَ ٱلْأَرْضِيَّةِ، لَمْ يَكْشِفْ يَهْوَه قَصْدَهُ لِلْحُكَمَاءِ وَٱلْمُفَكِّرِينَ، بَلْ لِغَيْرِ ٱلْمُتَعَلِّمِينَ وَٱلْعَامِّيِّينَ ٱلَّذِينَ جَعَلَهُمْ تَوَاضُعُهُمْ يَقْبَلُونَ أَنْ يَتَعَلَّمُوا ٱلْحَقَّ عَلَى يَدِ خَادِمِ ٱللهِ. وَهؤُلَاءِ ٱلْأَشْخَاصُ كَانُوا أَطْفَالًا بِٱلْمُقَارَنَةِ مَعَ ٱلْمُتَعَلِّمِينَ فِي ٱلْمَدَارِسِ آنَذَاكَ. (متى ١١:٢٥؛ اعمال ٤:١٣) وَبِخُصُوصِ «مَا هَيَّأَهُ ٱللهُ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَهُ»، كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ إِلَى رُفَقَائِهِ ٱلْمُؤْمِنِينَ: «لَنَا كَشَفَ ٱللهُ ذٰلِكَ بِرُوحِهِ، لِأَنَّ ٱلرُّوحَ يَفْحَصُ كُلَّ شَيْءٍ، حَتَّى أَعْمَاقَ ٱللهِ». — ١ كورنثوس ٢:٩، ١٠.
٦ مَاذَا تَعْنِي ١ كورنثوس ٢:١٠؟
٦ كَيْفَ يَفْحَصُ رُوحُ ٱللهِ «كُلَّ شَيْءٍ، حَتَّى أَعْمَاقَ ٱللهِ»؟ لَا يَكْشِفُ يَهْوَه ٱلْحَقَّ لِكُلِّ مَسِيحِيٍّ بِمُفْرَدِهِ، بَلْ يَسْتَخْدِمُ رُوحَهُ لِيُوَجِّهَ هَيْئَتَهُ. وَهذِهِ ٱلْهَيْئَةُ تُوضِحُ هِيَ بِدَوْرِهَا حَقَّ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ لِشَعْبِ ٱللهِ ٱلْمُوَحَّدِ. (اعمال ٢٠:٢٨؛ افسس ٤:٣-٦) فَحَوْلَ ٱلْعَالَمِ، تَتَّبِعُ كُلُّ ٱلْجَمَاعَاتِ بَرْنَامَجًا مُمَاثِلًا لِدَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. وَمَعَ مُرُورِ ٱلسَّنَوَاتِ، تُغَطِّي ٱلْجَمَاعَاتُ كَافَّةَ تَعَالِيمِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. وَيَعْمَلُ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ مِنْ خِلَالِ ٱلْجَمَاعَةِ عَلَى مُسَاعَدَةِ ٱلْأَشْخَاصِ أَنْ يَتَبَنَّوُا ٱلْمَوْقِفَ ٱلْمُلَائِمَ لِفَهْمِ «أَعْمَاقِ ٱللهِ». — اعمال ٥:٣٢.
مَا تَشْمُلُهُ «أَعْمَاقُ ٱللهِ»
٧ لِمَاذَا لَا يَفْهَمُ كَثِيرُونَ «أَعْمَاقَ ٱللهِ»؟
٧ لَا يَجِبُ أَنْ نَسْتَنْتِجَ أَنَّ «أَعْمَاقَ ٱللهِ» هِيَ حَتْمًا مَعْلُومَاتٌ يَصْعُبُ فَهْمُهَا. فَهذِهِ ٱلْمَعْرِفَةُ لَمْ تُحْجَبْ عَنْ أَعْيُنِ غَالِبِيَّةِ ٱلنَّاسِ لِأَنَّ حِكْمَةَ ٱللهِ أَصْعَبُ مِنْ أَنْ يَحْصُلُوا عَلَيْهَا، بَلْ لِأَنَّ ٱلشَّيْطَانَ يُضِلُّهُمْ جَاعِلًا إِيَّاهُمْ يَرْفُضُونَ ٱلْمُسَاعَدَةَ ٱلَّتِي يُزَوِّدُهَا يَهْوَه مِنْ خِلَالِ هَيْئَتِهِ. — ٢ كورنثوس ٤:٣، ٤.
٨ إِلَى أَيَّةِ حَقَائِقَ عَمِيقَةٍ يُشِيرُ بُولُسُ فِي ٱلْإِصْحَاحِ ٱلثَّالِثِ مِنْ رِسَالَتِهِ إِلَى أَهْلِ أَفَسُسَ؟
٨ يُظْهِرُ ٱلْإِصْحَاحُ ٱلثَّالِثُ مِنْ رِسَالَةِ بُولُسَ إِلَى أَهْلِ أَفَسُسَ أَنَّ «أَعْمَاقَ ٱللهِ» تَشْمُلُ حَقَائِقَ عَدِيدَةً يَفْهَمُهَا جَيِّدًا مُعْظَمُ شَعْبِ يَهْوَه، مِثْلَ هُوِيَّةِ ٱلنَّسْلِ ٱلْمَوْعُودِ بِهِ، ٱخْتِيَارِ أَفْرَادٍ مِنَ ٱلْبَشَرِ لِيَعِيشُوا فِي ٱلسَّمَاءِ، وَٱلْمَلَكُوتِ ٱلْمَسِيَّانِيِّ. فَقَدْ كَتَبَ بُولُسُ: «هٰذَا ٱلسِّرُّ لَمْ يُعَرَّفْ بِهِ بَنُو ٱلْبَشَرِ فِي أَجْيَالٍ أُخْرَى كَمَا كُشِفَ ٱلْآنَ لِرُسُلِهِ ٱلْقُدُّوسِينَ وَأَنْبِيَائِهِ بِٱلرُّوحِ، أَيْ أَنْ يَكُونَ أُنَاسٌ مِنَ ٱلْأُمَمِ شُرَكَاءَ فِي ٱلْمِيرَاثِ وَرُفَقَاءَ فِي عُضْوِيَّةِ ٱلْجَسَدِ وَلَهُمْ نَصِيبٌ مَعَنَا فِي ٱلْوَعْدِ فِي ٱتِّحَادٍ بِٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ». وَقَالَ أَيْضًا إِنَّهُ عُيِّنَ ‹لِكَيْ يُبَيِّنَ لِلنَّاسِ كَيْفَ هُوَ تَدْبِيرُ ٱلسِّرِّ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلْمَخْفِيِّ مُنْذُ ٱلدُّهُورِ ٱلْغَابِرَةِ فِي ٱللهِ›. — افسس ٣:٥-٩.
٩ لِمَاذَا هُوَ ٱمْتِيَازٌ أَنْ نَفْهَمَ «أَعْمَاقَ ٱللهِ»؟
٩ وَيُتَابِعُ بُولُسُ مُوضِحًا أَنَّ مَشِيئَةَ ٱللهِ أَيْضًا هِيَ أَنْ ‹يُعَرَّفَ مِنْ خِلَالِ ٱلْجَمَاعَةِ، فِي ٱلْأَمَاكِنِ ٱلسَّمَاوِيَّةِ، بِحِكْمَتِهِ ٱلْمُتَنَوِّعَةِ›. (افسس ٣:١٠) فَٱلْمَلَائِكَةُ يَسْتَفِيدُونَ حِينَ يُلَاحِظُونَ وَيُدْرِكُونَ ٱلْحِكْمَةَ ٱلَّتِي تَتَجَلَّى فِي تَعَامُلَاتِ يَهْوَه مَعَ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ. فَيَا لَهُ مِنِ ٱمْتِيَازٍ أَنْ نَفْهَمَ أُمُورًا تَهْتَمُّ بِمَعْرِفَتِهَا حَتَّى ٱلْمَلَائِكَةُ! (١ بطرس ١:١٠-١٢) وَبَعْدَ ذلِكَ، قَالَ بُولُسُ إِنَّ عَلَيْنَا بَذْلَ قُصَارَى جُهْدِنَا لِكَيْ ‹نُدْرِكَ مَعَ جَمِيعِ ٱلْقِدِّيسِينَ مَا هُوَ عَرْضُ وَطُولُ وَعُلُوُّ وَعُمْقُ› ٱلْإِيمَانِ ٱلْمَسِيحِيِّ. (افسس ٣:١١، ١٨) فَلْنَأْخُذِ ٱلْآنَ مِثَالَيْنِ عَلَى بَعْضِ ٱلْحَقَائِقِ ٱلْعَمِيقَةِ ٱلَّتِي يُمْكِنُ أَنْ تُوَسِّعَ فَهْمَنَا.
مِثَالَانِ عَلَى أَعْمَاقِ ٱللهِ
١٠، ١١ بِنَاءً عَلَى ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ، مَتَى صَارَ يَسُوعُ ٱلْجُزْءَ ٱلرَّئِيسِيَّ مِنْ ‹نَسْلِ ٱمْرَأَةِ› ٱللهِ ٱلسَّمَاوِيَّةِ؟
١٠ نَحْنُ نَعْرِفُ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ ٱلْجُزْءُ ٱلرَّئِيسِيُّ مِنْ ‹نَسْلِ ٱمْرَأَةِ› ٱللهِ ٱلسَّمَاوِيَّةِ ٱلْمُشَارِ إِلَيْهَا فِي ٱلتَّكْوِينِ ٣:١٥. وَلكِنْ لِكَيْ نُوَسِّعَ فَهْمَنَا، بِإِمْكَانِنَا أَنْ نَسْأَلَ: ‹مَتَى صَارَ يَسُوعُ ٱلنَّسْلَ ٱلْمَوْعُودَ بِهِ؟ أَخِلَالَ وُجُودِهِ ٱلسَّابِقِ لِبَشَرِيَّتِهِ، عِنْدَ وِلَادَتِهِ كَإِنْسَانٍ، عِنْدَ مَعْمُودِيَّتِهِ، أَمْ عِنْدَ قِيَامَتِهِ؟›.
١١ لَقَدْ وَعَدَ ٱللهُ أَنَّ ٱلْجُزْءَ ٱلسَّمَاوِيَّ مِنْ هَيْئَتِهِ، أَيِ ‹ٱمْرَأَتَهُ› بِحَسَبِ ٱلنُّبُوَّةِ، سَيُنْتِجُ نَسْلًا يَسْحَقُ رَأْسَ ٱلْحَيَّةِ. وَلكِنْ مَرَّتْ آلَافُ ٱلسَّنَوَاتِ وَلَمْ تُنْجِبِ ٱمْرَأَةُ ٱللهِ نَسْلًا قَادِرًا عَلَى إِبَادَةِ ٱلشَّيْطَانِ وَأَعْمَالِهِ. لِذَا وُصِفَتْ فِي نُبُوَّةِ إِشَعْيَا بِأَنَّهَا «عَاقِرٌ» وَ «حَزِينَةُ ٱلرُّوحِ». (اشعيا ٥٤:١، ٥، ٦) وَفِي آخِرِ ٱلْأَمْرِ، وُلِدَ يَسُوعُ فِي بَيْتَ لَحْمَ. لكِنَّ يَهْوَه لَمْ يَقُلْ عَنْهُ: «هٰذَا هُوَ ٱبْنِي» إِلَّا بَعْدَ مَعْمُودِيَّتِهِ، أَيْ عِنْدَ وِلَادَتِهِ مِنَ ٱلرُّوحِ كَٱبْنٍ رُوحِيٍّ للهِ. (متى ٣:١٧؛ يوحنا ٣:٣) وَهكَذَا ظَهَرَ أَخِيرًا ٱلْجُزْءُ ٱلرَّئِيسِيُّ مِنْ «نَسْلِ» ٱلْمَرْأَةِ. وَفِي وَقْتٍ لَاحِقٍ، مُسِحَ أَتْبَاعُ يَسُوعَ وَوُلِدُوا هُمْ أَيْضًا مِنَ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ. وَعِنْدَئِذٍ صَارَ بِإِمْكَانِ ‹ٱمْرَأَةِ› يَهْوَه أَنْ ‹تُهَلِّلَ› فَرَحًا بَعْدَ أَنْ بَقِيَتْ فَتْرَةً طَوِيلَةً ‹عَاقِرًا لَا تَلِدُ›. — اشعيا ٥٤:١؛ غلاطية ٣:٢٩.
١٢، ١٣ أَيَّةُ آيَاتٍ تُظْهِرُ أَنَّ كُلَّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ عَلَى ٱلْأَرْضِ يُؤَلِّفُونَ «ٱلْعَبْدَ ٱلْأَمِينَ ٱلْفَطِينَ»؟
١٢ وَٱلْمِثَالُ ٱلثَّانِي عَلَى ٱلْحَقَائِقِ ٱلْعَمِيقَةِ ٱلَّتِي كُشِفَتْ لَنَا يَتَعَلَّقُ بِقَصْدِ ٱللهِ أَنْ يَخْتَارَ ١٤٤٬٠٠٠ مِنْ بَيْنِ ٱلنَّاسِ. (رؤيا ١٤:١، ٤) نَحْنُ نَقْبَلُ ٱلتَّعْلِيمَ أَنَّ كُلَّ ٱلْمَمْسُوحِينَ ٱلْأَحْيَاءِ عَلَى ٱلْأَرْضِ فِي أَيَّةِ فَتْرَةٍ زَمَنِيَّةٍ يُؤَلِّفُونَ «ٱلْعَبْدَ ٱلْأَمِينَ ٱلْفَطِينَ» ٱلَّذِي قَالَ يَسُوعُ إِنَّهُ سَيُزَوِّدُ خَدَمَ بَيْتِهِ ‹بِٱلطَّعَامِ› فِي حِينِهِ. (متى ٢٤:٤٥) وَلكِنْ أَيَّةُ آيَاتٍ تُؤَكِّدُ صِحَّةَ هذَا ٱلْفَهْمِ؟ وَهَلْ كَانَ يَسُوعُ يُشِيرُ بِشَكْلٍ عَامٍّ إِلَى أَيِّ مَسِيحِيٍّ يَبْنِي إِخْوَتَهُ مُزَوِّدًا إِيَّاهُمْ بِٱلْغِذَاءِ ٱلرُّوحِيِّ؟
١٣ قَالَ ٱللهُ لِأُمَّةِ إِسْرَائِيلَ: «أَنْتُمْ شُهُودِي . . . وَخَادِمِي ٱلَّذِي ٱخْتَرْتُهُ». (اشعيا ٤٣:١٠) وَلكِنْ فِي ١١ نِيسَانَ ٱلْقَمَرِيِّ سَنَةَ ٣٣ بم، أَخْبَرَ يَسُوعُ قَادَةَ إِسْرَائِيلَ أَنَّ ٱللهَ رَفَضَ أُمَّتَهُمْ كَخَادِمٍ لَهُ. فَقَدْ قَالَ: «مَلَكُوتُ ٱللهِ يُؤْخَذُ مِنْكُمْ وَيُعْطَى لِأُمَّةٍ تُنْتِجُ ثِمَارَهُ». ثُمَّ كَلَّمَ يَسُوعُ ٱلْجُمُوعَ قَائِلًا: «هَا هُوَ بَيْتُكُمْ يُتْرَكُ لَكُمْ». (متى ٢١:٤٣؛ ٢٣:٣٨) فَلَمْ يَكُنْ بَيْتُ إِسْرَائِيلَ عَبْدًا أَمِينًا وَلَا فَطِينًا. (اشعيا ٢٩:١٣، ١٤) وَفِي وَقْتٍ لَاحِقٍ مِنَ ٱلْيَوْمِ عَيْنِهِ، سَأَلَ يَسُوعُ: «مَنْ هُوَ ٱلْعَبْدُ ٱلْأَمِينُ ٱلْفَطِينُ؟». وَبِكَلِمَاتٍ أُخْرَى، كَانَ يَسُوعُ يَسْأَلُ: ‹مَنْ هِيَ ٱلْأُمَّةُ ٱلْفَطِينَةُ ٱلَّتِي سَتَحُلُّ مَحَلَّ إِسْرَائِيلَ وَتَكُونُ عَبْدًا أَمِينًا لِلهِ؟›. لَقَدْ أَعْطَى ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ ٱلْجَوَابَ حِينَ قَالَ لِجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ: «أَنْتُمْ . . . ‹أُمَّةٌ مُقَدَّسَةٌ، شَعْبُ ٱقْتِنَاءٍ›». (١ بطرس ١:٤؛ ٢:٩) فَقَدْ صَارَتْ تِلْكَ ٱلْأُمَّةُ ٱلرُّوحِيَّةُ، «إِسْرَائِيلُ ٱللهِ»، هِيَ عَبْدَ يَهْوَه ٱلْجَدِيدَ. (غلاطية ٦:١٦) وَكَمَا كَانَ كُلُّ أَبْنَاءِ إِسْرَائِيلَ ٱلْقَدِيمَةِ ‹خَادِمًا› وَاحِدًا، كَذلِكَ يُشَكِّلُ كُلُّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ عَلَى ٱلْأَرْضِ فِي أَيَّةِ فَتْرَةٍ زَمَنِيَّةٍ ‹عَبْدًا أَمِينًا فَطِينًا› وَاحِدًا. فَمَا أَعْظَمَ ٱمْتِيَازَنَا أَنْ نَنَالَ ‹ٱلطَّعَامَ› بِوَاسِطَةِ هذَا ٱلْعَبْدِ!
اَلدَّرْسُ ٱلشَّخْصِيُّ يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ مُمْتِعًا
١٤ لِمَاذَا دَرْسُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَكْثَرُ مُتْعَةً مِنْ قِرَاءَتِهِ؟
١٤ لَا شَكَّ أَنَّكَ تَشْعُرُ بِٱلْفَرَحِ عِنْدَمَا تَطَّلِعُ عَلَى مَعْلُومَاتٍ جَدِيدَةٍ مِنَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ تُقَوِّي إِيمَانَكَ. وَهذَا يَعْنِي أَنَّ دَرْسَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ أَكْثَرَ مُتْعَةً مِنْ مُجَرَّدِ قِرَاءَتِهِ. لِذلِكَ حِينَ تَقْرَأُ ٱلْمَطْبُوعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةَ، ٱسْأَلْ نَفْسَكَ: ‹كَيْفَ أَرْبُطُ هذَا ٱلشَّرْحَ بِمَا أَعْرِفُهُ مِنْ قَبْلُ عَنْ هذَا ٱلْمَوْضُوعِ؟ أَيَّةُ آيَاتٍ أَوْ حُجَجٍ تَخْطُرُ فِي بَالِي يُمْكِنُ أَنْ تَدْعَمَ ٱلِٱسْتِنْتَاجَاتِ ٱلْوَارِدَةَ فِي هذِهِ ٱلْمَقَالَةِ؟›. وَإِذَا لَزِمَ بَحْثٌ إِضَافِيٌّ حَوْلَ ٱلْمَوْضُوعِ، فَدَوِّنْ سُؤَالَكَ وَأَجْرِ ٱلْبَحْثَ فِي وَقْتٍ لَاحِقٍ.
١٥ أَيَّةُ مَوَاضِيعَ يُمْكِنُ أَنْ تَسْتَمْتِعُوا بِإِجْرَاءِ بَحْثٍ حَوْلَهَا، وَكَيْفَ يُمْكِنُ ٱلِٱسْتِفَادَةُ مِنْ هذَا ٱلْبَحْثِ عَلَى ٱلْمَدَى ٱلْبَعِيدِ؟
١٥ أَيَّةُ مَوَاضِيعَ يُمْكِنُ أَنْ تَسْتَمْتِعَ بِإِجْرَاءِ بَحْثٍ حَوْلَهَا وَفَهْمِهَا بِشَكْلٍ أَعْمَقَ؟ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ، إِنَّ ٱلتَّحْلِيلَ ٱلدَّقِيقَ لِلْعُهُودِ ٱلْعَدِيدَةِ ٱلَّتِي قَطَعَهَا ٱللهُ مِنْ أَجْلِ ٱلْبَشَرِ سَيُوَسِّعُ مَعْرِفَتَكَ لِلْحَقِّ. وَيُمْكِنُكَ أَنْ تُقَوِّيَ إِيمَانَكَ بِدَرْسِ ٱلنُّبُوَّاتِ ٱلَّتِي تُشِيرُ إِلَى يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ، أَوْ بِتَفَحُّصِ أَحَدِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلنَّبَوِيَّةِ آيَةً فَآيَةً. وَلَا شَكَّ أَنَّ إِيمَانَكَ سَيَقْوَى أَيْضًا إِذَا رَاجَعْتَ تَارِيخَ شُهُودِ يَهْوَه ٱلْعَصْرِيَّ، مُسْتَعِينًا بِكِتَابِ شُهُودُ يَهْوَه — مُنَادُونَ بِمَلَكُوتِ ٱللهِ. * كَمَا أَنَّ مُرَاجَعَةَ بَابِ «أَسْئِلَةٌ مِنَ ٱلْقُرَّاءِ» فِي ٱلْأَعْدَادِ ٱلسَّابِقَةِ مِنْ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ سَتُعَزِّزُ بِٱلتَّأْكِيدِ فَهْمَكَ لِبَعْضِ ٱلْآيَاتِ. وَفِيمَا تَقْرَأُ ٱلْأَجْوِبَةَ، لَاحِظْ جَيِّدًا ٱلتَّحْلِيلَ ٱلْمُؤَسَّسَ عَلَى ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ لِلتَّوَصُّلِ إِلَى ٱلِٱسْتِنْتَاجَاتِ ٱلصَّحِيحَةِ. فَهذَا يُسَاعِدُكَ أَنْ تُدَرِّبَ ‹قُوَى إِدْرَاكِكَ› وَتُنَمِّيَ ٱلتَّمْيِيزَ. (عبرانيين ٥:١٤) وَأَثْنَاءَ ٱلدَّرْسِ، دَوِّنْ بَعْضَ ٱلْمُلَاحَظَاتِ فِي كِتَابِكَ ٱلْمُقَدَّسِ أَوْ فِي دَفْتَرٍ لِكَيْ تَحْتَفِظَ بِٱلْمَعْلُومَاتِ وَتَسْتَفِيدَ مِنْهَا لَاحِقًا وَتُفِيدَ ٱلْآخَرِينَ أَيْضًا.
سَاعِدِ ٱلْأَحْدَاثَ أَنْ يَسْتَمْتِعُوا بِدَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ
١٦ كَيْفَ يُمْكِنُ مُسَاعَدَةُ ٱلصِّغَارِ أَنْ يَسْتَمْتِعُوا بِدَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟
١٦ يُمْكِنُ أَنْ يَلْعَبَ ٱلْوَالِدُونَ دَوْرًا بَارِزًا فِي إِثَارَةِ شَهِيَّةِ أَوْلَادِهِمِ ٱلرُّوحِيَّةِ. فَلَا تَسْتَهِنْ أَبَدًا بِقُدْرَةِ ٱلْأَحْدَاثِ عَلَى فَهْمِ ٱلْمَعْلُومَاتِ ٱلْعَمِيقَةِ. اُطْلُبْ مِنْهُمْ أَنْ يُجْرُوا بَحْثًا حَوْلَ مَوْضُوعٍ مُعَيَّنٍ ٱسْتِعْدَادًا لِلدَّرْسِ ٱلْعَائِلِيِّ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، ثُمَّ ٱسْأَلْهُمْ مَاذَا تَعَلَّمُوا. وَيُمْكِنُ أَنْ يَشْمُلَ ٱلدَّرْسُ ٱلْعَائِلِيُّ أَيْضًا جَلَسَاتِ تَدْرِيبٍ لِتَعْلِيمِ ٱلصِّغَارِ كَيْفَ يُدَافِعُونَ عَنْ إِيمَانِهِمْ وَيُثْبِتُونَ صِحَّةَ ٱلْمَعْلُومَاتِ ٱلَّتِي تَعَلَّمُوهَا. بِٱلْإِضَافَةِ إِلَى ذلِكَ، يُمْكِنُكَ أَنْ تَسْتَخْدِمَ كُرَّاسَةَ هُوَذَا «ٱلْأَرْضُ ٱلْجَيِّدَةُ» * لِتَعْلِيمِهِمْ عَنْ جُغْرَافِيَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَإِيضَاحِ ٱلْمَعْلُومَاتِ ٱلَّتِي تَرِدُ ضِمْنَ قِرَاءَتِكُمُ ٱلْأُسْبُوعِيَّةِ لِلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.
١٧ لِمَاذَا يَلْزَمُ أَنْ نَتَحَلَّى بِٱلِٱتِّزَانِ فِي مَسْأَلَةِ ٱلْقِيَامِ بِبَحْثٍ شَخْصِيٍّ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟
١٧ يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ ٱلْبَحْثُ ٱلشَّخْصِيُّ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ مُشَوِّقًا جِدًّا وَمُقَوِّيًا لِلْإِيمَانِ. وَلكِنْ حَذَارِ أَنْ يَطْغَى عَلَى ٱسْتِعْدَادِكَ لِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْجَمَاعَةِ! فَٱلِٱجْتِمَاعَاتُ وَسِيلَةٌ أُخْرَى يُعَلِّمُنَا ٱللهُ مِنْ خِلَالِهَا بِوَاسِطَةِ «ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ ٱلْفَطِينِ». غَيْرَ أَنَّهُ يُمْكِنُكَ ٱلِٱسْتِفَادَةُ مِنْ بَحْثِكَ ٱلْإِضَافِيِّ لِتُقَدِّمَ تَعْلِيقَاتٍ مُفِيدَةً فِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ، خِلَالَ دَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْجَمَاعِيِّ مَثَلًا أَوْ أَثْنَاءَ مُنَاقَشَةِ ٱلنِّقَاطِ ٱلْبَارِزَةِ مِنْ قِرَاءَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلْأُسْبُوعِيَّةِ فِي مَدْرَسَةِ ٱلْخِدْمَةِ ٱلثِّيُوقْرَاطِيَّةِ.
١٨ لِمَاذَا يَسْتَحِقُّ دَرْسُ «أَعْمَاقِ ٱللهِ» كُلَّ جُهْدٍ؟
١٨ يُسَاعِدُكَ ٱلدَّرْسُ ٱلشَّخْصِيُّ ٱلْعَمِيقُ لِكَلِمَةِ ٱللهِ أَنْ تَقْتَرِبَ إِلَى يَهْوَه. وَيُشِيرُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ إِلَى قِيمَةِ هذَا ٱلدَّرْسِ قَائِلًا: «فِي ٱلْحِكْمَةِ حِمَايَةٌ كَمَا أَنَّ فِي ٱلْمَالِ حِمَايَةً، لٰكِنَّ فَائِدَةَ ٱلْمَعْرِفَةِ هِيَ أَنَّ ٱلْحِكْمَةَ تَحْفَظُ أَصْحَابَهَا أَحْيَاءً». (جامعة ٧:١٢) لِذلِكَ فَإِنَّ تَعْمِيقَ فَهْمِكَ لِلْحَقَائِقِ ٱلرُّوحِيَّةِ يَسْتَحِقُّ كُلَّ جُهْدٍ. وَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يَعِدُ ٱلَّذِينَ يُوَاصِلُونَ فَحْصَ أَعْمَاقِ ٱلْحَقِّ بِأَنَّهُمْ ‹سَيَجِدُونَ مَعْرِفَةَ ٱللهِ›. — امثال ٢:٤، ٥.
[الحاشيتان]
^ الفقرة 15 اصدار شهود يهوه.
^ الفقرة 16 اصدار شهود يهوه.
هَلْ يُمْكِنُكُمْ أَنْ تُوضِحُوا؟
• مَا هِيَ «أَعْمَاقُ ٱللهِ»؟
• لِمَاذَا لَا يَنْبَغِي أَنْ يَتَوَقَّفَ دَرْسُنَا لِلْحَقَائِقِ ٱلْعَمِيقَةِ عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ؟
• لِمَاذَا بِإِمْكَانِ كُلِّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ أَنْ يَسْتَمْتِعُوا بِفَهْمِ «أَعْمَاقِ ٱللهِ»؟
• كَيْفَ نَسْتَفِيدُ أَكْثَرَ مِنْ «أَعْمَاقِ ٱللهِ»؟
[اسئلة الدرس]
[الصورة في الصفحة ٢٨]
مَتَى صَارَ يَسُوعُ ٱلنَّسْلَ ٱلْمَوْعُودَ بِهِ؟
[الصورة في الصفحة ٣١]
يُمْكِنُ أَنْ يَطْلُبَ ٱلْوَالِدُونَ مِنْ أَوْلَادِهِمْ أَنْ يُجْرُوا بَحْثًا حَوْلَ مَوَاضِيعَ مُعَيَّنَةٍ ٱسْتِعْدَادًا لِلدَّرْسِ ٱلْعَائِلِيِّ