«اثبتوا وانظروا خلاص يهوه»
«اُثْبُتُوا وَٱنْظُرُوا خَلَاصَ يَهْوَهَ»
«يَهْوَهُ مَعِي فَلَا أَخَافُ. مَاذَا يَفْعَلُ بِي ٱلْبَشَرُ؟». — مزمور ١١٨:٦.
١ أَيَّةُ أَحْدَاثٍ مُسْتَقْبَلِيَّةٍ حَاسِمَةٍ سَيَشْهَدُهَا ٱلْبَشَرُ؟
عَمَّا قَرِيبٍ، سَيَشْهَدُ ٱلْبَشَرُ أَحْدَاثًا تَفُوقُ كُلَّ ٱلْأَحْدَاثِ ٱلْمَاضِيَةِ هَوْلًا وَرَهْبَةً. وَقَدْ أَنْبَأَ يَسُوعُ عَنْ أَيَّامِنَا حِينَ حَذَّرَ أَتْبَاعَهُ قَائِلًا: «يَكُونُ حِينَئِذٍ ضِيقٌ عَظِيمٌ لَمْ يَحْدُثْ مِثْلُهُ مُنْذُ بَدْءِ ٱلْعَالَمِ إِلَى ٱلْآنَ، وَلَنْ يَحْدُثَ ثَانِيَةً. وَلَوْ لَمْ تُقَصَّرْ تِلْكَ ٱلْأَيَّامُ، لَمْ يَخْلُصْ جَسَدٌ. وَلٰكِنْ لِأَجْلِ ٱلْمُخْتَارِينَ تُقَصَّرُ تِلْكَ ٱلْأَيَّامُ». — متى ٢٤:٢١، ٢٢.
٢ مَاذَا يَمْنَعُ ٱنْدِلَاعَ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ؟
٢ وَفِي ٱلْوَقْتِ ٱلْحَاضِرِ، تَمْنَعُ قُوًى سَمَاوِيَّةٌ لَا تَرَاهَا ٱلْأَعْيُنُ ٱلْبَشَرِيَّةُ ٱنْدِلَاعَ ذلِكَ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ. وَقَدْ حَظِيَ ٱلرَّسُولُ يُوحَنَّا بِٱمْتِيَازِ مَعْرِفَةِ ٱلسَّبَبِ وَرَاءَ ذلِكَ مِنْ خِلَالِ رُؤْيَا أَعْطَاهُ إِيَّاهَا يَسُوعُ. وَإِلَيْكَ ٱلسَّبَبَ كَمَا أَوْرَدَهُ ٱلرَّسُولُ ٱلْمُسِنُّ: «رَأَيْتُ أَرْبَعَةَ مَلَائِكَةٍ وَاقِفِينَ عَلَى أَرْبَعِ زَوَايَا ٱلْأَرْضِ، مُمْسِكِينَ بِأَرْبَعِ رِيَاحِ ٱلْأَرْضِ . . . وَرَأَيْتُ مَلَاكًا آخَرَ صَاعِدًا مِنَ ٱلْمَشْرِقِ، وَمَعَهُ خَتْمٌ لِلهِ ٱلْحَيِّ، فَصَرَخَ بِصَوْتٍ عَالٍ إِلَى ٱلْمَلَائِكَةِ ٱلْأَرْبَعَةِ . . . ‹لَا تَضُرُّوا ٱلْأَرْضَ وَلَا ٱلْبَحْرَ وَلَا ٱلْأَشْجَارَ، إِلَى أَنْ نَخْتِمَ عَبِيدَ إِلٰهِنَا عَلَى جِبَاهِهِمْ›». — رؤيا ٧:١-٣.
٣ مَاذَا سَيَكُونُ ٱلْوَجْهُ ٱلْأَوَّلُ لِلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ؟
٣ إِنَّ ٱلْخَتْمَ ٱلنِّهَائِيَّ ‹لِعَبِيدِ إِلهِنَا› ٱلْمَمْسُوحِينَ يُشْرِفُ عَلَى ٱلِٱكْتِمَالِ. وَٱلْمَلَائِكَةُ ٱلْأَرْبَعَةُ جَاهِزُونَ لِإِطْلَاقِ هذِهِ ٱلرِّيَاحِ ٱلْمُدَمِّرَةِ. فَمَاذَا سَيَحْدُثُ أَوَّلًا عِنْدَمَا يُطْلِقُونَهَا؟ يُجِيبُ أَحَدُ ٱلْمَلَائِكَةِ عَنِ ٱلسُّؤَالِ قَائِلًا: «بِرَمْيَةٍ خَاطِفَةٍ سَتُطْرَحُ بَابِلُ ٱلْمَدِينَةُ ٱلْعَظِيمَةُ، وَلَنْ تُوجَدَ فِي مَا بَعْدُ». (رؤيا ١٨:٢١) وَيَا لَلْفَرْحَةِ ٱلَّتِي سَتَعُمُّ ٱلسَّمَاءَ حِينَ يَحْصُلُ ذلِكَ، أَيْ حِينَ تُدَمَّرُ ٱلْإِمْبَرَاطُورِيَّةُ ٱلْعَالَمِيَّةُ لِلدِّينِ ٱلْبَاطِلِ! — رؤيا ١٩:١، ٢.
٤ أَيَّةُ تَطَوُّرَاتٍ سَتَقَعُ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ؟
٤ وَفِي ذلِكَ ٱلْوَقْتِ سَتَكُونُ كُلُّ أُمَمِ ٱلْأَرْضِ قَدِ ٱتَّحَدَتْ ضِدَّ شَعْبِ يَهْوَه. فَهَلْ تَنْجَحُ فِي ٱلْقَضَاءِ عَلَى هؤُلَاءِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْأُمَنَاءِ؟ قَدْ يَبْدُو أَنَّهَا سَتَنْجَحُ. لكِنَّ ٱلْجُيُوشَ ٱلسَّمَاوِيَّةَ ٱلَّتِي تَتْبَعُ ٱلْمَسِيحَ يَسُوعَ سَتَتَدَخَّلُ وَتُبِيدُ هذِهِ ٱلْقُوَى ٱلْبَشَرِيَّةَ. (رؤيا ١٩:١٩-٢١) وَفِي ٱلنِّهَايَةِ، سَيُطْرَحُ إِبْلِيسُ وَمَلَائِكَتُهُ فِي مَهْوَاةِ ٱلْخُمُولِ وَيُقَيَّدُونَ أَلْفَ سَنَةٍ. وَهكَذَا لَنْ يَعُودَ بِإِمْكَانِهِمْ تَضْلِيلُ ٱلْبَشَرِ. فَيَا لَلرَّاحَةِ ٱلَّتِي سَيَنْعَمُ بِهَا ٱلْحَشْدُ ٱلْكَبِيرُ مِنَ ٱلنَّاجِينَ! — رؤيا ٧:٩، ١٠، ١٤؛ ٢٠:١-٣.
٥ أَيُّ فَرَحٍ يَنْتَظِرُ ٱلَّذِينَ يَبْقَوْنَ أَوْلِيَاءَ لِيَهْوَه؟
٥ لَقَدِ ٱقْتَرَبَ ٱلْوَقْتُ ٱلَّذِي نَشْهَدُ فِيهِ تِلْكَ ٱلْأَحْدَاثَ ٱلرَّائِعَةَ وَٱلْمَهِيبَةَ. وَكُلُّ هذِهِ ٱلْأَحْدَاثِ تَرْتَبِطُ بِإِثْبَاتِ حَقِّ يَهْوَه فِي ٱلْحُكْمِ، أَيْ تَبْرِئَةِ سُلْطَانِهِ ٱلْكَوْنِيِّ. وَإِذَا بَقِينَا أَوْلِيَاءَ لِيَهْوَه وَثَبَتْنَا إِلَى جَانِبِ سُلْطَانِهِ، فَسَتَسْنَحُ لَنَا فُرْصَةُ ٱلْمُشَارَكَةِ فِي تَقْدِيسِ ٱسْمِهِ وَتَحْقِيقِ قَصْدِهِ. فَمَا أَعْظَمَ ٱلْفَرَحَ ٱلَّذِي سَيَغْمُرُنَا!
٦ بِٱلنَّظَرِ إِلَى ٱلْأَحْدَاثِ ٱلْوَشِيكَةِ ٱلْوُقُوعِ، مَاذَا سَنَتَأَمَّلُ فِيهِ ٱلْآنَ؟
٦ فَهَلْ نَحْنُ مُسْتَعِدُّونَ لِتِلْكَ ٱلْأَحْدَاثِ ٱلْخَطِيرَةِ؟ هَلْ نَثِقُ بِقُدْرَةِ يَهْوَه عَلَى ٱلْإِنْقَاذِ؟ وَهَلْ نَحْنُ مُقْتَنِعُونَ بِأَنَّهُ روما ١٥:٤) وَأَحَدُ ٱلْأُمُورِ ٱلَّتِي كُتِبَتْ لِإِرْشَادِنَا وَمَنْحِنَا ٱلتَّعْزِيَةَ وَٱلرَّجَاءَ هُوَ رِوَايَةُ إِنْقَاذِ يَهْوَه لِلْإِسْرَائِيلِيِّينَ مِنَ ٱلْقَبْضَةِ ٱلْحَدِيدِيَّةِ لِظَالِمِيهِمِ ٱلْمِصْرِيِّينَ. فَفِي هذِهِ ٱلْمُنَاسَبَةِ، وَجَّهَ يَهْوَه ٱلْأَحْدَاثَ لِكَيْ يَتِمَّ إِنْقَاذُ بَنِي إِسْرَائِيلَ. وَلَا شَكَّ أَنَّنَا نَسْتَمِدُّ تَشْجِيعًا كَبِيرًا مِنَ ٱلتَّأَمُّلِ ٱلدَّقِيقِ فِي تِلْكَ ٱلْأَحْدَاثِ ٱلْمُثِيرَةِ، فِيمَا نَتَطَلَّعُ إِلَى ٱنْدِلَاعِ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ ٱلَّذِي يَقْتَرِبُ بِسُرْعَةٍ.
سَيَهُبُّ لِمُسَاعَدَتِنَا فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْمُلَائِمِ وَبِأَنْسَبِ طَرِيقَةٍ؟ عِنْدَ ٱلْإِجَابَةِ عَنْ هذِهِ ٱلْأَسْئِلَةِ ٱلشَّخْصِيَّةِ، يَحْسُنُ بِنَا أَنْ نَتَذَكَّرَ مَا قَالَهُ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ لِرُفَقَائِهِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي رُومَا: «كُلُّ مَا كُتِبَ مِنْ قَبْلُ كُتِبَ لِإِرْشَادِنَا، حَتَّى بِٱحْتِمَالِنَا وَبِٱلتَّعْزِيَةِ مِنَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ يَكُونُ لَنَا رَجَاءٌ». (يَهْوَه يُنَجِّي شَعْبَهُ
٧ أَيُّ وَضْعٍ مُتَوَتِّرٍ نَشَأَ فِي مِصْرَ سَنَةَ ١٥١٣ قم؟
٧ إِنَّهَا سَنَةُ ١٥١٣ قم، وَقَدْ وَجَّهَ يَهْوَه حَتَّى ٱلْآنَ تِسْعَ ضَرَبَاتٍ عَلَى ٱلْمِصْرِيِّينَ. وَبَعْدَ ٱلضَّرْبَةِ ٱلتَّاسِعَةِ، بَادَرَ فِرْعَوْنُ إِلَى صَرْفِ مُوسَى قَائِلًا: «اِذْهَبْ عَنِّي! اِحْتَرِزْ! لَا تَرَ وَجْهِي ثَانِيَةً، لِأَنَّكَ يَوْمَ تَرَى وَجْهِي تَمُوتُ». فَأَجَابَهُ مُوسَى: «كَمَا قُلْتَ. لَنْ أَرَى وَجْهَكَ ثَانِيَةً». — خروج ١٠:٢٨، ٢٩.
٨ أَيَّةُ إِرْشَادَاتٍ أُعْطِيَتْ لِلْإِسْرَائِيلِيِّينَ كَيْ يَنْجُوا، وَمَاذَا كَانَتِ ٱلنَّتِيجَةُ؟
٨ بَعْدَ ذلِكَ، كَشَفَ يَهْوَه لِمُوسَى أَنَّ ضَرْبَةً وَاحِدَةً أَخِيرَةً سَتَأْتِي عَلَى فِرْعَوْنَ وَكُلِّ ٱلْمِصْرِيِّينَ. فَفِي ١٤ أَبِيبَ (نِيسَانَ ٱلْقَمَرِيِّ)، كَانَ بِكْرُ كُلِّ مِصْرِيٍّ وَكُلِّ حَيَوَانٍ سَيَمُوتُ. أَمَّا بُيُوتُ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ فَكَانَ يُمْكِنُ ٱسْتِثْنَاؤُهَا مِنَ ٱلضَّرْبَةِ إِذَا ٱتَّبَعُوا بِدِقَّةٍ ٱلْإِرْشَادَاتِ ٱلْمُعْطَاةَ لِمُوسَى. فَكَانَ عَلَيْهِمْ أَنْ يَرُشُّوا مِنْ دَمِ حَمَلٍ ذَكَرٍ عَلَى قَوَائِمِ ٱلْأَبْوَابِ وَعَتَبَاتِهَا ٱلْعُلْيَا وَيُلَازِمُوا بُيُوتَهُمْ. وَمَاذَا حَدَثَ فِي تِلْكَ ٱللَّيْلَةِ؟ لِنَدَعْ مُوسَى يُخْبِرُنَا بِمَا حَصَلَ: «وَكَانَ فِي مُنْتَصَفِ ٱللَّيْلِ أَنَّ يَهْوَهَ ضَرَبَ كُلَّ بِكْرٍ فِي أَرْضِ مِصْرَ». وَسُرْعَانَ مَا ٱتَّخَذَ فِرْعَوْنُ قَرَارَهُ. فَقَدْ دَعَا مُوسَى وَهَارُونَ وَقَالَ لَهُمَا: «قُومَا ٱخْرُجَا مِنْ بَيْنِ شَعْبِي، أَنْتُمَا وَبَنُو إِسْرَائِيلَ، وَٱذْهَبُوا ٱخْدُمُوا يَهْوَهَ كَمَا قُلْتُمْ». وَهذَا مَا فَعَلَهُ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ دُونَ تَرَدُّدٍ، إِذْ رَحَلَ مَا يُقَدَّرُ بِأَكْثَرَ مِنْ ثَلَاثَةِ مَلَايِينَ إِسْرَائِيلِيٍّ مَعَ «لَفِيفٍ كَثِيرٍ» مِنْ غَيْرِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ عَدَدُهُمْ غَيْرُ مَعْرُوفٍ. — خروج ١٢:١-٧، ٢٩، ٣١، ٣٧، ٣٨.
٩ فِي أَيِّ طَرِيقٍ هَدَى ٱللهُ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ ٱلْخَارِجِينَ مِنْ مِصْرَ، وَلِمَاذَا؟
٩ كَانَتْ أَقْصَرُ طَرِيقٍ يُمْكِنُ أَنْ يَسْلُكَهَا ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ لِيَصِلُوا إِلَى وُجْهَتِهِمْ تَمْتَدُّ بِمُحَاذَاةِ ٱلْبَحْرِ ٱلْمُتَوَسِّطِ وَتَمُرُّ بِأَرْضِ ٱلْفِلِسْطِيِّينَ. لكِنَّ تِلْكَ ٱلْأَرْضَ مُعَادِيَةٌ لَهُمْ. لِذلِكَ خروج ١٣:١٧، ١٨.
هَدَى يَهْوَه شَعْبَهُ فِي طَرِيقِ بَرِّيَّةِ ٱلْبَحْرِ ٱلْأَحْمَرِ إِذْ أَرَادَ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ أَنْ يُجَنِّبَهُمْ خَوْضَ حَرْبٍ مَعَ ٱلْفِلِسْطِيِّينَ. وَمَعَ أَنَّ ٱلشَّعْبَ ٱلْخَارِجَ ضَمَّ مَلَايِينَ ٱلْأَشْخَاصِ، لَمْ تَعُمَّ هذَا ٱلْحَشْدَ ٱلْفَوْضَى. فَسِجِلُّ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ يَقُولُ: «صَعِدَ بَنُو إِسْرَائِيلَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ مُنَظَّمِينَ كَٱلْجَيْشِ». —«اُنْظُرُوا خَلَاصَ يَهْوَهَ»
١٠ لِمَاذَا أَمَرَ ٱللهُ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ بِأَنْ يُخَيِّمُوا أَمَامَ فَمِ ٱلْحِيرُوثِ؟
١٠ بَعْدَ ذلِكَ ٱتَّخَذَتِ ٱلْأَحْدَاثُ مَنْحًى مُفَاجِئًا. فَقَدْ أَمَرَ يَهْوَه مُوسَى قَائِلًا: «كَلِّمْ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يَرْجِعُوا وَيُخَيِّمُوا أَمَامَ فَمِ ٱلْحِيرُوثِ بَيْنَ مِجْدُلَ وَٱلْبَحْرِ تِجَاهَ بَعْلَ صَفُونَ». وَعِنْدَمَا ٱتَّبَعَ ٱلْحَشْدُ ٱلْكَبِيرُ هذِهِ ٱلْإِرْشَادَاتِ، وَجَدُوا أَنْفُسَهُمْ مَحْصُورِينَ بَيْنَ ٱلْجِبَالِ مِنْ جِهَةٍ وَإِحْدَى ذِرَاعَيِ ٱلْبَحْرِ ٱلْأَحْمَرِ مِنْ جِهَةٍ أُخْرَى. وَبَدَا أَنَّهُ لَا مَنْفَذَ لَهُمْ. لكِنَّ يَهْوَه كَانَ يَعْرِفُ مَاذَا يَفْعَلُ. فَقَدْ قَالَ لِمُوسَى: «أَتْرُكُ قَلْبَ فِرْعَوْنَ يَتَصَلَّبُ، فَيَسْعَى وَرَاءَهُمْ وَأَتَمَجَّدُ بِفِرْعَوْنَ وَكُلِّ جَيْشِهِ، وَيَعْرِفُ ٱلْمِصْرِيُّونَ أَنِّي أَنَا يَهْوَهُ». — خروج ١٤:١-٤.
١١ (أ) مَاذَا فَعَلَ فِرْعَوْنُ، وَمَاذَا كَانَ رَدُّ فِعْلِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ؟ (ب) كَيْفَ تَجَاوَبَ مُوسَى مَعَ تَذَمُّرَاتِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ؟
١١ شَعَرَ فِرْعَوْنُ بِأَنَّهُ أَخْطَأَ حِينَ سَمَحَ لِلْإِسْرَائِيلِيِّينَ بِمُغَادَرَةِ مِصْرَ، فَسَعَى وَرَاءَهُمْ فِي مُطَارَدَةٍ حَثِيثَةٍ وَمَعَهُ ٦٠٠ مَرْكَبَةٍ حَرْبِيَّةٍ مُخْتَارَةٍ. وَعِنْدَمَا صَارَ ٱلْجَيْشُ ٱلْمِصْرِيُّ عَلَى مَرْأًى مِنْ إِسْرَائِيلَ، ٱرْتَعَبَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ وَصَرَخُوا إِلَى مُوسَى قَائِلِينَ: «هَلْ لِأَنَّهُ لَيْسَتْ قُبُورٌ فِي مِصْرَ أَخَذْتَنَا لِنَمُوتَ فِي ٱلْبَرِّيَّةِ؟». فَأَجَابَ مُوسَى ٱلْوَاثِقُ بِخَلَاصِ يَهْوَه: «لَا تَخَافُوا. اُثْبُتُوا وَٱنْظُرُوا خَلَاصَ يَهْوَهَ ٱلَّذِي يَصْنَعُهُ ٱلْيَوْمَ لَكُمْ. . . . يَهْوَهُ يُحَارِبُ عَنْكُمْ، وَأَنْتُمْ تَسْكُتُونَ». — خروج ١٤:٥-١٤.
١٢ كَيْفَ هَبَّ يَهْوَه لِإِنْقَاذِ شَعْبِهِ؟
١٢ وَطِبْقًا لِمَا قَالَهُ مُوسَى أَنَّ يَهْوَه سَيُحَارِبُ عَنِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ، بَدَأَتْ عِنْدَئِذٍ قُوًى فَوْقَ ٱلطَّبِيعَةِ ٱلْبَشَرِيَّةِ تَتَوَلَّى زِمَامَ ٱلْأُمُورِ. فَقَدْ نَقَلَ مَلَاكُ يَهْوَه عَجَائِبِيًّا عَمُودَ ٱلسَّحَابِ، ٱلَّذِي يَهْدِي جَيْشَ إِسْرَائِيلَ، إِلَى وَرَائِهِمْ. وَتَسَبَّبَ هذَا ٱلْعَمُودُ بِظَلَامٍ عَلَى ٱلْمِصْرِيِّينَ فِيمَا أَشَعَّ نُورًا عَلَى ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ. (خروج ١٣:٢١، ٢٢؛ ١٤:١٩، ٢٠) ثُمَّ مَدَّ مُوسَى يَدَهُ كَمَا أَمَرَهُ ٱللهُ. تَمْضِي ٱلرِّوَايَةُ قَائِلَةً: «دَفَعَ يَهْوَهُ ٱلْبَحْرَ إِلَى ٱلْوَرَاءِ بِرِيحٍ شَرْقِيَّةٍ قَوِيَّةٍ طَوَالَ ٱللَّيْلِ . . . فَدَخَلَ بَنُو إِسْرَائِيلَ فِي وَسَطِ ٱلْبَحْرِ عَلَى ٱلْيَابِسَةِ، وَٱلْمِيَاهُ سُورٌ لَهُمْ عَنْ يَمِينِهِمْ وَعَنْ يَسَارِهِمْ». عِنْدَئِذٍ تَبِعَهُمُ ٱلْمِصْرِيُّونَ. لكِنَّ يَهْوَه كَانَ وَاقِفًا مَعَ شَعْبِهِ، فَبَلْبَلَ جَيْشَ ٱلْمِصْرِيِّينَ ثُمَّ قَالَ لِمُوسَى: «مُدَّ يَدَكَ عَلَى ٱلْبَحْرِ، فَتَرْجِعَ ٱلْمِيَاهُ عَلَى ٱلْمِصْرِيِّينَ، عَلَى مَرْكَبَاتِهِمْ وَخَيَّالَتِهِمْ». وَهذَا مَا حَصَلَ. فَهَلَكَ جَيْشُ فِرْعَوْنَ بِأَسْرِهِ وَلَمْ يَبْقَ جُنْدِيٌّ وَاحِدٌ عَلَى قَيْدِ ٱلْحَيَاةِ. — خروج ١٤:٢١-٢٨؛ مزمور ١٣٦:١٥.
مَا نَتَعَلَّمُهُ مِنْ إِنْقَاذِ إِسْرَائِيلَ
١٣ كَيْفَ تَجَاوَبَ بَنُو إِسْرَائِيلَ مَعَ إِنْقَاذِهِمْ؟
١٣ أَيُّ أَثَرٍ تَرَكَهُ هذَا ٱلْإِنْقَاذُ ٱلْعَجَائِبِيُّ فِي ٱلنَّاجِينَ؟ لَقَدِ ٱنْدَفَعَ مُوسَى وَبَنُو إِسْرَائِيلَ عَفْوِيًّا إِلَى ٱلتَّرْنِيمِ تَسْبِيحًا لِيَهْوَه: «أُرَنِّمُ لِيَهْوَهَ لِأَنَّهُ قَدْ تَعَالَى جِدًّا. . . . خروج ١٥:١، ١٨) نَعَمْ، أَوَّلُ مَا فَكَّرُوا فِيهِ هُوَ تَرْفِيعُ ٱللهِ. فَفِي تِلْكَ ٱلْمُنَاسَبَةِ تَجَلَّى سُلْطَانُ يَهْوَه.
يَهْوَهُ يَمْلِكُ إِلَى ٱلدَّهْرِ وَٱلْأَبَدِ». (١٤ (أ) مَاذَا نَتَعَلَّمُ عَنْ يَهْوَه مِمَّا حَدَثَ مَعَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ؟ (ب) مَا هِيَ ٱلْآيَةُ ٱلسَّنَوِيَّةُ لِعَامِ ٢٠٠٨؟
١٤ وَأَيُّ إِرْشَادٍ وَتَعْزِيَةٍ وَرَجَاءٍ نَسْتَمِدُّهَا مِنْ هذِهِ ٱلْأَحْدَاثِ ٱلْمُثِيرَةِ؟ يَتَبَيَّنُ لَنَا بِشَكْلٍ وَاضِحٍ أَنَّ يَهْوَه قَادِرٌ عَلَى مُعَالَجَةِ أَيَّةِ مِحْنَةٍ يُعَانِيهَا شَعْبُهُ، وَلَا يَسْتَعْصِي عَلَيْهِ أَيُّ وَضْعٍ قَدْ نَمُرُّ بِهِ. فَٱلْبَحْرُ ٱلْأَحْمَرُ لَمْ يَقِفْ عَائِقًا أَمَامَ إِسْرَائِيلَ حِينَ جَعَلَ يَهْوَه تِلْكَ ٱلرِّيحَ ٱلشَّرْقِيَّةَ ٱلْقَوِيَّةَ تَهُبُّ. وَتَمَكَّنَ أَيْضًا مِنْ تَحْوِيلِ ذلِكَ ٱلْبَحْرِ عَيْنِهِ إِلَى مَقْبَرَةٍ لِجَيْشِ فِرْعَوْنَ. وَعِنْدَمَا نَتَأَمَّلُ فِي ذلِكَ، لَا يَسَعُنَا إِلَّا أَنْ نُرَدِّدَ كَلِمَاتِ صَاحِبِ ٱلْمَزْمُورِ: «يَهْوَهُ مَعِي فَلَا أَخَافُ. مَاذَا يَفْعَلُ بِي ٱلْبَشَرُ؟». (مزمور ١١٨:٦) كَمَا نَجِدُ ٱلتَّعْزِيَةَ فِي كَلِمَاتِ بُولُسَ ٱلْمُسَجَّلَةِ فِي رُومَا ٨:٣١: «إِنْ كَانَ ٱللهُ مَعَنَا، فَمَنْ عَلَيْنَا؟». فَيَا لَلثِّقَةِ ٱلَّتِي تَمْنَحُنَا إِيَّاهَا هذِهِ ٱلْكَلِمَاتُ ٱلْمُلْهَمَةُ! فَهِيَ تَمْلَأُنَا رَجَاءً وَتُسَكِّنُ أَيَّةَ مَخَاوِفَ قَدْ تَعْتَرِينَا وَتُزِيلُ أَيَّةَ شُكُوكٍ قَدْ تَنْتَابُنَا. وَكَمْ هُوَ مُلَائِمٌ أَنْ تَكُونَ آيَتُنَا ٱلسَّنَوِيَّةُ لِعَامِ ٢٠٠٨: «اُثْبُتُوا وَٱنْظُرُوا خَلَاصَ يَهْوَهَ»! — خروج ١٤:١٣.
١٥ لِمَاذَا كَانَتِ ٱلطَّاعَةُ مُهِمَّةً عِنْدَمَا أُنْقِذَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ مِنْ مِصْرَ، وَمَا مَدَى أَهَمِّيَّتِهَا ٱلْيَوْمَ؟
١٥ وَمَاذَا نَتَعَلَّمُ أَيْضًا مِنْ خُرُوجِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ مِنْ مِصْرَ؟ نَتَعَلَّمُ أَنَّ عَلَيْنَا إِطَاعَةَ يَهْوَه فِي كُلِّ مَا يَطْلُبُهُ مِنَّا. لَقَدْ أَظْهَرَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ ٱلطَّاعَةَ حِينَ أَنْجَزُوا ٱلِٱسْتِعْدَادَاتِ لِلْفِصْحِ بِكُلِّ تَفَاصِيلِهَا. وَأَطَاعُوا ٱلْأَمْرَ بِٱلْبَقَاءِ فِي بُيُوتِهِمْ لَيْلَةَ ١٤ نِيسَانَ ٱلْقَمَرِيِّ. وَعِنْدَمَا غَادَرُوا مِصْرَ فِي ٱلنِّهَايَةِ، صَعِدُوا «مُنَظَّمِينَ كَٱلْجَيْشِ». (خروج ١٣:١٨) وَٱلْيَوْمَ، مِنَ ٱلْمُهِمِّ جِدًّا أَنْ نَتْبَعَ ٱلْإِرْشَادَ ٱلَّذِي يَأْتِينَا بِوَاسِطَةِ «ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ ٱلْفَطِينِ». (متى ٢٤:٤٥) وَيَجِبُ أَنْ نُصْغِيَ بِإِمْعَانٍ شَدِيدٍ إِلَى كَلِمَةِ ٱللهِ خَلْفَنَا ٱلَّتِي تَقُولُ: «‹هٰذِهِ هِيَ ٱلطَّرِيقُ. اُسْلُكُوا فِيهَا›، حِينَ تَمِيلُ إِلَى ٱلْيَمِينِ، وَحِينَ تَمِيلُ إِلَى ٱلْيَسَارِ». (اشعيا ٣٠:٢١) وَفِيمَا نَقْتَرِبُ مِنِ ٱنْدِلَاعِ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ، مِنَ ٱلْمُحْتَمَلِ جِدًّا أَنْ نَحْصُلَ عَلَى بَعْضِ ٱلْإِرْشَادَاتِ ٱلْمُفَصَّلَةِ. وَوُصُولُنَا إِلَى بَرِّ ٱلْأَمَانِ بَعْدَ عُبُورِ هذِهِ ٱلْأَيَّامِ ٱلصَّعْبَةِ سَيَعْتَمِدُ عَلَى بَقَائِنَا مُتَّحِدِينَ بِخُدَّامِ يَهْوَه ٱلْأَوْلِيَاءِ ٱلْآخَرِينَ.
١٦ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ تَوْجِيهِ ٱللهِ لِلْأَحْدَاثِ عِنْدَ إِنْقَاذِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ؟
امثال ٣:٥.
١٦ تَذَكَّرْ أَيْضًا أَنَّ يَهْوَه غَيَّرَ مَسَارَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ وَجَعَلَهُمْ فِي وَضْعٍ بَدَوْا فِيهِ عَالِقِينَ بَيْنَ ٱلْجِبَالِ مِنْ جِهَةٍ وَٱلْبَحْرِ ٱلْأَحْمَرِ مِنْ جِهَةٍ أُخْرَى. وَلَا شَكَّ أَنَّ هذِهِ ٱلْخُطْوَةَ لَمْ تَبْدُ مُنَاسِبَةً آنَذَاكَ. لكِنَّ يَهْوَه كَانَ يُحْكِمُ ٱلسَّيْطَرَةَ عَلَى ٱلْوَضْعِ، وَكُلُّ ٱلْأُمُورِ آلَتْ إِلَى تَسْبِيحِهِ وَخَلَاصِ شَعْبِهِ. وَٱلْيَوْمَ، قَدْ لَا نَرَى بِوُضُوحٍ سَبَبَ مُعَالَجَةِ بَعْضِ ٱلْمَسَائِلِ ٱلتَّنْظِيمِيَّةِ بِطَرِيقَةٍ مُعَيَّنَةٍ، وَلكِنْ يَحْسُنُ بِنَا أَنْ نَضَعَ كَامِلَ ثِقَتِنَا فِي إِرْشَادِ يَهْوَه مِنْ خِلَالِ قَنَاةِ ٱلِٱتِّصَالِ ٱلْأَمِينَةِ ٱلَّتِي عَيَّنَهَا. وَفِي بَعْضِ ٱلْأَحْيَانِ قَدْ يَبْدُو أَنَّ أَعْدَاءَنَا يَنْتَصِرُونَ. وَمِنْ مَنْظُورِنَا ٱلْمَحْدُودِ، قَدْ لَا نَتَمَكَّنُ مِنْ مَعْرِفَةِ كُلِّ ٱلْعَوَامِلِ ٱلْمَشْمُولَةِ بِٱلْمَسْأَلَةِ. مَعَ ذلِكَ، فَإِنَّ يَهْوَه قَادِرٌ عَلَى تَوْجِيهِ ٱلْأَحْدَاثِ كَمَا يَشَاءُ فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْمُنَاسِبِ، مِثْلَمَا فَعَلَ فِي ٱلْمَاضِي مَعَ بَنِي إِسْرَائِيلَ. —ثِقْ بِيَهْوَه
١٧ لِمَاذَا نَثِقُ ثِقَةً مُطْلَقَةً بِإِرْشَادِ ٱللهِ؟
١٧ هَلْ تَتَخَيَّلُ ٱلشُّعُورَ بِٱلثِّقَةِ ٱلَّذِي كَانَ يَغْمُرُ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ دُونَ شَكٍّ عِنْدَمَا يُفَكِّرُونَ فِي عَمُودِ ٱلسَّحَابِ نَهَارًا وَعَمُودِ ٱلنَّارِ لَيْلًا؟ لَقَدْ كَانَ هذَا ٱلْعَمُودُ دَلِيلًا عَلَى أَنَّ «مَلَاكَ اللهِ» يَهْدِيهِمْ فِي مَسِيرَتِهِمْ. (خروج ١٣:٢١، ٢٢؛ ١٤:١٩) وَٱلْيَوْمَ، يُمْكِنُنَا ٱلْوُثُوقُ بِأَنَّ يَهْوَه مَعَ شَعْبِهِ وَهُوَ يَهْدِيهِمْ وَيَحْمِيهِمْ وَيُنَجِّيهِمْ. كَمَا يُمْكِنُنَا ٱلِٱتِّكَالُ عَلَى ٱلْوَعْدِ: «[يَهْوَه] لَا يَتْرُكُ أَوْلِيَاءَهُ. إِلَى ٱلدَّهْرِ يُحْفَظُونَ». (مزمور ٣٧:٢٨) وَلَا نَنْسَ أَبَدًا ٱلْقُوَى ٱلْمَلَائِكِيَّةَ ٱلْجَبَّارَةَ ٱلَّتِي تُسَاعِدُ خُدَّامَ ٱللهِ ٱلْيَوْمَ. فَبِدَعْمِهَا نَسْتَطِيعُ أَنْ ‹نَثْبُتَ وَنَنْظُرَ خَلَاصَ يَهْوَهَ›. — خروج ١٤:١٣.
١٨ لِمَاذَا يَلْزَمُ أَنْ نَلْبَسَ «سِلَاحَ ٱللهِ ٱلْكَامِلَ»؟
١٨ وَمَاذَا سَيُمَكِّنُنَا جَمِيعًا مِنَ ‹ٱلثَّبَاتِ› فِي طَرِيقِ ٱلْحَقِّ؟ سَنَثْبُتُ إِنْ نَحْنُ لَبِسْنَا ٱلسِّلَاحَ ٱلرُّوحِيَّ ٱلَّذِي وَصَفَهُ بُولُسُ فِي رِسَالَتِهِ إِلَى أَهْلِ أَفَسُسَ. لَاحِظْ أَنَّ ٱلرَّسُولَ يَحُثُّنَا أَنْ نَلْبَسَ «سِلَاحَ ٱللهِ ٱلْكَامِلَ». فَهَلْ نَلْبَسُ كُلَّ أَجْزَاءِ هذَا ٱلسِّلَاحِ ٱلرُّوحِيِّ؟ يَحْسُنُ بِكُلِّ وَاحِدٍ مِنَّا فِي ٱلسَّنَةِ ٱلْمُقْبِلَةِ أَنْ يَفْحَصَ نَفْسَهُ وَيَتَأَكَّدَ أَنَّهُ يَلْبَسُ كُلَّ قِطْعَةٍ مِنْ ذلِكَ ٱلسِّلَاحِ وَبِٱلطَّرِيقَةِ ٱلْمُنَاسِبَةِ. فَعَدُوُّنَا ٱلشَّيْطَانُ إِبْلِيسُ يَعْرِفُ ضَعَفَاتِنَا، وَهُوَ يُحَاوِلُ أَنْ يَأْخُذَنَا فِي غَفْلَةٍ مِنَّا أَوْ يُهَاجِمَنَا فِي أَحَدِ مَوَاطِنِ ضَعْفِنَا. وَمَعَ أَنَّنَا ‹نُصَارِعُ› قُوًى رُوحِيَّةً شِرِّيرَةً، يُمْكِنُنَا بِقُوَّةِ يَهْوَه أَنْ نَخْرُجَ مُنْتَصِرِينَ. — افسس ٦:١١-١٨؛ امثال ٢٧:١١.
١٩ أَيُّ ٱمْتِيَازٍ قَدْ نَحْظَى بِهِ إِذَا ٱحْتَمَلْنَا؟
١٩ قَالَ يَسُوعُ لِأَتْبَاعِهِ: «بِٱحْتِمَالِكُمْ تَقْتَنُونَ نُفُوسَكُمْ». (لوقا ٢١:١٩) فَلْنَكُنْ بَيْنَ ٱلَّذِينَ يَحْتَمِلُونَ بِأَمَانَةٍ أَيَّةَ صُعُوبَاتٍ قَدْ تُوَاجِهُهُمْ، وَلْيَكُنْ لَنَا بِنِعْمَةِ ٱللهِ ٱمْتِيَازُ أَنْ ‹نَثْبُتَ وَنَنْظُرَ خَلَاصَ يَهْوَه›.
كَيْفَ تُجِيبُونَ؟
• أَيَّةُ أَحْدَاثٍ مُثِيرَةٍ سَتَقَعُ قَرِيبًا؟
• كَيْفَ تَجَلَّتْ قُدْرَةُ يَهْوَه عَلَى ٱلْإِنْقَاذِ سَنَةَ ١٥١٣ قم؟
• مَاذَا أَنْتُمْ مُصَمِّمُونَ عَلَى فِعْلِهِ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ؟
[اسئلة الدرس]
[النبذة في الصفحة ٢٠]
اَلْآيَةُ ٱلسَّنَوِيَّةُ لِعَامِ ٢٠٠٨ هِيَ: «اُثْبُتُوا وَٱنْظُرُوا خَلَاصَ يَهْوَهَ». — خروج ١٤:١٣.
[الصورة في الصفحة ١٧]
«كُلُّ مَا كُتِبَ مِنْ قَبْلُ كُتِبَ لِإِرْشَادِنَا»
[الصورة في الصفحة ١٨]
عِنَادُ فِرْعَوْنَ تَسَبَّبَ بِكَارِثَةٍ عَلَى مِصْرَ
[الصورة في الصفحة ١٩]
نَجَا ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ حِينَ فَعَلُوا كُلَّ مَا أَمَرَ بِهِ يَهْوَه