الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

اقتدِ بالمعلم الكبير في عمل التلمذة

اقتدِ بالمعلم الكبير في عمل التلمذة

اِقْتَدِ بِٱلْمُعَلِّمِ ٱلْكَبِيرِ فِي عَمَلِ ٱلتَّلْمَذَةِ

‏«اِنْتَبِهُوا .‏ .‏ .‏ كَيْفَ تَسْمَعُونَ».‏ —‏ لوقا ٨:‏١٨‏.‏

١،‏ ٢ لِمَاذَا يَنْبَغِي أَنْ نَنْتَبِهَ إِلَى تَعَامُلَاتِ يَسُوعَ مَعَ ٱلنَّاسِ خِلَالَ خِدْمَتِهِ؟‏

اُعْتُبِرَ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ ٱلْمُعَلِّمَ ٱلْكَبِيرَ.‏ وَقَدْ كَانَ يُتَمِّمُ دَوْرَهُ هذَا —‏ أَنْ يُتَلْمِذَ ٱلنَّاسَ —‏ حِينَ قَالَ لِأَتْبَاعِهِ:‏ «اِنْتَبِهُوا .‏ .‏ .‏ كَيْفَ تَسْمَعُونَ».‏ (‏لوقا ٨:‏١٦-‏١٨‏)‏ وَهذَا ٱلْمَبْدَأُ يَنْطَبِقُ عَلَى خِدْمَتِكَ ٱلْمَسِيحِيَّةِ.‏ فَٱنْتِبَاهُكَ إِلَى ٱلْإِرْشَادِ ٱلرُّوحِيِّ سَيَدْفَعُكَ إِلَى ٱلْعَمَلِ بِمُوجِبِهِ وَيَجْعَلُكَ مُنَادِيًا فَعَّالًا بِٱلْمَلَكُوتِ.‏ وَبِٱلطَّبْعِ،‏ لَا تَسْتَطِيعُ سَمَاعَ صَوْتِ يَسُوعَ ٱلْيَوْمَ،‏ لكِنَّكَ تَسْتَطِيعُ ٱلْقِرَاءَةَ عَنْ أَقْوَالِهِ وَأَعْمَالِهِ كَمَا تَكْشِفُهَا ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ.‏ فَمَاذَا تَكْشِفُ هذِهِ ٱلْأَسْفَارُ عَنْ تَعَامُلَاتِ يَسُوعَ مَعَ ٱلنَّاسِ خِلَالَ خِدْمَتِهِ؟‏

٢ لَقَدْ بَرَعَ يَسُوعُ فِي ٱلْكِرَازَةِ بِٱلْبِشَارَةِ وَكَانَ مُعَلِّمًا مَاهِرًا لِلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ.‏ (‏لوقا ٨:‏١؛‏ يوحنا ٨:‏٢٨‏)‏ وَعَمَلُ ٱلتَّلْمَذَةِ يَشْمُلُ ٱلْكِرَازَةَ وَٱلتَّعْلِيمَ عَلَى ٱلسَّوَاءِ.‏ غَيْرَ أَنَّ بَعْضَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلنَّاجِحِينَ فِي عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ يَسْتَصْعِبُونَ تَعْلِيمَ ٱلنَّاسِ بِفَعَّالِيَّةٍ.‏ فَٱلْكِرَازَةُ تَتَطَلَّبُ ٱلْمُنَادَاةَ بِرِسَالَةِ ٱلْحَقِّ،‏ أَمَّا تَعْلِيمُ ٱلنَّاسِ عَنْ يَهْوَه وَمَقَاصِدِهِ فَيَسْتَلْزِمُ عَادَةً أَنْ يَبْنِيَ ٱلْمُعَلِّمُ صَدَاقَةً مَعَ تِلْمِيذِهِ.‏ (‏متى ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ وَيُمْكِنُ بِنَاءُ هذِهِ ٱلْعَلَاقَةِ بِٱلِٱقْتِدَاءِ بِٱلْمُعَلِّمِ ٱلْكَبِيرِ فِي عَمَلِ ٱلتَّلْمَذَةِ.‏ —‏ يوحنا ١٣:‏١٣‏.‏

٣ كَيْفَ يُؤَثِّرُ ٱلِٱقْتِدَاءُ بِيَسُوعَ عَلَى جُهُودِكَ فِي عَمَلِ ٱلتَّلْمَذَةِ؟‏

٣ إِنَّ ٱقْتِدَاءَكَ بِأَسَالِيبِ يَسُوعَ ٱلتَّعْلِيمِيَّةِ هُوَ تَطْبِيقٌ لِحَضِّ ٱلرَّسُولِ بُولُسَ:‏ «وَاصِلُوا ٱلسَّيْرَ بِحِكْمَةٍ مِنْ جِهَةِ ٱلَّذِينَ فِي ٱلْخَارِجِ،‏ مُشْتَرِينَ لِأَنْفُسِكُمْ كُلَّ وَقْتٍ مُؤَاتٍ.‏ لِيَكُنْ كَلَامُكُمْ كُلَّ حِينٍ بِنِعْمَةٍ،‏ مُطَيَّبًا بِمِلْحٍ،‏ لِكَيْ تَعْرِفُوا كَيْفَ يَجِبُ أَنْ تُجِيبُوا كُلَّ وَاحِدٍ».‏ (‏كولوسي ٤:‏٥،‏ ٦‏)‏ وَمَعَ أَنَّ ٱلِٱقْتِدَاءَ بِيَسُوعَ فِي عَمَلِ ٱلتَّلْمَذَةِ يَتَطَلَّبُ ٱلْجُهْدَ،‏ فَهُوَ يَجْعَلُكَ مُعَلِّمًا فَعَّالًا لِأَنَّهُ يُسَاعِدُكَ ‹أَنْ تُجِيبَ كُلَّ وَاحِدٍ› حَسَبَ حَاجَتِهِ.‏

شَجَّعَ ٱلْآخَرِينَ عَلَى ٱلتَّعْبِيرِ عَنْ آرَائِهِمْ

٤ لِمَاذَا يُمْكِنُ ٱلْقَوْلُ إِنَّ يَسُوعَ كَانَ مُسْتَمِعًا جَيِّدًا؟‏

٤ اِعْتَادَ يَسُوعُ مُنْذُ طُفُولِيَّتِهِ أَنْ يَسْتَمِعَ إِلَى ٱلنَّاسِ وَيُشَجِّعَهُمْ عَلَى ٱلتَّعْبِيرِ عَنْ آرَائِهِمْ.‏ فَحِينَ كَانَ عُمْرُهُ ١٢ سَنَةً،‏ وَجَدَهُ وَالِدَاهُ فِي ٱلْهَيْكَلِ وَسْطَ ٱلْمُعَلِّمِينَ «يَسْمَعُهُمْ وَيَسْأَلُهُمْ».‏ (‏لوقا ٢:‏٤٦‏)‏ فَهُوَ لَمْ يَذْهَبْ إِلَى ٱلْهَيْكَلِ لِكَيْ يُرْبِكَ ٱلْمُعَلِّمِينَ بِمَعْرِفَتِهِ.‏ بَلْ كَانَ هَدَفُهُ أَنْ يَسْتَمِعَ إِلَيْهِمْ،‏ رَغْمَ أَنَّهُ طَرَحَ أَيْضًا بَعْضَ ٱلْأَسْئِلَةِ.‏ وَرُبَّمَا كَانَتْ رَغْبَتُهُ فِي ٱلِٱسْتِمَاعِ جَيِّدًا إِلَى ٱلْآخَرِينَ أَحَدَ ٱلْعَوَامِلِ ٱلَّتِي أَكْسَبَتْهُ حُظْوَةً عِنْدَ ٱللهِ وَٱلنَّاسِ.‏ —‏ لوقا ٢:‏٥٢‏.‏

٥،‏ ٦ كَيْفَ نَعْرِفُ أَنَّ يَسُوعَ ٱسْتَمَعَ إِلَى تَعَابِيرِ ٱلَّذِينَ عَلَّمَهُمْ؟‏

٥ اِسْتَمَرَّ يَسُوعُ بَعْدَ مَعْمُودِيَّتِهِ وَمَسْحِهِ يَهْتَمُّ بِٱلِٱسْتِمَاعِ إِلَى ٱلنَّاسِ.‏ فَلَمْ يَسْتَحْوِذْ تَعْلِيمُهُ وَأَقْوَالُهُ عَلَى تَفْكِيرِهِ بِحَيْثُ غَفَلَ عَنِ ٱلَّذِينَ أَتَوْا لِسَمَاعِ أَقْوَالِهِ،‏ بَلْ غَالِبًا مَا تَوَقَّفَ لِيَسْأَلَهُمْ رَأْيَهُمْ وَيَسْتَمِعَ إِلَى أَجْوِبَتِهِمْ.‏ (‏متى ١٦:‏١٣-‏١٥‏)‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ بَعْدَ مَوْتِ لِعَازَرَ أَخِي مَرْثَا،‏ قَالَ لَهَا يَسُوعُ:‏ «كُلُّ مَنْ كَانَ حَيًّا وَمَارَسَ ٱلْإِيمَانَ بِي لَنْ يَمُوتَ أَبَدًا».‏ ثُمَّ سَأَلَهَا:‏ «أَتُؤْمِنِينَ بِهٰذَا؟‏».‏ وَبِٱلتَّأْكِيدِ،‏ ٱسْتَمَعَ يَسُوعُ إِلَيْهَا حِينَ أَجَابَتْهُ:‏ «نَعَمْ،‏ يَا رَبُّ.‏ أَنَا آمَنْتُ أَنَّكَ أَنْتَ ٱلْمَسِيحُ ٱبْنُ ٱللهِ».‏ (‏يوحنا ١١:‏٢٦،‏ ٢٧‏)‏ وَكَمْ سُرَّ يَسُوعُ حِينَ سَمِعَهَا تُعَبِّرُ عَنْ إِيمَانِهَا بِهذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ!‏

٦ وَحِينَ تَخَلَّى تَلَامِيذُ كَثِيرُونَ عَنْ يَسُوعَ،‏ ٱهْتَمَّ بِسَمَاعِ رَأْيِ رُسُلِهِ فِي ٱلْمَسْأَلَةِ.‏ فَسَأَلَهُمْ:‏ «هَلْ تُرِيدُونَ أَنْ تَذْهَبُوا أَنْتُمْ أَيْضًا؟‏».‏ فأَجَابَهُ سِمْعَانُ بُطْرُسُ:‏ «يَا رَبُّ،‏ إِلَى مَنْ نَذْهَبُ؟‏ عِنْدَكَ كَلَامُ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ،‏ وَنَحْنُ آمَنَّا وَعَرَفْنَا أَنَّكَ قُدُّوسُ ٱللهِ».‏ (‏يوحنا ٦:‏٦٦-‏٦٩‏)‏ وَمَا كَانَ أَشَدَّ فَرَحَ يَسُوعَ بِهذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ!‏ وَلَا شَكَّ أَنَّكَ أَنْتَ أَيْضًا سَتُسَرُّ كَثِيرًا حِينَ تَسْمَعُ تِلْمِيذَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ يُعَبِّرُ عَنْ إِيمَانِهِ بِكَلِمَاتٍ مُمَاثِلَةٍ.‏

أَصْغَى بِٱحْتِرَامٍ

٧ لِمَاذَا آمَنَ سَامِرِيُّونَ كَثِيرُونَ بِيَسُوعَ؟‏

٧ كَانَ ٱلْعَامِلُ ٱلْآخَرُ ٱلَّذِي جَعَلَ يَسُوعَ يَبْرَعُ فِي عَمَلِ ٱلتَّلْمَذَةِ ٱهْتِمَامَهُ بِٱلنَّاسِ وَإِصْغَاءَهُ إِلَيْهِمْ بِٱحْتِرَامٍ.‏ فَفِي إِحْدَى ٱلْمُنَاسَبَاتِ،‏ شَهِدَ يَسُوعُ لِٱمْرَأَةٍ سَامِرِيَّةٍ قُرْبَ نَبْعِ يَعْقُوبَ فِي سُوخَارَ.‏ وَخِلَالَ ٱلْمُحَادَثَةِ،‏ لَمْ يَسْتَأْثِرْ يَسُوعُ بِٱلْحَدِيثِ،‏ بَلْ أَصْغَى إِلَيْهَا.‏ فَلَاحَظَ أَنَّهَا مُتَدَيِّنَةٌ،‏ وَأَخْبَرَهَا أَنَّ ٱللهَ طَالِبٌ أَشْخَاصًا يَعْبُدُونَهُ بِٱلرُّوحِ وَٱلْحَقِّ.‏ لَقَدْ أَظْهَرَ يَسُوعُ ٱلِٱحْتِرَامَ لِهذِهِ ٱلْمَرْأَةِ وَٱهْتَمَّ بِهَا،‏ وَهذَا مَا جَعَلَهَا تُخْبِرُ ٱلْآخَرِينَ عَنْهُ.‏ وَنَتِيجَةً لِذلِكَ،‏ ‏«‏آمَنَ بِهِ سَامِرِيُّونَ كَثِيرُونَ مِنْ تِلْكَ ٱلْمَدِينَةِ بِسَبَبِ كَلَامِ ٱلْمَرْأَةِ».‏ —‏ يوحنا ٤:‏٥-‏٢٩،‏ ٣٩-‏٤٢‏.‏

٨ كَيْفَ تُسَاعِدُنَا رَغْبَةُ ٱلنَّاسِ فِي ٱلتَّعْبِيرِ عَنْ آرَائِهِمْ عَلَى ٱلِٱبْتِدَاءِ بِمُحَادَثَاتٍ فِي ٱلْخِدْمَةِ؟‏

٨ يُحِبُّ ٱلنَّاسُ عَادَةً أَنْ يُعَبِّرُوا عَنْ وُجْهَةِ نَظَرِهِمْ.‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ سُرَّ سُكَّانُ أَثِينَا قَدِيمًا أَنْ يُدْلُوا بِآرَائِهِمْ وَيَسْمَعُوا مَا هُوَ جَدِيدٌ.‏ وَقَدْ مَهَّدَ ذلِكَ لِمُحَاضَرَةٍ مُؤَثِّرَةٍ أَلْقَاهَا ٱلرَّسُولُ بُولُسُ عَلَى تَلَّةِ أَرِيُوسَ بَاغُوسَ فِي تِلْكَ ٱلْمَدِينَةِ.‏ (‏اعمال ١٧:‏١٨-‏٣٤‏)‏ وَٱلْيَوْمَ،‏ يُمْكِنُكَ أَنْتَ أَيْضًا فِي خِدْمَتِكَ أَنْ تَبْتَدِئَ ٱلْمُحَادَثَةَ مَعَ صَاحِبِ ٱلْبَيْتِ بِٱلْقَوْلِ:‏ «أَتَيْتُ لِزِيَارَتِكَ لِأَنَّنِي أَوَدُّ أَنْ أَعْرِفَ رَأْيَكَ فِي [مَوْضُوعٍ مُعَيَّنٍ]».‏ وَفِيمَا يُجِيبُكَ صَاحِبُ ٱلْبَيْتِ،‏ أَصْغِ إِلَى رَأْيِهِ وَعَلِّقْ عَلَيْهِ،‏ أَوِ ٱطْرَحْ سُؤَالًا حَوْلَ مَا قَالَهُ.‏ ثُمَّ أَظْهِرْ لَهُ بِلُطْفٍ مَا يَقُولُهُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ عَنِ ٱلْمَوْضُوعِ.‏

اِخْتَارَ ٱلْكَلِمَاتِ ٱلْمُنَاسِبَةَ

٩ مَاذَا فَعَلَ يَسُوعُ قَبْلَ أَنْ ‹يَشْرَحَ لِكِلْيُوبَاسَ وَرَفِيقِهِ ٱلْأَسْفَارَ ٱلْمُقَدَّسَةَ›؟‏

٩ اِخْتَارَ يَسُوعُ دَائِمًا ٱلْكَلِمَاتِ ٱلْمُنَاسِبَةَ.‏ فَبِٱلْإِضَافَةِ إِلَى كَوْنِهِ مُسْتَمِعًا جَيِّدًا،‏ عَرَفَ يَسُوعُ غَالِبًا مَا يُفَكِّرُ فِيهِ ٱلنَّاسُ وَمَا هِيَ ٱلْكَلِمَاتُ ٱلْمُنَاسِبَةُ فِي كُلِّ ظَرْفٍ.‏ (‏متى ٩:‏٤؛‏ ١٢:‏٢٢-‏٣٠؛‏ لوقا ٩:‏٤٦،‏ ٤٧‏)‏ لَاحِظْ هذَا ٱلْمِثَالَ:‏ بُعَيْدَ قِيَامَةِ يَسُوعَ،‏ كَانَ ٱثْنَانِ مِنْ تَلَامِيذِهِ يَسِيرَانِ مِنْ أُورُشَلِيمَ إِلَى عِمْوَاسَ.‏ «وَفِيمَا هُمَا يَتَحَدَّثَانِ وَيَتَنَاقَشَانِ،‏ ٱقْتَرَبَ إِلَيْهِمَا يَسُوعُ نَفْسُهُ وَرَاحَ يَمْشِي مَعَهُمَا.‏ إِلَّا أَنَّ أَعْيُنَهُمَا أُمْسِكَتْ عَنْ مَعْرِفَتِهِ.‏ فَقَالَ لَهُمَا:‏ ‹مَا هٰذِهِ ٱلْأُمُورُ ٱلَّتِي تَتَبَاحَثَانِ فِيهَا وَأَنْتُمَا تَمْشِيَانِ؟‏›.‏ فَوَقَفَا وَٱلْغَمُّ بَادٍ عَلَى وَجْهَيْهِمَا.‏ وَأَجَابَ ٱلَّذِي ٱسْمُهُ كِلْيُوبَاسُ،‏ وَقَالَ لَهُ:‏ ‹أَمُتَغَرِّبٌ أَنْتَ وَحْدَكَ فِي أُورُشَلِيمَ فَلَا تَعْرِفَ مَا حَدَثَ فِيهَا فِي هٰذِهِ ٱلْأَيَّامِ؟‏›.‏ فَقَالَ لَهُمَا:‏ ‹وَمَا هُوَ؟‏›».‏ ثُمَّ أَصْغَى ٱلْمُعَلِّمُ ٱلْكَبِيرُ فِيمَا أَوْضَحَا لَهُ أَنَّ يَسُوعَ ٱلنَّاصِرِيَّ ٱلَّذِي عَلَّمَ ٱلنَّاسَ وَصَنَعَ ٱلْعَجَائِبَ قَدْ أُعْدِمَ،‏ لكِنَّ ٱلْبَعْضَ يَقُولُونَ إِنَّهُ أُقِيمَ مِنَ ٱلْأَمْوَاتِ.‏ فَقَدْ سَمَحَ يَسُوعُ لِكِلْيُوبَاسَ وَرَفِيقِهِ أَنْ يُدْلِيَا بِمَا يَجُولُ فِي خَاطِرِهِمَا،‏ ثُمَّ أَوْضَحَ لَهُمَا مَا يَلْزَمُ أَنْ يَعْرِفَاهُ،‏ ‹شَارِحًا لَهُمَا ٱلْأَسْفَارَ ٱلْمُقَدَّسَةَ›.‏ —‏ لوقا ٢٤:‏١٣-‏٢٧،‏ ٣٢‏.‏

١٠ كَيْفَ يُمْكِنُكَ أَنْ تَجُسَّ نَبْضَ صَاحِبِ ٱلْبَيْتِ فِي ٱلْمَسَائِلِ ٱلدِّينِيَّةِ؟‏

١٠ فِي بَعْضِ ٱلْأَحْيَانِ،‏ لَا تَكُونُ لَدَيْكَ أَدْنَى فِكْرَةٍ عَنْ مُعْتَقَدَاتِ صَاحِبِ ٱلْبَيْتِ ٱلدِّينِيَّةِ.‏ فِي هذِهِ ٱلْحَالِ،‏ يُمْكِنُكَ أَنْ تَجُسَّ نَبْضَهُ بِٱلْقَوْلِ إِنَّكَ تُسَرُّ بِٱلِٱسْتِمَاعِ إِلَى رَأْيِ ٱلْآخَرِينَ فِي مَسْأَلَةِ ٱلصَّلَاةِ.‏ ثُمَّ ٱسْأَلْهُ:‏ «هَلْ تَظُنُّ أَنَّ ٱلصَّلَوَاتِ تَلْقَى أُذُنًا صَاغِيَةً؟‏».‏ قَدْ يَكْشِفُ جَوَابُهُ ٱلْكَثِيرَ عَنْ مُعْتَقَدَاتِهِ وَخَلْفِيَّتِهِ ٱلدِّينِيَّةِ.‏ فَإِذَا بَدَا مُتَدَيِّنًا فَٱسْتَقِ أَفْكَارَهُ أَكْثَرَ بِٱلسُّؤَالِ:‏ «هَلْ تَظُنُّ أَنَّ ٱللهَ يَسْمَعُ كُلَّ ٱلصَّلَوَاتِ،‏ أَمْ إِنَّ بَعْضَهَا غَيْرُ مَقْبُولٍ عِنْدَهُ؟‏».‏ إِنَّ هذَا ٱلنَّوْعَ مِنَ ٱلْأَسْئِلَةِ يُضْفِي عَلَى ٱلْمُحَادَثَةِ جَوًّا مِنَ ٱلِٱرْتِيَاحِ.‏ وَأَثْنَاءَ ٱلْحَدِيثِ،‏ تَحَيَّنِ ٱللَّحْظَةَ ٱلْمُنَاسِبَةَ وَٱذْكُرْ بِلَبَاقَةٍ فِكْرَةً مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ دُونَ أَنْ تُهَاجِمَ مُعْتَقَدَاتِهِ.‏ وَإِذَا أَعْجَبَهُ حَدِيثُكَ،‏ فَسَيَقْبَلُ بِسُرُورٍ أَنْ تَزُورَهُ ثَانِيَةً.‏ وَلكِنْ مَاذَا إِذَا طَرَحَ عَلَيْكَ سُؤَالًا لَا تَعْرِفُ جَوَابَهُ؟‏ يُمْكِنُكَ أَنْ تُجْرِيَ بَعْضَ ٱلْبَحْثِ وَتَسْتَعِدَّ جَيِّدًا لِإِخْبَارِهِ فِي زِيَارَةٍ لَاحِقَةٍ ‹عَنْ سَبَبِ ٱلرَّجَاءِ ٱلَّذِي فِيكَ بِوَدَاعَةٍ وَٱحْتِرَامٍ عَمِيقٍ›.‏ —‏ ١ بطرس ٣:‏١٥‏.‏

عَلَّمَ ٱلْمُسْتَحِقِّينَ

١١ مَاذَا يُسَاعِدُنَا عَلَى إِيجَادِ ٱلَّذِينَ يَسْتَحِقُّونَ أَنْ يَتَعَلَّمُوا ٱلْحَقَّ؟‏

١١ اِتَّصَفَ يَسُوعُ ٱلْإِنْسَانُ ٱلْكَامِلُ بِٱلتَّمْيِيزِ ٱلَّذِي سَاعَدَهُ أَنْ يَجِدَ ٱلَّذِينَ يَسْتَحِقُّونَ تَعَلُّمَ ٱلْحَقِّ.‏ أَمَّا نَحْنُ فَلَيْسَ سَهْلًا عَلَيْنَا أَنْ نَجِدَ ٱلَّذِينَ «قُلُوبُهُمْ مُهَيَّأَةٌ لِلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ».‏ (‏اعمال ١٣:‏٤٨‏)‏ وَلَسْنَا فِي ذلِكَ بِمُخْتَلِفِينَ عَنِ ٱلرُّسُلِ ٱلَّذِينَ قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:‏ «أَيَّ مَدِينَةٍ أَوْ قَرْيَةٍ دَخَلْتُمْ،‏ فَٱبْحَثُوا فِيهَا عَمَّنْ هُوَ مُسْتَحِقٌّ».‏ (‏متى ١٠:‏١١‏)‏ فَنَحْنُ أَيْضًا عَلَيْنَا أَنْ نَبْحَثَ عَنِ ٱلْآذَانِ ٱلصَّاغِيَةِ ٱلرَّاغِبَةِ فِي تَعَلُّمِ ٱلْحَقِّ ٱلْمُؤَسَّسِ عَلَى ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ.‏ وَيُمْكِنُنَا أَنْ نَجِدَ ٱلْمُسْتَحِقِّينَ بِٱلْإِصْغَاءِ جَيِّدًا إِلَى كُلِّ ٱلَّذِينَ نَتَحَدَّثُ إِلَيْهِمْ وَمُلَاحَظَةِ مَوَاقِفِهِمْ.‏

١٢ كَيْفَ نُوَاصِلُ مُسَاعَدَةَ ٱلشَّخْصِ ٱلْمُهْتَمِّ؟‏

١٢ بَعْدَ أَنْ تُغَادِرَ مَنْزِلَ ٱلشَّخْصِ ٱلَّذِي أَبْدَى ٱهْتِمَامًا بِرِسَالَةِ ٱلْمَلَكُوتِ،‏ يَحْسُنُ بِكَ أَنْ تُوَاصِلَ ٱلتَّفْكِيرَ فِي حَاجَاتِهِ ٱلرُّوحِيَّةِ.‏ وَإِذَا دَوَّنْتَ ٱلْمَعْلُومَاتِ ٱلَّتِي ٱسْتَخْلَصْتَهَا مِنْ حَدِيثِكَ مَعَهُ عَنِ ٱلْبِشَارَةِ،‏ فَسَتَتَمَكَّنُ مِنْ مُتَابَعَةِ ٱلِٱهْتِمَامِ بِهِ رُوحِيًّا.‏ وَخِلَالَ ٱلزِّيَارَاتِ ٱلْمُكَرَّرَةِ،‏ يَلْزَمُ أَنْ تُصْغِيَ جَيِّدًا لِكَيْ تَعْرِفَ ٱلْمَزِيدَ عَنْ مُعْتَقَدَاتِهِ وَمَوَاقِفِهِ وَظُرُوفِهِ.‏

١٣ مَاذَا يُسَاعِدُنَا أَنْ نَسْتَشِفَّ رَأْيَ ٱلشَّخْصِ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟‏

١٣ كَيْفَ تُشَجِّعُ ٱلنَّاسَ عَلَى ٱلْإِفْصَاحِ عَنْ رَأْيِهِمْ فِي كَلِمَةِ ٱللهِ؟‏ فِي بَعْضِ ٱلْمَنَاطِقِ،‏ يُمْكِنُ تَحْقِيقُ ٱلنَّتِيجَةِ ٱلْمَرْجُوَّةِ بِطَرْحِ ٱلسُّؤَالِ:‏ «هَلْ تَسْتَصْعِبُ فَهْمَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟‏».‏ وَغَالِبًا مَا يَكْشِفُ ٱلْجَوَابُ عَنْ مَوْقِفِ ٱلشَّخْصِ مِنَ ٱلْمَسَائِلِ ٱلرُّوحِيَّةِ.‏ وَثَمَّةَ طَرِيقَةٌ أُخْرَى تَتَلَخَّصُ فِي قِرَاءَةِ آيَةٍ ثُمَّ طَرْحِ ٱلسُّؤَالِ:‏ «مَا رَأْيُكَ فِي هذِهِ ٱلْفِكْرَةِ؟‏».‏ فَعَلَى غِرَارِ يَسُوعَ،‏ يُمْكِنُكَ أَنْ تَنْجَحَ فِي خِدْمَتِكَ إِذَا ٱسْتَخْدَمْتَ ٱلْأَسْئِلَةَ ٱلْمُنَاسِبَةَ.‏ وَلكِنْ ثَمَّةَ مَحَاذِيرُ يَنْبَغِي تَجَنُّبُهَا عِنْدَ طَرْحِ ٱلْأَسْئِلَةِ.‏

أَحْسَنَ ٱسْتِخْدَامَ ٱلْأَسْئِلَةِ

١٤ كَيْفَ نُظْهِرُ ٱهْتِمَامَنَا بِوُجْهَةِ نَظَرِ ٱلْآخَرِينَ دُونَ أَنْ نَسْتَجْوِبَهُمْ؟‏

١٤ إِنَّ ٱهْتِمَامَكَ بِوُجْهَةِ نَظَرِ ٱلْآخَرِينَ لَا يَنْبَغِي أَنْ يُشَكِّلَ إِحْرَاجًا لَهُمْ.‏ اِتَّبِعْ مِثَالَ يَسُوعَ ٱلَّذِي لَمْ يَسْتَجْوِبِ ٱلنَّاسَ بِوَقَاحَةٍ،‏ بَلْ طَرَحَ عَلَيْهِمْ أَسْئِلَةً تُثِيرُ ٱلتَّفْكِيرَ.‏ وَقَدِ ٱسْتَمَعَ يَسُوعُ إِلَى ٱلْآخَرِينَ بِلُطْفٍ وَأَنْعَشَ ٱلْأَشْخَاصَ ٱلْمُخْلِصِينَ وَأَرَاحَهُمْ.‏ (‏متى ١١:‏٢٨‏)‏ وَقَدْ أَحَسَّ شَتَّى ٱلنَّاسِ بِحُرِّيَّةِ ٱلِٱقْتِرَابِ إِلَيْهِ لِإِخْبَارِهِ عَنْ مَشَاكِلِهِمْ وَٱلْأُمُورِ ٱلَّتِي تَشْغَلُ بَالَهُمْ.‏ (‏مرقس ١:‏٤٠؛‏ ٥:‏٣٥،‏ ٣٦؛‏ ١٠:‏١٣،‏ ١٧،‏ ٤٦،‏ ٤٧‏)‏ وَأَنْتَ أَيْضًا عَلَيْكَ أَنْ تَتَجَنَّبَ ٱسْتِجْوَابَ ٱلْآخَرِينَ إِذَا أَرَدْتَ أَنْ يَشْعُرُوا بِٱلِٱرْتِيَاحِ فِي حُضُورِكَ وَيُخْبِرُوكَ عَنْ رَأْيِهِمْ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَتَعَالِيمِهِ.‏

١٥،‏ ١٦ كَيْفَ تُشَجِّعُ ٱلنَّاسَ عَلَى ٱلْمُشَارَكَةِ فِي ٱلْحَدِيثِ عَنِ ٱلْمَسَائِلِ ٱلدِّينِيَّةِ؟‏

١٥ بِٱلْإِضَافَةِ إِلَى ٱسْتِخْدَامِ ٱلْأَسْئِلَةِ بِفَعَّالِيَّةٍ،‏ يُمْكِنُكَ ٱلِٱبْتِدَاءُ بِمُحَادَثَةٍ بِذِكْرِ أَمْرٍ مُشَوِّقٍ ثُمَّ ٱلِٱسْتِمَاعِ إِلَى رَدِّ ٱلْفِعْلِ.‏ قَالَ يَسُوعُ مَثَلًا لِنِيقُودِيمُوسَ:‏ «إِنْ كَانَ أَحَدٌ لَا يُولَدُ ثَانِيَةً،‏ لَا يَقْدِرُ أَنْ يَرَى مَلَكُوتَ ٱللهِ».‏ (‏يوحنا ٣:‏٣‏)‏ لَقَدْ أَثَارَتْ هذِهِ ٱلْكَلِمَاتُ فُضُولَ نِيقُودِيمُوسَ بِحَيْثُ لَمْ يَسَعْهُ إِلَّا أَنْ يُشَارِكَ فِي ٱلْحَدِيثِ وَيُصْغِيَ إِلَى يَسُوعَ.‏ (‏يوحنا ٣:‏٤-‏٢٠‏)‏ وَيُمْكِنُكَ أَنْتَ أَيْضًا أَنْ تُشَجِّعَ ٱلنَّاسَ عَلَى ٱلْمُشَارَكَةِ فِي ٱلْحَدِيثِ بِطَرِيقَةٍ مُمَاثِلَةٍ.‏

١٦ وَفِي أَيَّامِنَا،‏ بَاتَ ظُهُورُ أَدْيَانٍ جَدِيدَةٍ حَدِيثَ ٱلسَّاعَةِ فِي مَنَاطِقَ عَدِيدَةٍ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ مِثْلِ إِفْرِيقْيَا،‏ أَمِيرْكَا ٱللَّاتِينِيَّةِ،‏ وَأُورُوبَّا ٱلشَّرْقِيَّةِ.‏ وَفِي مَنَاطِقَ كَهذِهِ،‏ يُمْكِنُكَ أَنْ تَبْتَدِئَ ٱلْمُحَادَثَةَ بِٱلْقَوْلِ:‏ «هُنَالِكَ ٱلْيَوْمَ أَدْيَانٌ كَثِيرَةٌ جِدًّا،‏ وَهذَا ٱلْأَمْرُ مَدْعَاةٌ لِلْقَلَقِ.‏ وَلكِنْ لِي أَمَلٌ كَبِيرٌ أَنْ أَرَى ٱلنَّاسَ مِنْ جَمِيعِ ٱلْأُمَمِ مُتَّحِدِينَ فِي ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ عَمَّا قَرِيبٍ.‏ فَهَلْ تُحِبُّ أَنْ تَرَى ذلِكَ يَتَحَقَّقُ؟‏».‏ وَهكَذَا بِذِكْرِ فِكْرَةٍ تُثِيرُ ٱلِٱسْتِغْرَابَ حَوْلَ رَجَائِكَ،‏ يُمْكِنُ أَنْ تُشَجِّعَ ٱلْآخَرِينَ عَلَى ٱلتَّعْبِيرِ عَنْ رَأْيِهِمْ.‏ وَسَيَسْهُلُ عَلَى صَاحِبِ ٱلْبَيْتِ أَنْ يُجِيبَ عَنْ سُؤَالِكَ إِذَا كَانَ ٱلسُّؤَالُ يَحْتَمِلُ جَوَابًا مِنِ ٱثْنَيْنِ.‏ (‏متى ١٧:‏٢٥‏)‏ وَبَعْدَ أَنْ يَقُولَ مَا عِنْدَهُ،‏ أَجِبْ أَنْتَ عَنِ ٱلسُّؤَالِ بِآيَةٍ أَوِ ٱثْنَتَيْنِ.‏ (‏اشعيا ١١:‏٩؛‏ صفنيا ٣:‏٩‏)‏ أَصْغِ جَيِّدًا خِلَالَ ٱلْمُحَادَثَةِ وَلَاحِظْ رَدَّ فِعْلِهِ،‏ فَذلِكَ سَيُمَكِّنُكَ أَنْ تُحَدِّدَ مَا سَتُنَاقِشَانِهِ فِي ٱلزِّيَارَةِ ٱلتَّالِيَةِ.‏

اِسْتَمَعَ إِلَى ٱلْأَوْلَادِ

١٧ كَيْفَ نَعْرِفُ أَنَّ يَسُوعَ ٱهْتَمَّ بِٱلْأَوْلَادِ؟‏

١٧ لَمْ يَهْتَمَّ يَسُوعُ بِٱلرَّاشِدِينَ فَحَسْبُ،‏ بَلْ بِٱلْأَوْلَادِ أَيْضًا.‏ فَقَدْ عَرَفَ مَا هِيَ ٱلْأَلْعَابُ ٱلَّتِي يَلْهُونَ بِهَا وَمَاذَا يَقُولُونَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ،‏ كَمَا أَنَّهُ دَعَاهُمْ أَحْيَانًا أَنْ يَأْتُوا إِلَيْهِ.‏ (‏لوقا ٧:‏٣١،‏ ٣٢؛‏ ١٨:‏١٥-‏١٧‏)‏ وَكَانَ كَثِيرُونَ مِنَ ٱلْأَوْلَادِ بَيْنَ ٱلْجُمُوعِ ٱلَّتِي أَصْغَتْ إِلَيْهِ.‏ وَحِينَ رَاحَ ٱلصِّبْيَانُ يُسَبِّحُونَ ٱلْمَسِيَّا بِصَوْتٍ عَالٍ،‏ لَاحَظَ يَسُوعُ ذلِكَ وَأَظْهَرَ أَنَّ ٱلْأَسْفَارَ ٱلْمُقَدَّسَةَ سَبَقَتْ فَأَنْبَأَتْ بِهذَا ٱلْأَمْرِ.‏ (‏متى ١٤:‏٢١؛‏ ١٥:‏٣٨؛‏ ٢١:‏١٥،‏ ١٦‏)‏ وَٱلْيَوْمَ،‏ يَصِيرُ أَوْلَادٌ كَثِيرُونَ مِنْ تَلَامِيذِ يَسُوعَ.‏ فَكَيْفَ تُقَدِّمُ لَهُمُ ٱلْمُسَاعَدَةَ؟‏

١٨،‏ ١٩ كَيْفَ تُسَاعِدُونَ أَوْلَادَكُمْ رُوحِيًّا؟‏

١٨ بُغْيَةَ مُسَاعَدَةِ وَلَدِكَ رُوحِيًّا،‏ عَلَيْكَ أَنْ تُصْغِيَ إِلَيْهِ لِكَيْ تَفْهَمَ أَفْكَارَهُ ٱلَّتِي لَا تَنْسَجِمُ مَعَ فِكْرِ يَهْوَه.‏ فَمَهْمَا قَالَ ٱلْوَلَدُ،‏ فَمِنَ ٱلْحِكْمَةِ أَنْ تَرُدَّ أَوَّلًا بِمُلَاحَظَةٍ إِيجَابِيَّةٍ ثُمَّ تَذْكُرَ بَعْضَ ٱلْآيَاتِ ٱلْمُلَائِمَةِ لِمُسَاعَدَتِهِ أَنْ يَفْهَمَ نَظْرَةَ يَهْوَه إِلَى ٱلْأُمُورِ.‏

١٩ صَحِيحٌ أَنَّ ٱلْأَسْئِلَةَ تَلْعَبُ دَوْرًا مُهِمًّا،‏ لكِنَّ ٱلْأَوْلَادَ —‏ مِثْلَ ٱلرَّاشِدِينَ —‏ لَا يُحِبُّونَ أَنْ يَخْضَعُوا لِٱسْتِجْوَابٍ.‏ لِذلِكَ بَدَلَ أَنْ تُلْقِيَ عَلَى وَلَدِكَ عِبْءَ ٱلْإِجَابَةِ عَنِ ٱلْعَدِيدِ مِنَ ٱلْأَسْئِلَةِ ٱلصَّعْبَةِ،‏ لِمَ لَا تُخْبِرُهُ فِكْرَةً وَجِيزَةً عَنْ نَفْسِكَ؟‏ فَبِحَسَبِ ٱلْمَوْضُوعِ قَيْدَ ٱلْمُنَاقَشَةِ،‏ يُمْكِنُ أَنْ تَقُولَ إِنَّكَ كُنْتَ تَتَبَنَّى رَأْيًا مُعَيَّنًا وَتُوضِحَ لَهُ لِمَاذَا كُنْتَ تُفَكِّرُ بِهذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ،‏ ثُمَّ تَسْأَلَ:‏ «هَلْ هذَا رَأْيُكَ أَنْتَ أَيْضًا؟‏».‏ وَقَدْ يُؤَدِّي تَجَاوُبُهُ إِلَى مُنَاقَشَةٍ بَنَّاءَةٍ وَمُشَجِّعَةٍ مِنَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ.‏

اِقْتَدِ دَوْمًا بِٱلْمُعَلِّمِ ٱلْكَبِيرِ فِي عَمَلِ ٱلتَّلْمَذَةِ

٢٠،‏ ٢١ لِمَاذَا يَحْسُنُ بِنَا أَنْ نُصْغِيَ جَيِّدًا عِنْدَ ٱلْقِيَامِ بِعَمَلِ ٱلتَّلْمَذَةِ؟‏

٢٠ سَوَاءٌ كُنْتَ تُنَاقِشُ مَوْضُوعًا مَعَ وَلَدِكَ أَوْ أَيِّ شَخْصٍ آخَرَ،‏ فَإِنَّ ٱلْإِصْغَاءَ أَمْرٌ بَالِغُ ٱلْأَهَمِّيَّةِ.‏ وَفِي ٱلْوَاقِعِ،‏ إِنَّهُ تَعْبِيرٌ عَنِ ٱلْمَحَبَّةِ وَٱلتَّوَاضُعِ.‏ وَهُوَ يَنِمُّ عَنِ ٱحْتِرَامٍ وَٱعْتِبَارٍ حُبِّيٍّ لِلْمُتَكَلِّمِ.‏ وَبِٱلطَّبْعِ،‏ يَتَطَلَّبُ ٱلْإِصْغَاءُ إِلَى ٱلشَّخْصِ ٱلِٱنْتِبَاهَ جَيِّدًا إِلَى تَعَابِيرِ وَجْهِهِ.‏

٢١ لِذلِكَ فِيمَا تَنْهَمِكُ فِي ٱلْخِدْمَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ،‏ أَصْغِ دَوْمًا وَبِشَكْلٍ جَيِّدٍ إِلَى صَاحِبِ ٱلْبَيْتِ.‏ وَبِفِعْلِكَ ذلِكَ سَتُدْرِكُ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ أَيَّةُ حَقَائِقَ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ يُمْكِنُ أَنْ تُثِيرَ ٱهْتِمَامَهُ.‏ ثُمَّ ٱسْعَ إِلَى مُسَاعَدَتِهِ مُسْتَخْدِمًا أَسَالِيبَ يَسُوعَ ٱلتَّعْلِيمِيَّةَ ٱلْمُتَنَوِّعَةَ.‏ وَإِذَا فَعَلْتَ ذلِكَ فَسَتَشْعُرُ بِٱلْفَرَحِ وَٱلِٱكْتِفَاءِ لِأَنَّكَ تَقْتَدِي بِٱلْمُعَلِّمِ ٱلْكَبِيرِ فِي عَمَلِ ٱلتَّلْمَذَةِ.‏

كَيْفَ تُجِيبُونَ؟‏

‏• كَيْفَ شَجَّعَ يَسُوعَ ٱلْآخَرِينَ عَلَى ٱلتَّعْبِيرِ عَنْ أَفْكَارِهِمْ؟‏

‏• لِمَاذَا أَصْغَى يَسُوعُ إِلَى ٱلَّذِينَ عَلَّمَهُمْ؟‏

‏• كَيْفَ نَسْتَخْدِمُ ٱلْأَسْئِلَةَ فِي خِدْمَتِنَا؟‏

‏• كَيْفَ نُقَدِّمُ ٱلْمُسَاعَدَةَ ٱلرُّوحِيَّةَ لِلْأَوْلَادِ؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٨]‏

أَصغِ جَيِّدًا عِنْدَ ٱلْكِرَازَةِ لِلنَّاسِ

‏[الصورة في الصفحة ٣٠]‏

نَحْنُ نَقْتَدِي بِيَسُوعَ حِينَ نُقَدِّمُ ٱلْمُسَاعَدَةَ ٱلرُّوحِيَّةَ لِلْأَوْلَادِ