الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

‏«اثبتوا وانظروا خلاص يهوه»‏

‏«اثبتوا وانظروا خلاص يهوه»‏

‏«اُثْبُتُوا وَٱنْظُرُوا خَلَاصَ يَهْوَهَ»‏

‏«يَهْوَهُ مَعِي فَلَا أَخَافُ.‏ مَاذَا يَفْعَلُ بِي ٱلْبَشَرُ؟‏».‏ —‏ مزمور ١١٨:‏٦‏.‏

١ أَيَّةُ أَحْدَاثٍ مُسْتَقْبَلِيَّةٍ حَاسِمَةٍ سَيَشْهَدُهَا ٱلْبَشَرُ؟‏

عَمَّا قَرِيبٍ،‏ سَيَشْهَدُ ٱلْبَشَرُ أَحْدَاثًا تَفُوقُ كُلَّ ٱلْأَحْدَاثِ ٱلْمَاضِيَةِ هَوْلًا وَرَهْبَةً.‏ وَقَدْ أَنْبَأَ يَسُوعُ عَنْ أَيَّامِنَا حِينَ حَذَّرَ أَتْبَاعَهُ قَائِلًا:‏ «يَكُونُ حِينَئِذٍ ضِيقٌ عَظِيمٌ لَمْ يَحْدُثْ مِثْلُهُ مُنْذُ بَدْءِ ٱلْعَالَمِ إِلَى ٱلْآنَ،‏ وَلَنْ يَحْدُثَ ثَانِيَةً.‏ وَلَوْ لَمْ تُقَصَّرْ تِلْكَ ٱلْأَيَّامُ،‏ لَمْ يَخْلُصْ جَسَدٌ.‏ وَلٰكِنْ لِأَجْلِ ٱلْمُخْتَارِينَ تُقَصَّرُ تِلْكَ ٱلْأَيَّامُ».‏ —‏ متى ٢٤:‏٢١،‏ ٢٢‏.‏

٢ مَاذَا يَمْنَعُ ٱنْدِلَاعَ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ؟‏

٢ وَفِي ٱلْوَقْتِ ٱلْحَاضِرِ،‏ تَمْنَعُ قُوًى سَمَاوِيَّةٌ لَا تَرَاهَا ٱلْأَعْيُنُ ٱلْبَشَرِيَّةُ ٱنْدِلَاعَ ذلِكَ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ.‏ وَقَدْ حَظِيَ ٱلرَّسُولُ يُوحَنَّا بِٱمْتِيَازِ مَعْرِفَةِ ٱلسَّبَبِ وَرَاءَ ذلِكَ مِنْ خِلَالِ رُؤْيَا أَعْطَاهُ إِيَّاهَا يَسُوعُ.‏ وَإِلَيْكَ ٱلسَّبَبَ كَمَا أَوْرَدَهُ ٱلرَّسُولُ ٱلْمُسِنُّ:‏ «رَأَيْتُ أَرْبَعَةَ مَلَائِكَةٍ وَاقِفِينَ عَلَى أَرْبَعِ زَوَايَا ٱلْأَرْضِ،‏ مُمْسِكِينَ بِأَرْبَعِ رِيَاحِ ٱلْأَرْضِ .‏ .‏ .‏ وَرَأَيْتُ مَلَاكًا آخَرَ صَاعِدًا مِنَ ٱلْمَشْرِقِ،‏ وَمَعَهُ خَتْمٌ لِلهِ ٱلْحَيِّ،‏ فَصَرَخَ بِصَوْتٍ عَالٍ إِلَى ٱلْمَلَائِكَةِ ٱلْأَرْبَعَةِ .‏ .‏ .‏ ‹لَا تَضُرُّوا ٱلْأَرْضَ وَلَا ٱلْبَحْرَ وَلَا ٱلْأَشْجَارَ،‏ إِلَى أَنْ نَخْتِمَ عَبِيدَ إِلٰهِنَا عَلَى جِبَاهِهِمْ›».‏ —‏ رؤيا ٧:‏١-‏٣‏.‏

٣ مَاذَا سَيَكُونُ ٱلْوَجْهُ ٱلْأَوَّلُ لِلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ؟‏

٣ إِنَّ ٱلْخَتْمَ ٱلنِّهَائِيَّ ‹لِعَبِيدِ إِلهِنَا› ٱلْمَمْسُوحِينَ يُشْرِفُ عَلَى ٱلِٱكْتِمَالِ.‏ وَٱلْمَلَائِكَةُ ٱلْأَرْبَعَةُ جَاهِزُونَ لِإِطْلَاقِ هذِهِ ٱلرِّيَاحِ ٱلْمُدَمِّرَةِ.‏ فَمَاذَا سَيَحْدُثُ أَوَّلًا عِنْدَمَا يُطْلِقُونَهَا؟‏ يُجِيبُ أَحَدُ ٱلْمَلَائِكَةِ عَنِ ٱلسُّؤَالِ قَائِلًا:‏ «بِرَمْيَةٍ خَاطِفَةٍ سَتُطْرَحُ بَابِلُ ٱلْمَدِينَةُ ٱلْعَظِيمَةُ،‏ وَلَنْ تُوجَدَ فِي مَا بَعْدُ».‏ (‏رؤيا ١٨:‏٢١‏)‏ وَيَا لَلْفَرْحَةِ ٱلَّتِي سَتَعُمُّ ٱلسَّمَاءَ حِينَ يَحْصُلُ ذلِكَ،‏ أَيْ حِينَ تُدَمَّرُ ٱلْإِمْبَرَاطُورِيَّةُ ٱلْعَالَمِيَّةُ لِلدِّينِ ٱلْبَاطِلِ!‏ —‏ رؤيا ١٩:‏١،‏ ٢‏.‏

٤ أَيَّةُ تَطَوُّرَاتٍ سَتَقَعُ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ؟‏

٤ وَفِي ذلِكَ ٱلْوَقْتِ سَتَكُونُ كُلُّ أُمَمِ ٱلْأَرْضِ قَدِ ٱتَّحَدَتْ ضِدَّ شَعْبِ يَهْوَه.‏ فَهَلْ تَنْجَحُ فِي ٱلْقَضَاءِ عَلَى هؤُلَاءِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْأُمَنَاءِ؟‏ قَدْ يَبْدُو أَنَّهَا سَتَنْجَحُ.‏ لكِنَّ ٱلْجُيُوشَ ٱلسَّمَاوِيَّةَ ٱلَّتِي تَتْبَعُ ٱلْمَسِيحَ يَسُوعَ سَتَتَدَخَّلُ وَتُبِيدُ هذِهِ ٱلْقُوَى ٱلْبَشَرِيَّةَ.‏ (‏رؤيا ١٩:‏١٩-‏٢١‏)‏ وَفِي ٱلنِّهَايَةِ،‏ سَيُطْرَحُ إِبْلِيسُ وَمَلَائِكَتُهُ فِي مَهْوَاةِ ٱلْخُمُولِ وَيُقَيَّدُونَ أَلْفَ سَنَةٍ.‏ وَهكَذَا لَنْ يَعُودَ بِإِمْكَانِهِمْ تَضْلِيلُ ٱلْبَشَرِ.‏ فَيَا لَلرَّاحَةِ ٱلَّتِي سَيَنْعَمُ بِهَا ٱلْحَشْدُ ٱلْكَبِيرُ مِنَ ٱلنَّاجِينَ!‏ —‏ رؤيا ٧:‏٩،‏ ١٠،‏ ١٤؛‏ ٢٠:‏١-‏٣‏.‏

٥ أَيُّ فَرَحٍ يَنْتَظِرُ ٱلَّذِينَ يَبْقَوْنَ أَوْلِيَاءَ لِيَهْوَه؟‏

٥ لَقَدِ ٱقْتَرَبَ ٱلْوَقْتُ ٱلَّذِي نَشْهَدُ فِيهِ تِلْكَ ٱلْأَحْدَاثَ ٱلرَّائِعَةَ وَٱلْمَهِيبَةَ.‏ وَكُلُّ هذِهِ ٱلْأَحْدَاثِ تَرْتَبِطُ بِإِثْبَاتِ حَقِّ يَهْوَه فِي ٱلْحُكْمِ،‏ أَيْ تَبْرِئَةِ سُلْطَانِهِ ٱلْكَوْنِيِّ.‏ وَإِذَا بَقِينَا أَوْلِيَاءَ لِيَهْوَه وَثَبَتْنَا إِلَى جَانِبِ سُلْطَانِهِ،‏ فَسَتَسْنَحُ لَنَا فُرْصَةُ ٱلْمُشَارَكَةِ فِي تَقْدِيسِ ٱسْمِهِ وَتَحْقِيقِ قَصْدِهِ.‏ فَمَا أَعْظَمَ ٱلْفَرَحَ ٱلَّذِي سَيَغْمُرُنَا!‏

٦ بِٱلنَّظَرِ إِلَى ٱلْأَحْدَاثِ ٱلْوَشِيكَةِ ٱلْوُقُوعِ،‏ مَاذَا سَنَتَأَمَّلُ فِيهِ ٱلْآنَ؟‏

٦ فَهَلْ نَحْنُ مُسْتَعِدُّونَ لِتِلْكَ ٱلْأَحْدَاثِ ٱلْخَطِيرَةِ؟‏ هَلْ نَثِقُ بِقُدْرَةِ يَهْوَه عَلَى ٱلْإِنْقَاذِ؟‏ وَهَلْ نَحْنُ مُقْتَنِعُونَ بِأَنَّهُ سَيَهُبُّ لِمُسَاعَدَتِنَا فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْمُلَائِمِ وَبِأَنْسَبِ طَرِيقَةٍ؟‏ عِنْدَ ٱلْإِجَابَةِ عَنْ هذِهِ ٱلْأَسْئِلَةِ ٱلشَّخْصِيَّةِ،‏ يَحْسُنُ بِنَا أَنْ نَتَذَكَّرَ مَا قَالَهُ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ لِرُفَقَائِهِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي رُومَا:‏ «كُلُّ مَا كُتِبَ مِنْ قَبْلُ كُتِبَ لِإِرْشَادِنَا،‏ حَتَّى بِٱحْتِمَالِنَا وَبِٱلتَّعْزِيَةِ مِنَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ يَكُونُ لَنَا رَجَاءٌ».‏ (‏روما ١٥:‏٤‏)‏ وَأَحَدُ ٱلْأُمُورِ ٱلَّتِي كُتِبَتْ لِإِرْشَادِنَا وَمَنْحِنَا ٱلتَّعْزِيَةَ وَٱلرَّجَاءَ هُوَ رِوَايَةُ إِنْقَاذِ يَهْوَه لِلْإِسْرَائِيلِيِّينَ مِنَ ٱلْقَبْضَةِ ٱلْحَدِيدِيَّةِ لِظَالِمِيهِمِ ٱلْمِصْرِيِّينَ.‏ فَفِي هذِهِ ٱلْمُنَاسَبَةِ،‏ وَجَّهَ يَهْوَه ٱلْأَحْدَاثَ لِكَيْ يَتِمَّ إِنْقَاذُ بَنِي إِسْرَائِيلَ.‏ وَلَا شَكَّ أَنَّنَا نَسْتَمِدُّ تَشْجِيعًا كَبِيرًا مِنَ ٱلتَّأَمُّلِ ٱلدَّقِيقِ فِي تِلْكَ ٱلْأَحْدَاثِ ٱلْمُثِيرَةِ،‏ فِيمَا نَتَطَلَّعُ إِلَى ٱنْدِلَاعِ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ ٱلَّذِي يَقْتَرِبُ بِسُرْعَةٍ.‏

يَهْوَه يُنَجِّي شَعْبَهُ

٧ أَيُّ وَضْعٍ مُتَوَتِّرٍ نَشَأَ فِي مِصْرَ سَنَةَ ١٥١٣ ق‌م؟‏

٧ إِنَّهَا سَنَةُ ١٥١٣ ق‌م،‏ وَقَدْ وَجَّهَ يَهْوَه حَتَّى ٱلْآنَ تِسْعَ ضَرَبَاتٍ عَلَى ٱلْمِصْرِيِّينَ.‏ وَبَعْدَ ٱلضَّرْبَةِ ٱلتَّاسِعَةِ،‏ بَادَرَ فِرْعَوْنُ إِلَى صَرْفِ مُوسَى قَائِلًا:‏ «اِذْهَبْ عَنِّي!‏ اِحْتَرِزْ!‏ لَا تَرَ وَجْهِي ثَانِيَةً،‏ لِأَنَّكَ يَوْمَ تَرَى وَجْهِي تَمُوتُ».‏ فَأَجَابَهُ مُوسَى:‏ «كَمَا قُلْتَ.‏ لَنْ أَرَى وَجْهَكَ ثَانِيَةً».‏ —‏ خروج ١٠:‏٢٨،‏ ٢٩‏.‏

٨ أَيَّةُ إِرْشَادَاتٍ أُعْطِيَتْ لِلْإِسْرَائِيلِيِّينَ كَيْ يَنْجُوا،‏ وَمَاذَا كَانَتِ ٱلنَّتِيجَةُ؟‏

٨ بَعْدَ ذلِكَ،‏ كَشَفَ يَهْوَه لِمُوسَى أَنَّ ضَرْبَةً وَاحِدَةً أَخِيرَةً سَتَأْتِي عَلَى فِرْعَوْنَ وَكُلِّ ٱلْمِصْرِيِّينَ.‏ فَفِي ١٤ أَبِيبَ (‏نِيسَانَ ٱلْقَمَرِيِّ)‏،‏ كَانَ بِكْرُ كُلِّ مِصْرِيٍّ وَكُلِّ حَيَوَانٍ سَيَمُوتُ.‏ أَمَّا بُيُوتُ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ فَكَانَ يُمْكِنُ ٱسْتِثْنَاؤُهَا مِنَ ٱلضَّرْبَةِ إِذَا ٱتَّبَعُوا بِدِقَّةٍ ٱلْإِرْشَادَاتِ ٱلْمُعْطَاةَ لِمُوسَى.‏ فَكَانَ عَلَيْهِمْ أَنْ يَرُشُّوا مِنْ دَمِ حَمَلٍ ذَكَرٍ عَلَى قَوَائِمِ ٱلْأَبْوَابِ وَعَتَبَاتِهَا ٱلْعُلْيَا وَيُلَازِمُوا بُيُوتَهُمْ.‏ وَمَاذَا حَدَثَ فِي تِلْكَ ٱللَّيْلَةِ؟‏ لِنَدَعْ مُوسَى يُخْبِرُنَا بِمَا حَصَلَ:‏ «وَكَانَ فِي مُنْتَصَفِ ٱللَّيْلِ أَنَّ يَهْوَهَ ضَرَبَ كُلَّ بِكْرٍ فِي أَرْضِ مِصْرَ».‏ وَسُرْعَانَ مَا ٱتَّخَذَ فِرْعَوْنُ قَرَارَهُ.‏ فَقَدْ دَعَا مُوسَى وَهَارُونَ وَقَالَ لَهُمَا:‏ «قُومَا ٱخْرُجَا مِنْ بَيْنِ شَعْبِي،‏ أَنْتُمَا وَبَنُو إِسْرَائِيلَ،‏ وَٱذْهَبُوا ٱخْدُمُوا يَهْوَهَ كَمَا قُلْتُمْ».‏ وَهذَا مَا فَعَلَهُ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ دُونَ تَرَدُّدٍ،‏ إِذْ رَحَلَ مَا يُقَدَّرُ بِأَكْثَرَ مِنْ ثَلَاثَةِ مَلَايِينَ إِسْرَائِيلِيٍّ مَعَ «لَفِيفٍ كَثِيرٍ» مِنْ غَيْرِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ عَدَدُهُمْ غَيْرُ مَعْرُوفٍ.‏ —‏ خروج ١٢:‏١-‏٧،‏ ٢٩،‏ ٣١،‏ ٣٧،‏ ٣٨‏.‏

٩ فِي أَيِّ طَرِيقٍ هَدَى ٱللهُ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ ٱلْخَارِجِينَ مِنْ مِصْرَ،‏ وَلِمَاذَا؟‏

٩ كَانَتْ أَقْصَرُ طَرِيقٍ يُمْكِنُ أَنْ يَسْلُكَهَا ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ لِيَصِلُوا إِلَى وُجْهَتِهِمْ تَمْتَدُّ بِمُحَاذَاةِ ٱلْبَحْرِ ٱلْمُتَوَسِّطِ وَتَمُرُّ بِأَرْضِ ٱلْفِلِسْطِيِّينَ.‏ لكِنَّ تِلْكَ ٱلْأَرْضَ مُعَادِيَةٌ لَهُمْ.‏ لِذلِكَ هَدَى يَهْوَه شَعْبَهُ فِي طَرِيقِ بَرِّيَّةِ ٱلْبَحْرِ ٱلْأَحْمَرِ إِذْ أَرَادَ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ أَنْ يُجَنِّبَهُمْ خَوْضَ حَرْبٍ مَعَ ٱلْفِلِسْطِيِّينَ.‏ وَمَعَ أَنَّ ٱلشَّعْبَ ٱلْخَارِجَ ضَمَّ مَلَايِينَ ٱلْأَشْخَاصِ،‏ لَمْ تَعُمَّ هذَا ٱلْحَشْدَ ٱلْفَوْضَى.‏ فَسِجِلُّ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ يَقُولُ:‏ «صَعِدَ بَنُو إِسْرَائِيلَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ مُنَظَّمِينَ كَٱلْجَيْشِ».‏ —‏ خروج ١٣:‏١٧،‏ ١٨‏.‏

‏«اُنْظُرُوا خَلَاصَ يَهْوَهَ»‏

١٠ لِمَاذَا أَمَرَ ٱللهُ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ بِأَنْ يُخَيِّمُوا أَمَامَ فَمِ ٱلْحِيرُوثِ؟‏

١٠ بَعْدَ ذلِكَ ٱتَّخَذَتِ ٱلْأَحْدَاثُ مَنْحًى مُفَاجِئًا.‏ فَقَدْ أَمَرَ يَهْوَه مُوسَى قَائِلًا:‏ «كَلِّمْ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يَرْجِعُوا وَيُخَيِّمُوا أَمَامَ فَمِ ٱلْحِيرُوثِ بَيْنَ مِجْدُلَ وَٱلْبَحْرِ تِجَاهَ بَعْلَ صَفُونَ».‏ وَعِنْدَمَا ٱتَّبَعَ ٱلْحَشْدُ ٱلْكَبِيرُ هذِهِ ٱلْإِرْشَادَاتِ،‏ وَجَدُوا أَنْفُسَهُمْ مَحْصُورِينَ بَيْنَ ٱلْجِبَالِ مِنْ جِهَةٍ وَإِحْدَى ذِرَاعَيِ ٱلْبَحْرِ ٱلْأَحْمَرِ مِنْ جِهَةٍ أُخْرَى.‏ وَبَدَا أَنَّهُ لَا مَنْفَذَ لَهُمْ.‏ لكِنَّ يَهْوَه كَانَ يَعْرِفُ مَاذَا يَفْعَلُ.‏ فَقَدْ قَالَ لِمُوسَى:‏ «أَتْرُكُ قَلْبَ فِرْعَوْنَ يَتَصَلَّبُ،‏ فَيَسْعَى وَرَاءَهُمْ وَأَتَمَجَّدُ بِفِرْعَوْنَ وَكُلِّ جَيْشِهِ،‏ وَيَعْرِفُ ٱلْمِصْرِيُّونَ أَنِّي أَنَا يَهْوَهُ».‏ —‏ خروج ١٤:‏١-‏٤‏.‏

١١ (‏أ)‏ مَاذَا فَعَلَ فِرْعَوْنُ،‏ وَمَاذَا كَانَ رَدُّ فِعْلِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ تَجَاوَبَ مُوسَى مَعَ تَذَمُّرَاتِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ؟‏

١١ شَعَرَ فِرْعَوْنُ بِأَنَّهُ أَخْطَأَ حِينَ سَمَحَ لِلْإِسْرَائِيلِيِّينَ بِمُغَادَرَةِ مِصْرَ،‏ فَسَعَى وَرَاءَهُمْ فِي مُطَارَدَةٍ حَثِيثَةٍ وَمَعَهُ ٦٠٠ مَرْكَبَةٍ حَرْبِيَّةٍ مُخْتَارَةٍ.‏ وَعِنْدَمَا صَارَ ٱلْجَيْشُ ٱلْمِصْرِيُّ عَلَى مَرْأًى مِنْ إِسْرَائِيلَ،‏ ٱرْتَعَبَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ وَصَرَخُوا إِلَى مُوسَى قَائِلِينَ:‏ «هَلْ لِأَنَّهُ لَيْسَتْ قُبُورٌ فِي مِصْرَ أَخَذْتَنَا لِنَمُوتَ فِي ٱلْبَرِّيَّةِ؟‏».‏ فَأَجَابَ مُوسَى ٱلْوَاثِقُ بِخَلَاصِ يَهْوَه:‏ «لَا تَخَافُوا.‏ اُثْبُتُوا وَٱنْظُرُوا خَلَاصَ يَهْوَهَ ٱلَّذِي يَصْنَعُهُ ٱلْيَوْمَ لَكُمْ.‏ .‏ .‏ .‏ يَهْوَهُ يُحَارِبُ عَنْكُمْ،‏ وَأَنْتُمْ تَسْكُتُونَ».‏ —‏ خروج ١٤:‏٥-‏١٤‏.‏

١٢ كَيْفَ هَبَّ يَهْوَه لِإِنْقَاذِ شَعْبِهِ؟‏

١٢ وَطِبْقًا لِمَا قَالَهُ مُوسَى أَنَّ يَهْوَه سَيُحَارِبُ عَنِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ،‏ بَدَأَتْ عِنْدَئِذٍ قُوًى فَوْقَ ٱلطَّبِيعَةِ ٱلْبَشَرِيَّةِ تَتَوَلَّى زِمَامَ ٱلْأُمُورِ.‏ فَقَدْ نَقَلَ مَلَاكُ يَهْوَه عَجَائِبِيًّا عَمُودَ ٱلسَّحَابِ،‏ ٱلَّذِي يَهْدِي جَيْشَ إِسْرَائِيلَ،‏ إِلَى وَرَائِهِمْ.‏ وَتَسَبَّبَ هذَا ٱلْعَمُودُ بِظَلَامٍ عَلَى ٱلْمِصْرِيِّينَ فِيمَا أَشَعَّ نُورًا عَلَى ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ.‏ (‏خروج ١٣:‏٢١،‏ ٢٢؛‏ ١٤:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ ثُمَّ مَدَّ مُوسَى يَدَهُ كَمَا أَمَرَهُ ٱللهُ.‏ تَمْضِي ٱلرِّوَايَةُ قَائِلَةً:‏ «دَفَعَ يَهْوَهُ ٱلْبَحْرَ إِلَى ٱلْوَرَاءِ بِرِيحٍ شَرْقِيَّةٍ قَوِيَّةٍ طَوَالَ ٱللَّيْلِ .‏ .‏ .‏ فَدَخَلَ بَنُو إِسْرَائِيلَ فِي وَسَطِ ٱلْبَحْرِ عَلَى ٱلْيَابِسَةِ،‏ وَٱلْمِيَاهُ سُورٌ لَهُمْ عَنْ يَمِينِهِمْ وَعَنْ يَسَارِهِمْ».‏ عِنْدَئِذٍ تَبِعَهُمُ ٱلْمِصْرِيُّونَ.‏ لكِنَّ يَهْوَه كَانَ وَاقِفًا مَعَ شَعْبِهِ،‏ فَبَلْبَلَ جَيْشَ ٱلْمِصْرِيِّينَ ثُمَّ قَالَ لِمُوسَى:‏ «مُدَّ يَدَكَ عَلَى ٱلْبَحْرِ،‏ فَتَرْجِعَ ٱلْمِيَاهُ عَلَى ٱلْمِصْرِيِّينَ،‏ عَلَى مَرْكَبَاتِهِمْ وَخَيَّالَتِهِمْ».‏ وَهذَا مَا حَصَلَ.‏ فَهَلَكَ جَيْشُ فِرْعَوْنَ بِأَسْرِهِ وَلَمْ يَبْقَ جُنْدِيٌّ وَاحِدٌ عَلَى قَيْدِ ٱلْحَيَاةِ.‏ —‏ خروج ١٤:‏٢١-‏٢٨؛‏ مزمور ١٣٦:‏١٥‏.‏

مَا نَتَعَلَّمُهُ مِنْ إِنْقَاذِ إِسْرَائِيلَ

١٣ كَيْفَ تَجَاوَبَ بَنُو إِسْرَائِيلَ مَعَ إِنْقَاذِهِمْ؟‏

١٣ أَيُّ أَثَرٍ تَرَكَهُ هذَا ٱلْإِنْقَاذُ ٱلْعَجَائِبِيُّ فِي ٱلنَّاجِينَ؟‏ لَقَدِ ٱنْدَفَعَ مُوسَى وَبَنُو إِسْرَائِيلَ عَفْوِيًّا إِلَى ٱلتَّرْنِيمِ تَسْبِيحًا لِيَهْوَه:‏ «أُرَنِّمُ لِيَهْوَهَ لِأَنَّهُ قَدْ تَعَالَى جِدًّا.‏ .‏ .‏ .‏ يَهْوَهُ يَمْلِكُ إِلَى ٱلدَّهْرِ وَٱلْأَبَدِ».‏ (‏خروج ١٥:‏١،‏ ١٨‏)‏ نَعَمْ،‏ أَوَّلُ مَا فَكَّرُوا فِيهِ هُوَ تَرْفِيعُ ٱللهِ.‏ فَفِي تِلْكَ ٱلْمُنَاسَبَةِ تَجَلَّى سُلْطَانُ يَهْوَه.‏

١٤ (‏أ)‏ مَاذَا نَتَعَلَّمُ عَنْ يَهْوَه مِمَّا حَدَثَ مَعَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ؟‏ (‏ب)‏ مَا هِيَ ٱلْآيَةُ ٱلسَّنَوِيَّةُ لِعَامِ ٢٠٠٨؟‏

١٤ وَأَيُّ إِرْشَادٍ وَتَعْزِيَةٍ وَرَجَاءٍ نَسْتَمِدُّهَا مِنْ هذِهِ ٱلْأَحْدَاثِ ٱلْمُثِيرَةِ؟‏ يَتَبَيَّنُ لَنَا بِشَكْلٍ وَاضِحٍ أَنَّ يَهْوَه قَادِرٌ عَلَى مُعَالَجَةِ أَيَّةِ مِحْنَةٍ يُعَانِيهَا شَعْبُهُ،‏ وَلَا يَسْتَعْصِي عَلَيْهِ أَيُّ وَضْعٍ قَدْ نَمُرُّ بِهِ.‏ فَٱلْبَحْرُ ٱلْأَحْمَرُ لَمْ يَقِفْ عَائِقًا أَمَامَ إِسْرَائِيلَ حِينَ جَعَلَ يَهْوَه تِلْكَ ٱلرِّيحَ ٱلشَّرْقِيَّةَ ٱلْقَوِيَّةَ تَهُبُّ.‏ وَتَمَكَّنَ أَيْضًا مِنْ تَحْوِيلِ ذلِكَ ٱلْبَحْرِ عَيْنِهِ إِلَى مَقْبَرَةٍ لِجَيْشِ فِرْعَوْنَ.‏ وَعِنْدَمَا نَتَأَمَّلُ فِي ذلِكَ،‏ لَا يَسَعُنَا إِلَّا أَنْ نُرَدِّدَ كَلِمَاتِ صَاحِبِ ٱلْمَزْمُورِ:‏ «يَهْوَهُ مَعِي فَلَا أَخَافُ.‏ مَاذَا يَفْعَلُ بِي ٱلْبَشَرُ؟‏».‏ (‏مزمور ١١٨:‏٦‏)‏ كَمَا نَجِدُ ٱلتَّعْزِيَةَ فِي كَلِمَاتِ بُولُسَ ٱلْمُسَجَّلَةِ فِي رُومَا ٨:‏٣١‏:‏ «إِنْ كَانَ ٱللهُ مَعَنَا،‏ فَمَنْ عَلَيْنَا؟‏».‏ فَيَا لَلثِّقَةِ ٱلَّتِي تَمْنَحُنَا إِيَّاهَا هذِهِ ٱلْكَلِمَاتُ ٱلْمُلْهَمَةُ!‏ فَهِيَ تَمْلَأُنَا رَجَاءً وَتُسَكِّنُ أَيَّةَ مَخَاوِفَ قَدْ تَعْتَرِينَا وَتُزِيلُ أَيَّةَ شُكُوكٍ قَدْ تَنْتَابُنَا.‏ وَكَمْ هُوَ مُلَائِمٌ أَنْ تَكُونَ آيَتُنَا ٱلسَّنَوِيَّةُ لِعَامِ ٢٠٠٨:‏ «اُثْبُتُوا وَٱنْظُرُوا خَلَاصَ يَهْوَهَ»!‏ —‏ خروج ١٤:‏١٣‏.‏

١٥ لِمَاذَا كَانَتِ ٱلطَّاعَةُ مُهِمَّةً عِنْدَمَا أُنْقِذَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ مِنْ مِصْرَ،‏ وَمَا مَدَى أَهَمِّيَّتِهَا ٱلْيَوْمَ؟‏

١٥ وَمَاذَا نَتَعَلَّمُ أَيْضًا مِنْ خُرُوجِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ مِنْ مِصْرَ؟‏ نَتَعَلَّمُ أَنَّ عَلَيْنَا إِطَاعَةَ يَهْوَه فِي كُلِّ مَا يَطْلُبُهُ مِنَّا.‏ لَقَدْ أَظْهَرَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ ٱلطَّاعَةَ حِينَ أَنْجَزُوا ٱلِٱسْتِعْدَادَاتِ لِلْفِصْحِ بِكُلِّ تَفَاصِيلِهَا.‏ وَأَطَاعُوا ٱلْأَمْرَ بِٱلْبَقَاءِ فِي بُيُوتِهِمْ لَيْلَةَ ١٤ نِيسَانَ ٱلْقَمَرِيِّ.‏ وَعِنْدَمَا غَادَرُوا مِصْرَ فِي ٱلنِّهَايَةِ،‏ صَعِدُوا «مُنَظَّمِينَ كَٱلْجَيْشِ».‏ (‏خروج ١٣:‏١٨‏)‏ وَٱلْيَوْمَ،‏ مِنَ ٱلْمُهِمِّ جِدًّا أَنْ نَتْبَعَ ٱلْإِرْشَادَ ٱلَّذِي يَأْتِينَا بِوَاسِطَةِ «ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ ٱلْفَطِينِ».‏ (‏متى ٢٤:‏٤٥‏)‏ وَيَجِبُ أَنْ نُصْغِيَ بِإِمْعَانٍ شَدِيدٍ إِلَى كَلِمَةِ ٱللهِ خَلْفَنَا ٱلَّتِي تَقُولُ:‏ «‹هٰذِهِ هِيَ ٱلطَّرِيقُ.‏ اُسْلُكُوا فِيهَا›،‏ حِينَ تَمِيلُ إِلَى ٱلْيَمِينِ،‏ وَحِينَ تَمِيلُ إِلَى ٱلْيَسَارِ».‏ (‏اشعيا ٣٠:‏٢١‏)‏ وَفِيمَا نَقْتَرِبُ مِنِ ٱنْدِلَاعِ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ،‏ مِنَ ٱلْمُحْتَمَلِ جِدًّا أَنْ نَحْصُلَ عَلَى بَعْضِ ٱلْإِرْشَادَاتِ ٱلْمُفَصَّلَةِ.‏ وَوُصُولُنَا إِلَى بَرِّ ٱلْأَمَانِ بَعْدَ عُبُورِ هذِهِ ٱلْأَيَّامِ ٱلصَّعْبَةِ سَيَعْتَمِدُ عَلَى بَقَائِنَا مُتَّحِدِينَ بِخُدَّامِ يَهْوَه ٱلْأَوْلِيَاءِ ٱلْآخَرِينَ.‏

١٦ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ تَوْجِيهِ ٱللهِ لِلْأَحْدَاثِ عِنْدَ إِنْقَاذِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ؟‏

١٦ تَذَكَّرْ أَيْضًا أَنَّ يَهْوَه غَيَّرَ مَسَارَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ وَجَعَلَهُمْ فِي وَضْعٍ بَدَوْا فِيهِ عَالِقِينَ بَيْنَ ٱلْجِبَالِ مِنْ جِهَةٍ وَٱلْبَحْرِ ٱلْأَحْمَرِ مِنْ جِهَةٍ أُخْرَى.‏ وَلَا شَكَّ أَنَّ هذِهِ ٱلْخُطْوَةَ لَمْ تَبْدُ مُنَاسِبَةً آنَذَاكَ.‏ لكِنَّ يَهْوَه كَانَ يُحْكِمُ ٱلسَّيْطَرَةَ عَلَى ٱلْوَضْعِ،‏ وَكُلُّ ٱلْأُمُورِ آلَتْ إِلَى تَسْبِيحِهِ وَخَلَاصِ شَعْبِهِ.‏ وَٱلْيَوْمَ،‏ قَدْ لَا نَرَى بِوُضُوحٍ سَبَبَ مُعَالَجَةِ بَعْضِ ٱلْمَسَائِلِ ٱلتَّنْظِيمِيَّةِ بِطَرِيقَةٍ مُعَيَّنَةٍ،‏ وَلكِنْ يَحْسُنُ بِنَا أَنْ نَضَعَ كَامِلَ ثِقَتِنَا فِي إِرْشَادِ يَهْوَه مِنْ خِلَالِ قَنَاةِ ٱلِٱتِّصَالِ ٱلْأَمِينَةِ ٱلَّتِي عَيَّنَهَا.‏ وَفِي بَعْضِ ٱلْأَحْيَانِ قَدْ يَبْدُو أَنَّ أَعْدَاءَنَا يَنْتَصِرُونَ.‏ وَمِنْ مَنْظُورِنَا ٱلْمَحْدُودِ،‏ قَدْ لَا نَتَمَكَّنُ مِنْ مَعْرِفَةِ كُلِّ ٱلْعَوَامِلِ ٱلْمَشْمُولَةِ بِٱلْمَسْأَلَةِ.‏ مَعَ ذلِكَ،‏ فَإِنَّ يَهْوَه قَادِرٌ عَلَى تَوْجِيهِ ٱلْأَحْدَاثِ كَمَا يَشَاءُ فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْمُنَاسِبِ،‏ مِثْلَمَا فَعَلَ فِي ٱلْمَاضِي مَعَ بَنِي إِسْرَائِيلَ.‏ —‏ امثال ٣:‏٥‏.‏

ثِقْ بِيَهْوَه

١٧ لِمَاذَا نَثِقُ ثِقَةً مُطْلَقَةً بِإِرْشَادِ ٱللهِ؟‏

١٧ هَلْ تَتَخَيَّلُ ٱلشُّعُورَ بِٱلثِّقَةِ ٱلَّذِي كَانَ يَغْمُرُ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ دُونَ شَكٍّ عِنْدَمَا يُفَكِّرُونَ فِي عَمُودِ ٱلسَّحَابِ نَهَارًا وَعَمُودِ ٱلنَّارِ لَيْلًا؟‏ لَقَدْ كَانَ هذَا ٱلْعَمُودُ دَلِيلًا عَلَى أَنَّ «مَلَاكَ اللهِ» يَهْدِيهِمْ فِي مَسِيرَتِهِمْ.‏ (‏خروج ١٣:‏٢١،‏ ٢٢؛‏ ١٤:‏١٩‏)‏ وَٱلْيَوْمَ،‏ يُمْكِنُنَا ٱلْوُثُوقُ بِأَنَّ يَهْوَه مَعَ شَعْبِهِ وَهُوَ يَهْدِيهِمْ وَيَحْمِيهِمْ وَيُنَجِّيهِمْ.‏ كَمَا يُمْكِنُنَا ٱلِٱتِّكَالُ عَلَى ٱلْوَعْدِ:‏ «[يَهْوَه] لَا يَتْرُكُ أَوْلِيَاءَهُ.‏ إِلَى ٱلدَّهْرِ يُحْفَظُونَ».‏ (‏مزمور ٣٧:‏٢٨‏)‏ وَلَا نَنْسَ أَبَدًا ٱلْقُوَى ٱلْمَلَائِكِيَّةَ ٱلْجَبَّارَةَ ٱلَّتِي تُسَاعِدُ خُدَّامَ ٱللهِ ٱلْيَوْمَ.‏ فَبِدَعْمِهَا نَسْتَطِيعُ أَنْ ‹نَثْبُتَ وَنَنْظُرَ خَلَاصَ يَهْوَهَ›.‏ —‏ خروج ١٤:‏١٣‏.‏

١٨ لِمَاذَا يَلْزَمُ أَنْ نَلْبَسَ «سِلَاحَ ٱللهِ ٱلْكَامِلَ»؟‏

١٨ وَمَاذَا سَيُمَكِّنُنَا جَمِيعًا مِنَ ‹ٱلثَّبَاتِ› فِي طَرِيقِ ٱلْحَقِّ؟‏ سَنَثْبُتُ إِنْ نَحْنُ لَبِسْنَا ٱلسِّلَاحَ ٱلرُّوحِيَّ ٱلَّذِي وَصَفَهُ بُولُسُ فِي رِسَالَتِهِ إِلَى أَهْلِ أَفَسُسَ.‏ لَاحِظْ أَنَّ ٱلرَّسُولَ يَحُثُّنَا أَنْ نَلْبَسَ «سِلَاحَ ٱللهِ ٱلْكَامِلَ».‏ فَهَلْ نَلْبَسُ كُلَّ أَجْزَاءِ هذَا ٱلسِّلَاحِ ٱلرُّوحِيِّ؟‏ يَحْسُنُ بِكُلِّ وَاحِدٍ مِنَّا فِي ٱلسَّنَةِ ٱلْمُقْبِلَةِ أَنْ يَفْحَصَ نَفْسَهُ وَيَتَأَكَّدَ أَنَّهُ يَلْبَسُ كُلَّ قِطْعَةٍ مِنْ ذلِكَ ٱلسِّلَاحِ وَبِٱلطَّرِيقَةِ ٱلْمُنَاسِبَةِ.‏ فَعَدُوُّنَا ٱلشَّيْطَانُ إِبْلِيسُ يَعْرِفُ ضَعَفَاتِنَا،‏ وَهُوَ يُحَاوِلُ أَنْ يَأْخُذَنَا فِي غَفْلَةٍ مِنَّا أَوْ يُهَاجِمَنَا فِي أَحَدِ مَوَاطِنِ ضَعْفِنَا.‏ وَمَعَ أَنَّنَا ‹نُصَارِعُ› قُوًى رُوحِيَّةً شِرِّيرَةً،‏ يُمْكِنُنَا بِقُوَّةِ يَهْوَه أَنْ نَخْرُجَ مُنْتَصِرِينَ.‏ —‏ افسس ٦:‏١١-‏١٨؛‏ امثال ٢٧:‏١١‏.‏

١٩ أَيُّ ٱمْتِيَازٍ قَدْ نَحْظَى بِهِ إِذَا ٱحْتَمَلْنَا؟‏

١٩ قَالَ يَسُوعُ لِأَتْبَاعِهِ:‏ «بِٱحْتِمَالِكُمْ تَقْتَنُونَ نُفُوسَكُمْ».‏ (‏لوقا ٢١:‏١٩‏)‏ فَلْنَكُنْ بَيْنَ ٱلَّذِينَ يَحْتَمِلُونَ بِأَمَانَةٍ أَيَّةَ صُعُوبَاتٍ قَدْ تُوَاجِهُهُمْ،‏ وَلْيَكُنْ لَنَا بِنِعْمَةِ ٱللهِ ٱمْتِيَازُ أَنْ ‹نَثْبُتَ وَنَنْظُرَ خَلَاصَ يَهْوَه›.‏

كَيْفَ تُجِيبُونَ؟‏

‏• أَيَّةُ أَحْدَاثٍ مُثِيرَةٍ سَتَقَعُ قَرِيبًا؟‏

‏• كَيْفَ تَجَلَّتْ قُدْرَةُ يَهْوَه عَلَى ٱلْإِنْقَاذِ سَنَةَ ١٥١٣ ق‌م؟‏

‏• مَاذَا أَنْتُمْ مُصَمِّمُونَ عَلَى فِعْلِهِ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[النبذة في الصفحة ٢٠]‏

اَلْآيَةُ ٱلسَّنَوِيَّةُ لِعَامِ ٢٠٠٨ هِيَ:‏ «اُثْبُتُوا وَٱنْظُرُوا خَلَاصَ يَهْوَهَ».‏ —‏ خروج ١٤:‏١٣‏.‏

‏[الصورة في الصفحة ١٧]‏

‏«كُلُّ مَا كُتِبَ مِنْ قَبْلُ كُتِبَ لِإِرْشَادِنَا»‏

‏[الصورة في الصفحة ١٨]‏

عِنَادُ فِرْعَوْنَ تَسَبَّبَ بِكَارِثَةٍ عَلَى مِصْرَ

‏[الصورة في الصفحة ١٩]‏

نَجَا ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ حِينَ فَعَلُوا كُلَّ مَا أَمَرَ بِهِ يَهْوَه