الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

كلمة يهوه لا تسقط ابدا

كلمة يهوه لا تسقط ابدا

كَلِمَةُ يَهْوَه لَا تَسْقُطُ أَبَدًا

‏«لَمْ تَسْقُطْ كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ مِنْ جَمِيعِ ٱلْكَلَامِ ٱلصَّالِحِ ٱلَّذِي كَلَّمَكُمْ بِهِ يَهْوَهُ إِلٰهُكُمْ.‏ اَلْكُلُّ تَمَّ لَكُمْ».‏ —‏ يشوع ٢٣:‏١٤‏.‏

١ مَنْ كَانَ يَشُوعُ،‏ وَمَاذَا فَعَلَ فِي آخِرِ حَيَاتِهِ؟‏

كَانَ رَجُلًا دِينَامِيكِيًّا وَقَائِدًا عَسْكَرِيًّا مِقْدَامًا،‏ رَجُلَ إِيمَانٍ وَٱسْتِقَامَةٍ سَارَ جَنْبًا إِلَى جَنْبٍ مَعَ مُوسَى.‏ وَقَدِ ٱخْتَارَهُ يَهْوَه لِيَقُودَ أُمَّةَ إِسْرَائِيلَ مِنْ بَرِّيَّةٍ مُخِيفَةٍ إِلَى أَرْضٍ تَفِيضُ حَلِيبًا وَعَسَلًا.‏ هذَا ٱلْقَائِدُ ٱلَّذِي أَكَنَّ لَهُ ٱلشَّعْبُ ٱحْتِرَامًا عَمِيقًا هُوَ يَشُوعُ.‏ وَفِي آخِرِ حَيَاتِهِ،‏ أَلْقَى يَشُوعُ عَلَى شُيُوخِ إِسْرَائِيلَ خِطَابًا وَدَاعِيًّا مُؤَثِّرًا قَوَّى إِيمَانَهُمْ آنَذَاكَ.‏ وَلَا شَكَّ أَنَّهُ يُقَوِّي إِيمَانَنَا ٱلْيَوْمَ أَيْضًا.‏

٢،‏ ٣ عِنْدَمَا خَاطَبَ يَشُوعُ شُيُوخَ إِسْرَائِيلَ،‏ كَيْفَ كَانَ ٱلْوَضْعُ آنَذَاكَ،‏ وَمَاذَا قَالَ لَهُمْ؟‏

٢ تَخَيَّلِ ٱلْمَشْهَدَ كَمَا يُصَوِّرُهُ لَنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ:‏ «كَانَ بَعْدَ أَيَّامٍ كَثِيرَةٍ بَعْدَ أَنْ أَرَاحَ يَهْوَهُ إِسْرَائِيلَ مِنْ جَمِيعِ أَعْدَائِهِمْ حَوْلَهُمْ،‏ وَشَاخَ يَشُوعُ وَتَقَدَّمَ فِي ٱلْأَيَّامِ،‏ أَنَّ يَشُوعَ دَعَا كُلَّ إِسْرَائِيلَ،‏ شُيُوخَهُمْ وَرُؤُوسَهُمْ وَقُضَاتَهُمْ وَعُرَفَاءَهُمْ،‏ وَقَالَ لَهُمْ:‏ ‹أَنَا قَدْ شِخْتُ وَتَقَدَّمْتُ فِي ٱلْأَيَّامِ›».‏ —‏ يشوع ٢٣:‏١،‏ ٢‏.‏

٣ كَانَ يَشُوعُ آنَذَاكَ يُنَاهِزُ ٱلْمِئَةَ وَٱلْعَشْرَ سَنَوَاتٍ مِنَ ٱلْعُمْرِ.‏ وَقَدْ عَاشَ خِلَالَ فَتْرَةٍ حَافِلَةٍ بِٱلْأَحْدَاثِ فِي تَارِيخِ شَعْبِ ٱللهِ.‏ فَشَهِدَ أَعْمَالًا عَظِيمَةً قَامَ بِهَا يَهْوَه،‏ وَرَأَى إِتْمَامَ ٱلْعَدِيدِ مِنْ وُعُودِهِ.‏ لِذَا تَمَكَّنَ مِنَ ٱلْقَوْلِ بِٱقْتِنَاعٍ رَاسِخٍ بِنَاءً عَلَى خِبْرَتِهِ ٱلشَّخْصِيَّةِ:‏ «أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ بِكُلِّ قُلُوبِكُمْ وَبِكُلِّ نُفُوسِكُمْ أَنَّهُ لَمْ تَسْقُطْ كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ مِنْ جَمِيعِ ٱلْكَلَامِ ٱلصَّالِحِ ٱلَّذِي كَلَّمَكُمْ بِهِ يَهْوَهُ إِلٰهُكُمْ.‏ اَلْكُلُّ تَمَّ لَكُمْ.‏ لَمْ تَسْقُطْ مِنْهُ كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ».‏ —‏ يشوع ٢٣:‏١٤‏.‏

٤ أَيَّةُ وُعُودٍ قَطَعَهَا يَهْوَه لِلْإِسْرَائِيلِيِّينَ؟‏

٤ وَأَيَّةُ كَلِمَاتٍ قَالَهَا يَهْوَه تَمَّتْ خِلَالَ حَيَاةِ يَشُوعَ؟‏ سَنَتَنَاوَلُ ثَلَاثَةَ وُعُودٍ قَطَعَهَا يَهْوَه لِلْإِسْرَائِيلِيِّينَ.‏ أَوَّلًا،‏ وَعَدَهُمْ أَنْ يُنْقِذَهُمْ مِنَ ٱلْعُبُودِيَّةِ،‏ ثَانِيًا أَنْ يَحْمِيَهُمْ،‏ وَثَالِثًا أَنْ يُعِيلَهُمْ.‏ وَعَلَى نَحْوٍ مُمَاثِلٍ،‏ يَعِدُ يَهْوَه شَعْبَهُ ٱلْيَوْمَ ٱلْوُعُودَ عَيْنَهَا.‏ وَلَا شَكَّ أَنَّنَا نَرَى وُعُودَهُ تَتِمُّ خِلَالَ حَيَاتِنَا.‏ وَلكِنْ قَبْلَ أَنْ نَتَحَدَّثَ عَمَّا يَفْعَلُهُ يَهْوَه فِي ٱلْأَزْمِنَةِ ٱلْعَصْرِيَّةِ،‏ لِنَسْتَعْرِضْ مَا فَعَلَهُ فِي أَيَّامِ يَشُوعَ.‏

يَهْوَه يُنْقِذُ شَعْبَهُ

٥،‏ ٦ كَيْفَ أَنْقَذَ يَهْوَه ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ مِنْ مِصْرَ،‏ وَمَاذَا بَرْهَنَ ذلِكَ؟‏

٥ اِهْتَمَّ ٱللهُ لِأَمْرِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ حِينَ صَرَخُوا إِلَيْهِ مِنَ ٱلْعُبُودِيَّةِ فِي مِصْرَ.‏ (‏خروج ٢:‏٢٣-‏٢٥‏)‏ وَقَدْ قَالَ لِمُوسَى عِنْدَ ٱلْعُلَّيْقَةِ ٱلْمُتَّقِدَةِ بِٱلنَّارِ:‏ «نَزَلْتُ لِأُنْقِذَ [شَعْبِي] مِنْ أَيْدِي ٱلْمِصْرِيِّينَ وَأُصْعِدَهُمْ مِنْ تِلْكَ ٱلْأَرْضِ إِلَى أَرْضٍ جَيِّدَةٍ وَرَحْبَةٍ،‏ إِلَى أَرْضٍ تَفِيضُ حَلِيبًا وَعَسَلًا».‏ (‏خروج ٣:‏٨‏)‏ وَمَا كَانَ أَرْوَعَ رُؤْيَةَ هذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ تَتِمُّ!‏ فَحِينَ رَفَضَ فِرْعَوْنُ أَنْ يَدَعَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ يُغَادِرُونَ مِصْرَ،‏ أَخْبَرَهُ مُوسَى أَنَّ ٱللهَ سَيُحَوِّلُ مِيَاهَ ٱلنِّيلِ إِلَى دَمٍ.‏ وَبِٱلْفِعْلِ،‏ لَمْ تَسْقُطْ كَلِمَةُ يَهْوَه.‏ فَقَدْ صَارَتْ مِيَاهُ نَهْرِ ٱلنِّيلِ دَمًا وَلَمْ تَعُدْ صَالِحَةً لِلشُّرْبِ،‏ وَمَاتَ ٱلسَّمَكُ أَيْضًا.‏ (‏خروج ٧:‏١٤-‏٢١‏)‏ لكِنَّ فِرْعَوْنَ بَقِيَ مُتَصَلِّبًا،‏ فَجَلَبَ يَهْوَه عَلَى مِصْرَ تِسْعَ ضَرَبَاتٍ أُخْرَى.‏ وَكَانَ قَبْلَ كُلِّ ضَرْبَةٍ يُخْبِرُ مُوسَى بِمَا يَنْوِي فِعْلَهُ.‏ (‏خروج،‏ الاصحاحات ٨-‏١٢‏)‏ وَبَعْدَ أَنْ قَضَتِ ٱلضَّرْبَةُ ٱلْعَاشِرَةُ عَلَى أَبْكَارِ ٱلْمِصْرِيِّينَ،‏ أَمَرَ فِرْعَوْنُ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ أَنْ يُغَادِرُوا.‏ وَهذَا مَا فَعَلُوهُ دُونَ تَوَانٍ.‏ —‏ خروج ١٢:‏٢٩-‏٣٢‏.‏

٦ لَقَدْ مَهَّدَ هذَا ٱلْإِنْقَاذُ ٱلسَّبِيلَ لِيَجْعَلَ يَهْوَه مِنْ إِسْرَائِيلَ أُمَّتَهُ ٱلْمُخْتَارَةَ.‏ وَرَفَّعَ يَهْوَه بِصِفَتِهِ ٱلْإِلهَ ٱلَّذِي يُتَمِّمُ وُعُودَهُ فَلَا تَسْقُطُ كَلِمَتُهُ أَبَدًا.‏ كَمَا بَرْهَنَ تَفَوُّقَ يَهْوَه عَلَى آلِهَةِ ٱلْأُمَمِ.‏ وَإِذَا كَانَتِ ٱلْقِرَاءَةُ عَنْ هذَا ٱلْإِنْقَاذِ تُقَوِّي إِيمَانَنَا،‏ فَكَمْ بِٱلْأَحْرَى لَوْ شَهِدْنَاهُ بِأُمِّ عَيْنِنَا كَمَا شَهِدَهُ يَشُوعُ!‏ فَقَدْ تَيَقَّنَ أَنَّ يَهْوَه هُوَ «ٱلْعَلِيُّ عَلَى كُلِّ ٱلْأَرْضِ».‏ —‏ مزمور ٨٣:‏١٨‏.‏

يَهْوَه يَحْمِي شَعْبَهُ

٧ كَيْفَ حَمَى يَهْوَه ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ مِنْ جَيْشِ فِرْعَوْنَ؟‏

٧ وَمَاذَا عَنْ وَعْدِ يَهْوَه ٱلثَّانِي أَنْ يَحْمِيَ شَعْبَهُ؟‏ إِنَّهُ مَفْهُومٌ ضِمْنًا مِنْ وَعْدِهِ بِإِنْقَاذِهِمْ مِنْ مِصْرَ وَإِدْخَالِهِمْ إِلَى أَرْضِ ٱلْمَوْعِدِ.‏ فَبَعْدَ خُرُوجِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ مِنْ مِصْرَ،‏ تَبِعَهُمْ فِرْعَوْنُ ٱلْغَاضِبُ عَلَى رَأْسِ جَيْشٍ عَظِيمٍ مُجَهَّزٍ بِمِئَاتِ ٱلْمَرْكَبَاتِ.‏ وَلَا شَكَّ أَنَّ هذَا ٱلرَّجُلَ ٱلْمُتَعَجْرِفَ كَانَ وَاثِقًا أَنَّ ٱلْمَعْرَكَةَ سَتُحْسَمُ لِصَالِحِهِ،‏ وَخُصُوصًا لِأَنَّ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ بَدَوْا عَالِقِينَ بَيْنَ ٱلْجِبَالِ وَٱلْبَحْرِ.‏ لكِنَّ ٱللهَ تَدَخَّلَ لِحِمَايَةِ شَعْبِهِ وَاضِعًا سَحَابَةً بَيْنَ ٱلْجَيْشَيْنِ.‏ فَكَانَ ظَلَامٌ مِنْ جِهَةِ ٱلْمِصْرِيِّينَ،‏ وَنُورٌ مِنْ جِهَةِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ.‏ وَبَيْنَمَا أَعَاقَتِ ٱلسَّحَابَةُ تَقَدُّمَ ٱلْمِصْرِيِّينَ،‏ رَفَعَ مُوسَى عَصَاهُ فَٱنْشَقَّتْ مِيَاهُ ٱلْبَحْرِ ٱلْأَحْمَرِ،‏ مِمَّا شَكَّلَ مَمَرًّا لِلْإِسْرَائِيلِيِّينَ وَفَخًّا لِلْمِصْرِيِّينَ.‏ فَقَضَى يَهْوَه عَلَى جَيْشِ فِرْعَوْنَ ٱلْجَرَّارِ عَنْ بَكْرَةِ أَبِيهِمْ وَحَمَى شَعْبَهُ مِنْ هَزِيمَةٍ مُحقَّقَةٍ.‏ —‏ خروج ١٤:‏١٩-‏٢٨‏.‏

٨ أَيَّةُ حِمَايَةٍ حَظِيَ بِهَا ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ (‏أ)‏ فِي ٱلْبَرِّيَّةِ؟‏ (‏ب)‏ عِنْدَ دُخُولِهِمْ أَرْضَ ٱلْمَوْعِدِ؟‏

٨ بَعْدَ عُبُورِ ٱلْبَحْرِ ٱلْأَحْمَرِ،‏ تَاهَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ فِي أَرْضٍ وُصِفَتْ بِأَنَّهَا «ٱلْبَرِّيَّةُ ٱلْعَظِيمَةُ ٱلْمُخِيفَةُ،‏ حَيْثُ ٱلْحَيَّاتُ ٱلسَّامَّةُ وَٱلْعَقَارِبُ وَٱلْأَرْضُ ٱلْعَطْشَى ٱلَّتِي لَا مَاءَ فِيهَا».‏ (‏تثنية ٨:‏١٥‏)‏ فَحَمَى يَهْوَه شَعْبَهُ هُنَاكَ أَيْضًا.‏ وَلكِنْ هَلِ ٱسْتَمَرَّ فِي حِمَايَتِهِمْ عِنْدَ دُخُولِهِمْ أَرْضَ ٱلْمَوْعِدِ؟‏ مَعَ أَنَّ ٱلْجُيُوشَ ٱلْكَنْعَانِيَّةَ ٱلْقَوِيَّةَ كَانَتْ تَقِفُ فِي وَجْهِهِمْ،‏ فَقَدْ قَالَ يَهْوَه لِيَشُوعَ:‏ «قُمِ ٱلْآنَ وَٱعْبُرِ ٱلْأُرْدُنَّ هٰذَا،‏ أَنْتَ وَجَمِيعُ هٰذَا ٱلشَّعْبِ،‏ إِلَى ٱلْأَرْضِ ٱلَّتِي أَنَا مُعْطِيهَا لَهُمْ،‏ أَيْ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ.‏ لَا يَقِفُ أَحَدٌ أَمَامَكَ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِكَ.‏ كَمَا كُنْتُ مَعَ مُوسَى أَكُونُ مَعَكَ.‏ لَا أَهْجُرُكَ وَلَا أَتَخَلَّى عَنْكَ».‏ (‏يشوع ١:‏٢،‏ ٥‏)‏ وَلَمْ تَسْقُطْ كَلِمَاتُ يَهْوَه هذِهِ.‏ فَفِي غُضُونِ سِتِّ سَنَوَاتٍ تَقْرِيبًا،‏ هَزَمَ يَشُوعُ ٣١ مَلِكًا وَأَخْضَعَ مَنَاطِقَ شَاسِعَةً فِي أَرْضِ ٱلْمَوْعِدِ.‏ (‏يشوع ١٢:‏٧-‏٢٤‏)‏ وَبِٱلطَّبْعِ،‏ لَوْلَا حِمَايَةُ يَهْوَه لَٱسْتَحَالَ كُلُّ ذلِكَ.‏

يَهْوَه يُعِيلُ شَعْبَهُ

٩،‏ ١٠ كَيْفَ أَعَالَ يَهْوَه شَعْبَهُ فِي ٱلْبَرِّيَّةِ؟‏

٩ لِنَتَأَمَّلِ ٱلْآنَ فِي وَعْدِ يَهْوَه ٱلثَّالِثِ أَنْ يُعِيلَ شَعْبَهُ.‏ بُعَيْدَ إِنْقَاذِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ مِنْ مِصْرَ،‏ وَعَدَهُمُ ٱللهُ:‏ «هَا أَنَا مُمْطِرٌ لَكُمْ خُبْزًا مِنَ ٱلسَّمَاءِ،‏ فَيَخْرُجُ ٱلشَّعْبُ وَيَلْتَقِطُونَ مِقْدَارَ كُلِّ يَوْمٍ بِيَوْمِهِ».‏ وَقَدْ وَفَى ٱللهُ بِوَعْدِهِ حِينَ أَعْطَاهُمْ هذَا ‹ٱلْخُبْزَ مِنَ ٱلسَّمَاءِ›.‏ وَ «لَمَّا رَأَى بَنُو إِسْرَائِيلَ ذٰلِكَ،‏ قَالُوا بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ:‏ ‹مَا هُوَ؟‏›».‏ فَكَانَ ٱلْمَنُّ هُوَ ٱلْخُبْزَ ٱلَّذِي سَبَقَ فَوَعَدَهُمْ بِهِ.‏ —‏ خروج ١٦:‏٤،‏ ١٣-‏١٥‏.‏

١٠ وَطَوَالَ ٤٠ سَنَةً فِي ٱلْبَرِّيَّةِ،‏ ٱعْتَنَى يَهْوَه بِٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ مُزَوِّدًا إِيَّاهُمْ بِٱلطَّعَامِ وَٱلشَّرَابِ.‏ حَتَّى إِنَّهُ حَرِصَ أَلَّا تَبْلَى أَرْدِيَتُهُمْ وَتَتَوَرَّمَ أَقْدَامُهُمْ.‏ (‏تثنية ٨:‏٣،‏ ٤‏)‏ وَكَانَ يَشُوعُ شَاهِدَ عِيَانٍ عَلَى كُلِّ ذلِكَ.‏ فَقَدْ أَنْقَذَ يَهْوَه شَعْبَهُ وَحَمَاهُمْ وَأَعَالَهُمْ،‏ تَمَامًا كَمَا سَبَقَ فَوَعَدَهُمْ.‏

اَلْإِنْقَاذُ فِي ٱلْأَزْمِنَةِ ٱلْعَصْرِيَّةِ

١١ مَاذَا حَصَلَ فِي بْرُوكْلِينَ سَنَةَ ١٩١٤،‏ وَمَا ٱلَّذِي حَانَ آنَذَاكَ؟‏

١١ وَمَاذَا عَنْ أَيَّامِنَا؟‏ صَبَاحَ يَوْمِ ٱلْجُمُعَةِ ٱلْوَاقِعِ فِيهِ ٢ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (‏اكتوبر)‏ ١٩١٤،‏ دَخَلَ تْشَارْلزُ تَازُ رَصْلُ ٱلَّذِي كَانَ يَأْخُذُ ٱلْقِيَادَةَ بَيْنَ تَلَامِيذِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ آنَذَاكَ إِلَى غُرْفَةِ ٱلطَّعَامِ فِي بَيْتَ إِيلَ فِي بْرُوكْلِينَ،‏ نْيُويُورْكَ،‏ وَحَيَّا ٱلْجَمِيعَ فَرِحًا.‏ وَقَبْلَ أَنْ يَجْلِسَ فِي مَقْعَدِهِ،‏ أَعْلَنَ بِٱبْتِهَاجٍ:‏ «اِنْتَهَتْ أَزْمِنَةُ ٱلْأُمَمِ؛‏ وَمُلُوكُهَا كَانَ لَهُمْ يَوْمُهُمْ».‏ فَقَدْ حَانَ ٱلْوَقْتُ مُجَدَّدًا لِأَنْ يَتَّخِذَ يَهْوَه،‏ ٱلْمُتَسَلِّطُ ٱلْكَوْنِيُّ،‏ إِجْرَاءً لِمَصْلَحَةِ شَعْبِهِ.‏ وَهذَا مَا حَصَلَ بِٱلْفِعْلِ!‏

١٢ أَيُّ إِنْقَاذٍ حَدَثَ سَنَةَ ١٩١٩،‏ وَلِأَيِّ أَمْرٍ مَهَّدَ ذلِكَ ٱلسَّبِيلَ؟‏

١٢ فَبَعْدَ خَمْسِ سَنَوَاتٍ فَقَطْ،‏ أَنْقَذَ يَهْوَه شَعْبَهُ مِنْ «بَابِلَ ٱلْعَظِيمَةِ»،‏ ٱلْإِمْبَرَاطُورِيَّةِ ٱلْعَالَمِيَّةِ لِلدِّينِ ٱلْبَاطِلِ ٱلْبَالِغَةِ ٱلْقُوَّةِ.‏ (‏رؤيا ١٨:‏٢‏)‏ صَحِيحٌ أَنَّ قَلِيلِينَ مِنَّا شَهِدُوا هذَا ٱلْإِنْقَاذَ ٱلرَّائِعَ،‏ إِلَّا أَنَّنَا نَرَى نَتَائِجَهُ بِوُضُوحٍ تَامٍّ.‏ فَقَدْ أَعَادَ يَهْوَه تَثْبِيتَ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ وَوَحَّدَ ٱلَّذِينَ يَتُوقُونَ إِلَى عِبَادَتِهِ،‏ وَذلِكَ ٱنْسِجَامًا مَعَ نُبُوَّةِ إِشَعْيَا:‏ «يَكُونُ فِي آخِرِ ٱلْأَيَّامِ أَنَّ جَبَلَ بَيْتِ يَهْوَهَ يَكُونُ ثَابِتًا فَوْقَ رُؤُوسِ ٱلْجِبَالِ،‏ وَيَرْتَفِعُ فَوْقَ ٱلتِّلَالِ،‏ وَتَجْرِي إِلَيْهِ كُلُّ ٱلْأُمَمِ».‏ —‏ اشعيا ٢:‏٢‏.‏

١٣ أَيَّةُ زِيَادَةٍ شَهِدْتُمُوهَا شَخْصِيًّا بَيْنَ شَعْبِ يَهْوَه؟‏

١٣ لَمْ تَسْقُطْ كَلِمَاتُ إِشَعْيَا بَلْ تَمَّتْ بِحَذَافِيرِهَا.‏ فَفِي سَنَةِ ١٩١٩،‏ شَرَعَتِ ٱلْبَقِيَّةُ ٱلْمَمْسُوحَةُ فِي حَمْلَةِ شَهَادَةٍ عَالَمِيَّةٍ جَرِيئَةٍ رَفَّعَتْ عِبَادَةَ ٱلْإِلهِ ٱلْحَقِيقِيِّ.‏ وَفِي ٱلثَّلَاثِينَاتِ،‏ ٱتَّضَحَ أَنَّ ‹ٱلْخِرَافَ ٱلْأُخَرَ› يُجْمَعُونَ وَيَنْضَمُّونَ إِلَى عُبَّادِ ٱللهِ.‏ (‏يوحنا ١٠:‏١٦‏)‏ فِي ٱلْبِدَايَةِ كَانَ هؤُلَاءِ يُعَدُّونَ بِٱلْآلَافِ،‏ ثُمَّ بِمِئَاتِ ٱلْآلَافِ،‏ وَٱلْيَوْمَ يُعَدُّ ٱلَّذِينَ يُؤَيِّدُونَ ٱلْعِبَادَةَ ٱلْحَقَّةَ بِٱلْمَلَايِينِ!‏ وَيَصِفُهُمْ يُوحَنَّا فِي إِحْدَى ٱلرُّؤَى بِأَنَّهُمْ «جَمْعٌ كَثِيرٌ لَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدٌ أَنْ يَعُدَّهُ،‏ مِنْ كُلِّ ٱلْأُمَمِ وَٱلْقَبَائِلِ وَٱلشُّعُوبِ وَٱلْأَلْسِنَةِ».‏ (‏رؤيا ٧:‏٩‏)‏ فَأَيُّ زِيَادَاتٍ شَهِدْتَهَا خِلَالَ حَيَاتِكَ؟‏ كَمْ كَانَ عَدَدُ شُهُودِ يَهْوَه حِينَ تَعَرَّفْتَ بِٱلْحَقِّ؟‏ لَقَدْ تَخَطَّوُا ٱلْيَوْمَ عَتَبَةَ ٱلسِّتَّةِ مَلَايِينَ وَٱلسَّبْعِمِئَةِ أَلْفٍ.‏ فَبِإِنْقَاذِ يَهْوَه شَعْبَهُ مِنْ بَابِلَ ٱلْعَظِيمَةِ،‏ مَهَّدَ ٱلسَّبِيلَ لِلزِّيَادَةِ ٱلْمُفْرِحَةِ ٱلَّتِي نَشْهَدُهَا ٱلْيَوْمَ عَلَى نِطَاقٍ عَالَمِيٍّ.‏

١٤ أَيُّ إِنْقَاذٍ سَنَشْهَدُهُ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ؟‏

١٤ وَفِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ،‏ سَيَتَّخِذُ يَهْوَه إِجْرَاءً آخَرَ يُنْقِذُ مِنْ خِلَالِهِ كُلَّ سُكَّانِ ٱلْأَرْضِ.‏ فَفِي إِعْرَابٍ مُذْهِلٍ عَنْ قُدْرَتِهِ،‏ سَيَمْحُو كُلَّ ٱلَّذِينَ يُقَاوِمُونَهُ وَيُنْقِذُ شَعْبَهُ وَيُدْخِلُهُمْ إِلَى عَالَمٍ جَدِيدٍ يَسْكُنُ فِيهِ ٱلْبِرُّ.‏ وَيَا لَلْفَرَحِ ٱلَّذِي سَيَغْمُرُنَا حِينَ يُوَلِّي ٱلشَّرُّ وَيَبْزُغُ فَجْرٌ جَدِيدٌ،‏ أَرْوَعُ فَجْرٍ شَهِدَهُ كُلُّ ٱلتَّارِيخِ ٱلْبَشَرِيِّ!‏ —‏ رؤيا ٢١:‏١-‏٤‏.‏

حِمَايَةُ يَهْوَه فِي أَيَّامِنَا

١٥ لِمَاذَا نَحْتَاجُ إِلَى حِمَايَةِ يَهْوَه فِي ٱلْأَزْمِنَةِ ٱلْعَصْرِيَّةِ؟‏

١٥ كَمَا ذَكَرْنَا آنِفًا،‏ كَانَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ فِي أَيَّامِ يَشُوعَ بِحَاجَةٍ إِلَى حِمَايَةِ يَهْوَه.‏ وَفِي ٱلْأَزْمِنَةِ ٱلْعَصْرِيَّةِ،‏ يَحْتَاجُ شَعْبُ يَهْوَه إِلَى حِمَايَتِهِ حَاجَةً مَاسَّةً.‏ فَقَدْ حَذَّرَ يَسُوعُ أَتْبَاعَهُ:‏ «يُسَلِّمُونَكُمْ إِلَى ضِيقٍ وَيَقْتُلُونَكُمْ،‏ وَتَكُونُونَ مُبْغَضِينَ مِنْ جَمِيعِ ٱلْأُمَمِ مِنْ أَجْلِ ٱسْمِي».‏ (‏متى ٢٤:‏٩‏)‏ وَعَلَى مَرِّ ٱلسِّنِينَ عَانَى شُهُودُ يَهْوَه،‏ وَلَا يَزَالُونَ يُعَانُونَ،‏ مُقَاوَمَةً عَنِيفَةً وَٱضْطِهَادًا وَحْشِيًّا فِي بُلْدَانٍ عَدِيدَةٍ.‏ لكِنَّ يَهْوَه مَعَ شَعْبِهِ.‏ (‏روما ٨:‏٣١‏)‏ فَكَلِمَتُهُ تُؤَكِّدُ لَنَا أَنَّهُ مَا مِنْ شَيْءٍ،‏ وَلَا أَيُّ ‹سِلَاحٍ يُصَوَّرُ ضِدَّنَا›،‏ يُمْكِنُ أَنْ يُوقِفَ عَمَلَ ٱلْكِرَازَةِ وَٱلتَّعْلِيمِ ٱلَّذِي نَقُومُ بِهِ.‏ —‏ اشعيا ٥٤:‏١٧‏.‏

١٦ أَيُّ دَلِيلٍ لَمَسْتُمُوهُ خِلَالَ حَيَاتِكُمْ يُؤَكِّدُ أَنَّ يَهْوَه يَحْمِي شَعْبَهُ؟‏

١٦ إِنَّ شَعْبَ يَهْوَه يَنْمُونَ وَيَزْدَهِرُونَ رَغْمَ بُغْضِ ٱلْعَالَمِ لَهُمْ.‏ فَأَعْدَادُ ٱلشُّهُودِ تَتَزَايَدُ فِي ٢٣٦ بَلَدًا،‏ وَهذَا بُرْهَانٌ دَامِغٌ أَنَّ يَهْوَه مَعَنَا لِيَحْمِيَنَا مِنَ ٱلَّذِينَ يَتَمَنَّوْنَ لَوْ يَسْحَقُونَنَا أَوْ يُخْرِسُونَ أَلْسِنَتَنَا.‏ هَلْ تَذْكُرُ أَسْمَاءَ سِيَاسِيِّينَ نَافِذِينَ أَوْ رِجَالِ دِينٍ مُقْتَدِرِينَ ٱضْطَهَدُوا خِلَالَ حَيَاتِكَ شَعْبَ ٱللهِ ٱضْطِهَادًا مَرِيرًا؟‏ مَاذَا حَلَّ بِهِمْ؟‏ أَيْنَ هُمُ ٱلْآنَ؟‏ مُعْظَمُهُمْ أُبِيدُوا مِنَ ٱلْوُجُودِ مِثْلَمَا أُبِيدَ فِرْعَوْنُ أَيَّامَ مُوسَى وَيَشُوعَ.‏ وَمَاذَا عَنْ خُدَّامِ ٱللهِ ٱلَّذِينَ مَاتُوا أُمَنَاءَ فِي أَيَّامِنَا؟‏ إِنَّهُمْ فِي أَمَانٍ فِي ذَاكِرَةِ يَهْوَه.‏ وَهذِهِ أَفْضَلُ حِمَايَةٍ يُمْكِنُ أَنْ يَحْظَوْا بِهَا.‏ فَمِنَ ٱلْوَاضِحِ إِذًا أَنَّ يَهْوَه يُتَمِّمُ وَعْدَهُ لِشَعْبِهِ بِأَنْ يَحْمِيَهُمْ.‏

يَهْوَه يُعِيلُ شَعْبَهُ ٱلْيَوْمَ

١٧ أَيُّ وَعْدٍ قَطَعَهُ يَهْوَه بِخُصُوصِ ٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ؟‏

١٧ يُعِيلُ يَهْوَه شَعْبَهُ ٱلْيَوْمَ مِثْلَمَا أَعَالَهُمْ فِي ٱلْبَرِّيَّةِ قَدِيمًا.‏ فَنَحْنُ نَحْصُلُ عَلَى ٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ بِوَاسِطَةِ «ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ ٱلْفَطِينِ».‏ (‏متى ٢٤:‏٤٥‏)‏ وَنَنَالُ ٱلْمَعْرِفَةَ عَنْ حَقَائِقَ رُوحِيَّةٍ بَقِيَتْ طَوَالَ قُرُونٍ طَيَّ ٱلْكِتْمَانِ.‏ فَقَدْ قَالَ مَلَاكُ ٱللهِ لِدَانِيَالَ:‏ «أَغْلِقْ عَلَى ٱلْكَلَامِ،‏ وَٱخْتِمِ ٱلْكِتَابَ إِلَى وَقْتِ ٱلنِّهَايَةِ.‏ كَثِيرُونَ يَتَصَفَّحُونَهُ،‏ وَٱلْمَعْرِفَةُ ٱلْحَقَّةُ تَزْدَادُ».‏ —‏ دانيال ١٢:‏٤‏.‏

١٨ لِمَاذَا يُمْكِنُ ٱلْقَوْلُ إِنَّ ٱلْمَعْرِفَةَ ٱلْحَقَّةَ ٱزْدَادَتِ ٱلْيَوْمَ؟‏

١٨ إِنَّنَا نَحْيَا ٱلْيَوْمَ فِي وَقْتِ ٱلنِّهَايَةِ،‏ وَقَدِ ٱزْدَادَتِ ٱلْمَعْرِفَةُ ٱلْحَقَّةُ.‏ فَحَوْلَ ٱلْعَالَمِ،‏ يَقْتَادُ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ مُحِبِّي ٱلْحَقِّ إِلَى مَعْرِفَةِ ٱللهِ وَمَقَاصِدِهِ مَعْرِفَةً دَقِيقَةً.‏ وَبَاتَتِ ٱلْكُتُبُ ٱلْمُقَدَّسَةُ مُتَوَافِرَةً حَوْلَ ٱلْعَالَمِ،‏ وَكَذلِكَ ٱلْمَطْبُوعَاتُ ٱلَّتِي تُسَاعِدُ ٱلنَّاسَ عَلَى فَهْمِ ٱلْحَقَائِقِ ٱلثَّمِينَةِ ٱلْمُسَطَّرَةِ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ خُذْ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ قَائِمَةَ ٱلْمُحْتَوَيَاتِ فِي ٱلْمَطْبُوعَةِ ٱلدِّرَاسِيَّةِ مَاذَا يُعَلِّمُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ حَقًّا؟‏‏.‏ * فَبَعْضُ ٱلدُّرُوسِ فِي هذَا ٱلْكِتَابِ تَتَنَاوَلُ ٱلْمَوَاضِيعَ ٱلتَّالِيَةَ:‏ «مَا هِيَ ٱلتَّعَالِيمُ ٱلْحَقَّةُ عَنِ ٱللهِ؟‏»،‏ «أَيْنَ هُمُ ٱلْمَوْتَى؟‏»،‏ «مَا هُوَ مَلَكُوتُ ٱللهِ؟‏»،‏ وَ «لِمَ يَسْمَحُ ٱللهُ بِٱلْأَلَمِ؟‏».‏ إِنَّ هذِهِ ٱلْأَسْئِلَةَ شَغَلَتِ ٱلْبَشَرَ مُنْذُ آلَافِ ٱلسِّنِينَ.‏ وَٱلْآنَ بَاتَتِ ٱلْأَجْوِبَةُ مُتَاحَةً لِلْجَمِيعِ.‏ فَقَدْ قَوِيَتْ كَلِمَةُ ٱللهِ عَلَى ٱلْجَهْلِ وَتَعَالِيمِ ٱلِٱرْتِدَادِ ٱلَّتِي رَوَّجَهَا ٱلْعَالَمُ ٱلْمَسِيحِيُّ طَوَالَ قُرُونٍ،‏ مُزَوِّدَةً بِٱلتَّالِي كُلَّ ٱلَّذِينَ يَتُوقُونَ إِلَى خِدْمَةِ يَهْوَه بِحَاجَاتِهِمِ ٱلرُّوحِيَّةِ.‏

١٩ أَيَّةُ وُعُودٍ رَأَيْتُمُوهَا تَتَحَقَّقُ،‏ وَمَا هُوَ ٱلِٱسْتِنْتَاجُ ٱلَّذِي تَوَصَّلْتُمْ إِلَيْهِ؟‏

١٩ حَقًّا،‏ يُمْكِنُنَا ٱلْقَوْلُ بِنَاءً عَلَى مَا شَهِدْنَاهُ بِأَعْيُنِنَا:‏ «لَمْ تَسْقُطْ كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ مِنْ جَمِيعِ ٱلْكَلَامِ ٱلصَّالِحِ ٱلَّذِي كَلَّمَكُمْ بِهِ يَهْوَهُ إِلٰهُكُمْ.‏ اَلْكُلُّ تَمَّ لَكُمْ.‏ لَمْ تَسْقُطْ مِنْهُ كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ».‏ (‏يشوع ٢٣:‏١٤‏)‏ فَيَهْوَه يُنْقِذُ،‏ يَحْمِي،‏ وَيُعِيلُ خُدَّامَهُ.‏ هَلْ يُمْكِنُكَ أَنْ تُشِيرَ إِلَى وَعْدٍ وَاحِدٍ قَطَعَهُ يَهْوَه لكِنَّهُ لَمْ يَتِمَّ فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْمُعَيَّنِ؟‏ هذَا أَمْرٌ مُحَالٌ.‏ فَكَلِمَةُ ٱللهِ لَا تَسْقُطُ أَبَدًا،‏ وَنَحْنُ بِحِكْمَةٍ نُولِيهَا كُلَّ ثِقَتِنَا.‏

٢٠ لِمَاذَا نَتَطَلَّعُ إِلَى ٱلْمُسْتَقْبَلِ بِثِقَةٍ؟‏

٢٠ وَمَاذَا عَنِ ٱلْمُسْتَقْبَلِ؟‏ لَقَدْ وَضَعَ يَهْوَه أَمَامَ مُعْظَمِنَا رَجَاءَ ٱلْحَيَاةِ عَلَى أَرْضٍ فِرْدَوْسِيَّةٍ جَمِيلَةٍ.‏ وَيَرْجُو قَلِيلُونَ مِنَّا أَنْ يَحْكُمُوا مَعَ ٱلْمَسِيحِ فِي ٱلسَّمَاءِ.‏ وَلكِنْ بِغَضِّ ٱلنَّظَرِ عَنْ رَجَائِنَا،‏ لَدَيْنَا أَسْبَابٌ وَجِيهَةٌ لِلْبَقَاءِ أُمَنَاءَ مِثْلَ يَشُوعَ.‏ وَعِنْدَمَا يَحِينُ ٱلْوَقْتُ لِيَتَحَقَّقَ رَجَاؤُنَا،‏ سَنَتَذَكَّرُ كُلَّ ٱلْوُعُودِ ٱلَّتِي قَطَعَهَا يَهْوَه وَنَقُولُ نَحْنُ أَيْضًا:‏ «اَلْكُلُّ تَمَّ».‏

‏[الحاشية]‏

^ ‎الفقرة 18‏ اصدار شهود يهوه.‏

هَلْ يُمْكِنُكُمْ أَنْ تُوضِحُوا؟‏

‏• أَيَّةُ وُعُودٍ إِلهِيَّةٍ رَأَى يَشُوعُ إِتْمَامَهَا؟‏

‏• أَيَّةُ وُعُودٍ إِلهِيَّةٍ رَأَيْتُمْ شَخْصِيًّا إِتْمَامَهَا؟‏

‏• مِمَّ نَحْنُ وَاثِقُونَ فِي مَا يَتَعَلَّقُ بِكَلِمَةِ ٱللهِ؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٣]‏

تَدَخَّلَ يَهْوَه لِإِنْقَاذِ شَعْبِهِ

‏[الصورة في الصفحة ٢٣]‏

كَيْفَ حَمَى يَهْوَه شَعْبَهُ عِنْدَ ٱلْبَحْرِ ٱلْأَحْمَرِ؟‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٤]‏

كَيْفَ أَعَالَ يَهْوَه شَعْبَهُ فِي ٱلْبَرِّيَّةِ؟‏

‏[الصور في الصفحة ٢٥]‏

يَعْتَنِي يَهْوَه بِشَعْبِهِ ٱلْيَوْمَ