الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

هل تؤيد سلطان يهوه؟‏

هل تؤيد سلطان يهوه؟‏

هَلْ تُؤَيِّدُ سُلْطَانَ يَهْوَه؟‏

‏«قُولُوا بَيْنَ ٱلْأُمَمِ:‏ ‹يَهْوَهُ قَدْ مَلَكَ›».‏ —‏ مزمور ٩٦:‏١٠‏.‏

١،‏ ٢ (‏أ)‏ أَيُّ حَدَثٍ بَالِغِ ٱلْأَهَمِّيَّةِ حَصَلَ قُرَابَةَ شَهْرِ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (‏اكتوبر)‏ سَنَةَ ٢٩ ب‌م؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا عَنَى هذَا ٱلْحَدَثُ لِيَسُوعَ؟‏

قُرَابَةَ شَهْرِ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (‏اكتوبر)‏ سَنَةَ ٢٩ ب‌م،‏ حَصَلَ حَدَثٌ بَالِغُ ٱلْأَهَمِّيَّةِ لَمْ يَسْبِقْ أَنْ رَأَتْهُ عَيْنُ إِنْسَانٍ.‏ وَعَنْ هذَا ٱلْحَدَثِ يُخْبِرُنَا مَتَّى،‏ أَحَدُ كَتَبَةِ ٱلْأَنَاجِيلِ،‏ قَائِلًا:‏ «لَمَّا ٱعْتَمَدَ يَسُوعُ صَعِدَ فِي ٱلْحَالِ مِنَ ٱلْمَاءِ،‏ وَإِذَا ٱلسَّمٰوَاتُ قَدِ ٱنْفَتَحَتْ،‏ فَرَأَى يُوحَنَّا رُوحَ ٱللهِ نَازِلًا مِثْلَ حَمَامَةٍ وَآتِيًا عَلَى يَسُوعَ.‏ وَإِذَا صَوْتٌ مِنَ ٱلسَّمٰوَاتِ يَقُولُ:‏ ‹هٰذَا هُوَ ٱبْنِي ٱلْحَبِيبُ ٱلَّذِي عَنْهُ رَضِيتُ›».‏ وَمَا حَصَلَ آنَذَاكَ هُوَ مِنَ ٱلْأَحْدَاثِ ٱلْقَلِيلَةِ ٱلَّتِي سَجَّلَهَا كَتَبَةُ ٱلْأَنَاجِيلِ ٱلْأَرْبَعَةِ جَمِيعًا.‏ —‏ متى ٣:‏١٦،‏ ١٧؛‏ مرقس ١:‏٩-‏١١؛‏ لوقا ٣:‏٢١،‏ ٢٢؛‏ يوحنا ١:‏٣٢-‏٣٤‏.‏

٢ كَانَ سَكْبُ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ عَلَى يَسُوعَ بِهَيْئَةٍ مَنْظُورَةٍ دَلِيلًا عَلَى أَنَّهُ ٱلْمَسِيَّا أَوِ ٱلْمَسِيحُ،‏ أَيِ ٱلْمُعَيَّنُ مِنَ ٱللهِ.‏ (‏يوحنا ١:‏٣٣‏)‏ وَهكَذَا بَعْدَ طُولِ ٱنْتِظَارٍ،‏ ظَهَرَ ‹ٱلنَّسْلُ› ٱلْمَوْعُودُ بِهِ!‏ فَكَانَ أَمَامَ يُوحَنَّا ٱلْمُعَمِّدِ ‹ٱلنَّسْلُ› ٱلَّذِي سَيَسْحَقُ ٱلشَّيْطَانُ عَقِبَهُ،‏ ثُمَّ يَسْحَقُ هُوَ رَأْسَ هذَا ٱلْعَدُوِّ ٱلْأَكْبَرِ لِيَهْوَه وَسُلْطَانِهِ.‏ (‏تكوين ٣:‏١٥‏)‏ وَمُذَّاكَ،‏ أَدْرَكَ يَسُوعُ كَامِلًا أَنَّ عَلَيْهِ إِتْمَامَ قَصْدِ يَهْوَه ٱلْمُرْتَبِطِ بِسُلْطَانِهِ وَبِٱلْمَلَكُوتِ.‏

٣ كَيْفَ ٱسْتَعَدَّ يَسُوعُ لِدَوْرِهِ فِي تَأْيِيدِ سُلْطَانِ يَهْوَه؟‏

٣ وَٱسْتِعْدَادًا لِلْمُهِمَّةِ ٱلْمُلْقَاةِ عَلَى عَاتِقِهِ،‏ «ٱنْصَرَفَ يَسُوعُ مِنَ ٱلْأُرْدُنِّ مَلْآنًا رُوحًا قُدُسًا،‏ فَٱقْتَادَهُ ٱلرُّوحُ فِي أَرْجَاءِ ٱلْبَرِّيَّةِ».‏ (‏لوقا ٤:‏١؛‏ مرقس ١:‏١٢‏)‏ وَهُنَاكَ تَسَنَّى لَهُ طَوَالَ ٤٠ يَوْمًا أَنْ يُفَكِّرَ مَلِيًّا فِي قَضِيَّةِ ٱلسُّلْطَانِ ٱلَّتِي أَثَارَهَا ٱلشَّيْطَانُ وَفِي ٱلْمَسْلَكِ ٱلَّذِي عَلَيْهِ ٱتِّخَاذُهُ تَأْيِيدًا لِسُلْطَانِ يَهْوَه.‏ وَبِمَا أَنَّ هذِهِ ٱلْقَضِيَّةَ تَمَسُّ كُلَّ ٱلْمَخْلُوقَاتِ ٱلْعَاقِلَةِ فِي ٱلْحَيِّزِ ٱلسَّمَاوِيِّ وَٱلْأَرْضِيِّ،‏ يَحْسُنُ بِنَا أَنْ نَتَفَحَّصَ مَسْلَكَ يَسُوعَ ٱلْأَمِينَ وَنَرَى مَا عَلَيْنَا فِعْلُهُ لِكَيْ نُعْرِبَ نَحْنُ أَيْضًا عَنْ رَغْبَتِنَا فِي تَأْيِيدِ سُلْطَانِ يَهْوَه.‏ —‏ ايوب ١:‏٦-‏١٢؛‏ ٢:‏٢-‏٦‏.‏

تَسْلِيطُ ٱلضَّوْءِ عَلَى قَضِيَّةِ سُلْطَانِ ٱللهِ

٤ مَاذَا فَعَلَ ٱلشَّيْطَانُ مِمَّا سَلَّطَ ٱلضَّوْءَ عَلَى قَضِيَّةِ سُلْطَانِ ٱللهِ؟‏

٤ لَاحَظَ ٱلشَّيْطَانُ دُونَ شَكٍّ ٱلْأَحْدَاثَ ٱلَّتِي سَبَقَ ذِكْرُهَا وَلَمْ يُضَيِّعِ ٱلْوَقْتَ،‏ بَلْ شَنَّ هُجُومًا عَلَى ‹ٱلنَّسْلِ› ٱلرَّئِيسِيِّ ‹لِٱمْرَأَةِ› ٱللهِ.‏ (‏تكوين ٣:‏١٥‏)‏ فَجَرَّبَ ٱلشَّيْطَانُ يَسُوعَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ وَشَجَّعَهُ أَنْ يَفْعَلَ مَا بَدَا لِمَصْلَحَتِهِ،‏ بَدَلَ أَنْ يَمْتَثِلَ لِإِرَادَةِ أَبِيهِ.‏ وَٱلتَّجْرِبَةُ ٱلثَّالِثَةُ خُصُوصًا سَلَّطَتِ ٱلضَّوْءَ عَلَى سُلْطَانِ يَهْوَه حِينَ أَرَى ٱلشَّيْطَانُ يَسُوعَ «جَمِيعَ مَمَالِكِ ٱلْعَالَمِ وَمَجْدَهَا»،‏ ثُمَّ قَالَ لَهُ بِوَقَاحَةٍ:‏ «أُعْطِيكَ هٰذِهِ جَمِيعَهَا إِنْ خَرَرْتَ وَقُمْتَ بِعَمَلِ عِبَادَةٍ لِي».‏ كَانَ يَسُوعُ يُدْرِكُ تَمَامًا أَنَّ إِبْلِيسَ يَتَحَكَّمُ فِعْلًا فِي «جَمِيعِ مَمَالِكِ ٱلْعَالَمِ»،‏ فَعَكَسَ جَوَابُهُ مَوْقِفَهُ مِنْ قَضِيَّةِ سُلْطَانِ ٱللهِ.‏ فَقَالَ لَهُ:‏ «اِذْهَبْ يَا شَيْطَانُ!‏ لِأَنَّهُ مَكْتُوبٌ:‏ ‹يَهْوَهَ إِلٰهَكَ تَعْبُدُ،‏ وَلَهُ وَحْدَهُ تُؤَدِّي خِدْمَةً مُقَدَّسَةً›».‏ —‏ متى ٤:‏٨-‏١٠‏.‏

٥ أَيَّةُ مُهِمَّةٍ صَعْبَةٍ كَانَ يَسُوعُ سَيُتَمِّمُهَا؟‏

٥ أَظْهَرَتْ حَيَاةُ يَسُوعَ بِوُضُوحٍ تَامٍّ أَنَّ تَأْيِيدَ سُلْطَانِ يَهْوَه يَحْتَلُّ ٱلْمَرْتَبَةَ ٱلْأُولَى لَدَيْهِ.‏ فَقَدْ أَدْرَكَ أَنَّ عَلَيْهِ إِثْبَاتَ شَرْعِيَّةِ سُلْطَانِ ٱللهِ بِٱلْبَقَاءِ أَمِينًا حَتَّى ٱلْمَوْتِ عَلَى يَدِ ٱلشَّيْطَانِ،‏ ٱلْأَمْرُ ٱلَّذِي أَشَارَتِ ٱلنُّبُوَّةُ أَنَّهُ سَحْقٌ لِعَقِبِ «نَسْلِ» ٱلْمَرْأَةِ.‏ (‏متى ١٦:‏٢١؛‏ ١٧:‏١٢‏)‏ وَكَانَ عَلَيْهِ أَيْضًا أَنْ يَشْهَدَ أَنَّ مَلَكُوتَ ٱللهِ هُوَ ٱلْوَسِيلَةُ ٱلَّتِي سَيَقْمَعُ بِهَا يَهْوَه تَمَرُّدَ ٱلشَّيْطَانِ وَيَرُدُّ ٱلسَّلَامَ وَٱلنِّظَامَ إِلَى كُلِّ ٱلْخَلِيقَةِ.‏ (‏متى ٦:‏٩،‏ ١٠‏)‏ فَمَاذَا فَعَلَ يَسُوعُ إِتْمَامًا لِمُهِمَّتِهِ ٱلصَّعْبَةِ؟‏

‏«اِقْتَرَبَ مَلَكُوتُ ٱللهِ»‏

٦ كَيْفَ أَظْهَرَ يَسُوعُ أَنَّ ٱلْمَلَكُوتَ هُوَ ٱلْوَسِيلَةُ ٱلَّتِي ‹سَيُحْبِطُ بِهَا ٱللهُ أَعْمَالَ إِبْلِيسَ›؟‏

٦ فِي ٱلْبِدَايَةِ،‏ «جَاءَ يَسُوعُ إِلَى ٱلْجَلِيلِ يَكْرِزُ بِبِشَارَةِ ٱللهِ وَيَقُولُ:‏ ‹قَدْ تَمَّ ٱلزَّمَانُ ٱلْمُعَيَّنُ،‏ وَٱقْتَرَبَ مَلَكُوتُ ٱللهِ›».‏ (‏مرقس ١:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ حَتَّى إِنَّهُ قَالَ:‏ «لَا بُدَّ لِي أَنْ أُبَشِّرَ ٱلْمُدُنَ ٱلْأُخْرَى أَيْضًا بِمَلَكُوتِ ٱللهِ،‏ لِأَنِّي لِهٰذَا أُرْسِلْتُ».‏ (‏لوقا ٤:‏١٨-‏٢١،‏ ٤٣‏)‏ وَبِٱلْفِعْلِ،‏ جَابَ يَسُوعُ ٱلْبِلَادَ طُولَهَا وَعَرْضَهَا «يَكْرِزُ وَيُبَشِّرُ بِمَلَكُوتِ ٱللهِ».‏ (‏لوقا ٨:‏١‏)‏ كَمَا أَنَّهُ صَنَعَ قُوَّاتٍ عَدِيدَةً —‏ مِثْلَ إِطْعَامِ ٱلْجُمُوعِ،‏ ضَبْطِ ٱلْعَوَامِلِ ٱلطَّبِيعِيَّةِ،‏ شِفَاءِ ٱلْمَرْضَى،‏ وَإِقَامَةِ ٱلْأَمْوَاتِ —‏ أَثْبَتَتْ أَنَّ ٱللهَ قَادِرٌ عَلَى إِزَالَةِ كُلِّ ٱلضَّرَرِ وَٱلْأَلَمِ ٱلَّذِي تَأَتَّى عَنِ ٱلتَّمَرُّدِ فِي عَدْنٍ،‏ ‹مُحْبِطًا بِٱلتَّالِي أَعْمَالَ إِبْلِيسَ›.‏ —‏ ١ يوحنا ٣:‏٨‏.‏

٧ أَيَّةُ تَعْلِيمَاتٍ أَعْطَاهَا يَسُوعُ لِأَتْبَاعِهِ،‏ وَمَاذَا كَانَتِ ٱلنَّتِيجَةُ؟‏

٧ وَبِهَدَفِ تَوْسِيعِ نِطَاقِ بِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ إِلَى أَقْصَى حَدٍّ مُمْكِنٍ،‏ جَمَعَ يَسُوعُ فَرِيقًا مِنْ أَتْبَاعِهِ ٱلْأُمَنَاءِ وَدَرَّبَهُمْ عَلَى هذَا ٱلْعَمَلِ.‏ فِي ٱلْبِدَايَةِ،‏ أَعْطَى ٱلتَّفْوِيضَ لِرُسُلِهِ ٱلِٱثْنَيْ عَشَرَ «وَأَرْسَلَهُمْ لِيَكْرِزُوا بِمَلَكُوتِ ٱللهِ».‏ (‏لوقا ٩:‏١،‏ ٢‏)‏ ثُمَّ أَرْسَلَ ٧٠ آخَرِينَ لِكَيْ يُعْلِنُوا ٱلرِّسَالَةَ:‏ «قَدِ ٱقْتَرَبَ مِنْكُمْ مَلَكُوتُ ٱللهِ».‏ (‏لوقا ١٠:‏١،‏ ٨،‏ ٩‏)‏ وَحِينَ عَادَ هؤُلَاءِ ٱلتَّلَامِيذُ وَأَخْبَرُوا يَسُوعَ عَنْ نَجَاحِهِمْ فِي ٱلْكِرَازَةِ بِٱلْمَلَكُوتِ،‏ قَالَ لَهُمْ:‏ «اِبْتَدَأْتُ أَرَى ٱلشَّيْطَانَ وَقَدْ سَقَطَ مِثْلَ ٱلْبَرْقِ مِنَ ٱلسَّمَاءِ».‏ —‏ لوقا ١٠:‏١٧،‏ ١٨‏.‏

٨ مَاذَا أَظْهَرَ كَامِلُ مَسْلَكِ حَيَاةِ يَسُوعَ؟‏

٨ وَلَمْ يَأْلُ يَسُوعُ جُهْدًا وَلَمْ يُفَوِّتْ فُرْصَةً لِلشَّهَادَةِ عَنِ ٱلْمَلَكُوتِ.‏ فَقَدْ عَمِلَ بِدَأَبٍ لَيْلَ نَهَارَ،‏ حَتَّى إِنَّهُ تَخَلَّى عَنْ أَبْسَطِ وَسَائِلِ ٱلرَّاحَةِ.‏ قَالَ مَرَّةً:‏ «لِلثَّعَالِبِ أَوْجِرَةٌ وَلِطُيُورِ ٱلسَّمَاءِ أَوْكَارٌ،‏ أَمَّا ٱبْنُ ٱلْإِنْسَانِ فَلَيْسَ لَهُ أَيْنَ يَضَعُ رَأْسَهُ».‏ (‏لوقا ٩:‏٥٨؛‏ مرقس ٦:‏٣١؛‏ يوحنا ٤:‏٣١-‏٣٤‏)‏ وَقُبَيْلَ مَوْتِهِ،‏ أَعْلَنَ بِجُرْأَةٍ أَمَامَ بُنْطِيُوسَ بِيلَاطُسَ:‏ «لِهٰذَا أَتَيْتُ إِلَى ٱلْعَالَمِ،‏ لِأَشْهَدَ لِلْحَقِّ».‏ (‏يوحنا ١٨:‏٣٧‏)‏ وَقَدْ أَظْهَرَ كَامِلُ مَسْلَكِ حَيَاتِهِ أَنَّهُ لَمْ يَأْتِ إِلَى ٱلْعَالَمِ لِيَكُونَ مُعَلِّمًا كَبِيرًا أَوْ صَانِعَ عَجَائِبَ فَحَسْبُ،‏ أَوْ حَتَّى مُخَلِّصًا يُضَحِّي بِنَفْسِهِ،‏ بَلْ لِيُؤَيِّدَ مَشِيئَةَ ٱلْمُتَسَلِّطِ ٱلْكَوْنِيِّ يَهْوَه وَيَشْهَدَ أَنَّ ٱللهَ قَادِرٌ عَلَى إِتْمَامِ هذِهِ ٱلْمَشِيئَةِ مِنْ خِلَالِ ٱلْمَلَكُوتِ.‏ —‏ يوحنا ١٤:‏٦‏.‏

‏«قَدْ تَمَّ!‏»‏

٩ كَيْفَ نَجَحَ ٱلشَّيْطَانُ فِي آخِرِ ٱلْأَمْرِ فِي سَحْقِ عَقِبِ «نَسْلِ» ٱمْرَأةِ ٱللهِ؟‏

٩ لَمْ يَرُقْ كُلُّ مَا فَعَلَهُ يَسُوعُ مِنْ أَجْلِ ٱلْمَلَكُوتِ عَدُوَّ ٱللهِ،‏ ٱلشَّيْطَانَ إِبْلِيسَ.‏ لِذلِكَ حَاوَلَ مِرَارًا وَتَكْرَارًا أَنْ يُسْكِتَ «نَسْلَ» ٱمْرَأَةِ ٱللهِ،‏ مُسْتَعِينًا بِٱلْجُزْءِ ٱلْأَرْضِيِّ ٱلسِّيَاسِيِّ وَٱلدِّينِيِّ مِنْ ‹نَسْلِهِ›.‏ فَكَانَ يَسُوعُ مِنْ وِلَادَتِهِ حَتَّى نِهَايَةِ حَيَاتِهِ ٱلْأَرْضِيَّةِ هَدَفَ ٱلشَّيْطَانِ وَأَعْوَانِهِ.‏ وَفِي آخِرِ ٱلْأَمْرِ،‏ فِي رَبِيعِ سَنَةِ ٣٣ ب‌م،‏ حَانَ ٱلْوَقْتُ لِيُسَلَّمَ ٱبْنُ ٱلْإِنْسَانِ إِلَى يَدِ عَدُوِّهِ كَيْ يَسْحَقَ عَقِبَهُ.‏ (‏متى ٢٠:‏١٨،‏ ١٩؛‏ لوقا ١٨:‏٣١-‏٣٣‏)‏ وَتَكْشِفُ رِوَايَاتُ ٱلْأَنَاجِيلِ بِوُضُوحٍ كَيْفَ ٱسْتَعْمَلَ ٱلشَّيْطَانُ عَدَدًا مِنَ ٱلنَّاسِ،‏ مِنْ يَهُوذَا ٱلْإِسْخَرْيُوطِيِّ إِلَى كِبَارِ ٱلْكَهَنَةِ وَٱلْكَتَبَةِ وَٱلْفَرِيسِيِّينَ وَٱلرُّومَانِ،‏ لِإِدَانَةِ يَسُوعَ وَٱلتَّسَبُّبِ بِمَوْتِهِ مِيتَةً أَلِيمَةً عَلَى خَشَبَةِ ٱلْآلَامِ.‏ —‏ اعمال ٢:‏٢٢،‏ ٢٣‏.‏

١٠ مَا أَهَمُّ إِنْجَازٍ تَمَّ بِمَوْتِ يَسُوعَ عَلَى خَشَبَةِ ٱلْآلَامِ؟‏

١٠ مَاذَا يَخْطُرُ فِي بَالِكَ حِينَ تَتَخَيَّلُ يَسُوعَ عَلَى خَشَبَةِ ٱلْآلَامِ يُعَانِي بِبُطْءٍ آلَامَ ٱلْمَوْتِ ٱلْمُبَرِّحَةَ؟‏ رُبَّمَا تَتَذَكَّرُ ٱلذَّبِيحَةَ ٱلْفِدَائِيَّةَ ٱلَّتِي قَدَّمَهَا بِغَيْرِ أَنَانِيَّةٍ مِنْ أَجْلِ ٱلْبَشَرِ ٱلْخُطَاةِ.‏ (‏متى ٢٠:‏٢٨؛‏ يوحنا ١٥:‏١٣‏)‏ وَقَدْ تَعْظُمُ فِي عَيْنَيْكَ ٱلْمَحَبَّةُ ٱلَّتِي أَعْرَبَ عَنْهَا يَهْوَه بِتَزْوِيدِ هذِهِ ٱلذَّبِيحَةِ.‏ (‏يوحنا ٣:‏١٦‏)‏ وَرُبَّمَا تَشْعُرُ كَمَا شَعَرَ ٱلضَّابِطُ ٱلرُّومَانِيُّ ٱلَّذِي ٱنْدَفَعَ إِلَى ٱلْقَوْلِ:‏ «حَقًّا كَانَ هٰذَا ٱبْنَ ٱللهِ».‏ (‏متى ٢٧:‏٥٤‏)‏ إِنَّ كُلَّ هذِهِ ٱلْأَفْكَارِ فِي مَحَلِّهَا.‏ وَلكِنْ لَا تَنْسَ كَلِمَاتِ يَسُوعَ ٱلْأَخِيرَةَ عَلَى خَشَبَةِ ٱلْآلَامِ:‏ «قَدْ تَمَّ!‏».‏ (‏يوحنا ١٩:‏٣٠‏)‏ فَمَا ٱلَّذِي تَمَّ؟‏ صَحِيحٌ أَنَّ يَسُوعَ تَمَّمَ أُمُورًا عَدِيدَةً بِحَيَاتِهِ وَمَوْتِهِ،‏ وَلكِنْ أَلَمْ يَكُنِ ٱلْهَدَفُ ٱلرَّئِيسِيُّ مِنْ مَجِيئِهِ إِلَى ٱلْأَرْضِ بَتَّ قَضِيَّةِ سُلْطَانِ يَهْوَه؟‏ أَوَلَمْ تَذْكُرِ ٱلنُّبُوَّاتُ أَنَّ يَسُوعَ،‏ بِصِفَتِهِ ‹ٱلنَّسْلَ›،‏ سَوْفَ يُمْتَحَنُ أَشَدَّ ٱمْتِحَانٍ عَلَى يَدِ ٱلشَّيْطَانِ بِهَدَفِ إِزَالَةِ كُلِّ ٱلتَّعْيِيرِ عَنِ ٱسْمِ يَهْوَه؟‏ (‏اشعيا ٥٣:‏٣-‏٧‏)‏ وَمَعَ أَنَّ هذِهِ ٱلْمُهِمَّةَ كَانَتْ ثَقِيلَةً،‏ قَامَ بِهَا يَسُوعُ عَلَى أَكْمَلِ وَجْهٍ.‏ فَيَا لَلْإِنْجَازِ ٱلرَّائِعِ ٱلَّذِي تَمَّ بِمَوْتِهِ عَلَى خَشَبَةِ ٱلْآلَامِ!‏

١١ مَاذَا سَيَفْعَلُ يَسُوعُ لِيُتَمِّمَ كَامِلًا ٱلنُّبُوَّةَ ٱلْعَدْنِيَّةَ؟‏

١١ وَكَمُكَافَأَةٍ عَلَى أَمَانَةِ يَسُوعَ وَوَلَائِهِ،‏ أَقَامَهُ ٱللهُ لَا إِنْسَانًا مِنْ لَحْمٍ وَدَمٍ بَلْ «رُوحًا مُحْيِيًا».‏ (‏١ كورنثوس ١٥:‏٤٥؛‏ ١ بطرس ٣:‏١٨‏)‏ وَقَدْ وَعَدَ يَهْوَه ٱبْنَهُ ٱلْمُمَجَّدَ:‏ «اِجْلِسْ عَنْ يَمِينِي إِلَى أَنْ أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئًا لِقَدَمَيْكَ».‏ (‏مزمور ١١٠:‏١‏)‏ وَهؤُلَاءِ ‹ٱلْأَعْدَاءُ› يَشْمُلُونَ ٱلْمُجْرِمَ ٱلْأَكْبَرَ،‏ ٱلشَّيْطَانَ،‏ وَكُلَّ ٱلَّذِينَ يُشَكِّلُونَ جُزْءًا مِنْ ‹نَسْلِهِ›.‏ وَبِمَا أَنَّ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحَ هُوَ مَلِكُ مَلَكُوتِ يَهْوَه ٱلْمَسِيَّانِيِّ،‏ فَسَيَأْخُذُ ٱلْقِيَادَةَ فِي إِبَادَةِ كُلِّ ٱلْمُتَمَرِّدِينَ فِي ٱلْحَيِّزِ ٱلسَّمَاوِيِّ وَٱلْأَرْضِيِّ.‏ (‏رؤيا ١٢:‏٧-‏٩؛‏ ١٩:‏١١-‏١٦؛‏ ٢٠:‏١-‏٣،‏ ١٠‏)‏ وَآنَذَاكَ سَتَتِمُّ كَامِلًا نُبُوَّةُ ٱلتَّكْوِينِ ٣:‏١٥‏،‏ وَكَذلِكَ ٱلصَّلَاةُ ٱلَّتِي عَلَّمَهَا يَسُوعُ لِأَتْبَاعِهِ قَائِلًا:‏ «لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ.‏ لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ كَمَا فِي ٱلسَّمَاءِ كَذٰلِكَ عَلَى ٱلْأَرْضِ».‏ —‏ متى ٦:‏١٠؛‏ فيلبي ٢:‏٨-‏١١‏.‏

قُدْوَةٌ لِٱتِّبَاعِهَا

١٢،‏ ١٣ (‏أ)‏ أَيُّ تَجَاوُبٍ تَلْقَاهُ بِشَارَةُ ٱلْمَلَكُوتِ ٱلْيَوْمَ؟‏ (‏ب)‏ أَيَّةُ نَاحِيَةٍ يَلْزَمُ أَنْ نُفَكِّرَ فِيهَا إِذَا أَرَدْنَا أَنْ نَتْبَعَ خُطُوَاتِ ٱلْمَسِيحِ؟‏

١٢ يُكْرَزُ بِبِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ فِي أَيَّامِنَا فِي بُلْدَانٍ عَدِيدَةٍ،‏ تَمَامًا كَمَا أَنْبَأَ يَسُوعُ.‏ (‏متى ٢٤:‏١٤‏)‏ وَنَتِيجَةً لِذلِكَ،‏ نَذَرَ ٱلْمَلَايِينُ حَيَاتَهُمْ لِلهِ.‏ وَهُمْ يَتَطَلَّعُونَ بِشَوْقٍ إِلَى بَرَكَاتِ ٱلْمَلَكُوتِ ٱلَّتِي تَشْمُلُ ٱلْعَيْشَ إِلَى ٱلْأَبَدِ فِي سَلَامٍ وَأَمَانٍ عَلَى أَرْضٍ فِرْدَوْسِيَّةٍ،‏ وَيُخْبِرُونَ ٱلْآخَرِينَ بِفَرَحٍ عَنْ رَجَائِهِمْ هذَا.‏ (‏مزمور ٣٧:‏١١؛‏ ٢ بطرس ٣:‏١٣‏)‏ فَهَلْ أَنْتَ أَحَدُ هؤُلَاءِ ٱلْمُنَادِينَ بِٱلْمَلَكُوتِ؟‏ إِذًا أَنْتَ جَدِيرٌ بِٱلْمَدْحِ.‏ وَلكِنْ ثَمَّةَ نَاحِيَةٌ أُخْرَى يَلْزَمُ أَنْ يُفَكِّرَ فِيهَا كُلٌّ مِنَّا.‏

١٣ لَقَدْ كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ:‏ «اَلْمَسِيحُ تَأَلَّمَ لِأَجْلِكُمْ،‏ تَارِكًا لَكُمْ قُدْوَةً لِتَتَّبِعُوا خُطُوَاتِهِ بِدِقَّةٍ».‏ (‏١ بطرس ٢:‏٢١‏)‏ لَاحِظْ أَنَّ بُطْرُسَ لَمْ يُشِرْ فِي هذِهِ ٱلْآيَةِ إِلَى غَيْرَةِ يَسُوعَ فِي ٱلْكِرَازَةِ وَلَا مَهَارَتِهِ فِي ٱلتَّعْلِيمِ،‏ بَلْ إِلَى ٱلْأَلَمِ ٱلَّذِي عَانَاهُ.‏ وَكَشَاهِدِ عِيَانٍ،‏ لَا شَكَّ أَنَّ بُطْرُسَ عَرَفَ جَيِّدًا إِلَى أَيِّ حَدٍّ كَانَ يَسُوعُ مُسْتَعِدًّا أَنْ يَتَأَلَّمَ فِي سَبِيلِ ٱلْخُضُوعِ لِسُلْطَانِ يَهْوَه وَإِثْبَاتِ كَذِبِ ٱلشَّيْطَانِ.‏ فَمَاذَا عَنَّا نَحْنُ ٱلْيَوْمَ؟‏ كَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ نَتَّبِعَ خُطُوَاتِ يَسُوعَ؟‏ يَلْزَمُ أَنْ نَسْأَلَ أَنْفُسَنَا:‏ ‹إِلَى أَيِّ حَدٍّ أَنَا مُسْتَعِدٌّ أَنْ أَتَأَلَّمَ فِي سَبِيلِ دَعْمِ وَإِجْلَالِ سُلْطَانِ يَهْوَه؟‏ هَلْ تُظْهِرُ سِيرَةُ حَيَاتِي وَخِدْمَتِي أَنَّ تَأْيِيدَ سُلْطَانِ يَهْوَه يَحْتَلُّ ٱلْمَرْتَبَةَ ٱلْأُولَى فِي قَائِمَةِ أَوْلَوِيَّاتِي؟‏›.‏ —‏ كولوسي ٣:‏١٧‏.‏

١٤،‏ ١٥ (‏أ)‏ مَاذَا فَعَلَ يَسُوعُ حِينَ قُدِّمَتْ لَهُ ٱقْتِرَاحَاتٌ وَعُرُوضٌ فِي غَيْرِ مَحَلِّهَا،‏ وَمَا ٱلسَّبَبُ؟‏ (‏ب)‏ أَيَّةُ قَضِيَّةٍ يَلْزَمُ أَنْ نُبْقِيَهَا دَائِمًا فِي بَالِنَا؟‏ (‏اُشْمُلُوا تَعْلِيقَاتٍ مِنَ ٱلْإِطَارِ:‏ «اَلْوُقُوفُ إِلَى جَانِبِ يَهْوَه».‏)‏

١٤ فِي كُلِّ يَوْمٍ،‏ نُوَاجِهُ مِحَنًا وَقَرَارَاتٍ كَبِيرَةً وَصَغِيرَةً.‏ فَعَلَى أَيِّ أَسَاسٍ نُقَرِّرُ كَيْفَ يَجِبُ أَنْ نَتَصَرَّفَ؟‏ مَثَلًا،‏ حِينَ نُغْرَى بِفِعْلِ أَمْرٍ يُمْكِنُ أَنْ يُعَرِّضَ مَوْقِفَنَا ٱلْمَسِيحِيَّ لِلْخَطَرِ،‏ مَاذَا نَفْعَلُ؟‏ مَاذَا فَعَلَ يَسُوعُ حِينَ طَلَبَ مِنْهُ بُطْرُسُ أَنْ يَلْطُفَ بِنَفْسِهِ؟‏ لَقَدْ قَالَ لَهُ بِحَزْمٍ:‏ «اِذْهَبْ عَنِّي يَا شَيْطَانُ!‏ أَنْتَ .‏ .‏ .‏ لَا تُفَكِّرُ تَفْكِيرَ ٱللهِ،‏ بَلْ تَفْكِيرَ ٱلنَّاسِ».‏ (‏متى ١٦:‏٢١-‏٢٣‏)‏ وَكَيْفَ نَتَصَرَّفُ أَيْضًا إِذَا أُتِيحَتْ لَنَا فُرَصٌ لِتَحْسِينِ أَوْضَاعِنَا ٱلْمَالِيَّةِ أَوِ ٱلتَّقَدُّمِ مِهَنِيًّا عَلَى حِسَابِ خَيْرِنَا ٱلرُّوحِيِّ؟‏ هَلْ نَقْتَدِي بِمِثَالِ يَسُوعَ؟‏ فَلَمَّا شَعَرَ أَنَّ ٱلنَّاسَ ٱلَّذِينَ رَأَوْا عَجَائِبَهُ كَانُوا «عَلَى وَشْكِ أَنْ يَأْتُوا وَيَأْخُذُوهُ عَنْوَةً لِيَجْعَلُوهُ مَلِكًا»،‏ ٱنْصَرَفَ عَلَى ٱلْفَوْرِ.‏ —‏ يوحنا ٦:‏١٥‏.‏

١٥ وَلكِنْ لِمَاذَا كَانَ يَسُوعُ حَازِمًا إِلَى هذَا ٱلْحَدِّ فِي هَاتَيْنِ ٱلْمُنَاسَبَتَيْنِ وَغَيْرِهِمَا؟‏ لِأَنَّهُ عَرَفَ جَيِّدًا أَنَّ ثَمَّةَ أَمْرًا أَهَمَّ مِنْ سَلَامَتِهِ أَوْ مَصْلَحَتِهِ ٱلشَّخْصِيَّةِ.‏ فَقَدْ كَانَ مُصَمِّمًا أَنْ يَفْعَلَ مَشِيئَةَ أَبِيهِ وَيُؤَيِّدَ سُلْطَانَ يَهْوَه مَهْمَا كَانَ ٱلثَّمَنُ.‏ (‏متى ٢٦:‏٥٠-‏٥٤‏)‏ لِذلِكَ إِنْ لَمْ تَكُنْ هذِهِ ٱلْقَضِيَّةُ ٱلْعُظْمَى وَاضِحَةً فِي ذِهْنِنَا كُلَّ حِينٍ كَمَا كَانَتْ فِي ذِهْنِ يَسُوعَ،‏ فَمِنَ ٱلْوَارِدِ فِي أَيَّةِ لَحْظَةٍ أَنْ نُسَايِرَ عَلَى حِسَابِ مَبَادِئِنَا أَوْ نَرْتَكِبَ ٱلْأَخْطَاءَ.‏ وَلِمَاذَا؟‏ لِأَنَّنَا قَدْ نَقَعُ بِسُهُولَةٍ ضَحِيَّةَ مَكَايِدِ ٱلشَّيْطَانِ ٱلْبَارِعِ فِي تَزْيِينِ ٱلْخَطَإِ فِي أَعْيُنِنَا،‏ تَمَامًا كَمَا زَيَّنَهُ فِي عَيْنَيْ حَوَّاءِ.‏ —‏ ٢ كورنثوس ١١:‏١٤؛‏ ١ تيموثاوس ٢:‏١٤‏.‏

١٦ مَاذَا يَجِبُ أَنْ يَكُونَ هَدَفُنَا ٱلرَّئِيسِيُّ مِنْ مُسَاعَدَةِ ٱلنَّاسِ؟‏

١٦ نَحْنُ نَسْعَى أَثْنَاءَ ٱشْتِرَاكِنَا فِي ٱلْخِدْمَةِ إِلَى ٱلتَّحَدُّثِ مَعَ ٱلنَّاسِ عَنْ مَشَاكِلِهِمْ وَإِخْبَارِهِمْ عَنِ ٱلْحُلُولِ ٱلَّتِي يُقَدِّمُهَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ.‏ وَلَا شَكَّ أَنَّ هذِهِ طَرِيقَةٌ فَعَّالَةٌ لِإِثَارَةِ ٱهْتِمَامِهِمْ بِدَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ لكِنَّ هَدَفَنَا ٱلرَّئِيسِيَّ لَيْسَ مُسَاعَدَةَ ٱلنَّاسِ أَنْ يُدْرِكُوا مَا يَقُولُهُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَوْ مَا هِيَ بَرَكَاتُ مَلَكُوتِ ٱللهِ،‏ بَلْ مُسَاعَدَتُهُمْ أَنْ يَفْهَمُوا قَضِيَّةَ سُلْطَانِ يَهْوَه.‏ فَهَلْ يُرِيدُونَ أَنْ يَصِيرُوا مَسِيحِيِّينَ حَقِيقِيِّينَ وَيَحْمِلُوا ‹خَشَبَةَ آلَامِهِمْ› مِنْ أَجْلِ ٱلْمَلَكُوتِ؟‏ (‏مرقس ٨:‏٣٤‏)‏ هَلْ هُمْ مُسْتَعِدُّونَ أَنْ يَنْضَمُّوا إِلَى صُفُوفِ ٱلَّذِينَ يُؤَيِّدُونَ سُلْطَانَ يَهْوَه وَيُثْبِتُوا بِٱلتَّالِي أَنَّ ٱلشَّيْطَانَ كَاذِبٌ وَمُفْتَرٍ؟‏ (‏امثال ٢٧:‏١١‏)‏ إِنَّهُ ٱمْتِيَازُنَا أَنْ نُسَاعِدَ أَنْفُسَنَا وَٱلْآخَرِينَ عَلَى فِعْلِ ذلِكَ.‏ —‏ ١ تيموثاوس ٤:‏١٦‏.‏

حِينَ يَصِيرُ ٱللهُ «كُلَّ شَيْءٍ لِلْكُلِّ»‏

١٧،‏ ١٨ إِلَى أَيِّ وَقْتٍ رَائِعٍ يُمْكِنُنَا أَنْ نَتَطَلَّعَ إِذَا كُنَّا نُؤَيِّدُ سُلْطَانَ يَهْوَه؟‏

١٧ إِذَا كُنَّا نَبْذُلُ قُصَارَى جُهْدِنَا ٱلْآنَ لِكَيْ نُظْهِرَ بِسُلُوكِنَا وَخِدْمَتِنَا أَنَّنَا نُؤَيِّدُ سُلْطَانَ يَهْوَه،‏ يُمْكِنُنَا أَنْ نَتَطَلَّعَ بِشَوْقٍ إِلَى ٱلْوَقْتِ حِينَ «يُسَلِّمُ [يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ] ٱلْمَمْلَكَةَ إِلَى إِلٰهِهِ وَأَبِيهِ».‏ وَمَتَى سَيَحْصُلُ ذلِكَ؟‏ يُوضِحُ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ:‏ «مَتَى أَبَادَ كُلَّ حُكْمٍ وَكُلَّ سُلْطَةٍ وَقُوَّةٍ.‏ فَلَا بُدَّ لَهُ أَنْ يَمْلِكَ إِلَى أَنْ يَضَعَ ٱللهُ كُلَّ ٱلْأَعْدَاءِ تَحْتَ قَدَمَيْهِ.‏ .‏ .‏ .‏ حِينَئِذٍ سَيَخْضَعُ [ٱلِٱبْنُ] نَفْسُهُ أَيْضًا لِلَّذِي أَخْضَعَ لَهُ كُلَّ شَيْءٍ،‏ لِيَكُونَ ٱللهُ كُلَّ شَيْءٍ لِلْكُلِّ».‏ —‏ ١ كورنثوس ١٥:‏٢٤،‏ ٢٥،‏ ٢٨‏.‏

١٨ مَا أَرْوَعَ ٱلْوَقْتَ حِينَ يَصِيرُ ٱللهُ «كُلَّ شَيْءٍ لِلْكُلِّ»!‏ آنَذَاكَ سَيَكُونُ ٱلْمَلَكُوتُ قَدْ حَقَّقَ ٱلْغَايَةَ مِنْهُ.‏ فَسَيَكُونُ كُلُّ أَعْدَاءِ سُلْطَانِ يَهْوَه قَدْ أُزِيلُوا،‏ وَرُدَّ ٱلسَّلَامُ وَٱلنِّظَامُ إِلَى كُلِّ ٱلْكَوْنِ.‏ وَسَتُرَنِّمُ كُلُّ ٱلْخَلِيقَةِ كَلِمَاتِ صَاحِبِ ٱلْمَزْمُورِ:‏ «اِنْسِبُوا لِيَهْوَهَ مَجْدَ ٱسْمِهِ .‏ .‏ .‏ قُولُوا بَيْنَ ٱلْأُمَمِ:‏ ‹يَهْوَهُ قَدْ مَلَكَ›».‏ —‏ مزمور ٩٦:‏٨،‏ ١٠‏.‏

هَلْ يُمْكِنُكُمْ أَنْ تُجِيبُوا؟‏

‏• كَيْفَ أَبْقَى يَسُوعُ قَضِيَّةَ سُلْطَانِ ٱللهِ فِي ٱلْمَرْتَبَةِ ٱلْأُولَى؟‏

‏• مَا أَهَمُّ إِنْجَازٍ تَمَّ مِنْ خِلَالِ خِدْمَةِ يَسُوعَ وَمَوْتِهِ؟‏

‏• كَيْفَ نَقْتَدِي بِمِثَالِ يَسُوعَ فِي تَأْيِيدِ سُلْطَانِ يَهْوَه؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الاطار/‏الصورتان في الصفحة ٢٩]‏

اَلْوُقُوفُ إِلَى جَانِبِ يَهْوَه

عَلَى غِرَارِ كَثِيرِينَ مِنَ ٱلْإِخْوَةِ فِي كُورِيَا وَغَيْرِهَا مِنَ ٱلْبُلْدَانِ،‏ يُدْرِكُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ كَمْ هُوَ مُفِيدٌ أَلَّا يَغِيبَ عَنْ بَالِهِمِ ٱلسَّبَبُ وَرَاءَ ٱلْمِحَنِ ٱلْقَاسِيَةِ ٱلَّتِي يَتَعَرَّضُونَ لَهَا.‏

قَالَ أَحَدُ ٱلشُّهُودِ ٱلَّذِينَ سُجِنُوا فِي عَهْدِ ٱلنِّظَامِ ٱلسُّوفْيَاتِيِّ ٱلسَّابِقِ:‏ «مَا سَاعَدَنَا عَلَى ٱلِٱحْتِمَالِ هُوَ فَهْمٌ وَاضِحٌ لِلْقَضِيَّةِ ٱلَّتِي أُثِيرَتْ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ —‏ قَضِيَّةِ صَوَابِ حُكْمِ ٱللهِ.‏ .‏ .‏ .‏ وَعَرَفْنَا أَنَّ لَدَيْنَا فُرْصَةً لِٱتِّخَاذِ مَوْقِفٍ إِلَى جَانِبِ حُكْمِ يَهْوَه.‏ .‏ .‏ .‏ وَقَدْ جَعَلَنَا ذلِكَ أَقْوِيَاءَ وَمَكَّنَنَا مِنَ ٱلْمُحَافَظَةِ عَلَى ٱسْتِقَامَتِنَا».‏

وَأَوْضَحَ شَاهِدٌ آخَرُ مَا سَاعَدَهُ هُوَ وَرُفَقَاءَهُ ٱلشُّهُودَ حِينَ كَانُوا فِي أَحَدِ مُعَسْكَرَاتِ ٱلِٱعْتِقَالِ:‏ «يَهْوَه كَانَ يَدْعَمُنَا.‏ وَرَغْمَ ٱلظُّرُوفِ ٱلصَّعْبَةِ،‏ بَقِينَا صَاحِينَ رُوحِيًّا.‏ فَكُنَّا دَائِمًا نُشَجِّعُ بَعْضُنَا بَعْضًا وَنَرْفَعُ مَعْنَوِيَّاتِنَا بِتَذْكِيرِ أَحَدِنَا ٱلْآخَرَ أَنَّنَا وَقَفْنَا إِلَى جَانِبِ يَهْوَه فِي قَضِيَّةِ ٱلسُّلْطَانِ ٱلْكَوْنِيِّ».‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٦]‏

كَيْفَ أَيَّدَ يَسُوعُ سُلْطَانَ يَهْوَه حِينَ جَرَّبَهُ ٱلشَّيْطَانُ؟‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٨]‏

أَيُّ إِنْجَازٍ تَمَّ بِمَوْتِ يَسُوعَ؟‏